قصة خلل Glitch

[عمر الشبكي]

الفصل السابع
"إحنا في خطر."
فجأة أصبح لكل شيء معنى، تصرفات سلمى الغريبة وتوقيت الحفلة الخاطىء والهدية الغير مفهومة.
"بس في خطر إزاي و من إيه؟ أنا من وقت ما صحيت في إسكندرية وأنا مش فاهم أي حاجة." قلت هذه الكلمات بصوت مسموع ولكن دخول علي المكتب جعل كل تفكيري يتجه لشيء واحد، حماية عائلتي مهما كان الثمن.
حملت أبني ورسمت على وجهي أبتسامة زائفة لم أكن متأكداً إن كانت ستخدع أي شخص وخرجت من مكتبي لأقابل ضيوفي.
مرت الليلة ثقيلة على قلبي وفرغت علبة سجائري و أشتكى علي من الدخان مئة مرة فأنا لم أستطع أن أترك يده بعدما قرأت كلمات زوجتي.
أنصرف الضيوف واحداً تلو الأخر حتى تبقى سالم و زوجته فقالت زوجتي
"نتعشى بقى، تحبوا ناكل فين؟"
فردت زوجة سالم "لا مينفعش ده يومكم بردوا مش هنرخم عليكم أكتر من كدة، يلا بينا يا سالم."
"يلا بينا يا حبيبتي نسيب العرسان الجداد مع بعض." قالها سالم و ضحك.
خرج سالم وزوجته من الباب و كدت أتكلم لولا أشارة زوجتي لي بالصمت وقالت "وائل مش هتخرجنا لمكان نحتفل بقى."
فنظرت لها بأستغراب وقلت "يلا بينا."
دخلت سلمى لغرفتنا و خرجت بحقيبة كبيرة و قالت "يلا بينا أنا جاهزة."
خرجنا من العمارة و ألتزمت الصمت حتى وصلنا إلى السيارة و ركبناها فبدأت سلمى بالبكاء و أحتضنت ذراعي فتماسكت و ربت علي على رأسها وقال
"مالك يا ماما، أنا زعلتك في حاجة؟"
فأبتسمت رغم دموعها وردت "لا يا حبيب ماما أنت جميل مزعلتنيش."
تحركت وأنا لا أعرف إلى أين أذهب فجملتها تعني أن أي شخص يساعدني سيكون في ذلك الخطر المجهول.
اوقفت السيارة على جانب الطريق و التفتت إلى سلمى وقلت
"أفهم بقا في ايه؟ ممكن؟"
"أنا….. أنا خايفة جداً يا وائل."
"سلمى أهدي ايه بس الي حصل؟"
نظرت سلمى لعيني و صرخت.
"انت حصل لعينك؟ انت كويس يا وائل حبيبي انت كويس؟" اكملت بكائها وأنا احاول تهدأتها فقالت
"أنت آخر مرة كلمتني كنت داخل على مكتبك من تلت أيام ومن وقتها حصلت حاجات غريبة، البيت اتفتح وأنا و علي نايمين حد كان بيدور على حاجة في مكتبك لأني سمعته ودخلت اوضة علي وقفلت بابها علينا لحد الصبح."
"حد بيدور في مكتبي و فتح الباب إزاي؟ و ده بس يخليكي تعملي كل ده؟ انتي بتهزري يا سلمى."
تجاهلتني واكملت حديثها وهي تبكي
"طول اليوم مرعوبة بس قلت حرامي لأن المكتب كان مقلوب كل حاجة فيه مرمية على الأرض وكنت مستنياك عشان ترجع وتتصرف. أنا …… أنا متعودة انك متكلمنيش بس المرادي بعد الي حصل ده مقدرتش فاتصلت بيك و مردتش فاتصلت بالمكتب وردوا عليا انك مروحتش اصلاً، شكيت فيك للحظة، بس الي حصل ده خلاني اخاف عليك طول اليوم خايفة وبتصل بيك مش بترد، علي كان كل شوية يسألني بابا تمام؟ فأرد اقوله اه، نمت على نفسي و هو في حضني صحيت بعمل لنفسي فطار لقيت صورتك متعلقة في المطبخ، صورة عادية ليك بس عمري مشوفتها مكتوب عليها قولي لعلي بابا تمام، متجيبيش سيرة لحد عشان وائل يفضل تمام.
من وقتها وانا مرعوبة إزاي سمع علي، عشان كدة وقفتك لما حاولت تتكلم في البيت حسيت اني مش في أمان ففكرت في موضوع الحفلة أن يكون في ناس من صحابك الظباط و لو مكنتش جيت كانوا هيقلقوا و هيبدأوا يدوروا عليك من غير ما أتكلم وأخالف تعليماته او تعليماتهم."
حاولت ان أشعل سيجارة ولكن سلمى ضربت يدي وأشارت الى علي الذي نام في الخلف.
"طيب انت هنزل اشرب سيجارة عشان اقدر أفكر."
"سيجارة سيجارة انا قرفت من السجاير ما كفاية بقى يا وائل"
لم أكن قادر على الجدال المعتاد الخاص بالتدخين فقلت لها "سلمى أرجوكي مش دلوقتي."
"و عينك أيه الب حصلها يا وائل في أيه بيحصل؟"
"عارفة القضية الي بحقق فيها؟"
"الي كنت بتحكيلي عنها قبل ما تنزل ايوة فاكرها."
"المختصر المفيد إني حصلي زيه."
"يعني كنت…" أحتضنتها قبل أن تكمل وقلت لها "متقلقيش محصلش أي حاجة." ربتت على ظهرها و مازحتها قائلاً "الخطر الوحيد الي أنتي فيه دلوقتي هو أني اتجوز عليكي."
قرصت سلمى ذراعي فأكملت متوجعاً "والخطر الوحيد الي عليا هو انتي."
"انت بتهزر دلوقتي بجد يعني؟"
"لازم أهزر الي عمل كدة شخص عبيط عايز يخوفني وآخر حاجة شافها كانت افلام التسعينات، بس يرافو عليكي فكرة الحفلة والهدية الصراحة عجبوني."
ضحكت كالأطفال وقالت "بجد؟ عيب عليك أنا أصلاً المفروض أشتغل معاكوا بس سيباكم تاكلوا عيش."
"ناكل عيش، طيب يا سلمى طيب."
ادرت محرك السيارة فتسألت سلمى "مش هتشرب سيجارة."
فرددت بأقتضاب "لا ملهاش لازمة." وانطلقت بالسيارة و تدور في عقلي فكرة واحدة.

[غدا يوم اخر]

ايه الفكرة الواحدة بصراحة معه حق شكله من زمان شايف افلام ويطبقها
البارت جميل جدا الغريب انها ماغادرت الشقة ولا بلغت الشرطه وزوجها تبع امن حادثه خطيرة بس قلت يمكن تستنى زوجها يجي ويبلغ بس هي ليش ماباتت في مكان ثاني متدام الشقة غير امنه

[قصص من وحي الاعضاء]

تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء