آخر 10 مشاركات
صدمة الحمل(32)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء الأول من سلسلة طفل دراكوس) *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          2- مرارة الإنتقام - روايات رومانس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree120Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-22, 03:56 AM   #111

نون ساد

? العضوٌ??? » 480409
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » نون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond reputeنون ساد has a reputation beyond repute
افتراضي


استغفر الله العلى العضيم واتوب اليه

نون ساد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-22, 03:38 PM   #112

شموخ فلسطينية

? العضوٌ??? » 490199
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » شموخ فلسطينية is on a distinguished road
افتراضي

متابعين الرواية ..

شموخ فلسطينية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-22, 04:49 PM   #113

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:35 AM   #114

فالنسيا

? العضوٌ??? » 448485
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 146
?  نُقآطِيْ » فالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية جميلة كسرد وكوصف..
معالجة قصة وهاج أعجبتني جدا
لكن عموم الأحداث عادية.. اثنين يلتقيان صدفة فيقعان في الحب ويتزوجان..
توقعت أن يستمر ضرار مع مروج وتبرز لنا الكاتبة كيف سينتصر على نقطة ضعفه ووجعه ويستمر ويجد في مروج دواء..
وكذلك زواج خيال من عواد ومرضه العجيب.. ظننت أن خيال ستكون معين ومساعد له..
كانت ستكون الحبكة أعمق أثرا وأشد تشويقا.. وفيها تميز واهتلاف..
لما بدأت الأحداث تأخذ منحى انفصال مروج عن ضرار ووفاة عواد أصبحت الأحداث رتيبة ومتوقعة بعد أن كان الحماس لها يشدني..

سلمتِ


فالنسيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 05:20 AM   #115

تاج55555

? العضوٌ??? » 433694
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 395
?  نُقآطِيْ » تاج55555 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوري";15712331][size=&quot مشاهدة المشاركة





رمقته بنظرات الهدُوء والالفة وهي تحاول تمّهد له إن الأسابيع الي قضاها في ظل شراء راحتها بدم قلبه وفي ظل عجزه وضيقه ما تبخرت بل استوطنت كل روحها
أبتسمت إبتسامة تغلفت بكل مشاعرها هاللحظة وكإن بهالإبتسامة ضوء أخضر ترك كل تناهيّد قلبه تسقط كلها بلحظة وحدة! وكل حصُون الجزع والضيق تتلاشى وأنبنى بينهم جسّر كبير من الراحة بلحظة وحدة بس .. تلاشت الدهشة وزارته بسمة لما تخبّطت وهي تقول له : ماقلت لك؟ البدلة الرسمية تليّق فيك حييل
ضحك بهدُوء وأيقن إنها تحاول تبني بينهم حوار بدون رسمية حوار عفوييّ ولطيف يناسب لطافة الموقف ، هز رأسه بإيجاب وهو يقول : كانت عادية ، بس يوم صرت عقيّد زانت وتزيّنت بي
أبتسمت من ثقته وميّلت شفايفها بخفوت وهي تأشر على الي تعتلي كتفه : هنا ينعرف إنك عقيّد؟
هز رأسه بإيجاب وهي أكملت بإبتسامة : تذكرت البطّل الي بالرواية الأولى
عقد حواجبه يحاول يفهم مقصدها وفعلاً تذكر الرواية الأولى الي تركها على أعتابها وقال بتمللّ : بس أنا مانيّب من الخيال .. أنا واقعي وأحسن منه بمليون مرة ، ليه تشبهيني فيه وهيبته ممسوحة وينادونه من وراه بالرخمّة و..
سكت بسبَب ضحكتها وأبتسم بهدوء وهو يتنهد براااحة كونه فعلاً بيوم من الأيام قادر على إجراء حوار لطيف معها بدون تكلف : علماً بإن وصفه بالرواية كان قصير وأنا شوي وأعانق السحاب
وأنتي إن قربتي مني ضعتي
قربّ منها وهو يسحب كفها له ووقفت تماماً بجنبه وهو يناظرها بضحكة : شفتي ؟ ما أشبه الي بالروايـ..
غمض عينه بكل قوة وبلع ريقه بصعوبة لما ألتفت ذراعها اليمين خلف ظهره وحتى يدينه الي بيدها لفتها للخلف وهي تدفن وجهها بوسط ضلوعه في ظل تنهيدته العميييقة ، كانت جيتها كبييّرة وثقيلة عليه وتمنى لو جاءته بقلة هاللحظة لإنه عاجز عن إستيعاب رضوخها الكبير وضعفها الواضح له بلحظة وحدة بس
ما يكذب إنه طوال وقته يتمنى يلاقي منها إبتسامة أو يشابك يده بيدها أو تضحك له بدون خوف
ولكن إنها تجيه كل أمنياته بنفس اللحظة؟هذا الي ما أستوعبه عقله ولا بيستوعب قلبه أبداً
إستشعر رجفة جسدها ورعشة يدينها وأيقن إنها تقاوم قلبها هاللحظة لذلك شدّها له وهو يطبطب على كتفها بتنهيَدة وهو يسمعها تهمس بضيّق : "أبيك تعذر إحساسي إذا قصّر"
أبتسم عُقب كلامها وتنهد تنهيييّدة أزاحت كل زحمة الإنتظار الي أستقرت بفؤاده طيلة الأسابيع الي مرت وأخذ يغرز يدينه بوسط شعرها العسلي وهو يبتسم بشدة ويقول بهُدوء : المهم إنك جيتي برضاك ولا لي على إجبار شعورك قوة
من شدة يدينها على أطراف بدلته حتى وصله ردّهاا الي كانت تحكيه..
-


لما شدت يدينها على أطراف بدلته حتى وصله ردّهاا الي كانت تحكيه فتبببّسم بكل قوة وهو يتنهد براااحة عجز يكتمها وعجز يفوت شعورها الي لازمه بكثرة هاللحظة ، تمنّى لو له قدرة على إمسّاك هالشعور وحفظه بعلبة وبكل وقت تضيَق فيه الحياة يفتحها ويدس هالشعور بقلبه
لإن من شدة فرحته هاللحظة عجز يستوعبها وعجز يفهم إنه بيعيش هالشعور معها طووووال ماهي بقرُبه ومعه!
.
.
.
.

في ظل وفرة المشاعر وكثافتها ومن بين أقصى مشاعر للندم اللي عاشها خلال سنيّن طويلة وقضى كل ليلة بهالسنين في عذاب هالمشاعر
قضاها وهو يعاند نفسه بكل صبح تشرق عليه شمسه فيه بإن لحظة خروجه من هالمكان رح يكون شخص له من الألفة والحب تجاه أهله نصيّب
وفعلاً كان أول لقاء له بأمه بعدما هجرته سنين مُهلك جداً ، كان ملاحظ تغيرها الشاسع سواءً من شخصيتها اللي إنطوت على حالها ومن هزالة وضعف جسدها ومن الهالات المحيطة بعينها واللي وضحت له كمية المعاناة اللي عانتها
للحين يتذكر كيف أنرمت بأحضانه تبكيه ندم وضيّق وقهر وتعتذر بشهقات دمرت قلبه وهو اللي ماشال بخاطره عليهم أببداً
كان موقن إنه يستاهل العقوبة الي تعرض لها !
ولا ينسى وديّع ومكابره وترحيبه الهادي فيه ما ينسى إنه حاول بكل طاقته ما يبين شوقه بس عجز وطاح المكابّر وسط إحتضانه له
ولضرار نصيّب من هالشوق ، اللي برغم كل الي بينهم وبرغم إختلافهم الشاسع عن بعض الا ان ضرار مانساه لحظة وحدة بس ؛كان كل ليلة يتطمن عليه كل ليلة يجفى كل الخلق ويتجه للسجن بس لأجل يعرف أخباره ويداريه ويتطمن على أحواله ؛ حتى بيوم زواجه كان للفراغ نصيب من قلبه ان اخوه ومحزمه غايب عنه بهاليوم السعيد كان لِضرار النصيب من العفو عنه وإسقاط كل مشاعر العتب بعد الليالي المُرة اللي عاشها!
ولا طاح العتب إلا بعدما عفّت عنه برييّق ، بأول ليلة لمحته فيها خارج السجن ؛ نظراتها الباكيّة له
شهقاتها العالية ونبّضات قلبها المتوجعة ، مشاعر الشوق والحنيّة اللي غلبت كل العتب اللي كان بقلبها ؛ برغم كل شيء كان لوقاص مكانه كبييرة حيل بقلبها كانت تعدّه بمنزلة عينها أو أكبّر
قضاءه بالسجن فترة عقوبته غيّره كثيير ، حتى نظراته لها نصيب من التغيير
لذلك من لمحته ودموع الندم تغرق عيونه إنهارت كل حصونها ونفذت كل طاقتها بتحميّل قلبها العتب والمشارييّه والملامة
كانت موقنة إنه خذى جزاه ونال الي يستحقه من عذاب لذلك توقفت عن حمّل الضيّق له
عفت عنه لإن الحمل الي على كتوفه ماكان قليّل
باللحظة الي شافته فيها طرى ببالها الخمّس السنين اللي خملت ابشع المشاعر واكثرها بُغض وكره السنيّن اللي ظنت بيوم من الايام تنهم مارح يتخطوها



السنيَن -
اللي حمّلهم فيها ابوهم بصمة عار شوهت كل حياتهم ، كل ليلة فيها كانت تسمع صوت بكاء وديع المكتوم فيها والي بسببَ صعوبة هالسنين وعدم قدرته على مجاراة الناس وكلامهم ونظراتهم حوّل دراسته"منازل" بس لأجل ما يلتقي بأحد ويتوجع من جديد، ما زالت تتذكر اصرار وقاص لاجل ينتقلون لمنطقة ثانية بعيدة جداً عن الفاجعة الي قصمت ظهرهم وتركتهم يعيشون سنين سوداء ومرة من شدة قهرها
ولانهم رفضو راح لوحده وقرر يبني نفسه ويرجع ومعه قوة لاجل ما يقدر اي شخص بعدها يقلل من قدره
مازالت تتذكر الهالة السوداء واختفاء البسّمة وشعورالوحشة اللي لازم ضرار بهالسنيّن والي تأذى بشكل كبير ومبالغ فيه وذاق من الوجع أضعافه كونه كان ملازم وابن لاب قاتل ومنتحر بنفس الوقت!
مازالت تتذكر رطوبة خدها كل ليلة وإعلانها السخط ضد الحياة وضيقهم الي ما أنتهى بدفعة وحدة بقى يتلاشى ويتبدد خلال سنين طويلة
باللحظة الي لمحت عيون وقاص فيها تذكرت مرارة ذيك السنين لذلك ماقدرت ماتعفو عنه لإن مجرد التفكير إنه عاش نفس الشعور للمرة الثانية على التوالي يجرم بقلبها ويذوقها من الألم أضعافه عفت عنه برغم كل شيء؛ لإنها لما لمحت الندم يحرق عيونه أيقنت إنه يستاهل فرصة جديدة
لإن الدم مابعمره بيتحول لماء بيوم من الأيام
ولإن العذاب الي عاشه سنين طويلة بعيد عنهم كان يكفيه ويوفيييّه

من بيّن سطوة مشاعره رفع رأسه بسبب صوت أمه المبحوح والي قالت بيّن طياته : غرق البيّت ياوقاص
تنحنح وأستوعب إنه بينتهي خزان الماء وهو يسقي نفس الشجرة وضحك بإحراج وهو يحك رأسه
تأمل أمهم للحظات الي تناظر بسكون للمكان وتنهد بضيّق عليها ؛ كانت ذابلة تماماً
وموقنة إن فقدانها لرغبتها بالحياة وذوقها للمصايّب الشديدة كانت بسبب الذنوب اللي أرتكبتها والجُرم العظيم اللي عاشوه الي حولها بسبب سوء أخلاقها وخُبث نيتها
موقنة إن كل السوء الي تعيشه بسبب الكارما
لذلك كانت ذابلة لإنها تدري محد يحق له الذبول كثرها ومحد يستاهله غيرها ؛ لإنها شتّت شمل عائلة وغربّت طفل عن أمه وكسرت قلوب لاتعد ولا تحصَى ، لإنها وإن ماكانت سيئة لدرجة فضيعة وشاركت معها أنها بالمصيبَة العظمى إلا إنها كانت خبيّثة بالقدر الي تركت الشك والوجع يسكن بقلب أمواج لأجل تترك لها سطام ؛ كانت موقنة إن كل هالوجع اللي تعيشه مارح ينتهي ولا يتبّدد أبداً لذلك ماعاد للسخط نصيّب بقلبها!
ألتفت بعدها لوديّع اللي كان بيده مُخطط عمراني لأحد الفلل الي بيّشرف على تخطيطها كونه صار مُهندس معماري وكون مديره بالشغل ورّطه بأصعب مشروع ، قال وقاص بإستغراب : أنت بتبّقى تشيل معك هالمخطط بكل مكان
-



تنهد وهو يتركه على الطاولة وقال بقهر : آه لو لي سلطة عليه لأكسر عظامه ، يارجل ضاع النوم من عيوني وهو مارحمني الله يشغله بنفسه
ضحك وقاص وهو يقفل خرطوم الماء ويناظره بضحكة : وش الله حادّك تدخل هندسة؟ماكنت تدري إنك بتذوق الويلات من دراسة ومن شغل
أشر على رأسه وهو يئن بقهر : لأني غبي كنت مضيع عقلي بأحد الأماكن ومارجع لي إلا بعدما تورطت ، آه على شبابي الي بينقتل بسبَب ذا الهندسة الي يهد حيلها
ناظره بإستغراب وهو يتجه للبوابة وقال : والله للحين مضيع عقلك ، تعال وين رايّح؟
ضحك وديّع وهو يقول بإستنكار : درينا إني أنجنيت بس مهب للدرجة ذي ، بريّق جاايه وقالت لي أفتح لها الباب
وقف وقاص وهو يفز على حيَله وبلع ريقه بصعوبة ، برغم كل شيء وبرغم الموقف اللي عاشه والي ما بيقدر يتخطاه أبداً بحياته لما بكى على كتفها وهو ينثر تعبه وندمه على ضلوعها بالوقت الي قالت له إنها سامحته
لذلك كان ينحرج ويصيبه توتر فضيع من يلمحها ، ولكن برغم كل هذا كان يحاول يتعود على اللي حصل ويتناساه برغم كل شيء
ألتفت له وديع بإستغراب من لمحه خلفه وقال بإستنكار: رايحين نستقبل وفد ملكي؟
أبتسم بسخرية وهو يقول : كمل طريقك قبل أتوطاك بس
ضحك وديّع وهو يكمل طريقه وسط تنهيدة راحة عميق تسلل لكل روحه
صحيح إن حياتهم كانت فضيعة جداً نتيجة تغير أمه الكبير والي عجزو يعرفون أسبابه ونتيجة بعد ضرار عن بيتهم وقّلة جياته ونتيجة غياب وقاص عنهم وعتابهم الكبير له ، ولكن برغم كل هذا كانت جية وقاص الي حملت كم هائل من الندم بعد سنين طويلة تكفيييّهم! وكان خبر حمل زوجة ضرار ووصول أول حفييّد لهم يكفيييهم
فتح الباب ودخلت سيارة بُرهان لوسط الحوش في ظل وجود وقاص اللي ثبت يدينه بطرف بنطلونه وشتت نظراته للمكان لإنه يدري وش النظرات الي بتستقبله من عيون بُرهان
برغم الصلح الي عقده مع أخته إلا إن علاقته مع غير أهله كانت معقدة وصعبة جداً حتى مع بُرهان الي عجز يتقبله وعجز يرضى عنه بسهولة
ولكن لأجل بريق كان يمثل الراحة بقرب وقاص برغم ضيقه منه لذلك كان وقاص يتجنبه بكل مرة لأنه يدري ان بعض العلاقات مستحيل تتعدل وتستقيَم بعد ميلانها حتى لو مر عليهادهر كامل مثل علاقته مع عيال عمه!
نزلت بريّق وهي تناظر لوديع بطرف عينها اللي قال بضحكة : حيا الله بارِق
تأفتت بقهر ووديّع وقف بجنب شباك بُرهان وهو يقول بضحكة : خلاص عدت سنين عليكم سوى ، مفروض عرف كل ألقابك
ناظره بُرهان بضحكة وهز رأسه بإيجاب وهو يقول : كنت مستغرب أول مرة ليه قلت لها هالإسم بالذات!
غمّز له وديع وهو يضحك : والحين عرفت صح؟



