09-01-21, 02:25 AM | #461 | |||||||||
عضو ذهبي
| اعوذ بالله من ظهور العقا رب المفاجأ فهيمه اللى مش فهيمه خالص بتطلع زى عفريت العلبه منها لله امل قاست كتير جدا منها ومن بنتها وكل جريمتها ان فاروق حبها وطبعا طالما هى مش اختيار فهيمه يبقى تعتبرها خدامه وتمرر عيشتها بالطريقه دى الفجوه اللى بين فاروق وامل محتاجه قاعدة مصارحه عشان هى تعرف انه مش بيخونها وهو يعرف شكوكها اللى ممكن بتصرفاته الغير مقصوده وخروجه مع الزفت حمدى هى اللى وجعاها بالشكل دا علاقة فاروق بولاده متأرجحه بين صداقه زى حواره معاهم عن المهر وطريقة العنايه بيه .. وبين شده وهو بيمنعهم من انهم يكونوا لينين فى التعامل ياعينى على جنينة البرتقان الحزينه الاتنين متفرقين مش عارفين هيلاقوها من التار الغريب ولا من الزفت حمدى وابوه ربنا ياخدهم اعتقد حجازى حبس شموع لغاية ما ترضخ ليه وتتجوز اللى ما يتسمى عشان ما تقول لحد وتستنجد بيه وتفضح خطته الحقيره وطبعا ياعينى امها لا حول ليها ولا قوة ومش قادره تعبر عن اللى بيحصلها هى وبنتها جو الاسره اللى عاش فيه يوسف بعد حرمان سنين طويله ووحده بعد موت ابوه حلو جدا انه بقى عنده عيله واحباب متفهمين حبه ليهم زى ياسمين وعمته مستنيه طه يعرف بموضوع ياسمين واتمنى ما يضيع الفرصه من ايده وزى ما بيقولوا كل تأخيره وفيها خيره تسلم ايدك ياايمى ياعسل وربنا ييسر امورك بالخير دايما يا رب | |||||||||
09-01-21, 07:12 PM | #462 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| اقتباس:
فهيمة مسيطرة كويس ومراقبة الموقف وجاهزة للنكد😂😂 صحيح امل مشكلتها الكتمان وعدم مصارحة زوجها فاروق بيعامل ولاده بالشدة شويه وباللين شويه اعتقد انها وسيلة سليمة خاصة مع الصبيان البرتقال 🍊 🍊 شكله هيتعصر قبل الاوان شموع مصيرها غير معلوم حتى الان 😉😉 طه يارب يفوق ويلحق ياسمين المره ديه تسلمي حبيبتي ربنا ييسر امورنا جميعاً يارب ❤️❤️❤️ | |||||
11-01-21, 01:06 AM | #463 | ||||
نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات
| فصل رااائع تسلم يداتك اعتقدشموع لم تتزوج بحمدي بعدوانهامحبوسه في البيت حتى لاتخبراحد بمايدبره لهازوج امها. اتمنىان يكون تخميني صح اوجعني قلبي على امل والحياه القاسيه التي عاشتها بسبب زوجةخالهافهيمه وهي بعيده عن اسمهاقال فهميه قال ..... ابدعتي غاليتي موفقه باذن الله | ||||
11-01-21, 07:31 PM | #464 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| اقتباس:
شموع مصيرها لسه مجهول لينا أمل عاشت فى مأساة منذ صغرها وحتى بعد زواجها من فاروق فهيمة جيبالى الكلام علطول ههههه مش عارفة ليه سمتها فهيمة تسلمى ياقمراية ❤❤❤ | |||||
