آخر 10 مشاركات
[تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          484 - أحببت عدوي - آن ماكاليستر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          476 - امرأة ورجلان - د.م ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          فلتسمعي أنين إحتضاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-22, 10:41 PM   #2171

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثانى والخمسون
****************

انتهت من ارتداء ملابسها ووقفت تلملم أغراضها الشخصية داخل حقيبتها الجلدية ثم توجهت نحو طاولة الزينة تصفف شعرها برقة وتتأمل ملامحها الحزينة ما زالت تشعر بالصدمة مما حدث فى الجامعة منذ عدة أيام وانكشاف حقيقة كريم أمام عينيها حتى أنها التزمت المنزل حتى تتمالك أعصابها وتتخطى هذه العقبة النفسية
ما زالت لا تستوعب كيف لرجل أن يقوم بطلب يد فتاتين فى نفس الوقت وكأنه يقوم بحجز تذاكر لفلمين مختلفين فى دار عرض السينما، إذا أعجبه أحدهم ألقى بتذكرة الأخر
تنهدت بحسرة ما زال حظ قلبها من سيئ لأسوأ، طالعت وجهها فى المرآة بنظره شفقة ثم أرخت جفنيها بسكون للحظات وعادت تفتحهما من جديد
تملأ صدرها بالهواء ثم تخرجه ببطء، شدت قامتها ورفعت رأسها بكبرياء تنظر لوجهها بتمعن، تتصنع القوة وتبث نفسها الحماس والتفاؤل بلهجة قوية
:- أنتِ ندى السمرى .. دكتورة ندى السمرى وفى يوم من الأيام هتبقى ذائعة الصيت فى الجيهة كلها .. المهم أن تركيزك يبقى فى دراستك .. فاهمة
أشارت لنفسها بالسبابة محذرة ثم ابتسمت لنفسها تعدل من وضع بلوزتها الطويلة بلون وردى ناعم وعادت تحدث نفسها بتهكم مغلف بالمرح :- فاضلك ربع برج وهتتجننى يا ندى .. خدى بالك من عقلك
ضحكت بخفوت واتجهت نحو بعض الكتب تتخير منها حين تصاعدت طرقات رقيقة على الباب فالتفتت ندى نحوه تهتف بترحاب وقد علمت من القادم :- اتفضلى يا صفا
انفرج الباب عن وجه صفا البشوش ودلفت بهدوئها المعهود تتقدم نحو ندى، تتفحص ملابسها بابتسامة مشجعة تصاحب صوتها الهادئ
:- هتنزلى اليوم على الچامعة .. أيوه إكده ليه تتخبى .. العيب على اللى اسمه غير رسمه ديه
ضحكت ندى على تهكم صفا لشخص كريم وقطعت المسافة بينهما تضم جسد صفا النحيل بقوة وتقبل وجنتها بحب هاتفه
:- حبيبتى يا مرات أخويا وجودك جنبى وتشجيعك ساعدنى أتخطى الصدمة ديه بسرعة
ابتسمت صفا برقة وجذبت ندى معها ليجلسا متجاورين على طرف الفراش مرددة بهدوء مستنكر
:- صدمة إيه ديه .. ديه مچرد واحد عرض عليك الزواچ وأنتِ حرة تجبلي أو ترفضى .. كيفه كيف غيره أنتِ بس اللى حساسة جوى وجلبك لساه بكر
تنهدت ندى بخفة ولوت شفتها تهز رأسها مؤيدة تبرر بخفوت
:- يظهر كده .. بصراحة كان عاجبنى فى الأول ولما أتقدم القلق مسكنى ولقيت قلبى رافض يفتحله الباب
ربتت على ساقها بخفة عدة مرات مشجعة وقالت مؤكدة :- ربنا بيجبك ونور بصيرتك .. ما هو ربك رب جلوب
مالت ندى على ابنه خالتها تضمها بحب وتداعبها برقة :- وبركة دعاكى يا صفا القلب زى ما جلال بيناديكى
أخفضت رأسها خجلا تُخفى ابتسامتها الناعمة ثم رفعت عينيها تتشبث بكفى ندى ونبرة صوتها تماثل نظره عينيها المترجية
:- بدى أوصيكِ على چلال .. چلال جلبه أخضر وبيتوچع بسرعه .. بدى ما يشيلش هم وحزن
سحبت ندى كفها من قبضة صفا وعكس الوضع لتحتضن هى كف صفا بقوة توقف حديثها بجزع
:- ليه بتقولى كده يا حبيبتى أرجوك بلاش توجعى قلبى أنا كمان .. ربنا يخليكي لينا ده أنتِ النسمة الطيبة اللى بتهون علينا
جذبتها إلى صدرها تضمها بتشبث وندى تربت على ظهرها برفق مرددة بحنان ودفء :- ربنا يبارك فيكِ ويسعد جلبك يا بت خالتى
ظلوا على احتضانهم لبعض الوقت حتى ابتعدت صفا بتمهل تمسح دمعة متمردة سقطت على وجنتها ثم حثت ندى على الإسراع فى تجهيز نفسها للحاق بالجامعة
تصاعد من الخارج صوت بكاء طفل صغير التفتت صفا نحو الباب المغلق تقول بمرح وهى تسرع نحو الباب مغادرة وكأنها اعتادت على هذا الأمر :- يظهر يوسف جاعد بالولاد لحاله
خرجت مسرعة وتوجهت صوب الطابق الثالث حيث جناحها الخاص وجناح يوسف ويفصل بينهما مساحة صغيرة تحتوى على أريكة وعدة مقاعد وهناك كان يوسف يقف حائراً يحمل التوأم كلاً على ذراع يهدهدهم برقة وكلاهما يصرخ باكياً بين أحضانه
لمحها تصعد الدرج سريعاً أثناء تجوله بالأطفال عل بكائهم يهدأ قليلاً، مال على سور الدرج ينادى عليها مستغيثاً :- الحقينى يا صفا .. الواد حسن ده مش طايقنى خالص
ضحكت برقة وهى تنظر لضخامة جسده مقارنة بهما وهما فوق ذراعيه ومع ذلك لا يملك حيلة معهما
وطأت قدمها آخر درجة للسلم ومدت ذراعيها نحوه تلتقط حسن الصغير النحيل مثلها وضمته إلى أحضانها بنعومة بينما يوسف يضيف موضحاً
:- شمس دخلت تاخد شاور وحسين نايم .. لقيت حسن صاحى قلت اللاعبه شوية وعينك ما تشوف إلا النور انفجر فى وشى عياط وصحى أخوه يعيط هو كمان
عدل من وضع حسين بين ذراعيه يهدهده برتابة ليهدأ بكائه أما صفا فتوجهت لمقعد وثير وجلست عليه تهدأ الصغير وتمسح على رأسه وشفتيها تتمتم ببعض الأيات القرآنية حتى هدأ واستكان
ثم رفعت رأسها نحو يوسف الذى يشاهد ما تفعل بتعجب من قدرتها على تهدئه حسن الصغير دائماً، فهى أصبحت ملجأ له بحكم الجيرة فى نفس الطابق كلما واجه صعوبة فى التعامل مع الأطفال فى غياب شمس أو إنشغالها فى أمر ما
قالت برقة مشاعرها وهدوء صوتها تدافع عن الصغير :- حسن رجيج وحساس بده تلاعبه بنعومة ورجة .. تلاجى يدك جوية عليه من غير ما تجصد
اقترب منها وجلس على مقعد مقابل وأراح حسين على ساقه بعد أن هدأ من البكاء، يتذكر كيف أمطر الصغير بالقبلات حتى استغاث منه وقال بحرج يعترف بخطأه :- بصراحة أنا كنت قربت أكلة أكل .. أصل صغير ولذيذ أوى
ضحكا معاً بمرح فى نفس الوقت التى لحقت بهما ندى تسأل بمشاكسة :- عملت إيه فى الولاد يا چو؟
التفت نحوها مُرحباً :- أهلاً بالدكتورة الهمامة
بدون أى كلام توجهت نحوه وانحنت عليه تلتقط حسين من بين يديه بعد أن تركت حقيبتها جانباً ولثمت خده بحبه تهدهده وتلاعبه
بدل نظره بين الصغيرين الهادئين باستكانة قبل أن يهتف متذمراً :- مش فاهم اشمعنى هادين معاكم كده ومش طايقنى أنا
تناظرت الفتاتان بغموض ثم قالت ندى بشقاوة ومع حركة كتفها الرقيقة :- سحر المرأة يا چو
رفع حاجبيه مصدقاً على حديثها وكتف ذراعيه أمام صدره يجلس بأريحية يشاهدهن وهن يدللن توأمه، بعد دقائق لمح جلال يخرج من جناحه الخاص فى الجهة المقابلة فهتف عليه :- أنت فين يا جلجل؟
:- أنا هنا يا سيدى منتظر مهرجان التوأم ينتهى
قهقه جلال بمرح يجيب ابن عمه وما أن وصل بجوار شقيقته حتى ضم كتفيها إليه وقبل رأسها ثم تحرك ليجلس على مسند مقعد زوجته وتسائل بحيرة مشاكساً عن سبب بكاء الصغار
:- إيه سبب خناقة النهارده مع الولاد .. أنا مش فاهم أنت بتعمل فيهم إيه يا چو!!
:- ولا أنا كمان
قالها يوسف بعفوية قبل أن ينطلق ضاحكاً ليتشاركوا فى حديث مرح فيما بينهم قاطعته ندى وهى تضع الطفل بين ذراعى شقيقها بحرص قائلة بتسارع
:- أنا مضطرة امشى دلوقتى .. زمان عم شفيق منتظر فى العربية
أسرعت نحو الدرج بعد أن التقطت حقيبتها وجلال يتبعها حاملاً حسين بين ذراعيه ونادى عليها بعيداً نسبياً عن الجميع ينصحها بتخطى المرحلة والانتقال لما بعدها محذراً بنبرة حاسمة
:- ندى .. حبيبتى موضوع كريم اتقفل بلا رجعة خلاص وتركيزك كله على دراستك
ربتت على ساعده بابتسامة مطمئنة ومطت عنقها تضع قبلة صغيرة على وجنته تطمأنه بخفوت :- اطمن يا جلجل أختك راجل
تابعها بعينيه مودعاً وهى تهبط الدرج مسرعة ثم عاد ينضم ليوسف وصفا حتى خرجت شمس من جناحها ترتدى إسدال الصلاة وشاهدت صفا وجلال حاملين أطفالها النائمين ويوسف يجلس بالقرب يكتف ذراعيه ببساطة بمشهد أصبح يتكرر كثيراً مؤخراً، تقدمت صوب زوجها الذى فك ذراعيه ووضع يده على خده يتأملها بهدوء وهى تقف أمامه ترمقه بتعجب وتطلق نفس السؤال الذى لا يجد إجابة :- نفسى أعرف أنت بتعمل إيه فى الولاد يا يوسف؟