ضحك بُرهان وهو يهز رأسه بإيجاب وبريّق إنقهرت وهو تكتف يدينها بعصبيَة : الشرهة مهيب عليكم ، الشرهة علي الي تربيت بين عيال
لو خلفت لي أمي بنت معي كان لعبت بيت بيوت بدال الكورة والسوني
ضحك وديّع ووقاص أبتسم بخفوت وهو يتقدم لها ويتجاهلهم ثبت يدينه على كتفها وهو يقول : ماعليك منهم ، ماقد شفت أرّق منك
أبتسمت بهدوء وهي تناظره بخفوت وهو بادلها الإبتسامة وتقدم معها بإتجاه أمهم وسط إلتفاتها لوديّع وبُرهان وكشّها لهم بطرف يدها وهي تقول : يالوحوش البشرية
ضحك بُرهان براحة عميقة تسللت لروحه ، لإن برغم كل شيء كان الفراغ اللي يوضح بعيونها بسبب غياب وقاص واضح ويهلك روحه من شدة ضيقه برغم عدم محبته لوقاص وقهره منه الا انه من سمع خبر خروجه ومصالحة بريّق له شعشع بروحه الأمان كونها بتتخطى هالعقبة وبيمتلي الفراغ بالألفة والاهم كون وقاص تغير تماما مع بريق وهذا يكفيه
هز رأسه وديع بآسى وهو يقول بضحكة : الله يعينك عليها
ناظره بُرهان بطرف عينه وقال : توكل بس ولا تغلط عليها
ضحك من قلبه وهو يرجع خطوة لورى وبُرهان أبتسم له وألتفت وهو يناظر لفايزة فاشر بيده لها وهي بادلته التحية من بعدها أتجه للاستوديو
تخطاه وديع واتجه للجلسة الي بالحوش وناظر للشجرة وهو يقول بصدمة : وبعدها نشتكي من فاتورة الماء صح؟
بريّق ضحكت وهي تنزع عن جسدها العباية وقالت : من صرت تسدد الفواتير وأنت ناشب بحلقهم ، خف على عمرك يارجل
تنهد وهو يأخذ المخطط بيده ويجلس جنبهم بقهر : هالفلوس تجي بعدما تعلّ روحي أكيد براقبها
قال وقاص وهو يصب لهم الشاهي : هالشهر انا بدفعها كمّل شغلك انت براحة
ناظره بإستغراب ووقاص أبتسم ورفع كتفه بعشوائية : بديت أدرس طلاب كمعلم خصوصي لعلي أستفيد من وقتي
رفع يده وهو يأشر له بإبّهامه بمعنى كفو وبريّق أبتسمت له بحماس وألتفت لأمها وهي تناظرها بهدوء
للحظات كانت تلومها كون الحياة الي عاشها وقاص والشخصية الي تلبسها كانت من صنع يدينه ، ولإن بعض الضيّق الي حل عليهم كان بسبب افعالها برغم كل هذا من تلمح الضيق الي مايغادر عيونها خصوصاً بعد موت جدتهم تصيبها رحمة عميقة بقلبها وتنجبر على جر شعور العطف الشديد لها ، كونها بالنهاية وبرغم كل شيء أمها!
-
-
من بيّن الضحكة والهمسة ، الرقة والصلابة
الأُلفة والمحبَة ؛ كان لقاءهم حلم أو شبَة من خيال
كانت طريقتهم بالإرتبَاط ملغمة بالرقة بدون علمهم ، وكان وصلهم لبّعض غريب ومن شدة غرابته ينحب!
ماكان يعرف فواز وش الشعور الي سيّطر بقلبه تجاهها ، ماكان يعرف ليه وريَد بقلبه كان ينبض بدون كلل أو ملل من اللحظة الي سطع نور إسمها بجوال ضرار



كان يكره نفسه ، يبّغضها ، يوجع روحه ، ويدمَر كل تفاصيله لإنه يحس بهالشعور
كان يظن نفسه غريّب أطوار لإن بس بإسم كون فكرة وأعتنقها !
ماكان يدري وش هالأُلفة ولا سبَبها ولكن الي يعرفه اللحين إن قلبه كان يعرف وش الطريّق الي بيختاره لذلك أرشده بالنهاية!
أبتسم وهو يشد على طرف ولده محمد ويناظرها بهدوء وهي تكلم محمد أخوها : متى على الله تنورنا يامحمد؟ طالت والله
أبتسم محمد ووصلها صوته الهادي والمسّتبشر : هااانت باللحيييل يامروج بالحيّل هانت ، بشري أبوي إنه مابقى غير القليل إن شاء الله
تنهدت وهي تودعه بعد كلامه الي بكل مرة يطبطب عليهم فيه ويسلي قلوبهم لعلها تسّلى فعلاً! وناظرت لأبوها اللي يناظرها بهدوء وإبتسامة
هزت رأسها بإيجاب لعله يرتاح وهو تنهد ، وفي ظل هالجمود وقف فواز وهو يحط محمد بحضن جده ويقول بضحكة : أفا يعني محمدي ماكفاك ياأبو محمد؟
ضحك بهدوء وهو يمسح بيدينه على رأس محمد ولد مروج ويقول بتنهيَدة : يكفييني وزود يافواز ، بس خاللله السمي الأولي تعرف هالمكانة
أبتسم وهز رأسه وقال بخفوت : أعرفها والله ولأجل كذا لاتشيّل همه ، أنت تدري إني أداريه بكل مرة تجيني فرصة
بادله الإبتسامة وهو يحضن محمد الصغيّر ويقول بهدوء : أعرف والله يافواز ، من بيشيل الهم وأنت له نسّيب ؟
ضحك فواز بإحراج وحكَ طرف ذقنه ، وألتفت وهو يناظر لمروج اللي تُلقي عليه نظرات الإمتنان في ظل إبتسامته الخافتة!
-
-
بوسط أركان المركز .. اللي يسُود على جوه الجديَة الكبيرة والسكوت الرهيّب حتى في ظل تواجد "لافي!!"

كان جالس على المكتب وينقل نظراته الهادي على حدود الورق الي قدامه بهدوء تام ، الرجل اللي تنتشر الضحكات من تخطي خطاويه لداخل المكان .. كان بمكان شغله من أكثر الناس جديّة بالحياة! لدرجة إن أي شخص بيعيش معه هالتناقضات بالشخصية رح ينجن من فرط الغرابة!
بوسط سكونه دوى صوت الصفّارة مُعلنة حاجتهم للإطفاء والي بعدها وقف بكل عجلة وقلبه يرتجف ويتزعزع من شدة خوفه
كان بكل مرة يتهادى لسمعه هالصوت يتذكر بشاعة الشعور اللي عاشه وقت حرق مشغل عبّق ، يتذكر هلاكه وتسرب الموت لأجزاءه لمجرد مرور فكرة إن أحبابه في خطر!
لذلك هالصفّارة كانت فاصلة بينه وبين الرجفة والخوف المريّع اللي يدمر كيانه
بكل مرة يدوي صوته يحس إن أحد من أهله هو المتضرر لذلك كان الكل ينصدم من إنفعاله الشديد ومن غضبه الهالِك اللي يذّهلهم
حتى بهاللحظة لما لمح إثنين من فريقهم يمشون ببطء ويتبادلون أطراف الحديث ألتفت لهم بقهر وناظرهم بحدة وهو يقول بصوت غاضب : ودكم بشاهي وحبَ يزيد سواليفكم سعة!



ناظروه بإستنكار وهو كمل بقهر : الناس ممكن إنهم يعيشون آخر دقايق بحياتهم وأنت وإياه مستهينين فيها! مانيّب فاهم قلة المسؤولية الي عايشين فيها والي مستمرين فيها برغم التحذير الشديد الي نعيش فيه ، لو كانو أهلكم كان بقيت تمشي بتمايع ودلع أنت وإياه؟ تعدلللو الله يغربلكم الناس يعانون وأنتو غافلين عنهم
مشّى عنهم وتخطاهم وهو مقهور والغضب يعتري روحه بينما هم مشو خلفهم وهم ساكتين ، يعرفون حالته وقت يدوي هالصوت هو طول الوقت جدي وهادي ولكنه ينفعل ويوصل الغضب لروحه بهالوقت بالذات ، كانت مرة وحدة بس خلال كل هالسنين الي لمحوه يضحك فيها ، بالمرة الي زاره فيها صاحبّه
إنفجعو من شخصيته وضحكته العالية كونه طول هالفترة كان جدييّ وصامت ؛ ماكانوا يدرون سبب إختلافه الشاسّع ولكن الي يعرفونه إن بكل مرة يكون لهم مهمة فيها يعيش شعور سيء وبغيض لذلك ما يشرهون عليه أبداً!
-
-

أما من وسط الإستديّو ، وبالوقت الي نقل فيه بُرهان برنامجه من المحطة الإذاعية السابَقة لمحطة خاصة فيه وبإسمه ، كان جالس خارج غرفة البّث وينقل نظراته لوهّاج اللي توسط الغرفة ويناظر لبُرهان من الشبّاك الزجاجي بإستغراب ، كونه دعاه يحضر معه هاليوم بدون ما يعطيه خبر عن السبّب وكونه طلب منه يدخل الغرفة بصمت ، شغل بُرهان المكريفون وهو يناظر لوهّاج المستقر على كرسي المُذيع بإبتسامة : تعرف يا أبُو غصن ، ليه من بين بد كل الأحلام إخترت أصير مُذيع؟
ناظره وهّاج بإستغراب وعدل جلسته وهو يثبّت يدينه على ذقنه ويناظره بتساؤل ، أبتسم بعدها بُرهان وقال بهدوء : لأني كنت وحيّد وأعيش بغُربة قاتلة خذت من عمري عمر .. لأني كنت وحيدة لدرجة ماعندي شخص واحد يستمع لكلامي وفضفضة قلبي .. لأني كنت أحتاج شخص يسمعني ويطلعني من إطار الصمت والجمود اللي رهّن قلبي وأهلكه
كنت أقول " يارب شخص واحد يسمعني يكفيني ويوفيني" وهاللحين يستمع لي مئات آلاف الأشخاص ، كان حلم ودعوة وتحقق بأبّهى صورة
لاحظ إبتسامة وهَاج الهادية ولاحظ لما أخذ السبّحة بيدينه وبدأت تتراقص بين أصابع يدينه وأبتسم أكثر لما لاحظ الراحة بوسط وجه وهَاج وأكمل بنبرة هادية : وهاللحين يا أبُو غصن عندي الي يغنيني عن كل المستمعين ، عندي شخص واحد بيبّقى يسمعني طول عمري ويكفيني وزود ، وأنا شخص بديّت هالإذاعة لأجل ألاقي شخص واحد يسمع لي ولقيته
لاحظ الفضول بوجهه بسبب ميّلان مسار كلامه فأكمل ينهي هالفضول : وأنت شخص هذا مكانك وهنا بيبّدأ حلمك الي هديت كل الحيّل لأجل توصل له
أنا هنا مكاني خلف الشبّاك وأنت مكانك خلف المكريفون ، أنت شخص ودي كلامه يوصل للقاصي والداني ..



"وأنا شخص أنتظرتك ثلاث سنين طويلة لأجل أطلب منك هالطلب ؛ لأني أدري إنك بترفضني قبل توصل وثيقة تخرجك لكفوف يدينك كونك بتظن إنك ماتستحق هالكرسي
ميَر هاللحين يابو غُصن الوثيقة وصلت ، والمستمعيّن متلهفين وراعي المحطة يطلب وصلك وموافقتك لأجل تكون مذيعه الرئيسي ولأجل ينبّبنى البّث بإسم المذيع وهّاج لأن أكثر شخص يليّق بهالمكان أنت وكلك علم عن هالشيء، وش قولك ترد قلب تعنّى لك وتلهف على وصلك سنين طويلة؟
تنهد وهَاج وهو يرجع ظهره للخلف ويناظره بصمت في ظل توتره وتناهيّده ماكان متوقع هالحوار بينقال بيوم من الأيام ولاظن إنه هالمكان بيحتويه بعدما عاشره مرات بسّيطة
ناظر لبُرهان بتردد ولكن بعد لحظات صامتة قبّض حبات السبّحة لكفه وهنا ضحك بُرهان وناظره براحة كونه فهم من حركة وهّاج إنه موافق: أجل هالليلة ليّلة وداعي مع مستمعين البرنامج ، الليلة آخر ليلة تجمعنا يا وهّاج
وقف وهّاج وأتجه له وهو يناظره بإبتسامة عاتبَة : مكبّر الموضوع لأجل لارفضت تكبّر الشرهه علي صح؟
ضحك بُرهان وهو يأشر على الإستديو ويقول : ما بنيّت هالمكان إلا وأنا ناوييّ تكون أنت مذيعه لأجل كذا صح عليك
أبتسم وهّاج لثقة بُرهان وطبطب على كتفه: الله يجعلني عند حسن ظنك يالصعبّ
وقف بُرهان وهو يناظره بهدوء وإمتنان : والله إنك قدّه وقدود ، فلا يلحقك هم
تنهد بإبتسامة وأستأذنه وبصدره الرحابّة مستعة ولها مكانها ؛ أما بُرهان جلس على الكرسي وهو يناظر لمكان المُذيع بإبتسامة ؛ لو يشيّد مباني من حب ولو يزرع له كل هالدنيا ورد ماوفاه ولاوصل لوهّاج ربع إمتنانه ، مازال يتذكر موقفه لما أنقذه من يدين وقاص من قبل أكثر من عشريّن سنة ، يكذب لو قال تناساه لإن بعد هالموقف بدأ يصنع نفسه بدأ يعرف قيمة ذاته وبدأ يحس إنه قوي وإنه مايحتاج شخص لأجل يسحبه من القهر والضيّق !
لو يسّطر دواوين الشكر ما كفته لأجل يوصل شعوره لهالرجل بالذات ، لإن هالموقف بدّل حياته وعرف بعدها من بيكون "بُرهان!"
مازال يتذكر المرة اللي لحقه فيها لوسط حارته والموقف الي حصل تحت أنظاره لما كسّره سلطان قدام الكل مازال يتذكر لما طلب من السايّق يلحقه ووصل معه لأعتاب منطقة جديدة مازال يتذكر لما بقى سنة كاملة يتطمن على أحواله فيها عن بعد ومازال يتذكر إنهياره بوقت موت أخته ومداراته له من بعيد خلال هالفترة
مازال يتذكر إصراره بكل طاقته على أبوه يشتري البقالة اللي رجع لها وهّاج لأجل بس يتركه يعيش براحته بدون سيطرة مدير عليه ، مازال يتذكر تضحيته بالبقالة وأرباحها في سبيّل راحة وهّاج لإن أصلاً ماقرر يشتريها إلا لأجله


مازال يتذكر عتبّ المندوب الي كان حبَل وصل بينهم بكل مرة يرسل له الراتب برغم عدم إكمال وهّاج شغله على أكمّل وجه ، بقى خمس سنين يداريه ويحتويه عن بُعد بدون علم أحد ، حتى لما طفح الكيّل من السواد المُحيط بهالرجل العظيم قرر يرجّع الوصل بينه وبين أهله ، وبحث عن رقم كايّد أخوه لأجل يرسل له رقم وهّاج ويشدد عليه بحرص لأجل يحاول يرجّع أخوه للحياة !
هو كان من أكبر المسروريّن لتغير وهّاج هو اللي لاضحك وهّاج زارته السعادة وسيطرت على روحه
بموقف واحد محد حسَب له حساب تناسوه الأغلب وأنتهى عهده كان بسببه لوهّاج مكانة عظيمة بقلب بُرهان أجبرته يراعيي قلبه من أي وجع ويحرص على راحته تحت كل الظروف
بموقف واحد رح يبّقى بُرهان ممتن له بكل فصول حياته ، لذلك كان يعطييه وبكل مرة يحس نفسه مقصر بعطاياه برغم كبرها وكثرها!
-
-

من بيَن زحمة الأُلفة والمشاعر ورائحة أوراق الكتب ، الرائحة النفاذة والي مابعمرك بتستلذ فيها وأنت تقرأ إلكترونياً ، الرائحة الي تحسسك إنك فعلاً قريت وإنك تمعنت بكل كلمة حرف .. لطالما كان للكتب رائحة مميزة تدرك من بين تفاصيَلها إنك ما بتلقى لها شيء يشبها البّتة!