19-01-21, 10:03 PM | #470 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| الفصل الرابع عشر ********** ما أجمل البدايات التى تنشر الأمل والتفاؤل فى النفوس، خاصة حين تكون البداية قوية وراسخة على أرض صلبة، يدعمها الإخاء والحماية والعلم تحرك سليم برأس مرفوع يزينه عمامته البيضاء الناصعة وعباءته الصوفية بنية اللون فوق أكتافه، يتكئ على عصاه الأبنوسية بين الشباب الأربعة المتحلقين حوله، يتطلع يمنة ويسره بفخر واعتزاز فى أرجاء المزرعة التى بدأت اليوم عملها بشكل رسمى العمال ينتشرون فى كل مكان كخلية نحل دؤوبة تحت إشراف الشباب، يرتدى كل منهم زى رسمى مناسب للعمل ابتسامة عريضة شقت ثغر سليم فخراً وسعادة بهذا الإنجاز الكبير وتوقف يمرر نظراته الفخورة على الشباب المتحلقين حوله، يقومون بالشرح والتوضيح كل صغيرة وكبيرة بحماس وزهو، أومأ سليم برضا... وقال بافتخار :- اللهم بارك ... والله الواحد فخور بكم يا رچالة ... المزرعة ماشاء الله حاچة تفرح ابتسم حسام بخفة وأشار نحو شركائه الثلاثة قائلاً بود :- البركة فى الاتحاد يا حاچ سليم ... كل واحد خابر بيعمل إيه فى مچاله وبيلچأ للشورى فى أى حاچة مش خابرها ربت يوسف على كتف حسام وقال يتباهى بصهره :- والله ياحاج سليم البركة فى حضرتك وفى وقفة حسام معانا ... لولا الشراكة ديه كنا هنتأخر كتير فى التنفيذ هز سليم رأسه بارتياح يحمد الله على توطيد العلاقة بين ابنه وصهره فهذا كان غرضه من البداية حين فكر فى هذه الشراكة ... قال سليم برصانة :- البركة فى شبابكم وعلامكم يا يوسف نظر سليم نحو المزروعات التى شبت فوق الأرض ووجه حديثه لجلال :- فكرة مليحة يا چلال .... إنك تزرع اللى يوفر العلف للبهايم انتبه جلال للحديث وقال موضحاً :- أحنا بنحاول نعمل تكامل فى كل المراحل داخل المزرعة ... وده هيوفر لنا وقت وفلوس كتير أومأ سليم بموافقة ثم ناظر طه الذى يقف على بعد خطوات على استحياء ... فقال يبثه الثقة :- أنا مطمن جوى ... وربنا يوفجكم إن شاء الله ... والبركة فى الدكتور طه هو الأساس فى كل الشغل إهنا ... ولا إيه يادكتور؟ اقترب طه خطوة ودفع نظارته الطبية فوق أنفه يقول بتأكيد :- أومال يا حاچ ... المزرعة كلاتها فى عينيا ... وإن شاء الله هتكبر أكتر وأكتر ببركة دعائك أومأ سليم بخفة بامتنان على مجاملة طه وابتسم بهدوء مؤكداً :- البركة فيك يادكتور ... ده أنت صيتك مسمع فى الچيهة كلاتها ومكسب فى أى مكان تشتغل فيه ... ما بالك بجى مشروعك ويا أخواتك ابتسم طه بخجل رجولى فخراً بمدح سليم له، زفر سليم بقوة يتوقع أى شئ وكل شئ فى ظل أمور الثأر العالقة ... أردف متمتماً :- ربنا يحافظ عليكم وعلى رزجكم ياولاد أكملوا الجولة داخل المزرعة يتبادلون الأحاديث بينهم فى جو من التفاهم ثم جلسوا فى الهواء يضيفون الحاج سليم الذى سأل صهره :- ميتى هتسافر يا يوسف؟ أجابه بتلقائية :- بكره الصبح إن شاء الله يا حاج هز سليم رأسه بخفة وأكمل تسائله :- هتغيب كام يوم؟ :- يومين ثلاثة بالكتير ... مش أكتر شبك سليم أصابعه وقال بهدوء يرفع الحرج عن يوسف إذا رغب فى الاستقرار بالعاصمة :- وهتفضل تتنقل إكده كتير ... ظبط حالك واستجر على الشغل اللى رايده أكتر ومراتك معاك إهنا ولا إهناك ده واچب الزوچة أراح يوسف ظهره لظهر مقعده وقال بهدوء :- والله أنا فى حيرة ياحاج ... مشروع القاهرة حلمى مع أصدقائى وتعبنا كتير عشان ننفذه وهنا أهلى وناسى والمشروع ده اللى بردوا تعبنا فيه كتير ... هحاول أوفق على قد ما أقدر فى الوقت الحالى وربنا يعمل الخير أومأ سليم متفهماً