آخر 10 مشاركات
أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          واحترق الجليد(2) - قلوب شرقية -للآخاذة: (Jamila Omar (jemmy[معدلة]*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          394 - بين جمر و جليد - نيكولا مارش (الكاتـب : monaaa - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلسلة فينسينتي... للكاتبة: Angela Bissell (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree539Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-21, 04:52 PM   #621

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
من اجمل الرواياتتتتتتتت الحاليةةةةةةةةة

تستحق الف تميزز

شابو لميس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
لازم حلوان لميس 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕 💓💓💕


حبيبتي يا رفيقة ..الله يبارك بعمرك ..
ممنونة لك من قلبي

جولتا likes this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 09:48 PM   #622

ImaneAlkoush

? العضوٌ??? » 449948
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » ImaneAlkoush is on a distinguished road
افتراضي

روايه مميزة جدا
روايه اجتماعيه بنكهة عربيه وانسانيه جمعت الدول العربيه واثبتت ان الوطن العربي واحد
الف مبروك للكاتبه المتميزة لميس ولمزيد من النجاح والتألق
ان شاء الله

جولتا likes this.

ImaneAlkoush غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 10:15 PM   #623

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


الفصل بعد دقائق من الآن ..

جولتا likes this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 11:24 PM   #624

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


بسم الله ..
الفصل الحادي عشر ..من حمائم ثائرة ..



الفصل الحادي عشر
لا شيء يحدث عبثاً، كل ما يحدث لأمر..
اللقاءات تُسخر لغاية.. والصدف مقدرة لأجلها..
كلٌ يدور بفلك نظام محكم، قدّر لنا كل خطوة نخطوها
*********************
العاطفة إن لم تُول وجهتها، أهلكتك!
عادت الحياة إلى المنزل بعودة والدتها الحبيبة التي قلبته طوارئ بالتحضير والتجهيز لاستقبال زوجها بعد زيارته السعودية وبلاد الخليج العربي، تنظيف الأواني وصيانة المطبخ والثريات حتى الشوارع أمرت بكنسها، أفسدت والدتها لوعة شوقها والأحلام التي رسمت باستقبالهما..
ترتقي علياء السلم الحديدي ببنطالها الذي ثنته حتى الركبة تمسح الثريات التي تلمع دون حاجة تنظيف، ولكن ماذا تفعل! مغلوبة على أمرها، ووالدتها تأمر:
-امسحي كويس هناك ع البلورات النحاسية!
تتأفف وترد بخفوت إثر الجهد الذي تبذله:
-والله يا ماما الثريا مراية من دون أمسحها..
والإجابة المعتادة:
-أسكتي أسكتي شو بفهمك أنت.. الوحدة لازم تكون نبهة وتكون شغلتها كاملة ولا تخلي وحدة تحكي عليها..
تدخل الخيط بالأبرة تخيط الوسائد البريئة التي تم غسلها، وفراش البيت بأكمله
تتدخل عالية التي ارتدت ثوباً شعبياً، وتعقد منديلاً فوق رأسها تضع الفوطة في الدلو الممتلئ بالرغوة:
-والله معها حق، البيت مو بحاجة شغل..
تأوهت إثر ارتطام المقشة بها، انحنت بألم، فالتفتت علياء إليها بخوف وبهت رعبها ووالدتهما توبخهما:
-إي متى رح تصيروا زي بنات الناس؟
وتكمل بوصلة النحب بيديها التي رفعتهما للسماء
-شو اللي عملته بحياتي ليبليني ربنا ببنات مكيفات ع العفن!
-إحنا معفنات!
صرخت الاثنتان بنبرة توشي بعدم تصديق:
-لعاد مين؟؟؟
ردت عالية بقهر:
-الحمد لله يا ماما ما في حد بسمعك وأنت بتحكي هيك عنا، وبصدق عنجد إننا هيك..
رنين الجرس أوقف المشهد اليومي المعتاد الذي افتقدته علياء، فكت عالية عقدة الثوب التي ربطتها على خصرها وتوجهت للباب لتتفاجأ بقدوم عروبة التي جاءت تسلم عليهن أخذتها عالية بالأحضان:
-يا مية وردة وأهلا وسهلا..
-يااه شو أشتقتلكم... إلكم وحشة!
-والله وإحنا.. إشتنقالكم موووت.. والله عمّان إلها وحشة..
تقدمت عروبة تخلع معطفها وحذاءها، تناولته عالية وقدمت لها خفّاً بيتياً ارتدته ونهضت تهندم بلوزتها أمام المرآة، فناظرتها عالية بانبهار ودارت حولها بشغبها:
-شو حليانة يا زعرة.. قوليلي شو عاملة؟!
مازحتها عروبة تسايرها:
-هاد الحب يختي!
صفرت عالية وتساءلت:
-من متى يا خاينة؟؟
-بالك أخلي ابن خالتي يجي بلكي أحلويت!
قرصت عروبة وجنتها:
-أنتِ حلوة بدون شي..
وأردفت متسائلة:
-عندك جلسة تصوير؟ لابسة قميص بيتي ومنديل؟؟
مطت عالية شفتيها:
-آه جلسة تصوير لست بيت أصيلة.. فوتي فوتي شوفي التنكيل اللي عملته فينا الحنونة
وصلت عروبة وأشفقت لحال المنزل المقلوب رأساً على عقب، والصالة تعج بأدوات وأواني التنظيف..
-الله يعطيها الهمة خالتو حبيبتي..
التفتت إليها نهال وضحكت من قلبها للمضروبة على رأسها الأخرى التي تعتكف عن الزواج:
-يا حبيبتي.. نور البيت والله..
تلقفتها بأحضانها وعروبة مرحبة بأي حضن أمومي، فأحضان الأمهات تَشع عاطفة تغمرنا حناناً وسكينة
-لا عاد تطولي علينا هيك.. ما إلنا حال بدونك..
-إن شاء الله ما عاد أطول.. أو تروحوا معنا أنتِ والكونتيسا علياء..
قهقهت عروبة وأجابتها:
-والله نفسي أزور الكرك.. بفكر بالموضوع... عرضك مغري..
-أحب ما عقلبي والله.. يللا فوتي معي نشرب قهوة..
خطت عروبة للداخل وقبل أن تدخل التفتت إلى علياء وعالية ونطقت بتسلط:
-شدي حيلك أنت وإياها بلا نياطة..
سبّتها الاثنتان ولم تكتفِ فأردفت:
-الزاوية لا تنسيها يا عالية هلأ بطلع أشيّك عليها..
رمتها عالية بالفوطة وعلياء تتوعدها ولم تبالِ أخذتها نهال إلى غرفة جانبية وحضّرت معها القهوة وشربتاها بود ولم تنس نهال أن تعطيها مونة لها ولمنزل خالها من جميد كركي وسمن ولبنة وحضرت لها فطوراً تناولته بنهم ونهمها لم يكن لطعام وإنما للحب الذي شُغلت به الأطباق والمائدة..
المكنون والطعم والشعور سرهم؛ الحُب
ما إن أنهت الفطور حتى سارعت بغسل الأطباق، شمّرت عن كميها وخرجت بالمقشة وانضمت لفريق التنظيف دون أن تنسى تشغيل المذياع وتدير الأغاني الحماسية للعمل وعالية ترقص وهي تمسح وعلياء منهمكة تفرك السجادة الأرضية، منكبّة على عملها لحد عدم ملاحظتها لغمزة عالية لعروبة التي استفهمت وأشارت لها الأخرى بالتكتم ومدت بسبابتها نحو غرفتها لتلحق بها عروبة التي تسحّبت خلفها باستغراب
وصلت الباب وهناك شدّتها عالية وأغلقت الباب بحذر فسألت مستغربة:
-شو فيه؟ ولك جايبيتني زي الحرامية..
-بدي أحكيلك إشي مهم
-شو هو طيّب؟؟
-وئام تطاوشت أنا وياه..
للحظات غاب بال عروبة وسألت:
-مين وئام؟؟
تقلب عالية عينيها بضجر:
-ابن خالتي!
تذكرته سريعاً... ما به؟! تعلم أن عالية معطية له منذ فترة طويلة، فما الذي جدّ عليهما؟!
-آه ليش..ماله؟؟
-بده نخطب!
-طب أخطبوا... بشو تستنوا؟
ضربتها عالية فردت بجدية:
-بس إنتِ عفكرة لساك صغيرة.. أصبروا شوي!
-أنا حكيتله هيك.. بس هو دخّل خالتي وأخوالي ليحكوا مع ماما.. وهي رافضة تماماً أول شي بحجة الدراسة وبس أقنعوها إنه الخطبة تكون طويلة حكت لأ بخاف الخطبة تضيعها وتلهيها عن دراستها!
-الخطبة رح تضيعك وتلهيك عن دراستك؟؟
اقتربت عالية منها أكثر، وأكملت بهمس:
-ماما ما بدها أخطب قبل علياء!..
وبحزن أكملت:
-ولا أنا!..
تفتحت عينا عروبة بذهول:
-من عقلك؟؟
تومئ عالية وتغمض عينيها لبرهة:
-ما بتتخيلي قديش هالموضوع مسبب حساسية لماما..أنا مو فارقة معي بس وئام كان جدي زيادة عن اللزوم ووقت حكيت معها على انفراد عاتبتني وخجلت أقنعها بمنطقي لأني صفيت وقحة بنظرها..
زمت عروبة شفتيها وأوهبت عقلها لحظة توزن قولها:
-شوفي منطقياً كل مبدأها خطأ ومو صح.. بس عاطفياً معها ألف صح!..
-إيوه وأنا معك.. هي غلبتني بدموعها تحكيلي كيف تفكري ترتبطي ووأختك اللي أكبر منك قاعدة؟ ما عندك دم أنت؟؟ عالأقل ما تحسي فيني؟؟ وفتحت الديباجة المعتادة أنها رح تندم وتتحسر وجابت سيرة القطار المعتاد..
أطبقت عروبة شفتيها وسألت:
-علياء ما بتعرف... صح؟؟
-لو تعرف، إمي رح تقتلني!.. أساساً هي حرصت علي ما أجيب سيرة ع مخلوق، لأنه لو علياء عرفت رح تكون جاهتي بكرة.. وما رح ترضى بكلام ماما..
-معها حق..بس أنا ماخدة صف خالتو معليش سامحيني يعني!
تخصرت عالية ونظرت للبعيد:
-وأنا معها.. بس وئام من الصبح برنلي وأنا ملتهية بالشغل حجة وبده رد ضروري..
-بنحلها يا علوشة ولا يهمك.. بلاش يفقدونا هلأ.
لم تكن بنيتها التلصص أبداً جاءت تبحث في أثرهما، ولله غصتها وما استحكم في قلبها الضعيف الذي سمع ما دار داخلاً!
****************************







