آخر 10 مشاركات
الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          الدمــــية للكاتبة الجميلة blue me *متميزة* كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          حسناء ضوء القمر (47) للكاتبة: سارة كرايفن ... كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد
نعم 19 67.86%
لا 9 32.14%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree4186Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-21, 01:44 PM   #511

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظِل السحاب مشاهدة المشاركة
لا معليك معذوره الكل قايم عليها و مرتفع ضغطهم منها انظمي لهم .. و ادبوا العوبا :elebda3_15[1]:
لا البقيه خايفين معد يبغون تعليق يبغون السلامة


شفتي يا سحابة،، العوبا حتى ما خلتني أتحمد لعموش بالسلامة، وأخطيها السو😓
لا باس عليك يا الغالية،، وحسبى الله على أم سعيد اللي فجعتك،،

ثاير &

خطوة الخطبة وإن كانت متأخرة،، لكن جت في الوقت الصح،،
العيال بدوا يفطنون، وتكثر تساؤلاتهم عن وضعهم الغريب بالنسبة لهم
الأم في جهة والأب في جهة ،، وأنا دائماً مع الحل اللي يجمع شمل الأطفال بوالدينهم، إن كان الأب فعلاً يستحق،، ويستاهل.
وحنا شفنا تغير ثاير،، ومعالم الندم عليه، ورغبته الشديدة لعودة المياه لمجاريها.
يمكن صعب تنسى المرأة الجرح،، لكنها بطيبتها تقدر تتناسى، وتطمر الجرح،،
وتبدأ حياة جديدة مع طليقها،، علشان مصلحة عيالها.
أعرف حالة مقربة، الطلاق استمر خمسة عشر سنة،، وعاد الزوج نادم، ورجع لأم عياله.
وأظن ساره من هالنوعية،، أكيد موافقتها ما راح تجي بالساهل،،
راح تستمر بالرفض إلى أن يأتي مؤثر خارجي يضطرها للقبول،،
قد يكون العم أحمد،، قد يكون عيالها،، وممكن ثائر نفسه يكلمها ويقدم لها العهود والمواثيق ،،

بانتظار فصل اليوم بإذن الله.🍃🌺🍃


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 03:02 PM   #512

جودي_
 
الصورة الرمزية جودي_

? العضوٌ??? » 492606
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » جودي_ is on a distinguished road
افتراضي

يارب بارت اليوم نعرف سبب طلاق ساره وثائر اكثر شي معقدني😭😭🔥

جودي_ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 05:13 PM   #513

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 778
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودي_ مشاهدة المشاركة
يارب بارت اليوم نعرف سبب طلاق ساره وثائر اكثر شي معقدني😭😭🔥
ان شاء الله
هههههههههه يعني مو بس انا


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 07:03 PM   #514

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 9 والزوار 24)
‏~sẳrẳh*, ‏اماني راكان, ‏ghdzo, ‏سارا لونا, ‏هالة فاطمة, ‏غروب., ‏ام تميم166, ‏ام احمد ورؤى, ‏جنون امراه

معضلة الطائف هي انوار
كيف بالله اكتشفتي انه خبرة يا خبلة يعني انت الخبيرة
عجزت افهمها هالبنت وعجزت اتقبل فكرتها عنه
خبرة او مو خبرة تقوده امور اخرى هو الرجال
اظنها خبلة ومحد بيعطيها على راسها الا سارة



سارة ياسوسو ياحبيبتي
ثوير يبي له درس محترم مع انه تايب
لكن نبي يطلع كيد النساء حتى لو رجعتي وانت مغصوبه
عندي احساس بيحدها شي على الموافقة
وثائر ذكي


صعب هذا صعبان علي اكثر من هيا
لانه بيجد شخصية تحتاج منه طولت بال
وعلى فكرة اجد هيا دلوعه



وفي النهاية حابه امسي على عجايز الرواية والله يقويهن
عندهن محارب تراه بدون مرة ويتشكت في المسلمين عجلوا اسقلوا له مرة منا مناك.


بالتوفيق ظل السحاب
سارة


~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 08:57 PM   #515

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة
شفتي يا سحابة،، العوبا حتى ما خلتني أتحمد لعموش بالسلامة، وأخطيها السو😓
لا باس عليك يا الغالية،، وحسبى الله على أم سعيد اللي فجعتك،،

ثاير &

خطوة الخطبة وإن كانت متأخرة،، لكن جت في الوقت الصح،،
العيال بدوا يفطنون، وتكثر تساؤلاتهم عن وضعهم الغريب بالنسبة لهم
الأم في جهة والأب في جهة ،، وأنا دائماً مع الحل اللي يجمع شمل الأطفال بوالدينهم، إن كان الأب فعلاً يستحق،، ويستاهل.
وحنا شفنا تغير ثاير،، ومعالم الندم عليه، ورغبته الشديدة لعودة المياه لمجاريها.
يمكن صعب تنسى المرأة الجرح،، لكنها بطيبتها تقدر تتناسى، وتطمر الجرح،،
وتبدأ حياة جديدة مع طليقها،، علشان مصلحة عيالها.
أعرف حالة مقربة، الطلاق استمر خمسة عشر سنة،، وعاد الزوج نادم، ورجع لأم عياله.
وأظن ساره من هالنوعية،، أكيد موافقتها ما راح تجي بالساهل،،
راح تستمر بالرفض إلى أن يأتي مؤثر خارجي يضطرها للقبول،،
قد يكون العم أحمد،، قد يكون عيالها،، وممكن ثائر نفسه يكلمها ويقدم لها العهود والمواثيق ،،

بانتظار فصل اليوم بإذن الله.🍃🌺🍃
ما عليك عموش ما تزعل
قلبها طيب ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودي_ مشاهدة المشاركة
يارب بارت اليوم نعرف سبب طلاق ساره وثائر اكثر شي معقدني😭😭🔥
يوه شكلي طولت عليكم و مسخت السالفة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
ان شاء الله
هههههههههه يعني مو بس انا
لا واضح أني طولت فعلاً:heeheeh:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~sẳrẳh مشاهدة المشاركة
معضلة الطائف هي انوار
كيف بالله اكتشفتي انه خبرة يا خبلة يعني انت الخبيرة
عجزت افهمها هالبنت وعجزت اتقبل فكرتها عنه
خبرة او مو خبرة تقوده امور اخرى هو الرجال
اظنها خبلة ومحد بيعطيها على راسها الا سارة



سارة ياسوسو ياحبيبتي
ثوير يبي له درس محترم مع انه تايب
لكن نبي يطلع كيد النساء حتى لو رجعتي وانت مغصوبه
عندي احساس بيحدها شي على الموافقة
وثائر ذكي


صعب هذا صعبان علي اكثر من هيا
لانه بيجد شخصية تحتاج منه طولت بال
وعلى فكرة اجد هيا دلوعه



وفي النهاية حابه امسي على عجايز الرواية والله يقويهن
عندهن محارب تراه بدون مرة ويتشكت في المسلمين عجلوا اسقلوا له مرة منا مناك.


بالتوفيق ظل السحاب
سارة
يا اهلين بسارونتنا صارله زمان القمر ما بان .
لا أنوار ما تركت لها صاحب الا خيريه هي الوحيده اللي واقفه معها .
شوفوا يا بنات تراكم كل شوي توصلون للموقف الصح بس ولا وحده جابت التوقع
كامل اللي يخص سارة .
محارب خلوه عقدته من الحريم ما راحت .. و العجايز شكلهن بيتقاعدن
طاحوا بقوم قشران الواحد ما يبغا يعف نفسه .


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 08:57 PM   #516

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 11 والزوار 31)
‏خيريةة, ‏ghdzo, ‏سوووما العسولة, ‏Monya05, ‏جودي_, ‏بُرّه, ‏ظِل السحاب, ‏ward77, ‏عاليا محمد, ‏سرى النجود, ‏غروب.


