آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-20, 02:23 AM   #1

إيمان الموسى

? العضوٌ??? » 478945
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » إيمان الموسى is on a distinguished road
افتراضي علمني كيف أحب


مرحبا فيكم :.

انا ايمان الموسى عمري 34 سنة متزوجة وعندي تلاته اطفال ..

اقدم لكم روايتي

🌹علمني كيف أحب 🌹

رواية درامية اجتماعية كوميدية شوية
بتحكي عن ثلاثة عوائل .. اخوان 2 ذكور وانثى ..
يعيشون في احدى الدول العربية .. عائلة عمر واولاده وزوجته ،وعائلة حسن وزوجته وابنته وعائلة اختهم علياء وبنتها..

القصة ذات طابع اجتماعي عائلي كوميدي ورومانسي فيها أكثر من قصة حب ..
حناقش قضايا مهمة في المجتمع مشاكل من واقعنا للاسف قد تكون مؤلمة ..
عموما انا حبدأ أنزل الفصول

وحيكون موعدنا كل يوم أحد الساعة 8 مساءا

واتمنى أنها تنال اعجابكم، وشكرا






روابط الفصول

الفصل الأول والثاني .. بالأسفل
الفصل الثالث
الفصل الرابع







التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 12-12-20 الساعة 03:41 PM
إيمان الموسى غير متواجد حالياً  
قديم 01-11-20, 03:07 AM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 01-11-20, 07:41 PM   #3

إيمان الموسى

? العضوٌ??? » 478945
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » إيمان الموسى is on a distinguished road
افتراضي الفصل الأول

الفصل الأول
علمني كيف أحب ...
*********
في البداية يجب أن نتفق أن الحياة ليست حكاية نرويها ونختار أبطالها ، ونكتب لها نهاية سعيدة أو عادلة ..
لا يُعرف بالحياة من سنحب ومن نكره ..
فالحب لا يستأذننا حين يقتحم أسوار قلوبنا..
يأتينا بلا انذار كلما يرغب هو ..
وتبقى المعضلة حياة بلا حب ؟ أم حب بلا حياة؟
حب يمكننا انتظاره ! أم على الدوام تبقى معتمة دون حب...
كل ما أصابنا وسيصيبنا ما هو سوى دروس تعلمها لنا الحياة ،x لنتعلم كيف نتعامل مع الأقدار...
تلك الحكمة الإلهية التي نرضخ لها لتعصمنا من زلات المستقبل..
كما لم يخلق الكون عبثا فحتمًا يقينًا لكل شيء سبب!! نضحك لسبب،ونبكي لأخر، نفرح لسبب ونحزن لسبب آخر ...
تماما مثلما نحب شخص ونكره آخر ، ومن كنا نكرهه بداية لا تدري قد يملك شغاف القلب في أحد الأيام ...
يجب أن نعرف أن هناك أحلام، و هناك أمل، بعض
الأحلام مستحيلة لكن لأن المستحيل لا وجود له ، نحارب من أجل تلك الأحلامx..
أما الأمل هو شعلة الحياة، ذاك البريق البعيد اللذي يجعلنا نتمسك بكل شيئ جميل ، لكن هناك آمال علينا أن ندوس عليها لأنها مظلمة...
وهناك أحلام يجب أن نتمسك بها حتى لا تضيع ..

*************

حطت رحال البداية في إحدى المدن الخلابةxx ، صباح جديد يشبه كل الأيام في بدايته...
خلف كل باب بيت حكاية ....هنا أحدهم يغادر و هناك أحدهم قادم ..
أشرقت شمس جديدة ككل صباح هذا يفتح محله و ذالك مقهاه و الآخر يركض ليلحق بالموصلات و تلك تأخرت عن عملها... وأخرى تودع أطفالها الذاهبين إلى المدرسة ..
فتحت أسيل نوافذها...طلت من خلف النافذة بعيون بلورية خضراء وشعر كثيف يشبه موجات البحر
في تسلسله...
نظرت أمامها لذلك المنتزه العائلي أمام قصر عائلة الشامي، القصر الذي كبرت وترعرت وسطه متدللة بين احضان خالتها زهرة ..
كان المنتزه أمام القصر ، خالي تمامًا هذا الصباح،x
بعد أن كان يعج بأصوات الأطفال يوميا في مثل هذا الوقت ، فشمس العام الدراسي الجديد قد أشرقت ،
ابتسمت أسيل وهي تنسج أحلامها ، وبرقت عيناها بسعادة ممزوجة بمرح لبداية يومها الأول في الجامعة..
لا تصدق أن اليوم الذي انتظرته أخيرا قد جاءx ،
لاتصدق أن كل تلك الأعوام انتهت ..
وقفت على النافذة تغادر سرير الصبية وأحلام المراهقة ، تترك كل ماهو عتيق قديم وهش ...
فتحت صندوق ذكرياتها ولتنفتح معه جروح وآلامx
جاهدت لكبتها... ابتسمت وقالت بعفوية وهي ترمق صورة والديها:
-أخيرا....أمي،أبي...
حان الوقت لكي أخطو أول خطوة للتحقيق حلمي....
صمتت برهة وهي تفكر:
-اتعرفين يا أمي اليوم هو يومي الأول في الجامعة ...
لو كنت على قيد حياة كنت ستحضنيني الآن وتتمنين لي النجاح...
لا أعرف كيف!x لكن أشعر بدعواتكم من بعيد إحساسي يقول لي إنك تراقبينني وتراقبين كل مجهوداتي وتعبي لكي اصل إلى هنا.......
تطلعت نحو ساعة يدها xفشهقت
-يا إلهي كدت أنسى الوقت...كم الحديث معكم ممتع... مسحت دمعة انحدرت على وجنتيها
-ياربي ارحمهما...
ركضت بسرعة نحو الحمامx لتستحم وتبدل ملابسها
وتصلي ركعتين الإشراق ..
من كان يصدق أن تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تبكي وتصرخ في القصر محدثه زلزال بين أركانه قبل عشرين عاما ، أصبحت الآن فتاة جميلة جدا، بل تخطت ذلك بكثير..
كبرت وتعلمت وكافحت ..
فتاة مجتهدة طموحة...رفضت رفضا قاطعاً أن يتدخل زوج خالتها بأي دعم مادي لها في تعليمها، وطلبت منه راجية أن يثق بها فقط ، ووعدته أنها لن تخيب أمله ، وعدت فأوفت وحصلت على منحة دراسية مجانية في جامعة ال ......
بعد أن أخذت معدلا كاملا في الثانوية العامة ...
سهرت واجتهدت وها هي قد جنت حصاد اجتهادها ...

*********
وفقت امام المرأة تتطلع إلى هيئتها...تتفحص بنطلون أزرق يظهر رشاقة قوامها ،x استدارت لتنظر لنفسها ثم قامت بتعديل قميصها الواسع لتخفي تحته قدها المياس ، انعكست ابتسامتها على صفحة مرأة ،
تطالع برضى لمظهرها المميز....

