12-07-21, 09:48 PM | #101 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
بركات فقد معظم صلاحيته في بيته بسبب وضعه الحالي وسينتهز اعدائه فرصة الانتقام وسكثر سكاكينه ومن هذا المنطلق سارة متعاطفة اضافة الى رعايته لابنها وحسن تربيته له الطفل مخطوف واصابع الاتهام تشير الى الاعداء واعداء بركات كثيرون احسنت التواصل غاليتي شكرا لتعليقاتك الرائعة | |||||||
12-07-21, 09:51 PM | #102 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الطفل محاط بالمخاطر بسبب اعداء بركات والله ارسل اليه والدته لتحميه من المكائد ربما بوجودها ستنكشف حقائق شكرا لانتظارك غاليتي تحياتي | |||||||
12-07-21, 09:54 PM | #103 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
سارة لم يهمها اليوم سوى الوقوف الى جانب ابنها والجهاد لحمايته واكيد ذلك سيعرضها للمخاطر ولمشاكل وهي متوطنة للمواجهة تعليقك جميل اصبت التوقعات | |||||||
13-07-21, 11:12 PM | #104 | ||||
| ارحموا عزيز قوم ذل حتى لو كان بركات جودت ظالما مريم ايضا اصبحت ظالمة و هي تستغل انكساره و ضعفه حبيت انه سارة اصبحت مقتنعة انه لبركات الحق في ابنها كما لها حتى لو لم يكن والده الحقيقي و ان الحل يجب ان يرضي جميع الاطراف ارى انه تصرف اناني لما شخص يمنح ابنه لشخص اخر طوعا فيربيه و يعتني به و اكيد يتعلق به كما لو كان حقيقة ابنه و ربما اكثر ثم يعود بعد سنوات ليسترجع ابنه و ينكر حق من رباه لذلك ارى انه من الجيد ان سارة تخلت عن رغبتها في اخذ ابنها و الرحيل به و اعترفت لبركات بحقه به ترى ماذا حل بطارق اخشى ان تكون مريم تخلصت منه بقتله منتظرين الفصل القادم بفارغ الصبر | ||||
16-07-21, 07:13 PM | #105 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
تعليق جميل تسلم ايدك سارة متعاطفة مع بركات لكن السؤال هل ستبقى متعاطفه معه ام تغير رايها بسبب ردود افعاله ومعاملته الجافه او بسبب حقائق ستعرفهاعنه ممتنه لمتابعتك وانتظارك تحياتي | |||||||
16-07-21, 08:25 PM | #107 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| موقف ساره من بركات موقف انساني بحت هي لم ترى من بركات شيء وانما سمعت عنه اشياء كثيره وهي مقتنعه ان مافعله بركات معها تستحقه لانها هي من باعت طفلها ومنطقيا من حقه ان لايفضح نفسه ويتم التشهير به انه عقيم اشترى طفل لذا ساره الان تتحكم بعا طباعها وطيبتها وانسانيتها لذا هي ترى بركات انسان مريض وهناك من يتامرون عليه وعلى ولده كما انها مع نفسها تحمل له جميل انه ربى ابنها واحبه وحافظ عليه من حق بركات ان يشك بها لكن اكيد مع الايام ستظهر الخقيقه وانها لايد لها باختفاء طارق مسكين الصغير من اخذه ياترى ؟ | |||||||
