آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-09-21, 08:58 PM | #11 | |||||||
مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| مساء الخيرااات والأنوااار اليوم بداية رحلتنا مع قلبًا خالي الوفاض، إن شاء الله تروقكم وطبعًا أهم شيء حابة تفاعل حلو يرضي كاتبتنا الحلوة وإلا أهربلكم بالفصل الأول وما تشوفوا مززي (بعلن من هلا أنهم ملكية خاصة) : عمرو وتمام تنويه: الرواية من تدقيقي ولا أحلل الاقتباس أو نشر أي اقتباس منها نظرًا لحقوقي كمدققة وحقوق إيما ككاتبة رواية حصرية على قلوب أحلام أمووووووووووووووووووووه التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 24-09-21 الساعة 02:00 PM | |||||||
23-09-21, 09:00 PM | #12 | |||||||
مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| المقدمـــــــــــــــــــ ـة قصر واسع وسط مساحات شاسعة من المناطق الزراعية، يتكون من ثلاث طوابق، ذو لون سكري غامق، أمامه حديقة واسعة زُرعت بمختلف الأزهار الملونة بألوان مختلفة، مع وجود نافورة مياه أمام باب القصر الخشبي المزخرف ببعض النقوش القديمة. غرفة تقع في طرف الطابق الثاني، كان صوت الأغاني ينتشر بعلو، وهي تتوسط المساحة الفارغة أمام الفراش، تحرك جسدها بنعومة مع كلمات الأغنية، شعرها المتموج الأسود كسواد الليل الذي يصل طوله الى خصرها يتراقص خلفها بإغراء يغوي القديسين، قوام ممشوق يشبه قوام عارضات الأزياء أقرب إلى الساعة الرملية، ترتدي ثوبًا أحمر يلتصق بجسدها يبرز رشاقة قدها، بشرة بيضاء حليبية، عيونها البنية بلون القهوة مكحلة بكحل بارز، ترتدي في كلتي يديها أساور ذهبية، تصدر رنينًا ناعمًا كلما حركت يدها و هي ترقص، تمايلت بخصرها بخيلاء امام المرآة: "قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها دي عيوني شايفها أحلى الحلوين تتقل على كيفها مين زيها مين مش عايز غيرها ولا شايف غيرها دي في نن العين قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها بضعف قدامها طب هعمل إيه دة كفاية كلامها مقدرش عليه مش عايز غيرها ولا شايف غيرها قمر إنما إيه قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها". ألقت بجسدها بتعب على الفراش، وهي تبتسم بسعادة. كم تعشق الرقص، وسيلتها الترفيهية التي تعشق القيام بها بل تتقنها. ابتسمت بخجل وهي تتخيل نفسها ترقص له، كم سيكون ذلك رائعًا! ستصبح زوجته ولو كلف ذلك الكثير. هي على أتم الاستعداد لدفع الثمن مقابل ذلك، لكن ستصبح زوجته برغم أنف الجميع. تحركت لتقف أمام المرآة وهي تبتسم بمكر أنثوي، حركت أصابعها على شفتيها المكتنزة التى سبق وطلتها بلون أحمر شفاه كرزي اللون. نظرت بتركيز إلى كحل عينيها لتتأكد أنه مرسوم بطريقتها المغرية التى تبرز جمال عينيها الواسعتين، ولم يخرب بسبب رقصها ومجهودها. هتفت بابتسامة خبيثة: "يا لحظكَ يا ابن الهلالي! حقاً أنا أحسدك على ما ستمتلكه يوماً ما رغم أنفكَ". وضعت يداها على