09-08-21, 09:40 PM
| #162 | |||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء 
|  فرحت بصحوة ملاك وعرفتها حقيقة تصرفات شقيقها لكني حزنت لمقتل زبيدة ولو ان موتها كان متوقعاً خاصة أن خليفة لازال مستمر بالتمادي في الغي .. فهو تجبر وروع سارة ومن ثم ابتزها والان اساء لنيفين وآخرها قتل زبيدة... نهايته ستكون شديدة السوء مريم اتمنى فعلا ان يكون مصير مخططها الفشل ولم يؤذي دوائها بركات .. سارة أخيراً تركت بركات وكل مايتعلق به ونفذت بجلدها ... إرسال بركات لسارة عندما مرض طارق دليل على ثقته المستحدثة بها في الوقت الذي فقدت هي ثقتها به ... اتمنى ان لا تكون نيفين تضمر السوء لسارة تسلم ايدك في انتظار القادم | |||||||||||
|  |
|
12-08-21, 02:34 AM
| #164 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اروقة الخوف .... الفصل السابع عشر والاخير أروقة الخوف الفصل السابع عشر والأخير .... (سأحاول) تبادلت جواهر النظرات مع سارة اثناء الطرق على باب بيتها وكأنهما شعرتا ان هناك خطب وأشارت لها سارة ان تفتح الباب بعد ان تدخل الغرفة وتختفي تماما تسمرت نظرات جواهر بوجه بركات حالما فتحت الباب وكأنها رأت شبحا وابتلعت ريقها قائلة بذهول: "سيد بركات!" بركات واللهفة واضحة بنبرته وملامحه: "سارة هنا؟" بانت الحيرة على تعابيرها وبقيت صامتة لا تعرف ان كان من الصواب ان تخبره بوجودها ام لا؟ قال بإصرار: "سبق وأبلغوني انها تتردد على هذا البيت بين الحين والأخر وانا واثق إنك تعرفين اين هي" جواهر وبشيء من الجرأة: "ارجوك اتركها بحالها .... سارة بنت مسكينة لا تريد شيء من الدنيا سوى راحة البال .... اعتقدت انها بالعثور على ابنها ستحفل بالسكينة والاستقرار لكن الذي حصل انها واجهت مشاكل فوق احتمالها جعلتها تفكر بالرحيل بلا عودة وتتنازل عن حقها بالأمومة مضطرة كما تنازلت سابقا تحت ظروف قاهرة" بركات وبنبرة جادة: "اريد ان أكلمها بموضوع قد يقلب الموازين وتنتهي متاعبها ان كنت فعلا تهتمين لأمرها ارشديني على مكانها" تنهدت سارة وهي تستمع الى كلامه خلف باب الغرفة القريبة من الباب الخارجي وضمت يديها الى اعلى صدرها وتمنت الا تخبره لكن جواهر صدمتها عندما سمعتها تقول له: "تفضل .... سارة هنا .... انا اهتم لأمرها فعلا لذلك سأسهل المهمة لعل بما ستقوله خير يعود عليها" ترك الحارس والسائق ينتظرانه بالخارج وجلس على الاريكة البسيطة بشيء من الارتياح وتطلع بالمكان وبقلبه شيء من الضيق وكأنه غير واثق من خطوته لكنه مضطر .... كل شيء بداخله اجبره على المجيء الى هنا خرجت من الغرفة بخطوات بطيئة وتلاقت عينيهما بنظرات عميقة في حين اتخذت جواهر جانب من المنزل وجلست وهي تداعب مسبحتها وحدسها يخبرها ان هناك مشكلة ستحدث قد تفرق بينهما فقلبها لم يرتح له مع بيان صدقه ولهفته انه رجل اناني من الصعب ان يفكر بإسعاد غيره اسدلت سارة اهدابها عندما قال بنبرة منخفضة: "لماذا تركتني؟" هذه العبارة والنبرة تلاعبت بها واضعفتها لكنها تذكرت انه رجل متزوج كما اوصتها جواهر وان عليها ان تبتعد لذلك رفعت بصرها واجابت ببرود: "حان