*********************

فى مقهى عتمان وفى هدوء المكان فى هذا الوقت من النهار وقف رجب خلف المكان المخصص لأعداد المشروبات، يغسل بعض الأكواب ويرتب بعض البرطمانات والعلب التى تحوى تموين القهوة التى يستخدمه فى عمله
أما حجازى فكان مستكين بمكانه خلف مكتب صغير بركن القهوة يعمل عقله على مستجدات الأمور فى القرية، منذ عودة شموع وانقلبت الدنيا فوق رأسه وخاصة بعد مشاحنته مع جارحى التى أسفرت عن تكسير القهوة ولولا تتدخل أحمد السمرى لما توقف جارحى عن إيذائه جزاء لما حدث
لكن الأن الوضع اختلف فكل الأقاويل فى القرية تؤكد على خبر زواج أحمد السمرى من شموع ويجب أن يظهر فى الصورة حتى يستعيد مكانته بين أهل القرية
لم يستفيد كثيراً من زواجها بحمدى أما أن يجلس أمام أحمد السمرى ويضع يده بكفه ويزوجه شموع فهذا هو النصر العظيم وبطاقة الأمان والغنى له، عليه أن يسرع بإصلاح الأمور بينه وبين نرجس ويستعيدها قبل زواج ابنتها وحينها سيكون الرابح
نهض من مكانه واقترب من رجب الذى بدأ فى غلى المزيد من الماء فى هذا الإبريق الضخم الموضوع فوق البوتاجاز المسطح، ألقى نظره نحو عدد الزبائن المحدود المتناثرين أمام المقهى حيث الشمس والهواء ثم سأل رجب يتأكد من صحة الأخبار
:- جولى يا رچب أنت أتأكدت من خبر الچواز ديه
ترك رجب ما يقم به واستدار نحوه يجيب بنبرة عادية :- البلد كلاتها بتتحدت فى الحكاية ديه ومحدش نفى الخبر .. باينه خبر صُح يا معلم حچازى
فرك ذقنه الخشنة بقوة وعقله ينسج أركان خطته الجهنمية وعاد يسأل من جديد بحيرة :- يعنى مفيش حد من عمال السمرية ولا محروس نفى الخبر ديه!!
وضع رجب بعد الأكواب الفارغة أمامه ووضع بها بعض من الشاى والسكر ثم أغرقهم بالماء وأخذ يقلب بصوت مزعج وعينيه ترمى حجازى بنظره جانبية مستهجنة، فهذا الرجل لا يعمل سوى لمصلحته الشخصية وقد اتضحت حقيقته فى مرض زوجته والتى ترك رعايتها على عاتق رجب وزوجته دون أى اهتمام منه
خبط بطرف المعلقة المعدنية فوق حافة الكوب عدة مرات وقال باقتضاب :- الخبر صُح يا معلم حچازى وكتب الكتاب الخميس الچاى .. ديه حتى المعلم چارحى وكل عيلته عاودوا البلد لاچل ما يحضروا كتب الكتاب
رفع الصينية فوق كفه المفرود وتجاوز حجازى الذى يقف بجواره شارداً وارتفع صوته ينادى باحتراف :- وعندك تنين شاى كشرى على ميه بيضا
تابعه حجازى بعينيه بغير اهتمامه وقد عزم النية على استرجاع نرجس مهما كلفه الأمر، فمن هذا الجارحى الذى على وشك سلبه مكانته وربما يتجرأ على تزويج شموع ووضع يده فى يد ابن كبير السمرية دون الحاجة لحجازى
أسرع إلى الكرسى الخشبى الذى كان يجلس عليه وجذب شال كشميرى من فوقه وضعه على كتفيه وأسرع مغادراً وهو يلقى بأوامره لرجب الذى عاد بالصينية فارغة
:- خد بالك من الجهوة لحد ما أعاود يا رچب
نظر رجب نحوه بتعجب ولكنه توقع إلى أين يُسرع الخطى وتمتم لنفسه بخفوت :- ماشى .. بس عالله ما تجبلش المعلم چارحى وتعاود متكسر مية حتة
وكما توقع رجب هرع حجازى إلى المضيفة يدق بابها بثقة مهتزة حتى فتح بخاتى الباب وحدجه باستغراب متسائلاً :- خير يا معلم حچازى
تنحنح حجازى بجدية ورفع رأس بخيلاء يقول باقتضاب :- خير طبعاً .. أومال هيكون إيه يعنى .. واحد چاى يجابل مرته
:- مرته؟؟
قالها بخاتى بتعجب ووجه عابس فى مقابل حجازى الذى استنفرت أعصابه وصاح بعصبية :- أيوه مرته .. بدى أجابل نرچس مرتى عنديك مانع ولا إيه يا سى بخاتى؟؟
حرك بخاتى رأسه يمين ويسار ببطء وزفر بقوة ثم قال باقتضاب :- لامؤاخذة معنديش أوامر أدخلك يا معلم حچازى
قطب حجازى جبينه بغضب وصاح باستعلاء وهو يشيح بيده فى الهواء :- يعنى إيه معندكش أوامر .. فز خد الأذن من الست نرچس مرتى
لم يتحرك بخاتى وظل على وقفته يسد البوابة بجسده ويطالع حجازى ببرود حتى صدح صوت من الداخل ينادى على بخاتى فالتفت بجذعه إلى الداخل مجيباً :- أؤمرينى يا خالة نرچس
:- همل المعلم يتفضل يا بخاتى
عاد بخاتى ينظر نحو حجازى ببرود ثم إنزاح قليلاً يترك له مساحة ليمر إلى الداخل متجهاً نحو نرجس التى تقف فى الشرفة الداخلية للمنزل بنظره تحمل الثقة والبغض فى أن واحد
اقترب منها حجازى بابتسامة عريضة خادعة يهتف بخفوت نحوها يبث أشواقه وتلهفه المصطنع :- والله اتوحشتك يا نرچس طالت غيبتك عن الدار .. مش ناوية تعاودى يا بنت الناس
تركته وجلست على مقعد من البامبو فى الشرفة فأسرع خلفها وجلس بالقرب منها وعينيه تجرى نحو باب المنزل المغلق فى وجهه وقالت بهدوء وعينيها تتفحص ملامحه بغموض :- أعاود فين يا حچازى .. مش جولت عليا مچنونة جبل سابج
مال بجذعه نحوها وفرد كفه فوق صدره يقول بلوعة مراوغاً :- كان انجطع لسانى يا ست الستات .. أنا بس جولت إكده لاچل ما أحميكِ من محراك الشر حمدى .. خوفت عليكِ منيه يا ست الستات
حدقت فى وجهه بتمعن مضيقة عينيها ثم تساءلت بحيرة ولوم :- وحج بتى فى الدار والجهوة اللى نهبته يا حچازى .. وتهديدك ليا إنى أدخل السچن يا حچازى
تململ فى جلسته ووضع يده فوق ساعدها يتعهد بنبرة جادة تخالف ضميره النائم فى بحور الضلال :- كل شى يتصلح وهرچع حج شموع ولو إن دلوك .. هى مش محتاچة .. ديه هتبجى مرت سيد البلد كلاتها .. مش إكده برضك
تفحصت ملامحه المترقبة لإجابة شافية بعيون زائغة تموج فيها مشاعر البغض والحيرة ثم قالت بسلاسة :- البلد كلاتها خابرة إن بتى شموع هتتچوز سى أحمد بيه السمرى
اتسعت ابتسامته من جديد وقد تيقن من الخبر ومسح على صدره باستفزاز يهتف مهللاً :- ديه يوم المنى .. هو ديه النسب الصُح وشموع بتى وكبرت على يدى .. أنى چارها ووكيلها فى الچواز
رمقته نرجس بنفس نظرتها الغامضة التى لا تُفصح عن أى مشاعر بسكون بينما أضاف بنبرة مراوغة غلفها بمشاعر الإكتراث والاهتمام :- هو يصح يعنى أهملها .. مين غيرى وكيل يرفع راسها فى كتب الكتاب
اتكأت بمرفقها فوق مسند مقعدها وأراحت خدها فوق قبضتها تواصل تفحصه بتلك النظرة التى تثير القشعريرة فى جسده وقد وقر فى نفسه جنونها الفعلى غير واعى إنها لا تكترث به وإنما فقط تنفذ ما أخبرتها به شموع وصبحية اللتان تراقبان من الداخل ليكشفا ما يخطط له


