آخر 10 مشاركات
طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          376 - الزوجة العذراء - ماريون لينوكس (الكاتـب : monaaa - )           »          372 - هروب إلي ناره - ميلاني ميلبورن ... ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree891Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-21, 08:17 PM   #181

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السادس

تبدو الأيام كلها لياليًا حتى ألقاك ،والليالي تبدو أيامًا مشرقة إذا أتاحت لي الأحلام أن أراك.
_وليام شكسبير




_لم أتخيل أنكَ بهذه الوضاعة ..
جذبها من مرفقها بقوة صائحًا بغضب أعمى :
_جود! أنا لا أسمح لك بإهانتي .. لو فعلت ذلك عن قصد لما أنكرت أمامك ،أخبرتك أنني بالفعل لم أكن أعرف.

حاولت جذب مرفقها منه دون جدوى وهي تواجه تلك النيران التي تتقافز في عينيه .. بينما أعمتها حالتها عن رؤية صدقه ,فصرخت فيه دون شعور :
_لن تتخلى أبدًا عن العبث والقرف الموحول به ،أتظن نفسك رجلًا بهذا الشكل؟ هل تحطيم قلوب الفتيات أمرًا بسيطًا بالنسبة إليك؟

كانت قبضته تشتد فوق ساعدها مع كلمة تنطقها ،وعروقه تنفر فوق جبهته من شدة ما اعتراه من غضب يسعى لتلجيمه .. فخرجت كلماته مشتعلة محاولًا كبح ثورته :
_لا تجبريني على فعل شيء أندم عليه لاحقًا يا جود!

جذبت مرفقها بعنف تمسده ،بينما تتساقط العبرات من عينيها مكملة إفراغ ما بداخلها :
_أخبرتني أنها مختلفة .. قلت لي أنك لا تعتبرها مثلهن ،جعلتها أمانتي لديك وتعرف أنها أقرب الناس لي .. لمَ فعلت ذلك؟ لم تخليت عنها في هذا الوقت؟
لقد كانت مدمرة فأجهزت أنت عليها تماما!
لمَ يا هاشم؟؟ لمَ جعلتني أخسرها وأخسرك!

وقف متسمرًا لا يفهم ماذا تعني بجملتها الأخيرة .. مستشعرًا شيء لا يعجبه .. ولمْ يكن مستعدًا له ..
حين لم تتركه لحيرته كثيرًا ،حيث رفعت رأسها له بعينين خاليتين من التعبير ..
مخيفتين ..
ناطقة بأحرفٍ كانت كنصلٍ ثلم يذبحه :
_أنا لا أريد أن أراك ثانية.

تجلت أمارات الصدمة على صفحة وجهه ..
لم يحرك ساكنًا ولم يكد يستوعب ما قالت ،حتى هالهما صوت صرخة شقت سكون الليل .. فركضا بهلع تجاه ذلك الصوت الآت من مكان قريب منهم بذلك التجمع السكني الذي تقطن به هي .. وصديقتها!


شهقت بعينين تكادا تخرجان من محجريهما .. تلهث وكأنها خرجت للتو من ماراثون ما وليس مجرد حلم يمر عليها من آن إلى آخر .. لمَ ذكرى ذلك اليوم تأبى أن تغادر ذاكرتها؟

اعتدلت جالسة تعيد خصلات شعرها المبعثرة للخلف محاولة الرؤية بوضوح واستجماع شتاتها ..
نهضت ببطء تسترق السمع لما بالخارج فخمنت أن هناك ضيوف مع والدتها .. فالتقطت إسدالها وخرجت متجهة إلى المرحاض مباشرة ..

مرت دقائق حتى خرجت _بعد أن توضأت وارتدت اسدالها_ لترحب بخالتها وابنها وابنتها ،فلا أحد يتردد على منزلهم بكثرة وفي هذه الاوقات سوى خالتها .. وبما أن اليوم إجازة ،فقد حضر معها عمر ابنها البكري ،والذي يعمل كنائب لها بالشركة ،الأمر الذي يثير غيظ خالتها بشدة ,وعالية ابنتها ،والتي لا تعرف في أي عمل تم تثبيتها الآن!

استقبلتها خالتها رقية بابتسامة بشوشة وهي تحتضنها بمحبة صادقة ..
هي لا تشكك بمحبة خالتها لها على الإطلاق ..
لكنها بالطبع تحب أولادها أكثر وتريد لهم الأفضل دائمًا!
ولعل تحفزها وهي ترى سلامها على عمر دون لمس بمودة أخوية ظاهرة خير دليل على ذلك ..
اتجهت بعدها لتسلم على عالية المنزوية في مكانها محتضنة إياها بابتسامة ودودة وهي تقول :
_كيف حالك يا عالية؟ اشتقت اليك!
ظهر شبح ابتسامة على وجه عالية المرتابة على الدوام لتتمتم باقتضاب :
_بخير.
ثم عادت لتجلس بانزواء مجددًا .. لم تتعجب جود من أفعال ابنة خالتها المعتادة وتحركت لتجلس بين والدتها وخالتها ..
لتبدأ وصلة الأخيرة بمدح ابنها الذي عرض عليه إدارة كُبرى الشركات لكنه رفض متمسكًا بشهامة بالعمل مع ابنة خالته ،بينما عمر نفسه يجلس متململًا من ذلك الحديث الزائف الذي لا يتغير ..

كبحت جود ضحكتها لكم الشركات التي تغير خالتها عددهن كل اسبوع .. وسرعان ما انفصلت بعقلها عن حديث والدتها وخالتها المتكرر شاردة في ذلك الحلم الذي بات يزورها من آنٍ لآخر ..
و في زائر الحلم الذي لم تكد تنتهي من التكفير الإجباري به ،حتى يطاردها في الأحلام أيضًا!!

~~~

صباح اليوم التالي ..

دلف حمزة إلى مكتب صديقه ورئيس مجلس إدارة الشركة بوجه متجهم أثار قلق الأخير .. تقدم جالسًا على المقعد المقابل لمكتبه وهو يمد يده بملف فَطِن دون فتحه أنه يحمل ما يشين شركتهم ..

القى حمزة ما بجعبته مبادرًا بجدية دون تحيات
:
_فحصت الأمر بنفسي .. الخطأ من عندنا وليس من عملاء شيكاغو.
عقد هاشم حاجبيه بجدية وهو يمر بعينيه على المكتوب في الملف ،بينما أكمل الآخر :
_خطأ بسيط في التطبيق لاحظته بعد التدقيق لأكثر من مرة ،لا أعرف حتى كيف تم اكتشافه بل والتصميم على عدم الاستلام من قِبلهم.

أغلق هاشم الملف ناظرًا له بجمود ليرد بصرامة عملية بحتة :
_لا يوجد شيء يُدعى خطأ بسيط سيد حمزة .. وجود خطأ أيًا كان حجمه فهو يعني تقصيرًا.
زفر حمزة بحنق من نفسه وهو يرد بثبات :
_أعلم ذلك وأنا المسؤول .. يمكنك اتخاذ الإجراءات المناسبة معي.
سحب هاشم نفسًا عميقًا ثم شبك يديه أمامه فوق المكتب قائلًا بعد برهة من التفكير :
_تعلم جيدًا جزاء ما فعلت .. لكنني لن أدحض من مهارتك خلال سنوات واتخذ معك إجراءً غير عادلٍ ،سأكتفي هذه المرة بتحذير شديد اللهجة ,لما أصبحنا عليه بسبب تقصير قِسمك وإغفالك عنه.
أومأ له حمزة بامتنان قائلًا وهو يهم بالنهوض مغادرًا :
_شكرًا لك سيد هاشم .. سنصلح الأمر في أسرع وقت ممكن.

خرج حمزة من المكتب متجهًا إلى مكتبه ,وهو يستمع إلى أمر المدير إلى مساعدته بالخارج :
_أرسلي بريدًا إلكترونيًا لفرع الشركة الآخر فورًا بضرورة تعجيل الاجتماع الشهري بشكل استثنائي هذا الشهر.

أسرعت المساعدة بالتنفيذ بينما شرد هو بالأمر مبتعدًا عن أمر تقصيره إلى أمر المتدربة التي بمكتبه ،والتي عرف طباعها خير معرفة خلال فترة التدريب القصيرة تلك ،تبدو له كغلاف مفتوح!

فهو من قبل أن يصل إلى المكتب يعلم أنها عرفت بشأن التقصير الذي حدث من القسم ،وبالتأكيد ستُرجح أن تقصيره بالعمل حدث لأنه كان مسؤولًا عن تدريبها فأضاعت الكثير من وقته وشتته عن عمله الأساسي!

مسح يده بوجهه داعيًا ألا يضطر لشرح طويل للأمر حتى تهدأ وتعلم أنها ليست أصل الشرور بالكون!

هو مديرٌ لقسم الجودة .. ماله ومال الصحة النفسية للسيدة نادية!

لم يكد ينهي الرواق حتى سمع صوت هاتفه يرن ،فأخرجه قارئًا اسم المتصل ليلتفت بعدها إلى الخلف باندهاش!
وقف مجيبًا الاتصال بعدم فهم ليأتيه صوت هاشم بحماس ..
_حمزة كيف حالك؟
ارتفع حاجبا حمزة بتعجب جلي قائلًا وهو يكمل سيره إلى مكتبه :
_كيف حالي ماذا؟ لقد خرجت من مكتبك للتو بالتأكيد لم تتأزم صحتي في الرواق!
أتاه صوت هاشم ضاحكًا فخمن أنه ربما شعر ببعض الذنب بعد توبيخه في المكتب ..
_لقد نسيت أن أخبرك بأنك مدعو اليوم لدينا على الغذاء ،وجدت أمي صباحًا فجأة تسأل عنك وتخبرني بأنك وخطاب مدعوان على الغذاء اليوم ،لا أعلم لمَ فجأةً جاء الأمر ببالها لكن لا يمكن مخالفة أوامر الحاجة إنصاف.
ابتسم حمزة وهو يرد :
_لأجل عيون الحاجة إنصاف سأقبل بالدعوة ،فقط سأخبر ابتسام بألا تنتظرني هي والأولاد على الغذاء ،كانت ستصنع الشاورما اليوم.
رد هاشم مازحًا بسماجة :
_إذًا أنا من أدعو نفسي لديكم اليوم على الغذاء..
ضحك حمزة قائلًا وهو ينهي المكالمة حين وصل لمكتبه :
_حينها ستصنع الحاجة إنصاف الشاورما من لحم فخاذنا ، أراك على خير بعد العمل إن شاء الله.

