آخر 10 مشاركات
ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          فالكو (52) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثالث من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          و سيكون لنا لقاء(73)-قلوب شرقيةـ للكاتبة *نغم الغروب* الفصل الثاني عشر* (الكاتـب : نغم - )           »          عندما ينتهي الكذب - هيلين بيانشين - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          357 - كاذبة ولكن - كاثرين روس ( تصوير جديد ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد
نعم 19 67.86%
لا 9 32.14%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree4186Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-21, 11:51 AM   #11

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم

بناء على طلب أحد الأخوات هذا شرح مبسط
لبعض العائلات ...
عائلة أم صعب
صيته.. وبناتها هدى ونورة
تربي صعب الذي تربطها به قرابه قويه ويكون أبن هدى بالرضاعة
..
عائلة أحمد و أخيه محمد (متوفى)
شيخه زوجه أحمد وأبنائهم ُثائر....عماد .. بدور.. رائد .. زهور
عائلة محمد.
سعاد زوجته الأولى متوفيه بعد أن أنجبت سارة بعام ونصف
نوال الزوجه الثانيه تزوجها بعد وفاة سعاد ولديها أبنتها أنوار
من زوجها السابق عيسى
خالد وهو أبن نوال و محمد
..
عائلة الجدة عمشاء
أبنائها ( سفر .. عدنان .. عيسى .. علي .. محارب)


أترككم مع الفصل الثاني قراءة ممتعه





الفصل الثاني

مستشفى الأمير منصور العسكري

يقف أمام الغرفة المليئة بالأطباء منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الان
الساعة تشير xxxxبها لثامنة و النصف أتصل على أخوته بعد أن يأس
بأن يخرج له أحد ويطمئنه الجميع يدخل راكض ويغادر أيضاً راكضً
وعدد من هم بالداخل في تزايد عاد للمشيء ذهاباً و اياباً فالتوتر المتزايد
بداخلة لا يسمح له بإراحة جسمه التفت لأصوات الاقدام المقتربة منه
ليجد ثائر و رائد متجهان نحوه و وجيههم قد أسودت من الخوف
كان أول الواصلين هو ثائر الذي أمسك بكفة ليسأله : وش فية ..
ليه الدكاترة مجتمعين هنا .
عماد: البارح تغيرت إشاراته الحيوية وبعدها اجتمعوا كل اللي
بالقسم ولا أحد كلمني ولا حتى قالوا هذا زميل لنا نريحه لو بكلمة .
رائد : أنا الحين أدخل و أشوف وش علتهم .
شدة ثائر من ساعدة : أقول أنثبر لا تفضحنا الحين اول واحد يطلع نتفاهم معه.
رائد وصوته بدأ يرتفع : وش أنثبر .. أنت ما تسمعه يقول محد طمئنه ولا
حتى بحرف .
ثائر: سمعت و أنت بتجلس وتنتظر فكني من صرقعتك .
عاد عماد للمشيء مرة أخرى ولكن هذه المرة بصحبته رائد الغاضب
من تصرفات الأطباء بينما ثائر وقف أمام الباب يحاول أبعاد الأفكار
السلبية فمنذ أتصل به عماد وفكرة واحدة تجول في ذهنه لماذا
هم في الغرفة منذ هذا الوقت ولا احد يتكلم لابد أن شيء سيء
حدث ولا كانوا تحدثوا معنا .
مرت نصف الساعة ولم يخرج أحد و هم على وشك الانهيار بينما رائد عاد
ليهدد بأن يدخل وصوته بدأ يرتفع ويجذب أنظار المتواجدين فالممر
وحتى أن بعض عمال التنظيف توقفوا عن عملهم يشاهدون الرجل
الغاضب الواقف في أخر الممر حينها أنفتح الباب ليخرج الأطباء
البعض تخطاهم وهم يتناقشون بأمر الأوراق التي بين يديهم بينما
طبيبان وقفا أمام عماد و أخوته ليتحدث أحدهم.
ناصر: الصراحة يا عماد مدري كيف أشرح لك الموضوع.
عماد وصوته انبح من شدة الخوف: قول أي شيء الا أن الوضع سيء.
ناصر: لا مو بسيء هو كويس لكن غريب .
رائد بعصبية : أنت بتعلمنا عن حالة أبونا ولا تقول لنا لغز.
ناصر : الثنتين لان الوالد تقريباً شبة مستيقظ ومدرك لكل شيء حولة
لكنه رافض يفتح عينة .
لم يستطع شرح المزيد لانهم غادروه راكضين لغرفة والدهم ليلحق
ناصر وزميله بهم ... كانوا متجمعين حول سرير والدهم يخاطبونه
لعلة يستفيق .
ناصر وضع كفة على كتف عماد المنحني يقبل كف والده ليتكلم
ببعض التعاطف فهو زميل لهم في نهاية الامر : يا عماد أبوك
واضح أنه تعرض لصدمة قوية هي اللي دخلته لغيبوبة السكر
والحين الجسم شبه مستيقظ لكن اللاوعي عنده رافض يخلية
يقوم .
عماد رفع عينة لطبيب الاخر والواقف خلف ناصر كان من
قسم الرعاية النفسية: كيف يعني .
سعد: هذا التحليل المنطقي و الوحيد اللي استنتجته ..
أنا لما استدعوني وقالوا لي أن الإشارات الحيوية تدل أنه استعاد لوعية
لكن رافض يقوم .. جلست وتكلمت معه حتى أني تكلمت عنكم قدامة
وأعطى ردات فعل مختلفة لكل أسم أنا أقوله لكنة بعد رافض
يفتح عينة وهذا دليل أنه اللاوعي عنده قاعد يحميه خوف على الجسم
من انتكاسة أخرى لأنه للحين ما تماثل لشفاء التام .
عماد :يعني هو الحين يسمع كل اللي نقوله وعارف أننا موجودين لكن
رافض أنه يقوم ويشوفنا .
سعد وزع نظرة على وجيههم المصدومة : ايوه .. أنا الصراحة لما
تكلمت مع ناصر قال لي أن الوالد سبب دخوله في هذي الغيبوبة
وهو تعرضه لصدمه عاطفية قوية يعني سبب الغيبوبة الحزن الشديد
وهذا حسب كلامكم لناصر أول ما نقلتم الوالد للمستشفى قلتم أنه
مر بيوم سيء وتعرض لصدمة وكان حزين طوال اليوم .
رائد أنحنى مقبلاً لكف والده ليهمس : يبه تكفى قوم والله نصلح كل شيء ..
ليصمت بعدها لان العبرات تزاحمت في حنجرته .
ثائر : طيب وش نقدر نسوي عشان نطلعه من هذي الحالة ويصحى .
سعد بعملية : بصراحة أحتاج أتكلم مع كل أفراد العائلة بهذا الموضوع .
عماد اقترب منه : طيب متى تبغي نجتمع .
سعد : بكرة الساعة تسعة ونص يناسبكم .
عماد نظر لأخوته : أيه أكيد يناسبنا .
هز سعد رأسه بصمت وغادر ليتبعه ناصر الذي أخبرهم أنه سوف يعود
بعد ساعة ..
----------------------------------------------------------------------
منذ استيقظت هذا الصباح لم تراه أعدت الفطور والشاي والقهوة
كواجب منزلي اعتادت على فعلة لا أكثر ولا أقل فلذة صنع
الشيء من أجله قد فقدتها منذ سنوات ... جلست تتناول فطورها بينما
تتصفح أحد التطبيقات في هاتفها مرت ساعة لتسمع صوت عجلات سيارته
التي توقفت فالموقف الخاص بها ليمر بعض الوقت حتى دخل وبيده كيس
كبير أبيض اللون عرفت فوراً محتواه رفع نظره لها ليبتسم
حسن : زين أنتس صاحية اليوم عندي ضيف الله الله بالطبخ الزين يا أم عبدالله.
هند : أولاً لا أنا أم عبدالله ولا أم بطيخ .. ثانياً روح لام عيالك
تسوي الغداء أنا مو ملزومة أشتغل في أسبوعها ..
جلس بجوارها ليسحب صينية الإفطار ويبدأ بالأكل : ماشي منتي أم
عبدالله قابلين فيها لكن سالفة أني أروح لسلمى تسوي الغداء أنسي
أنا حالف ما أطب شقتها شهر كامل والحين سنعي أمورتس ضيوفي
على وصول ...
هند: وده الطباخ مو أنت تسوي كذا بعزايمك اللي عندها أنا أعتزلت
الطبخ ..
سحب نفس عميق ليبتسم : طيب مو مشكلة أودية لطباخ
لكن قومي سوي القهوة والشاهي ...
نهضت بهدوء فهي ليست بمزاج جيد لنقاش وخوض معركة كلامية
طاقتها بدأت بالنفاذ تشعر أن الخطوة التي أجلتها منذ فترة أقترب وقت
تنفيذها ...بدأت بالعمل ليدخل المطبخ ويجلس يراقبها تكلمت لتتخلص منه
هند: روح أفتح شبابيك المجلس بعدها تعال أخذ البخور .
حسن: يا حبتس لتخدم .
خرج ليقوم بعمله بينما هي أكملت صف فناجيل القهوة والشاهي
لا تريد التفكير بأي حرف يخرج منه ..
أما حسن فقد كان يفتح الشبابيك ثم أخرج هاتفة ليتصل بمطعم القرية
ليأتوا لأخذ الذبيحة فهو ليس بمزاج جيد لذهاب والعودة
كل سنة تمر على زواجهم تكون أسوء من التي قبلها
كل سنة تبعدها عنة ... تزيد حجم الفجوة فمهما حاول ترميم ما هدمة
يجدها تبتعد أكثر .. تفسر كل ردة فعل وكل حرف بطريقة عدائية
لم يتبقى في يده سوا حل واحد (أن يرزقا بطفل )
----------------------------------------------------------------
سيارته تشق طريقها بسرعة جنونية فكل أجهزة رصد السرعة
قد أومضت في وجهه ولكنة لا يهتم منذ أتصل به رائد وأخبره عن
وضع عمة وهو لا يفكر سوا بشيء واحد .. لا تذهب بسرعة كما ذهب أبي
دخل من بوابة المستشفى ليتجه للمواقف كانت ممتلئة جال بسيارته لمدة
أربع دقائق وهو يشتم الجميع فصبرة نفذ مسح كفة على فخذه يبعد العرق
عن راحتي يده وأخيراً أحدهم خرج من المواقف ذهب بسرعة
ليوقف سيارته وينزل مسرعاً لم يحتاج أن يتوقف عند الاستعلام
فهو يعرف وجهته جيداً كان أول ما لمحته عيناها رائد الجالس على أحد
المقاعد ورأسه بين كفية يعلم جيداً ما يحدث أنت تبكي أيضاً
يا صديقي كما تبكي روحي الان هنيئاً لك غسلت قلبك وأخرجت
الدموع ولكن أنا شخص كتب علية المعاناة مع الدموع فهي عدوة
لا تقبل أن تنهزم وتخرج تخطئ رائد فقلبة مشغول فقط بهذا
الرجل الهارب لنوم وقف ينظر له لا شيء تغير به هو كما تركة قبل
يومين نظر لعماد ثم لثائر لا ردة فعل تصدر منهم فقط ينظرون
له بيأس ... تخطئ الطبيب الواقف بقرب عمة ثم أقترب منه ليهمس
: عمي .. قوم أنا جيت .
لكن لم تصدر أي ردة فعل منة أقترب أكثر : عمي
أنا خالد قوم ... أذا أنت زعلان منهم ولا تبغي تشوفهم
الحين أطلعهم ...
رفع نظرة لعماد ليرفع ذاك كتفية علامة الاستسلام ..
لكن هو له وجهة نظر أخرى عاد ليهمس بيأس : عمي أذا
فتحت عينك بجيب لك سارة.. تراها تنتظرك لها ثلاث
سنين ... أنا قد يئست من قومتك لكن هي لا
أذا مو على شأني قوم على شانها ...
دنى حتى وضع شفتيه بجوار أذن عمة ليهمس : ترا
والله أننا بحاجتك ...(بلع ريقه وأكمل بغصة وقهر): كيف ما تفتح عيونك وانا
بكل مرة أناديك ما ترد الا بلبية .
قطع حديثة الطبيب الذي همس بفرح : وهذي ردت فعل جديدة .
رفع نظرة له ثم أعادة حيث تقع نظرات الطبيب ليبصر
دمعة قد فرت من عين عمة قد توقفت بجوار أذنة .
الدكتور ناصر : واضح أن تأثيرك ما يمزح .. شكلك بتكون
ورقتنا الرابحة ..
خالد وهو يمسح دمعة عمة : لا مو أنا أذا تبغي الورقة
الرابحة صدق فأنا أعرف ثنتين .
الدكتور ناصر بفضول : من ؟
خالد : نجيبهم بكرة أنا وعيال عمي .
بعد أن خرج الطبيب تكلم ثائر : أنت ما تقصد سارة وبدور صح .
نظر له خالد بنصف عين : الا أقصد أم عمر وبدور .
أبتسم بسخرية هل تذكرني بأني فقدت الحق بلفظ أسمها
ثائر: بلا هبل تبغي تجمعهم فوق راس أبوي ؟ تبغي تذبحه أنت ؟
خالد : لا تخاف ما مات من سواياكم اللي قبل هذي ماهي ذابحته .
----------------------------------------------------------
صباح الخير يمة
كانت جملة زهور التي ختمتها بقبلة على رأس والدتها
شيخة بهدوء : صباح النور وش عندتس اليوم ما داومتي .
زهور: ولا شيء دكتورتي أعتذرت واليوم أصلاً ما عندي غير هي .
شيخة : ما مريتي بدور شفتيها نايمة ولا صاحية .
زهور : لا والله قلت أجي أصبح عليتس بالاول .
مدت يدها بأشارة لصغيرتها المدللة أن تأتي لحضنها فهي تعلم أن الجميع
أهملها أخر ثلاث سنوات همست وهي تمسح على شعرها
: يا زين ظمتس والله أنها تبري كل علة .
زهور بدلال فهي لا تفوت فرصة لسماع المديح من والدتها: يمة تحبيني
أكثر ولا ثائر؟
شيخة : لا أنتِ ولا ثائر أحب عماد .
زهور تهز رأسها برضا: راضية دام ماقلتي رائد .
ضربتها على كتفها بهدوء : خلي عنتس الغيرة ترا مو فايدتس بشيء

