13-11-20, 10:51 AM | #1 | ||||
| الوريث جزيرة صغيرة المساحة في منتصف المحيط غير مأهولة بالسكان تحيطه المياه من الجوانب الأربع، لا يوجد بها ما يثير الشغف والفضول سوى ذلك الكهف القابع في منتصف تلك الغابة القابعة في المنتصف ، من النظرة الأولى للكهف انتبه شعور عميق بالضعف و الوهن كأنه يأخذ طاقة الحياة من جسده، دخل ليلقي نظرة بداخل ذاك الكهف. بعد دخولة مباشرة وجد كلمات منقوشة على الجدران بلغة غريبة غير معروفة لكنة يفهمها جيدا بدأ بالقراءة ف انتابه. شعور بالغرابة من واقع الكلمات و ظل يرددها بصوت مسموع ( اهلا بك في كهف ابن الظلال حيث لا مكان للجبناء هنا يقبع تاريخ تلك المملكة المنسية في الظلام و هنا الملاذ الأخير لوريثة المنتظر، استعد فالأتى سيغير جميع مفاهيمك ويرمي بالمنطق إلى أعماق الجحيم اخلع عنك خوفك فلا يليق بملك أن يهاب شيء اغمض عينيك واتركنا نوجهك نحو مستقبلك لنبدأ) وقف متحير من غرابة الكلمات ثم أكمل طريقه إلي داخل الكهف، في نهاية الممر وجد أمامه قاعة فسيحة مهيبة الشكل نقش على جدرانها قتالا بين تناين ورجل، بعد بضع سنتمترات وجد نقشا آخر لرجل يجلس على عرش بينما يقبع خلفة سبع تنانين، تلوح عينه في القاعة ليجد أمامه عرشا اسود اللون رسم علي مسندية شعلة من نار، أمض نحو العرش يقوده فضول أعمي للجلوس عليه غير عابئ بأي شئ جلس على العرش منتشيا كأنه ملك يحكم بين رعاياه، لفت نظره من بعيد قلادة تشع بأنوار خلابة تأسر القلب قبل العقل، نهض من علي العرش متقدما ناحية القلادة، ثم أمسكها بيديه متفحصة إياها، مبهورا بشكلها و الوانها الخلابة، قربها من عنقه ليرتديها، احس بشعور غريب بعد ارتدائها كأن عقله سافر في شتى بقاع الأرض حتى رأى في النهاية غرفة شكلها عجيب مليئة بالأجهزة عجيبة الهيئة و في المنتصف يقبع جسد شاب في أوائل العشرينيات ذو بنية قوية ابيض البشرة عاري الجزع وشم على صدره سبع كلمات في أماكن متفرقة في صدره لكنها متناسقة مع بعضها البعض و في المنتصف وشم تنين أحمر. اقترب من الجسد بهدوء و ظل يرمقه لبرهة من الوقت، كان هناك شعور داخله ينبأه بأنه يعرف صاحب ذلك الجسد، اقترب بوجهه لكي يراة الكلمات لعله يستطيعالجحيم.غوارها، كانت اللغة المكتوبة عجيبة لم يراة ( كيفن) لها مثيل من قبل استفاق من أفكاره عندما نظر لوجهه الشاب، الذي فتح أعينه فاجأة على مصراعيها اختل توازن ( كيفن) من المفاجأة و وقع أرضا، صوت ارتطامات، الكهف يتداعى و الأرض تتشقق من تحت أقدامه، أطلق العنان لقدميه و اسرع منطلقا للخارج في محاولة للهروب، الكهف يتداعى اكثر واكثر حتى سقطت صغره عليه و من ثم نهض من نومه لاهثا. ظل جالسا على حافة السرير لبضع دقائق حتى تهداء نبضات قلبه، لقد تطور ذلك الحلم بشكل ملحوظ؛ على مدار ثلاث أشهر كان يحلم بتلك الجزيرة لكنه هذه المرة تعمق كثيرا، لوهلة شعر ان الحلم حقيقي و أنه عاشه بكل كيانه، بصعوبة استطاع النوم بسلام حتي الصبح. استيقظ علي صوت المنبة. نهض متوجهٱ للحمام غسل وجهه ثم خرج لارتداء ملابسه استعدادا للذهاب للقاء صديقه ( أليكس) كان يعيش وحيدا في المنزل بعد أن توفي ابويه ، كان موتهم غريب حادث سير و لم يكن هناك شهود على الحادث و لا يوجد أي أثر للشخص الذي اصطدم بهم. | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
فانتازيا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|