آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سلسلة رسائل حب Love Letters للكاتبة K.L. Donn (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          283 - الحب لا يكذب - كارولين اندرسون (الكاتـب : عنووود - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree4117Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-21, 08:15 PM   #1411

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع والعشرون

المٌخدر حين يسري في الجسد يجعله فاقدا للشعور وهو منذ أن بخت في أذنيه نعمة سٌمها وهو يشعر بتنميل وشلل في حواسه كلها رغم أنه يتحرك ،يتحرك دون شعور حقيقي أو احساس بشيء.
أين يحيى الذي ظل سنوات يهادن ويهدهد؟

أين يحيى الذي كان يقف لأمه بالمرصاد؟

خارت قواه وانهارت حصونه وتمكن اليأس منه.

في اللحظة التي كانت نعمة تحدثه فيها لم يكن هناك مسلمات في ذهنه فوجد نفسه يتساءل هل حقا تستطيع يسر الابتعاد عنه؟ وهل ما يحدث منذ أيام هو مقدمة لفراق نهائي؟

والسؤال الأهم هل هو يستطيع أن يبتعد عنها ويعيش حياته دونها؟

هل ما تقول أمه صحيح من أنه لم يختبر مشاعره حقا مع أي امرأه أخرى!

وجد نفسه يستعيد صورة أحلام الغير واضحة في ذهنه حقا ليس لها صورة واضحة في ذهنه وراودته نفسه للحظة أن يذهب معها ليخضع لهذا الاختبار ليس لرغبة منه في الزواج بأخرى ولكن اختبار لمشاعره وهل هي ثابتة تجاه يسر أم مذبذبة بفعل الصدامات الاخيرة بينهما

فكرة لا يعرف هل سيستطيع تنفيذها أم لا وحين توقف بالسيارة أمام بيت خالته محاسن لم يجد في نفسه رغبة للنزول فوقف جٌبن قلبه من فعلها أمام جنوح عقله للتجربة

وحين نطقت أم أحلام بكلماتها المصحوبة بابتسامة واسعة ملأت وجهها وجد نفسه يسحب عصا القيادة وينطلق من أمامهن دون أن ينطق بكلمة واحدة فاتسعت أعين الثلاث نساء دهشة وظلت أم أحلام تنظر في أثره لثوانِ بينما نعمة ومحاسن تناظر كل منهما الأخرى بانزعاج وحرج وحين التفتت إليهما أم أحلام بوجه متجهم أردفت نعمة بأول شيء جاء في ذهنها :"اعذريه فوالده تعب فجأة في الأرض وأحد العمال اتصل بنا للتو فأنزلني بسرعة ليلحق بأبيه"

تنحنحت أم أحلام وأردفت وهي تشير لها للدخول إلى البيت :"بعيد الشر عنه معافى إن شاء الله، تفضلي ثم أردفت باستفهام:أم ستعودين للاطمئنان على الحاج؟"

ابتسمت نعمة نصف ابتسامة وأردفت وهي تهم بالدخول:"سأدخل حبيبتي فزكريا دائما ضغطه ينخفض أثناء العمل ثم يعود بخير بعدها فلا داعي للقلق"

دخلت نعمة إلى البيت وخلفها أم أحلام ومحاسن فكانت أخت أحلام في استقبالهم وعلى يدها صغيرتها وبروز بطنها يوحي بأنها في منتصف شهور الحمل

أردفت هي تصافح نعمة ببشاشة:" اهلا يا خالتي"

ابتسمت نعمة وهي تصافحها وتتأمل صغارها الثلاثة المنتشرين حولها وكلهم من الصبية عدا الصغيرة التي تحملها بين يديها وأردفت وهي تتأمل الصغار بنهم:" بسم الله ما شاء الله "

جلست نعمة وبجوارها محاسن أما أم أحلام فنادت على أحلام قائلة:" تعالى أحلام لتصافحي الضيوف"

خرجت أحلام من غرفة جانبية بوجه كالقمر ليلة تمامه وكان يبدو من هيئتها وهيئة البيت انهم فعلا كانوا يستعدون لاستقبالهم

جلست أحلام بجوار نعمة بعد أن صافحتها بينما انصرفت أختها لتعد واجب الضيافة بعد أن أعطت صغيرتها لأمها التي جلست مع نعمة ومحاسن يدردشن في أخبارهن جميعا

لم تكن نعمة تستمع بإنصات إلى حديث أم أحلام ومحاسن،حتى تأملها لجمال أحلام لم يدم طويلا ولكن مادام هو نظرها حولها إلى الأولاد في البيت وصياحهم وضجيجهم انهم يعطون للبيت حياة وهي اشتاقت إلى هذا الضجيج وهذه الحياة ،غامت عيناها بالدموع وهي تتأمل الثلاث صبية وهم يتشاجرون على لعبة وشعرت بقلبها يمتلىء بالحسرة

ظلت النساء في حديثها وهي تشارك بقدر بسيط والحسرة في قلبها تزداد وتتسع حتى ملأت روحها وأثقلت صدرها
******
بعد أن انطلق يحيى بسيارته مٌسرعا وكأنه كان مغيبا واستفاق أو فوق عينيه غيامة وانقشعت شعر بالتوتر يسيطر عليه فلم يجد غير عمرو ليتصل به فصف سيارته على جانب الطريق الزراعي وحين رد عليه عمرو أردف هو بتوتر:"أين أنت؟"

بعد ساعة

كان يحيى يجلس بجوار عمرو في نفس المنطقة النائية في أخر البلدة التي ينأى فيها يحيى عن الجميع وبعد أن قص على أخيه ما حدث صمت عمرو قليلا وهو يتأمل أخيه ثم أردف بجدية :"هل كنت ستفعلها حقا يحيى؟"

لم يحتاج يحيى إلى وقت طويل في التفكير فنفى بسرعه وهو يهز رأسه قائلا:" لا لم استطيع فعلها"

قال عمرو :"ولكن هل فكرت؟"

قال يحيى بقنوط وهو ينظر إلى النهر الجاري أمامه :"لن انكر أن عقلي جنح إلى كلام امك في لحظة أو تساءلت بداخلي هل أستطيع فعلها أم لا ولكن عند التنفيذ الفعلي حقا لم استطع"

أردف عمرو باستهجان :"وهل تظن أن أمك كانت تعرف بهذه الورطة ام تفاجئت مثلك؟"

مط شفتيه قائلا :"لا أعرف ولكن أتوقع من أمك كل شيء "

قال عمرو :"أنا أرى أنه يكفي ما حدث بينك وبين زوجتك وأن تذهب وتحضرها وتنهي هذا الأمر"

قال يحيى بتوتر :"أنا أخشى أن تعرف بشأن زيارة اليوم وتفسرها تفسيرا خاطئا"

قال عمرو :"من سيقول لها؟"

قال يحيى بشك :"ربما أمك أو خالتك أو ..."

