آخر 10 مشاركات
ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          91-صعود من الهاوية - بيتي جوردن - ع.ج ( إعادة تصوير )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-20, 03:42 PM   #81

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس
* * * * *
يوم والذى يليه والثالث ولا جديد، لم يعود حازم للمزرعة والخوف عليه تملك منها، تُنهى عملها وتعود لغرفتها تحتمى بها من الجميع، تتخبط بأفكارها بين تصديق ما رأته بأم عينيها وبين ادعاءات وائل بتواطؤ حازم مع المجرمين بغرض السرقة، شكها يتزايد نحو الجميع خاصة مع أنقطاع أخبار حازم والسرقة وفى خضم كل هذا التخبط بعقلها هناك واحد فقط من يموت قلقاً وشوقاً لأخبار حازم ..... قلبها
اليوم الوضع أختلف فقد تم استدعائها لقسم الشرطة للإدلاء بأقوالها فى واقعة السرقة، أصطحبها مسعد ذهاباً وإياباً للقسم ولكنها لم تجد هناك مايشفى فضولها ويطمئن قلبها الحائر بأى أخبار عن حازم
عند العودة للمزرعة توجهت مع مسعد لمكتب صاحب المزرعة الذى كان بصحبة وائل الذى بادرهم بالسؤال بمجرد أن دلفوا لغرفة المكتب :- هاه عملتوا إيه ... أعترفتى عليه ياجنة؟
قطبت جبينها باستنكار لتجاوبه بشئ من الحدة :- أعترف على مين يا باشمهندس .... أنا شهدت باللى شفته بعينى ... واللى شفته ومتأكده منه أن حازم أنقذنى من المجرمين دول ولولا وجوده ماكنتش عارفة إيه اللى ممكن يحصلى
تجاهل حديثها ليبدل نظره نحو مسعد وسأله بجدية
:- أنا عرفت أنهم لقوا العربية فى مخزن على الطريق... ياترى لقوا الشحنة معاها ؟... وقبضوا على حازم ولا لسه ؟
رمقه مسعد بنظره ماكره قبل أن يجيبه بهدوء
:- العربية لقوها فى مخزن مهجورعلى الطريق وللأسف ماقدروش يقبضوا على حد من المجرمين ..... واضح أنهم هربوا قبل الهجوم على المخزن _ شد مسعد قامته ليردف بخبث _ وده طبعاً فى مصلحة المتأمر اللى حرضهم على العملة السودا ديه
ظهر الارتباك على ملامح وائل وهو يتسائل بارتباك
:- متأمر !!.... تقصد مين يا أسطى مسعد؟
يقصدك أنت يا باشمهندس -: صدح الصوت من باب الغرفة المشرع حيث يقف حازم بضمادة رأسه وكدمات وجهه التى هدأت قليلاً، لا تدرى لما يتراقص قلبها فرحاً الأن عند رؤيته سالماً، هذا ليس الوقت المناسب للفرح أيها القلب المخبول وبينما هى فى أفكارها الوردية كان وائل يتغلب على ذهوله بظهور حازم وينقض عليه بغل أما حازم فكان الأسرع ليتلقى هجومه بقبضة قوية أطاحت به بعيداً بضع خطوات قبل أن يتدخل الحاج هلال وهو يهب واقفاً ليصدح صوته عالياً معاتباً
:- ليه ياوائل!!... أنا أعتبرتك زى ابنى وأديتك كل السلطات والصلاحيات .... حتى لما ابنى يرجع من السفر كنت ناوى أحافظ على مكانتك وسطنا ومش هستغنى عنك أبداً يكون ده جزائى... تسرقنى... تخون الأمانة
كتمت شهقتها المصدومة بكفها وهى تتابع حديثهم بعدم تصديق، حاول وائل الدفاع عن نفسه متلعثماً :- يا حاج أنا آآآآ
قاطعه هلال مردفاً حديثه الذى يقطر خزلان وإحباط بنبرة عالية
:- أنا كنت عارف بالعمولات اللى بتاخدها من التجار.... وسكت وقلت مش مهم شاب وطايش وده أخره _ زفر هلال بحنق مردفاً _ لكن الموضوع أتحول معاك ومابقتش تشبع لدرجة أنك بتبيع الفاكهة بأسعار السنين اللى فاتت عشان تكبر عمولتك وتيجى تقنعنى بالقبول بأسعار قليلة بحجة المحافظة على عملائنا
التفت وائل نحو مسعد وأشار إليه يهاجمه بسفور
:- الكلام ده كدب .... أكيد اللى بلغك بكده كذاب _ أشار لصدره بنبرة هادئة نسبياً يريد التأثير عليه _ يا حاج أنا مش هسرقك.... زى ما حضرتك قلت مجرد عمولة بسيطة نظير تعبى
ضحكة ساخرة بخفوت أنطلقت من هلال وهو يقول بحنق
:- من ورايا!! .... كنت صارحتنى على الأقل (تقدم هلال خطوتين للأمام وزفر بضيق قبل أن يستطرد) وأخر حاجة تمنع توريد المحاصيل لتجار لحساب تجار منافسين .... أنت إيه دخلك باللعبة ديه .... أنا ما صدقتش لما التاجر اللى بيتعامل معايا من سنين بلغنى أنك رفضت تبيعله (زفر بتعجب ثم أردف بتسائل) كنت فاكر أنى مش هعرف .... أنا فى الشغل ده من سنين أكبر من عمرك نفسه
تدخل مسعد ليكمل الهجوم بكلمات صارمة
:- وعشان كده الحاج بعت المهندسة جنة لتاجر الأسماعيلية تتعاقد معاه وأتأكدنا من صلتك به لما رفض يمضى غير فى وجودك عشان مش عجبه سعر البيع ومنتظر تخسف بالبضاعة الأرض ... لولا وجود حازم اللى شد عليه وهدده أننا مش هنتعامل معاه تانى بناء على توجيهات من الحاج هلال (اقترب مسعد منه ليردف ببطء) وده اللى جننك يومها وأستقبلتهم عند رجوعهم للمزرعة بثورة وكلام وقح رميته عليهم
أخفت جنة وجهها بكلا كفيها، تهز رأسها بقوة غير مصدقة لكل ما تسمعه الأن بعد أن ظهرت الحقيقة أمام عينيها، أكمل حازم مؤكداً على كلام مسعد
:- ومش بس تاجر الإسماعيلية أحنا عرفنا كل التجار اللى بيتعاملوا عن طريقك والمصالح اللى بينكم
تدخل مسعد مرة أخرى يُحكم الخناق حول وائل الذى أمتقع وجهه الأن ونكس رأسه بخزى أمام ولى نعمته الحاج هلال وهتف باستنكار
:- لكن أبعد حاجة كان ممكن نتصورها أنك تتفق مع مجرمين عشان يعتدوا على حازم بالضرب ويلبسوه قضية سرقة ... ولولا ستر ربنا اللى بعت جنة فى اليوم ده عشان تسافر معاه وتشهد بالحق .... يمكن كان لبس التهمة ويمكن كمان كان فضل مرمى فى الصحرا مصاب وماحدش حاسس به
لم تستطع كتم شعورها أكثر من ذلك فانطلقت تبكى بنشيج مسموع، دفع حازم ليرمقها بتعاطف مالبث أن تبدد حين ظن أنها تبكى تعاطفاً مع وائل الذى لم تستطع قدميه حمله الأن فجلس بخنوع يتقبل هجومهم بصمت مخزى، أنهى الحاج هلال حوار كشف الحقائق بكلمات هادئة
:- خلال الأيام اللى فاتوا حازم وصادق وولاد الحاج همام مسحوا المنطقة اللى حوالينا لغاية ماعرفنا مكان المخزن اللى العصابة أخفت العربية فيه .... وبلغنا البوليس بكل المعلومات اللى وصلولها... و لحسن حظك المجرمين اللى أعتدوا على حازم وسرقوا العربية هربوا قبل وصول الشرطة وإلا كانوا أعترفوا عليك .... وأتحبست وضاع مستقبلك
توجه هلال لمكانه على المكتب واتخذ مجلسه ببطء قبل أن يردد بنفور