********************

يتبــــــــــــــــــــــ ــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 10:43 PM   #2172

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

منذ واقعة القبض على المتسلل لم تخطو قدمه أرض المضيفة حتى عرض الزواج قدمه فاروق عوضاً عنه ينأى بنفسه وبها عن لغط أحاديث الناس، منذ أيام انتهت عدة الطلاق رسمياً وأصبحت الآن حرة وبعد أيام قلائل سيتم الزواج
توجه إلى المضيفة بسيارته الخاصة التى يقودها محروس وقام بصفها أمام الباب الخارجى لتعلن للجميع وجوده داخل المضيفة وتؤكد الشائعة التى أوشكت أن تصبح حقيقة معلنة
دلف من البوابة المعدنية للحديقة وخلفه محروس يتلقى التهانى الحارة من الرجال المجتمعين قرب البوابة، عرابى وجارحى وولديه سليمان وسليم
توقف أحمد معهم يتلقى التهانى على استحياء، يشعر بالحرج من المباركات والتهنئة بالزواج وهو من مرت به السنين ولم يفكر فى دخول هذه التجربة من جديد رغم معاناته مع زوجته ولكن الدنيا دوارة ومنحته فرصة جديدة ليحيا ويحب
التفت نحو سليمان الذى ورث بنية والده الجسدية وسأله باهتمام ومراعاة لمشاعر الجميع
:- أخبارك إيه يا سليمان .. نزلت الچامعة ولا لسه؟
أومأ سليمان نحو أحمد بسعادة بادية على وجهه بعد أن تحقق حلمه وقال بحماس شبابى :- أيوه يا أحمد بيه .. انتظمت فى إعدادى هندسة والحمدلله
حدج أحمد جارحى بنظره مشجعة، يلمح على تقاسيم وجهه السعادة والفخر بابنه الكبير، ابتسم باعتزاز وخبط على كتف سليمان بقوة مشجعاً :- بالچودة .. عجبال البكالوريوس
ثم التفت نحو سليم الذى يقف بجوار شقيقه وربت على كتفه أيضاً بتواضع وقال لجارحى الذى يتأمل ولده بتفاخر وابتسامة واسعة :- يا زين ما ربيت يا چارحى .. ربنا يباركلك فيهم
ضرب جارحى على صدره ممتناً مخفضاً رأسه قليلاً بتواضع وتبادلوا بعض كلمات المجاملة
انتبه أحمد أخيراً إلى نغمات مغناة منطلقة فى الأجواء لم يتبين كلماتها أثناء حديثه مع الرجال قبل أن ينفرد بجارحى جانباً يطلب منه بتأدب رجل يعرف الأصول ونشأ عليها
:- كان بدى أكلم الست شموع كلمتين
فزع جارحى بجدية يجيب بتأكيد وذراعه ممتدة فى الهواء يشير نحو المنزل بترحاب :- طبعاً يا أحمد بيه .. اتفضل الدار دارك
تقدمه جارحى ببضع خطوات ليخبر نساء المنزل بقدوم الضيف العزيز وبين الخطوة والأخرى يمد كفه أمامه مرحباً وكلما أقتربا من المنزل وضحت الكلمات المغناة المنطلقة مع التصفيق من داخل المنزل
يا أبوا اللبايش يا جصب
عِندنا فرح واتنصب
جابوا الجميص على جدها
نزلت تفرچ عمها
جال يا حلاوه شعرها
تسلم عيون اللي خطب


توقفت قدمى أحمد على الدرج يحجم عن الدخول فى هذا التجمع النسائى المحتفل بالداخل، شعر جارحى بتوقفه فاستدار نحوه معتذراً بحرج
:- لامؤاخذة يا أحمد بيه .. أصل صبحية لما بتكون فرحانة محدش بيجدر عليها .. وهما غرضهم يهيصوا لشموع شوية البُنية ما فرحتش جبل سابج واصل
أومأ أحمد بخفة متفهماً وأعتلى باقى الدرجات القليلة ووقف فى الشرفة الخارجية تداعب كلمات الأغنية أذنيه ومشاعره

