آخر 10 مشاركات
المساعدة (الكاتـب : سلطان ملاك - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ظلال العشق (67)-قلوب شرقية -للكاتبة الرائعة : حنين احمد[حصرياً]*مميزة*كاملة &الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          هزيمة الكهرمان (38) -شرقية- للكاتبة المبدعة: زهرة اللافندر [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-20, 12:02 AM   #131

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي


فصل يجننننننن تسلم إيديك يا جميلة

بكيت وضحكت واستمتعت جدا

علاقة الاصدقاء جميلة جدا جدا

منتظرة القادم بشوق


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-20, 12:14 AM   #132

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل روعة تسلمي يوسف و لا حاسس مسكينة نوووور متى يحس فيها 😍😍

آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 25-12-20, 12:15 AM   #133

Maryoma zahra

? العضوٌ??? » 403302
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » Maryoma zahra is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك بجد يا فطوم الفصل روووعه ❤️❤️👏👏
و مشهد يوسف و نور ف الاول مش بيروح من بالي بجد
و اتأثرت بيه جدااا🥺🥺❤️❤️
انا فصلت ضحك ف مشهد مودة و عيالها😂😂😂
و اتاثرت لما كلمت سيف و قعدت تسترجع ذكرياتهم مع بعض🥺يتهنوا يا رب🙂🙂🙂🙂
و فرحت جدااااا لما مريم و يوسف اتقابلوا و قعدت اعييط🥺😭😭❤️❤️❤️
و شربات دي مش هتجيبها البر و لا ايه😒😒
مشافتش ال حصل للزيدي🌚
بجد رووووعه تسلم ايدك يا فطوم ما شاء الله عليكي❤️❤️👏👏


Maryoma zahra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-20, 12:47 AM   #134

Nour fekry94

? العضوٌ??? » 461550
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 339
?  نُقآطِيْ » Nour fekry94 is on a distinguished road
افتراضي

كل فصل اروع من اللي قبله والله وفي تطور رهييب بين اول فصل وبين اخر كام فصل حقيقي ❤❤
الفصل ده تحفة ومشهد نور ويوسف في الاول اثر فيا جدا و مشهد الماستر بالنسبالي ❤❤
هو اي نعم يوسف حلوف زي ما نور قالت بس كلامه بيلمس القلب وبعدين كل ما يقول يا "نور" قلبي انا بيدق جامد 🤭😂😂❤❤❤❤
مشهد مودة قتلني ومحتاجة الحجة فوزية تيجي تشرحلي وتعملي كيك بليز 😂😂😂❤
ومشهد مودة وهي بتسترجع احداث فرحها يجنن يارب اوعدنا 🥺😂❤❤
واخيرا مشهد لقاء مريم ويوسف تحفة ومليان مشاعر تجنن ❤❤ وعجبتني غيرة ليث و نور 😂❤❤
تسلم ايدك بجد القصول كل شوية بتحلو اكتر وكل شوية اتعلق بالرواية اكتر تسلم ايدك ومستنية الفصل الجاي جدا 😚😚❤❤❤❤


Nour fekry94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 10:06 PM   #135

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

[align=center]
الفصل الثالث عشر
[
/align]

وضعته في فراشه بعد ان نام في ردهة المنزل ..بعد عودتهم من منزل والدتها الى منزلهم القديم بات الطفلان اكثر فوضوية مما كانا يفعلا في منزلهما بالخارج رغم ان هذا اصغر بكثير ..
نظرت اليها ابنتها قائلة بفيروزتيها الناعستين:
_لا اريد ان النوم يا امي.
مسدت على شعرها بحنان قائلة:
_يجب ان ننام يا عائشة ،بالغد سنذهب الى خالتك منذ الصباح الباكر .
قفزت "عائشة" على الفراش قائلة بحماس:
_حقا سأذهب معك يا امي؟
اومأت "مودة" برأسها مبتسمة تقول:
_هل تعلمين لماذا؟
فكرت قليلا قبل ان تحرك رأسها نافية ،فقالت "مودة" مبتسمة بشقاوة تشجعها على النوم:
_لان زفافها اقترب ويجب ان ننزل سويا ونبتاع بعض الاشياء ..كثوب جديد لك مثلا؟
اتسعت ابتسامة الصغيرة الى اذنيها وهي تقفز لتتعلق برقبة والدتها قائلة:
_احبك يا امي احبك احبك .
ابتسمت ممسدة على ظهرها قبل ان تبتعد قائلة:
_هيا اذن نامي حتى تستيقظي مبكرا .
نامت على الفراش على الفور فوضعت فوقها الغطاء طابعة قبلة فوق جبينها ثم خرجت بهدوء وهي تنهت كما بات حالها عند فعل اي مجهود بسيط ..
جلست على الفراش مطرقة برأسها ليأتي اليها صوت "سيف" قائلا:
_لم تجلسين هكذا؟
تنهدت قبل ان تقول:
_اشعر برأسي يدور وانفاسي قصيرة ..هذه الاعراض ليست غريبة عني!
اعتدل بجدية قائلا:
_ماذا؟ حقا يا مودة!
التفتت له قائلة بارتباك:
_لا اعرف يا سيف ..نحضر اختبارا منزليا وسوف نتأكد .
استقام قائلا:
_هل لاحظت والدتك شيئا ما قبل ان نغادر؟
ضيقت حاجبيها قائلة:
_قالت لي انني بت اكثر شهية عن ذي قبل وكانت تنظر لي نظرات غامضة ،وهذا ما اثار ظنوني .
تحرك قائلا بابتسامة جعلته أكثر وسامة:
_ سأحضر اختبارا ..
قالت مسرعة:
_لا لا تنزل!!
رفع حاجبا باستنكار قائلا:
_لماذا؟
اقتربت منه تلتصق بكتفه قائلة:
_لا تتركني ابق بجانبي .
اتسعت عيناه قائلا باندهاش:
_في الحمل السابق كنت لا تطيقين رائحتي!!
قالت وهي تحيط عنقه بذراعيها :
_هذا لأنه كان معاذ! تعرف كم هو مشاكس ،ابق معي واتصل بالصيدلية ليرسلوه الى المنزل ،ما زالت التاسعة مساء .

