آخر 10 مشاركات
تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كل المنــــــى أنتِ للكاتبة / سراب المنى / مكتمله (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6254Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-21, 06:04 PM   #591

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


هذي حلوى الدهينة راح اذكرها هي وحلاوة الجزر بالفصل القادم باذن الله


حلوى الدهينة : من الحلويات الشعبية المتميزة في العراق، التي يعود أصلها إلى مدينة النجف العراقية، وتعتبر من أكثر الحلويات التي يكثر الطلب عليها خاصةً في فصل الشتاء؛ لأنها تعد من الحلويات الدسمة، والتي تمد الجسم بطاقة عالية خاصةً عندما يضاف إليها مبروش جوز الهند وعين الجمل واللوز والبندق






ساسوس likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-21, 06:08 PM   #592

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

حلاوة الجزر : هي حلى عربي يشتهر في العديد من البلاد العربية، خاصة في بلاد العراق بمنطقة النجف. وعلى الرغم من شهرتها الواسعة في الدول العربية، إلا أن منشأها الأصلي هو بلاد الهند.




ساسوس likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 11:08 AM   #593

ام تميم166

? العضوٌ??? » 440028
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » ام تميم166 is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله والحمدلله

ام تميم166 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:48 PM   #594

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راح انزل الفصل السادس عشر وهو فصل طويل جدا 32 صفحة وورد بحجم 14 ان شاء الله ينول اعجابكم


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:55 PM   #595

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي



بنات ممراجعة الفصل غير مرتين بس لذلك عذرا للاخطاء الاملائية

الفصل السادس عشر
...........





ذهبت إلى السيارة وهي تنظر ورائها بين الحين والأخر وبقلقٍ شديد .... و ما أن جلست في المقعد الخلفي حتى سألتها غصن بسرعة :
- مالذي يجري بينكما ؟!!!
التفتت نبع لتنظر لها مقطبة وهي تقول بغير إنتباه فكل تفكيرها كان مشغولا بنور الحسن :
- من ؟
اجابت غصن وهي تنظر لها بتهكم :
- أنت ونور الحسن !!!
القت نظرة خاطفة من النافذة الخلفيه وهي تقول بلا مبالاة :
- لاشيء يا غصن .
تأففت غصن بملل وقالت :
- إلى متى ستظلين متمسكة بقول كلمة لاشيء لاشيء لاشيء ؟
نظرت لها نبع وقالت بتعجب :
- لانه فعلا لايوجد شيء ! ماذا ؟!!! هل أكذب عليك وأخترع أمور ليست موجودة ؟!!!

قالت غصن بعناد وهي تستدير من المقعد الأمامي لتنظر لها جيداً :

- بل يوجد .... أنت لماذا لا تفضفضين لي كما افعل أنا معك ؟!! لقد أخبرتك بكل اسراري العميقة والمظلمة كل شيء دون استثناء !!!
ابتسمت نبع وقالت بمكر :
- لا ... أنت لم تخبرني اسرارك كلها !!!
رفعت غصن حاجبيها وقالت بتعجب :
- ماذا تقصدين ؟!!!!!!
أجابت نبع بكل جدية وثقة :
- اقصد ايهم
أرتبكت وتلعثمت وقد ظهر الحرج جلياً عليها وهي تجيب متجنبة النظر لأختها :
- أيهم ؟!!!! مابه ؟
ضحكت نبع وقالت بسخرية وهي تهز رأسها :
- مابه ؟ تسأليني مابه ؟! أنت أخبريني مابه !
رفعت غصن ذقنها وقالت بقوة رغم التدفق الذي زحف لوجهها :
- هو ابن عمي فقط لا غير !
حدقت بها نبع ملياً قبل ان تقول بفضول وهي تلتهم وجه أختها بنظراتها المكثفة :
- لاغير ؟!!! همممم !! وماذا عن الايسكريم ؟ كيكة الشكولاته وعلب الحلويات المتنوعة التي كدسها بحضنك في ذلك اليوم ؟!!!

لتظيف وهي تهز رأسها بأسف وهمي :

- عديم الذوق والإحساس .... حتى لم يقل ولو كذباً تشاركي به مع نبع !!!
تجاهلت غصن احمرار وجهها ونبضاتها المتسارعة وهي تقول بتحدي :
- لقد اشترى لك نور الحسن الحلويات ايضاً !
أجابت نبع وهي تتململ بجلستها :
- انت تعرفين بأني لن أأكل طعامه ابدا !
قوست غصن حاجبيها وقالت بمكر وخبث :
- أها وماذا عن المن والسلوى ؟!!! من أكل منها ؟!!!!!!
هزت نبع كتفها وقالت بلا مبالاة وكبرياء :
- كانت قطعتان فقط وقد نسيت !!!!
لتردف بسرعة دون ان تتيح لغصن الرد عليها :
- ثم أنا ونور الحسن اعداء ... فهمتي ... اعداء.... بيني وبينه ثأر كبير لن ينتهي ابدا !!

