آخر 10 مشاركات
363 - رجل غاضب - روبين دونالد (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          362 - معارك حب - رينيه روزيل (الكاتـب : Emy Abo-Elghait - )           »          خير الجزاء (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          6 - حبيبى . . الى الابد - (مركز دولي قديمة) (الكاتـب : samahss - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          375-فتاة لعوب- كاي سميث-مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          193 ـ دمعة على ثوب ابيض ـ كيت والكر ـأحلام (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree66226Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-22, 10:39 AM   #10091

ضلالة الامل

? العضوٌ??? » 482212
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 143
?  نُقآطِيْ » ضلالة الامل is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم هل هناك موعد محدد لنزول البارتات؟؟

ضلالة الامل غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-22, 10:55 AM   #10092

sarah72
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 407216
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,307
?  نُقآطِيْ » sarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضلالة الامل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم هل هناك موعد محدد لنزول البارتات؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غالبا الساعه 11 صباحا من كل خميس
واحيانا كل خميس واثنين على حسب ظروف الكاتبه ❤


sarah72 غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-22, 11:53 AM   #10093

ايما حسين

? العضوٌ??? » 476422
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 189
?  نُقآطِيْ » ايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

أهلا أهلا
أنفاس قطر


ايما حسين متواجد حالياً  
قديم 25-07-22, 11:54 AM   #10094

#أنفاس_قطر#

كاتبة الابداع


? العضوٌ??? » 485576
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 121
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Qatar
?  نُقآطِيْ » #أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute
افتراضي فضاءات اليأس والأول/ الجزئية الأولى من الجزء الثاني والأربعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح البركة والمحبة وطهارة القلوب وصفائها
صباح صلة الرحم والمودة بين الأهل والرفق بين الزملاء والابتسامة وإلقاء السلام على من نعرف ومن لا نعرف..
صباح الصدقات والمساعدة وتلمس حاجات المعارف والجيران المتعففين..
اتركوا دائما بصمة خير وأثر طيب أينما كنتم.. أنزلوا البركة في حياتكم وأنيروا طرقاتها..
.
.
مقدمتي الماضية أثارت شوية تساؤلات
هل معنى أنه مزنة والجليلة الجميلات إنه البقية لا ؟؟..
الجواب: لا أبدا..
قصدت أنه الثنتين هم اللي جمالهم باهر جدا لسبب قصصي..
وإلا كل بطلة لها جمالها الخاص... مثل ما لكل أنثى في الحياة جمالها الخاص..
وسبق تكلمنا عن جمال الهنوف الرقيق الراقي..
وأي وحدة رح نحتاج نوصفها بيجي وصفها ضمن الحبكة..
.
السؤال الثاني: سيناريو زواج مزنة من شهاب... هل معنى ذلك إنه سيكون هناك مشكلة حتى يتزوجوا اضطرارايا في حال كان سيتزوجون؟؟
الجواب أيضا لا..
أنا ماقصدت يا بنات سيناريو مطلق لفكرة الزواج لو كانوا سيتزوجون، وحطوا خط تحت لو كانوا..
لكن كثير جدا منكم قالوا إنه بيتزوجها الآن في الوقت الحالي وهي في السجن عشان ينقذها أو عشان يكون محرم.. فقلت لكم دوروا سيناريو ثاني لزواجهم إذا تبونهم يتزوجون في الحبس. سبب يكون مبرر...
لأنه فكرة الزواج وهي مسجونة وفي الظروف الحالية تحتاج مبرر قوي جدا..
.
من هنا ننتقل للحديث عن المشاعر..
سؤال ثالث: ليه بعض الشخصيات مشاعرها مسكوت عنها..والبعض مصرح بها..؟؟
الجواب: كل شيء في وقته حلو...
وجزء من الحبكة إن بعض المشاعر تبقى مكتومة..أو مخفية..
..

.

اليوم فيه عندنا موقف كنت بدأت كتابته من فترة ثم تركته حتى يحين وقت إدخاله في الأحداث..
موقف من المواقف القريبة من قلبي
لأني أحب وصف المشاعر المعقدة..
وقراءة ممتعة
وسامحوني على التأخير في التنزيل
بس المنتدى معلق عندي..

.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
فضاءات اليأس والأول/ الجزئية الأولى من الجزء الثاني والأربعين



كان خالد يعلم تماما ماهو مقدم عليه.. وفكر فيه كثيرا...
يعلم أنه ينهي حياته فعليا..
يعلم أنه يقدم على خطوة لا تراجع بعدها...
كان قلقا على صحة والده..
وهاهو والده الان بخير... ويتركه ويترك أسرته كاملة..
عهده في يد من كانوا أخوين له منذ الصغر...
في عهدة سعود ومحمد...

لا يستطيع أن يستكمل حياته ومزنة حياتها انتهت خلف القضبان..
هو رجل سيحتمل كل شيء... لكن هي لن تحتمل..لن تحتمل...
كانت هذه الأفكار تلتهم تفكيره كله وهو متوجه للشقة...
وصل إلى الشقة وفتح الباب بمفتاحه بعفوية..
دون أن يركز بشيء..
ليحضر تركيزه كله..كـــلــــه بشكل مفاجئ....
وهو يرى فتاتين متأنقتين... تجلسان في الصالة..

قفزتا جزعا وخجلا شديدا وهما تريانه أمامهما ..
خالد أغلق الباب فورا..
ووقف خارجا وهو يقول غاضبا من نفسه:
كيف البنات هنا؟؟ أمي قالت لي إنهم معها في المستشفى..


كطبيعة رحلات العلاج في الخارج.. معظم الخليجيين يفضلون السكن في عمارات مع بعضهم تكون قريبة من مستشفى العلاج..
وتنشأ بينهم علاقات اجتماعية بالغة القوة.. يكون زادها محاربة الغربة والتآزر في ظل مرض الأحبة...

وكانت أم خالد بالفعل متوجهة للمستشفى مشيا مع أميرة والجازي ومعهم جارتهم التي كان زوجها في المستشفى أيضا..
لولا أن أحد الجارات أيضا اتصلت بأم خالد وهي عند الباب..
وأخبرتها أنها ستحضر لكي تترك بعض الأغراض الضرورية عندها لأنها لابد أن تغادر لموعد عند ابنها الصغير..
وأن أختها ستمر وتأخذها بعد ساعة..

