آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          وصيه ميت للكاتبه:- ميمي مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عاشق ليل لا ينتهى *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : malksaif - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree626Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-21, 10:42 PM   #221

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل حضوووووور ❤️❤️😘😘

Shadwa.Dy متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-21, 11:01 PM   #222

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كل سنه وانتم جميعا بألف خير وبعود علينا الأيام بخير ويحقق لكل واحد اللى بيتمناه تسجيل حضور عايزين فصلين تلاته قبل رمضان

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-21, 11:59 PM   #223

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shadwa.dy مشاهدة المشاركة
تسجيل حضوووووور ❤️❤️😘😘
منورة حبيبتي🌹🌹🌹


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-21, 12:00 AM   #224

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامار جودت مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كل سنه وانتم جميعا بألف خير وبعود علينا الأيام بخير ويحقق لكل واحد اللى بيتمناه تسجيل حضور عايزين فصلين تلاته قبل رمضان
وانت طيبة وبخير لامار🌹🌹


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-21, 12:01 AM   #225

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث عشر

تعلقت عيناه بها وغضب يتصاعد داخله لا يدري سببه، كل ما يعرفه أنه لا يريدها أمامه، عرفها من أول نظرة وهل من الممكن أن ينسى وجها مميزا كوجهها!، اخترقت عقله صورتها التي رآها لثانية واحدة، صورة بأشد أوضاعها حميمية، صورة لا يراها إلا الرجل من زوجته، أغمض عينيه ينحي الصورة التي قفزت لعقله قسرا وغضبه من نفسه يتصاعد، التفت إلي مرام التي ترحب به متعجبة من صمته وتجهمه: صباح الخير عمار، لقد تأخرت اليوم.
بوجه متجهم أجاب تحيتها فزاد تعجبها الذي قفز للذروة مع ملامح الغضب التي ارتسمت علي وجهه عندما سمع كلام كريم الذي قال له: هيا عمار رحب بموظفتنا الجديدة التي ستساعدنا في الفترة المقبلة صفاء.
غضبه تصاعد وهو يسمع كلام كريم، هل جن صديقه هل سيضعها هنا أمامه ليراها كل يوم، هل ستكون أمامه بنظراتها المذعورة تلك، بصوت غاضب قال لكريم: أي موظفة تلك التي وظفتها بدون اخباري كريم هل جننت؟
بضيق من طريقة كلامه أمام صفاء قال له كريم: وها قد أخبرتك عمار.
شعرت مرام أن الحديث أمام صفاء لن يكون جيدا خصوصا مع حالتها النفسية المتردية، برفق سحبتها من ذراعها وهي تهمس لها بخفوت: حبيبتي تعالي معي لنرى لينا لتعرفك علي العمل المطلوب منك في الفترة القادمة.
بذعر قالت لها صفاء وهي تتحرك معها لتخرج من الغرفة: إنه يعرف ما حدث لهذا لا يريدني بالمكتب، يظن أني فتاة سيئة كما ظن أهالي القرية، أنا أريد العودة للبيت، أريد الجلوس في حجرتي، لا أريد أن أرى أحد ولا أن يراني أحد، أعيدني إلي البيت أرجوك.
بنبرة حنونه هدأتها بقولها: حبيبتي اهدأي، من أدخل هذه الفكرة الغريبة برأسك، من أين سيعرفك عمار؟ هو فقط غاضب ومعه حق لأننا لم نأخذ رأيه أنا وكريم في قرار توظيفك، صفاء أنا بحاجة شديدة لك أرجوك لا تتخلي عني فالمكتب يحتاجك، ثم سحبتها برفق للحمام تحت أنظار لينا المشاهدة تردف: هيا اغسلي وجهك وتعالي لتبدأ لينا في شرح العمل المطلوب منك.
باستسلام دخلت للحمام وهى تتمنى فقط الرجوع لأمان غرفتها الصغيرة بشقة أخيها، مالت لينا علي مرام تسألها: ما بها صفاء؟ هناك خطب بهذه الفتاة، نظراتها مذعورة مترقبة، صدقيني شعرت برغبة غريبة بأن أحضنها وأطمئنها ذكرتني بمالك وقت وفاة تسنيم.
زفرت مرام بضيق وهي تجيب عليها بهمس: لقد مرت بأزمة صعبة للغاية لينا، لن أستطيع أن أحكيها لك لأنها لا تخصني، كانت مستسلمة للاكتئاب في البيت فطلب منا شقيقها أن تعمل معنا، أنا أخبرتها أني بحاجة لها للعمل معي حتى توافق، ثم نظرت للينا مكملة برجاء: لينا أنا أعتمد عليك حاولي أن تشرحي لها العمل برفق فكما ترين هي هشة للغاية.
-اطمئني مرام، ولكن هل ستتركين هذان المتناطحان معا بالداخل، لا أعلم ماذا أصاب عمار، للمرة الأولى منذ عملت هنا أراه غاضبا بهذا الشكل.
كانت أصوات كريم وعمار الغاضبة تصلها بوضوح، شردت تفكر بكلمات صفاء متسائلة هل تعرف عمار بالفعل على صفاء؟ التفتت للينا تقول: سأدخل إليهم لينا هل ستستطيعين الاهتمام بصفاء؟