الوقت لابتعد .... الظروف بينت لي ان اجتماعي بطفلي سيكلفني الكثير من المتاعب وان صالحه معك .... انا ولدته صحيح لكنك من تكفلت بتربيته ورعايته فأنت أولى به" بركات وبتأمل: "ذلك ليس السبب الوحيد لابتعادك .... انت محبطة مني لأني كذبت عليك بشأن اختفائه .... اريد ان أقول لك كلمة لا املك سواها .... اسف .... فعلا انا اسف .... فعلت ذلك لأحمي الطفل من تعلقه بك .... وانا في المستشفى علمت إنك قريبة منه ونجحت باستمالته والتأثير عليه وعرفت انني غير قادر على ابعادك عنه بالقوة .... كنت اناني معك .... وأيضا لي أسباب أخرى لا أحب الخوض بها تخص زوجتي مريم ووالدتها" بكلماته الدافئة واعتذاره ذاب الجليد بداخلها ناحيته وشعرت انها ضعيفة امامه لكنها لم تبين له ذلك اذ بدت امامه باردة وقوية التفتت جواهر بصدمة وبنظرة مماثلة تطلعت به سارة عندما قال بجدية: "اريد ان اتزوجك" .................................................. .............................. ملاك وبخيبة وضيق: "على الرغم من انني نادمة على معاداة اخي كل الوقت لكنني لا انكر انه تصرف بحياتي تصرف عنيف وقاس طلقني من زوجي ومنعني من رؤية اطفالي بلا نقاش ولا تفاهم مستخدما سلطته ونفوذه بلا رحمة حتى انني نسيت انه اخي من لحمي ودمي ونظرت اليه كرجل غريب طاغ ومتحكم لم يفكر بمشاعري واحساسي كوالدة وتجاهل معاناتي ودموعي مما خلق بيني وبينه فجوة كبيرة .... كان الاجدر به ان يجلس معي ويحاورني ويشعرني انه خائف علي وعلى مالي ومصلحتي كان الاجدر به ان يفكر معي بالحل الذي يرضيني ويرضيه لا ان ينحر قلبي ويصدر الأوامر والاحكام بدكتاتورية .... ان كان عامر يازجي مشترك معهم بمخطط الإطاحة به فما ذنب صغاري؟ انا بحاجة لهم وهم بحاجتي بعيدا عن كل ذلك العداء وتلك النعرات والثأر المقيت" ناهد وهي تمسد على شعر طارق: "قد تكوني محقة لكن لبركات أسباب اقوى منه .... لا أحد منا ينكر انه يتصرف حيال الاخرين بأنانية وهمجية أحيانا لكنه بالآخر يفكر بصالحنا وعلينا ان نسنده .... شقيقك رجل مطعون برجولته ومخدوش بكبريائه يكتم اوجاعه بمكابرة ويكتم اسراره سنوات ويبرمج غضبه الداخلي على هيئة قسوة مع الاخرين واحكام تعسفية .... لا تدركين شعور الرجل عندما يعرف انه عقيم وغير قادر على الانجاب مع كل الغنى والثروة الذي يستطيع بها شراء كل شيء الا إنجاب ولد من صلبه وامرأة تبادله مشاعر الحب .... كلنا نعلم كم كان يحب مريم لكنها كانت تبين له النفور ظنا منها انه ظلم أهلها لكونه لاحقهم قضائيا بسبب افعالهم المشينة فهو مهما يكن رجل دولة ولا تشرفه الخيانة وفعل ما يجب ان يفعله لكن الخطأ الذي ارتكبه هو زواج الغصب .... اخذ مريم جبرا مع علمه انها لا تحبه واكتشافه لعقمه زاد الطين بلة ظن انه ينتقم منها لكن الحقيقة انه حطم حياته بالكامل وحياتها .... كنت متعاطفة معها الى ان جاء اليوم الذي اخبرتني فيه سميرة انها تسعى لإيذاء طارق لذلك باركت لابني خطوته عندما أعلن فقدان الطفل ولم تكتف وتتوقف لهذا الحد من الحقارة انها تريد قتل بركات اخبرتني سميرة الحقيقة اليوم ونبهت شقيقك قبل فوات الأوان .... ان تلك الحاقدة تلاعبت بعلاجه واستبدلته بدواء اخر مجهول الحمد لله انني اكتشفت ذلك واخبرته ليتلقى صفعة جديدة وهم فوق همومه...... لا تعاملي شقيقك على انه انسان سوي انه مضطرب واشبه بالمريض النفسي سامحيه يا ابنتي سامحيه ولا تكوني انت والاعداء عليه" ملاك وبجدية: "مستعدة ان أقف بصفه واسامحه بشرط ان يرد لي اطفالي .... لا اريد عامر ولا اطيق خيانته لي باتفاقه مع اعمامه للزواج بي وايذاء اخي عن طريقي لقد نفرت منه ولم اعد راغبة بالعودة اليه فقط اولادي .... ليكفر بركات عن ذنبه معي بردهم لي" .................................................. ................................. بركات وباستياء واضطراب: "لماذا؟ ان كان السبب مريم انا اتخذت قراري وأدركت انه اتى متأخرا جدا لكن لا بد منه .... سأطلقها وبذلك احقق لها ما كانت تسعى اليه كل الوقت .... الاجدر بنا ان نعيش معا مع ابننا يا سارة فذلك هو القرار الذي توصلت اليه بعد تفكير بل صراع .... اكتشفت انني احبك" اشاحت سارة ببصرها عنه ومنعت دموعها ان تظهر امامه وقاومت رغبتها بالموافقة وقالت بنبرة باتة: "قلت لا .... لست موافقة .... لا يجب ان نتزوج" قطب جبينه وبقي يتطلع بها بصمت وعضت جواهر على شفتها انت لا تعلم حقيقة ما تعرضت لك تلك المسكينة .... لأنها تحبك حبا حقيقيا رفضت الزواج بك لكنك ستظلمها وتظنها قاسية بردها ضغط بأنامله على مقدمة عصاه وقال بغضب مكتوم: "هل لي ان اعرف لماذا؟ لماذا ترفضينني؟" امتنعت عن الإجابة ونهض قائلا بخيبة: "انا احبك" انا أيضا احبك يا بركات لكن لا أقدر ان الوثك بي .... انت لا تعرف ما حدث لي ولو كنت عرفت لرفضتني .... انا مدنسة وأكره نفسي تمنت ان تصارحه بذلك لكنها امتنعت وكتمت سببها والتفتت اليه قائلة بنبرة قاسية: "تريد ان تجبرني على الزواج ام ماذا؟ لا اريد الزواج بك يا بركات وانتهى" عندما غادر اجهشت بالبكاء ندما على فقدانه وبقيت جواهر تواسيها وساندتها بقرارها فلا يجب ان تخون رجل بالارتباط به دون ان يعرف الحقيقة حتى قالت لها بالنهاية: "امامك محاولة أخيرة ان كنت غير قادرة على فراقه ونادمة على رفضه ........... ان تصارحينه بما حدث لك واتركي القرار له .... اذا رفضك سيرتاح ضميرك صدقيني .... أفضل لك من الندم عليه" مسحت سارة دموعها الغزيرة وهزت رأسها قائلة بتشبث: "تعتقدين انه سيتقبلني؟" جواهر وبنبرة غير واثقة: "مع ان ذلك صعب على رجولته لكن ان كان يحبك سيغفر ذلك خاصة وانك مضطهدة ولم يحصل الامر بإرادتك" .................................................. ............................... دخل بركات الى الفيلا وصدره مقبوض وبدى متوعكا والعرق يصب من انحاء جسده ولم تمض دقائق حتى سقط مغشيا عليه! عندما علمت ناهد بوضعه اقبلت مسرعة الى الفيلا وضاقت عينيها عندما وجدت مريم تبكي وتقول: "لا اصدق ان بركات يضيع من يدي هكذا! لماذا حاله يتدهور؟" ناهد وبنبرة اتهام: "لا تعرفين لماذا تدهور هكذا؟" خفقت اهداب مريم وتطلعت بالطبيب الذي انتبه لناهد التي قالت بثقة: "لقد عرفت امرا خطيرا ويجب ان نتكلم" ثم اقتربت منه وواصلت