أغلق المكالمة ،ثم أخذ شهيقًا وهو يلف مقبض الباب بهدوء .. ليجدها قد حضرت بالفعل جالسة خلف مكتبها..
فتقدم إلى مكتبه ملقيًا التحية بهدوء .. داعيًا أن تخيب ظنونه ولا تبدأ بوصلة جلد الذات الآن .


يتبع ..


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-21, 08:20 PM   #182

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

(2)

تخطت بوابة الجامعة بعبوس .. لقد أصر أباها على أن تحضر محاضراتها بدلًا من التحجج بملازمته وتمريضه منذ أن غادر المشفى ،فكلاهما يعلم جيدًا أن والدتها ترافقه وتعتني به جيدًا دون الحاجة إلى مساعدة منها ..

استقبلتها صديقتها على بُعد خطوتين من البوابة وهي تلتفت للخلف قائلة بتساؤل :
_هل هذا شقيقك؟ لم أره من قبل ،كان يوصلك ثم يرحل دون أن يغادر السيارة أبدًا !
عقدت منة حاجبيها وهي تلتفت لترى أدهم واقفًا خارج السيارة يتحدث مع شخص ما يبدو أنه التقاه صدفة ،ثم عادت بنظرها إلى صديقتها قائلة بنبرة عادية :
_ليس شقيقي ،لكنه أخي.
ارتسمت الدهشة على ملامح صديقتها وهي تقول بغباء :
_ألستما من نفس الأب؟
اتسعت عينا منة بمفاجأة تجيبها بسؤال آخر قائلة :
_ألم أخبرك من قبل؟ تعالي لأحكي لك.

جلست كلتاهما على احدى المقاعد المظللة بعيدًا عن تزاحم الطلبة في انتظار ميعاد المحاضرة ،لتقول منة إلى هدى التي تناظرها باهتمام :
_ربما لم تأتِ المناسبة لأخبرك بالتفاصيل خلال عام صداقتنا بالجامعة ،لكنني دومًا ما كنت أقول أن أدهم أخي ،لم أقل يومًا أنه شقيقي!
ارتفع حاجب هدى وهي ترد باستنكار :
_وهل كان علي أن أنجم لأعرف أنك تقصدين بأخي هذه أنه ليس من نفس الأب؟ هل كونك بكلية الحقوق جعلك تتلاعبين بالألفاظ؟
كتمت منة ضحكة متسلية برد فعل صديقتها ,لتلقي بالقنبلة الأخيرة بترقب ..
_ولا حتى من نفس الأم.
اعتدلت هدى في جلستها بذهول أكبر لتعلق باستنكار ساخر :
_هل أنتِ لقيطة أم ماذا؟

ضحكت الأخرى ثم بدأت بالشرح ..
_أمي كما تعرفين ليست مصرية ،قابلها والدي _عاصم_ بالخارج ثم تزوجها ,ورغم اختلاف اللغات والديانات إلا أنهما استطاعا الوقوف على أرض وسطى مستقرة في علاقتهما وأنجبا نبراس ،وبعدها بخمسة أعوام ولدت أنا..
ثم عقدت حاجبيها شاردة وهي تغمغم..
_لا أذكر أنني رأيت والدي عن قرب من قبل .. حتى أنني لم أحزن حين علمت بوفاته منذ شهور!
ثم عادت لتكمل إلى صديقتها التي ازداد اهتمامها لمعرفة بقية القصة ..
_بعد أن أنجبتني أمي بحوالى شهر ونصف ،حدثت مشكلة كبيرة بينها وبين والدي ،فحملتني على كتفها ،وحملت حقيبة ملابسها على الكتف الآخر مغادرة المنزل ،ولم تستطع وقتها أخذ نبراس معها .. فتركتها وذهبت.
ظهر الضيق على ملامح صديقتها التي نطقت بانزعاج من الأمر :
_تركت ابنتها وذهبت! كيف استطاعت؟

استطردت منة مطرقة بحزن وهي تتذكر تبعات فعل والدتها التي لم تنتهِ حتى الآن :
_لم تكن تعرف من الأساس إلى أين تذهب بابنتها الرضيعة وقد قاطعتها عائلتها بعد الزواج من عربي مسلم ،كل ما فعلت كان لأن الكيل قد فاض بها ،رغم أنها حتى الآن لم تخبرني أسباب خلافهما .. ولأن والدي رفض طلاقها .. فظنت أن بإمكانها حتى استرداد نبراس بالقانون لو رفض زوجها ،وقد كانت تراهن على أن ابنتها ستختارها حتمًا في المحكمة لتعلقها الشديد بها.
قاطعتها هدى قائلة بعدم اقتناع طغى على ملامحها التي عبست وكأن الأمر يخصها :
_اسمحي لي لكنها هكذا تخلت عن ابنتها ،ما تقولينه ليس مبررًا أبدًا.

تنهدت منة بهم وهي ترد ..
