ما شاء الله رائعة جدا جدا سلمت اناملك والله عجبنى كتير الشخصيات في♥️ ♥️هذه الروايهدكت
♥️♥️♥️♥️🌷🌷🌷🌷واحداث الروايه اكثر من رائعه دمتى مبدعه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman
بسم الله ..
جئتكم محملة بحروف كُتبت بحب ،وكلي أمل أن تترك في نفوسكم أثرٌ طيب ..
#حمائمُ _ثائرة !
ماذا لو وقع الكاتب في حب بطلته ؟
ماذا لو كانت حبكته قضية ،وهي ثورته ؟
وماذا لو كان بطلا مستترًا خلف الأسطر ولا أحد يلاحظه ؟!
فهل ستكون حبكته محصنة من غارات الهجوم ولا يخضع دستور قلمه إلى الانقلاب بتغييرها ،أم سينخرط فيها مفاوضًا ويبث جوهره فتلتحم بناة أفكاره بميدان الإيدلوجية خاصتها ..
.
.
.
لقاء خريف
-كل الفصول راكدة إلا الخريف عاصف -، لكم تعشق هذا الفصل الذي تستلهم منه القوة والعزائم ..تنظر للأشجار العارية تشجعها ،تحمسها بأن لا تهتم بها ولحالها ،بل ستجدد روحها بمحصول أفضل ،ترتدي وريقات أفضل فلا حزن على ما مضى ،والقادم أفضل ..
سارت بين شوارع العاصمة العتيقة ،مركز عملها يقع في قلبها ،رغم أنها لم تأتي إلى هُنا إلا من سنوات قليلة ،روحها تألف المكان وتحبه !
تناظر الشجر الذي تساقطت وريقاته بجمال يستحق التخليد في أحد رسوماتها ،الشفق يخضب الأغصان العارية بصبغته ،وبقايا الوريقات تتمايل بغنج مع نغمات الغروب ونسائمه !
لمعت عيناها ببريق مميز ،ناظرت ساعة المحمول ،ابتسمت بنصر تمتلك من الوقت لتفعل ما يُلّح عليها عقلها به ،لذا ببساطة شديدة انحرفت بسيرها واتجهت حيث الفعالية التي عجزت عن قدومها اليوم بسبب "الكتاب" الذي تقوم بتدقيقه في دار النشر ..
تقدمت الجمع المنهمك هذا يمسك باللاصق يحدد خطوط رسمته ،وآخر يجري التخطيط والرسم قبل استخدام الفراشي والألوان ،لم تجد مساحة من الجدار كافية لها ،تنهدت بخيبة وسارت نحو علب الطلاء والألوان ،أخذت ما تحتاجه ،وتوجهت آخر الممر ،دون لواصق ولا أخذ حدود ،بعشوائية متأصلة فيها ، جلست القرفصاء وبدأت عملها أمسكت الفرشاة انهمكت وبثت صورة الغروب التي ألهمتها بشجرة عارية إلا من ورقة ،سقطت وطير يستند على الغصن أطار برفرفته ثباتها ،ومجموعة من الطيور يتضاءل حجمها كلما سارت نحو الأفق ،عند إتمّام اللمسات النهائية لشجرتها الصغيرة استقامت لجلب علب الرش للكتابة ،اصطدمت بشاب لا تتبين ملامحه يرتدي كمامة وقفازات يبدو من النوع الذي يواجه حساسية من الطلاء وشغفه أكبر فيه فلا يستطيع تركه ،تأمل رسمتها مطولا ولم تعبأ به ،عادت بألوان الرش الزرقاء ،البنية ،السوداء ،تنحنحت وقالت بصوتها الجهوري
"لو سمحت ممكن شوي !! .. "..
التفت إليها يترك لها مجالًا للعبور ، تحركت باقتضاب تكره أن يراقبها أحد في عملها ،بدون تردد أمسكت بعلبة الرش البنية وكتبت عند زاوية الرسمة
-للخريف سطوة بسمو الذات وعلوها
بدلت العلبة بالزرقاء ثم انحنت وأكملت تحت العبارة الأولى بمسافة متباعدة
-وحده من يخبرك بأنك الباق المهيمن والمناضل الأخير
رمت العلب من يدها وأبقت على السوداء لتكمل ،فقاطعتها كف سحبت العلبة منها بدهشة لم تخفيها ،وراقبته يفتح الغطاء يتوجه ناحية الطيور المحلقة ..ويكتب بخط كبير وواضح
-لذا حرر قفصك وسرّ نحو الأفق ..
وبحركات رشيقة أعاد إليها العلبة وهي بذات القرفصاء التي تجلسها ،وأفصح عن صوت ثابت وقور ..
-بعتقد أنها أفضل هيك ..
لا زالت بدهشتها من تطفله حتى لو أعجبها وبقوة ما كتب ،لكنه عاد بنظره لها وهزّ رأسه بتحية وغادر ..
فما كان منها إلا أن تعاود فتح الغطاء وتكتب بتوقيع صغير بجانب الرسمة
"لقاء خريف "
استقامت من جلستها ونفضت سروالها الواسع ،ومسحت عليه منتبهة في اللحظات الأخيرة بأنها لطخته بألوانها ،وها هو سروال جديد ينضم لقائمة الإعدام لإهمالها .