لذلك طلبت أم خالد من الجازي وأميرة أن تبقيا سويا في الشقة حتى تأتي الجارة بأغراضها ومن ثم تأتي أختها وتأخذها..
فتأنقت الفتاتان تأنقا بسيطا وأعدا قهوتهما وفوالتهما في انتظار الزيارتين..

وكان أخر اتصال بين أم خالد وخالد وهي تخرج من الشقة، وهي تقول له إنها خرجت من الشقة الآن ومعها الفتاتان وسينتظرن في الاستراحة..

الجازي وأميرة بالداخل شعرتا بحرج بالغ وهما تريان خالد أمامهما الذي أغلق الباب فورا..
وحتى تنفي الحرج عنها همست أميرة بمرح خجول باسم:
يا الخبلة.. فيه وحدة في كامل قواها العقلية تطلب الطلاق من ذا؟؟

ضحكت الجازي: خلي ذا يعطيش كفين ويكسر لش ضلع وعقب لا تطلبين الطلاق منه..

رقّصت أميرة حاجبيها: الضلع سلم وجبر..

هزت الجازي كتفيها: بس الروح جبرها صعب...

ضحكت أميرة: شوفي.. ترا خالتي وضحى ماعندها ولد غيره...
تراني بخطبه منها عشان أعيش معها..

بدا للجازي مزح أميرة ثقيلا وغير لائق ومع ذلك ابتسمت: عليش بالعافية ضلع مكسور وكم سن مفقود..

مع إنهائها لعبارتها رن هاتفها.. كان هو المتصل.. هو المتصل!!..
شدت لها نفسا عميقا وهي تهمس لأميرة بتحذير: يا ويلش تبتسمين!!..

الجازي فتحت الاتصال وهي تهمس بحزم خجول: هلا خالد..

أميرة ابتسمت وهي ترقّص حاجبيها، بينما الجازي تشير لها بعلامة السكين على رقبتها..

هــــــو على الطرف الآخر..
كان لا يريد الاتصال.. كان لا يريد الاتصال..
لصوتها عليه دائما وأبدا سلطة وتأثير يهزان خلاياه كلها.. وهو في غنى الآن عن أي تأثير يزلزل أعصابه المرهقة ودماغه المثقل بالتفكير..
ولكن كان لابد أن يتصل، فهو لابد أن يأخذ جهازه اللابتوب الآن..رغم صعوبة الاتصال عليه..

مازال كلما تذكر اتصاله الأخير بها حين اتصل لتهنئتها بالسلامة بعد العملية...
يرتعش قلبه وتتهاوى شرايينه لمجرد الذكرى..

كان اتصاله بعد العملية بيومين...
اتصل بدانة التي كانت مرافقة لها وطلب منها أن تعطيه الجازي...

همست دانة بحنان لا يخلو من التوتر وهي تبتعد بالهاتف عن سرير الجازي: ضروري تكلمها يعني؟؟

هتف خالد بغضب: دانة عيب عليش..
هذي بنت عمي ومتبرعة لإبي.
كيف ماتبين أكلمها أهنيها السلامة؟؟

دانة بتوتر: أخاف إنها ماتبي..

خالد بحزم: إذن لا تستشيرينها.. عطيها التلفون وبس..

دانة زفرت وهي تعود بجوار سرير الجازي وتمدها بالهاتف وتغادر إلى الحمام..
لم تكن تريد أن تكون شاهدة على غضب الجازي.. أو عتبها.. أو حتى قسوتها مع خالد!!

الجازي كانت مازالت متعبة جدا..تعاني آثار المسكنات.. وتتلقى مكالمات محدودة جدا... من أهلها فقط..

الجازي تناولت السماعة وهمست بصوت مبحوح ومرهق: ألـــو..

يقسم حينها أنه شعر بانشطار فؤاده شطرين مابين الألـ و الواو..
فأعصابه كانت مشدودة جدا قلقا وانتظارا واهتماما بكل شيء ومن كل شيء...
تمنى لو أنه لم يتصل وهو مازال لم يسمع إلا الألــو ..
ولكنه رأى أن الاتصال واجب لا يمكن التراجع عنه..

شد له نفسا عميقا كما لو كان مقبلا على معركة حقيقية.. معركة يخوضها دون سلاح..
يدخلها بصدره العاري أعزل من كل سلاح.. لا صبر ولا جَلد ولا أمل.. معركة يعلم أنه سيخرج منها مثخنا بجراح لا تطيب.. ككل مرة سمع صوتها فيها..

أخر مرة كان بينهما اتصال هاتفي كانت في الدوحة، وهي تحاول أن تقنعه أن تتبرع... تلك المكالمة التي أذابت كل مافيه وهي تترجاه أن تتبرع..
وهاهي الآن تتبرع.. وتكون جسر والده للحياة بعد الله..
ومع ذلك حاول أن ينحى كل ذلك جانبا وهو يهتف بحزم: الحمدالله على السلامة.. جعلها سلامة تامة..

همست بضعف وخفوت: الله يسلمك فديتك..

انتفض خالد بعنف شديد كاسح، وقلبه يكاد يتوقف عن النبض.. بل ربما توقف لوهلة (قالت لي فديتك!!)..
لا يعلم لماذا قالتها..(أكيد مهيب في وعيها!!) وحتى مع يقينه أنها في غير وعيها كانت الكلمة أشبه ما تكون بإعصار مداري قلب كيانه بوحشية..
حاول بفشل أن يبلع ريقه ليبلل جفاف حنجرته المتشققة فخرج صوته رغما عنه مختنقا رغم حزمه:
اشلونش الحين؟؟

همست بذات الضعف: زينة الحمدالله أبشرك..
أنت اشلونك واشلون بثينة؟؟

رغم يقينه التام أنها لم تعني (فديتك) تلك، ولكن أن يكون هو غير المقصود أصلا.. كان أشبه بإلقائه من سابع سماء إلى سابع أرض..
ومع ذلــــك وتلــــك..
بقيت تلك الـ(فديتك) بضعف صوتها وعذوبته سحرا يرفض الانفكاك عن روحه..
وهو كلما تذكرها شعر بألم يعصر معدته يرافقه ألم أشد يعصر قلبه..

هتف لها بحزم بالغ: أنا خالد يا بنت سعيد..

حينها همست الجازي بحرج شديد بصوتها الضعيف: أحسبك محمد..

هتف بحزم واثق: ماني ب محمد لكن أنا لش الحين مثل محمد..
وأنتي صرتي مثل دانة ومزنة وغالية.. أختي وجميلش على رأسي لين أموت..

