آخر 10 مشاركات
هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد
نعم 19 67.86%
لا 9 32.14%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree4186Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-21, 09:32 PM   #681

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم
كيفكم أن شاء الله انكم بخير وصحة ..
ابها ضحكتيني والله مدري ليه دايم تصير مع الأمهات .. وخاصة اذا كان أول طفل
البنات اللي ما أحد قد نساهم أحمدوا ربكم وأنا معكم بعد ..
استلموا الفصل قراءة ممتعة ولا تنسون موعدنا الربعاء القادم
والله الله بالردود ملاحظه صفحة الرواية مره هادية ما أحبها كذا .
.
.

الفصل الثلاثون
.
.
دخلت بكل هدوء و رقي و تقدمت من الفتاة التي تجلس خلف طاولة الاستعلامات والتي تعرفت
عليها فوراً وقالت : الأستاذة انوار تنتظرك بس اذا ممكن توقعين لنا على هذي الورقة لأنها
برتوكول عندنا .
أخذت الورقة وكانت تعليمات عن حقوقها وحقوق المحامي الذي ستدخل له فوقعت بسرعة
و أرشدتها الفتاة لمكتب أنوار فتوجهت نحوه و طرقت الباب ليأتيها صوت ناعم
: تفضل .
فتحت الباب و دخلت ملقية السلام لتقف أنوار و ترد عليها التحية و تصافحها : اهلين بالأستاذة
ألهام .
جلست لتضع قدم على الأخر : المهلي ما يولي .
أنوار : تحبين تشربين شيء .
أشارت بيدها : لا شكراً ابغا أدخل بالموضوع على طول .
نظرت لها باهتمام : تفضلي .
ألهام : ابغا أرجع زوجي .
لم تستغرب طلبها فهي محامية و مرت عليها طلبات أغرب من هذه .. هزت رأسها بتفهم
: كملي قولي لي القصة .
تنهدت تلك : أنا كنت أدرس الدكتوراه برا و تعرفت على طالب هناك و تزوجته بس زواجنا
ما سجلناه اكتفينا بعقده عن شيخ .. و كتب ربي ما نكمل مع بعض لان طليقي وصلته اخبار
عني وخفت أنه يأخذ عيالي .. تطلقت وبعد طلاقي بكم يوم طب علي طليقي ومعه أخواني
ولما عرفوا أني مو متزوجة صارت سالفة طويله عريضة ما أبغا أدخل في تفاصيلها ..
المهم عيالي كبروا وصاروا يعرفون مصلحتهم زين ولا عاد له القدرة انه يأخذهم مني
وانا الحين ابغا أرجع لزوجي .
طوال حديثها وهي تشعر بغصة في قلبها شكوك تزداد بداخلها وهي تنظر لمعلومات هذه
المرأة هي دكتورة في أحد جامعات الرياض ويبدوا أنها لا تعاني من أي مرض نفسي او عقلي
ولكنها سيطرت على نفسها وقالت : شوفي قانونياً أنا ما أقدر ارجعتس لعصمته لكن أن كنتي
تبغين تثبتين الزواج ممكن اقدر اساعد رغم انه شيء صعب و صعب مره الا أذا انتِ
تعرفين اسم الشيخ اللي عقد لكم و مكان اقامته و عمله و أسماء الشهود و معلومات عنهم .
هزت راسها بالنفي : لا أنا معرف عنهم أي شيء ولا ابغا اثبت اني كنت متزوجته أنا
ابغا حرمته تعرف حقيقته .
رفعت حاجبها : عذراً انا محامية وهذي الأشياء ما تعنيني .
قالت بهدوء وثقه : اعرف ولا اطلب منتك مساعده انا كل اللي ابغا أقوله لك ان زوجي اسمه
ماهر سفر اللي يكون ولد عمك .
ضحكت بسخرية حاولت من خلالها تهدئه نفسها الان بانت الصورة وعلمت لما قدم لها كشف
عن كل معلوماته هناك لانه عقد زواجه بدون تثبيته .. صمتت عن الضحك و نظرت لها بقوة
: اولاً أذا انتِ فعلاً صادقة بكلامتس فهو ما يعتبر زوجتس هو طليقتس .. وهو مو ولد عمي
كذا حاف لا هو زوجي .. ثانياً أنا ما راح اصدقتس .
قالت تلك : أنا عندي اثباتات تأكد اني كنت ادرس معه في نفس الجامعة وفي نفس الوقت .
شخرت بسخريه : شايفتني غبيه عشان اصدقتس بس لأنتس كنتي معه بنفس الجامعة .
رفعت تلك حاجبها : أنتِ مو من جدتك .. أقول لك كنا متزوجين .
رفعت كتفيها : ويعني .. وش المطلوب مني .. أتركه مثلاً ..( رفعت الورقه التي تحوي معلوماتها)
: مافيه سبب يخليني اصدق كذبتس اصلاً .. بعدين زوجي وش يبغا بعجوز مثلتس مطلقه ومعها
عيال .. واضح كان معجبتس أيام الدراسه وللحين خاطرتس فيه .
وقفت تلك : يا غبيه أقول لك كنا متزوجين .. الرجال يضحك عليك .
وقفت هي بدورها : أطلعي برا مكتبي والمحاكم بيننا راح اقدم ضدتس شكوى تخبيب .
شخرت بسخريه : وش دليلتس هاه .
عادت لتجلس وتريح ظهرها على المقعد : وقعتي على ورقه قبل تدخلين .
قالت بتفكير : ايه .
أنوار : كيف دكتوره مثلتس توقع على ورقه بدون لا تقرأها .. واحد من الشروط اللي وقعتي
