آخر 10 مشاركات
همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          فتاة المكتبة(61)-قلوب النوفيلا-للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز{مميزة}-[كاملة&الروابط] (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree66226Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-21, 09:07 PM   #471

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شغف... مشاهدة المشاركة


شي ما لفت انتباهي غير لما شفت وحدة في التوقعات على الاينستا أثارته و هو عن أخت البندري الكبيرة ، و لما رجعت لقيت فعلا البندري ذكرت ان عندها اخت كبيرة لكن لا تعتبِر اخت كبيرة لها غير الهنوف، هذي الاخت ما احد جاب سيرتها لا بالباطل و لا الخير قبل هذا الفصل من البندري و الواضح انها مو بذاك الزود عند البندري ما ادري السبب و يمكن مو بس البندري يمكن شخصية متباعدة و عير متداخلة مع اهلها لانها ما اجت لاستقبال اخوها اللي مسافر من فترة حتى لو كانت مسافرة و كمان ما ذكرها احد ، يمكن هذا بس شطحاتي انا و تكون كووول ، اظن الها دور مؤثر في الرواية او على حياة شخص معين من الابطال

صح عليك في اخت مختفي طاريها .. بس ممكن انها مسافره للخارج مثلاً مع زوجها تدرس او مدري ..
للان في غموض في قصه شهاب .. وحده من الاخوات بالانستا قالت ممكن يكون توأم جليله ، وحسيت توقعها منطقي .
جالسه انتظر هالفصل واحاول اطلع توقعات اكثر .. 💖


مِسك غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-21, 09:12 PM   #472

شغف123
 
الصورة الرمزية شغف123

? العضوٌ??? » 438815
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 768
?  نُقآطِيْ » شغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond reputeشغف123 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب من ورق مشاهدة المشاركة
حبيبتي في اي جزء ذكرت اخت البندري اذا تعرفين


في الفصل الثالث فقرة البندري لما كانت غضبانة من تركي و راحت للهنوف


شغف123 غير متواجد حالياً  
التوقيع
فقط حين ندرك ،حقيقة وجودنا في هذه الدنيا ،ونقتنع بالهدف من عيشنا سيزهر الإيمان في قلوبنا و سنفلح.
قديم 27-05-21, 09:17 PM   #473

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مسك
شغف

الله يهديكم خليتوني اجيب تخمين جديد

هل يكون اللي شافة تركي هي اختهم الكبيرة




~sẳrẳh غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-21, 09:21 PM   #474

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~sẳrẳh مشاهدة المشاركة
مسك
شغف

الله يهديكم خليتوني اجيب تخمين جديد

هل يكون اللي شافة تركي هي اختهم الكبيرة


لو تكون محجبه يمكن ايوه وبيعرفها طبعاً .. اما اذا مثل الهنوف منقبه فكيف بيعرفها ..
انا دماغي مو راضي يجيب تخمينات غير انها الهنوف وعرفها من ابوه او حزام .. اخاف بالاخير تكون خيالاتي طايره بعيد 🤣🤣 .


مِسك غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-21, 09:23 PM   #475

#أنفاس_قطر#

كاتبة الابداع


? العضوٌ??? » 485576
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 121
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Qatar
?  نُقآطِيْ » #أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute
افتراضي الجزء الخامس




مساءات المحبة والمودة والجمال..
مساءات تجمعنا على الخير والسلام وكل المعاني الجميلة
.
مرحلة جديدة من فضاءات اليأس والأمل
وبارت جديد
ومع تعليقاتكم الشيقة والمثيرة التي أقرأها حرفا حرفا بكل المحبة والتقدير
تخطر في بالي عشرات التعليقات المضادة
التي ربما أبرزها استعجالكم الحماسي الجميل والمثير على الشخصيات
على سبيل المثال:
البعض يقول إذا مها ما قالت لمتعب سابقا إنها تتضايق من كلامه
كيف رح يعرف؟
وأنا أقول لكم.. من قال إنها ماقالت له؟؟ أنتم لم تروا إلا مواقف محدودة

على الجانب الآخر.. هناك من يقول ليه فرات مهمل بنته؟
وسأقول لكم من قال مهملها؟

أنتم لم تروا إلا مواقف تعريفية
مازلنا في مرحلة التعريف الأولى لكل الشخصيات ..
وأنا أصنع هذه المرحلة بدقة وعناية.. والمواقف وحتى العبارات أصيغها بدقة
لأني لا أريد أن تنكشف كل الأشياء الآن...
هناك أشياء يجب أن تتأخر من أجل الحبكة
على العموم قبل أن يظهر شهاب وتعرفون قصته كاملة
وتظهر ابنة أبو متعب الكبرى المختفية وتعرفون قصتها
لن تترابط لديكم الأمور التي تجعلكم تحكمون بدقة..
مع أنني أريدكم أن تحكموا وتتحكموا.. فهنا متعة الرواية
أن تكون بين مشارطكم.. وتحت تحليلكم وتمزيقكم..
كلها حلال لكم هي وشخصياتها تفعلون بهم ما تشاؤون
مع إني قاعدة أحط لكم إشارات داخل الأحداث مازلتم لم تنتبهوا لها
وفيه وحدة من نبضات قلبي توقعت توقع خطير بس مازال مبكر جدا
في وقته لها مليون نجمة
.
من هنا أنتقل إلى تعليق الرائعة ذات البصيرة نورة 502
التعبير في رواياتي عن حياة الكفيف كان مصدر شرف لي وسعادة
فهم من أضافوا للقصة جزءا كبيرا من جمالها وخصوصيتها
هم من خدموها وليست هي من خدمتهم..
هذه هي المرة الثانية التي أحظى بتعليق يجعلني أحلق من السعادة
من أهل البصيرة
زادكم الله بصيرة وسعادة وكتب لكم السعادة أينما حللتم
وعوضكم عن حبيبتيكم بقصرين في الجنة كما وعد سبحانه
.
.
.
.
بارت اليوم البارت الخامس
هو بارت الصديقات
وتقصدت ذلك أن أجمع أربع من بطلاتنا مع صديقاتهم
لتتكشف جوانب مخفية أو منتظرة .. لا تنكشف إلا مع الصديقات
من نعم الله الجليلة صديقات خيرات يكونون نعم الأخوات
.
.
بالنسبة لمواعيد التنزيل..
نحن على أيامنا الاثنين والخميس
ولكن هذه الفترة اضطررت للتنزيل المسائي لظروف خاصة
وقريبا نعود للتنزيل الصباحي..
وأشكر مراقبات المنتدى الرائعات على تفهمهم وتشجيعهم
سارة وكاردينيا ولامارا وأم سوسو وفيتامين سي
كل كلمات الشكر لا تفيكم حق تقديركم
وشكرا على كل المجهود الجبار الذي تبذلونه خلف الكواليس
.
.
إليكم الجزء الخامس
قراءة ممتعة
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.


فضاءات اليأس والأمل / الجزء الخامس



تركي رأى بين الأهل الحضور.. شخصا فجّر وجوده استغرابه لأبعد حد.. بل إحساسه تجاوز الاستغراب للصدمة الحقيقية..

كـــــــــــــــــــان .......هذا الشخص.. هـــــو.... والـــــــده !!


كان تركي يريد التوجه لوالده ليعرف سبب تواجده في المكان..
لكن غالبية الأساتذة وقفوا للسلام على تركي.. وحالوا بينهما..
ثم بدأ الحفل ليجد نفسه مجبرا على الجلوس مع الأساتذة (يمكن جاي مع حد من شيبانه.. بيخلص الحفل الحين وأشوف السبب)


في مكان آخر من ذات الحفل.. في زاوية الطالبات
( ضيّ الحقيني..آه يا بطني.. بيقتلني!!)

تهمس ضي بقلق بنبرة مكتومة خافتة: الهنوف.. وش فيش؟؟ بطنش يوجعش؟؟

الهنوف تشعر بالفعل بتصاعد الألم في بطنها (بالطقاق وش علي منه.. عمي معي!!) ولكنها وجدت نفسها تهمس باختناق رغما عنها:
بيذبحني.. بيذبحني..

ضي بقلق: من هو ذا اللي بيذبحش؟؟

الهنوف تهمس وهي تشير بعينيها لتركي الذي مازال يسلم على الأساتذة: تركي ولد عمي..

ضي باستغراب: تركي؟؟ ولد عمش؟؟ وش دخله؟؟
ثم أردفت كمن اكتشف اكتشافا جديدا بحماسة: تقصدين رجالش يا الخايسة..؟؟!!
وينه؟؟ وينه؟؟؟
تمد ضي رأسها: ذاك!!.. ذاك!!.. المزيون!!.. آه يا رأسي..!!
خسارة في خشتش.. وأنتي من يوم عرفتش تسبينه..