كان قد قرر قبل أن يتصل أن هذا هو الكلام الذي سيقوله..
لكنه لم يعلم صعوبته حتى قاله.. شعر أنه ينحر نفسه من الوريد إلى الوريد..
ويرى دمه يسيل أمامه..
لن يكون أبدا إحساسه بها إحساس أخت.. لن تكون أختا في شعوره نحوها..ولا بأي حال..
ولكنه قرر أن يعتبرها أختا في حقها عليه.. وحرمتها عليه للأبد..

كان بود الجازي أن تقول ردا قاسيا... لكنها شعرت أنه لا وضعها ولا الموقف كله يستلزم أي نوع من الشد، لذا همست بضعف:
كثر الله خيرك.. عمي هادي إبي.. والتبرع له كان أمنية.. ما أنتظر شيء مقابله..

(يا الله!
يا الله! الصبر ياربي..
شوي صبر وتحمل من عندك!!)

صعب كل هذا عليه!! صعب!! صعب جدا يا الله!!..

يومها كان يتصل وهو يقف أمام باب غرفتها مباشرة.. يسند ظهره للحائط.. ويشعر أن الأرض تميد به..
ليس بينهما إلا الباب...يشعر برائحتها قريبة.. يتنفسها من قرب.. فيشعر بدقات قلبه تقفز مجنونة..
ولكنه فعليا كان يعلم أن بينهما قارات شاسعة.. لن تتقارب أبدا..
كان يقف أمام باب غرفتها بعد ٣ أيام لم ينم فيها إطلاقا...
كان يعيش في رعب حقيقي أن يحدث لأي منهما والده أو الجازي أي شيء..

حتى وهي بعيدة ويعلم يقينا أن الطرق انقطعت تماما بينهما، لا يتخيل أن الحياة قد تكون حياة وهي خالية من أنفاسها...

كان مازال عاجزا عن تجاوز تلك المكالمة التي أنهاها بحزم: خلاص ما أطول عليش...
الحمدالله على السلامة مرة ثانية
ومع السلامة..



انتهت المكالمة ذلك اليوم.. كي يبحث عن أقرب كرسي يجلس عليه... فطاقته كلها ذهبت...
وكلمة (فديتك) البسيطة تطرق بعنف كل شريان فيه ووريد..

(يا الله كم دعيتك أسمع منها لو كلمة وحدة حلوة..
كلمة وحدة بس..
دعيتك كثير.. كثير جدا!!
وأخيرا أسمعها.. ولكن تكون الكلمة مهيب لي..
ولا الجازي بكبرها لي!)



كان ذلك ما حدث يومها..
واليوم يقف كذلك عند باب ما.. وكم أن الأبواب المغلقة حالت بينهما!!!
اليوم كذلك بينهما الباب... يتنفس حضورها من قرب..
ولكن يشعر أن مابات بينهما مجرات يستحيل أن تتقارب.. خصوصا وهو يعلم أن اليوم هو يوم حريته الأخير..

اتصل بها..
جاءه صوتها ساحرا خجولا: هلا خالد..

(يا الله يا صوتها..يا الله !!!)هتف بحزم:
هلا بنت سعيد.. ماني بـ مطول عليش أبي خدمة منش.. ولا عليش أمر..
أبيش تروحين غرفتي وتجيبين لابتوبي..

في حينها همست الجازي بخجل شديد: زين احنا بنروح غرفتنا ونسكر علينا الباب.. ادخل وخذ لابتوبك..

خالد برفض قاطع حاسم: مستحيل أدخل الشقة مافيها إلا أنتم..
أنا انتظرش عند الباب..
وترا اللابتوب ما أعرف وين مكانه.. من جيت من الدوحة ماشفته.. دوري له..
وتأكدي إن شاحنه معه..
أبيه ضروري الحين.. ضروري..

الجازي أنهت الاتصال.. أميرة لم تعلق، لأن وجه الجازي كان غير قابل للتفسير وهي تقف وتتوجه للداخل..
كانت غرفة خالد هي الغرفة الماستر في أخر الشقة..
غرفة مغلقة لم تدخلها إطلاقا حتى مع الفترة الطويلة التي قضتها في الشقة..

ولم تصادفه أبدا في الشقة.. فهو كان يأتي فقط في أوقات خروجهم ليستحم ويستبدل ملابسه.. ثم يخرج قبل أن يعودوا..

لا تعلم لما بدا الأمر لها صعبا جدا ومحرجا...أن تبحث في أغراض رجل غريب.. بل ويكون هذا الرجل الغريب خالد تحديدا!!
وقفت لدقيقة أمام الباب قبل أن تشد لها نفسا وتدخل...

كانت الغرفة تعبق بفخامة عطر رجالي مازال عالقا في الأجواء..
كل شيء في المكان كان محرجا لها... التعرف على خصوصيات رجل غريب عن قرب..
رائحة عطره..
جاكيته الملقى على السرير..
فرشاة شعره...
ملابسه..
بل حتى ملابسه الداخلية..
كادت تبكي وهي ترص على أسنانها وتفتح كل خزائنه وتفتش بين ملابسه:
الله ياخذك يا خالد.. الله ياخذك..
كنك مغثة طول عمرك..
أنا حتى ملابس إخواني عمري ما فتشت فيها عشان ربي يحدني أفتش في ملابسك..

كانت تتوقع أنها ستجد اللابتوب فورا.. فتشت كل الغرفة ولم تجده..
حينها وجدت نفسها مضطرة للاتصال بخالد...زفرت باختناق:
مالقيت اللابتوب في كل الغرفة..

همس خالد بقلق رغما عنه: وش فيه صوتش؟؟

همست الجازي بذات الاختناق: كنت أكح بس...

زفر خالد داخل نفسه غاضبا من نفسه
(ما أعرف أمسك نفسي يعني..
وش له أنشد من صوتها؟!)

هتف بحزم: دقيقة وأكلمش أعلمش مكانه... لأنه مهوب أنا اللي رتبت أغراضي رتبها رفيق لي... يوم انشغلت عقب الوصول..
وقعدت أيام ماجيت الشقة ولا حتى أعرف حط الأغراض في أي غرفة..

وقفت الجازي في منتصف الغرفة تكاد تموت حرجا.. وهاتفها في يدها..
بعد دقيقة اتصل بها وقال لها بحزم : بتلاقينه داخل شنطة السفر تحت السرير...