مساء الخيرررر
بانتظار البارت😍


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 09:03 PM   #517

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 778
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم

تسجيل حضوور

في الانتضار


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 09:30 PM   #518

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم .
كيفكم اليوم .
عندي حاجه مهمة بقولها لكم أنا الأسبوع هذا و اللي بعده راح تكون عندي
اختبارات ويبغي لها شوية تركيز .. ف اعذروني راح اصير أنزل فصل واحد بالأسبوع
لين أخلص من هذي الفترة .. يعني اليوم عندنا فصل .. و الفصل الجاي راح يكون
السبت القادم بأذن الله .. و أعذروني .
المهم استلموا الفصل و قراءة ممتعة
.
.
الفصل الرابع و العشرون
.
.
كانوا ينظرون له بتركيز وهم يظنون بأنه سوف يتحدث عن سبب غيابة ولكنه خالف توقعاتهم
وهو يقول : أنا ابغا ارجع أم عمر .. ( ركز نظرة على خالد ) أبغاك تزوجني.
نظر خالد لعمه بهدوء ثم دار بنظراته عليهم وجد الجميع صامت يترقب فقال بهدوء :
أعذرني يا أبو عمر ما أقدر أزوجك .
ثائر : وليه ؟
خالد : أنت تعرف ليه يا ولد عمي .
ثائر : زين .. أنا رجال غلطت ما أنكر هذا الشيء بس بعد كان عندي اسبابي ولا أحد فيكم
يقدر ينكر أن ام عمر بعد أخطت .. وأنا الحين ما علي من اللي راح .. أنا علي من عيالي
أتوقع التشتت اللي هم عايشين فيه ما يرضيك و أنت خالهم .
خالد : ماعليه يا أبو عمر مو كل شيء أذا قلنا عنه راح معد نفكر فيه .. فيه أشياء ما نقدر
نسامح فيها .. وخطاك واحد منها .
ثائر : طيب أنشد صاحبة الشأن يمكن أنها بتسامح .
تدخل أحمد قائلاً وهو يرى الوضع بدأ يصبح مشحوناً: وأنت ما عرفت تخطب الا تالي الليل .
ثائر ببرود : توني فضيت .
أحمد : خلنا من هذا .. الرجال له مجلس تروح له وتخطب أخته هناك .
خالد بهدوء : لا هذي ما علي منها مجلسي ومجلسك واحد .
ثائر : هذا هو ما عنده مانع .. ودامني فتحت الموضوع خلونا نكمله .
تنهد أحمد ثم نظر لخالد : تبغا تنشدها هالحين ولا نخليها لبكرة .
خالد : لا هالحين .
ثائر : تراني مو مستعجل على الرد خلوها تفكر على راحتها .
وقف خالد ليغادر المجلس ذاهب لمنزلة فيلتفت أحمد بغضب نحو ثائر : أنت معد استحيت
.. أحد يخطب بهالوقت هاه .
ثائر : الرسميات ماهي بيننا وبعدين حتى خالد جاك وخطب بالليل .
احمد : لا ما جاني تالي الليل يخطب جاني بعد صلاة المغرب .. صلى معي فالمسجد و طلع
معي للبيت .. ما درعم علي الساعة عشر يخطب .
ثائر : كلها وحدة يبه .
رائد بمشاكسه : تجون نتراهن .. أنا أقول أنها ما راح توافق .
عماد وهو يغيض ثائر : و أنا بعد أقول ما راح توافق .
لم يلقي لهم أي اهتمام ولكنه كشر بضيق بعد أن قال والدة : و أنا مع عيالي .
نظر لوالده : بتشوفون .
..
دخل للمنزل وهو يحك حاجبة لا يعلم كيف يفاتحها بالموضوع هو رفض قبل قليل من أجلها
ولكنه ايضاً فكر بوضع أبناء أخته فهم أطفال مهما حاولوا أن يحتوونهم لابد أن يشعرون
بالنقص .. اليس هو اقرب مثال فعندما توفي والدة داهمه شعور بعدم الأمان ولا زال هذا
الشعور يسكن في أحد زوايا روحة .. قرر أن يذهب اولاً لوالدته ليخبرها طرق باب غرفتها
فأذنت له بالدخول .. جلس بجوارها على السرير وقال بصوت منخفض : وين سارة .
نوال : خابرتها تروش ورعانها .
قال وهو يحك رأسه بتوتر: قبل شوي أبو عمر جاء وخطبها .
نظرت له بذهول : متى ؟
خالد : أقول لتس يمه قبل شوي وانا توني جاي من مجلس عمي عشان أنشدها .
نوال : أبك هو وش له بهالسيرة .. ما اظنها توافق و أنا امك مير روح أنشدها .
تنهد و وقف بينما هي بقيت تنظر له و هو ذاهب أي عاصفة ستهب الان عليهم
همست بحزن : يا شري عن الصغار اللي تشتتوا بينكم .
غادر غرفة امه ليطرق باب غرفة سارة و اتاه الرد : لحظة شوي .
بقي واقفاً أمام الباب حتى فتحت له وهي ترتدي قميص منزلي ثقيلاً ليدفئها بعد الاستحمام
و شعرها تلفه بمنشفة : طولت عليك .
دخل خلفها : لا والله .
أنزلت المنشفة لتمشط شعرها : توك تجي من مجلس عمي .
خالد بهدوء : ايه وبرجع له هالحين مير بنشدتس عن حاجة .
توقفت عن ما تفعل و جاءت لتجلس بجواره : ويش هي .
سحب نفس بهدوء : توني قبل شوي قاعد مع عمي و العيال و أبو عمر دخل علينا ويقول
أنه يبغاتس ترجعين له .
أي غباء هذا هل يخطبها بعد أن أرسلت له تلك الكلمات .. شدت على المشط في كفها وقالت
: وأنا ما أبغا أرجع له .
خالد : اصبري .. استخيري فكري بعيالتس .
حاولت أن تتمالك أعصابها لكي لا تنفجر في وجه أخيها فهو لا ذنب له وهي تكره أن تقلل من
احترامه قالت ببطء : وهو يوم سوا سواته ليه ما فكر بعياله .. أنا الرجال هذا ما ابغاه .
لا يخفى عليه الغضب الذي سيطر على ملامحها ولا حتى نبرة الكره في صوتها ويعلم أنها
تجاهد لكي لا ترفع صوتها في وجهه خاصة بعد أن طلب منها أن تفكر بأطفالها .. ولكنه قال
في محاولة أخيره لأجل عمر وعهد : أبو عمر يقول أنه مو مستعجل على الرد .
سارة : وأنا ما عندي غير هذا الكلام حتى لو خطب مية مرة .
عند جملتها هذه وقف فهو يعلم من البداية بأنها لن تقبل ويبدو أن التشتت هو نصيب الطفلين
في هذه الحياة .. ما أن خرج أخيها حتى عادت لتمشط شعرها بهدوء وهي تقرأ بعض الآيات
لتهدأ نفسها فالغضب لن يفيدها في شيء ابداً .. هو أخذ الرد الذي يستحقه و ستكتفي بالرفض
لما ترهق نفسها بمشاعر لن تؤذي أحد غيرها .
..
( يوم الحادثة قبل ثلاث سنوات و نصف )