كانت واقفة بنظرات تائهه تستطلع العناوين اللي تمر عليها نظراتها تحاول تلاقي شيء يجذبها ويترك سلاسل الفراغ الي مطوقة الخناق على قلبها يتلاشى ، كانت تحتاج كلمات تسد هالفراغ بكثرة!
أبّتسمت بخفوت وإشتدت إبتسامتها بشدة وهي تستشعر يدينه تلتف حول بطنها البارزِ بخفة وأخذت تناظر يدينه وهو يقول بهدوء وعتاب كونها ما أنتبهت لوجوده لدقايّق طويلة : حتى خطواتي ماعاد لها صوت؟
رفعت يدينها وهي تشدها على يدينه وتقول بإبتسامة هاديّة : طبّعك يغلبه السكون ، من نحس بالأمان نعرف إنك موجود ، وأنا طول عمري معك آمنة لأجل كذا لا تكبّر المشارييه علي
ضحك وهو يقبّل أطراف شعرها بخفة ويبتعد عنها : صعب إني أجاريّك وأنتي تعرفين السبّب
أبتسمت بخفوت وهو تأمل وقوفها وقال : عقدة الشغف أنتهت؟
تنهدت وهي تناظره بضيَق كونها تذكرت الشهور الأولى من حملها اللي مرت بفقدان شغف مرعب لكل التفاصيّل الي كانت تحبها والي بخلال هالفترة ماعادت تستلذ فيها ولا تنقل حبها لها
ولكن من فترة قريبة بدأت تسترجع شغفها بشكل تدريجي " لإنها تركت لنفسها مساحة تعيش فيها فترة إنطفاء شغفها وحسّست نفسها إنها بإجازة عن كل شيء بهالحياة "وهالشيء الي تركها توقف محتارة لعلها تلاقي شيء يغريها ، ناظرته وهو يبتسم لها وميَلت شفايفها بخفوت فأبتسم لها وهو ينزع قبّعته السوداء عن طرف رأسه ويتركها على الدرج وهو يسحب الطاولة ويثبت نفسه عليها..





شمَر أطراف بدلته وقال بحماس : صدقيني ماكان ودي نوصل للمرحلة ذي .. بس دام رجع شغفك لازممم نرجع له
ناظرته بإستغراب ومن سحب العلبّة حتى ضحكت ورجعت خطوة لورى ، سحبّ الكتاب اللي تغلفت صفحاته بإعترافه ونزل وهو يحتضنه بين كفوفه ويقول : أنتي قلتي لي .. بكل مرة أكون على حافة تمسّكي بالشغف دلني عليه ، أنتي قلتي وأنا ما أنسى لك أي قول
أبتسمت له بخفة ومودة وأخذته بضحكة من بين كفوفه وهي تقول بخفوت : هذا الي تركني أصبّر عليك كل هالسنين
ضحك بصدمة ووقف قدامها وهو يناظرها بذهول : أفا يالعلم ، وش هالسوايا الي زلزلت صبّرك؟
ميَلت شفايفها بخفوت ورفعت كتُوفها: إنك طيّب زيادة عن اللزوم ، حيل طيَب وطيبتك تأذيك
كان ودي أصفق..
ناظرها بصدمة وهي ضحكت وضربت كتفه بخفة : والله أمزح معك ، ليه صاير جدييَ بزيادة مانيب فاهمة؟
هز رأسه وهو يتنهد ويناظرها بتعب : أنتي لو تشوفيني الأشكال الي كل ليلة أشوفها يجفاك النوم والله
ضحكت بخفة على ملامحه اللي كان يستعطفها فيها وأخذت تمسح على رأسه بعفوية وكإنها تمسح على رأس طِفل وتقول : تهوون تهون مادام كل هذا لأجل أمن هالبلد
أبتسم وهو يستشعر يدينها على أطراف شعره ، وبادلته إبتسامة الرضا وهي تشبّك يدينه بيدينها بحركة سريعة ، إنحنت بعدها برأسها على طرف كتفه وهي تمشي معه بإتجاه الصالة وتمتم بهمسات ضاحكة من بيّنها : ودي أعرف ليه الكتاب فوق الدرج ماهو بمن ضمن الكتب
ناظر لطرف رأسها اللي على كتفه وأبتسم بخفوت : مامن سبّب وجيه يبّهرك ، بس حسيت إنه لازم يعلوها
ضحكت وهي تضغط على كفه الي بكفها : والله أبهرتني لدرجة الضحكات ، أفا عليك
أبّتسم بهدوء بسبب ضحكتها وأخذ يتنهد تنهيَدة بسيطة تنُم عن الراحة الفضيّعة الي يستشعرها بكل تفاصيل حياته ، الراحة الي مابعمره توقع ولا ظن إنها بتكون من نصيّبه فعلاً!
ماكان يعرف إنه بيوم من الأيام رح يكون أفَضل أوقاته فيها هو " رجوعه للبيت" بعدما كان دائماًيلاقي نفسه غريّب بدون مأوى صار له موطن يهاجر له بكل مرة تهلكه الحياة ، ماكان مُظلم يخاف يشعل فيه فتلة شمعة لأجل ما يشوف ضيَقه ووجعه ، كان يشع النور من كل أطرافه ويمسَح على قلبه المحترق بالبَرد
ماكان يظن إن البيَت اللي لطالما إعتبر نفسه غريب عنه بيكون بيوم من الأيام فرد من أفراده!
من لحظة دخولها لحياته وهو موقن إن الخير قداااام وأن عقبّ كل مضرات الحياة مسّرة تغنيه وتبدّللل كل ضر ذاقه لفرح يتناسى عُقبه كل الي مضى
كانت على هيئة ضماد حتى برغم غرابتها ببعض الأوقات اللي تسلييَه وتتركه يغرق بضحكاته





من لما تبدأ تتغير شخصيتها كانت أول خطوة يبحث عن الكتاب الي تقرأه ويستطلع شخصياته ، موقن إنها تتأثر بشَدة بسبب الرواية اللي تقرأها وتأخذ من أطباعهم لذلك صار يحرص يقرأ كل كتاب قبلها لأجل يعرف هيئة الشخصية اللي بيضحك على تصرفاتها ؛ لطالما كان العيش معها مُمتع ولطييّف وكإنك على ظهر غيّمة من شدة لطافته ؛ ولطالما كان هالشخص بالذات
هو المنفذ الصغير الي يسلكه لأجل يوصل لحياة كبييرة حييل ، حيياة يتوج فيها ضرار راحته اللي ماتبدّلت ولا ضاعت برغم محاولات الحياة بتضييّعها
-
-
من بيّن جدران غرفة البّث اللي تحتوي جسد الصعبّ ، ينقل نظراته الهادية بإبتسامة خافتة لأرجاء المكان ؛ من بعد سنييّن كد وشغف لأول مرة يحس إنه ماعاد ينتمي لهذي الغرفة
تنهد بهدوء لما ناظر للإستديو ولمكان المخرج الخالي من أي طيَف وأيقن أنه لازم يكون هناك .. بمكان صار يحس نفسه ينتمي له ،
بعد لحظات بسيّطة أُضيئت الشاشة باللون الأخضر معلنة إنطلاق آخر ليلة لبرنامجه؛ لذلك أعتدل بجلسته وأبتسم إبتسامة واسّعة وهو يبّدأ كلامه بعد صمت مَهيب كان نتيجة تراكم الشعور عليه ، برغم كل شيء كان الوداع فعلاً صعبّ وخصوصاً وداع شيء كان جزء منك سنين طويلة " مسّاء الخير يا أهل الأفئدة اللي تشابّه خفة الطير
كيف أحوال قلوبكم هالليلة ؟ أعتقد إنكم تتسائلون عن حالي بعد ؛ أبشركم إني شخص كل صعبّ يتهيأ له لأني أسعى بكل طاقتي وما نهاية السعي خيّبة!

" الوحشة" من زمان ما طرى لها طاري ولكن صدقوني بنبدأ نعيّش بهالشهور ليالي طويلة "

أبتسم بخفوت وهو يتنّهد ويقول " الليلة ليلة غير عن كل الليالي ، شعورها غير وطواريها غيَر وحتى نسماتها مختلفة ، في ظل كل هالتغير تراكم الود بداخلي لأجل أنثر لقلوبكم نصيّحة تمردت على شعوري مرات عديّدة
وعشتها سنين طويلة ، وتعايشت معها مع كل اللي حولي
الليلة لما وقفت قدام غرفة البثّ وتفكرت باللي حولي وبحياتي اللي مر بعض من سنينها ، تأكدت وبلغ مني اليقيّن بالدرجة الكافية بإن الحياة ماهي حلبة نزال ولا مصارعة ولا حتى سبّاق بينك وبين اللي حولك الحياة كانت منذ الأزل سبّاق مع ذاتك أنت !
برغم كل شيء رح تعاشر الناس اللي يفرضون عليك هالنظرية واللي يصرّون عليك لأجل تأخذها لباقي أيامك وفجأة بتلاقي نفسك تراودك ؛ زميلي اللي قضيت معه أيام الدراسّة صار دكتور وله شأن عظيم ، صاحب أخوي اللي أصغر مني تزوج قبلي ، ولد جيراننا صار عنده بيت وسيارة خاصة ، زميلي في العمل حصّل على ترقية

فجأة بتلاقي نفس تخطي خطوات بدرب هم رسموه لك وهم بنّو حجاره! بدرب ما يخصك أنت ولا تنتمي له ولا كان للحجار في هالطريق نصيّب من إحتواء يدك لها لأجل تبنيه بنفسك!




" ولأجل كذا أوجه نصيحتي المُلحة والصادقة لك ؛ لا تتعدى سراج هالحلبة لا تنزل فيها ، لا تقبل بهالمباراة
لا تدخل بسبّاق الحياة ومنافسك شخص غيرك
لإنك أنت اللي بتذرف دموع الخسّارة بالنهاية!
ولاهي خسَارة بسيطة كثر ما بتخسر طمأنينة قلبك وراحة بالك وصفاء فكرك وطريقتك بالإستمرار بالحياة!
رح تضيّع حياتك في سبيل الحصول على الي بيد غيرك ، رح ينتهي بك الطريق تركض ورى شهادة صاحبّك وورى سبب قوة دخل جارك والسبب الي ترك صاحبك يحصل على ترقية وكيف قدر يلمّع صورته عند الي حوله
رح يتلاشى جهدك رح تهلك نفسك بطريق ماهو بطريقك رح تبذل طاقتك وتهدرها وبرغم كل هذا مارح يكون الفوز من نصيّبك أبداً!
برغم كل تعبك وجهدك وسعيّك الكبير رح تلاقي دائماً شخص يفوقك غنى وشخص أكثر منك قبول وشخص أنجح منك بمراحل كبيرة
وحتى لو حصلت على السيارة الي مع ولد جيرانك رح يكون فيه سيارة غيرها أشهر وأغنى ؛ رح تبّقى طوال حياتك تلهث وتركض في طريق ماله نهاية
طريق بيكلفك حياتك ومارح يكون فيه فوز مهما حاولت
أي سبّاق تدخل فيه ويكون منافسك غير ذاتك أنت خاسر فيه ! سبّاقك الحقيقي مع نفسك
مع ذاتك القديمة والحديثة سبّاقك الصح والي مفروض تبّقى بين سراج حلبّته هو مع نفسك ؛ تأدبها ، تطورها ، تعلمها ، تسلك معها الطريق اللي بيرضى الله ثم بيرضيك! سبّاقك مع نفسك يكمن بعيشك ورى مبادئك أنت وعلى نفس القواعد الي رسمتها أنت لنفسك وعلى حسب رأيك أنت ماهو برأيي الآخرين ، هذي حياتك وهذا سبّاقك الخاص فيك لذلك خل الحذر يملأ قلبك ولاتدخل بسبّاق ماهو بسباقك!"

سكت للحظات يسترد فيها نفسه ويهيأ ذاته للوداع وقال بصوت هادي به نبّرة جديدة على كل المستمعيّن " وآخر الحكي الي بنقوله ؛ عثرات الحياة ماهي بضدك كثر ماكانت لأجلك
لأجل تعرف وش هي الحياة فعلاً لأجل تفهم مواقف كان صعب عليك تفهمها ولأجل تقدر تشوف أشياء كنت شارد الذهن عنها ، عثرات الحياة جاءت لأجل تزيدك قوة وثبَات لأجل كذا لا يملأ قلبّك يأس وخلك أقوى منها ، تغلبّ عليها بإيمانك ذاتك ونفسك وصدقني كل هالعثرات بيوم من الأيام بتكون ذكرى، الليالي الصعبة كانت دائماً وقود للأيام السعيَدة في الطريّق
لأجل كذا لا تقطع حبال صبَرك ولا يشع في روحك غير الرضا ولا يعتنق قلبك غير الإيمان بإنه الخير مهما كان صعب وإن العاقبّة بعد كل هالصبر مارح تكون شيء معتاد كثر مارح يكون فوق ما تأمل"

ثبت يدينه حول بعض وناظر للمريكفون وهو يتنهد بإبتسامة : " أظن وصلكم طاري الوداع من نبرَتي .. موجع جداً لما تلاقي شعورك بصوت نبّرة صوتك ولا لك على هالحال قوة !"