قاطعه عمرو قائلا:" لا تستبق الاحداث وإن شاء الله لن يحدث أي شيء لأنه لم يحدث اساسا شيء"
*******
في بيت زكريا

كانت مريم تجلس في غرفة المعيشة تمسك هاتفها بفتور وخمول رهيب وعدم رغبة في الانقياد إلى المشاكل المحيطة ففتحت الواتساب وقامت بتغيير الصورة الشخصية بصورة لها هي وزياد وجنة ثم أخذت تتصفح المجموعة الخاصة بأولياء الأمور في المدرسة لتطلع على اخر الاخبار

ثم وضعت هاتفها بجوارها وظلت تنظر بشرود إلى التلفاز المفتوح أمامها إلى أن جائت هاجر ومعها الصغار من الأسفل فأردف زياد ما إن دخل:"ماما أريد أن أستحم"

فقالت له هاجر بسرعة وهي تحتضنه:"تعال حبيبي أنا أحممك"

ابتسمت لها مريم بامتنان فهي حقا تحمل عنها الكثير حين تكون متواجدة معها

أما جنة فجلست بجوار مريم التي كانت تربت علي شعر صغيرتها ب حنان وشرود إلى أن وصلها تنبيها بوصول رسالة على الواتساب وحين فتحتها وجدتها من كابتن شادي الذي كان ينتظر أي فرصة ليحدثها

.........

كان قد كتب لها بعد أن تأمل ملامحها الحلوة في صورتها الشخصية التي حدثتها للتو والتي أكدت له أنها حصلت على الطلاق فهي تظهر فيها بصحبة صغيريها فقط

"مساء الخير كيف حالك مدام مريم"

انتظرت قليلا وهي لا تعرف هل ترد أم تتجاهل رسالته فهي لا يخفى عليها محاولته للتقرب منها ولكنها وجدت حرجا في عدم الرد بما أنها رأت الرسالة فردت باقتضاب

"اهلا كابتن شادي"

كتب بسرعة وابتسامته تملأ وجهه

"اهلا بك كيف الحال؟"

"بخير"

"احدثك من أجل اقتراب موعد اختبارات الأولاد في النادي"

كتبت باهتمام "وهل لهذا السن اختبارات؟"

"طبعا لهم، بإذن الله يأخذان حزاما جديدا ولكن لابد أن ينتظما حتى يتدربان بشكل مكثف الأيام القادمة"

كتبت "باذن الله"

...........

كان شادي للتو أنهى تدريبه في الجيم وكان يجلس في صالة التدريب على مقعد بعيد نسبيا عن المتدربين ،كانت رغبته في التقرب منها وإليها تزداد وكان ينتهج مبدأ طوال الفترة الماضية وهو التواجد في محيطها ثم الابتعاد فليس من الصائب أن يفرض نفسه دفعة واحدة ولكن خبرته جعلته يتقرب اليها بالتدريج فكان يراسلها من وقت إلى اخر من أجل أي شيء يخص الأولاد ،وحين كانت تذهب إلى النادي كان يتعمد أن يحدثها في أي أمر ولكنه وجد أنه يكفى إلى هذا الحد ولابد أن يتقرب بشكل أكبر

كتب لها :"هل تسمحين لي بالاتصال؟"

"لماذا ؟"

" أريد أن اطمئن عليكِ أعرف أن الفترة الماضية كانت صعبة بالنسبة لكِ"

ارتفعت دقات قلبها وقد شعرت أن الحوار يأخذ منحى آخر فكتبت له باقتضاب :"كابتن شادي أرى انك في الفترة الأخيرة فعلا تتحدث معي كأنك تعرفني وتتدخل في أدق شئوني الخاصة هل هذا يحدث مع جميع أمهات الأطفال الذين تدربهم؟"

كتب بسرعة"لا طبعا ليس مع الجميع وهذا ليس تدخل لم لا تترجميه على أنه اعجاب؟"

اتسعت عينيها وارتجف جسدها من كلماته المباشرة

ثم كتبت له بعصبية حتى أن بعض الحروف قد كتبتها خطأ"ما تقوله هذا ليس اخلاقيا على الاطلاق أن تحدث والدة أحد الأطفال المتدربين بهذه الطريقة إن قدمت فيك شكوى ستُفصل من العمل بسبب هذا ثم كيف تسمح لنفسك بقول هذا الكلام لامرأة متزوجة؟"

لم تعطيه وقتا للرد وقامت بحظر الرقم فورا وقلبها ينتفض بانفعال

أما هو فاستقام واقفا بتوتر ،هل ما تقصده انها لم تحصل على الطلاق بعد ؟أم عادت إلى زوجها؟

............

في خلال سنوات عمله الماضية بعد تخرجه مباشرة تعامل مع نوعيات كثيرة من النساء لأن عمله دائما مع الأطفال والأطفال من تتولاهم غالبا الأمهات وكثيرات منهن متزوجات ولم يمانعن في وجود صداقة مع مدرب أبنائهن ورغم أن هذه العلاقات أغلبها بريئة ولكن هناك القليل منها من تطورت فالأمر بالنسبة له لم يكن واضحا هل رفضها القطعي هذا فقط لأنها متزوجة أم لشيء آخر ؟

كأن يكون اعتراض على شخصه مثلا...

فقرر مادام خاض الأمر أن يكمله للنهاية وحين وجدها وقد قامت بحظره اتصل بها من خط أخر على نفس هاتفه

..........

حين رن هاتفها برقم غريب غير مسجل نظرت مليا ولم ترد للمرة الأولى خوفا من أن يكون هو ولكن حين وجدت إصرارا ردت ببعض التردد قائلة :"نعم"

قال شادي بسرعة:"مريم من فضلك لا تغلقي الخط ولا تحظريني أريد فقط أن أوضح لكِ الأمر ولن أفرض نفسي عليكِ مهما حدث"

أردفت بانفعال:"أنت ماذا تريد الم أقل لك انني امرأة متزوجة وهذا لا يصح"

قال بسرعة:"في الفترة الأخيرة عرفت انكِ على وشك الانفصال وحين تحدثنا ونحن في منطقة الالعاب في النادي لم تنفي ذلك لذلك ظننت أن الأمر انتهى خاصة حين حضر خال الأولاد معهما أخر مرة وحين وجدت صورتك الان معهما أيضا بمفردك وحين كنت أتحدث معكِ كنتِ تتحدثين معي بمودة"

قالت بانفعال:"لم انفصل ولن انفصل وليس لك دخل بخصوصيات غيرك وحتى لو كانت امرأة انفصلت للتو اليس لها عدة كيف تسمح لنفسك أن تحدثها في أمر كهذا؟ والمودة التي تتحدث عنها لم تكن سوى حرج منك وعدم رغبة في احراجك"

جز على أسنانه انفعالا ثم قال دون تفكير:"وماذا قلت ؟ لم اقل سوى أنني معجبا بكِ ثم إن نساء كثيرات تتقبل هذا الأمر حتى وهن متزوجات"

اتسعت عينيها دهشة وأردفت بصوت حاد منفعل ونبرة قاطعة :"إن كانت النساء اللاتي تعرفهن يا كابتن يقبلن بهذا فهذا شأنك وشأنهن أما انا فأنت حقا لا تعرفني ثم أجلت صوتها قائلة بشراسة:أنا مريم عمران وانت لا تعرف عائلة عمران وبنات عائلة عمران ورجالها ثم أردفت باحتقار : لا تتصل بي ولا تفكر بالتواصل معي بأي طريقة مرة أخرى"

أغلقت الخط بانفعال وقامت بحظر الرقم وعيناها تشعان غضبا وانفعالا وجسدها كله يهتز ثم أردفت بخفوت "من أين ظهر لي شادي هذا ألا يكفيني ما بي؟"

فقامت جنة التي كانت تجلس بجوارها وتتابع الأمر من بدايته وربتت على كتفها وقبلتها فاحتضنتها مريم بشدة وهي تحتاج بالفعل لهذا الحضن ودعت الله دون صوت أن تمر هذه الأيام الثقال
*******
مع غروب شمس اليوم كان يوسف يصف سيارته أمام بيت عمران بعد أن طلب منه والده أن يقله هو ويسر إلى البلدة

لم يكن صالح في حالة تسمح له بالقيادة كانت مشاكل ابناءه قد ارهقته وكان يريد أن يقضي عدة أيام مع أمه ليستجم وتصادف موعد الحساب السنوي مع اخواته وكانت ليلة تريد أن تصاحبه ولكنه رفض لأنه يعرف انها حتما ستحتك ب نعمة لذلك فضل أن يُحضر هو يسر ويكون الحديث حديث رجال وفي نفس الوقت يأخذ يوسف زوجته وابناؤه ويعود بهم إلى البيت

دلف صالح وخلفه ابنائه إلى البيت وكانت أمه في استقباله في بهو البيت كحالها دائما تملأ البيت نورا بحضورها، قال صالح بصوت ودود وهو يقترب من أمه:" السلام عليكم أم صالح "

فتحت ذراعيها واحتضنته كطفل صغير واردفت وهي تقبله:" عليكم السلام اشتقت اليك حبيبي"

قبل يدها وأردف:"وانا اشتقت اليكِ اكثر يا أمي"

قالت يسر من خلف ابيها بدلال طفولي:"الم تشتاقي إليّ أنا أيضا؟"

فنظرت اليها غاليه نظرة عاتبة وأردفت :"اشتقت إلى يسر حفيدتي التي كانت تستكين في احضاني ليس يسر التي تفر إلى بيت ابيها وكأنني ليس لي وجود"

اقتربت منها يسر والقت نفسها بين ذراعيها احتضنتها غالية ووضعت يسر جانب وجهها على صدر جدتها قائلة بصوت واهن لان له قلب غاليه وأردفت:" صدقيني ماما كان غصبا عني انتِ تعرفين اني احيانا اصل إلى هذه الدرجة من عدم التحمل"

قبلتها غالية وأردفت وهي تمسد على رأسها:" اعرف يا ابنتي وأسأل الله لكِ السلامة من كل شر"

بعد قليل

كان زياد وجنة يقفزان على السلم حين اتصل بهما يوسف لينزلا اليه وخلفهما كانت مريم التي كانت تنتفض من اثر الموقف الذي حدث لها مع شادي منذ قليل

اقترب الصغار من جدهما ووالدهما واحتضنهما صالح يليه يوسف وتقدمت مريم وصافحت عمها قائلة:" كيف حالك عمي؟"

فقال صالح:" بخير يا ابنتي "

ثم اقتربت من يسر واحتضنت كل منهما الاخرى فأردفت مريم بنظرة حنون وهي تربت على كتف يسر :"كيف حالك الان؟"

قالت يسر :"الحمد لله "

فجلست مريم على الاريكة بجوار يوسف مباشرة قائلة وهي تشعر في هذه اللحظة انها تريد أن تلجأ اليه وتحتمي به وتمنت أن تنتهي الدقائق القادمة بسرعة لتعود معه إلى البيت فمكالمة شادي وترتها و جعلتها تشعر بأنها ضعيفة هشة وحيدة بلا زوج أو حبيب ولكن يوسف كان يشيح بوجهه بعيدا عنها فقد كان غاضبا منها بسبب رفضها العودة معه

غاضب من وضع حياته في كفة مقابل حياة آخرون حتى لو كانوا أخته وزوجها فأردفت مريم بابتسامة صغيرة:"كيف حالك؟"

قال باقتضاب:" بخير"

.........

دقائق قليلة وكانت عنان قد نزلت هي وأمها وأختيها وهاجر وجاء يونس من الخارج فكانت جلسة عائلية دافئة

أشار يوسف بعينيه إلى مريم لتتبعه للخارج فقام وهي خلفه وحين خلا لهما المكان في باحة البيت الخارجية وقف أمامها متخصرا وأردف متهكما:"هل ستعودين الان بعد عودة يسر ؟قبلتي المساومة اذن"

أردفت بصوت واهن وهي تضع يدها فوق جبهتها :"يوسف انا حقا متعبة ولا أريد أن نتشاجر هيا بنا لنعود إلى البيت"

قال بنفس النبرة المتهكمة:"حسنا تحت امرك ولكن الن تأخذي إذن الوالدة أولا ربما لها رأي آخر؟"

"يوسف انا تعبت كفى ضغطا على أعصابي" قالتها بضيق من كثرة اللوم والضغط عليها من كل الجهات

باغتتهم جنة التي كانت تقف على سلم البيت منذ ثواني وسمعت حوارهما فأردفت بحنق طفولي وهي تنزل السلم:"لمَ جميعكم تغضبون أمي هكذا أنت وجدي وجدتي وكابتن شادي "

كانت قد وصلت حيث يقف ابوها وامها فأحاطت ساقي امها بذراعيها الصغيرين اما يوسف فرفع عينين قاتمتين إلى مريم التي اتسعت عينيها عن اخرهما فهي لم تدرك أن جنة بهذا التركيز في حوارها مع الكابتن فأردف يوسف بهدوء مرعب:"من كابتن شادي؟"

جفت الدماء في جسد مريم وأردفت بخفوت حذر:"كابتن الكاراتيه راسلني فقط منذ قليل من أجل"

تلجلجت ولم تعرف بم ترد هل تكذب وتقول أنه كان يسأل على الأولاد أم تحكي نصف الحقيقه وأنه كان يخبرها باختبارات الحزام

فأردف يوسف وهو يشعر أن بالأمر شيء غير مريح :"من أجل ماذا مريم؟"

ولأنها لأول مرة توضع في هذا الموقف توترت أكثر فلم يعطيها الفرصة لقول شيء واردف وهو يقترب منها حتى أصبح يواجهها مباشرة ليس بينهما سوى جنة :"انطقي"

حاولت التماسك قليلا فأردفت:"أرسل لي رسالة على الواتساب ،صمتت قليلا واكملت بعينين لا تعرفان الكذب :الاولاد لديهم اختبار قريبا و "

صمتت مرة أخرى بارتباك فأردف بفحيح وقد تحول شكه إلى يقين:"اين هاتفك؟"

أشارت إلى جيبها قائلة:"في جيبي"

قال بنبرة صارمة لا تقبل المناقشة وهو يمد كفه أمامها :"اعطني إياه"

لم تستطع الرفض فأخرجت الهاتف من جيبها وأعطته له ففتحه بسهولة فهو يعرف رمز المرور ودخل مباشرة على الواتساب وكان أخر رقم تواصلت معه هو رقم شادي وكان واضحا أمامه أنه تم حظر الرقم فقرأ الرسائل القصيرة بينهما وقلبه يشتعل وعيناه تشتعلان وكل ذرة بجسده تنتفض ثم أردف بملامح مصدومة :"ماذا يقول لكِ هذا الحيوان؟"

قالت في محاولة منها لتدارك الأمر:" كما رأيت أنا لم أترك له فرصة للتمادي وللحق هو كان يظنني منفصلة"

صاح بصدمة:"ماذا تقولين ؟ مالذي أوحى له بذلك وكيف يجرؤ ويحدثك بهذه الطريقة؟"

حمدت الله أن باقي كلمات شادي لم تكن على الواتساب بل كانت على الهاتف والا لارتكب يوسف جناية فأردفت وجسدها كله ينتفض:"أنت ترى نص المحادثة بنفسك لم يحدث أي شيء يسيء لا لي ولا لك"

كان يوسف قد اشتعلت النيران بداخل جسده وهو يعود بالمحادثات القديمة بينهما كلها رسائل سمجة من شادي وردود مقتضبة من مريم فعرف أن الأمر لم يكن ابن اليوم فقط وأن شادي هذا يحوم حولها منذ فترة

فأردف بنظرة تشع بالاجرام :"في قاموسي أنا حدث ما يسيء"

ثم تركها واندفع بسرعة خارج البيت وكل الافكار الإجرامية تلح على مخيلته

فاندفعت خلفه قائلة بوجه شاحب :"يوسف .انتظر .ثم أردفت محدثة نفسها بعد أن استقل سيارته واندفع بها: هاتفي "
*******
بعد قليل

كانت مريم تجلس بتوتر حاولت كبته بعد أن اندفع يوسف للخارج دون تفاهم وحين سألها عمها عنه قالت إنها لا تعرف أين ذهب

حاولت الاتصال به من هاتف زياد ولكنه لم يرد عليها فاتصلت بعمرو وأخبرته بسرية عما حدث وحين عرفت أن يحيى معه أخبرته أن يسر عادت

..........

دلف يحيى الى البيت بتوتر يٌقدم قدم ويؤخر قدم وبجواره شقيقه وكانا لا يعرفان هل جاء عمهما من تلقاء نفسه أم عرف شيء فهيئا أنفسهما لكل السيناريوهات

وبعد أن صافحا عمهما بتوجس جلسا مع الجميع ويحيى لا يستطيع أن يرفع عينيه في عيني عمه من كثرة توتره ،كان يبحث عن يسر بعينيه ولا يعرف اين هي وعمه صالح كان يتحدث مع غالية ويونس في أحوال البلدة والأرض

دلف معتصم من باب البيت قائلا بابتسامة واسعة وهو يرى الصحبة :"السلام عليكم وانا اقول لم البيت مضيء"

استقام صالح واردف بابتسامة عذبة:"حبيبي الذي لا يسأل عني"

احتضنه معتصم قائلا :"مشاغل والله يا حاج صالح"

وبعد أن صافح الجميع جلس بجوار زوجته التي كانت عينيها تخرجان قلوبا ما إن وقع بصرها عليه وأردف بصوت خافت وهو يميل قليلا عليها :"ما أخبار الطقس؟"

فهمت من نظرة عينيه أنه يقصد اخبار يسر ويحيى ويوسف ومريم فقالت بنفس الخفوت :"ملبد بالغيوم"

قال و هو لا يزال يميل نحوها:"هل سقطت أمطار؟"

قالت وهي تمنع نفسها من الضحك :"السحب كثيفة ومتوقع سقوطها في أي وقت"

قال وهو يضيق ما بين حاجبيه:" وما دخلنا نحن بهذا الطقس السيء هيا إلى الاعلى فالسماء من شرفتنا صافية والجو ربيعي بامتياز"

رفعت حاجبيها قائلة بجدية مصطنعة :"لا يصح أبي وعمي موجودان"

مط شفتيه باستياء واعتدل في جلسته يشارك أخواله في حديثهم ويلاحظ امتقاع وجه يحيى الذي لم يستطع صبرا فقاطع حديث أعمامه قائلا:"أين يسر؟"

قال له صالح وهو يستقيم :"تعال يحيى أريدك قليلا بالخارج"

وبالخارج في باحة البيت وقف كلاهما أمام الآخر صالح بهيئته المنمقة ووقاره وهدؤه ويحيى المتوتر الذي يشعر باضطراب داخلي في كل أعضاءه

قال صالح بهدوء:"انا عرفت ما حدث بالضبط يسر أخطأت وانا أوضحت لها خطأها حتى اقتنعت به وانت ايضا أخطأت لانك تعطي أوامر دون مناقشة وإقناع"

فتح يحيى فمه للرد فقاطعه صالح قائلا بنبرة حازمة ونظرة أبوية خالصة :"زوجتك في بيتك بالاعلى انا احضرتها بنفسي حتى عندك وعرفتها خطاها كما قلت لك ولكن إن اغضبتها ثانية حتى تصل إلى مرحلة التعب النفسي ولم تحتويها فأنا بنفسي من سآخذها بيدي"

لم يستطع يحيى الرد فأومأ برأسه إيجابا وشعر بحشرجة في حلقه فربت صالح على كتفه قائلا:"اصعد إلى زوجتك"

تركه يحيى وصعد بخطوات بطيئة وهو يحمل هم مواجهتها فهو يعرف أنها تستطيع قراءة عينيه ودواخله بسهولة

وحين وصل إلى باب شقته فتح الباب وهو يشعر بتجمد في أطرافه فإلى جانب برودة الجو بالخارج فهناك برودة من نوع آخر تسري في عروقه وبعد أن أغلق الباب شعر اخيرا بالدفء المنبعث من المدفأة التي تشغلها يسر منذ صعودها ومع اقترابه من المطبخ تسلل إلى أنفه رائحة شراب الشوكولاتة الساخن الذي تعده

وقف أمام باب المطبخ فكانت توليه ظهرها وتقلب محتويات الكوب وحين التفتت وهي تحمل الكوب الزجاجي في يدها ووجدته شعرت بالخجل منه وفي نفس الوقت الاشتياق فاقتربت وما إن اقتربت حتى وضعت الكوب على المنضدة القريبة من باب المطبخ ووقفت أمامه تفرك كفيها ببعضهما وهو كان ينظر إليها بصمت دون أن يجرؤ على قول كلمة

كانت ترتدي منامة من بنطال قطني طويل بلون اسود منقط باللون الوردي وبلوزة وردية بحمالات رفيعة جدا وصدر مكشوف لا تتناسب مع هذا الجو البارد ورغم ذلك كان جسدها دافئا حين اقتربت منه ولامست كفيه المتجمدين بكفيها وأردفت بخفوت وبعينين صافيتين لا تحمل أثر لا لغضب او لحزن:"أعرف أنك غاضب مني ولكن أنت أيضا أغضبتني"

حين لاحظت تجمد كفيه شددت عليهما أكثر فسرى في جسده دفئا كان يحتاجه في هذا الوقت واهتزت حدقتاه اهتزازا واضحا ولم يرد ،لم يرد لأن ما بداخله كان أكبر من الرد ،مابداخله كان طوفان من مشاعر صعب عليه فهمها أو ترجمتها إلى كلمات كانت فورة من الغضب للموقف الذي حدث منذ قليل وفورة من المشاعر المتقدة تجاهها فكان في هذه اللحظة يتمنى لو يأخذها ويتركا البيت والقرية بأكملها

ضغطت شفتيها ببعضهما وهي تلاحظ تصلبه فأردفت وهي تحاول ضبط انفعالاتها كما نصحها أبويها وأخويها:"أنا أحببت مهند لأنه طفل جميل إن عرفته أنت نفسك ستحبه ولم افعل ما فعلته سوى لشفقتي عليه وهو مريض ثم أردفت بعينين دامعتين: ولكن إن كان هناك اختيار بينك وبين أي شيء أو شخص آخر بالطبع سأختارك أنت"

قفزت إلى ذهنه كلمات أمه له دفعة واحدة وأخذت تدور برأسه بلا شفقة

يسر لن تعود ،ستطلب الطلاق ،لن تستطيع الحياة بعد الان دون أطفال

فكانت جملة يسر سأختارك أنت كالمطرقة فوق رأسه... كالصفعة على وجهه... كدلو ماء بارد ينسكب فوق رأسه في ليلة شتوية شديدة البرودة

كانت يسر تشعر أنه ليس بحالته وأن به شيء غريب فأردفت بعينين عاتبتين وهي لا تزال تتمسك بيديه الباردتين:" لم تنطق كلمة منذ ماحدث ولم تتصل بي رغم أنني كنت مريضة والان لي دقائق اتكلم ولا ترد"

فأردف بصوت خشن خرج بصعوبة:"ماذا كان بكِ؟"

قالت بملامح متأثرة لم تفشل يوما في اثارة تعاطفه تجاهها:"انا لا اتحمل فراقك ولا غضبك مني ولا غضبي منك لا اتحمل أن تشوب حياتنا شائبة فأجد نفسي حين يحدث بيننا أي شيء في عالم أخر "

مسح على وجهها بنظرة متفحصة وهو لايزال يعاني من أثر الموقف الذي كان سيتورط به رغما عنه لولا أن الهمه الله حسن التصرف

كان يفكر بواد وكانت هي بواد اخر وحين طال صمته وشروده واضطرابه وجموده أردفت هي بنبرة جاهدت حتى لا تخرج باكية فخرج صوتها متحشرجا وأردفت :"إن كنت لا تتقبلني في البيت بعد ماحدث فأبي مازال بالأسفل سأنزل له"

حين قالت جملتها نبهته وقد كان كالتائه فشدد من قبضته على يديها والتهم ملامحها بعينين داكنتين كأن بهما بحرين هائجين من المشاعر المتضاربة ثم جذبها بقوة واحتضنها بقوة أشد فأحاطت كتفه بكفها وبالاخر أحاطت ظهره لتغمره بدفئها وشعرت بارتجاف جسده البارد فأخذت تمسد بكفيها على ظهره وكتفه المتصلب وهو غارق في عالم آخر من الخوف أن يصلها ترتيب أمه وخالته

كان يضمها بقوة ولا يستطع تركها وكانت تشعر أن به شيء غريب ولكن الاولى في هذا الوقت أن يعود إليها وتتصافى القلوب

أردف بجوار أذنها بهمس أجش وقد بدأ يصيب جسده الدفء وتجري الدماء في عروقه :"هل تعرفين أنني أحبك جدا ولا اتحمل فراقك وأنني في بعادك أتخبط واتشتت وأتوتر"

قالت بهمس وهي تستكين بين ذراعيه:"اعرف"

قال بغضب وهو يضمها أكثر حتى أَنَت من اختلاج ضلوعها :" ومادمتي تعرفين لم تركتي البيت ولم غبتي كل هذه الأيام بلا اتصال واحد ولا سؤال؟"

قالت يسر بأنفاس مضطربة:"يحيى أنت تؤلمني"

انتبه إلى نفسه فخفف الضغط عليها وأبعدها عنه قليلا جدا وهو يتأمل وجها الصافي وهي تتأمل عينيه الهادرتين بانفعال يحاول كبته

عرفت أنه لايزال غاضبا منها رغم تأثره بوجودها البادي من يديه اللتين تتحركان فوق خصرها باشتياق كأنه يعزف مقطوعة موسيقية شيقة ولا يطفيء غضبه منها ويعيده إلى سابق عهده سوى وصال تبثه فيه مشاعرها الصادقة فغامت عينيها بمشاعر جارفة ولم يكن بينهما سوى بضعة أنفاس حاولت اختصارهم ببطء وهي تقربه منها جاذبة طرف الكوفية المحيطة برقبته ولكنه كان الأسرع وهو يهم بها باشتياق جارف أشد من اشتياقها ،اشتياق مٌحمل بآلام وخوف ليسحبها ويسحب نفسه لمنطقة نائية وبداخله كان يتمنى أن تكون نائية بشدة ربما على كوكب بعيد ليس فيه تحكمات الآباء ولا تدخلاتهم عالم ليس فيه فقد أو احتياج ما نتمناه نجده وما نشتاق إليه نلقاه.
******
كانت عنان تقف أمام الموقد تعد لطعام العشاء ومعتصم يقف في الشرفة يحاول الاتصال بيوسف الذي اختفى فجأة من البيت ولا أحد يعرف أين ذهب وحين فشل في الوصول له دلف وأغلق الشرفة جيدا ودخل إلى المطبخ بابتسامة حانية يتأملها وهي ترتدي ثوب حريري طويل بلا أكمام وفي عينيه تبدو كقمر ساطع ليلة الاكتمال فوضع يديه على كتفيها وهو يقترب منها مقبلا شعرها يبتغي رشفة من بحر عسل يغرق فيه كلما اقترب اما هي فابتسمت وهي لاتزال تعطيه ظهرها وخدر لذيذ يسري في أوردتها من لمسته فأردفت وهي تستند برأسها على صدره :"كنت تقول لي أن الأجواء عندنا أهدء والسماء صافية وأنا أكاد أتجمد بردا"

رفع حاجبيه قائلا :"ولمَ ترتدين هكذا إذن؟"

رفعت رأسها حتى واجهت عينيه بعينيها وأردفت بدلال متعمد يليق دائما بها:"لأقوم باغرائك "

قهقه ضاحكا بشده حتى اهتز جسده ثم أردف بنظرة بها بريق نجم شديد التوهج :"لا تحتاجين إلى فعل ذلك لتغريني فأنتِ تفعلينها دون أي مجهود"

التفتت له حتى واجهته وأردفت بنبرة شديدة الرقة ونظرة شديدة التأثر:"أنا لا أعرف أي شيء جيد فعلته في حياتي حتى يُكافأني الله بك ولكن أدعوه في كل صلاة أن تبقى هذه المشاعر الحلوة وتزداد والا يغير مشاعرك تجاهي أي شيء"

ضيق عينيه قائلا وهو يحاول ثبر اغوارها لمعرفة سر هذه النظرة الشاردة :"هل عندك شك في مشاعري تجاهك؟"

رفعت كفيها وأحاطت كتفيه وأردفت بملامح متأثرة معبرة وكل خلجاتها تنطق مع شفتيها :"ليس شك فأنت مشاعرك صادقة وجميلة للغاية ولكن خوف ،أخاف أن تشعر يوما معي بالافتقاد ،ثم أردفت بخوف من المجهول:ما أراه مع يحيى ويسر يقلقني ،يقلقني عليهما أولا ويجعلني أخاف من مستقبل مثل مستقبلهما إن لم أنجب لك"

كان يٌحرك عينيه يتابع كل سكناتها وهي تتحدث بانفعال وتأثر رغم خفوت صوتها ورقته ، أردف بهدوء وهو يضمها اليه برقة :"ألم أقل لكِ من قبل الا تتحدثي في هذا الأمر ثانية وأنه ليس من ضمن أولوياتي وانكِ أنتِ فقط تكفيني "

مسحت وجهها في صدره بملامح متألمة لم يراها وأردفت :"بالتأكيد سيأتي عليك يوم تشتاق فيه "

قال بجوار أذنها بنبرة جدية:"عنان أنا عملي يجعلني أحمل روحي فوق كفي فهل سأفرح إن أنجبت طفل وتركته في هذه الحياة لينشأ وحيدا مثلي إن حدث لي شيء؟"

انتفض جسدها من وقع كلماته المٌقبضة لصدرها وابتعدت عنه قليلا قائلة بانزعاج:"ماذا تقول بعيد الشر عنك لا تقل هذا الكلام ثانية اسأل الله أن يطيل في عمرك حتى اراك كهلا والشيب يملأ شعرك"

قال مبتسما:"وأنتِ لا تقولي هذا الكلام ثانية أنا أكتفي بكِ عن الجميع"

قالت بتأثر وعيناها تتعلق بعينيه باحتياج :"وأنا اكتفي بك عن الجميع ادام الله نعمة وجودك في حياتي"

مد يده وأغلق الموقد من خلفها فأردفت :"لم أغلقته؟"

أردف بنبرة خاصة ونظرة أصبحت لها خير دليل على حبه:"الطعام ينتظر أما أنا فلا"
******
كانت مريم تقف أمام عمرو في حجرته بعد أن أغلق الباب عليهما حتى يعرف منها بالتفصيل ما حدث وبعد أن قصت عليه ما حدث اشتعلت عيناه بالغضب وأردف بانفعال:"وهذا الوقح كيف يتحدث معكِ هكذا؟ ولمٓ لم تقولي لي من قبل أنه يضايقك؟"

قالت بانفعال :"صدقني كنت أُكذب نفسي دائما وهو لم يتمادى معي لأظن فيه السوء"

قال عمرو:"وماذا تتوقعين أن يفعل يوسف ؟"

قالت وجسدها كله يرتجف :"غالبا سيبحث عن مكانه ويتشاجر معه لقد كانت عيناه تشعان غضبا لم أراه عليه من قبل"

قال عمرو بانفعال :"يستحق ما يحدث له وإن لم يفعلها هو سأفعلها أنا"

قالت بعينين يشع منهما الخوف :"انا أخاف أن يظن يوسف بي شيء أخاف أن يظن أنني ،صمتت لم تستطع أن تكمل "

فأردف مستنكرا :"لا ليس إلى هذه الدرجة ألم تقولي أنه قرأ محتوى الرسائل"

قالت بشفتين مرتجفتين:"نعم ولكنه أخذ الهاتف ولا أعرف له رد فعل"

قال عمرو وقد بدأ القلق يساوره :"أنا سأحاول التواصل معه لأعرف رد فعله وماذا سيفعل ثم أردف بغضب عارم :وإن لم يٌلقن المدرب الوقح هذا درسا سأفعلها أنا"
*******
حين نكون ظالمين،جائرين ونكون على تمام العلم بذلك ويكون لدينا ذرة من تأنيب الذات ننظر إلى ضحايانا بعين الشفقة ،نرى دموعهم ونتأثر بها فعليا ولكن حين تتبدل الأدوار ويكون الجاني مكان الضحية والظالم مكان المظلوم ويشعر بنفس المشاعر التي شعر بها يكون الوقع أكبر والشعور أعمق

فالسماع عن الآلام غير الشعور الفعلي بها، رؤية دموع الآخرين ليست كدموع تحرق الوجنتين ،أن تطعن غيرك بسكين ثلم غير أن يُغرز خنجر سام في منتصف قلبك

ومريم ذاقت منه اهمال وحرمان باعترافه،رأت منه تذبذبات انفعالية وتقلبات مزاجية وعدم نضج عاطفي واخر أزمة والتي قصمت ظهرها هي قصة سندس والتي أثارت تعاطفه معها وإقراره بخطأه في حقها ولكن الآن وقد انقلبت الأوضاع ورأى بعينيه من يغدق على زوجته بكلمات ك-السُم في العسل جن جنونه حتى أنه ما إن سمع ماحدث حتى شعر أن عقله ليس به وما أن التهم بعينيه السطور المٌرسلة لها حتى اشتعل قلبه بنيران قادرة على حرق بلدة بأكملها

...........