soha, yasser20, جولتا and 1 others like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 11:26 PM   #625

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



قبلة لجبين الصدف التي ملكّت عينيّ حق الطواف بملامحك!
إجازة سنوية طلبها سيّاف بعد حاجته للراحة واستقبال صديق طفولته الغائب سند، حريٌ به أن يتناول قسطه من الاسترخاء برفقتهما وأن يختار التوقيت الملائم لهُ.. لكن ولسوء حظه صديقه طرأ له عائق سيؤخر مجيئه إلى منتصف العام ولا بأس فالجميع منشغل... ثائر يتولى أمر المقهى والملجأ الذي يحضّر لتوسعته، وملهم في بيت خالته.. وريبال العابس على الدوام بالكاد يرى سحنته المنهمكة بين جامعته ومكتب المحاماة الذي يديره..
هاتفه صباحاً وأخبره أنه سيعقد امتحاناً تكميلياً للطلبة، فحشر نفسه معه ورضي أن يذهب للجامعة على أن يلغي مواعيده ويمضي برفقته
أخذه ريبال ومضى بوجهته، وصلا إلى الجامعة وهناك تأفف... هذه الجامعة لا يحبها أبداً، ليست بجمال جامعته الحبيبة..
-أنت كيف لساتك فيها نفسي أفهم؟؟
-بدي أناسبها قالولك؟! إلي فيها غاية وهدف أكثر من هيك شو بدي!!
اغتاظ سياف من جديته وردّ عليه بمزاحه الحلو:
-أكيد ما رح تناسبها... محلاني وأنا مجوزك حيطان جرداا؟؟ أينعم أنت حيط وبدك حيط.. بس لو نويت بخليك توقع بحيط أخضر!!..
-ما أخف دمك.. صاير خطر يا سياف!
هز ياقة قميصه ورد عليه:
-والله دمي خفيف بس أنت نكد!
أشعل ريبال سيجارته، سحب منها نفساً وأجابه بجدية خلقت له، تناسب ملامحه الوسيمة..
-عمر المكان ما كان عبرة.. العبرة بالأشخاص اللي يعمروا المكان ويتركوا بصمتهم وأثرهم فيه.. هالجامعة ما بتشبه جامعتنا بشي.. بس طلابها شايفينها أفضل وأحسن صرح... هون ثبتوا خطواتهم... هون كملوا... ومنها طلعوا وأخذوا الاسم والمستقبل.. وأعطوها الفخر..
سحب منها ما يعينه على نطق الجزء الآخر إذ أنه شحيح الكلام وأكمل يتابع انحناءات التبغ التي تتلوى أمامه:
-الأهم أنهم قدروا بأرواحهم يتركوا أثرهم فيها ويطبعوا ذكريات طول عمرهم، وما أخفيك إني بحس بانتماء إلها وبحبها بعيونهم!
قاطعه سيّاف بسخرية:
-خليتني أحبها.. كمل كمل وشو كمان؟
سكت للحظة رمى بعقب السيجارة ورد عليه:
-بتعرف... الحق عليي اللي عبرتك وحكيت معك..
ضحك سيّاف بقوة وناوله الأوراق:
-أفوت أراقب معك؟؟
-بلاها.. المتقدمات إناث ع الأغلب وكوني عارفك بقول خليك هون
-دايماً ظالمني ونيتك عاطلة.. بسيطة يا دكتور سيسألني الله وسأجيب..
مضى نصف الوقت عليه وهو يطالع منشور هذا وذاك على مواقع التواصل.. عدّ الحجارة في الكلية وتعرّف على الحارس والمراسل للمبنى تبادل أطراف الحديث مع طلبة وشاركهم في النميمة على الأستاذ الصعب ريبال... معهم حق أسئلته فضائية ولا تمت للمنهج بصلة..
أعجبه منظر لحديقة يتيمة في هذا المبنى عزمها واجهة لالتقاط الصور وتوثيقها على مدونته... تنقّل بين الشجيرات الصغيرة وأصوات فتيات تنطلق من مكان ما، تجاهلهن ومضى يأخذ وضعيات
وأثناء اكتشافه ممراً يحوي أشجاراً أخرى مضى نحوها فرأى هناك فتاة تُمسك كتاباً ما بيدها تجلس على الأرض تقرأ بصوتٍ عالٍ
-السؤال رقم خمسة جوابه عُطيل.. أستني هلأ بشوفلك السؤال رقم ستة.. اسمعي إرجعي صوريلي ياها مو واضحة..
مهلاً مهلاً هذه لا تقرأ هذه تغشش إحداهن... ضحك وتخيل لو أنها تنقل الإجابات لطالبة لدى ريبال ما الذي سيفعله حينها سيشمت به كثيراً وسيفصلها على أقل تقدير
-رقم ستة ما بعرف خلص حليها حدرة بدرة..
-يا ويلك لو ما غششتيني بمرتفعات ويذرنج وساعديتني.. والله ما أغششك طول عمري..
سحبت من حقيبتها مكثف رموش أبصرت الهاتف ودققت في شكلها ومشت بالفرشاة كيفما كان والسماعات بأذنيها أبدت الرضا على أهدابها ونهضت تسير للأمام
حدس أضاء له أن هذا الصوت مألوف لكن أين؟! ربما في المستشفى! لا.. هذا الصوت عالق في ركن ما من عقله!
لا يلتقط الأشياء بسهولة!
ذاكرته تعلق بها الأشياء الثمينة فحسب!
تقدم من صاحبة الصوت التي عادت للسير بشكل عكسي أسفر عن اصطدامها به فالتفتت جزعة له وصافحت الغيوم في مقلتيها الخريف في عينيه!
-يــافـا..
كاد أن ينطقها، فتاة المقهى مدعية الثقافة بكوب قهوة وكتاب!
تتقاذف في عينيها الأمواج نحو الشطآن الذي يحلم أن يرتمي بين أحضانها!
البحر في عينيها يلوح بأمل العودة.. أنه عائد رغماً عن أنف الاحتلال والمواثيق والعهود!
-آسـ..سسفة والله مو منتبهة!
أخقت الكتاب وسحبت السماعات من الهاتف خشية أن يكون مراقباً ما!
طافت عيناه حول ملامحها، سبحان من أتقن رسمها وأجابها بصوت مذهول يقدر قيمة الجمال:
-ولا يهمك..
وعاد لمزاجه الرائق برؤية وجهها الذي اهتز بالإيجاب:
-كملي وصلة الغش أنت واللي معك.. الله يقويكم!
ردّت بلعثمة:
-أنا ما بغش.. بسمـع لحالي!
-بتعرفي إني بقدر أبلغ عنك وزميلتك بضبطكم -بجدية يتقنها- فوق ما بتغشوا.. تستخدموا التلفونات!..
عضت شفتيها وتوالت ألوان الطيف على سحنتها، إلا أنه أدار بظهره مبتسماً تاركاً إياها تضرب الأرض بقدمها تلعن حظها الذي أوقعها مع رجل ترك كل المرافق وجاء لمخبئها الخاص بالغش!
لحقت به خائفة:
-حرام والله هاي خريجة وما معها حق أقساط الجامعة وإحنا بنساعدها..
أوقفته ووقفت أمامه متوسلة:
-أمانة.. أمانة ما تبلغ عنا!
-ممكن تعطيني اسمك الكامل لو سمحتِ:
بعقل افتقدته لحظتها وانجرّت بالخوف نحوه:
-يـافا فوزي العلّام!
مضى بسيره يتركها تنتحب وتنتظر الشكوى بحقها ولا عزاء للغش وللغشاشين.




soha, yasser20, جولتا and 1 others like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 11:27 PM   #626