بعد نصف ساعة ..
خرجت من المرحاض مطرقة برأسها فوقف امامها متأهبا وهو يحاول رؤية ملامحها بوضوح ..
رفعت عينيها اليه بوجوم قبل ان تقول بصوت مثقل:
_سلبي .
اومأ برأسه بهدوء قائلا وهو يحيط كتفيها بذراعه:
_لا بأس يا مودة نحن معنا طفلين والحمد لله.
حركت رأسها بحزن طفيف قبل ان تقول :
_الحمد لله .
قال محاولا نفض الكآبة عنها :
_اذا ما سبب هذه الاعراض التي تنتابك؟
حركت كتفيها قائلة:
_لا اعرف.
انسدلت خصلة قصيرة امام وجهها في وقفتها تلك فمد يده يعيدها خلف اذنها قائلا :
_سأصحبك الى الطبيب ..
ابتسمت ناظرة اليه بامتنان قائلة:
_لا داعي ،كما انني مشغولة هذه الايام مع نهلة ،اذا ظللت على هذا الحال لما بعد زفافها سأخبرك لنذهب ان شاء الله .
قال بمكر محركا يده على كتفها ببطء :
_حسنا ربما علينا النظر الى الجانب الايجابي من هذا الامر ..
ابتعدت عنه بدلال تخلع مئزرها قائلة:
_اذهب واغلق الباب جيدا .
قهقه مصفقا بيديه يقول مسرعا نحو الباب:
_أحبك وانت جاهز .
__
بانفعال دخل الى المنزل هاتفا:
_اين ابنتك يا فوزية؟
اشارت الى الغرفة قائلة بهدوء:
_بالداخل يا ولدي ..
دخل مسرعا لترفع يديها الى السماء قائلة:
_هداكما الله ويسرها عليكما ..اللهم لين قلب شربات ابنة اعتماد يا رب .
ثم كتمت ضحكتها متخيلة رد فعل "شوشيت هانم" عند سماعها لاسمها واسم والدتها بهذا الشكل.

وقف امام زوجته التي استقامت بمجرد ان رأته يدلف الى غرفتها ويغلق الباب خلفه ..
قال متقبضا:
_ماذا يعني ما قلتيه لي على الهاتف؟ هل انت متخلية الى هذا الحد؟
تحكمت في انفاسها قائلة بثبات ظاهر:
_تعلم انني لست كذلك يا خالد ،لكني لا اريد ان تدخل في صراع مع والدتك بسببي ،لم اكن اظنها تمانع الى هذا الحد ! واخبرتك من قبل انني هنا وموجودة دائما بجانبك لكني اتألم كلما رأيتك معذبا بهذا الشكل ..
قاطعها متحكما في اعصابه بصعوبة:
_هل هنت عليك يا نهلة؟
نفت بلهفة:
_لا والله لم يحدث وما كان ليحدث ابدا ..وهل على الروح يهون ساكنها يا خالد؟
انفرط زمام اعصابه مع جملتها فسحبها بحركة سريعة ملجما اياها ..قبلة عنيفة شلت حركتها بينما عينيها اتسعتا في مفاجأة ..
تشعر بذراعيه يعتصران جذعها بقوة وكأنه يفرغ كل طاقته السلبية المشحونة في هذه القبلة ..يستنجد بها في نداء صامت ..
فما كان بيدها رده خائبا ..
فهو خالد قد اجاد وصفه ..
خالد في قلبها .
اجابته بمشاعر تستشعرها لاول مرة تدفعها للتجاوب معه بانسيابية قاتلة ..
فأغمضت عينيها تحيط عنقه بذراعيها ..وخلخلت اصابعها بشعره البني القصير الناعم الذي طالما جذبها للمسه..
مال بها الى الفراش خلفها ممتنا انه لم يفعل ذلك في منزلهما بمفردهما لانه لم يكن ليلجم انفعالاته تلك ابدا .
طرقات على باب الغرفة جعلتهما ينتفضا مبتعدان بأنفاس لاهثة قبل ان يأتيهما صوت والدتها هاتفة:
_نهلة؟ خالد؟ هل حدث شيء؟
ظلت على وضعها تناظر سقف الغرفة بعينين واسعتين غير مستوعبة ..بينما كان هو اول من خرج من دائرة مشاعره بصعوبة هاتفا:
_لا يا حاجة لم يحدث شيء نحن نتفاهم بهدوء .
ثم كتم ضحكته متجها اليها يسحبها من يدها وهو يضرب على وجنتيها بخفة لتستفيق من حالتها الذاهلة تلك ..
نفضت رأسها بخفة قبل ان تقول :
_هل تريدين شيئا يا امي؟
قالت الحاجة من الخارج :
_كنت اريد ان اقدم الى خالد كوبا من العصير ،لا يصح ان نتركه هكذا في بيتنا .
نظرت "نهلة" اليه بتوجس هامسة:
_ترى هل شعرت بشيء؟
ارتسمت ابتسامة متسلية على شفتيه هامسا وهو يتحرك باتجاه الباب :
_اقطع ذراعي ان لم تكن متيقنة تمام اليقين مما كان يحدث وتتصنع البراءة .
لطمت على وجهها قبل ان يفتح الباب قائلا:
_ولم تتعبين نفسك يا فوزية ؟
قالت بنظرات خبيثة يفهمها :
_وان لم اتعب من اجلك سأتعب من اجل من؟ انت الغالي ابن الغوالي يا ولدي .
اخذ الكوب من يدها يبادلها النظرات ذات المغزى قبل ان يسمع صوت اشعار الرسائل بهاتفه .
تفقد الهاتف ليجد رسالة من شقيقته ..
نور: لماذا تأخرت؟ والدتك تشعر انك عندها وتتمالك اعصابها بصعوبة ولا تقتنع عندما اخبرها انك مع اصدقائك .
زفر قبل ان يكتب مجيبا ..
خالد: السيارة تعطلت فذهبت سيرا على الاقدام ..لا اعرف لم الحياة تعاندني!
نور:هل تسمح لي ان اضحك على احزانك؟
خالد: لا اعرف لم من بين كل فتيات العالم تصبحين انت تحديدا اختي ..
نور:صدقني اسأل نفسي هذا السؤال منذ ولادتي ولم اصل لاجابة حتى الان .
خالد: اذهبي الان انا آت ،اخبريها انني كنت عند ليث .
نور:فعلت ,وهاتفته لتتأكد .
خالد: و ..؟
نور: اخبرها انك كنت عنده بالفعل وغادرت حتى لا تطلب منه ان يجعلك تحدثها ..صدقني والدتك مسكينة وما زالت لا تعرف ما نفعله عندما نذهب الى مكان ما دون علمها.
خالد: حسنا اخبريها ان السيارة تعطلت وانا سآخذ سيارة اجرة .
نور:لا داعي ،ليث في الطريق اليك ،كنت احدثه وانا احدثك .
خالد: اذا وداعا الان ،وحاولي ان تلينيها قليلا ،ها؟
اغلق الهاتف معيدا اياه الى جيبه ،ثم ارتشف قليلا من العصير قبل ان يعطيه اليها قائلا:
_سلمت يداك ،سأغادر الان .
اخذت الحاجة الكوب قائلة بتقدير:
_مع سلامة الله يا ولدي.
بينما لوحت له "نهلة" باحباط لمغادرته وهي تعلم انهما لم يعودا كالسابق ، يذهب ويأتي وهي متواجدة بالمنزل على الدوام..
تحركت الحاجة الى المطبخ متمتمة في سرها :
_لم ارغب في قطع وقتا تتلهفان اليه يضمكما معا ،لكني لم اكن لاصمت حتى يدخل بها في منزلي!!
__
قابلته شقيقته عند دخوله متكتفة في وقفتها داخل منامتها باكستانية الهيئة ..فهمس بمجرد دخوله:
_ما الوضع الان؟ اين هي؟
اشارت له بعينيها قائلة بخفوت:
_بغرفتها ،ادخل اليها.
تنهد براحة قبل ان يتحرك باتجاه غرفتها فاستوقفته قائلة:
_هندم شعرك اولا حتى لا تعلم اين كنت يا خالد.
اتسعت عيناه باندهاش قائلا:
_هل ..؟
قالت قبل ان يكمل وهي تومئ برأسها :
_نعم ستعرف كما عرفت انا الآن يا قذر .
حرك يديه على شعره يضبطه بينما اكملت بغيظ:
_تتركني معها تنفث النيران في وجهي بينما انت تتواقح بالخارج!
رفع حاجبيه بدهشة قائلا:
_اتواقح؟ أليست زوجتي؟
قالت بانفعال غير مبرر:
_اخفض صوتك حتى لا تسمعك تقول هذه الجملة ..
نظر اليها بتعجب من حالتها الغاضبة ثم تركها متجها لغرفة والدته ..