قالت جملتها الأخيرة وهي تلتفت لتنظر من النافذة مرة أخرى .... مخالب الخوف والندم أخذت تمزق احشائها بقوة .... لقد تأخر كثيراً .... اين ذهب ؟!! يا الله كيف تركته وحده ؟ ماذا أن نسي قسمها عليه وتشاجر فعلا مع الرجل ؟ ماذا أن قتله بدم بارد ؟ وامصيبتاه عليك يا نبع ؟!!! يقتله ؟ وهو الولد الوحيد للعمة بدور ؟ كيف ستشرح وتبرر لها ماحصل وهي السبب الرئيسي فيه ؟ أجل بغداد اصبحت غير أمنة ... السلاح منفلت ... العنف متفشي ... القتل والخطف والسرقة اصبحت وكأنها شيء عادي يجري كل يوم دون حسيب ولا رقيب وبوضح النهار !!!
وبخت نفسها بقسوة " أهٍ منك يا نبع هل كان ضرورياً ان تخبريه عن القطة ؟!!! "
الآن ماذا عليها أن تفعل ؟!! هل تتصل بوالدها وتخبره ؟! هل تنزل وتعود أدراجها إليه ؟!!! لكن حتى وأن عادت ماذا بيدها أن تفعله وكيف تقدم المساعدة له ؟!!! هل تتصل بالشرطة ؟!!!!! حسنا ستنتظر ثلاث دقائق أخرى وأن لم يعد سوف تتصرف !!! يا رب استرها معي وارجعه سالماً !!!!! تضرعت بسرها وهي تقضم اظفر ابهامها بقلق .

صوت غصن المتذمر اخرجها من شرودها حين قالت باستنكار :

- ثار ؟!!!!! اقول لما لا تأخذين سكينا وتغرسية في بطنه وتخرجي امعائه ثم تاكلين منها قليلا وتشربين من دمه !!! لكي ترتاحين يا صاحبه القلب الأسود !
نظرت لها نبع وقالت دون تركيز :
- الآن غصن أنا صاحبة القلب أسود ؟!!
امالت غصن رأسها قليلا لتنظر من فوق كتف أختها وقالت بسرعة وهي تعتدل بجلستها :
- لقد جاء ! غيري الموضوع !
...................


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:56 PM   #596

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

أخيرا استطاعت أن تتنهد براحة .... وصل للسيارة ثم فتح الباب الخلفي المجاورة لها لينحني ويعطيها صندوق كارتوني صغير ... قالت بتعجب وهي تاخذ الصندوق من يده :
- ماهذا ؟!!
أجابها مبتسماً :
- افتحيه وستعرفين !
اغلق الباب واستدار ليأخذ مكانه خلف المقود بينما فتحت هي الصندوق و ما أن شاهدت ما بداخله حتى شهقت بسعادة :
- أوه يا الهي كيف أقنعته ؟!!!!!!!!
تدخلت غصن وقالت وهي تمد رأسها لتنظر هي الأخرى إلى الصندوق :

- ما هذا ؟ ماذا يوجد هنا ؟!!!

قالت نبع بحنان وهي تلمس رأس القطة بلطف :


- قطة صغيرة مسكينة !!!

ثم رفعت عينيها لتلتقي نظراتهما في المرآة وهي تسأل كيف لكن دون صوت ليجيبها متفهماً وهو يقود سيارته بهدوء :

- لقد اشتريتها منه بمبلغ وقدره ( ..... )
شهقت غصن وقالت باستنكار :
- كيف طاوعك قلبك أن تدفع هذا المبلغ الضخم من أجل هذه القطة الصغيرة المريضة ؟!! والتي من المرجح بأنها سوف تموت ؟!!!!!
لتكمل نبع كلامها بجدية وهي تنظر للقطة بشفقة :
- هذا الرجل مخادع ومستغل !!!!
هز نور الحسن كتفه وقال بلا مبالاة :
- لا بأس .... أنا أعلم بأنه خدعني ... وهو الآن سعيد بذكائه وبأنه استطاع أن يسحب مني ذلك المبلغ لكنه لا يفهم أن الذي ربح هو أنا وأن الخسارة هي من نصيبة !

بأمانه وصدق لم يكن لديها ما تقوله ... كيف ممكن أن تجمع الكلمات وتجيب ؟ لذلك اكتفت بالصمت ثم أحنت رأسها وحدقت بذلك الحيوان المسكين الصغير ... الأحراج أخذ مأخذه منها .... الا يكفي احراجها الذي تعرضت له اليوم صباحاً ؟!!! تحاول أن تتناسى هذا الموقف لكن ذاكرتها تابى ذلك بعناد .... كيف نظر إليها ؟ كيف ركز على شعرها وملابسها ؟!! كانت نظراته شديدة جداً .... شعور غامض تدفق في جسدها مبتدئاً من معدتها زاحفاً ببطء ... بطء شديد ليستقر في قلبها النابض خلف أضلعها بقوة .... بعد مرور عدة دقائق من الصمت المحرج قال نور الحسن بمرح :
- والآن أين نذهب قبل العودة للمنزل ؟!! ما رأيكم أن أشتري لكم سندويشات شاورما ؟!!! وربما بعض المرطبات معها ايضاً ؟!!!
قالت نبع بسرعة وعفوية :

- بل خذنا للطبيب ...
لتنظر له وهي تبتسم نصف ابتسامة كانت كفيلة بجعل قلب ذلك المتيم العاشق يخفق بجنون وعنف كيف لا واليوم صباحاً عطفت عليه نبعته بابتسامة جعلته يحدق بها كالابله حتى وأن كانت ابتسامة شفقة ! والآن أيضاً ؟! هل من الممكن أن يشكو أو يتذمر !!! هو ممتن جدا حتى وإن كانت ابتساماتها لم تظهر له غمازتيها التي كان يموت فقط لكي يراها موجهة له !!!

أردفت نبع بخفوت وخجل بينما غصن تنقل نظراتها بينهما تراقب بصمت :
- طبيب بيطري من أجل القطة .... لكي يداويها ويعطيها التطعيم المناسب !
أومأ وهو يقود السيارة بأستدارة فرعية ليجيبها قائلا بجراءة :

- لك كل ما تطلبيه يا نبعة !