زهور بقناعة : أنا ما أغار هو اللي يغار مني .
: يا كبرها عند الله . . كانت تلك جملة بدور النازلة من الأعلى وهي
تحمل عبايتها بيد ونقابها وحقيبتها باليد الأخرى وصلت لجلستهم
لتهمس: صباح الخير . . وخري عن أمي ذبحتيها .
زهور : والله هي اللي نادتني .
دفعتها والدتها : ها أنقلعي هناك .. ثم وجهت حديثها لبدور : وأنتِ
أجلسي ليه واقفة .
بدور : بروح عندي مقابلة لشغل .
شيخة : قلتي لثائر .
بدور هزت راسها بالإيجاب : أيوة ويلا عن أذنكم أخاف أتأخر .
خرجت وأخر ما وصل لأذنها دعوات والدتها وزهور التي تخبرها
بأنها متشوقة لردة فعل رائد خاتمة حديثها بضحكة شامتة برائد بالطبع .
ركبت السيارة لينطلق السائق بها للموقع الذي أرسلت رابطة مسبقاً
مكان ليس بالقريب ولا بالبعيد لم تفكر بهذه الخطوة لولا نصيحة أحدهم
لها بأن تتجه للعمل التطوعي منها تستفيد وتخرج بخبرة وأيضا
تخالط أشخاص جدد وربما تكون صداقات وتنشغل بهذه الأمور
لكي لا تتطور مشكلتها ..
أزعجها صوت الرسائل المتتالية ثم بعدها أتصال رفعت الهاتف
لتكشر بملامحها : الله يأخذك ويفكني منك .
رفضت المكالمة ثم حظرت الرقم أغمضت عينيها وسحبت نفس
عميق في محاولة لجلب الهدوء والسكينة لعقلها وقلبها همست
مشجعة نفسها : أنتِ أقوى من كذا يا بدور لا تنجرفين ورا هذي الأفكار
أنتِ اللي راح تطلعين نفسك من هذي المشكلة .
نعم هي مضطرة للاعتماد الكامل على نفسها فعلاقتها مع أخوتها
تمر بمرحلة صعبة مرحلة معاكسة لما كانت علية علاقتهم سابقاً ....
________________________________________
الساعة 10 ونصف صباحاً
خرجت من الفصل وهي تحمل كتاب مادة الاحياء في يدها
تكاد تجن من تصرفات الطالبات فكل سنة تخرج مجموعة قبيحة
الأخلاق تنافس المجموعة التي قبلها بالسوء لا تعلم على من يقع
الذنب هل على عائلاتهم ام على الصحبة السيئة دخلت لمكتب المعلمات
لتجدهن مجتمعات على سفرة الفطور والقهوة كعادتهن ويشاركنهن التجمع
بعض الإداريات تكلمت أحداهن ما أن رات ملامحها : خليني أحزر
أكيد شلة ميس اليوم مبدعين .
ابتسمت وهي تضع كتابها فالدرج المخصص له : أنا خلاص
لازم أكلم المديرة تسوي اجتماع لأمهاتهم مو طبيعي وضعهن .
ابتسمت احد الإداريات بسخرية : أي مديرة أنا لي أسبوع ما شفتها
و أتصل عليها تصرفني بأي كلمة ...
هيا بملل : وش السواه طيب انا معد أقدر أتحمل قلة ادبهن .
أحد المعلمات : أنا أقول نعطيها أسبوع أذا ما داومت بنرفع فيها شكوى ..
بانت علامات الرضا على وجية اغلب الحاضرات وقفت لتنظم لهن
فهي بحاجة ماسة للقهوة ربما تعدل مزاجها تناولت فنجال القهوة
وهي تستمع لاحاديثهن حسناً لا بأس يا هيا بجلسة كهذه بين الحين
والأخر على الرغم أن لديها تحفظ بسبب بعض الاحاديث الاتي يخضنها
بين الحين و الاخر فهن يهربن من ضغط العمل لاحاديث ربما تصل
لما يدور بين الزوجين ليبدأن بنصح بعضهن ويستمتن بالنصح و كأنه
لا يوجد ما هو أهم من الرجل ...
هناك الكثير للحديث عنه أهم من هذا الكائن المهوس بجعل النساء
سبيل لراحته بل لتفريغ شهوته أن صح التعبير .

-----------------------------------------------------------
خرجن من أحد المكاتب في المحكمة بعد أن أنهين مهمتهن كانت تتحدث
مع رئيسة مكتب المحاماة الذي تعمل به فهذه المرأة أول سيدة تفتتح مكتب
محاماة نسائي بالطائف كن منغمسات بحديثهن عندما قاطعهم الصوت الرجالي
المعروف لكليهما : ام فايز عاش من شافتس .
ام فايز: هلا والله بصعب القاطع.
كانوا يتبادلون أخبار بعضهم وأحاديث ودية وكأنها أم تقف مع أبنها
ليس وصف مبالغ فيه فهذه مكانة المحامي صعب لدى ام فايز هي
تحبه وتقدره كما لو كان أبنها ... جسدها أرتعش بطريقة غريبة
تشعر أن أحدهم يراقبها هي لم تخطئ فبمجرد رفعها لنظرها
لشخص الواقف بجوار صعب وجدته يتفحصها بنظرات غريبة وملامح
متجمدة لا تظهر أي تعبير كانت عيناه تتفحصها من الأعلى للأسفل
لينعقد حاجبية عندما توقف نظرة على يدها نظرت لها لتكتشف أنها
لم تزيل طلاء أظافرها فهي زينتها البارحة بلون اخضر ملكي وجدته
بين مقتنيات سارة شدت أكمام عبايتها تغطي كفيها ورفعت نظرها
له بغضب لتجده يشيح نظره وعلى شفتيه ابتسامه لا تعلم سببها
اللعنة عليك كيف سمح صعب بتوظيفك وهو الذي اشتهر بحرصة
لانتقاء موظفيه فما باله يجعل رجل عينة زائغة مثلك يدخل لمكتبة
: الأستاذة أنوار للحين مصرة ما تجي تشتغل عندنا؟
كان هذا سؤال صعب الذي حاول تغليفه بنبرة مازحة ولكنها تعلم
مدى جديته ورغبته بضمها لفريقة .. لا أنا لم أجن بعد لأعمل
مع صاحب العين الزائغة ..
أجابته بابتسامة : بصراحة ما عندي استعداد اترك أم فايز ودلعها
حتى لو كانت الوظيفة بمكتبك أستاذي .
صعب الذي أشار لهم مودعاً : ولا أنا كنت راح أتركها.
مشت بجوار ام فايز التي بدأت بعادة مدح صعب فهذا موال
لابد منه بعد كل لقاء معه ودعتها بعد أن وصلت تلك لسيارتها
الذي يقودها أحد أبنائها لتذهب هي بعد ذلك للمواقف تبحث عن سيارتها
وسط هذه الزحمة عادت تلك القشعريرة تسري بجسدها بعد أن وجدت
زائغ العينين يتكئ على سيارته الفارهة المتوقفة بجوار سيارتها
التي لا تقل عن سيارته بالفخامة فتحت حقيبتها لتخرج مفاتيحها
لا تريد أن تتوقف ولا لثانية حتى لا تسمع أي كلمة غزل ولكنة
خالف توقعاتها ولم ينطق بحرف كان مشغول بهاتفة
ركبت سيارتها لتنطلق مبتعدة عنه تكره نوعيته فهم لا يردعهم
شيء حتى ولو كانوا في مكان كالمحكمة ابتسمت بسخرية : أبو
سروال وفنيله ما يردة شيء يغازل حتى لو أنه يحتضر .
بحثت في قوقل ماب عن أسم مقهى معين مدحته لها العنود قائلة
أن مقهى أخيها مشهور جداً ثم انفجرت ضاحكة و أخبرتها أن لا
تنصدم عند زيارته بكثرة الزبائن وخاصة الفتيات ... نعم أنها عنود
المتباهية بذكاء و وسامة أخيها لا بأس سوف تأخذ مشروبها
تستعيد طاقتها و تربح أبن عمها ليس لأجله بل لأجل عمها سفر
توقفت أمام وجهتها لتكتشف أن ذاك توقف بجوارها ونزل بكل ثقة
أطفئت محرك سيارتها ونزلت بغضب لتتجه نحوه وعيناها
ترمي شرار العداء قد جلب هذه المهزلة لنفسة .
أنوار بسخرية وهي تمسحه بنظرات تقزز: كان ريحت نفسك
وغازلت قدام المحكمة بدال ما تصرف بنزين وتلحقني لهنا
ولا صح ما تقدر يا جابان هناك فيه أمن وخويك بعد واقف جنبك ..
نزع نظارته ليجيب بسخرية : مغترة بنفستس .. من سوء حظتس المغازل
مالي فية ..
أنوار: أيه بين نظراتك القذرة فالمحكمة ابد ما كانت تدل الا على معدنك الطيب.
حك أذنه ليهمس بهدوء: العتب على مناكيرتس مو علي .. ختم حديثة
بابتسامة تشفي وكأنه قد أنتصر بمعركه .
رفعت كفها في وجهه : عزتي لأبوك دام المناكير ذي تجيب راس ولدة ..
رفعت كفيها بوجهه :هه بقعا تصوعك ..
وقف مذهولاً وهو يراها تغادر : بقى تصوعتس أنتِ يا قليلة الادب ..
طيب أنا أوريتس أنتِ بس ادفعي قيمة الطلب ودواتس عندي.
دخل للمقهى ليرن هاتفة : هلا بأم نواف ..
عنود بمودة: الله لا يحرم أم نواف من هالصوت .
ماهر: اذا داقة تذكريني بتمايم عيالتس ترا والله ما نسيت انها بكرة.
عنود : هذي اول وحدة وخلصنا .. توقع يالمزيون وش الثانية .
ماهر يتكئ على أحد الاعمدة التي تزين المكان : أذا تبغين المشروبات بكرة
من عندي أبشري وتم من غير ما تطلبين .
عنود: خيرك سابق لكن بنت عمنا عندك بالمقهى كم لي أقولها تروح
لكم والحين صورت لي أنها عندك عاد أدفع قيمة الطلب أنت وأنا
اردها لك .
ماهر: ما يحتاج تردينها دامها أول مرة تجي طلبها على حسابي مير
منهي بعرف أسمها.
عنود: يعني من أكيد أنوار هو أنا يهمني أحد من بنات عمي غيرها.
يشعر بأن ماء بارد سكب على جسده والصورة تتضح أمامه
أنوار نعم هكذا دعاها صعب أغلق الخط بعد أن ودع العنود ليشير
للفتى الواقف خلف طاولة الخدمة يتحدث معها ليقترب منه
همس بأذنه ثم اتجه لاحد المقاعد يريد أن يستمتع بردة فعلها
------------------------------------------------------------
تجلس على الكنب تهز قدمها بتوتر وتضرب بالهاتف على راحت يدها
بهدوء خرجوا اهل زوجها منذ ثلاث ساعات ولم يعود أحد منهم بعد
التفتت لأطفالها المشغولين بلعب الكرة لتصرخ بهم : عادل أخذ
اخوانك وأنقلعوا ألعبوا برا ترا معد أتحمل صياحكم ..
أتصلت بنهى تسألها متى يأتون لتجيب تلك بأنها ذهبت لمنزلها أما
عمها وعمتها والأخرون بقوا في منزل حسن أمسكت رأسها تكاد تجن
: طيب يا حسن أنت شغلي معك بعد ما يخلص بيتي لكن هذي العقيم
والله ما أتركها ..
رفعت هاتفها لتتصل برقم أحد صديقاتها بعد أن هجرها بسبب تلك
تلاشى الخوف الذي بداخلها لتقدم على هذه الخطوة ...
أتاها صوت من بالطرف الأخر بترحيب مصطنع: هلا سلوى ما صدقت
لما شفت أسمك على الشاشة وش ذا القطاعة يا بنت.
سلوى تجاريها بالترحيب: والله يا قلبي مشغولة بالأولاد وزيدي عليها
تعب الحمل الواحد يا دوب يتحمل نفسه... الا وش أخباركم للحين
تتجمعون أنتِ والبنات عساكم ما قطعتم سهراتكم.
ياسمين: كلنا بخير وجمعاتنا مو ناقصها الا أنتِ وأميرة ..
سلوى بفضول : الا على طاري أميرة ما تدرون وين سافرت.
ياسمين: الا هي كانت تبغى فرنسا و راحوا لها بس ما راح تطول
تقول ما راح تقعد الا أسبوع ونص وترجع.
سلوى: ايه ما علينا أسمعي أنا كنت بنشدتس عن هند والسالفة اللي
قلتيها لي عنها.
ياسمين بتغابي: أي سالفة ؟
سلوى: اللي قلتيها قبل سنه يوم أحنا متجمعات عند جواهر لا يكون
سالفتس كذب.
ياسمين: لا أعوذ بالله أنا ما أكذب وايه ذكرت وش تقصدين
بس وش رجعتس لها مو قلتي لي نسكر على الموضوع ما تبغين
مشاكل مع زوجتس.
سلوى: هو أنا للحين مبغي مشاكل لكن كنت بتأكد من كذا حاجه
عيدي علي السالفة ولا تنسين ولا شيء.
---------------------------------------------------------------
تقوم بواجب الضيافة لنساء المتجمعات في مجلسها ومن بينهن
والدتها تستمع لأحاديثهن بصمت وتتجاهل بعض الأسئلة المطروحة
عليها وكأنهن لا يعلمن أجوبتها .. نعم المرأة عدوة المرأة حتى لو كن
قريباتك الاتي من لحمك ودمك هن لا يترددن بفتح المواضيع التي تكرهها
لا يملن من كثرة الخوض فيها وكيف يفعلن وهن كانوا يسمعنها تتفاخر
بمدى حب زوجها لها زيادة على قصة مرضة عندما رفضت الزواج
منه هو و أبناء عماتها الذين خاضوا عراكاً أنتهى بطرد والدها لهم جميعاً
ليقع هو طريح الفراش يهذي باسمها من شدة تأثير الحمى على جسدة
لتستيقظ ذات صباح على صوت طرقات عمها لباب غرفتها هي و أخواتها
عادت بها الذاكرة لذلك اليوم ....
قبل تسع سنوات في منزل عبدالمحسن ( أبو هند)
(زبن) أبوسعود برجا: تكفى خلني أكلمها صدقني بتقتنع.
عبدالمحسن والذي بدء يلين مع ترجئ أخيه : أنا طردتهم كلهم
ولاني مزوجن أحد بعد سواياهم ..
أبو سعود: تكفى وأنا أخوك أنت تعرف أن حسن يبغيها من هو ورع
لا تكسر بخاطرة يا أخوي الولد بيقضي ولا أحنا قادرين نسوي له
شيء ..
هز رأسة بالموافقة فهو يعلم بالحالة التي أصبح عليها حسن
صعد أبو سعود للأعلى بعد أن أشار له أخية طرق الباب غرفة
الفتيات لتخرج له مضاوي : أطلعي وأنا عمتس وأخذي رؤيا
معتس بكلم هند...
خرجن الفتاتين والفضول يسيطر على نظراتهم المنصبة على الباب
ليأتيهم صوت والدتهن الحازم : على المطبخ انتِ وياها ..
ألتفتت لزوجها : ذنبها في رقبتك ليوم الدين يا عبدالمحسن
وأنا بصبر لكن بيجي نهار وبتكلم ثم وقتها والله ما أفكر لا بغلاك
ولا بالعشرة اللي بيننا .. ثم ذهبت لتتركة خلفها يدعي بأن تتيسر
أمور طفلته فهو مطمئن لانه يعرف مقدار حب حسن لها فذاك
لم يتوانى وهو يعبر عن حبة لها ولا عن رغبته بالزواج بها..
فالداخل كانت تجلس تظم ركبتيها لصدرها وتبكي وعمها
واقف أمام الباب يكرر عليها رجائه : والله وأنا عمتس أنه يبغيتس
صدقيني محد بيحطتس بعيونه مثل حسن .. أنتِ أخبر منا بسواياه
وهو كل شوي متضارب مع قرايبنا عشانتس وافقي والله أنه
ليصونتس ولا تنظامين معه ..
هزت رأسها بالموافقة وهي تنتحب فماذا تفعل وهي تراه واقف
على بابها يرجوها .. كيف تخبرهم أنها ترا به مالا يرون
الحاضر))
سحبت نفس عميق خابت ظنونهم وصدق ضنك يا هند فقد عزت
علية نفسة أن يسمع تفاخرها بمحبته لها أمام النساء المجتمعات في
مجلس والدته فما كذب خبر بعد أن علم أنها تعاني من تكيس فالمبايض
حتى ركض لأخية يطلب منه أن يخطب له أخت زوجته
ثم يأتيها ذات مساء ليخبرها أنه أملك وسوف يتزوج بعد شهرين لانه
يريد الأطفال فصمتت لان ظنونها تشكلت أمامها واقع شديد البشاعة
رجل جابان لم تحدثه بحرف بل لبست عبايتها وتوجهت لمنزل
عمها لتدخل عليهم وهم مجتمعين بحوش المنزل لم ينزلن النساء الذهب
الذي تزين به ولم يمسحن تبرجهن أعتلت نظرات الشماتة في وجيه خواته بينما
والدته أنزلت رأسها حياء وقفت أمام عمها بكل كبرياء وشموخ
هند: هذا ولدك اللي ماني لاقيه مثله أحد يحبني ويصونني .. لا وأنت
الصادق ماني لاقيه جابان مثلة هذا مو رجال هذا رمه ..
أبوسعود بقناعة: وأنا عمتس غلاتس ما تغير عنده لاكن أنتِ عقيم وهو
يبغي الذرية ما أظن ترضينها لولد عمتس.
هند سحبت أساور الذهب التي أهداها عمها في يوم ملكتها لترميها
تحت قدمة تحت عبارات النهر والزجر : خذها حالها حال كلامك
وأنا ما راح أتطلق عشان بس كل ما شاف وجهك ابوي يتذكر
وعودك له ولبنته ورني بعدها كيف بتصير علاقتك فيه .. تخسرني
زوج مثل قلته أخسرك أخو يشهد له كل الناس بالمرجله ..
ثم عادت لمنزلها وهي تسمع صوت عمها الساخط مع ابنائة وبناته
يلقون لقبها المعتاد (بنت هدى العوبا ماعليها شرهه)
------------------------------------------------------------------------
نظرت بصدمة لطبق الكعك الذي وضعة النادل على الطاولة
ليخبرها أنه ضيافة من الأستاذ ماهر كما دعاه وجهت نظراتها
الساخطة على الجالس أمامها على أحد الطاولات كان يبتسم بتلاعب
ليشير لطبق الكعك ويحرك يديه بطريقة غريبه ركزت أكثر بحركته
كان يلصق كفيه ببعضهم ثم يفتحها كأنها كتاب ..أي مجنون هذا
الذي ابتليت به بحثت في الصينية الموضوعة أمامها لتجد ورقه
أسفل كوب القهوة ( حي الله بنت العم.. العنود داقه توصي عليتس
أتمنى تعجبتس ضيافتنا المتواضعة .. ماهر)
كادت أن تستفرغ من هول الصدمه
أنوار ايتها الغبية لما قدماك تحثانك على الهرب من هذا المكان
أنتِ لم تخطئي أن كان لم يلحق بك ليتحرش وهو صاحب هذا
المكان فهو وقف أمام الجميع بالمحكمة وتفحصك وكأنك شيءٍ يخصه
أعادت النظر له مرة أخرى أذا أنت أبن العم ( المنعدم) لقب
لطالما سمعت الفتيات يهمسن به عند فتح أي موضوع يكون
هو طرف فيه ... بعد التدقيق أنت لا تشبه عمي سفر لا بشكل
ولا بتصرفات ..نعم أنت تشبه والدتك شديد الوسامة بشكل مخيف
لما لم الاحظ هذا الشبة ؟ هذا بسبب نظراتك البغيضة ..
أن كنت أخذت الجمال من والدتك فقبح أخلاقك قد ورثته من خالتك ...
كادت أن تنفجر ضاحكة عندما توصلت لهذا الاستنتاج الرائع والمنصف
من وجهة نظرها .. لكن ماذا تفعل بضيافته ؟ أن تناولتها سوف يظن
أنها قبلت تصرفاته السابقة .. سوف تكتفي بقهوتها وتترك كعكته جميلة المنظر
شربت قهوتها بتأني فلطعام والشراب قدسيه عظيمة في عرفها
خرجت بهدوء فهي قد دفعت الحساب مسبقاً لتبقى له
كعكته عديم الحياء هذا وهو يعاني من مشاكل صحية لم يوفر وقت
وكان كريم في نظراته ماذا سوف يفعل لو كان بكامل عافيته ؟؟
دعيك من هذه السخافة فأنت والجميع تعلمون بأنه لا يعاني من شيء
بل هو جهل أجدادنا صنع قصة يقضين النساء وقتهن بالثرثرة فيها
كانت توشك على أغلاق باب سيارتها عندما سحب الباب بعنف
ليمد الواقف أمامها علبة قد غلفت قطعة الكعك بداخلها
ماهر محاولاً كبت غضبة : نسيتي ضيافتس يا بنت العم.
أنوار ببرود : لا ما نسيتها .. وضيافة منك يا أبو عين زايغه ما أبغيها .
ماهر بصدمة: أنا عيني زايغه .!
أنوار: أيه أنت والحين فك الباب لا والله أعلم عمي بسواياك.
ماهر: قلعتس منتي كفو تأكلين من كيكتنا ..
أغلق الباب بعنف وهو يشتمها بداخله : أيه هذي نهاية الدلع.. مجدن فيها
عمي الله يرحمه يوم أنه حاذفها ..
---------------------------------------------------------
منزل ام سفر الساعة4:30عصراً
تجمعن زوجات أبنائها بعد أن أخبرتهن بزيارة أم خالد لها وبرفقتها سارة
كن يخضن في الكثير من الاحاديث التي تخصهن
ام محمد: سمعنا أن فيه طاري خطبه يام عمر .
سارة: أي خطبة ؟؟
ام محمد: خطبة حمود ولد سلطان .
سارة: خطبته قديمة يام محمد لها سنه ونص .
ام يعقوب : هذاك اليوم زارتنا ام سلمان وتقول أنه خطبتس مرة ثانيه.
نوال : ومن وين جابت هذا الكلام؟
أم محمد: هن كانن عند أم صعب قبل كم يوم وجابن طاري الخطبه.
نوال: خطبته مغر وحده وقبل سنه ونص ورفضناه.
تبادلن السلفات النظرات غير المصدقة بينهن ..
ام سفر: علوم ام سلمان وام سعيد لا تجيبنها لي ما وراهن الا الدجه.
ام محمد: والله يا عمه ما دورنا علومها هي اللي جات عندنا
وقالت اللي سمعته وشيء نقدر نهرج فيه وشيء اعوذ بالله منه.
ام سفر : دامه أعوذ بالله منه ليش توحين (تسمعين) لها.
ام يعقوب بدفاع : مير ما خليناها تكمل سالفتها حنا عندنا بنات ونخاف
عليهن وهي سالفتها أعوذ بالله تسد النفس.
ام سفر بضيق : جنبن عن أعراض البنات والله يا كل حرف تقولنه
في بنات الناس ليرجع فيتسن ولا في بنياتسن .. الله يكفينا شر لسانهن مبليات.
كانت تستمع لحديثهن المبطن بالعديد من المعاني الكريهة أذن أذا عرف
السبب بطل العجب .. نظراتهن ذلك اليوم كانت بسبب افتراءات ام سلمان وام سعيد
لفقن خبر الخطبة ثم أتبعنه بالموضوع الاخر وربما العكس ..
ولكن ما تلك الاتهامات الجديدة ؟؟
أصبح لدي فضول أن أعرف أي صورة رسمنها لي ..
نظرت لأمها التي كانت مركزه في حديث ام سفر بطبع وصلت لها
الفكرة التي لمحن لها ..
نوال: وينها أم ماهر ماهي جايه ؟؟
ام سفر: كلمتها تقول نازله لسوق تقضي لبنتها ريم بكرة تمايم
عيال فهد والعنود والبنت مبليه كل حفل ولا عيد لازم ثوبن جديد..
نوال: هن كذا أذا ماشرت شيء جديد حطت نفسها المسكينه
اللي محد يحبها من أهلها لو هم مالين دولابها ملي.
سارة : هذي أنوار مو أنا ..
ام سفر بضحكه : ماهي صاحيه دولابها مليان ولا قلت لها أمشي لحفل
فلان قالت ورا ما علمتيني عشان اقضي ما عندي شيء ألبسه ..
فلوسها كلها تروح بالثياب وبالعيشه وعلى كثر بلعها ما تسمن شوفي
لها من هالعلل اللي يبلعنها الحريم وعطي بنتس رايحه جلد وعظم.
:الجلد والعظم هذا كلن يتمناه يا بنت علي ..
كانت هذه جملة أنوار التي عادت لتو سلمت على المتواجدات وجلست
بجوار جدتها : من مضيقتس هاه قولي لي أسجنه .
ام سفر وهي تمسك بعضد أنوار النحيل : هذا اللي مضيقني لو نفخت عليه أنكسر.
أنوار تسحب صحن الحلى الذي أتت به والدتها مع القهوة : والله هذا معجبني
خليه اقلها لا أكلت أكل وضميري مرتاح مو ينتفخ ثم أموت بحسرتي
على العيشه.
لفت العجوز وجهها بعيد عن طفلتها بعد أن رمقتها بنظرة ازدراء فهي
لديها معتقدات مترسخة فيها منذ الصغر أن الفتاة لا تأكل كثيراً
لان ذلك يقلل من أنوثتها ويجب أن تكون ذات جسم ممتلئ
وحريصة على نظافة المنزل والمكان من حولها فأن كانت النقطة
الأخيرة متواجدة في حفيدتها فالأولى والثانية بعيدة كل البعد
عنها ..
مالت عليها أنوار بدلال : أبشرتس ببات عندتس الليلة وبروح معتس
بكرة للعنود .
ام سفر: باتي كأني لو قلت لا منتي ببايته ..
أنفجرت بضحكة دلال كان كل المقصد منها أغاضة الاثنتان المقابلتنان لها
هي لم تكن بحاجة لتلك الضحكة فمجرد تواجدها بنفس المكان معهن
يخنقهن لأقصى درجة ..
------------------------------------------------------
منزل أحمد وسط الطائف
كان الجو غريب لأبعد الحدود بداية من انفجارهن بالبكاء بعد أن
علمن بحالة أحمد الصحية انتهاءً بطلبهم أن تتواجد هي وسارة في
مكان واحد ..
غادرها الجميع وبقيت هي وحيدة بالصالة أعصابها المنهارة قد وصلت
بها لمرحلة خطيرة كانت قد نظرت لثائر باستجداء ولكنه تجاهلها
لا تدعوني أمر بهذا الموقف الصعب أرجوكم ..
كنت قد انتشلت روحي من تحت أنقاض الماضي بصعوبة
لا تقتلوني وتقتلونها ...
كيف سيجمعني بها مكان واحد ...
أرحموا هذه النفس المنهكة من بشاعة أفعالها ...
شدت على كفيها التي تشعر أن اصابعها سوف تسقط من فرط الألم
الواقع عليها ...
وأن كنت سوف أقف أمامها بجلد متسلحة بالوقاحة فبماذا أتسلح
وأستر روحي الضعيفة أمام من أهديته الأوجاع تباعاً ذلك اليوم
..
كان ينظر لها من الأعلى يود لو ذهب ليواسيها بعد أن شحب
وجهها قبل قليل امامهم وكأنها قد أمست جسد بلا روح ولكنه
يا بدور عاجز عن مواساة نفسة ..
كان هارب طوال هذه الأيام ولكنه ما أن وقف أمام المنزل وشاهد
منزلهم الفارغ مطفئ الانوار شعر برفض للمرة الثانية
وكأن كل شيء يخصها ينبذه للبعيد ..
سحقاً لوجعي يا بدور ..
لا تستطيع روحي سوا الجلوس هنا ومراقبة وجعك ..
..











التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-03-22 الساعة 02:48 AM
ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-21, 02:18 PM   #12

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي



مساء الخير ❤

ماشاء الله تسلم يدگ ظِل السحاب
حبيت شخصيات الرواية مره يجنننون ❤
وحبيت انوار وماهر😂❤
حزنت على هند ي عمري عليها 💔
سلمى كرهتها 🤣🔪

شگراً لگ وبنتظآرگ🤩❤



منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-21, 03:22 PM   #13

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منـال مختار مشاهدة المشاركة


مساء الخير ❤

ماشاء الله تسلم يدگ ظِل السحاب
حبيت شخصيات الرواية مره يجنننون ❤
وحبيت انوار وماهر😂❤
حزنت على هند ي عمري عليها 💔
سلمى كرهتها 🤣🔪

شگراً لگ وبنتظآرگ🤩❤

مساء النور

العفو ياقلبي أنا اللي أشكرك على دعمك وتعليقك
خليك قريبة يوم السبت الجاي


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-21, 11:53 PM   #14

سرى النجود

? العضوٌ??? » 30417
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 247
?  نُقآطِيْ » سرى النجود is on a distinguished road
افتراضي

البارت وضح بعض الغموض
واضح انه سبب المشكلة بين سارة وثاير هي بدور وهي السبب في مصاب بوها
في انتظار اللقاء الثاني بين انوار وماهر
وبنشوفوا شنو القرار اللي خذاته هند بخصوص حسن
شكرا ظل الغيم
على فكرة اسمك حلو


سرى النجود متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 12:47 AM   #15

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرى النجود مشاهدة المشاركة
البارت وضح بعض الغموض
واضح انه سبب المشكلة بين سارة وثاير هي بدور وهي السبب في مصاب بوها
في انتظار اللقاء الثاني بين انوار وماهر
وبنشوفوا شنو القرار اللي خذاته هند بخصوص حسن
شكرا ظل الغيم
على فكرة اسمك حلو
بعد قلبي والله تعليقك هو الحلو
وانا بعد بكون بنتظار تحليلكم وتوقعاتكم للفصول الجايه


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 05:11 AM   #16

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

بدايه حلوة بانتظار البارت الجديد
تمنيتها مكتمله علشان هذا البوح والشجن مرة واحده اجدتي التعبير عنهر


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 07:26 AM   #17

تغريد&

? العضوٌ??? » 458904
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » تغريد& is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك العافية
شكراً على التوضيح .....لان كان عندي لبس بعلاقة خالد بأنوار كيف اخوها ......طلع اخو من الام وسارة اخته من ابوه.......ما حبيت تصرف انوار وفسخ الخطبة وعماد ما جاه منه خلاف.....لكن المشاكل العائلية المتراكمه راح تهدم اي حياة جديدة......يا ليت نعرف صعب وش سالفته منو اهله وهو اخو هند بالرضاعه
ومن خوات نوال ام خالد هل شيخه ام ثائر اختها
مشكورة سحاب على جميل ما تكتبين💕