تحركت بتثاقل داخلة الى غرفتها ..تنظر الى الساعة بين الحين والاخر ..
انها التاسعة والنصف مساء ..حل الليل دون ان تراه اليوم بأكمله ..
هل كان لابد من احضار اخيها للممرض منذ الان؟
انها تشتاق ..تشتاق وتتعذب في غرفتها دون ان يشعر بها احد .
هل يعاقبها لانه يشعر بانجذابها الى صديقه؟ هل هذا رد فعله تجاه ظنونه؟
ان يعذبها ..!
جلست تضم ركبتيها بيديها مستنده عليهما بذقنها ببؤس ..
عيناها شاردتان تفكر .. ماذا فعل اليوم؟ هل اساء اليه الممرض؟
هل غفل عن موعد دواء ؟
وماذا عنه ؟
هل يشعر بالألم؟
هل يفتقدها؟
هل يشعر بغيابها من الاساس؟
ام انها كانت مجرد طبيبة انقذت حياته ويدين لها بالشكر والامتنان؟
تمددت على السرير تسحب الغطاء فوق رأسها محاولة التوقف عن التفكير ..تريد ان تجد الراحة التي تبحث عنها منذ ان خطت بقدمها ارض هذا الوطن ..ولم تجدها .
_
اطل برأسه من عند الباب كما كان يفعل في طفولته قائلا بمشاكسة:
_شوشو!
مطت شفتيها بامتعاض وهي تشيح بوجهها دون رد ،فدخل مغلقا الباب خلفه يقترب منها قبل ان يلتصق بها قائلا:
_ماذا بك يا شربات؟
التفتت اليه ترمقه شزرا فقهقه قائلا:
_لم انت غاضب يا شوشيت يا جميل؟
استمرت في الصمت والاشاحة بوجهها فامتد بجزعه ليرى ملامح وجهها قائلا ببؤس طفولي:
_امي!
لمست نبرته عاطفة الامومة بداخلها لكنها مازالت غاضبة ،حزينة ..تشعر بخيبة الامل بعد رفضه الزواج من ابنة اختها من اجل ابنة تلك السيدة التي تمقتها ..
اقترب بوجهه يطبع قبلة على خدها قسرا فابعدته بقرف ليقهقه مرة اخرى قبل ان تلتفت اليه بغضب صائحة:
_ماذا تريد من امك؟ اليست هذه السيدة التي صحت في وجهها منذ سويعات؟
ابتسم بحنان وهو يحيط كتفيها بذراعه قائلا:
_يا شوووشو ..انا انفعلت قليلا فقط لكنك تعرفين كم احبك!
ناظرته بعتاب فرق قلبه لها قائلا بحيرة:
_لو اعرف لم تعاندينني!
قالت بحنق طفولي:
_وما بها صافي ابنة خالتك؟ انها جميلة وذكية ماذا يعيبها!
رفع حاجبا باستنكار قائلا:
_اولا ..هي وصيفة ابنة خالتي فلست انا من ستخدعيني بهذا الاسم ،ولا اعرف من اين تأتي عائلتكم بهذه الأسماء!! .. ثانيا والاهم ..هي كأختي.. لا يمكنني النظر اليها سوى كنظرتي لنور ..كما انني احب نهلة يا امي! ما المشكلة في هذا الامر؟ ايمكنك ان تنسي امر هي ابنة من لاجل ابنك؟
زفرت مشيحة بوجهها فقرر الا يضغط عليها اليوم ..بالطبع لن تقتنع بكلمة او اثنتين وتغير جميع معتقداتها ..ما زال لديه الوقت لاقناعها بهدوء .. فاستقام قائلا:
_اعتذر ان كنت قد انفعلت عليك لكن انت لا تعلمين مقدار هذا الامر بالنسبة لي ..انا اسف يا امي لكني لن اتخلى عن نهلة .
ثم خرج من الغرفة تاركا اياها غاضبة ،حزينة وتشعر بالغيظ ..تناظر الباب حيث خرج بنظرات منكسرة .
__
صباح اليوم التالي ..
سمع صرخات مكتومة من الغرفة وهو يستعد للمغادرة بعد ان اتم عمله كما يفعل كل يوم سويعات صباحا واخرى مساء ليطمئن على صحته كما كلفه النقيب "خالد" شخصيا ..
التفت مهرولا الى الغرفة ليجده يمسك بجرح صدره ويجز على اسنانه وكأنه يتألم بشدة ،فتقدم مسرعا الى ان وصل اليه قائلا:
_ماذا بك يا يوسف باشا؟
اغمض عينيه بشدة قائلا بألم:
_لا اعرف اشعر بأن الجرح ليس على ما يرام..
توتر الممرض قبل ان يقول وهو يتقدم منه:
_لا تقلق لا توجد دماء على ملابسك ..لا اظن اننا في حاجة لاستدعاء طبيب .
امسكه "يوسف" من ياقته يسحبه اليه بعنف قبل ان يقول بنبرة خطرة:
_ستستدعي .
ارتبك الممرض قائلا بخوف:
_ماذا؟؟
كرر بنفس النبرة:
_قلت ستستدعي الطبيب .
ابتلع ريقه قائلا بتعلثم :
_لماذا يا باشا؟
نظر اليه شزرا قائلا:
_لا شأن لك ..ستتصل بالطبيبة وتخبرها بأن وضع جرحي سيء ويجب ان تحضر فورا ..ان نطقت بحرف اخر لا تلمن الا نفسك .
اومأ برأسه بخوف ،ثم قام بما امره به دون فهم لاي شيء يجري ..