"ببالغ الحب الي أمتد لسنين طويلة ، واللي كلفني قلبي ووقتي وذاتي وصوتي الي بذلتها لأجل تكون أفضل ولأجل توصل لقلوبكم ، ببالغ الضيّق الي يجتاح القلب بسبب موادعكم أبلغكم إن هالليلة هي آخر ليلة تجمعنا ، وإن هالحلقة هي ختام برنامج برُهان الإذاعي ..ماني من محبين الوداع ولا لي على مشاريهه حيَلة ولكِني شخص أعرف متى أقول إنتهى وقتي وإنقطعت مسافاتي
وأنا هالليّلة أودعكم وداع يليّق فيكم ، يليّق بأشخاص تحملوني بكل حالاتي بأكثرها بؤس وأكثرها طاقة ، الليَلة حزيينة بالحيَل بس لا يلحقكم شك إن غمامة الحزن بيشع من بينها وهّج الأيام السعيَدة .. هالمرة مالنا لقاء جديد وختام هالأمسية " بتوحشوني" يا طريق الصّعب الآمِن ومرساة الخير .. يارب ما يمس قلوبكم ضر من بعدي وتبّقى أحوالكم بخير بكل ليلة ما ينسمع فيها صوتي .. خلوكم بخيّر لإنكم منارة النور لأشخاص كثير حولكم .. وتصبّحون على مسّرة ما يعقبها حزن أبَد"

أنتهى برنامج بُرهان الإذاعي وختم بأفضل الطُرق الرحبّة وقف من بعدها وهو ينزع السماعات عن إذنه ويبتسم إبتسامة واسعة وهو ينقل نظراته لغرفة البث بهدوء وسعة صدر مَهيبة ، كان ينقل نظرات الوداع ولكن بقلب رااااااضي عن كل شعور قدمه في سبيّل هالحلم!
-
-
من أنتهى دربه من الجامعة وإستلامه لوثيقته والتفكيَر ينهش خلايا دماغه ؛ كان عنده طرق كثيرة وخيارات لاحصر لها
ولكن كل كل طريق له عاقبة وكل خيار له نتيجة يجهل مصيرها !
لذلك الصعبّ لما بشره وصل لحدود الغيّم ولكنه عجز يعبر عن مدى إمتنانه فكانت بسّماته تكفي!
وصل للبيت ولكنه عقد حواجبه وهو يشوف سيارة توقف بجنب بيتهم ، ومن لمح لافي ينزل من سيارة زميله ويخطي خطواته بإتجاه البيت تجمّدالدم بعروقه وأنتشر الخوف بأرجاء جسده وكل روحه أرتكبت وتدمرت من شدة رعبه ورهبته
نزل من السيارة بكل عجلة وسرعة بُثت بجسده هذه اللحظة ووسّع خطواته بكل درجة ممكنة وهو يركض بإتجاه لافي ويوقف قدامه تحت أنظار لافي المستنكرة ، بلحظة وحدة بس تغيرت حالة وهَاج للرعب الشديد والخوف المدَمر
بسببها بدأ يمسك بيدينه وجه لافي ويقوله بذهول: وش صابّك ، أنت بخيير ؟؟ طمنيي علامك
ناظره لافي بصدمة من ردة فعله ووهَاج إزداد ذهول وهو يحركه ويصرخ بصدمة : لافي ، تكلم وش صايّر معك ، ليـ..
سكت بسبب كايّد الي خرج من البيت بسبب صوته العالي واللي من لمح حالة لافي وخوف وهَاج إستقر الرعب بداخله وركض لهم وهو يوقف بجنبهم ويناظر للافي بصمت وكل تعابير تجسّدت بملامح وجهه الي كانت تكفي وتوفي لأجل توصل مقدار رعبه أكمل وهّاج الي ينقل نظراته لـ..
-



كل التعابير المُخيفة تجسّدت بملامح وجهه الي كانت تكفي وتوفي لأجل توصل مقدار رعبه أكمل وهّاج الي ينقل نظراته لبّدلة لافي المحروقة من كتفه كامل والي آثار حروق سطحية منتشرة بكتفه
ليده الملفوفة بشاش أبيض وللسواد الي غطَى كل ملامحه بشكل كارثي ومخيف ، كانت ثواني مرعبة بالنسبَة للجميع حتى للافي اللي مصدوم وبلغت فيه الدهشة عنان السّماء ؛ كان يراقب وهّاج وحالته المدمّرة وعيونه الي يلمع فيها الخوف مثل لمعان الدمع وسط المحاجر
كان يراقب رجفة شفايفه ورعشة يدينه وجسده الي يهتز بفعل خوفه ونبرة صوته المهزوزة!
كان مندهش إن وهّاج بيوم من الأيام بيعيش كل هالرعب لأجل لافييي ! مدارات إستيعابه قُلصت لإنه ماكان يدري بمكانته الكبيرة بجوف وهَاج

رحم حالهم زميله بالعمل وخرج من السيّارة وهو يقول : لا تخافون يارجال ، كنا بمهمة ولافي الله يهديه تحمّس ودخل للبيت بدون مايحسب حسابه
حروق كتفه سطحية وماهي بمأثرة عليه ، ووجهه سليم وبخير واللي بيّده ماهو بكايد ولاكبير تصير معنا كثير ويمديه يتعافى منها ، لا تخافوون
تنهد كايّد وهو يرجع خطوة لورى ويمسح لوجهه
ووهّاج ضرب كتف لافي بقهر وبكل قوة وهو يصد عنه ويغمض عيونه وهو يحاول يلتقط أنفاسه الي تبّخرت من شدة خوفه وتوتره
كان منظر لافي يقشعر الأبدان فعلاً ، لذلك هرب الخوف لجوفه!
إلتفت لضحكة لافي الصاخبّة واللي بسببها ناظره صاحبه بصدمة ، قبل لحظات كان جدييّ وصعب إرضاءه وهاللحظة يعلي ضحكته؟ ايقن إنه شخصية مختلفة مع أهله لذلك رجع يركب السيارة ويبتعد عنهم
اما لافي الي ماكان مصدق الموقف ضرب ظهر كايّد وأشر على وهّاج وهو يناظره بصدمة : شفت فجعته ؟ اسألك بالله لمحت الخوف بوجهه علي؟ والله ماهقيت إنه يحبني يارجل لين شفت الموت بعيونه من خوفه ؛ الله يالدنيييا وهّاج يخاف على لافي تستاهل تنكتب بالتاريخ
سحبه كايد من رقبه وهو يثبته على الأرض بعصبية وقهر : هذا حال تجي فيه عندنا يا غبي ؟ تبي تشهد على موتنا أنت؟
ضحك أكثر وهو يحاول يفلت من قبّضة كايد بس عجز : والله جايكم لاجل أفجعكم صدق، الممرض يقنعني أمسح وجهي بس رفضت كنت أقول بشوف ردة فعل أبوي
بس تعرف فهد هايَت ببيوت خلق الله ماعاد ينشاف ببيتنا أببد ، قلت أكيد أنه عندكم لأجل كذا خليت سلمان يوصلني
تأفف كايّد بقهر ووهّاج اللي مشتعل غيّظ بسببه تخطاهم وهو يقول بحدة : لا تدخل البيت بوجهك هذا ، امسحه ثم تعال
ضحك لافي وهو يقول : لييه خايف على قلب ام فهد ولا على خالتي؟




سحب كايَد الغترة عن كتفه وأخذ يمسح وجه لافي بكل قوة وبعصبية شديدة وسط ضحكة لافي المستسلم والي كان يستعطف كايّد ب "يدي محروقة،خاف الله فيني،كتفي مسحته بالتراب وتلاشى المعقم،أنا تعبان"
ولكن كل هالجمل ماتركت قلب كايد المقهور يرقَ كونه بلحظة وحدة تجرع مرارة الموت من شدة خوفه عليه وهو مريّح باله ، نزع ثوبه عنه ورماه على وجهه وهو يقول بقهر : إلبسّه يا أبو نص عقل
كتم ضحكته بصعوبة ونزع عنه الجاكيت الرسميّ الي محترقة أجزاءه وهو يناظر لكايّد بضحكة
-
بعدها رتب وضعه دخل معه للبيت وسط ضحكة لافي المقهورة ووسط سكوت كايّد المعصب والي يحاول يكتم ضحكته لأجل ما تتلاشى هيبته
لمح ملامح الجديَة تسكن وجه وهّاج اللي أستقر بجسده على البّساط الأحمر بالجلسة اللي تحمل بين مسافاتها أمه وأبوه تحت شجرة الليمون اللي قضُو على أعتابها سنيّن عمرهم كلها !
من خطت خطاويه بإتجاههم أستقبله سلطان بضحكة وهو يقول : وش مسويّ بأبو غُصن يالافي !
تنهد لافي تنهيدة عمميقة وهو يناظر لسلطان اللي كاندي مستقرة بحضنه وهو يأشر على كانديي ثم وهّاج ويقول : والله يا هالكاندي أختارت أفضل مكان بهالبيت شكلها تناست دُجى وإختارتك عليها ، وبعدين ياخالي ولدك ذا نفسييّة يحتاج له شخص يحل عقد الغضب الي بداخله ، إعرضوه على دكتور مجنون ولا على أخصائي نفسي يمكن يعالج عقدته
ناظره وهّاج بطرف عينه ولافي أبتسم بغرور وهو يتجه لحليّمة ويجلس جنبها بعدما سّلم عليها ، ناظرها بضحكة وقال: صادق أنا ياخالة صح؟ أسألك بالله فيه حد يزعل مني؟
هزت رأسها بالنفي وهي تضحك على تعابيره وهو أبتسم لها وأنسدح وهو يثبت رأسه على طرف فخذها وهو يأشر بيده ولكنه ألتفت لشهقتها : وش هاللي بيدك؟
ناظر لافي بطرف عينه لكايّد وقال : خليتني ألبس ثوبك غصب عني ونسيت تدس يدي يعني؟
ناظره كايّد بطرف عينه الي فعلاً نزع ثوبه وأجبره يلبسه عشان لا يسكن الخُوف أفئدتهم ولافي ضحك وهو يقول : تساهيّل ياخالة ، وظيفتي ومتطلباتها لاتشيلين هم
تنهدت بضيّق وهي تمسح على كفه بعتب وحنية وخوف عليه كونه فعلاً كل فترة يجيهم وأحد من أجزاءه متضرر ، بيَنما هو لاحظ إنبّساطة ضلوع وجه وهَاج وتحول تعابيره للراحة والضحكة ، ورفع رأسه وهو يلمح فهد يتجه له وسط إبتسامته : قد عرفت إن تحول مزاجك ما ييجي الا بسبب فهد
وقف وهَاج وألتفت بجسده العريّض وهو يفتح يدينه لفهد اللي يركض بخطوات متعثرة له وسط إبتسامة كايّد الهادية ، كون من خطى فهد أول خطاويه وإستقباله لوهّاج يكون عن طريق عنااق طويل يتلهف له وهّاج بكل خطوة منه من لما أستقر فهد بحضن وهَاج حتى شد عليه وهو يبتسم بضحكة : حياا الله بن وهَاج


رجع يفتح يدينه من جديد لغُصن الي من لمحته أتجهت له بفرحة وسط ضحكته لما غمّرها بحضنه ، ومن إستقرت بجنب فهد حتى فتح عينه لافي اللي مازال مستقر برأسه على فخذ حليمة وقال : وبنتك هذي بتصير عجوز وهي باقي تغار من فهودنا ، اعقليي يالعجوز
خرجت لسانها بسخرية وهي تشد على حضن وهّاج وقالت بقهر : أنت الي إكبر يالشايّب ، أمتلأ شعرك شيّب وعادك تنام بحضن جدتي
لافي الي مسك يد حليمة وثبته تحت رأسه وقال بطفولية : وش دخلك خالتي قبل تصيَر جدتك ، وبعدين وين الإحترام يالي ماتستحين؟خالك أنا خالك
ناظرته بإشمئزاز وهي تأشر بيدها بإستصغار : تخسي تصير خالي
شهق ورفع رأسه ولكن حليمة رجعت تثبته وهي تضحك : أنتو ما تجتمعون إلا وتسببّون مشاكل؟
ناظر لها بقهر وهو يحترق منها : تسمعين هالبزر وش تقول ياخالة؟ وينك منها ياكايد ما تلصق بوجهها كف لأجل تتعلم
ناظره وهَاج بطرف عينه وغُصن ناظرت لأبوها ببراءة قال على إثر نظراتها : والله إن جيتك لأعلقك مع إذنك مع هالليمون ليّن تعرف إن الله حق ، إترك بنتي بحالها وبينها وبين أخوها مامن غيرة ، أنت الي تكبّر المواضيع برأسك
ضحكت غُصن بفرحة وأخذت تحضن فهد الي بادلها وهو يقولها : غصن حبيبتي
ضحك بسببها كايّد لإن لافي كان منفجع ومقهور : والله ماهو بمنكم ، مني أنا السبّب الي جااي ل آل سهيّل وأنتظر الإنصاف ، وين فرد العمّار الي عندكم ، وينننك يا دُجى تعالي أنقذيني
خرجت من المطبّخ بإستغراب بسبب صراخ لافي العالي ، ومن تقدمت لهم ولمحت وهّاج يضحك حتى ضحكت معه ، قبلما يطلب فزعتها لافي شد على رأسه وهو يقول بقهر : يااويلي حتى أختي شريتو عقلها وقلبّها البنية منهبلة من سنين طويلة وما رجع عقلها من بعيد
ضحكت بسبب كلامه وقالت وهي تأشر على غُصن : قايم بحرب معها من جديد ؟
تنهد وهو يناظر لحليمة ببراءة : ماعاد لي غيرك ياخالة ..
إحتضنت رأسه وهي تقول بأمر وعلى محياها ضحكة : لا تقربو منه من جديد ، تراه أحبّ واحد لقلبي
شهق كايّد بصدمة ووهّاج ناظرها بذهول بينما لافي ضحك بحب وهو يناظرهم بغرور ويده بيد حليّمة وقلبه مغمور بالحب واللُطف الي إنتشر بكل روحه من سنيييَن طويلة واللي عاشه تحت ظل حليّمة اللي حاولت تعوض أفعالها الي كانت مُجبرة عليها
إستمرت جلستهم في ظل الضحكات والرحابّة الي أمتدت لساعات طويلة
-
-
ومن بيّن إنتشار وطُغيان ريحة الريحان اللي طغت غصونها على حصون الحُوش الداخلي وإمتلأ المكان بكثرتها ، كان جالس بوسطه وحوله شبَة النار العليلة ، وبيدينه إبريّق الشاييّ يفرغ الشايي الي فيه بأطراف الكوب اللي تتراقص النعناع بداخل زجاجه ، لعل تناهيّده الي ملأت صدره تنتهي وتتلاشى عن روحه



عدَل جلسته وهو يناظر للراديو المركُون على طرف المركاد الي بجنبَه وتبسم بضيق لما سمع صوت فهد يقترب منه : تناهييّد من برد هالليلة ولا؟
وقف وهو يسّلم عليه برحابة وضحك لما لمح ريما بنته تتوسط حضن فهد : يالله إنك تحييّ فهد ، حيا الله هالوجه وحيا من جابّك والله جييت في وقتك
أبتسم فهد بخفوت بسبب ترحيّب بنيّان اللي ما ينقص أبداً برغم كل السنين الي عدت ، وبرغم جلساتهم الي ماكانت قليَلة أبداً
جلس بعدها فهد بجنب شبّة النار وقبلما يتكلم أو يحكيي ضحك بسبب ريما اللي أنحنت وأخذت كوب الشاييّ وبدأت تشرب منه وسط سكون بنيان وضحكته الهادية : لا تشرهه يا فهد ، هالبنيّة متربية عند مدمنين شاهي
أبتسم ورفع رأسه لما لمح معاني تقترب وبيدها صحن البقلاوة وقالت بضحكة : لاتنسّى البقلاوة
هز رأسه بإيجاب وأبتسم لها لما جلست بجنبه وهي تستمع لفهد الي قال : علام كان الضيّق ملازمك؟
رجع يتنهد من جديد وهو يأشر على الراديُو : والله الصعبّ مُصر يخلي هالليلة حزينة برغم إنها حنيّنة
هز رأسه بخفوت وقال وهو يأخذ كوب الشاييّ من يد معاني : الليلة ودّع البرنامج؟
رمى الراديو بعييّد عنه وهو فعلاً متضايق وقال بعدم إعجاب : المفروض يبّقى لين آخر يوم بالحياة ، أسألك بالله فهمني مذيع يترك إذاعته وش نسميه؟
ضحك فهد بسبب شدة إنفعال بنيّان وقال وهو يناظر لريّما : تهوون مادام إن شغفه تلاشى ، ليه يستمر يمارس شيء بدون شغف؟
هزت رأسها معاني بتأأيد وهي تتنهد : لأجل كذا أقول يارب مدنا بالشغف بكل مطلع صبّح
أبتسم لها فهد وبنيّان قال بحماس وهو يعدل جلسته : ماقلت لي وش رأيك بفستان ريمّا ؟
ناظره فهد بإستغراب وأخذ يرفع ريّما عن حضنه ويتأمل فستانها بإستغراب : حلو كالعادة
ضحكت معاني من قلبها وبنيّان تنهد بضيق وهو يرجع يجلس بخيّبة : لاتجي أنت والصعبّ علي!
ناظره بإستنكار ومعاني همست له فضحك وهو يحضن ريّما بنت العامين والنصف : لابالله فستان ما يتساوى ولا يتقارن بأي فستان ، وش هالزين يا ريّما؟
ضحكت لخالها فهد وأخذت تحضن وجهه وسط إبتسامة فهد وسكون بنيَان وراحة قلب معاني
لإنها كانت تشوف الرحابة بوجه فهد وضحكاته
واللي ما إنقطعت أبداً برغم كل السنين الي مرت بدونهم ، كانت حياة فهد صاخبّة ومُضيئة عكس الخيال الي تخيله ، خصوصاً بعد ولادة معاني
واللي ليلة ولادتها ما بينسوها ولارح ينسوها بسبب إنفعال بنيّان اللي جننهم بالمستشفى وأهلكهم ، ناظرها بنيَان بإبتسامة وسط إنشغال فهد وقال بهدوء : أيقنت إن هالبنيّةتشبهش بكل تفاصيلش ، حتى بحبها لفهد
ضحكت معاني بسبب يده الي أحتوت خصّرها من الخلف وقالت وهي تتأملهم : من يلومها ؟



