آخر 10 مشاركات
أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ظلام الذئب (3) للكاتبة : Bonnie Vanak .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-22, 10:02 PM   #2651

جولتا
 
الصورة الرمزية جولتا

? العضوٌ??? » 464323
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 540
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » جولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيْكة مشاهدة المشاركة
لميس ايش هدا ❤️😭






لا يع إلا زيد وسالي بقرف من سالي مرة ما أحبها ولا أطيقها وبحس بشمئزاز بس أقرأ مقاطعها 🧻😖

يع كريهة جدا 🗡️🗡️

وهدا أكبر دليل إنها أدت دورها في الرواية بالشكل المطلوب👏🏼، وكفاية عليها الجزء الأول ما نبغا نشوفها تاني ابدا✋🏼

🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓🪓👺
حبيبتي الا زيد لا تخليني اوكلك اكل ... لو سمحت


جولتا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:08 PM   #2652

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



الفجر الثالث والثلاثون.

ثم لا شيء ..كل شيء بدأ من عينيكِ
**
استكانت في ذعر المشهد ولاذت بالصمت عن الجنون، مستندة بيديها المعقودتين على قدميها تهز رأسها نفياً وتكرر بصدمة دامعة:
-يا الله!
ضمت كفها وضربت جبينها غير مصدقة:
-هو.. هو حمزة لا سواه!
خوف ورهبة وصدمة ووجع وخذلان بحجم هؤلاء الأربعة:
-كنت حلاله.. كنت حلاله
عادت للهاتف بذات الأنامل الراجفة، تلقى على حالها نظرة العراء، عارية وإن كان جسدها مغطى، استباحها حمزة حتى وهي لا تحل له.. بل جعلها تحل لكل الملأ بفعلته!
لقد كانت هي..
هي ثريا، بقميصها القطني وخصلاتها الكستنائية مستندة على طرف السرير..
هي من قامت بإرسال الصورة للأغبر الذي رماها النصيب في طريقه حين طلب صورة لها من قلب الحدث أثناء خطبتهما!
-حمزة..
نطقتها بغل قلبها ولوثة نقائها التي كان سببها..
-حمزة النذل.. حمزة
خطأها ووصمة العار بحق نفسها إلى الأبد.
نزلت عن السرير عازمة على الذهاب لنائل واللجوء إليه كحلٍ وملاذ.. تضعه في الصورة لئلا يراها في هاتف غيره وتكون الطامة هنا، مشت مترنحة بخصلات نصف مبللة من إثر استحمام الأمس وقميص قطني قصير لن ترتديه لو كانت في وعيها مبتهلة بكل قهر الكون:
-يا رب أرن فيه عجائب قدرتك.. يا رب خذ حقي منه كاملاً غير ناقص.
كورت كفها وضربتها بفخذها.. أي حظ تمتلكه هي؟! صورتها متاحة على تطبيق دردشة مرفقة برسالة
(اشحن لي بطاقة وتعال إلى الخاص راسلني)
دخلت الصالة الخاصة بغرفة نائل، جُبنت للحظة وانتشر الرعب في نفسها، إلا أنها لن تهاب.. النذل الذي نشر صورتها كانت على ذمته حينها.. ليست مشكلتها أنه قليل أصل لا يعبأ بالحرمات.. هوت على الأريكة تضم كفها إلى فمها منتظرة نائل، نائل الذي تأخر فعادت لغرفتها منتحبة بكلها وإن كانت عيناها صامتتين كما لسانها!
بعد دقائق..
طرق نائل طرقتين فقد قرر أن يمضي صباحه معها قبل ذهابها لمشغل التزيين، ولج إلى الغرفة بعد ردها الجامد الذي أوحش قلبه، وما إن رأى بأي حالٍ هي حتى حاول التخفيف وسأل حين وصلها:
-بأي حالٍ أصبحت عروسنا!؟
رفعت له رأسها بعينين حمراوين تعطي له الهاتف بيدها ليلتقطه
-ماذا هناك؟
أجابته بخواء:
-ستعرف الآن..
تأهب متشربة أحاسيسه تربص الكارثة المحتملة، رجفت أنامله التي مسحت الشاشة وبتلذذ مشتفٍ لذاتها، قرأت لغة عينيه وجسده وصرخته المكلومة
صدمته بما يَرى
عجزه حين رأى
مصيبته.. ويا عظم مصيبته لما يُرى
أشار للهاتف متسائلاً بصوت على مشارف الجنون:
-ما هذا!!
وجهت وجهها للأمام ونطقت:
-كما ترى أنا..
سألها مكرراً برجفة اكتسحت ضلوعه متراقصة على عصب رجولته:
-من هذه.. قولي لي من؟
كررت بدمعة انسابت عبر وجنتها:
-أنا...!!
ضرب الهاتف بالجدار من خلفه دار حول نفسه دورة ناقصة وخرج من المكان بدمع يحتشد حد الفيضان ولا يفيض!
-أي مصيبة هذه الذي وقعنا بها.. أي مصيبة!
**

سكون مبهم عمّ دائرة الجالسين، الهاتف قابع بكفي نائل يقلبه ذات اليمين وذات الشمال، وثريا باسطة وجهها كأن الأمر ما يعنيها، تقرأ وجهه المحمر، خصلاته النافرة، قميصه المفتوحة أزراره كلها، لملم حاجيات الهاتف بعد قذفه له على طول يده، تمالك أعصابه وحجم وجيعته وما ينسف برجولته، وسألها بصوت مكتوم:
-متأكدة أن صاحب الرقم حمزة!؟
زفرت بعد تشكيك لا يقصده وقالت له:
-لم أعرف غيره بعد سعد!
شد شعره مجدداً وشرح لها:
-يا ثريا افهميني، أخشى أن تكون الصور متداولة بين العديد وهذا ليس حمزة.. هل فهمت قصدي؟
غصت وشردت متألمة ثم قالت بصوت أبح:
-هو.. أنا متأكدة منه..
عاد للهاتف مراقباً الصورة التي جاءت عن طريق تماضر التي تتواصل في مجموعات الهاتف للترويج لنفسها ومنتجاتها، وحين دخلت إحدى المجموعات رأت ما رأت، كان أول شيء لفت نائل الرمز الدولي الأردني مما يعني أنه متواجد في البلد هنا.
كور كفه ولكم الجدار بكل قوته
-كنتِ حلاله.. حلاله يا إلهي كيف يفرط في حلاله!
تدخلت ضحى بصوتها الباكي:
-كان ينتقم منها بالتأكيد ذلك الوغد.
انطوت ثريا على ذاتها تذرف دموعًا أبيّة، شقت قلب نائل الذي تحرك نحوها ورفعها من كتفيها إلى صدره تفرغ جيوب حسرتها ومصيبتها وما ألم بها.. قائلاً من بين دمعه:
-ما عاش من يبكيك وأنت أخت نائل..
شهقت في صدره فشدها نحوه أكثر:
-ولن ينالك ضيم طوال ما كان صدري يشم الهواء..
شد وثاق حمائيته حول قلبها ودموعها تفعل الأفاعيل به فوعدها:
-أقسم لك قسم الرجال أنه لن يفلت مني، ولن يرضيني إلا دمه هذه المرة..
ثم تذكر مصيبته العظمى وأدركها فقال ينبهها:
-لكن دعينا نعدي اليوم ونخبر وضاح أولًا..
*****

يتبع..





Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:09 PM   #2653

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



عند وضاح
تكفل أبناء عمومته تجهيزات الضيافة وحجز الحلوى من كنافة وتفاصيل الحفل كاملة، وقبل ذلك أصروا على أخذه بزفة شبابية لصالون الحلاقة، لم يرضه ما فعلوا، بل كان غاضبًا متذمرًا من طفوليتهم إلا أنه سايرهم بعد توبيخ منتصر له:
-اتركهم.. الشباب سعيدون بك
ثم اشمأز من ملامحه النافرة:
-اترك عنك كل هذا العبوس والتوتر.. استرخ واضحك معهم.. اليوم كله لك، عشه لحظة بلحظة.
ثم اقترب منه وناوله سيجارة للاسترخاء كما أخذ مثلها:
-حق الفرح عليك أن تبتهج به.. عظّم طقوسه فلن يطرق بابك كل يوم أيها الكائن النكدي!
-البهجة لن تأتي وأنت قبالتي بوجهك هذا!
نفث منتصر تبغه مشكلاً دوائر بلا نهاية واستفزه:
-متى تكف عن الاعتقاد بإن كل الوجوه هي وجهك، كان الله بعونها التي ابتليت برؤيته كل صباح والاستفتاح به.
نسفه وضاح صاروخاً عابراً للقارات:
-الله سيعتني بها.. مثلما أعان امرأتك على تحمل سحنتك!
تحكم منتصر في بسمته حد اليأس عن الانفجار بضحكة وملامح وضاح خشنة مشوبة بالتوتر والاختلال اللذيذ الذي يعرفه..
-الابتلاء درجات يا وضاح لا أحد بمنزلة امرأتك أبداً
بوجه بائس وآسف قالها منتصر، مما جعل وضاح يكسر عقدة حاجبيه ويتبسم بدفء لحيوية منتصر الكفيلة بإحياء مدينة خاوية واستماتته في إبهاجه، بسمة كافية لتجلب تجاعيده الرقيقة وتضيء السحب الداكنة في مقلتيه، فرضي بأمر التهريج وخروج الشباب من نوافذ السيارات التي صدعت بأبواقها الأحياء وابن عمه ربيع يلوح بالكوفية ويصفر، أوصلوه وتركوه برفقة منتصر الذي جاوره بكرسي كعريس وأغاظه:
-سأكون قبلك بالطبع.
رفع وضاح حاجبه متسائلاً:
-من العريس هنا؟
-بالطبع أنت.. لكن كل لمسات الحلاق لن تغير شيئاً، ستبقى وضاح بسحنتك هذه.. أما أنا لو غيرت فقط تصفيفة شعري أبدو آخر بالطبع
وضع وضاح كفه على كتفه يجره، فتصنم منتصر كابحاً ضحكته لئلا ينهار ثقله
-دائماً أتساءل فيما توحمت والدتك حين حملت بك.
أكد منتصر بثقة:
-أسد أؤكد لك ذلك.. كل ما بي يؤكد.. أمي ليست المرأة التي تعثرت بقرد وأضحى رفيق أحلامها
شده وضاح داعياً بدعوة محلية مشهورة:
-قرد يحملك إلهي يا منتصر..
ضحك منتصر هذه المرة فحمله وضاح بطفولية أشد:
-وإذا لم تتدخل العناية الإلهية فأنا سأفعل!
من بين ضحكاته المتقطعة نطق منتصر بصعوبة:
-على رسلك أبي الهول، مقعدك في مكانه أنا أجاورك ليس إلا.. أين طار عقلك؟
تنبه وضاح فعلاً أن منتصر بجانبه ولم يأخذ مكانه، فجلس منفساً عن أعصابه موبخاً منتصر:
-سخيف
مط منتصر شفتيه متهكماً:
-السخف أهون من الحمق.. كان العقل حيلتك ويبدو أنك فقدته على يد أحدهم
طافت بسمة عابثة حول فم وضاح وهو يستمع متجاهلاً منتصر ومقصده الذي لم يتأخر
-لا لطف.. ولا لباقة.. وانسَ بالطبع أمر اللسان الحلو، والعقل فوقهم كثير هذا
-تركت لك اللسان الحلو.. أنا أعرف متى أستعمله..
والرد بُتر حين جاء شابان من عاملي الصالون لهما وأخذ واحد منهم وضاح فيما الآخر استلم منتصر.
**
بعد وقت
أمسك العامل قناع الفحم وبدأ بفرده على وجه وضاح بعد قناعين آخرين، تحرك جيب سروال وضاح، فتحرك جسمه مما جلب تذمر العامل:
-اهدأ من فضلك.
ترك الهاتف الذي ألح رنينه مرة أخرى وكان المتصل نائل مما يؤكد أهمية الاتصال، فتحرك بعنف وأخذ الهاتف وجرى للرد مما أثار استغراب منتصر الذي كان يصفف شعره بالمجفف الكهربائي، بعد اكتفائه بقناع واحد.
لم يخط خلف وضاح لكنه راقب انزواءه على عتبة الباب، ترك المجفف ودرس خطوات وضاح التي تحركت ببطء.. ثم جرت بعصبية.. وفي الأخير تصنمت مع قبضة يد مشدودة على جانب فخذه.
وضاح الذي استمع لكلام نائل بالحرف.. دون إغفال فتحة تفتح نوافذ قلبه وتلكمها، ولا ضمةً تضم كل أحاسيسه اللحظة وتطفو بها إلى الغليان، وعن الكسرة فلم ترحم كسرة رجولته للتو، والشدّة صعبة.. ما أشدها..
-ها قد وضعناك في الصورة وضاح.. ولك الحق في الانسحاب وعدم إتمام شيء.
ثم أتبع كلامه.. بصوت شديد الحساسية والإباء:
-صدقني لا نلومك مطلقًا، ولن نجبرك على أي شيء، مقدرين أن لا شيء قد بدأ للآن..
واقفا بوجه يغطيه نصف قناع، صامتاً لا يتكلم، كيف يحكي، وماذا يقول، هو للآن لم يتمالك الصدمة.
-وحق أختي سآتي به كاملاً غير ناقص لألقنن الخسيس كيف يتجرأ على ثريا..
أنهى نائل حديثه، غير عابئ أن كلامه زاد لناره
وصوته يزكي وقود غضبه
وعن الغيرة، فلا سطر يوفيها ولا شعور..
فسأل بصوت مختنق:
-هل وصلتكم رونق!؟
رونق التي أقلها علاء لمنزل الخباز برفقة فتاة مختصة بنقوش الحناء تحت تشديد وضاح على رسمها لها، ثم أخذها لصالون التجميل.
-أجل هي هنا..
سأل وضاح بتردد:
-هل نقشت الحناء!؟
لم يدقق نائل في عظم مصيبته عن أسئلة وضاح الغريبة:
-لا.. أنا أخبرك بما حدث لتكون في الصورة وتخبر أهلك.. لم نفعل شيئا للآن.
والرد جاء حازمًا.. صارمًا.. قاطعاً
-دعها تنقش الحناء.. لا شيء سيتوقف أبدًا وملتقانا الليلة بموعده!
ثم استدار للمكان بأنامل راجفة وجسد غير متزن وعقل يعمل بدوائر الكون إلا أنه أجاب صاحبه الذي تساءل بعينيه:
-لا شيء.. كل الأمور بخير.
وعرف منتصر الإجابة أن – اللاشيء- تعني كل شيء!
*****


يتبع..



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:10 PM   #2654

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



تحلقت الفتيات حول الفتاة التي تنقش الحناء تحت تحذيرات نائل بأن يكونّ طبيعيات قدر الإمكان وعدم إظهار القلق أو أن تشي ملامحهن بالكارثة الصباحية، تركت ثريا نفسها للفتاة التي تناولت كفها اليمين ورسمت على مقدمة سبابتها سلسلة ناعمة تشبه شكل المعلقة وانحرفت إلى الجهة المقابلة من المعصم وأُغلقت بقفل، ثم تابعت النقش على مقدمة الأصبع البنصر بقلب ممسوك باليدين، مع تاج فوق القلب، وأتمت النقشين بنقش ناعم صغير على باطن المعصم كان غير مفهوم لأي من الفتيات بما فيهم رونق التي أعطت تعليمات بلا فهم.
وأخيرًا جاء موعد الثوب الذي لم تره ثريا حد اللحظة، لبدء الزينة وتجهيزها، أخرجته رونق من مغلفه الطويل وهناك كانت الشهقة من نصيب ثريا:
-لا أستطيع أن أرتديه.. هذا قصير!
رفعت رونق حاجبها مستمتعة:
-لكنه ذوق أخي.. وهو من قام بشرائه!
قطبت ثريا وهذه فوضى إضافية تضاف لها هي لا تحتاجها يكفيها مصيبة الصباح حتى تخرج لوضاح بمثل هذا الثوب ويطلقها بمنتصف الليل.. فبالتأكيد لقد فعل وضاح ما فعله بموجب الالتزام أمام الضيوف
-معذرة.. لا أستطيع رونق، لدي ما أستطيع تدبر أمري فيه.
استلت رونق هاتفها وبمباغتة هاتفت وضاح الذي رد عليها تحسباً لكارثة محتملة فأشعلت مكبر الصوت وسألته بدلال فيما تترك كتفها للفتاة لتنقش عليه:
-وضاح ثريا تعترض على الثوب ولا تريد ارتداءه.
والصوت النزق.. والوجه الأكيدة من تقطيبة حاجبيه أجاب:
-لا سترتديه بالطبع.. ولن أقبل بغيره!
استسلمت وارتدته بالفعل وتركت نفسها للعاملة التي لم تتأخر في تسريح شعرها ولا زينة وجهها وحين انتهت وقفت أمام المرآة بصدمة..
ثوب مشمشي يصل حدود الركبة أو أطول قليلا، بأكمام منفوخة تغطي مقدمة العضد، شعرها الذي صبغت لونه ليلة أمس تضارب مع اللون القديم النحاسي وخرج بلون مغاير تماما فبات عسليًا والنفشة فيه بإثر الأصباغ ساعدت التسريحة البسيطة أن تكون مثالية، فكان شعرها مرفوعاً رفعة بسيطة وصغيرة وباقي خصلاتها مسدلة على طول ظهرها، ولا ننسى الغرة التي كانت مرفقة بالخصلات المرفوعة، وفي الأخير تم كسر الهالة الكلاسيكية ومخملية اللون بحمرة شفاه قوية وصارخة.
بتوتر راقبت نفسها
هل ستخرج على وضاح هكذا!
وتكسر حدود الخجل وتعرض عليه وقاحتها منذ اليوم الأول لهما..
أو.. السؤال الحقيقي الوقح.. الأكثر جرأة..
والمدندن على أوتار عود أنوثتها..
كيف سيكون رأي وضـاح بها
وانقطع حديث النفس بالتعليق المذهول:
-تبدين وكأنك في عرض مسلسل أبيض وأسود يا ثريا.
صرحت بها ضحى التي دخلت للغرفة وتوقفت مفتونة بالهيئة الغريبة فلم تتمالك نفسها وقالت أول ما جال في خاطرها
-ما أجملك.. كعرائس الشاشات
ثم أشارت لشفتيها المطليتين بالأحمر الفاقع وضحكت تكرر وتعيد:
-ما هذا يا إلهي.. أشعر أنني في أداء تمثيلي.. تعالي يا فدوى وشاهدي
ضحكت بصدمة تتابع الرمش المكثف بقوة والذي أظهر ثريا كممثلة من حقبة السبعينات فعلاً ثم صفرت بشقاوة
-ستة على ستة.. رب يحفظك من عين خاطبك لا أظن أنه سيمرر هذا الجمال هكذا..
-بل يحمها الله من عينيك المبهورتين.. أخي سيحاوطها بذكره خوفاً عليها من نفسه أولًا..
ضحكت ضحى وقالت بصدق
-معك حق.. الله يحميها من عيني ومن عينك ومن أعيننا أجمعين..
****
-اهدأ.. ها أنا جانبك..
ربتت لبنى على صدر الصغير وضبطت وضع قنينة الحليب الخاصة به..
ضجرت حين رأت أن لا أمل في غفوة جديدة، فتمطت بلذة الكسل في سريرها، وجبة ما بعد الظهر أشهى ما في أطباق اليوم كله، والدتها قد عادت للبيادر، وسكينة استقرت عند سلوان ليتها لا تعود شمئرين الساحرة، وابنتها في النادي الصيفي برفقة أيمن، وأخيرًا زوجها مع صديقه العريس!
تقلبت مجدداً تفكر بالعريس وهويته، حركة ثقيلة تتسربل ببطء فيها، شيء يهز أركان العشرة ويهوي بكرسي الود الذي جمعهما يومًا، لم يكن وضاح يوماً وهماً ولا حباً عبرته بسهولة، إلا أن حب منتصر ذيل بخواتيمه عناوينها، مدوناً حروفه وماحياً كل إثر سبقه..
ومع ذلك مدينة لوضاح بإنسانيتها.. بحبها الذي أطلقته للكون بسببه، فوحده من منحها الحب والمكانة التي لم تجدها عند أحد، ويسعدها أن وجد امرأة تحرك قلبه وتعيث الفوضى بحياته ليستقر!
(أنا في طريقي للمنزل)
(أنا بلا طعام.. اجلب لي شاورما إيطالية)
(عند أمرك تدللي.. يا لبن العسل)
جاءتها رسالة منتصر وابتسمت، نهضت تفك عنها الكسل وتعدل فوضى الغرفة
-كم أبدو وقحة..
ضحكت بخفوت عقب عبارتها وعاينت شكلها الفوضوي، سعيدة برغم جرأتها ولسانها الشقي الوقح الذي يخبر منتصر بأشياء كثيرة لم تقلها لوضاح رغم ما عاشته معه، تحمسها وتثيرها ضحكته اللعوب الممتلئة بمجون تدركه فتكتشف معه ذاتها.. كيف تقبل على المناكفة.. الضحك وحتى ابتزازه تخضع له بطواعية، تكره الكيفية التي يحيلها بها إلى امرأة نارية غيورة.. ونظرة ومشرقة متوهجة.. وكلها ضوء!
وصل المنزل فادعت عدم تنبهها له رغم تيقظها لهسيس خطواته، تمددت على السرير ولحظها سبقت حركتها دخوله
-صرير السرير الذي أحدثته قفزتك وصل للبوابة..
شهقت تدفع عنها الخشونة التي يقصدها
-لا والله لم يحدث!
فك أزرار قميصه واقترب من وضاح الصغير يقبله متجاوزاً عنها
-ماذا حدث لو استقبلتني بحضن أحتاجه عوضاً عن التهرب بالسرير.. وأنتِ تنتظريني!
أحبطت حين تجاوزها ومضى لغرفة التبديل فلحقته معاتبة:
-أين قُبلتي!؟
-تنازلتِ عن حقك بها..
مطت شفتيها تتصنع اللامبالاة:
-أنت الخاسر أصلاً..
صحح لها بضحكة:
-بل الطامع فيما عندك.. ولن ترضني قبلة وجنة بريئة..
ضحكت له دون تحفظ:
-نواياك خبيثة.. بعكسي!
-كل ما يتعلق بك.. بعيد عن البراءة..
تركته تفسح له مجال تبديل الثياب وركضت صوب هواتفه تفتش تحركات الأفعى الشمطاء، وجدت مكالمات لم يرد عليها وحين حاولت فتح محادثته معها (سلوان) أجفلها رنين سلوان بالفعل، فأغلقت في وجهها.. وبعد ذلك تأكدت من حظرها.
-إلى الجحيم أيتها الوقحة..
نادتها روائح الجبن ففتحت الوجبة المغلفة وتركت نفسها مع الدجاج المتبل والجبن، دخلت تطبيقات هاتف منتصر ودخلت إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، تصفحته وهي تأكل وترشف مشروباً غازياً.. وعند اسم ما توقفت طويلاً..تقرأ ما كُتب
(ما الذي تريده المرأة وهي في كنف رجل يحبها وتحبه غير أن تحقق ذاتها فيه وتأوي إليه..
عروبة عدلي)..
الحساب بذات الاسم، مرفق مع صورة في تجمع خيري، استطاعت تمييزه من السترات التطوعية التي ترتديها هي وطفلتها والرجل الذي تميل عليه بطفلتها.. فلا يظهر منها سوى خد.. كما ابنتها.. والرجل معها يكتسح الصورة..
تركت عنها كل التفاصيل وتوقفت أطول فترة مع نفسها متسائلة.. ما الذي تريده لبنى التي وللآن لم تحقق ذاتها، وصوت عنيف يحط عليها من كل صوب متمثل في حديث سلوان لها.. أين موقعها هي من كل هذا!
-ستصعدين أنت مع رونق وعلاء.
أجفلها منتصر فسألته ساهمة
-لماذا لا أكون معك؟!
تحقق من وجهه على المرآة وأجابها..
-أنا سأقل العريس!
*****