قالت غصن بتفكير وهي توجه حديثها لنبع الأخيرة التي انتبهت لعيون غصن التي لمعت وحاجبيها الذي ارتفعا بمكر عندما سمعت جملة نور الحسن الاخيرة :

- ربما والدتك لن توافق على وجودها في المنزل ؟ أعني انظري لشكلها ؟ تبدوا وكأنها مصابه بمرض معدي !!!!!

قال نور الحسن بسرعة وهو يلقي نظرة عليها وكأنه يستأذنها :
- أنا أأخذها لمنزلنا .... أن سمحت لي نبع !
نقلت غصن نظراتها بينما مرة أخرى وهي تقول مبتسمة بخبث مريب :
- وتتشاركان انتما الاثنان بتربيتها ؟؟؟ هذا شيء نبيل منكما ..... والله هذه القطة محظوظة ... لقد وجدت لها أب وأم دون عناء يذكر منها !!!!!!

الآن هي بكل تأكيد ستقتل غصن ما أن تصل للمنزل .... توعدتها بسرها بينما الحرارة التي احتلت وجهها اقسمت بأنها كفيلة لجعل السيارة تشتعل سخونة !!!!!
ضحك نور الحسن بسعادة ثم قام بتشغيل الاغنية التي اصبح يشغلها يومياً وكأنها طقس من طقوسة المهمة :

يا نبعة الريحان حني على الولهان .


...............


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:57 PM   #597

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

التائبون إلى رحابك أقبلوا *** عافوا بحبِّك نومهم فتهجَّدوا
أبواب كل مملِّك قد أوصدت *** ورأيت بابك واسعاً لا يوصد


صباح اليوم التالي

يمسك المقود بيد بينما بيده الأخرى لمس لحيته الخفيفة ... لقد شذبها قبل عدة ايام ... كانت كثيفة جداً وكأنها حشائش السفانا الطويلة التي تنمو في الغابات .... لم يكن منتبهاً لمدى أهماله لهيئته التي كانت بالفعل قد اصبحت مخيفة ... لكنه وخلال الأسابيع السابقة هدأت روحه قليلا .... وحلت السكينة عليه بعد أن كاد التفكير يفقده عقله .... حتى احلامه صارت هادئة .... تبشره برضا الله تعالى ... يستيقظ مبتسماً ومرتاح نفسياً ... ما أجمل التوبة .... وما أجمل الرجوع إلى الله بعد الضياع الذي كان يعيشه .... وتلك النسمات الإيمانية التي تهب على صحراء روحه القاحلة جعلت الزهور والنباتات الربيعية تزدهر وتنمو متشربة حلاوة الايمان .... وانشراح الصدر بذكر الله في كل وقت ....الآن لم يعد يشعر بأنه وحيد ومنبوذ ... الله معه ... بكل خطوة يخطوها الله معه ... يراقبه وهو يعلم مافي قلبه وما هي نيته .... وكم يشعر بالخجل عندما يتذكر بأنه وصل لمنتصف العشرينات من عمره وهو لم يصلي ركعة واحدة !!!!! بل لم يكن يعرف حتى كيفيه الصلاة !!! لكنه تاب وعاد ليمشي في طريق الحق ... وكله أمل وتفاءل بأن الله سامحه وغفر له فهو أحن من الأم وأقرب إلينا من حبل الوريد !!! هو غفار الذنوب وقابل التوبة .

عندما وقف أمام المرآة قبل عدة أيام محدقاً في وجهه .... تفاجأ من هيئته المرعبة !
شعره الأشعث ولحيته المهملة .... بدا وكأنه رجل خرج للتو من الكهف ! لكن أولم يكن يعيش في كهف بالفعل ؟ كهف مظلم وعميق يحيط به الذنب والندم وجلد الذات .. لن يقول بأنه سامح نفسه كلياً .... لكن جزءً منه ارتاح .... خاصة بعد أن تقرب لله وعرف بأن كل شيء في هذه الدنيا يسير بمشيئته وإرادته .... إذا لم يكن يستطيع تغير ماضيه فبكل تأكيد يستطيع أن يغير حاضره !

بعد مرور عدة دقائق خرجت رفل من منزلهم .... تحركت عيناه لا إرادياً ناحيتها وما أن رأى ابتسامتها المشرقة حتى ابعد نظراته فوراً ... لا يريدها أن تظن بأنه وقح ... يحدق بها بجراءة ... رغم اشتياقه الشديد إليها ! يارب أنت تعلم نيتي وما في نفسي ... فأعني وساعدني يا ارحم الراحمين .... همسها داخله بصمت ... جلست وهي تلقي السلام عليه ببشاشتها المعتادة .... و ما أن رأته حتى هتفت بتعجب :

- يوسف لقد حلقت ذقنك !!!

لمس ذقنه والقى عليها نظرة سريعة وكأنه يعتذر أو يشعر بالخجل والحرج وهو يجيب :
- أه ... اجل كانت .. حسنا ...كانت كثيفة جدا ...و مزعجة ... أبدوا غريباً باللحية الخفيفة اليس كذلك ؟!
يا الله الأحراج الذي ظهر على ملامحه جعلها ترغب بطمئنته على الفور .... بل أرادت أن تمد يدها إليه لتلمس ذراعه كبادرة مواساة لا أكثر لكنها طبعاً لم ولن تفعل ذلك أبداً ... لتجيبه باندفاع :
- لا بالعكس ...
قوس حاجبيه منتظراً أن تكمل حديثها وهو يركز نظراته على الطريق لتردف هي مبتسمة بتلعثم :
- تبدوا جميلا ... اقصد وسيماً ... أقصد هكذا افضل بكثير من السابق ! داوم عل فعل ذلك !