الهنوف بعفوية: ياعل عينش البط.. متى لحقتي تقزينه؟؟

ضي ترقص حاجبيها: مهوب أنتي اللي مادة لسانش تبين الطلاق.. وش عليش منه.. هذا عبارة مشروع حر مع وقف التنفيذ..
وبصراحة خوش مشروع جاهز للاستحواذ والتملك..

تنهدت الهنوف بضيق من نفسها (ليه حسيت بالضيق من ضي؟)
تبقى المرأة هي المخلوق الأكثر بعدا عن التفسير.. تشعر أنها لا تريده.. وفي ذات الوقت تشعر أنه ملك لها وحدها ملكية غير قابلة للنقاش..
هذه ثمان سنوات متطاولة.. لم يغب فيها عن بالها ولو ليلة واحدة..
ومع كل هذا أردفت بعدم اهتمام لا تعلم هل هو حقيقي أو مصطنع:
اشبعي فيه.. المهم ما يفضحني في الحفل اليوم..

ضي باستغراب: يفضحش ليه؟؟ هو مهوب داري إنه قد لش سنة في الماجستير..

الهنوف بذات التوتر الذي لا تعرف له سببا: أكيد يدري..
بس يمكن يزعل عشان جاية لحفل التكريم .. وبدون ما أستأذنه وهو موجود في الدوحة.. لا وشايفته اليوم الصبح بعد
تدرين ضي يمكن اللي موترني إني ما أعرف شخصيته أشلون.. يعني هل ممكن يكون ذا الشيء عادي عنده؟!. وإلا يكون مقفل؟!!

ضي بمرح: أنا وش جابني معش؟؟ أنا وحدة بكالوريوس عفنت ما تخرجت.. خاف يسحبش رجالش وينولني معش كفين وأنا مالي ذنب..

الهنوف بتوتر: خلاص اسكتي.. الحفل بدأ.. أكيد بينادون اسمي الحين.. يا الله سترك..

بدأ الحفل.. المكرمون ثلاثة طلاب.. طالبتان وطالب واحد..
تم تكريم الطالب وإحدى الطالبتين.. وتبقت الاخيرة التي بدأ عريف الحفل حديثه عنها بقوله:
الطالبة الأخيرة في تكريم اليوم هي من أكثر طالباتنا تميزا وأبحاثها كانت دائما مثار جدل بيننا نحن أساتذتها..
وكل بحث جزئي لها يشكل مشروع جاد لرسالة ماجستير متميزة..
ومن أبحاثها المتميزة المقدمة خلال العام الدراسي بفصليه الخريف والربيع............

الأستاذ بدأ بتعداد أسماء الأبحاث التي وصل عددها لسبعة أبحاث بدت لخبرة تركي البحثية مشاريع متميزة جدا
وهو يمد نظره بفضول طبيعي.. ليرى من هي صاحبة هذه الأبحاث..

لتكون صدمته البالغة في الاسم الذي سمعه :
الهنوف علي متعب آل حزام

تفجر دماغه بكل معنى الكلمة.. وهو يكتم شهقة الغضب العارم والصدمة الكاسحة في داخله
(يعني تدرس ماجستير ومختلط وبدون ما يطري على جنابها تعطي اللوح اللي اسمه زوجها خبر..
لا وأبي مرتز معها.. ولا حتى عطاني خبر بأي شيء!!)

يشعر بصداع حقيقي وهو لا يكاد يركز في الخيال الأسود الذي ارتقى الدرجات لتستلم شهادتها وتعود أدراجها..
غلف أعصابه في برود قتله.. وهو يدعي جمودا عجز عن احتماله.. بالكاد احتمل حتى انتهى حفل التكريم..
ليقفز مع انتهاء الحفل ويقف بجوار والده.. الذي كان يهمس للهنوف بفخر عميق: بيضتي وجهي يا أبيش.. بيضتي وجهي..

الهنوف جفت الكلمات على شفتيها وحلقها يتشقق جفافا كذلك.. وهي ترى من يقف خلف عمها ليكون الرد رده بغيظ مكتوم أقرب للسخرية:
إيه صحيح بيضت الوجه.. وأنا أشهد..

التفت والده نحوه بعفوية وهو يهتف بنبرة مغرقة في الحنين: شفت بنت علي.. غلبت العرب كلهم.. ليت علي حيّ بس.. ليته حي!

تركي يقاوم نفسه حتى لا ينفجر وهو يهتف بحزم: يا الله أخذوني معكم.. أنا جايبني سواق البيت.. وقلت له يرجع البيت.. على أساس واحد من ربعي بيرجعني..

والده بذات العفوية: وسيارتك وينها؟؟

تركي مازال يقاوم انفجاره: وديتها اليوم الصبح المعرض.. بأبيعها وبأشتري لي سيارة جديدة..

الهنوف تهمس في داخلها (تكفى ياعمي طالبتك. لا تخليه يروح معنا) وجدت نفسها تقول باختناق خافت:
يبه خلاص أنتو روحوا.. بأرجع مع رفيقتي..

حينها التفت لها تركي بحدة: نعم؟؟ عيدي اللي قلتيه.. تفضلي قدامي يا بنت علي
ثم أردف بصوت خافت لم يسمعه سواها: تبين تهربين كعادتش؟؟
لا والله ما أنولش إياها ياحرمنا المصون.. توش شايفتني اليوم الصبح ماطرا عليش تبلغيني بشيء مثل ذا؟!

الاثنان خرجا من الكلية متوجهان للمواقف والهنوف تتبعهما وهي تتمنى لو تهرب..
لا تعرف ماذا ستكون ردة فعل تركي.. وهي اكتفت تماما من الشد العارم من لحظة وصوله فجر أمس.. حتى هذه الساعة.

تركي ركب مكان السائق.. ووالده جواره.. والهنوف ركبت في المقعد الخلفي خلف عمها مباشرة..
وهي ترتعش بكل معنى الكلمة.. وتنتظر الانفجار الذي شعرت به قادما لا محالة وهي ترى من مكانها بوضوح احمرار وجه تركي واحتقانه..

ليأتي الانفجار بأسرع مما توقعت وحممه تتدفق لتغمر السيارة:
ممكن أعرف الشيخة أشلون مسجلة ماجستير وأنا حتى خبر ماعندي..
أنتو وش شايفيني.. كيس شعير..؟؟
وأنت يبه أشلون توافق وأنا ما أعرف.. يعني اللي هي تبيه تسويه لها بدون حتى ما تردون لي الشور..
أنت داري أني مستحيل أردها من الدراسة حتى لو عندي تحفظات..هذا حقها..
بس لازم تستأذني أول.. هذا أبسط حقوقي عليكم أنت وهي.. أنتو وش شايفيني أنت وإياها؟! طرطور؟!!!

كان تركي ينهمر وينهمر بغضبه الذي بدا لا حدود له..
بينما الهنوف شعرت بمرارة أثقلتها بحزن شفاف (يعني حتى دراستي مايعرف عنها شيء.. وهو متى اهتم فيني عشان يهتم في دراستي؟!)

بينما أبو متعب شعر بسعادة غريبة (يعني كبدك منفقعة من الموضوع؟!!.. زين يا ولدي.. أبشر)

أبو متعب هتف بنبرة مقصودة أقرب للبرود:
والله يا ولدي.. مابعد نشدتني عن دراستها عشان أقول لك..
وأظني ياسنايدي إن الهنوف في بيتي وتحت شوري.. وأنا اللي رخصت لها تدرس..
وأنت مالك شور عليها.. لا صارت عندك وفي بيتك.. احكم وتحكم..

حـــــيـــــنـــــــهـــا ...

كــــانت الصدمة الكاسحة للمتواجدين في السيارة.. النبرة الحازمة المتجبرة الغارقة في الثقة المقيتة:
خــــــلاص نتزوج أخر العطلة الصيفية.. بعد عيد الفطر على طول..

الهنوف شهقت بعنف
(لا.. لا .. هذا من جده؟!!.. أبيه يطلقني وهو يقول عرس عقب شهرين..
.
.
خلش من الهياط.. أنتي دارية زين إنش ماتبين الطلاق..
والسالفة كلها كرامة وأنتي وصلتي لتركي اللي تبين توصلينه له
.
لا لا أنا أبي الطلاق صدق..
.
ما أبيه.. بس ما أبي أعرس قريب كذا)

أبو متعب بذات الابتسامة المتلاعبة : والله صاحبة الشان موجودة وتسمع.. الهنوف وش رايش يا أبيش؟؟

الهنوف باختناق: يبه أنا ما أبيــــــ

قاطعها تركي بغضب وهو يخشى أن تُسمع والده جنون الطلاق.. فيجبره والده على ذلك، ويعلم أن والده محشو عليه لأقصى حد وقد يفعلها:
وشو اللي ما تبينه.. صار لنا ثمان سنين متملكين.. يعني خللنا.. وأنا خلاص رجعت رجعتي النهائية.. ليش التأجيل؟

تفكير تركي بدأ يتجه لاتجاه آخر وبشكل مفاجئ تماما:
(بدلا من تأجيل الزواج حتى أنتهي من تخطيط مشاريعي.. لأتزوج قبل أن أبدأ بأي شيء..
سأجن إن بقيت معي في ذات البيت وذات الكلية وهي لم تصبح زوجتي فعليا بعد.. )
هاهي أنهت سنة وتبقى عليها سنة.. لتكملها وهي معه بعد إتمام زواجهما..