19-07-21, 11:23 PM | #109 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اروقة الخوف .... الفصل الحادي عشر أروقة الخوف الفصل الحادي عشر .... (انا في مأزق) بقي مركزا بها وعينيه قاسيتين جدا كأنه لم يصدق حرفا مما قالته لذلك لم تشأ ان تسرف بالكلام وتناولت طبق فيه ساندويش صغير وكأس عصير طبيعي وقدمته قائلة: "الامتناع عن الطعام لن يعيد اليك قوتك التي اعتدتها و" شهقت بفزع وفغرت فمها عندما ضرب ما بيدها بعنف وزجرها: "اغربي .... لا اريد شيئا منكم جميعا ما زلت بكامل قوتي لست بحاجة لمساعدة أحد .... اغربي لست بحاجتك" سال محتوى العصير على شرشفه وتغلغل الى جسده وعندما ازاح الشرشف واعتدل بجسده تهاوى كأن دوار أصابه وفقد اتزانه ووجدها تسنده وساد صمت مبهم! اشاح ببصره عنها وارخى ظهره على الوسادة عندما جذبت الشرشف المتسخ وشعرت انه استسلم لمساعدتها لكنه مستاء وناقم تطلعت الى بيجامته المنزلية التي تغلغل العصير اليها وشعرت بالحرج وهي تتجه الى الخزانة وتبحث بين ملابسه وكان يراقبها بجمود وكأنه لم يستسغ تدخلها اتجهت نحوه وبيدها قطعة نظيفة وقدمتها له قائلة برفق: "تفضل .... اساعدك؟" رمقها بنظرة قاتمة هامسا: "انت جريئة" خفقت اهدابها ووجدت نفسها تضع القطعة جنبه وتبتعد او بالأحرى تهرب! وقفت عند الباب بعد ان اغلقته والتقطت أنفاسها ثم غمرت اناملها بشعرها لتبعده والقت باللوم على زوجته انه واجبها كيف تتركه هكذا وكأن لا صلة تربطها به؟ سارت بخطوات بطيئة في الرواق المؤدي الى جناح الخدم وكانت تتطلع حولها بأسف متأملة الأثاث الفخم والسقوف المتدلية منها ثريات انيقة والأجواء المثالية وهزت رأسها الاجدر بالرجل الذي وفر كل ذلك الرخاء لأسرته ولم يحرمهم من شيء ان ينال الرعاية والاهتمام والعون لكن يبدو ان مريم تلك جاحدة ولئيمة إضافة الى كونها مجرمة تفكر وتخطط لإيذاء طفل صغير والتخلص منه! يا لها من مخلوقة قاسية القلب وعديمة الرحمة. .................................................. ............................... في غرفتها فكرت ان تفاتح بركات بالموضوع الخطير وتخبره عن الحوار الذي دار بين الزوجة ووالدتها وان تبرء نفسها من شكوكه لعله يتصرف وينقذ ابنها مما هو فيه لكن كيف؟ إضافة الى كونه لا يثق بها ولا يصدق حرفا مما تقوله وضعه الصحي لا يسمح لها ان تصدمه وتقلب بيته وحياته رأسا على عقب وربما الأمور تنقلب ضدها وتنتقم منها مريم ومن بركات بقتل ولدها؟ الاجدر بها ان تكتم الامر وتذهب الى مريم وتخبرها انها سمعت مخططها وان عليها ان ترجع الولد قبل ان تخبر بركات بكل شيء نعم انه الحل الأمثل ان تهدد مريم عقدت العزم على ذلك واتجهت الى السلالم مسرعة وهرولت في الرواق المهيب في الطابق العلوي وقبل ان تطرق الباب تجمدت بمكانها عندما سمعت عبارة العجوز: "من تظنينه فعل ذلك؟ من خطف الولد؟" مريم وبقلق: "لا اعلم .... لو كنت اشك بأحدهم لبلغت الشرطة فورا" العجوز وبرفق: "هوني على نفسك ربما سنجده تعلمين كيف طارق شقي ربما خرج بنفسه للشارع وظل الطريق .... الذي استغربه كيف لبركات الا يستخدم صلاحيته ونفوذه بالبحث عنه وتبليغ السلطات المختصة .... لماذا يسكت؟" مريم وبحزن ونبرة صادقة: "كان الله بعون بركات انا خائفة عليه من تلك الصدمة انه بحال يرثى له" تراجعت سارة بذهول ودعكت جوانب جبهتها بكلتا يديها .... طارق