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


سألت والدتي يوماً بعد زواج دام لأكثر من أربعة عقود، صفي لي الحُب! أجابت: لم يُنطق لي صراحة، لكنني كنت أتلمسّه في كل مرة أخطأت بها وكان يدي لتوجيه الصواب
أمطرته عائلته بسخي العواطف والهطول عاد بنفس متجددة توضأت بمرأى مقام الحبيب، وأحيت بالطواف، الكثير من التمور والكثير من الهدايا والأعطيات التي مُنحت له من الاصدقاء فلم تقتصر الرحلة على جدة والرياض، بل تجاوزت إلى الإمارات والبحرين وأطراف الكويت وعدهم بزيارة قطر وحكى لهم عن جمال كل بقعة زارها وثق فيها مقطع فيديو وصورة، فهو الذي لا يهتم أبى إلا أن يشاركهن روعة الخليج ومن كل بلد حمل منها ما يسعد قواريره..
تمرغ في أحضان غاليته علياء وأخذ عالية حيث موضع قلبه ولشريكة العمر نظرة شوق هزت أركان قلبها ولملهم قبلة كتف وعناق أب لابنه وأكثر..
مضى اليوم بين الترحيب أشقائه وشقيقاته وانتهى به في غرفة سكنه ومأوى قلبه نهال الحبيبة..
شاركته الفراش تتصنع الراحة وبين أجفانها تتناقل شحنات الهمّ والثقل حكى لها الكثير وقلبه يخبره أنها تتصنع القرب لا بقربه للرجل حاسة تخبره أن امرأته تعاني
ما إن انتقل التوتر له، فقد قيل في الزواج أن الأرواح تضم كروح واحدة ما إن سكنت عاطفة انشطرت إلى كلاهما
خمّن سريعا وتنهد يائساً... علياء مؤكد
مسح على كتفها وسأل:
-أنت مو معي.. إحكيلي شو فيكِ؟؟
زفرت نفساً طويلاً وهمّ لسانها الثرثار بالتفوه إلا انها أطبقت شفتيها وردت:
-ما في شي حاسة كإنه ضغطي مرتفع!
أبصرها بشك ومسح علي كفها بحنو جعلها ترفع كفها فوق كفه المستريح على وجنتها:
-ما بتعرفي تخبي يا نهال.. قوليلي اللي مضايقك وأنا بشيل الضيق عنك..
لم تود أن تقول ويشهد الله.. لكنه يعرفها أكثر منها... ارتجفت شفتاها وأزاحت ثقل الجبال عن قلبها
-وئام بده يخطب عالية وبقول الموضوع تأخر كتير..
توقفت كفه عن تمليس وجهها، قطب جبينه... لن ينكر أن الموضوع لم يكن في حسبانه الآن، ولكن آن أوانه حقاً
عاد لسيرته الأولى حول وجنتها وحدثها بجدية تلونت بصوته العطوف
-وإنت مو شايفة إنه من حقه يحكي... لا تنسي الموضوع موقف إله ثلاث سنين والشب بكر أهله عاجلاً أو آجلاً رح ينفتح الموضوع... ليش هالقد مهمومة!
سكنت ولم تجب فأكمل حديثه:
-إذا إنت خايفة وشايفيتها صغيرة فهي أبداً مو هيك.. وقد حالها وتبيض الوجه ما في شي بخوف.. وهذا نصيبها ما رح تقعد عنا طول عمرها..
مرّ سائل دافئ على كفه أحرق قلبه عليها، ضج داخلها بالحديث فنطق بـ آآآآآه... وعلياء؟؟؟؟
ضمها إليه أكثر مستغرباً حالتها:
-علياء بحفظ ربنا.. شو مالك يا مرة تنطقي اسمها وتبكي؟؟
أخفت وجهها في صدره حيث ملاذها ووجهة قلبها:
-ما بجوز عالية قبلها.. لو عجثتي.. علياء فرحتي الأولى ومبسم روحي.. روحي ولا زواج عالية قبلها.. ع جثتي ما بقبل..
-لا إله إلا الله!
ابتعد عنها فتشبثت به أكثر رفع نفسه قليلاً وهي بوضعها طلبها
-وحدي الله يا نهال..
ازداد نحيبها مما أذهله يا ليل ما أطولك..
-نهال كم عمرك إنت؟؟ أنا بسمع منك ومصدوم؟؟ وين إيمانك ورضاك بالقدر؟ نصيب علياء ما إجا لهاللحطة، نوقف بنصيب أختها لأننا معترضين ع مشيئة ربنا؟؟
بصوت متهدج ردت عليه:
-أنا مو معترضة أنا أم!!
-وإنك أم ما بعفيكِ من ذنب عدم التسليم والرضا!!
ابتعد عنها يرى وجهها المبلل بدموعها التي أفرغتها على صدره، رفع ذقنها بكفه وأجبرها أن تبصره
- لا بإيدي ولا بإيدك ولا بإيدها تأخر نصيبها.. كلها إسباب بتحيل بينها وبين الزواج.. لو ربنا مقدر إلها كانت إم من سنين وببيت زوجها.. بس ربنا ما قسم.. ما كتب إلها لسى!! إرضي بقسمتها واحمدي ربك بين إيديك.. تحفها عيونك.. أحمديه أنها عندك ما تزوجت وترملت... أو تطلقت.. أو لا سمح الله راحت منا!!
شهقت تضرب صدرها
-بعيد الشر.. الله لا يختبرني فيها.. ريتني أنا ولا هي..
ابتسم بقوة وقلبه يمتلئ بالمزيد من نهال بعشق لا ينضب تشرق شمس قلبه به
-الله لا يضرك ولا يضرها.. ويحفطكم لي.. هاي كلها أقدار يا نهال ربنا اختار منها ألطفها وتأخرها بالزواج نصيب... أرضي فيه ليقسم ربنا باللي كاتبه.. لا تشعلي بين الخوات نار أنت مو قاصديتها ولا هم ببالهم، الشيطان أقوى والقلب يفتن صاحبه..
أومأت له برضا، وسكن تسلل إلى قلبها بقوله ختمه لها بقبلة على جبينها المتعرق بأثر انفعالها ودموعها..
-الله يهدي قلبك يا نهال.. لتهدا قلوبنا!..
***************************



soha, yasser20, جولتا and 1 others like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 11:29 PM   #627

