آخر 10 مشاركات
حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          حرمتني النوم يا جمان/بقلمي * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : esra-soso - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-21, 12:35 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء التاسع


السلام عليكم ...

سأوضح معاني البلدان والاسماء في روايتي ...

البلدان:
البلده الي تسكنها سيما (أمور):معناها حب بالاسبانيه
والبلده التي يسكُنها تليد (نيروز):ربيع بالفارسيه
-------------------------------
الاسماء:
معنى اسم سيما(علامه)(بالفارسي: ثلاثون قمرًا)
جاند(قمر بالاوردو) / أوس (منحه او عطيه او فرصه ايضًا اسم من اسماء الذئب)
تليد (مجد قديم)


🤍


-عندما يكون الحال وكأنه غيمه سوداء ثقيله مَطّرُها يكون قاسيًا يؤلم وبرقها مرعبًا يُفتت الاشجار والنخيل ذلك الحال يُشابهم يُشابه حربهم وحتى مشاعرهم فحربهم بدأت تُهلكم كالمطر القاسي ومشاعرهم كالبرق المرعب تُفتت خلايا قلبهم وتجعل روحهم مسلوبه منهم الجميع خرج عن سيطرة مشاعره وبدأت عقولهم تهذي وتنوح هُم تاهئين حقًا ارواحهم تائهه احوالهم مُبعثره وحربهم لم تكن حربًا على ارض المعركه فقط بل على اراضي ارواحهم تُقام حربًا طاحنه -

"بدأ الألم في عقلي أظن أن قلبي قد تلف"

اوس:
فتحت عيني ببطىء لاأستوعب المكان شعرت بعيناي تحرقني من شدة الضوء وجهة عيني جهة اليمين لأرى شخص واقف لم تتبين لي هيئته بعدها اخذت نفسًا طويل اشعر بشيء مُثقل على صدري عاودت اغماض عيني لتمر في ذاكرتي لمحات مقص ودوائي ملقى على الارض شعرت باختناق لاسمع اصوات تجتمع من حولي واسمع همس سمعت صوتها تُعاتبني رأيتها تجري بفستانها شعرت بدموع تتجمع في محجر عيني لافتح عيني بشده بعدما سمعت صوت يوقظني لاصرخ خائف راقبت حولي ابو سيما والواضح من ذاك الشخص طبيب من مظهره رأيت وجه ابو سيما الخائف يُهديني بملامح متعجبه ارائهم كالحلم لا أدري هم واقع أم انا لازلت نائم شعرت بشيء يُغرز في يدي لأشعر بعالم الاشيء عالم السواد.

أم سيما :
صُعقت حقًا صُعقت باتت الافكار تدور بشكل مقلق رأيت رسالتها رأيتها بداخلي عِتاب كبير لها اعلم بشخصيتها اعلم بجنونها واعلم بكُرهها لذاك المهرجان لكن لم اتوقع ان تجعل اوس هو المساعد لها
مايُقلقني حقًا ان من رسالتها يُفترض أن اوس مسافر ولكن ماذا حدث لها لااريد ان أُخبر نجم لا أريد اعلم بأنه سيُجن ازداد خوفي عليها وبت مُتارجحه بين خوفي عليها وأني احمد الله انها لم تذهب مع اوس بعدما ثبتت اصابته بانفصام الشخصيه عندما نقلناه المستشفى بعد حاله ليلة امس دخلنا عليه انا ونجم والعامله نارا وشاهدناه ملقي على الارض ويده اليُمنى مليئه بالدم وبجانبه مقص ملوث بالدماء واقراص دواء مُفرغه وجبينه مُتعرق للحد الذي بلل شعره لن انسى كيف اسوّدَ وجه نجم عندما عَلِم بإصابته ذاك الذي وثق فيه وجعله يعمل في منزله مصاب بمرض من الممكن أن يضُر العاملين حوله اخذت امسح دموعي التي تذرف دون وعي مني خائفه على سيما خائفه جدًا

جاند:
استقرينا في احدى الشقق المفروشه الاوضاع في البحث عن تليد مُستقره اصبح روتين عندما اخرج كل صباح لابحث عنه وحتى اني رفعت بلاغ لشرطه لكي يكملوا البحث معي في كل ليلة ارجع لتلك العماره وانا مليىء باليأس والتفاؤل في آنن واحد مر يومين وعلى هذا الحال لم يتغير شي ولكن الانباء في الاخبار لاتبشر لاتبشر ابدًا وهي التي تُشعل فتيل الخوفي فيني على تليد اكثر للحد الذي يأتيني بالمنام تاره يستنجد فيني وتاره يُطمئني مشتت انا مشتت أخبرني صاحب العماره أن الاوضاع في بلدة امور غير آمنه ومن الممكن ان يُخلي المكان ازداد الحِملُ على كاهلي خرجت من غرفتي لأرى ليلى تشهق باكيه امام التلفاز وتردد: قصفوا نيروز قصفوها
فُتحت عيناي بدهشه وخوف ليطرى تليد على بالي من الممكن تليد في نيروز لتدمع عيني مع دموع ليلى وارجع امسح تلك الدمعات لكي لاأخيفهم ولكنها تُعاندني ابت دموعي ان تتوقف خوفًا على ذلك الذي قاسمني قلبي من بعد موت امه جلست على الكنبه المجاوره لليلى لاحول لي ولا قوة نظرت لأمي الصامته ووجها مسوّد لتربط رأسها بشالها وتسند راسها على الخلف وضعنا مؤلم ومخاوفنا كَثُرت بدأت اُتمتم بكلمات لأهدي نفسي وانا اشعر بدموعي تتدحرج من عيني بكثره وتزداد كلما تمتمت، فضلت البكاء على الصمت فضلت البكاء سأبكي اليوم سأبكي كل ما اثقل على كاهلي لاواجه الواقع

سيما:
اشعر برغبه بالبكاء أشعر بالاختناق من بعد تلك الليله التي نُمت فيها من غير شعور وانا اشعر برأسي ثقيل قاومت للحد الذي ارهقني وقفت وانا افكر لماذا كل هذه الثقه بأن الباب مقفل اقتربت من الباب و ما أن مسكت مقبض الباب حتى ظهر نور الشمس بشكل اكبر ليملاء المكان ترقرقت الدموع بعيني فرحًا ولكن!! بدأت الدموع تتحول حُزنًا وان فُتح الباب لا اعلم اين انا بعدت تلك الافكار عن بالي سأجد حل سأخرج وحتى لو كنت لا أعلم رأيت المكان مهجور وسااكن للحد المخيف ولكن رأيت ابوابُُ كثيره مفتوحه عدى باب واحد مُغلق اخذت ادخل واطل برأسي في الاماكن المفتوحه واقول بصوت هادىء : هل يوجد احدُُ هُنا ؟؟ ولكن لا أرى سوا منازل العناكب والفئران جذبني الفضول للباب المغلق وازداد فضولي عندما رأيت ضل يَمر من عند النافذه المرتفعه انتابني الخوف ايضًا من الممكن ليس كائن بشري بدأت خيالاتي تُراودني حتى قطع ذلك الخيال صوت دوي عاليي مُخيف جعلني اصرخ وارتجف هل انا بمكان غير آمن؟ عَلقت الأمل بالشخص الوهمي الذي صنعه خيالي واكد وجوده خلف هذا الباب بدأت اضرب الباب بشده لاسمع صوت رجل يسألني : من هنا؟؟ من غير وعي مني لاصرخ واقول: انا انا أفتح لي الباب سمعت نفس الشخص يرد علي ليقول : لا أقدر لاأقدر الباب مُقفل
شعرت بغمام اسود يدور حول عيني خوف ارهاق مستقبل مجهول وانفجار بعيد قلبي لايتحمل فتحت عيني بقوه لابحث عن اي وسيله تُساعدني لفتح الباب اي وسيله بدات اخذ نظره واسعه للمكان خالي لايوجد سوا التُراب والمباني المهجوره نظرت للارض لاأجدَ فتات صخر واكياس ورقيه تنهدت بيأس لافائده اخفضت عيني لأرى معصم يدي الذي تطوقه اسواره غاليه الثمن ذهبيه وفي أخرها زينه تشبه المفتاح متوسطك الحجم وفي داخل المفتاح مرسوم حرف (s) اخذت شفتاي ترتجف منبهه بنوبه بكاء أخرى تلك الاسواره ايضًا غاليه على قلبي هديه من قريبتي زينب عندما كنت طفله
اخذت أصارع نفسي هل استسلم واستخدم تلك الاسواره العزيزه بفتح الباب ام اخذ نفسي وامشي ابحث عن طريق ولكن شي بداخلي يعترف بأني لا أكفي وحدي رغبه بداخلي تقُودني بأني اريد شخص بجانبي أريد ولو ان اشعر بحمايه كاذبه ولكنني لا أطيقُ الوحده نظرت لسماء اللتي اصبح لونها يميل للبرتقالي بدأت الشمس تغرب يجب ان اتخذ قراري قبل ان تسود السماء فصخت تلك الاسواره على عجل لاصرخ بذلك الشخص الداخل ليساعدني بفتح الباب بدأت ادخل طرف الاسواره بهدوء واقول لذلك الرجل بأن يسحب الباب رأيت طرف الاسواره ينعوج وكلما ازداد انعواجها سحب هو الباب اكثر لاشعر نفسي اسقط بقوه امام الباب عندما فُتح اخذت اتنفس بسرعه واشعر ان قلبي سيخرج من شدةِ نبضه رفعت رأسي لاارى هيئة ذلك الشخص لم يتبين لي وجهه فالشمس قد غربت وقفت لأدخل لذلك المكان الذي لايشبه المكان الذي كُنت فيه فهو اكثر ضيق ولكن بداخله دورة مياه رأيت ذلك الرجل يعود ليجلس بصمت بعدما اغلق الباب تسألت بنفسي هل هو يسكن هُنا لماذا جلس بكل اريحيه وكأنه معتاد! ولكنه لم يفتح الباب الواضح ان الباب مُقفل من الخارج وليس لديه مفتاح خاص رأيت مقبض الباب قد كُسر من السحب جلست في زاويه المكان اشعر بدوار وان رأسي ثَقُل اكثر من السابق اريد أن ارتاح اغمضت عيني متناسيه لكل ماحولي لاستغرق بنومه عميقه لست معتاده عليها