استبدل الحرج بالراحة ... ليحل محله ابتسامة صغيرة وسعيدة ثم توردت وجنتيه قليلا ... هل خجل من كلامها ؟ يا إلهي هل لايزال هناك شباب يشعرون بالخجل في زمنهم هذا ؟!!! حسناً ... يبدوا بأن يوسف يفعل !

سألت بعد برهة من الصمت :


- كيف حالك الكلب الصغير ؟ هل كبر قليلا ؟!
تنحنح ثم قال مبتسماً :
- أجل كبر واصبح قوياً ايضاً ... على فكرة هو


حدجها بنظرة مرحة رادفاً بمزاح :

- يبعث لك سلامه !
نظرت لجانب وجهه بتساؤل وبلهجة مرحة أجابت على مزاحه اللطيف :
- هو ؟!!!
صدرت عنه ضحكة صغيرة خشنة ثم قال مؤكداً بثقة :
- بالتأكيد اعتقد بانه لم ينسك ابدا رغم الوقت القصير الذي رأكِ فيه ! لديك تأثيرٌ قوي يا رفل .... وطاقة أيجابية تنشريها أينما ذهبتِ .... تواضعك وطيبتك تجعلانك لا تدريكين مدى هذا التأثير ! وربما هذا هو الشيء الذي يميزكِ عن غيركِ !


ابتسمت بحرج وقد أزهرت وجنتيها بحرارة بينما نبضاتها بدأت تتسارع .... كانت يتحدث بقوة واقتناع .... عينيه مضيئة كالنجوم ... هل يعني حقاً ما قاله ؟ أم كانت مجرد مجاملة لطيفة منه ؟!!!! آة يوسف هو لغز عميق وغامض ... كلما تشعر بأنها نجحت بفهم وحل القليل من غموض مشاعره لتعود معه للمربع الأول وكأن كل تخميناتها ذهبت في مهب الريح .... فهو بالايام السابقة كان يعاملها وكأنه زميل أو صديق مخلص ومقرب ... والآن .... وبعد ما قاله ... ألا يعتبر هذا غزلاً ؟!!!!

بالمقابل شعر يوسف بالندم قليلا ... لم يكن عليه أن يفصح ببعضٍ من مكنونات صدره لها ... رغم أنه يريدها ولن ينكر ذلك ابداً .... فلو تخيل مجرد تخيل بأن له عائلة وزوجة وأطفال .... فأن عقله يستحضر لا إرادياً صورتها ... هي من يتخيلها زوجته وأماً لأطفاله .... لكن هذا في الخيال فقط ....أما الواقع فهو مغاير تماماً .... فلا هي له ولا هو ايضاً ...لعدة أسباب أهمها الفارق الاجتماعي الرهيب بينهما.... كما إنه عاطل ... ليس له عمل ثابت يرفع به الرأس أمام شقيقها الثري !! وثانيا هي طفلة ... طفلة في التاسعة عشر ! كيف سيطاوعه قلبه على تشوش وإشغال تفكيرها بمسائل الحب والإرتباط ؟ في حين من المفترض أن كل ما يجب أن تفكر فيه هو دراستها ومستقبلها ؟ رفل أمانه بيده ويجب أن يحافظ عليها ... يكفي ما خسره بسبب أنانيته .... وليس مستعداً لخسارتها حتى لو كان هذا يعني أن يكسر قلبه ويكتم مشاعره الوليدة ناحيتها !

بعد مرور عدة دقائق قال لها بمرح مبدداً الصمت المحرج الذي حل بينهما من جديد :

- نسيت أن أقول لك عطلة سعيدة !
نظرت له و أجابت وقد عادت تلك الابتسامة الواسعة تزين وجهها الخمري :
- شكراً لك .
أجلى حنجرته وقال بفضول :
- هل ... هل أستمتعي بها ؟
أومأت وأجابت بحماس وعفوية وكأنها تتحدث مع شخص قريب منها وليس سائقها الغريب :
- اجل كثيراً !! حتى أني تعرفت على ابنة عمي !
جعد جبينه بعدم فهم وحيرة ثم قال متسائلا :

- تعرفت عليها ؟!!!!

ضحكت برقه وهي تلوح بيدها قائلة :

- اوووه هذه قصة طويلة يا يوسف ... ربما سأحكيها لك في يوم من الأيام ....

يوم من الأيام ؟!!! همسها يوسف بسره متنهداً ... هذا معناه بأنها تفكر فيه .... تثق به .... لديها النية لأبقائه في عمله سائقاً لديهم ... لدرجة إنها تود أن تحكي له جزءاً من حياتها الخاصة والشخصية ؟!!! ربما بعد كل شيء لا يزال هناك أمل حتى وأن كان بعيداً جداً الآن !




...............................





كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:58 PM   #598

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

دلف أيهم إلى صالة منزل عمه وهو يهمس داخله .... هذا تصرف حقير منك يا أيهم !! أجل حقير وملتوي ... فلقد أختار الوقت الذي كان يعلم ومتأكد بأن عمه ليس في المنزل .... كان لا يزال في عمله ... لكي يذهب إليهم ... بمعنى أدق لكي يتحدث مع غصن براحة ... والذي يشفع له فعلته هذه هو صدق نواياه ...كان يريدها ويطالب بها بشرف .... وهو يغار عليها كثيراً لكن ليس من نفسه لأنها بحكم خطيبته ... هي فقط لا تعلم ... تحتاج لوقت وصبر ..... وهو من ناحية الصبر فصبره طويل جدا معها ... وبالتأكيد ما دامت هي قد لغت من الأساس فكرة الزواج من رأسها فإذاً لا يوجد أمامه منافس ... هو وحده في الساحة يخوض الحرب معها وجهاً لوجه ولنرى من يفوز في الآخر .....

سوف يسعى لكسب ود أبنة عمه وينفذ خطته التي اعدها لكي يبدأ أولى خطواته للتقرب منها ... فكر كثيراً ولم يجد بداً له سوى من إتباع سياسة المسايرة والبطء .... سيأخذ الأمور معها بالتدريج وعلى مهل .... حيته زوجة عمه ببشاشة وقالت :

- اهلا وسهلا يا أيهم نورتنا يا ولدي ... تعال أسترح هنا .

جلس واضعاً الكيس السميك الذي احتوى على الهاتف المحمول جانباً وهو يقول ببرائة مزيفة :

- عمي لم يعد بعد ؟!!!

جلست قبالته على الأريكة وقالت :

- لا والله يا ولدي لايزال الوقت مبكراً ... هو يعود من العمل بعد العصر !

أومأ بصمت لتردف هي بطيبة :

- كيف حال والدتك ورفل ؟!!

هل من الطبيعي أن يشعر بالخجل عندما تسأله عن أحوالهم ؟ خاصة عن والدته ؟!!! والدته التي لم تكلف جهدها لتتصل بهم مرة واحدة خلال السنوات السابقة ؟ علاقتها مع عائلة والده مقطوعة تماما إلا من رحم ربي .... وكأن هناك ثأر كبير وعميق بينهما ؟ خاصة عائلة عمه إبراهيم .... حتى مع والدة نور الحسن كانت كذلك !!! وهذا شيء مخجل جداً بالنسبة له ... لقد كبروا ونضجوا على هكذا خلافات تافهة !!! لكن ماذا عساه أن يقول ربما بعض الذنب يقع عليه لأنه سايرها بصمت حول القطيعة المجحفة بينهم وبين عمهم لا لشيء مهم فقط لأن والدته أمرته بذلك ... وهو كان غبياً لدرجة إنه سمع كلامها وطاوعها بحقدها الغير مبرر !!!
اجابها مبتسماً :
- الحمدلله بخير ... شكراً على سؤالك يا زوجة عمي !

لوحت بيدها وقالت بصدق :
- نحن أهل يا أيهم والدم لن يتحول بيننا لماء ابداً !!

أومأ بصمت لتبادر هي بتبادل الحديث العابر معه إلى أن دلفت نبع بعد عدة دقائق ... ابتسمت عندما رأته وقالت مرحبة :

- السلام عليكم .... كيف حالك يا أيهم .

القى نظرة خاطفة ناحية باب الصالة ثم أجابها قائلا :

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركته ... الحمد لله بخير كيف حالك غصن ؟!!

رفعت حاجيها وصححت له مبتسمة بمكر :

- نبع أنا نبع يا ايهم !!!

عدل ياقه سترته وقال معللا بحرج وهو ينقل نظراته بين نبع ووالدتها :

- أه اسف ... أعذريني فأنا متعب قليلا ... لقد جئت من العمل لمنزلكم مباشرة .

قالت زوجة عمه التي لم تنتبه لما حدث قبل لحظات حين اخطأ باسم ابنتها :
- إذا اليوم ستتعشا عندنا أن شاء الله .

هتف بسرعة وهو يعتدل بجلسته :

- لا داعي ... سأنتظر عمي وبعدها ارحل مباشرة !
هبت واقفه وقالت بلهجة حازمة :
- هراء ... ستتعشا عندنا وهذا أمر مفروغ منه !!

وما أن غادرت الصالة حتى تمتم أيهم بصوت منخفض :
- والدتك امرأة طيبة جدا .
وافقت نبع مبتسمة وهي تحدق به بنظرات ذات مغزى عرفه هو مباشرة :
- جدا .... وهي تحبك وتحترمك كثيرا على فكرة !
أبتسم ببرائة وهو يحاول تجاهل هذه النظرات الماكرة المصوبة ناحيته ثم قال :
- سبحان الله ... الشعور متبادل !!
القى نظرة أخرى ناحية باب الصالة وأردف مدعياً اللا مبالاة :

- احم ... إذا ... اين هي غصن ؟!!!!

ليضيف شارحاً بسرعة عندما لمح أبتسامتها الواسعة وهو يحمل العلبة ويلوح بها أمامها :
- لقد احضرت ... كما تعلمين ... الهدية !!
أومأت نبع وهي تدعي بأنها صدقت حجته المفضوحة لتقف وتقول بجدية :

- اجل اجل بكل تأكيد ... من المهم أن تسلمه لها يدًا بيد ... ثانية واحدة وسأناديها لك !

.....................