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



وعلى مقربةٍ منهما تستند برأسها على الوسادة التي شهدت لحظات ضعفها قبل قوتها بللتها والدمع عالقٌ بين صفد الرموش فلم تستطع أن تبدي رد فعل على ما سمعته أمس من عالية لفرط تعبها من التنظيف وممتنة له أن تعبها أكبر من أي شيء لذا استسلمت للنوم مرحبة له، لكن لقاءها اليوم معه هز في أعماقها وتراً لم ينتبه له العازف داخلها يوماً
-ما بتتخيل قديش كانت أم جهاد ملهوفة بشوفتها.. ما توقعت أبداً إنه هاللقاء بيثمر كل هالقد..
تضع كفها على فمها تسيطر على حماسها الذي يفقد السيطرة أحياناً
-عفية عليك يا علياء..والله ما خطر اللي إجي بعقلك ..
أشارت بفخر مصطنع لنفسها
-عشان تعرف مين علياء!
ضحك يشاكسها:
-أنا اللي أعرفك زين!
نظر إلى الأمام ونطق بعد صمت طويل:
-وعروبة شنو رأيها؟؟
زمت شفتيها وتوجهت ببصرها حيث ينظر إلى القطرات التي تطرق النوافذ باستحياء
-عروبة ما بتصدق قديش إيمانها قوي لدرجة إني انصدمت فيها.. هي مؤمنة جداً بنصيبها وأظن إنها لو فكرت بشكل جدي فيه رح توافق، لأنه البلد أبداً ما بتشكل إلها أي مشكلة، ومؤمنة باستمرارية الحياة!
نظر إليها وسأل مباشرة:
-وأنتِ؟؟
ابتسمت ابتسامة متسائلة:
-أنا شو؟؟
-لو كان نصيبك مع شخص ما يسكن هنا.. وسافر فيك برا شنو رأيك وقتها؟
مدت شفتيها المزمومة للأمام وبعد تفكير أجابت:
-ما بعرف.. بس أنا ما بتخيل حالي عايشة برا هالبلد وما بقدر أكون بغير مكان! بس ما بعرف ربنا شو كاتب والنصيب شو مخبيلي!
عادت ببصرها نحوه، صدمها أنه يشعل سيجارة قليلاً وجداً ما يستخدمها وبحضرتها التي تضيق أنفاسها سريعاً هذا ما استغربته... لم يعلق على إجابتها لسؤاله الغريب الخارج عن النص، فقد كان متوتراً أكثر مما يجب لا يسحب من السيجارة العالقة عند طرف شفته بل كانت تحترق لوحدها... فاجأها بجملة غريبة صوبت نحو قلبها الضعيف بنيران الشك وعدم الراحة
-شفتي.. هاي نقطة الخلاف!..
ونهض من فوره لصالة الضيافة تاركها بفيه مفتوح!
أي خلاف يقصده؟! حاولت بكل جهدها أن تربط الأحداث والأحجيات والمواقف وخرجت بانسياب العقد لأنها بلا حل أساساً..
تبكي نفسها.. ملهم.. والدتها التي أعلّ الله قلبها بها!
ما الذي تفعله حقاً؟ هل تملك من أمرها شيء!
ملهم السبب.. هذا ما توصلت إليه أخيراً بيأس وقلة حيلة
وعقلها ينهر... لم يكن ملهم سبباً في رفضك الزواج..
ولا تعطل نصيبك..
ما بينك وبينه أعظم من حب ومشاعر قد تتغير في يوم!
جزء من عائلة.. بناء وكينونة كان وما زال
عرفته طفلة، صبية، وشابة... كان معها يدعمها يساعدها..
-لا تلعبين وياهم.. العبي معي أنا!
أول من اكتشف موهبتها بالتصوير وطورها لها حيث كانت تقتضي بتصوير الأشياء الخضراء والتأمل، فأرعى انتباه والدها وعمل بجهد على استقطاب هبتها
-عمي شوف شنو عاملة إلنا علياء اليوم
-تصويرك فيه روح.. روحك تنعكس بكل صورة!
-تصدقين لو قلت لك أنك موهبة!
حوّر شغفها وطوّره فبدأت تصوّر كل شيء يلفت نظرها، شخصية تهوى التأمل والصمت في حرم الجمال، كانت عوائدها تفوق الخيال بمجال التصوير..
-اليوم وجهتنا جرش.. والأسبوع الجاي عجلون
ولاحقاً أدمجها بدورات التصوير الفتوغرافية، وكان حقل تجاربها في احتراف الصور الشخصية..
-والحين جا وقت إنك تلتحقين لدورة تصميم لأن موهبة مثلك لازم تطور اللي عندها!
-عادي أكون المودل أنا! أستحق كل هالجمال فديتني!
ببساطة ملهم كان لها كل شيء!
كما لوالدها كل شيء!
وتعلم بأنه لا يتمناها لرجل سوى ملهم، كما هي لا تتمنى أن تكون!
لكن المشكلة كلها في ملهم!
لا تنسى صدمتها حين أخبروها بأنه ليس فرداً من العائلة، وأن حجابها واجب بحضوره، لا تنسى كم عانت في صباها حين ابتعد عنهم ببيت مستقل
كيف لعقلها أن يستوعب أن الشاب الذي أخذته والدتها تربيه بعد موت أختها وترعرع عندهم حتى سنوات ثانويته الأولى سيبتعد! وما أسوأ ابتعاده!
يشابه كيّ اقترابه
يعلم والدها بكل تحركاتها معه، فهذا ما يطمئن قلبها إذ يعلم والدها أنها تشاركه العمل في فريق تطوعي وبأمان تام بوجوده والعم أبي محمود!
هذا ما يثلج صدرها رغم أنها تجلد ضميرها على مشاعره وتسأل الله ألا تزل ولا يحسب ما تحسه من ألم العشق والجوى ذنباً!
لكنها تربت عليه أن مشاعرها لم تخرج صوب باب قلبها، إذ أنها أوصدت الأقفال عليه..
هكذا تظن؟ هل أُبكمت عيناها ولهفتها نحوه؟
نعم فعلت!
****************************



soha, yasser20, جولتا and 1 others like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 11:34 PM   #628

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



"إن لله عباداً اختصهم بالنعم لمنافع العباد"..
كم نسمعها ونتمنى أن يخصنا الله بها نقضي حاجة.. نفك كربة... هذا ما كانت تسعى لأجله، وعلمها إياه والدها الحبيب وهي تحذو على خطاه تكونه أينما حلّت..
ساعدها العمل التطوعي في كسب علاقات ومعارف أنفعتها بشكل لم تتوقعه بعد إنهائها حصص التقوية لصغار الحي اليوم، قدمت إليها طفلة صغيرة:
-مس عروبة بدي أعطيك إشي من ماما
ومدّت لها بورقة صغيرة مفادها أن لشقيقتها عروساً ستزف ويحتاجونها لتزيينها وشقيقاتها..
طوت الورقة بابتسامة ووضعتها جانباً:
-من عيوني حبيبتي..
معروفة بالحي هنا، وبالأحياء المجاورة بكونها مزينة أعراس بأسعار زهيدة.. وهذا أول عمل انتهجته حينما ثبتت خطاها لتكسب لقمة العيش، ولا أحد أعلم بحال غريب قذف في أرض لا يملك فيها سوى طاقته
لم يكن لها خبرة في التزيين يوماً لكنها بلا شهادة ولا مال فعملت بالكثير ذكرها عقلها يوماً بموهبتها بالرسم والتشكيل فاستغلت ذلك وأبدت تجاربها الأولى على حنين وشقيقتها حتى تناقل خبر إتقانها وأصبحت مزينة العائلات من بلدها إلى أن ذاع صيتها لما هو أكبر..
-مسا الخير خالو..
جاءها رده بصوت أجش إثر سعال بات يلازمه مؤخراً:
-لسى بسيرتك... بدي أرنلك عشان تجي بكير... جهزت المنقل والفحم لنشوي عالسطح..
ابتسمت من قلبها:
-الله! يعني في حفلة شوي اليوم؟! شو رأيك تأخرها؟؟ إجاني شغل وإن شاء الله إني ما بطول..
تهلل صوته بفرح:
-الله يرزقك.. ولا يهمك... نستناكي.. أكم عروبة عنا!
-بدك حنين تساعدك؟؟
-يا ريت والله يا خالو!
أمضت يومها بالعمل، وصدمت بالعدد الذي كان بانتظارها، ساعدتها حنين في الأمور الأساسية وأكملت الباقي عنها.. نقشت الحناء لهم ورقصت معهم وغنت أيضاً:




حنا ما اريدك تعقد على أديّا
غير تا ييجي عمر ويعطف عليّا
يا حنّا ما ريدك تعقد على راسي
غير تا ييجي فلان واعرف خلاصي