عندما استيقظت هذا الصباح لم تجده بجوارها فحمدت الله على الأقل لن يصرخ بها لأنها ايقظته
بحركتها وهي تنهض .. استحمت سريعاً و عندما خرجت وجدته يقف أمام النافذة و بيده كوب
قهوة القت تحية الصباح ولم يجبها فيبدو أنه يسبح في محيط أفكاره كعادة أصبحت تلازمه منذ
فترة .. مشطت شعرها ثم ارتدت ملابسها و عادت لتشعل الفحم ثم تضع كسرة من العود لتبخر
شعرها .. عندما انتهت من تبخيره جمعته بربطة للأعلى ثم تركته ينزل على ظهرها ولم تلفه
او تظفره أخرجت خصلها الأمامية و باشرت بوضع زينتها الصباحية البسيطة .. شعرت به
يقف خلفها ثم يميل ليقبل كتفها ثم عنقها لتتوقف هي عن ما تفعل مجبرة وكارهه في نفس الوقت
فهو مؤخراً أصبح يؤذيها حتى في هذه العلاقة ولكنه توقف عن ما يفعل ثم همس : ما تبغيني صح .
قالت كاذبة : غلطان .
نظر لعينيها : الا صادق يا سارة .
ظنت بأنه حان الوقت ليتناقشون بهدوء و يجدون حل لهذا الأمر فقالت : و تظن ليه أنا ما أبغاك .
قال بصراحة : معد تشوفيني مثل قبل .
سارة : لا أنا نظرتي لك وحده يا ثائر ما تغيرت لكن أنت نظرتك لكل شيء تشوهت .
نظر لها ببرود وهي ظنت انه هدوء وتفهم فأكملت بحذر : أتوقع خلاص صار لازم تروح لدكتور .
حينها شد على كتفها و بفحيح وعينية تشتعل بغضب : يعني أنا مجنون .
سارة بتجلد : لا لكن أنت بحاجة أحد يساعدك .. شوف نفسك أنت مو مثل قبل ما عاد تجلس مع أهلك
ولا عاد تتقبل مني أي شيء .
قال بصوت شبه مرتفع : ليه من متى أنا كنت اتقبلتس اصلاً .
شدت على كفها و أغمضت عينيها في محاولة لجلب الهدوء لنفسها فقال بسخرية : لا يكون
ودتس تضربيني .
قالت ببرود : لا الضرب شيء ما يليق بالناس اللي مثلي .. تاركته لك يا أبو عمر .
قالت جملتها وتخطته مغادرة لسرير طفليها لتحمل عهد التي كانت تصدر أصوات منزعجة
و تشعر بالجوع .