بعد ربع ساعة كانت تفتح الباب بهلع لا تفهم ماذا حدث له من حديث الممرض السريع المقلق الذي لم يفسر به حتى حجم الضرر الذي اصابه ..
ركضت تجاه غرفته فوجدته يمسك بصدره متوجعا .. آلمها قلبها فاندفعت اليه وهي تسأل الممرض ملتفته اليه:
_ماذا حدث؟
مرر الممرض نظره بينهما ليجد نظرات "يوسف" المهددة فقال بتعلثم متوتر :
_لا اعرف !
استغربت رده لكنها تجاهلته وهي تفحص الجرح قبل ان تزفر براحه عندما وجدته بحال جيدة ..فالتفتت الى الممرض بغضب قائلة بنبرة حادة:
_لم اخبرتني ان حال جرحه سيئة؟ ان كنت لا تعرف كيف تباشر عملك اخبرنا لنبحث عن غيرك يمرضه!
نظر الممرض الشاب الى "يوسف" ليجده يومئ له بعينيه مطمئنا حين شاهده خائفا بشدة من قطع رزقه ،قال لها متصنعا الالم:
_لا بأس هو ممرض جيد لكن انا من شعرت بأن حال جرحي تسوء فأسرع بطلبك .
تنهدت براحه قبل ان تقيس له الضغط قائلة :
_ربما تشعر بآلام في عضلات صدرك لنقص الدم ..يبدو ان ضغطك منخفضا ،الم تأكل جيدا بالامس؟
قال بهدوء:
_ليس لدي شهية .
نظرت له بتوبيخ ثم التفتت الى الممرض قائلة وهي تكتب في ورقة خاصة بها :
_اظن اننا سنحتاج لمحلول اليوم .. سأكتب لك اسم المحلول ،اذهب واجلبه الان .
اخذ الممرض الورقة ثم خرج مسرعا بينما لملمت "نور" حاجياتها بذهن مشغول ..محاولة تفسير ما يحدث وايجاد سببا له ..لكنها لا تجرؤ على اخباره وتشعر بالتردد كي لا تسمع اجابته التي بالتأكيد ستحبطها وتهدم الامل الصغير الذي تسرب اليها من فعلته تلك ..
بينما هو يوبخ نفسه على ما فعل ..لا يعرف لم تصرف بهذه الصبيانية لاحضارها لكن ما يعرفه انه سعد عند رؤيتها ..سعد بشدة كفرحة طفل صغير بالعيد وكادت لمعة عينيه ان تفضحه عندما رآها امام عينيه.
شيء ما بزخ بداخله لكنه يجاهد في انكاره ..
نظر اليها قائلا ببعض التردد:
_هل ..ضغطي منخفض بالفعل؟
حدجته بنظرة جانبيه فأدرك انها تفهمه جيدا ..
ما هذا الاندهاش؟
انها طبيبة بالطبع كانت ستعرف ان كان مريضا ام يدعي!
تنحنح بينما نطقت بسؤالها بعد صراع داخلي وهي تلملم شعرها بدبوس كبير بينما سقطت بعض الخصلات البنية على وجهها برقة :
_ضغطك متزن وجرحك على ما يرام ،بل انه تحسن كثيرا ..لم فعلت ذلك؟
دار بعينيه بالغرفة مستأنسا بصوتها قبل ان يقول مبررا وهي تجلس على مقعدها بجانبه:
_اريد الخروج من هنا وذلك الممرض السخيف يكرر "ليس من اختصاصي هذا قرار الطبيب" وكأنه انسان آلي مبرمج على الردود .
كبحت ابتسامة على طريقته في تقليد الممرض واسلوبه الطفولي في الشكوى رغم عدم اقتناعها ..ورغم املها الذي يكاد يتلاشى سارحا في الهواء ،ثم قالت بهدوء:
_ولهذا جعلته يفزعني في الهاتف؟
قال ببعض الندم :
_لم اقصد ترويعك .
تنهدت بحمل يثقل فوق صدرها وهي تطرق برأسها بحزن تحاول الا تظهره ..خصلاتها تنسدل فوق جبينها ،غير مدركة بأنه يتأمل مظهرها في هذه الجلسة ناعمة محاولا فك شيفرة ما بداخله ..شيفرة رغم سهولتها ..معقدة.
رفعت رأسها اليه قائلة:
_حسنا ..متى تريد المغادرة؟
اجاب متحيرا :
_لا اعرف!
هي تشعر بأن هذا المكان ثقيلا على قلبه بما يحمله من ذكريات منذ استفاق من غيبوبته ..
تذكر حين كانت تغادر الغرفة لتتركه ينفرد بنفسه وتراه خلسة من فتحة الباب يذرف عبرات رجولية على فراق والدته ،وتعود في الصباح لتجده شاردا واجما في احد اركان الغرفة الصغيرة الخانقة ..
ماذا بكَ يا شَمْسِ? وأينَ اليكَ السَبِيل
لو كَان ف? بُعدي دَواؤُ? لمَا تردَّدْتُ ف? الرَحِيل
لمَ الحُزْنُ ف? قَلبِ? تَعَشَّشَ وبَاتَ جَلِيل
لكَ أفْعَلُ ما لا أرْغَبُ وأسْلُكُ الطَرِيقَ الضَلِيل
لأجْلِكَ لا أبْقَ? وف? غِيابِكَ أتَفَنَّنُ ف? العَوِيل
و إن كَانَ قُربِ? شِراعًا تَعَلَّق ب? لقَلْبِ? الهَزِيل
ثقَلَت? الأحْزانُ دَهْرًا و كَم شَاهَدتُ دَمْعِ? يَسِيل
دَعْ? يَتَنَعَّم يَومًا تَشَبَّث ولا تَدَع قَارِبي يَمِيل
قالت بابتسامة صغيرة:
_يمكنك المغادرة متى تشاء يا يوسف .
استقامت تحمل حقيبتها قائلة:
_كل جيدا حتى تخرج بصحتك .
ثم غادرت تمحي دمعة لا تعرف لم سقطت من الاساس ..ربما من تراكم الخيبات فوق قلبها!
يجب ان تغادر الان حتى وان كانت تطمع في بضع لحظات اخرى بجواره ..فبقاءها معه الان بات خاطئا !
بينما نظر اليها وهي تغادر غير قادر على ايقافها ..حزين ،وكأن بمجرد ذهابها تسحب معها الروح من هذا المكان ..فيبيت خانقا كاتما للانفاس لا يصبره على المكوث به سوى عبقها الذي تتركه في المكان ..وبعض الذكريات!
__
بعد اسبوعين ..