:- دلوقتِ أنت مالكش مكان وسطنا ... أنا مستغنى عن خدماتك
رفع وائل مقلتين محتقنتين بالدماء نحوه ولسانه عاجز عن الكلام بينما أردف هلال ناصحاً بعد أن رأى ندم وائل الظاهر على ملامحه
:- ياريت ترجع لعقلك وتشوف مستقبلك بأمانة وأخلاص .... المال الحرام لا يدوم ولا يسمن من جوع
عجز وائل عن الكلام أو الدفاع عن نفسه أمام ولى نعمته، أى كلام ممكن أن يقوله الأن بعد أن ظهرت حقيقته، خائن للأمانة، مُخادع، متواطئ مع مجرمين أى خزى أكبر من هذا، نهض بتباطؤ مخزى مطأطأ الرأس يجر خلفه أذيال الخيبة والخزلان ليغادرهم إلى الأبد
* * * * *
تعاون الجميع على أستعادة الأمور لنصابها الصحيح وتجاوز خطأ وائل الذى لا يُغتفر فى محاولة للحفاظ على سمعته رغم كل شئ فهو مازال فى مقتبل الحياة وقد أظهر الندم على فعلته، تولى الحاج هلال أدارة مزرعته بنفسه حتى عودة ابنه بعد شهور قليلة من الخارج ليتولى زمام الأمور فكما قال الأمام الشافعى (ما حكَّ جلدكَ مثلُ ظفركَ)
ربما تجاوز الجميع تلك الواقعة وعاد كلاً منهم لمزاولة عمله كما ينبغى إلا جنة التى كانت تتخبط فى رأسها كل الأفكار التى تُشعل الصراع بداخلها كلما أختلت بنفسها، رأت يوماً فى وائل الزوج المناسب الكفؤ لها لتكتشف حقيقته المخجلة وخيانته للأمانة، ربما عقلها أختار وائل الذى لم يختارها يوماً ولكن قلبها أختار حازم بدون مجادلة وهو الأختيار التى كانت تتهرب منه لعدم التكافؤ فى المستوى التعليمى، ولكن ما الأهم حقاً فى الزواج، المستوى التعليمى أم التوافق العاطفى؟؟
هل الشهادة الدراسية هى من تُربى الشخص وترتقى به فقط!!
أم أن الشخصية هى نتاج تربية وأخلاق ودراسة أيضاً، تكوين الشخصية مزيج من تربية وأخلاق وتدين وخبرات حياتية وليس دراسة فقط، وهناك العديد من النماذج التى تتمتع بثقافة عالية ورقى فى التعامل مع غياب الشهادات، أذن التقارب الفكرى والثقافى والتوافق العقلى والعاطفى أهم من تكافؤ دراسى
قد تتفق أو تختلف معى ولكنه رأى قد يختلف من مجتمع لأخر ومن شخص لأخر
المهم الأن أن جنة حسمت أمرها أخيراً ورجحت كفه حازم وأنتصر قلبها، فهو الوحيد الذى أخرجها من عزلتها وشاركها ضحكها ومال له قلبها والأهم أنه طموح وخبراته أصقلت عقله فأصبح على ثقافة ووعى كبيرين
أذن ماذا تنتظر!! أنها تطوق شوقاً لرؤيته ومعرفة أخباره بعد أن اختفى لأيام عديدة منعها فيها حيائها من السؤال عنه
* * * * *
دلفت إلى الجراچ لتومض ذكرى قريبة فى عقلها رسمت البسمة على ثغرها
" تعرفِ إنك شبة سعاد حسنى ..... فى فيلم للرجال فقط"
رفعت كفها تخفى ثغرها الباسم وتدور بمقلتيها فى الأرجاء بحثاً عن ضالتها ثم تقدمت نحو غرفة مكتب جانبية تخص مسعد وطرقت بخفة على الباب المفتوح قبل أن يرفع مسعد رأسه عن الأوراق أمامه ويبتسم فى وجهها مرحباً
تقدمت لتجلس على المقعد أمام المكتب ليتبادلا بعض العبارات المعتادة قبل أن تتنحنح بحياء وسألت بخفوت :- حازم بقاله فترة مختفى ... هو لسه تعبان من الحادثة؟
اتكأ بمرفقه على سطح مكتبه وأراح ذقنه على كفه يرمقها بحيرة، على الرغم من أنه يرى توافق ذلك الثنائى إلا أن ليس له حق توجيه أحدهم وما عليه سوى النصح بصدق، زفر بخفة ثم أجابها :- حازم ساب الشغل
شهقت بصدمة وتبدلت ملامحها بضيق واضح قبل أن تندفع مدافعة
:- ليه!! .... حازم ماغلطش فى حاجة وكان محتاج الشغل أوى .... أزاى يسيب الشغل وليه؟
تابع كلماتها بهدوء حتى أنتهت ثم وضح:- طبعاً حازم مش غلطان ... بالعكس ده ساعدنى فى أننا نوضح تلاعب وائل ونثبت للحاج التجاوزات اللى بتحصل وكلنا متمسكين به معانا _ رمقها بنظرة ذات معنى ليردف بتوريه _ واضح أن عنده سبب شخصى عشان يسيب الشغل
أطرقت برأسها بضيق بينما أستطرد :- على أى حال الحاج هلال وصى عليه وهيشتغل فى مزرعة الأمل اللى جنبنا .... وأتفقنا معاه وقت مانحتاجه هنستدعيه يساعدنا فى نقل المحاصيل
صرخ قلبها بين الضلوع " هاهى تفقد أول من أقتحم قلبها، أتسمح له بذلك؟؟ لقد أسائت له وهاجمته .... من المؤكد أنه لا يرغب فى رؤيتها الأن، أتقف ساكنة بلا رد فعل أم ....تقتنص فرصتها من الحياة!!، تسائلت بحيرة
:- يعنى هو فى مزرعة الأمل دلوقت!!
هز مسعد رأسه بالنفى ليجيبها :- هو فى أجازة وهيستلم الشغل أول الأسبوع الجاى
ظلت على حالها مطأطأة الرأس تفكر بينما نهض مسعد من مكانه ليتخذ مجلسه أمامها وبنبرة أبوية حانية قال :- مش كل اللى بنحلم به بيتحقق بالظبط ... ممكن يجى بجزء مختلف أو تعديل بسيط ... مفيش اتنين نسخة بالكربون من بعض .... لكن فى اتنين بيكملوا بعض ... والأنسان نفسه هو اللى يقدر يقرر الشخص ده هو اللى يكملنى ولا لأ
رفعت نظرها نحوه تطالعه بشرود فابتسم بوجهها وأردف بثقة
:- الواد حازم ده جدع وراجل ودمه خفيف .... أنا كنت أتمنى واحد زيه لواحدة من بناتى لكن هو قلبه مع حد تانى
توردت وجنتيها بخجل وأحنت رأسها هاربة من نظراته بينما أردف بنصيحة خالصة:- المهم البنت تكون واثقة من اختيارها لأن مشوار الحياة مش سهل ومليان مطبات وكبارى ولازم الشريكين يكونوا أيد بيد جنب بعض
خيم صمت ظاهرى يخالف حوارها الداخلى مع نفسها، لقد قضت الأيام السابقة فى التفكير والدعاء حتى توصلت لقرار فهل تتهاون الأن بعد ابتعاد حازم عن عالمها أم تسعى لاقتناص فرصتها من الحياة مع من علمها الاستمتاع بالحياة!!
* * * * *
انفرج الباب عن فتاة صغيرة جميلة الملامح فضولية النظرات رمقتها جنة بمرح قبل أن تسألها :- أستاذ حازم موجود؟
تعجبت الفتاة الصغيرة وأجابت بغيرة واضحة :- زوووم أخويا
اقتربت سيدة فى منتصف العمر من الباب وأبعدت الفتاة برفق ثم رحبت بجنة التى أوضحت بتلعثم واضح:- أنا زميلة حازم فى المزرعة .... وكنت جاية عشاااا
قاطعتها السيدة وهى تدعوها للدخول بابتسامة بشوشة وكأنها تعرفها حق المعرفة وربما فعلاً تعرفها جيداً بعد أن قص عليها حازم ما حدث بينهما بصفتها صديقته المقربة، بينما اختفت الفتاة داخل الشقة الصغيرة