تغريد& غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 11:07 AM   #18

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
بدايه حلوة بانتظار البارت الجديد
تمنيتها مكتمله علشان هذا البوح والشجن مرة واحده اجدتي التعبير عنهر

هذا فعلاً اللي كنت مخططه له لكني أحتجت
الدعم لاكمل الكتابة عشان كذا نزلت الرواية قبل ما
أكمل كتابة كل الفصول


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 11:11 AM   #19

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تغريد& مشاهدة المشاركة
الله يعطيك العافية
شكراً على التوضيح .....لان كان عندي لبس بعلاقة خالد بأنوار كيف اخوها ......طلع اخو من الام وسارة اخته من ابوه.......ما حبيت تصرف انوار وفسخ الخطبة وعماد ما جاه منه خلاف.....لكن المشاكل العائلية المتراكمه راح تهدم اي حياة جديدة......يا ليت نعرف صعب وش سالفته منو اهله وهو اخو هند بالرضاعه
ومن خوات نوال ام خالد هل شيخه ام ثائر اختها
مشكورة سحاب على جميل ما تكتبين💕

الله يعافيك
قصة صعب راح توضح بالفصول القادمة أن شاء الله
ونعم نوال هي أخت شيخة الصغرى
العفو ياقلبي و اتمنى فعلاً أن روايتي تحوز
على رضى ذائقتكم


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 10:47 AM   #20

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث
.
.
أخبروا الأوجاع رفقاً أن هنا رجل متعب