يتبع...


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:12 PM   #2655

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



مرت رونق بالمنزل لتجهيز باسل، فوجدت علاء قد قام بإلباسه وتوقف عند تمشيط شعره فالصغير يحب أن تسرح له أمه، استقام علاء وترك لها مهمه تسريحه، متجاوزاً ببطولة وبقوة فكرة أن يأخذ نفسه بتواجدها، كل ما تفعله له ليس عدلاً، بدءًا بقفطانها الضخم الأبيض والمنكه باللون الذهبي عند ياقة العنق وأمامه، لا يسعه في حضورها إلا التشهد بملوكيتها.. ملكة بتاج كبريائها وحسنها القاهر بألف وجع أحسنت تدبر إخفائه..
-أنهيت حبيبي.. دع والدك يضبط لك رابطة عنقك.
سارت نحو غرفة نومها تضع لمساتها الأخيرة من حُليّ ومجوهرات، أقنع علاء باسل ألا داع لتلك الربطة ولحق بكل ما أوتي من لهفة.. وتوله خطوات رونق، دخل عليها الباب فوجدها تزيح طرف خصلاتها القصيرة لتثبيت سلسلة ناعمة، أخذ منه الجمال ما أخذ، فوقف صامتًا، كسر توقه قيود نسكه في الصمت فاقترب حتى وصل التاج الذي يزين أعلى كتفها من الخلف وقال مأخوذًا بأول كلمة خطرت له:
-ملكة..
تفحص دقة النقش وأكد بجمال لا يبخل عليها به:
-لا تليق بك إلا التيجان!
لوت شفتيها وتنفست بعمق اللقب وثقله في القلب ونطقت بدلال حين رأت نظراته التي تخبرها بتأثيرها عليه:
-خذني بسُكّر كلامك..
اقترب بخطر أربك حواسها وقلب اللعبة عليها:
-في هذه اللحظة أنا لم أفعل.
تعاقدت نظراتهما على المرآة التي تجمعهما في لحظات العراء والصدق معًا:
-خطواتك نحوي ملكية بامتياز.. تجرفينني معك بسطوة ذكائك وتعيدينني إليّ بعينيك الشامختين..
مس النقش بإبهامه فتراخت هزيمتها المشهرة في وجهه:
-مُذ رأيتك لأول مرة.. سبيتني في مدائنك.. برغم أركان الجمال الذي قام عليها عرشك.. إلا أنك مقدامة.. جسورة.. شجاعة كمدينة محاطة بألف خندق ولا أحد يجسر على الوصول إليها..
قبّل تاجها وأدارها له يكور وجهها بين يديه معترفاً:
-كنتِ البلد الأصعب لمحارب لا تغلق الأبواب في وجهه..
وتذكرت.. صدها له في بداياتهم، كانت تعرف بعاديتها وافتقارها لأدوات الجمال المتفق عليها.. إلا أنه ألح عليها بشكل غريب، أخبرها كثيراً كم أحب قوتها.. وشخصيتها المشرقة المضيئة والصعبة على الإطلاق في تعاملها.. فابتسمت هواجسها بدفء يضيع بين الإجبار والرضا وعن الحب يقف متفرجاً فيه:
-شكراً علاء..
تبسمت مجدداً:
-أقدر لك كل ما تفعله لأجلي.. والذي يغريني حقًا على مسامحتك..
ضحكت في آخر قولها فرد لها بسمة تختصر حمول يأسه:
-اشتقت لحبك الذي يحييني..
عبست له تنفي ما يقوله برفعة حاجب:
-ألا أحيطك به..
-قربك يكفي وإن لم تفعلي!
احتج كعب حذائها:
-هناك إدانة لا أتقبلها
تجاهلها ودنا منها فتذمرت وقد عرفت نيته:
-لا.. أرجوك لا تقترب لقد تعبت في ضبط درجات اللون على شفتي!
غمزها بعينه شاملاً وجهها المزين بنظرة شغوف فيها من الوعيد ما يغرق قلبها بقشة ثقة:
-هيأتك هذه تفسد مخططاتي لليلتنا!
قطبت متسائلة وقد ظنت في قلة حيائه العكس:
-ماذا هناك
ألهاها بدنوه منها هامساً أمام شفتيها
-قلت لي أنك تعبت في اختيار درجة تناسب شفتيك
تذمرت شفتاها الشهيتان فقال بعد تأوه متعمد:
-آه أين كنا.. لن نفسد عليك الدرجة التي تعبت بها.
ثم التقط ذقنها يشي لها بسر خطير:
-سنفسد أشياء أخرى..
ضحكت لعبثه.. رغم علمه أنها لن تعود كما كانت وأن ثقتها به ليتها تكون معدومة فيرتاح.. بل ثقتها به معلقة على مقاصل الإدانة بنظراتها، في أول عودتهما كانت تفتش هاتفه ويعلم وقد ترك لها حرية التصرف.. إلا أنها الآن لم تفعل.. وكأنها تخبره ببساطة (أخشى أن أجرب المراقبة وأكتوي مجدداً..)
**
قبل المغيب بلحظات سار الموكب من قلب المدينة صوب البيادر شاقًا حي نوارة بالأبواق والفرح، يقود الموكب مجموعة سيارات لوجهاء العشيرة التي طلبها حمد الغربي أن تطلب عروس ابنه، تليها سيارة سالم التي تقل عمه حمد ووالده، ووالدته وزوجة عمه عواطف، والسيارة التي جاءت بعدها مباشرة منتصر الذي ينفرد بوضاح بشكل خاص وما يليها بقية المدعوين، توقفت سيارة منتصر عند إشارة مرور فتنبه منتصر لعنف وضاح الذي يعارك ربطة عنقه ويخلعها فصرخ به:
-لماذا أيها الوغد.. لقد تعبت في ربطها
-وأنا أيضا تعبت في ربطها لك يوم خطبتك قبل سنوات
فكها وضاح باختناق وزفر بمشقة:
-أكره التقييد..
وبخه منتصر:
-لكنك عريس!!
-نسيت نفسك أنك كنت عريس حين خلعتها ونحن على مشارف بيت لبنى؟!
أدار منتصر السيارة وقال بحنق:
-لم أنس.. لكنك تشدقت وقلت لي لو كنت أنت من ربطتها لي لن أخلعها.. كإشارة على مشاعرك المرهفة حينها.
أعاد وضاح رش العطر على معصمه ونطق بنزق:
-أعيد لك ما فعلته
تقزز منتصر وقال له:
-بهيمة لا تليق بك الأناقة.. بل تستحي منها
***

يتبع...