أبو متعب هتف حينها بغضب حقيقي: أص ولا كلمة أنت ...
مهوب توك تقول لي البارحة العرس عقب سنة.. والحين تقول عقب شهرين..
خلها تقول رأيها.. وترا الرأي رأيها موب رأيك.. أنت تنطم..

ألم متزايد في روحها (وسنة بعد يا تركي من كثر منت عايفني!!) همست حينها الهنوف بذات الألم الذي بدأ يتعمق.. وكأنه بقي في روحها مكان لمزيد من الحزن:
على قولة أبو عبدالمحسن.. سنة يبه.. أكون خلصت دراستي..

تركي غاضب.. غاضب بالفعل (الله يهداك يبه يعني لازم تسمعها) :
آسف.. قلت بعد عيد الفطر.. وانتهينا..

حينها انفجرت الهنوف بالبكاء بشكل مفاجئ..
لا تعلم هل لأنها عجزت عن الاحتمال.. أو لأنها أرادت أن تؤلمه.. أو لأنها أرادت الضغط على عمها بدموعها وهي توجه حوارها لعمها دون تركي:
يبه طالبتك.. طالبتك ما تخليه يجبرني..
ثمان سنين وهو ناسيني ولا عمره اهتم فيني..
جاي الحين يقول عرس عقب شهرين.. ليه حليت في عينه ذا الحين؟؟..
طالبتك يبه ما أبي أتزوج قريب.. أبي أخلص الماجستير أول.. قل له عقب سنة.. ما يبي ينتظر خلاص يطلقني..
أنا عارفة إنه أصلا ما يبيني.. و........

قاطعها رد تركي الحازم المرعب في حزمه ونبرته رغم أن شيئا في روحه ذاب من شهقات بكائها:
أص ولا كلمة..
زين يا بنت علي.. ســنــة .. سنة..
بس دواش عندي.. ويا ويلش أسمع طاري الطلاق عندش..
والله لأقص لسانش..

أبو متعب بغضب عارم: لا.. اللي طالت وشمخت.. تهددها وأنا أسمع بعد يا الخاسي.. يا اللي ما تستحي ولا تنتخي..

تركي ماعاد يشعر بشيء من شدة الغضب وهو يوقف السيارة ويهتف بغضبه الناري:
يبه طالبك ما تقول شيء.. ترا شياطيني متركزين..
وهذا بأنزل منكم وأخذ تاكسي..
سوق ببنتك وروح لبيتك.. وأنا في اللي ما يحفظني..

أبو متعب بجزع وهو يرى تركي يفتح الباب وينزل فعلا: ارجع يا الخبل.. والله ما أخليك تروح مكان وأنت كذا...
خلاص أنا اللي بأسوق.. تعال اركب مكاني..

الهنوف انتفضت بعنف وهي ترى تركي يركب أمامها وقريب منها لهذه الدرجة.. حاولت ابتلاع ريقها.. ولكن حلقها كان جافا تماما..
(دايما يقولون رايق.. ومخه كبير.. يمه.. يمه.. يروع.. هذا أشلون ينتعاشر؟َ)

حتى أبو متعب كان متفاجئا (وش فيه الصبي؟؟ صحيح إنه طول عمره عنيد واللي في رأسه في رأسه..
الموضوع الوحيد اللي قدرت أمشي عليه شوري فيه.. هو ملكته من الهنوف..
بس عمري ماشفته معصب كذا.. وطول عمره يمسك أعصابه!!)

يتنهد تركي بعمق وهو يعدل نظارته الشمسية ثم يتحسس جانبي رأسه الذي يشعر أنهما سيتفجران من قوة النبض..
(بتخبلين بي وأنا ماصار لي يومين في الدوحة!!)

لا يعلم بالتحديد ما الذي حدث به... قد يكون وافق على الهنوف في البداية كإحساس بالواجب ومن أجل والده..
لكنه كان يشعر منذ عقد قرانه بأنها ملك له.. شيء له وحده.. ليس له شريك فيه..
والمؤذي أنه يشعر بملكيته لها كشيء مادي لا حياة فيه.. مثلها مثل أي قطعة أثاث..
فتفكيره العقلاني فيها هي بالذات لم يكن فيه للمشاعر جانب كبير.. رغم أنه مع أهله كان متدفقا بالمشاعر..
كان يعلم أنها محمية في بيت والده.. كأي من ممتلكات البيت..
وستنتظره عام بعد عام.. ولو أنها لم تكن تريده ستقول لوالده.. وهو كان على استعداد لتحريرها..
كان هذه تفكيره في الأعوام الأولى.. ولكن الأعوام مرت وهي لم تطلب تحريرها منه ،إذن هي تريده.. وستنتظره مهما غاب..
بعد مرور كل هذه السنوات ارتبط كل شيء في حياته بها.. ولم يعد يتخيل له زوجة سواها...
فحياتيهما تقاطعت معها.. وارتبطت ارتباطا مصيريا.. فمصيرهما واحد..
قد تكون في نظره بليدة وأقرب للغباء.. فمن ترضى أن تسير حياتها كالبهيمة دون رأي.. هي لابد هكذا..
(خلها غبية.. وتريحني وتريح رأسي!!)
وربما كانت رؤيته لها كشخصية ضعيفة من الأسباب التي جعلته يحرص عليها بشدة..
لأنه خشي أن تتزوج سواه فيؤذيها أو يجرحها.. وهي تبقى ابنة عمه اليتيمة وعليه حمايتها..

ليتفاجئ بسيل عارم من الاختلاف بعد عودته.. فجّر صدمات كاسحة متتالية في روحه..
وجدها تفكر في الطلاق.. وهذا الأمر جرحه.. أن تشعر أنك مرفوض.. ومن شخص تراه ملكا لك..وترى حياتك كلها معه..
ثم لقاءتهما وحواراتهما المبتورة كشفت له عن شخصية أبعد ما تكون عن الضعف أو الغباء.. بل أقرب ما تكون للتجبر... تجبر غريب مغلف برقة غير معقولة...
ثم جاءت قضية دراستها لتفجر مابقي من احتماله..وتعزز اختلافها الكلي عن الصورة الباردة البليدة التي رسمها لها.. وأن الهنوف بصورتها المرسومة في باله.. هي شخصية مختلفة تماما عن الهنوف الحقيقية التي تعرّف عليها بعد عودته..
لا يستطيع احتمال كل هذه الصدمات.. لتكن له وفي بيته.. ليكتشف هذه المخلوقة التي صدمته على مهله..
لكن حتى مخططه هذا لم يكتمل..

"ســــنـــــة؟؟.. ســــــــنـــــــــــــــ ة؟؟؟ يا طولها طولاه....
أبيها تجي عندي اليوم قبل بكرة..
وهم يقولون سنة؟؟
.
أما إنك غريب!!
صار لها مرتك ثمان سنين ولا طرا عليك طاري العرس وش معنى ذا الحين؟؟
.
والله ذاك وقت وهذا وقت
هذاك الوقت أكثر وقتي في أمريكا
بس أنا الحين مستقر هنا..
وشكلها مهيب ناوية ترحمني
خلال يومين شفتها مرتين وتمشكلت معها 3 مرات..
الله يستر من تواليها!! )




****************************




"دانة.. دانة.. دكتورة دانة.. أم سعيد.. حرم حضرة الرائد.. دانــــــــــــة!!"

استفاقت من غيبوبتها لتهمس بنبرة من استيقظ من نومه: نعم تهاني؟؟ تناديني..

تهاني بمرحها المعتاد: أناديج بس؟!.. أنا انبح صوتي.. أتوقع الصحة المدرسية كلها سمعت صوتي..

دانة تبتسم ابتسامة باهتة: آمري تدللي دكتورة تهاني..

تهاني بنبرة جدية: قولي لي وش فيج؟؟

دانة بحزن: مافيه شيء ما تعرفينه..

تهاني بذات النبرة الجدية: بس اليوم أنتي مو طبيعية أبدا..

دانة تتنهد: سعود يبيني أقط المانع..

تهاني ببساطة: إذا مقتنعة قطيه.. مو مقتنعة قولي لا... سعود يعشق الأرض اللي تمشين عليها.. ما أظن عنده خلاف.. مارح يجبرج..
ثم أردفت بنبرتها العملية: مع إني بعد أشوف إنه تقطين المانع.. لأنه أنتي صار لج سنتين وأنتي تتعالجين عشان تقطين المانع في ختام رحلة العلاج.. وأنتي ختمتي أبوها وأمها..
صار لازم تشوفين نتيجة العلاج..