_هذا ما لم تغفره لها نبراس حتى الآن .. فبعد أن حدث كل هذا ,وبعد أن عادت أمي إلى أهلها ولحسن الحظ أنهم لم يتخلوا عنها .. رفعت دعوى طلاق على والدي فطلقها ،لكنه عاد إلى مصر ومعه نبراس قبل أن تستطيع أخذها منه بالقانون ،فلحقت به أمي إلى مصر ومعها أنا ،بعد أن استطاعت تدبير مكان للإقامة هنا ،وأخذت تبحث وتدور عن طليقها وابنتها وتذهب لمحامين للبحث عنه ورفع قضية لحضانة طفلتها .. حتى قابلت أبي مختار عند أحد المحامين لأجل قضية بشأن عمله ،فتعاطف معها وعرض عليها المساعدة في البحث عن طليقها في البلد بأكملها .. وبطول فترة البحث لشهور كانت قد انتهت عدة والدتي منذ أكثر من شهرين ،فعرض عليها الزواج ،والتمست فيه هي المروءة ووافقت ،وبعد فترة اعتنقت الإسلام.
قالت هدى بغباء وهي تحاول استيعاب كل ما قالته صديقتها :
_لمْ أفهم .. وماذا بشأن أدهم ابن من هو؟
ابتسمت من جملة صديقتها المتوقعة بعد كل ما قصته من تفاصيل مجيبة :
_أدهم هو الابن الوحيد لأبي مختار ،كان عمره سبع سنوات حين تزوجت أمي من والده ،وقد توفت والدته وهي تنجبه ،فلم يعرف كلانا أبًا أو أمًا سوى أمي صفا وأبي مختار.
أومأت صديقتها بفهم أخيرًا لكنها واصلت سؤالها بفضول للأحداث المشوقة بهذه العائلة :
_وماذا عن شقيقتك؟ كيف توصلتم إليها ومتى؟

نظرت منة في ساعة هاتفها فوجدت ميعاد المحاضرة قد اقترب ،لتقول وهي تنهض وتسحب صديقتها من ذراعها ليتجها إلى القاعة :
_بواسطة أحد معارف ابي ،توصل أبي وأمي إلى مكان والدي وشقيقتي .. وقد كان ذلك بعد عامين أو أكثر من البحث الذي كان مركزًا بأكبر قدر في القاهرة ،لأن أمي كانت تعلم أنها مسقط رأس والدي .. لكن اتضح أنه حين عاد من الخارج مع شقيقتي ،ارتكز بإحدى المحافظات الساحلية حتى لا تتمكن من الوصول إليه ،وحين تمكنت وهددته برفع دعوى لضم نبراس إلى حضانتها ،أفحمها بالرد بأنها لم تعد في بلدها ،والقانون هنا سيعطي له الحق بحضانة ابنته طالما الأم متزوجة ،خاصةً وأن جدتها لأمها ليست في مصر وجدتها لوالدها متوفية ،بل وهددها أيضًا بأنها إن لمْ تتوقف عن محاولة أخذها منه ،فسيرفع هو دعوى لأخذي أنا أيضًا منها .. والقانون في صالحه.

دلفا إلى القاعة التي بها زملائهما وجلست كل منهما بانتظار الأستاذ .. لتميل إليها هدى قائلة بخفوت بعد أن تعمدت أن يجلسا على مسافة من الجميع :
_أكملي ،وماذا بعد؟
بل ماذا كان حال شقيقتك وهي ترى ما يحدث بين والديها هكذا وهي في سن ليس بصغير ،أي أنها كانت واعية لما يجري!

أومأت منة وهي ترد بخفوت مماثل :
_نعم كانت في سن يقارب الثماني سنوات وقتها ،لكني لا أعرف تفاصيل الأمر من ناحية نبراس في ذلك الوقت ،فلا هي حكت لي بعد أن كبرنا ،ولا أمي حكت لي أي شيء بشأن هذا الأمر .. كل ما أعرفه أن أمي كانت تجعلنا نتقابل بالخارج ونحن صغار دون علم والدنا بعد موعد مدرسة نبراس .. بل وألحقتني بنفس المدرسة التي هي فيها بعد ذلك .. وحين كبرنا أصبحت تأتي لنا نبراس في المنزل دون أن تخبر أبيها .. لكن أسلوبها مع أمي حتى الآن مازال حادًا مقتضبًا ..
حتى بعد أن جاءت ضحى ابنة عمي عماد رحمها الله من الخارج للدراسة وبقت مع شقيقتي ووالدي بالمنزل ،وقد كان مُرحبًا جدًا بوجودها ويحبها أكثر منا _كابنتيه_ شخصيا ،واتخذتها نبراس كأخت أخرى لها فتحسنت حالتها النفسية كثيرا ،رغم أن والدي وللغرابة كان يفضل ضحى عليها ويفرض عليها خدمتها وخدمته في المنزل ،الأمر الذي كانت ضحى نفسها لا تستسيغه فخدمت نفسها بنفسها ،بل وساعدتها أيضا في كل أمور المنزل.
مطت هدى فمها بامتعاض منزعجة من الفكرة تنوي اسكتمال استفساراتها بفضول عن سبب وفاة ضحى وما حدث بعد ذلك لكن دخول أستاذ المادة لقاعة المحاضرات ألجمها ،فانتبهت كلتاهما للمحاضرة دون المزيد من الحديث .. لكنها لم تكن قد استوعبت كل ما سمعته بشكل كامل بعد .. لا تعرف مَن مِن والدَي صديقتها المخطئ ومن الضحية .. وقد استشفت من مجمل حديثها حتى الآن ،أن كلاهما مخطئ .. والأبناء هم الضحية.