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:59 PM   #599

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

نائمة على بطنها وساقيها متقاطعتين خلفها ... يتأرجحان ذهاباً واياباً وهي تتحدث في هاتفها القديم مع جيان هاتفة بغضب وهمي :

- انت خائنة يا جيان !!!! كيف استطعتِ أن تخفي عني أمراً مهما كهذا ؟!!!!
وصلها صوت جيان الرقيق وهي تجيب بتوسل تحاول أن تشرح وتبرر لها موقفها :
- غصن لم يكن هناك شيئاً جدياً لأخبرك به !
انقلبت غصن وتدحرجت على ظهرها ثم نظرت للسقف وقالت :
- لكنك قلت بـ ....
قاطعتها جيان بجدية وصدق أنعكس على نبرتها بوضوح :
- قلت بأن الاعجاب كان من طرفي أنا فقط يا غصن ... وكان الأمر محرجاً بما فيه الكفاية لي ....لم أكن أتصور بأجمل احلامي أن يبادلني جاسر نفس الشعور !! ويأتي لخطبتي ايضاً !
أجابت غصن بحمائية وهي تدافع عن صديقتها الوحيدة :
- ولماذا حتى لا يخطبك ؟!!!! عزيزتي شعرك فقط يجعل نصف شباب بغداد يركعون على ركبهم من أجلك ! ناهيك عن جمال وجهك في حال لم تنظري للمرآة !!!
همست جيان بخجل :
- جبر الله خاطرك يا غصن !
أجابت غصن بجدية وصدق :
- ليس جبر خواطر يا جيان أنها الحقيقة فقط !
سمعت غصن صوت تنهيدة صديقتها العميقة قبل أن تسألها بنبرة متوسلة :
- حسنا والآن هل لا تزالين غاضبة مني ؟!!!
ضحكت غصن بخفوت ثم أجابت قائلة وهي تدعي الاستسلام :
- آه ... لا .. بالتأكيد لا ... قلبي لا يطاوعني أن أغضب منك .... أنت أختي قبل أن تكوني صديقتي يا جيان ...

لتضيف بمرح وحماس :

- اخبرني متى سيكون الزواج ؟!!!
قالت جيان بهدوء :
- لا ... الزواج لا يزال مبكراً ... فلقد اشترطت عليه أن اتزوج بعد إنهاء اخي مهدي امتحاناته الوزارية ... الآن سنقيم حفل الخطوبة وعقد القرآن فقط .
سألتها غصن مستفهمة :
- - في آن واحد ؟!!
غمغمت جيان بصوت غلب عليه الخجل الشديد :
- أمممم ... اجل هو مستعجل يقول بأنه يريد أن أكون زوجته شرعا وقانوناً !
ضحكت غصن وقالت بجراءة ومشاكسة :
- حسنا من حقه طبعا فاي مجنون سيكون أمامه طبق مليئ بالعسل ولا يتذوق منه !!! أقول متى حفلة الخطوبة ؟!!

تنهدت جيان وقالت :
- نهاية هذا الاسبوع ! ستأتين اليس كذلك ؟!!! أنت لا تحتاجين لدعوة رسمية !!!!
هتفت غصن بسعادة حقيقية :

- بكل تأكيد صديقتي سأتي وأحضر نبع معي لكي تتعرفي عليها ستحبيها يا جيان كما احببتها انا !

قالت جيان بحنان ولطف :

- سعيدة جدا من أجلك يا غصن ... اخير استقرت الأمور معك ... أخبرتك سابقاً بأن تعطيهم وتعطي لنفسك الفرصة !

غمغمت غصن موافقة بغموض بالتأكيد لم تخبرها عن خطة والدتها .... هل كانت ستفعل وتشوه صورتها المثالية أمام جيان ؟!!!!

قالت جيان متسائلة بمرح :

- أختك نبع تبدوا لطيفة !!!!
لتوافقها غصن بلهجة عكست حبها الحقيقي لأختها الغير شقيقة :

- جدا جدا يا جيان .... نبع لطيفة وحنونة وجميلة ومتواضعة وكل شيء !!!

تبادلا الحديث لعدة دقائق أخرى وما أن اغلقت الهاتف حتى طُرق الباب بخفوت ... أجابت وهي تضع الهاتف جانباً :
- تفضل .
دلفت نبع قائلة وابتسامة واسعة تشق وجهها المتورد بالكامل :
- تعالي ... أيهم يريد التحدث معك .
حدقت بها غصن بعدم فهم ثم جلست و قالت :
- أنا ؟!!! يريد التحدث معي أنا ؟!!!!
أومأت نبع وقالت مؤكدة :
- نعم أنت ...
قطبت غصن متسائلة :
- ماذا يريد مني ؟!!!!
قلبت نبع شفتها السفلى مدعية عدم المعرفة ثم قالت :
- لا اعرف لقد طلبك بالاسم ... هيا انهضي بسرعة من غير اللائق أن تجعليه ينتظر طويلا !!

.....................



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 05-11-21 الساعة 10:28 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 10:00 PM   #600

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

يا امرأة قلبت تاريخي
إني مذبوح فيكِ ..
من الشريان إلى الشريان



دقائق تمر وهو ينتظرها بلهفة ... متشوق ليعرف ردة فعلها كيف ستكون عندما ترى هاتفها الذي اختاره لها ....لقد احضرت نبع القهوة له ثم استأذنت قائلة بأنها سوف تذهب للمطبخ لكي تساعد والدتها ... يكاد ان قسم بأنها أحست به ...وربما تلافيا للحرج فضلت أن تتركه وحده مع غصن وبكل تأكيد كان باب الصالة مفتوحاً ...
سمع صوت ضوضاء صادر من جهة الممر ثم دلفت غصن كالملكة ... ترفع شعرها اللولبي كذيل حصان ... ترتدي بجامة منزلية سوداء اللون عكست لون بشرتها وزادتها بياضاً ... تسير ووركيها يتمايلان يمينا ويساراً ... وجهها اللامبالي خالي من الزينة وهذا ما يعجبه ويحبه ببنات عمه ... كانتا على طبيعتهما دون تصنع وحتى أن وضعتاه فهما تضعان الشيء القليل فقط دون مبالغة ... هب واقفاً كالمراهق ما أن اقتربت منه وهي تقول :

- نبع أخبرتني بأنك تسأل عني !!!
رفع حاجبيه وقال بلهجة مؤنبة :
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!!!