دانة بحزن عميق مغموس بالحسرة والتوتر: ما أقدر تهاني.. ما أقدر..
خايفة.. بموت من الخوف.. ما عاد أتحمل فكرة الحمل... لأني عارفة إني بسقط.. مارح أتحمل أفقد طفل سادس.. بموت.. بموت..
وفي نفس الوقت صعب أرد سعود.. أعرف أمي صافية قاعدة تضغط عليه بقوة.. وهو ما يبي يزعلها ولا يزعلني.. ومتقطع بيننا..





*****************************




" مزنة .. شفتي ملف الأنشطة؟"

مزنة ترفع رأسها عن كتاب كانت تقرأ فيه وتهمس بهدوء واثق لزميلتها رفعة: ثالث رف من يسار..

ضحكت رفعة: حو.. مخ وإلا كمبيوتر؟؟

مزنة ضحكت: اذكري الله مالت على عدوش..

رفعة بمرح: ماشاء الله بارك الله لك وعليك.. عاد مو حرام ذا المخ كله مضيعته بين القراطيس؟!!

مزنة بمرح مشابه: قرطسوا مخش اللي أصلا هو كله متقرطس.. وش تبيني أسوي يعني في مخي؟؟ تخصصي لحد الحين مافيه دكتوراه عندنا في قطر.. وإلا كان شغلت مخي هناك بدل ما أنا مضيعته عليكم..

رفعة بنبرة مقصودة: فيه أشياء أجمل وأسهل من الدكتوراه ممكن الواحد يضيع مخه فيها..

مزنة بنفس النبرة المقصودة: ذا الأشياء خليتها لش..

رفعة تهمس بمودة وهي تجلس في المقعد المقابل لمزنة: مزنة يا حبيبة قلبي..أنا وأنتي الحين صديقات من خمس سنين.. وأحس كأننا صديقات العمر كله..
العام عرضت عليش أخ زوجي، مارضيتي مع أنه مافيه عيب أبد..
السنة ذي عرضت عليش ولد أختي.. وبعد مارضيتي مع أنه مافيه عيب أبد..

مزنة تنهدت: رفعة حبيبتي أنتي تسألين عن شيء أنتي عارفته زين.. حماش صليت استخارة وما ارتحت له.. وولد أختش أصغر مني بسنة.. يا أختي موب متقبلة أخذ واحد أصغر مني..

رفعة بعتب: أنتي مخش شمال..وإذا أصغر منش بسنة يا أختي هو راضي ويحب يده.. ويسجد سجدة شكر يشكر ربي خلاش نصيبه..
ثم أردفت بنبرة مقصودة: يا خوفي آخرتها تطيحين طيحة في واحد يطلع عيونش..
وقولي رفعة قالت..
رفس النعمة شين يا مزينة..

همست مزنة بثقتها المعتادة: أنا مارح أتزوج إلا واحد أصلي استخارة ونفسي ترتاح له..
لو يذبحني عقب أنا راضية دام ربي هداني له..




*********************



"يا حيا الله أبو سعيد.. وش ذا العصرية المباركة.. اقرب يا ولد صب قهوة لأبو سعيد"

يهز محمد فنجانه وهو يشير للمقهوي أن يأخذه: شكّرت يبه..

أبو خالد بمودة: وأشلونك يا أبيك؟ واشلون شغلك وهلك؟؟ الوالدة؟ وخواتك؟ وبنت طالب وش علومها؟؟.. الله الله فيها تراها بنية يتيمة ومن عرب(ن) أجواد.. رحمة الله على طالب.. وفك الله عوق شهاب..

محمد بمودة: كلهم طيبين.. واللهم آمين يرحم عمي ويفك عوق نسيبي..

أبو خالد بمودة أعمق: بصلي أنا وإياك المغرب.. ثم نروح نسلم على البنات.. وكلم مها أبي أعينها عندهم.. قد لي كم يوم ما شفتهم..

محمد بذات المودة: أبشر.. إن شاء الله..
ثم أردف محمد بنبرة اهتمام غلفها بالتلقائية: وأنت اشلونك يبه ؟ كيف صحتك؟ وأحوالك؟

أبو خالد بتلقائية: طيب يا أبيك.. السكر متعبني شوي.. طالع نازل.. بس غيره كل شيء زين..

محمد بذات نبرته المغلفة بالاهتمام: زين واشرايك نروح أنا وأنت لتايلند نسوي فحص شامل مثل ذا العالم اللي يروحون..

أبوخالد باستنكار وهو يصر عينه في محمد بنظرة مقصودة: وين حن غادين؟ مالنا عازة..

محمد برجاء: طالبك يبه.. عشاني أنا.. أبي حد يخاويني..

أبوخالد بنبرة مقصودة: خل خالد يخاويك.. أنا شيبه.. وش بتنفعك خوتي؟؟.. ما مني فايدة..

محمد برجاء أشد: قلت طالبك يبه.. ترد طلبتي..

أبوخالد حينها هتف بحزم غاضب: أنت تحسبني بزر يا محمد تلعب علي.. أنا داري إن خالد مشتكي لك مني وأمشيها بكيفي..
تراني أوديكم البحر أنت وإياه.. وأردكم هالكين..
خلاص قم قم.. ما أبيك تروح معي للبنات بأروح بروحي..

محمد يتنهد: أفا عليك يبه.. والله إني أحاتيك بس.. نبي نتطمن عليك... وش فيها؟

أبو خالد بذات الحزم الغاضب: مافيني شيء عشان تطمنون علي.. بتمرضوني غصبا؟!!




******************************




" مساعد فديتك، حجزت؟؟ "

مساعد ينتزع غترته عن رأسه ويضعها على الطاولة التي تجلس الجليلة على أريكة مقابلها..
ليتمدد على الأريكة واضعا رأسه على فخذ الجليلة، وقدماه تتجاوزان حافة الأريكة بطوله الفارع لتتدلى خارجها، ويهتف بإرهاق: مابغيت ألقى حجز..
حجزنا مع رجعة الموظفين المصريين لإجازتهم الصيفية، لقيت حجز يوم الجمعة الساعة 4 العصر..

تمرر الجليلة أناملها في كثافة شعره بحنو: الله لا يهينك فديتك.. بس أرجاك لا تقول لأحد شيء، ما أبي يوصل خبر لأميرة لين وقت السفر..

مساعد يتنهد بجدية: الله يعينا على أميرة هنا، وعلى شهاب هناك

الجليلة بعتب: تدري فديتك أني ما أحبك تكلم على شهاب بذا الطريقة..

مساعد يعتدل جالسا، لينظر نظرة مباشرة للجليلة ويهتف بحزن غريب: أنا ما عرفت شهاب إلا من سوالفش عنه، لكن شهاب اللي تقولين لي عنه، ما أشوفه لا قابلته.. كأنهم شخصين مختلفين..

الجليلة تتتهد بحزن أعمق وأشد غرابة: اليوم الصبح تقول لا تلومينه.. والحين أنا أقول لا تلومه يا مساعد، لا تلومه، نعنبو لايمه..




************************





"يبه أقدر أخذ من وقتك شوي؟!"

رفع فرات رأسه عن أوراقه التي كان مستغرقا فيها وهتف بحنو لمي التي كانت تطل عبر الباب بعد أن طرقته طرقاتها الرقيقة: طبعا يا أبيش.. الوقت كله لش.. الدنيا والشغل وكل شيء يجي عقبش يا أبيش..

دخلت مي بخطوات مترددة إلى داخل مكتب والدها الشاسع المليء بعشرات الأشياء التي لا تشبه أحدا إلا فرات في غرابة وتآلف تجمعها..
مكتبة ضخمة فيها آلاف الكتب.. جهازين رياضين احترافيين.. كمبيوترين وثلاث طابعات مختلفة..
والأغرب.. الأغــــــرب لوحة رسم غير مكتملة في زاوية أُعدت بالكامل لكي تكون مرسما احترافيا مُصغرا..

استدارت مي خلف المكتب لتطوق عنق والدها من الخلف وتقبل أعلى رأسه وهي تهمس بعذوبة: صح يا فُرات أنا معطلة؟!

همس فرات بمحبة: صح يا عيون فرات..

استدارت مي لتجلس على حافة المكتب وهي تهمس بذات العذوبة: والمعطل مفروض وش يسوي؟؟

استمر معها فرات في لعبتها الرقيقة: ينبسط في إجازته أو يستغلها في أشياء كانت مؤجلة..

تبتسم مي: واذا ماعنده شيء مؤجل..

فُرات بحنان: بدل ذا اللفة كلها.. قولي وش تبين؟

مي بتأفف: زهقانة يبه والله زهقانة..يعني لا خالة ولا عمة ولا بنات أعمام ولا أخوال..وأنت ما ترضى أطلع مع صديقاتي.. وهذولا العتاوية الاثنين حامد وحمد محد منهم راضي يعرس يصير عندنا بنت في البيت.. والله بأموت من الزهق..
و قبل نسافر لواشنطن طلعني جدي مرة.. والحين أنت على طول مشغول.. وحامد وحمد ماحد منهم راضي يطلعني مكان..وأستحي أقول لجدي يطلعني كل مرة...
ثم أردفت بفيض عميق من المشاعر: مع أنه جدي فديته يحسسني إني أميرة وأنا معه، بس أعرف أنه مايحب الطلعة ويضغط على نفسه عشاني..