عليها هي قبولتس لتسجيل الكلام اللي يدور خلال الجلسة هنا مكتب محاماه نسائي واي وحده
مننا معرضة لتحرش من قبل بعض الريجيل اللي يجون هنا بزعم أنهم يبغون استشاره ..
وهذا شرط بسيط عشان نحفظ حقنا و نقدم دليل لا يمكن انكاره .
تراجعت بصدمة : غبيه .. خليك كذا .. عيشي مع واحد كذاب .
غادرت المكتب وهي تنتفض من الغضب ظنت انها ستصدقها بسرعة لأنها محاميه وتعرف
أن قصص كهذه واردة .. ظنت انها اخيراً ستستعيده وسيكون لها .
توقفت في الخارج لتخرج هاتفها و تقفل التسجيل من هاتفها الذي شغلته قبل دخولها للمكتب
توقعت أن تتلفظ تلك بشيء لتستخدمه ضدها ولكن وجدت نفسها تقع في نفس المصيدة
امتدت يد من خلفها و التقطت الهاتف : شيء متوقع من وحده مثلتس .
تقدمت نحوها : هاتي جوالي .
أنوار : برجعه لتس .. بس بالأول بقول لتس يا حلوه .. انتِ من كل عقلتس أن ولد عمي ما راح
يعلم أحد عن زواجه هذا .
اتسعت عينيها بدهشة : يعني تعرفين .. كذابه والله ما كنتي تعرفين .
رفعت كتفيها : كيفتس عساتس ما صدقتي .. بس العائلة كلها تدري لأنه أول ما رجع من
الابتعاث قال لهم .. يعني بالله ظنيتي ولد عمي بيكذب علي .. هو رجال عف نفسه بالحلال
وأنتِ كنتي فرصه زينه يعني مطلقه وعندها عيال وتعرفين أن هذا الزواج ما راح يدوم ..
لكن انتِ وضعتس واضح انه للحين صعب أخوانتس اللي كنتي تخافين منهم و طليقتس
معد لهم السلطة على أي أمر من أمورتس عشان كذا جيتي تدورينه ولا ألومتس ماهر
اللي تعرفه صعب تنساه ويعتبر فرصة ثمينة لحرمة بنفس وضعتس .. بس الدعوى اللي برفعها
راح ترجع سلطة أخوانتس عليتس .. ما فيه جامعه في الدنيا راح ترضى تترك وحده عليها
دعوى تخبيب ضمن منسوبيها .. يعني الوظيفة بتطير و تقعدين كذا من غير شيء يسندتس ..
أنا اعرف الحريم اللي مثلتس زين واعرف كيف ادبهم و اعلمهم قدرهم .. والله أن جيتس ذي
ما تمر مرور الكرام أنا مو وحدة تسكت عن شخص حاول يأذيها .. الوعد المحكمة وقبلها
بدق على اخوانتس وأقول امسكوا اختكم و زوجوها تراها انهبلت على الريجيل .
مدت عليها هاتفها : اخذي و الوعد المحكمة .
سحبت هاتفها : لا تظنين اني بخاف .. او حتى بصدق أنك كنتي تدرين بزواجنا .
أنوار : زين وفري الخوف لبعدين حرام تقعدين مرتاعه من الحين .. وعساتس بعمرتس
ما صدقتي يا العجوز .
عادت لمكتبها تمشي بثقه حتى أغلقت الباب لتتكئ عليه وتتنهد بقيت تحدق في المكتب حولها
حتى شعرت بحرارة الدمع تحرق جفنيها فرفعت كفيها ومسحت عينيها بقوة : والله ما أبكي
عشانة .. والله لا أكرهه عيشته .
أسرعت لمكتبها لتنقل تسجيل الصوت لهاتفها و تحذفه من النظام ثم بدأت بكتابة ملف
الشكوى التي ستقدمها ضد تلك .. غبية كيف اعترفت بانها لا تعرف اسم الشيخ او الشهود
وذلك الكاذب الاناني وقف امامها بكل بجاحه و وضع الكشف في يدها متباهياً بسجله النظيف
بالطبع سيكون كذلك فأنت أجبن من أن تشهر زواج كهذا .. كانت منشغله بعملها حتى سمعت
طرقات على الباب فتذكرت أن لديها موعد استشارة .. حفظت الملف و اغلقته و أذنت لمن
في الخارج بالدخول وهي ترسم ابتسامة عمليه على وجهها لا بأس يا انوار أنتِ تعلمين جيداً
كيف تعطين تلك درساً و كيف ترمين ذاك لمزبلة التاريخ .
..
استوت في مقعدها و أغلقت الباب بقوة لتنظر لها صديقتها : هاه وش صار .
فركت جبينها : أول شيء سوت نفسها ما تعرف شيء وهددتني أنها بترفع قضية تخبيب
و طلع كلامنا كله مسجل عندها .. و قبل شوي لحقتني وقالت أنها تعرف كل شيء و أن ماهر
قايل لهم كلهم أول ما رجع وهددتني بأخواني .
وضعت كفها على فمها : هذي ما هي صاحية .
ضربت ركبتها بقهر : عشان كذا رحت لها توقعت انها ما تعرف ومن اللي سمعته عنها قلت
أكيد الحين بتسحب عليه .. بس ما هي صاحية مجنونه و ربي .. بس عندي إحساس انها ما
تعرف شيء .
اشارت لسائق : خلنا نرجع لشقه ( ثم عادت بنظرها لإلهام ) و الحين وش بتسوين .
فركت كفيها ببعض : خليني افكر .
كانت قد طلبت انهاء زواجها منه من أجل والدها و اطفالها فقط والان والدها رحل و اطفالها
كبروا و زواجها لن يؤثر عليهم بأي شكل من الأشكال .. ظنت أن الطريق سالكاً له ..
عاشت هذه السنوات وهي تتجاهل رغبتها به حتى صعد اسمه لترند فعادت لها تلك المشاعر
تهاجمها بعنف .. ولكن صُدمت بزواجه من هذه ولكنها لا تنوي التنازل عنه بل ستقاتل
حتى أخر رمق .