سحب يده عنها وهو يوسّع ضحكاته بفرحة لما ألتفت ريمّا وخطت خطاويها له وهي تستقر بحضنه وسط إبتسامته : يالله ياربي لك الحمد،قدرت تلتفت له وتشوفني وفهد هنا
ضحك فهد وهو يتذكر حلطمة بنيّان ووهَاج بكل مرة يقصدهم فيها ، لإن فهد وريّما بكل مرة يصرفون نظرهم عن الكل ويتأملون فهد دونهم ، كانت له بقلوب الأطفال مكانة خاصة إستفرد فيها من شدة حنيته
سحبت معاني كوب الشاييّ من يدها بحرص وهي تقول : لا ياماما..
قاطعها بنيّان بإستنكار : هاتي الله يصلحش خلي الشاييّ يمشي بأوردتها بدل الدم
تنهدت معاني وهي تقول : توها طفلـ..
ناظرت لريّما الي إستمعت لأبوها ورجعت تشرب الشاييّ بفرحة وسط ضحكة بنيّان: ماعليش أنا بنفسي قريت إن فنجال شاهيي باليوم ما يضرهم
ناظرت لفهد بإستعطاف وهي تقول بقهر : يقول فنجال يا فهد وهي تشرب باليوم دلة
ضحك فهد بسبب نقاشهم الحاد ولكن ضحكاته كانت نتيجة تعابير ريّما الفخورة كونها حققت مرادها وأرتشفت الشاييَ ، وضحك أكثر لما رفعت رأسها وأبتسمت له بعفوية وكانت نتيجة ضحكتها رحابة صدر عميييَقة لكل أرجاء روحه!
بعدما إستإذن منهم فهد وفي ظل إستمرار رحابّة جلستهم ، وقفت ريمّا وهي تناظرهم ببراءة وتقول بتعلثم كبيَر : خلص الشاهي
ضحك بنيَان وهو يمسك رأسه ويقول بذهُول : ماهقيت بتوصل لهالمواصيَل ، تعالي أسوي لش دل...
سكت بورطة بسبب نظرات معانييّ الحادة وضحك وهو يسحب ريّما ويغمرها بحضنه وهو يقول : هالليلة خلاص يا بنيتي ، ياخوفي تقوم تغلينا أمش بدال الشاهييّ
ضحكت معاني بهدوء وريّما أبتسمت بإستغراب
بيَنما بنيّان من لمح ضحكتها العذبّة تنهد بخفوت وهو يميّل شفايفه بعتب على كمية بهاء هالضحكة وكانت الكلمة الوحيَدة الي بيقدر فيها يوصّل جُل شعوره هي : " أحبّش "
ولإن اللي أنقال بحق هالكلمة من مشاعر كان فعلاً صحيح ، مثل الشخص اللي قدر يستوعب خطورة هالكلمة على القلب وصرّح بشعوره " ‏أحبش" أخطر وقعاً من "أحبك"
الشين تُشرشر القلب .؛
‏تشطره ، تُشظيه، تحرثه
‏لكي تتشبث بهو
‏الشين ؛ توشوِشك ،تُشوِّشك،تنشرك،تُشتتك،تو شِـمك،تُشَوِّقُك
‏الكاف حاد من جهتين ؛ كهف ينتهي عمقه
‏تعلق بالحلق كغصة
لذلك كان يعرف بنيَان خطورة وقع هالكلمة على قلبّها الرقيق من اللحظة الي تتدمر وجنتيها من الخجل ويتفجر الورد من بيّن بياضها في لحظة يعتبرها شاعريييّة تنافس شاعرية الجو هاللحظة ويمكن أكبر !
-
-
ومن زاوية الصعبببّ ، اللي كان واقف بجنب بوابة بيتها ينقل نظراته المتنهدة للمكان بخفوت
صحيح إنه خطى هالخطوة بعلمها وأخذ منها الطاقة والقوة ؛ بس يعز عليه يشوف ضيَقها بسبب إنتهاء البرنامج !




بعد دقايّق نزل من السيارة وهو يشد طرف جاكيته الأسود له بقوة بسبّب برد الشمّال الي بدأ يعصف فيهم وأخذ يتنهد وهو يخطي خطواته بإتجاه البيت ، رنّ الجرس وبعد لحظات بسيَطة فتح ودِيع الباب وأبتسم بهدوء وهو يناظره
أيقن بُرهان لما لمح بسّماته إنه أستمع لحلقة الوداع فتبسّم بخفوت بينما وديّع عانقه بهدوء وهو يطبَطب على كتفه : كفييَت ووفيت يالصعببّ ، يشهدالله كان فضلك على قلوبنا كبير لدرجة تجهله
أبتسم أكثر وهو يهز رأسه بإيجاب ووديّع ناظر للمكان ودخل معه للحوش وهو يقول : إنتظر دقيّقة بس ، بطلع للمطبخ مسويي قهوة وأبيك تذوقها لعل قهوتي تخفف مرارة هالليلة ، عاد خل بريّق تنتظر كم دقيقة لحتى تذوقها
ضحك وهز رأسه بإيجاب ووديّع ركض بكل طاقته لداخل البيت بسبب البرد الي جمّد ضلوعه ، كان متحمس للقهوة ومذاقها كونه قرر يشغل نفسه عن المخطط عن طريقها!
بعد دقايّق معدودة كان بُرهان يفرك يدينه من شدة البرد ويشتت نظراته للمكان ولكنه فز بإبتسامة وتنهيّدة إستقرت بكل عروق قلبه وهو يرفع رأسه ويناظرها توسّع خطاويها له بكل سرعتها وتتجه له بكل لهفة وسط إبتسامتها ضحك لما ثبتت يدينها خلف ظهره وحضنته بكل طاقتها كان حُضن دافيي يهّلك القلب ويهد حيّل التعب ، تنهد برااحة وهو يغمرها بحضنه وسط إبتسامته ووسط إلتفاف يدينه حول خصّرها بكل تمُلك وكإن بقية المشاعر اللي إتخذت منحنى بقلبه بسبب الوداع هالليلة بتتلاشى بس عن طريّق قُربها هي .. كانت جميّلة دائماً بكل الأوقات
ولكنها تحلو أكثر وتتزيّن بقلبه قبل عينه وتهّلك روحه وتلتهب كل أوردة من شدة طغيان مشاعره باللحظة اللي يجيّها حززيين ولا بقلبه ضيّق تحلو لدرجة ماعاد يمّسه ضرر بقرببها أبداً، قالت بهمس تحت تأثير يدينه : من لما صرت معك
وأنا أقول يارب يكون هالصوت وهالحكي لي لوحدي ، يارب محد يشاركني فيه ، يارب كل هالعذُوبة اللي تلتف على كل القلوب تكون من نصيبي لحالي دون شريّك ، تخيل شعوري هالليلة ومُناي تحقق؟
ضحك من كلامها وعرف إن ودها تسلي خاطره وتداريه بطريقتها الخاصة وفعلاً نالت على مُرادها ، شَدها له أكثر وهو يتنهد : يكفيني أنتي عن العمّر والناس كلهم والملأ ورب العبّاد
أبتسمت ولكن إبتسامتها تلاشت وجمّدت مكانها وكل حواسها بلحظة وحدة بس إنهارت بسبب صوت الزجاج الي طاح وصوت وديع المنحرج وهو يقول : يالله سترك
بلعت ريقها بصعوبة ، وبُرهان ضحك لما عرف إنها خجّلت فسحب أطراف جاكيته بكل هدوء وشدها بكل قوة عليها لدرجة أختفى وجهها بصدره وماعاد لوديّع قدرة على شوفة وجهها
تنهد وديّع وقال وهو يأشر على القهوة : يعني لا سليّنا عقل ولا قلب ، تسلم يالصعبّ وبارق




كتم ضحكته بصعوبة بسبب بريّق اللي سحبت جاكيته عليها أكثر وهي تدفن وجهها بصدره وهي تقول بقهر : كنت أحسبّهم نايمين كلهم
هز رأسه بإبتسامة وهو يستشعر إن وجهها فعلاً بيدخل بصدره من شدة ضغطه عليها ، وكإن فعلاً أمنيته بإنها تتخبى بقلبه بتحقق هاللحظة
أبتسم بتنهييَدة وهو يثبت يدينه خلف ظهرها وهو يقول : كن الليلة حزينة ومن حزنها بردت كل نسماتها؟
هزت رأسها بإيجاب وهي ترفع رأسها وتناظره من بين أطراف جاكيته : حتى الليّل وده يلمك من شدة ضيّق الوداع ، ليه تظن إنك هيّن؟كم ليلة باردة كنت أنت دفاءها؟
أبتسم بخفوت وهو يناظرها بمودة وقال وهو يثبّت يدينه بيديها : ماهانت هالليالي ، وماهان الفراق وهذا المهم
أبتسمت وهزت رأسها بإيجاب وهي تحتوي كفوفها بكفوفه : سوييّت الي عليك وأكثر بالحيل ، كم شخص كنت له نور وكم درب كنت له مسافة وطريّق؟
تنهد براحة وهو يشتت نظراتها للمكان بإبتسامة وطمأنينة تسللت لكل أجزاءه ، كونه دخل بشعور لهالبيت وبيخرج بشعور مُغاير تماماً
لطالما كانت هالمرأة أُنسه ومؤنسه والشخص الوحيّد الي لو إستمع له ماعاد بيحتاج كل هالعالم !
كان موقن إنه باللحظة الي بتحتوي يدينه حضنها رح تتلاشى كل الصعُوبة الي كانت ومازالت جزء منه ، كان يدري إنها دائماً الشخص اللي يمُر كل مُر وييحلييييَه !
-
-

بوسّط جبال الشمال .. وبسيارة لافي اللي عيونه على جواله للحظة،واللحظة الثانيّة يسترق النظر للطريق،ألتفت بقهر لكايَد الي قال بتملل : يارجل سنين وأنت تجمعنا بهالمخيم وتحلف إنها بتثّلج،مامليت؟
ناظره بقهر غامّر كل صدره وقال وهو يأشر على الطقس بجواله : أقولك اليوم مكتوب إنها بتثلج ، لا تخليني أنزل وأدعسك تحت هالكفر اللحين
ضحك كايّد وهو يناظره بصدمة : هون عليّك وش سويت هاللحين؟ وأنا الصادق كل سنة تلاقيهم يطقطقون عليك من كل جهة وأنت ما أستسلمت !
تنهد لافي وهو يقول بضيّق : عندي أمل إن هالسنة بتثلج وبضحك عليكم مثل ما ضحكتو علي بكل سنة
أبتسم بضحكة وأكمل لافي وهو يناظر لجهة المخيم : علمني أنت ، خلصت تطبيّقك؟
هز رأسه بإيجاب وهو مبتسم لما تذكر الأطفال الي قضى معهم هالترم ، كانت من ضمن أفضل السنين بحياته كون الطريق الي سلكه كان فعلاً الطريق اللي يحبه ويهواه واللي برغم كل الصعاب الي مرته فيه كان مرتاح ورااضي ، لإنه شخص تعلم إن كل حلم وده يحققه لازم يسّعى له بكل طاقته ، لازم يعرف إن التعب بيزوره وإن الضيّق بيغمره وإن العثرات بتتراكم بدربه في طريق تحقيقه لهالحلم ، بس المهم من كل هالحكي إنه يكون أقوووى منها كلها ، مادام له وجهة وده يوصل لها ، ليه يترك الصعاب تحول بينها وبينه؟ وهو عنده حلم يعني هو أكبر منها !



، وقف بعدها لافي قدام المخيم اللي جهزه لهم ، نفس المخيّم بكل سنة ولكن هالمرة كانوا الحاضريّن غييير ، بكل سنة كان سلطان يرفض رفض قطعي يحضر وماكان أحد يعرف أسبابه لذلك كانت الجلسة تخلو من حضوره ومن حضور حليّمة
ولكن هالمرة كانو بمقدمة سيَارة وهّاج اللي تتجه لهم
أخذ نفس لافي وهو يبَتسم إبتسامة وااسعة : الله يحييَهم جاءت ريَحة القهوة بحضورهم
ألتفت بفجعة وهو يسمع صوت نقد بنيَان : أنت والله رخمة ، بكل مرة تعزم وتسوي نفسك راعي عزايّم وبالنهاية جااي بيدينك ووجهك الي يسد النفس ، وين العلوم الطيّبة ، وين شبّة النار وين القهوة ؟
لافي الي كان مستعد ينطلق بالمشاكل ككل مرة يجتمعون فيها ألتفت بإستغراب لكايَد الي سحب طرف يده وأشر على تجهيز بنيّان لكل هالي ذكره فأستحى على وجهه وضحك وهو يحك طرف ذقنه : يحق لك اللوم يالجنوبي ؛ بس كل هذا لو ماكان من تحت يدينك ماله طعم ولا ذوق ، وش هي القهوة لو ماكانت من تحت يدينك؟
ناظره بطرف يدينه وكايّد رجع للخلف لما وقفت سيارة وهّاج بينما لافي ألتفت لضحكة معاني فقال بإبتسامة : والله ياعمة العلوم الغانمة صارت تجري بدمك ، أطباع هل الجنوب صارت أطباعك ، علميني ليه بكل مرة تجون قبلنا؟
قال بسخرية بنيَان وهو يوقف وينفض يدينه من تراب الحطب : لإننا نعرف إنه ما بيحلقنا منك خير ، مجمع خلق الله وجاي معهم بنفس الوقت
في أي قبِيلة هالعُرف؟
ضحك بورطة ومشى وهو يتخطاه وينحني وهو يأخذ ريّما بحضنه : تعال يا روح ولد خالك ، وش حالش علميني؟
ضحكت معاني من طريقة كلامه وريّما أبتسمت له وهي تقول بطفولية وببعثرة : بخير ياوحش
ناظرها بصدمة ووقف وهو يأشر عليها بذهول : سمعتي ياعمة هالبزر وش تقول لي ؟ علميني أنتي رضعتيها بنفس الحليّب الي رضعت منه بنت وهّاج؟
كتمت ضحكتها بصعوبة وهي تربّت على كتفه : يعوضك الله يالافي ، الهيّبة إن طاحت ماعاد ترجع
تأفف بقهر وهو يمسح على وجهه وتخطاهم وسط ضحكة بنيّان وخطوه خطواته بإتجاه بنته والي مو بعدها أخذها بحضنه وهو يأشر على لافي : حلو ولا شين؟
أبتسمَت ببراءة وهي تأشر برأسها بالنفي وسط ضحكة بنيَان :كفو والله ، ياويلش تقولين إنه حلو بيوم من الأيام
معاني الي لمحت البنات يتجهون لجهة المخيَم قالت بضحكة وهي تأخذها ريّما : لو يدري لافي إنك الي توسوس برأسها صدقني ليدفنك بين هالرمل
ضحك بنيَان معها ولكن قبل تخطي بعيد عنه قال بصوت مرتفع : أهم شيء تدفي زييّن ، لايلحقش برد
أبتسمت له وهزت رأسها بإيجاب بينما لافي ناظر لبنيّان بإشمئزاز بعدما تهادى لسمعه صوته العالي