فرات بذات الحنان: طيب انا مافهمت وش تبين؟ تبين أحجز أسافر أنا وإياش مكان؟!.

مي بحزن: ما أقول لا.. بس أعرف أنك مشغول.. ومانبي نخلي جدي وحمد
ثم أردفت مرح رقيق: بس على الأقل عندي أربع شباب حلوين في البيت، ما ابي إلا كل أسبوع يطلعني واحد منكم..
أنت وجدي مقدور عليكم.. تطيعوني..
بس حامد وحمد كلاب.. مهما أحن يعطوني الطرشاء.. تكفى كلمهم..

فرات بثقة ودودة: ابشري أوريش الشغل فيهم اثنينهم.. وبسافر أنا وإياش وحمد وإبي سفرة سبيشل قريب..بعد اسبوعين ثلاثة..
بس أخلص بعض الشغلات.. عشان أكون متفرغ للسفرة وبس
والحين دقي على حمد بنطلع نتعشى برا..

مي تنظر للساعة وتهمس بتردد: موب متأخر شوي.. حمد يرقد بدري

فرات بثقة وهو يجمع أوراقه: لا متأخر ولا شيء.. تو الساعة 8 ونص..

كانت مي تتصل بشقيقها حمد بينما كان فرات يجمع أوراقه وهو يسترق النظر لها بحنان وهي تهاتف حمد بحماسة..
قلبه يُعتصر من أجلها، محض طفلة وحيدة تعبر ممرات هذا القصر الضخم بوحشة، من أجلها قبل أي شيء وهو يحاول تزويج حامد منذ خمس سنوات، وتزويج حمد منذ تخرجه من الثانوية، يريد أن يحضر لها أختا تؤنس وحشتها.. ولكن الاثنين عنيدان كما هو عنيد..
كثيرا ما فاجأها في غرفتها وهي تبكي، وتخفي دموعها عنه..
يعرف أنها تغرق في وحدة عميقة، وكل من في البيت لاه في مشاغله عنها، يخاف عليها من كل شيء، لذا يرفض أن تخرج مع صديقاتها اللاتي لا يعرف أهلهن وإن عرفهم فهي معرفة محدودة بالرجال..
تعب في تربيتها كثيرا، يخشى أن يخدش أي شيء عوالمها المثالية ، كانت رقيقة ومهذبة ومحبة .. و محض طفلة!!
يشعر بالحزن عليها وهو يستشعر حزنها الرقيق ..
كان مستغرقا في التفكير، حين دخل حمد وهو يهتف بمرح: يقولون أبوحمد عازمنا..

خرجت مي لتجهز نفسها للخروج بينما فرات انتهى من ترتيب أوراقه ووضعها في الملف وهو يهتف بحزم لا يخلو من رنة غضب:
إيه عازمكم، أبي أعلمك السنع يومك ما تعرفه..كن عليك قاصر فلوس تعزم أختك وتطلعها.. ترا الفلوس عندها.. ما تبي إلا خوتك!

حمد يضحك: أفا يا أبو حمد، الدلوعة حاشيتك علينا؟!!

فرات تنهد وهو يجلس على الأريكة ويشير لحمد أن يجلس جواره: حمد يا أبيك أنا ما طردتك من هوايتك الغريبة، مع أنه أنا موب راعي حلال وطول عمري وأنا رجّال بيزنس وعلم..
وأعرف أنك في جانب كبير من اهتمامك بالحلال تبي ترضي جدك اللي يوم شفته حزين أنه بيبيع حلاله لأنه ما عاد يقدر ينتبه له، فأنت قلت له خلاص ازهله..
وأنا سكتت عشانك وعشان إبي، بس أنت الله يهداك طلعت لي بسالفة الريس فوق الحلال، ولهيت عن دراستك وأختك..
أختك من لها غيرك؟!!

تنهد حمد.. يكره فتح هذا الموضوع الذي يُعد من مواضيع والده المفضلة: يبه جعلني فداك، أنا ماعاد باقي لي إلا سنة وحدة في الجامعة وأتخرج ومتفوق في دراستي..
والحلال مالهاني من الدراسة.. ومي قد ما أقدر أطلعها وأقعد معها، بس ذا الأيام والله لاهي أجهز لسباق أبوظبي..وهي كلت كبدي بالحنة!

حينها هتف فرات بأمر واثق: تزوج وجيب لها أخت، ونفكك أنا وهي من الحنة..

ضحك حمد ثم هتف بنبرة واثقة مقصودة: طيب بدل ما أنت ناشب في حلقي عشان أجيب لها أخت، جيب لها أنت أم..

هتف فرات بغضب: تلايط يا قليل الحيا..

حمد بثقة شفافة تبدو متوارثة: والله حلال ربي مافيه قلة حيا.. يبه أنت لمتى مصر إنك ما تزوج؟! حرام يبه توك شباب، بعض اللي في سنك توه يتزوج للمرة الأولى..

فرات ينظر لابنه من تحت أهدابه ويهمس بثقة: ماعليك مردود..

دخلت مي بحماس وهي ترتدي عباءتها ونقابها بيدها: يالله أنا جاهزة!

فرات بابتسامة واثقة: كلموا حامد إذا موجود في البيت.. مع أني ما أظنه موجود.. خله يطلع يتعشى معنا

"موجود.. موجود.. تبون تطلعون من دوني يا الخونة؟!"

دخل حامد عليهم وهو مازال بلبس الفريق: عطوني بس خمس دقايق.. شاور سريع وألبس وأجيكم، أنتو روحوا وبألحقكم بسيارتي..ميت جوع.. وبخسر فرات الليلة.. باطلب المنيو كله..

فرات بحزم: أنا بعد مابعد بدلت.. بنطلع كلنا معا.. حلاتها نكون بسيارة وحدة..

حينها مال حمد على أذن حامد وهتف بمرح: إبي شكله ناوي يخنقنا مضبوط..الله يستر من ذا العشاء..بيطلعه من بطوننا..

هتف فرات بشبح ابتسامة وهو يخرج متجها لغرفته: سامعكم وماني مسامحكم على الحش..

حامد يخرج وراءه ويهتف بمرح: ولدك اللي يحش فيك.. أنا وش ذنبي؟!



*************************



" حزام... وين إبي؟"

يرد حزام باحترام وهو يضع هاتفه جانبا: راح داخل البيت..

تركي يجلس جواره ويهتف باهتمام: زين متعب جاء؟؟

رد حزام باستغراب عميق: جاء ولا جاء..

تركي باستغراب أعمق: كيف جاء ولا جاء؟

حزام بذات النبرة المستغربة: جاء.. وقعد ساعة وهو ساكت ما نطق بكلمة... كنه حزين أو متضايق.. حتى أني تمنيت يقول أي شيء... حتى لو يقول لي الكوع..
ما تقول ذا أخي متعب.. حتى قهوة ما شرب..

حزام أنهى عبارته وهو يقول بنبرته الرجولية الطفولية اللطيفة: دامك جيت المجلس.. أنا بروح داخل.. ماكنت أبي أخلي المجلس خالي..

تركي يتنهد بعمق وهو يشير لحزام أن يغادر.. بينما تفكيره في مكان آخر..
حال متعب يقلقه.. لا يعقل أن يكون كل هذا بسبب خلاف بين متعب وزوجته، فهل هناك ما يخفيه عنه؟!!

كان تركي غارقا في أفكاره حتى شعر باليد التي تربت على ذراعه.. والنبرة الباسمة التي اقتحمت أفكاره: سلمنا ولا حد حولنا..

ينظر تركي لمساعد وهو يجلس جواره.. ويهتف بمودة: السموحة يا أخيك ما انتبهت.. وعليك السلام..

مساعد يتلفت حوله ويهتف باستفسار: وين عمي؟؟ أبيه في موضوع..

تركي بتلقائية: دخل داخل.. وما أظني عاده بيرجع أكيد بينام.. تبيني أقول له شيء.. وإلا اروح ادعيه؟؟

مساعد باهتمام: لا أبد خله يرتاح.. بس ولا عليك أمر ..قل له إني حجزت بروح لمصر أزور شهاب أنا والجليلة ..
بس طالبك يا تركي قل لعمي لا يعلم النسوان.. يوصل الخبر لأميرة تفضحنا.. خله لين يوم السفر .. باقي كم يوم على السفر.. ومانبيها تسوي لنا فيلم هندي طول ذا الأيام..
خل الفيلم يوم السفر..