**********
اجتمعت العائلة حول مائدة الإفطار .. يتوسطها كبير العائلةx السيد عمر الشامي .. وجواره تجلس زوجته السيدة زهرةx .
-صباح الخير ..
قالها مهند وهو يدخل إلى غرفة الطعام ،يلفx منشفة صغيرة حول رقبته ، بعد أن انتهى من رياضته الصباحية اليومية ،دخل إلى ذلك القصر الجميل العتيق ،
قصر عائلة الشامي ، وهي من العائلات العريقة جدا .. عائلة تجمعها رابطة قوية من التفاهم والانسجام...
رزقهم الله المال الوفير، فأخذوا من متاع الدنيا بلا تردد، بلا اكتفاء ولا ارتواء أكبر أبنائهم هو مهند ثم كمال وياسين ..
أضاف مهند وهو يجلس:
-أبي ! لدي جلسة مهمة جدا لأحدى العملاء ولا أستطيع أن أعتذر أو أن أرسل أحد المحامين ليحل محلي يجب علي التواجد بنفسيx ..x قد لا احضر جلستك اليوم هل
ستحتاجني في جلستكx .
قال عمر لابنه بصوت متفهم : لا داعي يا بني ولا تقلق سأكسب تلك القضية.. أعدك ... كما أن محامي الشركة
السيد رضا قد فهم تعليماتك جيداx أنا لن أذهب أيضا سيذهب كمال وإذا ما احتاجك سيتصل بك على الفور فأنت في نفس المبنى ..
صمت ثم نظر اليه معاتبا : آه يا مهند كم من المرات
طلبت أن تترك عملك الخاص وتأتي لتساعدني في قضايا الشركة فأنت المحامي الأكثر شهرة وقوة في البلاد ..
بادله مهند نفس النظرة المعاتبة وقال وهو يبتسم x :
آه يا أبي كم مرة تحدثنا في هذا الموضوع ! أريد أن يكون لي عملا مستقلا ، وتزكيات تعود لنجاحي وحدي واسم يعود لي ، وليس لأنني ابن عمر الشامي ....
كما أن كمال قد أوفى واستوفى ماشاء الله ،
أنني أساعدك قدر المستطاع وقد قلت يكفي أن تتصلوا علي سأتدبر الأمر اذا خرجت من جلستي أو انتهت باكرا
ساتي فورا ...
تساءل مهند بقلق حاول إخفائه وهو ينظر الى ذلك المقعد الخالي تناول قطعة خبز:
-أمي أين هي أسيل؟ ليس من عادتها التأخر!!
أجابه كمال بتهكم: طبعا ستتأخر، الأميرة تحضر نفسها للدخول الجامعي تظن نفسها ذاهبة لعرس.
أجابته أسيل وهي تنزل سلالم:
-سمعتك يا قليل الذوق.
التفت كمال نحوها و رمقها بإعجاب
ليهتف بسخرية: -لن يدعك البواب تدخلي بهذه الملابس.
ابتسمت بمرح: -حقا ؟ إلى هذه الدرجة أبدو مميزة.
أضافت باستفزاز: -سأعتبر هذه مجاملة.
التفتت نحو خالتها لتقبلها: صباح الخيرx يا أجمل
ست، صباح نور يا عمي...
ابتسم كمال وقال :
-صباح النورx لأجمل أخت في الدنيا
وفي لحظة اقترابها من المائدة نهض مهند وقال
بفتور وهو يمر بجوارها دون أن يلتفت إليها :
-صباح النور.
قالت زهرة متوسلة : إلى أين يا مهند لم تتناول افطارك !
أجاب موجها الكلام لأمه: سأذهب الآن للاستحمام يا
أمي لكي لا أتأخر أكثر.
ثم صعد للأعلى وتركهم ..
التفت كمال نحو أسيل:
-ما هو شعورك وأنت ذاهبة إلى الجامعة يا أسيل ..
ابتسمت وهي تبتلع غصة في حلقها:
-أنا سعيدة جدا يا كمال ومتحمسة مليون .
أضافت زهرة بحماس:
-يا رب يوفقك يا بنتي أتمنى أن أراك تحققين كل أحلامك ..
ابتسمت أسيل وقالت: -يارب ياخالتو يا رب ..
نظرت اليها زهرة تحاول حبس دموع اجتمعت حول عينها كم تمنت أن تكون زينب في هذا اليوم كي تفرح وهيا ترى ابنتها ..
شعرت بيد عمر تضغط على يدها تواسيها بعد أن فهم مايدور في خاطرها .. نظر باتجاه أسيل متأملا تلك الطفلة التي كبرت بينهم نظر اليها متسائلا :
هل يكفي مافعله لها حتى اليوم ليكفر عن ذنبه ! ماذا ستفعل أسيل إذا عرفت الحقيقة ! هل س تسامحه !لتنظر الى وجهه فقط وسيكون راضيا ..
*************

تناولت أسيل إفطارها بصمت وهيا تفكر بذلك المغرور الذي صعد قبل قليل ولم يتحدث إليها حتى ..
بل أكثر من هذا ، هو حتى لم ينظر باتجاهها عندما رد عليها قائلا صباح النور ، كان من الأفضل لهxأن يصمت..
لمَ يعاملها بهذه الطريقة ؟ لمَ يعشق أن يضايقها ؟
لمَ يفرض سطوته عليها ... يلقي الاوامر وعليها التنفيذ ...
لمَ لا يعاملها مثل كمال أو ياسين ؟لمَ لايحبها مثلهم ؟
بالطبع لن يفعل فهو مغرور جدا ، الأكثر غرورا بين أخوته ..
هل لأنه وسيم ؟ في الحقيقة هو كذلك سرحت تفكر في ملامحه التي طبعتها في عقلها بدون وعي!!!!
فعينه الزرقاء وشفتيه المثيرة وشعره الأسود الكثيف للغاية كانت تميزه كثيرا ..
أما بنيته الرياضية فهو مهتم بنفسه كثيرا ويمارس الرياضه الصباحية يوميا .. هذا إذا ما أرادت أن تفكر فيه من الناحية الخَلقية ..
حسنا؟ أما العلمية والعمليةx فهو من أكثر المحامين دهاءً وقوةxفي المدينة وحصل على كثير من التزكيات من نقابة المحامين ، كما أنه ذراع والده الأيمن أيضا في قضاياه المستعصية والمستحيلة ..
قدوة للرجل الناجح ، ومثال للقوة الحقيقية التي تضع أمامها الأهداف ويعرف كيف يصل إليها بسهولة ..
قضمت ساندويشها بعصبية وهيا تفكر مسترسلة .. حسنا ما الفائدة من هذا وهو مفتقد للأخلاق
؟ أجل أنه الأكثر غرورا .. وبغضا.. وقساوة وماذا أيضاً .. فكرت أسيل بهذا وهيا تشرب عصيرها ..
تنهدت بيأس .. أجل والأكثر استفزازاً لها .. أجل هو وقحا أيضا ، حسنا ! أضف أنه لا يعرف شيئا عن اللباقةx ..
قالت زهرة بصوت منخفض متحدثه مع زوجها ؛
-عمر إن علياء ستصل اليوم من القرية أرجوك أن ينتهي هذا الخصام ..أرجوك أن لا تفتعل أي مشكلة ..
قال عمر باختصار : ااااخ يا زهرة كم أنت امرأة ملحة .. حسنا وزوجها ؟هل هو قادم معها!
نظرت زهرةx إليه بجديةx :
-في الحقيقة لا أعلم لم تقل لي عندما ابلغتني بقدومها عبر الهاتف ولكن بالتأكيد قادم ياعمر ..
قال عمر وهو يأخذ من صحن الخيار المقطع ، قطعة صغيرة ووضعها في فمه
-ذلك المخادع الحقير ...
شعرت زهرة أنها تتفهم مايقوله وتتعاطف معه كثيرا
-أعرف هذا ياعمر ، تقول هذا بسبب ماحدث اليس كذلك ؟
صوت عمر الذي جاء مكتوماx قال مستطردا :
-بالتأكيد هذا سببا مهما للغاية ،x لا استطيع لومه
وحده فأختي شريكته فيما حصل .. ، حسنا دعيني منهما ولاتعكري صفوي من الصباح الباكر ..
نظر عمر لأسيل الشاردة منذ ذهاب مهند ابتسم بدفء
-فيما أنت شاردة ؟ ياأسيل ..يبدو أن الجامعة تشغل بالك أليس كذلك؟ متى ستذهبين أسيل ؟أسيل ؟ أسييييل ..
شهقت أسيل بعد أن سمعت نداء عمر الأخير فقالت بقلق تحاول تبرير شرودهاx :
-آسفه ياعمي لم أنتبه أنك تتحدث معي ؟ ماذا كنت تقول ؟
أعاد سؤاله مجددا وهو يتفحص وجهها بدهشة وكأنه يتأكد أن كانت على مايرام أو لا ..
ابتسمت أسيل ابتسامة مرتبكة ..
-آوه ! وهذا سبب شرودي أيضا فأنا قلقة جدا ، ومنشغلة البال إنه يومي الأول هناك ، ولا أعرف أحد ، ولا أعرف شيء وسيكون الأمر صعبا في البداية ولكن لا تقلق سأحاول تدبر الأمر ...
نظرت إلى الساعة وشهقت عندما لاحظت أنها تأخرت نصف ساعه ..
-أنا سأذهب على الفور ، استأذن ..
نهضت في تلك اللحظة عن الكرسي في تلك اللحظة قال عمر بسرعة و هو يشير لها أن تجلس مجددا لانتظار مهند :
-انتظري يا أسيل.. مهند سوف ينزل بعد قليل انتظريه فأنتما ستذهبان في نفس الطريق .. وإذا أردتي أي دعم أو مساعدة فهو سيساعدك وأخوتك كمال وياسين هنا لن يترددوا في تقديم المساعدة لك ..
تنهد بملل والتقط الزيتون من امامه ..
تجمدت مكانهاx وفتحت فاها رافعة حاجباها للأعلى
..x ثم استوعبت ماقاله هل ستذهب مع مهند في
أول يوم لها بالتأكيد سيقوم ب مشاكستها في الطريق ليعكر صفوهاx ! وهذا يومها الأول ولن تقبل !
تذكرت مافعله بها قبل قليل، وطريقة حديثه معها فقالت كاذبة ترتعش من شدة الارتباك :
-بالتأكيد بالتأكيد ياعمي سأسألهx .. والآن سأتأخر إذا لم أذهب على الفور حتى أنني تأخرت نصف ساعه..
نظرت إلى الدرج متظاهرة أنها تنتظر مهند فقالت من فورها..
-لا بأس .. سأذهب وحدي ..أنت تعرف أن مهند يحبذ التعمق والمبالغة في لباسه إذا انتظرته آووووووه والله سأتغيب عن اليوم الأول ..
سمعت في تلك اللحظة مهند الواقف عند الباب يقول..
-أنا هنا .. اراك تتحدثين عني؟
ابتلعت أسيل ريقها عندما نظرت اليه ، تمعنت في تلك اللحية التي تزين وجهه والتي تمنحه مظهرا جميلا جدا .. ثم نظرت الى يده التي تحمل الروب الخاص بالمحاميين مطويا بترتيب فوق ذراعهx ..
نظر إليها بسخرية ثم أضاف ؛
-ياعزيزتي أناx لا أتعمق ولا أبالغ في لباسي مثل البعض ،
تنهد بنفاذ صبر ثم أردف قائلا..
-إذا كنت ترغبين الذهاب معي هيا بنا لننطلق ..