----------------------------------------------------------------------


طرقت باب منزل أختها لتفتح لها زهور الباب : صباح الخير .
نوال وهي تسحب خدها بلطف : صباح النور .. وين أمتس .
زهور : في غرفة الجلوس تنتظرتس .
دخلت والقت السلام وجلست بجوار أختها : علامتس اشغلتيني تعالي و تعالي .
شيخه : اهب الا هذا جزاي بتقهوى معتس .
نوال بابتسامه : ما تقصرين .. أجل بتمشون الليلة .؟
شيخة : ايه بنروح بعد صلاة المغرب .
مدت زهور فنجال القهوة لخالتها : تقهوي .
أخذته : هذي ما ودكم تتركونها عندي تونسني .
ارتجفت يد زهور وهي تمد الفنجال لوالدتها التي قالت : هاتوا المملك و أخذوها تونستس
وتونس ناس ثانيه .
عندما وصل الحديث لهذه المرحلة أنزلت ثلاجة القهوة و غادرت المجلس على صوت
ضحكاتهن .. دخلت لغرفة بدور التي تجلس ممسكة بكتاب تقرأه : هالحريم صاحيات
و رائقات ومستلماتني .
أنزلت الكتاب ونظرت لها : وش فيه .
زهور : خالتي جات امي عازمتها على القهوة وتقول أتركوا زهور تونسني وامي تقول
هاتوا المملك و أخذوها .
ابتسمت : صراحة مسكينه خالتي راحن بناتها كلهن وقعدت لحالها .
نظرت له بنصف عين : هذي سنه الحياة .
هزت رأسها : و الزواج بعد سنة الحياة .
اشارت بيدها متوترة : روحي قهويهن أنا ماني براجعه .
زمت شفتيها بتفكير هي استيقظت بمزاج غريب نوعاً ما وتشعر انها ستمر بنوبة من نوباتها
قريباً ولكن ربما حديثها معهن قد يساعدها على السيطرة على وضعها .. نهضت واعادت
كتابها لمكانه : طيب أنا بروح وانتِ قومي غسلي الملابس عشان تنشف قبل لا نمشي .
نزلت للأسفل وهي ترتب شعرها رغم انها تناولت دوائها لا انها ما زالت تشعر ببعض الغرابة
دخلت عليهم مبتسمه و القت التحية لبادر خالتها بالسؤال : عينتي اللي هجت .
امسكت بثلاجة القهوة : ايه راحت تغسل الملابس .
نوال : يا شري عنها حرمناها القهوة .
شيخة : ما عليها هي اصلاً ما تحب قهوة الضحى قهوتها تسويها اما الظهر ولا المغرب .
بدور : يمه عزمتم سارة .
شيخة : ايه دقيت عليها تقول بتجي .
مرت دقائق بين الحديث المازح مرة والجاد مرة حتى طرق الباب ونهضت بدور : هذي أكيد
سارة .
أسرعت لتفتح الباب فكان خلفة ثائر و سارة وطفليهما ابتسمت وهي تقبل رأس اخيها : حي الله
أبو عمر .
قبل جبينها بمودة : الله يبقيتس وش ذا الخيانة ليه ما عزمتموني .
سلمت على سارة : والله كانت جمعة حريم .
رفع كتفيه وهو يتجه للمجلس : اصلاً ماني بقاعد مير جيت ابشرب معكم فنجال و بروح .
دخل للمجلس و خلفه سارة اما عهد وعمر أخذتهم بدور للمطبخ وهي تضع لهم من الكعك
الذي أعدته وتأخذ رأيهم فيه .. دخلت زهور لتنظم لهم وتشاركهم الكعك ..
في المجلس استلمت هي مهمة صب القهوة لهم وهي مستمعه صامته لحديثهم بينما ذلك
الكاذب شرب ثلاثة فناجيل بعد أن قال انه فنجال واحد .. مد فنجاله وهزه علامة الاكتفاء
ونهض مغادراً تستمع لركض عمر وعهد خلفه وهم يخبرونه بما يريدون أن يجلب لهم
حين عودته من العمل .
نادت شيخة على بدور : بدور هاتي الكيكة اللي داستها عنا من البارح .
اتاهم صوت بدور من الصالة : بجيبها هالحين بس كنت أخذ رأي الخبراء فيها اشوف تصلح
لكم ولا لا .
ابتسمت شيخه : كذوب مسويتها البارح وحالفه أول ما يأكل منها هم عهد وعمر .
نوال : يحق لهم يا ناس .
نظرت شيخة لسارة : شدوا حيكم وهاتوا لهم أخوان .
كادت أن تصرخ ما هذا الجنون ولكنها اكتفت بابتسامه و التقطت هاتفها لترسل له ( جيب
معك حبوب منع حمل وانت جاي )
اتاها الرد سريعاً ( لا ما راح تأخذينها )
انزلت هاتفها تعرف كيف تجعله يوافق فهي ليست مستعده لهذه التجربة بوضعها هذا .. لا
نفسيتها تساعد ولا وضعها ولا حتى جسمها الذي تشعر بأنه ينقصه الكثير من الفيتامينات
خاصتاً وانها أهملت نفسها و غذائها اخر فترة .