~~~

كعادته منذ وصل هذا البلد منذ أسبوع .. يدور بشوارع باريس كمن يحفظها عن ظهر قلب ..
لم يترك معلمًا سياحيًا أو مكانًا جميل المظهر والجو إلا ووطأه ،حتى ظنه الكثير آتيًا للسياحة والنزهة وليس للعمل ..
لقد استلم عمله بالفعل منذ يومين .. وكما كان مخططًا ،استلم منزلًا ليسكن فيه بالقرب من العمل .. لم يكن الأمر مملًا طوال الأيام السابقة ،خاصةً مع خروجه طوال الوقت كمن لا مأوى له .. بل أن كل نزهة كانت بها متعة مختلفة ،وكل مكان التقط به صورًا جذابة تضمه .. بمفرده!
لم يتوقع أن يشعر بتلك السعادة المنتقصة ،أو لنكن صادقين .. تلك السعادة اللحظية المنتقصة .. فرغم كل ما فعل ويفعل من مقاومة لدواخله ومحاولة للهروب من تفكير يكاد يجزم أنه سيودي به يومًا ،إلا أنه لمْ يستطع .. لم يخرج من مقاومته منتصرًا ,معركته الداخلية ما زالت قائمة مشتعلة .. لا تهدأ إلا حين يحاول التجاهل والتناسي مصطنعًا السعادة أو التكيف ..
أو حين يستسلم .. فيترك لأفكاره زمام التحكم ،لتقتات عليه حتى يكاد يحطم رأسه من فرط العذاب.

غامض كما هو .. كتوم رغم رغبته الشديدة في البوح .. عله يجد في إفراغ ما بداخله الراحة التي ينشدها .. ينشدها منذ وقت طويل حتى كرب ييأس!

أخرج هاتفه وهو يترك قدميه لتقوده حيثما شاءت ،ليأتيه صوت شقيقته بعد نصف دقيقة متهكمًا ..
_احلف!
هل تذكر من أنا حتى الآن؟ ظننتك نسيت أن لك أختًا اسمها إلهام! أم تراك اكتفيت بوالديك وأخوك وأختك كعائلة بينما أنا في القمامة!

ابتسم فريد لعتاب شقيقته المحبب بينما يقول مقاطعًا ثرثرتها :
_إلهام كفى تقريعًا ها أنا ذا أحادثك!
صدرت ضحكة ساخرة منها وهي ترد بامتعاض :
_أكثر الله من خيرك والله!
حين اكتفت بهذه الجملة القصيرة أدرك أنها مستاءة بالفعل ،فضغط شفتيه بصمت لبرهة ثم زفر مغمغمًا :
_يبدو أنني فشلت.
خلل أصابعه بين خصلاته بتشتت وهو يكمل بنزق من نفسه :
_هذا تحديدًا ما كنت لا أريد محادثتك لأجله .. بمجرد أن أتحدث معك أجدني أدلق كل ما في جعبتي هكذا وأعود لتلك الأفكار التي تدفعني لرفع راية الاستسلام والجلوس أمامها أذرف عبرات الحسرة على ما لم يكن لي يومًا!
لم يأتِه رد للحظات ،ثم سمعها تقول بتعاطف :
_لا أظنني بحاجة لسؤالك كيف حالك الآن ,يبدو واضحًا أنك لست بخير .. لكنك ما زلت في البداية يا فريد .. لم يمر أسبوع على سفرك متى أيقنت أنك فشلت؟ ثم إن وفاتها قد مر عليها عام يا فريد ..عام تحولت أنت به لشخص آخر تمامًا وها أنت تعود لنفسك تدريجيًا ،لا تقنعني أنك لا تشعر داخليًا بأي تحسن!

ابتلع غصة في حلقه وهو يرد بصوت خرج خامدًا بلا روح رغمًا عنه :
_لكني أيقنت أنني أخطأت حين ظننت أن ابتعادي عن المكان سينسيني الأمر ..
فقد تركت المكان من قبل رغمًا عني لألتحق بالجيش وخاتم أخي في إصبعها لكنها لم تغب عن عقلي .. رغم شعوري بالخسة والوضاعة وقتها لم أستطع التخلص من طيفها في رأسي ..

واختنق صوته مكملًا :
_لن أقنعك أنني لم أشعر بتحسن فقد تخلصت من صدمتي أخيرًا ,لكن .. أنا لا زلت أذكر يا إلهام .. لا زلت أذكر كل تفصيلة بذاك اليوم .. أذكر صوتك عبر الهاتف وأنت تخبريني بموتها!
وتقطع صوته في النهاية ليستطرد بغصة تؤلمه :
_أذكر اعتصار قلبي لحظتها رغم عدم تصديقي .. حتى رائحتها في المنزل التي طالما تهربت منها حين كانت تأتي لزيارتنا ما زالت تتردد على أنفي من حين لآخر لأزداد حسرة ووجعًا.

لم تجب .. ظلت تستمع إليه ليدلي بكل ما لديه مرة واحدة .. بينما قال بغضب يشوبه المرار دون سيطرة :
_كان ليتزوجها أخي أفضل عندي بمئة مرة من موتها وبهذه الطريقة البشعة ،فأنا في كلتا الحالتين لست مرتاحًا .. على الأقل كانت لتهنأ هي!

ردت أخيرًا بعدم رضا رغم شفقتها على حاله :
_فريد أرجوك .. أنت تعود لنقطة الصفر .. لا يمكنك الاعتراض على قضاء الله! استغفر واهدأ أرجوك ،والله ربك سيعوضك خيرًا.