تقدمت جنة خطوتين للداخل تطالع محتويات الشقة، مائدة سفرة صغيرة بمدخل الشقة وأنترية مريح أمام شاشة تلفاز جانباً يحيط به بابان للغرف خرج من أحدهما الأن حازم بنظرة دهشة وخلفه فتى مراهق يكاد يتخطاه طولاً ببضع سنتيمترات على وجهه علامات الفضول والشقاوة وبالطبع وكالة الأنباء الصغيرة التى هرعت لأخيها الأكبر لتخبره بالزائرة الجميلة، تقدم حازم نحوها ببطء غير مصدق لوجودها أمام مقلتيه هنا فى منزله، كيف ولماذا؟؟
أرتفع صوت السيدة بترحاب لترفع الحرج عن الفتاة التى توردت وجنتيها من نظراته المصدومة لوجودها فى منزله وهى تطالعه بمقلتين عاشقتين
:- أتفضلى حضرتك .... تشربِ إيه؟
أنتبه حازم للموقف القائم فأشار بارتباك نحو السيدة ثم أشقائه من حوله بالتوالى
:- إلهام والدة أخواتى .... وأخواتى طبعاً
لم يُحبذ أبداً لقب زوجة الأب لذلك دائماً يستبدله بلقب أم أشقائى يجده أكثر قُرباً وحميمية، تبادلت السيدتان عبارات الترحاب ثم دعتها إلهام لتجلس فتقدمت للداخل وجلست على مقعد مريح وأنضم لها حازم على الأريكة القريبة تحت ناظرى أشقائه الذين انضموا للجلسة بفضول
تأملهم حازم بنظره مهددة ليفرض سلطته كأخ كبير ليبتعدوا فى هدوء ثم توجه بالكلام لزوجة والدة
:- لوسمحتِ يا إلهام أعملى شاى للأنسة
أومأت برأسها وقد فهمت إشارته ثم سحبت أبنائها ودفعتهم للغرفة بعد أن أسرت إليهم بكلمات مقتضبة فدلفوا للداخل وأغلقوا الباب خلفهم ثم اتجهت نحو المطبخ مسرعة، تنحنح حازم أخيراً بعد أن أصبحوا بمفردهم ورحب بها بحيرة
:- منورة ياباشمهندسة ... خطوة عزيزة
ابتسمت برقة وبللت شفتيها لتقول بخفوت موضحة بعضاً من الغموض
:- عم مسعد قالى أن صادق هو اللى يعرف عنوانك عشان كده طلب منه يوصلنى لغاية هنا (أومأ برأسه فى تفهم بينما أردفت بخجل) أنا جيت أطمن عليك بعد الحادثة ... وكمان أسألك سبت الشغل ليه؟
أومأ برأسه حامداً ثم أجاب ببرود:- أنا الحمدلله كويس ... وبالنسبة للشغل فكل الحكاية أنى غيرت مكان الشغل بس
رفعت حاجبها بغيظ، لم تتوقع تلك المقابلة الباردة ولكن ماذا كانت تنتظر أن يهرع إليها ليقبلها مثلاً بعد موقفها معه!!
زفرت بحنق ثم سألته بغيظ :- وليه تغير مكان الشغل ... بتهرب من إيه!!
حرك رأسه نحوها متعجباً من نبرتها الغريبة عليه وتسائل بحيرة
:- بهرب!! .... ههرب من إيه يعنى؟
قربت رأسها نحوه وهمست بخفوت ومقلتيها تغوص بحدقتيه السوداء
:- من قلبك
فغر فاه بعدم أستيعاب " تُرى ما الذى أصابها؟" لم تُمهله التفكير بينما استطردت بنفس الهمس والجرأة الجديدة عليها :- ولا بتهرب منى !!
عدلت من جلستها لتقول بثقة ومشاكسة:- على أى حال مش هتقدر تهرب مرة تانية
عقد ذراعيه فوق صدره يطالعها بتعجب صامت، لم يتوقع حضورها فما بالك بتلك الجرأة التى تتحدث بها، ربما ترغب بتطيب خاطرة بكلمتين بعد أن هاجمته وظنت به السوء، حسناً فليترك لها فرصة التعبير عن نفسها والإفصاح عما يدور بعقلها، زفرت بقوة ودققت النظر بملامحه المترقبة قبل أن تقول بثقة
:- أنا جاية النهاردة أطلب أيدك على سنة الله ورسوله
فك عقدة ساعديه وجحظت مقلتيه غير مصدق لما أفصحت عنه الأن ونظراته تتفحصها بصدمة عارمة لم يتخيل فى أكثر أحلامه جموحاً أن تُقدم على مثل هذا الفعل خاصة مع شخصيتها المتحفظة
بينما أطلقت ضحكة رقيقة على مظهره الذاهل ونهضت لتجلس بجانبه على نفس الأريكة والتقطت كفه بين كفيها الرقيقين غير منتبهين لإلهام التى تجمدت مكانها أثناء تقدمها نحوهم بكوب الشاى بعد أن سمعت عرض الزواج الجرئ فلزمت مكانها بذهول بجانب طاولة السفرة
دار عنق حازم مع حركة انتقال جنة من مقعدها لجانبه حتى لا تفوته لمحه واحدة من تعبيراتها التى ألجمت لسانه ولمستها لكفه التى أجرت القشعريرة فى جسده وألهبت الطبول داخل خافقة لتواصل همسها الخجول
:- حازم ... أنت سبق وقولت عليا أنى خطيبتك وكان رد فعلى مش ظريف .... بس لا المكان ولا الزمان كان مناسب
تنهدت بخجل لتواصل اعترافها:- أنا أتفاجئت وكنت مصدومة من الحادثة وكل اللى حصل لنا .... لكن فكرت بعدها .... فكرت كويس جداً ولقيت أنى مش هتمنى زوج أحسن منك
تبدلت ملامحه بسعادة يشوبها الذهول بينما أردفت مطرقة الرأس
:- أحنا زى بعض فى حاجات كتير ومش شهادة دراسية هى اللى هتفرق بنا وخصوصاً إنى واثقة فى طموحك ورجولتك
اتسعت ابتسامته لتبتلع وجهه بالكامل بينما يتراقص قلبه على نغمات دقاته الصاخبة ومد أنامله ليرفع ذقنها الدقيق ليحدج فى مقلتيها بعشق وسعادة متسائلاً بمرح :- هو حضرتك مين!! ... جنة راحت فين!!
ابتسمت بخجل وعضت على شفتها لتهمس بخجل :- مفيش جنة ... فى ورد الجناين وزووم... وبس
سحب نفس طويل وأطلقه ببطء قبل أن يتسائل بجدية
:- أنتِ متأكدة من قرارك .... أنا مش هسمح أن مراتى تبصلى نظره دونيه ولا يجى اليوم اللى تعايرنى بآآآ
رفعت أناملها تُوقف الكلمات على شفتيه ونظره عتاب ارتسمت على ملامحها لتؤكد بخفوت :- أنا قاومت أحساسى بك كتير ... ومتأكدة من قرارى وفخورة به ومتأكدة أنك هتحقق حلمك طول ما أيدينا فى أيدين بعض
ابتسم كلاهما بسعادة وحب يسبحان فى عالم أخر، عالم يخصهما وحدهما، عالم يضمهما سوياً ليرسما تفاصيله بريشتهما وألوانهما معاً.
أنفتح باب الشقة ليدخل والد حازم حاملاً أكياس من الفاكهة وضعهم على الطاولة وهو يقلب نظره بين زوجته المتجمدة مكانها حاملة صينية الشاى وعلى وجهها ابتسامة سعادة وكأنها تشاهد فيلم رومانسى حتى أنها لم تشعر بوجوده وبين ولده الأكبر والفتاة الجميلة التى تجلس بجانبه متشابكى الأنامل، مال الرجل على زوجته متسائلاً بخفوت :- فى إيه يا إلهام؟ .... مين البنت الحلوة ديه؟
شهقت بفزع حين سمعت صوته وتركت الصينية على الطاولة ثم رحبت به، انتبه حازم لدخول والده فنهض من مكانه وسحب جنة من كفها خلفه ليهتف بمرح قبل أن تجيبه إلهام:- بابا .... المهندسة جنة جاية عشان تطلب إيدى
رفع الأب حاجبيه دهشة بينما تدرج وجه جنة بلون الخجل وأخفت إلهام ثغرها الباسم بكفها، مال الأب على زوجته متسائلاً بهمس
:- هو أنا سمعت صح يا إلهام .... هو الدنيا أتشقلب حالها وابنى جاله عريس ..... أقصدى عروسة
ربتت على صدره مؤازرة ضاحكة بخفوت وغمزته بخفة وكأنها توصيه بمشاركة ولده فرحته، أقترب أكثر من أذنها ليهمس بشئ من الغيرة