--------------------------------------------------------------------------------


هذا الصباح كان سيء على معظم أهالي الديرة الذين استيقظوا صباحاً على خبر وفاة تلك
العجوز المعمرة مسفرة التي توفت عن عمر 90 عاماً وعاشت أخر خمس سنوات عمرها
تعاني من الزهايمر .. جو المدرسة كان حزين والان منزل أهلها يعمه الهدوء فوالدها ذهب
لتعزية هذا الصباح وجابر ذهب قبل قليل و برفقته نواف اما والدتها فقررت أن تذهب مع
جدتها وخالتها ..
دخلت نورة الغرفة ونظرت لها باستنكار : بنت انتِ مو رايحه تعزين .
حكت حاجبها باستغراب فوالدتها لا تسمح لها بالذهاب هنا وهناك لان زواجها اقترب لذلك
همست : عادي أروح .
تنهدت نورة : ايه عادي هذا عزاء أعجلي البسي عبايتس .
نظرت لملابسها البسيطة ولكنها نهرت نفسها بالطبع لن تتزين لذلك التقطت عبايتها و أرتدتها
وركضت مسرعة للحاق بوالدتها التي ركبت في السيارة التي يقودها سائق جدتها وهناك وجدت
هند ايضاً جلست بالخلف معها كان الصمت سيد اللحظة سوا من صوت حوقلة جدتها بين الحين
و الأخر .. في العزاء كان هناك أناس كثر تعرفت على البعض و البعض لم تعرفه مهما ركزت
وحاولت تذكره .. صوت بكاء حفيدات المتوفاة كان يجلب لها الحزن فيبدو أنهن كن متعلقات
بجدتهن حتى أنها سمعت من احد الجالسات بجوارها أن احد حفيداتها اغمي عليها و تنام حالياً
في المستشفى استغفرت الله بهمس لو أن شيء يحدث لجدتها لأصابها ما اصابهن من حزن
نظرت لهند كانت متماسكة وكذلك أمها وخالتها عكس جدتها من كانت تتنهد بين الحين و الأخر
تحاول ابعاد تلك الغصة التي تجمعت بحنجرتها .. بعد أن خرجوا من منزل أبنها الكبير و اخذوا
مكانهم في السيارة انفجرت جدتها ببكاء مرير مهما حاولن بناتها مواساتها لا يستطعن ابداً
همست هدى لسائق : روحي لبيتي .. ( ثم أخرجت هاتفها و اتصلت بصعب ) تعال و أنا امك
للبيت .
توقفت السيارة امام بيت عبدالمحسن ونزلت خالتها و هند لحظة توقف سيارة صعب الذي نزل
مسرعاً جهة جدته و فتح الباب ليحتضنها وما أن شعرت به صيته حتى قالت ببكاء : تكفون
لا تزعلون علي كان مت وأنا ناسيتكم .
عند هذه الجملة لم يعد بمقدور هدى و نورة التحمل و انخرطن بالبكاء بينما هند هربت لداخل
وهي انزوت بعيداً عنهم في مقعدها بالخلف ..
مسح بكفه على ظهرها وهو يقول : والله ما أزعل عليتس مير هدي الله يخليتس لي لا تخلين
لشيطان مدخل يوسوس لتس منه و يضعف ايمانتس .. هذا شيء ربي كتبه عليها الله يرحمها .
همست بضعف : لا تبكون علي مثل بكائهم عليها .. والله أن بكيتم أني لا أزعل منكم .
كيف لها أن تفكر بمشاعرهم هكذا .. كيف لقلبها أن يحمل كل هذا العطف عليهم
قبل جبينها : هذا شيء ماهو بيدنا تعوذي من الشيطان الله يخليتس لي لا تفكرين بهالأشياء
تكفين طالبتس .
استغفرت الله بصوت مسموع ثم امسكت بكفه : اسندني وانا جدتك .
لف يده محتضنها من كتفها وشد على كفها التي تمسكت به لينزلها ثم دخلوا للمنزل وخلفهم
هدى ونورة الاتي جل تفكيرهن منصب على والدتهن ونسي الجميع أمر هيا التي شعرت بأن
الأكسجين يسحب من المكان وهي مع هذا الغريب في مكان واحد حتى لو كان سائق تعودت
عليه و متزوج ايضاً اسرعت في النزول لتتحرك السيارة مبتعدة وبقيت هي واقفه في الخارج
ترتجف من الخوف وغير قادرة على اتخاذ قرار هل تدخل خلفهم ام تعود .. بلعت ريقها
و تعوذت من الشيطان أخرجت هاتفها و اتصلت بجابر ليأتي لأخذها مرت سبع دقائق حتى
رأت سيارته مقبله نحوها فأسرعت له و ركبت لينظر لها باستغراب : علامتس ؟
سحبت نفس عميق : جدتي انهارت وكلهم يواسونها تخيل نسوني لحالي مع السواق .
عقد حاجبه : علامها جدتي !
تنهدت : متأثرة بوفاة مسفرة ولما شافت حالتهم أولى بالعزاء حزنت مره .
رفع هاتفه وطب رقم صعب الذي أجاب متأخراً : يا ولد سيارتك تاركها شغاله وبابها فاتح
عود لها لا يجيها واحد من هالمراهقين .
اغلق الخط واكمل طريقه للمنزل بينما هي كانت تفرك كفيها تفرغ توترها هذا كثير عليها
كل هذه المشاعر السلبية ستتعبها حقاً .. دخلت لغرفتها و علقت عبايتها ثم كتبت رسالة لوالدتها
أسرعت لتتوضأ ثم تقرأ القرآن لعل نفسها تهدأ .
..
كانت تقيس ضغط أمها حينما عاد صعب من الخارج قائلاً : قد نسيت سيارتي شغاله .
حينها شهقت وهي تتذكر ابنتها : يا ويلي هيون نسيتها .
نظر لها بصدمة كيف نستها .. دخلت هدى حاملة صينية القهوة والشاهي فسألتها
: هدى هيا جوا مع البنات ؟
هدى : لا والله .
أسرعت لحقيبتها : ياويلي ابك أنا كيف نسيتها .
هدى : يا شري عنها .
فتحت هاتفها تريد أن تتصل بها ولكنها وجدت رسالتها ( يمه أنا دقيت على جابر يجي
يأخذني ) تنهدت براحة : داقه على جابر وأخذها .
صيته بتعب : والله ما طبتس الصحو أحد ينسى بنته .
نورة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
جلس وهو يلعب بسبحته متشاغلاً بها عن حديثهن .. هو حتى لم يلاحظ وجودها بسبب خوفه
على جدته .. نهضت نورة : هدى انا بروح اتوضأ .
هدى وهي تقف لترافقها : تعالي ما فيه احد أنا بعد بتوضأ يمكن تهدى اعصابي .
حينما غادرن نظرت له جدته : هات جوالي و دق عليها بكلمها .
التقط حقيبتها الصغيرة التي لا تتسع سوا لهاتفها وبعض الأوراق النقدية اتصل على رقمها
ومد الهاتف عليها .. عندما اجابتها كانت تنادي عليها ولا تسمعها فأعادت الهاتف له
افتح الصوت .. فتح السبيكر ومد عليها الهاتف وصوت تلك المدللة يملئ المكان
: جده وينتس .
صيته : هنا هنا .. مير المجحود معد اسمع منه زين .. انتِ وصلتي للبيت .
هيا بدلال : ايه وصلت .. شفتيهم كيف نسوني .. بغيت اموت من الراعة .
صيته : علمي ابوتس عليها .. حرمة داجه أجل فيه أحد ينسى بنيته .
هيا : لا سامحتها خلاص .. مير والله يوم تركوني لحالي مع السواق قمت ارتعد من
الراعه لو تشوفيني وأنا هاجه من السيارة تقولين هذي عوبا مغر تطامر .
ضحكت بتعب : لا منتي بعوبا أنتِ بنيتي الاجودية.
هيا بحذر : جده لا عاد تبكين ثم والله مو بس ينسوني الا يمكن يتبرون مني .
ارتفع صوت ضحكتها بينما ارتسمت على شفته ابتسامه بسبب حديثها .. قالت صيته : والله
أن عادنها أني لا أجلدهن .. ( تغيرت نبرتها للحزن ) سامحيني طيرتهم معي ولا ما كان
سنسنتس .
هيا بمودة : يا زين جدتي يا ناس .
نظرت له صيته ثم قالت بمكر : شفتي ورعي كيف يحوفني .
نظر لها بصدمه بينما قالت هيا : ايه شفته الله يخليه لتس .
صيته بقصد : الله يخليه لي ولتس .
صمتت لثواني قبل أن تقول بهمس وصله : امين .
صيته : ها مع السلامة .
ودعتها لتمد الهاتف له : هاك رده مكانه وهذي بدال خوفك علي .
اعاده لحقيبتها وهو يزم شفتيه ليسيطر على ابتسامته أنتِ فعلاً أزلتِ كل ذرة خوف سرت
في دمي .. كيف لحديث و صوت أنسان أن يجلب هذا الكم من السلام لقلبي .. كيف لها أن
تكون نقيه مرحه بهذا الشكل .. ثم نبرة الدلال تلك اقسم أنها اصابتني في مقتل .. يحتاج
أن تركض هذه الأيام ليكمل صورتها في ذهنه .. يريد أن يرى كيف هي رسمة ملامحها ..
كيف هي تعابيرها عند الكلام .. ثلاثة أسابيع هي الباقية رحماك يارب كم أنها ثقيلة ..