-
وقف قدام كايّد ووهّاج اللي يساعدون سلطان لأجل يكون مرتاح بجلسته وقال بفرحة : والله حيييي أبو وهّاج نورتنا ياخال ، وآخيراً تنازلت ورضيت تجينا ، والله كل سنة تزعلني يا خال وأنت تردني
كايَد اللي تكاتف مع أمه قال : والمصيبة بدون سبب
غمزله لافي وهو يضحك : تخاف من الجبال صح ياخال
ناظره وهَاج بطرف عينه وهو يمشي مع سلطان ويقول : خايَف لا يشوفك متفشل وأنت بكل سنة تحلف إن هالثلج بينزل
تنهد بقهر وهو يناظر لدُجى اللي وقفت جنب حليمة لأجل تتجه لمخيم البَنات : يرضيك أنتي ياسكر؟ زوجك يأخذني مسخرة بكل مرة وبكل سنة
ضحكت دُجى وهي تقول : تكفى يا وهّاج ، هالسنة إعتقه!
أبتسم لها بضحكة وأشر على خشمه وهو يقول : أبد سمي وأبشري وآمري ، هالمرة وإن ما أثلجت مانيّب متكلم
هز رأسه لافي بيأس ولكنه ألتفت وناظر لغُصن اللي تناظر للمكان بإبتسامة وأشر لكايّد : عالأقل تكفيني هالبليّة اللي ما تسكت ، لاتجتمعون كلكم علي
ضحك كايّد وهز رأسه بإيَجاب ، ألتفتو لحضُور سيارة بُرهان وضرار وحتى فهد ووديّع والي كل شخص منهم جاء بسيارته الخاصة
وأبتعدت دُجى عنهم ولكنها وقفت بسببَ فهد اللي ناظر لوهَاج ببكاء وقال بصوت عالي : يابابا
ألتفت له وهّاج بعجلة وإستغراب ومن لمحه يأشر له بيدينه حتى ضحك وترك كرسي أبوه اللي أخذه بداله كايّد وأتجه هو لفهد اللي تركته دُجى على الأرض وخطأ خُطواته المتعثرة بإتجاه أبوه اللي شاركه بلبّس البياض واللي غمّره بالجاكيت الأسود الي غطى كل أركان فهد الصغيّرة، إنحنى له وهو يبتسم بخفوت ويحضنه بكل هدوء وهو يحتجزه بين ذراعينه وسط رضا فهد وإبتسامته الراضيّة
تنهد سلطان لما لمح موقفهم وناظر لجهة المخيم وهو يتجه مع كايَد له ، باللحظة الي وقف فيها قدام المخيم بالضبّط حتى صد وهو يضغط على يده بضيَق وهو يشتت نظراته للمكان
بكل مرة يخطي خطوة للأماكن الي تعج بالذكريات ينتابه شعور مخيف جداً ، يتذكر دائماً موقف ما بيّنساه طوال عمره .. الموقف الي توَج وهّاج بقلب « سُود الليالي »
ماكان موقف عابّر ولا بسيط وهو بنفسه يدري إن كل اللي شهدُو على هالموقف ما بيكون للنسيَان باب لقلوبهم بس كان التغاضي هو وقودهم للإستمرار
كانوا كلهم متناسيّنه ويحاولون ما يكبَرونه بقلوبهم ولكنه هو عاججز ينساه لإنه كان الجّلاد
"تذكر لما كان وهَاج ببداية مراهقته لما كان بعمر الـ12 سنّة ، باللحظة اللي كان راجع من جنب السيارة وبيده دلات القهوة الي طلب منه سلطان يجيبّها ، كان متناسي ويمشي بحال سبيَله ولكنه عقد حواجبه لما تِسلل لمسامعه صوت بكاء من خلف المخيم مشى على عجل لما ميَز صوت البكاء




وقف بصدمة وهو يشوف شُعاع منطوية على نفسها وتبّكي بنحيب ، أنحنى لها بذهول وقال بصدمة : من اللي بكّاك؟
رفعت رأسها وهي تمسح دموعها بعجلة وتناظره بقهر وهي تأشر على رأسها : ولد عمك الكلب رماني بالحجر على رأسي لإني رفضت أدخل المخيم
رمش بصدمة وهو يناظر للدم الي بوسط جبهتها ، مسحه بكفه وهو يقول بهدوء : ماعليك دواه بيديني
ناظرته بخوف ووقفت وهي تقول بقلق : لاوهّاج لاتسوي شيء ، ترى عادي ما يوجعني وأنا أصلاً..
سكتت بضَيق لما تخطاها وهو يتجه لمخيم الرجال ، ومن لمح وقاص واقف وبيّده كوب شاييّ ويضحك مع وديّع الصغير ، ناظره بقهر ومشى وهو يقرب قريَب منه وبدون تفكير أخذ الدلة الي بيده ورماها بكل قوة بجنب وقاص اللي رجع خطوة لورى بصدمة وهو يتنفس بسرعة بسبب فجعته وصرخة وديع المفجوعة والي على إثرها خرجو من المخيم وناظرو بدهشة لوهّاج اللي جالس على بطن وقاص ويضربه بقهر
ركض سطّام المفجوع وسحب وهّاج عن ولده وهو يرميه على الأرض بصدمة ويوقف مع وقاص الي بدأ يبّكي بخوف ، وقف سهيّل بجنبهم وناظر لوهَاج بذهول : كسّر الله يدينك هذي سوايا تسويّها بولد عمك؟
وقف وهّاج الي القهر ينطقه عيونه ويتنفس بصعوبة وهو يقول : ولد عمي الكلب ضرب أختي ، والله لأكسر يدينه والله
سطام المقهور مسح التراب عن وقاص وهو يأشر له بسبابته : والله لو تعيد ههالحركة لأكسر عظامك ياكلب ، وأختك أكيد غلطت لأجل كذا هو أدبّها ، ياويلك لو تقرب منه من جديد ، حلال من ذّبحك هالليلة هنا ، متى ذقنا الهناء وأنت معنا؟
كان بيقرب منه من جديد ولكن وقف سلطان قدامه وهو يسحبه بقهر ، وهنا زادت حدة وهّاج وهو يقول : والله لأذبحه لو يقرب منها مرة ثانية ، والله لو تبكي بأسبابه لأحرقه
ضربه سلطان على ظهره بغضب وتبّع ضربته على كتفه ضربة حادة على رأسه وهو يقول : تعرف تسكت أنت؟ ودك تنكد علينا هالطلعة زي كل مرة؟
كتم غضبه من أبوه بصعوبة وسلطان رجع يدخل وراهم للمخيم ، بيّنما وهّاج تقدم وناظر لوقاص الي جالس بجنب أبوه ويناظره بضحكة وسخرية
وهنا شبَ القهر بقلبه وحس إنه يحترق من شدة غيظه وقهره ، تدمَر صدره بسبب ضيقه وأبتعد عنهم وهو يحاول يهدي نفسه ولكنه عجز ، وعجزت روحه ترتاح حتى لمح شبّة النار الي بعيدة عن أنظارهم .. أخذ الحطب من بينها والي محترق نصها ومشى للمخيم الي يحتوي جلسة الرجال وهو يحرق أطرافه بالحطب بدون ما يرفّ له جفن أو يهتز له قلب .. كان مقهور ومحترق من اللحظة الي لمح دموع شُعاع والدم الي بجبهته
ومحترق لإنه ماقدر يبّدل هالأوجاع للمتسبّب فيها لذلك هالقهر الي بقلبه كان يكفي لأجل يحرق المخيم كامل ..



-
من بدأ الدخان يطفو بنسمات المكان أنتبّهو له وخرجو من المخيم مفجوعين بسبب أصوات الناس العالية الي حولهم وفجعتهم الي سيطرت عليهم والي من بعدها تجمعّو يحاولون يطفون المخيم اللي بدأت أطرافه تحترق وسط ذهولهم وصدمتهم
ومن لمح سهيّل وهّاج واقف يناظرهم ببرود وبجنبه الحطبة الي حرق فيها المخيم ، شهق بصدمة وصرخ عليه بقهر : يالله عسّى يدينه الكسر ، قتتتال هله ، تبي تحرقنا ياكلب ؟ تبي تشّب فينا النار؟
ركض سلطان مفجوع بسبب صوت أبوه ومن لمح وهّاج واقف يناظرهم ببرود حتى أنحنى وهو يأخذ نعاله ويرميه بكل قوة على بطن وهّاج وهو مفجوع ويركض له بقهر: جعلك للموت ياللي ماتخاف الله ، تعالل لابارك الله فييك ، تعالل ياللي ماذقت معك الا الضيق ، تعال ياللي مسود عيشتي تعال"ياسود الليالي وضيّقها"

كانت هذي أول مرة يُنطق فيها اللقلب وأول مرة ينقال على لسان سلطان اللي يركض خلف وهّاج
واللي مر من جنب مخيم النّساء ولمحهم مفجوعين من ضمنهم شعاع اللي تناظره بصدمة ، ضحك لها بفرحة وهو يأشر لها : حرقتهم عشانهم بكَوك ويستاهلون يذوقون المز ، لاتخافين أنا معك
رمشت بدهشة وعدم إستيعاب وهي تشوف أبوها يركض خلف وهَاج والي بعدما تعب رجع للمخيم وأخذهم بسيارته ورجعو للبيّت تاركين وهّاج خلفهم واللي رجع للبيت لوحده وعلى أقدامه ؛ ماكان نادم أبداً لإن كل مناه من حرق المخيم هو إستيعابهم إن أي شخص يحاول يأذي أخته مارح ينوله خير أبببداً
كان تحذير وبس ، لإنه بنفسه من بدأ يستوعب إحتراق بعض المخيم حتى إستدعى الي حولهم لأجل يتكفلون بإطفاءه ، هو اللي حرقَه وهو اللي نبّههم للحرق
لإن كل هدفه يستوعبون إن له القدرة المطلقة بحرق كل شخص يتسبب بأذى لشُعاع وإن أي شخص يحاول يمسّ طرف من أطرافها رح يكون الندم صاحبّه طوال سنين حياته ، كانت الشخص الوحيّد الي مستعد يدمر حياته عشانها حتى برغم إنه تأذى من هالموقف سنييييّن طويلة لازمه فيها هاللقلب وأحرق جوفه إلا إنه كان المهم عنده تكون بخير "

إستعاد سلطان رُشده بسبب فهد اللي جلس بجنبه وبحضنه ريّما وقال بإبتسامة : وحييّا الله أبو وهاج
أبتسم له سلطان بهُدوء وهو يبّلع ريقه بصعوبة ، ومن لمح وهّاج جالس قباله وبحضنه فهد يضحك معه ، ويضحك على بنيّان الي يحاول يداري فهد لأجل يجلس معه ولكنه رافض بتزحزح من حضن أبوه ، في منظر شاعرييّ بسبب تراقص نغمات ضحكة وهّاج على أوتار النسّمات في منظر حنيييّن ورقيق حييل ، تنّهدوهو يشتت نظراته للمكان بشعور مُضني رح يبّقى ملازمه طول حياته!
-
من بيَن قهوة الجنوبي العليّلة ، وصوت ضحكاتهم الكثييرة




من بين تأمل ضرار لأحوالهم ونظراته المبّتسمة لأوضاعهم ، من بين إستيعابه لتغير الحال فيهم
بين أول خطواتهم للمكان هذا وكيف كان الحزن متوسد ضلوعهم والعتب من هالدنيا مالي قلوبهم ، من بيّن ضياعهم وعدم قدرتهم على معرفة طريقهم الصح ، وبين خطاويهم هاللحظة
اللي تكللت بالضّحكات بالأُنس اللي يستدعي كل محطات الرضا تستقر بقلوبهم

كان يتأمل فهد اللي بحضن لافي واللي يضحك معه وقلبه طاير من الفرح لإنه بس إختاره على كايّد ، كان يقول بإنتصار" وآخييراً أحد نصفني من آل سهيّل ، والله إنه حبيّب خاله هالولد "
ومن بين عتاب كايد الضاحك على حالهم وسخط غُصن الي بكل مرة يقول لها لافي " أنتي وش جابك عند الرجال ، روحي للبَنات قبل أتوطاك"
من بين فهد أبوه اللي بكل لحظة ينقد على هواشه مع غُصن ومن بين ضحكات سلطان الهادية على حالهم واللي كان مبّسوط إنه ودع الضيقة وقدر يضحك معهم ، من بيّن هدوء بنيان اللي جالس قدام شبّة النار بفروته البُنية وغترته اللي كان حريّص عليها من النار ، يّبتسم وهو يعدل الشاييّ واللي من بين هدوءه ألتفت له وقال : تعال يالعدييّل ، نحتاج خبراتك
وقف ولكنه ضحك وهو يسمع لافي : الجنوبي جالس يستغل الغبي ضرار تحت مسمى"العديّل" وهذا الغبي من يسمع هالكلمة يطير بالعجة أنت كيف صرت عقيّد فهمني؟
هز رأسه بيأس ووديّع ضرب على كتفه وهو يقول : ياخي أترك الناس من لسّانك تكفى
قال بنيان وهو يناظر للافي : تخصصه بالحياة هو التدخل بالناس ، مستحيل يخلي أنفه بوجهه لازم يحشرها بحياة خلق الله
ضحك وديَع مع كايّد على ملامح وجه لافي النّاقدة وقال كايّد: والله لو جاء وقاص كان شبّت النار صدق بينهم
تنهد لافي وهو يمسح على رأس فهد : ممكن أتقبل كل الناس إلا هو شيّبة النار
أبتسم وديّع بضحكة ولكنه صد بعد لحظات بتنهيّدة وهو ينقل نظراته للمكان ، كونه مستحيل يحتوي وقاص بينهم بيوم من الأيام
هو خسَر هالمكانة بنفسه ويستحيَل يستردها ولو حاول طول عمره ، كان متضايق كونه جاء بدونه وبدون أمه ولكن من خطت خطاويه للمكان هذا تناسى كل الضيييَق بحضور أهل الصدور الرحبّة
وكونه بدأ يعيش مع وقاص علاقة أخوية غير مسمومة ، علاقة تمنّاها بكل مرة كان يلمح فيها إخوان مع بعض ، بكل مرة كان يحترق لأجل يعيش تفاصيّل معه هو بالذات ، كان سعيّد وسعادته تطغى على كل حزن تسبّبت به بعض الأفعال الي بيستمر ضيقها لسنين طويلة حتى برغم تناسيهم لها !

بعد دقايق طوييّلة وقف بنيّان وهو يتجه مع
الراديو حقه بإتجاه المخيم بعدما أرسل لمعاني بإنها تفتح الراديو الي جهزه
جلس بجنب فهد وهو يقول بهدوء : الصعببّ حرص علي أفتح بث حلقته معكم كلكم




-
تنهد وديّع وهو يرجع ظهره للخلف : قبل أيام ودّعنا ، ليه ناوي يواعدنا من جديد؟
ألتفت ضرار للمكان وقال بإستغراب : وليه هو ووهّاج مختفين من ساعات؟
لافي هز رأسه بيأس وهو يمسح على وجهه : رحماتي وشفقتي على عمتي الي عايّشه معك ، توك تستوعب؟
تأفف ضرار بضحكة من لافي ولكن قبل يرد وبعد لحظات بسّيطة جداً ، ساد الصمت أرجاء المكان
وكان الصوت الوحييّد اللي على وأرتفع بسطوة وبعذوبببة كبيييرة وبدفء تمكن من كل برد الشمّاللل هالليلة ، من بييين كل البرود كانن الصوت اللي يدفي القلب ويحتويييه بطريقة رحبببّة بالحيييل

" مسـاء الخيّر ، كيف أمسيتم ؟ أنا أمسيت "والسعـادّه لامتنّي وحايفتني حـوف"
أكيد إنكم تناسييّتو صوت وهّاج؛إلتقيتكم بممساءات باردة حييَل وتمنيتو مايمركم برد لقلوبكم ؛ عسَاه مامركم؟
بعد هالمسّاء ماظنتي بيغمركم التساؤل عن سببّ سماعكم لصوتي ؛ لإن كل مساء بيكون لي لقاء معكم!
أنا وهّاج ، ألتقيكم ببرنامج "البهور الإذاعي" وعساني بكل مرة ألاقيكم فيها تكون صدوركم رحبّة والحب يحوفكم حوف !