هكذا إذا إنه ينخزها بالكلام ، حتى إنه لا يستطيع أن يقول اسمها .. ذلك المغرور فكرت بهذا ونظرت إليه بحقد ..
-لالا شكراً لك .. سأطلب من السيد صالح أن يوصلني ، لا أريد تعطيلك عن المحكمة ..كم اردات الهروب فقد عرفت من نظراته أنه غاضب منها لأمر فعلته .. وليس لها القوة والطاقة الكافية لمعرفته خصوصا في أول يوم جامعي لها..
قطع حبل أفكارها عندما قال بنفاذ صبر واضح :
-أنت في طريقي لايوجدxتعطيل .. على أي حال لن اتوسلك ((يا برنسيسة ))سوف انتظرك في الخارج ..

فكرت .. أينخزها مجددا؟ !x ويتباهى أيضا ! هل
تستطيع أن ترشقه بالعصير الذي أمامها ياترى لتفسد ملابسه التي تزيده وسامة لتجعله يعرف معنى الغرور ؟
ابتسمت ابتسامة صفراء وقالت بودٍ مصطنع ..
-لا ، أنا سأصعد للأعلى فقد نسيت شيئاx مهما،x بامكانك الذهاب ، شكرا لك ..
رفع مهند إحدى حاجبيه وقال باختصار
-حسنا، كما ترغبينx ((ياستي)).. مع السلامة للجميع، دعواتكم لي أن أربح هذه القضية فهي مهمة جدا ، أتمنى أنx يكون يوم جميل وسعيد وأن لا يحصل شيئا يعكر لي يومي ..
ثم نظر لأسيل ففهمت أنه يقصدها بهذا الكلام مجددا ..
لتتأكد من شكوكها هو غاضب منها ولكن ماذا فعلت !!!

*******
قرر كمال أن يتدخل أخيرا فسحب كرسيهx بنفاذ
صبرx لينهي الجدال المعتاد بينهما ..
فقال وهو ينهض :
-أسيل اذهبي و احضري ما نسيتيه ريثما أتحدث مع مهند قليلا ..
لم تستطيع أن ترفض ولم ترغب أيضاxx ، بل أرادت أن يعرف أنها ليست مهتمة لغضبه على الاطلاق ...
ف أومأت تتغنج بالقبول
وقالت:حسنا من أجلك فقط يا كمال ..
ثم نظرت لمهند بتحدي ونظرت لعينه تحاول معرفة اذا كان قد شعر بالغيظ ، فلم تجد سوى وجه غامض وجامد كعادته بالتأكيد، ثم راقبت ابتسامته الساخرة التي رسمها على شفتيه ..
صعدت للأعلى تشتم نفسها وتلوم القدر الذي وضعه في طريقها في أول يوم جامعي لها ليفسد صفوه ..
خرج كمال ومهند من القصر سويا ..
وقفا أمام باب سيارة مهندx ..
قال كمال:
-ماذا الآن؟ ماذا ستفعل يامهند ؟
ابتسم مهند بارتباك
وقال:
-في ماذا ؟
-أنت تعلم ما الذيx أقصده ((ياسي)) مهند ..
-دعنى وشأني يا كمال أنا غاضب جدا الآن..
تذكر مهند شكلها في تلك الملابس ففرك جبينه ليطرد الغضب المتصاعد ..
-لكن لا يمكنك التهرب أكثر!
تنهد مهند بيأس واتكأ على باب السيارة ينظر الى كمال الذي اشعل سيجارته .. وقدم له فشكره مهند رافضا ..
عاد مجددا لينفث غضبه ..
-لا يا كمال انتهى! لقد قررت أن .........
في تلك اللحظة وصلت أسيل، راكضة توقفت فجأة عندما صمتا ونظرا اليها سويا تطلعتx إليهما بارتياب:
x-إذا اردتما الحديث سأذهب مع السائق لا مانع
عندي على الاطلاق ..
تحرك مهند وفتح لها باب السيارة لتدخل .. وبهذه الحركة أرسل لها رسالة واضحة ( أدخلي وأنت ساكته) فدخلت للسيارة وانتظرت مهند حتى يغلق الباب ... اغلقه بدوره وجلس مكانه وانطلق ..
*******
قاد مهند السيارة متجها نحو الجامعة وعينيه تنحدر نحوها لتسرق نظرات صغيرة ، كم تبدو جميلة وهي تعقد حاجبيها بعصبية، التفتت إليه فجأة :
x-هل استطيع معرفة سر نظراتك لي مهند بي!
ابتسم وقال دون أن ينظر إليها :
-عن أي نظرات تتحدثين لم أنظر اليك حتى ..
أراقب الطريق عبر المراة التي على الباب جانبك فقط ..
شعرت بالغضب من طريقة كلامه ما الذي حدث ! تساءلت بشرود عندما التفتت إليه فجأة لتتلاقى عيونهما برهة قبل أن يسحب عيونه
قال بغموض:
x-ماذا؟
كأنه بهذا السؤال استفزها وأطلق جميع نيران التي حاولت كبتها:
-ماذا؟؟ كيف ماذا؟ أنت ماذا!!!!
احتقن وجهها غضبا:
-منذ الصباح وأنت تعاملني بهذه الطريقة!
رفع حاجبا شريرا دون أن يلتفت إليها:
-كيف اعاملك؟
زفرت بحنق:
-مهند لا تستفزني، أخبرني الصراحة ما الأمر؟
حاول كتم غضبه:
-تسألين ما الأمر؟؟ ألا ترين نفسك وملابسك ؟
فحصت أسيل ملابسها بذهول وقالت لنفسها :مجددا !
-ما بها ملابسي!!!
أحكم قبضتيه على مقود:
-ما هذا الذي لبستيه، كمال على حق أنت لست ذاهبة لعرس!
ابتسمت أسيل بلطف وهي تحاول امتصاص نوبة غضبه التي اعتادت عليها عندما يغضب من طريقة لباسها ..
-ملابسي لم تعجبك! كان بإمكانك اخباري ببساطة وأنا كنت لأغيرها.
أضافت:
-بالمناسبة بإمكاني التزين أكثر فمن الغير المعقول أن أحضر عرساً بهذه الملابس.
ابتسم مهند بحنق :
-أعرف!!
تحدته:
-ولماذا لم تمنعني كعادتك ؟
أجابها بغموض:
-لكل شيء وقته، على كل سمحت لك لأنه اليوم الأول وإلا هذه ستكون آخر مرة تخرجين هكذا.
تنهدت وهي تفكر:
-تمام
يالها من أنثى وياله من رجل ، هي أنثى خلقت من أنوثة وكبرياء لا مثيل لها وكأن الأنوثة خلقت لها فقط ،
وهو رجل خلق من رجوله فلا رجل قبله ولا بعده ،
وهما مصيبة الكون فلا رجل يعبث بمشاعرها
ولا أنثى تدخله مرحلة الضياع وتنتشله من نفسه وتغرقه بها حتى النفس الأخير ، ولا رجل يغتصب حواسها واطرافها ، ولا يستطيع أحد استفزازها حد الجنون كما يفعل هو..

