|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي اجمل قصة في الرواية؟ (اختار اكثر من قصة) | |||
وليد-شيرين-معاذ | 128 | 28.64% | |
مؤيد-رتيل | 111 | 24.83% | |
مصعب-نورين | 292 | 65.32% | |
مالك-سمية | 123 | 27.52% | |
مازن-ياسمين | 55 | 12.30% | |
قصي-سهر | 54 | 12.08% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 447. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-02-22, 11:46 PM | #6436 | ||||
| لقد ذهبت سهر مع خطيبها ووالديها وسافروا للاستجمام ورغم إلحاح سهر عليها أن تأتي معهم إلا أنها رفضت بإصرار.. فعدا عن أن الضغط المنصب على قسمهم في هذه الأيام لا يتحمل تغيب أحد.. إلا أنه أيضًا لم يكن من المعقول أن تسافر معهم وتكون دخيلة عليها هي وخطيبها.. [SIZE=5] [ سيكون السفر إلى إحدى الأماكن التي تتحملها ميزانيتها فرغم شغورها هنا في شركة القاني في منصب مرموق إلا أن راتبها لن يتحمل تكاليف أي تذكرة إلى الأماكن الذي تزورها سهر! ابتسمت شيرين وهي تتمنى حقا من صميم قلبها أن تحظى سهر بوقت ممتع فهي تستحق ذلك فدوما كانت المبادرة للمساعدة والمعطاءة بلا حدود.. عادت شيرين للواقع وهي تنظر باتجاه الباب حيث يطرق معتز الذي يشغر منصب "قائد فريق".. دلف معتز للداخل بوجه محتقن بالغضب فعرفت شيرين على الفور سر غضبه.. فمعتز لا يأتي إلى مكتبها إلا إذا كانت لديه شكوى ضد أحد الموظفين في فريقه.. وهذا الموظف لن يكون أحدا غير ذاك المدعو بـ "قصي سامح".. فقطبت حاجبيها بتوجس ثم تساءلت عابسة ((ماذا فعل قصي سامح هذه المرة يا معتز؟)) أخذ معتز نفسا عميقا مرتجفا من شدة حنقه وغيظه تجاه قصي ثم قال من بين أسنانه المطبقة بغيظ ((لم يحضر في موعد نوبته في العمل هذا اليوم.. وعندما اتصلت به أطلب منه أن يستعجل فهناك ضغط كامن على الجميع ولن يتحمل فريقي غياب أي أحد.. أرسل صورة له أمام البحر يخبرني أنه لن يستطيع القدوم فقد أعطى لنفسه إجازة قد تمتد لأسبوعين.. هل تصدقين ذلك يا شيرين؟)) رفرفت برموشها غير قادرة على استيعاب ما تفوه به معتز! من المستحيل أن يمتلك موظف في هذه الكرة الأرضية هذا الكم الهائل من الاستهتار ليقوم بمثل هذا الأمر! حتى لو قرر أن يستقيل من الشركة فهو ملزم بإعطائهم شهر إنذار قبل أن يقدم الاستقالة! كانت لا تزال شيرين تستوعب أنه حقا سافر وقرر أن يأخذ إجازة بلا إذن أو حتى بدون أن يعلمهم سابقا بينما يتابع معتز وهو يكاد يتميز غيظا وقهرا ((عندما طلبت منه أن يعود حالا من سفره قال مستهزئا بأنه سافر إلى جزر الواق واق لذا حتى لو عاد فلن يستطيع اليوم! لم يراعِ الوقت الحرج الذي نعيشه هنا.. ولم يراعي بأن غيابه سيعني ضغط أكبر على باقي زملائه.. أناني جدًّا)) تمتمت شيرين بإصرار وقد انفلتت أخيرا أعصابها ((هل تعرف شيئا يا معتز؟ بدأت أشعر بأنه يتحدانا.. إنه يتعمد أن يستفزنا لأنه متأكد بأننا مراعين أكثر من أن نستطيع طرده! لذا ولأول مرة في تاريخ حياتي المهنية سأكون سببا في فصل موظف وسأرسل الآن رسالة الكرتونية للقسم المعني بمخالفاته وتغيبه الغير مبرر حتى يتم أمر فصله)) كانت شيرين قد بدأت في الكتابة على جهاز الحاسوب شكوى بحقه بينما يشجعها معتز قائلا بامتعاض ((لستِ السبب في فصله بل هو السبب في فصل نفسه بلامبالاته وعدم مسؤوليته وإهماله وعدم إحساسه بالغير)) كانت شيرين حقا منهمكة في كتابة كل مخالفات قصي وهي تنوي فعلا طرده بلا رحمة أو هوادة.. دائما في تعاملها مع الموظفين في شركة القاني تراعي الله فيهم وتتذكر أن كل واحد منهم يعمل تحت إمرتها خلفه عائلة يطعمها أو مريض متكفل بعلاجه أو أنه سند لأطفال صغار يرجونه بعد الله.. فلم تفكر يوما لو حتى مجرد تفكير أن ترفع شكوى ضد موظف مهما كانت فداحة خطأه.. حتى لا تزيد حياتهم قسوة فكل واحد يحظى بما فيه الكفاية بنصيبه من الحزن والفقد والإنهاك ولا ينقصه المزيد.. فهي سبق وعاشت هذه المآسي ولا يوجد أقبح من أن يعود أحد لبيته بجلباب الحزن والانكسار! لو كان عند قصي ظرف قاهر وأخبرها لتفهمت وساعدته مهما ترتب الأمر عليها من متاعب! لكن لا.. هو حقا مهمل بشكل فظيع ويستحق الفصل! ***** ***** جلس مصعب على مقعده خلف