:- يبقى أنتِ تعرفى حاجة أنا مش عارفها كالعادة ... طبعاً ما أنتوا سركم مع بعض
همست بدورها بالقرب من أذنه:- ولا سر ولا حاجة يا عبده ... الولاد بيحبوا بعض وعاوزين يتجوزوا .... نفرح لأبننا بقى أنه هيتجوز اللى بيحبها
أومأ متفهماً فهى كاتمة أسرار ابنه، منذ تزوجها ونشأت بين زوجته وابنه الأكبر تلك الصداقة الفريدة من نوعها والتى رحب بها الأب كثيراً ليطمئن على نشأة ابنه فى ظل زوجة أب حنونة وطيبة، رمقها بنظره عابثة هامساً
:- عندك حق .... بس بشرط... تطلبى إيدى أنتِ كمان الليلة وإلا مش هيحصل كويس
عضت على شفتيها بخجل وقبضت على ساعده ليتوقف عن العبث أمام الأولاد ولكنه أصر بهمس مغوى مقلداً أحد الأفلام الشهيرة :- الليلة ..... الليلة ياعمدة
وعلى الطرف الأخر من مائدة الطعام التى تفصلهم كانت جنة تتابع تهامس الزوجين بحميمية ونظرات عبث وخجل تنتقل بين همساتهم لبعضهم البعض فتصورت نفسها مع حازم فى نفس الوضع بعد عدة سنوات
فابتسمت بخجل لهذه الخاطرة وهى تحول نظراتها نحو حازم الذى يطوف بمقلتيه على ملامحها عشقاً.
رفع الأب رأسه نحو الثنائى الشاب يتفحصهم بعد أن حثته زوجته و توجه بالحديث لجنة بجدية مصطنعة
:- شوفى يا بنتى أحنا بنبيع راجل ... ولازم تاخدى الجثة كاملة لكن أيد لوحدها مينفعش ... مش بنبيع قطاعى ... وأوعدك مش هتندمى... ابنى عريس لقطة وبنات كتير متكلمين عليه وهياخدوه على بعضه مش حته منه
أنطلق الجميع فى الضحك بمرح بينما عاد الرجل للحديث إلى زوجته الحبيبة غير مستوعب تماماً لتبدل الأدوار بين الرجل والمرآة فى هذا الزمان الغريب
:- إلهام ... أنا هدخل أغير هدومى لغاية ماتحضرى الغدا .... أنا يظهر جاتلى تهيؤات من الجوع (غمغم لنفسه وهو يتحرك إلى الداخل) ولا وصلنا لزمن البنات هى اللى بتخطب لنفسها أومال أخوه الصغير هيعمل فيا إيه ولا الزئردة الصغيرة بكره تخش عليا براجل فى أيديها تقولى أتجوزه يابابا ... ده أنا هشوف أيام عجب
ثم تحرك نحو غرفته وحين أقترب من ابنه وجنة متشابكى الأكف، وقف يتأمل ملامح الحب والسعادة على ملامحهم بأستمتاع قبل أن يضع كفه على كتف ابنه بحنو ونظر لجنة قائلاً بمشاكسة يبدو أن ابنه أكتسبها منه
:- بعد الغدا نتكلم فى الشبكة والمهر .... أنا ابنى مهره غالى
داعب ذقنها بأنامله بأبتسامة حانية على ثغره مرحباً بها كفرد من الأسرة ثم جذب رأس ابنه يقبله برضا ويربت على ظهره بمؤازرة قائلاً بحب أبوى صادق:- ربنا يتمم لكم بخير
* * * * *
بعد عدة أشهر فى منزل الزوجية البسيط القابع فى بناية الحاج همام بجانب الاستراحة الخاصة به على الطريق الصحراوى وبعد أن استقر الزوجين على ملائمة تلك الشقة الصغيرة لقدراتهم المادية ولقربها من مقر عملهم فقاما بتأجيرها ثم تأثيثها سوياً بما يلزمهم من الضروريات وتم الزواج بعد فرح بسيط ضم العائلتين والأصدقاء
نهضت جنة من مقعدها أمام مرآة الزينة والتقطت زجاجة عطر أنثوى فواح نثرت بعض قطراته على عنقها وساعديها ثم توقفت لبضع لحظات تتأكد من زينتها بنظره رضا قبل أن تغادر غرفة نومها حيث يجلس زوجها بالخارج يتابع أحد برامج التلفاز فى انتظارها
اقتربت بخطوات بطيئة قبل أن تتوقف بحنق وجزت على أسنانها وهى تراقب رأس حازم التى أستراحت على مسند الأريكة وبدأ فى عزف سيمفونية منفردة تتعالى وتيرتها بين لحظة وأخرى من شكمان أنفه
تخصرت بغضب هامسة بحنق:- أنت جرچت يا أسطى
زفرت بعصبية وتوجهت نحوه تهز كتفه بشئ من القوة هاتفه بتهكم
:- حازم .... زوم قوم جرچ جوه يا حبيبى
رفع رأسه بتكاسل ومسح على عينيه ببطء متسائلاً:- فى إيه يا جنة
جلست على طرف الأريكة بجواره وقالت بحنق :- بقولك أدخل نام جوه فى الجراچ
ردد خلفها ضاحكاً متفحصاً زينتها الرقيقة "جراچ"
أعتدل على الأريكة ليتأملها جيداً وأقترب من عنقها يتنسم رحيقها الناعم بينما هتفت بحدة
:- أيوه جراچ .... ما خلاص أنت بقيت طول النهار بره البيت وترجع عشان تنام بس ولا كأنى عروسة مابقاليش شهرين متجوزه
قبل عنقها بخفة وقال معاتباً :- أنتِ مفترية على فكرة .... كل ده عشان نعست شوية ... ما أنتِ اللى أتأخرتِ جوه
تمايلت بغنج تطوح بشعرها خلف ظهرها بخفة لتهمس بعتاب
:- أتأخرت عشان مين يعنى ... مش عشان أعجبك
ضم خصرها بكفيه وقبل أرنبة أنفها برقة هامساً
:- أنتِ على طول عجبانى ياورد الجناين
أبعدته برفق لتعاتب بدلال :- بجد ياحازم ... أنت بتتعب كتير أوى طول النهار وبترجع تعبان وعاوز تنام
رفع حاجبيه بصدمة ودافع عن نفسه ممازحاً :- ليه كده يا ورد الجناين هو أنا قصرت معاكِ فى حاجة .... أنتِ كده هتسوئى سمعتى كعريس
زمت شفتيها بغضب مصطنع فمسح على وجنتها برفق وقال بهدوء
:- يا حبيبتى أحنا حطينا تحويشة عمرى وعمرك فى تكاليف الجواز والفرح .... ولازم نعوض الفلوس ديه ولا عاوزه ولادنا يجوا يلاقونا على الحديدة
جعدت جبينها ونهضت تطالعه من علو لتردد باستنكار :- ولادنا!! .... وهيجيوا أزاى بقى ولادنا .... وأنت بتشتغل فى ثلاث مزارع دلوقتِ ليل ونهار ... هو أنا عارفة أشوفك أصلاً
نهض بدوره خلفها يضم كتفيها بين كفيه :- أحنا أتفقنا نتعب دلوقت شوية وربنا يرزقنا ونرتاح بعدين .... وماتنسيش حلمنا فى تأسيس أسطول شحن ينقل المحاصيل فى أنحاء مصر كلها .... مش كده ولا إيه!!
هزت كتفها بدلال متذمرة فأراح جبينه فوق جبينها وحاصر خصرها بكفيه هامساً بحب :- وبعدين ما كل حاجة بعلمك وكل قرش بسلمه لأيدك ياوزيرة المالية .... كل ده عشان نحقق حلمنا ونعيش بمستوى كويس أحنا وولادنا
رفعت كفيها تدفعه فى صدره برفق ورددت بسخرية " تانى هتقول ولادنا" ثم استدارت كراقصة بالية وأسقطت جزء من مأزرها عن كتفها بغنج ورمقته بنظره مغرية قبل أن تتقدم بخطوات متراقصة مدروسة وشعرها يتطايرعلى ظهرها متجهة نحو غرفة نومهما بينما وقف يراقبها باستمتاع قبل أن يخلع سترة منامته ويلقيها جانباً هاتفاً بحماس :- هنجيب أحلى ولاد بعون الله
أطلقت صرخة ضاحكة حين لمحت فعلته وهرعت نحو الغرفة عدواً وهو خلفها قبل أن يغلقوا باب الغرفة عليهما ليتبادلا همس الحب والغرام
* * * * *




Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 03:45 PM   #82

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الخاتمة
* * * * *
بعد مرور خمس سنوات بمدينة الإسماعيلية أرتفع صوت فرقعة مدوى أنطلق فى هذا التجمع السكنى الراقى الهادئ صادراً من السيارة القديمة المتهالكة التى تعبر بوابته الأن لتشق هدوئه وسكونه بصوتها المزعج بينما يُلقى قائدها التحية على أمن البوابة قبل أن يشق طريقه أمام فيلا جميلة تحيطها حديقة صغيرة غناء
ترجل قائد السيارة ودلف إلى الفيلا ملقياً التحية على عامل الزراعة فى الحديقة الذى إجابة بترحاب :- أهلاً يا أستاذ حازم
ربت حازم على ظهره بود وتقدم نحو جنة التى تجلس على مقعد خاص بالحدائق وقد تكورت بطنها أمامها وزاد وزنها بشكل ملحوظ حتى تحولت إلى ما يشبه الكرة مع قصر قامتها، بادرته معاتبه وهو يتقدم نحوها بابتسامته المعهودة
:- أتأخرت أوى يا حازم
أعتذر لها ببساطة وهو ينحنى يقبل أعلى رأسها:- آسف يا عيون حازم ... بس كنت بخلص كل المشاوير اللى ورايا يا هندسة
ملست على بطنها برفق وتسائلت بلهفة وهى على جلستها
:- عملتوا إيه طمنى .... مضيتوا عقد العربية النقل؟
جلس القرفصاء أمامها ليصبح بمستوى وجهها وتنهد برضا قائلاً
:- الحمدلله ... أول عربية نقل فى أسطول الشحن الخاص بيا أنا وصادق
قبضت على كفه القريبة منها وضغطت عليها بتشجيع هاتفه بسعادة
:- ألف مبروك ياحبيبى ربنا يرزقك خيرها ويكفيك شرها .... بس كان نفسى تكون عربية زيرو مش نص عمر
حمدالله مرة ثانية برضا ليوضح :- الحمدلله أننا قدرنا نشتريها ... أنتِ عارفة كل فلوسنا اللى جمعناها السنين اللى فاتت .... أجرنا بجزء منها شقتنا هنا بعد ماسبنا شقة الحاج همام.... غير مصاريف الولادة والولاد .... ويادوب اللى فاضل قدرت أشارك به صادق فى العربية ديه و الحمدلله العربية حالتها كويسة أوى وعلى قد فلوسنا وربنا يجعلها فتحة خير علينا
آمنت على كلامه رابتة على كفه ثم تسائلت باهتمام
:- وهتمشوا الشغل أزاى وأحنا عايشين فى أسماعيلية وصادق فى القاهرة
أكد بثقة توضح دراسته للموضوع من كافة النواحى :- ديه ميزة مش عيب ... كده أى زبون من القاهرة أو أسماعيلية يقدر يوصلنا
أومأت بتفهم ثم مدت يدها وطالبته بتملك:- قومنى يا زووم
نهض أمامها ليساعدها على النهوض، مدت يدها بحقيبتها النسائية نحوه فألتقطها منها ثم أسندها حتى استقامت على ساقيها بجهد كبير، زفرت بتألم ثم قالت بحنين لشقة الزوجية الأولى على الطريق الصحراوى قبل انتقالهم
:- والله شقة الحاج همام كانت جميلة وقضينا فيها أحلى أيام جوازنا
لكزت ساعده بخفة تذكره بما مضى فابتسم بدوره وتطلع نحوها بحب مؤكداً بهمس:- طبعاً أحلى أيام .... كنتِ ورد الجناين على حق
عبس وجهها فجأة وحذرته بنظره زاجرة وهى تتمتم بحنق:- ودلوقتِ بقيت إيه!!
تملكته الشجاعة ليجيبها بخفوت مشاكساً على مظهرها المكتنز
:- دلوقتِ شجر الجناين ... بط الجناين
مدت أناملها لتقرص ساعده بغل وتمتمت بتذمر
:- كله منك ومن ولادك وفى الأخر تتريق ومش عاجبك
تألم بخفة وأبعد ذراعه كالملدوغ من قرصتها المؤلمة ثم تدراك الأمر ليهمس بغزل صريح :- ومين قال مش عاجبنى ... كل حاجة فيكِ عجبانى وبعشقها ياقلب زوم
ابتسمت بسعادة فهو كعهده بها دائماً ما يمدحها ويدللها وكأنها ابنته وليست زوجته فقط فعوضها بذلك عن كثير مما فقدته فى حياتها، تأبطت ذراعه لتُلقى بثقلها عليه وبدأت فى السير بجانبه وكأنها حقاً بطة سمينة تتمايل فى مشيتها على الجانبين بسبب ثقل حملها وهو بجانبها يدعمها بذراع وحاملاً حقيبتها النسائية بذراعه الأخرى،
حين اقتربت من عامل الزراعة قالت بصوت مرتفع نسبياً
:- كمل باقى الشغل اللى قلتلك عليه ياعم مصطفى .... وأنا هتمم عليه بعد بكره أنا شاء الله
طمأنها العامل على سير العمل وودعهم مغادرين بينما تحدث حازم بصوت خفيض وهم يتحركون ببطء مغادرين الفيلا :- مش كفاية شغل بقى ياجنة .... أنتِ فى الشهر التامن وعلى أخرك .... أستريحى لغاية ماتولدى
أجابت برفض قاطع بنبرة رجاء :- يا حازم أنا ما صدقت لقيت الشغل ده .... شغل بسيط وتلات أيام فى الأسبوع بس... أنا زهقت من قعدة البيت من يوم ما أتنقلنا للإسماعيلية وسبت شغل المزرعة
تخطوا باب الفيلا مغادرين بينما اجابها بتعقل :- كان لازم ياجنة ومين كان هيراعى الأولاد أحسن من أمهم
هنا تعالت صيحات الترحيب من الأطفال التى اخترقت رؤوسهم نافذة السيارة لاستقبال والدتهم الحبيبة، فتركت يد حازم لتتقدم نحوهم ببطء وتُقبل الطفلين باشتياق
فتح حازم باب السيارة المتهالكة ووضع حقيبتها بالداخل ثم أسندها حتى اتخذت مكانها ببطء وأغلق الباب ليدور حول السيارة يتخذ مقعده أمام المقود بينما يدور حديث صاخب بين الطفلين الصغيرين ووالدتهم ليسردوا أحداث يومهم فى الحضانة
أدار حازم السيارة لتصدر منها فرقعة قوية جعلت جنة تلتفت نحوه قائلة بنزق
:- العربية ديه فضحانا فى الكمبوند ... كل الناس بتعرف أن جوز المهندسة جه ياخدها من صوتها المزعج ده .... أحنا لازم نغيرها
التفت لها بحاجب مرفوع ووجه متجهم قائلاً بنزق
:- جوز المهندسة!! ... هو ده اسمى دلوقت ... وبعدين حمارتك العرجة تغنيك عن سؤال اللئيم
مالت نحوه برأسها لتطيب خاطره وتهمس بأذنه بدلال
:- أقصد جوز مرات صاحب أسطول الشحن .... وأبو الولاد _ ملست على بطنها بحنو لتردف_ والبنات
ابتسم برضا وقبض على كفها يلثمه بعشق لا ينتهى هامساً
:- أحلى بنت ... شبه أمها أن شاء الله بدل الخناشير اللى شبهى دول
وأشار برأسه إلى الصبيان بالخلف، ضحكت بمرح وأراحت رأسها على كتفه متمتمه بالدعاء بخفوت لأسرتها الصغيرة التى أسعدت حياتها وملئتها حب وحنان بينما تعالى صوت الصبيان فى الخلف:- جعانين ياماما
رفعت رأسها تطالع وجه زوجها لتتسائل بغنج ماكر:- هتعزمنا على الغدا فين يا بابا
توقف بالسيارة بعد أن سار ما يقرب من مترين والتفت نحوها بدهشة
:- غدا!! .... غدا إيه!! .... هناكل فى البيت طبعاً
مررت كفها على صدره بحنو لتقول بخفوت أنثوى ماكر
:- بنتك تعبانى يازوم ومش قادرة أقف فى المطبخ .... يرضيك ورد الجناين تتعب
رمقها باستمتاع صامت يتابع دلالها المحبب لقلبه وهى تردف بدلال
:- وأعتبره احتفال ببداية شركتك مع صادق
ابتسم بمحبة وقبل رأسها المستريحة على كتفه ثم نظر لأولاده فى المرآة الأمامية متسائلاً :- تحبوا تأكلوا إيه ياولاد؟
مال أصغرهم ليطوق عنق والده وصاح بصوته المحبب الطفولى :- تاتث
،شاركه أخوه الأكبر ذو الأربع سنوات بصخب : بطاطس .... بطاطس محمرة
استغل حازم الموقف ليشاكس زوجته المدللة ويثير حفيظتها فابتسم بمكر وقال وهو يتحرك بالسيارة مرة أخرى
:- بس كده .... اتنين كيلو بطاطس بحالهم وحمروا براحتكم
هلل الأطفال بمرح فى الكنبة الخلفية بينما رفعت جنة رأسها عن كتفه ترمقه بغيظ ثم دفعته فى صدره باستنكار وهو يضحك بمرح على غضبها الحانق
* * * * *
تعالى الصراخ المتألم يهز جنبات المشفى يُعلن عن قرب موعد وصول طفل جديد إلى الحياة وبالاقتراب من غرفة الأم التي تقبض على مقدمة قميص زوجها كمخبر تمكن من القبض على مجرم عتيد هارب من العدالة، قالت من بين أسنانها بتألم واضح :- أنت السبب.... أنت السبب يا حااااازم
حاول فك قبضتيها المتشبثة بقميصه قبل أن يتمزق من قوة جذبها وقال بمشاغبة
:- طبعاً أنا السبب ... أنتِ عندك شك بعد الطفلين اللي بينا والتالت في الطريق
جحظت عيناها بتألم وغيظ من بروده مع موجة آلم جديدة وصرخت بوجهه بحنق
:- وواقف ساكت كده... نادي الدكتورة دلوقتِ أنا هولد دلوقتِ حاااااالاً