تمتم مستغفرًا وهو يمسح بيده فوق وجهه بارهاق .. ثم تنهد مغلقًا عينيه وضامًا شفتيه بقوة مثيرة للشفقة ,داعيًا في نفسه بتوسل شديد ..
ثم نطق برغبة في تغيير دفة الحوار وكأنها قد أجابت اتصاله للتو :
_كيف حالك يا إلهام؟
ضحكت بهدوء لتستجيب لتحول الموضوع دون عناد وهي ترد :
_لقد شُغلنا عن حالي بحالك وقد كان ما كان .. لا تقلق أنا بخير.
ابتسم فريد قائلًا بمناكفة :
_وحتى لو لستِ بخير لن تقولي يا إلهام..
أجابت بتعجب ساخرة من نفسها :
_صدقني أنا حتى لا أعرف إن كنت لست بخير .. أنا أكون على ما يرام وأجلس بمكاني بهدوء ثم أدرك فجأة حين أفكر في حالي أنني من المفترض أن أحزن وأنني لست بخير وما إلى ذلك!
رفع فريد حاجبه قائلًا باستنكار :
_إلهام! انعدام الشعور هذا من أعلى مراحل الاكتئاب أصلًا!
ضحكت بشدة على نفسها إثر جملته وكأنها لا تحمل همًا على الإطلاق!
فابتسم بقلة حيلة ..عائلتهم هذه إن تعاقدت مع طبيب نفسي فقد يشنق نفسه برابطة عنقه بعد جلستين على الأكثر.

استمرا في الحديث لبعض الوقت ،ثم أغلق الهاتف بعد أن عاتبته ثانية ولكن أخف وطأة ,ووعدها باتصال قريب وبالإجابة على اتصالاتها ..

أكمل سيره مرة أخرى بمزاج أفضل قليلًا .. ثم انحرف مع أول انعطاف قابله حين استمع إلى صوت كمان يعزف بإنسيابية ،وكأن موجاته الصوتيه كانت تجذبه ليسير خلفها دون تردد أو تفكير ..

ليصل إلى مصدر الصوت واقفًا بين التجمع القليل أمامه..
فقد كان مصدر الصوت فاتنة أجنبية تحمل في عينيها الواسعتين لون الطبيعة والبحر ،لتتناغم برقة مع بشرتها البضة وخصلاتها الشقراء التي تصل إلى منتصف رقبتها بتموج بسيط ..
بينما بجانبها تجلس قطة شيرازي ,وللعجب كانت تشبهها!
فقد كانت بالمثل بيضاء ,عينها اليمنى ذات بؤبؤٍ أخضر .. والأخرى تتكبدها الزُرقة!


يتبع ..


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-21, 08:25 PM   #183

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

(3)

الأفكار المتشابكة عن شخصٍ ما ..
الرغبة في معرفته بشكل أكبر والغوض في دواخله التي تُظهرها ملامحه بصورة مطموسة غير مشبِعة ..
الاستفاضة في التخمين والتحليل والترجيح الغير مُسند لأي دلائل تُذكر ..
هل هي إنذارات بيِّنة من السقوط في فخٍ متين .. أم هي محض فضول؟

انتفض خطاب كمن لدغته عقرب وهو يستمع إلى صوت والدته الرائق على الهاتف وهي تلقي عليه كلماتها الهادئة "لقد رتبت أموري ,سأعود مساء الأربعاء."

_لماذا؟
أجفلتها صيحته عبر الهاتف ,فقطبت جبينها بتعجب متسائلة :
_لم أفهم ,ما مشكلتك؟
تنحنح محاولًا تحسين موقفه الهجومي الغير مبرر .. ثم أجاب بهدوء :
_أعوذ بالله من المشاكل يا أمي ,لكن لمَ العجلة؟ أنتِ لم تكملي أسبوعًا هناك!
اتسعت عينيها بدهشة وقد صدمتها جملته .. ثم قالت بتشكيك :
_العجلة في ماذا؟ ألا ترغب بعودتي يا خطاب؟

ضرب جبهته بيده .. فـ "بدلًا من أن يكحِّلها عماها" كما يقول المثل الشعبي ..
قال بتمسك أخير بتحسين الموقف راجيًا الله ألا تخفق منه هذه المرة أيضًا حتى وإن لم يصل إلى غايته السخيفة الغير مبرَرة :
_بالطبغ أرغب في عودتك وأشتاق إليك يا أمي ,لكن أليس السفر صباحًا أكثر أمانًا؟ ماذا عن العودة بميعاد هادئ ومشرق كالذي غادرتِ به مثلًا حتى أكون مطمئنًا عليكِ وأنا أعيدك لمنزلك؟

بلغت دهشتها مبلغها وهي ترد ..
_وعملك يا خطاب؟
لقد كنت تتذمر طوال الطريق في المرة السابقة لأنني عطلتك عنه وتتشدق دومًا بأن السفر مساءً أفضل!
من أين أتى هذا الآن فجأة؟