أحمر وجهها بشدة ثم نقلت زون جسدها للساق الأخرى وقالت بتلعثم :
- انا اسفة ... لم أنتبه !!
جلس قائلا وهو يشير إلى الاريكة المجاورة له :
- اجلسي .
سحبت نفساً عميقا ثم تقدمت وجلست بهدوء وهي تنظر له بملل لاح على وجهها ... اخرج العلبة من الكيس وناوله لها مبتسماً ... نظرت للعلبة بترفع وقالت :

- اممممم ماهذا ؟!!
ليجيبها وهو يدفعه نحوها :
- هاتف محمول !
سألته دون أن تاخذه من يده :
- لمن ؟!!
اجابها بلهجة موبخة مرة أخرى :
- أولا خذيه من يدي .... وثانياً هو لك طبعا !!!
أخذته وقالت بكبرياء كاذب ... كانت تدعي بأنها لا تهتم لكنها في الحقيقة متشوقة لرؤية هاتفها الجديد وصوت داخلي يذكرها بإلحاح .. أهدئي يا غصن و تصرفي وكأنك أبنة خير وعز :

- لكني اخبرتك بأن اختي ستشري لي واحداً !!!
أجابها والتسلية تتراقص في عينيه الداكنتين :
- وأنا أخبرتك أن لا بأس بامتلاك هاتفين ؟!!!!
قلبت العلبة بين يديها وتعمدت أن تبدوا مترددة بقبولها ... لا يجب أن يفكر بأنها ملهوفة على الهاتف أو إنها تتصرف كالمتسولة التي لم ترى هاتفاً محمولا بحياتها ! فكرت بذلك وهي تقطب حاجبيها بصمت .... ليحثها أيهم بجدية وصوت خشن :
- خذيه بالله عليك يا غصن ... لا تعيديه لي ؟!!!! فلا يرد الكريم إلا البخيل ! هل أنت بخيلة ؟!
قضمت شفتها مفكرة لعدة ثوانٍ ثم هزت كتفيها وهي تغمغم بخفوت :
- ما دمت مصراً ...
قال مبتسماً وهو يلتهم وجهها بحنان لم تنتبه له :
- افتحي العلبة لتريه !!!!
بدأت بفتحها وهي صامته ليردف شارحاً بحماس :
- لقد طلبت من البائع أن يحرص على اختيار هاتف ذو كاميرا ممتازة وذاكرة كبيرة السعة حتى تلتقطين الصور بالكمية التي تريدينها !!

رفعت نظراتها وأخذت تنظر إليه بغموض ... لم يستطع أن يكتشف ما تخبئه عينيها العسلية ... اسدلت اهدابها ثم أجابته بهمس :
- شكرا انه جميل جدا .
قال أيهم بتسرع :
- والآن بما أني احضرت لك هذا الهاتف الجميل فأنا سأمون عليك بطلب

حدجته بنظرة ضيقه وقالت بعبوس وجدية .... كانت تتحدث وقد نسيت تماماً بأن الجالس جانبها هو أبن عمها الوسيم ذو الست وثلاثين عاما :

- هل ستذلني منذ الآن بهاتفك ؟!!!

مدت يدها بالهاتف وأردفت بجدية وهي تحاول النهوض :

- خذه تفضل لا أريده !!!
امسك معصمها بسرعه مانعا إياها عن النهوض ... هل ستنسف خططه التي جاء من أجلها اليوم ؟ لا بكل تاكيد مستحيل ... ليقول بسرعة :
- تعالي هنا .... إلى أين ؟!!!
دفعت الهاتف نحو صدره وقالت متجهمة :

- خذ هاتفك واتركني اذهب !!!

أجلسها مكانها بالقوة ثم وضع الهاتف الذي رمته جانباً .. فوق حجرها وقال ببرائة تامة :

- أنا أمزح ... أمزح ... والله العظيم ما قلته كان مزاحاً .... مابك يا غصن ألا يستطيع الشخص ان يمزح معك ؟!!!
تمتمت بريبة وهي تنظر له نظرات ضيقة :

- لم يكن يبدوا مزاحاً !
ليصر مردداً بقوة :

- اقسم برب الكعبة ... كنت أمزح !!! يا غصن أنا لن احلف بالله كذباً !! ثم أنا كل ما أردت قوله هو أن ادعوك للعشاء !!


سكتت وهي تتنهد بعمق ثم عادت لتأخذ هاتفها بصمت ... ليسألها مستفسراً :

- والآن ماذا قلت ؟!!