أومأ برأسه ليهدئها وتشابكت أياديهم بمؤازرة حتى انتهت موجة الألم العاتية وعاد جسدها الواهن للاسترخاء قليلاً على الفراش بمصاحبة تنفسها العالي، أسرع حازم لتجفيف حبات العرق النابتة على وجهها بالمناديل الورقية وقال بهدوء :- الدكتورة قالت لسه شويه... أصبرى يا ورد الجنانين هانت خلاص
قالت بتأكيد وتهديد وصدرها يعلو ويهبط بتسارع
:- يكون فى علمك... ديه أخر مرة.... أنا مش هجيب عيال تاني (امتزج صوتها المرهق مع صوت بكائها) أنت مش حاسس بالوجع اللي أنا فيه
جلس بجانبها على طرف الفراش متشبثاً بكفها وقال بخفوت وهو يزيح خصلات شعرها المبللة الملتصقة بجبينها
:- حاسس ... حاسس بكِ والله بس أعمل إيه قضاء ربنا أن الستات تحمل أمانة الحمل والولادة ربنا يجعله في ميزان حسناتكم... ويقدرنا على تربية الولاد
دست رأسها في صدره فهو ملجأها وسندها من بعد الله وغمغمت بتعب :- يارب
أحاطها بذراعه بحب حتى هدأت آلامها قليلاً واستعادت بعض من هدوئها فسائلت باهتمام أم حنون
:- الولاد فين يا حازم؟ أكلوا... حبايبى زمانهم جعانين
انحنى يقبل جبينها بحب ويشدد من ضمها يمنحها الأمان والمؤزارة وقال مطمئناً :- اطمنى ياحبيبتي الولاد فى البيت ومعاهم إلهام
ابعدت رأسها عن صدره تناظره بتذمر هتفت بتناقض
:- إيه!! ... إلهام في البيت طب وأنا ... أزاي تسبني أولد وتقعد في البيت
ابتسم حازم بسعادة فزوجة والده استطاعت احتواء زوجته وصارت كأخت كبرى وصديقة وفية لها رغم بُعد المسافة بينهما فكلا منهما في مدينة مختلفة ولكن تواصلهم هاتفياً وزيارتهم دورية
مسح على وجهها برفق وقال بهدوء موضحاً :- لسه شوية على الولادة ولازم حد يراعى الولاد ويأكلهم .... وياستى كلنا حواليكِ وبره أختي وأبويا وأخويا كمان.... وأول ماتولدى بالسلامة هبعت أخويا يجيب إلهام والولاد
مسح على رأسها بحنو مردفاً
:- يعنى هتخرجِ من العمليات بالسلامة هتلاقينا كلنا حواليكِ
ابتسمت باطمئنان فقد أبدل الله وحدتها بأسرة مُحبة عوضتها عن الجفاء الأسرى التي عانت منه طيلة حياتها
تبادلا نظرات باسمة ممزوجه بالحب والعاطفة قبل أن تبدأ حدقتيها في الأتساع ببطء وهجمت على عنقه بحركة مباغتة صارخة بألم :- بولاااااد
* * * * *
يارب ياربنا
تكبر وتبقى قدنا
حلقاتك برجالاتك
يوم ورا يوم تبقى بشنبات
تتجوز على قد حالاتك
وتخلف صبيان وبنات
حلقاتك برجالاتك
تعالت أغاني السبوع في شقة حازم وسط حضور الأهل والأصدقاء المقربين احتفالاً بقدوم الصغيرة(ورد) أخر العنقود، تجمع أولاد حازم وصادق فى منتصف صالة المنزل يتراقصون ويقفزون على أنغام الموسيقى بمرح تحت نظرات وتشجيع وتصفيق الأهل.
لاحظ حازم مشاحنة بين أشقائه في الممر الصغير بين الغرف فمال ببضع كلمات ليستأذن من صديقه وشريكه بالعمل صادق الجالس بجانبه بصحبة زوجته واقترب من أشقائه يضمهم تحت ذراعيه رغم طول قامة شقيقه الصغير الذي يفوقه طولاً وقال بمكر :- بتتخانقوا ليه؟
هتف شقيقه محمد بحمائية وهو يشير لوجه شقيقته الصغيرة
:- عجبك المكياج اللي حطاه على خلقتها ده
التفت لوجه شقيقته المزين بشكل مبالغ فيه ينم عن قلة خبرة في استخدام أدوات التجميل وقبل أن يتحدث أسرعت لتقول باندفاع مراهقة
:- وفيها إيه أنا مش صغيرة وكمان ده ميكب بسيط
صاح محمد وقد برقت عيناه بحدة :- عاملة فرح في وشك وبتقولي بسيط
كادت ترد عليه بقوه لولا تدخل حازم :- كفايه أنتوا الاتنين
توجه بالحديث لشقيقه قائلاً بهدوء
:- مفيهاش حاجة لما تحط مكياج أختك كبرت وبقت مداموزيل جميلة
رفعت ذقنها مبتسمة بسعادة وانتصار، طوق حازم كتفيها بذراعه وقال بنبرة خافتة
:- حبيبتى أنتِ زى القمر ... ولو خففتِ المكياج ده شويه هتبقى أحلى وأحلى لأن جمالك الطبيعى أحلى بكتير
اتسعت ابتسامتها أكثر وهى تطالعه متسائلة :- بجد يازوم ... أنا حلوه بجد
تأمل ملامحها الطفولية الناضجة بتؤدة لتدخل طور الشباب وقال بتأكيد ليمنحها الثقة التى تحتاجها مراهقة صغيرة على أعتاب الأنوثة وهو يقرص أرنبة أنفها بخفة :- طبعاً حلوه وتتاكلى زى السمسمية كمان
ضحكت بمرح وقفزت فى مكانها عدة مرات قبل أن تتشبث بقميصه بدلال تتوسل إليه :- زوم أقنع بابا أقعد عندكم الأسبوع ده
ربت على كتفها ليهدأ حماسها قليلاً وتسائل :- والدروس والثانوية العامة
هتفت بتذمر حانق :- ييييي ... حرام يا ناس ديه السنة الدراسية لسه ما بدأتش وأنا ابتديت دروس فى الأجازة .... ده كتير والله هفرقع خلاص وآآآآ
كتم فمها بكفه ليوقف تذمرها الذى لا ينتهى وقال باستسلام :- خلاص ... خلاص هقنع بابا .... بس هو أسبوع واحد وترجعى لدروسك
صفقت بفرح واستطالت على أصابعها لتقبل وجنته بحب ثم رمت نظره على شقيقها محمد الصامت بحنق وأخرجت لسانها لتغيظه ثم قالت بدلال مصطنع
:- أنا هروح أظبط الميكب بتاعى
نداء محذر باسمها من فم حازم جعلها توضح سريعاً
:- همسحه شوية ... أصلى مش محتاجه جمال فوق جمالى
ضحك الشقيقان عليها وهى تسرع لغرفة داخلية بينما حول حازم رأسه نحو شقيقه وقال بهدوء :- بالراحة عليها ... أختك فى سن حرج ومحتاجه اللين مش العصبية عشان تبقى قريبة منك وماتخبيش عنك حاجة
تأفف محمد بضجر وقال :- ما أنت عارفها مستفزة
ربت حازم على كتفه برفق وقال غامزاً :- لا... بلاش تتلكك فيها واضح أن فى حاجة مضايقاك من يوم ما وصلت هنا ... بس أنا اللى كنت مش فايقلك
سحبه معه ليجلسوا على مقاعد طاولة الطعام ليتحدثوا وبالقرب منهم والدهم الحاج عبد الرحمن وعم مسعد يتحدثون بجدية وعلى الجانب الأخر من الصالون يجلس صادق بجانب زوجته الحامل يراقبون ابنتهم الصغيرة أثناء لعبها مع أولاد حازم وبالطبع جنة وإلهام بالمطبخ لتحضير بعض المشروبات والحلويات بعد تناول الضيوف طعام العقيقة.
استقر الشقيقان جنباً إلى جنب وبدأ حازم بالسؤال :- هاه قول مالك؟
هز محمد رأسه ببطء واستمر على صمته، نقر حازم بأصابعه على الطاولة وقال بتلائم :- طبعاً مش مشكلة فى الدراسة أنت فى اجازة أصلاً ... ياترى إيه!!!
رمقه شقيقه بنظره جانبية فهاجمه حازم بسؤال مباغت :- اسمها إيه؟
حاول شقيقه التحكم فى ابتسامته ونفى بتردد :- هى مين ... تقصد مين!!
قهقه حازم وقال بمشاغبة :- أنت هتلعب عليا ياواد ... ده أنا اللى مربيك ... أتكلم ولا مش عاوزنى أساعدك
تشجع محمد وبدأ فى الحديث بطلاقة :- اسمها هبه ومفيش أمل نرتبط ... أنت عارف لسه قدامى سنة دراسة وسنة جيش وأهلها جايبين لها عريس وعاوزنها توافق يعنى مستعجلين على جوازها
زفر بضيق وأردف وهو يخطف نظره نحو والده الجالس بالقرب
:- وأنت عارف الحال ... مقدرش أكلف بابا تكاليف جوازى كمان (أشار إلى صدره وقال بصدق) أنا عاوز أكون نفسى بنفسى بس أزاى! ... مشوارى لسه طويل أوى وهى مش هتستنى
استمع له حازم باهتمام ثم هز رأسه عدة مرات قبل أن يقول بهدوء
:- اسمع يامحمد لو بتحبك بجد هتستناك وهتساعدك كمان وأديك شفت أنا وجنة اتجوزنا أزاى ... واتخطينا كل العقبات واتجوزنا حسب امكانيتنا بدون تكلف وبدون ما نبص لكلام الناس ... والحمدلله ربنا كرمنا
دق محمد على الطاولة ببطء وحيرة وقال :- بس أنتوا الأتنين كنتوا بتشتغلوا وقدرتوا تساعدوا بعض ... لكن أنا وهى لسه طلبة ومش معقول هروح لبابا فى الظروف ديه وهو مطحون من دروس الثانوية العامة وأقوله عاوز أخطب
نفى حازم برأسه ولسانه مشفقاً على والده من مسئولياته التى لا تنتهى
:- لأ طبعاً سيب أبوك فى حاله كفاية مسئولياته ( ربت على ذراع شقيقه مؤازراً) أنت اللى لازم تتعب شوية وتكون نفسك
وضع كفه على صدره قائلاً بإخلاص :- وأنا مستعد بس أبدأ أزاى .... مش لاقى شغل كويس