بينما حوار أخر يدور بين حسام وجلال :- هتبدأ الحصاد ميتى يا چلال :- بكرة أو بعده بالكتير .. أنا خلاص أستأجرت الشغيلة اللى محتاجهم وكل حاجة جاهزة (التفت نحو طه يردف) والبركة فى الدكتور بقى يهتم بالمزرعة فى غيابنا استكمل حسام الحديث :- صُح الحمل كله هيبجى عليك يا دكتور طه ... كلنا مشغولين الفترة الچاية فى الحصاد رفع طه كفيه أمامه يتصنع الخوف قائلاً بمرح :- أيوه ... أهربوا كلاتكم وسبونى لحالى مع البهايم ضحك الجميع على كلامه وقال يوسف يناغشه :- أنت قدها يادكتور ... وبعدين البهايم بتسمع كلامك أنت تعالت ضحكات الجميع فقال سليم الذى يضحك على مشاكستهم بخفوت ورزانة :- اللى يصلح حالكم ويديم الود بيناتكم (نظر لبعيد مغمغماً) ويبعد عنا الشرور ************* فى مزرعة السمرى كان أبناء فاروق يهللون ويصيحون من فوق العوارض الخشبية المحيطة بساحة تدريب الخيول، يشجعون والدهم الذى يدور فوق صهوة جواد بلون الشيكولاتة الداكنة بمهارة يُحسد عليها، يُسرع بالفرس تارة ويتهادى أخرى ويقفز فوق الحواجز مرات ... قبل أن يجذب اللجام بقوة، فرفع الفرس قوائمه الأمامية يحركها فى الهواء ثم هبط أرضاً على أربع والأطفال يواصلون التصفيق وإطلاق الصافرات لتحية والدهم دار فاروق مرة أخرى فى الساحة وأولى ظهره بالفرس نحو الأطفال ثم جذب اللجام بطريقة معينة فبدأ الفرس فى أثاره الغبار بقوائمه الخلفية نحو أبناءه وهو يضحك بمشاكسة قهقه أحمد مرحاً على مشاكسة شقيقه الأصغر وأقترب بجوار ياسين وفارس الذين بدءوا نفض الأتربة التى لحقت بملابسهم بتذمر رمق شقيقه بيأس وصاح به وهو يتهادى فوق الفرس بخيلاء يقترب نحوهم بهدوء :- هتفضل طول عمرك مشاغب يا فاروج ... العيال اتبهدلت من التراب ابتسم فاروج بشقاوة وقال بعفوية :- اللى رايد يتعلم لازمن يتعب ... مش يجعدوا يتفرچوا ويهللوا على الفاضى سعل ياسين ونظر لوالده يقول بطاعة :- ما أحنا چايين نتعلم أهوه يابوى خبط فارس فوق ملابسه يزيل الأتربة وقال بامتعاض :- وهو لازمن نتبهدل يعنى ... أنا بعرف أركب الحصان مليح ومش محتاچ علام خبط أحمد على رأس الصبى بخفة من الخلف وقال مقارعاً :- ورينا الشطارة يا فارس بيه ترجل فاروق من فوق الجواد وتركه لمحروس قائلاً :- هات فرس هادى يامحروس ... أما نشوف الغلباوى ده هيعمل إيه! أومأ محروس بطاعة وتحرك يسحب الحصان فى يده إلى داخل الإسطبل بينما وقف فاروق أمام أبناءه وقال يتهكم على ولده الصغير بجملة فارس الشهيرة :- ورينا الشطارة يافارس يلا من غير فرس تهللت أسارير الصبى حين لمح محروس عائداً بفرس يميل للون الرمادى، صغير فى الحجم نسبياً وهتف بحماس :- صُح يابوى ... هتشوف دلوك ليه اسمى فارس قهقه فاروق وأحمد على كلمات الصغير المتفاخرة، قفز فارس من فوق العوارض أرضاً وهرع نحو محروس الذى حمله ووضعه فوق الفرس وهو يعطيه بعض الإرشادات فى كيفية الجلوس على ظهر الفرس وكيفية التوجيه بواسطة اللجام وقف فاروق من داخل الساحة وأحمد فى الخارج وبينهما ياسين يجلس فوق العوارض الخشبية يتابع بتركيز وهدوء بعد دقائق قليلة تحرك الفرس حاملاً فارس، يتهادى به ببطء ومحروس فى منتصف