سار بالسيارة على أعلى سرعة وهو لا يرى أمامه والطريق المفتوح يساعده على الطيران بالسيارة لا السير بها وحين شعر بارتفاع ضغطه وبأنه على وشك الإصابة بنوبة قلبية صف سيارته على جانب الطريق وكان أمامه القليل جدا ليصل إلى المحافظة،تناول هاتفها المُلقى على المقعد المجاور وفتحه ثانية يعود إلى المحادثة يقرأها وكأنه يقرأها لأول مرة فترتفع ضربات قلبه ومعها ضغطه

كيف يجرؤ شخص على أن ينظر إلى مريم ؟

يعترف أنها جميلة ورقيقة ولكنه لم يخطر في باله يوما أن ينظر إليها أحد هذه النظرة

كانت كلماتها ترن في أذنيه وصوت جنة وهي تقول له أنه يُغضبها كما أغضبها الكابتن كيف عرفت جنة بهذا وهو تحدث مع مريم كتابة على الواتساب فقفزت في ذهنه فكره ولم يتردد في التأكد منها ففتح جهات الإتصال ليجد هناك مكالمة من رقم غير مسجل فازداد انفعاله حتى وصل أقصاه ،انتفخت عروقه وبرزت بشكل مخيف وهو يهم بسماع المكالمة فهاتفها حديث أهداه لها منذ أشهر وبه خاصية تسجيل المكالمات هو من ضبطه لها حين شرائه ولا يتذكر لماذا أوصته وقتها بأن يٌفعل ميزة تسجيل المكالمات وحين سمع المكالمة القصيرة وما بها من تجاوزات شعر بأنه على شفا الإصابة بنوبة قلبية ولكنه تماسك قليلا فليذهب إلى هذا الحيوان يلقنه درس عمره وبعدها فأهلا بأي نوبة قلبية
********
ظل يوسف لأكثر من ساعة يتنقل ما بين النادي والجيم وهو كلما ذهب إلى مكان وسأل على شادي يقولون له أنه انتقل إلى مكان آخر ،كان صبره بالفعل قد نفذ وغضبه وصل أقصاه فهو لن يبيت ليلته إلا بعد أن يأخذ حقه

كان يقف أمام مركز الشباب الذي عرف أن شادي يدرب فيه في المساء وكان يصف سيارته خلف سيارة شادي مباشرة بعد أن سأل فرد الأمن الواقف عند باب المركز عنه

وحين خرج شادي أخيرا من باب المركز بصحبة ثلاثة آخرون ميزه يوسف فهو في الدقائق الماضية دخل على حساباته على كل وسائل التواصل الاجتماعي وعرف شكله جيدا ،كان يرتدي حلة رياضية أنيقة ويضع حقيبة ظهر على كتف واحد ،شاب في العشرينات يبدو أنه أعزبا من صغر سنه وهيئته وحين اقترب شادي من سيارته أردف لرفاقه:"هل سيأتي أحد لأقله في طريقي؟"

أردف واحد منهم وهو يتجه إلى سيارة أخرى:"بل سنذهب مع بهجت"

رفع لهم شادي يده بالسلام وفتح سيارته وألقى فيها الحقيبة ثم استقل مقعد القيادة وانطلق بها ويوسف خلفه وعيناه تشعان بغضب مُستعر

..........

بعد قليل وفي أحد الشوارع الجانبية الهادئة جدا زود يوسف من سرعة سيارته حتى تجاوز شادي ثم اعترض طريقه بشكل قطعي فتوقف شادي وهو لا يشعر بالخير أبدا

نزل يوسف من سيارته واتجه ناحية سيارة شادي الذي لم يعرف من هذا الذي يعترض طريقه ،وقف يوسف بجوار النافذة وطرق على الزجاج المغلق بحدة

في البداية توجس شادي من فتح باب السيارة أو النافذة فوارد أنه يتعرض لعملية سطو ولكن حين رأى ملامح الرجل وملابسه التي توحي أنه من طبقة ليست فقيرة شعر أن الأمر به شيء آخر

ففتح جزء من زجاج النافذة وأردف بارتياب:"من أنت وماذا تريد؟"

قال يوسف بوجه مكفهر:"أنا زوج الاستاذة التي كنت تحدثها لأنك تظنها منفصلة وحتى لو لم تكن منفصلة كنت تريدها أن تٌجاري معاليك"

اتسعت عيني شادي وفغر شفتيه من الصدمة فلم يتوقع أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة

أردف يوسف متهكما:"هل تخاف من فعلتك؟لم لا تنزل وتقف أمامي رجل لرجل ؟"

شعر شادي أن عليه فعلا النزول لانهاء الأمر ففتح باب السيارة وأردف وهو يترجل منها:"صدقني الأمر به سوء تفاهم وأنا أعتذر عنه"

ما إن انهى كلماته وأغلق باب السيارة حتى باغته يوسف بلكمة في وجهه ارتد لها شادي للخلف بعينين متسعتين سرعان ما تحولتا إلى غضب عارم فانقض على يوسف يمسك ملابسه قائلا بحدة:"أنت لا تتفاهم يا بني آدم قلت لك سوء تفاهم ليس أكثر كنت أظنها مٌنفصلة "

أغاظت يوسف الكلمة وأشعلت غضبه أكثر فأردف وهو ينقض على شادي مرة أخرى:"ومن الذي أوحى لك بذلك يا *** ألا يكفيك الطفلان اللذان تجرهما خلفها؟"

اضطر شادي للتشابك معه دفاعا عن نفسه فكانت لكمة مقابلها لكمة خاصة أن شادي بنيته رياضية ولديه لياقة عالية ربما أكثر من يوسف ولكن القوة كانت متكافئة فطاقة الغضب التي كانت بداخل يوسف كانت كافية لامداده بقوة مضاعفة

دفعه شادي للخلف بعد أن شعر بخيط من الدماء ينزل من زاوية شفتيه وقال بانفعال:"أنت تريد أن تتشاجر من أجل الشجار قلت لك لم أكن أقصد وانتهينا ثم أنني لم أراك معها مرة واحدة دائما أراها بمفردها وابنك الصغير من قال لي من فترة أنكما ستنفصلان هل كنت أقرأ الغيب أنا "

لم تكن كلمات شادي بالمهدئة ليوسف بل أشعلته اكثر وأشعرته بضآلته أكثر فأردف وهو ينقض على شادي بقوة وعنفوان وشراسة:"ليس لك دخل ببنات الناس ولا بظروفهم وزوجتي لا تعترض طريقها مرة أخرى،ثم لكمه لكمة في عينه قائلا بغل:هذه حتى لا تنظر ثانية إلى ما لا يخصك "

صرخ شادي وهو يشعر بألم رهيب في عينه فباغته يوسف بلكمة في فكه قائلا:"وهذه حتى لا تنطق بالسوء مع امرأة تخص غيرك "

في هذه اللحظة فقد شادي توازنه ولم يعد يرى بوضوح فأكمل يوسف بغل :"والأفضل لك الا أرى وجهك مرة أخرى لا في النادي ولا في المحافظة كلها فأنا بمحادثتك الهاتفية التي معي أستطيع تقديم شكوى تجعل قدميك لا تطأ أي نادي مرة أخرى لسوء سلوكك"

وقع شادي فوق مقدمة سيارته يشعر بألم رهيب في عينه ودماء تسيل من فمه وأنفه فتركه يوسف واستقل سيارته وانطلق بها أما هو فأخر ما تذكره أنه تحامل على نفسه حتى وصل إلى سيارته وتناول هاتفه واتصل برؤية مشوشة وذهن مشوش برقم ثم أردف بأنفاس لاهثة:"بهجت الحقني أنا في شارع **** " ثم غاب عن الوعي تماما

..........