-في مكتبه ضخمه اغمض عينيه وهو يكتم غضبه ولكن استفزه قول ذلك الغبي وهو يتعذر بأن الحرب هي من منعتهم أن يجلبوا الضحايا ليصرخ في وجهه: اياك ان تُقنعني وتضع الحرب عذرًا لغبائكم أعلم بما يدور في عقولكم الغبيه تضنون أن ممتلكات الضحايا ستُعيشكم اين الاتفاق؟ وتُطالبوني بحقكم !! أي بجاحةٍ تلك أتعلمون كم يبلغ سعر الكليه في هذه الايام وكثرة الطلب عليها
اخفض الثاني عينه بضعف احلامه الورديه اصبحت فُتات لا زوجته ستلبس احلى الملابس ولا عائلته سيأكلون افضل الطعام
ولكن ذاك الاخر رد عليه محاولاً ان يمتص غضبه: ولكن تلك الاقدار ياسيدي نحن لا نعلم الغيب
خرج السيد الملقب بـ"مُهاب" وهو يأس من عقولهم لايريد ان يُناقشهم أكثر سيُجن حقًا
ما أن استلقى على كنبتة الخاصه حتى سمع دوي انفجار بعيد يتردد صداه بالمكان اخذ يصرخ بالعاملين عنده لينزلوا القبو استوعب جدية الامر والخطر المحيط بهم
لينزل مجموعه 10 اشخاص يجتمعون في القبو المصمم بأمان ومؤونه كافيه لمده ولكنهم سيقطنون بين الثلاجات المليئه بالاعضاء والجثث المشرحه
اغلبهم مُرتعب من المناظر المحيطه بهم ولكن مجبرين
.....

-في مستشفى الأمراض العقليه التابع لبلدة أمور..
الوضع مخيف يسمعون دوي انفجار بعيد ولايعلمون مكانه بدأ المدير والادارين العاملين بالمكان بالاتصال على عائلات المرضى ليأخذونهم عدى الحالات المستعصيه حاله استنفار تملىء المكان الجميع مرتعب الكهرباء تنطفىء لعده دقائق وتعاود العمل
أما هي فتنظر للممرضين والاطباء ببلاهه لاتدرك شيء ترى زوايا المكان وتتخيلها منزلهم القديم ابتسمت فجأه يُخيل لها ابيها لتركض ذاهبه للممرض الواقف وبيده هاتف وعدة اوراق وهو في حاله مستعصيه ليتصلون باكبر عدد ممكن من عائلات المرضى شعر بتلك التي احتضنته بشده وتبكي وتنادي بأبيها ابعدها عنه برقه فهي ليست صغيره سن هي في عُمرِ والدته وهو اعتاد على مثل هذه الحالات
شعرت بالممرضه الخاصه بها تمسكها وتطبطب عليها ولكن هي أبت ان تبتعد تشعر بأنها غريبه لاتعرف ذاتها تتخبط بين افواه الماضي تاره وواقِعُها تاره ترتجف خلايا قلبها بالخوف فمنظر الاستنفار هذا اثار الخوف بداخلها تحتاج لأبيها ولكن ابتعدت رغمًا عنها بسبب يد تلك الممرضه التي تجبرها على الابتعاد جلست على كُرسيها تكمل بكائها بنحيب رفعت عينها لترى شخص يتجه لها لاتعلم من هو ولكنه احتضها وقبلها على رأسها وابتعد يُحدث الممرضه
وهي واقفه بينهم تائهة بعينين دامعه نظرت لحقيبتها مع ممرضتها وذلك الشخص وخرجوا بعدها بدأت تنظر لشارعِ بغُربه تشعر بأنها لا تألف المكان اخفضت عينيها لترى يديها المجعده بدأت تتلمس اصابعها بخوف يُخيل لها الدماء تسيل من اصابعها بدأت تصرخ بذعر حتى شعرت بذلك الشخص الغريب عنها يحتضنها مهدئًا لها مره اخرى بدأت تبكي في حُضنه حتى غلبها النعاس...






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-21, 12:36 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء العاشر



"وفي القلوبِ ضجيجٌ لا نبوحُ بهِ
بعض الكلامِ بقلبِ الحُرّ موؤدُ"