الجازي انحنت وسحبت حقيبته السوداء من تحت السرير..
استخرجت حقيبة اللابتوب وهي تزفر بارتياح (أخيرا!!)
تذكرت أنها طلب منها أن تتأكد من الشاحن..
جلست على طرف طرف السرير كما لو كان السرير سريرا من شوك...
وأخرجت الأغراض بداخل الحقيبة..

كان هناك لابتوب من نوع متطور جدا لم يسبق لها رؤية شبيه له...
والشاحن ومجموعة من الفلاشات والأقراص الصلبة..
و ورقتان اثنتان مغلفتان تغليفا حراريا لحفظهما..
كــــانـــــتــــا..
كــــــانــــــــــتـــــ ــــــا..
عقد زواجهما..
وعقد طلاقهما..

الجازي ألقت الورقتين كما لو كانتا شعلة من نار أحرقت يدها، وهي تقف وتشعر برجفة حادة..

(يمة!! وش يبي بالعقدين شايلهم معه؟؟)

الجازي شدت لها نفسا عميقا (خبل!! طول عمره خبل!!)
أعادت كل شيء في الحقيبة..
وخرجت للصالة..
فتحت الباب وهي تقف خلفه... حتى تناوله الحقيبة...

انتفض خالد بعنف وهو يتذكر موقفا مشابها..
موقف كان قبل أكثر من سنوات ست...
يتذكره كأنه البارحة..

كانت تقف خلف الباب...
وهو يمد يده عبر الباب...
وشتان بين المدتين…
عمر بينهما...
حينها كان في الثانية والعشرين..
وهي في السابعة عشرة..
كان أمامهما عمر من الأمل..

لكن الآن هاهو في الثامنة والعشرين..يخطو نحو التاسعة والعشرين..
لا يرى أمامه إلا جبالا من اليأس...ويتمنى أن يكون كل مابقي من الأمل كله لها وحدها...

أما هــــو فحلقات اليأس ضاقت عليه.. وسدت أفقه..
ماعاد يرى في حياته كلها بارقة أمل..
واليوم تحديدا أكثر من أي يوم.. يرى حياته انتهت فعليا..
الليلة سينتهي من إدخال البيانات في كمبيوتره..
ومادامت دانة حامل وستبقى مع والدته..
يستطيع أن يطلب من محمد الحضور للبقاء مع والده.. حتى يعود سعود..

وحينها يستطيع تسليم نفسه غدا..
ماعاد قادرا على احتمال أن تبقى مزنة خلف القضبان..
خصوصا مع اختفاء شهاب مؤخرا.. يشعر بقلق بالغ أن يكون هناك تطور سيء في قضية مزنة لا يريد شهاب إخباره عنه..
لأنه لو كان تطورا مفرحا كان شهاب ليخبره..
ماعاد به صبر أكثر.. يريد أن تعود مزنة لحضن والديه اليوم قبل غدا..


كان خالد ينزل بسرعة على الدرج كما اعتاد دون استخدام المصعد...
لتصله رسالة، توقف ليقرأها..
لم يستطع اكمال النزول.. وهو يقرأ رسالتها:

"ممكن أسأل سؤال وتجاوبني بصراحة..."

لا يعلم لماذا تصاعدت دقات قلبه بعنف.. وضع يده على قلبه وهو يجلس على عتبات الدرج..
كان يحاول تهدئه وجيب قلبه الذي بات يؤلمه بقوة لارتفاع دقاته:
(ما أعرف متى بتركد ياذا القلب وتموت.. تريحني وترتاح)

رد عليها باقتضاب: أكيد..

وصله سؤالها الصادم : "ليه شايل عقد الزواج والطلاق معك؟!"

انتظرت لدقيقة قبل أن يصلها رده الصادم:
" شهادة ميلادي
وشهادة وفاتي..."



*****************************************



ســـند دخل..
لتتلقاه فهدة وتحتضن خصره وتنفجر باكية..
سند احتضنها بحنو شديد وهو ينحني عليها فسقطت غترته من فوق رأسه..
بينما فهدة تشهق: ليه تأخرت؟؟ ليه تأخرت؟؟ أنا قلت لك تعال بسرعة..
أحسبك ماعادك بـ جاي.. ليه تأخرت؟؟

هتف بحنو: يا أبيش ما تأخرت... أمريكا بعيدة.. والحجز يبي له وقت..
ووضعي في السفارة كان لازم أرتبه..

فهدة شدته من يده.. بينما انحنى ليلتقط غترته بيده الثانية...
وقفت أم متعب لتسلم عليه... قبل رأسها وهي تهمس له بمودة: الحمدالله على السلامة يا أمك..

بينما فهدة لم تترك له مجالا كي ينهي سلامه على أم متعب وهي تسحبه نحو سرير أمها..
المكان الذي كان سند يحاول تجنبه.. وفي نفس الوقت كان يعلم أنه لابد أن يذهب إليه.. ولكنه كان يريد تأخير الذهاب حتى يستجمع نفسه..

فهدة استمرت تسحبه حتى أوقفته بجانب السرير وهي تشهق: شفت أمي وش صار فيها؟؟
شفت أمي وش صار فيها ياعمي ؟؟
تكفى خلها تقوم.. أمي تحبك... تكفى لا تطلقها..
أمي من رحت وهي تبكي لين صار فيها كذا.. تكفى لا تطلقها..

سند شعر أنه سيموت فعليا من الحرج.. خصوصا أمام أم متعب التي شعرت هي أيضا بحرج بالغ إلى درجة أنها غادرت الغرفة بسرعة..
وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها..

بينما فهدة استمرت في الرجاءات الباكية وهي تشهق وتمسك بكف سند:
أنا سمعتكم في الشاليه.. أدري إنك تبي تطلقها.. تكفى يا عمي.. تكفى لا تطلقها..
أمي بتموت وتخليني..
تكفى عشاني خلها تقوم.. وقل لها إنك مارح تطلقها..

سند حتى الآن مازال عاجزا عن النظر ناحية صيتة.. هتف بحزم حنون: فهدة روحي عند جدتش برا يا أبيش.. وخليني مع أمش شوي..

فهدة غادرت وهي تمسح دموعها .. سند شد له نفسا... مازال عاجزا عن النظر إلى صيتة لذا تشاغل بإعادة غترته على رأسه وتثبيتها..