**********



x


إيمان الموسى غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-20, 06:47 PM   #4

إيمان الموسى

? العضوٌ??? » 478945
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » إيمان الموسى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان الموسى مشاهدة المشاركة
الفصل الأول
علمني كيف أحب ...
*********
في البداية يجب أن نتفق أن الحياة ليست حكاية نرويها ونختار أبطالها ، ونكتب لها نهاية سعيدة أو عادلة ..
لا يُعرف بالحياة من سنحب ومن نكره ..
فالحب لا يستأذننا حين يقتحم أسوار قلوبنا..
يأتينا بلا انذار كلما يرغب هو ..
وتبقى المعضلة حياة بلا حب ؟ أم حب بلا حياة؟
حب يمكننا انتظاره ! أم على الدوام تبقى معتمة دون حب...
كل ما أصابنا وسيصيبنا ما هو سوى دروس تعلمها لنا الحياة ،x لنتعلم كيف نتعامل مع الأقدار...
تلك الحكمة الإلهية التي نرضخ لها لتعصمنا من زلات المستقبل..
كما لم يخلق الكون عبثا فحتمًا يقينًا لكل شيء سبب!! نضحك لسبب،ونبكي لأخر، نفرح لسبب ونحزن لسبب آخر ...
تماما مثلما نحب شخص ونكره آخر ، ومن كنا نكرهه بداية لا تدري قد يملك شغاف القلب في أحد الأيام ...
يجب أن نعرف أن هناك أحلام، و هناك أمل، بعض
الأحلام مستحيلة لكن لأن المستحيل لا وجود له ، نحارب من أجل تلك الأحلامx..
أما الأمل هو شعلة الحياة، ذاك البريق البعيد اللذي يجعلنا نتمسك بكل شيئ جميل ، لكن هناك آمال علينا أن ندوس عليها لأنها مظلمة...
وهناك أحلام يجب أن نتمسك بها حتى لا تضيع ..

*************

حطت رحال البداية في إحدى المدن الخلابةxx ، صباح جديد يشبه كل الأيام في بدايته...
خلف كل باب بيت حكاية ....هنا أحدهم يغادر و هناك أحدهم قادم ..
أشرقت شمس جديدة ككل صباح هذا يفتح محله و ذالك مقهاه و الآخر يركض ليلحق بالموصلات و تلك تأخرت عن عملها... وأخرى تودع أطفالها الذاهبين إلى المدرسة ..
فتحت أسيل نوافذها...طلت من خلف النافذة بعيون بلورية خضراء وشعر كثيف يشبه موجات البحر
في تسلسله...
نظرت أمامها لذلك المنتزه العائلي أمام قصر عائلة الشامي، القصر الذي كبرت وترعرت وسطه متدللة بين احضان خالتها زهرة ..
كان المنتزه أمام القصر ، خالي تمامًا هذا الصباح،x
بعد أن كان يعج بأصوات الأطفال يوميا في مثل هذا الوقت ، فشمس العام الدراسي الجديد قد أشرقت ،
ابتسمت أسيل وهي تنسج أحلامها ، وبرقت عيناها بسعادة ممزوجة بمرح لبداية يومها الأول في الجامعة..
لا تصدق أن اليوم الذي انتظرته أخيرا قد جاءx ،
لاتصدق أن كل تلك الأعوام انتهت ..
وقفت على النافذة تغادر سرير الصبية وأحلام المراهقة ، تترك كل ماهو عتيق قديم وهش ...
فتحت صندوق ذكرياتها ولتنفتح معه جروح وآلامx
جاهدت لكبتها... ابتسمت وقالت بعفوية وهي ترمق صورة والديها:
-أخيرا....أمي،أبي...
حان الوقت لكي أخطو أول خطوة للتحقيق حلمي....
صمتت برهة وهي تفكر:
-اتعرفين يا أمي اليوم هو يومي الأول في الجامعة ...
لو كنت على قيد حياة كنت ستحضنيني الآن وتتمنين لي النجاح...
لا أعرف كيف!x لكن أشعر بدعواتكم من بعيد إحساسي يقول لي إنك تراقبينني وتراقبين كل مجهوداتي وتعبي لكي اصل إلى هنا.......
تطلعت نحو ساعة يدها xفشهقت
-يا إلهي كدت أنسى الوقت...كم الحديث معكم ممتع... مسحت دمعة انحدرت على وجنتيها
-ياربي ارحمهما...
ركضت بسرعة نحو الحمامx لتستحم وتبدل ملابسها
وتصلي ركعتين الإشراق ..
من كان يصدق أن تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تبكي وتصرخ في القصر محدثه زلزال بين أركانه قبل عشرين عاما ، أصبحت الآن فتاة جميلة جدا، بل تخطت ذلك بكثير..
كبرت وتعلمت وكافحت ..
فتاة مجتهدة طموحة...رفضت رفضا قاطعاً أن يتدخل زوج خالتها بأي دعم مادي لها في تعليمها، وطلبت منه راجية أن يثق بها فقط ، ووعدته أنها لن تخيب أمله ، وعدت فأوفت وحصلت على منحة دراسية مجانية في جامعة ال ......
بعد أن أخذت معدلا كاملا في الثانوية العامة ...
سهرت واجتهدت وها هي قد جنت حصاد اجتهادها ...

*********
وفقت امام المرأة تتطلع إلى هيئتها...تتفحص بنطلون أزرق يظهر رشاقة قوامها ،x استدارت لتنظر لنفسها ثم قامت بتعديل قميصها الواسع لتخفي تحته قدها المياس ، انعكست ابتسامتها على صفحة مرأة ،
تطالع برضى لمظهرها المميز....