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:13 PM   #2656

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



من خلف الستائر تجمهرت الفتيات بفرحة غامرة يراقبن دخول موكب الخطبة، سالت دموع ضحى قائلة من بين سعادتها
-يا الله!! موكب الخطبة غطى الحي بأكمله.
تقافزت جيداء أمامها تحجب عنها الرؤية فأزاحتها بفظاظة:
-كما يليق بك يا ثريا.. موكب السيارات كله فخم.. سيارات كما نراها في المدينة
استمعت ثريا بوجلٍ وكل ما تشعر به بعيد تمامًا عن هذر الفتيات
-إن شاء الله سيعوضك الله بوضاح.. قلبي يخبرني بذلك.
تنهدت لقول ضحى وخشيت أن ترفع كفيها تؤمن على الدعاء.. فهي للآن بحرب أعصابها.. ابتعدت ضحى عن جيداء وتعمدت تجاهلها كما تفعل عقب مواجهتهما الأخيرة، تنهدت جيداء وراقبت هيئة بعينها أغلقت باب السيارة.. وتوجهت مع الرجال لحظة.. ثم أخرى وتوقف بقوة خارجية لا تعرفها إلا أنها صفعت قلبها مع هجره وصده، اختزل دائرة الضوء فلم تر غيره ولن تفعل عيناها، نفخت حزنها فمنذر ولأول مرة لا ترتفع نظراته نحو نافذة غرفتها، خصته نظراتها بحسرة، واللون الأسود الذي يتلحف به قد أنهى ذرات تماسكها، من الحمقاء غيرها التي يمر عليها رجل مثله وبوسامته وحبه وتتركه بحجج واهية!
رغم أنه تبرع وساعد نائل بإحضار الولائم ولم يظهر شيئًا مما بينهما..
-جيداء ما الذي تفعلينه هنا.. اذهبي واستقبلي النسوة!
أذعنت لأمر فدوى وخرجت للصالة تستقبل النساء، وبعد وقت خرجت الفتيات لاستماع خطبة الشيخ الذي سيطلب العروس، وما هي إلا لحظات وضجت أصوات المجلس بالتهنئة، وأخيرًا تقدم الشيخ برفقة نائل لإتمام عقد القران..
-هل تقبلين بوضاح حمد الغربي زوجاً لك بمهر قدره ..(****)ومؤخره ...(****)
وإجابة ثريا المذيلة بالموافقة وتوقيعها:
-لقد قبلت!
وانهارت الزغاريد حتى رقصت نوارة على ألحانه
*****
بعد أن تم الانتهاء من تناول ولائم المنسف، قدمت الكنافة، استغلت هدى انشغال الأجواء فطلبت من نجوى بجلب حقيبتها من السيارة فقد نسيت دواءها، هبطت نجوى وسلكت الطريق نحو سيارة عائلتها، أخطأت الوجهة وتبدلت عليها السيارات، فحاولت مع السيارة الخطأ وحركت المفتاح الآلي الذي أصدر الصوت عن الأخرى، تخالطت عليها الأصوات كما العادة، وتوجهت نحو باب الأخرى تحاول فتحه.. وما أن مست أناملها المقبض حتى جاءها صوت راعد
-ما الذي تفعلينه هنا!
للأسف.. وبكل علتها ومرضها المتمثل في عدم تمييز الأصوات جيدًا إلا أن هذا الصوت تميزه.. وتحفظه.. وكثيراً ما تحلم به.. صوت سالم الذي يسلم على قلبها ويشفيه.. التفتت له بصدمة.. وعيناها متسعتان بدهشة اللقاء الذي دعت به ولم تتوقع تحقيقه فقالت بصدق:
-أحاول فتح سيارتنا..
تنفس بغضب وأشاح وجهه عنها يخبرها:
-هذه ليست سيارتكم.. اختلقي حجة أخرى للاحتكاك بي!
شهقت بعنف، وبان في صدمتها صدق نيتها، كرهت عطل سمعها، وضرر عينها اللذين جعلاها تخطئ الوجهة والقصد..
-أنا لم أفعل أبداً ما تقوله.. إياك أن تتهمني!
استدارت توليه ظهرها وتجري نحو سيارتهم التي أدركت مكانها الملاصق لسيارة الأحمق هذا.. أخذت بغيتها وأولته ظهرها بحرص ألا يتهدل كتفيها.. أو تلمع مقلتيها شبه المعطوبتين.. وتركته في نار الذنب.. التي يستحقها!
صعدت للأعلى وأخفت حزنها جيداً تحاول بقدر الإمكان أن تظهر تودداً لام سالم.. لعل وعسى يلين قلبه الصلد.
وجدت جيداء قرب والدتها، فتنهدت وجلست قرب ضحى، ربما لم تستسغها.. أو بالأحرى تفعل مع وجودها في حيز سالم البعيدة عنه، واستمعت لتفاهتها بصبر لم تكن تعرف أنها تمتلكه.
****
انتهزت هدى غياب نجوى ونادت على جيداء، وصلتها وأخذتها في رحاب حنانها وإن شابه حزم غريب اليوم، تبادلت معها أطراف الحديث، أمسكت كف جيداء تراقب النقش الواضحة نيته على طرف كفها، تبسمت لدفء العودة وتعديل مسار جيداء عقب ما فعلته تلك الليلة، ثنت كفها وقالت لها:
-نقشك مميز جداً يا جيداء.. سيعجب ابني!
تحسرت جيداء وكادت تقول لها أنه لن يراه على الأغلب إلا أنها أسرتها في نفسها
-هذا من ذوقك.. شكراً لك..
تمتمت لمجاملتها البسيطة وهي تقلب كفها بين أناملها، تنهدت بعد استراحة صمت وأخبرتها:
-اسمعيني يا جيداء.. أعلم أنه ليس وقته لكنني مضطرة.
أومأت جيداء لها تمنحها الاسترسال فتابعت:
-لدي ابنة ترينها.. ها هي تجلس قبالتك تعرفينها صحيح.
هزت رأسها بنعم وقلبها قفز بتوجسه
-وحين تزوج علاء ابني من رونق.. أصبح لدي ابنتين..
أطبقت بكفها على كفها مشددة
-وحين اختارك منذر.. أصبحت أنت الثالثة..
كادت جيداء تقاطعها بمجاملة فبترت نيتها وأشارت لها بكفها ألا تفعل
-لذا ما سأقوله لك نابع من أموميتي.. في تلك الليلة تركت لك مطلق الحرية ولم أناقشك بشيء مقدرة لك مشاعرك وما كنت تحسين به.
ازدردت جيداء لعابها وهي تستمع بتأنيب:
-لكنني أظنك الليلة بحال جيدة..
بسطت شفتيها وأشارت بعينيها نحو مكان ما فالتفتت جيداء تناظر ما تؤشر إليه:
-أرأيتِ تلك التي تمشي وسط الحضور كالملكات بزيها الأبيض..
نطقت جيداء بصعوبة:
-أجل!
-حين تزوجها علاء كانوا أهلها يستقرون في بيت ليس لهم ويدفعون إيجاره كل شهر..
أومأت هدى مؤكدة لصدمة جيداء:
-حتى أن والدها أخر زواجها لفترة ليلبسها المصاغ الذي تستحق في حين لم يكن يملكه حين حددنا ميعاد الزفاف.
تنهدت تشرح لها وعيناها تغزل من الحب والفخر ما يجعلها تتمنى لو أنها رزقت بمثل رونق من رحمها
-ومع ذلك.. كانت رونق شديدة الثقة والاعتداد بنفسها؛ تدرك نفسها ومكانتها.. تعطيها حق قدرها فأذهلت الجميع بها..
تغزلت عيناها بحركة رونق الراقصة في الوسط مما أشعل غيرة جيداء:
-لبقة.. نضرة.. واسعة الصبر رغم خبرتها القليلة، إلا أنها لا تيأس وتعرف كيف تطوع ظروفها لها..
التفتت لجيداء تضم بحنوها عينيها الزائغتين برعب مقارنة قاتلة.
-لم تكن كاملة.. لكنها واثقة، تدحر ألف شك قد يضعفها!
قرأت الغيرة والخيبة في عيني جيداء فسارعت التوضيح
-حتى أنا.. لم أمتلك ربع تحصيلك العلمي حين تزوجت ناظم
ثم وضحت لها ببساطة:
-درست فيما بعد وأكملت تعليمي..
ثم تابعت
-ولم أنج من الهمزات واللمزات.. والتعليقات السلبية؛ كنت مكروهة بناريتي وجنوني.. منتقدة لأبسط الأسباب.. ومع ذلك لم يحركوا في نفسي شيئاً..
نطقت جيداء بكلمة يتيمة:
-أفهمك.
-وهذا ما أريده.. لا أحد منا كامل أبداً.. كلنا مليؤون بالنقص ولدينا من العيوب ما يكفي فلنتبعد عن تغذيتها وسحق أنفسنا خلفها..
تبرمت فجأة وتوحشت ملامحها
-ثم أن الأفاعي الغليلة عليكِ كانت تتحسر على طيران منذر منها.. فلمَ تقلبين الطاولة عليك بدلاً من إغاظتهن والتمتع بنيرانهن؟؟
وكعادة أي أم انتفخ ريشها، وشرحت
-ألم يخبرك سحر منذر أي رجل هو محط للأنظار ومطمع للكثيرات اللواتي تجاهلهن وآمن بحب امرأة لم يرها إلا مرة!
خجلت جيداء وأسبلت أهدابها فوبختها هدى
-لا أريد خجلك هذا.. اذهبي وصالحي ابني الذي كسرت قلبه قبل أن أريك وجهي الحقيقي..
*****



يتبع...




Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:14 PM   #2657

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




-جاء العريس.. دخل!
انتفض قلبها برعشات ومضت في كل جزء حي من جسدها وودت أن تهرب ولا تعود، ماذا دهاها وكيف فعلت وظهرت عليه بما أملى عليها أن تفعله.. بثوب قصير وخصلات لا تعرف كيف تصفها!
استقامت بعد التنبيه الرابع بساقين متهاويتين، عيناها تشوشت رؤيتهما بقبوله عليها، هناك ما يحدث أسفلها ويقلب عوالمها فوق بعضها.. هي ووضاح معًا!
أقبل عليها بنظرة تفحصت كل معالمها واستقرت في قلبه راضية، يسير بين يدي والدته وعمته، اقترب منها وحياها ولعجبه لم ترد عليه.. همس لوجهها الذي لم يتجرأ على مسّه كي لا يتهور ويفقد سيطرة مكابحه:
-مباركة ألف مرة عليّ!
مالت بشكل غير ملحوظ إلا لقربه منها، فاستندت بطرف أناملها على كم قميصه، ووجوده آزرها، متلاهية عن عينيه اللتين هوتا في حسنها، وطلتها التي رسمها بالعين والوله وجاءت على مقاس قلبه!
استقبلت خاتمه وتلكؤ أنامله المتعمد وتعثرت في إلباسه وكادت تُسقط الخاتم
-اهدأي.. اهدأي!
اهتزت أناملها في إلباسه وبعد جهد فعلت، خراقتها فضحتها والخوف مما هو قادم كاد ينهي على وجودها؛ فهي لا تعلم إن كان يدعي فرحه في غمر شفقتها على ذاتها. اضطرب حين رأى حالها الذي كان -على أقل تقدير- لحظه سيتوقعه؛ لذا طلب من والدته أن ينفرد فيها، وأخذته التعليقات المناكفة
(بقلة الصبر)
(والشوق)
(والاستعجال)
وهو كلهم مضافاً إليه قلقه.. قلقه عليها!
قادوهما نحو المضيف الخارجي، أجلستها فدوى بقلب مشفق تأكله حيرته عليها، جلست ولم تنتبه لحواجز المسافات التي دهست، بل تقبلت وجوده قربها كأنما كان قريبًا طوال عمره!
استحضرت صمتها تتدثر فيه عنه؛ اقترب أكثر منها وخرسه وفشله في استحداث الأحاديث صابه
-ما بك ثريا.. لو لم أكن أعرفك لظننت أنك خجلة!
استنزفتها حركته الأخيرة بالقرب حد التصاق الساق بالساق، فانهارت قواها وهبطت برأسها إلى أسفل تعلن عن مولودة عينها الأولى لهذه الليلة.. فبكت تقول له بشكوى:
-كنت حلاله.. كنت حلاله حينها.
أخذه صوتها إليها مصراً.. عازماً أن تكون كل دروبه موصولة بها.. فغص ريقه يصحح:
-والآن أنتِ حلالي..
اختنقت بصوتها:
-على ذمته.. يستغلني الوغد وأنا على ذمته..
مال برأسه علّه يحصل على شيء منها مكرراً بجدية:
-وأنتِ الآن على ذمتي!
رفعت عينيها الشاكيتين تشرح له بوجع.. لا يظن أنه رآه أو عرفه.. أو جرب ألمه حتى
-هذا الرجل سيكون لوثة تاريخي لحياتي كلها!
والصبر به قد فاض وهي لا تفهمه أبداً
-هذا الرجل لا ذكر له في حضوري.. أنت امرأتي وحدي وهو ذكر لم ينل شرف الوصول لك!
عيناها داكنتان تحملان قلبها بين كفوفهما؛ لامعتان بدموعٍ أطلقت سراحها له، تناجيانه، تخصانه بألمهما!
تشرحان له كل خيباتها.. وانكسارها!
وكأنهما يدعوانه إلى سبيل الوفاء، فلا ينضم إلى ما سبق..
وهو...
عاجز!
مقهور!
وعاشق!
وكل ما استطاع قوله حينها بصوت أجشّ:
-لا تبكي!
وكأنها انتظرته لتفرغ جيوب وجعها من حمولها معه، أتختاره هو لتبكي عليه؛ أيكون أول من يتشارك معها دموعها بعد ملكيته لها؛ ويخذلها ...أتراه هو يفعل!؟
لو أخبره أحد أنه سيقضي ليلة عمره بالهدهدة والمواساة التي لا يعرفها لكان ضحك؛ والآن هو سيفعل!
تجرأ على حسبة التروي، وخطى بخطوة التوق، كانت قريبة فلم يحتج إلا ليديه ليمسا كتفها بهدوء، لمسة بميثاق بداية، اختصرت له حدود المكان بين كتفين متخاذلين فبات وطنه رغماً عن ألف السكن، وعن الميقات؛ فلحظة سكونها بين يديه لحظة ميلاده الأولى!
وأما التاريخ.. فَدُوّن مع رفع عينيها العاشقتين له وإن لم يستهد قلبها بعد؛ فعيناها فعلتا!
-كل ما حدث لم يفعل بي مثلما فعلت دموعك.. رغم زئير كرامتي ..وغيرتي عليك!..
-أنت لست غاضب!
-بل مقهور وأود تفريغ النار التي تتقد داخلي..
ثارت كرامتها وقالت له مندفعة:
-ليس ذنبي!
شعر بها فقال بغضب مكبوت:
-ليس ذنبك إنه خسيس ونذل.. ليس ذنبك أنك استأمنته..
غطت وجهها بكفيها فأزالهما، يفك زر قميصه الثاني ويشرح لدموعها:
-ما يقتلني ويدهس على كرامتي.. أنه (كان) في حين كان يجب أنا من (يكون).. لكنني تركت له ما كان (لي)!
-لم أفهم..
-ليس مهم أن تفهمي.. عليّ أن أشرح لك مكانتي لتعرفي دون سؤال..
عادت لدموعها وتنهنهت فطمأنها بصدر واسع لا يعرف متى استعاره:
-لا تعبأي بكل ما جرى.. أنا سآخذ حقك كاملاً.. عهدك عليّ أن أبكيه دماً بدلاً من دموعه.
سكنت بشكل يثير الريبة وحواسه مما اضطره لأن ينفس عن غضبه:
-ولإفساده ليلتي.. سيكون عقابه مضاعفاً!
حدقت به كمن يستكشف فزجرها بقلة صبر:
-أجل لقد أفسدها.. كان عليّ أن أخبرك عن هيئتك عوضاً عن دموعك وحزنك!
دهشت من حديثه وقد بدأت تدرك نفسها، وبصورة مضحكة جاءها التورد على استيحاء متأخر مما مهد له سبيل تبدل حالها
-لا داع للخجل قد تجاوزناه بالفعل
أدركت موضعها بالفعل وحاولت فك نفسها منه، فتبسم لها صادقاً
-ما استحققت قوله من اللحظة الأولى حين رؤيتي لك كان..
حار في المعنى وقال بعد برهة:
-أنت في حقبتك التي تنتمين إليها؛ منذ أول مرة رأيتك كنت أرسم صورتك هذه في خيالي..
صفاء ملامحها الذي تجلى مع شهقة مصدومة دفعه ليكمل:
-هذا الجمال النقي.. لا ينتمي لهذا الزمان والمكان.. كنت اليوم في حلتك الجميلة الحقيقة والتي تشبهك جداً.. والكثيرة جداً جداً على أعصابي!
على أي كفة يؤرجحها لا تعلم إلا أنها لم تتزن للآن، وتهوي بين دقيقة وأخرى ولقلة حيائها هي بين يديه..
-هل تخيلتني منذ أول مرة رأيتني بها.. يا لجرأتك وأنا التي كنت أستأمنك وآتي إلى محلك كونك مهذب ولا تنظر إلى النساء!
ابتسم بسمة واسعة أغرقتها في حدود فمه، غمازاته التي ليست بغمازات، والخطوط الطويلة المتخفية أسفل ذقنه كل ذلك أنساها نفسها واللحظة وما يحدث:
-أنت امرأة لا يمكن تجاوزها مطلقًا.. ومع سبق إصرارك وترصدك للعبث بيّ.. كنت تستحقين خيالي..
ثم ناوشها:
-ولو أنه بريء..
ثم مسّ وجهها بسبابته، ورفعها لوجهه يقبلها مما غمرها بالحياء فقال لها:
-مباركة عليّ ألف مرة يا الثريا، بألف نجمة تشبه وجودك الذي أضاء عتمتي!
**

يتبع...