منذ أن اتصلت به فهدة ورجته أن يعود وهو يشعر بثقل كبير في روحه...
رغم أنه لم يتردد أبدا وهو يبدأ في ترتيب وضعه والاتصال للحجز مع انهاءه الاتصال مع فهدة..
حين غادر الدوحة غادرها مطعونا مغبونا وهو يقرر أنه لن يعود إلى الدوحة قبل مرور وقت طويل..
وقت سيكون قد طلق صيتة فيه وانتهت عدتها أيضا..
وحين يعود سيعود من أجل عبود فقط..
ويكون كل ما يربطه بصيتة قد انقطع.. ولكن بكاء فهدة واستنجادها قتلاه... لم يستطع أن يخذلها... لم يستطع!
واحتراما للعم عبدالمحسن وصديقه تركي كان لابد أن يعود مادام عرف بتعب صيتة..
وإن كان عاتبا على تركي أنه لم يخبره.. واتصل به وعاتبه..
وسأله عن وضع صيتة وأخبره تركي أنه انهيار عصبي وأن وضعها صعب. دون تفاصيل..
وقال له إنه لم يرد أن يشغل باله... لذلك لم يخبره...


سند شد له نفسا صعبا كي ينظر نحو صيتة...كانت نصف مستوية..
تنظر نحو الإمام بنظرات خالية كأنها تنظر نحو العدم.. ودموعها تسيل...
انقبض قلب سند بعنف حين رأى منظرها البائس ودموعها..
مال عليها وقبّل مفرق رأسها، فانتفضت بخفة...
همس بحنو: اشلونش صيتة؟؟

لم ترد عليه وهي على ذات الوضعية...
صمت.. لم يعرف ماذا يقول.. لم يتخيل أن وضعها صعب لهذه الدرجة..
كما أن بينهما حاجز ضخم عال جدا كان يخنقه..

لذا بقي واقفا ينظر لها للحظات..
ثم أمسك كفها بقوة حانية: صيتة وش فيش؟؟
وش مضايقش؟ قولي لي..
ثم أردف بحرقة وصعوبة: أنتي زعلانة عشان اللي صار في الشاليه؟؟

بقيت صامتة تنظر بذات الطريقة ودموعها تسيل بغزارة أكثر..

حينها أفلت سند يدها حتى يتناول علبة المناديل كي يمسح دموعها..
فهي لم تحرك ساكنا رغم أن الدموع بدأت تغرق أعلى قميصها..

تناول سند منديلا مسح دموعها برفق وهو يشعر بألم عميق في عمق روحه..
حتى وهو غاضب منها... ويعلم أن الحياة بينهما انتهت إلى غير رجعة..
ولكن هذه صيتة.. صيتة!!
بعيدا عن كم المشاعر الكبير الذي يحمله لها رغما عنه...
المشاعر التي طمرها في أعمق نقطة في روحه.. وعاهد نفسه ألا تعود للظهور..

فهو لا ينسى أبدا فضل صيتة وهي تقف جواره في العناية بعبود في غربته..
وهي تأخذ معظم مسؤولية عبود وتفرغه لعمله.. وتكون له سندا حقيقيا هناك..
جعله يقفز قفزات مهمة في عمله...




**********************************




"يا الله وش فيها طولت كذا؟؟"

كان شهاب مازال يجلس أمام باب غرفة مزنة منذ صلى الفجر وبعده الضحى.. وانتصف النهار ولم يبق على صلاة الظهر إلا القليل..
ومازالت لم تطلبه..
ولا يستطيع أن يدخل عليها مادامت لم تطلبه كاتفاقهما أنها إذا احتاجته تطلبه..
سأل عنها الممرضة.. وقالت له إنها نامت مطولا.. ربما نتيجة للمسكنات..
وصحت قبل أكثر من ساعة..
وطلبت المساعدة كي تتوضأ وتصلي..
رغم أنه كان يعلم كل ذلك.. فهو سمع الحركة داخل الغرفة..
وسمع صوتها الذي جعل دقات قلبه ترتفع بشكل غير مفهوم..

وقـــف.. وهو يأتي ويروح في الممر أمام باب غرفتها المفتوح..
كان يعاني قلقا شديدا عليها.. ولا يعلم كيف قضت ليلتها وكيف هي أوجاعها؟؟
والأهم من ذلك كيف نفسيتها الآن بعد أن قتله ضعفها بالأمس؟!!
كيف تفكر؟ كيف هي مشاعرها الآن؟
خائفة؟ متوجعة؟ يائسة؟ حزينة؟ كلها؟!!

البارحة لم يستطع أن ينم.. غفا للحظات متفرقة وهو جالس على الكرسي قرب بابها المفتوح من الخارج..
وكلما سمعها أنّت.. فزّ من نومه.. وهي قضت ليلها كله تئن حتى وهي نائمة..
كل أنّة أنّتها شعر بها تشرح روحه تشريحا..
وهو يزفر بثقل.. ويشعر بالقهر يتعاظم في روحه أنه غير قادر على يطمئن عليها بنفسه من قرب..
يتحسس كدماتها.. يضع يده على جبينها.. يربت على كفها..
يسندها بذراعه كي تجلس.. وهو يعرف أن الاعتدال جالسة وحتى التقلب يمينا ويسارا في وضعها ومع كسر الضلع أيضا مؤلم جدا..

كان صبره كله قد نفذ وعلى وشك طرق الباب حين أشارت له الشرطية أن يدخل وعادت لمكانها في زاوية الغرفة..

شهاب طرق الباب وهو يتنحنح.. دخل وسلم.. حين دخل كانت جالسة على السرير.. بحجابها الأبيض الذي قربته كثيرا إلى تحت حدود حاجبيها.. وكانت ترتدي كماما طبيا..
همست بخفوت وضعف: عليكم السلام..

بينما جلس جوارها على مقعده بالأمس وهو يهتف بحزم وينظر للأرض:
كيف أمسيتي؟؟

همست بذات الضعف فشعورها بالألم مازال منتشرا بقوة في كل جسمها:
الحمدالله.. أحسن ليلة نمتها من جيت لندن..
ثم أردفت بصدق عفوي: ما أعرف هو من المسكنات وإلا من إحساسي بالأمان لأنك عند الباب...

شعر شهاب بدقات قلبه تتواثب بشكل غريب.. وهو يحاول كتمها حتى يزفر بحزم:
نوم العافية إن شاء الله..
وكيف نفسيتش الحين؟!...