-----------------------------------------------------------------------


تصرفاتها غريبة لا تستطيع هي نفسها فهمها .. مر بها لتأخذ سيارتها فلم تصرخ به او حتى
تقفز لتطبع بكفيها على عنقه .. نعم كانت باردة في حديثها وحتى أنها لم تنطق سوا ببضع
كلمات حينما وصلوا عاد هو لعملة و أخذت هي سيارتها و أرسلت رسالة لخالد تخبره بذلك
حتى لا يخاف عندما لا يشاهدها في مكانها .. عادت للمنزل و بدأت بحملة تنظيف شملت كل
جزء في الشقة وبعد ذلك اعدت الغداء ثم استحمت و تزينت .. اثناء وضع زينتها وجدت نفسها
تتكلف بذلك على الرغم بأنها لا تحب هذا النوع الثقيل ولكنها وضعته فتحت دولاب ملابسها
واختارت فستانها بعناية .. الأحمر كان اختيارها ختمت زينتها بعطرها ثم بخرت المنزل لتبعد
رائحة الطبخ .. بقيت تجلس في الصالة تنتظر حضوره دقت الساعة 2:40 عندما سمعت
صوت حركة مفاتيحه معلنة وصولة دخل و أغلق الباب وبقي يتأملها لثواني قبل أن يطلق
تصفيرة أعجاب : لا هذا كثير علي .
ارتسمت على شفتيها ابتسامة خبيثة : لا مو كذا اتفقنا .. لا تنهار من البداية .
ضحك وهو يتقدم لها : واضح الدوام اثر عليتس .. وأنا اللي كنت كارهه وأقول يومي ناقص
بدونتس لو دريت أنتس بتشتاقين لي كذا كان خليتتس تداومين حتى بالإجازات .
أحاطت عنقه بذراعيها : ما راح اكذب هو فعلاً اثر علي .
مال ليقبل خدها : اجل خلينا نتخلص من تأثيره .
ابتعدت وهي تشير بإصبعها : لا لا .. أول شيء نتغدا .
رفع حاجبه : مسويه غداء .
أنوار : طبعاً مسويه أجل أخلي زوجي حبيبي يرجع من دوامه تعبان ولا يلقى لقمه يأكلها .
رفع كفها ليقبله : الله لا يحرمني بس .
سحبت يدها بخفه : بسرعه روح بدل ملابسك وأنا بحط الغداء .
حالما أبتعد عنها مسحت كفها وخدها محل قبلته واتجهت للمطبخ لترتب الطعام في اطباق
وزعتها على الطاولة في الصالة عندما انتهت كان هو قادم نحوها وقد ارتدى بجامته
وشعره مبلول بعد استحمامه .. جلس وهو ينظر برضا لطاولة : ايه هذي الحياة صدق
لا عاد الله العزوبية .
ضحكت من كل قلبها وهي تتخيل كيف ستكون ردة فعله عندما تحرمه من كل هذا الدلال
نظر لها مبتسماً : والله اني صادق .. هاتي صحنتس أنا اللي بغرف لتس هالمره .
مدت عليه صحنها : بس لا تكثر مره .
رفع حاجبه : ليه .. خبري كل الشروط متوفره .. شخص ترتاحين معه واكل زين ليه ما أكثر .
أنوار : بصراحة احس شبعت وأنا اطبخ .
أخذت الصحن منه وبدأت تأكل بهدوء وهي تسأله كيف كان يومه وتبادله الحديث .. ستوصله
لأعلى مراحل الراحة النفسية ثم سترمي به للقاع .
ارتفع اذان العصر فنهض ليبدل ملابسه وينزل للمسجد القريب منهم .. عندما عاد وجدها قد
بدلت فستانها بقميص نوم وتجلس على السرير تتصفح هاتفها اطفئ الأنوار و دخل للفراش
ومد لها ذراعه لتتوسدها .. نظرت لعينه وهي تمسح على صدرة بكفها : ماهر وش رأيك
أغير أسمي .
سايرها في حديثها وهو يلعب بخصلة من شعرها الكيرلي : ليه تغيرينه .
صعدت بكفها ليستقر على خده بنعومة : كذا خاطري أغيره .
ماهر : وش بتسمين نفستس .
زمت شفتيها بتفكير : امممم .. الهام اسم حلو و شاعري .
تصلب جسمه وجمدت ملامحه : لا شاعري ولا بطيخ أنوار احلى منه .
رفعت كتفيها : بس أنا معجبني .
قال باصرار : وانا ما احبه ولا يعجبني .. ( حول تخفيف حده نبرته ) بعدين أنتِ اسمتس
معجبتس ليه تغيرينه .
نظرت لعينيه : قلت حرام أنت متعود على هالاسم .
ابعدها عنه بغضب : أنتِ وش علتس اليوم .
اعتدلت جالسه : ابد مافيني شيء .. بس طليقتك جاتني لمكان شغلي بكل وقاحه .
صرخ بها : أي طليقه .
ابتسمت بسخريه : ليه هو فيه غيرها .. يجوز والله دامك تزوجت بالسر مره أكيد أنك بتعيدها .
شد شعره للخلف : رجعنا لطير ياللي .. أنا ما وريتتس سجلي كله .
فرقعت بأصابعها : صح ذكرتني تستحق أني اصفق لك على ذكائك هذا ( ارتفع صوت تصفيقها
بكفيها فالغرفة ) عقد قرآن عند شيخ ولا تسجله خطوه ذكيه منك .
اشاح بنظره بعيداً عنها ظن أن الأمر انتهى وإذ بتلك تعود لماذا .. وقفت وتقدمت نحوه :
انبسطت .. شعور حلو صح انك تعيش دور الضحية و الرجال اللي حرمته ظالمته .
زفر نفساً قوياً ونظر لها : أنا ما سويت شيء حرام وهذا شيء راح انتهى اقسم بالله أني ما
أذكر حتى صوتها .
تراجعت للخلف : يا بجاحتك وأنت تعترف فيها بكل بساطة .. أنا بالله احطك مع أي صنف من
البشر هاه .
تقدم منها : أنوار هذا شيء انتهى .. أنا عفيت نفسي بالحلال ..بالله ليه أجي وأقول شيء عارف
انه بيحول بينتي وبينتس .
ضربته بقوه على صدرة : أناني .. وتعترف بهالشيء وكأنه عادي .. أنت كذبت تعرف
وش معنى كذبت .. أنت أخذت مني حق أني أختار اذا الرجال اللي ابغى اتزوجه أكون أنا
الأولى بحياته او لا .. بأي حق واحد مثلك يأخذ بنت بكر ويصير هو الأول وهي تعيش
مخدوعة .. بأي حق تأخذ مني قراري .. لا وأنا الغبية عايشه بشعور الذنب أني دمرت
ليلتنا الأولى .. ( ضحك بوجع ) أي ليلة أولى بالله اللي أنا قاعده أقولها .
عضت على شفتها وهي تنظر له صامتاً : صبرك علي أنا أخلص من قضية زوجة أبوي
و أبدا فيكم .. والله لا أخليك عبرة لمن لا يعتبر .
شدها من يدها : أنوار فكينا من جنونتس .. تبغين تجلطين جدتي .. الحرمة للحين تعبانة .
حررت يدها منه بقوة : لا ما راح اعلم أحد ولا بقول لهم ولدكم جبان تزوج بالسر عجوز قد
امه .. أنا بخلعك كذا بكل بساطة .
عاد ليشدها من يدها : و وش عذرتس عند الشيخ .
نظرت له بسخريه : هو مو عذر هو شيء كل الناس تعرفه عنك .. أنت منعدم .. وبتعترف
بهالشيء عند الشيخ .
كان هذا كثير عليه ليتحمله وهو من يعيش تحت ضغط انكشاف الحقيقة فلم يشعر بنفسه
الا وكفه يهوي على صفحه خدها .. عم الصمت لثواني كان كفه فيها يرتجف من شعور
الحرارة التي سكنته .. اما هي فكل ذرة تعقل تحلت بها طارح مع الريح وحلت بدالها
شراسة كافحت لسيطرة عليها فكان ردها صفعة مثل التي تلقتها جعلته يبتسم ساخراً
ويغادر الغرفة وهو يقول : أنتِ وهي ما عندتسن دليل علي وريني كيف بتخلعيني يا أنوار .
دخل لغرفة الجلوس و أغلق الباب عليه ليمسح على خده استحقه مثل ما استحقت هي صفعته
جلس ينظر أمامه ما عاش خائفاً منه تحقق .. يعلم أنها لن تصمت ابداً و أن الخلع ثرثرة
لا معنى لها فمن القاضي الذي سيحكم لها بالخلع وهي لا تملك أي حجه .. أن أخبرت والده
سيسقط من عينه حتى وأن وقف امامه وقال الحق بأنه عف نفسه فهناك طرق أخرى اسلم من
الطريق الذي سلكة فأول جملة سيقولها له والده : ليه ما علمتني و أنا أزوجك وتأخذ حرمتك معك .
تمدد ينظر لسقف تلك الالهام هي أكبر خطأ اقترفه في حياته .
..
كانت تدور في الغرفة تمسح على صدرها بكلتا يديها تأن كأنها لبوة جريحة تشعر بالنار
تشتعل بجوفها ولا شيء يمكنه اطفائها .. كيف سخر منها بهذه الطريقة .. كيف تجرأ أن
يستنقص منها وهي من عاشت حياتها والجميع يحسب حساب كل حرف ينطق أمامها
وعلى بشاعة كذبه و انانيته يتجرأ ويضربها .. هذه أول صفعة تتلقاها في حياتها كلها
أسرعت لقنينة الماء الموضوعة بجوار السرير و شربتها كلها ثم رمت بها على الأرض
لا شيء يطفئ نار قهرها .. حتى دموعها ترفض النزول وكأنها جفت .. ماذا تفعل به الان
هل تخرج و تسدده له مئة طعنة في صدرة وترديه قتيلاً .. ام تتصل بأخيها وحينها أحدهم
سيقتل فخالد لن يقبل بكذبة كهذه اتى لمجلسه وخدعه وخدع أخته هي تعلم أنهن خط أحمر عند
خالد .. وأن اتصلت بأعمامها فما الذي يمكنهم فعله .. سيعاتبونه
او حتى يضربونه وينبذونه لفترة ثم ماذا .. سيعود كل شيء لعهده القديم فهو رجل فالنهاية
وما فعله يرونه ليس بشيء الكبير .. جلست وهي تضرب على فخذها بقوة وأنينها لم ينقطع
بقيت على حالها هذا حتى خارت قواها فتحاملت على نفسها لتبتعد عن الأرض وتصعد على
السرير وتلف جسمها باللحاف تريد أن تنام .. النوم سيكون رحمة لها أن اتى الان ولكنه لم
يأتي بل بقيت متكورة في فراشها لم يغمض لها جفن .