مخطوف! ولا يد لمريم ووالدتها بالموضوع! عادت ادراجها والحيرة تغلفها واستغربت أيضا كلام مريم عن زوجها يبدو انها ظلمتها .... "لم يعد يجدي نفعا مادام بركات تجاوز مرحلة الخطر كما انني .... انني لا اقوى على ذلك مهما يكن فهو طفل لا ذنب له" استرجعت عبارة مريم تلك وهزت رأسها بقناعة وان كانت جشعة وان فكرت بإبعاد الطفل يوما الا ان تلك مجرد حماقات تتفوه بها لا تقوى على تنفيذها والدليل انها اخبرت أمها سابقا بعدم قادرة على مس الطفل بسوء وقلبها لم يطاوعها لانها ربته بيديها وان لم يكن ابنها من دمها ولحمها. من خطف الطفل اذن؟ وما مصيره؟ كأن الله أراد لها ان تتعذب مرتين عقوبة لها على ما جنت يديها سابقا مرة بندمها على فعلتها ومرة على ضياعه بعد ان جاهدت سنوات حتى وصلت اليه وضمته الى حضنها كأن الله قدر لها الا تعيش دور الامومة لانها فرطت بضناها ولم تعرف قيمته الا بعد فوات الأوان. .................................................. ............................... أحاطت نيفين عنقه ثم داعبت جانب شعره البني متأملة بملامحه: "لا تغيب علي كثيرا .... اعلم انني أعيش كل الوقت بالانتظار" انزل بصره وتتطلع بوجهها الصغير وشفتيها وازاح يدها عن وجهه قائلا بشرود: "ظروفي هذه الأيام مرتبكة .... لدي مشكلات يتوجب علي حلها .... اذا سنحت الفرصة فلا غنى عنك .... انت ملجأي الوحيد تعرفين ذلك جيدا" بقيت تتبع خطواته بعينيها حتى توارى عن نظرها وتنهدت بحسرة علي ان اصدقك كعادتي لعل ظروفك مع اختك السبب والا فيا ويلتي ان كنت تعاني مشكلة عاطفية .... معقول تفكر بغيري بعد كل تلك السنوات والتضحيات؟ .................................................. ....................... وهي في غمرة حيرتها وقلقها رن هاتفها وعندما ردت سرى بريق رعب بعينيها عندما سمعته يقول: " مبروك خروج بركات جودت من المستشفى؟ كاد ان يكون يوم مميز لولا ما حصل" قطبت جبينها وارهفت السمع حين واصل: "تظنين انك ذكية تربعت في قصر بركات جودت ووصلت الى غايتك وتجاهلتني؟ نسيت ما حصل بيننا هكذا بسرعة وطردتني من حياتك" ارادت ان تقول شيئا لكنها تلفتت يمينا وشمالا وابتلعت ريقها وبقيت صامتة ومتسمرة تلاحقت أنفاسها عندما واصل بثقة جعلت الشك يتغلغل بداخلها: "عاجلا ام اجلا ستأتين الي وتتوسلين ان اسمعك وسترضخين لمطالبي لان عنقك بيدي اليوم .... أضعف الحيل ان اتصل ببركات جودت وأخبره انك متآمرة معي و" أقفلت الخط من شدة اضطرابها ثم عضت على شفتها السفلى ودعكت يديها بقلق شديد وشحوب علاما يلمح ذلك المعتوه؟ رباه معقول هو من تربص لي وخطف ابني؟ ارتجف الهاتف بيدها عندما فتحت الرسالة التي وصلتها: "انتظرك في الفندق هذا إذا كنت تريدين رؤية طفلك" اغرورقت عينيها بالدموع ورشقت الهاتف بالسرير اعتصر الألم صدرها اذن خليفة الخبيث وراء خطف ابنها! لم تعلم ان حقارته ستصل به الى هنا كيف ستواجه بركات؟ ماذا تقول له؟ ماذا ستكون ردة فعله عندما يعرف ان صعلوك خطف ابنه بسببها؟ حبست نفسها طوال اليوم في الغرفة أسيرة هواجسها وافكارها وبيدها الهاتف اللعين الذي اقفلته كل الوقت خشية من اتصال خليفة وتهديده حتى فتحته بالمساء بعد ما استبد بها الخوف على طفلها وقررت ان تواجه الخطر والمشكلة من اجله وفوجئت برسالة من خليفة جعلتها ترتجف كليا يا للهول من اين تأتي بذلك المبلغ الكبير الذي طلبه؟ ماذا تفعل؟ ربما عليها ان تخبر بركات بكل شيء لكن كيف؟ اكيد سيشك بأمرها ويظنها فعلا متآمرة معه لابتزازه وما تلك الا لعبة لعبتها مع رفيقها للنيل منه حينها سيزج بهما في السجن معا. اجفلت عندما سمعت طرق على باب غرفتها وعندما فتحت الباب بردت اوصالها عندما اخبرتها جيهان ان بركات يريدها. .................................................. ............................ ارتدت فستان اسود اظهر شحوب بشرتها بوضوح بعد ان غسلت وجهها عدة مرات لتضيع تورم اجفانها واحمرار عينيها وتمنت ان يحصل أي شيء يمنعها من رؤيته الان لأنها ليست مستعدة لمواجهته او مصارحته خاصة بعد ان تأكدت شكوكه ناحيتها وأصبحت متهمة حتى امام نفسها. عندما خرجت من غرفتها كان الصمت مطبق وكأن المنزل فرغ من الجميع فلم تسمع الا وقع خطواتها وهي تتجه الى غرفة بركات في الطابق الأرضي لعدم قدرته على الإقامة بغرفته القديمة بعد الحادث طرقت برفق ودخلت وهالة من الإحباط والتخاذل تحيطها تجولت ببصرها بأنحاء الغرفة الباردة حتى استقر بصرها على نوافذ الشرفة وبابها المفتوح والستائر البيضاء المتطايرة بفعل نسمات الهواء توجهت نحو الشرفة وقبل ان تدخلها لمحته هناك يتأمل الفضاء المظلم وما ان دخلت حتى التفت بسرعة ورمقها بنظرة مارا بكل تفاصيلها ثم قال باهتمام: "اين انت؟" استغربت عبارته ليبادر: "أعني .... لم ارك بقية اليوم حتى ظننت انك رحلت" تقدمت خطوات حتى وصلت جدار الشرفة ووضعت يدها على السور الذهبي قائلة بنبرة محبطة: "كنت متعبة ولزمت غرفتي كل الوقت" وضع سيجارة بين شفتيه واراد ان يشعلها لكنه توقف عندما قالت بسرعة: "التدخين مضر بصحتك خاصة هذه الأيام .... انتظر حتى تتعافى وافعل ما يحلو لك" بقي يتطلع بها بنظرة غريبة لم تفهم مغزاها ثم أشعل السيجارة وسحب نفسا عميقا وقال متأملا جسدها المتناسق القوام: "ان كنت مستاءة مني .... اعتذر" تطلعت به وشدتها جاذبية صوته وملامحه وتجاهلت احساسها قائلة بعفوية: "لا بأس" ضاقت عينيه وقال بنبرة اتهام: "أتمنى ان تكوني اخذت وقتك بالتفكير وتوصلت الى قرار .... تعيدين لي الطفل وامنحك المبلغ الذي تطلبين" ارادت ان تدافع عن نفسها لكنها خرست واشاحت ببصرها وقاومت الدموع عندما هتفت رغما عنها: "نعم اتخذت القرار .... سأرد الولد مقابل المبلغ الذي اريده" ساد صمت غامض جعلها تدير وجهها اليه لتجده مصدوم وبعينيه نظرة اشمئزاز ونفور يخالطه خيبة امل ثم هز رأسه وقال بقرف: "لم استغرب ذلك الرد لأني اعرف معدنك .... انت انسانة بلا ضمير ولا تملكين ذرة من الامومة .... الامومة مجرد غطاء تتسلحين به لتحقيق اهداف دنيئة .... لكن الذي استغربه انني اردت ان اصدق دموعك وندمك وقت من الأوقات .... تبين لي انك اقذر