رفع حازم أصبعين يحك بهم ذقنه مفكراً وقال بتفكر :- لو على الشغل بسيطة (انتبه محمد بكل حواسه بينما رفع حازم أصبعه محذراً) بشرط ...أوعى تهمل فى دراستك ... أنا أهملت فى الدراسة وغرقت فى الشغل... صحيح اتعلمت كتير من الحياة لكن بردوا الدراسة مهمة وخصوصاً (خطف نظره نحو زوجته التى اقتربت من زوجة صادق حاملة الصغيرة(ورد) وأردف) لما تكون مراتك مؤهلها أعلى منك... مش كل ست هتتقبل ده وتقدر تتعامل معاه من غير ماتقلل من جوزها أو هو نفسه يحس بالنقص (عانقت نظراته وجه زوجته بحنان وأردف بدفء) لازم يكون بينكم حب كبير وتفاهم عشان تقدروا تتخطوا المصاعب مع بعض
ألقى محمد نظره على زوجة أخيه مبتسماً فحقاً حبهم الكبير هو النموذج المثالى للحب والتفاهم من وجه نظره، عاد بعينيه لشقيقه وقال مؤكداً :- أوعدك هنجح وهاخد الشهادة وبتفوق كمان
أومأ حازم ببطء يطالع شقيقه بفخر وهو يرى به الشاب المكافح الذى يرغب فى السعى خلف أهدافه دون الأعتماد على أى شخص... تنفس حازم بقوه وقال موضحاً :- في مزرعة بتعامل معها ولهم مكتب في القاهرة لتصدير منتجاتهم للخارج ممكن أكلمهم تشتغل معاهم نص وقت عشان تقدر تهتم بدراستك
تشبث محمد بذراعه بحماس :- بجد يازوم... ربنا يخليك ليا يا أخويا... أنا كده ممكن أحوش تمن الشبكة و آآآآ
قاطعه حازم بتحذير صارم
:- محمد الكلية ... هتاخد الشهادة السنة ديه مش هتأجل ولا هتسقط
مال على كتف أخيه يقبل كتفه ووعد بصدق :- أوعدك ... أوعدك يازوم
ثم نهض بفرحة يرفع هاتفه المحمول وغمز بشقاوة :- عن اذنك بقي أعمل تليفون
قهقه حازم وشاكسه ببضع كلمات ثم انضم لوالده ومسعد وصادق يتسامرون سوياً
* * * * *
انفرد حازم بوالده فى الجلسة بعد انشغال مسعد وصادق فى الحديث عن العمل وتجمعت النساء فى أحاديث جانبية والأطفال يتقافزون حولهم، مال على والده بعد أن أحس بشروده يسائل بخفوت :- مالك ياحاج عبده سرحت في إيه؟
تنهد والده بقوه ومقلتيه تقع على ابنه الأوسط الذى يقف فى الشرفة يتحدث فى هاتفه المحمول منذ مايقرب من النصف ساعة ورغم باله المشغول بابنه الصغير إلا أنه أجاب بمشاكسه :- أخوك!!.. مش مطمن عليه ... الواد بقى في أخر سنة ومفيش ولا عروسة جت تطلب إيده
قهقه حازم عالياً بمرح وقد استوعب مزاح والده ومال يضم كتفي والده هامساً بتفكه :- مش هتنسي أبداً ياحاج
ابتسم عبدالرحمن بمشاكسة لولده قائلاً بتهكم
:- وأناعمري هنسي... ده أنتوا قلبتوا دماغي وجبتولي صدمة عصبية ... قال إيه (جنة جاية تطلب إيدى يا بابا) ماهو الدنيا اتقلب حالها خلاص
استمر حازم فى قهقته على أسلوب والده المتهكم بينما استطرد الأب
:- الزمن اتقلب والبنات هى اللى بتخطب لنفسها .... تعرف لولا قلبى اتفتح للبنت وواثق فى اختيارك وأخلاقك كنت رفضت الجوازة ديه
غمز حازم بعينه مشاكساً :- واثق فى أخلاقى ولا لومى أقنعتك ياحاج عبده
ألقى عبدالرحمن نظره خاطفة على وجه زوجته وقال بتفاخر وحب واضح
:- إلهام مش محتاجة تقنعنى ... إلهام تؤمر وأنا أنفذ
صفق حازم بمشاغبة ومال يهمس بجانب أذن والده :- عرفت بقى أنا اتعلمت الحب منين ياحاج
رمقه الأب بنظره حانية وعدل من وضع ياقة قميصه وقال بتعالى :- عد الجمايل
تضاحكوا سوياً بينما مر من أمامهم الابن الأصغر لحازم راكضاً وخلفه ابنة صادق التى تصغره ببضع أشهر وتُصر على اللحاق به أينما ذهب حتى حاصرته فى الزاوية واقتربت منه تمد شفتيها الصغيرة للأمام استعداداً لتقبيله بينما أخفى الصغير وجهه بكفيه خجلاً
نادى حازم لصادق بإشارة من يده حتى يشاهد ماتفعله ابنته التى بالكاد أتمت العامين فالتفت الجميع نحوهم يشاهدون الصغيرة التى تحاول الوصول لوجه ابن حازم حتى نجحت فى مسعها واقتنصت قبله خاطفة من وجنته قبل أن تبتعد بانتصار تحت ضحكات الجميع بينما أسرع الصغير ليختبئ فى أحضان والدته خجلاً، هتف حازم بمرح :- بنتك لازم تصلح غلطتها يا صادق وتطلب إيد ابنى
قهقهه صادق وغمز له قائلاً :- واحنا شارين ... والبوتجاز علينا
هتف عبدالرحمن متذمراً :- أنا قلت جيل منيل ماحدش صدقنى
عادت الضحكات ترتفع بمرح وبهجة وبعد دقائق نهضت إلهام من مكانها حاملة المولودة أخر العنقود بين ذراعيها بحنان واضح فابتسم عبدالرحمن بحب وأزاح ساعد ابنه عن كتفه بحنق موبخاً :- أبعد بقى لما أشوف اللى أهم منك
ونهض ليتحرك خلف زوجته وحفيدته الصغيرة تصاحبه ضحكات حازم المرحة
* * * * *
دارت أطباق الحلوى المنزلية على الجميع واقتربت جنة بصحن من الأرز باللبن المزين بحبات من الزبيب وجوز الهند والقشطة وقدمته لمسعد بوجه باسم والذى تناوله شاكراً ولكن يد حازم حالت دون وصول الصحن ليد مسعد وهو يختطفه موبخاً
:- إيه ده ياجنة... كده يتعب مننا
اختطفت الصحن من يده بنظرات عاتبه وجلست على الجانب الأخر من مسعد
:- ماجتش على طبق واحد ياحازم
تدخل مسعد المحتجز في المنتصف بينهم على الأريكة :- أنا كويس يا حازم وبعدين النهاردة اليوم الفري
ناظره حازم مضيقاً عينيه وقال بتهكم :- هو الفري وصل المرض كمان ياعم مسعد ... أنا خايف على صحتك
عضت جنة شفتها السفلى بحرج وقالت بخفوت :- عيب ياحازم بقي ... مايصحش كده
سحب الصحن من يدها وأشار لطبقة التزين التى تعلوه
:- طب خدي شيلي الزبيب والقشطة دول على الأقل
جحظت حدقتيها بلوم :- يعني أقدم الطبق سادة كده رز ولبن بس
أومأ برأسه بجدية وقال بتصميم :- أيوه وفيها إيه!! ... الحاجة موصياني مايلخبطش في الأكل
سحب مسعد الطبق ببطء دون أن يشعر حازم الذي ظن أن جنة هى من سحبته من يده وعاد بظهره يستند لظهر الأريكة وبدأ الأكل باستمتاع تاركاً الزوجين المشاغبين فى جدالهم، اقتربت جنة برأسها من حازم تردعه بخفوت :- عيب ياحازم ... عم مسعد يزعل مننا ... ده ضيف فى بيتنا
أجابها بإصرار وثقة :- مش هيزعل هو عارف قيمته عندى وأنى خايف عليه من نوبة سكر لا قدر الله لو لخبط فى الأكل
استمروا فى جدالهم أما مسعد فكان بينهم فى الخلفية يتناول ملعقة تلو الأخرى بتلذذ مسبلاً جفنيه غير آبهة بحديثهم الخافت أمامه فهو يعلم مابقلوبهم ومقدار حبهم له، ومع أخر ملعقة دخلت فمه مرر لسانه على شفته برضا ثم مد يده بالصحن الفارغ نحو جنة قاطعاً مشاحنتهم قائلاً بتلذذ :- تسلم إيديكى ياهندسة .... طبق مظبوط صح
توقف حديثهم ونزلت نظراتهم نحو الصحن الفارغ بصدمة وسريعاً رفعت جنة كفها تكتم ضحكها وهى تتناول الصحن من يده وغمغمت من بين ضحكها :- بالهنا والشفا ياعم مسعد
أما حازم فطالعه ذاهلاً بغير تصديق أنه التهم الطبق بالكامل فى غفله منه ثم هز رأسه بالنفى وقال بغيظ :- طب هقول للحاجة
ضحك مسعد وهو يربت على معدته ببرود وحرك حاجبيه مغيظاً له
* * * * *
جلست إلهام فى منتصف صالة المنزل تدق الهون بنغمة معروفة للسبوع وتردد بحماس :- اسمعى كلام جدك عبده ... وماتسمعش كلام أبوك
نفخ عبدالرحمن أوداجه بمرح بينما قطب حازم حاجبيه يتصنع الغضب وأشار لنفسه قائلاً بعتاب :- إلهام أنا حبيبك ... خليها تسمع كلام أبوها
ضحك كل المتحلقين فى الدائرة ودقت إلهام يد الهون مرة أخرى وقالت بإغاظة
:- واسمعى كلام أمك ياورد
صفقت جنة بيديها وهتفت بحماس :- أيوه ياورد ... اسمعى كلام ماما
رفع حازم حاجبه بتذمر وهز ساقه بغضب فضحكت إلهام بمرح وكررت ثلاث مرات يتخللهم دقاتها المميزة لترضيه :- واسمعى كلام أبوك زوم
اندفع أشقاء حازم يطالبون أن تسمع الصغيرة كلامهم أيضاً فى جو من المرح والضحك بعد أن أن انضم ابناء حازم الصغار فى المطالبة بأن تسمع الصغيرة كلامهم أيضاً.
ضم حازم كتفى زوجته بدفء وقبل رأسها وهو يقلب نظراته حول الوجوه الباسمة المحبة المحيطة بهم، همست بالقرب منه بدلال لائمة :- بقى عندى منافسة يا زوم هتاخدك منى وكمان أنت صممت تسميها (ورد)
أمال رأسه يقترب منها وهمس لها بحنو :- أنتِ عارفة بحب الورد وبعشق ورد الجناين
ابتسمت بحب وهو يشدد من ساعده حول كتفيها ويعاودوا الغناء مع الجميع بمرح وسعادة
يارب ياربنا
تكبر وتبقى قدنا
وتيجى تعيش وسطنا وسط الحبايب
* * * * *
تمــــــــــــت بحمــــــــــــد الله