چابوا السرير على جدها
نزلت تفرچ عمها
جال يا حلاوه شعرها
تسلم عيون اللي خطب


توقف تماماً هذه المرة واكتفى ببقائه داخل الشرفة الخارجية للمنزل، تنحنح بخشونة قبل أن يشير نحو المنزل بطرف يده قائلاً بجدية يخفى بها ارتباك مشاعره :- نبههم إنى موچود .. وأنى هستنظر إهنا
هز جارحى رأسه متفهماً زاماً شفتيه حرجاً ووقف يقرع الباب بقوة فتوقف الغناء وبعد لحظات فتحت صبحية وما أن وقع نظرها على أحمد يقف مولياً ظهره للباب حتى أطلقت زغرودة ترحيباً بالعريس وهتفت بترحاب :- يا مرحب بزينة الرچال .. ألف مبروك يا أحمد بيه ربنا يچعلها چوازة الهنا والسعد
لوى أحمد رأسه قليلاً صوبها يحركها شاكراً بتحرج بينما دفعها جارحى للداخل وبعد هنيهة اندفعت شموع مخترقة الباب بتلهف متوردة الوجنتين وعينيها تسبح فى لمعة سعادة وابتهاج لرؤيته وهتفت باشتياق لم تستطيع أن تخفيه
:- سى أحمد اتفضل .. دارك ومُطرحك
استدار إليها يحدجها بمقلتيه عميقة النظرة، يحتوى ابتسامتها المشعة بهجة وسعادة أضاءت كل ملامحها المليحة قائلاً بصوت رخيم هادئ النبرات :- كيف حالك يا شموع؟
شبكت أناملها تحتضنهم بقوة وقلبها يتراقص طرباً وهو ينطق اسمها دون ألقاب وجاوبته بعينيها الساحرة التى تتشرب من ملامحه الحبيبة :- بخير طول ما چنابك بخير يا سيد الناس
تطايرت الكلمات من رأسه مع نعومة نبراتها وانسحب قلبه مع نظره عينيها الدافئة التى تحتوى تقاسيم وجهه بتوق كبير وكأنه أكثر الرجال وسامة فى العالم
سكتت الحروف واختفى المكان ومقلتيهما متشابكتان برهبة ورغبة توحد قلبيهما
فجأة اندلع صوت مشاحنة على أعتاب باب المضيفة دفعت أحمد ليفصل عينيه عن عينى شموع ويعود إلى أرض الواقع ورئيسة تضرب بكفها المتغضن على صدر جارحى الذى يمنعها من الخروج من المنزل وهى تصيح فى وجهه بصلابة رغم سنوات عمرها التى تعدت السبعين :- بَعد عن وشى يا واد .. بدى أشوف العريس
تجعدت ملامح أحمد دهشة متفحصاً جسد رئيسة القصير بظهرها المنحنى نسبياً متكأة على عصاها وجارحى رغم ضخامة جسده لا يستطيع الصمود أمامها احتراماً وخوفاً على هشاشة جسدها
تخطت جارحى واتجهت بخطواتها المتمهلة صوب أحمد مباشرة وعيونها المكحلة بالسواد ترمقه بتمعن، توقفت أمامه ترفع رأسها الذى لا يتعدى موقع صدره نحو ملامحه الرجولية ثم مدت كفها المتغضن ووضعته فوق قلبه كأنها تقيس خفقاته وهو يقف ذاهل أمام جرأتها ونظرتها المتفحصة
أسرع جارحى إليها وجذب كفها يحتضنه بقوة حتى لا تعيد الكرة قائلاً باعتذار لأحمد يعرفه على شخصها :- أمى رئيسة يا أحمد بيه
سحبت كفها من قبضة ابنها ولكزته بنفور بمرفقها فى معدته تسكته بصوتها الضعيف :- جولتلك بَعد يا چارحى
أشار أحمد نحو جارحى بكفه أن يتركها تتصرف بحرية، وضعت كفها من جديد على موضع قلب أحمد وهو مستسلم لنظرتها الثاقبة وهى تضيق عينيها المكحلة تحدق فى وجهه بجدية وبنظره جانبية رمت شموع بنظره ماكرة وقالت بطريقة منغمة
:- راچل حلوه وزين هو اللى عليه العين (طأطأت شموع رأسها حياء بينما ضربت رئيسة كفها الضعيف على عضلات ذراعه تضيف بنفس طريقتها المنغمة) كتف شديد ودراع چامد يحمى المحتاچ والضعيف .. لكنه شيال حمول الناس وناسى حاله
رفعت عينيها تتعمق داخل مقلتيه تضيف بطريقة حديثها الساحرة :- جلبك طاير وحاير كنه فى سفر لبلاد بعيدة لكنه عاد لأرضه وهيمد چذوره ويضم أحبابه
التفتت نحو شموع تغمز لها وتذكرها بنبوئتها حين قرأت لها الكف مؤكدة بمكر أنثوى :- مش جولتلك جبل سابج .. هتجابلى راچل زين يطبب چراحك
ضمت شموع شفتيها وأحنت رأسها خجلاً أمام تلميحات رئيسة التى عادت تنظر إلى أحمد وكفها مازال يتشبث بساعده وأردفت بتوصيه
:- شموع أمانة عنديك .. هتكون لك سكن وحضن تدفى جلبك وتنور دارك .. حافظ عليها وهى هتشيلك بين ضلوعها وچوات عينيها الحلوة ديه
ربتت على صدره من جديد عدة مرات داعية لهما بصوت دافئ محمل بمشاعر الصدق :- ربنا يهدى سركم ويعمر داركم بالعيال
خطت خطوة نحو شموع واحتضنت ذقنها برقة ترفع رأسها الخجول برسالة مبطنة أن تفخر بنفسها وبزوجها ثم مدت يدها نحو جارحى تكلمه بخشونة مصطنعة وكأن مشاكستهما أصبحت عادة بينهما :- تعالى أسندنى يا چارحى أومال أنا خلفتك ليه .. مش لاچل تسندنى
مد ذراعه يتأبط ذراعها وأعتذر من جديد :- لامؤاخذة يا أحمد بيه
ثم تحرك مع رئيسة إلى الداخل يميل عليها يعاتبها على جرأتها بخفوت وهى تقارعه بالتوبيخ والتقريع
تابعهم أحمد حتى اختفوا داخل المنزل بابتسامة خافتة متسلية ثم التفت نحو شموع ليرتطم بعينيها التى تتأمله بعشق، ابتلع ريقه حرجاً وأجلى حنجرته ثم قال بارتباك :- يظهر خالة أم چارحى بتعزك جوى
أومأت برقة مع ابتسامة رقيقة طلت على شفتيها وبررت بنبرة هادئة :- كتر خيرها راعتنى وأنا فى دارها وعطتنى الأمل والبشرى بفرج ربنا .. وأهوه كلامها حُصل
طأطأت رأسها حياء فى نهاية جملتها وأحمد يتفحص كل سكناتها وحركاتها، يتعجب من حاله وتلك الذبذبة الغريبة على قلبه وكأنه يشحن نفسه بشحنات لم يختبرها من قبل
أجلى صوته بخشونة وهرب بعينيه بعيداً يكمل حديثه السابق موضحاً غرضه من الزيارة :- أنا چيت اليوم لاچل ما اطمن أن مش ناجصك حاچة ... لو ليكِ أى طلب أطلبى طوالى وأنا أنفذه
تنهدت بخفة تطلق نفس محمل بعاطفتها وقالت بنعومة ممتنة لكل أفعاله التى أشعرتها إنها حقاً عروس :- والله ما نجصنى حاچة يا سى أحمد .. بكفاية كل اللى عِملته .. رفعت راسى وسط الخلج كلاتها وچمعت حواليا أكتر ناس بحبهم
مدت كفيها تقبض على طرفى عبائتها الجديدة تعرضها عليه مستطردة :- عشية خالة أم الخير أچت عندينا وأمعاها كل شى من الأبرة للصاروخ .. خلجات وروايح وكل شى
رمق عبائتها السوداء المطرزة بنظره خاطفة ثم تسائل بجدية يطمأن على تنفيذ كافة أوامره :- وچابت لبس لعبدالله؟
رفعت عينيها نحوه وتنهدت بلوعة، كيف لرجل كهذا أن يوجد بالحياة فمثله يرقى لمرتبة ملائكة السماء، أجابته ببسمة ممتنة ودوده
:- هو چنابك بتنسى صغير ولا كبير يا سى أحمد .. چابت كل حاچة لعبدالله ولأمى وليا .. ما تحرمنيش منيك واصل يا رب
أومأ بخفة وقال سريعاً وقد شعر إنه أطال الوقوف معها على غير العادة :- على أى حال فى أى وجت تحتاچى حاچة .. بلغى محروس أو عرابى وينادموا عليها تچيب كل طلباتك
شكرته بامتنان ثم ودعها مغادراً وقلبها يهرع خلفه لا يرغب فى فراقه وكيف يفارقه وقد وجد وطنه ومسكنه