أجابتها: بالطبع، هيا اذهبي إليهم، ولكن لن أتركك اليوم حتى تحكي لي ما يحدث مع زوجك؟
أومأت برأسها موافقة وهي تتجه للحجرة لتجد كلاهما واقفان بتحفز، كريم يتحدث بعصبية يقول: لا أفهم لماذا أنت متضايق! نحن بحاجة لموظفة بعد تقليص لينا لساعات حضورها وأنا وجدتها.
بدهشة كانت مرام تطلع لعصبية عمار التي تراها لأول مرة: هكذا دون الرجوع إلي، هل تضعني أمام الأمر الواقع، أنا لست موافقا علي عملها هنا، أعتذر لها وأخبرها أن فرصة العمل غير متاحة.
زادت عصبية كريم مع حديث عمار، لا يفهم سر رفضه العجيب وعصبيته، بضيق قال له: لن أعتذر لأحد عمار، صفاء ستعمل معنا هنا وانتهى الأمر.
بغضب صرخ عمار: هل تلوي ذراعي كريم؟
اقتربت مرام لتتدخل بينهم فهي شعرت أن الأمور تسير في منحى غير جيد، قبل أن تفتح فمها فوجئت بدخول صفاء الحجرة باكية وورائها لينا التي همست لمرام: سمعت صوت عمار فاندفعت للحجرة ولم أستطع إيقافها.
اقتربت صفاء من كريم تقول: كريم بالله عليك لا تتشاجر مع صديقك بسببي فأنا لا أسبب سوى المشاكل لمن حولي، أنا لا أريد العمل وأنت تعرف، ارجعني لحجرتي أرجوك.
اهتز قلب عمار لمظهرها الهش، عيونها الدامعة، كلماتها المتألمة، رفعت عينيها إليه فنظر لها لحظة قبل أن يخفض بصره، لحظة واحدة تماست فيها نظراتهما فلمست قلبه، قبض كفه بقوة وهو يستشعر رغبة عنيفة داخله أن يزيل ألمها وحزنها، بصوت رغما عنه خرج حادا: الأمر لا يتعلق بك سيدة صفاء، هو خلاف في أسلوب إدارة العمل بيننا.
رفعت عينيها إليه فتفاعل داخله بحرارة، عيناها كانت تحكي قصة خذلان حزينة يسكنها رجاء وبحث عن حماية وأمان، أشاح بصره عنها ينهر نفسه عن إطالة النظر لها، منذ شب عن الطوق علمه والده أن يحمى عينيه وأن نظرته لمحارم غيره خاطئ، وهو وعى الدرس باكرا فلم يطلق بصره يوما، أما مرام فقطبت وهي تسمع لقب سيدة الذي قاله عمار، تساءلت لما لم يقول آنسة فوجه صفاء صغير لا يوحي بأنها سيدة متزوجة، أيقنت أن عمار عرف صفاء ولكنها لم تفهم سبب ضيقه هل ظن بها ظن سيء كما تقول صفاء، عزمت على الحديث معه وتصحيح صورة صفاء أمامه، اقتربت مرام من عمار تقول: نعتذر عمار، معك حق كان يجب أن نستشيرك والآن هل نبدأ من جديد، عمار نحن بحاجة لموظفة جديدة تساعدنا مع لينا وصفاء قبلت أن تساعدنا ما رأيك؟
رفع بصره ناحيتها فوجدها تهز رأسها برفض كأنها ترجوه أن يأتي الرفض من عنده، هرب من الموقف فهو يشعر باضطراب داخلي لا يدري سببه، قال لمرام وهو يتحرك: ليس الآن مرام نتحدث لاحقا سأذهب لأرى السيارة فهي تعطلت مني بالطريق.
أوقفه صوت مرام تقول: خذ مفاتيح سيارتي عمار الجو ممطر بالخارج.
رفض وهو يتحرك بخطوات سريعة يغادر المكان هاربا من المكان والموقف ونفسه الغاضبة التي لا يفهم ماذا يحدث لها للمرة الأولى في حياته.
برفق قادت مرام صفاء للحجرة التي ستعمل بها مع لينا تاركة إياها وهي تتمنى أن تندمج في العمل وتنسى ما حدث، ذهبت لغرفتها و أخرجت هاتفها لترسل رسالة لعمار《 عمار أعلم أننا أخطأنا عندما لم نخبرك ولكننا ظننا أنك لن تمانع، عمار صفاء بحاجة إلى هذا العمل بشدة، إنها تنهار وتحتاج لشىء تتمسك به حتى لا تغرق》.
بضيق قرأ عمار رسالتها ضائقا من نفسه ومما فعله بالمكتب منذ قليل، تعالى رنين هاتفه فوجده كريم فتح المكالمة يقول بجفاف: ماذا تريد؟
رد كريم بدون مواربة: عمار صفاء قريبتي وتهمني تمر بظروف معينة لا داعي لذكرها وأرغب أن تعمل معي حتى تتجاوز ظروفها، هل فهمتني.
قرر كريم أن لا يخبر عمار عن صفاء أكثر من ذلك ظنا منه أنه لم يتعرف عليها، بغضب مكبوت سأله عمار: ألم تعدها بالوظيفة انتهينا ماذا تريد الآن؟
بصدق أجابه كريم: لا أريدك أن تغضب، أريدك أن تتفهم ما حدث، أنا لم أتعداك يا شريكي هل فهمت؟
-الأمر سيان كريم، لقد وظفتها وانتهي الأمر.
-نحن بانتظار موافقتك يا صديقي.
تمنى أن يقول لا، تمنى أن يرفض، ولكن بما سيبرر لمرام وكريم؟ هولا يجد تبرير منطقي لرفضه وجودها، حمد الله أن كريم ليس بحالته الطبيعية وباله مشغول بمرام فلم ينتبه لحالته، قال لكريم: موافق.
سمع ضحكة كريم على الجانب الآخر ثم سمع صوته العابث: يجب أولا أن تعتذر منها فقد أخفتها يا عمار، ثم أخبرها بنفسك بقرار توظيفها.
تعالت ضحكات كريم وهو يسمع الكلمة التي قالها عمار ردا عليه، قال لعمار برجاء: أحتاجك اليوم بأمر هام، أريدك أن تشغل مرام حتي أنهي حديثي مع سيف لا أريدها أن تراه حتى لا تفهم الأمر بشكل خاطئ.
سأله عمار: من سيف هذا؟
رد كريم: سأخبرك عندما تأتي، سيكون هنا في الواحدة ظهرا، لا تتأخر عمار.
أغلق عمار الهاتف وهو يشعر أن أيامه القادمة ستكون عصيبة بوجود منمنمة الملامح أمامه.