وهي تتطلع بمريم بحقد: "ان العلاج الذي يتلقاه ابني مشكوك بصلاحيته .... اريد الكشف مختبريا على الأقراص الذي يتعاطاها ابني" انتفضت مريم وهتفت بغباء: "انا اشك بالمرافقة لأنني عرفت من هي وعرفت سرها وسبب سعيها للبقاء في بيتنا .... انها تعرفه منذ سنوات ويبدو ان بينها وبينه حكاية قديمة .... إن سارة والدة الطفل الحقيقية وعندما امتنع بركات عن اعاده الطفل اليها ربما قررت الانتقام منه" ابتسمت ناهد وتطلعت بالطبيب الذي عقد حاجبيه وتناول احدى العلب كانت مريم ترتجف لقد تسرعت باتهامها لسارة اعتقدت انها بذلك ستضرب عصفورين بحجر .... تتخلص من سارة وابنها معا بما ان بركات بوضع صحي سيء وربما يغادر الحياة قريبا فأرادت ان تسبقهم قبل ان يكشفوا امرها وتتهم سارة بالتلاعب بالعلاج انتقاما من بركات لكن الذي فعلته غباء فظيع كأنها كشفت نفسها بيديها بتسرعها فبدت كالعالقة بين المطرقة والسندان امتثالا لشكوكهم اخذ الطبيب علب الدواء الى المختبر ليتأكد من صحة الامر .................................................. ................................. في اليوم التالي وفي المساء ....... سارة وعبر دموع مع ابتسامة امل: "غدا باكرا سأخبر بركات بكل شيء .... أخبره انني احبه وانني رفضته لأني اردت الحفاظ على كرامته سأصارحه بالحقيقة كما هي واترك له الحكم .... لكن .... انا خائفة .... خائفة من ردة فعله" جواهر وبتشجيع: "مهما يكن رده أفضل لك من ان ترحلي وضميرك يعذبك .... صدقيني سيرتاح بالك وستزيحين عبأ ثقيل من على كاهلك" في هذه الاثناء توقفت سيارة الأجرة امام بيت العرافة ونزلت منها نيفين وتطلعت بالبيت بتردد لكنها اتجهت الى الباب ببطء وطرقت عليه بإصرار. .................................................. ................................. تطلعت سارة بالفتاة الغريبة وقالت بقلق: "تريدينني انا؟ لماذا؟ وهل تعرفينني؟" نيفين وبتأمل وعزيمة: "ولا بعمري رأيتك لكن وجدت ان من الإنسانية ان ابحث عنك واقابلك" اشارت جواهر لها لتجلس وجلست سارة امامها وقلبها يخفق باضطراب ترى من هذه وماذا تريد؟ يبدو مظهرها غريب وغير مريح! ارادت ان تذهب جواهر وتجهز لهم القهوة لكن نيفين قالت بسرعة: "لا اريد شيء .... انا مستعجلة جدا .... اريد ان اؤدي رسالة الضمير فقط .... انا .... انا اعمل راقصة ومتورطة مع خليفة بعلاقة حب دامت سنوات بحيث قدمت له كل شيء ولم أبخل عليه ومقابل ذلك أغدق علي بالوعود المزيفة .... أخبرني انني حب حياته الوحيد وانه سيتزوجني وبذلت كل جهودي لإسعاده ممنية نفسي بوعوده" انتفضت سارة قائلة بغضب: "لماذا تخبرينني بكل ذلك؟ ما شأني بخليفة؟" جواهر وبحدة: "يبدو إنك أخطأت العنوان يا صبية" نيفين وهي تنهض: "بالعكس .... انا قصدت بيتكم وقصدت سارة بالذات .... لو علمتا لماذا اتيت ل" قاطعتها سارة وبجفاف: "لا نريد ان نعرف شيئا ارجوك تفضلي" نيفين وبنبرة صادمة: "جئت بخصوص وحدة الذاكرة التي بحوزة خليفة" فغرت سارة فاها وخفقت اهدابها وقد شحبت بشرتها وتطلعت بجواهر التي امتقعت وقالت باضطراب: "أي وحدة