**********************


يتبــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 10:45 PM   #2173

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

يتأبط ذراع زوجته المتكأة على ساعده بتثاقل بجسدها الضخم وخطواتها البطيئة يتجول معها فى براح الحديقة الغناء التابعة للمنزل حسب تعليمات لينا التى أوصت بالمشى خاصة مع اقتراب موعد الولادة
ورغم تعاطفه ومساعدته لها إلا إنها لم تسلم من سخريته وتهكمه على تمايل جسدها يمنة ويسره كبطة سمينة تتجول فى الانحاء، لهثت أنفاسها من جراء تجولها فى الحديقة ولفت أناملها بقوة حول ساعده وقالت بارهاق راجية
:- بكفاية مشى يا فاروج .. خليص معدتش جادره أمشى
أخفض عينيه ينظر نحوها بتعاطف وأصابعه تمتد فوق كفها المتدلى حول ساعده يحتويه باهتمام
:- شدى حيلك شوية يا غالية .. لينا جالت المشى مفيد لاچل سهولة الولادة
هزت رأسها باعتراض طفلة ثائرة وهتفت بتعب :- مش جادرة خليص هجع من طولى
ربت على كفها المتشبثة بساعده عدة مرات وأشار بطرف ذقنه نحو جلسة هادئة بالحديقة يقترح عليها :- تعالى نجعد إهنا شوى ... تاخدى نفسك وترتاحى
عدل وضع ذراعه حول جسدها يحتوى ظهرها بقوة حانية، يدعم جسدها ويخطو بها نحو المقاعد المتناثرة حول طاولة مستديرة
ببطء، أراحت جسدها الثقيل فوق أحد المقاعد بمساعدة فاروق الذى جلس بالقرب منها يفرك كفها بنعومة بين راحتيه ويترك لها المجال لتلتقط أنفاسها الهاربة وقال بتوجس وعينيه تراقب ملامحها المتعبة
:- أوعاكِ تعمليها وجت فرح أحمد .. لا أجدر أهمله ولا أهملك
بللت شفتيها ببطء تلتقط نفسها بقوة تطمأنه بصوت مهتز واهن :- كل شى بأوانه يا فاروج .. ربك يدبرها من عنديه
أومأ متفهماً وصمت لبرهة شاخص البصر يتأمل الحديقة المزهرة حوله قبل أن يشاركها تفكيره المتوجس :- بكره كتب الكتاب وأماه لساتها مجاطعه أحمد .. مش خابر كيف أجنعها بچوازه
تفحص وجه أمل المرهق وراقب أنفاسها التى بدأت تستقر ثم التقط كفها يضمه بدفء ويحثها بترجى
:- حاولى أمعاها أنتِ يا أمل ولا لساكى حاطة البنية فى راسك .. هو أنى لو كان بينى وبناتها أيتها حاچة كنت هسعى لچوازها من أخوى
حدجته بنظره متفهمة مصدقة لكل كلامه وقالت متعاطفة رغم قلة حيلتها
:- والله حاولت أمعاها يا فاروج ومغفلجة راسها عالاخر .. هملها تهدى شوى لحالها .. وأديك شوفت بنفسك صفيت من ناحيتى بعد سنين وسنين
زم شفتيه ممتعضاً ومؤيداً لحديثها فمن أكثر من زوجته عانت مع والدته طوال سنوات عمرها منذ دخلت هذا المنزل صبية صغيرة
أثناء حديثهم الهادئ كانت لينا تهم بالخروج من الفيلا مخترقة الممر الحجرى الذى يتوسط الحديقة ويفصلها لنصفين، لمحها فاروق مغادرة فرفع صوته متسائلاً :- على وين دلوك يا دكتورة؟
التفتت لينا نحوهما بابتسامة رقيقة وتقدمت إليهما مجيبة بتلقائية تطمأن فاروق القلق على زوجته :- طلبونى فى المستشفى دلوقت .. بس ما تقلقش هخلص الشغل وأرجع على طول
ناظرها فاروق بامتنان مقدراً تفانيها فى رعاية أمل خلال فترة الحمل حتى إنها رفضت أن تعمل خلال الليل هذه الفترة حتى تكون بالقرب من أمل فى حالة حدوث الولادة
قال فاروق بحرج يشكرها :- تعبناكى أمعانا يا بت عمى .. هملتى شغلك وتركتى شفتات الليل لاچل ما تبجى بالجرب من أمل لو احتاچت حاچة .. والله ما خابر أشكرك كيف
تقبلت شكره وامتنانه ببسمة رقيقة ومالت على أمل تمسح على كتفيها وتضمها بدفء مرددة بمودة :- وأحنا عندنا كام أمولة .. وبعدين أنا لازم أكون جنبها فى وقت الولادة وأشيل بنتك أول واحدة
اتسعت ابتسامته انشراحاً ولينا تلتفت نحو أمل تطمأن عليها وتلقى عليها عدة أسئلة، قهقهت أمل بمرح ومسحت على بطنها بحنو وقالت تطمأنهم :- ما تخافيش يا بت خالى لسه شوية عليا هى أول مرة أولد ده أنى خبرة برضك .. روحى أنتِ شوفى شغلك ربنا يوفجك
أومأت لينا بخفة سعيدة بعلاقتها القريبة من أمل واندماجها مع أسرتها بشكل أكبر من السابق وقبل أن تغادر قالت برقة مشاعرها المكترثة
:- على أى حال مش هتأخر ولو حصل حاجة اتصل بيا على طول يا فاروق
أومأ بامتنان مبتهجا لعلاقة الود والصداقه التى تربطها بزوجته رغم اختلاف الثقافات والنشأة إلا أن المحبة محلها القلوب الطيبة
بعد قليل أقتحم خلوتهما ابنائهما، يحمل أحدهما طبق من الفاكهة والأخر يحمل كوب عصير وضعوهم على الطاولة القابعة أمام والديهما، ضيق فاروق نظراته يرمقهما بجمود متسائلاً
:- إيه ديه كلاته ... من ميتا النشاط ديه
جلس ياسين على مقعد مقابل حول الطاولة ووضح ببساطة :- ديه فاكهة وعصير لاچل أمى .. چدتى جالت لازمن تتغذى زين الأيام ديه
سأله فاروق مباشرة وقد علم أن والدته هى من أرسلتهم :- وفينها چدتك يا ياسين؟
أجابه فارس بسرعة قبل أن يجيب شقيقه بشقاوة :- بتتفرچ على المسلسل العربى .. وچدى عدلى وچدى صلاح بيلعبوا شطرنچ فى المكتب
قطب ياسين حاجبيه بينما رقص فارس حاجبيه مغيظاً لشقيقه الأكبر أما فاروق فمد كفه يلتقط ثمرة فاكهة وقربها من زوجته ثم تناول كوب العصير وارتشف منه القليل وعينيه تدور على وجوه أولاده الذى اتخذ كلاً منهما مجلساً حول الطاولة ثم سأل بجمود :- وأنتوا مش بتذاكروا ليه؟
ترك فارس الحديث لشقيقه هذه المرة الذى قال بنبرة استعطاف :- يا أبوى لسه الدراسة شغالة ما بجلهاش سبوعين ومفيش مذاكرة كتير
ابتلع بعض من العصير يناظره بصرامة وقال بجدية :- ولو .. برضك لازمن تذاكروا من دلوك .. ما أنا خابر الحجج الفارغة بتاعتكم
ارتشف باقى كمية العصير فى الكوب وأعادة فوق الطاولة وأشار بسبابته فى وجوه أولاده محذراً :- تجعدوا مع أمكم شوى وتساعدوها تدخل الدار وبعدين تطلعوا على أوضتكم تذاكروا
نهض من مكانه ووقف خلف زوجته يضم كتفيها بكفيه وقال بخفوت بجوار أذنها :- هروح اتحدت مع أمى يمكن أجدر أجنعها ونفرح أخوى بكره .. شوية وادخلى الدار لاچل ما ترتاحى
مسح على كتفها برقة وهو يغادر وعينيها تتحرك معه تدعو له أن ينجح فى مهمة تهدئه وإقناع فهيمة بقبول زواج أحمد