المقود.. وما إن مال ليفتح باب السيارة لنورين التي كانت تسير نحوه حتى ضيق عينيه بانتباه إلى وجود ظرف أبيض موضوع على المقعد بجانبه.. رفع عينيه لزجاج النافذة لينتبه بأنه عندما ركن سيارته آخر مرة في مصف سيارات العائلة لم يغلق النافذة كلها فظل هناك مجالا لأحدهم أن يمرر من خلالها هذا الظرف.. بتوجس مد يده يمسك الظرف ويفتحه وسرعان ما ارتفع حاجبيه بريبة وهو يخرج النقود ويلامسها قبل أن يقرأ الرسالة الموضوعة.. في هذه الأثناء دقت نورين بيدها فوق الزجاج بحنق لمصعب الذي لم يفتح لها باب السيارة بعد! جفل مصعب على صوت طرقاتها ثم سارع يفتح المقبض من الداخل لها لتستقل جالسة بجانبه وهي تقول باستغراب ((ما هذا الظرف؟)) تمتم مجيبا وهو يعدُّ النقود ((ظرف فيه مبلغ تقريبي لثمن دراجتي النارية مع اعتذار لسرقتها مني وعدم إظهار أي نية لإرجاعها مستقبلا)) تشدقت بتهكم ممزوج بالاستغراب ((السارق يعرف الحلال والحرام.. مذهل)) قال مصعب شارد العينين بتفكير وهو يلوح بالظرف الأبيض ((السارق اللطيف الذي قام بطباعة هذه الرسالة ووضع المال في الظرف لا بد أنه يعيش بالقصر كونه يمتلك صلاحية الدخول إلى مصف سيارات العائلة)) سألته ذاهلة من استنتاجه ((هل تقصد أن السارق من القصر؟)) صحح لها بتلقائية ((لا أقول السارق.. بل الذي وضع الظرف هنا هو من القصر.. ولكن سبب وضعه الظرف هنا.. فلا أعرفه)) هز كتفيه في نهاية حديثه لتسأله نورين بتوجس ((ماذا ستفعل بهذا المال؟)) مط شفتيه ثم قال ببساطة ((سأشتري به دراجة أخرى بدل تلك التي سُرقت.. لا داعي لأن يعرف أحد بشأن هذا الظرف.. فأنا سأتجاوز عن السرقة دون أن أخوض في التفاصيل)) قطبت حاجبيها لا تجد مشتبها به يمكن أن تشك به في هذا القصر.. قبل أن تنتبه لابتسامة مصعب الجذابة وهو يخبرها بحماس ((هل ترافقيني الآن لتختاري الدراجة معي؟ سأشتريها الآن)) لمعت عينيها ببريق اللهفة وهي تقول بسرور ((حقا سنشتريها الآن؟ ولكن أنا لا افهم بالدراجات)) أخبرها وهو يشغل محرك السيارة ((ساعديني فقط في اختيار مظهرها الخارجي.. وبعدها سنجرب ركوبها سويا في مزرعة البركة البعيدة حيث لن يرانا أحد)) ***** بعد مرور ستة أشهر.. ارتدت شيرين سترتها تستعد للخروج من البيت مساء لتقوم برياضة المشي التي تدأب على ممارستها في أيام إجازتها.. همّـت بالاقتراب من الباب للخروج عندما صدح رنين الجرس.. فطالعت العين السحرية واتسعت عيناها وهي تجد الطارق ما هو إلا.. وليد.. وضعت يدها على فمها شاهقة وقلبها يطرق بقوة.. ابتعدت عن الباب خطوة شاعرة بالحصار وما هي إلا دقيقة وسمعت طرقاته على الباب مجددا.. ورغم ترددها إلا أنها لم تملك إلا أن تفتح الباب على الفور فهي قد تحتمل أي شيء إلا أن يثير جلبة أو فضيحة في منزل سهر.. عليها مواجهته رغم عجزها وقلة حيلتها أمامه الآن.. حررت القفل وفتحت الباب وللوهلة الأولى سرت رجفة في جسدها وهي تنظر لوجه وليد الواثق وهو يبادرها ((علينا الحديث يا شيرين في موضوع مهم)) صوب عيناه على وجهها يتشرب ملامحها بنهم.. فهو لم يراها منذ ما يزيد عن ستة أشهر وقد اكتفى بتعيين رجل يراقبها ليتأكد من أنها حقا لا تلاقي أي رجل أخر.. ولم تعد لمعاذ بعد أن طلقها -على حسب ظنه-.. كان وجهها شاحب ومرهق أما عينيها الخضراوين الكحيلتين فقد بدتا زائغتين ومنهكتين.. والحال لم يكن مختلفا عنده.. قطعت شيرين لحظة الصمت هذه وهي تبسط كفها للخارج قائلة ((دعنا نتحدث في المطعم المقابل)) قال بهيبة وهو يبتعد ليفسح لها المجال للخروج ((هيا اخرجي وسأتبعك)) المحتوى المخفي لايقتبس اتمنى لا تحرموني ابدا من تعليقاتكم الجميلة والطويلة اعضاء او زوار [/QUOTE] | ||||
15-02-22, 12:01 AM | #6438 | |||||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 16 والزوار 20) Mini-2012, بدور الزين, بسبوسة شريف, sad_smile heart, Aya Ahmad88, alhumoudla, يارر, رغودة رغد, blacker.7, ماسة الحاج, سلوى١٩٨٤, ملك احمد محمد, رنه جرس, صدي الاسلام, لولو ف, قمـــرـآي أدوات الموضوع | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
قلبك منفاي، في قلبك منفاي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|