ذاكرة؟" .................................................. ................................. تم ضبط المكان المتواجد به خليفة وعندما تمت محاصرة المكان بدأ يقاوم ويرمي بالسلاح حتى تمكنوا بالآخر من اعتقاله مع إصابة بليغة بكتفه تم حجزه إثر ذلك في المستشفى وحالته خطرة. .................................................. ............................... اعتدل بركات بصعوبة وهو يشعر بالدوار وعندما حاولت مريم مساعدته سحب يده من يدها واظهر لها نفور لتقول عبر دموع: "صدقني يا بركات لست من فعل ذلك انها سارة .... هي التي خدعتنا جميعا ولا استبعد انها وراء حادثة السيارة لتنهي حياتك .... دخلت عالمنا وعاثت بيننا الكراهية والحقد .... انها تريد ان يرث ابنها كل ثروتك وتعيده لحضنها وهو" بركات وبجمود: "مريم .... انت طالق" عضت على شفتها واغمضت عينيها بصدمة .... طالق! هكذا اخرجتني من حياتك خالية الوفاض؟ طالق بعد سنوات من العذاب والالم وبعدها اذهب بفستاني الذي علي؟ سحقت زهرة شبابي يا بركات جودت بعد ان قضيت على مستقبل اشقائي ومات ابي بحسرته في ظلمة السجون وبالآخر هكذا تريدني اخرج من حياتك ومذنبة أيضا؟ بركات دون ان يتطلع بها: "اجمعي متعلقاتك وكل ما يخصك وارحلي بصمت .... كل ما أستطيع ان افعله اكراما لسنوات العشرة بيننا ان ادعك ترحلين بسلام واسكت عن محاولتك القذرة لإنهاء حياتي سأتغاضى يا مريم يازجي وهذا كل رصيدك عندي" انسابت الدموع من عينيها وتراجعت خطوات ثم استدارت وهرولت خارج غرفته .... .................................................. ................................ تهاوت سارة على الاريكة والدموع تتراقص بعينيها وضمت يديها الى صدرها غير مستوعبة كل ما سمعته .... معقول! رافقت جواهر نيفين الى الباب ثم ربتت على ظهرها قائلة: "رافقك الحظ والسعادة يا صبية .... اذهبي وعين الله ترعاك" اسرعت سارة وارتمت بحضن جواهر وهي ترتعش كليا وتردد بصوت متقطع غاصة بعبراتها: "سمعت .... سمعت كل ما قالته .... سمعت ايتها العجوز الطيبة؟" اومأت جواهر ودموع كثيفة مترقرقه في عينيها ثم دفعتها نحو الباب قائلة: "اذهبي يا جميلتي والحقي بحظك .... اذهبي الى بركات جودت وصارحيه قبل فوات الأوان سارة وعبر شفاه مرتجفة: "الان؟ الوقت متأخر .... ربما" جواهر وبدعم: "لحظة الحظ لن تنتظر اغتنمي فرصتك قبل ان تمر" .................................................. ................................. عندما وصلت فيلا بركات استقبلتها ناهد عند الباب وانشرحت اساريرها قائلة بابتسامة أمل: "جئت بالوقت المناسب يا ابنتي .... بركات بحالة سيئة جدا ولا أحد سواك سيخرجه من أزمته بركات يحبك وهذا واضح من نبرة صوته وعينيه" ربتت سارة على يدين العجوز وهرولت الى الداخل وهي ملهوفة لتخبر بركات بكل شيء وهي واثقة انه سيصدقها ان كان فعلا يحبها كما يقول سيصدقها. .................................................. ................... عندما فتحت باب غرفته اعتدل في سريره وقال بذهول وبريق غامض سرى بعينيه: "سارة!" قالت عبر انفاس لاهثة وهي تتقدم نحوه وبكل مشاعر صادقة