وأغنية علقت بأذنيها ورددتها حتى بعد عودتها:


يامي يامي شديلي مخداتي......... واطلعت من البيت وماودعت خياتي
يامي يامي شديلي مناديلي........واطلعت من البيت وماودعت انا جيلي
لاتطلعي ع الدرج والهوى غربي...وش يذبح القلب غير الهوى والغربة
كانك غريبة وهيلي من الدمع جرة... من العيد للعيد تايطلو عليكي مرة..
ياهل الغريبة وطلو ع غريبتكم...... وان قصرت خيلكم امشوا ع هوينتكم






المال الذي عادت به أنعشها وطرح الله بركته فيه، قدمت منه لخالها ولوالدتها وخصصت منه مبلغاً تقضيه في سبيل الله
وفي انغماسها بالشواء، ونقل تفاصيل الحفل إلى خالها فاجأها اتصال ملهم:
-عليم الله حماتك بتحبك؟؟
-والله أنا أنحب.. حقها تحبني!
-الله يا الثقة... ربنا يعطيني نصها..
قهقه ملهم وسألها بجدية:
-شو طابخة بلكي كانت الوليمة مغرية وأكسب المنسف عند ثائر وعندك؟؟
تجاهلت اسمه وكل ما يتعلق به وردّت بمزاج تعكر لذكره:
-حفلة مشاوي!
-الله!!...وسعولي مكان مسافة الطريق وأكون عندكو
-حيّ الله فيك.. أهلا وسهلا..
-عروبة بكرة فاضية؟؟
قلبت عينيها بتفكير وردت: لأ.. بكرة ما عندي إشي.
ناظر ثائر الذي يترقب إنهاء المكالمة بغيظ:
-طيب يا ستي بكرة المنخفض رح يدخل البلد ولا تنسي بكرة إن شاء الله بدنا نشوف شغلنا واللي نقدر عليه بإذن الله!
اتفقت معه على الموعد والنقود جاهزة للتبرع، جاء الصباح باكراً استيقظت مبكرة أعدّت روتينها اليومي من مارسيل وقهوتها... اغتسلت وقصت شعرها إلى حد معقول واحتفظت بالخصلات توصلها للتبرع في مركز الحسين للسرطان أوصلت خصلاتها بنفس راضية
وفي أثناء عودتها أثار انتباهها دموع طفلة تبيع اللبان على الطريق، رق قلبها صديقة الفقراء واليتامى والمشردة قلوبهم انحنت نحوها:
-شو في حبيبتي ليش بتبكي؟ مين زعلك؟
بوجه مغبر متسخ وخصلات مبعثرة لم يزرها المشط، تجيب الطفلة وهي تشير بسبابتها:
-عدي.. عدي!!
نظرت نحو الجهة التي أشرت نحوها:
-ماله؟؟
-سرق غلتي؟؟
تردد خلفها بحنجرة مخنوقة:
-سرق غلتك؟؟
تومئ الطفلة ويزداد نحيبها:
-والله ليعلقني المعلم إذا روحت وما معي مصاري!
-أنت تشتغلي مع معلم يعني؟؟
تورطت الطفلة بهذه المتطفلة نهضت تهرب منها وتخبرها:
-إيوه المعلم ربانا.. إحنا أولاده..
أبصرتها بعجز، ونعم التربية باستغلالهم متسولين في الشوارع..
لحقت بها ومسكت بكتفها:
-طيب هاتي أشتري الكرتونة منك وأعطيك فلوسها!
استجابت الطفلة ثم وكأنها تذكرت شيء هزّت رأسها نفياً:
-لا.. لا لو عرف إني ببيع الكرتونة كلها بيضربني!
يا الله!! لم تعد تحتمل، وهذه طفلة كيف ستسحب منها الكلام:
-وهو شو دخله؟ وشو عرفه؟ خلص كل يوم بجي أنا وبشتري منك وأخد علكتك الزاكية..
ثم بعثرت شعرها المتسخ...
-شو رأيك تروحي معي نفطر مع بعض؟
ترددت الطفلة لبرهة ولكن التفكير بوجبة فطور من ممتلئة نقود كالحسناء هذه فرصة... مضت معها نحو مطعم قدمت لها الفطور وعصير، واتفقت معها على مكان معين تلقاها فيه..
-إحنا ما بنغير أماكننا.. كل واحد يحطه بشارع!
مر بجانبها شاب يتجاوز العقد الثالث ما إن رأته حتى قفزت من كرسيها وصرخت بلكنة شوارع صريحة:
-تيربو عطية.. تيربو
نهضت وودعتها قائلة:
-بكرة بلاقيكِ باي يا وردة!
هزت رأسها بأسف لحال أطفال الشوارع واستقامت تتجهز لعمل اليوم جاءتهم متحضرين جميعهم قرب أحد الأكشاك في وسط البلد توزع الجمع بين السيارات نفرٌ ذهب صوب محطات الوقود وآخرون ذهبوا نحو محطات تزويد الغاز وكان من مهمة الفتيات الذهاب إلى المؤسسات التموينية وتجهيز المؤن!
بانتهاء الشراء بدأت بشائر المنخفض تعم سماء عمّان، لا تعلم كيف انتهى بها الحال هي وثائر وسيّاف في حيّ واحد بتقسيم فتاة مع شابين تحسباً للبيوت التي لا تحوي رجالاً
مضت معهم غير مبالية أو هكذا أوهمت نفسها..
أتمّوا أعمالهم وزادت المؤن عمّا كان مقدراً... حفّتهم دعوات المُسنين والأطفال، ورغماً عن أنوفهم ذُرفت دموعهم بصراخ طفل:
-رح نولع الصوبة يا ماما!
أو بركض أطفال نحو أكياس المؤونة وفتحها بلا انتظار!
انتهوا قبل غروب الشمس، أخذ منهم البرد مبلغه، أُشفق لحالها فتوقفوا عند كشك وابتاع مشروباً ساخناً لم تعترض عليه فقد جاء في وقته... علق سيّاف:
-كل البرد اللي خلخل عظامي محته ضحكة الولد اللي بالبيت الأخير!
ابتسم كل من عروبة وثائر متذكرين تشبث الطفل بقدم عروبة:
-يا حبيبي والله بالموت لفكيته. عز عليي أتركه!
-الحمد لله اللي قدرنا نغطي العدد.. ونترك هالضحكات!!
التفتت إليه هذه المرة ووجهت حديثها له:
-إحنا عايشين وهاد همنا.. نترك الأثر والضحكة على وجوههم!
نطق شارداً:
-هاللحظات بتستحق!
لا شيء في الكون يشبه شعورك وأنت تترك أثراً لطيفاً في قلب أحدهم، كونوا ملاذ اللطف العالم قبيح بما يكفي.
-أبي..
بلعت ريقها وأكملت:
-كان دايماً يدعي ربي أعنني على قضاء حوائج الناس! ما فهمت معنى كلامه إلا بس كبرت!.. وهاد السبب اللي خلاني أكون وحدة من فريق الجند..
أومأ لها بابتسامة خلت بموازين قلبها فتشبثت بالكوب تستمد دفئاً فقدته... للحظة عاد سيّاف يُكمل مزاحه معها فوجدها متباسطة مع سيّاف وجداً كان يتدخل نادراً..
-ونعم التربية.. تربيته ما راحت عبث!
-الله يسلمك يا رب
-وسدقي يا عروبة..
نطقها سياف بميوعة:
-والجند محظوظين فيك.. ما إلنا حال من دونك إحنا لا والله!
مسحت غرة وهمية وردت بغرور:
-إيوه مالكم حال بدوني.. كويس إنك معترف!
قهقه كلاهما وللحظة مسته غيرة لن ينكرها لكنه تجاوز تأثيرها...
سار سياف يحادث ملهم القريب منهما وهو انشغل بالهاتف، مضت تسير نحو الحاجز الحديدي تبصر عمّان من هذا المطل... سحرها الغروب ومض هاتفها وجدته تنبيه من صفحة ناهض عزيز بتحديث جديد وجدته:
-لا تحزني إذا ثقبوا قلبي الصغير.. ستخرج منه العصافير والكثير من الأغنيات!
تفاعل كما يليق بالعبارة وتعليق مضاف فوقها:
-قل للعليلة قلوبهم.. أترى الحمائم ترفرف فوق جراحكم!؟
ورد سريع لم تظنه جاء:
-هل تطير الحمائم من مآويها؟ إنها ترفرف بجناحيها، تلعق الجراح وتداويها!
ابتسمت لردّه وعجزت أن ترد، خضب وجنتيها لون الغروب وكأن ناهض يغازلها... ازداد البرد حولها فاستشفت مراقبة ثائر دون رؤيته وشعرت باختلال دونما أن تلتفت!!
خاطر تلبسها وألقى بتعويذة نار وسلام على قلبها..
الربع الأخير من مارس حيث الشتاء يلملم آخر ما تبقى له، عزم ألا يودعها دون ذكرى يكون موسمه بطلها يوشمها بوشم لا ينسى!
الرياح لاهثة تنبئ بعاصفة خطرها لا يكذبه قلب التي انتفض صدرها بوجل وقت الأصيل..
تذكر جيداً أنها التفت تحكم وضع الوشاح حول عنقها وكأنها لفت به روحها، نظرة خاطفة لا تتجاوز جزءاً من ثانية، غشى عينيها رذاذ من نار جعلها تصرخ بدموع لم تتجاوز طرفها!!
هل عانقت السمّاء أرضها؟
لما اخترقت هذه النظرة جدارها الحاجز ونصلت يسار صدرها بشق عميق؟
لم تؤمن البتة بكل ما قيل وسيقال من أحاديث متعلقة بالتماع العين حين رؤية من نحب
ترهات مركونة بدفّة الخُرافات بداخلها
لكن في قرارة نفسها كانت مؤمنة بإن هناك ما يربط أكثر من العيون؛ الأرواح..
للأرواح قدرة فاعلة في عناق أي اثنين بينهما قارات وبحار..
تُشعِرك بتياراتٍ تدفعك نحو نديمك الروحي، نواتها مشاعر لا يخطئها القلب..
وماذا إن كان قلبها؟!
سر..
لغز..
ماء الوضوء..
الدليل والبوصلة.. والقِبلة...
ما من شعور يتملكنا يأتي عبثًا، الله لا يزرع فينا شيئاً إلا لغاية!!
********************************