**************
-هل جننت كريم؟
قالها عمار مستنكرا بعد سماعه حديث كريم.
رد عليه كريم بضيق: أخبرني ماذا أفعل، ما زالت تتصل بي، كلما حظرت رقم تفاجئني بالاتصال من رقم جديد وتهددني بالانتحار، أنا أريد أن أخلي مسئوليتي تجاهها حتى لا أشعر بالذنب.
-لماذا لا تقابله بالخارج هذا سيكون أفضل؟.
أغمض عينيه بتعب يرد عليه: لا أريد أن أثير شك مرام، هي بالأصل تظنني أفكر بسلمى لو خرجت ربما ظنت إني ذاهب لمقابلتها.
تأمل صديقه بإشفاق ثم سأله: ألم تلن بعد؟
هز كريم رأسه نفيا يرد بيأس: لا، لأول مرة أرى منها هذا الجانب شديد التصلب، أتمنى أن تلين هذا المساء عندما يحدثها أبي لقد وعدني اليوم بالمجيء، ثم أردف بنبرة راجية: هلا تحدثها عمار إنها تعتبرك شقيقها ربما اقتنعت بكلامك.
تعالى رنين هاتفه فوجده سيف الذي أخبره أنه أسفل البناية، قام كريم ليستقبله بينما عمار دلف لحجرة مرام مشيحا بوجهه عندما مر من أمام الحجرة التي تجلس بها منمنمة الملامح.
وقف كريم مستقبلا سيف الذي لم يتأخر، وصل له بسهولة بالغة رغم أنه لم يراه من قبل، فصفحات التواصل مليئة بالمعلومات، بمجرد أن دخل صفحتها الشخصية ورأى معلومات أقاربها أرسل رسالة لسيف على صفحته الشخصية وها هو ذا أمامه، أختار سيف لأن سلمى كانت دائمة التحدث عنه كصديق، سيف الذي كان يشعر بقلق وهو لا يعلم سبب طلب كريم لمقابلته، فقط قال له ذبالهاتف إنه أمر متعلق بسلمى، استقبله كريم بترحاب متوتر لمسه سيف بسهولة، أشار له بيده ليتحرك خلفه، دلفا للحجرة ثم سأله كريم بتهذيب: ماذا تشرب سيد سيف؟
شكره سيف ثم سأله بدون مواربة: هلا أطلعتني عن سبب طلبك لمقابلتي فأنا قلق منذ أمس.
حرج كبير اكتنف كريم لا يدري كيف يقول له ابعد خالتك عني وانتبه لها فهي ترغب في الانتحار.
قبل أن يبدأ بالحديث سمع طرق علي باب الحجرة، توتر خشى أن تكون مرام، فتح باب الحجرة بعد أن أذن للطارق للدخول فوجدها لينا التي سألته: هل تريد شيئا مهندس كريم، لقد حان وقت انصرافي.
تعلقت أنظار سيف بها بانبهار، لقد كانت جذابة بشكل كبير، بها سحر يشدك إليها بمغناطيس قوي، تعلقت أنظاره بها وهي تدخل للحجرة تأخذ شيئا من كريم ثم تتحرك خارجة من الحجرة، صوت غلق الباب أخرجه من حالة الافتتان التي يمر بها، أنب نفسه علي تعلق نظره بها الذي من الواضح أن كريم لاحظه فهو ينظر له بضيق، تنحنح بحرج وهو يقول لكريم: أنتظر حديثك سيد كريم.
قص عليه كريم ما حدث باختصار مجملا الموقف قدر الامكان، حديثه جعل وجه سيف يحتقن غضبا وبداخله يتكون سخط عارم علي سلمى خالته وأفعالها، استمع لكريم الذي ينهي حديثه قائلا: وكما ترى سيد سيف أنا لا أستطيع التفريط بزوجتي ولكن بنفس الوقت أشعر بالخوف من أن تنفذ سلمى تهديدها بالانتحار، ثم أكمل بحرج شديد: وأريدها أن تكف عن الاتصال بي لقد أخبرتها ولكنها لم تستجب لكلامي، أنا أعيش فترة شديدة الصعوبة مع زوجتي وهذه الاتصالات تثير غضبها.
كان يشتم سلمى داخله بغضب، أي شخصية نرجسية مهووسة تملكها، كيف أقنعت الرجل برغبتها في الانتحار حتى تؤثر عليه وتسحبه نحوها، سخر من الجالس أمامه سرا فهو لو علم سلمى إنشا لعرف أنها آخر شخصية قد تفكر يوما في الانتحار، ود لو أخبره بالحقيقة ولكن الكلام حشر في حلقه لم يستطع التفوه به، كيف سيتحدث بحقيقة خالته أمام رجل غريب، قام من مكانه يقول له: كن واثقا أن لا أحد في البيت من الممكن أن يجبر سلمى على زيجة لا تريدها، التفت أنت لبيتك ولا تشغل بالك بها أنا كفيل بها، أنا سأستأذن الآن.
زفر كريم براحة وهو يودعه فهذا اللقاء كان يحمل همه بشده متمنيا أن يستطيع سيف التأثير على سلمى وتكف عن ارسال الرسائل والاتصال به، نظر لغرفة مرام فوجد عمار يجلس معها هو وصفاء فانسحب لغرفته يدعو الله من قلبه أن يستطيع عمار اقناع مرام.