تركي بابتسامة: أبشر إن شاء الله
ثم أردف بشجن عميق: وسلم لي على شهاب كثير السلام... وقل له أني بزوره في أقرب فرصة..إن شاء الله خلال إجازة الصيف ذي بزوره..





*************************




"مساء الخير على أحلى أخت في الدوحة"

الجازي قفزت باحترام وهي تتطاول على أطراف أصابعها لتقبل أنف سعود الذي دخل لتوه من الخارج.. وتهمس باحترام جليل ومودة عميقة: ومساء الورد على أغلى أخ في العالم كله..

يجلس سعود على الأريكة في صالة البيت حيث كانت الجازي تجلس.. ويشير للمكان جواره حتى تجلس الجازي بقربه...
تهتف الجازي بذات المودة وهي تقف أمام طاولة القهوة وتتناول الدلة: خلني أقهويك أول..

سعود بمودة مشابهة: لا يا أخيش.. ما أبي قهوة ذا الحزة... بكرة دوامي بدري..
تعالي اقعدي جنبي.. بسولف معش شوي بس..

الجازي تجلس جواره.. وسعود يربت على كفها وهو يهتف بنبرته الحانية: قاصرش شيء يا أخيش؟ تبين شيء؟؟

الجازي بمودتها العميقة لسعود: دامك طيب وبخير موب قاصرني شيء..

سعود بنبرة مقصودة: أكيد؟

اشتمت الجازي في نبرة سعود مداخلات تعلمها جيدا وتحدثا فيها سابقا كثيرا.. ومع ذلك تنهدت وهي تهمس: أكيد جعلني قبلك.. أنت اللي تبي شيء فديتك؟

تنهد سعود بحزم: أنتي عارفة وش اللي أنا أبيه من زمان...
يا اخيش قد خلينا نخلص موضوعك.. أنا ما أبي أقرر نيابة عنش.. وإلا كان تصرفت من زمان وانتي عارفة

الجازي تنهدت بألم: سعود ظنك إني ما أبي أخلص.. أنا أكثر وحدة تبي تخلص.. لأن هذي حياتي أنا.. بس.....

سعود بغضب يحاول كتمه: بس ويش.. الجازي أنتي عداش العيب.. حشمتي عمش.. وولد عمش وبنات عمش.. وحشمتي الدوحة كلها فوقهم..
ثم خفف من نبرته أكثر وهو يهتف بمؤازرة: الجازي أنتي الحين صغيرة.. بس السنوات تمر بسرعة وعمرش بيروح.. يكفي ماراح منه يا أخيش..
خلاص أنتي مالش دخل.. كل شيء بيكون في وجهي أنا.. أنا اللي باتصرف من الألف إلى الياء.. لين أجيب لش ورقتش..

تستعيد الجازي مظهر عمها الذي جاءهم بعد المغرب ليسلم عليهم.. حنانه الأبوي العذب .. وضعفه البادي وشيخوخته التي أنهكته... بدا لها هشا ورقيقا بصورة تمزق الروح..
همست الجازي بحسرة عميقة تمزقها رغما عنها: عشاني يا سعود.. نأجل شوي بس شوي.. عشان عمي هادي.. موب عشان أي حد..

سعود يعود للغضب المكتوم: قلت لش خلاص الموضوع عليّ.. عمي عليّ أنا.. ازهليه.. أعرف أتفاهم معه..

تتنهد الجازي برجاء: والله يا سعود إني ودي أتطلق اليوم قبل بكرة.. بس عط خالد شوي وقت.. إن شاء الله بيطلق من نفسه.. عندي أمل..




*********************************




- " يووووه منور.. من جدش؟ ما تبين تحضرين عرس ولد الدكتورة جواهر؟"
.................................................. ..........
- "وإذا حامل وفي الثامن... الدكتورة جواهر عين السيح مثل ماتسمينها حامل في التاسع وفطوم حامل في السابع... يعني كلكم ورامين.. عشان ماحد يصير أرشق مني"
.................................................. ......
- "لا موب تحاولين.. بتروحين معنا.. أنا وفطوم اتفقنا خلاص"
.................................................. ....
- "معقولة ما تعرفين العروس؟!.. بلى تعرفينها.. بس يمكن ماربطتي"
.................................................. ....
- "بلى هي إياها.. ديمة نفسها.. بنت خالة زوج الدكتورة جواهر"
.................................................. ...
- "أوكيه.. قولي لسالم وردي علي.. إذا قال لش شيء...يا ويله.. بسلط عليه أخي محيميد وش خايف عليش منه قد ذا ثالث حمل؟؟"

كانت تتكلم مع صديقتها منيرة.. وهي تنظر لمن دخل.. غترته على كتفه.. كتفاه متهدلان على غير عادته في وقفته الرياضية المعتدة..
جلس على الأريكة وهو يضع غترته جواره بإرهاق..

أنهت المكالمة.. وهي تنظر له.. لكنه لم ينظر نحوها أبدا..

مها قامت متوجهة لغرفة بناتها وهي تهمس له بسكون: بكرة أبي أروح لعرس ولد دكتورتنا مع منيرة وفاطمة.. العرس اللي قد قلت لك عنه قبل فترة.. فاطمة بتمر علي أروح معها..

هتف لها بسكون وهو ينظر ليديه المتشابكتين: اللي تبينه سويه..

تجاوزته وهي تشعر أنه غير طبيعي بالمرة.. فمتعب طاقته عالية على الدوام.. ودائما تشع في المكان.. لكنها تشعر به مستنزفا تماما وخاليا من الطاقة..

"كيفه.. ماعلي منه.. بالطقاق.. المهم إنه فاكني منه.. ومن شره"



********************************




عدة أيام عبرت بأطيافها... فضاءاتها.. يأسها وآمالها..
.
.
.
"يمه.. عمي جابر.. عاده بيبطي بعد؟!"

تنظر لها بحنو بالغ.. وكأنها ترتشف طفولة ملامحها.. وتستشف في تلك الملامح ملامح الراحل الذي لم تشبع روحها من احتضانه بعد..
رحل شابا صغيرا.. وترك في روحها ثقبا هائلا من الفقد والفجيعة.. وترك خلفه هذه الصبية.. التي أصبحت بسنواتها العشر سلوى جدتها ورفيقتها..ومصدر سعادتها وصمودها في الحياة..
باتت الحياة كلها على أطراف ابتسامة صغيرتها.. وسعادتها هي سعادتها..


" أسبوع يا أمش بعد ويجي!!"

تأففت الصغيرة: هو راح ..وخالتي غالية خذت سعودي بعد.. وراحت لأهلها..أنا وش أسوي وأنا معطلة ماعندي شيء أسويه؟!.. حتى عمتي ضي دورت لها.. ما أدري وين راحت..

أم جابر بحنانها الفياض دائما و الذي يتركز معظمه بين يدي هذه الصغيرة: ضي راحت الجامعة.. أنتي وش تبين أنا بسويه لش؟؟

الصغيرة بذات التأفف: عمتي أصلا خلصت الفصل.. وش موديها الجامعة؟! وليه ماعلمتني إنها بتروح؟

ضحكت الجدة، فكل ما تقوله صغيرتها جميل وفاتن: نعنبو.. أنتي أمها وإلا أنا؟؟!!.

تضحك ضحكتها الطفولية المجلجلة: جدة.. انتي أم خاش باش.. ثم أردفت وهي تحتضن جدتها: بس أحسن جدة..

همست جدتها بزعل مصطنع: كم مرة قلت لش.. ما أحب تقولين لي يا جدة.. أنا أمش..

حينها تأخرت الصغيرة بحزن : ليه أنا عندي أم غيرش؟!.. عايشة يتيمة الأب والأم وأمي حية..

أم جابر تحتضن حفيدتها بقوة وتهمس بوجع عميق:
جعل يومي قبل يومش.. أمش لاهية وعندها ظروفها..
يعني أنا ما أنفع أم؟؟ هذا أنا أم متفرغة لش 24 ساعة..

تهمس الصغيرة التي كبرها الهم.. كبرها كثيرا: أنا من غيرش ولا شيء يمه..

أم جابر تمسح دمعة خائنة لا تريد أن تراها الصغيرة: دقي تلفون على جدش جبران.. كنه موجود طلعت أنا وإياش وهو.. رحنا فيلاجيو وإلا حياة بلازا.. اللي تبينه..

الصغيرة قفزت بحماس مصطنع حتى لا تُحزن جدتها: صدق يمه!!

أم جابر بحنان: صدق الصدق.. دقي عليه وعطيني عباتي..

قد تكون أم جابر وشقيقها الأكبر منها جبران عجوزان ما عاد لهما أدنى رغبة في الخروج، فهما لا يرغبان إلا أن يقضيا وقتهما في الصلاة والذكر وأن يركنا للسكون..
ولكن هذه الصغيرة الآسرة.. تعيدهما إلى الصبا.. وهما مستعدان لمعانقة السحاب، والركض في أروقة الملاهي والمجمعات.. إن كان ذلك سيسعدها ويجعلهما يريان ابتسامتها الأثيرة الثمينة..