تليد:
ليلة أمس كانت غامضه ومُريبه من تلك اللتي ستكون في مكان كهذا ماقِصَتُها لم تصدر صوتًا منذ الليل ايُعقل لازالت نائمه!! كيف يهنئى لها بال لتنام كُل تلك المُده شَعرت بحركه نظرت لمصدر الصوت كان هي نظرت لها بريبه تمنيت أن شعاع الشمس موجهه لزاويتها لتتضح لي هويتها ولكن هيهات سَمعْت صوت همهمه تأتي من ناحيتها اقتربت قليلًا بفضول لأسمعها تنطق بأسم أوس وتُكمل همهمتها الغير مفهومه ولكن همهمه يتضح فيها العتاب ، من أوس ؟ ولماذا هي مُثقله بالعتاب؟ ابتعدت عنها لأرجع مكاني وبخت نفسي بداخلي يااه كم اكره فضولي الزائد عن حده جلست وانا اشعر بالوحده وكأن تلك اتت لتملاء وقتي برغم من غرابه الامر الا بأني شعرت بخيرته عندما شعرت بتناسي لهمي , أفكر كثيرًا بأبي أعلم كم هو يهتم لي ويُحبني أشعر بالذنب لأنني برغم من ان المكان كان شبه مهجور اكملت اصراري بالبحث عن الحقيقه ولم اهتم بالمخاطر اللتي تُحيطني شعرت بأنانيتي لم أفكر بأن هُناك من يخاف فقدي ما وضعهم الآن أشعر بأن شيء ما يحدث بالخارج نظرت لمقبض الباب المكسور لأستوعب الامر الباب فُتح ياهه لذة الحُريه ولكن تلك النائمه هل اتركها واذهب وهي بالامس تستنجد بي أفكار عده تُحيط بي هل نخرج سويًا أم أتركها قررت بأن اترك الامر حتى تستيقط سأخرج لأرى معالم الحياه فقط ،
فتحت الباب ليُضىء المكان باكمله من ضوء الشمس استنشقت الهواء بعمق نظرت للابواب المتراصه جانب بعض بعضها مُتصدي وبعضها يتبين انه جديد المكان موحش كيف كانت تلك تتحمل وحشة المكان وجهة نظري لها لتتضح معالم أخرى لا ارى سوى شعر يُغطي وجهها وقطعه قماش تستلقي تحتها شعرت بحركتها وانزعاجها شعرت بتوتر عندما بدأت تُبعد شعرها عن وجهها بانزعاج لتتسع عيناي بصدمه هي! احقًا هي؟ أم بدأ يُخيل لي النساء يشبهونها من شدة تَعلقي برؤيتها وقُربها،
اخذت نفسًا عميقًا لااستوعب رأيتها تجلس بوهن ليتضح لي شعرها القصير قميصها الابيض تفاصيل تُشعرني بأنها هي لم تكن تحب الشعر الطويل وحتى اللون الابيض لونها المُفضل فُزعت عندما سمعت شهقه قويه ومن بعدها بكاء شديد تقدمت بخوف مابها تنام طول الليل وتستيقظ لتبكي بهذه الطريقه اقتربت لأسمع همسها وهي تنطق :تليد وتكمل بكائها المكتوم ،
تأكدت إنها هي سيما من هول الفرح والصدمه والخوف اصبحت مُشتت لا أقدر على تحديد شعوري ولكنني جلست أمامها بداخلي اسئله لاتنتهي وبالأخص من ذلك الأوس ! ولكن ليس الوقت المناسب فقط يكفيني أنها أمامي رغم الظروف ورغم تساؤلاتي ،
توقفت عن حاله البكاء الحاده لترفع رأسها وتنظر إلي باستنكار أحسست بأن قلبي يُرفرف حقًا اشتقت حقًا أشعر بروحي تتغذى برغم من ألم بطني من شدة الجوع
دار الصمت بيننا لدقائق كانت ثقيله وموتره لتنطق بصوت قد بانت عليه اثار البكاء : كيف اتيت لهذا المكان؟
نظرت إليها بحيره لأسالها انا : انتِ كيف اتيتي لهذا المكان ؟
عاد الصمت للحظات لتنطق بصوت حزين: فقط كُنت أريد الهروب من المهرجان لا أعلم كيف توالت الأحداث هكذا
لتنظر إلي وكأنها تستحثني على الحديث ، شعرت بالحرج ماذا أقول لا اريد أن أخبرها بأن هنالك حقائق مخفيه وأني كُنت ابحث عنها بشده، برغم من مشاعري اتجاهها ولكنني أعترف بأنني اجهل ماذا تشعر هي اتجاهي لذلك أخترت ان اكون مُتحفظ لأجيب بأختصار : اُختُطِفت وانا أتجول في المزارع
نظرت لي بأستغراب ولكن سرعان ماتغيرت ملامحها لتقول بصوت مُمتن : حقًا احمُد الله كثيرًا بأنك أنت من كنت ذلك الشخص المتواجد في هذا المكان وفي هذه الظروف ليس شخصًا اخر
نظرت لها مطوًلا بصمت وبداخلي كومة من المشاعر أعلم بأن كلامها هذا يحمل مشاعر اُخوه ومعرفه قديمه فكيف لا وهي تعلم بأننا اصدقاء الطفوله لفتره طويله ولكنها لاتعلم بمشاعري تلك ، واعلم بأن كل واحدٍ منا بداخله تساؤلات كثيره ولكن الوضع لايسمح وخصوصًا بعد صوت دوي الأنفجار بالأمس لا أعلم ماذا يحدث بالخارج ولكنني مُرتاب .
-------------------

في بلدة أمور ، في منزل نجم

تستلقي زوجته بعد تعب فكانت تُجهز المكان لوالدة زوجِها هي والعاملات لتأخذ نفسًا عميقًا تعلم بانهم سيمرون بفتره صعيبه بحاله والدة زوجها وتعلم بأن الاوضاع في بلدة أمور ليست آمنه ،
اغمضت عينيها لتغط بعدها في نوم عميق

نجم:
أشعر بأني مُثقل الطبيب الخاص بحاله أوس يقول بأن اوس يدخل في حاله من الاوعي لأن الاحداث اللتي حدثت له تتعارض مع مرضه وخصوصًا بعد المضاعفات اللتي ادت إلى دخوله العنايه المُركزه بعد أكله كميه كبيره من الدواء ومن ناحيه اُخرى والدته المريضه بالزهايمر منذ سنتين أضطر لأخذها معه فالاوضاع ليست آمنه ولكن عليه أن يتولى مسؤوليتها فلا أحد يَعرف يتعامل مع والدته غيره من بعد رعايه المُستشفى فحالتها صعبه هي عالقه بالماضي جدًا تمنى لو لم تحدث تلك الحادثه ولم تبتعد الاختان عن بعض ،
ذهب ليستحم ويأخذ قسطًا من الراحه بعدما أطمئن بأن والدته نائمه ، أخذ يرتدي لباسه بهدوء ليقطع هدوئه رنين الهاتف عقد حاجبيه بإستغراب لم يكن هنالك أسم فقط رقم غير مسجل أخذ يرد على ذلك الرقم برغم من شعوره بالتخوف من ذلك الرقم ليشعر بقشعريره اصابة جسده عند سماعه الصوت....

-------------------

في القبو في المقر الخاص بالسيد"مُهاب"

كان يجلس بحيره وينظر للمكان في كل زوايه يستلقى رجل ويغطون في النوم من بعد ليله امس وبعضهم اُصاب بالغثيان من منظر الاعضاء المُشرحه ورائحه الدم وبعضهم من اعتاد على ذلك ولكن هو كان يجلس بالزاويه لم يَقدر على النوم يُفكر بأطفاله وزوجته أخرج عقد اللؤلؤ من جيبه وهو يشعر بالندم بأنه سرقها واختطفها ولم يهتم لامرها حتى وينقلها للمقر القى بها وهرب لو لم تُقصف البلده كان سيعود حقًا ومن الممكن أن يُرجعها مكانها هو ليس كذلك هو مضطر فهو يأخذ مبالغ كبيره من المال من عمله مع السيد مُهاب يُريد التحرر من هذا العمل القاتم وكان سيفعل وتكون صاحبه عقد اللؤلؤ هي أخر ضحاياه ولكن الحرب ..

السيد مُهاب :
لم استطع النوم الحرب حقًا تُثير الريبه بداخلي أن استمرت سيتوقف العمل لمده طويله ويتوقف الدخل امسكت بهاتفي لاتصل بالمسؤول الخاص بنا في بلدة نيروز لااستفسر الوضع لديهم وهل يُمكننا نقل الاعضاء المتبقيه ولكن خُذلت عندما قال بأن الوضع لايسمح وأن القصف متبادل بين البلدتين لم يسلم ايًا منهم وأن الارض الواقعه بين البلدتين هي سبب النزاع وأن بلدة أمور تُطالب بأن تملك الارض وأن الاحقيه لها ، اغلق الهاتف بعد حديث مطول ليستلقي وهو يشعر بتقزز ليس بسبب الاعضاء والدماء ولكن هو مُعتاد على سريره الكبير المريح وغرفته الخاصه ليس بكل هولاء المستلقين امامه حقًا يشعر بالغيض من تلك الارض المُسببه للحرب برغم من أن لا ذنب لها هي جماد ولكن هي السبب،،

-------------------------

الجده زينب:
اُصبت بالحُمى منذ مده اشعر بأني منهكه،
متخوفه جدًا من قرارات جاند اللتي تفتقر الصواب او بالاحرى هي لاتتناسب مع ظروفنا أعلم بأننا مضطرين لذلك سنتنازل كثيرًا ، مايسُرني أن ليلى المُرهقه لم تعد مرهقه أو لأقول تمر بحاله تعايش هي الآن من تهتم بي وبجاند لعل اهتمامها بنا أنساها وجودها في نفس بلدته اتمنى ذلك حقًا ،
صاحب العماره أخبرنا بأن لنا مهله قصيره لنخرج فالآمن اصبح منعدم فتبادل القصف ازداد ما أن يهدأ الوضع إلا وترعبنا طلقه لانعلم محلها بت أخاف ان تُصيب تلك الطلقه احدًا منا حتى جاند الذي كان يخرج ليبحث عن ابنه توقف يؤلمني قلبي فأصبح جاند كالمُقيد لايقدر على فعل أشعر بذبول وجهه لم يكن يومًا مِن مَن ينامون طويلًا لكن بات يَنام طويلًا وكأنه يهرب من الواقع المُهلك ،
لا أعلم لماذا قلبي يشعر إطمئنان رغم الاوضاع ولكن شيئًا ما يُريحني....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-21, 09:37 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الحادي عشر