****************

طرق عمار باب غرفة مرام المنهمكة كعادتها أمام حاسوبها، رفعت عينيها إلي الباب وابتسمت عندما وجدته عمار، بنبرة مرحبة قالت: تعالى عمار تفضل، جيد أنك أتيت كنت أود التحدث معك بأمر هام.
دخل وجلس على الكرسي المقابل لمكتبها: خيرا مرام.
قالت له بهدوء: سأخبرك ولكن هل هناك شيء أنت لا تأتي لمكتبي عادة.
-أتيت من أجل هذا البائس فمنذ خصامكما أصبح لا يطاق، إنه يشعر بالندم مرام، متي ستتصالحان؟
تصلبت ملامحها واحتلت نظرة متألمة عيناها وهي تقول له بخفوت: أنا لا أخاصمه عمار، أنا أطلب منه طلب وهو يرفض، أنا لن أستطيع أن استمر معه في الحياة وكأن شيئا لم يكن.
بدهشه اعتدل يسألها: أأنت جادة بطلبك الطلاق؟ ظننتك تهدديه فقط مرام.
-شديدة الجدية عمار أنا لن أستطيع الاستمرار في الحياة معه بعد سماع حديثه معك.
بقلق قال لها: لقد ندم على تفكيره مرام واعتذر، لا تهدمي بيتكما مرام، بيتكما شديد الجمال، دوما تمنيت عندما أتزوج أن يكون بيتي مثلكما ملئ بالود والتفاهم، خاصميه كما تريدي ولكن لا تتمسكي بالطلاق من أجل إياد ومن أجله هو فهو ضائع منذ خصامكما، ومن أجلك أنت فأنا أعلم ما يمثله كريم لك.
بنبرة حزينة أخبرته: لا أستطيع عمار، الأمر أكبر من احتمالي، لو استمر زواجنا فسيهدم كل تفاهم وود رأيته بيننا، أنا قررت ولا رجعة بقراري، أنا منتظرة فقط أن يوقن أن نهاية حياتنا قد حانت، ثم أردفت بنبرة راجية: عمار أرجوك هلا أغلقنا هذا الموضوع، لا أستطيع الحديث فيه أكثر من ذلك.
-كما تريدين مرام ولكن سنتحدث مرة أخرى، ثم سألها باهتمام: بماذا كنت تريدين الحديث معي؟
تطلعت لوجهه لحظة ثم قالت له: صفاء ليست شخصية سيئة عمار، أنا لا أعلم بالضبط ما ظننته عنها، ولكنها كانت ضحية لحمق زوجها، هل ستحكم عليها بالسوء كما فعل الجميع؟.
أحمرت أذنيه من كلام مرام وهو يشتم نفسه" يا أحمق هل كنت مكشوف لتلك الدرجة أمام الجميع"، بحرج مستنكر قال لمرام: مالذي أوحى إليك بهذه الفكرة الغريبة مرام، لماذا سأحكم عليها بالسوء هذه أول مرة أراها فيها.
كانت مرام تتفحص وجهه عاجزة عن فهم حالته، بحذر قالت له: عمار أنت تعرفت عليها فور رؤيتها، ربما ظننت بها ظن سيء لصورها المنشورة بحسابها الذي قمت أنت بإغلاقه، لقد ارتعبت صفاء ظنا منها أنك عرفت قصتها.
ازداد احمرار أذنيه وهو يشعر بحرج هائل لم يشعر به من قبل، ماذا تظن به مرام، هل تظنه رجل حقير استرق النظر لصورها العارية، باستنكار سألها: هل تتهميني بأني نظرت لصورها مرام، ألهذا الحد لا تثقين بي؟
قامت من مكانها تدور حول المكتب لتجلس على الكرسي المقابل له توبخه قائلة: هل هذا ما فهمته من حديثي؟ تعرف جيدا أن أكثر شخص أثق به بعد كريم هو أنت، بالطبع لا أتهمك بشيء، وطبيعي أن تتذكر وجها مميز كوجهها عمار، أنا فقط أصحح صورتها أمام عينيك.
زفر بضيق من الحديث ثم قال لها: أعلم ما حدث مرام جيدا و أعرف أنها ضحية ولا أنظر لها نظرة سيئة، هل ارتحت الآن.
كادت تسأله لماذا إذا تضايق من وجودها صباحا ولكنها صمتت، علمت أنه لن يجيبها، قررت أن تحصل هي على الإجابة بنفسها ستراقبه حتى تفهم، بنبرة راجية قالت: عمار صفاء مرت بفترة صعبة للغاية، هي بحاجة لهذا العمل لتنتشل نفسها من أفكارها التي تقتلها، هي هشة للغاية لو رأيت حالتها صباحا ونحن نخرجها من غرفتها لبكيت، كنت دوما أخا لي أفخر بأخوته، هلا عاملتها كأخت لك ودعمتها كما دعمتني دوما.
باستنكار داخلي رفض حديث مرام، كيف يضع منمنمة الملامح كشقيقة له كما يفعل مع مرام ولينا، لن يستطيع أبدا أن يفعل، رفع عينيه إلى مرام التي أكملت حديثها: هل ستفعل عمار؟
تنحنح يجيب بارتباك لاحظته مرام: بالطبع مرام لا تقلقي.
صوت خافت ينادي باسم مرام وتره، لم يكن بحاجة للالتفات ليعرف من يتحدث، كاد يقوم ليترك الحجرة لهم فهو لا يريد رؤيتها ولكنه تذكر صديقه الأحمق ورجائه بأن يشغل مرام حتى ينتهي من الحديث مع ضيفه، فجلس بتوتر يهز قدمه بعصبية، لمح مرام تقوم تقول لها بترحيب: تعالي حبيبتي كنا في سيرتك أنا وعمار منذ قليل.
سمع صوتها المذعور يسأل مرام بخوف: لماذا تتكلمون عني؟ ماذا تقولون؟
انقبض قلبه من خوفها، معاناتها تظهر جلية في صوتها، لا يحتاج لأن يتطلع إلي وجهها ليدرك مدى قلقها من معرفة الناس بقصتها، قامت مرام تسحبها برفق تجلسها علي المقعد المقابل لعمار وتجلس هي علي يد المقعد وتحاوطها بذراعها بدفء قائلة: كان يخبرني أنه يريد الترحيب بك بيننا، أليس كذلك عمار؟
عمار الذي كان يختبر شيئا جديدا عليه، لأول مرة يحدث منذ مراهقته، يجاهد نفسه حتى لا يرفع عينيه ويتأمل وجهها، صراع عنيف داخلي خاضه وهو يثبت عينيه في الأرض يقول بنبرة أرادها مرحبة فخرجت قسرا عنه جافة: أهلا بك بيننا سيدة صفاء، المكتب أنار بوجودك، أعتذر عن ما حدث صباحا.
التقط نبرة الاحباط في صوتها وهي تقول: هل وافقت علي عملي هنا؟
رفع عينيه يسألها بدهشة: هل كنت تريدين أن أرفض؟
نظرة واحدة لوجهها ثم عاد يطرق ببصره وداخله يطلق صافرات تحذير عالية، هذه الفتاة النظر لها خطر، يجب أن يحترس ويتجنبها، عيونها الخائفة ونظرتها المذعورة تؤثر به، سمع مرام تضحك وهي تقول لها: قضي الأمر يا جميلة، لقد أصبحت موظفة رسمية هنا وانتهى الأمر، أنا سعيدة بعملك معنا صفاء.
" أما أنا فلست سعيدا أبدا بعملها مرام" قالها عمار في نفسه قبل أن يدخل كريم فحمد الله يبدو أن صديقه قد انتهى فهو انتهت مقاومته ويجب أن يهرب من أمام منمنمة الملامح الآن.