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:15 PM   #2658

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




انتهى الحفل بسلام، استدعى علاء رونق للرحيل فذهبت وسألت لبنى إن كانت ستغادر معهم كما جاءت فأخبرتها لبنى:
-لا.. سأغادر مع منتصر!
-حسنًا أنا سأغادر في الحال.. وداعًا..
وصلت مكان عائلتها في الأسفل فوجدت باسل مرفوعاً بين يدي علاء يضعه في سيارة والده والعكازات مع نجوى؛ رفعت حاجبها مستمعة لعلاء:
-ضعيه بين عينيكِ يا أمي..
تهكمت هدى من وصية علاء الوقحة:
-هل تخبرني أيها الوقح كيف أعتني بحفيدي.
اعتذرت عيناه الضاحكة وأخبرها:
-إنه مشاكس.. برغم كل وضعه يهد الحيل فعلاً فأخشى عليه..
تساءلت رونق بتفاجؤ وهي ترى ابنها في السيارة ولا نية له بالهبوط، بل يبدو وكأنه أخذ جائزة بذهابه إلى بيت جده الذي لم تعرف عنه للتو.. فسألته بنعومة:
-إلى أين باسل حبيبي؟
رد الولد بحماس:
-سأذهب لأنام عند بيت جدي.. إلى اللقاء!
الولد يحث جده على الرحيل مما استفزها وكأنه يخشى أن تمنعه، سألته بحزم حانٍ:
-وأنا آخر من يعلم يا أمي؟
تحمس الولد وهرب في حضن جدته يقول من تحت يديها
-لن تسمحي لي أنا أعرفك.. هيا يا جدي دعنا نذهب.. إلى اللقاء..
غادرت السيارة فدارت رونق غير مصدقة:
-انظر كيف هرب.. يخشى أن آخذه
ضحك علاء من قلبه:
-دعيه لقد اشتاق لهم.
تذمرت رونق:
-أوف منك علاء هو بدون ملابس ملائمة حتى..
مط شفتيه عن ملاحظتها:
-لديه ما يكفي عند عائلتي..
عاتبت علاء بعينيها فلا يصح أن يذهب لبيت جده وهو بحاجة عناية خاصة
-حسنًا أمر الملابس هين لكن باسل يحتاج عناية مكثفة.
أجابها بغموض:
-عائلتي تجيد التعامل معه جيدًا..
استقلت السيارة برفقته مؤجلة وصلتها النكدية لما بعد، ربما علاء يود أن يأخذها لأمسية كعادتهم في الفترة الأخيرة، وجدته أخذها في طريق مغاير عما اعتادته فسألت:
-إلى أين!؟
شد على المقود وأجابها بغموض:
-إلى آخر الدنيا..
سرحت في النافذة وطيف الذكرى يحل بألوانه على قلبها فكم أخذها علاء في سحر مغامرات لا تنسى..
-أكره النهايات!
تسللت أنامله نحو كفها يجذبه له ويقبله:
-إمم.. سنخلد فيها بداياتنا كما تستحق!
التفتت له تميل برأسها:
-لقد كبرنا على البدايات.. ألا تظن ذلك!؟
تنهد بثقل لقلبها موازين الحروف وعبثها بصبره ومع ذلك لن ييأس.. ولو كان طريقها معبد بألف صد.. ركن السيارة على مفترق الطريق وأفهمها علها تدرك.. يُسمعها ليتها تنصت.. يتلو عليها حبه.. مُناه؛ كل مُناه أن تخشع:
-كل لحظة من عمري معك بداية... وكل شعور منك نهاية قوس لم يضم سواك.. وعن عينيك فهما بداية كل سطر فكفي عن الاتهام فيهما.. فأنا أكتب تاريخي بحبهما!
**
-لا تصدق كم تبدو ملائمة لوضاح يا منتصر.. ما شاء الله!
ثرثرت لبنى طوال الطريق حول الحفل ولم تصمت لثانية:
-أ تصدق شعرت بها وهي قربه بأنها منه.. تنتمي إليه.. تعي ذلك صحيح؟
أكملت علبة المثلجات التي طلبتها من منتصر، وتسللت كفها نحو حافظة المشروبات في السيارة؛ تسحب كأس منتصر الذي يحوي القهوة المثلجة غير الممسوسة:
-مع أنها ليست صغيرة.. وهذا ما لفتني فيهما.. أنهما ناضجان وأعمارهما متلائمة!
وهي محقة فهيأة ثريا ليست بالناعمة وعمرها واضحة سنينه فتنسجم معه بجمال، طويلة وطولها ملفت لا تفصلها عن وضاح إلا إنشات بسيطة ومع ذلك مبهرة قربه.. أو الأصح مبهران معاً كصورة مثالية.
-أنتِ أصغر مني بخمس سنين ومع ذلك متوائمة معي بشكل جميل..
عادت لكأسه الذي لم ينتبه له بسعادة وقد أسعدها رأيه:
-كما أنني خير من يدرك الانتماء ويعرفه؛ لقد وجدته فيك منذ رأيتك لأول مرة!
توقفت عن الشرب وغص ريقها؛ فسعلت بقوة مما اضطره أن يصف السيارة ويأتي بعبوة مياه لها، أنزلها وأوقفها قرب شارع مطل على جبل عالٍ،أنهت رشف المياه، وحاولت الاتزان وجسده يدعمها، توقفت عن السعال ومالت للأمام فقبض على خصرها، رفعت كفها ومسحت فمها، هدأت واستكانت أنفاسها فالتفتت له مباغتة قائلة بصت أبح:
-دعنا هنا قليلاً..
أطاعها ووقف بجانبها فيما عيناها تلتهمان الأضواء الساطعة، توقفت عن النظر وعادت لجانب وجهه محدقة بافتنان.. نكس رأسه للأسفل يرمي بعقب تبغه:
-أ يثير شهيتك المستغربة.. كونك تنتمين إليّ!
مالت برأسها مستكشفة قائلة بأصدق ما لديها:
-لا!
يتعانقان دون أجساد؛ يسبحان في دوائرهما المتصلة:
-ماذا عن ردة فعلك!
ردت ببساطة :
-هزتني!
رفع حاجبه فقالت بعد سعال خفيف:
-أن تكون منك أنت كثيرة عليّ.. بصوتك أنت داهمَتني، ليس عاديًا أن أسمع منك أنت ما لم أجرؤ على الحلم به!
زفر نفساً بعمق روحها الهشة، والمعقدة بكل ما أوتيت من ماضٍ
-أنت لا يحق لكِ أن تحلمي وفقط!
تحفزت مع كلامه الذي لم يتأخر:
-بل أن تعيشيها حقائق.. فإن لم تسمعي أنتِ ما خُلق لك وتستحقينه، قولي لي من ذا الذي يستحق؟
سألته وقد بدأ قلبها يعزف على أوتار غزله:
-ما الذي أستحقه؟
-كل ما قاله العشاق.. وما سأقوله أنا عن هواكِ!
بدلت الاستناد على قدميها وضحكت له ضحكة تتفتح بحروف العشق الخالصة:
-متحمسة جداً لأستمع!
رد عليها والإنهاك أخذ منه مبلغه:
-ليس الآن.. سنغادر..
ثم أضاف بمعنى:
-وعليك تعويضي بشكل مسبق لنهار غد الحافل الأكثر من مرهق!
عضت شفتيها تغالب حرجها فهي طيرت عن نفسها الحياء بما فعلته تلك الليلة وخجلها الآن يبدو تصنعاً فوعدته
-أبشر.. لكن لن أعوضك دون أن تخبرني.. ليس عدلاً تعويضاً مسبقاً بجهل تام مني..
ضحك لها مهادناً:
-يستحق الغد أن تفعلي لي دون أطلب!
أخذ بيدها نحو السيارة يشرح لها بمحاسبة:
-أريد تعويضاً عشقياً مدفوعاً مسبقًا، لأصول وحقوق سابقة مستحقة الدفع مضافة إلى الملكية التي حصلت عليها تواً، وكلكِ تساوي رأس مالي وغنيمتي من الحياة ولك التزامي طوال العمر
تحججت تضرب قدمها بالأرض:
-لم أفهم كلام المحاسبين.. حادثني بتخصصي الفني.
فتح لها باب السيارة وأجلسها، أغلقه عليها واتكأ على النافذة:
-لا أعرف الآن ماذا أقول..
حركت شفتيها بضيق يثير شهيته المفتوحة لها دائمًا:
-هيا حاول..
أسرها.. وحررها.. وطيرها.. وعانقها بنظرة شغوف.
-لا شيء.. إلا أن كل شيء بدأ من عينيكِ
***
وصبيحة اليوم التالي كان منتصر قد أخذها إلى المحكمة برفقة أيمن ولم تعلم لما، وحين هبطا وتساءلت نظراتها بالقلق أجابها.. ووجه حديثه لأخيها أيضا:
-اليوم جلسة النطق والحكم بقضية والدك.
***
وعلى أطراف ليست ببعيدة، استقبلت سلوان كتاب نقلها من المديرية إلى وحدة إدارية بعيدة مطلقًا، ارتجفت وضربت سطح المكتب بكل ما تملك من قوة مزمجرة؛ هاتفه مغلق.. وتم استبدال مكانها لديه، كل فرصها تلاشت.. والسفر أخبرها منتصر عنه أن لا داع له.. فعمته لم تخرج خارج حدود البلاد وهنا فرصتها انعدمت في الضغط عليه لمرافقته كزوجة.. يؤسفها تدنيها إلى الحضيض.. ليسعفها لذا استلت الهاتف وطلبت سكينة:
-أمامك خيارين.. إما أن تجبري منتصر على الزواج بي.. أو أخبر ريبال بوجود والدته الميتة على قيد الحياة.
*****


يتبع..