همست بإيمان عميق وصوتها يختنق: الحمدالله.. لا ينشغل بالك علي يا دكتور شهاب..
أنا أؤمن إن الله يختار لي الأفضل مهما بدا ظاهره مرعب وإلا مخيف..
وأؤمن إن الله إذا أحب عبدا اختبره..

ثم أردفت بسكون عميق: أعتقد أنا وأنت من المحبوبين إن شاء الله لعظم الاختبار..

زفر شهاب وهو مازال ينظر للأرض وهو من يهمس الآن بصدق عفوي:
ودي إني خذيت اختبارش مع اختباري.. ولا جاش مثل شكة دبوس..

مزنة خجلت بشدة من رده، بينما شهاب تمنى لو أنه أمسك بكلمته ولكنها فلتت منه..
لذا اتجه بالحديث لاتجاه آخر وهو يهتف بحنو:
تبين تكلمين أمش وإبيش؟؟

مزنة شهقت شهقة شعر بها شهاب كما لو أنها رمح مسنون مر عبر روحه وهي تهتف بلهفة موجوعة: أقدر ؟؟ أقدر؟؟

زفر شهاب بألم عميق لفرحتها الطفولية المبتورة بالألم وهو يهتف بحزم:
أكيد تقدرين..تلفوني معي.. وخلي أي حد يفتح ثمه بكلمة وحدة..
كلمي كل اللي تبين..

حينها بكت رغما عنها: وأقدر أكلم أختي دانة؟؟..
والجازي أتحمد لها السلامة..؟؟
وغالية اشتقت هي وسعودي..؟؟
وأخي خالد أحاتيه..
أقدر أكلمهم كلهم؟؟ أقدر؟؟

(يا الله كيف تصبح أبسط الحقوق منّة!!)

هتف شهاب بحنو واثق كان يموت خلفه من بكائها: أكيد تقدرين تكلمينهم كلهم..
ولو تبين تكلمين هل الدوحة كلهم كلميهم..
بس مثل منتي عارفة أنتي موجودة في الحجر الطبي..

كانت دموعها تسيل بصمت وهي تهمس له باختناق:
عطني بس شوي وقت أهدأ.. ما أبي أكلمهم وأنا صوتي كذا.. أخوفهم علي..
كفاية صوتي تعبان..
ما أبيه تعبان وفيه بكاء...

صمت وهو يسمع شهقاتها الخافتة التي تحاول التحكم بها وهي تمسح دموعها...بينما يصطخب في داخله بقوة مخيفة رقيقة في آن معا قول امرئ القيس:
وماذرفت عيناكِ إلا لتضربي
بسهميكِ في أعشار قلبٍ مُقَتّلِ..


(يا الله ليه ينهال عليّ الشعر إذا حضرت؟!!
أو حضر شيء يخصها؟!!
وش ذا الحالة اللي جاتني؟!!)

شعوره نحوها يخيفه..
يخيفه ويقلقه.. ويوتره في ظل عجزه عن فهمه والسيطرة عليه..

(يا الله وجهني..
وجهني!!)



******************************


"ياقلبي أنتي...
ياقلبي..ياقلبي.. ياقلبي!!
أنتي زينة؟؟ تأكلين زين؟
تشربين زين؟؟
....................................
أنا والله إني زينة.. عقب ماسمعت صوتش زينة..
مشتاقة لش بس وأحاتيش..
.....................................
غصبا عني... كيف تبين أسمع صوتش وما أبكي...
زين إني في استراحة العيادة ومافيه إلا أنا وسعود..
......................................
مافيني شيء ياقلبي...
أنا حامل..
...............
جد والله حامل...
................
والله حامل..
................
ليش تبكين أنتي الحين؟؟...
والله إني زينة... قالت لي الدكتورة بتسوي لي ربط..
..................
كنت بسافر يوم الثلاثاء بس الحين بقعد مع أمي..
...................
تكفين لو لقيتي فرصة ثانية كلميني... تكفين..
..................

انتهت المكالمة التي كان يراقبها سعود باسما وهو يرى سعادة دانة الغامرة...
وصلها الاتصال وهما يخرجان من غرفة الدكتورة...
كادت تسقط أرضا فعلا حين سمعت صوت مزنة يصدمها حين ردت على الرقم الغريب برسمية..
وهي لا تتوقع أبدا أن هذا الاتصال يحمل لها سعادة نادرة..
أسندها سعود وهو تقريبا يحملها.. وأخذها لغرفة الانتظار..
أجلسها وهي لا تشعر بشيء عدا استغراقها في المكالمة...
بينما كان سعود يراقب انفعالاتها سعيدا مبتهجا بسعادتها...
مع أنه كان متضايقا أنه سيترك دانة خلفه...
وهو يسافر بعد غد ولكنه كان سعيدا جدا بحملها ...
أرهقه انتظاره للأبوة، وأرهقه أكثر انتظارها هي للأمومة لذلك كان مستعدا لكل تضحية..
فكيف وهو موضوع بسيط مثل تركها عند والديها حتى يستقر حملها أو حتى تلد هنا.. ليس عنده مشكلة...
ولكن كان لابد أن يعود للدوحة حتى يعيد الجازي لأمه وحتى يرتب وضع عمله...
ويأخذ حينها إجازة طويلة مرافقا طبيا لزوجته لأن وضعها الحالي يمنع السفر..

حين انتهت المكالمة ...
دفنت دانة وجهها بين يديها وبكت البكاء الأشد الذي كانت تكتمه عن مزنة..
سعود قام ليجلس جوارها واحتضنها بحنو، لتبكي وهي تستكين في حضنه... سعود كان يهدهدها وهو يهتف بحنو شديد:
ياقلبي هذي مزنة زينة وتطمنتي عليها..
عشان اللي في بطنش ياقلبي اهدي..

تعالت شهقات دانة وهي تهتف بأسى عميق: ياحي أختي ياسعود..
ياحيها..
صوتها تعبان.. وشكلها باكية لين قالت بس..
مزنة اللي طول عمرها قوية..
يا حيها يا سعود.. ياحيها..

سعود شدها بقوة إلى صدره وهو يهتف بثقة حانية:
وإن شاء الله إنها قوية وبتقعد قوية.. وترجع طيبة وبخير..
مزنة بريئة وربي مهوب مخليها..