------------------------------------------------------------------


في غرفتها كانت بدور تجلس منفردة بنفسها بعد أن سمعت بخطبة ثائر لسارة الشعور بالذنب
ما زال لم يفارقها يوماً .. تندم بشدة على كل شيء .. على موافقتها لخطبة سالم و على خروجها
له في ذلك اليوم .. داهمتها الذكريات وهي تعود للخلف لماضي بشع و مؤذي لنفس و القلب
..
كانت قد بدأت تشك بتصرفاتها وهي من أصبحت تسمع أمور لا أحد يسمعها غيرها و حتى
أنها ظنت أن سالم يلاحقها في كل مكان فذهبت لطبيبة سمعت مجموعة من الفتيات يتحدثن عنها
فصدمت بأنها تحتاج لفحوصات بعد أن قالت لها ما تشعر به بعد أن أجرت هذه الفحوصات
بصمت فجعت بتشخيصها بمرض فصام الشخصية .. كادت أن تجن .. صرخت و انكرت ذلك
ولكن تلك الطبيبة لم تتخلى عنها بل كانت تتصل بها بين الحين و الأخر لتخبرها بأن تأتي لها
للتعالج .. ذات يوم شجعت نفسها و ذهبت لها و بدأت بتناول الأدوية و الانتظام على جلسات العلاج النفسي دون
أن تخبر أحد و أهلها يظنون بأنها تذهب للعمل ولكنها كانت قد استقالت بعد أن علمت بمرضها
ولكن الشيء الذي ما زال يلازمها الا وهو طيف سالم الذي ظنت بأنه يتهيأ لها بسبب مرضها
ولكنها اكتشفت أنه فعلاً يقوم بملاحقتها حتى أن رسائله لها كانت كلها سؤال عن اين هي
ومن هم اصدقائها .. مره خرجت برفقة صديقاتها وكن قد اجتمعن في مقهى وهذه سابقة لم
لم تفعلها من قبل و كانت هناك فتيات لم تعرفهن قد اتين مع صديقاتها .. في الطابق العلوي
بالمقهى قالت أحداهن وهي تشير لمجموعة شباب في الأسفل : شوفوا هذا سالم اللي كان
يكلم يمنى .
الجميع نظر نحوه فشعرت بأن قلبها سوف يسقط من شدة الصدمة و تلك تكمل : تخيلوا مهوس
بشكل يخوف كان يلاحقها في كل مكان لين هددته بالشرطة .. ثم أشارت لشاب ضخم البنية
بسبب عضلاته : حتى هذا كان معه .. اللي عرفناه أنه خطب وحده من معارفه الله يعينها عليه .
قالت أحداهن : طيب ما تعرفن منهي روحن علمنها حرام .
استنكرت تلك : ليه مجنونه أنا .. ما راح تصدق وبتسوي لنا سالفة .
وما أن عادت للبيت بعد تجلد أرهقها أخبرت عائلتها بأنها لا تريده وعندما الح والدها بالسؤال
قالت أنها شاهدته في المقهى اليوم وكان يغازل الفتيات .. فجن جنون ثائر و بصعوبة أوقفه
والدها و أقسم عليه بأن لا يتدخل فالموضوع .. و اتصل بوالد سالم وأخبره بأن أبنته تريد
الطلاق فرفض سالم و بشدة .. وعندما رفعت قضية خلع بدعم من والدها أصبح يرسل عليها
عشرات الرسائل و التهديدات ..
وذات يوم أرسل لها صورة حوش منزلهم و أخبرها : تعالي أنا برا و أن ما جيتي والله لا أعلم
أهلتس أنتس تاركة الشغل كم لتس وتسرحين وتمرحين بحجة الدوام .
فخرجت له ونشب شجار بينهما هناك وكان سيستخدم الضرب لولا أن اتاهم صوت سارة
التي قد خرجت للبحث عنها وهي من كانت تجلس برفقتها ثم ذهبت
لتصنع رضاعة عمر وعندما عادت لم تجدها فقررت أن تنوم طفلها ثم تخرج للحوش
فبالطبع ستجد بدور هناك .. ولكنها فجعت بالمنظر الذي رأته وذاك كان سيضرب ابنه عمها
فصرخت به : أنت وش تسوي هنا .. أنقلع قبل لا أتصل بثائر .
ابتسم بسخرية : خليه يجي عشان أعلمه بسوايا أخته .
ولكن بدور التي كان الضغط على اعصابها ونفسيتها قد وصل لأعلى المراحل بدأ يتهيأ لها
بأنه هنا للقاء سارة التي خرجت له نعم سارة هي أحد الفتيات الاتي يغازلهن .
حتى أنها بدأت تسمع بعض كلمات الغزل بينهم .
أرسلت رسالة لثائر بينما سارة كانت قد دفعت ذاك وهي تسحب بدور من كفها : أقسم بالله
أذا ما طلعت الحين أنه ما يصير خير .
على الجهة الأخرى كان ثائر يجلس برفقة عماد في مجلس والدة بعد أن اتى مع سارة لشرب
الشاي بعد الظهر هنا بعد أن اتصل بهم عماد .. وصلته رسالة بدور ( تعال بسرعة سارة وسالم فالحوش اللي ورا )
ركض مسرعاً كالمجنون وخلفه عماد الذي صدم من ركض أخية .. عندما وصل كانت بدور
منكمشة على نفسها وتبكي و سالم قد أمسك بيد سارة التي تحاول التخلص منه وصوت شجارهم
قد وصل لعماد قبل أن يحضر خلف ثائر الذي لكم سالم بقوة ليسقط أرضاً ثم نظر بغضب
نحو سارة : أنتِ وش تسوين هنا هاه .
سارة : الكلب لقيته يهاوش بدور .
: كذابه هي معه والله معه ( كانت تلك جمله بدور المنهارة التي تسيطر عليها أوهامها )
أنا سمعتهم والله سمعتهم هو يغازلها .
كان عماد مشغول بضرب سالم ولم تصل لأذنه تلك المزاعم وسارة تنظر لها بصدمة عقدت
لسانها عن الكلام . . فصرخ ثائر ببدور : قومي أنقلعي لغرفتس وشغلي معتس بس لين أخلص
منها .
سحبها من يدها بعنف ليفتح باب الحوش ويسرع بها للمنزل عندما دخل دفعها لداخل : انتِ
وش تسوين مع هالكلب .
نظرت له بصدمة : أنت مصدقها .
صرخ : أقول وش كنتي تسوين معه .
صرخت هي به : أنا طلعت ادورها ولقيتهم برا وهو كان بيضربها .
صرخ بها : وليه ما دقيتي علي .. ليه رايحه له هاه .
سارة : أقول لك كان بيضربها .
أمسكها من كتفيها بقوة : لا قلتي الرجال مرض معد ينفع بشيء .. تحسبين أنتس تقدرين
تدافعين عنها هاه .
حاولت أن تتخلص منه : وخر عني أنت و أختك كلكم مرضى و الله ما أقعد معك وخر .
سقطت على الأرض بعد أن افلتها و وجه لها صفعة جعلت صوت الطنين يرتفع
بأذنها و النار تشتعل بخدها وجسمها يرتجف برعب وهو يعاود سحبها للوقوف: محد مريض
هنا غيرتس شايفتني رمة يوم ما أقدر ادافع عنكم رايحه تناطحين بالريجيل ..
نظرت له بقهر وقد تفجرت بداخلها تلك البراكين التي حاولت السيطرة عليها
طوال الشهور الماضية : الا أنت المريض وبعمرك ما راح تلقى لنفسك علاج .. مو أنت
اللي بعمرك ما تقبلتني لا أنت كنت عارف أني أنا واجد عليك .. مريض مثلك ما يستاهل
وحدة مثلي .
صرخ بها : اص ولا كلمة .
جارته بالصراخ : شفت أن الضرب ما يليق الا بأمثالك يا مريض .
القى بها : لا أنا اعرف شيء غير الضرب يليق بوحدة مثلتس ما تحط قيمة ولا اعتبار لزوجها ..أنتِ طالق .
لم تؤثر بها كلمته بل تحاملت على الم جسمها وهي تنهض : والله أن فرقاك عيد .
صعدت للأعلى لتجمع ملابسها بينما هو عاد راكضاً لمنزل والدة ليجد عماد قد انتهى من
ضرب ذاك ولا يوجد أحد بالخارج صعد للأعلى ليسمع صراخ عماد و بدور التي
تقسم بأنها سمعتهم و أنهم كانوا مع بعضهم البعض .. وعند دخوله اسرع عماد لإخراجه
و أقفلت هي الباب .. أمسك به اخية : أمش معي والله ما تجيها لين يجي أبوي ويشوف
لكم حل .. وين ام عمر .
صرخ ثائر : طلقتها .
امسك عماد برأسه : يا مجنون لويش تطلقها .
ثائر : الحرمة اللي ما تحترمني مالي حاجة فيها و الحين وخر .
دفعه عماد بقهر : ثائر اصحى على نفسك .
صراخ الطفلين القادم من الأسفل هو من جعلهم يصمتون فجلس ثائر وهو يحاول أن يتمالك
نفسه بينما نزل عماد راكضاً نحو مجلس النساء حيث كانوا ينامون حملهم و خرج نحو منزل
عمه .. في طريقه خرجت له أنوار التي أتت لها سارة وأخبرتها أن تذهب لجلب أطفالها
أخذتهم منه وعادت لسارة التي تجلس في صالة المنزل و وجهها قم تورم من أثر الصفعة
نزلت نوال على صوت بكاء الطفلين الذي قطع قيلولتها نظرت لهن بصدمة ثم شهقت
وهي ترا وجه سارة : بنت من سوا لتس كذا .
ولكن سارة بقيت تحدق في الفراغ صامته .. لذلك أشارت نوال لأنوار بأن تسكت الصغيرين
فأسرعت بهم للأعلى لتعد رضعتهم .. بينما جلست نوال بجوار سارة تسألها وتلك لا تجيب
فقط تنظر للفراغ .. عصراً اتى خالد الذي كان ذاهباً مع عمه للمقناص فأخبرته والدته ليركض
لغرفة سارة التي كانت ممسكة بهاتفها سمع رسائل شيخة التي لتو عادت من أحد زياراتها بعض
النساء و علمت فكان الغضب والصدمة قد سيطرت عليها و سجلت مقاطع صوت توبخها بها
وحتى أنها شتمتها ببعض الألفاظ رأت أنها تليق بامرأة خانت زوجها في نظرها ..
ما أن دخل أخيها أغلقت الهاتف ونظرت له ليسرع هو لها : من اللي سوا كذا .
سارة : ثائر .
كان سيغادر و لكنها أمسكت بيده : باقي ما خلصت كلامي .
فحدثته بكل شيء حينها ثار غاضباً : الله يأخذهم .. هي و أخوها .
ركض لغرفته فلحقت به والدته و أغلقت عليه الباب لتمنعه فصرخ من خلف الباب : يمه فكي
الباب والله محد يفكه اليوم مني .
قالت نوال التي سمعت كل حديثهم : تكفى و أنا امك أحنا مالنا سند غيرك لا تسوي كذا تكفى .
صرخ بقهر : أي سند و أنتِ ترديني لا أخذ حق أختي منه .
نوال ببكاء : اصبر لين يجي عمك .
بقي يترجى والدته أن تفتح الباب ولكنها لم تستمع له وعادت لتواسي أبنتها التي كانت تنظر
لكل شيء ببرود حل عليها بعد صدمة شلت كل حواسها .. أتت أنوار راكضة لهن : يمه
عمي تحت ويبغا سارة .
اسرعت نوال للبس عبايتها بينما سارة أقفلت باب غرفتها وجلست وهي ترتجف هل صدق
كلامهم .. هل سيظن بي ظن السوء مثلهم .
كان بالأسفل يقف وهو يشعر بأن جسمه سينهار بأي لحظة يطلب مقابلتها وترفض و يسمع
صراخ خالد قادم من الأعلى .. كل شيء كان ينهار فعاد لمنزلة منكسر الخاطر فأتت له
أبنته و أخبرته بكل شيء فكاد يجن .. أما عند المغرب كسر خالد نافذة غرفته و هرب
حاملاً سلاحه .. دخل لمنزل عمه و صرخ منادياً باسم ثائر الذي كان لتو سمع اعتراف أخته
خرج له ليوجه ذاك سلاحه نحو كان الجميع قد خرج ايضاً على صراخة و عمه يحاول
أن يهدئه لكي لا يرتكب جريمة ولكن الغضب قد أعماه ولم يمنعه عن ما يفعل سوا توسلات
سارة التي حظرت وهي تذكره بأطفالها هي لا تريد أن يقتل خالهم والدهم .. نهاية هذا
اليوم البشع كان سقوط أعز شخص على قلوبهم جميعاً .. روحة هربت لنوم ليرتاح جسده
من استنزاف المشاعر ..
بدور ظن الجميع أنها لفعلت فعلتها لكي لا يعاقبها أخوتها فأتهمت سارة .. فنبذت من
الأغلب و أصبحت معزولة تحارب مرضها بصمت .
ثائر ركض هنا وهناك ليجمع شتات عائلته .. كان جريح القلب و الروح .. وكل يوم يمر عليه
كان يضيف لقائمة أوجاعه شيء جديد .. ولكنه تحامل من أجلهم .
سارة ضاق بها المكان فحملت طفليها و هربت لديرة لتداوي جراحها بصمت مستعملة حبها
لطفليها دافع من أجل البقاء .
اما البقية فقد كانوا يتعاملون بحذر شديد مع بعضهم وكل فترة تمر يخف هذا الحذر حتى تلاشاً
نهائياً بعد تلك الفترة العصيبة التي مروا بها .
..
الحاضر
دخلت زهور و نظرت لها لتقول بدور ببحة بكاء : عيت صح .
هزت تلك رأسها بحزن لتنفجر بدور بالبكاء وتسرع زهور لأغلاق الباب و العودة لها
ضربت على صدرها بقهر : كله مني .. شتتهم يا زهور .
احتضنت أختها بحزن : لا تسوين كذا تكفين .
صرخت بقهر : كيف ما أقول كذا .. شوفي حالة ثائر أخوي ما يستحق أنه يعيش كذا بالله مو
حرام يكافح كل هالسنين عشان وحده مثلي .. شوفي سارة والله كانت تحبه بس انا فرقتهم ..
والحين عمر وعهد يبغون يعيشون مع أمهم و أبوهم بس أنا شتتهم .
هزتها بعنف : بدور بس تكفين .
وقفت لتبحث عن هاتفها لتتصل بسارة وخلفها زهور تحاول ثنيها عن ما تفعل ولكن بدور كانت
لا تستمع لها أجابتها سارة بهدوء : هلا بدور .
تكلمت بسرعة و بكاء : سارة تكفين أرجعي له .. أنت والله تحبينه .. تكفين لا تتركينه كذا
فكري بعمر و عهد تكفين سارة .
سحبت تلك نفس : بدور ما أقدر .
صرخت ببكاء : يا بنت كنت مريضة خلاص كل شيء انكشف لا تسوين كذا .
صمتت لثواني تحاول أن ترتب جملتها : بدور طلاقنا أصلاً مو بسببتس و اظن كان واضح
لتس أنه ما صدق هذاك اليوم .
بدور : كيف مو بسببي .
سارة : هذا الصدق .. هو ماضي ولا أبغا أتكلم فيه لكن اللي بيني وبين ثائر مو بسببك ..
زواجنا أصلاً كان منهار و أنتِ بس اعطيتي الإشارة عشان ينتهي .. لا تلومين نفستس
ترا راح تتعبين على الفاضي .. ولا احتاج أنكم تذكروني بعيالي كل شوي ترا أنا أرفض
لمصلحتهم .. ما ابغاهم يعيشون بعائلة متفككة .. أنا بنام تصبحين على خير .. ولا ترهقين
نفستس بالبكاء و تلومينها و الله انتس مو السبب .