**********
اجتمعت العائلة حول مائدة الإفطار .. يتوسطها كبير العائلةx السيد عمر الشامي .. وجواره تجلس زوجته السيدة زهرةx .
-صباح الخير ..
قالها مهند وهو يدخل إلى غرفة الطعام ،يلفx منشفة صغيرة حول رقبته ، بعد أن انتهى من رياضته الصباحية اليومية ،دخل إلى ذلك القصر الجميل العتيق ،
قصر عائلة الشامي ، وهي من العائلات العريقة جدا .. عائلة تجمعها رابطة قوية من التفاهم والانسجام...
رزقهم الله المال الوفير، فأخذوا من متاع الدنيا بلا تردد، بلا اكتفاء ولا ارتواء أكبر أبنائهم هو مهند ثم كمال وياسين ..
أضاف مهند وهو يجلس:
-أبي ! لدي جلسة مهمة جدا لأحدى العملاء ولا أستطيع أن أعتذر أو أن أرسل أحد المحامين ليحل محلي يجب علي التواجد بنفسيx ..x قد لا احضر جلستك اليوم هل
ستحتاجني في جلستكx .
قال عمر لابنه بصوت متفهم : لا داعي يا بني ولا تقلق سأكسب تلك القضية.. أعدك ... كما أن محامي الشركة
السيد رضا قد فهم تعليماتك جيداx أنا لن أذهب أيضا سيذهب كمال وإذا ما احتاجك سيتصل بك على الفور فأنت في نفس المبنى ..
صمت ثم نظر اليه معاتبا : آه يا مهند كم من المرات
طلبت أن تترك عملك الخاص وتأتي لتساعدني في قضايا الشركة فأنت المحامي الأكثر شهرة وقوة في البلاد ..
بادله مهند نفس النظرة المعاتبة وقال وهو يبتسم x :
آه يا أبي كم مرة تحدثنا في هذا الموضوع ! أريد أن يكون لي عملا مستقلا ، وتزكيات تعود لنجاحي وحدي واسم يعود لي ، وليس لأنني ابن عمر الشامي ....
كما أن كمال قد أوفى واستوفى ماشاء الله ،
أنني أساعدك قدر المستطاع وقد قلت يكفي أن تتصلوا علي سأتدبر الأمر اذا خرجت من جلستي أو انتهت باكرا
ساتي فورا ...
تساءل مهند بقلق حاول إخفائه وهو ينظر الى ذلك المقعد الخالي تناول قطعة خبز:
-أمي أين هي أسيل؟ ليس من عادتها التأخر!!
أجابه كمال بتهكم: طبعا ستتأخر، الأميرة تحضر نفسها للدخول الجامعي تظن نفسها ذاهبة لعرس.
أجابته أسيل وهي تنزل سلالم:
-سمعتك يا قليل الذوق.
التفت كمال نحوها و رمقها بإعجاب
ليهتف بسخرية: -لن يدعك البواب تدخلي بهذه الملابس.
ابتسمت بمرح: -حقا ؟ إلى هذه الدرجة أبدو مميزة.
أضافت باستفزاز: -سأعتبر هذه مجاملة.
التفتت نحو خالتها لتقبلها: صباح الخيرx يا أجمل
ست، صباح نور يا عمي...
ابتسم كمال وقال :
-صباح النورx لأجمل أخت في الدنيا
وفي لحظة اقترابها من المائدة نهض مهند وقال
بفتور وهو يمر بجوارها دون أن يلتفت إليها :
-صباح النور.
قالت زهرة متوسلة : إلى أين يا مهند لم تتناول افطارك !
أجاب موجها الكلام لأمه: سأذهب الآن للاستحمام يا
أمي لكي لا أتأخر أكثر.
ثم صعد للأعلى وتركهم ..
التفت كمال نحو أسيل:
-ما هو شعورك وأنت ذاهبة إلى الجامعة يا أسيل ..
ابتسمت وهي تبتلع غصة في حلقها:
-أنا سعيدة جدا يا كمال ومتحمسة مليون .
أضافت زهرة بحماس:
-يا رب يوفقك يا بنتي أتمنى أن أراك تحققين كل أحلامك ..
ابتسمت أسيل وقالت: -يارب ياخالتو يا رب ..
نظرت اليها زهرة تحاول حبس دموع اجتمعت حول عينها كم تمنت أن تكون زينب في هذا اليوم كي تفرح وهيا ترى ابنتها ..
شعرت بيد عمر تضغط على يدها تواسيها بعد أن فهم مايدور في خاطرها .. نظر باتجاه أسيل متأملا تلك الطفلة التي كبرت بينهم نظر اليها متسائلا :
هل يكفي مافعله لها حتى اليوم ليكفر عن ذنبه ! ماذا ستفعل أسيل إذا عرفت الحقيقة ! هل س تسامحه !لتنظر الى وجهه فقط وسيكون راضيا ..
*************

تناولت أسيل إفطارها بصمت وهيا تفكر بذلك المغرور الذي صعد قبل قليل ولم يتحدث إليها حتى ..
بل أكثر من هذا ، هو حتى لم ينظر باتجاهها عندما رد عليها قائلا صباح النور ، كان من الأفضل لهxأن يصمت..
لمَ يعاملها بهذه الطريقة ؟ لمَ يعشق أن يضايقها ؟
لمَ يفرض سطوته عليها ... يلقي الاوامر وعليها التنفيذ ...
لمَ لا يعاملها مثل كمال أو ياسين ؟لمَ لايحبها مثلهم ؟
بالطبع لن يفعل فهو مغرور جدا ، الأكثر غرورا بين أخوته ..
هل لأنه وسيم ؟ في الحقيقة هو كذلك سرحت تفكر في ملامحه التي طبعتها في عقلها بدون وعي!!!!
فعينه الزرقاء وشفتيه المثيرة وشعره الأسود الكثيف للغاية كانت تميزه كثيرا ..
أما بنيته الرياضية فهو مهتم بنفسه كثيرا ويمارس الرياضه الصباحية يوميا .. هذا إذا ما أرادت أن تفكر فيه من الناحية الخَلقية ..
حسنا؟ أما العلمية والعمليةx فهو من أكثر المحامين دهاءً وقوةxفي المدينة وحصل على كثير من التزكيات من نقابة المحامين ، كما أنه ذراع والده الأيمن أيضا في قضاياه المستعصية والمستحيلة ..
قدوة للرجل الناجح ، ومثال للقوة الحقيقية التي تضع أمامها الأهداف ويعرف كيف يصل إليها بسهولة ..
قضمت ساندويشها بعصبية وهيا تفكر مسترسلة .. حسنا ما الفائدة من هذا وهو مفتقد للأخلاق
؟ أجل أنه الأكثر غرورا .. وبغضا.. وقساوة وماذا أيضاً .. فكرت أسيل بهذا وهيا تشرب عصيرها ..
تنهدت بيأس .. أجل والأكثر استفزازاً لها .. أجل هو وقحا أيضا ، حسنا ! أضف أنه لا يعرف شيئا عن اللباقةx ..
قالت زهرة بصوت منخفض متحدثه مع زوجها ؛
-عمر إن علياء ستصل اليوم من القرية أرجوك أن ينتهي هذا الخصام ..أرجوك أن لا تفتعل أي مشكلة ..
قال عمر باختصار : ااااخ يا زهرة كم أنت امرأة ملحة .. حسنا وزوجها ؟هل هو قادم معها!
نظرت زهرةx إليه بجديةx :
-في الحقيقة لا أعلم لم تقل لي عندما ابلغتني بقدومها عبر الهاتف ولكن بالتأكيد قادم ياعمر ..
قال عمر وهو يأخذ من صحن الخيار المقطع ، قطعة صغيرة ووضعها في فمه
-ذلك المخادع الحقير ...
شعرت زهرة أنها تتفهم مايقوله وتتعاطف معه كثيرا
-أعرف هذا ياعمر ، تقول هذا بسبب ماحدث اليس كذلك ؟
صوت عمر الذي جاء مكتوماx قال مستطردا :
-بالتأكيد هذا سببا مهما للغاية ،x لا استطيع لومه
وحده فأختي شريكته فيما حصل .. ، حسنا دعيني منهما ولاتعكري صفوي من الصباح الباكر ..
نظر عمر لأسيل الشاردة منذ ذهاب مهند ابتسم بدفء
-فيما أنت شاردة ؟ ياأسيل ..يبدو أن الجامعة تشغل بالك أليس كذلك؟ متى ستذهبين أسيل ؟أسيل ؟ أسييييل ..
شهقت أسيل بعد أن سمعت نداء عمر الأخير فقالت بقلق تحاول تبرير شرودهاx :
-آسفه ياعمي لم أنتبه أنك تتحدث معي ؟ ماذا كنت تقول ؟
أعاد سؤاله مجددا وهو يتفحص وجهها بدهشة وكأنه يتأكد أن كانت على مايرام أو لا ..
ابتسمت أسيل ابتسامة مرتبكة ..
-آوه ! وهذا سبب شرودي أيضا فأنا قلقة جدا ، ومنشغلة البال إنه يومي الأول هناك ، ولا أعرف أحد ، ولا أعرف شيء وسيكون الأمر صعبا في البداية ولكن لا تقلق سأحاول تدبر الأمر ...
نظرت إلى الساعة وشهقت عندما لاحظت أنها تأخرت نصف ساعه ..
-أنا سأذهب على الفور ، استأذن ..
نهضت في تلك اللحظة عن الكرسي في تلك اللحظة قال عمر بسرعة و هو يشير لها أن تجلس مجددا لانتظار مهند :
-انتظري يا أسيل.. مهند سوف ينزل بعد قليل انتظريه فأنتما ستذهبان في نفس الطريق .. وإذا أردتي أي دعم أو مساعدة فهو سيساعدك وأخوتك كمال وياسين هنا لن يترددوا في تقديم المساعدة لك ..
تنهد بملل والتقط الزيتون من امامه ..
تجمدت مكانهاx وفتحت فاها رافعة حاجباها للأعلى
..x ثم استوعبت ماقاله هل ستذهب مع مهند في
أول يوم لها بالتأكيد سيقوم ب مشاكستها في الطريق ليعكر صفوهاx ! وهذا يومها الأول ولن تقبل !
تذكرت مافعله بها قبل قليل، وطريقة حديثه معها فقالت كاذبة ترتعش من شدة الارتباك :
-بالتأكيد بالتأكيد ياعمي سأسألهx .. والآن سأتأخر إذا لم أذهب على الفور حتى أنني تأخرت نصف ساعه..
نظرت إلى الدرج متظاهرة أنها تنتظر مهند فقالت من فورها..
-لا بأس .. سأذهب وحدي ..أنت تعرف أن مهند يحبذ التعمق والمبالغة في لباسه إذا انتظرته آووووووه والله سأتغيب عن اليوم الأول ..
سمعت في تلك اللحظة مهند الواقف عند الباب يقول..
-أنا هنا .. اراك تتحدثين عني؟
ابتلعت أسيل ريقها عندما نظرت اليه ، تمعنت في تلك اللحية التي تزين وجهه والتي تمنحه مظهرا جميلا جدا .. ثم نظرت الى يده التي تحمل الروب الخاص بالمحاميين مطويا بترتيب فوق ذراعهx ..
نظر إليها بسخرية ثم أضاف ؛
-ياعزيزتي أناx لا أتعمق ولا أبالغ في لباسي مثل البعض ،
تنهد بنفاذ صبر ثم أردف قائلا..
-إذا كنت ترغبين الذهاب معي هيا بنا لننطلق ..