***************************



" الجليلة تكفين لا تخليني.. لو خليتني بأموت!!"

الجليلة تضع ملابسها في الحقيبة.. لتمد يمدها لمن تجلس جوار الحقيبة على السرير.. وجهها متفجر بالاحمرار.. وتمسح خدها بحنو:
أميرة قلبي أنتي.. يومين بس وأرجع..

أميرة انفجرت حينها في البكاء: لو ماشفتش ساعتين أستخف.. وأنتي تقولين يومين...

الجليلة تنهدت وهي تشعر بالصداع من أميرة.. فهي أخفت خبر السفر حتى اليوم تلافيا لما تعلم أنه سيحدث، وهاهو يحدث الآن..
تنهدت بحنان مصفى: ياحبيبتي بتقعدين تنبسطين مع البندري والهنوف لين أرجع.. حتى لو تبين بثينة كلمت رجالها يخليها عندش بعد..

أميرة مازالت متفجرة بالبكاء بهستيرية: ما أبي حد منهم.. أبيش أنتي وبس..
ثم أردفت ببكاء أشد وهي تقف لتمسك بمعصم الجليلة برجاء: كله من شهاب الزفت عشانه ما يبيني.. خلاص خلوني في الأوتيل وأنتو تزورونه..
أنا بعد ما أبي أشوف وجهه.. أكرهه.. من زين الشوفة.. المجرم... الــــ.................

أسكتتها صفعة حادة ألقت بها على السرير..
صرخت أميرة بهول: تضربيني عشانه؟َ

الجليلة تتفجر من الغضب: وأقص لسانش بعد.. كله ولا شهاب.. كله ولا شهاب.. الدنيا كلها عندي كوم وشهاب كوم ثاني..

أميرة قفزت عن السرير كالملسوعة.. وهي تتعثر في خطواتها هاربة من المكان
بينما الجليلة جلست بجوار حقيبنتها وهي تنظر لكفها التي ضربت أميرة بأسى..

(سامحيني ياقلبي.. عمري مامديت يدي عليش
بس وصلتيني آخري.. معقولة تقولين كذا على شهاب؟!
شهاب هو اللي سماش أميرة..
من يوم شافش مولودة بين ايدين أمي
قال هذي مايكون لها اسم غير أميرة..
كان غلاش عنده غير..غـــيــــر..
كان يقول لإبي:
ترا مالي شغل .. ترا أميرة لازم تدعيني بابا
وأنت كيفك.. خلها تدعيك طالب
يا الله.. أول اسم نطقتيه كان اسمه.. قلتي آب...
يقولش لا.. قولي بابا.. تقولين آب..
يضحك ويقول زين قولي بابا آب..
وعقبه تقولين ما أبي أشوفه..
ليه يا أميرة.. ليه؟؟؟ "





******************************




تنظر لهاتفها للمرة الألف ربما.. تعتصره بين كفيها..


(أضناني الاشتياق لك.. لنبرات صوتك التي تبعث الحياة في قحط أوصالي..
يبدو أنني يجب ألا ألوم صديقاتك.. من التي تستطيع مقاومة سحر همساتك؟؟
من تسمع صوتك ولا تقع في غرامه؟؟
ودفء نبراته كفيل بتفكيك مفاصل عظامي
أف أيها النذل الحقير المتباعد.. هأنا يقتلني الشوق لك!
وأنا أعلم أنك هناك لاه في منح همساتك لسواي
أيها الحقير..
أكرهك.. أكرهك..)


" يا أم سعود التلفون بينكسر في يدش!!
ترا التلفون مسكين ماله ذنب"

انتفضت غالية بخفة وهي تنظر لمزنة التي كانت تطعم سعود الصغير وعلى شفتيها ابتسامة متلاعبة..
مزنة اتسعت ابتسامتها أكثر : أحمد ربي أنه ماعطاني من عاطفيتكم الزايدة ياعيال هادي..
الله لا يبلانا بحالكم.. أنتي ودانة وخالد كلكم خبلان.. ماتعرفون التوسط في مشاعركم ولا تعرفون كيف تسوون عليها كنترول.. مفضوحين..

همست غالية كأنها تحادث نفسها: مشتاقة له الزفت.. أسبوع حتى صوته ما سمعته.. عمرها ماصارت حتى واحنا زعلانين مع بعض..
حتى لو راح دورة لازم يكلمني على الأقل مرتين في اليوم..
وش ذا القسوة عندك يا أبو سعود..؟!

همست مزنة ببساطة بنبرتها المعتادة المنطقية الهادئة الرزينة دائما وأبدا: كلميه.. هذا تلفونش بينكسر في يدش.. وخلش من شغل الكرامة ولعب البزارين الفاضي..

غالية بغضب: وليه هو ما يكلمني؟؟ وإلا ما يتنازل..

مزنة بذات الابتسامة الرائقة: خلش أحسن منه.. مهما كان هذا أبو سعود..
وإلا سعود ما يستاهل تراضين إبيه عشان خاطره.. (قالتها وهي تدير وجه سعود الصغير وتغمره بقبلاتها)

غالية وقفت وهي تهتف بحزم: بأروح أكلمه.. بس يا ويلش يامزّون يهب فيني وإلا يفشلني..

ضحكت مزنة: لا تحطينها في راسي.. تبين تكلمينه وإلا بلاها..
أنتي أصلا مثل اللي يبي حد يدزه شوي وأغصبني وأتغيصب..
ثم أردفت بنبرة مقصودة باسمة: وحتى لو هب فيش أو فشلش على الأقل سمعتي صوته بدل ما وجهش يقطع الخميرة من البيت..



**********************************




في مجلسه الضخم يجتمعون ثلاثتهم..
هــــو بحضوره الكاسح في ثقته دائما وأبدا
ووالده المختلف الشديد الاختلاف المسترخي في جلسته ينظر لابنه وشقيقه..
وثالثهم بشبابه المتوقد ..

فُرات يبدو غاضبا ويحاول كتمان غضبه: يبه أنت ماتقول لأخيك الخبل.. كن مالحد شور عليه..

حامد بصرامة: فُرات لو سمحت لا تدخل حمد بيننا.. حمد اللي هو أخي الكبير ما يفرض علي قرارات مثل منت تسوي..
ترا أنا اللي عمك فلا تقلب الأدوار..

فُرات بصرامة أكبر : طوّل لسانك بعد علي يا اللي ما تستحي... يا أخي احشم أني أكبر منك ب12 سنة على الأقل..

حينها كان صوته العميق من قاطع جدلهم الدائر بحدة منذ أكثر من نصف ساعة وهو يهتف بصرامة خاصة فيه.. هادئة نبرتها مرتوية:
والله اللي أشوفه إنه أنا اللي ماحد بحاشمني.. ماكني بقاعد بينكم وأنتو كنكم ديكة...

الاثنان مالا ليقبلا رأسه ، وفُرات يهتف باحترام: محشوم يبه..

بينما حامد يهتف بأنفاس متطايرة: يعني عاجبك نشبة ولدك في حلقي إلا يزوجني.. كنه عجوز وأنا ولدها وحيدها..

قفز فُرات بغضب كاسح وهو يمد يده أمام وجه حامد: شكلي ماعرفت أربيك.. وتبي لك تربية من جديد..

حامد ينزل يد فُرات بحدة: فُرات ما أسمح لك ترفع يدك في وجهي .. وترا حمد هو اللي رباني.. لا تمنن علي.. ترا مالك منّة عليّ يا ولد أخي..

حمد وقف بحدة وهو يشد الاثنين ويجلسهما.. بينما بقي هو واقفا وهتف بحزم: أص أنت وإياه.. الحين أنا اللي بأحكي .. وماحد منكم يفتح ثمه لين أسأله..

الحين أنت يا حامد ليش ما تبي تعرس؟؟

حامد يشد له نفسا عميقا : حمد أنت عارف زين السبب وقد علمتك إياه كم مرة..
أنا الحين عمري 27.. وترا عمري كلاعب كورة مهوب طويل..
يعني على الثلاثين مقرر أعتزل.. عشان أبي أعتزل وأنا في عز شهرتي ومهارتي إن شاء الله..
خلوني أتفرغ للكورة الحين.. ولا اعتزلت تزوجت.. أصلا وضعي الحين مهوب مستقر.. معسكرات تدريب.. ومباريات.. وتدريبات.. ليه أظلم بنت الناس معي؟!

حينها انفجر فُرات بغضب : لا افضحنا في الناس أحسن..

هتف أبوفرات بغضب أكبر: أنا ماقلت لك تلايط.. أنا سألتك عشان تنط تحكي؟!.. وأنت اليوم منت بخالي.. عمري ماشفتك معصب مثل اليوم..
وتهدد حامد بالعرس بذا الطريقة..

فُرات بنبرة قهر وغضب: خل إخيك حبيبك يعلمك..