..

بعد أن ذهب الجميع لنوم صعد لسطح و فرش فراشه هناك رغم برودة الجو فالخارج وخاصة
في هذا الوقت من الليل حتى ساعات الصباح الأولى .. أخذ دفتره و قلمه ولكنة لم يستطع الكتابة
فأغلقه و وضعة تحت و سادته و تمدد ينظر لسماء الليل التي ملئتها السحب المظلمة فغطت
على النجوم و القمر .. فكر للحظة أليست ظالمة وهي ترفضه بهذا الشكل .. ظن أنها ستفكر
بطفليهما ولكنها صدمته .. هل يعتبر ظالماً لو وصفها بالقاسية الان .. لا هذا ليس بظلم .. الظلم
ما فعلته أنت سابقاً يا ثائر .. رفع هاتفه و حاول أن يتصل بها ولكنها ما زالت تضعه في قائمة
الحظر .. سيكون قليل تهذيب لو أتصل بخالته لتعطيها الهاتف ليحدثها .. بالطبع خالته نائمة
بهذا الوقت فأنت ساهر لأنك موجوع القلب لا أكثر ولا أقل .. بقي ساهراً ينظر لسماء حتى
ملت عيناه من النظر فغفت و بقي عقله يرميه للأحلام و قلبه يئن متألماً .


------------------------------------------------------------------------


استيقظت فزعة بسبب صوت المنبه فأسرعت لالتقاط هاتفها لتصمته .. اليوم لديها موعد
مع طبيبتها فموعدها بالأمس أجلته بسبب ظرف طرأ على والدها .. أسرعت للحمام
لتغسل وجهها وتمشط شعرها ثم بدلت ملابسها و التقطت عبايتها و غادرت الغرفة لصالة
بالأسفل حيث يجلس والديها و معهم جابر .. جلست لتسكب لنفسها الشاي مع الحليب
و والدتها تستعجلها : اعجلي علينا لا نتأخر .
أبو جابر وهو يشرب من قهوته : خليها تفطر زين .
جابر : ترا نواف أن درا أنكم رايحين للحوية وما علمتوه بينهار أخر مره يادوب راضيته .
نورة : يا شري عن ورعي .
أبو جابر : خلي السهر ينفعه .. مير ما عليه نهار افضي نفسي له و نروح العصر نتمشى
و اوديه للمحلات اللي يبغاها .
انهت طعامها بسرعة و غادروا للحوية .. في الطريق كان والدها يشغل شيلات نياف تركي
في أغلب الوقت و يتناقش هو و والدتها في كلمات القصيدة وهي مجرد مستمعة فقط
بالعادة تشاركهم الحديث ولكنها الان تشعر بالتوتر وكل تفكيرها محصور بالجلسة التي
تذهب لها ..
لاحقاً توقفت سيارة والدها أمام العيادة فنزلت لوحدها عندما دخلت كانت المراجعة التي
قبلها قد خرجت لتو من غرفة الطبيبة و تبدوا سعيدة سحبت نفس ثم طرقت الباب لتأذن لها
طبيبتها بالدخول و ما أن رأتها أبتسمت لها : حي الله المديرة هيا .
ردت عليها بابتسامه مجامله : أعتذر عشان أخرت الموعد .
نظرت لها وهي تجلس : لا عادي أهم شيء أنك حضرتي .. ايه كيف كان أسبوعك .
هيا : هادي ومريح .. املكت و حضرت زواج صاحبتي هذا الشيء المهم فيه .
الطبيبة : ما شاء الله مبروك .. وكيف العريس .
فركت كفيها ببعض : من أي ناحية .
الطبيبة : من كل النواحي .. يعني كيف تشوفينه .. وش الشيء اللي خلاك توافقين عليه .
رفعت كتفيها : يعني رجال عادي هم يمدحونه و كل الناس تحبه و تأخذ بنصائحه .. هو
محامي و سمعته قويه بمجاله .
الطبيبة : هذي نظرة الناس له .. انتِ كيف تشوفينه .
بقيت تفكر للحظة ولكنها قالت بالنهاية : ما أدري .
هزت تلك رأسها : طيب يا هيا بما أنك مقبله على مرحلة مهمه بحياتك وش تصورك
لزواج و هذي الحياة .
نظرت لكفيها : مدري .. لكن ابغا أعيش بجو هادئ و تكون عائلتي متماسكة متفهمه ..
يعني مثل أمي و أبوي .
وعند هذه النقطة اخذ الحديث منعطف أخر وبدأت تتحدث عن عائلتها وكيف أن والديها
متفاهمين و يقدمون لأبنائهم الدعم و الحب فعلمت الطبيبة أن الزواج يخيفها ولكن لا تعلم
أن كان الخوف من تأسيس أسرة ام من العلاقة الحميمة التي ستجمعها بهذا الرجل الذي
لا تملك وجه نظر نحوه بل تتحدث عنه من خلال نظرة الأخرين .
اما هيا فوجدت نفسها تتحدث عن العديد من الأمور ولكنها تستبعده من حديثها وحتى من أفكارها .