*******************

تجاوزت الساعة الثانية عشرة ليلاً بعدة ساعات وجميع من بالمنزل يغط فى نوم عميق، تململت أمل على الفراش بعدم ارتياح ثم تسللت خارج الفراش متجه إلى الحمام الخاص بجناحها
زحفت بقدميها الحافيتين تحمل ثقل بطنها المنتفخة بتصلب فوق كفيها محنية الظهر متألمة، الوجع يضرب ظهرها وبطنها فى آن واحد بتواتر، زمت شفتيها تكتم أنينها وتعتصر عينيها ألماً
وما أن وصلت إلى عتبة الباب وفتحت إضاءة الحمام حتى شعرت بجسدها يتهاوى لأسفل، تشبثت بكلتا يديها بحافة حوض الماء تعض على شفتها السفلى مانعة انطلاق صراخها المتألم
رفعت عينيها تطالع انعاكس وجهها الشاحب داخل المرآة وفجأة انسكب ماء دافئ على طول ساقيها مع شهقة صادمة انطلقت منها، انحنت بجسدها تنظر بصعوبة إلى بركة الماء تحت قدميها ولم يعد لديها شك أنها على وشك الولادة
نادت بوهن باسم زوجها النائم وانتظرت للحظات لكنها لم تشعر بأى إستجابة فاستجمعت قوتها وأطلقت العنان لصوتها مستغيثة باسمه
فزع من نومه جالساً يبحث عنها بجواره على الفراش فلم يجدها، التقطت عينيه إضاءة الحمام المضاءة فقفز من مكانه كالفهد الأسود وفى خطوتين كان أمامها يحدق فيها بجزع من منظرها المتألم وهى منحنية فوق حوض الماء لا تقوى على الحركة، منفرجة الساقين ونصف جسدها وأسفل قدميها يغرقهم الماء
تسارعت أنفاسه المرتاعة وفى لحظة كان يقف خلف ظهرها يضم جسدها بذراعيه القويتين يحاول أن يرفع جذعها ويتفحص وجهها لعل قلبه الملتاع يهدأ ويطمئن
ارتمى رأسها فوق صدره ورفعت عينيها الذابلة نحو وجهه الملتاع وظهرها يلتصق بصدره وقالت بوهن من بين لهاثها :- الحجنى يا فاروج .. أنا بولد
شحب وجهه حتى ماثل شحوبها وشدد على احتوائه لجسدها بحرص يحاول أن يبثها طمأنينة لا يملكها وصوته يتردد فى أذنها متلعثم خائف، يحاول طمأنتها ببعض الكلمات وهو يهم بنقلها
:- أهدى يا غالية .. هنادم على لينا حالاً بس اللول أطلعك من إهنا وأرچعك على السرير
حاول أن يدعمها بذراع وانحنى بجسدها يضع الذراع الأخر خلف ركبتيها ينوى حملها بين ذراعيه إلا أن صرختها الرافضة أوقفته وهى تحرك رأسها يمنه ويسره بعصبية
:- لاه يا فاروج .. أوعاك تشيلنى مش هينفع .. هملنى إهنا ونادم على لينا الله يخليك
أجابها بعصبية مماثلة رافض تركها بهذا الشكل :- لاه .. مش ههمل بتى تتولد فى الحمام .. لازمن أرچعك على السرير اللول
بعد مشاحنة قصيرة بينهما إستقرا أن يتحرك خلفها بتمهل ظهرها يلتصق بصدره وذراعيه تحتويها بمساندة أما ذراعيها فتحتضن أسفل بطنها بحرص
بمجرد أن أودعها الفراش هرع نحو الخارج حيث غرفة لينا يطرق عليها بقوة وصوته يوقظ كل من فى المنزل
لحظات قليلة وفتحت لينا الباب بعيون ناعسة تناظر فاروق بحيرة وفجأة ضربت اليقظة رأسها وقبل أن ينبس ببنت شفة كانت تركض إلى داخل غرفتها وجذبت حقيبتها الطبية ثم أسرعت تركض خلف فاروق الذى لم ينتظر وعاد إلى زوجته
صوته وركضه أيقظ جميع من بالمنزل وأولهم عمه صلاح الذى يسكن الغرفة المجاورة لابنته فخرج منها يقف فى الممر الطويل بين الغرف بارتباك يشاهدهم يسرعون إلى داخل الجناح
فى حين صعدت فهيمة الدرج مسرعة على قدر جسدها المكتنز ودلفت مباشرة إلى جناح فاروق ومن خلفها كان عدلى يتبعها لينضم إلى شقيقه فى انتظار البشرى بقدوم الحفيد الجديد
قبل ذلك بعدة دقائق كان ياسين وفارس استيقظوا أيضاً يتراكضون نحو جناح والديهما إلا أن صلاح أوقفهم وجذبهم إليه يوقف إندفاعهم، تذمر فارس بوجه عابس متسائلاً
:- هملنا ندخل عند أمى يا چد صلاح .. بدنا نطمن عليها ونشوف أخونا الچديد ما هو أبونا چوه أهاه
وصل عدلى أخيراً يلتقط أنفاسه بصعوبة ما زالت حركته صعبة من جرحه السابق وصعود الدرج أصبح صعب عليه، شغل صلاح عقول الأولاد وهو يشير صوب جدهم
:- أبوكم هيخرج دلوقت ميصحش الرجاله تحضر الولادة .. يلا ساعدوا جدكم عدلى يقعد ويرتاح
تحركوا نحوه جميعاً وهو يقف متكأ على حاجز الدرج يلتقط أنفاسه اللاهثة وأولهم ياسين الذى تشبث بكف جده مؤازراً يوجهه بتأدب :- اتفضل ارتاح يا چدى .. استند على كتفى
اتكأ عدلى على كتف حفيده بخفه وابتسامة سعادة تزين ثغره، ربت على كتفه عدة مرات مستحسن فعل الصغير ومشاعره الصادقة قائلاً بامتنان :- ربنا يكرمك يا ياسين يا أعز الولد
ابتسم ياسين بفخر فيما شعر فارس بالغيرة من شقيقه فأسرع يسند جده من الجهة الأخرى ينافس شقيقه مؤكداً :- أنا كمان هسندك يا چدى
ضحك عدلى ببهجة من جديد ووضع كفه الأخر فوق كتف فارس يطبطب عليه مشجعاً :- ربنا يبارك فيكم .. أسدين كيف عمكم وأبوكم
جلس عدلى فى ركن مخصص للتلفاز بأخر الطابق وبجواره صلاح الذى خبط على ساق شقيقه الأكبر عدة مرات يغبطه على ذريته قائلاً :- والله وزرعت وربنا بارك فى زرعتك يا عدلى
تنهد عدلى ووجه عينيه للسماء حامداً الله على نعمة عليه
في الداخل كان فاروق يثير الفوضى فى الغرفة، يجلس بجوار زوجته يتشبث بكفها بقوة يرفض مغادرتها دون الاطمئنان عليها خاصة مع صرخاتها المتتالية
أفرغت لينا محتويات حقيبتها ووزعت أدواتها فوق وحدة الأدراج الجانبية وطلبت من فاروق برجاء :- من فضلك أخرج يا فاروق .. عاوزه اكشف على أمل
صاح فى وجهها رهبة وعينيها تتحول بين وجه أمل المتوجع وبين وجه لينا وقال بعصبية متخوفاً
:- أنا هطلب الإسعاف وننجلها للمستشفى .. مش همهلها تولد إهنا وهى تعبانة بالشكل ده
حاولت لينا طمأنته ورجته من جديد ليغادر وساعدتها أمل بصوت ضعيف متوسلة :- أطلع يا فاروج الله يرضى عليك .. متخافش علي
وضعت فهيمة ملابس الطفل الجديد وعدد من المناشف جانباً وتوجهت نحو فاروق وجذبته بقوة من ذراعه تحاول سحبه إلى الخارج هاتفه فى وجهه بحزم :- أطلع بره يا فاروج وهملنا لحالنا .. خلينا نخلص البُنية ونطلع العيل
نهض معها وتحرك خطوتين ثم وقف يحدق فى وجه أمل برهبة يخشى عليها من الوجع، يشاطرها الألم والخوف يتساءل جزعاً :- تعبانة جوى يا أماه .. عمرى ما شفتها إكده .. لازم تروح المستشفى
قاطعته بحزم وقد استجمعت كل قوتها وعزمها ودفعته أمامها مقارعة بحسم :- وهى أول مرة تولد ولا إحنا مش فاهمين .. جبل سابج كنت بتشوفها فى أول الولادة بس دلوك خلاص الطلج حمى ودجايج وعيلك هيبجى بين إيديك .. أخرچ بجى ربنا يهديك وهملنا نشوف هنعملوا إيه
ألقي نظره نحو زوجته شفقة عليها من هذا الألم الذى يفتك بها فى كل مرة تلد يشعر بروحه تتألم معها ولكن هذه المرة أصعبهم، زفر أنفاسه المرتاعة وأوصى والدته بتوسل :- ديرى بالك عليها يا أماه ... أمانة عليكِ
خرج إلى الجزء الملحق بجناحه وهى خلفه تربت على ظهره بتعاطف تهدأ من روعه :- ما تخافش يا ولدى ... والله هتبجى زينة ديه ولادة سهلة جوى المرة ديه
نظر مرة أخرى نحو زوجته من شق الباب قبل أن يغلق فى وجهه وحينها تركت أمل العنان لنفسها لتطلق صوتها فى السماء تستغيث بالله
بعد وقت قصير تبدلت صرخات الألم والمعاناة بصراخ يُسعد القلب وكأنه زقزقة العصافير وتفتحت زهور البسمات الفرحة على الشفاه مستقبلة الصغيرة الجميلة التى استكانت فى أحضان والدها يضمها لقلبه ومقلتيه تستقبلها بدموع فرح وشكر لله
خلف كتفيه كان أبنائه الصبيان يقفان خلفه يتوسلون لوالدهم بحمل شقيقتهم الجديدة وهو يرفض إبعادها عن قلبه الذى سقط صريع جمالها لتشارك والدتها فى قلبه
رفع عينيه إلى ملامح أمل المرهقة الممدة على الفراش أمامة وقال مشاكساً بعد أن اطمأن قلبه عليها :- دلوك لكِ حج تغيرى .. بجالك شريك فى جلبى يا سا..
قطع جملته وسعل بخفة لاوياً رأسه ينظر لأولاده المراقبيين لما يحدث شذراً إلا أن أمل ابتسمت وقد فهمت إنه يناديها باسم التودد إليها "ساكنة الفؤاد"
بللت شفتيها وعينيها تتشبع بأجمل صورة رأتها يوماً، زوجها يحمل طفلتها الوليدة يحاوطه من الجانبين أولادها الأكبر سناً، شكرت الله وحمدته ثم سألت فاروق بضعف :- نويت تسميها إيه فاروج؟
:- كنزى
:- لاه .. لوچى
انطلق الأولاد يقترحوا أسماء للفتاة الصغيرة إلا أن فاروق قلب شفته معترضاً ووبخ كليهما معترضاً :- إيه الأسماء الصايصة ديه ... وأيش عچب يعنى تعرفوا الأسماء ديه منين؟
هز ياسين كتفيه بلامبالاة موضحاً :- من المدرسة
أضاف فارس ببساطة :- زميلاتنا فى الفصل .. ديه الأسماء الچديدة يا أبوى
:- هممم .. نتحدت فى حكاية زميلاتكم ديه بعدين
حدق فاروق فى الوجه الأبيض المستدير المستكين بين أحضانه ومرر أصبع واحد فوق الشعر الأسود الحريرى وقال بحالمية يسرد ذكرى عزيزة عليه
:- وأنا صغير شوفت ست چميلة جوى .. أچمل ست شافتها عينى كان وشها كيف البدر فى ليلة تمامه ولما بتضحك كنها وشها بينور
قطبت أمل جبينها ورفعت عنقها تتابعه بانفعال والغيرة تتلاعب بقلبها فيما يرصد ترقبها بعيون باسمة يواصل سرده الهادئ :- عمرى ما نسيت وشها الچميل لحد ما فى يوم لجيت صبية صغيرة بضفاير طويلة بتتدخل دارنا وبتضحك نفس الضحكة اللى بتنور والعين الحنينة اللى تفرح الجلب الحزين
حركت رأسها بحيرة وعينيها تتوسله أن يفصح، اتسعت ابتسامته وقال وهو يحدق داخل عينيها :- هسميها جمر
شهقت أمل ورفعت كفها يهدأ من ضربات قلبها مرددة بحب :- أمى