***************

في شقة علي
بحزن قالت إكرام للمياء: لا أعرف إلى متي سيستمر الحال بينهم هكذا لمياء، كل واحد منهم في غرفة ويتعاملون كغرباء، لا بد أن أتحدث مع علي يجب أن يأخذ خطوة ويقترب من لينا، يجب أن يطلب منها النوم معه بغرفته.
بهدوء قالت لمياء: إذا كنت تريدين رأيي خالتي، لا تفعلي ذلك، اتركيهم على راحتهم يكفي ما حدث عند زواجهم، عندما يشعرون أنهم مستعدين سيقتربون من بعضهم.
بقلق سألتها إكرام: وماذا لو عرف عبد الله أن ابني لم يمس ابنته أنت لا تعرفيه وقت غضبه يثور كبركان.
-دعينا لا نفكر في المستقبل خالتي، لينا وعلي ليسوا مؤهلين للاقتراب من بعضهم بهذه الطريقة، اتركيهم يعتادوا على بعضهم ويوما ما عندما يشعرون أن الوقت قد حان سيقتربون من بعضهم وسيسعدون كأي زوجين.
صوت رنين الجرس أوقف حديثهم، قالت إكرام بضيق: لا بد أنها لينا لقد رفضت أن تأخذ مفتاح البيت، ما زالت لا تعتبره بيتها.
ربتت لمياء علي كفها برفق قائلة بخفوت: اعطيها وقتها خالتي ستعتاد مع الوقت.
ثم انصرفت تفتح الباب مرحبة ببشاشة بلينا، بخجل سألتها لينا: كيف حالك لمياء؟ لماذا تتعبين نفسك بالحضور، أخبرتك أمس أني رتبت أموري بالعمل وسأحضر باكرا لأعتني بخالتي إكرام وأمور البيت.
ببسمة أجابتها لمياء: أنا بخير حبيبتي، هل صحبتي ثقيلة لهذا الحد أم أنك لا تريدني في بيتك.
ارتبكت لينا ودافعت عن نفسها قائلة: لا والله ليس هذا هو قصدي أنا فقط لا أريد أن أتعبك.
تحركا معا للداخل ولمياء تقول: لست متعبة لينا وعندما أتعب سأخبرك حبيبتي.
تساءلت لينا داخلها كيف تكون لمياء وسلوى شقيقتان، إنهما مختلفتان بشكل كبير، شتان بينهما، ابتسمت بوجه إكرام تسألها عن حالها، فقالت لها إكرام بنبرة حزينة: أنا بخير ولكني أتعبكم جميعا، ها أنت تتركين عملك مبكرة ولمياء منذ الصباح الباكر معي.
استنكر لمياء ولينا حديثها وبصوت واحد قالتا دون اتفاق: مالذي تقوليه خالتي!!، هل اشتكينا لك.
بامتنان قالت لهم: لا حرمني الله منكم أبدا، تمنيت دوما بنت فرزقني الله باثنتين، هيا حبيبتي اذهبي لتبدلي ثيابك.
وجهت لمياء حديثها للينا: حبيبتي، إذا أردت أن ترتاحي قليلا فارتاحي، لقد طهوت الطعام وأنهيت المنزل وسأجلس مع خالتي حتي تستيقظين.
بحرج قالت لها لينا: لقد أتعبناك كثيرا لمياء.
-ليس هناك تعب حبيبتي هيا اذهبي لترتاحي قليلا قبل قدوم الأولاد.
انسحبت لينا للحجرة بهدوء بينما التفتت إكرام للمياء تقول لها بامتنان: أثقلنا عليك لمياء، والله لولا خوفي من ترك لينا وحيدة بمواجهة صفية لأتيت وأقمت عندك حتى أخفف عنك عبء القدوم كل يوم.
ابتسمت لمياء في وجهها تقول: أي عبء خالتي تتحدثين عنه، ألم تقولي منذ قليل أنني ابنتك!، ومعك حق يجب أن تكوني بجانب لينا حتى تتقبل خالتي صفية الأمر.
مساءا بمنزل علي
انطلقت ضحكات الصغيرين تملأ أركان المنزل فرحين بالصور التي يصنعوها على البرنامج الذي فتحته لهم لينا، ببهجة ملأت قلبه من سعادتهم اقترب منهم علي، تنحنح قبل دخوله الغرفة فأسرعت لينا بوضع الوشاح الملقى على كتفها علي رأسها بسرعة، بعين غير راضية تابعت إكرام الموقف، كادت أن تتحدث وتخبرها أنه زوجها ومن حقه رؤية شعرها لكنها صمتت متذكرة نصيحة لمياء في الصباح، بضيق حدثت نفسها" سأتركهم علي راحتهم كما أخبرتني لمياء ولنرى إلى أين سيصلون"
بحماس قامت ملك تسحب أبيها من يده تقوده للأريكة التي تجلس عليها لينا قائلة: أبي تعال لتشاهد صورتي مع روبنزل.
بحماس مماثل لحماس أخته قال مالك: وأنا وضعت صورتي مع بن تن يا أبي تعالى لترى صورتي.
جلس علي جوار لينا يشاهد صور أبنائه وهو يطلق شهقات إعجاب زادت حماس الصغيرين، قالت له ملك بحماس: سأضع صورتي مع سندريلا.
قفز مالك بحماس وهو يقول: وأنا سأضع صورتي مع سيمبا، هل أستطيع أن آخذ الحاسوب خالتي.
بحنان ربتت لينا على رأسه تجيبه: بالطبع ولكن لا تلعب في ملفاتي يا بطل اتفقنا.
أخذ مالك الحاسوب فأسرعت ملك إليه تجلس بجانبه بحماس لتكمل لعبها بالصور، بامتنان التفت علي للينا يقول: لا أعرف كيف أشكرك لينا مهما شكرتك لن أوفيك حقك، شكرا علي ما فعلتيه وتفعليه كل يوم من أجل ملك ومالك.
أحمر وجه لينا من كلامه وقالت له بخفوت محرج: أنا لم أفعل شيئا علي.
بصدق قال لها: بل فعلت الكثير لينا يكفي سعادتهم البادية على وجههم، بفضلك لم يشعروا باليتم.
ازداد احمرار وجهها وهي تخبره: أنا أحبهم كثيرا صدقني عندي استعداد لأفعل أي شيء من أجلهم.
ابتهجت إكرام لملامح لينا الخجلة، ظنت أن علي يغازلها، كانت جالسة في مقعد بعيد نسبيا عنهم فلم تسمع حوارهم، قامت بهدوء حتى لا تلفت انتباههم وهي تشير لملك ومالك أن يتبعوها للداخل، تبعها الصغيران للداخل وهم يحملون حاسوب لينا ليكملوا لعبهم بالصور.
سأل علي لينا: هل لاحظتي كلام مالك؟ أشعر أنه تحسن كثيرا ولم يعد يتلعثم كالسابق.
بنبرة مبتهجة أجابته: بالفعل، أنا أيضا لاحظت الأمر، ولقد أسعدني تحسنه كثيرا، لقد صدق كلام المختصة التي ذهبت إليها أنها فترة وستمر.
سألها: هل ذهبتي لمختصة؟
-نعم قبل وفاة تسنيم رحمها الله عندما ازداد تلعثمه شعرت أن الأمر بحاجة لاختصاصي يوجهنا، أعطتني بعض التعليمات والحمد لله تعليماتها أثمرت.
بنبرة صادقة أخبرها: أنت رزق الله لنا لينا، مهما شكرتك لن أوفيك حقك، شكرا لوجودك بحياتنا.
بحرج قالت: لم أفعل شيئا على.
ابتسم لحرجها ولأول مرة يتأمل وجهها، كانت لا تشبه تسنيم، بها جاذبية وسحر مختلف، ملامحها رقيقة جذابة، عبر عن أفكاره بقوله: من يراك لا يصدق أنك شقيقة تسنيم رحمها الله، لا تشبيهها مطلقا.
قطبت بضيق من حديثه، لطالما اعتادت على مقارنتها بتسنيم، لا تنكر كان الأمر يضايقها في مراهقتها كثيرا ولكن دعم والدها الدائم واخباره أنها جميلة كان يرفع معنوياتها وجعلها تجتاز هذه المرحلة، وعندما نضجت أصبح الأمر لا يضايقها، ولكنها الآن تشعر بالضيق، هي ليست بزوجة حقيقية له فلماذا يقارنها بأختها رحمها الله، بضيق قالت له: أعلم جيدا أني لا أشبه تسنيم رحمها الله يا علي، وصدقني لا يضايقني أن شقيقتي كانت أجمل مني.
بدهشة قال لها: لم أكن أقصد هذا، أنت فهمتي قولي بشكل خاطئ.
هزت رأسها تقول: لا عليك الأمر لا يعنيني.
ثم قامت مردفه: سأبحث عن مالك وملك لقد حان وقت نومهم، تصبح على خير علي.
بدهشة تابع انصرافها وهو يغمغم بضيق: لماذا لم تعطني فرصة لأوضح لها قصدي، كنت أقصد أنها جذابة.