.
الساعة 12 بعد منتصف الليل
ينظر لرسالتها بهدوء تلك المتمردة هل رفعت الحظر عن رقمي
لكي تكتب هذه الأحرف التي يقسم أنها مجرد تبعات صدمتها
بخبر التطور بصحة والدة ..
( قرب الفصل بتعادل الثلاث سنوات ..)
كيف أنقلب الحال يا سارة .. فأنا جل ما أفكر به هو رؤيتك غداً
حتى وأن حالت دونها عبايتك السوداء ..
حتى وأن كتبتي في الشرع والعادات والتقاليد امرأة لا تحلين لي ..
أليست النظرة الأولى حلالً ...
أقسم أني سوف استغلها بكل ذرة تكون جسمي ..
ولكن النظر لا يكفي يا ثائر ..
أنت تريدها سارة القديمة .. بنظرة الحب الراسخة في عينيها ..
وهالة العشق والاهتمام التي كانت تحيطك بها ..
نعم يا سارة الهزيمة مره ..
والأمر من طعمها معرفتي التامة بأني أنا من سعيت لها
وقاتلت ببسالة من أجل أن أهزم ..
نعم يا سارة الحب صعب ..
هل أستنزفك سابقاً كما يفعل بي الان .. كان طيفك رفيقي لسنتين
فالستة شهور الأولى كابرت فأنا ثائر .. طباعي صعبة
لا أستطيع حتى أنا تفسيرها ..
والستة شهور الأخيرة تمردك وصل لمنامي وسرق طيفك الخجول ..
كان يقف فالزاوية البعيدة لم يضرك لما سلبته مني ..
كان مواساة لرجل خسر والده وطفليه و أبن عمة وحتى أنتِ ..
-----------------------------------------------------------
الساعة 12 بعد منتصف الليل
.
هنا امرأة تعبت من خوض المعارك مع كل شيء ..
.
ألقت بهاتفها بعد أن أعادت رقمة لقائمة الحظر ..
محرجة هي من نفسها .. ومنه أيضاً .. ماذا سيقول عنك يا سارة
كنتي تعيشين الهزائم طوال هذه السنوات تنتظرين أن يأتي
أحدهم ليأخذ بحقك منه ..
أليس هذا بواقعك فأنت اكتفيتِ بالهرب مع طفليك وتظنين هذا انتصاراً ..
أنتِ هنا منذ ثلاث سنوات تنتظرين عمك ينهض من نومه
ليأخذ بحقك ..
ااه روحي منهكه .. منذ دخول خالد وزف هذا الخبر ..
وأنا أحبس نفسي في هذه الغرفة كالعادة أنتصر الضعف فيني
لم أستطع حتى مواجهة نفسي فالمرآه ..
ماذا سيقول أن نهض و وجدك أمامه وبجوارك أبنته ..
هل سيحتويك أنتِ أم هيا ...
تمددت بلطف لتخرج آنه متألمة الحمى بدت بالسيطرة على جسمها
كان الخبر كثير عليها بعد هذا اليوم المسموم المليء بالاحاديث
والاكاذيب المرهقة ..
فل يطول الليل يارب أنا لست حمل المواجهة ..
---------------------------------------------------
الساعة 9 صباحاً منزل ام صعب
.
استيقظ اليوم متأخراً على غير عادته فبعد أن عاد من صلاة الفجر
كان فِراشه مغرياً لجسده المتعب لا بأس بساعتين من النوم المريح
ولكن الساعتين تحولتا لضعف ..
نزل للأسفل يبحث عنها ولكنها لم تكن موجودة .. نادا على زينب لتأتيه
راكضة : هلا صعب.
صعب : صبحتي بالخير .. وين أمي .
زينب : صبحت بالنور أمك مع نورة برا بفيه الضحى.
أمه وخالته نورة وجلسة في فيه الضحى يبدو أن صباحه ممتاز .
خرج من المنزل وهو يسمع أصواتهم المنخفضة تأتي من الجهة الغربية للمنزل
كلما أقترب بنات له ملامح حديثهم الشيق بنسبة لهن .
أم صعب : طيب خليها توافق وش يضرها بنتتس هذي مافيها طب.
أبتسم بسخريه هل هو عريس جديد لهذه المدللة الفتاة الوحيدة بين أربع شباب
صعب: صباح الخير وش هالجمعة الطيبه ..( مال ليقبل جبين نورة ) يالله أنك
تحيي أم جابر .
نورة : الله يبقيك .. وش عندك شمسك اليوم عالية .
صعب وهو يمد يده لصينية الأفطار الذي كان مغلف بعنايه : ابد
كنت بريح شوي بعد الصلاة وسحبتها نومه بس والله أنها نفعتني .
أم صعب بسخريه : وين النفع والمسلمين راحوا لأرزاقهم وأنت منتفخ فوق .
أنفجر بضحكة حاول كتمها أحترام لنبرة العتب ولكنه لم يستطع .
نورة : يمه علامتس عليه الشغل لاحق عليه خليه يرتاح صحته فوق كل شيء.
ام صعب : الصحه بالشغل ولا كثر النوم ما وراه الا الأمراض .
صعب : صادقه أي بالله صادقه .
أكمل تناول فطوره فيبدو ان أمه ليست بمزاج جيد هذا الصباح عكسه .
نورة: هاه يمه وش رايتس تمريني العصر تقهوين معي وتقنعينها
والله أنها فرصة ما تتفوت حرام تضيعها بخوفها هذا اللي
ماله داعي.
ام صعب : ماني متحركة من مكاني خليها هي تجيني هنا عشان اذا
كلامي ما أعجبها ما يمديها تهج زيها كل شوي ..
صعب بهدوء : من هالمرة اللي خاطبها .
نورة بأبتسامه : مو خطبه ياقلبي .. مير الوزارة كشفوا تقصير مديرة
المدرسة و بيسوون معها تحقيق ويبغون مديرة مكانها ورشحوا
هيا عشانها من بنات المنطقة وبتكون حريصة عليهم .
صعب : وليه ما هي موافقه .
نورة : تقول أنا عندي خمس فصول أدرسهم كيف بتحمل بعد مسئوليه الإدارة .
صعب : بيخلونها بعد تدرس ؟
هزت رأسها نورة : أحنا بنص الترم صعب يجيبون معلمه هم خلقه
عندهم نقص بس قالوا لها بتدرسين بس الأحياء
أما العلوم بيشيلونه عنها صاحباتها المدرسات لين يرسلون لهم احد .
صعب : الله يعين .. لكن والله أنه احسن لها وللبنات لو تصير المديرة
أقلها هي تعرف ظروف البنات وأهلهم .
ام صعب : هذا ما يمشي عندها مخربها أبوها بالدلع .
نورة بدفاع: لا يمه لا تقولين كذا والله أنها شايله عني شيء كثير
وتتحمل وصبور لكن خايفة تقول أنه حمل ثقيل صعب عليها.
--------------------------------------------------------
الساعة 9صباحاً منزل أحمد
(نعم) ؟؟!!! كانت كلمة الاستنكار الغاضبة الصادرة من رائد
: ما يكفي أنتس ناقعتنا ساعة ننتظر وتأخرنا عن الموعد وأخر شيء
تقولين مو رايحة . ( ألتفت لمن هم حولة ) هذي تبغيني أذبحها ؟
بدور وهي تجلس على الكنب بالصالة السفلية حيث كانوا ينتظرونها
: والله هذا اللي عندي ما راح اروح .
ثائر بمسايره لمزاجها المتقلب: وليه ما تبغين تروحين ؟
بدور بصراحة : أبوي أبغي أزورة بعقل صافي .. ما أبغي أروح له
وأنا شايلة هم مقابلة سارة ولا أبغي أحط نفسي بموقف بايخ وأقابلها
بوضع زي كذا..
شيخة : يابنت أنتِ وش عليتس من سارة والا غير سارة .. قومي قدامي
روحي شوفي أبوتس.
بدور : لا يمه مو رايحه وأبوي أزورة بكره .. ولا تتعبون نفسكم
وتحاولون تقنعوني ترا أنتم اللي بتخسرون الوقت على الفاضي .
رائد بغضب : الله لا يبلاني ببنت مثلتس ..
خرج بعد أن تفوه بجملته بينما حل الصمت على الجميع لم يقاطعة
الا صوت ثائر: خلونا نمشي تأخرنا على الدكتور سعد.
انسحبوا للخارج بينما بقيت هي ترتجف من الداخل بقيت لساعات
في غرفتها قبل أن تتشجع وتخرج لتخبرهم انها لن تذهب .
بأي وجه تريدون أن أقابلها ؟؟ هذا كثير على روحي وكرامتي .
--------------------------------------------------------
تجلس على مكتبها منشغلة بتصحيح أوراق أخبار طالبتها تشعر بنظراتهن
المتجهة نحوها فهن منذ الصباح لم يتكلمن ولكن بقين يحدقن بها .
وضعت القلم على الأوراق بعد أن فرغت من التصحيح ونظرت لهن
هيا : لو تقعدن سنة كاملة تطالعن فيني ما وافقت ... بعدين أموت
وأعرف من اللي رفعت الشكوى وأحنا متفقات نتركها أسبوع .
أحد الإداريات : حنا أتفقنا صح لكن النائبة صفا ما كانت موجودة معنا
وشكلها انفقعت كبدها من تحمل مسؤولية المهملة ورفعت شكوى ..
بعدين هيون أنتِ ما شاء الله عليتس ما ينقصتس شيء صيري
المديرة أنتِ من أهل المكان وتعرفين البير وغطاه
فكينا يابنت الحلال لا يرسلون لنا وحدة ما نعرف عنها شيء.
هيا بقناعة : بنات والله مسؤولية كبيرة ثقيلة على النفس دوروا لكم أحد
غيري أنا العصر ببلغهم بالرفض..
: لا يا الطيبة بتوافقين وغصب بعد .
نظرن لداخلة عليهم كثور هائج .. رمت كتبها على المكتب لتلتقط
قارورة ماء وتشربها ثم ترمي بها لزبالة : أح يا كبدي بموت من القهر ..
التفتت لهيا : أسمعي هيون أول حاجه الحين دقي و وافقي على المنصب
وبعدها سوي استدعاء لأم ميس وأمهات شلتها ثم أنفضيهم نفض
أقسم بالله بموت فوق بشاعة الأخلاق وطولة اللسان والكسل
ريحة ووساخة بعمرها ما مرت علي فواحات فالفصل ..
بانت تعابير التقزز على ملامح الموجودات فأغلبهن يعلمن
جيداً عن ماذا تتحدث زميلتهم الغاضبة.
هيا تنفض رأسها تبعد أفكارها: لا لا تحاولون مره .
-------------------------------------------------------
تمسح على رأسه بحنان بكل ذرة حب يملكها قلبها لم تستطع
أن تتحدث معه الموقف صعب على روحها ثم أن هناك شخصين دخيلين
لجلستهما وأن كان الأول أخوها فالثاني رجل غريب هذه أول مرة
تراه فيها لن تفرط بخصوصية حديثها ومشاعرها وحتى وجعها
أمام أحد ستنتظر حتى يستيقظ وبعدها يكون لكل حادث حديث
لا تعلم كم مر من الوقت وهي منشغله بعد شعرات الشيب
التي تمر خلال أصابعها ..
حتى وضع خالد كفه على كتفها وهمس :سارة عرب عمي برا ..
خلص وقتنا خلينا نطلع ..
وقفت بهدوء فهي استيقظت هذا الصباح بشعور مغاير تماماً عما نامت عليه
(التبلد) هذا وصف مختصر وكافي لما تمر به يبدو أنها
حيلة جديدة يمارسها عقلها ليسيطر على سيل العواطف المتداخلة
التي تتأجج فجاءه ...
خرجت قبل أخيها لتجدهم مجتمعين على الباب مرت ثواني صامته
لتتقدم هي لسلام على زوجة عمها فمهما كان يظل لفارق السن احترامه
والعذر الثاني الذي وجدته لها أنها أم أم يا سارة وأنتِ تعلمين
جيداً ماهي شراسة الأم عندما يتعلق الأمر بأطفالها
كان سلام هادئ بانت به نبرة الخجل في صوت شيخة ثم تلاها
سلامها على زهور اه يا زهور ..مازلت رقيقة شديد الحياء
ترتجف يدك عند سلامك على الأخرين
انسحبت للخلف تستمع لحديث عماد مع خالد تحاول تشتيت
أنتباهها بعيداً عن الواقف بقرب الباب ينظر لها وكأن لا أحد
هنا غيرها ..
أن لعنة الله عليك من رجل وقح لم تضع أحترام لدين ولا للعادات
ولا حتى لأبن عمك الواقف يوليك ظهره ..
أخرجت هاتفها تتشاغل به فالجو خانق مليء بطاقة سلبيه وعدائية ..
:يلا سارة مشينا .
تبعت خالد الذي همس بجملته بعد أن تجاوزها للأمام.
-------------------------------------------------
عماد من بين أسنانه : أقسم بالله يا ثائر ما هواك الصحو قاعد تراهق
وأنت بعمرك هذا .. أقلها أحشم ولد عمك .
ثائر بهدوء: ما سويت شيء هذي ردة فعل طبيعية .
عماد بغيض : بالله على هذا الطيش وش تركت لرائد الخبل.
لم يرد عليه فماذا يقول لا يملك حتى ربع كلمة يعبر بها عن الذي
مر به قبل قليل ..
خرج الدكتور سعد : يلا يا عماد دور الأهل يدخلون .. يفضل
أن شخص واحد اللي يدخل معهم عشان أعرف أقيس
ردات فعله .
عماد : خلاص أنا بدخل .. لكن وش صار معكم .
سعد: حرفياً مافيه أي ردة فعل هي دخلت وسلمت عليه
وبعدها جلست تمسح على شعره وبس .
جال بنظراته على وجوههم المصدومه: ترا شيء طبيعي
أكيد انها فضلت الصمت على انها تتكلم قدام أحد غريب ..
هاه من راح يدخل .
شيخه بهدوء : روحي يا زهور .
جلست على الكرسي خلفها وهي غير قادرة على السيطرة على مشاعرها
سامحيني يا صغيرتي ها أنا أقدمك وأنتِ الطفلة الحساسة
ولكني أحتاج المزيد من الوقت ..
حتى وأن انتظرت هذه اللحظات بفارغ الصبر .. وقضيت الليالي
أدعو الله ان يعجل بهذا اليوم .. فأنا ضعيفة امام كل تفصيل
يخصه .. الخيبة تحاصرني ففكرة أن ادخل عليه ويسمع ندائي
ولا يستجيب له تغتال كل امل وسعادة بداخلي .. ثم أني بعد
رؤيتها شعرت بالحرج ان أدخل له وأحدثه .. فما زلت أتذكر
تلك المقاطع الصوتية التي أرسلتها عصر ذلك اليوم بعد أن تمكن
الغضب والقهر من التحكم بمشاعري وعقلي ...
ليتك تعذرني يا أحمد ... و ليتها تجد لي عذر أستطيع من خلاله
أن أكفر عن هذا الذنب .....
-----------------------------------------------------------------
عند العصر كانت قد حملت سلة القهوة ذاهبة لمنزل جدتها
وكأنها ضحية تساق لجلادها ...
كل قرار يخصها يجب أن يتشاور فيه الجميع حتى لو رفضته
من البداية فهي هيا الفتاة الوحيدة لوالديها بين أربع شبان ..
الكل يخشى عليها ويعاملها وكأنها طفلة ..
شخرت بسخرية وهي تفتح باب منزل أم صعب : أحد يجي
يشوف المعلمة هيا بنت ال 25 سنه كيف تتعامل ..
رفعت صوتها مناديه: جدة أنا جيت وجبت معي قهوتي ..
تلفتت حولها ولم تجدها أذاً لابد أنها بالخارج خرجت وهي تنادي بصوت
مرتفع نسبياً : يا أم صعب المدلع وينتس .
ام صعب بغضب من صوتها المرتفع و وصفها لصعب ب المدلل:
قص الله هالسان ياقليلة الحياء من متى ولدي كان مدلع.
هيا وهي تتقدم منها وتميل لتقبيل رأسها : هذا تكتيك عشان أعرف
وينتس بالضبط ما شاء الله أبناخيتس باني بيت لقبيله صعب
أحدد موقعتس بسهولة ..
ام صعب : الله يخليه لي ويرزقه ببيت أكبر من هذا ..والله يا هيا
أن عاد رفعتي صوتتس لأكويتس .
هيا برعب : جده ليش الحلف بعدين ما يجوز الكوي ما يعذب بالنار
الا رب النار حرام حرااام ..
ام صعب : أعرف .. الحين هذا مو موضوعنا .. وش عندتس معيه
لا تصيرين مديرة هاه أنتِ مهبولة أبك هذا منصب ينعاف ؟؟
هيا وهي تمد القهوه لجدتها: لا ما ينعاف .. لكنه ثقيل على النفس ..
مسؤوليه بكره أتحاسب عليها أنا مو حملها .
ام صعب : الا حملها .. لا تتركين هالضعيفات لكل من هب ودب ..
أنتِ منهن وفيهن تعرفين أحوالهن وأحوال أهلهن .. هالغريبة
اللي جات وش نفعتهن فيه هاه .. أول لا جات بهذلتهن كل طلب
أصعب من اللي قبله تقل أن أهلهن ماسكين مال قارون .. وتالي دجتهن
وتركت كل شيء عليتسن وهجت .
هيا : مو هذا البلا أني منهن وفيهن بكرة لو صار شيء ولا أحد
تهاوش كل وحده تبغاني أوقف مع بنتها .. هذا غير أن الطالبات
بيستقون على المعلمات بس لأن المديرة منهن أعرف كل شيء
يا جده والله لتقوم القيامه بالمدرسة .
ام صعب بثقة : أمسكي العصى من النص وشوفي كيف راح تمشين
الطالبات واهلهن وفوقهن المعلمات على السراط المستقيم ..
ما سماتس أبوتس على أمه عبث أنتِ أخذتي كل طباعها
وهيا الله يرحمها قدرت على عشرين رجال أنتِ بتعجزين
عن شوية بنيات تمشيهن قوانين ..
----------------------------------------------------------
كان يستلقي بغرفته عاقد حاجبيه بضيق يريد النزول للأسفل
وتلك الضيفة التي نسي موعد قدومها قد أفسدت طقوس يومه
هز رأسه : وفوق هذا كله رافعه صوتها مو بيت أبوتس يا قليلة
الحياء .. نعم صوته وهو يقلد طبقتها : ام صعب المدلع ..
لعنه صدق ليت أمي تقرصها عشان تعرف أن الله حق ..
رفع هاتفه وأتصل بأمه فلا بد أن ينتقم لنفسه أنتظر قليلاً
ليصله صوتها المرتفع فهي تضن أن من بالطرف الأخر لا يسمع الا
بعد رفع صوتها : الوه .
صعب : يمه علمي ضيفتس تقصر حسها كل الديرة سمعتها
وهي تناديتس ..
ام صعب والقهر قد بان بصوتها : هو أنت سمعت لعلعتها.
صعب بخبث : ايه سمعتها .. منهي بنته ذي ما خبرت أحد من بناتنا
قليلة حياء وصوتها يرج البيت رج .
ام صعب : خلك منها ماعليها شرهه .
صعب : زين أنتم وين جالسين أبغي أطلع ولا أبغي أكشفكم .
ام صعب : أطلع يا أمي حنا بالطرف مو بينين .
أغلق الخط ثم أخذ نفس عميق : كل واحد لازم يتحاسب على خطاياه ..
خرج من المنزل ليجد خالد الواقف أمام باب منزله يشير له
فهو كان ينتظره بعد أن عزمه لقهوة العصر
بعد تبادل السلامات دعاه خالد للمجلس الخارجي بالحوش
صعب وهو يتناول فنجال القهوة : عاش من شافك يا أبو محمد لك يومين هنا
ولا مريت تسلم أمي متحلفه فيك .
خالد بهدوء : بتعذرني بعد ما تعرف ليه ما جيتها .
صعب : وليه ما جيتها .
خالد بتنهيده: عمي جات تطورات بوضعه ولي يومين رايح جاي على المستشفى .
صعب بأهتمام : عسى ما شر .
خالد : خير أن شاء الله .. الدكاتره يقولون أن قام من الغيبوبه بس مو راضي
يصحى زين يعني تقريباً صار عنده وعي باللي يصير حوله.
صعب بصدمه : كيف تجي ذي.
خالد :يقولون طريقه دفاعيه من الدماغ عشان يحميه من الصدمة تعرف