هاتفته لتتأكد من حضوره اليوم ..
فاليوم هو يوم حفل تخرجها ..
ستتخرج اليوم رسميا من جامعتها التي قضت بها خمسة اعوام متطلعة لهذا اليوم.
رد بعد بضعة دقائق قائلا:
_نعم يا مريم سأحضر سأحضر لقد اتصلت بي خمسة واربعون مرة!
قالت بانفعال:
_اشعر بمزيج من التوتر والحماس يا يوسف !
ابتسم قائلا :
_لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام بإذن الله ،المهم ان تحتفظي بثباتك الانفعالي حتى يظهر جمالك الهادئ في كل الصور اليوم .
زفرت ببطء قائلة:
_اين انت الان؟
استقام بجذعه فوق فراشه قائلا :
_انا في منزلي ،سأنهض لاغتسل ثم ارتدي ملابسي .
قالت منهية الحوار بأعصاب تحاول تهدئتها:
_حسنا وانا سأغادر المنزل مع ليث الان ،لا تتأخر ..سلام.
قال بنبرة مشجعة :
_لن اتأخر ان شاء الله ،مع سلامة الله يا (باشمهندسة) .
ابتسمت تغلق الهاتف متذكرة كيف غادر اخوها المنزل الصغير الى منزله الحديث الذي اشتراه منذ سنوات مع صديقيه في نفس المنطقة وكان يبقيه مغلقا .. وكيف زار مكتبه منذ ايام واستقبله زملاؤه بحفاوة وسعادته بعودة حياته الطبيعية رغم لمحة الحزن التي توجد في عينيه على الدوام .. لا تعرف ان كان بسبب فراق والدتهما ام انه حزين لسبب اخر ولا يريد الافصاح عنه ..
التفتت تنظر الى نفسها في المرآة بعد ان نزعت الجبس رغم بقاء عرجة خفيفة تنتابها عند افراطها في السير .. لن تجهد قدميها قبل التكريم .
ابتسمت بثقة قبل ان تخرج من غرفتها لترى ان كان قد انتهى من ارتداء ملابسه ام ليس بعد ..
خرجت من الغرفة بحماس قائلة:
_انا مستعدة .
بلمحة سريعة مررت انظارها على ملابسه ..
سترة سوداء فاخرة اسفلها قميص ابيض ناصع يبرز عضلات صدره بشكل جذاب اشعرها بالضيق ..
هل يتعمد اثارة حنقها ام انه يحب لفت انتباه الفتيات على الدوام ؟
نظر اليها في حجابها ذا لون النبيذ رغم تمسكها بالملابس السوداء حتى وان كان فستانا رقيقا غير متكلفا يليق بتلك المناسبة .. فلفت انتباهه طلاء الشفاه الذي تضعه بلون الحجاب فأعطى شفتيها مظهرا شهيا ..اقترب منها متأملا ملامحها الرقيقة التي يعشقها متقبضا حتى لا يأخذها في عناق ساحق لعظامها اللينة ..وضع يديه في جيبي بنطاله ثم قال متظاهرا بالبرود:
_ما الذي تضعينه على شفتيك؟
حركت كتفيها قائلة ببساطة:
_انه طلاء شفاه !
اتسعت عيناه قائلا بتهكم:
_يا الهي ،حقا !!!
تخصرت وقد عقدت حاجبيها الجميلين صائحة بصوتها الناعم:
_هل تسخر مني؟
اشار لها "ليث" ببروده المعتاد قائلا وكأنه لم يسمعها :
_ اذهبي وامسحي هذا الشيء ..
قالت باستنكار :
_بأي حق تتحكم بي؟
اجابها قائلا بتهكم:
_انك زوجتي مثلا ؟
ارتجف قلبها لكلمة "زوجتي" منه لكنها قالت بعناد :
_مؤقتا ولفترة قصيرة .
قال بعناد مماثل :
_و الى ان تنتهي هذه الفترة القصيرة فأنت زوجتي ويحق لي ان اكسر عظامك ان لم تدخلي الغرفة وتمحي هذا الشيء .
تكتفت تقول مستمتعة بمناكفته:
_لن امسحه .
قال بلهجة خطرة :
_اذهبي قبل ان امسحه بطريقتي .
قالت متكتفة وقد جهلت عن المعنى الباطن لجملته:
_هات ما عندك .
رفع حاجبا قائلا بخبث:
_لقد حذرتك يا بنت الناس وانصحك ان تمحيه بنفسك .
ظلت تنظر اليه بزرقة عينيها النقية بتحد ،فإستفزته بشدة لتقبيل شفتيها المكتنزتين المطليتين بلون النبيذ المغري .. اقترب منها ببطئ ناظرا لعينيها وقد بدا عليها التوتر قليلا خاصة حين لم يتبق بينهما سوى انشا واحدا وقد حاصرها عند الحائط الملاصق لباب الغرفة .. حبست انفاسها ناظرة اليه بتوتر ..
يا الله كم يبدو وسيما عن قرب !
انها المرة الاولى التي يقترب منها هكذا .. لا ..بل الثانية .
منعت نفسها بصعوبة من ان تتلمس ملامحه بيديها ..ملامحه التي طالما اسرتها وحتى عندما اصبح يحل لها لا تستطيع لمسها ..
تأملته وهي تشكر طلاء الشفاه الذي جعله يقترب بهذه الدرجة ،وتلعنه لوضعها في هذا الموقف على وشك الاغماء .
وزع نظراته بين عينيها وشفتيها وقد توقع ان تدفعه ،تبعده ..لكنه اندهش من استكانتها ونظراتها التي لا تحمل خوفا او ذرة نفور منه ..فاقترب مطبقا على شفتيها بهدوء وهو يستشعر استرخاءها بين يديه .. احاط بخصرها يلصقها بصدره وقد فقدت القدرة على الحركة ..
بعد قليل شعر بها تذوب بين ذراعيه فشدد من ضمه لها وقد تمسكت بطرفي سترته بشدة ممررة يدها الاخرى بين خصلات شعره بحرمان ..
بعد دقائق ابتعد عنها موزعا قبلات رقيقة حول شفتيها محاولا السيطرة على ثورة مشاعره ومازال داعما اياها بذراعيه .. نظر اليها مغمضة العينين قبل ان تطل بموج عينيها الذي غرق فيه منذ دقائق تطالعه بتيه .. هربت الحروف من بين شفتيه مصرحا :
_ احبك .
ظلت تنظر اليه بعينين تائهتين غير مدركة ما حولها لا ترى امامها سواه.. قبل ان تستعيد الشعور بأطرافها فوقفت معتدلة دون ان تنطق بكلمة لا تزال تحت تأثير طوفان المشاعر التي هاجمتها منذ قليل .. فكان هو اول من يبتعد قائلا بتشتت:
_سأسبقك الى السيارة .
سمع صوتها من خلفه قائلة بخفوت قبل ان يخرج:
_ليث .
وقف محاولا السيطرة على دقات قلبه التي تقرع كالطبول بمجرد نطقها باسمه ..
التفت فرآها تمد له يدها بمنديل ورقي بوجنتين حمراوتين في حياء ليلاحظ وجهه الملطخ بطلاء شفاهها في المرآة امام الباب ..امسك بالمنديل بحرج يمسح وجهه خارجا من المنزل بينما ركضت هي للغرفة بخجل شديد لتمسح اثار عناقه لشفتيها بشفتيه منذ قليل ..
مسحت بقايا الطلاء تماما مستشعرة تورم شفتيها الطفيف ..
انها تملك شفتين حمراوتين بشكل طبيعي على الدوام كوجنتيها ،لا تعرف لم لجأت لطلاء الشفاه من الاساس!
__
رن هاتفها فانتفضت تاركة ضلفة الخزانة مفتوحة ..
انه يتصل !
انها تستثنيه من الوضع الصامت الذي تفعله حين تريد الانفصال برأسها عن اي ضغط خارجي منذ كان مريضا .
انتظرت قليلا حتى لا تبدو متلهفة ثم اجابت بصوت متزن اتقنته:
_مرحبا يوسف .
ابتسم لنطقها اسمه بطريقتها تلك ..انها تضم السين ولا تكسرها كالبشر العاديين ..تشعره بتميز اسمه بشكل لطيف وجميل ..جميل جدا !
تنحنح قائلا:
_مرحبا نور ..هل ستذهبين الى الحفل؟
خللت اصابعها بين خصلاتها قائلة بارتباك عاطفي تحاول السيطرة عليه:
_نعم كنت اتواصل مع مريم الايام السابقة ووعدتها بالحضور .
قال وهو يقود سيارته في طريقه للحفل:
_هل ستذهبين مع خالد ؟
اجابت :
_لا ،خالد يعلم انني ليس لي مواعيد وسأعطله فذهب ليصطحب نهلة والحاجة فوزية .
قال محاولا ترتيب كلماته:
_حسنا انا في الطريق للحفل واقتربت قليلا من منزلكم ..هل امر عليك؟
اتسعت عيناها تركض بالغرفة لا تعرف من اين تبدأ فهي لم تفعل شيئا في هيئتها حتى الان ..
وقفت امام المرآة لترى منظرها بالمنامة الشتوية والنعل القطني المنتفخ الذي ترتديه ،هيئة مزرية وتحتاج لاعادة تأهيل قبل الخروج لن تقل عن نصف ساعة!
قالت محاولة التملص بارتباك:
_لا عليك ،لا اريد تعطيلك يجب ان تكون هناك مبكرا من اجل مريم.
قال ببساطة:
_ليس هناك مشكلة فمنزلكم في طريقي للحفل ،ان كنت لا تمانعين سأمر عليك بعد ..(وفكر مقدرا المسافة) عشر دقائق .
لطمت على وجهها قائلة بقلة حيلة:
_حسنا لا مانع لدي ..وشكرا مقدما.
اغلقت الهاتف تركض بين الخزانة والمرآة محاولة انجاز ما يمكن انجازه ..في عشر دقائق.