كان وجودك بمثابة مِعطف في ليلةٍ باردة"
سيما:
شعرت بحركه حولي ومن بعدها اشعه شمس قويه منبعثه في المكان ابعدت شعري عن وجهي لأجلس بارهاق من ذلك النوم الغريب العميق منذ أن جئت لهذا المكان وانا اغط في نوم عميق شيئًا ما بداخلي يعترف بأن تلك طريقه للهروب من واقعي، واقعي مُرّ حقًا
ولأن عقلي لايستوعب حجم المرارة تلك بدأ بالهروب منها أعترف لنفسي ولأول مره بأني اخطأت وتسرعت من الممكن فكرة هروبي هي الخاطئه لكن اختطافي ليس ذنبي ، لم اكن اتوقع بأن كُل الاحداث ستتعاكس مع رغباتي أشعر بأني مثقله لأن الهروب ليس حل لم اكن يومًا اتعامل مع مشكلاتي بالهروب ولكن تلك ليست اي مشكله بالنسبةِ لي تلك مصيبه تلك حاله تُدخلني بشعور عدم استيعاب مايحدث شيء يفوق توقعي ، دوي الانفجار سبب ضجه في قلبي ارعب قلبي جعلني أتصرف بلا وعي مني تفقدت يدي.. اسوارتي العزيزه قُطِعت شعرت بدموعي تتساقط وحده تلوى الاخرى ، هل أبكي بسبب الاسواره؟ ولم أبكي حاضري وواقعي المُر؟ هل تلخبطت برمجة مشاعري بماذا توظف الالم؟ واين تكمن اسبابه الحقيقه ؟ .. استفقت من ضجيج نفسي عندما شعرت بظل يكسر سطوع الشمس رفعت رأسي لاراه هو !! ، صُعقت حقًا هل هذه رحمةُُ من ربي ؟عندما اصبح الشخص المجهول خلف الباب هو تليد، اجهشت بالبكاء بصوت أقوى وكأنما رؤيته جعلت مشاعري تتبدد ، كأنما شعور الأمان عندما يدخل في قلب الانسان يجعله يُفرغ مابداخله عندما يثق بأن مهما كانت الظروف هو ليس وحيد ، انتهت نوبة البكاء لدي لأخذ نفسًا عميقًا ، رفعت رأسي لأراه يَجّلُس أمامي
نظرت له باستغراب عندما فكرت كيف اتى لِهُنا؟ سألته ليبادلني السؤال في الوقت نفسه وكِلانا مليئين بالفضول لأُجيب بصراحه ولكن هو كانت إجابته مختصره وشعرت بإن هناك حلقه مفقوده في حديثه ولكن تجاهلت ذلك وعبرت عن شعوري اتجاه وجوده بجانبي فكانت اخر توقعاتي بإني اجد تليد في مكان كهذا.

---------------------------
"لم أعد أفهم ما أشعر به حتى هذه اللحظة"
جاند:
اتخذت قراري هذا بعجله لا أدري هو قرار صائب ام لا ولكن أعلم بأني لا املك خيارات اكثر لاطمئن على والدتي وليلى .. اتصلت على رقم اندثر مع الزمن ولكني لازلت احفظه اخذ الهاتف يرن حتى نطقت السلام بسرعه لاكسر حاجز ترددي لاشعر بصدمته تصل لي من صوته وهو يبادلني السلام ... لاقول له بحرج : انا في (أمور ) وانت تعلم الاوضاع فاذا يسعك ذلك بأن نقطن في منزلك حتى تهدا الاوضاع .... شعرت بصوته وهو ينطق بسرعه وبصوت مرتفع دليل على ترحيبه للأمر وهو يقول: بالطبع يسعني بإمكانكم المجىء في أي وقت ... اخذت نف عميق لاشكره ومن بعدها ودعته واغلقت الهاتف بعدم استيعاب للحوار الذي جراء شعرت بشعور يُلامس قلبي هل اشتقت لصديق الطفوله المقرب؟ بعدما بعثرتنا المواقف والازمان .. استفقت من تفكيري لاذهب لوالدتي وليلى واخبرهم شعرت بملامحهم تعتليها الصدمه ولكن لا حيله لهم فالامر لايسمح بأن تأخذنا عواطفنا وتتحكم بافعالنا .. اخذنا نُجهز حقائبنا لرحيل..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 07:02 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني عشر


اشرقت شمس اليوم الثاني بعد احداث طويله ليلة الأمس

لدى تليد وسيما كانت تجلس سيما بارتياح بعد بكاءها الطويل ليلة امس اشرقت شمس اليوم الثاني وهي لم تنام بعد فهي اخذت قسطا كافي من النوم في اليومين السابقه اما في الجهة الأخرى يغط تليد في نوم عميق برغم من تقطعات نومه بسبب أصوات الطلقات ولا بعلم كلاهما ماذا سيحدث بعد ذلك وكيف لهم التصرف بين تلك الطلقات المتتالية بين الساعه والساعه
------------------------

‏"لم يعد قلبي كافياً ليتحمل صفعه جديدة."

الجدة زينب / اتجهنا لبيت اختب ازهار من يظن أن بعد تلك السنين الطويله ونحن تقطعنا مسافات كثيره مسافات البلدان و مسافات القلوب الغاضبه ان تجمعنا حرب ... اشعر بقلبي سيخرج من شدة التوتر كيف سيكون اللقاء بعد زمن طويل ... توقفت السياره لا سمع صوت جعل العبرات تتجمع في سقف حنجرتي .. نجم ابن اختي رفعت عيني لاراه بوضوح ياااه كم تغير وكبر اخذت نفسي لانزل من السياره على مضض لاري نجم يتقدم لي ويمسك بيدي الراجفه ليقبلها ومن ثم يقبل راسي ويسأل عن احوالي لأجيبه بردود اعتياديه رغم شوقي الشديد الا ان ليست لدي القدره على التعبير فتراكم المواقف والسنين جعلني متردده ومليئه بالشتات بردود افعالي ... نظرت لحديقة المنزل لاخذ شهيق عالي و ازفر انفاسي بهدوء لاخفف من توتري ونبضات قلبي العاليه .. نظرت للورود تملاء المكان والأشجار الصغيره كبرت ونمت كل شي هنا تغير فكيف بالنفوس ؟ ... دخلت برفقه ليلى الخائفه اعلم بها تخاف لقياه ولاني ام اعلم بقلب ابنتي لم يكن ذلك خوفا فقط بل هي لازالت تحمل بقايا مشاعر له .. رايت جاند يقف خلفي ويتقدم نجم ليفتح الباب الداخلي .. . استوقفني صوت جاند و هو يمسكني جانبا نظرت له بريبه فعيناه تهرب من عيناي شعرت بان شي ما يحدث بصوتت هادي : ماذا ياجاند ؟ ... ليجيب بصوت متقطع : خالتي ازهار ... قلت بنبرة غاضبة وانا استحثه على الحديث : ماذا ؟ مابها ؟ .... شعرت بدوار رغم كل شي اخت مالذي نطق به جاند زهايمر هذا يعني بانها لاتذكرني وكان العبرات التي تجمعت بسقف حنجرني انهارت وجعلتني ابكي بصوت عالي شعرت بجاند يحتضنني مهدئ لي .... توقفت وانا أحاول أن أتمالك دموعي ... أكملت طريقي لداخل لارى اختي ازهار ممسكه بيد ابنتي ليلى وهي تضحك وتقول : انت زينب ؟ ... وماكان لليلي الا انها تنظر باستغراب والدموع تجتمع بطرف عينيها ... تقدمت بهدوء لأجلس بجانب ليلي واهمس لها باذنها بمرض اختي ازهار لتنهل دموعها العالقه .... نظرت لازهار وهي تقف وتتقدم لي بعينين دامعه و هي تقول ....

------------------

‏"كيف أمحو أيامًا لها في عُمق روحي أثر؟"

-استيقظ مهاب بعد صراع مع النوم بين أصوات الطلقات ليلة امس لينظر بشموليه ليرى الأغلب لازالوا نائمين ليحدث نفسه : كيف لهم ان يناموا لساعات طويله رغم أصوات الطلقات المتتابعه اخذ يمسح على وجهه المرهق ليأخذ نفس عميق و هو يفكر لتتداخل عليه الذكريات ليعود لتلك الليلة بالذات عندما كانت تستلقي وهي تهمهم بتعب وجبينها بتصبب بالعرق بالمقابل وجهه الخالي من الملامح ليس كعهده السابق الوجه الباسم العاشق بل من بعد تلك الليل اصبح لايعرف التبسم اخذ يمسك بيدها ليغرز تلك الابره الطويله وهو يعيد رسم خطته الأولى بحياته البريئه سابقا .. طرد تلك الذكري من عقله وهو يأخذ ابرة السكر خاصته اكثر مايخيفه هو السكر يشعر بانه نقطة ضعفه مرضه الذي لم يخبر به احد قط اغمض عينيه بالم من وخز الإبره و هو يتلفت بخوف أن يراه احد ولكن الجميع مستلقي

-------------------------

-في منزل نجم في الجهة الأخرى

‏"إنني أبذل جهداً ذهنياً هائلاً كل يوم، حتى أمنع نفسي من الانهيار وإفساد كل شيء".