ضحك خطاب عائدًا لجلسته خلف المكتب وهو يرد بلهجة متسلية لم تفهمها :
_أتى من كلبش السيارة!

~~~

بمجرد أن خطت قدمه عتبة المكتب .. انتفضت تتهته بعينين هاربتين :
_عرفت بما حدث بأمر الصفقة .. لا بد أن هذا التقصير كان بسببي ،فأنا أعطلك عن عملك الأساسي .. أخبرت هاشم من البداية أنه لا داعي لكل هذا من الأساس ،لكن...
قاطعها حمزة بإشارة من يده بعد أن جلس خلف مكتبه ليأخذ شهيقًا قويًا محاولًا التحلي بالصبر .. ثم عاد إليها ببصره قائلًا بهدوء :
_لا سيدة نادية .. لم يحدث ذلك بسببك وإلا لكانت كل الصفقات التي مرت على القسم خلال هذه الفترة فشلت وليست هذه الصفقة فقط.
هدأت قليلًا محدقة به ببوادر اقتناع ،فيما أكمل :
_ثم إن ملف هذه الصفقة مر عليَّ قبل بدء تدريبك من الأساس .. لذا لا علاقة لك بالأمر من قريب أو من بعيد ،فهلا هدأتِ قليلًا وجلست لنبدأ في عملنا دون تأنيب ضمير أو عقد ذنب؟
أخفضت عينيها بحرج وهي تعود للجلوس بصمت منتظرة ما سيمليه عليها ..

صعدت ببصرها له ثانيةً قبل أن يبدأ تدريب اليوم قائلة بخفوت :
_هل لي بقول شيء قبل البدء؟
أتاها رده الهادئ وهو يتابع شيئًا ما بتركيز في شاشة حاسوبه :
_تفضلي سيدة نادية.

اعتدلت في جلستها المنكمشة ،ثم قالت بهدوء اندمج رغمًا عنها ببعض الحزن :
_أنا آسفة إن كنت قد أثقلت عليك في هذه الفترة بأسلوبي وطريقتي الغير طبيعية .. أنا فقط تنتابني نوبة تأنيب ضمير هستيرية حين أشعر أن هناك من تأذى بسببي بأي شكل ,فلا أهدأ قبل أن أعتذر .. لذا أنا أعتذر.

حرك عينيه لها بعد أن لاحظ نبرة صوتها الجدية التي أثارت عقدة حاجبيه .. وقد أدرك أنها لأول مرة منذ رآها .. لم تتهته بين الكلمات!

ارتبكت حين وجدته يحدق بها صامتًا بحاجبين معقودين .. فاهتزت حدقتيها قائلة بتهتهة لم تنفك أن تغادر لسانها :
_أخشى أن أكون قد أزعجتك باعتذاري عن اعتذاراتي المتكررة .. لذا أنا أ...
قطعت كلامها مرتدة للخلف بفزع حين مسح وجهه بيده بنفاذ صبر قائلًا :
_سيدة "نادية أعتذر" كفي عن الاعتذار أرجوكِ .. أنا لم أنزعج ،والله لم أنزعج.
عقدت حاجبيها كطفل يوشك على البكاء قائلة بخفوت حتى لا تزيد من غضبه :
_لكنك تبدو منزعجًا !
نهض عن مقعده قائلًا باندفاع وقد فقد حيلته فيما يمكن أن يُقال :
_لقد حلفت لكِ بالله ،ماذا تعبدين!!!

نظرت له لثانيتين بذهول .. ثم انفجرت ضاحكة وهي تخبئ فمها بيدها محاولة فرملة ضحكاتها ،لكن هذا أتى بشكل عكسي تمامًا ,فاستسلمت لقهقهاتها المكتومة بعينين ضيقتين متبسمتين بحرج ..

بدت له كمن لم تضحك منذ زمن!
فعاد جالسًا بهدوء يراقبها دون سبب .. ضحكتها رقيقة نعم ،لكنها تبدو كمن تتسول الفرصة للضحك .. فهي منذ قابلها لأول مرة ،لم تزد عن ابتسامة لا تكاد تصل إلى عينيها حتى!

طرقات على الباب جعلت ضحكاتها تخفت وتبقى ابتسامة طفيفة محلها .. اختفت تمامًا حين نطقت مديرة المكتب غادة التي دلفت للتو :
_السيدة ابتسام والأولاد بالخارج .


نهاية الفصل السادس.

قراءة ممتعة ومنتظرة آرائكوا بشوق


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-21, 09:21 PM   #184

رومى بدر

? العضوٌ??? » 480472
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » رومى بدر is on a distinguished road
افتراضي

طمطم حبيبتى مصرة بردوا ان هو متجوز و انا مصرة ان دول ولاد اخته وابتسام تبقى اخته
انا بحب نادية وبحب الهام و فريد وبحب امهم وابوهم
فريد طلغ بيحب ضحى زى ما قولت 😌
وطلع بردوا حيحب البت اللى مش بعرف انطق اسمها ديه
فاطمة المرة اللى جاية خدينى اكتب معاكى الرواية😌😇
حبيت الطريقة اللى عرضتى بيها الماضي بتاع منة وادهم والسر اللى انكشف اخير
اناى خبيثة يا فاطمة ما كناى خاليتى الدكتور يتاخر شوية لم نعرف ضحى ماتت ازاى يا شيخة منك لله 😒
خطاب شكلك وقعت ولا حد سمى عليكى يا بيضا 😉😂
مش عارفة بيدات كدا اقتنع خير اللهم اجعله خير ان ادهم ومنة مش لبعض
منة انا خلاص حجوزها عمر ابن خالتة البت چود
مشهد جود و هاشم جامد يا توتا
تسلم ايدك الفصل تحفة زى كل مرة ❤😍
قائدة جيش الباندات 🐼❤

Nour fekry94 likes this.

رومى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-21, 10:06 PM   #185

آية العيسوي

? العضوٌ??? » 475453
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » آية العيسوي is on a distinguished road