كل تساؤل عن كيف هي أحوال اللي تضحك عيونهم رغم خيّباتهم المُرة؟ واللي يخفون تحت قناع ملامحهم قصّص من الحزن محد يحس بها غيرهم واللي تصعد أرواحهم وتوصل لسّماء الضيّق والوجع ولكن مازالت البّسمة تتمايل على وجيهم ؟ عسّى أحوالكم هالليلة طيّبة؟"

" لي العلم الكافي والوسّيع ، بأن لكل واحد فينا مشقاته وخيَباته اللي تهد حيله بهالحياة
ماكانت أيام أحد فينا سهلة ولا لياليه بسّيطة وتعدي بلين ورقة ، أعرف إن فيه أيام من شدة ثقلها على قلبك تلتزم فيها الصمت وتبّقى تنتظر وبس ، تنتظر رحمة ربك لأجل يتلاشى كل هالثقل وتشابّه الطير بالخفة
أعرف إن فيه أيام تحس إن كل شيء بهالدنيا يجثو على صدرك ، اللي يحبونك والي ما يكنون لك أي شعور،اللي يعرفونك والي يجهلون كل تفاصيَلك ، تحس إن كل رغبتك تكمن في إنك تكون وحييّد كغيمة لأجل تعيّد النظر بأشياء كثييرة ، لأجل ترجع لذاتك مشتاق ومتلهف ؛ تنبّشهها وتواجههها بعد طول هجر منك لها ، لأجل تفجر كل القنابّل الموقوتة الي بصدرك!
أعرف كل هذا ولكن بنفس الوقت لازم تعرف أنت بعد ؛ إن عمرك مارح يكون ربيّع كله بتتناوب عليك الفصول ، رح تشتعل من الحرارة وتلفحك النسمّمات المشتعلة
رح تتجمَد بصقيع الوحدة وتتكسر ضلوعك بسبّببه وبتتسّاقط كل أحلامك مثل وورقة شجرة يابّسة ولكن ؛ إترك قلبك يعتنق الإيمان بإن بعد هالتناوببّ رح يحل الربيع وتزهر كل حياتك من جديد !"




-
"في النهاية ؛ كل شيء بيصير بخير مهما تناسيّت هالفكرة وغابت عن بالك ؛ لا تنساها
لإن كل شيء بيعدي وكل شيء مصيره يتحسن ويكون أفضل من قبّل ! وجبّ عليك تعرف إنها مارح تكون مرتك الأولى بالحزن ولا الأخيرة
لإن مصير دورة حياة هالفصول تنعاد من جديد ؛ ولكنك بكل مرة ظنيت إن قدرتك على الإستمرار تلاشت"إستمريت!
وكل مرة شعرت إنك بتغرق ومالك نجاة بعد هالغرق"نجوت"

بعد لحظات صمت بسّيطة ، تمايّلت على كف النشرة صوت ضحكاته الهادية والمُحرجة وقال بخفوت " كللوني بالعذر ، بأول لياليكم معكم جيَتكم بكثرة ، ولكن من شدة حرصييّ على قلوبكم ودي تنلف بالحبّ ومايمسها ضر أبببداً .. لا يمسّكم خوف لنا ليالي طويييلة سوى
ما ظنتي بتنسون بُرهان الصعببّ ولكن صدقوني رح يكون لوهّاج بصمة بحياة كل شخص فيكم ، مارح يعديي ولا يكون شخص بسّيط وعاابر كثر ما بيكون عببّرة وبسمة وضحكة .. إبتدأ مشوارري معكم بطريق ما بينتهي غير بجبّر قلوبكم لأجل كذا إنتبهو لقلوبكم أنا والله أخاف يمسّها ضر !"

" وبختام هالليَلة البّاردة ، عساني كنت مثل نسمة دافييّة مرت على قلوبكم الرحببّة بكل يُسر ، عساني كنت ضِماد إلتف حول جروحكم وداواها ، وعسّاني كنت مثل نُورر تسلل لعتمة أرواحكم ونشر كل ضوءه عليها وأسعدكم .. ليّلة سعييدة ودافيية للجميع ، ليّلة عسى فيها ما يمس قلوبكم الداافيّة نسمة باردة تهدها .. وهّاج "

خلال كلامه وحتى بعد إنتهاءه ومرور ساعات على تلاشي صوته ، كان الصمت والسواليّف البسيطة هي عنوان جلستهم
كانوا مصدومييّن من حضور صوت وهّاج ومن كونه المُذيع الي بيسَامر كل لياليهم الجااية
كانوا بالأحرى" مبببببهورين"من قدرته الكبيَرة بسد الفراغ وملئه لدرجة ماحسو بالغيااب أبداً ، كان كثيير علييه لدرجة من اللحظة الي وقفت سيارته والي كان بُرهان معه
حتى وقفو كللهم بنفس اللحظة والتوتر يملأ قلوبهم ، من اللحظة اللي خطت خطاوي وهّاج الهادية لداخل المخيم،حتى ثبّت بمكانه بضحكة وثقة عالية تزينت ووضحت على ملامح وجهه الباهييّة بسبب أصواتهم العالية وصراخهم الحاد وتصفيرهم القوي الي أنتشر بالمكان بشكل فضيّع ومخيف جداً من حدته وعلُوه وسط خروج البنات الخايّف بسببهم؛والي كانوا يعرفون سبّب كل هالفرحة لإنه ماغاب عنهم صوت وهَاج الي أشعل الفخر بقلوبهم وأرهبهم من شدة حنيته وقوته وخصوصاً حليّمة الي كان للدموع نصّيب من محاجر عينها والي من لمحته يدخل للمخيم حتى تنهدت وهي تمسح دموعها بفرحة وفخر تمّرد على كل تفااصيلها وسط إبتسامة دُجى الي كلها فخر واللي كل شعورها بجهة ولحظة اللي أعلن إن إسم برنامجه"البهُور" باللقب الي هي أختارته له بجهة غير تماماً جهة "الحب"




ضحك وهَاج وهو يحك طرف حاجبه بإحراج بسبب تشييّدهم الهائل والمخيف والي ما توقع بيكون بهالكثَرة والقوة " حيييا الله مذيييعنا الكفو ، شكلك مأكل عسل قبل تتكلم ولا ليه كل كلامك حلو؟ ، حيا الله بفخر ال سهيّل ، زاانتتت المحطة بوجودك ، ياحيا الله بالشماالي اللي هز الكون بحضوره وأسعد القلببب بخبر ماظنتي بنتكدر بعده ياحيا الله اللي بيشاركنا ليالييّنا المُرة "
شتت نظراته للمكان وهو يتأمل نظراتهم الي تنطّق فخر وقوة وإعتزااز كبييير ومَهيييب خصوصاً كايّد الي يضحك من قلبه من شدة فرحته ؛ فهد وسُلطان الي يتشاركون نفس الفرحة وعُمقها وكل المتواجديّن الي ماخفى على وهّاج إبتسامة لكل شخص منهم
حتى غُصن الي تقدمت وهي تحضنه بهيّام : والله يابابا وهّاج إن صوتك أحلى صوت سمعته بالدنيا ذي كللللللها
ضحك وهو يبادلها الحضن وألتفت لبرهان الناقّد والي قال بقهر : طيب حسو فيني للحظات ، توني قبل أيام مودعكم على طول حبيتوه ونسيتوني
وقف بنيَان وهو يتكاتف معه وهو يضحك ويقول : تعال والله ما نبّدلك ولا نبيّعك أبد ، ولكن نعطي وهّاج حققه أفا عليك
أبتسم بُرهان بضحكة لما صفقو له لإنه عرف إنهم حاولو يسلو خاطره ، وألتفت لوهَاج الي مبتسم واللي ثغره يضحك من فرط اللُطف
وهّاج الي من أول ليلة شاركهم فيه صوت كان موقن إنه هذا المكان اللي ينتمي هذا ، وإن لقب المُذيع هو اللقلب الي وده يكون قدام إسمه لسّنوات طوييلة ، الحلم اللي كان له ضوء بسّيط بروحه ولكنه هالمرة إنتشر بكل جزء منه!
واللي إشتدت البّسمة وزادت بشكل كارثي باللحظة الي قرأ الرسالة والي كان مضمونها " لأول مرة أعرف إن الفخر ممكن يتوسدالقلب بالشكل الكبير هذا .. دُجى فخورة فييّك يا نورها"
كانت عزاااءه الوحييّد بكل هالحيّاة.
بعدما مرت هالليلة بلُطف عليهم برغم بردها المخيييف وبوسط الفجر اللي إنفجعو كلهم بصوت صراخ حااد وعاللي وصوت ضحكاتت عل بكل مكان : ننزللل ، نززللل الثللج واخييراا
خرجو كلهم بنفس اللحظة ، ولمحو لافي واقف بجنبه كايّد ووديع متمسكيّن بيدين بعض ويدورون حول بعض بجنب شبّة النار وهم يضحكون بكثرة وكثافة ، بسبب لافي اللي يصرخ بكل ضحكة : يارب لك الحمد ما خيبتني ، شفتوو؟قلتت لكم بينززلل قلت لكم بيكون لنا نصيّب منه هالليلة ، والله اني كفففو وانكم ما تستاهلون وانا كثير عليكم بس وش نسوي؟
ضحك بنيَان بقهر منه وتكتف وهو يتنهد : والله بيمسكها علينا عشر سنين قدام
ضحك ضرار وهو يمشي لهم بفرحة : مسكناها عليه ثلاث سنين لا تنسى!
خرجو كلهم خارج المخيم والفرحة توسَطت قلوبهم بسبب زيارة الثلج لهم وآخيرا ، بسبب تجدد الذكريات اللي أنعشت أرواحهم



-
من بين وقوف دُجى برى المخيم وهي تضحك بخفوت بسبب فهد الصغير الي بحضن أبوها واللي يحاول يكتشف الثّلج ولكنه خايف
وبين صوت ضحكات أبوها وسلطان على وضعه واللي مندمجيَن وبشدة معه ، ألتفت بسبب حليمة اللي ثبتت الجاكيت على كتوفها وهي تضغط عليها بهدوء : لا تمرضين
ألتفت لها وأبتسمت بحنيية لها وسط أبتسامة خيال اللي وقفت بجنب معاني وهي تتنهد براحة : بكل مرة ألمح علاقتهم كيف تعدلت
أحس ماعاد بيصيبني يأس أبداً بإن كل ضر مصيره يمر
أبتسمت معاني بهدوء وبريَق وقفت بجنبهم وهي تسحب يد خيال وخرجو برى المخيم وهي تضحك: تعالي ترى مهب لافي الي يرش بخاخ ثلج ، هذا ثلج حقيقي
ضحكت وهي تفلت يدينها من يدها وتقول بخجل : أنتي ما تنسين أنتي؟؟
ضحكت بريّق على ملامحها وأخذت تكتف يدينها وهي تتنهد براحة عميَققققة !
-
وعلى ضوء الشمسَ الي سطع بالمكان ، كان لافي واقف بالنص وهو يرتبهم بقهر : والله العظيم إن لما كنت بالإبتددائي كانو يرصون بكل سرعة ، وإنتو شيّبان ساعة أرتبكم
تأفف وديّع وهو يقول بتملل:يارجل خلنا نبدأ باللعب وبس ، هالترتيب بيخرب وبيروح تعبك على الفاضي
أعترض لافي بملامحه ولكن قبل يتكلم مشى لهم بنيَان وهو يوقف بالنص ويبّدأ يحرك يدينه وسط ضحكته وإندماج الكل معه السريع ووسط غبنة لافي الي ركض لهم ووقف بجنب بنيَان وهو يلعب معهم الدَحة وسط ثلج الشمَال الي غطى كل المساحات بكمية هائلة
قال على إثر لعبهم بُرهان وهو يضحك : ولا حق ساعات ترتيبك يالافيي
بنيّان المندمج بشدة بالدحة واللي يعلي صوته بطرربب ويدّح من قلب وهو يحرك أطراف فروته بالمنتصف وسط فرحة الكل وضحكة وهّاج على عتاب لافي الي محد يسمعه غييره
إنهد حييّلهم بعد ساعة طويييلة يلعبون فيها جلس على إثرها بنيَان بجنب سلطان وهو يناظر للقهوة الي تغلي وجلس بجنبه وهَاج وهو يقول بهدوء :لاتنسى دّيني اللي عندك ، تراني تركته بوسط مجلسك ، لا تحدني ماعاد أخذ منك ريال
تأفف بنيَان بقهر وهو يقول : علامكم يال سهيَل رؤسكم يابسة كلكم طوال هالسنين ؟ أقولك أخوك كايد سدده ودخل هالفلوس بعيني ، ارميها من الباب يدخلها من الشباك ، منت مصدقني أنت؟
ناظره وهٍاج بإضطراب كون هالمبلغ عاجز كايّد عن سداده وكان يظن إن بنيّان يصرفه لولا سلطان الي أستمع لمحادثتهم قال : صحيح كايّد مسّدده من شهور طويلة
ناظره وهَاج بإستنكار ومن فهم إشتدت ملامحه : فلوس سهي..
قاطعه سلطان بإستغراب وهو يقول : من يقولك إنها فلوس جدّك؟ هذي فلوسي وتعبي أنا وشقااي طول سنين صباايي
الورثثّ الي ورثناه عن جدك كان بإسمه بس
لإني مابعمري سجلت ريال بإسمي حتى حساب بالبَنك ماكان عندي ؛ كل شيء كنت أستلمه أتركه بإسم أبوي



-
"الحلال الي رفضته سنين طويلة هذاا تعبي أنا وهذا حقك الشرعيي ، ما لجدك ريال فيه
كل الي جمعه هو كتبه بإسم سطّام لأجل كذا كان يقول حقك لاتعطيه أخوك لإنها جاءته كفايته"
ملأ عدم الإسّتيعاب عقل وهّاج وبقى صامت للحظات طويلة في ظل سكون بنيَان وملاحظة سلطان عدم إرتياح وهّاج لذلك قال : كإنك منت مرتاح ياولدي هات الي جمعته وأتركه مع كايّد ، وإعتبر إنك سددت الجنوبي من جيبك
هز رأسه بإيجاب وتأأيد وبعد لحظات أبتسم بخفوت ووقف مع بنيَان في ظل تناهيد أبوه اللي كان موقن إن هالرجل مستحيل يقبّل منه شيء طوال حياته الي بقت!
-
-

وفي ظل إنتهاء هالإجتماع الي عشعش بيوت من السعادة في كل أفئدتهم
وقف وهّاج بوسط المخيم وهو ينقل نظراته للسيارات الي تبتعد عنه بتنهيّدة ، ألتفت لدُجى الضاحكة : لا تضحكييَننن يكفي أخوك
ضحكت أكثر وهي تقول بخفوت :ليه مأخذين الموضوع تحدي مانيب فاهمة!
وهَاج الي يناظر لغُصن وفهد المتجهيَن ويدينهم ببعض للسيارة : ماهو بتحدي بس أخوك ينشب بالحلق ، غصب يأخذهم معه
ولما رفضت ترّجى أمي وهي ركبت معه وساعده كايَد وأخذ أبوي بعد ، مانيّب فاهم متى بيعقل ويصير عنده ذرة عقل ، بيبقى خبل طول عمره؟
ضحكت بهدوء ولكنها إرتشعت بسبب النسمة الباردة الي هزت جسدها وأخذت تثبت خُصل شعرها على طرف إذنها ببرودة
أقترب منها وهو يبتسم بضحكة : بردتي؟
رفعت كتوفها بعشوائية وهي تقول : ليه تضحك؟ توك ليلة البارحة تتمنى لنا الدفا!
أبتسم بخفوت وأخذ ينحني بكفوفه ويلتقط يدينها المتجمدة من شدة البرد ، ناظرها بصدمة كونها فعلاً كانت بااااردة وبشدة لذلك أخذ يفركها بيدينه وهو يدفيها بحرارة نفسه ويضغط عليها بحنية وسط هدوءها ونظراتها الي تملأها شعور مَهييييب جدا
لما إستشعر إنها دفت شابَك يدينه بيدينها وهو يناظرها ويّبتسم : اايي والله ان الود وديي ، ماايمرك لابرد ولا ضيق ولا وجع
أنتي اللي ودي إن مشااارق ضحكتك مالهاغروب ، فكيف إنها تزورك نسمة باردة وتهزك؟؟ عسَاها بجوفي ياقرة القلب
تنهدت وهي تبّتسم بهدوء من اللحظة اللي قبَل فيها يدها وقبل ترد عليها ألتفت بلهفة لغُصن الي قالت بصوت عالي : خالة دُجى ، بابا وهَاج حنا ننتظركم!
ناظرو لغُصن الي متكتفة وفهد الي يحاول يقلدها وضحكت بهدوء وهي تشد على كف وهّاج وتسحبه معها بإتجاههم : غُصن تنادييي والله وينقطع كل الكلام في سبييّلها
ابتسم بهدوء ، إبتسامة ممتن عاااجز يوفيها قدام هيَبة عطاءها ، سرّاجه النييّر ، قرة قلبه ، إنتصاره بهالحياة ، بدايات محبته ، مبتداه ومنتهاه وأوله ، بهالحياة ، بدايات محبته ، مبتداه ومنتهاه وأوله ، حُبه العذب والي مامر مُر منها أبد ، فرحة القلب الحزييَن !