*********************


يتبــــــــــــــــــــــ ع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 10:47 PM   #2174

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

تأنق حجازى بأغلى ملابسه الفاخرة ووضع الشال الكشميرى على كتفيه يمشى متبختراً بغرور فى الشارع، يمسح على شاربه المهذب بين الحين والأخر خاصة إذا مر بجوار سيدة أو فتاة
وصل إلى المقهى ووقف على أعتابها ينظر فى الزبائن المنتشرين فى وقت المغربية حيث تزيد حركة العمل فى المقهى، رفع صوته بكبرياء ينادى على رجب من موقعه هذا :- رچب .. يا واد يا رچب التفت إليه رجب من خلف طاولة إعداد المشروبات التى غادرها وتوجه نحوه مجيباً، أشار حجازى بطرف اصبعه فى الهواء بخيلاء وبصوت مرتفع ليصل لكل رواد المقهى المنتبهين له بالفعل يتفحصون هيئته المتأنقة
:- أنا فى مضيفة السمرية لاچل كتب كتاب بنت مرتى على كبير البلد .. خد بالك أنت من الجهوة
أومأ رجب ببساطة والتفت لاوياً شفتيه بامتعاض وعاد لعمله بينما ارتشف أحدهم رشفات من كوبه قبل أن يسأل بفضول أغاظ حجازى :- وأنت معزوم على كتب الكتاب يا معلم
زاوى بين حاجبيه غاضباً وحدج الرجل بعصبية ثم ضرب على صدره باستعلاء :- معزوم!! .. أنا وكيل العروسة مش چوز أمها أومال مين يكون وكيلها والبت يتيمة ومالهاش غيرى
تدخل أخر يستغل الفرصة بذكاء لإحراج حجازى :- ربنا يخليك ليها يا معلم حچازى .. والله واچب المشاريب اليوم تكون ببلاش ديه كفاية فرحتك بنسب كبير البلد أحمد بيه السمرى
عض حجازى على لسانه يمنع سبه وقحة من الانطلاق ورسم ابتسامة سمجة على شفتيه قائلاً باقتضاب :- وماله .. نزل دور شاى على حسابى للرچالة يا رچب
تعالت صيحات الشكر والمباركات حوله وهو يسرع مبتعداً عنهم يتمتم بغيظ من استغلالهم له دون رغبته، لكن لا بأس فالمكسب أتى لا محالة بنسب السمرية
فى نفس الوقت فى المضيفة كانت شموع قد تجهزت وارتدت عباءة ذات لون كريمى ناعم مطرزة بخيوط ذهبية، وقفت تتأمل نفسها بعد أن قامت صبحية بتكحيل عينيها بالكحل الأثمد فزاد من إتساعهما وإظهار جمالهما
تنفست بقوة، صدرها يعلو ويهبط رهبة وخوف رفعت كفها تضغط على قلبها بتخوف، تهز رأسها بعدم تصديق :- والله كنى بحلم .. أنا مش مصدجة .. اجرصينى يا خالة صبحية يمكن اصحى من الحلم ديه
لم تتجاهل صبحية طلبها بل مدت أصابعها لتقرص ذقنها بخفة ضاحكة ومدت أصبع أحمر الشفاه نحو شفتى شموع قائلة :- صاحية وواعية وأحلى عروسة كُمان .. هاتى أحطلك الأحمر ديه هتبجى جمرين
أعادت شموع رأسها للخلف رافضة وبررت بخجل :- لاه يا خالة .. بزيادة الكحل والأحمر هبجى .. أحطه لما أبجى لحالى مع ...
لم تستطع أن تكمل جملتها وقد تفجرت دماء الحياء فى وجهها فشع سخونة وخجل، أطلقت صبحية زغرودة عالية وجذبتها إلى أحضانها تهنئها :- ربنا يهنيكى يا شموع
تدخلت نرجس تزيح صبحية عن طريقها ووقفت تتأمل ابنتها بعيون دامعة تتمتم بالصلاة على النبى ثم جذبتها تضمها إلى ضلوعها بقوة وكأنهما كيان واحد، تذرف الدمع فرحاً وسعادة بابنتها العروس الجميلة التى عوضها الله خيراً