هكذا إذا إنه ينخزها بالكلام ، حتى إنه لا يستطيع أن يقول اسمها .. ذلك المغرور فكرت بهذا ونظرت إليه بحقد ..
-لالا شكراً لك .. سأطلب من السيد صالح أن يوصلني ، لا أريد تعطيلك عن المحكمة ..كم اردات الهروب فقد عرفت من نظراته أنه غاضب منها لأمر فعلته .. وليس لها القوة والطاقة الكافية لمعرفته خصوصا في أول يوم جامعي لها..
قطع حبل أفكارها عندما قال بنفاذ صبر واضح :
-أنت في طريقي لايوجدxتعطيل .. على أي حال لن اتوسلك ((يا برنسيسة ))سوف انتظرك في الخارج ..

فكرت .. أينخزها مجددا؟ !x ويتباهى أيضا ! هل
تستطيع أن ترشقه بالعصير الذي أمامها ياترى لتفسد ملابسه التي تزيده وسامة لتجعله يعرف معنى الغرور ؟
ابتسمت ابتسامة صفراء وقالت بودٍ مصطنع ..
-لا ، أنا سأصعد للأعلى فقد نسيت شيئاx مهما،x بامكانك الذهاب ، شكرا لك ..
رفع مهند إحدى حاجبيه وقال باختصار
-حسنا، كما ترغبينx ((ياستي)).. مع السلامة للجميع، دعواتكم لي أن أربح هذه القضية فهي مهمة جدا ، أتمنى أنx يكون يوم جميل وسعيد وأن لا يحصل شيئا يعكر لي يومي ..
ثم نظر لأسيل ففهمت أنه يقصدها بهذا الكلام مجددا ..
لتتأكد من شكوكها هو غاضب منها ولكن ماذا فعلت !!!

*******
قرر كمال أن يتدخل أخيرا فسحب كرسيهx بنفاذ
صبرx لينهي الجدال المعتاد بينهما ..
فقال وهو ينهض :
-أسيل اذهبي و احضري ما نسيتيه ريثما أتحدث مع مهند قليلا ..
لم تستطيع أن ترفض ولم ترغب أيضاxx ، بل أرادت أن يعرف أنها ليست مهتمة لغضبه على الاطلاق ...
ف أومأت تتغنج بالقبول
وقالت:حسنا من أجلك فقط يا كمال ..
ثم نظرت لمهند بتحدي ونظرت لعينه تحاول معرفة اذا كان قد شعر بالغيظ ، فلم تجد سوى وجه غامض وجامد كعادته بالتأكيد، ثم راقبت ابتسامته الساخرة التي رسمها على شفتيه ..
صعدت للأعلى تشتم نفسها وتلوم القدر الذي وضعه في طريقها في أول يوم جامعي لها ليفسد صفوه ..
خرج كمال ومهند من القصر سويا ..
وقفا أمام باب سيارة مهندx ..
قال كمال:
-ماذا الآن؟ ماذا ستفعل يامهند ؟
ابتسم مهند بارتباك
وقال:
-في ماذا ؟
-أنت تعلم ما الذيx أقصده ((ياسي)) مهند ..
-دعنى وشأني يا كمال أنا غاضب جدا الآن..
تذكر مهند شكلها في تلك الملابس ففرك جبينه ليطرد الغضب المتصاعد ..
-لكن لا يمكنك التهرب أكثر!
تنهد مهند بيأس واتكأ على باب السيارة ينظر الى كمال الذي اشعل سيجارته .. وقدم له فشكره مهند رافضا ..
عاد مجددا لينفث غضبه ..
-لا يا كمال انتهى! لقد قررت أن .........
في تلك اللحظة وصلت أسيل، راكضة توقفت فجأة عندما صمتا ونظرا اليها سويا تطلعتx إليهما بارتياب:
X-إذا اردتما الحديث سأذهب مع السائق لا مانع
عندي على الاطلاق ..
تحرك مهند وفتح لها باب السيارة لتدخل .. وبهذه الحركة أرسل لها رسالة واضحة ( أدخلي وأنت ساكته) فدخلت للسيارة وانتظرت مهند حتى يغلق الباب ... اغلقه بدوره وجلس مكانه وانطلق ..
*******
قاد مهند السيارة متجها نحو الجامعة وعينيه تنحدر نحوها لتسرق نظرات صغيرة ، كم تبدو جميلة وهي تعقد حاجبيها بعصبية، التفتت إليه فجأة :
X-هل استطيع معرفة سر نظراتك لي مهند بي!
ابتسم وقال دون أن ينظر إليها :
-عن أي نظرات تتحدثين لم أنظر اليك حتى ..
أراقب الطريق عبر المراة التي على الباب جانبك فقط ..
شعرت بالغضب من طريقة كلامه ما الذي حدث ! تساءلت بشرود عندما التفتت إليه فجأة لتتلاقى عيونهما برهة قبل أن يسحب عيونه
قال بغموض:
X-ماذا؟
كأنه بهذا السؤال استفزها وأطلق جميع نيران التي حاولت كبتها:
-ماذا؟؟ كيف ماذا؟ أنت ماذا!!!!
احتقن وجهها غضبا:
-منذ الصباح وأنت تعاملني بهذه الطريقة!
رفع حاجبا شريرا دون أن يلتفت إليها:
-كيف اعاملك؟
زفرت بحنق:
-مهند لا تستفزني، أخبرني الصراحة ما الأمر؟
حاول كتم غضبه:
-تسألين ما الأمر؟؟ ألا ترين نفسك وملابسك ؟
فحصت أسيل ملابسها بذهول وقالت لنفسها :مجددا !
-ما بها ملابسي!!!
أحكم قبضتيه على مقود:
-ما هذا الذي لبستيه، كمال على حق أنت لست ذاهبة لعرس!
ابتسمت أسيل بلطف وهي تحاول امتصاص نوبة غضبه التي اعتادت عليها عندما يغضب من طريقة لباسها ..
-ملابسي لم تعجبك! كان بإمكانك اخباري ببساطة وأنا كنت لأغيرها.
أضافت:
-بالمناسبة بإمكاني التزين أكثر فمن الغير المعقول أن أحضر عرساً بهذه الملابس.
ابتسم مهند بحنق :
-أعرف!!
تحدته:
-ولماذا لم تمنعني كعادتك ؟
أجابها بغموض:
-لكل شيء وقته، على كل سمحت لك لأنه اليوم الأول وإلا هذه ستكون آخر مرة تخرجين هكذا.
تنهدت وهي تفكر:
-تمام
يالها من أنثى وياله من رجل ، هي أنثى خلقت من أنوثة وكبرياء لا مثيل لها وكأن الأنوثة خلقت لها فقط ،
وهو رجل خلق من رجوله فلا رجل قبله ولا بعده ،
وهما مصيبة الكون فلا رجل يعبث بمشاعرها
ولا أنثى تدخله مرحلة الضياع وتنتشله من نفسه وتغرقه بها حتى النفس الأخير ، ولا رجل يغتصب حواسها واطرافها ، ولا يستطيع أحد استفزازها حد الجنون كما يفعل هو..