أما يوسف فكان يسير بسيارته في الشوارع بلا هدف، بلا رغبة في التوقف، بلا رغبة في الحياة ، كان متجهم الوجه شارد الذهن زائغ العينين مضطرب المشاعر

الآن فقط أدرك سوء ما فعله ،كلمات شادي تتردد في ذهنه بلا توقف

كانت دائما بمفردها، لم اراك لمرة واحدة معها، ابنك من قال لي أنكما ستنفصلان

لقد ابتعد عنها حتى ظن من حولها أنها وحيدة ،لقد أخطأ خطئا فادحا في حقها والأفدح هو ما ارتكبه في حق نفسه وعدم انتباهه لخطأه هذا إلا متأخرا

في هذه اللحظة شعر أنه كالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا


نهاية الفصل

أتمنى يكون نال اعجابكم


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 08:48 PM   #1412

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 189 ( الأعضاء 37 والزوار 152)
‏Heba aly g, ‏زهرة ميونخ, ‏نجاة حسين, ‏Ahom, ‏احب القراءه, ‏متريوشكا, ‏كاراميلا, ‏mina10, ‏رائحة الجنة, ‏Nora372, ‏ميمو٧٧, ‏نهي_مصطفي, ‏حنين محمد جميل, ‏سويلم سويلم, ‏Lazy4x, ‏Rasha.r.h, ‏ريم٢٢, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏نمنومة, ‏آية العيسوي, ‏كراملا, ‏Abomadleen, ‏Moony204, ‏remokoko, ‏سوهي(زهور الربيع), ‏jehan, ‏سيفينا, ‏?الة عماد, ‏هدهد الجناين, ‏وسام عبد السميع, ‏إشراقة الشمس, ‏عاشقة الحرف, ‏Solly m, ‏موضى و راكان, ‏Gufran 97, ‏ايثو كردم, ‏toma gogo
أدوات الموضوع

Wafaa mdos likes this.

Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 08:51 PM   #1413

وسام عبد السميع

? العضوٌ??? » 386250
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 269
?  نُقآطِيْ » وسام عبد السميع is on a distinguished road
افتراضي

يحيي ماوقعش في الفخ😁😁😁 لحق نفسه ابن نعمه اللي مش نعمه
معتصم و عنان و حياة كلها ربيع و الجو بديع اما نشوف هتغيم عندهم امتي بأفكار الاخت عنان النيرة و تركيزها علي الناقص عندها
يوسف فرحانه فيك جدا و فرحانه انك دوقت من نفس الكاس و عرفت قيمة مريم و انها لو مكنتش بتحبك هتلاقي العوض حتي لو كانت بتجر ولادها في ايديها و ان تصرفاتك هتنعكس علي اولادك و نفسيتهم وانك المسئول الاول عنهم
تسلم ايديك يا سكرة❤❤❤


وسام عبد السميع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 08:52 PM   #1414

Solly m

? العضوٌ??? » 434739
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » Solly m is on a distinguished road
افتراضي

يالله على جمال ده فصل 😍😍😍
دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا
سبحانك ربي ما اعدلك ❤️❤️


Solly m غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 09:00 PM   #1415

هدهد الجناين

? العضوٌ??? » 482070
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 74
?  نُقآطِيْ » هدهد الجناين is on a distinguished road
افتراضي

ايه الفصل الجباااار ده ❤️❤️❤️😍

هدهد الجناين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 09:01 PM   #1416

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 208 ( الأعضاء 42 والزوار 166)
‏Heba aly g, ‏ولاء وحيد, ‏ولاء مطاوع, ‏بوسي موني, ‏awttare, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏Solly m, ‏Hayette Bjd, ‏وسام عبد السميع, ‏غمزة نظر, ‏ميمو٧٧, ‏Rasha.r.h, ‏زهرة ميونخ, ‏نجاة حسين, ‏Ahom, ‏احب القراءه, ‏متريوشكا, ‏كاراميلا, ‏mina10, ‏رائحة الجنة, ‏Nora372, ‏نهي_مصطفي, ‏حنين محمد جميل, ‏سويلم سويلم, ‏Lazy4x, ‏ريم٢٢, ‏نمنومة, ‏آية العيسوي, ‏كراملا, ‏Abomadleen, ‏Moony204, ‏remokoko, ‏سوهي(زهور الربيع), ‏jehan, ‏سيفينا, ‏?الة عماد, ‏إشراقة الشمس, ‏عاشقة الحرف, ‏موضى و راكان, ‏Gufran 97, ‏ايثو كردم, ‏toma gogo
أدوات الموضوع


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 09:02 PM   #1417

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
:jded:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدهد الجناين مشاهدة المشاركة
ايه الفصل الجباااار ده ❤️❤️❤️😍
ربنا يجبر بخاطرك 🥰 ده انا منزلاه وانا محرجة علشان قصير🙈


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 09:03 PM   #1418

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة solly m مشاهدة المشاركة
يالله على جمال ده فصل 😍😍😍
دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا
سبحانك ربي ما اعدلك ❤️❤️
دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا
الإنسان عمره ما بيتعلم إلا لما يدوق من نفس الكاس 💔


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 09:06 PM   #1419

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عبد السميع مشاهدة المشاركة
يحيي ماوقعش في الفخ😁😁😁 لحق نفسه ابن نعمه اللي مش نعمه
معتصم و عنان و حياة كلها ربيع و الجو بديع اما نشوف هتغيم عندهم امتي بأفكار الاخت عنان النيرة و تركيزها علي الناقص عندها
يوسف فرحانه فيك جدا و فرحانه انك دوقت من نفس الكاس و عرفت قيمة مريم و انها لو مكنتش بتحبك هتلاقي العوض حتي لو كانت بتجر ولادها في ايديها و ان تصرفاتك هتنعكس علي اولادك و نفسيتهم وانك المسئول الاول عنهم
تسلم ايديك يا سكرة❤❤❤
للاسف كلنا بنبص على الناقص وبيتملكنا الخوف لحياتنا تنهار بدونه... اصعب احساس هو الاحساس بالافتقاد لشئ غالي 💔


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-21, 09:06 PM   #1420

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

زقة بزقة

يا ربييييي على الحلاوة
قوية يا مريم
مريم عمران
🥰🥰🥰🥰🥰
خليهم يعرفوا قوة مريم
خلي الاستاز يعرف بنات عمران وتربيتهم
خلي بوسف يعرف الجوهرة اللي عنده
💃💃💃💃
ارجع اعيد
وانزل بتفاصيل
حبيبيت الفصل يا هوبة
تسلم الايادي


ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.