الساحة يمسك باللجام ويوجه ليتحرك فى دائرة واسعة مع ملاحظة فارس بدقة وأعطائه تعليمات من زقت لأخر بعد فترة قصيرة أعطى فاروق أشارة لمحروس بترك لجام الفرس ليتيح لفارس فرصة التوجيه بنفسه ترك محروس اللجام وابتعد بجانب العوارض، استمر الفرس على خطواته البطيئة فى الساحة وفارس يجلس فوقه مستقيم الظهر واللجام فى كفيه الصغيرين ينظر بخيلاء نحو شقيقه الكبير وهتف بتفاخر :- شايفين كيف أنا فارس تبادل أحمد وفاروق نظره غامضة أثارت ابتسامة كلاً منهما، فى غمره حماسه لكز فارس جانب الفرس بدون قصد ... دفعت الفرس ليهب راكضاً بسرعة وفارس يصيح من فوقه بخوف أسرع محروس يعترض طريق الفرس ليوقفه بينما هرع فاروق بقلب أب ينتفض خوفاً على صغيره، وفى ثوانى كان بجانب الفرس يتلقف ابنه بين ذراعيه قبل أن يرتطم بالأرض ضم فاروق طفله بين أضلعه بقوه حتى أطمئن على سلامته ثم أنزله أرضاً يقف على قدميه وأحاط رأسه بكفيه ينظر فى مقلتيه بجزع وسأله باهتمام :- أنت مليح ... حاسس بحاچة كان ياسين وصل بقلب واجف بجوار شقيقه يضع كفه على كتف فارس يطمئن عليه وسأله بتخوف :- فارس چرالك حاچة هز فارس رأسه نفياً بحرج ونكس رأسه يدارى مقلتيه الدامعة، شد فاروق قامته وحدج فارس بنظره تأنيب ونصح قائلاً بلهجة جادة :- العلام مش بالدراع ولا طج حنك يافارس ... العلام له أصول ... أى حاچة رايد تتعلمها ... تتعلم بالأصول والهداوة واحدة واحدة ... لاچل ما تفهم وتستوعب .... وجتها بس تجدر تنچح وتبجى فارس صُح ياسى فارس هز فارس رأسه المنكس أرضاً بطاعة، حول فاروق نظره نحو ياسين مضيفاً بلين :- والحديت لك أنت كمان يا ياسين أومأ ياسين قائلاً بتعقل :- فاهم يابوى ... وهتعلم من البداية كيف ما جلت لى مسح فاروق بكفيه فوق رؤوس أولاده وغمغم :- ربنا يبارك فيكم نادى على محروس ليقترب ثم ألقى أوامره :- محروس ... خد الولاد معاك وفهمهم كيف بتعتنى بالخيل وكيف بياكلوا ...علمهم كل شئ من الأول خالص ... وكل چمعة هيچيوا معاى ياخدوا على الخيل ويرعوهم بنفسهم تبادل الولدان نظرات صامتة بينهما التقطها والدهم مباشرة وفهم مغزاها فأردف قائلاً :- وبعد مايخلصوا ... كل واحد منهم يدرب نص ساعة على ركوب الخيل وأنت معاهم ... متسيبش اللچام من يدك لغاية ما يتعلموا صُح ويتمكنوا من الفرس انشرحت ملامح الأولاد لحديث والدهم واتسعت البسمة على وجوههم بينما هتف محروس بطاعة :- أمرك يافاروج بيه دول فى عينيا (أشار نحو الأولاد) يلا ياولاد تعالوا معايا تحرك محروس مع الأولاد لداخل الإسطبل وهو يتكلم شارحاً لهم كل كبيرة وصغيرة فى الطريق للداخل عاد فاروق نحو شقيقه الذى يقف يتابع مايحدث وما أن أقترب من شقيقه الأكبر حتى قال أحمد مشاكساً :- فارس بيفكرنى بصبى صغير كان دايماً لازج فى ديلى فين ما بروح ... ومصمم أنه فارس شديد وهو عمره ماركب فرس (رمق فاروق الذى يضحك بخفوت بنظره مرحة مضيفاً) لحد ما فى يوم راح ركب الفرس من دماغه وعمل فيها أبو زيد الهلالى وكانت النتيچة أنه وجع على الأرض ودراعه أتكسر انطلقت قهقهات فاروق عالياً بمرح وأحمد يردف :- من شابه أباه فما ظلم واجه فاروق شقيقه يرمقه بحب وقال