**********



x
ممكن اعرف ليش مافي تفاعل ! اذا استمر كدا معلش حضطر الغي القصة


إيمان الموسى غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-20, 09:17 PM   #5

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بداية موفقة حبيبتي اتمنى ما تيأسي لساتك بالبداية و البدايات تحتاج صبر خاصة انه المنتدى ما شاء الله مليان قصص مثلا انا اكتشفت روايتك صدفة و أعجبت بيها ❤❤❤❤❤❤
لا تيأسي و كملي 😘😘😘😘😘😘بالتوفيق
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
قديم 05-11-20, 04:42 AM   #6

إيمان الموسى

? العضوٌ??? » 478945
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » إيمان الموسى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
بداية موفقة حبيبتي اتمنى ما تيأسي لساتك بالبداية و البدايات تحتاج صبر خاصة انه المنتدى ما شاء الله مليان قصص مثلا انا اكتشفت روايتك صدفة و أعجبت بيها ❤❤❤❤❤❤
لا تيأسي و كملي 😘😘😘😘😘😘بالتوفيق
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اشكرك حبيبتي على كلامك الحلو ❤❤❤


إيمان الموسى غير متواجد حالياً  
قديم 08-11-20, 08:38 PM   #7

إيمان الموسى

? العضوٌ??? » 478945
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » إيمان الموسى is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني
فتحت الشمس كفيها للحياة من الأفق البعيد من بين مباني عالية ، سقطت أشعتها على منزل
حسن الشامي ، الأخ الشقيقxالأصغر لعمر،
رجل الأعمال الذي يعمل في مجال الأزياء والأقمشة ..
مالك مجموعة أقمشة الشامي المحدودة ..
جلس في الصالون يحتسي قهوته الصباحية .. ويقرأ الجريدة بينما تنظر إليه زوجته بعين متفحصة تحاول سبر أغواره بعد تعدد الليالي التي يقضيها خارج المنزل يوما بعد يوم..
وقالت له لتلفت نظره:
-حسن ، ستصل فرح اليوم من بريطانيا؟
فقال وهو يقلب صفحات الجريدة دون أن ينظر إليها: -أجل يا ريم ، الحمدللهx لقد أنهت دراستها الجامعيةx وستعود هنا مجددا ..
راقبته بصمت، تحاول اكتشاف سر تحوله لا تعرف كيف ولماذا!! كل يوم تزداد علاقتهما سوء عن قبل، كل يوم يزيد في بعده وصدوده لماذاx ؟
حتى بدأت الشكوك تراودها بوجود امرأة أخرى، امرأة في قلب زوجها ..
تستطيع قراءة هذا في عينيه وفي تصرفاته ، بعد أن بدأتx علاقتهما بالفتور كثيرا في الآونة الأخيرة، لدرجة أن اللحظات الحميمة التي تجمعها قلّت بل تكاد تنعدم!!!
تنهدت بحزن وهيا تراقب زوجها الغريب عنها
وقالت مستطردة أفكارها السوداوية :
-حسنا يا حسن ! متى ستفاتح عمر بالموضوع؟ متى سيأتي لخطبة فرح لابنه مهند؟
-لا أعرف يا ريم ولن أسأله أيضا ..
ولايهمني ماحدث في الماضي .. مهند وفرح ناضجان وهما من سيقرران إذا مارغبا ببعض .. لا أكترث لذلك الوعد الذيx قطعه أخي لي منذ زمن بعيد .. وتوقفي عن هذا هل فهمتي ؟
لن أجبر رجل أن يتزوج من ابنتي .. سواء كان هذا الشاب هو مهند أو غيره...
قالت ريم بغضب وهيا تصر أسنانها وكأنها ستأكله:
-لكن مهند شاب لايعوض يا حسن ..
رفعx أصبعه في وجهها وقال بصوت غاضب
-حسنا ! وبعد ؟ لست أنت من ستتزوجيه ياريم ..
فرح من ستقرر إذا رغبت به أم لا ..لقد مللت منك ومن تصرفاتك وتسلطك ياريم .. ألا تملين ؟ كيف تعتقدين أنني سأجبر مهند على الزواج من ابنتي وهو لا يحبها ؟ هل سأرمي ابنتي ؟ اغلقي هذا الموضوعx هل فهمتي!!! هناك أمور أكثر أهمية منه..
قالت وهيا تحاول تذكيره فيما حصل:
-لكن يا حسن ؟ أنت تعرف أنها كانت تريده و لقد حلمت به طوال سنوات ؟وإذا لم يكن يحبها الان سيحبها بعد أن تصبح زوجته ... هيا تحبه
-كانت كانت ياريم ، ولقد سافرت وتركته خلفها
طلبت مني أن تسافر ووعدتني أن تخرجه من قلبها وعقلها ، والآن ألن تصمتي يا امرأة ؟ هل يجب أن تعكري صفوي كل يوم منذ الصباح ؟ أحذرك للمرة الأخيرةx توقفي عن فتح هذا الموضوع مجددا وإلا أقسم أنني لن أكون بهذا الهدوء في المرة القادمة..
صمت قليلا ثم قال مغلقا الحديث في ذلك الموضوع ، ليفتح موضوع آخر ليقلب الصفحة تماما ..
-لقد عرفت الأن أن علياء قادمة اليوم..
تطلعت به ريم غير مصدقة : غير معقول !! حقا ! لماذا ! كيف ! ماذا حصل !
شرب من قهوته ثم أجابها باختصار :
-قلت لعمر قبل قليل في الهاتف ..أعتقد انها عائدة للحصول على ميراثها ولكنها لن تحصل على قرش واحد .. هيا وزوجها القذر يكفي ماحصل لأبي ولنا بسببها .. لا حول ولا قوة الا بالله ..