في غرفة نجم
جلس نجم على الاريكه وهو يقول بغضب : لماذا انت غاضبه الان يا يولاند
لترد هي وهي تحاول تمالك أعصابها : أنت تعلم أن الحرب مشتعله ومن الممكن أن تنفذ المؤونه بسرعه ....
ليقطع نجم الحديث ليُنهيه وهو غاضب ليقول : لست انت اللتي ستشترين المؤونه لتخافين نفاذها وانت بنفسك قلتي السبب الحرب مشتعله لاماوئ لهم في [أمور ] سوي منزلنا وانت تعلمين برغم من تلك الأحداث الا انها خالتي وابنائها الماضي لايجعلني انسان يتخلى عن انسانيته وولا يجعلني انكر صلة القرابه.
خرج نجم بزعل من كلام زوجته فكان كلامها يزيد همه مع هم اختطاف سيما فالحرب يقيده عن البحث ولايعلم لما لا يرى الخوف والاهتمام بعينيها ؟

--------------------

‏"أشعر و كأنني أواجه أمورًا أكبر من طاقتي منذ فترة."

-هناك في مكان هادىء والمباني الخاليه حولهم يمنتًا ويسرى يمشون بهدوء وخفه محاولين الهرب تتمسك هي بطرف قميصه بخوف يمشي هو بارتباك وهو يحمل مسؤوليتها لايعلم كيف توالت الاحداث هكذا ووجد نفسه يحاول الهرب ويقوم بتصرفات ليست من طبعه ولكن هو مُجبر كل ماحوله من ظروف تجبره
هي لاتفكر بشيء سوا الامان والسلام لم تعد تهمها الأمور اللتي تشغلها سابقًا ..اصبحت قلوبهم مجبره على التغلف بالصلابه مجبره على النبض بوتيره مُترقبه في كل نبضه يترقبون طلقه يهابون الاصوات المتداخله من الطلقات في كل نبضه يخافون أن تُداهم اجسادهم طلقه طائشه من مكان بعيد .... أكملوا مشيهم وهم في صمت تم ..لتقف هي جانبًا تُريد ان تأخذ نفسًا بعد مشيهم الشاق تُريد ان تُحدثه عن مسارهم القادم هل يتجهون لليمين أم اليسار فخلف الاتجاهين توقع مُخيف إما جنود يُحاوطون الحدود وإما طلقات يهربون منها
..... لم تُكمل جُملتها حتى نظرت لعينيه الهادئه تتسع ووجه الهادىء يرتعب اكثر ... لفت جسدها لتنظر خلفها ما أن وقعت عينها على الجنديين حتى تقدموا امامهم بسرعه مُداهمه لهم أسرع من استيعابهم للوضع المحيط بِهُم ليُمسك بيديها من الخلف .... هو كان سيصرخ سيقول اتركوها ولكن تقدم له الجُندي الثاني ليمسك بيديه من الخلف هو الأخر .... مشت هي ومشى هو مع ذلك الجنديين لايعلمون ماخلفهم ولا يعلمون إلى اين وجهتهم؟ ....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 12:43 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالث عشر

.
.
.

"ليَسلَمَ ذاكَ الوُدُّ بَيني وبَينَكُمْ
‏فلَستُ على شيءٍ سواهُ أُبالي"

‏- بهاء الدين زهير

تليد وسيما:

صرخت سيما بألم عندما القاها الجندي على ارض صلبه في زنزانه صغيره .. بدأت تبكي بصمت وهي تنظر لهم يمسكون بتليد ويأخذون به لقسم آخر..تشعر بأنها خائفه وتائهه ...
وفي الجهة الاخرى تليد يتألم يمسكون بيديه بقوه تركوا يديه ليجلس على كرسي حديدي وامامه جُندي آخر ليصرخ في وجهه : من أي بلدةٍ انت؟ .... ليرد تليد بتردد بعدما لمح على لباس الجُندي (القوات التابعه لنيروز ) ليتذكر سيما فهي ليست من نيروز يخاف أن يُخبرهم الحقيقه ويُميزنه بالتعامل ويقسون عليها : من أمور ... نظر إليه الجُندي مطولًا بشك : حسنًا ولكن سيكون ندمك شديد ان كُنت تكذب ..خذوه لزنزانه ... لم يخف تليد من تهديده فتفكيره في سيما الآن طاغي على جميع المشاعر ..لماذا فرقوهم ؟ ولماذا يسأل عن بلدتي ..لا يعلم ..قطع تفكيره الجنديين يمسكون بيديه ويضعونه في الزنزانه الوحيده الموجوده بين تلك الابواب المُغلقه .. المكان يُثير الريبه لماذا لايوجد فيه سوى زنزانه واحده والمكان في طريق خاوي ولا بشري يقطن هُنا اغمض عينيه عندما شعر بهم يلقونه على الارض ليرفع عينيه ويرى سيما جالسه في زاويه الزنزانه بعينيها الدامعه .. يشعر بداخله باليأس فالآن هُم مقيدين لامفر لهم لايعلمون كيف سينتهي بهم الامر فالجنود من حولهم يُحاوطون الزنزانه رفع رأسه ليرى سيما اقتربت لتجلس بجانبه وتنطق بخوف: ماذا فعلوا بك؟ .. اجابها تليد بهدوء خارت فيه قواه : يسألون عن بلدتي ... نظرت له سيما باستغراب لترجع راسها وتسنده على الحائط وتغمض عينيها بقلة حيله ورهبه من القادم

______________________

في أمور

هُناك عند شتات المشاعر والقلوب التائهه
وعند العاطفه اللتي تغلب المنطق والكرامه في المواقف الصعبه ...
تنظر زينب لأختها ازهار الواقفه أمامها بعينيها الدامعه لتقول بصوت هزيل: أميي!!؟
لم تقدر زينب أن تضع عينيها بعين أُختها يؤلمها حالها وماهي لحظات لتشعر بأزهار تحتضها وتجهشُ بالبكاء الحاد وتقول بصوت متقطع : اشتقت لأبي اشتقت لكِ
لم تقدر زينب أن تتعامل بقسوه او تجاهل بادلتها الحُضن مهدئتًا لها فالمرض مُتغلل في أُختها لحد النُخاع نظرت لليلى اللتي تبكي مع خالتها لم تتوقع ان ابنتها ستتأثر هكذا برغم من كُل شيء نظرت لجاند وعينيه ايضًا هو مُحمره ... بعد عدة دقائق شعرت بأزهار تثقل لانزل راسي لأرى بأنها قد نامت ...نظرت للممرضه التابعه لأختي ازهار تأتي تمسك بها لتأخذها غُرفتها ... امسكت رأسي بألم أشعر بأنني في دوامه ولكنني تنبهت وشعرت بشيء ناقص نظرت ليولاند تتقدم لليلى وتحييها ... جاءت لتحييني لأهمس لها بصوت منخفض: أين سيما ؟ نظرت لي نظره لم أفهمها لتنطق: سأحدثك في وقتٍ لاحق .... لم أقل شيء بعدها ولكنني خفت عليها من فكره أنها تزوجت في مهرجانهم السنوي وبقيت لوحدها الآن في هذه الحرب.. ذهبنا سويًا لنتاول الطعام واصوات الطلقات بين الحين والآخر الامر حقًا مرعب قلبي يرتجف اخاف مُداهمتهم في اي لحظه تذكرت تليد ودعوت في قلبي أن لا يمسه ضر في هذه الحرب.