***************

تهلل إياد وهو يفتح الباب مع أبيه ليجد جده، قفز يتعلق بعنقه فحمله جده بحنان وهو يقبل رأسه ويسأله: كيف حالك يا بطل اشتقت إليك.
سلم كريم على عصمت الذي سأله: كيف الحال؟ هل تصالحتما؟
بضيق أجابه كريم: لا ما زالت تخاصمني.
همس له والده: تستحق دعها تعلمك بعض الأدب الذي فشلت أمك في تعليمه لك.
ضحك عصمت على صوت كريم النزق المعترض على حديثه، تبع ابنه للداخل فوجد مرام منهمكة على حاسوبها، سألت دون أن ترفع رأسها: من طرق الباب إياد؟
أجابها عصمت: أنا حبيبتي.
قامت من مكانها متفاجئة ترحب به، ولكن قيامها المفاجئ جعل دوار شديد يهاجمها، أسرع كريم يسندها لتجلس ثم سألها بقلق: ماذا هناك مرام؟ بماذا تشعرين؟
أجابته بخفوت: إنه مجرد دوار، ليس شيئا مهما.
بنبرة قلقة قال لها: هذا الدوار أصبح ملازما لك، هيا بنا لنذهب للطبيب.
أصرت مرام وهي تنزع يدها من بين كفيه قائلة: أنا بخير كريم، لا يوجد داعي للذهاب للطبيب.
اقترب منها عصمت يقبل رأسها قائلا: يبدو أن أحدهم هنا لا يهتم لصحته، ما دام الدوار مستمر من فترة كما فهمت من حديثكم فيجب الذهاب للطبيب مرام، لا تتهاوني في صحتك.
ثم التفت إلي ابنه مكملا حديثه: وأنت هيا اذهب وأعد لها مشروبا يمدها ببعض الطاقة.
انصرف كريم للمطبخ ليعد لهم عصيرا مشيرا لإياد الذي تبعه تاركا أبيه ومرام بمفردهم متمنيا أن يؤثر حديث والده على مرام.
جلس عصمت بجانبها يسألها بحب حقيقي يحمله لزوجة ولده: كيف حالك الآن حبيبتي؟
-بخير عمي الحمد لله.
سألها باهتمام: كيف حال صفاء؟ هل انسجمت في العمل اليوم؟
-الأمر كان صعبا عليها بذلنا مجهودا كبيرا صباحا لنقنعها بالخروج من البيت، ولكن أعتقد أنها ستتأقلم مع الوقت.
قالتها وهي تتذكر حالة صفاء الهستيرية صباحا وهي ترفض الخروج من غرفتها حتى كاد مروان يضعف ويغير رأيه في عملها، ولكن منال ومرام أصرتا ظلا يهادنها حتي أخرجاها من غرفتها بصعوبة، ولكن عادت حالتها الهستيرية أمام باب البيت وهي تخبرهم أن المارين في الشارع ينظرون إليها باحتقار، بذلا مجهود كبير حتي اقتنعت بركوب سيارة مرام وهي تبكي بشكل أوجع قلوبهم.
قال لها عصمت: ما دمت بجوارها فأنا أثق أنها ستتأقلم مع الوقت.
ابتسمت بخجل فتطلع لوجهها بحنان، مرام سرقت قلبه منذ رؤيتها يشعر بها كابنة حقيقية له وليست زوجة ابن، دخل كريم يضع العصير أمامهم، فقال له والده: هلا تركتني مع هذه الجميلة قليلا بمفردنا يا كريم.
انسحب كريم من الغرفة مع إياد بينما أخذ عصمت كوب عصير وأعطاه لمرام قائلا لها بنبرة آمرة: هيا حبيبتي اشربي.
أطاعته مرام متلمسة بعض الحنان الأبوي في وجوده، سألها: الآن أخبريني كيف حالك مع الأحمق ابني؟
أخفضت مرام عينيها تداري انفعالها عن عصمت تجيبه: أنا أريد الطلاق عمي، أنا أخبرت كريم ولكنه لا يأخذ كلامي علي محمل الجد.
-وهل تظنين الطلاق أمرا سهلا حبيبتي؟ إنه أمر شديد الصعوبة خصوصا أن بينكما طفل صغير ما ذنبه في حياة غير مستقرة.
إياد، أكثر ما يؤلمها في طلبها للطلاق ابنها، لا تريد له أن يعيش مشتت بينهما، ولكنها عاهدت نفسها أنها لن تشعره بتغيير وهي موقنة أن كريم سيفعل المثل فكلاهما يعشقه.
قالت لعصمت: سأفعل المستحيل حتى لا يتأثر إياد عمي، لو كنت أستطيع الاستمرار لفعلت ولكني عاجزة عن التعامل وكأن شيئا لم يكن.
-وهل ستتركين لها الساحة خالية؟ هل ستتنازلين عن حياتك وزوجك بهذه البساطة، حاربيها مرام حتى تنتصري فهذا حقك وهي الدخيلة.
رفعت عينيها إليه فهاله حجم الألم المرسوم في حدقتيها، بحزن أخبرته: لو كانت نزوة يمر بها صدقني لحاربت وطردت من تريد أن تهدم بيتي، ولكنها ليست نزوة إنه يحبها، حربي ستكون مع كريم وأنا لن أستطيع أن أحاربه سأدعه يهنأ بحبه وسأنسحب.
أمسك كفها يربت عليها بحنو قائلا: وهل إذا كان يحبها سيتخلى عنها بتلك البساطة؟ صدقيني لو كان يحبها حقا لحارب حتى يفوز بها، اسأليني أنا عن ابني، كريم لم يتردد لحظة عندما خير بينك وبينها، هو تخلى عنها لماذا تصممين علي الطلاق؟ اغضبي كما تشائين، خاصميه كما تشائين ولكن في بيتك مع زوجك.
هزت رأسها رفضا لكلامه وهي تكبح دموعها بصعوبة تقول له بنبرة متألمة: فعل هذا لأنه يشفق علي، يعرف أني وحيدة في هذا العالم، لا أستطيع الاستمرار معه وأنا أعلم أنه يحب أخرى لقد سمعته بأذني يخبر عمار أنه يحبها، هل ترضاها لي عمي؟
مع آخر كلماتها سالت دموعها فتألم قلب عصمت فمد يده يسحبها لأحضانه وهو يؤنبها قائلا: وتقولين أنك وحيدة أمامي! أنا غاضب بشدة منك وأين ذهبت أنا، أنا أبيك يا فتاة.
وقف كريم على باب الحجرة يتابع حديثهم بعد أن أعطى هاتفه لإياد ليلعب به، تألم من حديثها وشعر بعجز يشمله لا يدري كيف يمحي كلماته التي قالها من ذهنها.
استمع لحديث والده: أتعلمين عندما أخبرني كريم برغبته في الزواج منك كنت معترض للغاية، ذهبت معه فقط لأنه صدع رأسي بإلحاحه، زاد إصراري علي الرفض عندما دخلت بيتكم، شعرت أن المستوى المادي العالي لأبيك سيقف عائق بينكم وخصوصا أن كريم ما زال ببداية حياته ولا يوجد الكثير في يده ليقدمه لك، ولكن أتعرفين ما إن خرجت أمامي يومها حتى سرقت قلبي وقلت سآخذ هذه البنت مهما كلفني الأمر وبت أكثر إصرارا منه علي إتمام زواجكما، لذا ضعي هذا برأسك أنت ابنتي.
ابتعدت مرام عنه تمسح دموعها تقول بخفوت: شكرا لك عمي وأنا صدقني لم أشعر بمعنى الأبوة إلا معك.
التمعت عيناه تأثرا وابتسم لها قائلا: وأبيك يقول لك أنه موجود دائما من أجلك حبيبتي.
برجاء قالت له: إذا أقنع كريم بالطلاق أنا لن أستطيع الاستمرار معه أرجوك.
بنبرة يائسة قال لها: لن أستطيع أن اقنعه بأن يهدم بيتكما، سأقول لك دعي الزمان يقول كلمته ربما بدلت رأيك.
عندما لمح رفضها أردف: حاولي أن تنسي حبيبتي أنا واثق أنك ستنجحين إذا حاولت.