***********
تحوم غيوم الشتاء فوقنا .. فتصبح حياتنا تشبه العجلة...تدور ....و تدور ..
إن توقفت يتوقف الزمن ويبدأ سقوطنا تدريجيا،
سقوط مختلف ف البعض يكسر ...و اخر يقتل ، وسقوط يغيرناا فنجهل بعده انفسنا.....ونبقى معلقين في نقطة البداية ... و إن طال الزمن كلنا سيدفع ثمن أخطائه..
استيقظت رهف من نومهاx ونسيم الصباح يداعب وجهها ، نهضت من سريرها بتثاقل فتحت الستائر امامx
الشمس اليوم ذات المشاعر الباردةx ،
اغلقت عينيها تستقبل الكم الهائل من الطاقة لتبدأ يومها نظرت الى الخارج تراقب المارين...
تطل شرفاتها على مقهى مشهور في حيهم ذلك المقهى الذي تفوح منه رائحة القهوة ومذياعه الذي لاينطفئ ابدا ..
نوافذ جيرانهم وصوت العصافير كل صباح يوقظها من نومها فتقوم وهيا تكبح تثاؤبا ثم تنهض لتغير ملابسها وتذهب إلى عملها في تلك الحضانة في أخر الشارع من حييهمx .. درست رهف في قسم المحاسبة وتعمل محاسبة في احدى الروضات الخاصة لتعليم الأطفال في سن الروضة ..
توجهت بتثاقل تجر قدمها نحو الحمام لتغير ملابسها ولتنطلق إلى عملها ..
انتهت من ارتداء ملابس العمل المكونه من بنطلون رسمي رصاصيx وقميص زهري اللون ، وسترة رصاصية ربطت شعرها الداكن الطويل كذيل حصان ووضعت القليل من الروج على شفتيها وأكملت ارتداء حذائها واخذت حقيبتها لتنطلق ..
تنهدت بيأس عندما أغلقت باب غرفتها أثناء خروجهاx
عليها أن تتناول الإفطار أولا مع والدتها وزوجها
ااااه كم تكرههم جميعا ..
تعيش رهف مع عائلتها الصغيرة المكونه من والدتها السيدة علياء الشاميx .. وزوجها خالد المصري
يعيشون في منزل قديم صالته الواسعة ، تلقي بأذرعها المهترئة أمام خمسة أبواب قديمة عالية لخمسة
غرف كبيرة أسقفها عالية ..
على الجدران وزعت لوحات بالية تشرف على المكان من علو .. تتوسط تلك الصالة طاولة طعام خشبية ..
أما على الجانب الأيسر للصالة كان المطبخ ،
ذلك المطبخ الذي تفوح منه الروائح القذرة ويلازمه ضوء الشمس طوال النهار ..
اقتربت وهيا تحاول أن ترسم على ثغرها الصغير المكتنز ابتسامة هادئة :
قالت:
-صباح الخير
سحبت الكرسي .. وجلست على المائدة لتعبث في صحنها الذي لم تتذوق منه حتى .. تقلب قطع الجبنة يمينا ويسارا ويدها الأخرى تتكأ عليهاx .. تنظر الى نقطة معينة في صحنها ..
زوجان من العيون تنظر اليها بفضول ..
قطعت شرودها صوت والدتها ..
-رهف؟ رههههف ..
افاقت رهف من شرودها على صوت والدتها التي كانت تنادي عليها منذ برهة ولم تكن تسمعها ..
قالت رهف بصوت منخفض:
-تفضلي يا أمي .. ماذا هناك ؟
تنهدت علياء غاضبة وهيا تراقب شرود رهف وأحوالها الغير طبيبعية في الآونة قالت بصوت جاد
-رهف أنت تعرفين أن لك أخوال يعيشون في مدينة أخرى أليس كذلك.
قطبت رهف حاجبيها معا مندهشة من طريقة والدتها في الحديث .
فقالت غير مكترثة ..
-كم تفاجئت يا أمي ..
غضبت علياء من برودها
اكملت رهف بملل:
-هل مات أحدهم .. اه للأسف سأحزن ..
صوت والدتها المرتعد أخرسها
-لا تقولي هذا يارهف وأخرسي لتسمعي باقي الحديث .. لقد ضاقت أحوالنا المادية في الآونة الأخيرة وأنت تعرفين .. وأنا لدي ميراث يعود لأبي مع أخي عمر سأذهب الى هناك وسأطالب به ..
قطبت رهف حاجبيها مندهشة وقالت :
-هل ضاقت حديثا فقط ! هههه حسنا لا بأس لمَ الان؟ لمَ لم تأخذينه منذ وفاة جدي ؟ ثمxهل سيقبل
خالي العتيق أن يعطيكي المال بعد سنوات ؟ ولماذا لم أسمعك يوما تتحدثين عن عائلتك؟
ارتبكت علياء ونظرت لخالد لينقذها من لسان رهف السليط فقال
-رهفx .. عائلة والدتك عائلة ليست جيدة على الاطلاق قامت بنبذها في وقت ما ..
رفعت رهف أحدى حاجبيها وقالت ساخرة :
-ليست جيدة ؟ لماذا ؟ ماذا فعلت أمي لتنبذها عائلتها ؟
اتمنى أن يكون مافعلته يستحق التضحية ..
أبعدت عينيها العسلية عن تلك العينين التي تكرهها كثيرا وتشعر بالاشمئزاز من رؤيتها ..
فبالرغم أنه زوج والدتها وقام بتربيتها منذ أن كان عمرها اعوام معدودة ولكنها لم تحبه يوما ..
قال خالد باختصار :
-ليس عليك معرفة كل شيء يارهف .. على أي حال .. ستذهب والدتك .. للمطالبة بحقها ..
قاطعته رهف مجددا :
-لن أبقى هنا وحدي على الاغلب ..
ابتسم لها خالد بدفء :
-لا ياعزيزتي أنا هنا ..
رفعت رهف كأس الماء وشربته دفعة واحده ..
بنفاذ صبر واضح
-لن تتحرك أمي من هنا دوني .. سأذهب معك يا أمي ولن ابقى هنا مع أحد..
ونظرت لعين خالد بتحدي .
هذه المرة قامت علياء بممقاطعته وقالت تتوسله :
-وأنت ؟ الن تأتي معنا؟ خالد؟ أرجوك لا استطيع مواجهتهم وحدي ..كما أنني لا استطيع الابتعاد عنك ..
اسبل خالد عينيه:
-ياروح خالد..
كشرت رهف وشعرت بالغثيان من عصافير الحب التي تغرد أمامها باستمرار وعلى مدار الساعة ، فنهضت بعد أن شعرت بالملل من هذا العرض اليومي ..
وقالت باختصار..
-حسنا ماذا علي أن أفعل ما هو المطلوب ؟ هل أقدم على إجازة؟ وكم مدتها ؟
نظرت علياء اليها بتردد وقالت وهيا تنظر الى وجه زوجها تنتظر رأيه في الأمر
-يكفي شهرين على ما اعتقد .
نهضت من مكانها وحملت حقيبتها وقالت :
-سأرى كيف أستطيع تدبر الأمر يا أمي .. إلى اللقاء ..

خرجت من المنزل وتنهدت بعد أن شعرت بالارتياح لخروجها ، فهي تعيش في بيئة لم تحبها يوما ، فقد كانت معاملة والدتها غير منصفة لها بسبب زوجها الغبي ، كانت تشعر بالغيظ بسبب ميلها وجنوحها له على الدوام ..
عليها أن تتزوج وتبتعد من هنا ..
فور خروج رهف فكرت علياء بابنتهاx التي أصبحت
قاسية وباردة ، لقد تغيرت كثيرا في الاونة الأخيرة،
لدرجة أنها تكاد لا تتعرف على ابنتها الغريبة والقوية جدا ، فأصبحت نادر ما تراها تبتسم معهمxقلّ كلامها واحتكاكها بهم وأصبح لسانها سليط جدا ..
كانت تعرف أنها لاتحب زوجها خالد على الاطلاق ولكن هذا ليس أمرا جديدا بل هو منذ سنوات وعلاقتها مع خالد لم تكن جيدة على الاطلاق ، و لم يتغير شيئاxحتى هذا اليوم ، بل كانت تحاول التعايش لا أكثر ، أما الان بدأت تشعر أن رهف قد أصبحت فتاة مختلفة منذ عملها في تلك المدرسة ..
الذرات المتبقية من عاطفة الأمومة لديها تخبرها أن هناك أمر تخفيه ..
خرجت رهف من البنايةx لتذهب الى الروضةx ، شبح من الماضي يحوم حولها شبح يلاحقها ،x واقع أليم ، واقع انتهاك نال براءة جسدها.. لمسات قذرة .. لنفسية مريضة..
أجل هي هكذا بعض الأشياء تكبر صغيرة والأخرى حين نعتقد انها مضت تكون جذورها قد تعمقت مع كل يومx تكبر و تكبر و في ساعة من الزمن تأتيك دون سابق انذار على بابك تقف باسم الجريمة و العقاب ...الماضيx و الحاضر...
**********


إيمان الموسى غير متواجد حالياً  
قديم 08-11-20, 11:14 PM   #8

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

👏👏👏👏👏فصل رااااائع و أخيرا تعرفنا على باقي الشخصيات جذبتني شخصية رهف 😔😔😔😔😔😔ااااخ أكثر ما أكره المسكينة يبدو انها انتهكت و ربما على يد زوج والدتها خالد فعلا حسيته🤮🤮🤮🤮مقرف
في انتظار القادم من الأحداث الرواية جد مشوقة ❤❤❤❤❤❤❤
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
قديم 10-11-20, 12:51 PM   #9

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك اولى خطواتك معنا

الفصول الاولى تكون التعليقات عليها اسئله لان الاحداث لاتزال بالبدايه

معقوله رهف تعرضت لاعتداء من زوج امها وسكتت

ياترى هل استمر بمحولاته ام هي مرة وانتهت ؟
ريم وحبها لمهند ياترى هل انتهى ؟
وماحكاية ابو ريم ياترى ؟ اكيد مصيبه وستنفجر باي وقت

سؤال جانبي هل يختاج طلب الميراث الى اشهر ؟




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 10-11-20, 08:27 PM   #10

إيمان الموسى

? العضوٌ??? » 478945
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » إيمان الموسى is on a distinguished road
افتراضي

لا طبعا ممكن تطلبو بمحامي بدون ماتروح كمان بس هيا عايزة تروح تقعد وتشوف هيا ليها اي فهمتيي! ومستواهم ! وكمان بدها الفلوس بطريقة ودية لانه عمر قوي واينو محامي وممكن ماتطلع بمليم واحد ...طبعا هادا حيتوضح لمن توصل عندهم وجشع خالد

إيمان الموسى غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حب،رومانسية ، عشق،دراما ، غموض،عائلية ،كره، انتقام

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.