مخلوقة ممكن ان اتعامل معها" ارتجفت شفتيها واشاحت بصرها لتواري دموعها عنه وقالت بنبرة خافتة: "ارجوك أعطني المبلغ بلا تجريح واعدك انني سأرحل بلا رجعة" أطلق ضحكة مستفزة ثم قال بنبرة قاسية: "ليس قبل ان تعيدي الولد لأنني لا اثق بك مقدار شعرة" شعرت بالمحاصرة وقالت رغما عنها: "انه شرطي الوحيد كي اعيده المبلغ أولا .... اريده نقدي ليس صك مصرفي من فضلك" هتف بغضب حتى انه دفع الطاولة الصغيرة التي امامه: "يبدو انك لا تعرفين مع من تتعاملين؟ انا بركات جودت الذي بإشارة واحدة من يدي اضيعك وادمرك .... طولت بالي معك اكراما لطارق لانك امه للأسف لكن يبدو انك لا تستحقين الرحمة بإمكاني الان وانا جالس بمقعدي هذا ان اعيد الولد وارمي بك في سجن ليس له قرار واجعل الكلاب تنهش لحمك لكن لا بأس لا بأس سأطاوعك هذه المرة" هي وبعينين حمراوين: "تطاوعني خشية من افشاء سرك امام الناس يا سيد بركات وليس كرما منك ولا اكراما لطارق .... تخشى ان يشاع ما اخفيته سنوات امام الملأ والكل يعرف ان طارق ليس الا" قاطعها بجمود: "سأمنحك المبلغ ........ ولو فكرت بالمماطلة والتسويف قسما بالله ستعضين اناملك ندما لأنني سأتبعك ولو لنهاية العالم واجلبك يا سارة بشير ايتها المحترفة بالابتزاز والاحتيال" ابتسمت بمرارة وبالكاد تماسكت امام نظراته المزدرية وخرجت من الشرفة مسرعة وما ان خرجت من غرفته حتى أطلقت لبكائها العنان وانهارت تماما في غرفتها انا افعل كل ذلك من اجل ابني ولا يهمني بأي صورة تنظر الي وينظر الي الجميع حتى قبل سنوات فعلت ذلك من اجله انا بريئة من كل تلك الاتهامات. .................................................. ................................. أقفلت الخط مع خليفة الذي استعجلها وخرجت من الفيلا وبيدها حقيبة ممتلئة بالنقود كانت خائفة وتتلفت يمينها وشمالها ومتوجسة من خليفة لكنها مضطرة ان تنقذ ولدها وتعيده الى يد بركات لانه مهما يكن في خطر فهو ارحم من خطرها عليه .... لقد استسلمت وقررت ان تترك ابنها له لانها ليست اهلا لحضانته بعد الابتزاز الذي تعرضت له من قبل خليفة الشيطان الذي تجاوز عليها ولم يكتف بذلك بل امتدت يده لتطال ابنها وابتزاز شخصية مرموقة مثل بركات جودت. .................................................. ................................. وصلت الى الفندق الساعة العاشرة مساءا وكان لونها مخطوف وقلبها ينبض ببطء كأنه يريد ان يتوقف قابلتها زبيدة واستغربت مجيئها خاصة بعدما حصل لها على يد خليفة اخر مرة وذهلت عندما اخبرتها انها جاءت خصيصا لمقابلته تطلعت بها بنظرة اشمئزاز واحتقار قائلة: "صحيح الطيور على اشكالها تقع .... يبدو انك استحليت الامر كم كنت غبية عندما ظننتك مضطهدة وعارضت خليفة وتحديته" تجاوزت تجريح واهانة زبيدة لها واصرت على مقابلته حتى اتصل بزبيدة وأخبرها انه ينتظر سارة في غرفته" أغلقت زبيدة الخط وقالت بانفعال: "اسمعي يا حثالة فندقي ليس مكان لممارسة الرذيلة وفعل المحرمات اتفقا على مكان اخر يناسبكما هيا اغربي هيا الى