هو دخل بالغيبوبة بعد زعل قوي .. يعني عشان ما يرجع ينتكس مره
ثانيه.
صعب : طيب كلمته وتجاوب معكم او عطى أي ردة فعل ؟
هز خالد رأسه بالإيجاب ليرتفع صوت صعب حامداً شاكراً
ثم أردف : أهب يا ثائر الوسخ ما بشرني .
خالد بجمود : منشغل بأهله مصدومين من الوضع الغريب .
صعب بتفهم : محد يلومهم والله .. الله يتمم فرحتنا بشوفته بيننا .
خالد ومئة فكرة تجول بباله: آمين .
------------------------------------------------------------------
عند المساء كانت الأجواء بمنزل العنود وفهد صاخبة فالرجال قد اجتمعوا
بالمجلس الخاص بأب فهد وأعمامه مجلس كبير يتوسط المنازل قد
بني لكي يتسع لضيوفهم بالمناسبات الخاصة والعائلية كعادة انتشرت
أخر 10 سنوات بين أهالي القرية ....
أما النساء فكن بمجلس العنود الأجواء لديهن صاخبة مجموعة قد وقفت أمام طاولة
الاستقبال يصورن ما مقدمته صاحبة الحفل ...
والبعض قد تفرقن بالصالة يتناولن قهوتهن في جلسة بنات بعيده
عن الأحاديث التي تدور داخل المجلس الذي كن أغلب المتواجدات
فيه هن النساء الكبيرات وبعض من النسوة المتزوجات بينما
هي قد جلست بجوار العنود في طرف احتراماً للمتواجدات الأكبر سنناً
أنوار بمزح: الحقي حرمة عمتس فضى فنجالها ..
العنود : لا خلاص البنات قالن لي أرتاح هن بيقومن بباقي الليلة ..
(أكملت بتأنيب ضمير) أنوار ترا والله ما عزمتها .
أنوار وهي ترفع نظرها للمرأة المقصودة التي تجلس بجوار أم فهد:
ما زعلت ياقلبي تعرفيني ما عبرتها وأنا بزر بتنكد من شوفتها ذلحين ؟
لكن الله يعينتس على جدتي ..
العنود بابتسامه: لا هذي خلصت منها لما قامت لصلاة العشاء قلت لها
كل السالفة و أولى أشوفها انفردت بخالتي يمديها بردت حرتي وحرتها ..
أنوار: نتراهن .
العنود: على ويش .
أنوار: وش هو عقاب جدتي لها.
العنود بتفكير: انا أقول هاوشتها وأعطتها من الكلام الثقيل .
أنوار بثقه: وانا أقول يمدي فخذ خالتس صار لونه بنفسجي .
العنود نظرت لخالتها بتدقيق : شوفيها جالسه وحاطه رجل على رجل مافيها
الا العافية.
أنوار: رجلها اللي فوق هي المقروصة رافعتها تبردها.
العنود تكتم ضحكتها: أنوار فكيني منتس لا تفضحيننا .. قومي بنكمل
توزيع المشروبات ياقلبي يا ماهر ما ترك شيء بالمنيو حقهم الا جابه .
أنوار: لا تغترين ترا يسوي دعاية لنفسة .
العنود وهي تمد عليها أحد صينيات المشروبات : ما يحتاج دعاية
عطيه سنه زيادة و بيكون رقم واحد بالطائف .
أنوار: أن شاء الله .
-------------------------------------------------------------
بعد أن تناولوا وجبة العشاء خرجوا من عند العنود امسكت بيد جدتها
حتى وصلن لسيارة أنوار بهمس : جده قلتي لأعمامي ؟
الجدة عمشاء: أيه قلت لهم شويات وبيلحقوننا الله يستر من علومتس .
أنوار: علومي عاديه بس أخذوني بحلمكم لا تقبون بوجهي ترا ما أتحمل الهواش.
عمشاء وهي تترجل من السيارة بعد أن توقف أمام منزلها: يالكذوب محد يتحمل الهواش كثرتس
لو شفتي كلبين يتهاوشون حشرتي نفستس بينهم تهاوشين .
عندما دخلن لحوش المنزل صدمن من الشباب قد بسطوا فرشات بالخارج
ويلعبون البلوت ..
أنوار بغيض: جده وش جابهم .
عمشاء: بيت جدتهم مالتس دخل روحي للمجلس جوا يله .
تخطتهم لداخل وهي تسمع أصواتهم يعتذرون من جدتهم بحجه أنهم
لا يعلمون بتواجد أحد معها هنا ... تبع أعتذارهم ضحكة جدتها
وهي تخبرهم : وانا يحصل لي شوفتكم وأقول لا كملوا لعب مير لا تصجوني
بصياحكم واحدكم لخسر توطا في بطن اللي قدامه ..
دخلت لتجد أنوار تحظر القهوة والشاهي : بعدي والله أيه وأنا جدتس
خليتس بنتن ظفره لخلصت قهوتس نزليها على الدرجه وعودي ..
كادت أن تخرج عينيها من الصدمة فهي كانت تعدها من أجل أعمامها
عضت على شفتيها تكتم غيضها : تفو عليهم صدق هذا اللي فالحين فيه
يتجمعون هنا وانا أخدم عليهم وخواتهم هناك مرتاحات ...
أرتدت عبايتها وحملت الصينية الثقيلة نسبياً فتحت الباب لتضعها على عتبة
الباب ثم سمعت هرولة أحد أبناء عمها المراهقين وهو يقول : سلمت يمينتس
يا بنت العم ..
ألتفتت له بود بعد أن دخلت للمنزل : أصلاً أنا ما طلعتها الا عشانك .
فواز وهو يمثل الاغماء : يمه ياقلبي والله لذلهم عندها ..
عاد ادراجه ليجدهم ينظرون له بسخرية .
فواز بغرور : أحمدوا ربكم أني جيت معكم ولا كان قعدتوا بدون شاهي .
ماهر بسخريه :انتبه لا يطق لك عرق .
جلس فواز ليتنهد بقهر : خسارة راحت لعماد .
أنفجر الجميع ضاحكاً اما هو فقد نظر بدهشة لهم : مخطوبة!!
علي: أيه لهم أربع سنوات .. ما قال لك أبوي؟
محمد بسخرية:يمديك تنط وتفسخ الخطبة للحين ما أملكوا .
أبتسم بسخرية وهل تظل فتاة مثلها بدون خطبة .. أذاً ذلك الهادئ
من يمر بجوارك ولا تشعر به هو من راق لصاخبة مثلك..
--------------------------------------------------------------
يووه والله ما تبرد ذلحين ..
كانت تضع كمادة من الثلج على فخذها وبناتها يجلسن أمامها يراقبن بهدوء
حتى نطقت الكبيرة أسماء: يمه عمتي عمشاء ليش قرصتس ؟
ام فهد بغيض : كله عشاني عزمت أرملة عيسى ..
أسماء: يمدي العنود زعلت منتس .. حرام يمه فشلتيها قالت لتس أعزمي
اللي تبغين الا جواهر وأنتِ طنشي وفوقها ما عزمتي الا هي .
ام فهد : والله أنا عازمة لبيت ولدي لكان البيت لها لحالها تجي تتشرط.
بعدين جواهر منا وفينا وما عزمت الا هي لان العيد بس للقرايب ..
صمتن البنات فهن يعلمن أن والدتهن ندمانة ولكنها تكابر ..
صمتت بعض الوقت لتهمس بشرود: يمدي علياء ضايق صدرها ..
يا فضحي ( نظرت لبناتها ) أدق عليها ذلحين ولا اخليها لبكرة ...
بكرة أزين صح ؟؟
هزن رؤوسهن بالإيجاب .. لتعود هي لتكميد فخذها : يا هجادي اصبرن
لبكرة والله لتصير سوداء وما تروح الا بعد أسبوعين .. اح ياويلي من عمتي ..
والله ما تنساها دايم لا وتوعد فيني تقول باقي لتس وحدة ثانيه ..
-----------------------------------------------------------------------
كن يجلسن أمام التلفاز حين دخلوا أخوتهم ..
رائد وهو يلقي بجسده : زهور صبي شاهي ..
نظرت بغيض ثم نهضت : ترا قريب منك أنت وهو ما راح ينقص منك
شيء لو خدمت نفسك .
عماد : افا لهدرجة كاسة الشاهي ذي ثقيلة عليتس .
زهور وهي تمد الشاهي : لا والله مو ثقيلة لكن أخوك يحب يتخدم باللي قدامه.
رائد : والله صغير القوم خادمهم ..
طنشته وهي توجه حديثها لبدور : شفتي حالة البنات ..؟ تمايم عيال العنود تهبل .
بدور : أيه شفتها اغلب الضيافة من محل أخوها .
زهور : ترا محله قريب منا خلينا نروح بكرة له .. أقلها أغير جو .
بدور بمسايره فهي تعلم بحالة أختها النفسية هذا اليوم بعد
عودتها من المستشفى وهي منهارة ولم تكف عن البكاء الا بشق
الأنفس :هذا ثائر عندتس أذا وافق رحنا .. رغم أني ما أحب أدخل
مكان أعرف أصحابه .
ثائر : روحن لكن أخذن أمي معتسن خلنها تغير جو .
أنخرط الشباب بحديث عن صحة والدهم كانت بدور مستمعة له
بصمت بينما زهور قد تشاغلت عنهم بهاتفها لم يمض الكثير
من الوقت حتى شهقت بقوة جاذبة الأنظار نحوها .
زهور وهي تمد هاتفها نحوهم : خالتي مرسلة لي فيديو لعمر وعهد.
أشتغل المقطع ليظهر لهم طفلان منشغلان بالألعاب الموضوعة أمامهم
ثواني وأرتفع صوت نوال : الحين أنتم ليه جالسين هنا ؟
عهد رفعت عينيها لنوال: أمي قالته لنا بس ما أذكر أسمه.
عمر : تفريغ طاقة .. كذا أسمه أمي تقول ..
عهد: جدة عادي أسهر لساعة عشر .. غنى أمها تخليها تسهر.
عمر: حتى معاذ أمه تخليه يسهر لساعة12 تخيلي ..
عهد منبهرة بالرقم : وااااو .. أنا اذا رحت لأبوي بسهر لساعة 13.
نوال بضحكة: الساعة 13 تجي الظهر مو الليل .
عمر يشير بيدة: غبية يا جده غبيه ما تفهم.
أنتهي المقطع القصير ليهمس عماد : كأن لون عهد متغير صاير أصفر ووجهها
شاحب .
أعاد ثائر المقطع ليجد ما لاحظه أخيه صحيحاً ..
رائد وهو يركز بصورة عهد : طبيعي بيجي لونها أصفر واضح الفيديو
مصورته خالتي بالعصر .
زهور: صح حتى عمر نفس لونها ..
------------------------------------------------------
جابر بصدمة : هيا وشفيه وجهتس كذا.
هيا وهي تمرر الثلج على وجهها وشفتيها : جدتي صبت الشطه بفمي.
جلس جوارها : وليه سوت كذا.. وش أنتِ قايله ؟
هيا بغيض : ولد خالتك داق ينشدها من اللي عندها وصوتها عالي ..
رغم أني ما رفعت صوتي بس هو كلب كل صوت يسمعه وكل ريحة يشمها ..
جابر: تستاهلين أجل .. بعدين مليون مره قايل لتس البيت لرجال
مو لجدتي لا تأخذين راحتس فيه.
هيا: ما جلست في بيته عساه للعله قاعده بالحوش مع جدتي مدري كيف سمع
لا وينقد الأخ (لمست وجهها المتورم) يوه من جدتي تدور أكثر
شيء يأذيك وتعاقبك فيه.
نهض من جوارها : هذي ميزتها .. ماهي ام صعب أن ما سوتها ..
أخذي لتس حبوب للحساسية سوي أي شيء لا تروعين البنات
بكرة بوجهتس هذا.
------------------------------------------------------------
الجميع قد أجتمع في مجلس الجدة عمشاء بناء على طلب أنوار
لم يتغيب سوا عمها محارب الذي كان يقضي شهر العسل في فرنسا
عدنان: وانا عمتس شوفي أمي وينها .. تأخرت علينا.
أنوار وهي متشاغله بالمسح على طرف بلوزتها تحاول أن تجد اهون الصيغ
لمفاتحتهم بالموضوع همست بضيق : قاعده تسولف على صورة أبوي عيسى..
سفر بضيق: يالله يا معين .. والله أنها بس تزيد نفسها قهر بتمرض أن قعدت
على هالحال .
أنوار: ما تدرون يمكن أن هالشيء مهون عليها مصيبتها .
عدنان بقناعة : ما أضنها تهون عليها .. الا كل يوم تمرضها زيادة .
صمت الجميع عندما سمعوا صوت باب غرفتها يغلق بعد أن خرجت
منها أقبلت تتهادى بمشيتها تستند على عصى لم تكن بحاجتها جسدياً
ولكنها حاجه نفسيه لم تفشي سرها لأحد جلست بجوار أنوار
عمشاء : هاتي علمتس يا بنت عيسى هاجدتنا تالي الليل الله يستر .
أنوار شبكت أصابعها ببعضها ثم سحبت نفس عميق لتلقي خبرها
في جملة واحد فهذه أنسب طريقة وجدتها : أنا فسخت خطبتي من عماد .
عم الصمت المكان لبرهه قبل ان يكسره عمها علي بسؤاله وكأنه يحاول
الوصول لتوقع الأسلم بين التوقعات التي قفزت في ذهنه : تبغين تفسخينها ؟.
ولا انفسخت خلاص ..
أنوار وهي قد عادت للمسح على قماش بلوزتها : فسختها خلاص ..
علت ملامحهم الضيقة من قرارها ومن تهميشها لدورهم ..
علي وقف غاضباً : وجايه تبلغينا بعد ما خلصتي كان ما اشقيتي
نفستس ..
أنوار : أجلس يا عمي أنا عندي وجهة نظر أن شاء الله أنكم بتقتنعون بها
مثلي قناعتي .
علي بسخريه : هاتي وجهة نظرتس .. وش ورانا سمعنا الأوله نسمع التالية .
أنوار: لما كانوا بيخطبون أنا قلت لهم يجون لكم مو لأخوي خالد .. لأنه ولد عمه و ولد خالته
.. مو زينة لا بحق أخوي يقولون أعطى أخته لولد عمة وما قال لأعمامها .. ولاهي
زينة بحقكم .. بس لما فسخت الخطبة قلت يجية الخبر من ولد عمة
أهون عليه من غيرة .. ( التفتت لجدتها ) أنا أخطيت بشيء ؟
هزت عمشاء رأسها بالرفض ..
عدنان بعتب : ما نقول في هذي شيء وأنا عمتس مير أقلها تعالي شاورينا .
عطينا خبر مو تبلغون الرجال وبعدها تجين تقولين لنا .
أنوار بقناعة : أنا يا عمي حتى أمي ما شاورتها في شيء بلغتهم باللي أبيه
لأن هذا موضوع ما يحتاج أشاور فيه أحد دامني مو مقتنعة فيه
محد يغير رأيي .
الجدة عمشاء: دامتس بلغتيهم خلاص قضينا لكن تراس الخسرانة
منتي لاقيه أحسن منه أجودي وابن حلال.
سفر نهض من مكانة ليجلس بجوار أنوار يضمها من كتفها : الزواج
قسمة ونصيب وبتلقى اللي أحسن منه ( التفت لها وغمز بعينه) هذي
الشيخة أنوار .. المهم منتي قائله لعمتس هالشويب ليه فسختي الخطبة
سامعة شيء .. أحد ضايقتس .
أنوار هزت راسها برفض : لا والله .. لكن أنا وافقت عشان عمي أحمد
وخالتي بس بعدين عجزت أرتاح والله ما أشوفه الا مثل خالد ..
سفر وهو يشير لأخوته أن يخرجون فهو قد لمح دمعتها المتحجرة
في طرف عينها فهي تستطيع أن تتحمل قسوة الحديث من الجميع
الا من أعمامها فلطالما كانت المدللة عند الجميع .
في الخارج وكز عدنان علي بغضب :أنت وش جاك شوي وتضرب
الضعيفة.
علي وهو يشتت نظرة عن الجالسين أمامهم وفي أعينهم نظرة فضول:
قهرتني ما توقعتها تهمشنا كذا.
عدنان: ما همشتك يالذيخ .. الله لا يسامح عدوينك دمعتها في عينها .
كانت نظرات الشباب تزداد فضول حتى همس فواز : وش صاير.
نظر له والدة بغيض : صب شاهي لي ولعمك .
عدنان وهو يجلس بجوار علي : ماعليك منه و انا عمك ( أكمل ممازح)
جايب لك بشارة .
فواز بفضول : وش هي .
عدنان : أنوار أنهت خطبتها من ولد خالتها يعني لك فرصة وأنا عمك .
سقطت كاسة الشاهي من يدة ليقز علي بسرعة ساحب طرف ثوب
أبنة عن ساقة بعد أن أبتل بالشاهي الساخن : ياورع أذكر الله .
فواز بصدمة : ليكون مسوي لها شيء .
علي : ما تعرض لها بشيء بس هي وانا أبوك معد تبغاه.
فواز بفرح حاول تخبئته : أحسن هي تستاهل اللي أحسن منه .. بارد
مغلوب على أمره .
عدنان: والله وانا عمك انه رجال كافي خيره وشره .
---------------------------------------------------------
كانت الساعة تشير xxxxبها للواحدة بعد منتصف الليل عندما
أرتفع صوت رنين هاتفها ليسلب النوم الذي كانت ترتجيه
من بعد صلاة العشاء ما أدخلها في حالة صدمة هو أسم المتصل
(زهور) لن تكذب على نفسها لقد تصاعد الضيق في روحها
واجتاحتها مشاعر الرهبة أي أمر هذا الذي سيجعلها تتصل بهذا
الوقت سحبت نفس عميق قبل أن تجيب على الأتصال : هلا
زهور.
أتاها صوتها الخجل : أسفة سارة أتصل بهالوقت .. بس ثائر
شاف فيديو لعمر وعهد اليوم أرسلته لي خالتي ويقول
أنه لاحظ أن وجه عهوده متغير وشاحب .
عضت على شفتيها يبدو أنه لا مفر الليلة من مواجهه هو
طرف بها : صح لها فترة لونها أصفر ووجهها شاحب
رحت لدكتورة أطفال وشخصتها بفقر الدم .
لم يخب ضنها ها هو صوته الغاضب يملأ المكان : ولية
وما قلتي لي أقلها يا شيخة أرسلي خالتي تعلمني .
سارة ببرود :ماني ملزومة أعلمك بأي شيء يخص عيالي ..
أذا ثاني مرة تستغل أي أحد وتكلمني راح أقدم فيك شكوى .
ثائر بغضب: ريحي نفستس يابنت العم أنا اللي برفع قضية
وبشوف كيف راح تطلعين نفستس منها .
أنهت الأتصال لتعود لنوم فجسمها قد وصل لأخر ذرة مقاومة
وليست بحال يسمح لها حتى بالتفكير بتهديده ..
-----------------------------------------------
كان يجول المكان ممسكاً برأسه جل مايفكر فية صاحبة
الجسم الصغير تلك كيف ستتحمل مرض كهذا
صرخ بغضب : كلة منها لو أنها قعدت ما كان تشتتوا عيالنا
كان يمديني أقل شيء أعرف بوجعهم .. أوديهم للمستشفى ..
مو قاعد كذا حتى اتفه الأمور ما أعرفها عنهم ..
أمسك به عماد : أجلس يا ولد لا يرتفع ضغطك ..
جلس وهو ينظر لمن حولة بتشتت قبل أن يلتفت لعماد: أنا
لازم أرجع لديرة بأخذها لازم اتأكد بنفسي ..
رائد : ثائر الله يهديك وين تأخذها أنت متنازل عن الحضانة لأمهم .
ثائر يضرب على قدمة بغيض : أخ من أمهم بالله هذا شيء تسكت
عنة بتجنني أقسم بالله بتمشيني بدون عقل .. بس لا خلاص
أنا عيالي لازم يرجعون لي .
عماد : أنت من جدك تأخذ الصغار من أمهم ..
ثائر: أية من جدي .
عماد : وكيف راح تأخذهم وش حجتك .. هي لا أهملتهم
ولا قصرت عليهم بشيء ..بس عشان البنت مرضت ؟
غادرهم بصمت كيف يشرح لهم هذا الشعور بالعجز المتعاظم
بداخلة لن يفهموه دخل لغرفته وشيء واحد هو الذي
يفكر فيه يجب أن يرى عهد غداً هذه الوسيلة الوحيدة ليرتاح قلبة
---------------------------------------------------------