مؤيداً :- عندك حج والله ياخوى ... فارس بيفكرنى بنفسى كتير أما ياسين بجى فطالع لعمه .... هادى ورزين ربت أحمد على كتفه بود وقال :- ربنا يبارك فيهم ... تعالى بجى نشرب شوية شاى تعدل الدماغ تحرك فاروق ليغادر ساحة التدريب وأحمد يسأله بتشكك :- ألا جولى يا فاروج ... فين حمدى الأيام ديه ... مختفى بجاله كام يوم ... مش ناجصين مصايبه خصوصى بعد افتتاح مزرعة البدرى والعزازى جاور فاروق شقيقه وتوجهوه نحو ركن المجلس قائلاً :- هو جال أنه مسافر يومين ... عنديه شغل بره البلد ... وأنا حذرته من غضب أبوى المرة ديه لو ناوى يعمل حاچة چديدة حدجه أحمد بنظره استهجان قائلاً بسخرية :- شغل... ولا چوازه چديدة حدجه فاروق بنظره يائسة ثم لوى فمه بامتعاض قائلاً :- مش بعيد ما أنت خابره زين ************** فى شقة صغيرة تبعد بعض الكيلومترات عن القرية، فى مقر المحافظة جلست شموع على أرضية الحمام الباردة بعد أن أخرجت مافى معدتها من محتويات تقززاً وقهراً من ظلام حياتها الذى أطبق على روحها المعذبة فى غضون أيام تحولت من حرة، قوية، شامخة لجارية رخيصة للمتعة فقط، كيف تبدل بها الحال، وكيف سقطت لهذا المصير!! ضمت ساقيها لصدرها وأراحت جبينها المتعرق فوق ركبتيها تستعيد ذكريات أسوأ يوم بحياتها ************ فى اليوم التالى بعد مواجهتها مع حجازى بالأمس قررت اللجوء لأحمد السمرى ومن خير منه يستطيع حمايتها من شر ابن عمه، فهو رجل قوى وعادل ولن يقبل بالظلم تسللت من باب المزرعة فى غفلة من حارس البوابة الذى انشغل فى صنع قدح من الشاى داخل غرفته وتوغلت داخل المزرعة تتلفت حولها باحثة عن أملها فى الخلاص حتى لمحته من بعيد يقف بكل هيبته وشموخه بكتفيه العريضين وعمامته البيضاء، مرفوع الرأس يلقى بأوامره نحو بعض العمال فى المزرعة مولياً ظهره نحوها جذبت وشاح رأسها الأسود تخفى به جانب وجهها واقتربت على استحياء تمشى بمحاذاة الأشجار وتتخفى خلفها تنتظر اللحظة المناسبة لتظهر وتشكو له وجيعتها كلما تقدمت نحوه تتضح أمامها الصورة كاملة أكثر وأكثر، لمحت بطرف عينيها من هذه الزواية شخص أخر يجلس فى مجلس الرجال تأملت أن يكون فاروق صرف أحمد بعض العاملين واستدار بجانبه يتحدث مع عمال أخرين، توقفت تتأمل جانب وجهه ذو الملامح السمراء الجادة ابتسمت بحنان وأشرق الأمل بفؤادها فلن يخذلها أحمد السمرى أبداً ابتلعت ريقها وهمت بالخروج من مخبئها خلف الأشجار نحوه ليظهر أمامها كامل مجلس الرجال وتتضح شخصية الشخص الجالس هناك يرمقها بنظرات وحشية تعالى صوت أحمد قائلاً بوقار :- لامؤاخذة ياحمدى ... هشوف الرچالة محتاچة إيه وأرچعلك ثم تحرك مع الرجال لقلب المزرعة غير واعى للفتاة التى تقف خلف ظهره على بعد أمتار قليلة جاحظة العينين، فزعة الحواس وكأنها ترى الشيطان متجسد أمامها وعينيه مسلطة عليها يُرهبها بنظراته رغم نبرة صوته التى خرجت عادية وهو يتحدث إلى ابن عمه :- اتفضل يا ابن عمى ... براحتك على الأخر ما أن تحرك أحمد مع رجال المزرعة حتى تقدم حمدى بخطوات واسعة طوت المسافة البسيطة بينهما فى عدة خطوات وقبض على ذراع شموع يدفعها لتتوارى بين الأشجار ... وقال