---------------------------------------------------------------------


حملت الملابس التي كوتها قبل قليل وصعدت بها لغرفة طفليها وضعتها على سرير عهد
: يلا كل واحد يرتب ملابسه .
أخذت عهد ملابسها : يمه ليه أبوي يحبتس أكثر منا ؟
عقدت حاجبها : من قال ؟ هو يجبكم أكثر .
عمر : بس هو يأكلتس وما يأكلنا .
رفعت حاجبها : كيف ما يأكلكم .. واللي اليوم على الفطور اعطاكم الأكل من ؟
عهد : يعني يحبنا حنا أكثر .
نهضت : ايه يحبكم انتم أكثر ويلا بسرعة رتبوا ملابسكم وانزلوا بحط العشاء .
دخلت لغرفتها الم يجدوا أحداً يغاروا منه سواها .. ابتسمت بحب وهي ترتب الملابس
كيف لم يستطيعوا أن يكتموا هذا الشعور بداخلهم وعبروا عنه بكل براءة .. عندما انتهت
من ترتيب الملابس رأت أوراقه مبعثرة على الطاولة الصغيرة امام الكنب هل سنوات العزوبية
جعلته مهمل بعد أن كان لا يغادر الغرفة الا وقد رتب ما بعثرة .. رتبت أوراقه بهدوء
وجمعتها بالملف واتجهت لدولابه ولم تجد الخزنة هناك .. ذهبت لمكتبه طرقت الباب ودخلت
ولكنها لم تجده .. متى غادر ؟ لم تشعر به ابداً .. فتحت الدرج الطويل في مكتبه و وجدت
خزنتين اول واحده لم تفتح معها مهما حاولت بالأرقام فتركتها اما الثانية ففتحت بتاريخ ميلادها
هي فوضعت الملف فيها .. ثم فكرت ماذا لو كانت تلك بتاريخ ميلادها ايضاً فحاولت ولكنها لم
تنجح و لم تصب الرقم الصحيح بعد .. دخل المكتب ليصدم بتواجدها فودع الرجل الذي يحدثه
وابتسم على ملامحها المصدومة من دخوله : والله يا سارة أنا اللي لازم أنصدم مو انتِ .
شتت نظرها فالمكان هي تعلم أنه يكره ان يعبث احدهم باغراضه ومرة وبخها لمجرد دخولها
للمكتب من أجل تنظيفه .. حسناً اعتبريه اختبار لصدق عباراته و وعودة نظرت لعينه بهدوء
: لقيت اوراقك بالغرفة وجيبتها .
وقف خلفها ومال للأمام قليلاً : و وين حطيتيها .
أشارت للتي على اليسار : هذي .. فتحت بتاريخ ميلادي .. وهذيك لا .. ليش عندك خزنتين ؟
اتكئ بذقنه على كتفها بخفه : وحده لأوراق الشغل و وحده خاصه فيني .
نظرت له بخفه حتى لا تصطدم بوجهه : وش فيها ؟
تنهد : اممم دفاتري ناقصهم واحد عندتس مدري متى تردينه عشان أكمله و ملف فيه ثلاث
أوراق .. هذا اللي فيها .
عادت بنظرها للخزنة : و وش رقمها .
همس : متأكدة جربتي كل الأرقام الممكنة .
هزت رأسها : ايه تاريخي و تاريخك و تاريخ عمر وعهد و تاريخ زواجنا القديم و الجديد
وكلها طلعت خطأ .
قبل عنقها : لاحظي كل اللي حطيتيها تواريخ زينه .. دوري من هنا ولا هناك تاريخ مو حلو .
مسحت مكان قبلته : ما ابغا ادور اصلاً شيء مو مهم .
عقد حاجبه : ليش مسحتيها .. ( عاد ليطبع قبلة أخرى مكان السابقة ) هذي تاركها علامه
عشان أعرف من وين أكمل الليلة .
تراجعت بسرعة للخلف وهذه المرة أعلنتها في وجهه ولم تكنها في نفسها : وقح .
ارتفع صوت ضحكته على هروبها : حطي عشانا بسرعة تراني جوعان .
نزلت مسرعة وعندما دخلت للمطبخ اسرعت لتغسل مكان قبلته : ابشوف الحين كيف بتلقاها .
توقفت عن ما تفعل ما هذا الغباء يا سارة هو قال ذلك كإشارة لا أكثر ولا أقل
حملت اطباق الطعام لسفرة حيث كان يجلس وما أن راها حتى صوب نظره لعنقها
وعض على شفته السفلى فكشرت بضيق .. ليقول عمر وهو من لاحظ تكشيرتها
: يمه ليه عصبتي على ابوي .
سارة بتورط : أنا عصبت .
هز رأسه : ايه الحين عصبتي عليه .. ( شهق بخفه وهو من تذكر عقابها له ) يوه يمه
أنتِ بتعاقبين أبوي .
ثائر بنبرة خاصه فهمتها هي : ايه بتعاقبني .
تنهدت : سمو بالله و اكلوا احترموا النعمة اللي قدامكم .
عند انتهائهم من الأكل أكملت التنظيف وختمته بتبخير المنزل تاركة مهمة قصة ما قبل
النوم لثائر .. صعدت لغرفتهم واستحمت وعندما خرجت لترتدي ملابسها وجدت أكياس
في دولابها تعرفت على محتواها من أسم الماركة نظرت لها بصدمة أغلبها كانت ملابس
نوم بقطعتين من الدانتيل اعادتها بسرعة و أخذت احد بجاماتها يجب أن تبحث له عن لقب
جديد هو تعدى مرحلة الوقاحة بملايين السنين الضوئية .. دخل وهي تغلق أخر زر في
بلوزة بجامتها الحريرية وما أن أتت عينه في عينها لمعت عيناها بغضب ثم عادت لفتح
الدولاب و اخراج الأكياس لتضعها في جهة ملابسه كانت تريد أن تقول بما أنها تعجبك
ما رأيك أن ترتديها أنت ولكنها ابتلعت كلماتها فهذه إهانة لن يسكت عنها ابداً وربما تنقلب
الأدوار ويجد لنفسه عذر ويخبرها أن هذه بتلك فسامحيني ولا هي ترضاها له وهو والد اطفالها
دخلت للفراش و ولته ظهرها وبدأت بقراءة اذكارها شعرت به يتمدد خلفها : ليه
تبغين الموانع ؟
اغمضت عينيها بتورط نسيت هذا الأمر فعلاً : كذا ما ابغا أحمل .
نفخ على شعرها من خلف اذنها : هذا بدال ما تحمدين ربتس على النعمة غيرتس يتمنى
ظفرهم يا سارة .
تنهدت : حامده وشاكره ولا بعمري تكبرت على هالنعمة .. لكن هالحين ما ابغا .
أعاد ترتيب الخصلات التي بعثرها : يعني احتمال بعدين تبغين .
حوقلت بتذمر : ما اظن .
ادخل يده من تحت خصرها ولفها باتجاهه فقالت مكمله تذمرها : وش فيه بعد .
مرر ابهامه على عنقها : فيه مشروع بديته بكملة يا سارة .
عقدت حاجبها وهي تبعد يده : أنت وش قصتك كل جمله تختمها باسمي .
تنهد وهو ينظر لعينيها ثم أخذ يدها و وضعها على صدرة : لا تلوميني ابغا اقنع هذا عشان
يرتاح .. عجزت فيه يا سارة ..للحين خايف أنتس وهم مو حقيقة .. طمنيه تكفين .