صوت الرسائل المتتالية أقلق نومة لينهض و يقرأها بعين شبه مفتوحة
أعاد هاتفه لمكانة أغبياء هل يضنون أن رسائلهم تخيفه بل هي تنهمر
علية كالمطر منذ أفتتاح مكتبة الخاص واستلامه للقضايا بنفسة
بل أن هذه الرسائل كانت تأتيه وهو متدرب في أحد المكاتب حتى وأن
كانت قليله في تلك الفترة ..
نهض من فراشة فالساعة تشير xxxxبها ل 2 فجراً صلى ركعتين
أطال فيها بالدعاء فنفس هذا الشاب ملئيه بالأماني و الطموحات
ملئيه بالخيبات و الكثير من الفقد ..
نزل للأسفل فبما أنه قد استيقظ من نومه يريد أن يطمئن على تلك العجوز
النائمة فتح باب غرفتها بهدوء لتعانقه رائحة المسك الخفيفة
ابتسم بمحبه وهو يقترب من سريرها ليتأكد من انتظام تنفسها جفل عندما
أهتز جسمها بسرعة لتنفجر ضاحكه : أبك أنا كم مره قايله لك أني
أسمع صوت مشيك وانت مقبل علي ..
فتحت عينيها و اعتدلت بجلستها : شوفت عينك للحين حيه وبقوم هالحين
أطلب ما عند ربي و أنت عود نام .
صعب زفر بضيق : يمه الله يهديتس خوفتيني .
ام صعب تضيق عينيها : وش خوفتك فيه .
صعب : أنتفض جسمتس تقل روحتس بتطلع .
عادت لضحك مجدداً : والله ما هواك الصحو روح نام هاجدني
تاللي الليل ويقول خوفتيني أنا اللي مفروض أخاف ماهو أنت .
خرج من عندها وهو يمسح على صدرة جهت قلبة لم يكن يعلم أن مروره
بها كل ليلة مكشوف هكذا يبدو أنها لم تعد تجيد كبح ضحكتها
من منظره القلق وهو يدنو منها كل ليلة يتحقق من أنفاسها تمدد بفراشة
: اه يا قلبي بغيتي تجلطيني يمه .
..
..
..
أنتهى الفصل




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-03-22 الساعة 03:33 AM
ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.