*********************************



كان شهاب يريد أن يترك هاتفه مع مزنة ويخرج حفاظا على خصوصيتها..
لكنه خشي أن تقول لها الشرطية شيء عن الاتصال ويكون غير موجود..
لذا بقي معها وهي تتصل بخالد أولا.. ثم تطلب منه مكالمة والديها..
ثم تتصل بالجازي..
ثم تتصل بغالية في الدوحة.. وتكلمها هي وابنها الصغير..
ثم تختم بمكالمة دانة..
وتنفجر بعد نهاية الاتصال ببكاء مكتوم..
كان يريد أن يخرج حتى لا يحرجها.. ولكن قدماه عجزتا عن التحرك..
وكأنهما مسمرتان في الأرض..

تركها لفترة من الوقت حتى هدأت ثم هتف بحنو:
شكلش مخزنة بكاء طيلة فترة الاحتجاز..

همست بصدق متألم أثقل على روحه: كنت أبكي كل ليلة في الحجز.. أبكي بروحي وبدون صوت..
كنت أخاف أسمع صوت بكاي.. وأهزم نفسي اللي كنت أشجعها..
لكن الحين خوفي هزم شجاعتي.. وماعاد قدرت أمنع نفسي من البكاء مهما حاولت..
مع أني أول كنت شاطرة جدا في ذا الشيء..

سأل بذات الحنو وهما يتبادلان بوحا غريبا بشفافيته:
طيب ليه المكالمة الأخيرة اللي بكيتي فيها.. ومابكيتي يوم كلمتي أمش وإبيش؟؟..


همست بذات الصدق الشفاف بصوتها المبحوح:
كنت أتصبر وأتصبر لين كلمت دانة وقالت لي إنها حامل..
ما تحملت.. أنا كنت أصلا أنتظر دزة وأبكي..
دانة سقطت كم مرة.. وكل مرة تسقط كانت تجيها حالة اكتئاب شديدة..
وعمري ما بكيت قدامها.. ولا حتى ضعفت.. كنت اللي أشجعها..
لكن وراها وفي غرفتي اللي أكون مسكرتها بالمفتاح.. بكيت.. بكيت كثير..
كل مرة حملت فيها دانة .. كنت أكون معها في فرحتها.. وكنت أكون معها وهي تدفن فرحتها..
كان شيء بشع.. بشع.. ما ينوصف!!
إحساسها بجنينها كان مخيف وكأنه حد انتزعه من بين إيديها..
كنت أموت من منظرها ومن حزنها.. بس عمري مابكيت قدامها..

(يا الله يارب.. يا الله!!..
ليه كل شيء تقوله يهزني كذا؟؟)
هتف بتساؤل: طيب وليه تخبين عليهم ضعفش وإلا دموعش؟!!.. هذولا خواتش..

دعكت مزنة يديها وهي تهمس بألم: أخواني كلهم عاطفيين بدرجة مو طبيعية.. قلوبهم اللي تحركهم..
كان لازم إني أعدل البوصلة..
وما أعرف الحين كم بتسعفني بوصلتي.. بعد ما استنفذت فترة الحجز كل طاقتها..

زفر شهاب بحزم: إن شاء الله ما تطولين..أنا قاعد أشتغل على أكثر من جبهة.. حتى مع محققين خاصين..

همست مزنة بسكون موجوع يائس:
دكتور شهاب أنا أعرف أنك قاعد تبذل جهدك كله في القضية.. بس مافيه تطور..
وأنا ماعاد أقدر أتحمل أكثر..
وأموت ولا أرجع للسجن مرة ثانية..
إذا تبي تخدمني صدق وتريحني..
خلاص خلهم يحاكموني.. بس اللي أبيه منك إنك تسعى إني أقضي حكمي في قطر..
حتى لو هو سجن مؤبد.. أبي أقضيه في ديرتي..
أنا راضية بقضاء رب العالمين...
بس تكفى طالبتك أبي أطلع من اسكوتلانديارد للمحكمة لين تخلص المحاكمة...
ومنها للطيارة اللي ترجعني قطر أقضي حكمي..
وأبيك تمهد لإبي الموضوع بطريقتك..
أبيك أنت اللي تقول له.. مهوب أي حد ثاني..




********************************



كانت مكالمة مزنة سعادة حقيقية لخالد ولوالديه.. حتى وإن كانت سعادة مبتورة..
لأول مرة منذ فترة طويلة يشعر بسعادة ما..
حتى وإن كانت سعادة أثارت خوفه وتوتره..

كيف استطاع شهاب أن يأخذ لها إذنا بالمكالمة؟؟!
وأن تتكلم معهم بأريحية ولفترة طويلة..
بل علم أيضا أنها كلمت دانة وغالية..
كيف سمحوا لها وهم من بالكاد جعلوها تكلم والدها لدقيقتين بالعدد..
120 ثانية حسبوها بالثواني ثم أنهوا الاتصال حتى قبل أن تقول له مع السلامة؟؟!!
وظل أبوه بعدها ولعدة أيام حتى حان موعد عمليته وهو يقول بأسى:
ليه سكرت بسرعة؟؟ ما شبعت من صوتها..

ماهي الرسالة من ذلك؟؟.. أنها ستحاكم؟؟ هل كان هذا تحقيق لأمنيتها قبل المحاكمة؟؟

كانت هذه هي أفكاره وبينما يداه تعمل باحترافية على جهازه المحمول..
وهو يجلس في انتظار المستشفى..
تبقى له القليل فقط لينتهي..
لن ينتظر حتى الغد.. سعادة والديه بمزنة اليوم قتلته.. سلبت كل صبره..
لن ينتظر للغد.. سيسلم نفسه اليوم..

تناول هاتفه وأتصل وهو مازال يعمل وهتف بحزم بالغ لا تردد فيه:
أحمد اسمعني زين..
أبيك تقابلني عقب نص ساعة عند وكالة السيارات اللي أجرت سيارتي منها..
أبي أرجع السيارة لهم..
ثم أبيك توصلني اسكوتلانديارد..


#أنفاس_قطر#
.
.
.
عندنا نجمة جديدة لـ rose rno
كانت أول حد قال إنه فتح باب غرفة فهدة في الشاليه ما أنذكر عبث..
نجمتك يا حضرة الملازم
.سراب الشريف وهبة نضال قالوا مزنة بتكلم أهلها مادامت في المستشفى.. وممكن تكلم من جوال شهاب..
.
لولو وكوين كل وحدة منهم لها نجمة على تعليق مميز جدا انتبهوا فيه لشيء مهم بنيت عليه حبكة تربط طرفين..
مزنة والجازي كل وحدة فيهم انكسر ضلعها..
مزنة والجازي كل وحدة فيهم تخبت وراء خالد وشهاب في ظروف مختلفة..
وللحديث بقية..