----------------------------------------------------------------------------


ايقظها الجوع من نومها فتحركت بكسل لتداهمها رائحة عطرة القوية فشعرت بدوار خفيف
بسبب رائحة العطر مع الجوع نزلت من السرير بخفة وهي تنظر له خشية أن يستيقظ و يراها
بشكل غير مرتب دخلت للحمام فوضت و صلت فالشمس قد أشرقت و الصلاة فاتتها حتى أنها
تستيقظ على صوت الأذان .. خرجت من الغرفة بعد أن أخذت معها الأغراض التي تريدها
فبدأت بوضع زينتها ثم شبكت مملس الشعر لتسرح شعرها بعد أن انتهت اعادت الأغراض
لمكانها ثم رشت من عطرها لعاود لها الدوار فجلست على السرير حتى خف .. نظرت له
كان يغط بنوم عميق و على ملامحة يتبين الاسترخاء ترددت كثيراً قبل أن تتجرأ و توقظه
فمالت لتقترب منه و نادته : ماهر .. ماهر قوم الصلاة فاتتك و الشمس طلعت .
فتح عينه بكسل ثم أعتدل بجلسته لينظر لساعة : أنا مصلي .. تحسبيني مثلتس ما أقوم .
كانت بحة النوم في صوته فاتنه .. نعم فاتنه هي لا تكذب .. أعادت شعرها للخلف : طيب
مره ثانية أكسب فيني أجر وصحني .
نظر لها فكان منظرها مختلف بالشعر الناعم عكس تسريحتها يوم الزواج و شعرها الذي
تتركه على طبيعته منذ أمس .. عاد ليستلقي ولم يجبها وبقي يتأملها هل هي جميلة في كل
حالاتها أم ان عينية هي من تراها كذلك .. أعادت خصلاتها خلف أذنها بتوتر من نظراته
وبقيت صامته .. اليوم فقط تشعر بقبح فعلتها بعد أن زال توترها .. هي لا زالت تشك به
ولكن لو أنها لم تتوتر و ترتعب لكانت تصرفت بشكل أخف حده من موقفها ذاك ..
سند رأسه على كفه وهو متمدد على جنبه : علامتس .
فركت اصابعها ببعض وهي تبحث لها عن حجه فقالت جزء من الحقيقة : أنتظرك تقوم
عشان نفطر .
دقق في وجهها الذي تلطخ بالون الوردي : جوعانه ؟
هز رأسه : أحسن .. عشان ثاني مرة ما تنامين من غير عشاء .
نظرت له مصدومة من كلامه : يعني ؟
ماهر : يعني أنا مو جوعان .. أذا تبغين روحي أفطري لحالتس .
كان رده صادماً لها فبقيت تحدق فيه بصمت بينما هو نهض ليغسل وجهه ثم عاد ليأخذ جهازه
و ينشغل به .. هل يتجاهلها متعمداً ؟ الم معدتها من الجوع جعلها تنهض لتأخذ عبايتها و ترتديها
وهي تنظر له بين الحين و الأخر ولكنه كان منشغل بشيء ما فأكملت لبسها و خرجت ستتناول
الفطور هنا بالفندق فهي لا تملك سيارة الان لكي تذهب خارجاً بمفردها وحتى أنها لم تطلب منه
الأذن للمغادرة .. اختارت ما ستتناوله بعناية لن تفكر به الان فل يفعل ما يريد .. اليس هذا
أفضل لها فالبقاء معه سيجعلها تكون حذره في تصرفاتها وهي تكره ذلك .. بقيت تنظر لناس
وهي تتناول طعامها الجميع هنا معهم رفقة فهناك اجتمعت عائلة كبيرة لتناول الإفطار و ايضاً
هناك مجموعة من الشباب يتبين لها صوت ضحكاتهم التي يحاولون أن يسيطرون عليها بين
الحين و الأخر .. الجميع تبدو عليهم البهجة الا هي تجلس بمفردها و تتناول طعامها بصمت
مدت يدها لجيب عبايتها لتخرج هاتفها ولكنها لم تجده .. نعم لقد تركته بجوار وسادتها بالغرفة
تنهدت بحزن هي ليست معتادة على الجلوس بمفردها لطالما كانت تنعم بجو عائلي في كل
وجبة وان لم تكن بالمنزل كانت تتناول طعامها برفقة زميلاتها بالعمل او حتى تذهب للقاء
صديقات الجامعة بين الحين و الأخر ..
فزعت من الرجل الذي وضع صحنه و كوب الشاي على الطاولة أمامها وعندما رفعت
نظرها له كان هو قد بدل ملابسة و ارتدا ثوب أبيض و رتب شعره للخلف جلس أكل
فطوره بصمت وهي لم تفتح معه أي باب للحوار .. مافعله قبل قليل أفقدها الرغبة في فعل
أي شيء او الحديث عن أي شيء ..


---------------------------------------------------------------------------------


بعد صلاة الظهر نزلت للمطبخ لتجد والدتها تعد بعض الفطائر .. اقتربت منها لتشاهدها
: اوه ام خالد متنشطة اليوم .
نوال : ايه ودي أعزم الربايع قبل لا نعود للحوية .
سارة : من اللي بتعزمينهن .
نوال : ام صعب و بناتها .. ماني عازمة غيرهن مالي خلق أجمع الناس ويبدأ
الحش بفلانه وعلانة .
سارة : زين مبطيه عن الجلسة مع هيون .
نوال : ها شمري عن ذراعتس و ساعديني .
سارة : لا انا اليوم بعوضكم عن غياب أنوار بس بأكل و اتهاوش .
ضحكت نوال : يا الدلخه .. ابك وش تبغين فيها تقلدينها .
سارة : خالد يقول يبغاني أتهاوش معه كل فترة قلت ابدأ من اليوم .
تنهدت نوال : والله أني شايله همها .
سارة وهي تفرد العجينة : لا تشيلين همها .. أنوار ذيبة تعرف كيف تتصرف .
نوال : مو هذا البلا أنها ذيبة .. بعدين أنتِ تعرفينها لو توترت ولا خافت تجيب مصيبة
كبر رأسها .
سارة : ما عليها أن جابت مصيبة تعرف كيف تحلها .. الحين خلينا من أنوار .. الصغار
عجزت معهم ما يبغون يرجعون .
نوال : خليهم يقعدون كم يوم عند أبوهم .
نظرت لوالدتها بصدمة : وين عهد عندها موعد بكرة .
نوال : أجل خلاص خليهم يقعدون عنده وبكرة هو يجيبهم أنا أكلمه و أعلمه .
وضعت الصينية بالفرن : لا يمه ما أقدر أقعد بدونهم .
نوال بابتسامه : وينها اللي بتخليهم يشوفون أبوهم و يقعدون فتره عنده و فتره عندها .
تنهدت : والله يمه الكلام سهل اقسم بالله من الصبح و أنا اقنع فيهم واحس قلبي بينفجر
والله مقدر أقعد من غيرهم .
نوال : وهو أبوهم و بعد يبغاهم معه وهم بعد يبغون يقعدون مع ابوهم .
صمتت فلا تجد ما تقوله وهي تعلم أن والدتها محقه .. وهي تخشى عليهم من تلك
الكذبات التي يعدهم فيها .. تخاف عليهم أن تكسر خواطرهم و يستغلهم في تحقيق رغبته
بأن يعيدها ولا تستطيع أن تخبر أحد بما يفعل .
الساعة أربعة و ربع حضر الجميع باستثناء ام هند و بناتها فهن خرج في رحلة مع أبو هند .
شيخة : والله يبغالنا نقنص مثل هدى .
نورة : أي والله .. أنا مبطيه ما قنصت مع أبو عيالي .
صيته : اللي يسمعتسن يقول هن اللي يقنصن مو أزواجستن .
نورة : ما عليه خليهم يقنصون و يطبخون وش وراهم هي مره بالسنه .
نوال : ماش هذا لو انتسن رايحات بداية السنه كان لحقتن على الطيور و هجرتها .
صيته : أيه مير السنه هذي ما شاء الله عيالنا انبسطوا صادوا لهم طيور كثيرة .
شيخة : مبلا رائد يطلع من الفجر ما يعود الا المغرب .
نوال بضحكه : ايه قد أهملوا محلاتهم .
..
في الحوش البنات فرشن فرشة و جلسن هناك .
هيا : الله من زمان عن الجلسه هنا .. يا بنت أرجع تراني ضعت من غيرتس .
سارة : والله من هنا لين اتطمن على بنتي مستحيل أرجع .
زهور تشير بيدها : خليتس منها تعالي صادقيني .
سارة بمكر : ما انصحتس تراها مدة وترجع للحوية بس مو لبيت عمي لا للبيت المجاور له .
هيا بدهشه : قولي والله .
زهور بحرج : سويره وش ذا السوالف .
هيا : حركات .. بس مو كأنكم بتزوجون ورعان .
بدور: أخيراً احد فكر مثلي .
سارة : حدتسن عاد خالد رجال و عقله يوزن بلد .
هيا : أجل أصبروا لا تتزوجون قلبي .. ترا ما يصر هو أصغر مني بسنه و أنتِ بثلاث .
زهور بتغيير للموضوع : أقول هاتوا سوالف الحفل وش صار فيه حنا ما حضرنا
الا متأخر .
هيا : أبد كانوا يسولفون عني وكيف رقصت بالملكة وبعدها قاموا يحللون ستايلات بعض .
بدور : بالله مالتس فيديو و أنتِ ترقصين نبغا نشوفه .
هيا : لا والله مالي اصلاً جدتي صدمت عيشتي يومنها قومتني .
سارة : ضعيفة مبسوطة فيكم .
هيا : ايه الغلط اصلاً على ام سعيد اخ يا كبدي مدري كيف اضربها .. فيني حره .
بدور : هذي خليها والله لتمشيها أنوار بدون عقل .. بغت تقضي على عجوزهم .
سارة : فيها حسد ولا كانت تقدر تسكت وتعلمها بيوم ثاني بس لا مستحيل تشوف
أحد مبسوط لازم تنكد عليه .
هيا : طيب أنوار وش راح تسوي الحين مع زوجة أبوها .
سارة وهي تشرب من الشاهي : ابد هذيك جاتها لملعبها و أنوار ما راح تقصر بتتفنن فيها .