-
أحلى أيام العُمر
أحلى نوّبات الجنون ، إمراءة كان مرادف إسمها "الحنيّة" ولا غييير ذلك
كان ممتن لدرجة لو يفرش لها عمره ما أكتفى ولا لقاه يوفيييّها أبببد وبرغم محاولاته بإنه يوفيّها ما يقدر!
برغم كل شيء كانوا إكتمالهم ببعض ، وبرغم إنها كانت حزيينة لدرجة زارها المرض من شدة حزنها إلا انه من اللحظة الي توسط قلبها زارها الأُنس والحب والرضا وودّعت المرض اللي كانت متأكدة إن وداعها له ماكان من الحبوب الي مازالت مستمرة بشربها كثر ماكان بقربه!
وقفت بجنب غُصن وهي تمسك يدينها بإبتسامة ووهَاج أنحنى وهو يأخذ فهد اللي رفع نفسه له بحضنه وعلى مُحياه ضحكة هادية وهو يلقي نظراته على غُصن ودُجى اللي مشو للجهة الثانية من السيارة بضحكات كان يعجز يعرف سببها ولكنه ممتن لهالسبب الي تركه يسمع هالنغمات المُنعشة!
.
.
.
.
ومن وسط بيّت البهور .. تحت شجرة الليمُون
االي إمتدت جذورها لأقصى قاع بهالأرض
واللي كان عمرها يفوق أعمارهم ولكن كانت مشاعرهم أكبّر منها بكثييير
بوسط جلوس سلطان الهادي ونظراته الخافتة للمكان ، والي كان قدامه وهّاج وبيده صحن فواكه يقطعها وهو يدندن بضحكة على غُصن اللي كانت جالسة بجنبه واللي تتحطلم بسبب إختبّارها النهائي : والله يايُبة لو إني فلحت مثلك بالرياضيات كان أنا الأولى بهالمدرسة
رفع رأسه لها وناظرها بضحكة وهو يقول : لايلحقك هم ، خالك كايَد كان عدوه بهالحياة الرياضيات والحيين هو معلمها ، يمكن تصيرين زيه
تحولت ملامحها للإشمئزاز ولعدم الإعجاب وهي تجمع كتبها وتقول بضجر : مستحييل آخر مادة ممكن أحبها بالحياة ، أنا باقي لي سنين بسّيطة وأفتح مشغلي فوق خالتي دُجى
ناظرها بإستغراب وهي فلت شعرها وهي تضحك بخفوت : ماقلت لك يُبة؟ أنا قدوتي بالحياة خالتي دُجى
هز رأسه بإيجاب وهو يتنهد بضحكة : أنا والله محد مجننّي غيرك وغير دُجى
رفعت صوتها وهي تضحك وتقول : سمعتي ياخالة دُجى؟ إحنا مصدر جنون أبوي
ضحك من فتحت دُجى الشبّاك وناظرته بطرف عينها وقال وهو يأشر لها تسكت : طالبّك تستكتين ، هالبنيّة متوحمة علينا لا يطلع برأس ولدي شيء ولا بطنه
أبتسمت بضحكة وهي تأشر على فهد الي جالس بجنب شبّة النار وينتظر القهوة تغلي : مثل ما نسينا عقل فهد ببطن خالتي دُجى يعني؟
ضحك وهَاج من قلبه على جملتها كون فهد من تخطى سن الخمس سنين وهو يشااابه لافي بشخصيته بشكل مُخيف لدرجة ما ينتهي قتاله مع غُصن الي تختلف عنه بالشخصية
وهز رأسه بإيجاب وسط إبتسامة غُصن الخافتة ومشيها الهادي بإتجاه غرفتها وتنهيدة وهّاج العميييييقة




ألتفت لأبوه وناظره بإبتسامة وهو يقول : بكل سنة تكبَر فيها ، تأخذ من ملامح شعاع كثيير يا يُبة ، صرت أحس إني أتبادل الضحكات مع أختي من شدة الشّبببه
هز رأسه بتأأيد وهو يناظر بإبتسامة لغُصن : حتى تصرفاتها ، حنيينة مثلها يا وهّاج
تأمل إبتعادها عنه بإبتسامة ولكنه ألتفت وهو يناظر لفهد بتحذير : فهد يا ولديي ، الدلة حارة لا تحرق يدينك
فهد اللي يحاول يمسكها بيده قال بغرور : أفا علييّك يُبة ، إزهلها وخلها علي أنا قدّها وقدود
تنهد وهّاج وهو يقول : ياولد إترك عنك الهيّاط كإنك شايّب وأنت توك بالعشر سنين ، وخل عنك القهوة لا تحرق يدينّك
ألتفت له فهد وقال بهيَاط ورجولية وهو يدق صدره : مالها إلا رجالها يا أبو فهد ، لا يلحقك هم
ضحك وهو يهز رأسه بيأس وسلطان يراقب وهّاج بهدوء وهو يأكله قطع التفاح ، ولكنه عقد حواجبه بصدمة بسبب صوت صرخة فهد العالية وإرتطام الدلة بالأرض وفزّة وهّاج المخيفة ورعشة جسده الهائلة
ركض بشكل سريع وهو يوقف قدام فهد ويناظره بخوف والقلق ممتلي بنظراته بشكل هائل وعنيّف ، يتحسس يدين فهد وهو يلهث من شدة إضطراب تنفُسه : تأذيت؟ مسّك ضرر؟ أوجعك شيء؟
فهد اللي كان مفجوع بسبب الدلة اللي سقطت من يدينه ، أشر على يده بخوف : وجع بسّيط فيها
تنفس وهّاج الصُعداء وهو يثبت ذراعينه خلف ظهره ويقول بهدوء : قلت لك ، لا تحرق يدينك يافهد
ميّل شفايفه بضيق وهو يناظر للدلة : آسف يُبة ، رفعت سقف آمالي
ضحك وهّاج وهو يمسح على رأسه : يابوك النار ما تمسكها بيدينك ، خذ قماش وإمسك الدلة فيه وإترك عنك هياطك ، والقهوة غيرها مية قهوة لااتتحسر عليها المهم إنك طيّب وبخير
هز رأسه بتأأيد ووهّاج مسك كفوفه وهو يمشي معه بإتجاه المغسلة الي بالحوش ، ترك الماء الفاتر على يده خمس دقايّق من بعدها ضرب على كتفه وقال بإبتسامة : وهاللحين رح لجدتك ، خلّها تضبط لنا قهوة من جديد
وهالله هالله ياولد وهّاج ، لا تكبر رأسك وتأخذها بيدينك من جديد ، هالمرة سلمت
ضحك وهو يهز رأسه ويأشر على خشمه وهو يقول : أعذرنا يا أبو فهد ، غرتنا نفسنا
بادله الضحكة وهّاج وناظره وهو يتجه للمطبّخ
وتنهد براحة وهو يتجه لأبوه ، رجع يجلس بجنبه وتحت شجرة الليمون بهدوء تااام
وسط إختلاط هدوءه بشهقات خاافتة ناادمة حاادة من شِدة حدّتها يحترق الجوف ، ألتفت بعدها لأبوه وهو يّبتسم بهدوء كونه موقن إنه مررره المووقف من جديد وأستعاد ذكراه الي مستحيل يتناساها!
ومن لمح الدمّع الغزير يغرق شيّب وجهه ويهلك وجنته من شدة حرارته تنهد بضّيق وقال بهدوء : يا يُبة ، خل لك على الذكريّات قوة! خلك عليها شديد بأس !



-
-
أكمل وهّاج بصوت هادي يميّل للقوة والثقة والتناسي : حنا كبببّار ، وأكبر من اللي مضضى وأكبر من جروح الطفولة وأكبر من أوجاع الصبّا ولنا على الذكريات المُرة سلطة وقوة تهد بأس الليالي المُرة!
تنااسيّنا وغضينا الطرف لأجل كذا لا تهد بأسي وحيلي ببّكاك والله مالي قوة علييه يا أبو وهَاج والله مايهد هالحيل غير بكاء محبيني

بلع ريقه سلطان بصعوبة وعض على شفايفه بشدة وهو يتأمل وهّاج اللي سحب طرف شماغه وأخذ يقترب منه وهو يمسح دموعه الي بللت وجهه بحنيييّة تهد جباللل من شدتها وكببرها
أبتسم لها بعفوييّة ودفء غمر جوفه وأخذ يرجع مكانه بصمت وسكون

كتم تناهيّده اللي تراكمت فوق كبّده وتأمل وهَاج بشعور مَهيييييّب وكبيير حيل على قلبه وهو منبّهر من رحابة صدره ؛ موقن إن هالرجل مارح ينسى جرح"الطفولة" اللي بوسط قلبه ولا صبّاه الي تشوه بيدين أبوه ، مع ذلك كان أقوى من هالذكريات وعقد عزمه على تناسيّها
لدرجة هو بيدينه يمسَح دموع الشخص اللي بكّاه لليالييي طويلة ، كان منبّهر إنه أب لأحن رجل بهالحيّاة لرجل لو ينحط بين جرح أمتد لسنين طويّلة رح يكون ضماده بمدة زمنية بسّيطة بالحيل ، رجل لو ضحك حجاجه تضحك الدنيا ويتراقص القلب من الفرح ، رجل كان لليالي نورها وضييّها وسناها وشُعاعها ، همس من شدة تراكم تناهيَده وشعوره الي هز كل روحه ، همس من حُر جوفه وتشعب كل المشاعر بقلبه همس بندم بيبّقى ملازم أوردته بكل لحظة بيّبقى يتنفس فيها بهالحياة على تضحيته بقلب مثل هالقلب الحنييّين همّس بكلمات ترددت بالحيل بمسامعه ، وإنهلك فؤاده من شدة ماكانت توصّف حالته ، همّس من بين دموعه اللي غزت شيّب وجهه من جديد وعيّونه تتأمل مَهابة ولده وهَاج :
" ليّت الليالي كـلها سـود .. دام الـهناء بسـود الليالي "

-

« تمّت بحمد الله »
1442/12/29هـ .


-
هُنا إنتهت الحكاية .. ولكن لن تنتهي الذكريّات
ولن تُنسى الكلمات ولن تخر المواقف المُوجعة راكعة بسبب الغفلة عنها !
أجزم أن مثل هذه الكلمات لن تُصبح رهيّنة على رفوف الذكريات ولكن يتسّع لها القلب من فُرط ما تحمله من شعور !
-
-
أما عني فـ هنا تبّعثرت ، تشتت ، تألمت ، بكيّت ، توجعت
هنا شُج طرف قلبي ، ضاعت منهجية أحرُفي ، تراكمت التناهيّد في فؤادي ، تاهت المشاعر بجوف قلبي
هنا ضعفُت ، جبُنت ، تفتت أحرُفي ، كُسر وزن قصيدي ، ذابت بين سكون الكلمات سطُوري ، نال التعب من أضلُعي ، تلاشت مُتعتي ، سُرق النوم من جفني ، شُق رداء قلبي وبانت مشاعري ، قُد ثوب شغفي ، تجمّع الوجع بكفوفي
-
هنا تعلمّت ، إكتملت ، تجمّع شتاتي ، ضحكت
هنا إتسّع فؤادي ، إسترسلت أحرُفي ، طار طير من فؤادي ، ترابّطت مشاعري التائهة
هنا مُلئت قوة ، باغتتني الشجاعة ، سلِمت وعاشت أحرُفي ، ضُمت أبيات قصيدي ، أُضيئت كلماتي المُعتمة ، تفجَر الشغف بأوردتي ، إجتمعت بأحلامي ، توارى الضيّق عن قلبي ، إبتسم ثُغري ، توّردت رُوحي ، إبّتهج خاطري ، تراقصت النغمات على أوتار ضحكاتي ، تغنت الدُنيا ببهجتي
-
هنا « بيّن طيات أحرفي » عشت جميّع المشاعر الرقيّقة وتعايشت مع غريّمتها
عشت في بيّت كلماتي لـ " 8 أشهر أي لـ 37 أسبوعاً .. 259 يوماً و6228 ساعة و373,680دقيقة و22,420,800 ثانية "
كانت حياتي رهيّنة هذه الكلمات .. لذلك لم أخرج من إطارها حتى بوقت عُزلتي ..
-
سأترك بقاياي المُوحشة والسعيّدة بنفس اللحظة وسأخلع عن قلبي وشاح هذه الرواية
لتردتيه قلُوبكم لعلها تكُون منفذاً آمناً ومُنيراً لمن يمر من هنا ، لعلّها تُرشده للطريق بعد ضلاله وتخبُطه في دروب مشاعره ، لعلّها تكون يداً ممتدة ليده فتنتشله من سوء شعوره ووطأة ذكرياته المُهلكة
لعلها تكون له بيتاً كما كانت لي ..
-
-

شكراً لكل شخص حمّل هذه الكلمات بجوفه مثل حمل أضلع صدره لقلبه ، شكراً لمن بقي وصمّد بوجه الظروف وتمّسك بفُتات حروفي وبقي معي حتى النهاية دون كلل أو ملل ، شكراً لمن سرق من وقته بضع دقائق ليكتب حروفاً بقيت بين خلايا ذاكرتي حتى هذه اللحظة ، شكراً لكل شخص مر من هُنا ، شكراً بإمتداد السّماء وسعة صدروكم الرحبّة ، شكراً لإنكم هنا معي ..
-
الحمّد لله على حسن الختام .. إن أصبت فمن الله
وإن أخطأت فمن نفسي والشيّطان : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنا لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليّك ..
-
فاطمَة صالح ..



إنتهت الحكايّة .. ولكن مازال للود بقيّة 🤍.
-
لاتنسوني من خالص دعائكم لي ولوالدييّ 🤍🤍.














[/size]
رواية في منتهى الروعه والجمااال شكرآ لإبداعك 💌


تاج55555 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-22, 09:07 PM   #116

أموووونة

? العضوٌ??? » 482759
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » أموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond reputeأموووونة has a reputation beyond repute
افتراضي

رااائع و جميل ما خطته أنامل الكاتبه الرائعه
اسلوب و سرد و حبكه 🌷إبداااااع ×إبداااااع 💯
صررراحه استمتعت بالأحداث و عشت معاهم في كل الحالات السيئه و الطيبه و أكثر ما ألمني و احزنني البطل وهاج و ما مرّ به من ظلم و تنمر....
كذالك ( استفدت) من الروايه لما تطرأتي و ذكرتي في أحد الفصول كتاب مفيد و مهم جدا ألا و هو( لأنك الله) فبحثت عنه و لحسن الحظ و جدته في الستور و نزلته فجزاتج الله خير عنا
واصلي كاتبتنا و بالتوفيق دائماااااا


أموووونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 08:46 PM   #117

مارية احمد خ

? العضوٌ??? » 476192
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » مارية احمد خ is on a distinguished road
افتراضي

أسلوب شيق ورائع وكلمة مبدعة قليلة في حققك جد مررررة جميلة

تسلمي ودمتي


مارية احمد خ متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-22, 01:00 AM   #118

منآير

? العضوٌ??? » 485168
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » منآير is on a distinguished road
Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية احمد خ مشاهدة المشاركة
أسلوب شيق ورائع وكلمة مبدعة قليلة في حققك جد مررررة جميلة

تسلمي ودمتي
موفقه♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥


منآير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-22, 04:34 PM   #119

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 26-11-22, 01:05 AM   #120

فطاموو

? العضوٌ??? » 507744
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » فطاموو is on a distinguished road
افتراضي

تجنننننن شكرا لك جزيلا

فطاموو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.