|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: حابة أعرف مين تابع الرواية ومين في انتظار رابط الـPDF | |||
قرأتها | 50 | 40.00% | |
في انتظار رابط الـPDF | 77 | 61.60% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 125. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-08-21, 05:01 PM | #2120 | ||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| جمعة الخير حبيباتي تعالوا نشوف اقتباس تاني من الفصل الأخير *** تدور في الغرفة الباردة بلا هدف، تتظاهر بتنظيم أشرطة الأدوية، تطوي غطاءًا إضافيًا على الفراش، ثم تعود لتقوم بِفَرده مرة أخرى! توتر؛ اضطراب؛ وجهها محتقن؛ وعيناها بإصرار تتهربان من النظر إليه! "توقفي عن الحركة بلا هدف يُسْر واجلسي لتستريحي بعض الشيء!" وتوقفت! توقفت مولية إياه ظهرها، تحاول التمسك بآخر ذرات قوتها التي غادرتها دون استئذان، تحاول ألا تستسلم لضعف ليس بوقته على الإطلاق. وهو.. يُحدق في ظهرها مُترقبًا، منتظرًا، مُتألمًا، وأمنية كانت حتى الأمس بداخله لكنه لم يعد يثق بتحققها! "سوف.. سوف أخرج لأسأل الطبيب عن أمرٍ ما." قالتها بِحُجة هرب مفضوحة، وصوتها الذي تحشرج بآخر كلماتها أنبأه عن سبب فرارها الحقيقي، فلم يطالبها بالعكس! وفوق مقبض الباب وضعت يدها، ثم على الفور استدارت منطلقة إليه وفيضان دمعاتها قد خرج عن عقاله! أجفل بدهشة وهي ترتمي على كتفه اليسرى وشهقات بكائها وتأوهاتها تتعالى وتتواصل بلا انقطاع، ولم يستوضح من خلالها إلا ندائها باسمه! "لِمَ البكاء؟ أنا بخير!" سألها بجمود رغم أنه لايزال غير مصدقًا أنها بالفعل قد هرولت إليه؛ تغاضت عن عِنادها معه وارتمت على كتفه؛ تجاهلت كل حقدها وإصرارها على إيلامه وتبكي الآن.. من أجله. _كدت أفقدك ثائر، كدت أفقدك للأبد! قالتها بنحيب بينما التصقت جبهتها بكتفه السليمة فرفع كفه ببطء ليُبعِدها عنه قائلًا بخفوت اتضح جفاؤه به: _أنا بخير، لم يحن وقتي بعد، إنها إصابة بسيطة لا تستدعي كل هذا البكاء! لكنها لم تهتم بنبرته ورفعت رأسها إليه بنظرات غير مصدقة لتغمغم بذهول: _أنا لا أعلم ماذا كنت سأفعل لو أن هذا المجرم أصابك حقًا، لا أتصور أنني... كان يحدق بعينيها ناهلًا من قُربها الذي حُرِم منه لفترة أطول من قدرته على الاحتمال، يتلقى كل خوفها عليه، والحب الصادق بنظراتها وكلماتها، ورغمًا عنه وعن أوجاعه الجسدية والخوف من ذلك الخطر الذي عاد يحيط بهم أكثر من ذي قبل.. فإنه يشعر ببعض الراحة! لكن الراحة لم تكن صافية؛ هناك عتابًا، ولَوْمًا، وحُزنًا.. بسببها! _كفى يُسْر! لا تفكري بالأمر! جميعنا بخير وزيدان قام بتسليمه للشرطة، لا تفكري بهذه الطريقة التشاؤمية، هناك بعض حراس الأمن ينتظرون أمام المشفى وسينضم إليهم آخرون عند القصر. حطت كفها على وجنته وهو يخاطبها بلا اكتراث راغبًا بإنهاء الحوار، لكنها اهتاجت أكثر وهي تهتف به بحنق من بين شهقات بكائها: _أنا لا آبه بكل هذا! كما أنك أنت السبب ثائر! أنت من أورثتني ذعرًا وهلعًا وأفكارًا دامية حتى الآن لا أستطيع التخلص منهم. التزم الصمت مستشعرًا حبها، شاكرًا خوفها، مستلذًا بالنقمة التي تتساقط من كلماتها! لتتابع بنبرة أكثر ضعفًا وأقل عنفوانًا: _لقد.. لقد كنت أنتظرك بالأعلى، كنت أنتظر أن نستكمل شجارًا، أو.. أو ألقي عليك عتابًا فتحاول استرضائي لأنتهز الفرصة، لكنني لم أعلم أنني على موعد مع هكذا مصيبة! تجعد جبينه ببعض الألم حينما حاول التحرك لتغيير وضعه، وقال لها بنبرة بان التعب بها: _يُسْر لا تـ.. _أعتذر ثائر! ابتلع كلماته عندما قاطعته هي على حين غرة؛ حدَّق بعينيها ليجد الشعور بالذنب موسومًا بهما؛ ولَمَّا هز رأسه رفضًا بادرته قبل أن يتحدث: _أعتذر على كل زلاتي، أعتذر على كل مرة أذنبت بها بحقك، أعتذر على تحولي إلى هذه المرأة الضائعة.. أشارت إلى نفسها بِحَرج جليّ لينتابه شعورًا أكبر بالرفض.. والضيق! _لا داعِ للكلام عما حدث، و.. قالها وهو يغض النظر عن هذا الضعف بكل اختلاجاتها، لكنها أعادت وجهه إليها بإصرار وهي تندفع في حديث تأخر كثيرًا بالفعل ولم يعد ينتظر إذنها بالتحرر: _لكنني أريد التحدث ثائر، أريد الانتصار على ذلك التيه وذلك العِناد، أنا كنت أدرك أنني أخطأت لكنني لم أستطع الاعتذار، كنت أغمض عيني عن كل ما تسببت به وأتشبث بصورة طفلي الذي فقدت وبثقتك بي التي أضعت حتى لا تنطفئ نيران غضبي فلا أجد حل سوى الاعتذار، لكنني الآن أعتذر! *** ماتنسوش معادنا بكره بإذن الله الساعة 11 مع الفصل الأخير قبل الخاتمة.. مين مستني؟ | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|