.



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 25-07-22 الساعة 04:15 PM
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً  
التوقيع

.
فتحتُ لك (بعد الغياب) بابا ، ففتحت لي (أسى الهجران) أبوابا، وهأنا أقف حائرة (بين الأمس واليوم ) ، مصلوبة في (فضاءات اليأس والأمل)
.
.
قديم 25-07-22, 12:18 PM   #10095

دوجي مختار

? العضوٌ??? » 494094
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » دوجي مختار is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صباح الوردات
جزئية ولا اروع يعطيك العافية 💕


دوجي مختار غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-22, 12:23 PM   #10096

ايما حسين

? العضوٌ??? » 476422
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 189
?  نُقآطِيْ » ايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا
ابدااع كالعادة
البطلة بهاد البارت بوجهة نظري هي أميرة بسبب التحول الكبير بشخصيتها
يعني صارت تضحك و تنكت كمان و ( و ترقص بحواجبها ) و تغيظ بالجازي
بعد ما كانت كتومة ،،، كلماتها تنعد بالاصابع ،،، هادية هدوء مستفز
بنظري هي البطلة

بالنسبة لموضوع خالد و الجازي
بغض النظر إذا حيرجعوا لبعض ام لا
ابدعتبي بوصف مشاعرهم خاصة خالد التناقض بين عقله و قلبه
حلوة فكرة انه الناس انواع في ناس بتسامح و بترجع العلاقات ،،، في ناس بتسامج بس العلاقة بحدود ، في ناس بتسامح بس خلص بتقطع جميع العلاقات ،، و في ناس ما بتسامح نهائيا و بتقطع نهائيا أو بتسامح بس بضل تغلط بالشخص الاخر

بنظري لسه مشاعر الجازي مو واضحة سامحت ام لا ؟؟؟؟؟ بس الظاهر انها تقبلت الواقع لانه نهائيا ما عندها رفض تام لاي نوع من التواصل و التقبل هو اول خطوة في السلام النفسي
تقبل مع مسامحة أو بدون ،،، الايام رح تبين

بالتوفيق


ايما حسين متواجد حالياً  
قديم 25-07-22, 01:53 PM   #10097

نور الهدى نسيم

? العضوٌ??? » 489751
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 658
?  نُقآطِيْ » نور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond repute
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صباح الخيرات والمسرات
أهلا أنفاس حبيت أعلق قبل أن أقرأ الجزئية
غالبا ستكون محملة بالمفاجآت كما تعودنا من قلمك سلمت وسلمت يمناك
تحية لك من المغرب من عاشقة لقلمك ولبلدك قطر اتمنى ازورها وأراك وأرى معالم قطر التي تميزت في كل المجالات ارجو لها مزيدا من الازدهار ولجميع عالمنا الإسلامي
وأرجو لك أنفاس صحة و حفظ لك ولذريتك ولجميع متابعاتك.


نور الهدى نسيم غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-22, 02:07 PM   #10098

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Elk عدلت على الرد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يمكن شهاب طالب أحد يراقب تحركات الصديع لأن شهاب ذكر إنه مستعين في مخبرين خاصين وبنفس الوقت قال إنه موب مطمن حق تصرفات الصديع فيمكن في مخبر شهاب حاطه يراقب الصديع وأول ما يقرب أو يمشي في طريق سكوتلاند يارد ويحس في تصرفات غير مضبوطة مثلاً شايل الاب توب وفي أحمد بعد شخص جديد بالقصة ، يقوم المخبر يكلم شهاب فشهاب يتصرف على طول

أو

شهاب يتصل بأمير يسألها شلونك وهي تقوله إن خالد مر أخذ الاب توب ومشى فيشك شهاب بسالفة ويتصل بالصديع فما يرد عليه فيتصرف قبل لا يتصرف الصديع

أو

يمكن المدعو أحمد هو اللي يثني الصديع عن خطته

لأن هو اللي معه و بيوديه لـ سكوتلاند يارد فراح يشك

إن بسوي شي حتى لو ماله علاقه بمزنة راح يثنيه

ننتظرك الخميس أنفاس قطر



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 25-07-22 الساعة 03:47 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-22, 02:30 PM   #10099

أميرة مملكتي

? العضوٌ??? » 349909
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 176
?  نُقآطِيْ » أميرة مملكتي is on a distinguished road
افتراضي

بارت مميز كتميزك أنفاس
مليء بالمشاعر المفرحه المبكية
سلمت يداك كاتبتنا المبدعه🌺💛


أميرة مملكتي غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-22, 02:32 PM   #10100

نور الهدى نسيم

? العضوٌ??? » 489751
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 658
?  نُقآطِيْ » نور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond reputeنور الهدى نسيم has a reputation beyond repute
افتراضي

إذا كانت هناك إمكانية لتحويل سجنها الى قطر فيمكن ذلك عن طريق استبدال السجناء مثلا ممكن أن يكون سجين بريطاني في سجون قطر مطلوب لدى انجلترا فتتم المقايظة فتكون من صالح مزنة،وستكون على ضمانة شهاب،أظن أن شهاب إذا علم كنه مشاعره فسيقنع العم هادي بالزواج بها فيكون أبوها وكيلا عنها،والأكيد أن شهاب سيعطي العم هادي ضمانات ومعطيات تجعله متطمنا،خبر اعتقال مزنة لن يبقى دوما مخبأ عن أبيها فمهما طال الوقت لابد أن يعلم.
خالد ما سيفعله سينقلب ضده وضد مزنة فلا أدري أي عقل يقوده فمهما بلغت به الحمية والأسرة والخوف على أخته فلا يجب أن يرمي بنفسه في التهلكة،وبدل أن يساعدها وهو خارج السجن،سيرافقها داخل السجن،وبدل أن يكون شخص واحد مسجون،سيكون اثنان!!!!!!
قلت أن سند سيأتي و بطلب من فهدة وهذا ماحدث.
ذكرت البركة فهي قيمة مطلوبة تؤتى بالصدقات وصلة الأرحام والعفاف والقناعة
فاللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك
وبارك لنا في أسماعنا وءبصارنا وقواتنا أبدأ ما أحييتنا واجعلنا لك من الشاكرين الذاكرين


نور الهدى نسيم غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.