------------------------------------------------------------


استيقظ عند الساعة 2 فجراً والصداع قد فتك برأسه رفع هاتفه ليصدم بالوقت هل
نام حقاً ولم يصلي المغرب و العشاء .. اسرع للحمام ليتوضأ ثم يصلي بعد أن انهى الفروض
التي فاتته صلى ركعتين واستغفر ربه .. مصدوم هو من نفسه لما نام كل هذا الوقت حتى
أن الجو من حوله لم يكن مريحاً فالأنوار مفتوحة و لا يملك لحافاً ولا وسادة .. حتى
أنها لم تكلف نفسها عنا ايقاظه ليصلي فرضه .. حينها برزت فكرة بشعه لذهنه ربما أنها
هربت وقت نومه أسرع للغرفة وحاول فتح الباب ولكنة مغلق .. نادى عليها ولم تجبه
كيف سيتحقق الا من وجودها ربما غادرت وأقفلت الباب كتمويه .. عاد لهاتفه و اتصل
بها واسرع ليقف امام الباب سمع صوته بالداخل فنادى عليها : أنوار أفتحي الباب .
لم تجبه ايضاً فأعاد الاتصال بها مرة واثنتان أن كان في الأول ناقماً بسبب تصرفها
فهو الان قلق بأن يكون أصابها مكروه .. طرق الباب بقوة : أنوار والله أن ما فتحتي
لا أكسر الباب .
ولكن لا حياة لمن تنادي .. أسرع للمطبخ فهو وضع المفاتيح الاحتياط هناك ولم يغير مكانها
احضرها جميعاً وعاد للباب بحث عن المفتاح المتطابق مع الشعار الذي على الباب وأخذه
ادار المفتاح ولكن لم يفتح القفل لان المفتاح الأول مازال موجوداً .. رمى المفاتيح ودفع
الباب بكل قوته مرات عديده حتى فتح سقط لداخل ولكنه وقف بسرعة وركض نحوها
كان وجهها شاحباً وكأن الدم قد سحب منها .. تحقق من تنفسها وجدها ما زالت تتنفس
ابعد اللحاف عنها فجسمها كان يفوح وكأنها في تنور .. ولكن ما شاهده جعله يقف مذهولاً
هل هذا دم حقاً .. نعم تلك دمائها وهذه رائحة الدم تنتشر الان في الجو .. لفها باللحاف
ثم أسرع للمجلس ليأخذ مفتاح سيارته و يعود لها ليحملها لسيارة .. وضعها بالخلف
وعاد ليجلس في مقعده خلف المقود .. تحرك مسرعاً لأحد المستشفيات الخاصة واتصل
برقم الطوارئ ليخبرهم بالحالة التي سيجلبها .. ما أن وصل كان الكادر الطبي بانتظاره
حملوها وهي ما زالت ملتفة باللحاف وادخلوها لأحد الغرف وبقي هو بالخارج لا يستطيع
أن يستوعب ما يحدث .. كيف حدث هذا النزيف بل و الأشد منذ متى وهي على هذا الحال
عاد باب الغرفة لينفتح وخرجوا مسرعين يدفعونها تبعهم واذا بهم يدخلون لقسم العمليات
مرت به احد الممرضات وسألته عن زمرة دمة ليتبرع لها فكانت زمرته مغايرة فعبست
ملامحها وهي تخبره أن المريضة فقدت كمية كبيرة من الدم ويجب أن يعوضوها بسرعة
أخرج هاتفه واتصل فوراً بخالد بالطبع أحدهم سيكون مثلها .. مرت نصف ساعة قبل
أن يحضر خالد وخلفه نوال التي ستتبرع لها وما أن شاهدتها الممرضة حتى امسكت بيدها
واسرعت لغرفة قريبه منهم .. اقترب منه خالد : علامكم وش صار .
فرك شعره بتوتر : مدري .. صحيت لقيتها على هالحال .
بقي يقطع الممر ذهاباً و اياباً .. مرت ساعتين ولم يخرج أحد ليطمئنهم و نوال انهارت
ببكاء فالحالة التي ترى بها ماهر تخبرها أن ابنتها في وضع صعب و بقائها في الداخل
كل هذا الوقت أكد لها شكوكها .. عندما خرجت الطبية لهم كان وجهها لا يبشر بالخير
ابداً تنهدت : أنا ما راح اكذب عليكم وضعها جداً صعب احنا وقفنا النزيف بس جسمها
تعبان واحتمال يرجع لها النزيف مرة ثانية .. والجنين بكل صراحة ما أظن انه يسلم
النزيف كان حاد مره وجسمها تعبان جداً جداً .. حالياً احنا اعطيناها مثبتات و بنتركها
عندنا لين تستقر حالتها .. الله يقومها بالسلامة .
امسكت نوال بيدها : طيب بشوفها .
ربتت الطبيبة على كفها : اصبري يا خاله الحين بيطلعونها لغرفتها بس ترها للحين
تحت التخدير .
بعدما غادرت نظرت له نوال : من متى هي حامل .
رفع كتفيه : لا تنشديني يا خاله والله اني ما أدري .
مسح خالد على وجهه محوقلاً : ماعليه اهم شيء الحين أنوار والجنين أن راح أن شاء الله
ربي بعوضهم بعشرة غيره .
ذهب ماهر للاستعلام ليسأل عن رقم غرفتها ليذهبوا لها وينتظرونها هناك .