************

انصرف والده منذ قليل، لمح خروجها من غرفة إياد، عقد حاجبيه وكلمات والده تتردد في عقله" امنحها الوقت كريم إنها متألمة، دعها تنسى ولا تفرض وجودك عليها"، برفض هز رأسه وهو يتبعها لغرفة المعيشة، يكفي الأيام الماضية لقد تركها على راحتها، لقد اعتذر مئات المرات ولكنها لم تقبل اعتذاره، سيقترب منها و سيعتذر بطريقته، دلف خلفها فتجاهلته كالعادة، أغلق الباب خلفه بالمفتاح فانتبهت رفعت عينيها إليه ففهمت من نظراته ما يريد، بعصبية عدلت الوسادة وهي تحتضن دميتها مستعدة للنوم، اقترب منها و سحب الدمية من يدها ورماها أرضا، بغضب صاحت به: مالذي تفعله كريم؟.
مال يقبلها وهو يقول لها بنبرة موحية: لماذا تحتضنين دميتك وأنا موجود، اشتقت لك مرام، ألم تشتاقي إلي؟
بغضب ردت: لم أشتاق، ابتعد كريم.
حضنها وهو يهمس في أذنها: شوقي يكفينا نحن الاثنين ويزيد.
كان يعتذر منها بطريقته التي ظنها ناجحة، بعقل ذكوري بحت ظن أن الحميمية ستذيب أي خلاف بينهما.
استسلمت له لوهلة فهي اشتاقت لحضنه، مما أسعده وهو يظن أن خلافهما بدأ يذوب، فمال يقبل كل إنش في وجهها بحميمية، انصهر معها وهو يشعر بالسعادة والاكتمال بقربها، لحظات معدودة استسلمت له فيها قبل أن تفيق وتدفعه بعيدا وتقوم مسرعة من مكانها بعد أن اقتحمت عقلها تساؤلات أفاقتها من نشوة اللحظة.
بتشوش سألها وقلبه مازال متأثرا بقربها، لا يفهم سبب ابتعادها: ماذا حدث مرام؟
فاجأته ببكائها، فاقترب يسألها بحيرة عاجز عن فهم ما بها: ماذا حدث؟ أرجوك كف عن البكاء تعرفين كم يؤلم قلبي بكاءك.
بغضب نادر منها قالت له: إياك أن تقترب مني مرة أخري، لا تشوه ذكرياتي السعيدة معك بقربك مني، دعني أحتفظ بلحظاتي معك كما هي بدون أن تشوه بأفكار تقتحم عقلي رغما عني عندما تقترب.
بصوت محذر قال لها: مرام لا ترفعي صوتك علي، ماذا حدث لكل هذا أنا لا أفهم من حديثك شيئا.
-هل تعلم ما فكرت به عندما اقتربت، ترى هل كنت تراني أنا أم هي؟ هل أغمضت عينك لأنك سعيد بقربي أم لتتخيل وجودها معك بدلا مني.
بذهول تطلع إليها غير مصدق ما تفكر به، باستنكار سألها: هل تظنيني رجل حقير لهذه الدرجة حتى أفكر بهذه الطريقة.
بمرارة أجابته: بل أظنك رجل عاشق، طلقني كريم.
بمهادنة اقترب منها يقول: أقسم لك لم أفكر بهذا الشكل يوما، أنا أحب قربك لأنك مرام.
نظراتها المتألمة أعلمته إنها لم تصدقه، تصدع جدار حياتهما وكلما مر يوم زاد الشق، شعور بالعجز لفه لا يدري كيف يرمم الشرخ الذي أصاب حياتهما.
لمحها تأخذ دميتها وتنام دون أن تحدثه وهو تركها هذه المرة، خاف أن يقترب فيؤلمها أكثر، ندم على عدم سماعه لكلام والده، تساءل بحسرة" متى ستعودين إلي مرام"