------------------------------------------------------------------------


: بسرعه قومي رتبي أغراضتس .
كانت تشاهده وهو يرتب اغراضه : مو كنا بنقعد هنا كم يوم ؟
ماهر : غيرت رأيي يلا خلصينا ورانا خط .
أنوار : طيب ليه ما مشينا من الصباح .. كيف بتسوق بالليل و أنت صاحي من الصبح .
سكر حقيبته و أنزلها على الأرض ثم أقترب منها وعلى شفتيه ابتسامه لعوب : ليه
خايفه علي .
أنوار : لا خايفه على نفسي مو أنا بعد بسافر معك .
جلس على السرير : أذا ما تبغيننا نسري قولي ماهر تعال .
عقدت حاجبها وهي تفكر لما ستقول هذه الكلمة ولكن سرعان ما شهقت بخجل وهي تتذكر
بأنه أخبرها بأنها هي من ستناديه للفراش : لا ما أبغا أقول .
عاد ليقف امامها و مرر كفه على عنقها حتى تخللت خصلات شعرها أصابعه نظر لعينيها
و بصوت منخفض قال : أحسن لتس تراني من الناصحين .
ارتجفت وهي تشتت نظراتها لما يفعل هذا بها .
مال عليها بجبينه ليضعه على جبينها : ما تبغين تعرفين أذا الكشف اللي طلبته وصل ؟
نظرت لعينه التي تنظر لها بسخريه : وصل ؟
ماهر : ايه .. تبغين تشوفينه .
هزت رأسها بالقبول ليبتعد عنها و يخرج جهازه من الحقيبة الخاصة به و يفتح أحد الملفات
ثم أشار على المكان بجواره : تعالي .
جلست وهي تتصنع البرود وضع جهازه على قدميها : اقرأي .
كانت تدقق بكل الصفحات أمامها كل شيء عنه مسجل هنا ولكن لا يوجد عقد زواج بأي شكل
من الأشكال ولا حتى هناك أي قضيه له بتعاطي المسكرات او المخدرات .. فحوصاته
التي كان يجريها قبل السفر من و إلى المملكة كانت جميعها مدونه ولا يوجد حتى أشتباه
لوجود أي مادة غير مسموحة في دمه .. أن سقط احتمال الزواج فلا يبقى سوا أمر واحد
وهي لن تفكر فيه حتى .
سحب جهازه : هاه يا استاذه أنوار لقيتي شيء .
هزت رأسها بالنفي .. فقال : والحين وش نسوي .
بقيت تنظر لكفيها بصمت ليكمل هو : كنت بقول لتس روحي لأهلتس بس جدتي تعبانة
فخلينا نأجلها هالفتره .
رفعت نظرها له : طيب خلنا نرجع للحوية .
ضحك بسخرية : ليه خايفة اسوي لتس شيء وحنا هناك .. و الحوية اضمن لتس أخوتس
قريب .. وبعد عيال خالتتس .
أنوار : لا بس ماله داعي نروح هناك ونقعد مقابلين بعض كذا .
أمسك بذقنها و ابتسم : لا خلينا نروح عشان تصبحين وتمسين بوجهي وتعرفين أي حجم
خسارتتس .
أبعدت وجهها و وقفت : لا مو خسرانه .. أنا قلبي ما يكذب علي و متأكدة أن فيه شيء غلط
و مصيره يبين و وقتها نعرف من اللي خسر جد .
اتجهت للحمام و جمعت مستحضرات العناية في حقيبتها المخصصة و عادت لترتب بقية
حاجياتها تحت نظره وهو ما زال يرسم ابتسامه ساخرة يخفي خلفها حزنه على حالها ليس
وكأنها مخطيه بما تقول بل هي صادقة ولكن أن أردتها أن تبقى معك يجب أن تستمر بلعب
دور الضحية و ستنقل اللعبة لمستوى أخر حتى تزيد من تشتتها .
في السيارة كان الجو صامت هو مركز على قيادته وهي تنظر لجانب الطريق الذي
يمر أمام نظرها بسرعة و أفكارها تلبست الصمت بعد أن كانت تصارعها ليوم و ليلة
شيء بداخلها أصبح فارغاً وهي تشاهد زواجها ينهار و يتدمر قبل في يومين في لحظة كهذه
تفضل البكاء دوماً لانه يريح قلبها ولكن حتى دموعها تبدوا مذهولة مما حدث ..
شعرت بضيق بالتنفس فقالت : عادي أنزل نقابي .
نظر لها ثم أعاد نظره بسرعة لطريق : لا .
ابتسمت بسخرية هل هو غاضب الان .. ام أنه يعرفها على الأسلوب الجديد الذي سيعاملها
به في الأيام المقبلة .. ولكنه يفعل هذا منذ الصباح يا أنوار هو يرمي القسوة حيناً ثم يتبعها
بتصرف هادئ .. سحبت نفس عميق ثم أنزلت المقعد قليلاً لتريح ظهرها .. اغمضت عينيها
وهي تعيد سيناريو تلك الليلة ماذا سيحدث لو أنها لم تتوتر و تصب تركيزها على تصرفاته
ماذا لو أنها استسلمت فقط و تركت كل شيء يمضي بهدوء دون أي تعقيد حتى لو كان له
زواج سابق او حتى علاقات طائشة فهي ماضي ولا تملكين الحق لمحاسبته ..
صوت بداخلها صرخ : غبيه .. ومتى كان الزواج يبنا على خداع و كذب .
ولكن ذلك الصوت لم يجدي صراخه فالندم قد تمكن منها .. نعم هو رجل يقف طارقاً باب
الثلاثين عاماً .. لن يكون كشاب في بداية العشرين .. ثم أنه كان بكل مرة تراه فيها يتصرف
بثقة ماذا لو أنه كان رجلاً لا يخشى امر كهذا بل يعيش هذا الشعور بكل هدوء .
شعرت بيده تلمس طرف نقابها ففتحت عينيها ليبعدها ويقول : نزليه .
اشاحت بوجهها ولم تنزله ولم تتحدث معه .. و كأنها قادرة على الحديث هناك غصة كبيرة
تسد حنجرتها لو أنها تنهدت فقط لانفجرت أمامه ببكاء سيطول لساعات ولن ينظر لها
سوا بسخرية و ربما سيبتسم بابتسامه مشابهة لتلك التي كان يهديها لها وهي تجمع حاجياتها .
عند منتصف الليل كانوا قد وصلوا لوجهتهم و توقف عند أحد الشقق المفروشة ليحجز لهم
عاد لها بعد عشر دقائق و اطفئ السيارة : أنزلي حجزت هنا .
نزلت و سارت خلفه و أمامهم عامل يحمل حقائبهم .. بعد أن غادر العامل دخلت لشقة
كانت نظيفة و تبدو من الشقق حديثة البني كانت واسعة جداً ولكنها بغرفة واحده .. دخل
هو ليستحم و استغلت هي هذا الوقت و رتبت حاجياتها و تركت حقيبته لم تقترب منها
خرج من الحمام بعد ربع ساعة وهو يلف خصره بمنشفة و يجفف شعره بالأخرى .. اعطته
ظهرها لكي لا تشاهده .. هل يظن انه يمتلك الحق بالخروج أمامها بهذا المنظر ..
كانت تركز مع صوت تحركاته حتى قال : أنا بطلع لصالة و بطلب لنا عشاء لا تقولين ما ابغا .
لم يعطها الفرصة لترد عليه فهو خرج فذهبت هي للاستحمام بعد أن رتبت مستحضراتها التي
تستخدمها بالحمام .
القى بجسمه على الكنبة الكبيرة بالصالة تعب هو من هذا الوضع وندم لأنه استأجر شقة بغرفة
واحده .. الان سيكون مجبوراً ان يسمع انينها الخافت كما الليلة السابقة عندما استيقظ من نومه
على صوت انينها .. كانت بعض الكلمات واضحة له .. نادت على جدتهم مره و على زوج
أمها مرات عديده .. أن كان تفسير ندائها لجدتها خوفها عليها فيبدو أن ذلك الرجل الذي رباها
يحتل مكان كبير في قلبها .. سحب الأوراق الموضوعة على الطاولة وكانت قائمة لوجبات
بعض مطاعم الاكلات السريعة التي تتعاون مع أصحاب الشقق طلب لهم العشاء ثم عاد
ليتمدد لو أنك اعترفت يا ماهر منذ البداية لكنت تعيش مرتاح الضمير .. بعد ربع ساعة
طرق باب الشقة وكان موصل الطعام .. عاد للغرفة ليخبرها فوجدها تجلس على كرسي
التسريحة وهي توزع الكريم على ساقيها وقد ارتدت بجامه تصل لأسفل ركبتها .. بقيت تحدق
به فأشار للخلف : العشاء .
ابتسمت وهي تتقدم نحوه : وش طلبت لي .
تجاوزته للخارج وبقي هو مصدوم من التغير الذي طرأ عليها اما هي فجلست وبدأت بفتح
الكيس و توزيع الاكل على الطاولة فذهب للجلوس بجوارها متعمداً ليرى ردة فعلها .. فبقيت
مكانها ولم تتحرك حتى انشً واحد علم حينها أنه الهدوء ما قبل العاصفة ..