ونبرة هيام: "نعم سارة .... سامحني ارجوك .... اعلم انني كنت قاسية معك" وقبل ان ينهض دنت ونزلت الأرض وتمسكت بيديه قائلة بنبرة خافتة: "انا احبك يا بركات ليس الان وانما قبل ذلك بكثير وراضية على الزواج بك وممتنة" تأمل بعينيها الجميلتين بشيء من الضيق وقال وهو يرفع يده ويبعد خصلة من شعرها الناري: "ما الذي غير رأيك؟" هزت رأسها بشيء من الحياء وبنبرة خافتة: "كنت خائفة عليك .... لم اشأ ان اخدعك .... كان لدي سر من الصعب على أي رجل لديه كرامة ان يتقبله ولم اشأ ان امسك بكرامتك .... رغما عني دست على قلبي وفضلت الابتعاد تضحية مني ومحبة .... بركات جئت اليوم لأحكي لك كل الحكاية" مرر يده على جانب شعرها ووجهها وقال وهو يتمعن بملامحها: "اعرف يا سارة .... اعرف ما ستقولينه لي" تغير تعبير بوجهها وسرى بريق حياء بعينيها قائلة: "تعرف؟" داعب تحت شفتيها برفق واومأ برأسه قائلا وبملامح جذابة اسرتها: "نعم .... اعلم لماذا رفضتني لكنني ما زلت متمسك بك .... تقصدين حكاية خليفة اليس كذلك؟" ارتجفت شفتيها ووضعت يدها على يده التي تحتضن جانب وجهها وقالت بصعوبة: "تتذكر عندما اخذت منك المبلغ وذهبت الى" وضع انامله على شفتيها وقال بهدوء: "قلت لك اعرف .... خليفة خدعك واوهمك ان ابنك في ذلك المكان المنعزل .... وعندما وصلت الى هناك قام بتخديرك" ظهرت الدموع بعينيها وهزت رأسها قائلة: "كيف عرفت؟" قبل ان يقول شيء واصلت بمنتهى الصدق وبدموع مع ابتسامة فرح: "كل ذلك كان كذبة يا بركات .... خليفة لم يمسني .... خليفة لم يلمسني ابدا .... كانت كذبة تصور .... كل ذلك العذاب الذي عشته وجلد الذات واحتقار نفسي كان كذبة .... لست مدنسة .... انا نظيفة .... اقسم بالله نظيفة" بركات وقد صدمها وجعل ملامحها تتغير: "اعرف اعرف والا كيف اردتك زوجة .... اعلم إنك نقية وان خليفة لن يمس شعرة من رأسك .... اعلم إنك ملاك وانفاسك طاهرة وجسدك نظيف وقلبك أيضا لهذا وقعت بغرامك .... سامحيني يا سارة .... انا وراء كل ذلك" تراجعت شيئا فشيئا وابعدت وجهها عن يده وسحبت يدها من يده الأخرى وقالت بنبرة قلق: "انت؟ انت وراء ذلك؟ ماذا تقصد؟" راقبها وهي تنهض وبمنتهى الصراحة: "انا رتبت لكل الحكاية .... انا من دفع لخليفة ليتقن ذلك الفيلم .... انا من سلطه عليك" لم تستوعب كلمة مما قاله وهزت رأسها مصدومة ورافضة وتراجعت خطوة الى الوراء واصل بإقرار: "اعلم ان ذلك جارح لكنني ادخلتك في صراع مع نفسك وفي امتحان صعب لأعرف من انت بالضبط وما مدى تحملك وما تصرفك لأنني احببتك يا سارة عرضتك لكل تلك الاختبارات تركتك تمرين بتلك التجربة الصعبة .... علمتني الحياة الا امنح قلبي بسهولة لمن لا تستحقه ولا أوجه مشاعري نحو أيا كانت .... اردت ان اعرف مكنونك ومدى صدقك .... خرجت من كل ذلك الاختبار وانا احترمك واثق بك كثيرا .... تبين لي انك اجمل امرأة على وجه الأرض واطيب قلب يمكن ان اتعامل معه .... كنت مراقبة اثناء اقامتك بذلك الفندق وحينها عرفت ان ذلك الشاب المدعو خليفة مجرد سكير وكلب مال لذلك استخدمته لصالحي .... عقدت معه اتفاق والمال الذي منحته ليس مزور انه مبلغ حقيقي كثمن على الخطة .... والفلاشة التي يهددك بها ليس الا مقطع فيديو يظهر فيه خليفة وهو يروي لك المكيدة وإنك مخدوعة بتلك القصة وان بركات جودت من دفع له ليفعل ذلك وبقي يبتزك بها بأمر مني .... كل هذا حتى اعرف مدى ضعفك امام ابتزازه وهل من السهل عليك ان تستجيبي له كي تسكتينه فقط؟ اثبت لي وبالدليل القاطع إنك قوية وكتومة وصابرة .... احترمك جدا واثق بك جدا تلك هي النتيجة التي اوصلتني لطلبك للزواج" اومأت برأسها ببطء وحتى دموعها جفت بعينيها وتطلعت به من الأسفل الى الأعلى قائلة وهي تصفق بيديها وبابتسامة غاضبة: "احسنت سلمت يداك .... ماكر يا بركات جودت .... صعب المراس وخبيث .... تقع وانت واقف ما اذكاك! .... حقيقة انا مبهورة بأفكارك وبرأسك لست هين ابدا ومتعجبة من سذاجتي! .... من سذاجتي كنت اصدق كل كلمة تقولها وكل فعل تقوم به تصور! من غبائي كنت امنحك الثقة الكاملة واتجاهل تحذير ونصائح العرافة! .... تصور انني احببتك لصدقك المزعوم ووضوحك الزائف؟ .... رائع وتعرف كيف تقتص من الاخرين وتأخذ حقك من عينيهم! .......... اثبت لي وبالأدلة القاطعة انني غبية جدا وسهلة الى حد البله .... كل منا خرج بنتيجة يا بركات .... انت بالربح والثقة بي وانا بالخسارة وعدم الثقة بك الى الابد .... لم اعد احترمك ولم تعد بنظري بركات جودت الذي اعرفه وأحبه .... انت رجل اخر بالنسبة لي رجل ماكر كالذئب وشرس رجل كريه لا امان له ولا صدق بنبرة صوته وعينيه .... لقد صدمتني للأسف .... لقد اذيتني بقلبي وجرحت مشاعري بمكائدك واكاذيبك .... كم انا اسفة على كل مشاعر جميلة وهبتها لك .... كم انا اسفة على كل لحظة خجل وحياء تملكتني بجانبك وانا اعتقد انني مدنسة وانك رائع .... انت فظيع .... لم اعد اطيق النظر بوجهك .... انت عبارة عن كذبة ضخمة وشخصية مزيفة .... الابتعاد عنك غنيمة يا بركات .... غنيمة" وخرجت من غرفته تاركة لدموعها العنان .... مرر يده على جبينه ولأول مرة يشعر انه اناني جدا وعلى خطأ جسيم وانه سبب للأخرين الكثير من المعاناة والوجع .... لماذا فعلت كل ذلك يا بركات؟ ما أجمل العفوية والنية الحسنة الم تحبها لذلك؟ لماذا لم يمن الله عليك بتلك النعم التي يمتلكها البسطاء؟ الم تسأم من الشك والظن والتخطيط والمراقبة وسوء النية بالآخرين؟ من تظن نفسك؟ اذكى رجال العالم؟ وماذا جنيت الان؟ .................................................. ............................... بعد مرور شهرين .... بعد ان انتهت سارة من توزيع الهدايا للأطفال بدار رعاية الايتام اخبرتها الموظفة ان المديرة تريدها دخلت الى رواق المبنى وهي تلوح بيدها لبعض الأطفال الذين لحقوا بها وتبتسم ثم دخلت الى غرفة المديرة التي أغلقت هاتفها قائلة: "تعالي اجلسي يا سارة .... منذ فترة وانا اريد ان افاتحك بموضوع لكني مترددة .... اختي سعاد تعرفينها .... كلفتني بأن ابحث عن عروس لابنها المحامي وبصراحة لم أجد ارق وأجمل وانقى منك .... لا تردي علي الان خذي وقتك .... ابن اختي محامي معروف ولديه نية بالإقامة خارج البلاد بدولة اوربية ولديه مستقبل زاهر ولا اظنك ساذجة لدرجة تضييع فرصة كهذه من يدك" ابتسمت سارة واومأت ببطء ثم اسدلت اهدابها .... اتزوج؟ لا اظن ذلك .... اريد ان أبقى قريبة من كل أولئك الايتام الذين يشبهون الورود الذي لا نمل استنشاق عطورهم الفواحة طرق الباب ودخلت السيدة نجاة المشرفة التربوية التي قالت باهتمام: "جيد انني وجدتك هنا يا سارة وصلتنا للتو حالة وعليك استقبالها .... هناك طفل جلبه ولي امره ويريد ان يسلمه للدار انظري بظروفه وادرسي مشكلته ثم اعرضيه على المديرة" اشارت لها المديرة قائلة: "الى عملك وانت يا نجاة تعالي وراجعي معي كمية التبرعات التي وصلتنا اليوم" اشارت لها العاملة ان الطفل ينتظرها في الغرفة المقابلة عندما فتحت الباب ودخلت تحرك قلبها من مكانه عندما تطلعت بشعر الطفل من الخلف واقتربت وحالما التفت نحوها اتسعت عينيها على اشدهما عندما قال لها طارق بلهفة: "ماما" هذه الكلمة اذابت قلبها واظهرت دموع عينيها وبسرعة انحنت واحتضنته بقوة وحملته الى صدرها واغمضت عينيها عندما سمعت صوت من خلفها: "ماذا افعل؟ اضطررت ان اجلبه الى الدار .... امه تركته ورحلت وانا غير قادر على التفرغ له بالكامل وبنفس الوقت لست قادر على ان اجلب له زوجة اب ...... بصراحة انا أحب امه" انزلت الطفل وتطلعت ببركات الذي بدى لها أكثر جاذبية من أي وقت مضى واشاحت ببصرها عنه ليقترب ويقول بجدية: "الرجل عندما يحب يكون أحمق ومغامر ولحوح .... أقدم لك نفسي .... انا الاحمق اللحوح بركات جودت تقبلين الزواج بي؟" قبل ان تنطق عانقها طارق قائلا: "ستعودين الى بيتنا اليس كذلك يا امي؟" أحاط بركات خصرها بذراعه وهمس: "تعودين ام اودعه بالدار؟" شد ظهرها اليه وجعل وجهها يلتصق بصدره قائلا: "احبك من كل قلبي .... اعلم انك تحبينني أيضا" اغمضت عينيها واستنشقت عطره الجميل وهمست بداخلها .... نعم احبك لكن تبقى مسألة ثقة .... صعب ان اثق بك من جديد لكنني سأحاول . التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 12-08-21 الساعة 03:03 AM | ||||||
|
| |
|
12-08-21, 03:17 AM
| #166 | |||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء
| سارة ونحن صدمنا في بركات الذي رغم مرضه وظرفه الصعب لكنه كان مسيطر على الوضع، ممسك بجميع الخيوط ومتحكم في الجميع ... كان من الصعب على سارة ان ترفضه خاصة وهو يملك ورقة رابحة متمثلة بطارق .. رفضها ان تجتمع بأبنها شيء مستحيل .. وطبعا بركات أيضا يبدو أن الحب غيره وهذب طباعه قليلاً.. إضافة لمشاعرها المائلة له. تسلم ايدك على الفصل عزيزتي وعلى الرواية ككل دمتِ بخير مع تمنياتي بكل التوفيق | |||||||||||
|
| |
|
12-08-21, 03:26 AM
| #167 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الشكر لك لانك تابعت روايتي فصل بفصل واعقبت كل فصل بتعليق رائع وتفاعل جميل شكرا لدعمك شكرا لمحبتك كانت رحلة ممتعة سافتقدك تحياتي | |||||||
|
| |
|
12-08-21, 03:31 AM
| #169 | ||||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء
|  اقتباس:
| ||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3Likes
العرض العادي