*************

الليل مملكتها التي تعربد فيها آثمة
تطلعت لما حولها باشمئزاز نجحت في اخفائه
فأكثر ما تكرهه في مهنتها تلك الحفلات الجماعية الماجنة
تطلعت للأجساد العارية المتلاصقة بنفور
الكل عرايا منغمس في لذة محرمة
الخمر يدور فيدير الرؤوس ويذهب العقل
تطلعت لأنور المنغمس في الحفل بانتشاء
راقبت شربه للخمر عالمة أن الخطايا العظمى بدايتها شرب الخمر
كما توقعت لمحت اقتراب فريد ذلك الشاب الشاذ منها، قضى معظم حياته بالخارج ويجاهر بشذوذه دون خجل،
سألها باهتمام: سابرينا من هذا الشاب، إنها أول مرة أراه هنا؟
كادت أن تصرخ فرحة فخطتها تسير كما رسمت،
أجابته بعدم اهتمام: إنه أحد زبائني الجدد فريد، ولكنه يحب النساء لا تحاول.
شهوة منفرة التمعت في عينيه وهو يقول لها بإصرار: سترين.
انسحبت لركن منزوي تراقب، لمعت عيناها بترقب عازمة على ترك الأمر بيد أنور، فلو رفض عرض فريد فسينجو من انتقامها أما لو استجاب فيا ويله مما ستفعله به ستفضحه.
باهتمام راقبت ما يحدث
لمحت فريد يقترب من أنور يهمس في أذنه بشيء، مطت شفتيها بضيق وهى تلمح تلويح أنور بيده رافضا، غمغمت" خسارة ضاع انتقامي هذه الليلة، لن أستطيع أن أوفي بوعدي لمحسن"
لمحت إصرار فريد ومحاولته اقناع أنور وسط صيحات المخمورين حوله بأن يجرب الأمر لمرة فربما يعجبه.
برقت عيناها وهي تعتدل في مكانها منتظرة رد فعل أنور، راقبت فريد يميل نحوه يثيره بطريقة منفرة، باشمئزاز راقبت تجاوب أنور وقد غيب الخمر عقله،
باشمئزاز لمحت استعدادهما لعلاقة شاذة تثير غثيانها كلما رأتها.
وسط تهليل المحيطين بهم انغمسوا في علاقة شائنة، علاقة لفت حوله حبل المشنقة الذي سيفضحه، التقطت له صورة ثم فيديو قصير حريصة علي ألا يظهر وجه فريد، دلفت للشرفة وأرسلت الفيديو والصورة لمحسن، ثم ابتسمت بعبث مقررة اضفاء لمستها الخاصة، دلفت لإحدى المواقع الإباحية وحملت الفيديو القصير الذي التقطته لأنور عليه ثم وضعت رقم هاتف أنور أسفله ثم أخرجت شريحة الهاتف وكسرتها وألقت بالهاتف من الطابق الثمانين الذي تسكن به وداخلها يطلق صرخة انتصار عالية فها قد انتقمت من إحدى الرجال الحقراء الذي يعج بهم العالم، عالمة أن هذه الفضيحة ستكسره للأبد وتوصمه بوصمة لن يستطيع الفكاك منها ما بقي له من العمر.
وفي تمام الثانية عشر ظهرا وأنور غارق بنوم عميق واضعا هاتفه على الوضع الصامت حتى لا يزعجه أحد، كانت صفحته الشخصية تتغير صورتها بغير علم منه بصورته أثناء ممارسته الشاذة، ومنشور جديد أنشئ علي صفحته عبارة عن فيديو قصير لشذوذه، ببسمة انتصار تزين شفتي محسن طالع الصفحة ثم أخرج صورة صفاء يحدثها بحرارة: لقد انتقمت لك حبيبتي.

***************************

بعد مرور أربعة أيام
أغلقت حاسوبها وأرجعت رأسها للخلف بإرهاق، نظرت لساعتها فوجدتها مازالت الواحدة والنصف، سمعت طرق الباب فابتسمت لصفاء تدعوها للدخول، قالت لها: الباب مفتوح صفاء ادخلي، لماذا تطرقين الباب؟
بخجل أجابتها: هناك عميلة تريد مقابلتك.
باهتمام اعتدلت مرام تسألها : هل أخبرتك باسمها ؟
نفت صفاء برأسها، فأكملت مرام حديثها: حسنا حبيبتي ادخليها بعد دقيقة.
تابعت مرام انصرافها بسعادة فصفاء تتأقلم على العمل بشكل جيد، صحيح ما زالت خائفة ومترقبة ولكنها أفضل من أول يوم، قامت من مكانها لتستقبل العميلة، متمنية أن يأتي عمار وكريم الآن حتي يحضروا مناقشتها مع العميلة التي حضرت بدون موعد ويدلوا بآرائهم فهم في موقع العمل منذ الصباح، ابتسمت وهي تلمح دخول المرأة الغرفة فتحت فمها لترحب بها ولكن الكلمات ماتت علي شفتيها وهي تتعرف عليها عندما اقتربت.
فأمامها المرأة التي تحتل قلب زوجها، شحب وجهها مع عبارة سلمى: من ملامح وجهك واضح إنك عرفتي من أنا.

انتهى الفصل

كل سنة وأنتم طيبين❤❤ إن شاء الله ده الفصل الأخير قبل رمضان، نتوقف خلال شهر رمضان ونستكمل بعد عيد الفطر بإذن الله، لا تنسونا من صالح دعائكم. كل عام وأنتم بخير🌹🌹🌹


















hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-21, 12:26 AM   #226

رونى تامر

? العضوٌ??? » 482076
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 106
?  نُقآطِيْ » رونى تامر is on a distinguished road
افتراضي

كل عام وانتم بألف خير

رونى تامر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-21, 12:37 AM   #227

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رونى تامر مشاهدة المشاركة
كل عام وانتم بألف خير
وانت طيبة وبخير🌹


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-21, 12:38 AM   #228

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 20 والزوار 33)
‏hollygogo, ‏الياسمين14, ‏زهرورة, ‏أميرةالدموع, ‏Fatimz, ‏ام احمد ورؤى, ‏سوزان سول, ‏ام زيدوغيث, ‏سوسن شريف, ‏ايمان عباس سعدة, ‏منال نبوي, ‏Shadwa.Dy, ‏اريج القران, ‏ريلينا بيسكرافت, ‏الذيذ ميمو, ‏KoToK, ‏Nsöz, ‏رسوو1435, ‏minasaloma, ‏كويتيا


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-21, 12:45 AM   #229

ايمان عباس سعدة

? العضوٌ??? » 462620
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 86
?  نُقآطِيْ » ايمان عباس سعدة is on a distinguished road
افتراضي

كل سنة وانت طيبة وبخير ورمضانك مبارك أن شاء الله

ايمان عباس سعدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-21, 12:46 AM   #230

سوسن شريف

? العضوٌ??? » 481029
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » سوسن شريف is on a distinguished road
افتراضي

جميلة جدا كله ماشي تمام يمكن ان سلمى تتفوق بالتخطيط ولكن مرام ستعاني ولكن ستربح معركة الكبرياء وتفوز بكل ما يفرح قلبها

سوسن شريف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.