-----------------------------------------------------------------------


اغمض عينيه و ابتسم وهو يتذكر حديث عهد له قبل أن تنام وهي تخبره بأنها لا تستطيع
أن تنام فهي تريد والدتها اما عمر كان يظهر التجلد و يقول أنه قد كبر ولا يحتاج أن
ينام أحد معه ولكن في النهاية ها هم ينامون معه في فراشة أحدهم على يمينة و الأخر على
يساره أصوات انفاسهم المنتظمة اشبه بتهويدة ما قبل النوم جلبت الراحة لنفسة مر عليه
الوقت وهو لم ينام .. يشعر بأنه من فرط السعادة يستطيع أن يبقى مستيقظاً ثلاث أيام
بلياليها .. نهض من فراشة بحذر لكي لا يقلق نومهم .. التقط هاتفه و فتح الكاميرا ليأخذ
لهم صورة ثم اطفأ بعض الأنوار و ترك ضوء خافت تحسباً لو استيقظ احدهم فلا يشعر
بالخوف من الظلام و المكان الجديد .. توجه لمكتبه الصغير بزاوية الغرفة ليكتب و لكنه
لم يجد دفتره .. حينها تذكر بأنه تركه اسفل وسادته ليلة البارح .. خرج لغرفة زهور و سألها
أن كانت قد رفعت فراشة الصباح فأخبرته أن بدور هي من رفعته .. توجه لغرفتها و طرق
الباب مرتين حتى اجابته وهي مغلقه الباب : من ؟
ثائر بعجله : هذا أنا .
بدور : فيه شيء .
رفع حاجبه استنكاراً لعدم فتحها الباب : أنتِ اللي رفعتي فراشي .
بدور : ايه .
ثائر : وين حطيتيه .
بدور : بالدولاب .. لكن الدفتر مو معه .
نظر حوله ليتأكد من خلو المكان : وينه ؟
بدور : راح لراعيته .. ليش تكتب و تتركه عندك ..

.
انتهى الفصل


أبك نسيت اعطي خيريه نجمتعها لانها توقعت ان سارة ترفض وكتبته كتابة صريحة :heeheeh:
مبروك عليك النجمة


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 10:17 PM   #519

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

.

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 107 ( الأعضاء 37 والزوار 70)
‏خيريةة, ‏احب القراءه, ‏nony5015, ‏فوق السحاب مستواي, ‏أميرةالنهار, ‏Monya05, ‏noura 203, ‏فالنسيا, ‏اماني راكان, ‏جنون امراه, ‏Laila1405, ‏HEND 2, ‏Lazy4x, ‏نجاة حسين, ‏ام توتا, ‏amana 98, ‏جين ايرر, ‏غيمة الامل, ‏جمانة م, ‏عاليا محمد, ‏غروب., ‏ام احمد ورؤى, ‏محب الروايات, ‏فديت الشامة, ‏لارينسا الفيصل, ‏ward77, ‏Fay~, ‏ام جواد, ‏لمعة فكر, ‏تغريد2, ‏nadoosh3122, ‏ghdzo, ‏بُرّه, ‏روجا جيجي, ‏العآتي, ‏مها محمد الشمري, ‏تفاءل...

يازين الحماس هالله الله بالتعليقات


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 10:43 PM   #520

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الله يوفقك ياظل السحاب

وخلي سارة تاخذ وقتها وهي تقراء شخابيط ثاير .
خايفة تغني هي وعياله شخبط شخابيط

لانها صاملة ومعها حق صراحه رجال يضرب زوجته مو رجال .


هيا تخوفني حاله البرود تقوقعت فيها مدري هالشي سلبي او ايجابي
هي حاله تسليم او تعود يبي لها اتصال يهز اوتار قلبها


انوار خطة انسحاب من موقفها تكتيكيه مدري من بيقول تعال .


حبيت بدور قلوب لين السبت ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤


~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.