افتراضي

اه ع الفصل اه مزااج
عايزه اضرب هاشم بتاع النسوان دا 🙃بس أكيد دي كانت أخلاقه زمان وهو دلوقتي تاب🙂
الحاجة انصاف هتعمل أحلى شغل وتلم الحبايب 😉
منة طلعت مش أخت أدهم زي ما توقعت نجوزهم بجاا خلاص اتأكدنا نجوزهم بجاا😂
مشهد فريد تحفة تحفة تحفة السرد فيه جميل وطلع بيحب ضحى😢صعب على أوي
علاقته مع إلهام جميلة ♥️
إيزمي ظهورها مميز هي وقطتها حبيتها ♥️
خطاب شكله وقع خالص من كلبش 😉مستنية مشاهده مع إلهام جدا
نادية عايزه احضنها بحبها أوي ♥️
حلوة القفلة بتاعه ابتسام والولاد 👍🙂
تسلم ايدك يا بطوط 😗❤️

Nour fekry94 likes this.

آية العيسوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-21, 10:46 PM   #186

Maryoma zahra

? العضوٌ??? » 403302
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » Maryoma zahra is on a distinguished road
افتراضي

هي ضحى ماتت بجد🥺🥺
مش هتبقى عايشة زي يوسف و نفرح كلنا و يبقى لولولي فرح يعني🌚🥺
فريد ده خزان أحزان بجد😂😂و عجبني أوي طريقة لقائه بايزمي🥺♥️💃💃
خطاب كان شوية و يروح يحذف اسم مامته من بطاقة التموين😂😂انتي ايه ال جابك دلوقتي يا ماما بس😂😂
شفتي چود الحربوئة و هي بتزعق لهشومي🙂🙂
خليها تستنى عليا بس🙂
و أخيرااااا عرفنا قصة منة و أدهم (الإخوات ال هيتجوزوا الفصل الجاي😌💅)
حمزة و نادية بجد بيفصلوني ضحك😂😂😂
بيقولها نادية أعتذر اسكوتي😂😂افتكرت سونيا عادي🌚😂😂
بجد فصل جميل جدا يا بطوط و استمتعت بيه جدا ♥️♥️♥️و عيني في السفرية بتاعه فريد ال قاعد يتفسح فيها دي🙂🙂🙂

Nour fekry94 likes this.

Maryoma zahra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-21, 12:28 AM   #187

Hayette Bjd
 
الصورة الرمزية Hayette Bjd

? العضوٌ??? » 404791
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 586
?  نُقآطِيْ » Hayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond repute
افتراضي

فخامة الفصل تكفي لي عودة ان شاءالله 🥰😍😍
Nour fekry94 likes this.

Hayette Bjd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-21, 01:13 AM   #188

Nour fekry94

? العضوٌ??? » 461550
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 339
?  نُقآطِيْ » Nour fekry94 is on a distinguished road
افتراضي

يا حلاوة الفصل وجماله والله ♥️
فصل عظيم جدا وانكشف فيه كتير من الحقايق منها ان هاشم سبب في انتحار ضحى و ان ادهم ومنة مش اخوات .. و نبراس اخت منة وهما الاتنين بنات عم ضحى ..
بصراحة متعاطفتش مع عاصم ولا مع صفا خالص هما الاتنين مذنبين وزي ما كتبتي كده الولاد هما الضحية 💔
نبراس صعبت عليا جدا انها عاشت كل ده وكمان ابوها بيعاملها وحش 🥺
وكمان سر فريد انكشف وزي ما توقعت كان بيحب ضحى واتخطبت لهاشم 😭
هاشم كرهته اكتر بجد منه لله 😭
حبيت ظهور البنت اللي في المشهد القبل الاخير واللي اكيد هي ايزمي اللي هتبقى كابل مع فريد الف مبروك حبايب قلبي 😌😂♥️♥️
وهي شكلها رقيقة وجميلة جدا و بتعزف كمان والله حبيتها ♥️
حبيت المواقف الطريفة بين حمزة وهاشم ومشهد خطاب كمان اضافوا نكهة لطيفة وسكر للفصل ♥️♥️
الفصل كله تحفة وفعلا فصل من اقوى الفصول زي ما قولتي ♥️ والورق بدأ ينكشف والحبكة بدأت في الظهور ♥️
تسلم ايدك الفصل دسم ورائع وعظيم ♥️
مستنية الفصول الجاية والحقايق الجاية جدا ♥️♥️
دمتِ مبدعة ♥️♥️


Nour fekry94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-21, 01:14 AM   #189

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جميل وكشف عن جزء بسيط من الغموض وليس كلها ..😎
تسلم ايدك علي التفاصيل والاحداث الاكثر تشويقا للقادم ..😍😍
لي عودة بتعليق على الفصل ..😍😍
تصبحين على خير 🌹🌹🌹🌹

Nour fekry94 likes this.

منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-21, 02:40 AM   #190

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

فريد طلع كان بيحب ضحى وبيتعذب لارتباطها بأخوه عشان كدا دلوقتى هو عايز يهرب بعد موتها

ولسه حكاية جود وهاشم بتنكشف بالتدريج لغاية ما نوصل لسبب ارتباطه بضحى وانتحارها بعدين

خطاب عايز عربيته تتكلبش كلبشيها يابطوط
ابتسام ايه اللى جابك دلوقتى
تسلم ايدك يابطوط

Nour fekry94 likes this.

ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.