soha, yasser20, جولتا and 1 others like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 11:35 PM   #629

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



نحن لا نبتئس على الأحلام التي حلمنا ولم تتحقق، نحن نبكي كل دقيقة عشنا فيها الحلم وكأنه واقع!
أوصلها ملهم صباحاً إلى عملها، كانت متضايقة ولا يدري ما السبب
بدأ يومه بأغانيه الصباحية وفحواها المعتاد حول العيون السوداء، تجاوزت الأغنية أغنية كانوا لغزاً فيما بينهما
غنيلي شوي شوي.. غنيلي وخد عيني!
تطلب علياء الغناء منه ويسألها بجدية:
-وتعطيني عيونك؟؟
تُسبّل عينيها خلف الإطار العريض وترد برد طفلة:
-بعطيك عيوني..
ثم تقلب الأمر في رأسها:
-وكيف رح أشوف؟؟
يداعب شعرها ويرد:
-تشوفي بعيوني!
وكان محقاً ترى الكون بعينيه هو، لا بعينيها!
ما إن سارا على الطريق الهادئ حتى أفضت له علّه يساعدها في حل:
-وئام بده يعجل بخطبته من عالية!
توقفت السيارة ونظر لها بصدمة:
-العيال كبرت يعني؟؟ والله عجزنا إحنا!!
أومأت له ولم تضحك لدعابته.. لاحظ ترددها فشجعها أكثر:
-في إشي صاير؟؟
-ماما!
حسناً... وصلت له الصورة كاملة... تباً له ولغبائه ولقلبه الذي تعلق بها وتعلقت به ولم تنل من تعلقها سوى هزل الحبال وتقطعها..
-رافضة عشانها أصغر منك؟؟
طرقت نحو كوب النسكافيه وأجابت:
-إيوه.. ماما تمسكها بتفاصيل وعادات غريبة بقتلني.. تخيل شو منظري من عالية وهي بتخبي عني خايفة إنه أعرف وأخلي الخطبة تتم! شو ذنب وئام يضل يستنى؟!
وضحكت تداري خجلاً ما
-أفرض عنست يخي؟؟
فيرد عليها بسماجة يداري بها شظايا قلبه:
-بهالسحنة هاي.. أضمن لك عنوسة!
كشرت يغضب مزيف لتعودها مزاحه وردت:
-شكراً الك.. ما كنت بعرف إنه سحنتي بتخوف لولا ما قلت!
-أفردي وجهك يا بنت الحلال.. عالية جاهتها رح تكون ببيتكم الأسبوع الجاي.. أتركي الموضوع علي..
وضرب بيده على صدره
-لا توصل لأمي بتشل عالية وقتها!!
-افا عليك.. أوثقي بيا!
ووثقت كما تفعل دائماً... وصلت حيث الصحيفة، اطمأن لها ما إن لوحت بكفها الكون يضيق بما فيه ويجثم بكله على قلبه... هاتف ثائر وأخذه نحو مكانهما المخصص أوقف السيارة حيث مطل الجبيهة تعاقبت السجائر بين يديه وعقله لا يرحمه أين يذهب بروحه!
خرج ثائر من سيارته يستريح حيث واجهتها تاركاً إياه يفكر يصارع نفسه علّه يصل مرفأَ ترسو سفنه عليه..
لها في قلبه ما تمكن من قلبها أضعاف..
هي الشعور الأول في كل شيء..
والنبضة المغايرة لرتم دقات قلبه..
شيء ما يكبله نحوها، لا مرضها ولا شعوره بخالته التي تعتبره أخاً وسنداً لها..
لا.. هناك ما يجثم فوق إرادته نحوها!
ما يطوق عنق رغبته بها بكلها!
الطفل الذي شبّ بين أحضان مختلفة، وبين أكثر من بيت، وسكن قلبه في دار آوته طيلة حياته، يود العودة لدياره!
للعراق..
حضنه الأول، وأول صرخة شقها في الحياة!
حلم الصبا والشباب، وأمنية كل لحظة في عجلة الزمن خاصته..
يخشى أن يرحل دون العودة إليها..
والتمرغ في ترابها!
الصلاة في مساجدها، الغناء في طرقاتها!
هو عائد إليها ولن يبقى طويلاً..
وعلياء لن تخطو عتبة الأردن لمكان آخر وهنا مربط الخيل في حكايتهما!
لن تحتمل خالته ابتعادها عنها، خوفها مرضي نحوها!
مل ثائر ثم توجه نحو باب القيادة وسحبه:
-خلص بكفيك عايش دور الأرملة السوداء..
انصاع خلفه ووقف بقربه سرحا بصرهما في الفضاء :
-شو سبب هالفوضى؟؟
-أنا ما بستحقها؟؟
نظر إليه ثائر باستخفاف:
-وتتركها للي يستحق!
أومأ شارداً والسيجارة بين كفيه انتزعها ثائر منه لكمه بيمينه
-أصحى ع حالك عاد.. لاتخلي أفكارك الغبية توخذك بعيد!
كان مستسلماً ليس ملهم المجنون
-أنت عيلتها.. أهلها.. سندها.. لو تهج ع المريخ تروح معك ما تسأل!
تقدم قليلاً وحكى بحرقة:
-مفكر الغربة غربة وطن وبس؟ الغربة غربة روح.. وحدة نفس بلا رفيق ولا أنس!
عاد نحوه يكمل كلامه:
-لا تضل مأمن برفضها لكل عريس.. مشكلتك مأمن أنها بكل مرة ما توافق! هالثقة لا تعمي بصيرتك أنها بنت.. يجي يوم وتقتنع بأنها بحاجة تكون أم وما رح ترضى بظلال تعلق أو حب ما منه أمل! أصحى يا ملهم.. لا تخسر كل شي من إيدك!