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 11:22 AM   #83

funy19

? العضوٌ??? » 36652
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,009
?  نُقآطِيْ » funy19 is on a distinguished road
افتراضي

Thannnnnnnnnnnnnnnnks

funy19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 07:01 PM   #84

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

شكراً فطوم على مجهودك في النشر 🌹🌹
وأرجو ان تنال النوفيلا اعجابكم 😍


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 07:11 PM   #85

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 2 والزوار 13) ‏Maryam Tamim, ‏سما صافية

انا جيييييييت 😍😍😍😍


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 07:12 PM   #86

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 2 والزوار 13)
‏سما صافية, ‏Maryam Tamim
أ


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 09:21 PM   #87

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

احلى نهاية واحلى خاتمة ❤️❤️❤️
الغش والكذب مهما طال لابد ان ينكشف وتظهر الحقيقة ساطعة .. وائل رغم كل خططه انكشف للحاج هلال ومسعد وامام جنة وكان حازم هو من ساعد على كشفه ..
جنة طال فيها التفكير مابين اختيار القلب واختيار العقل وكان انكشاف وائل هو دليل ان اختيار قلبها صائب .. وان الانسان بأخلاقه ودينه ومبادئه وسلوكه والشهادة رغم كونها مهمة ولكنها ليست المعيار الوحيد .. كلام العم مسعد مع جنة هو خلاصة القول ومنتهى الحكمة ..
تصرف جنة كان جرئ جدا ولكن رجل كحازم استطاع احتواء كل مخاوفها وتعويضها غربتها و وحدتها استحق منها هذا النوع من المراضاة .. حياتهم سويا جميلة جدا وكانت مثال واضح ان الحياة الزوجية هي مشاركة وتكامل وتعاون .. احببت جدا الاجواء الاسرية وروح العائلة في الخاتمة ❤️❤️❤️ كانت رحلة جميلة جدا .. هادئة ومريحة للنفس ...

احببت النوفيلا جدا تسلم ايدك وافكارك يا ايمي وزاد ابداعك وشكر كبييييير جداااااااا لمنتدى قلوب احلام للعزيزة فاطمة😘😘😘😘😘❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️






Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 12:44 AM   #88

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
احلى نهاية واحلى خاتمة ❤️❤️❤️
الغش والكذب مهما طال لابد ان ينكشف وتظهر الحقيقة ساطعة .. وائل رغم كل خططه انكشف للحاج هلال ومسعد وامام جنة وكان حازم هو من ساعد على كشفه ..
جنة طال فيها التفكير مابين اختيار القلب واختيار العقل وكان انكشاف وائل هو دليل ان اختيار قلبها صائب .. وان الانسان بأخلاقه ودينه ومبادئه وسلوكه والشهادة رغم كونها مهمة ولكنها ليست المعيار الوحيد .. كلام العم مسعد مع جنة هو خلاصة القول ومنتهى الحكمة ..
تصرف جنة كان جرئ جدا ولكن رجل كحازم استطاع احتواء كل مخاوفها وتعويضها غربتها و وحدتها استحق منها هذا النوع من المراضاة .. حياتهم سويا جميلة جدا وكانت مثال واضح ان الحياة الزوجية هي مشاركة وتكامل وتعاون .. احببت جدا الاجواء الاسرية وروح العائلة في الخاتمة ❤️❤️❤️ كانت رحلة جميلة جدا .. هادئة ومريحة للنفس ...

احببت النوفيلا جدا تسلم ايدك وافكارك يا ايمي وزاد ابداعك وشكر كبييييير جداااااااا لمنتدى قلوب احلام للعزيزة فاطمة😘😘😘😘😘❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️




بالحب والمودة تذوب الفروق وتهون الصعاب
الشهادة ليست كل شئ الأهم الشخصية والأخلاق
سعيدة إن النوفيلا عجبتك مريومة 😘 😘
تسلمي حبيبتي 😍 ❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 11:36 AM   #89

نهاد على

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نهاد على

? العضوٌ??? » 313669
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,655
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مبروك يا إيمان ختام النوفيلا الجميلة حكم هواك و بالرغم من قرايتى لها قبل كده بس للأمانة بحبها جدآ لفكرتها و أسلوبك المميز
جنة فى الآخر حكمت قلبها و عقلها و اختارت رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى و عقلها نحى جانبا أى تفكير عن اختلاف الفوارق الدراسية.
و فى الآخر لا يصح إلا الصحيح و اخد وائل جزاؤه و بإذن الله تعالى السعادة لأسرة حازم و جنة
مبارك نهاية نوفيلا من أحب الروايات لقلبى و دمت مبدعة


نهاد على غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لأجمل روزا


رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 05:42 PM   #90

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.
حكم هواك ..
الفصل الاخير والخاتمة ..

كانت مفاجأة نزول الفصل مع الخاتمة في غير موعدها تسلم ايدك فطوم ..وتسلم ايدك ايمي على النوفيلا الممتعة الهادفة الرائعة وخاتمتها الاروع السعيدة المفرحة ..

القناعة كنز لا يفنى ..
من اسباب السعادة في الحياة دائما الرضا بما اعطاه الله لك ووائل لم يرضى بما منحه الله من رزق وعمل ومكانة حظي بها عند الحاج هلال فرغب بالمزيد فكان مثل النملة الجشعة التي طاب لها العسل وطمعت ولم تعد تكتفي حتى قتلها طمعها .. هو من تسبب بقطع رزقه وطرده عندما اراد المزيد من مال لا يحق له ..
فكان ذلك عقابه ..الطمع عقابه وخيم ..

حازم وجنة ..
ما فيه أحلى من الحب الحقيقي بين شخصين متلائمين يكونا لبعض كتاب مفتوح احترامهم لبعض من اكثر الاسس لنجاح الحياة الزوجية بينهم تفاهمهم وتناغمهم وقوفهم بجانب بعض ومشاركتهم للحياة الزوجية بحلوها ومرها وتزضي الحياة ببهجة وفرح دائم ومن رضي بقليه عاش وسعد في حياته ..
تفاصيل النوفيلا راااائعة وصف الاجواء العائلية وترابطهم العائلي جميل جدا وقوفه بجانب بعض اجمل حااازم مثال للانسان العصامي المجتهد الذي يحفر في الصخر بالحلال من اجل ان يكون ذو مكانة في الحياة ..
اجتهاده في العمل بغض النظر عن الشهادة ذكرني بعبد الغفور البرعي الذي بدأ من الصفر ليغدوا فيما بعد مليونير له مكانته ..
الشهادة ليست كل شئ في الحياة ..
النوفيلا استمتعت بمتابعتها وقرئتها معك ايمي دمتِ راااااائعة راقية دائمة باختياراتك وكتاباتك كل التوفيق والحب لكِ 😘😘😘😘❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.