*******************

بعد صلاة العشاء كانت النساء قد تجمعن فى غرفة بالدور الأرضى وفى الخارج استقبل جارحى الرجال مع ولديه، عدلى وصلاح وسعيد يجلسون فى منتصف البهو متجاورين، أحمد وفاروق وناصر يقفون جانباً يتحدثان بخفوت وقد أصر أحمد أن يكون ناصر شاهد على عقد الزواج بصفته عم عبدالله وبمثابة الوصى عليه
بعد دقائق وصل الشيخ رضا إلى المضيفة مع محروس الذى أقله بسيارة أحمد حيث كتب الكتاب، بعد السلامات والمجاملات فتح الشيخ دفتره وبدأ فى تدوين البيانات فى نفس وقت حضور حجازى مثيراً الصخب فى المكان، يُلقى السلام بصوت جهورى رافعاً كفيه فوق رأسه احتراماً للجميع
تبادل أحمد وفاروق النظرات الغامضة وكأنهما توقعا حدوث هذا أما جارحى فتقدم نحوه وسد عليه الطريق رافضاً دلوفه إلا أن حجازى واجهه بوقاحة :- خبر يا چارحى .. غرضك تمنع وكيل العروس من الدخول .. طب كيف يتم كتب الكتاب
جز جارحى على أسنانه ينهر بتأدب :- محدش عزمك ولا طلب منيك تاچى يا حچازى
هز كتفيه بسماجة يمسح على صدره غروراً قائلاً باستفزاز :- بجولك أنى وكيل العروس .. چوز أمها يعنى مش محتاچ عزومة يا معلم چارحى
فض أحمد الاشتباك بهدوء :- همله يا چارحى .. اتفضل يا معلم حچازى
دخل بخيلاء يعيد السلام على الجميع ثم جلس بجوار الشيخ وأخرج بطاقته دون طلب ووضعها أمام الشيخ رضا الذى رفع رأسه نحو أحمد وقال بهدوء :- لو سمحت يا أحمد بيه .. عاوزين الوكالة من العروس
أسرع حجازى للحديث يعيد كلامه من جديد حتى أصبح كالأغنية الهابطة المكررة :- وكالة إيه يا سيدنا الشيخ .. أنا چوز أمها ووكيلها
نظر الشيخ رضا نحوه يتعامل بعملية وهدوء طبعه :- الواچب ناخد الوكالة منيها واسمعها بودنى يا معلم
أشار أحمد نحو فاروق بصفته شاهد على العقد، فتحرك نحو غرفة جانبية بجوار البهو داخل ممر قصير وللغرابة تبعه حجازى بتبجح وكأن المنزل منزله
رمقه فاروق من فوق كتفه بقرف ثم وقف يقرع الباب بخفة وقال بصوت مرتفع :- بدنا الوكالة يا ست شموع
انفرج الباب عن شموع تنظر باستحياء فى وجه فاروق قبل أن تنقلب ملامحها للاشمئزاز وهى تحدق فى وجه حجازى الذى أسرع بالمباركة مهادناً :- مبروك يا شموع .. ربنا عوضك خير يا بتى
قلب شفتها فى وجهه ولم تجيبه بل نظرت خلفه نحو جارحى الذى يقف فى ظهر حجازى على إستعداد للدفاع عنها فى أى وقت وبلهف قلب امتدت نظراتها نحو أحمد الذى يقف بعيداً نسبياً يرمقها بعينيه
عادت نظراتها للأرض خجلاً وتنفست عدة مرات وشعور بالقوة يسرى فى جسدها وكل هؤلاء الرجال على استعداد لحمايتها فرفعت رأسها بكبرياء وقالت بصوت مسموع ترد الحق لأصحابه
:- وكيلى ربنا .. ومن بعده أبوى اللى حمانى أنى وولدى .. أبوى الچارحى
تأثرت ملامح جارحى افتخاراً وفرحاً بينما هم حجازى نحوها بمقدار خطوة واحدة يندفع موبخاً :- أنتِ بتجولى إيه يا بت ال....
انقطعت الكلمات على لسانه حين قبض فاروق بغتة على عنقه ودفعه فى الحائط وفى ثانية كان محاطاً بجسدى جارحى وفاروق الذى صرخ فى وجهه بصوت يوقف النبضات :- كلمة زيادة وهجطع لسانك وارميه للكلاب
قبض جارحى على ذراعه واقتاده أمامه معتذراً لفاروق :- سبهولى يا فاروج بيه
دفعه جارحى أمامه حتى خرج من المنزل فاستلمه عرابى ومحروس وطردوه خارج المضيفة أما فاروق فعدل من وضع جلبابه وتسائل بهدوء :- محتاچ تسمع الوكالة تانى يا شيخ رضا
أجابة الشيخ وهو يخط فى دفترة البيانات حسبما تم الاتفاق ثم جلس أحمد يده بيد جارحى
تمت إجراءات الزواج وانطلقت الزغاريد فى المكان معلنة الفرح، ضم فاروق شقيقه مهنئاً :- مبارك عليك يا أخوى والله جلبى متفائل وهتشوف وش جمر بتى هيكون خير عليك
ربت أحمد على كتفه ممتناً :- ربنا يبارك فيها وفى أخواتها يا أخوى
بعد وقت قصير بدأ الجميع فى الرحيل تباعاً وقف عدلى فى البهو فى انتظار شموع التى خرجت له مطرقة الرأس حياء، دس يده فى جيبه وأخرج رزمة مالية دفعها نحوها مهنئاً :- مبارك عليكِ يا مرت ولدى .. مدى يدك ديه نجوط العروس
رفعت عينيها نحوه على استحياء وقالت بخفوت خجلاً :- كتر خيرك يا عدلى بيه .. خيرك مغرجنا
ابتسم عدلى بمكر ذكورى وهو يتفحص جمالها بعين خبير يلتقط لمحات السعادة والحب من نبرتها وعينيها التى تحيد نحو أحمد بين الثانية والأخرى
نظر نحو ولده مباركاً :- ربنا يهنيكم ويرزجكم بالذرية الصالحة
انفض الاحتفال البسيط والذى تمثل فى كتب الكتاب وبعض أكواب من الشربات دارت على الحضور وخلى المنزل سوى من العروسان ونرجس وعبدالله الصغير
وجد أحمد نفسه يقف فى البهو حائراً وبجواره شموع الخجلة تضم طفلها إلى صدرها، أجلى صوته عدة مرات ثم قال بخفوت حرج :- هى .. هى الـ .. الأوضة فين؟
بللت شفتيها ورمقته بنصف عين موضحة بخجل :- أوضة أمى هنا و .. و إحنا ..أجصد چنابك .. الأوضة فوج
نظر للأعلى ثم مسح على وجهه بخجل ذكورى وتساءل حائراً :- نطلع!!
رفعت عينيها نحوه بنظره متسعة لم يفهم معناها، ولم يدرى إنها مازالت غير مصدقة لما يدور حولها وتجمدت فى وقفتها تم طفلها أكثر حتى إنه تململ متذمراً بين يديها
خرجت نرجس من ممر جانبى وتقدمت نحو ابنتها والتقطت الطفل من بين يديها هاتفه بود :- الوكل سخن وچاهز .. ادخلى يا شموع هاتى الصينية وأطلعى مع چوزك
وكأن صاعقة ضربتها حين سمعت كلمة (چوزك) فدبت فيها الروح وابتسمت بخجل مسرعة للداخل تنفذ كلام والدتها التى ساعدت أحمد على الحركة أيضاً وهو الذى لم يدلف المضيفة منذ فترة طويلة :- اتفضل يا أحمد بيه .. أوضتكم اللى فى وش السلم طوالى .. اتفضل چنابك
أومأ وتحرك سريعاً إلى أعلى لا يدرى ما أصابه ولماذا هذا الارتباك وكأنه لم يتزوج من قبل، بل هو أب لأربع فتيات أيضاً
دلف للغرفة يتجول بنظره على محتوياتها النظيفة ورائحتها العطرة المعبقة برائحة البخور، توقفت نظراته على مفرش الفراش الأبيض اللامع فتوجه نحوه وجلس على طرف الفراش يمسح بكفه على هذا النسيج الناعم
لم تمر دقائق إلا وشموع تدلف حاملة لصينية ضخمة تحوى ما لذ وطاب، انتفض إليها وحملها عنها ووضعها على منضدة قصيرة موضوعة جانباً ثم استقام يتأمل عروسة الجميلة التى خلا وجهها عن الزينة سوى من كحل عينيها الساحرة
وها هى نفس النظرة القطط الفضولية التى ترمقه بها إلا أن قطته تبدو خجوله اليوم، حمحم بخفة ينظر بعيداً فارتطمت نظراته بالفراش المزين بغطائه، ابتلع ريقه وقال بخفوت يكسر حاجز الصمت
:- اسمعى يا شموع .. بدى تعرفى إنى مش طمعان فيكِ وچوازى منك كان
:- برضاى
اندفعت تكمل جملته فالتفت نحوها يحدق داخل عينيها وهى تهمهم بخجل تطمأن قلبه وترضى رجولته :- الچواز برضاى يا سى أحمد بيه .. ولو إنى مش مصدجة حالى لحد دلوك
اهتز صدرها مع تسارع أنفاسها صعوداً وهبوطاً خاصة حين ارتفعت كفيه تضم ساعدها صعوداً إلى أعلى كتفيها ونظراتهما تأبى الفكاك عن بعضهما يسبحان سوياً داخل أمواج عالية من المشاعر الدافئة المتدفقة التى غمرتهم وسحبتهم معها إلى بحور العشق والغرام


*************************

قــــــراءة ممتــــــــعة



سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 10:50 PM   #2175

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 62 ( الأعضاء 20 والزوار 42)
‏سما صافية, ‏موضى و راكان, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏ام جود وسلمى, ‏فاطمة زعرور, ‏asaraaa, ‏hibatalrahmane, ‏Kemojad, ‏asmaaasma, ‏ولاء حنون, ‏هدوء الصمت222, ‏yasser20, ‏wafaa hk, ‏بريق العابرين, ‏شهد وحبيبه, ‏عبيرالفلا, ‏Marwahr, ‏شارلك, ‏دانه عبد, ‏fathimabrouk

نهاد على and shezo like this.

سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 11:10 PM   #2176

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

ألف ألف ألف مبروك للعرسان


وقمر شرفت الدنيا بنفس الوقت


فرحت جدا بحجازي وإلي حصله


منتظرين نشوف العرسان الصل إلي جاي


تسلم ايديك الحلوة يا قمر

نهاد على and shezo like this.

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 11:41 PM   #2177

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 97 ( الأعضاء 27 والزوار 70)
‏سما صافية, ‏hibatalrahmane, ‏fathimabrouk, ‏Berro_87, ‏sara osama, ‏ولاء حنون, ‏الاف مكة, ‏Elbayaa, ‏Wafaa elmasry, ‏wafaa hk, ‏فاطمة زعرور, ‏هدهد الجناين, ‏همس البدر, ‏شارلك, ‏Emmi hssain, ‏الصلاة نور, ‏Moon roro, ‏هدوء الصمت222, ‏yasser20, ‏Kemojad, ‏asmaaasma, ‏موضى و راكان, ‏ام جود وسلمى, ‏asaraaa, ‏بريق العابرين, ‏شهد وحبيبه, ‏عبيرالفلا

نهاد على and shezo like this.

سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 11:43 PM   #2178

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللؤلؤة الوردية مشاهدة المشاركة
ألف ألف ألف مبروك للعرسان


وقمر شرفت الدنيا بنفس الوقت


فرحت جدا بحجازي وإلي حصله


منتظرين نشوف العرسان الصل إلي جاي


تسلم ايديك الحلوة يا قمر

يبارك فيك حبيبتي سعيدة ان الفصل نال اعجابك 😍😍

نهاد على and shezo like this.

سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 11:44 PM   #2179

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 103 ( الأعضاء 30 والزوار 73)
‏سما صافية, ‏star2, ‏Marwahr, ‏سيفينا, ‏hibatalrahmane, ‏fathimabrouk, ‏Berro_87, ‏sara osama, ‏ولاء حنون, ‏الاف مكة, ‏Elbayaa, ‏Wafaa elmasry, ‏wafaa hk, ‏فاطمة زعرور, ‏هدهد الجناين, ‏همس البدر, ‏شارلك, ‏Emmi hssain, ‏الصلاة نور, ‏Moon roro, ‏هدوء الصمت222, ‏yasser20, ‏Kemojad, ‏asmaaasma, ‏موضى و راكان, ‏ام جود وسلمى, ‏asaraaa, ‏بريق العابرين, ‏شهد وحبيبه, ‏عبيرالفلا

نهاد على and shezo like this.

سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 11:47 PM   #2180

ولاء حنون

? العضوٌ??? » 400875
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 302
?  نُقآطِيْ » ولاء حنون is on a distinguished road
افتراضي

لسه ما شبعنا من جمال الفصل
عوض ربنا دائما خير
والله وشمتانين بحجازى 😂😂😂😂

shezo likes this.

ولاء حنون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.