خصرها وهي تتمايل بخيلاء. تضحك بانحراف ضحكة تشبه ضحكة الراقصات، ثم ألقت قبلة إلى نفسها في المرأة، كم هي معجبه بنفسها. التقطت هاتفها من على (الكومود) المجاور للفراش، فتحته وأحضرت صورته التى تحتفظ بها على هاتفها. نظرت إلى الصورة وهي تتنهد بهيام عاشقة غارقة في عشقها له حتى النخاع، وضعت يدها على قلبها الذي ينبض بعنف بمجرد ذكرها لاسمه. قالت بابتسامة ناعمة: "اهدأ يا قلبي، اهدأ يا هذا! ماذا ستفعل حين تمتلكه إذن؟" رفعت أصابعها لتمررها ببطء على الشاشة، وهي تحدق بتركيز في تلك الملامح التى سرقت قلبها: العيون الزرقاء، طول القامة، وسامة مهلكة تأثر بقلبها، خصلات شعر ناعمة قصيرة بلون بني غامق أقرب الى الأسود، هذه الصورة له منذ عشر سنوات، بالتأكيد تغيرت ملامحه كثيراً مثلما تغيرت هي: "عمرو الهلالي" ابن صديق والدها منذ صغرهم، السيد محمد الهلالي شريك والدها فى أعماله بالقاهرة، يكبرها بعشرة أعوام، يعمل استاذاً جامعياً مساعدًا بكلية العلوم بجامعة القاهرة، لكنه كان فى الخارج ببعثة علمية لتحضير رسالة الدكتوراه خاصته. هتفت بابتسامة جريئة وهي تضع أصبعها على صورته بحزم كأنها تحدثه هو: "سأتزوجك يا ابن الهلالي، سأتزوج بك مهما طال الوقت". * * * * * التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 23-12-21 الساعة 05:31 PM | |||||||
23-09-21, 09:01 PM | #13 | |||||||
مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| هبطت الطائرة على أرض الأصيل، وطنه مصر الذي غاب عنه خمس سنوات متتالية، لم تسنح له الفرصة لزيارة أهله ولو ليوم، لقد بذل قصار جهده لينتهي من رسالة الدكتوراه، ويعود إلى هنا ويصبح استاذاً جامعياً في قسم الجيولوجيا. اتسعت ابتسامته وهو يرى والده يقف فى انتظاره، هرع إليه وهو يجر خلفه حقيبة سفره، ترك الحقيبة ثم ارتمى بحضن والده الذي فتح له ذراعيه، لهفة اللقاء، حسرة الاشتياق الذي عاش بها لفترة كبيرة، والده الرفيق الاول بحياته، الداعم الأول له بكل خطوة، السند والحماية الذي لم يخذله ولو لمرة واحدة، دائمًا ما كان موجوداً لأجله. تلألأت الدموع في عينيه وهو يستنشق رائحة والده التي تشبه رائحة المسك الطيب. هتف بابتسامة اشتياق: "اشتقت لك ...اشتقت لك كثيراً يا أبي". ربت محمد على خصلات شعر ابنه بيده اليسري وهو يطبع قبلة حانية على كتفه، واليد الأخرى يمسد بها ظهره بحنان وهو يزم شفتيه حتى لا تتساقط دموعه بسبب فرحته بلقاء ولده الوحيد، الذي ابتعد عنه لظروف دراسته، إحساس الفراق، الخوف، الوحشة له، وكل ما شعر به فى غيابه رآه أمام عينيه وهو في حضنه. هتف محمد بفرحة وهو يمسح دمعة أفلتت من عينه: "أنا أيضاً اشتقت لك يا ولد، اشتقت لك يا عمرو". ابتعد عمرو عن والده ليحدق به بفرحه كبيرة كأنه لم يراه منذ زمن، صحيح كان يتواصل مع والده بمكالمات الفيديو لكنه لم يكن يشعر به، كان فقط يراه، لكن لم يعانقه، لم يشعر أنه اشتاقه إلا الآن حين عانقه وشم رائحته العطرة. هتف