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:17 PM   #2659

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




الموج هادئ.. رياحه مؤنسات فلم يشعل الثورة في قلبها ككل ليلة، تقلبت سالي في سريرها الذي تنام عليه بمفردها من عقب خروجها من المشفى إذ لم يشاركها السرير وإن بقي متيقظاً طوال الليل ساهراً عليها..
هدوء يموج بانفعالات الكون ولا يطن الصمت بشيء، استقامت تهدي الشمس صباحها وخطت نحو الشرفة، تنفست ملح البحر وبعد أنفاس طويلة مضت تعد نفسها وقهوتها وتخرج للقاء البحر، ارتدت سروالاً كان في الصوان وإن باتت أكثر نحولاً وكبر عليها، ضبطت زره الأخير الذي يحكم أعلى خصرها وارتدت قميصًا مناسبًا، لم تفكر في رؤية الصالة التي احتوته في الأيام الماضية؛ بل سارت بهدوء تحكم إغلاق البوابة الصغيرة خلفها، خطواتها محفوظة وإن تعرجت الدروب فهدير البحر وجهتها هبطت بهدوء تمد قدميها والكوب في يدها، على حسّ نفسها لكمه قلبه بنداء الصحوة، راقبها وملّ فالانتظار بات دقة قديمة، جاورها يسحب كوبها في لحظة شرود منها تجاهلت حركته وتنفست عميقاً تعقد هدنة مع الاختلال الذي بدأ يميل بها صوب كل مفترق هو نهايته.. استل من حاوية السجائر سيجارة وبدأ بنفث تبغها.. التفتت له تخبره:
-لا يناسبني التدخين.. هل نسيت!
رمى بالسيجارة سريعاً ولم يجب، دقائق صمت طويلة تلتهم دواخلهم بين مد وجزر.. أخذت نفس الحياة من رياح الموت، وسألته بمباغتة:
-ما مدى جدية زواجنا!
تفتحت عيناه.. ولم يجبها يعطي فرصة الاستيعاب فسألت بإلحاح:
-أو بالأحرى ما هي نواياك حوله؟
رمقها بنصف نظرة:
-هل للزواج أنواع وأشكال تندرج تحتها الجدية ونقولب علاقاتنا بناء عليها؟!
زفرت بصبر ولم تبال بسخريته:
-تهمني الإجابة..
-زواج يخضع للشرع.. بقالب حقيقي وميثاق غليظ بعيد عن دراستك النفسية..
أطرقت في صمت تثني ركبتيها وتستند بكفيها عليها تخبره:
-أنا توصلت لأمرٍ هام..
بلل شفتيه فيما ترطب القهوة حلقه الجاف ورد عليها متهكماً:
-أدهشيني.. ها أنا أستمع.. لقد توصلتِ للقرار بعد لقاءات معدودة بيننا.. ظننتُ الأمر سيطول أكثر!
فتحت فمها للرد ثم أغلقته.. بعد ثوان جاء صوتها:
-أنا بحاجة للعلاج النفسي..
قطب للحظة.. احتاجته الدهشة لحظتين.. والثالثة سَخِر منها:
-لعبة جديدة.. كسوابقها صحيح؟
التفتت له بحدة:
-لا.. ليست لعبة! أنا أحكي بجدية وتفكير عميق بأحوالنا..
واجهته بقوة قلما تفعلها.. هي تواجهه بنظراتها الذبيحة وخواءها من أي أكسيد للحياة..
-لماذا أعدتني إليك؟ هل هناك فرصة انفصال تلوح في الأفق فيما بيننا؟
احتدمت نبضاته وذكر الانفصال يُقبض قلبه فأمسك رسغها بقسوة:
-لا انفصال.. لا تكرري الكلمة مرة أخرى..
هتفت باختناق وعيناه تشددان الحصار حولها تسبيها وهي عاجزة عن الفكاك أو قطع التواصل:
-حين تقول هذه الكلمة عليك أن تعي جيدًا وتقدر وضعنا.. أنني امرأة لك بكل هذه التعقيدات والأوجاع فيما بيننا.. أنني..
توقفت ثوانٍ فيما تتهدج أنفاسها:
-أنني دسـ..
كز على أسنانه فلا يطيق سماع الباقي من حروفها بكونها داست على كرامتها وكرامته كرجلٍ بملاحقتها علاء.. أنها أحالت حياته جحيمًا حتى وصلت إلى الطلاق الذي رغبته من بداية حياتهما..
-كل هذا لا يهمني.. أبدًا لا أهتم والأهم أنني لا أنسى كما يعلم عقلك الصغير بالضبط.. لن أستطيع تجاوز كل شيء فعلتيه..
اشتد صوته وارتفع بغضبٍ دافعه الحُمق:
-ولا أستطيع تركك لغيري.. مطلقًا لا أستطيع!
احتقنت عيناها بدموعهما فيما تتنفس بجنون:
-ههههه أ رأيت لن تنسى.. لن تتجاوز.. لماذا نبقى إذن؟ وإن بقينا ألسنا بحاجة أن نكون طبيعيين.. أنا لا أستطيع أن أكون..
تهدج صوتها تعترف:
-عليّ أن أتعافى.. أعترف..
أسبلت أهدابها بغصة:
-أنا متعبة.. مشوهة جدًا من الداخل.. وأنت.. أنت ماذا؟
ممتلئ مني.. أزكي نارك بوقود الذكرى وكل ما مرّ..
تعثر تنفسها فيما تكمل:
-لستَ قديسًا.. ولستُ طبيعية حتى! دعني أتعافى و..
ازدردت لعابها متابعة:
-وأنت.. تعال معي دعنا نتعافى.. ليس لأجلنا، بل لأجل أغيد.. والطفل القادم..
طفرت الدموع من عينيها فود لو مسحهما.. أن تنتهي من كل عقدها معه.. وأن يرتاح فيها فقد سئم نارها نعيمه وقربها كل مبتغاه، ويدرك كليهما أن خلاصها فيه.. كل طرقها معه.. لا مع سواه.
صبيحة اليوم التالي توقفت عند المشفى برجفة عنيفة لا يمكنها دخول مشفى الفقيه.. ألحظها يكون الطبيب المشاد به في المشفى هذا تحديداً!!
عاودت بنفس كسيرة وقررت ألا تيأس.. مطلقاً لن تفعل بحثت خلف الطبيب واكتشفت دوامه في عيادة خاصة صغيرة.. وبعد أيام كانت عند باب الطبيب سند الذي استقبلها بأريحية
-أهلا مدام سالي.. شرفتنا!
**
جافاها وما أصعب جفاه، عودها الدلال وقطعه عنها بشكل غير منصف، اشتاقت لصوته وعبثه وكله، لم تغادر المكان اليوم، بل بقيت وهو من سيوصلها، انتظرت في مكتبها لحد الساعة التاسعة، وفي العاشرة هيأت نفسها وذهبت لمكتبه، فتشت عنه في الطوارئ وفي كل الأقسام وحين استيأست إيجاده، عرفت أين تجده، توجهت صوب المصاعد وجدتها مشغولة فغيرت مسارها إلى السلالم الشاقة عادت نحو الطابق الثالث تفكر في انتظار المصعد فالمسافة أرهقتها
وجدت مصعداً متاحاً للطابق الخامس رضيت به وما إن فُتح حتى ركضت إلى السلالم، بعد وقت لم تتوقف فيه، بل ظلت تجري وصلت سطح المشفى بأنفاس لاهثة، استقرت عند الباب بتلاحق شهيق وزفير حتى انتظمت واستقر وجهها، خطت بهدوء نحوه رامقة ظهره بذنب أقحمته فيه ولا يستحقه، صعدت الدرجة الصغيرة وجاورته أكيدة بأن عطرها سبقها وأخذها إليه فمارست معه الصمت حتى كسر هدنته سؤاله:
-لماذا جئتِ!؟
أجابته بعد نفس ضئيل وصوت مذنب:
-لأني أعرف أنك هنا.
نطق بحتمية:
-أجل هذا واضح.. ولكن لماذا جئتِ..
يبدو أنه يُصّعب عليها مجيئها ولا يختصر المسافات كعادته فاعترفت بشوقها:
-لأني اشتقتُ لك
وخزه قلبه فتألم لصده عن وجهها إلا أنه اعترف:
-حتى أنا اشتقت لك.. لكن الشوق لن يقدم في أمرنا شيء علينا أن نعتاد عليه.
بلعت ريقها ومست الجدار أسفلها بخشونة آذت نعومتها:
-لم أعتد أنا.. من الآن أنسحب!
نكست رأسها للحظة والتفتت إليه بشجاعة العالمين ونطقت بجسارة
-عدا أن قلبي مدين لك باعتذار..
تهكم بقسوة:
-باسم الحب.. أم حفاظاً على التقاليد؟
ببطء تسللت أناملها ناحيته أخذت من قربه الجرأة ومن رائحته هبة الكلام
-باسمه ملكك.. وأنكرت عليك ذلك!
هاله كلامها فالتفت بقوة صدمتها، أخذتها مشاعرها نحو العنان فانطلقت:
-أجل منذر.. قلبي ملكك قبل أن أعرفك.. أو أعرف حتى..
تابعت وقد التوت معدتها بألم:
-كنت أنت رجل أحلامي.. وجهك قطعتي المفقودة، لقد أحببتك منذر قبل أن أدرك أنني أحب، وأعرف ماهية الحب أصلاً!
هب من مكانه فأمسكت يده تربت بلمستها على انتفاضاته:
-أؤكد لك منذر.. ما بيننا ليس عاديًا.. لم تكن وحدك تعاني.. بل كنت مثلك إلا أن حدسي الروحي كان أضعف منك بمراحل.
سألها وروحه تطفو على سفح غيمتها:
-هل عانقتني في أحلامك..
أجابته بهمس الحمائم وهديلها:
-كنت ملاذ روحي حين تهيم بلا وجهة..
اشتد عليه ما أحسه، فأحكمت إخماد ثورته تجلسه قربها فتنبه لنقش على طرف يدها فيما سمعها تكمل:
-لقد أخطأت بحقك تلك الليلة.. لكوني مشحونة بمشاعر شتى.
لكنني لن أخفـ..
قاطعها غير عابئ بمحاضرتها يكتشف يدها وما نقش عليه:
-ما هذا.. ما مكتوب على يدك؟
كان مشوشا بتقليب كفها، خط ناعم مميز على طول ظهر كفها من الزاوية حتى بداية المعصم، راقبت نظراته وتذكرت لهفتها عليه وكتابه لأجله، عاتبته بعشم مكانتها لديه:
-كنت قد نقشتها لك ليلة خطبة وضاح وثريا.
سألها بصدمة وعيناه تجولان باكتشاف حلو:
-هذه لي أنا؟
أومأت له فرفع طرف قميصها واحتوى كفها بين يديه يحلل الكلام ويسمع كلامها
-ولماذا لم ترِني إياه كوني مالك قلبك ومدينة لي بالاعتذار؟!
مسه بنعومة يوبخها:
-أنا لو رأيت ما رأيت لتوسلت إليك أن تسامحني على ما لم أقترفه.
قهقهت بنعومة وأجابته بدلال:
-كنت غاضباً مني ولم تسمح لي برؤيتك
(زي العسل على قلبي هواك)
كانت العبارة المنقوشة بحناء سوداء مغرية، تذمر متأوهاً:
-كنت جلبتني.. أشرت لي بطرف كفك.. ما كنت لأبقيك في منزل أهلك ليلتها.
ضحكت فيما تزكي أنفاسه كل حرف بالنقش بلذة العشق، وسكرة الشغف، يمر على الحروف حرفاً حرفًا ويضيف
-والله العسل الوحيد الذي جربته هو حبك..
يختم بشفتيه على (قلبي)
-ومذاقك عسل..
وعند هواك يعض طرف معصمها فتتأوه:
-ورائحتك.. وقربك.. وريقك.. وفمك الأحمق خاصتي، وجنونك وخراقتك معي.. مثل العسل على قلبي.
أدارها إليه يهدد من بين حمى الأنفاس:
-لا انفصال بيننا.. لا فراق.. ولا فروقات..
اقترب منها وهمس أمام شفتيها:
-أنت أنا.. وكلك كلي، والآن ستدركين ذلك.
أخذ وجهها بين كفيه، يلقنها لغات الوله بصبر معلم، وما إن وصل الغاية حتى غيبها باندماج تام أسكرها.
عادت لمكانها بصعوبة تؤرجح قدماً وتثنيها مثله
-نحن في المشفى بالمناسبة.
-أجل أشغليني بأي شيء آخر.. لطفاً!
زمّت شفتيها وقالت له بعد هدوء طوفان الشغف:
-كان معك حق تلك الليلة.. جزء مني أخطأ في حقي قبل أن يخطئ في حقك..
تأفف وقد خطط فعلاً أن يحاورها لكن بطريقته هو، احتفظ في كفها بين يديه وسأل:
-منذ متى أصبحت بهذه الوقاحة
غطاها احمرارها وحرجها فغطت عليهما متحججة بإهماله لكلامها
-منذر أنا أتحدث بجدية
أنامله تدور بدوائر مفرغة على كفها
-ما يهمني أن تدركي أنك ذات مقام عالٍ.. وقيمة غنية، بعيداً عني.. وعن مقالك في قلبي أو حتى في عيون عائلتي..
ازدردت لعابها شاعرة بأهمية كلامه:
-أنت هنا لتحاربي الجميع معي أولهن تلك الحرباءات اللواتي لم أعبر أي واحدة فيهن.. ومع أنك لست متاحة بحياتي طوال ما مضى من سنواتي، إلا أن وجودك في أي معادلة كفيل بتسيّدك إياها..
أدمعت عيناها فمسحمهما بإبهامه:
-أنا لن أتركك.. لا تتوقعي مني أن أفعل بعد كل ما فعلته لتكوني لي..
شدد على قوله:
-أجل لن أفعل مطلقًا.. أود منك ثقة أكبر بمستقبلنا.. ثقة بنا.. عليكِ أن تكوني نداً لي..
تابع بتشديد:
-نحن ناضجان بما يكفي لتكوني بعيدة عن التخبط.. خذي حقك مني ومن كل عين تصوب لك نظرة مؤذية وإن كان على طريق الخطأ..
سألها بعد تنهيدة وربتة على كفها
-ستأتي إليّ.. تشكينني.. وتشكي إليّ.. حسناً؟!
هزت رأسها موافقة:
-لا أود قرارات تحت تأثيرات عاطفية.. أو كلام جئت به مدفوعة بحبي.. أود حديثاً نابعاً من هنا..
مس طرف جمجمتها وعيناه تحاصران عينيها بقوة:
-تهيؤاتك حول انفتاحي.. ضحكي الزائد مع الفتيات لم تكن حقيقية.. تظلمين مواثيق حبي لك وأنت تدعين..
أسبلت أهدابها بخزي مقرة بدرامية ما فعلت وقالت حتى لوالدته هدى حين انفردت بها فصرخ باحتجاج:
-رباه.. لم يكن هناك أي شيء مما قلته لها..
ضحكت تداري حرجها فعاتبها.. والعتب شريعة الحب:
-ألم تخبرك أحلامك أن وجهك كان وجهتي، وعيناك وعدي عن صبري.
احتفظ في عينيها.. الواسعتين بحجم أحلامه.. عميقتان تحتويان جنونه.. عاشقتان ويا حظه فيهما..
-عيناكِ لي.. سري الصغير.. تهدهدان عليّ وتسرانني بحتمية وجودنا.. كما الآن.
تنهدت براحة وارتاحت على كتفه تثرثر له بالكثير استمع لها بصمت حتى شاركته الصمت.. وكعادته قطعه:
-ألن تخبرينني كيف اجتهدت في الوقاحة إلى هذا الحد؟!
ضربت قدمه بقدمها وقالت له من بين أسنانها:
-من مدرستك أيها الوقح!
ضحك يلتفت لها:
-ألن تخبريني؟ أتساءل بجدية.
-دروسك المكثفة لم تقصر