_____________________________

في الجهة الاخرى من امور في الساعه الثانيه ليلًا

يتكلم بهمس غاضب وهو يقول : لماذا الامر يتعقد هكذا لماذا؟
لينطق الطرف الاخر من الهاتف : انت تعلم يامهاب الحدود اُغلقت كيف لي ان أتي؟
مهاب: ولكن يا نرجس العمل يتعطل ويتكدس سينتهي كل مابنيناه وانت اعلم بأنك حلقه وصل اساسيه في الجماعه
نرجس بملل وهو يحاول يخفي عنه الامر : مُهاب الأمر مُنتهي لا أقدر على المجيء من نيروز إلى امور ولا أقدر حتى ان أُرسل سيارتنا الخاصه وان ارسلتها سيمسكون بنا عملنا لايقوم بشكل قانوني انت تعلم ذلك ولكنه يصب لصالحنا
مُهاب صمت للحظه بشك ليقول: نرجس أشعر بأنك بدأت بِكُره عملنا ..انتبه انتبه ان تستلم والا سيُهدم كل ماقُمنا ببناه معًا
اخذ نفسًا عميقًا ليُفرغ ضيقه وهو يسمع صوت نرجس يودعه ويدب في قلبه شعور القلق والشك .

_____________

" ما كُلّ رُوحٍ عن أساها تُفصِحُ "

في بلدة نيروز..
في الطرف الاخر عندما اغلق نرجس هاتفه سُحب الهاتف منه من قِبل الجندي الواقف امامه لينطق بحده : وهذه الخطوه الاولى انتهينا منها
اغمض نرجس عينيه بضيق لكشفهم امره فالحرب ساعدت بالوصول إليهم ولكن هو من قَبل يبغض هذا العمل ولكن اُرغم عليه مثلما فعلوا في مُهاب ولكن الفرق مُهاب تقبل وتعايش ووجد نفسه هُناك أما انا لم اقدر على التعايش قط أشعر بالضيق وانا ارى قلوب ناس بريئه و اْعْيُن مسلوبه من غير حق اعضاء مُلكيتها لم تُنقل برضى من اصحابها بل تُوخذه بوحشيه .. وقف ليمشى مع الجندي ويضعه في تلك الغرفه البائسه منذ ايام ... طعامه يصله في اوقات معينه ودورة المياه بتناوب بينه وبين الغرف الموزعه حوله ... تذكر ابنته وعينيها المرعوبه عندما امسكو به في بيته تركها مُرغمًا وهو يشعر بالذنب بين صوت الطلقات والدبابات الهمُ يأكل قلبه ويفتت دماغه دعاء في سره أن يحفظ الله ابنته...

________________________

"صَحائفُ عندي للعتابِ طوَيتُها
ستُنشرُ يومًا والعتابُ طويلُ"

في منزل نجم :

كانت تجلس على الاريكه وهي تقول بصوت هادىء: لم تعرف اي معلومه عن تليد بعد؟
جاند بصوت مُنهلك: ارفقت لشرطه عدة صور واصوات لتليد ان وجدوه سيتصلون علي
قُطع حديثهم وهم يرون والدتهم تخرج من غُرفة اُختها
لتسأل ليلى بملامح ضائقه : لم تنم بعد؟
زينب بصوت باكي : لازالت تظن بأني أمي لا أعلم ماذا سأفعل قلبي يؤلمني قُربها يؤلمني برغم من اني اعلم بأنها مريضه ليست بوعيها ولكن انا واعيه اتذكر التفاصيل اتذكر كلماتها الحاده برغم من غلطهم هُم ولكنني أُوقاوم لأجل المرض الذي تُعانيه
تقدم جاند لوالدته وهو يحتضنها ليقول مهدىء لها : كُلنا حزينن لذلك وهل تظنين بأنني اشعر براحه هُنا وانا مضطر لسكن في منزله نحن نعاني جَرح عميق منهم وحتى ان المتسبب بالجرح لاوجود له هُنا الاكيد أنه هرب من كيد فعلته
نظرت له زينب وهي تمسح دمعاتها وفي نفسها تقول لانك يابُني لاتعلم ما الاجزء الاسوا من هذا كُله
شعرت بأحد يُقبل رأسها ويحتضن كَتفها من الجهة الأخرى رفعت رأسها لتجدها ليلى تبسمت لحنان تلك الفتاه مهما كَبرت تعطف وتُغرقهم بمشاعرها


"اتذكرك كل ليلة
‏كهزيمةٍ
‏تشُق صدري"

في الجهه الاخرى سَمِع حوارهم المؤلم له المُشعل لتأنيب ضميره الدائم فهو لاعلاقة له بذلك سوى انه كان صامت لم يدافع لم يتكلم راى الحادثه امام عينيه ولم يقدر أن يتحدث لا يعلم خوف منه او ضعفًا فيه تحرك عائدًا لغرفته بعدما كان سيتحدث لخالته زينب عن سيما فقالت له يولاند أنها سألت عنها لايُريد احد ان يُجيب عن سؤالها غيره فمهما كان الوضع لايُريدهم أن يعلموا حقيقه الأمر سيتصرف بالموضوع وكأنه امر طبيعي رُغم حرقه قلبه.. تنهد وهو يتذكرها بعد تلك الاحداث تمنى بأنه عارض الجميع ولم يفكر بالعادات والتقاليد تمنى بأنه وافق على خطبة تليد تاركًا خلفه قصصًا من الماضي ولكن لاينفع التمني بعد فوات الآوان... كل تصرفاته تلك كان دافعها أن يحُافظ عليها فهي امانته ولكن لم يُحسن الحفاظ ليس قاصدًا ولكن من شدة حرصه انقلب الامر

_____________________________

في مُستشفى الامراض العقليه التابع لبلدة أمور

يقف الدكتور أمام أوس بيأس فمؤشراته الحيويه تتدنى
فهو فقط يَستيقظ وهو خائف ويصرخ بأسم سيما ومن ثم يعود كماا كان ساكن هادىء عجز عن فهم حالته فا في بدايه الأمر شخصه بأنه قد دخل غيبوبه ومن الممكن تطول ولكن فزعاته المتكرره تُصيبه بالتسأولات
زفر نفسًا عميقًا .. ومن انتِ ياسيما !؟ تمنى بأن سيما تلك تأتي لزياره اوس تمنى بانه يعرفها ليحدثها عن حالته يشعر بأنها الدواء له ولكن الاوضاع حقًا لاتسمح فالمستشفى الان مُغلقه يَخافون أن ييُداهمهم العدو ظنًا بأن الأمور تجري طبيعيه في المستشفى وهي في الواقع لاتجري بشكل طبيعي ولكنهم فعلوا احسن الاسوا من الحلول بالنسبه لهم ..

.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 11:39 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابع عشر


.
.
مر اسبوع كامل من بعد تلك الاحداث الثقيله
وهم على الحال نفسه،.....


"وكان وجودك معي حجابًا بيني و بين مشقات كثيرة."
- الرافعي
تليد وسيما:

كان الوضع روتيني وجبتين في اليوم فقط الاستحمام يوم في الاسبوع ولايخلو ذلك من التعامل القاسي من قِبل الجُنود والنظرات الحاده اغلب الوقت لايهنى لنا نوم فصوت الطلقات يُعيق النوم ليس فقط صوت الطلقات حتى الارض قاسيه لايوجد فيها سوى وسادتين قاسيه مُضطرين على النوم عليها ...كانو كُل الوقت سويا كان حديثهم في الذكريات اللتي جمعتهم في بيت الجده زينب وحاتم ابن جارهم الذي كان يُحب سيما وكان في حرب طاحنه مع تليد تُضحكهم تلك الذكريات وفي دواخل انفسهم يتمنون ان يعودون للماضي ويرجعون اطفال يلعبون سويًا ويخططون لأحلامهم اللتي تَذهب مع الريح لأنها احلام طفوليه ورديتها لاتَمُت لسوداوية العالم بصله .... تأفاف تليد وهو يسحب تلك الوساده القاسيه ليضعها خلف ظهره ويستند عليها بإرهاق وهو ينظر لسقف ويُفكر إلى المالانهايه فِكره تَسحبُ فكره من دون شعور قُطع عليه تفكيره وهو يرى سيما تَعود لزنزانه وخلفها الجُندي يُقفل الزنزانه بعدما استحمت بلباس الزنزانه الاسود لم يتركوا ثيابهم القديمه لهم ارغموهم على التبديل ... اعتدل بجلسته ليجلس وهو ينظر لوجهها المُحمَّر باستغراب مابها؟؟ لتجلس امامه بفك مُرتجف وكأنها تُعلن حاله بُكاء مستعصيه نطق تليد بصوت مُستغرب: مابك؟ ...بِمُجرد السؤال انهلت دموع سيما وصوت شهقاتها يعلو وهي تحاول كتمانه لكي لايسمعونها الجنود .... نظر لها تليد بِخوف يعلم ان بُكائها هذا خلفه اسباب كثيره بدأت ترعبه الافكار عن اسباب بُكائها قطع عليه تفكيره صوت سيما وهي تقول بصوت مُتقطع : الجُنديه ماريا تقول لي أقضي أكثر وقتًا ممكن معه أحتمال ان يذهب من هُنا ولا يَعود واخذت تُكمل بكائها بنحيب فتليد لم يكن شخصًا عاديًا بنسبه لها فا في غضون اسبوع كان الامان وكان السند وكانت هي تنسى وضعهم السىء في حديثها معه يأخذون وقت طويل في الحديث دون توقف وهم لايشعرون بالوقت الطويل الذي انقضى في الحديث فقط لاتُغمض عينيها الا عندما تتأكد بأنه قد نام تخاف ان تنام هي ويأخذونه منها لاتدري تعتبر هذا أعتياد ام شعور لايمكنها الابتعاد عنه .... بعدما توقفت عن البكاء واخذت نفسًا عميقًا رفعت رأسها لتراه يَنظر بنظرات لم تراها من قَبل لاتدري ماهي ولكن أشبه بنظرات تأءه لايَدُل الطريق لوحت امام عينيه لينتبه لها...... شعر تليد بأن وكأن كلامها اشبه بصفعه على خده لايدري يخاف عليها ام يخاف على نفسه لايدري ماذا تقصد هذه الجنديه خلف كلماتها ولكن ليس شيئًا جميلًا على الاطلاق كيفف لي ان اذهب وابتعد عن سيما ولا اعود كيف!؟ شعر بها توقفت عن البكاء وسمعها تاخذ نفسًا عمقًا شعر بإنه يود الدخول في رئتها مع انفاسها لكي يختبىء ولا يذهب عنها ويتركها في مكان يُفقد فيه الامان في حرب لاتتوقف طلقاتها شعر بها تلوح بيدها امام عينيه وجهه نظره إليها وهو الاخر كانت عينيه تلمع بدموع شعر بها تقترب وتجلس بجانبه وهي تهمس بصوت مُثقل من البكاء : لاوقت لنا في البُكاء لنقضي ذلك الوقت سويًا واتمنى حقًا أن لاتُبعدنا المسافات ايًا كانت ....... وكأن تلك الكلمات من الجُنديه جعلتني اتعامل مع سيما وكأني مُودع وضعت يدي اليسرى حول كتفيها لتضع رأسها على كتفي .......شعرت بيديه حول كتفاي وكأنما يديه كالوشاح الدافىء بين نفحات البرد القارصه استندت على كتفه مُستسلمه لحواسي بأن تأخذ من ذلك الدفىء كثيرًا وشيء في قلبي يقول رُغم الموقف الصعب رُغم مانعايشه من خوف(بُليت بك وأنتهى أمرِي فمّا أنت إلا ألذّ بلاء) .... شعرت بأن النوم يُداعب عيناي شعرت بتليد يهمس لي بكلمات حفظها عقلي لكنني كُنت بين الوعي والاوعي وكانت اخر كلمه سمعتها منه قبل ان أغُط في نومٍ عميق هي : أَعِدُك .
____________________________________

"هناك من لا يليق أن يكون بينك وبينه أي شيء، حتى خصومة."

كان جاند يجلس على الاريكه المنفرده ذات اللون الاحمر بملمس مُخملي المكان هادىء الجميع في غُرفته .... تاره يُفكر بابنه تليد وتاره يُفكر بأمه وليلى زفر نفسًا حاد يكاد يخرج من رئتيه واخذ ينظر لزوايا المنزل اللوحات الخشبيه المُعلقه صوره لخالته ازهار في شبابها تأملها بضيق على حالها الآن لفتت نظره صوره لطفله تَلبس زي المدرسه الخاص بشعر مُظفر ظفيرتين... شعر بأن عينيها تجذبه شيئًا ما في عينيها يجعل قلبه يفيض من المشاعر .. مشاعر لايفهمها ولكن يشعر بأنها تُذكره باحد ما ... سمع قرع نعلين قادمه التفت براسه ليرى نجم استغرب بداخله لماذا لم ينم بعد؟ ليجلس نجم امامه وهو ينظر له بنظرات اشبه بنظرات عائم قد تَمكن منه الغرق ليقول جاند بهدوء : ما الذي يشغل بالك؟
... تقشعر قلب نجم ياههه منذ متى لم يجلس مع جاند بمثل هذه الجلسه المُقربه جدًا منذ متى لم يسأله عن حاله ..... تعجب حقًا كيف عرف جاند بأن كثير من الاشياء تُشغيل باله امازال يفهمه جيدًا كما السابق؟ سكت نجم عدة دقائق ليُجيب : ومالذي لايشغل بالي؟ اهي الحربُ أم سيما؟ .... تلاصقت حاجبا جاند بتسأول :سيماا؟! ومابها ظننت بأنك ارجعتها لدار .... نظر له نجم بغضب : جاند !! هل جُننت؟ هي اصبحت قطعه مني كيف اُرجعها لدار ..... جاند بصوت هادىء محاولًا تهدئه الوضع: حسنًا لماذا هي تشغل بالك؟ ..... شعر نجم بأن هُنالك شعور مفقود يَعود إليه نبرة صوته المتسأله باهتمام هيئته وحتى عينيه العسليه المُغدقه بالحنان لمن يَنظُر إليه ...تنهد نجم لكذبته اللتي سيُخبر الجميع بها : سيما تزوجت بالمهرجان المُقام قبل الحرب وذهبت مع زوجها ..... تبسم جاند وبقلبٍ صافي رُغم شوائب الامور : حقاً!! مُباركًا لها .... قُطع عليهم حديثهم عندما دخلت الجده زينب مُستغربه جلوسهم بهذا الوضع المُقرب بعد مُده من الزمن لتقول بتسأول : من المُبارك لها؟ .... ليجيبا جاند ونجم بنفس الوقت : سيما تزوجت .... لحظه صمت عيناي مُلتقيه وكُل منهم بداخله كمًا من الحنين فتلك عادتهم مُنذ الطفوله عندما يتوجه لهم احد بسؤال يُجيبون سويًا وكأن ذلك الفعل يعني كِلانا الاثنان واحد نجم هو جاند وجاند هو نجم ولكن ذلك كان في الماضي وكأن الماضي لم يتغير كثيرًا فقلوبهم وصداقتهم الاقرب للاخوه شعور مُلتحم في قلوبهم صعب ان يُفك او يتجلى مع النزاعات هم حقًا لا ذنب لهم في النزاع هم يفهمون ذلك بدواخلهم ولكن مسافات البُلدان وقُلوب عائلاتهم المليئه بالعتاب اجبرتهم على الابتعاد..... نطق جاند بصوت مُتحشجر : تُصبحون على خير ..... وذهب مُهرول لايدري كيف لحركه صغيره تحمل تلك المشاعر الهائله ... لايدري كيف اثرت به لذلك الحد... لتترقرق عيناه بالدموع بشوق يعوم به سنينًا طويله ... وجد النوم افضل وسيله للهروب من مشاعره المُكدسه بقلبه ....

انتهى يومهم بتخبط لمشاعرهم الراكده .

_____________________________________

‏"فمهما سلك الإنسان من طُرق، سينتهي به الأمر وهو يتمنى لو أنه سلك الطريق الأُخرى."