جازاً على نواجذه :- بتعملى إيه إهنا يابت ... چاية تستنچدى بأحمد ... محدش هيخلصك من يدى واصل ولو كان مين هز جسدها بوحشية بين ذراعيه وهو يلقى كلماته بينما هى تقف ساهمة عاجزة عن الرد ... أستطرد مهدداً :- أفتحى خشمك ده بحرف واحد ... وأمك هتبات فى التخشبية الليلة ... ومش إكده وبس أنا هوصى عليها كمان يكرموها أخر كرم دفعها بقسوة لترتطم بجذع الشجرة خلفها ومازالت على جمودها رغم العبرات اليائسة التى غالبتها وانسابت على وجنتيها وهو يواصل بخ نيرانه فى وجهها :- أختارى ... الليلة تكونى فى دارى ... ولا أمك تكون فـ.... قطع جملته بنظرة متوعدة خلعت قلبها على والدتها فاستدارت هاربة من أمام وجهه الشيطانى تجر أذيال الخيبة والهوان وفى نفس الليلة كانت تُساق برفقه حجازى ووالدتها إلى تلك الشقة الصغيرة بالمحافظة مقر إعدامها وسلب روحها وأمام عينيها الفاقدة للحياة قبض حجازى ثمن بيعها ورحل مع والدتها ضعيفة الشخصية، قليلة الحيلة وتركوها مع جلادها حينها سحبها حمدى بقسوة إلى داخل غرفة الإعدام المسماة بغرفة النوم، فتح الخزانة وأخرج قميص نوم قصير شفاف ... واحد من العديد غيره داخل الخزانة وقال آمراً :- كفياكِ بكا يابت ديه ليلة فرح (قذف الرداء فى وجهها آمراً) البسى الجميص ده تناولت القميص الذى قذفه نحوها تقلبه بين يديها بازدراء متسائلة باشمئزاز :- بتاع مين الجميص ده قهقه عالياً بمجون وقال بوقاحة :- وإيه خصك أنتِ ... أنتِ تنفذى وبس أشار لمحتويات الغرفة بما فيهم هى قائلاً بغرور متبجح :- كل حاچة هنا تخصنى ... بتاعتى أعمل فيها كيف ما أنا رايد تحرك نحو مجرور بجانب الفراش، فتحه وأخرج علبة دواء تناول قرص منها فى كفه ثم قدمه نحو شموع :- خدى الجرص ده نظرت لقرص الدواء فى كفه ثم نظرت نحوه تتسائل بخوف :- إيه ده؟؟ قهقه بنرجسية وقال بتبجح ذكورى :- ماتخفيش مش محتاچ أخدرك ... أنتِ بجيتى مرتى خليص ... ده جرص منع الحمل (ضيق مقلتيه يناظرها بخبث قائلاً) ولا أنتِ رايدة تچيبِ عيال من راچل بتكرهيه جحظت مقلتيها باشتعال وصرخت بكل غضبها وحنقها فى وجهه، تنفث عن بعض نيرانها المتأججة :- ولما أنت خابر إنى بكرهك ... ليه بتچرى ورايا وتلوى دراعى لاچل ما وافج وأتچوزك ... هملنى لحالى يا أخى لوچه الله .. شوفلك واحدة تكون رايداك ولا أرچع لمراتك وعيالك غرز أصابعه بخشونة فى ذراعها، يكاد يقتلعها من جسدها قائلاً بفحيح أفعى لاتعرف الحب أو الشفقة :- محدش يجول لحمدى السمرى لاه ... واللى يجول يتجطع لسانه ورجبته كمان دفعها لتسقط خلفها على الفراش وجرى بنظراته الشرهة المقززة على جسدها البض يواصل فحيحه :- واللى يريده حمدى بيه السمرى ينوله ... واللى أجوله يتنفذ من غير ما أسمع حسك وأمك الجهوجية لسه رجبتها فى يدى .... أسچنها وجت ما أحب ضحك ضحكة شيطانية أصابت جسدها بالقشعريرة والنفور وهو ينقض عليها يمزق ملابسها بأنفاس شرهة وعقل مغيب غير آبهة بصراخها ومقاومتها الشرسة له **************** يتبـــــــــــــع على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t474680-48.html | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|