يتبع بالجزئية الأخيرة



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 10:19 PM   #2660

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




تم تحديد موقع الرقم الذي يعرض صورة ثريا على إحدى منصاته، عقب تدخل منتصر الذي قام بتشويش الموقع وأفقده كل بياناته بتنظيم فريقه الخاص بالاختراق، تعقبوا هوية المستخدم فوجودها بدون دهشة لحمزة، فهو قد عاد إلى البلد بعد بحث شقيقه عدنان عنه في الأحوال واستقر في الشمال.
تهيأ نائل.. وعدنان شقيق حمزة للذهاب إليه، وعن وضاح الغاضب الذي رفض كل حجج نائل إلا أنه اضطر للموافقة حين قال نائل بقطع
-هذه اختي.. الشخص الأولى بجلب حقها أنا.. لقد رأيت صورتها قبل أن تحل لك.
ومع رفض وضاح إلا أن نائل عقد نيته وقال له:
-البيت في أمانتك.. كل أهلي بأمانتك.
احتج وضاح وهاج وماج إلا أن منتصر أوقفه:
-هو أخوها يا وضاح.. قدر له ذلك، كما أنك لن تتحكم في نفسك أبداً.. هو مع شقيقه الذي سيمنعه من قتله.
-أنا أريده مقتولاً..
-هون عليك.. لا يستحق أن تخسرا شبابكما لأجله.. نائل أشد حكمة منك لأن هناك عائلة خلفه وأطفال.. أما أنت فثور هائج مبلي بثوب أحمر.
بقي نائل وعدنان ليلتين كاملتين يبحثان، أمدهما منتصر باثنين من رجاله بشكل غير رسمي إلا أنه يثق في تدخلهما في الوقت اللازم فأوصلا نائل وعدنان له، وصلا الباب وعدتهما قناوي وأحزمة، لإشفاء الغليل ليس إلا.. مع تأكيدات منتصر لهم المحذرة:
-أنا بانتظاره.. اتركاه لي شيئاً أتلذذ به.
فتح لهما الباب وبوغت بحضورهما فحاول إقفاله، هجما عليه مستغلين الليل وغياب الحياة من الشوارع، أطرحاه أرضا وضرباه بكل ما لديها من نيران مشتعلة، كتفاه وأخذا منه الهاتف، محطمين شرائحه كلها وذاكرته والبحث عن مصائب أخرى فأفادهما الخصوصية التي يعنى بها الموقع من عدم سحب صور مستخدميه الشخصية، وبين كل ضربة وضربة يزمجران
-أين ابنتي
-كيف تجرأت على اختي!
حرم حمزة عدنان من الإجابة فاضطر عدنان للارتماء فوقه وخنقه بين يديه متسائلاً عن ابنته فجيعة قلبه المفقودة:
-اين ابنتي!
-لا أعلم أين هي..
-أين ذهبت بها يا عديم الشرف وجعلتني أنا ووالدتها نجوب الشوارع حفاة..
رد من بين أنفاسه المتضائلة
-لا أعرف
ضربه نائل بغير رحمة
-أين هي؟
-لا.. أعلم أقسم لكم لا أعلم
دمعت عينا عدنان وتهالك جسده فتوسل إليه بدموعه:
-أتوسل إليك قل لي أين هي؟
ارتخت قبضة عدنان على عنقه فأجاب:
-تركتها على طرف الشارع.. ومشيت!
ارتفع عدنان بصدمته الذبيحة وسأله بصدمة:
-على طرف الشارع.. إذن أين هي الآن
-لا أعرف أين هي.. تركتها قبل سفري!
تصفد العرق على جبين عدنان وضغطه يرتفع حتى شوش رؤيته:
-أين تركتها؟
ملس عدنان على قلبه:
-في الشارع ابنتي مرمية في الشارع منذ شهور؟؟
ربت على قلبه الذي تفجرت أوردته:
-ابنتي في الشارع.. هل تركتها في الشارع.. ابنتي أنا يا حمزة.. ابنتي!؟؟؟
تهالك جسده وبدأ يحس بالانتفاضات التي روعته فتمتم بخبال
-ابنتي في الشارع..
رد حمزة بلا رحمة:
-أجل..
وقبل أن يكيل له أي كلمة أخرى كان عدنان قد تهاوى فوق أخيه، بروح فارقت الحياة على مصابها!
**





انتهى ..

فصل مليء بالحب ..شرفته عروبة Arab_89

قراءة مليانة حب وتفاصيل أول مرة تكتب 💜💜💜





التعديل الأخير تم بواسطة Lamees othman ; 18-06-22 الساعة 10:47 PM
Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.