والده بابتسامة وصوت مبحوح: "حمداً لله على سلامتك يا ولدي". ابتسم بإشتياق وعانقه مرة أخرى، لو عانقه آلاف المرات لن يكتفِ ليزيل شوقه له، ربت على ظهره بلهفة ثم ابتعد مرة أخرى وانحنى بجذعه ليقبل يده ويهتف بابتسامة واسعة: "لقد عدت يا أبي... لقد عدت ولن أتركك مرة أخرى". قال محمد بلهفة وعينيه ترمقانه بلمعة أمل أب افتقد ولده: " حقاً يا عمرو! ألن تذهب مرة أخرى؟" رفع عمرو يد والده ليطبع عليها قبلة وهو يبتسم ويعلق بغمزة ويهتف بتأكيد: "لن أتركك يا أبي، لن أعود إلى هناك. سأظل هنا بجوارك، حان وقت الاستقرار في وطننا". ثم جذب ذراع والده ليضعه فى ذراعه ليتشابكا كلاهما ثم تحركا سوياً إلى السيارة وهو يجر حقيبته خلفه ويقول بمرح وابتسامة جانبية: "سأتزوج وأعيش بجوارك يا أبي. ألست تحلم بحفيد من صلبك تلهو معه قليلاً؟" هتف محمد بلهفة وهو يرفع كلتي يديه للسماء: "يـــــــــــا رب! ها أنا ذا أضع يدي على كتفك". ثم وضع يده على كتفه بابتسامة مرحة. هز عمرو رأسه وهو يضحك بمرح ثم قبل جبينه بحنان وهتف من جديد: "كم اشتقت لك يا أبي". هتف محمد بخبث: "لا تغير الموضوع يا ابن كريمة، من العروس؟" عمرو بابتسامة هادئة: "موجودة يا أبي، سأجدها مطلقاً في مكان ما". قال محمد بنبرة خبيثة: "كيف تتخيلها يا بني؟" هتف عمرو بشرود ونبرة أجشة: "وطن". ظهرت علامات التعجب على وجه محمد رافعاً حاجبه الايسر: "وطــــــــــــــــن؟" ابتسم عمرو ابتسامة دافئة زينت ثغره حتى أظهرت غمازاته: "نعم وطن يا أبي، وطن تسكن إليه نفسي، وطن مهما اغتربت في الأراضي ومهما لففت البلاد سأعود إليه. وطن أرفض الابتعاد عنه حتى لو لثانية. لا أريد فتاة تشاركني غرفتي بل أريد زراعة شجرة عشق ذات جذور تمتد لسابع أرض، أريد منزلًا تتحول فيه الجدران الصخرية لستار حريري يلفه عشقها يا أبي. أريدها سجنًا أحب الدخول إليه وأرفض الخروج منه. هل تفهم يا أبي؟" محمد بابتسامة واسعة: "إذا كنت أنا لن أفهمك، من سيفهمك يا ابن الهلالي؟" عمرو بابتسامة جانبية: "لا أحد يا سيد محمد، هلا ذهبنا لأنني تعبت وأريد أن أرتاح لأن لدي عمل من رأسي حتى أخمص قدمي. صعد كلاهما السيارة وتحركت بهم إلى المنزل، وكل منهم تدور برأسه أفكاره الخاصة في اتجاه مختلف عن الاّخر تماماً. * * * * * التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 23-12-21 الساعة 05:32 PM | |||||||
23-09-21, 09:03 PM | #14 | |||||||
مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| كان يقود سيارته والهاتف على أذنه اليمنى، يتحدث فيه فيما يخص العمل، تارة يعلو صوته وتارة أخرى يصرخ بانفعال. صرخ بغيظ وهو يضغط على مقود السيارة بانفعال: "ماذا تعني بقولك أنه لن يدفع مال إيجار الأرض و أنها ملك له؟" غمغم محدثه بتلعثم وتوتر: "الرجل قال ذلك، وأصر على أنها أرضه ولن يدفع بل يمتلك حُجة امتلاكها: عقد بيع بتوقيعك". ردد تمّام بتعجب: "حُجة امتلاك الأرض؟ عقد بيع بتوقيعي؟ لم أفهم". الرجل بقلق: "هذا ما قاله يا سيد تمّام". رفع حاجبه بتعجب، كيف يمكن لذلك الشيخ أن يمتلك حُجة لامتلاكه الارض، إذا كانت هذه الأخيرة ملكًا لوالده أساساً بعقد بيع مُوثق بالشهر العـــقـــــاري". تمّام بتعجب وهو ينقر بأصابعه على المقود: "هل رأيت تلك الأوراق؟" أجاب الرجل بهدوء: "لا لم أراها يا سيدي، أخبرني عنها فقط". تمّام بنبرة حازمة: "إذن أحضر لي تلك العقود، واعرف إذا كانت مزيفة أم حقيقية؟ وابحث خلف هذا الرجل، أحضر كل ما تستطيع معرفته عنه يا كرم بأسرع وقت". كرم بطاعة وهو يهز رأسه: "حسنا يا سيدي" أغلق الهاتف وألقى به على مقعد السيارة المجاور له، رفع أصبعه ليفك أزرار القميص الكلاسيكي الذي يرتديه، لقد تعب من قيادة السيارة لفترة طويلة. إنه عائد من القاهرة الى بلدته التي تقع في وسط الريف، بلدة متوسطة الحجم، والده السيد كمال الهواري كبيرها، وهو يدير أعماله في القاهرة بصحبة صديق والده، يقضي طوال الأسبوع في القاهرة في شقة استأجرها ليبيت بها، بينما يعود لبلدته نهاية الأسبوع ليقضي وقته بصحبة والده وأخته صبا، لكن.... من أين خرجت له أحجيه الأرض من ذلك الشيخ الذي يدعي حامد؟ تلك الأراضي منذ ولادته ملك لوالده يؤجرها للمزارعين ليقوموا بزراعتها ثم يحصدوا المحصول ليُباع فى الاسواق، ثم يأخذ والده حِصة من الأرباح من جميع المستأجرين، لينال كل ذي حقً حقه. حتماً هناك شيء خاطئ. لكن ما هو؟ من أين لحامد أن يدعي ما قاله؟ كيف تأتيه الجرأة لإدعاء ما قاله؟ صفّ السيارة على جانب الطريق، ليأخذ قسطاً من الراحة. لقد اقترب من بلدته على أية حال، سيكون هناك بعد ساعة فقط، ليرتاح قليلاً ثم يكمل الطريق. أغلق الاضواء الأمامية للسيارة التي كانت تضيء الطريق له، أخفض مقعد السائق الذي يجلس عليه ليريح ظهره قليلاً. أغمض عينيه يدلك ما بين حاجبيه بتعب وإرهاق، لكنه سمع صوت فرامل سيارة تقف أمامه بمسافة بعيدة نسبياً، سمع منها صوت صراخ لأنثى، تستغيُث بأحدهم طالبة النجدة. مد يده بسرعة ليخرج سلاحه من درج السيارة، رافعاً زر الأمان خاصته. هبط من سيارته وهو يتقدم باتجاه السيارة الأخرى التي كانت سيارة أجرة. سمع صوت آهات، كأنه صوت مكتوم وكل ما يقترب تزداد قوة الصوت، أسرع في خطواته ليجد سائق التاكسي، يكمم فتاة بينما يحاول نزع ملابسها بل تمزيقها بإحدى يديه واليد الأخرى تستمر في تكميم فمها. لكنها عضت يده لتنطلق منها صرخة عالية هزت عنان السماء: "النجــــــــــــــــــــ� �ـــــــــــــــــدة!" هدرت دماء الغضب تجري فى أوردته، فتح الباب بعنف ليجذب ذلك السائق من على الفتاة، ويلقي به خارج السيارة بعنف، ساعده على ذلك قوة عضلات جسده الذي تكونت بفعل عمله فى الزراعة وقت ما كان شاب فى العشرينات من عمره، ولازالت بفعل ممارسته الرياضة في شقته المستأجرة. انقض على السائق يكيل له اللكمات بكل ما أوتي من قوة، أدت إلى تهشم وجهه، الذي نزف الدماء من كل طرف، كل ذلك وهو يلقي على مسامعه كل ما يعرف من سباب لاذع، ثم وقف وبدأ بضربه في معدته بقدمه بغيظ. هتف بغضب وهو يكيل له ضربة في معدته بحنق: "يا قذر، يا عديم المروءة! أليس لديك أولاد أو زوجه يا حقير؟ ألا تخاف الله ابداً؟" ثم انحنى بقامته ليجذب الرجل الذي بدأ يتوسل له أن يتركه بخوف بل رعب من ذلك الشخص الذي لا يعرفه: "أرجوك يا سيدي، أتركني أنصرف لحالي، أنا آسف لن أفعل ذلك مرة أخرى. اتركني، أتوسل إليك". جذبه تمّام من خصلات شعره بقوة حتى كاد أن يقتلعها وهو يهمس بهسيس مرعب: "مرة أخرى! لن تكون هناك مرة أخرى يا حقييير". صرخ الرجل بتألم: "هي من دفعتني لذلك. لقد كانت تنظر لي نظرات تغريني كأنها تطلب مني ذلك، كما أنها ذهبت معي من هنا وقابلت شابًا وكانت تعانقه ما ذنبي أنا؟" توقف تمّام بصدمة، كأن أحدهم سكب عليه دلو ماء مثلج. لكنه ذكر نفسه أن أي ما كان ليس بشيء يخصه مع من كانت أو هويتها، كل ما يهمه أن ذاك الحقير حاول التعدي عليها وسلبها شرفها إن وُجد. تهجمت ملامحه حتى لا يلحظ الرجل أنه تأثر بكلامه أو أخذه على حين غرة، جذبه من تلابيب ملابسه ليلكمه لكمة أخيرة، أطرحته أرضا ليتكوم أرضاً فاقداً الوعي. زفر بضيق وبصق بقرف واضح على ذلك الرجل أو الشبيه برجل، ثم نظر إلى يده التي تلونت بلون الدماء. لا يعرف إن كانت دماءه أم دماء الرجل لأنه يشعر بألم بها ربما بسبب ضربه المبرح للرجل. توجه إلى سيارة الأجرة، ليجدها تجلس فى الأريكة الخلفية، ترتجف بعنف وهي تعانق جسدها ببقايا ملابسها الممزقة، وتدفن رأسها في ركبتيها. حجابها غير المهندم تظهر منه بعض خصلات شعرها البني بلون القهوة أو الشوكلاتة لا يظهر فى الظلام، سمع صوت شهقاتها العنيفة وبكاءها الذي مزق قلبه ثم أشاح ببصره عنها وهو يأخذ نفسًا عميقًا حتى لا يتوجه إلى ذلك الرجل ليبرحه ضرباً مرة أخرى. هتف بقلق وهو يقترب من السيارة ممسكاً بابها الخلفي: "هل أنتِ بخير يا آنسة؟ هل فعل لكِ شيء؟" انتفضت بهلع وهي تصرخ بوجهه بخوف: "ابتعد عني، ابتعد عني". قال بنبرة هادئة محاولة منه لامتصاص صراخها وغضبها: "اهدئي يا آنسة، الرجل هناك لن يستيقظ الا بعد سنة". صرخت بوجهه وهي تبكي بعنف: "ابتعد عني أنتَ وذلك الحقير". زفر بقلة حيلة وهو يبتعد عن السيارة وعنها: "حسناً، ها أنا ابتعدت، هل هذا جيد؟ هل ارتحتِ الان؟" رفعت بصرها إليه وهي تهتف بارتجاف وخوف: "من أنت؟" اتسعت حدقتي عينيه وهو يراها أمامه. من أين خرجت له؟ من أين أتت؟ كيف تكون؟ كيف تكون هي هذه التى أمامه وتحدث عنها السائق بتلك الطريقة؟ كيف تكون هِمت؟... التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 23-12-21 الساعة 05:33 PM | |||||||
23-09-21, 10:13 PM | #16 | |||||||
مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| مساء الخيرات أول شيء ألف مبرووووووووووووك بداية التنزيل، إن شاء الله تلاقي الدعم اللي تستحقيه كان لي الشرف أني أقرأ المقدمة أكثر من مرة: مرة لما أرسلتلي نور الرواية، ومرة بعد تعديلك للفصول المكتوبة والمرة الثالثة وأنا أدققها اليوم، بدون ما أشعر بالملل وكأني أقرأها لأول مرة، وهتجاوز تعليقي على جمال وسلاسة الأسلوب لأستفيض فأحداث المقدمة الشيقة (وأحاول ما أحرق على القراء القادم) بداية مميزة مع بطلتنا الفاتنة صبا، صاحبة أكثر التناقضات فمزيج خلاا تكون أنثى متفردة: جريئة وخجولة، عاشقة ولهانة لعمرو ابن شريك باباها. وأكيد مسيو عمروو ما عارف أنه في عاشقة صامتة عن حبها لسنين كطبيعة أغلب الرجال الللي ما بيشوفوا أبعد من أنوفهم. مشهد عمروو ممكن أقول أنه اتربع على عرش قلبي، ابتداءً من لقاءه مع أبوه بعد سنين غياب ومرورًا لحديثه على فتاة أحلامه اللي شبهها بالوطن (يا خويا على عمرو الرومانسي)، بس المشكلة أنه الباشا مو عارف أنه في وطن توجه سلطانه، فنشوف تطور الأمووور كيف هتكون. هلا مع تمام أخو صبا، الولد عصبي شويش بس شكله معجب سري بهمت:heeheeh: اللي واضح أنها مو بالصورة اللي بخياله. حامد ده واضح أنه خاين ووراه شخص بده يعبث مع عيلة الهواري أما سائق التاكسي، فأكيد يستاهل شو عمل بيه باباي تبعنا (ما بعرف ليش ضربه ذكرني بباباي🤣 لما ياكل السبانخ) وحتى لو كانت همت مع شاب ثاني ما يسمحله هالشيء يعمل عملته السودة تسلم إيدك حياتي ودمت مبدعة🥰💋 التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 24-09-21 الساعة 02:01 PM | |||||||
23-09-21, 11:49 PM | #17 | ||||
| أتمني من كل قلبي أن ينال المحتوي أعجاب الجميع و أن تكون الكلمات خفيفة على قلوبكم اقتباس: | ||||
24-09-21, 05:01 PM | #20 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.مبارك عزيزتي إيمان روايتك ومصحوبة بالتوفيق من الله. المقدمة بالنسبة لي قبس ضوء يلقي بظلاله علي ملامح بعض شخوص الرواية والتي أبرزها الصبا والجمال صاحبة النرجسية الكبري المنبهرة بجمالها التي تحسد ابن الهلالي عليه لامتلاكه يوما رغما عنه. أى انه ليس هناك مشاعر متبادلة أو محتملة بينهما ربما لاختلاف الشخصيات والطباع ولكن صبا ترى أن جمالها يكفي للحصول علي ما تريده . مع ان ما تريد ه هوقلب إنسان تحكمه اعتبارات اخرى لامتلاكه. وعلي الطرف الآخر فالشخص المطروح للبيع له آمال وآحلام مختلفة تماما علي الرغم من دراسته العملية ونبوغه إلا أن أحلامه فيمن يتمني وصالها تدل علي رومانسية شديدة فليس كل رجل يحلم بأن تكون زوجته وطنا له كشجرة جذورها ضاربة بأعماق الارض. يبقي السيد تمام الذى يتولى أعمال والده والذى لحسن حظ تلك الفتاة أن تواجد بمحيطها وبصرف النظر عن إستنكاره امتلاك اخر لأرض يظنها لهم إلا أن شهامته لا غبار عليها فلقد انقذ الفتاة بالفعل من مصير أسود ولقن السائق درسا يليق به. فلماذا كانت تلك الفتاة بذلك التاكسي في هذا الوقت وحدها .؟ وهل هذا الحادث بداية لرابط ما بينها وتمام؟ البداية مثيرة وجذابة وتبشر بكثير من الأحداث أتمني لك كل التوفيق مجددا بانتظار الفصل الأول دمتي بكل الخير | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|