هتف حامد ببرود وثقة: فُرات لا تحاول تحسسني بذنب ماراح أحس فيه..
أنا ماغلطت عشان أخاف.. وخايف ربي قبل الناس..
ومالي ذنب في بنات الناس إذا أهلهم ماعرفوا يربونهم..

أبو فُرات حين سمع (بنات الناس) تكهرب جسده بعنف.. وهو يتخلى عن سمت هدوئه المعتاد وينتزع حامد من عضده ليوقفه بحدة ويهتف بغضب كاسح:

السالفة فيها بنات ناس يا حويمد الزفت!!!


#أنفاس_قطر#
.
.
.
بالنسبة لنجمتنا هي ل Brooook89
كثير قالوا إن اللي شافه تركي هو أبوه جاي مع الهنوف..
بس هي أول حد قاله..
وجوري قالت إن تركي مارح يطلق لأنه يعتبر الهنوف من أملاكه.. وهذا ماقاله هذا البارت
.
موعدنا الاثنين الساعة 10 إن شاء الله
وممكن قبله بشوي..
بس أبدا مو بعده إن شاء الله
قراءة ممتعة للمرة الثانية
وأنتظر تعليقاتكم بشغف
.

.



التعديل الأخير تم بواسطة #أنفاس_قطر# ; 27-05-21 الساعة 09:56 PM
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً  
التوقيع

.
فتحتُ لك (بعد الغياب) بابا ، ففتحت لي (أسى الهجران) أبوابا، وهأنا أقف حائرة (بين الأمس واليوم ) ، مصلوبة في (فضاءات اليأس والأمل)
.
.
قديم 27-05-21, 09:24 PM   #476

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مِسك مشاهدة المشاركة
لو تكون محجبه يمكن ايوه وبيعرفها طبعاً .. اما اذا مثل الهنوف منقبه فكيف بيعرفها ..
انا دماغي مو راضي يجيب تخمينات غير انها الهنوف وعرفها من ابوه او حزام .. اخاف بالاخير تكون خيالاتي طايره بعيد 🤣🤣 .




😂😂😂😂😂😂😭
ان شاء الله تكون الهنوف🤪🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀


منـال مختار متواجد حالياً  
قديم 27-05-21, 09:34 PM   #477

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 310 ( الأعضاء 61 والزوار 249)
‏منـال مختار, ‏مها العالي, ‏اخطوطه, ‏Monya05, ‏عذرا ياقلب, ‏آلجآزي, ‏أميرةالدموع, ‏جلاديوس, ‏samam1, ‏مِسك, ‏ام نود وريم, ‏غرامي الدلوعه, ‏وعدي الابدي, ‏ام نينه, ‏Light dream, ‏ساره.،, ‏سلمى ناصر, ‏افنان باعلوي, ‏شغف..., ‏أمل ال, ‏hatoon_, ‏Just give me a reason, ‏الذيذ ميمو, ‏نوران~, ‏#أنفاس_قطر#, ‏اميرة250, ‏Toto9900, ‏عمة_البدر, ‏NJN, ‏ام تنسيم, ‏ام نواره, ‏مشاعل 1991, ‏دانه السبيعي, ‏جـيجي, ‏Booo7, ‏_زاي, ‏أمينة يوسف, ‏ام معتوق, ‏Msamo, ‏سحايب~`., ‏دافينا, ‏shatha14, ‏Nassnura, ‏ميسم1846, ‏نورة502, ‏Alali, ‏الحب الأول, ‏My.sai889, ‏التفاؤل الجميل, ‏ربى الشام, ‏ميمّ ., ‏عوووق, ‏دُجى., ‏umomar_77, ‏atmin, ‏نورا العبدالله, ‏حب الدنيا, ‏Mimileo8414, ‏خوله, ‏"جوري"





منـال مختار متواجد حالياً  
قديم 27-05-21, 09:37 PM   #478

شانزيليزيه

? العضوٌ??? » 180582
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 599
?  نُقآطِيْ » شانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond reputeشانزيليزيه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذرا ياقلب مشاهدة المشاركة
انا قايله فكوني على هالدب. رح ياشيخ انت وحبك اعرف الايحب مايغلط. يراعي حبيبه بكل شي. كان ممكن يكون توضح ملاحظاتك على مهاء باسلوب لبق سلسل تتقبله هي وصدقني راح تتفاعل وتبذل مجهود. قاعده عندي في الحياه دائما قبل ماحكم على موقف او اتكلم بشي احط نفسي في موقف المتلقى للكلام هل بيتقبل ام لا عشان مااظلم احد وانا من غير قصد.
لو متعب حط نفسه مكان مهاء. وشاف كيف اسلوبه قاسي. ويجرح كان استخدم اسلوب الطف

مهاء اخير صمت دهر ونطق قهرا بردتي قلبي في الدب الجلف


تركي مادري مادري ابطالنا. صايرين يبطون الكبد ولا انا. حاده سكيني على الرجاله. الحين فعلا 🤔 ثمان سنين وانت بلا احساس كيف صبرت ماتواصلت مع اليتيمه. لاتقول مغصوبه كان بامكانك تتفادى الوضع وتناقشه لكن معلقه ثمان سنين وتوك تحس انها مغصوبه


شهاب أتوقع اخوهم الكبير. ماهو خال

محمد وانه ماكشف ولا عالج اتوقع. ماهو مهتم مازال في قلبه شي للحب القديم

تسلم يدينك انفاس.

قلوب تنبض لك ولكل العابرين



الحمدلله حد يشاركني نفس الراي فعلا الابطال يبطون الكبد بس ان شالله بيحصلون حربم يأدبونهم ويمشونهم سيده


شانزيليزيه غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-21, 10:18 PM   #479

مُزدانَة
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 487815
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,713
?  نُقآطِيْ » مُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الويكند الحلو على أنفاس والمتابعات 🤍.

ما يحتاج نثني على البارت 🤩👏🏻.

غضب فُرات نتيجه طلعه العشاء وبما ان حامد لاعب كره مشهور ف اكيد شاف معجبه وتصرفت تصرف غير لائق ونتج عن هالشيء غضب فُرات واصراره على الزواج .

البارت هادئ نوعاً ما ، عائله عبد المحسن لازال فيها من الغموض الكثير لذلك ما عندي تعليق.

البارتات التعريفية مطوله شوي شكلها واحسها هدوء ما قبل العاصفه 🌝.

وزواج تركي والهنوف مراح يكون عقب سنه بيكون قريب ومثل ما قال تركي في العطله الصيفيه بصير شيء بيخليهم يقدمونه عاد يارب انفاس ما تصدمنا بشيء ثاني جايز عليها 😂.

وناطرين البارتات التعريفية لعائلة جابر .

شكراً جزيلاً انفاس مجهود كتابي ما شاء الله رائع الله يسعدك يارب 🤍.


مُزدانَة غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-21, 10:18 PM   #480

نوران~

? العضوٌ??? » 488178
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » نوران~ is on a distinguished road
افتراضي

مساء الجمال ❤

مبدئياً كفو أبو متعب حبيب قلبي، ادي تركي فوق راسه ، متكبر وأناني وبجح (وقح) بصراحة وعنده احساس بالاستحقاقية لا يُبرر. وآه يا حبيبي انتا طرطور وانتا اللي خليت نفسك طرطور 🤷‍♀

متعب يفوز بأفضل رد فعل رجولي خالص في العالم، طبعاً مفيش حاجة تغفر له تطاوله على مها وما زال محقوق لها وهيا حرة في اللي تعمله. بس رد فعله في منتهى الكبرياء والرجولة والحب.

مقدرة جداً موقف الجازي، انسانة نبيلة ومضحية.
ولكن موقف محمد وسعود لأ طبعاً، يعني متهاونين معاه في الطلاق عشان عمهم ماشي، إنما خالد يتحكم فيها ويسمح بسفرها من عدمه خيرر؟ لو الوضع طبيعي ماشي بس بينهم مشاكل واقفة على الطلاق!

بالنسبة لتوقعاتي:
عندي كذا سيناريو لسبب سجن شهاب بس كلها تتلاشى قدام سؤال ليه شهاب مسجون في مصر؟ يعني حتى لو تهمة سياسية يبقى يتسجن في بلده..
المخرج الوحيد إن عزيزنا شهاب مصري الجنسية من أب مصري مثلاً.

حامد هتلاقي الحوار إن في طلعة المطعم البنات عاكسوه أو كل شوية حد يكلمه أو يطلب توقيع أو صورة. أو زي ما البنات توقعوا إنه يكون موقف له علاقة بالجازي بس إيه اللي طلعه بعد خمس سنين للسطح؟ خالد شافه في المطعم وهجم عليه مثلاً؟ لو كدا لو سمحتي طلقي الجازي من خالد دلوقتي حالًا 😡

أتوقع متعب يتعب جسدياً ومها تلتفت إليه كواجب أو عاطفة، وساعتها يتكلموا ويتحاوروا وكدا


شكراً أجمل أنفاس ❤


نوران~ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.