كان يَرقد محاولًا النوم وهو يسمع همهمة مُهاب بالطرف الاخر من القبو تَعجب فتاره يرتفع صوته وتاره ينخفض جلس إلياس وهو يسند رأسه على الحائط باحباط يلتف حوله يكتمه يضغط على رئتيه حتى يظن أنه سيموت من ذلك الشعور المُحبط او سيموت قهرًا على اولاده وزوجته البعيدين عنه في ذلك الحرب أم سيموت الف مره من ضميره الذي يؤنبه وبشده وكأنه سوط يضرب بقلبه كيف تجرأ أن يخطف تلك الفتاه كيف جاراهم في اعمالهم هذه... كان تفكيره محدود ومحدود جدًا ويتحجج بأنه مُرغم هو حقًا مُرغم ولكن كان يطرح في كُل مره يتردد فيها عُذر مره ليُطعم ابناءه ومره ليشتري الملابس لهم ومره لأن لا عائلة له فكر بكل تلك الااعذار ولم يُفكر يومًا بأن ذلك الطريق في ُكل الاحوال يؤدي إلى مُنحدر خطير فياليته لم يُفكر بأطعامم ولكن فكر بأن يكون حول عائلته ليلفهم بأمانه ليُحيط ابنائه بأبوته لم يفكر بأنه سيتركهم كُل تلك المده وستكون تلك المُنظمه اشبه بالسجن او التغرب ... فز واقفًا بارتعاب هو وعدد من الرجال وهم يرون مُهاب يضرب الخزانه الزُجاجيه المليئه بالزجاجات اللتي تُحفظ بها الاعضاء .. كان يضرب بشده وهو يصرخ بهم :: ساعددوني أخرجوها كُلها .. ذهب الجميع لمساعدته عداه هو وكان يقف وينظر لهم بضياع وهو يفكر هل لو ساعدته بفتح تلك الخزانه اكون اسهمت بالخراب؟... شعر بيد ضخمه تُمسك به وهي تسحبه بوحشيه كانت يد مُهاب الغاضب وهو يقول لـإلياس: لماذا انت واقفُُ هكذا كالبُلهاء واكمل حديثه وهو يدفعه من الخلف بغضب : هيااا سااعدهم لاتقف اخرج الصف السابع من الخزانه قسم الاعين ... وبحركه غير مُتوقعه للجميع دفعت بيده عني وقلت بصوت عالي صوت يحاول ان يُخبىء رجفته: ابتعدد عنيي لا يد لي بظلمٍ هكذا لن اُساعد وسأقف هُنا حتى تنتهي الحرب هل في ذلك مشقة لك؟ .... احمرت عينا مُهاب بغضب شديد فوق غضبه السابق ليسحب ذلك المغفل بظنه من مقدمه قميصه ليرمي به على الخزنه الزُجاجيه وتنكسر نصفها مُسببه جروح هائله لوجه إلياس ... مسك إلياس وجهه بألم وهو يأن بصوت متألم شعر بالعقد يخرج من جيبه بين الزُجاج حاول أن يُمسك به ان يُعيده لجيبه خوفًا من مُهاب وكان حديثه قبل قليل تبخر في الهواء لاوجود له ولكن هو في بدايه الامر انكر بانه استفاد من مُقتنيات الضحيه ... اغمضت عينيه وهو يشعر باقتراب احد منه شعر بركله على جانبه الايمن شعر بها تُفتت اشلاءه وصوت غاضب يصل لمسامعه ولكنه يصله وكأنه يغوص فيه اعماق البحر يشعر بصوته وكأنه في قمه جبل وصاحب الصوت في ادنى الارض كان لايفهم ماذا يُقال ولكن الواضح بأنه لوم وتوبيخ حاد شعر إلياس بأنه جفناه تُعناق عينه شعر بأنه يدخل في عالم الاواعي..... ليفقد وعيه تمامًا
_________

"‏كان غالبًا يأتي إليّ كتنهيدة، وأحيانًا مثل شرخ يمتد في الذاكرة"

-في الجهة الاخرى مُهاب وهو مكتظ بالغضب ويرى الزُجاج حوله والبقيه من الرجال يعملون ويُخرجون الاعضاء ويضعونها فيه الصناديق المُبرده ... ذهب مُهاب في الجهة الاخرى من القبو وهو يُغلق عليه الستار ويجلس على الأرض بوهن يشعر به يأكل اعضاءه يشعر بالتعب والخُذلان نرجس لم يتكلم ولم يقل شي ولكنه هو يشعرر لم يكن نرجس بهذا التناقض قط في المكالمه السابقه كان يقول بأن لاتوجد امكانيه لنقل الاعضاء لنيروز والآن يقول سيُرسل السياره الخاصه بهم لامور سيأخذون المتبقي من الاعضاء الى ما تنتهي الحرب ويعود العمل ... لم يصمت هذه المره وسأل نرجس ان كان هُناك فخ يُحاك له ولكن كانت اجابت نرجس لاتوضح ذلك كان يُبين قوته امام الحرب وكان يقول : لا حَربُ ُ توقفنا ولا عضو في سبيل إحيا روح نتركهُ ... اطمئن مُهاب من جملته تلك شعر بانه نرجس اللذي عرفه من قبل ولكن غضب وبشده عندما علم أن المُكالمه مُسجله فهو خبير بتلك الامور فصوت الطنين نهايه المكالمه لم يكن عاديًا ... اخذ نفسًا عميقًا وهو يضع العذر بأن الحرب جعلت في الاتصال صوت الطنين ذاك فالشبكات تتقطع .... حقًا لا يُريد ان يخسر نرجس فهو مُتقن للعمل هما الاثنان بدأ سويًا بعد موت شريكهم الثالث والمؤسس في آنن واحد .... اخرج العقد من جيبه وهو يزفر بغضب تكذب على من يا إلياس في اول ضحية لك اخذت ممتلكات الضحيه اخذ يقلب في العقد بتأمل ... اخذ نفسًا عميقًا فالعقد يُذكره بذكريات تُعيد له شعور لايُريد ان يُعاد رُغم لذته خُيل له رقبتها الطويله المزينه بالعقد اللؤلو في يوم خطوبتهم كان هديته لها كان طلبًا خاصًا وتصميمًا خاص لها هي فقط كما حمل لها ذلك الشعور هي فقط خاصًا لها كانت مميزه بالنسبه له .... لفت انتباه الحجر الاحضر في طرف العقد راودته الشكوك بأنه نفسه العقد الذي اعطاه حبيبته سابقًا ... امسك بالحجر وهو يقربه لعينه لينظر للعلامه المؤكده لملكيتها له لينظر للحرفين المحفورين بدقه كانت حروفهم(a-l) .... تفاجىء بدموع تملى بؤبوة عينيه ولكنها ابت أن تنهمر ... تذكر ملامحها الفرحه كانت تلبس العقد دائمًا وفي كُل مرة يزورها وكأنها بذلك العقد تقول له احبك في كل مره ... ازداد شعوره بالغضب اتجاه إلياس وشعر بالحرقه ايُعقل هي الضحيه ايعقل!!؟ وكان دمعته العالقه منذ مده قررت ان تعبر بسلام .... اغمض عينيه بقهر.... تخيل بأنها وحدها هُناك في الارض الخاليه وبين الطلقات فأرض ضحاياهم بين الحدود بين امور ونيروز ...... امسك بصندوقه الخاص الذي لايستغنى عنه قط يُخبئه خلف الستار ليضع العقد بداخله وكأنه بذلك يُثبت مُلكيته لذلك العقد وصاحبته.... امسك بوسادته ليضع راسه عليها ... لم يقصد النوم .. يُريد فقط تهدئه اعصابه المشتعله ومشاعره المُتذبذبه كيف لمشاعر نائمه ان تصحوا يومًا بهذه الطريقه لمجرد رؤيه عقد ... لمجرد رؤيته شعر بأن رائحتها المليئه بالياسمين وعبث انفاسها الخاص بها هي تعود لانفه وملمس يدها بين يديه وأن خصلات شعرها البنيه الملتفه بطريقه جذابه بالنسبه له بين يديه .... ازدحمت الذكريات في عقله حتىى غفت عينيه بسلامم وكأنه لم يكن الغاضب قبل قليل...

_______________________________

في بدايات الفجر ونهايات الليل

تركض وبداخلها ضيااع الطُرق مُغلقه والدكاكين مُظلمه البيوت يملاءها السواد ... تعثرت بالحجر العالق في منتصف الطريق ليُجرح جبينها ولكنها استقامت لتكمل ركضها لاتعلم إلى اين تذهب ولكنها تُريد ان تذهب لدكان وتأخذ بسكويت الموز المفضل لها هي قبل قليل طلبت من ابيها ان يشتريه لها ولكنه لم يأتي بعد لم يفي بوعده ... توقفت لتسمع صوت خطوات تقترب لتختبىء بجانب المنزل الابيض الملطخ بالسواد تسمع احاديثهم الحاقده على امور ليرتجف قلبها وتشعر بأن دموعها تنهمر تُريد ابيها حالًا ... امسكت بجبينها عندما شعرت بشيء حار يسري على وجنتيها نتظرت ليديها بصدمه دمم!؟؟ .... جلست على الارض وكل خليه في جسدها ترتخي من الخوف لتُبلل ثيابها عندما شعرت اقتراب تلك الاقدام ومنظر الدماء في يديها يُسبب لها رجفه مستدامه لاتستطيع إيقافها ....
.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 03:07 PM   #17

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.