بعد خمسة عشر دقيقة كانت تتقدم تجاهه في كنزة شتوية ذات لون بيج وبنطال بني غامق يبرز رشاقتها ،تدس نهايتيه في حذاء جملي اللون ذي رقبة متوسطة الطول وكوفية بنفس لون البنطال ..
اما شعرها فأحاطته بربطة شعر كبيرة عند مقدمته (سورتيت) لينسدل بأكمله فوق ظهرها ..
واضافت لمسة جمالية بوضع طلاء شفاه ذو لون بني يميل الى الاحمر القاتم اعطى شفتيها مظهرا لذيذا ..
اما عنه ..فهو شعر برائحة القهوة في انفه كأول مرة رآها بها في المنزل الصغير .
ركبت السيارة بجانبه قائلة بحرج :
_اسفة على التأخير .
ذمت شفتيها المطليتين في خجل ناظرة امامها فتحنح مسيطرا على نابضه الابله الذي تراقص مع طلتها ..
ثم قال وهو يدير السيارة :
_لا بأس لم تتأخري كثيرا.
صمتا هنيهة قبل ان تقول ملتفته اليه بعينيها الواسعتين:
_كيف حالك؟
ابتسم قائلا:
_انا بخير حمدالله ،وانت؟
قالت بابتسامة لامعة:
_الحمدلله .
بنظرات مختلسة قيمت سترته البنية القاتمة الانيقة وقميصه الابيض المطفي من اسفلها ..مظهره كان رجوليا فخما وعطره يغمر السيارة ويخدر اعصابها ..
قهقه فجأة يقول وهو ينظر الى ملابسها:
_وكأننا متفقين .
نقلت انظارها بين ملابسها وملابسه البنية فابتسمت غير معلقة تعيد انظارها الى الطريق امامها .
وصمتا ..
صمتا لبقية الطريق مستأنسان بالرفقة ..
وكل منهما لا يطمع سوى بوجوده بالقرب من الآخر .
وعنه ..فقد رفع رايته اخيرا مستسلما لمشاعر جديدة باتت تصاحبه معها ..معها فقط .. معترفا للمرة الاولى بداخله بأنه وقع ..
وقع في عشقها .
حمدت ربها انهما وصلا قبل اخيها حتى لا يراهما سويا رغم انها استأذنت من والدتها قبل خروجها ..
بينما حدثتهما "مريم" قليلا قبل ان يأتي "خالد" و زوجته ووالدتها ثم جلست بين رفيقاتها بتوتر تدور بعينيها بحثا عنه بعد ان تركها منذ قليل لتذهب مع صديقاتها اللاتي استقبلنها بسعادة بعد غيابها الطويل ليتجهزن ..
غيابه عن الحضور ازادها توترا قبل ان تلمحه بالصفوف الاخيرة بجانب اخيها و"خالد" يليهما في الجلسة الاناث يشير اليها لتطمئن ،فزفرت براحة منتظرة ان يبدأ الحفل .
فتحت هاتفها مفعلة المكالمة الجماعية مع زوجها واخيها لتقول حين اجابا:
_شباب ،انا متوترة.
قال "يوسف" بضحكة شريرة ليزيد من توترها اكثر :
_ليس هناك ما يستدعي القلق ،إما سيمر الامر على ما يرام ..او سيحدث موقفا محرجا لك على المنصة لتصبحين اضحوكة للأجيال القادمة ،نيهاهاها.
بينما قال "ليث" يشاكسها لتنشغل عن توترها:
_هل السنافر تتوتر مثلنا؟ عجيبة والله!
تقبضت قائلة بغيظ:
_ يا عديما الاحساس !!
سمعت ضحكاتهما لتقول بغيظ اكبر :
_اغلقا ،اغلقا .. انا المخطئة انني هاتفتكما يا جلف انت وهو .
قال "يوسف" مشفقا :
_اهدئي يا مريم لا داعي للانفعال ،ماذا سيحدث لك في دقائق على المنصة؟
قال "ليث" مطمئنا :
_لا توتري نفسك حتى لا ترتبكي على المنصة ،هذا هو الاهم ..كوني هادئة وسيمر كل شيء على ما يرام .
تنفست بعمق قائلة :
_حسنا .