soha, yasser20, جولتا and 1 others like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-21, 11:37 PM   #630

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



منكبة على جهازها اللوحي تعدل من وضعية الصور قبل إرفاقها لجهة التحرير، دخلت امرأة إلى المكتب تلقي التحية:
-السلام عليكم..
رفعت رأسها ورمقته سريعاً
-وعليكم السلام.. تفضلي بشو أقدر أساعدك؟
-أنا أخت ميادة.. مواعدها أمرها بس مو شايفها!
تلفتت حولها باستغراب مما جعل علياء تنهض من مكانها وتستقبلها
-تفضلي أرتاحي.. شوي وبتيجي المدير طالبها..
أجلستها وتبادلت معها أطراف الحديث الذي طال قليلاً وجعل علياء تشعر بالحرج لعدم ضيافتها استقامت نحو ماكينة القهوة وأعدت كوبين وتقدمت نحوها تناولته بعد ترديد عبارات المجاملة من كليهما اعتدلت الضيفة في مقعدها:
-بتعرفي أول مرة بشوفك هون.. ع قد ما بجي ولا عمري صدفتك!
ابتسمت ابتسامتها الحلوة وردّت:
-إيوه يمكن لأني كنت بمكتب منفرد.. جديد نقلت هون!
مواضيع شتى وتفاصيل شخصية تم تبادلها إلى أن جاءت ميادة واعتذرت من كليهما عائدة إلى مكتبهما..
-يا عاهة هاي البنت معك بالمكتب وما تحكيلي عنها؟؟
باستهجان ردت ميادة:
-وليش لأحكيلك عنها مثلاً؟..
-البنت بتسطّل.. بتجنن.. مرسومة رسم ع القياس اللي بده ياه مروان! وبهمس خافت:
-شوفي الطول والقيافة!! ولا الملامح تقول مرسومة رسم!
لم تنتظر رد ميادة إذ عاجلت تبعث لأخيها برسالة مفادها أن وجدت مبتغاك، والمبتغى ساهمة في تطبيق برامج الفوتوشوب لصورة أجهدتها..
تبصرها بعين المعجب وتتمتم:
-نياله مروان بهالغزال.. نياله لو تم نصيبه!
**************************
بين الخيم والجنائز التي يصلى عليها جماعة، منغمسون في الوحل الذي تركته العاصفة المطرية التي أبت المغادرة دون أن تأخذ منهم عزيزين، صلوا على الجنائز قدموا واجب التعزية ورغم انهم مصابون ومكسورون.. تملي عليهم إنسانيتهم حسّها.. رافق صديقاً في المهنة خدم معه في مقرٍ في الوطن..
كل يوم يجتمع مع من دخلوا معه، أوهبه الله جزالة الكلمات وحسن الخطابة وصوت جهوري يصل آخر البقاع يلقن عليهم كلمات تبث الصبر والسكن في نفوسهم، يواسيهم بمصابهم وعزائهم بالوطن واحد، يحثهم الإيمان وعدم القنوط وما إن ينتهي رددوا:
-أرحنا بها يا ناصف..
وناصف يردد الأذان يقيم الصلاة ويختار من القرآن ما يشرح صدورهم به:
{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}
(لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة: 8].
(إنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الممتحنة:9]
فرغ من صلاته، وانضم لخطبة جديدة لشاب لم يتجاوز العشرين وفتاة تجاوزت الرابعة عشر من أيام قليلة، لو كان في الرخاء لاستهجن وعارض، ولكنه لا يلقي باللوم على والد أو والدة هنا..
-يا رب لا تجعل مصيبتنا في ديننا وأعراضنا وأوطاننا!
سرح به الحال نحو ابنته بأي حالٍ يا عزيزة والدك استودعها الله ومضى يبارك بالخطبة التي عقدت بعد وقتٍ قليل من دفن جماعي لأقاربهم!



*********************************

يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t476749-64.html




جولتا and عقل like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-02-21 الساعة 01:22 AM
Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.