قلبت الهاتف بين يديها وأخذت تعبث بأزراره وتتفحصه بعناية .... منذ دخولها للصالة وهي تحاول أن تتجاهله .. لكن كيف تستطيع بحق الله وهو رائع لهذه الدرجة ؟! بشعره الاسود الكثيف ... وجسده القوي .... تلك الاكتاف العريضة والخصر النحيف المتناسق الذي اظهره قميصه الزيتوني .. وساقيه العضليتان الطويلتان .... كان يبدوا وكأنه بنهاية العشرينات من عمره وليس منتصف الثلاثينات !!!!! لقد كان حاراً وجذاباً جدا أكثر من اي وقت مضى على الإطلاق ... هذا كثير بالنسبة لفتاة مثلها .... فتاة لم يكن لها أي تجربه حتى ولو صغيرة مع الجنس الأخر ! لقد كانت منطوية ومتباعدة ليس بسبب تربيتها فقط بل ترك والدها لهم كان له الأثر الأكبر عليها .... والذي انعكس بشكل كلي على شخصيتها الحذرة وخوفها المتأصل داخلها ... وعدم افساحها المجال مع أي شخص كما أن مديرها السابق لا يحتسب ذلك المستهتر المتزوج !!!! حدجته بنظرة عابرة والتقت نظراتهما .... لم تتوقع أن تجده يحدق بها بتلك الكثافة ... كانت هناك نظرة عميقة وساخنة بعينيه الداكنتين !! نظرة أربكتها وبعثرت نبضاتها !!

اجابت بعد برهة وهي تدعي اللا مبالاة لكي تخبئ تلك الزوبعة المختلطة من المشاعر المخيفة التي كانت تدور في رأسها :

- عن ماذا ؟!!!
هز رأسه ومسح جانب وجهه بيأس ... يا إلهي هل هذا هو حالك يا أيهم ؟ تجلس هنا تتوسل بها كالمغفل تماما ؟!!!! انت فعلا مثير للشفقة لدرجة مقرفة ! همسها داخله قبل أن يبتسم بأسنان شبه مطبقة وهو يقول :

- عن المول !! نتناول وجبة العشاء هناك !!
أجابت بعبوس وتجهم وكأنها تحدث نفسها :
- عشاء ؟!!! يعني دعوة ؟!!! أنت تدعوني من جديد ؟!!!! لتفعل معي مثلما فعلت في المرة السابقة ؟! لا شكرا لا اريد !
سارع بالقول وهو يعتدل بجلسته ليقسم مرة أخرى بتوسل .... كمية القسم التي خرجت من فمه اليوم لم يقسمها منذ ان كان طالبا في الاعدادية :

- أقسم بالله العظيم لن اتفوه بحرف يزعجك .... ثم ما حصل في تلك المرة كانت صدفة ....


ثم تمتم بصوت منخفض :

- كما أني لم أكن قد عرفت انك حساسة جدا .
سألته مقطبة :
- ماذا ؟!!
ابتسم مرة أخرى وقال بصوتٍ عالِ :
- لاشيء كنت أقول بأنها المول رائع وجميل جداً ... لقد افتتح قبل اسبوع ..... يجب أن تريه يا غصن !إنه راقي جداً ... وفكرت أن نضرب عصفورين بحجرٍ واحد ...... ما رأيك ؟!!
نظرت بعيداً لبرهة وقد اطبقت شفتيها بتفكير قبل أن تعاود النظر إليه قائلة :
- وهل نور الحسن و نبع سيذهبان ؟
أكد بقوة وثقة :
- بالتأكيد نبع لن تمانع كما أن غداً هو الجمعة ونور الحسن لن يذهب إلى العيادة .... وحتى رفل ستأتي ايضاً !
قالت وهي تراقبه بحذرٍ وريبة :
- ومالذي يضمن بأن أبي سيوافق ؟!!!

أرجع ظهره إلى الوراء وقال بغرور وثقة مطلقة كيف لا وعلاقته مع عمه إبراهيم اصبحت قوية ومتينه ؟ عمه إنسان متسامح وعطوف وطيب جدا جدا ... وهو بكل تأكيد سيسمح لابنتيه أن تذهبا معه ... مع أبن عمهم اقرب الناس إليهم ... غصن ونبع عرضه وشرفه وهو أحرص الناس عليهم بكل تأكيد :

- سيوافق اطمئني .

ليضيف بجدية وقد تذكر بأن نور الحسن سيكون هنا بأي لحظة وهو لن يسمح برؤيته لها وهي بهذه الملابس التي أظهرت وركيها الممتلأن ... خاصة وهما يتمايلان بدلال عندما تمشي !!! هذا الجسد الرشيق لا يجب أن تظهر تفاصيلة ..... ليس أمام نور الحسن ولا امام اي شخص اخر غيره هو طبعا :

- والآن اذهبِ وغيري ملابسك

قالت غصن ببرائة تامة وهي تمسد على الجزء العلوي من بجامتها الصوفية :

- مابها ملابسي ؟ إنها ملابس منزلية ملائمة فلماذا أغيرها ؟!!!

عقد أيهم حاجبيه وأصبحت ملامحه غاضبة دون سبب يذكر ليأمرها بجدية تامة :

- أجل هي جميلة لكن لا بأس غيريها من فضلك ارتدي فستان ! الفستان يلائمك أكثر !

وقفت غصن وهي غير مدركة سبب تغيره المفاجأ !!! ما الذي فعلته لتنقلب سحنته بهذا الشكل السريع !!! حسنا هي ليست ملزمة لتلبيه أوامره لديها أب وهو ولي أمرها والمسؤول عنها ... لكنها ستغير بجامتها وستنفذ ما قاله اليوم فقط لأنه أحضر لها هاتفاً غالي الثمن .... فقط اليوم يا غصن .. همستها وهي تخرج من الصالة برأس مرفوع .

بينما راقبها أيهم مبتسماً وهو يفكر بأنها ربما ليس اليوم او غدا أو بعد شهر لكنها بالنهاية ستكون زوجته يوما ما ... أجل زوجته وفي منزله ... لقد كانت له منذ أول مرة وضع عينيه عليها .

..............



يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t483312-61.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 05-11-21 الساعة 10:45 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.