بعد قليل سمعت اسمها يليه تصفيق وتهليل من صديقاتها والحاضرين في طريقها للمنصة .. وعند صعودها نظرت اليهما لينظرانها بتشجيع ..
صعدت ماشية بثقة تشوبها السعادة الى ان استلمت شهادتها ترفعها بفرحة كبيرة تتقافز في مكانها بطفولة ..
تبادلت التهنئات والاحضان مع صديقاتها بفرحة حقيقة ..
ورغما عنها ..ادمعت عيناها لعدم حضور والدتها التي لم تتخيل هذا اليوم بدونها ابدا ..
ثم نظرت اليه واقفا ينظر اليها بفخر يديه في جيبي بنطاله ،قبل ان تركض مسرعة متجهة اليه ..
ابتسامتها تنير وجهها في شكل لم يره منذ وقت ليس بقليل رغم لمعة الدموع في عينيها..
ينظر اليه بابتسامة واسعة ..قلبه ينبض مع كل خطوة منها تجاهه وكأنها تركض فوق قلبه .
وصلت اليه لترتمي عليه محيطة عنقه ليحتضن جذعها بذراعيه بقوة ..
انفجرت مشاعرهما مستشعران هالة وردية تحيط بهما ..بهما فقط ،تعزلهما عن كل من حولهما ..
ادهشه ان اخصته هو بهذا العناق ..هو وحده!
وازادادت ضربات قلبه بشدة ..
بينما هي لا تعرف كيف فعلتها !
فقط كل ما تعلمه انها اندفعت بفعل سعادتها دون تفكير .
اندفعت لتحيط بعنقه مغلقة عينيها تنعم بحضن دافئ تفتقده .

ابتعدت بابتسامة حلوة تبادله النظرات بعينين لامعتين قبل ان تطرق برأسها بخجل ..
قال بخفوت :
_انا فخور بك .
رفعت عينيها ببطئ وقد اتسعت عيناها بمفاجأة تنظر اليه متأثرة..
قبل ان تنتبه الى الباقين ،فالتفتت لهم ليحيطوها بالتهنئة والاحضان فوقفت معهم تحرك عينيها تجاهه بين الفينة والاخرى ..تارة يكون غير منتبه فتختلس نظرة اليه تكحل بها عينيها ..وتارة تجده ناظرا اليها ..فيتبادلان الاحاديث الصامتة .
__
على اريكة المنزل جلست مطرقة برأسها ..
مر وقتا على حالتها تلك ..شحب وجهها بشدة وغلب عليه اللون الاصفر ،تشعر بضعف في سائر جسدها وبأن ملامحها بهتت ونحافتها ازدادت !
تنهدت بحزن ..فهي تتعمد الابتعاد عنه حتى لا يراها بهذا الشكل المخجل من وجهة نظرها..
ليست بالجميلة حتى تريه الوجه الاقبح منها .. وها هي تبتعد وتتحاشى وجودها معه وكأن شكلها الذي هربت منه الدموية و ظهرت به بعض البثور اصبح مصدر خزي لها امامه ..
لا تشك في مقدار حبه لها ابدا لكنها انثى !
وستظل تشعر بالضيق والخجل اذا ما رآها بهذه الحال دون سبب ..اما خبر عدم حملها فهو مازال يؤثر عليها ويزيد من ضيقها وقلقها .
سمعت صوت باب المنزل يفتح فعلمت انه قد آتي .. غاصت اكثر في الاريكة التي خلفيتها تجاه الباب وهي تسمع خطواته تجاهها قبل ان تشعر به خلفها مباشرة لا يفصل بينهما سوى مسند الاريكة ..
عادت برأسها قليلا رافعة عينيها اليه بحزن وكأنها تشكو له عذاباتها النفسية فارتسمت ابتسامته العذبة على شفتيه قبل ان يمسك بشيئا ما من حقيبة بلاستيكية في يده ويضعه فوق رأسها بهدوء ..
اعتدلت في جلستها تتلمسه باندهاش ..انه تاج!
تاج ماسي الشكل من اغراض زينة الشعر ..
ركضت الى غرفتها تقف امام المرآة دامعة العينين تتأمل رقته فوق شعرها القصير المسدل فوق رقبة خمرية كسائر جسد هزيل نحيف الا من بعض المناطق الانثوية ..
التفتت اليه واقفا مبتسما عند باب الغرفة تطالعه بتأثر .. رغم بساطة هديته الا ان معناها كبير ..كبير جدا بالنسبة لها .
اتجه اليها يمسح عبراتها التي تساقطت بأصابعه بحب فأحاطت بعنقه متعلقة به بقوة وقد على نشيجها كالأطفال متمتمة:
_احبك جدا يا سيف ،احبك جدا جدا جدا والى اخر انفاسي .
مسد على ظهرها بحنان قائلا:
_هل تعتقدين ان بعض التغيرات المؤقتة في هيئتك ستجعلني لا اراك جميلة؟
قالت ببكاء:
_لكني بالفعل لست جميلة .
اتسعت عيناه ضاحكا بشفقة على حالتها البائسة هذه الايام قائلا:
_واين عبارات الثقة بالنفس التي تتشدقين بها دوما؟
دفنت وجهها في صدره اكثر تقول:
_ها انا اعترف بالحقيقة .
قهقه بهدوء يمسد على ظهرها قبل ان يبتعد برأسه محيطا بخصرها وهو يقول:
_انت اجمل نساء الكون في عيني يا مودة ..ليس فقط لانني اراك بقلبي اولا.. لكن انت بالفعل جميلة قلبا وقالبا.
ابتسمت بضعف قائلة بتأثر:
_لا حرمني الله منك ابدا .
بادلها الابتسام قائلا :
_ولا حرمني منك ابدا يا ملكة قلبي ومالكته.
ابتعد يحضر الحقيبة البلاستيكية من الخارج ثم عاد قائلا بمرح رافعا حاجبه :
_ماذا تتوقعين ان يكون بهذه الحقيبة؟
حركت مقلتيها يمينا ويسارا مفكرة ثم قالت بحيرة :
_لا اعرف !
فتح الحقيبة ليخرج منها ثوبا طويلا للسهرة فشهقت منبهرة وهو يفرده امامها ..
اقتربت تدقق في تفاصيله بانبهار فقال :
_اعلم انك متعبة ولن تستطيعي الخروج لشراء ثوب تحضرين به زفاف اختك .
قالت وهي تتفحصه :
_انه رائع يا سيف رائع !!
اتسعت ابتسامته سعيدا بأنه اعجبها لكنه قال مازحا:
_صلي على النبي اولا حتى لا يتمزق قبل ان ترتدينه.
قهقهت فارتاح قلبه قائلا بكبرياء مرح :
_تعرفين ان ذوقي رائع في كل شيء ما الجديد؟
قالت بغرور عائدة لطبيعتها :
_بالطبع ،بدليل انك تزوجتني .
قهقه واضعا الثوب فوق الفراش يسحبها من مرفقها اليه محتضنها بشوق لا ينضب متمتما:
_بالتأكيد ،وهل عندك شك؟
__
بمنامة شتوية واسعة وشعر معقوص خلف ظهرها بربطة شعر صغيرة خرجت من غرفتها متجهة الى غرفة والدتها التي ما زالت معتكفة بها ..
دلفت محيطة رقبتها وكتفها بذراعيها قائلة:
_كيف حالك يا شوشا؟
نظرت لها والدتها بطرف عين قبل ان تعود بأنظارها الى الفراغ امامها قائلة :
_الم تأخذي صف اخيك ضد امك؟ لم تهتمين بي الان؟
رفعت حاجبا باستنكار وهي تجلس بجانبها قائلة بنبرة ممطوطة:
_يا شرباااات!
حدجتها بغيظ مقاومة تأثير صغيرتها عليها ثم اشاحت بوجهها للاتجاه الاخر بينما تأبطت "نور" ذراعها قائلة:
_اتريدين مني ان اقف في صفك ضده لأنه يريد الزواج ممن يحب؟
تأففت بغيظ فأكملت ابنتها قائلة:
_لا افهم مشكلتك مع رفضه الزواج من وصيفة ،هو من سيتزوج يا ناااس!
قالت والدتها بحنق :
_اصمتي يا نور !
مطت شفتيها بامتعاض فقالت والدتها بحنق طفولي :
_كنت فقط اريد ان تجتمع العائلة واراهما سويا كما كنت اتمنى انا وامها منذ ولادتهما .
ابتسمت ابنتها بحنان قبل ان تقول بخفوت :
_لكن سعادة ابنك ليست معها يا امي ،الا تهمك سعادة ابنك ؟
زفرت مشيحة بوجهها فاحتضنت ذراعها اكثر تتمسح بها كالقطة قائلة:
_شوشاا !
لم ترد فقالت بمسكنة:
_اتعلمين ان قرصتك ما زالت تاركة علامة على كتفي؟
قالت بمكابرة:
_تستحقين .
قهقهقت تنزع ربطة شعرها وهي تفرد جسدها واضعة رأسها فوق فخذ والدتها التي مسدت على شعرها قائلة :
_لم اشعر ان شعرك بات اخف قليلا عن ذي قبل؟
تنهدت قائلة بوجوم:
_لا اعرف ،ذهبت للطبيب منذ ايام فأخبرني انها اسباب نفسية .
قالت بقلق :
_هل انت قلقة بشأن عملك المتأخر في كندا ؟
اشاحت بعينيها قائلة :
_ربما ..
قبل ان تعود اليها قائلة :
_لكني جئت الى غرفتك اليوم لاحسم الامر يا شربات .. هل توافقين على زواج ابنك من نهلة؟
همت بالتحدث بغضب فقالت مقاطعة وهي تنهض عن فخذها:
_جواب نهائي مختصر ،نعم ام لا ؟
قالت بغيظ:
_اخرجي من هنا يا نور .
قفزت تقبلها في وجنتها صائحة:
_سأخبره بأنك موافقة .
دفعتها بعيدا بقرف وهي تقول:
_اخرجي يا بلهاء من هنا سترفعان ضغطي انت واخيك.
قالت متخصرة بثقة:
_لكن عاطفتك الامومية ستغلب وستوافقين في النهاية .
مالت تلتقط فردة نعلها فركضت نور صارخة قبل ان تقذف والدتها النعل ليصطدم بالباب صائحة:
_ان رأيت وجه احد منكما هنا مرة اخرى سأبتلعه .. اين انت يا عبدالسلام!!!