الشارع الذي جلبك" طردتها زبيدة ولم تسمح لها بكلمة واحدة ولم تمضي الا دقائق حتى وافاها خليفة الى الشارع ثم استقل سيارة اجرة وأخبرها انهما سيذهبان الى مكان الطفل. طوال الطريق كانت متوجسة من خليفة الذي تناول الحقيبة منها وطمئنها انه سيسلمها ابنها فور وصولهما. عند تمام الحادية عشر قبل منتصف الليل وصل بها الى مكان غريب ومعزول اشبه بالكشك او الفرن او أي شيء من هذا القبيل وطلب منها ان تدخل رفضت واخبرته انها تريده ان يسلمها الطفل هنا وترحل لكنه قال لها ان الطفل بالداخل مع صاحبته وانه يبكي كل الوقت لانه خائف من المكان. دخلت معه وسرعان ما شعرت به يقفل عليها بالمفتاح وانار المصباح لتفاجئ بالمكان .... يبدو انه مكان خاص بخليفة اذ كان عبارة عن غرفة مليئة بالخمور والمحرمات واشياء غريبة .... التصقت بالجدار وصرخت به: "اين ابني؟ لماذا جئت بي الى هنا؟ ارجوك اخرجني" دنا منها وغمر يديه بشعرها وعنقها وهمس بانفعال وارتجاف: "فعلت كل ذلك من اجلك .... انا احبك يا سارة وقعت بغرامك وطعم شفتيك لا يفارق شفتي لليوم .... فعلت كل ذلك لك .... انا وانت سنبدأ حياتنا بهذا المبلغ .... سنرحل معا ونتزوج" صرخت بأنفاس مقطوعة: "اين ابني؟ اين طارق؟ ماذا فعلت به؟ هات ابني" ضغط على عنقها ورأسها هاتفا: "أي طارق؟ انا لا اعرف شيء عنه .... اختلقت كل ذلك لأحظى بالنقود وبك .... فكرة ذكية اليس كذلك؟ كل ذلك من اجلك يا حبيبتي .... انا لم اخطف الطفل ولا اعرفه أساسا ولا يهمني البتة" بدأت تشهق بأنفاسها وتردد بفزع وصدمة: "انت مجنون .... مجنون .... مجنون" حتى خارت بين يديه وسقطت مغشيا عليها. .................................................. .............................. اشعلت مريم سيجارتها وابتسمت وهي تراقب الرواق المؤدي الى غرفتها بالكاميرات ونفثت الدخان بارتياح وهي ترى والدتها تتجه نحو غرفتها .... لم يبقى الا القليل وستنالين الحرية يا مريم يازجي ستتحرين من العبودية وتنقلب الأدوار ويصبح السيد هو العبد .... ستنقلب كل الموازين لان الدنيا يوم لك ويوما عليك. .................................................. ............................ طرقت على الباب بوهن عدة مرات حتى ارتمت عليه وطرقت بكلتا يديها وما ان فتحت العرافة الباب حتى ارتمت عليها وعانقتها بقوة قائلة ببكاء: "ضيعت ابني وضعت .... انا في مأزق كبير وخسرت كل شيء .... كل شيء" ربتت العرافة على ظهرها ودعكته قائلة بقلق وتفكير: "تعالي واحكي لي ما حصل لك واعلمي ان لكل سؤال جواب ولكل باب مفتاح ولكل ضيق فرج والله مع المظلومين سينصرهم ولو بعد حين" سارة وبنحيب وهي تغمر وجهها بكتف العجوز: "حياتي لا معنى لها اود الموت .... لم اعد كما كنت .... انا اليوم متورطة وملوثة" العرافة وهي تجذبها من يدها: "لكن قلبك كنقاء الثوب الأبيض لا شائبة تشوبه .... تعالي واحكي لي وارمي بهمومك على كتفي النحيلين" عضت سارة على اصبعها بقوة ولم تقوى ان تقول لها عما حصل! | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|