بالخارج كان "خالد" قد وصل الى المنزل بوجه متجهم فقابل شقيقته في الردهة ليقول بتساؤل :
_ماذا يحدث؟
اجابت :
_كنت احاول اقناعها بطريقتي السحرية كما تعلم ،وها هي النتائج ترف فوق رؤوسنا الان ،الا تسمع؟
انصت الى صوت امه التي تصيح من غرفتها :
_هذا البيت يحتاج الى اعادة تأهيل ،يبدو انني شغلت عن تربيتكما في الماضي..
اومأ برأسه قبل ان ينظر اليها مجددا قائلا بجدية :
_اريدك محادثتك في امر ما .
شعرت بالقلق ينتابها فقالت بتوجس:
_ما الذي تريد محادثتي به؟
قال وهو يتحرك من امامها:
_سأذهب لاسلم على امك ثم اعود لك ،انتظريني في غرفتك .
اومأت برأسها متحركة الى غرفتها ..
تشعر أن ما سيحدثها به لن يعجبها ..لن يعجبها ابدا !

بعد دقائق دخل غرفتها ثم اغلق الباب خلفه جالسا على اريكة ما امام فراشها الذي تجلس على حافته تواجهه ..
اطرق برأسه قليلا قبل ان يأخذ شهيقا طويلا قائلا وكأنه يستجوب احد المتهمين :
_اخبرتني صباحا انني يمكنني ان اسبقك واذهب لأقل نهلة ووالدتها للحفل ..لانك تتأخرين في التجهز وستعطلينني.
قالت ببساطة وهي لا تفهم ما الذي يريد قوله :
_نعم !
قال مباشرة بلهجة لم تعجبها:
_ليس لأن يوسف سيمر عليك ؟!

نهاية الفصل الثالث عشر


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 12:13 AM   #136

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل جدا ورائع

ليث ومريم عسولات جدا جدا

نور ياريت خالد ما يشك فيها ويؤذيها

رواية ممتعة جدا ياريت الفصول تكون أطول لأني لا أشبع منها

سلمت يداك


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 06:57 AM   #137

Nour fekry94

? العضوٌ??? » 461550
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 339
?  نُقآطِيْ » Nour fekry94 is on a distinguished road
افتراضي

بمناسبة راس السنة يعني حبيتي تروقي عالابطال كلهم 😂😂♥️♥️♥️
حبيت الفصل اوي وكمية المشاعر اللي فيه تجنن ❤❤
طبعا قلبي هيفضل واقع في رجلي كده لحد الفصل الجاي ربنا يستر علي نور وخالد ميتهورش ☹
الفصل جميل كالعادة تسلم ايدك يا قلبي ♥️♥️


Nour fekry94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 08:18 AM   #138

آية العيسوي

? العضوٌ??? » 475453
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » آية العيسوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصول بتزداد حلاوة كل مرة تسم ايدك ♥️♥️

آية العيسوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 03:58 PM   #139

Maryoma zahra

? العضوٌ??? » 403302
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » Maryoma zahra is on a distinguished road
افتراضي

أيواااا بااااه أخيرااا الفصل اتقفل ع صوابع نور😈
هي مودة تعبانه مالها..احنا قرينا عليهم و لا ايه🌚
الهي تزور الولية شربات دي و هي بتشرب مايه😒
الفصل تحففه بجد يا فطوم تسلم ايدك بجد😍❤️❤️


Maryoma zahra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 05:21 PM   #140

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللؤلؤة الوردية مشاهدة المشاركة
الفصل جميل جدا ورائع

ليث ومريم عسولات جدا جدا

نور ياريت خالد ما يشك فيها ويؤذيها

رواية ممتعة جدا ياريت الفصول تكون أطول لأني لا أشبع منها

سلمت يداك

سلمت من كل شر حبيبتي تسلم عيونك❤️❤️❤️
بحاول بقدر المستطاع تبقى الفصول طويلة وفي نفس الوقت بدون مط في الاحداث بدون فائدة، ان شاء الله الفصول الجاية اطول💕
ماتخافيش على نور استرونج اندبندنت وومن😂


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.