-----------------------------------------------------------


عند الصباح وضعت زينتها البسيطة ولبست عبايتها و نقابها وخرجت من غرفتها لتطرق
الباب على صديقتها : سهام بسرعة خلصي .
خرجت لها وهي تربط نقابها : خلصت وش فيك مستعجله كذا .. الساعة للحين سبعة
ونص .
عدلت خاتمها في يدها : هذا هو المطلوب .. الحين وقت وصوله لدوام .
خرجن لسائق الذي طلبنه من أحد التطبيقات واتجه بهن للمقهى دخلت بكل ثقة وطلبت
أول مشروب وقع نظرها على اسمه وجلست تنتظر حتى اتى لها طلبها فشربت منه وقالت
مستنكرة : وش ذا .. طعمه ابداً مو حلو .. ايش البن اللي تستخدمونه .
توجه نحوها أحد العاملين وقال بأدب : نعتذر منك أذا ما اعجبك احنا راح نغير لك الطلب .
اشارت بيدها : لا لا وش الفايدة من تغييرة دام بنكم مضروب .. وين المدير ابغي اقابله .
أكمل بأدب : مديرنا اليوم ما راح يداوم ( أشار لأحد زملائه الذي اتى له بجهاز لوحي ومده
لها ) تقدرين تكتبين الشكوى هنا ومديرنا راح يطلع عليها .. الحين اطلبي أي مشروب ثاني
والحساب راح يكون علينا بس بالأول سجلي الشكوى .
أخذت الجهاز وقالت : متأكد أنه راح يشوفها .
هز ذاك راسه مؤكداً : أكيد ولا أحد راح يشوفها غيرة محد يقدر يفتح رابط الشكاوى الا
بكلمة سر وهو الوحيد اللي يعرفها .
نظرت للجهاز بتفكير ثم كتبت له ( ماهر شيل الحظر عن رقمي ولا راح اجي كل يوم
واسبب لك مشكله .. وصح وش صاير بذوقك بنت عمك تفتقر لكل معايير الأنوثة .. الهام )
مدت عليه الجهاز بعد أن أرسلت له الشكوى و غادرت دون أن تأخذ طلب جديد بل حملت
كوب طلبها الأول وعادت لسائق الذي يقف في الخارج ينتظرهم .. سحبت نفس عميق
وهي مبتسمة : اه يا حلو الجو شكل راح يجي مطر .
سهام وهي تتلذذ بكوب قهوتها : أي والله .. بس برد مره صح .
الهام : ايه الشتاء عندهم يبدأ قبلنا عشان جوهم ابرد من الرياض .
ركبن السيارة ليسألهم السائق عن وجهتهن التالية فقالت الهام : نبغي نفطر ودنا لمكان
فطورهم حلو و مو مهم السعر .
همست سهام : تصدقين صار عندي فضول اشوفه .
ابتسمت : وش معنى هالحين جاك الفضول .
سهام : بصراحة مقهاه رهيب اعجبني وأنا اميل لناس الذوق.
نظرت لنافذه وبحنين قالت : هو كذا حلو بكل تفاصيله وكل حاجه يخطط لها تكون حلوه مثله .


-----------------------------------------------------------------


عاد لمكتب المعلمين بعد ان انتهت حصته .. كان قد عاد شرح درسهم السابق قبل الدخول
لدرس الجديد فهو شعر بأنه لم يعطي الدرس السابق حقه من الشرح بسببها هي .. بعد أن
رأى انها تشتته وبدأ تأثيرها يصل لعملة قرر هذا الصباح أن يفاتح والده بأمرها صدمه الأمر
فهو قد صرح سابقاً بأنه لا يريدها و الان قرر أن يخطبها فنظر له بحده : ولد هي ماهي
بلعبة مره أبغاها ومره لا .
جابر : يبه صدق ابغاها .
ضرب كفيه ببعض : كيف تبغاها و أنا جايك من قبل ومعيي ورايحين خاطبين لك بنت عمك
أسمع تراها ضعيفة ماهي بحمل زواج فاشل .. أن كانك تبغا تخطبها عشان تزايد بنت عمك
والله ما أروح معك .
مسح على وجهه : يبه والله ابغاها والله .
مازال مصدوماً أن كان يريدها بهذا الشكل لما اقدم على خطبه فتاة أخرى .. عقد حاجبيه
: ولد أنت كنت زعلان عشانها رفضتك ؟
مسح على رأسه : مو زعلان بس رفضتني عشان واحد ما يسوى .
حوقل ونظر له بحزم : شوف ترى الرجال حيلته هالثلاث بنات لا تقهرونه فيهن .
امسك بكف والده : والله يبه ما يضرها شيء وهي عندي .
اغمض عينيه متنهداً : طيب يا جابر بنروح العصر ونخطب .. وشوف أنا عندي بنت واعرف
قيمتها لا تظن اني بعامل بنات الناس بالشين عشانكم عيالي .
قبل رأسه : الوعد العصر يا أبو جابر .
ابتسم وهو يضربه على ظهره : روح الله يستر عليك .
..
فرقعة أصابع زميله بجوار اذنه اعادت له تركيزه : عسى ما شر علامك من اليوم مغر تهوجس
حك حاجبه : مافيه شيء .. لحظة انت وش مقعدك هنا ما عندك حصه .
عاد ذاك ليقرأ في كتابة : الا عندي بس درسنا مو طويل .. بعطيهم عشر دقائق يريحون
بعد الدروس اللي أخذوها ثم بروح لهم .
فتح كتابة يريد أن يختار لطلابه مواضيع مشاريعهم .. كان منشغلاً بما يفعل حتى دخل
عليهم احد الطلاب : بسرعة الحقو العيال تهاوشوا ومعهم سكين .
ركض الجميع مسرعين خلف الطالب الذي اتجه نحو دورات المياه حيث تقع المضاربة
كان عددهم كبير ربما 15 طالباً وأكثر .. بصعوبة فرقوهم عن بعضهم البعض وفي
لحظة ارتفع صوت انين احدهم من احد الحمامات قائلاً : تعالوا أنا هنا .
صوته المتألم نبأهم بأي حال يكون فصرخ احد المعلمين اطلبوا الإسعاف .
بينما هو تسمر في مكانة بعد أن تعرف على صاحب الصوت .


----------------------------------------------------------


الساعة اوشكت على أن تدق العاشرة ولم تستيقظ بعد كان هو وخالته نوال معها بالغرفة
بينما خالد ذهب ليصلي الضحى .. نظر لامها التي تجلس وعيناها ثابتة على ابنتها
لا تتزحزح ابداً ..شد على كفها : ماعليها أن شاء الله أنها بتقوم بالسلامة .
نظرت له وربتت على كفة الممسكة بكفها : أن شاء الله .
طرق الباب ودخلت الطبيبة : أستاذ ماهر ممكن تجي معنا نبغاك توقع بعض الأوراق .
هز رأسه موافقاً و تبعها لتقف هي بعيداً عن الغرفة ثم قالت : ما عليه اصلاً مافيه
أوراق تحتاج توقيعك بس حبينا نسألك .. زوجتك كانت فيه رضوض على فخذها اليمين
واليسار .. الرضوض مو بسبب شيء ثقيل لا واضح انها علامات لضرب اليد .
كانت عيناه تتسع بصدمة لم يستطع أن يعبر وهي تكمل : أنا من واجبي أني ابلغ الأمن
عن الاشتباه بعنف أسري .
قال بصدمة : أي عنف .. أنا ما ضربتها .
ابعد نظره عنها وهو يرى عدم التصديق في عينيها ولكن عينه وقعت على الواقف قريباً منهم
عيناه تنظر لطبيبة : كأني سمعتتس تقولين رضوض وعنف .
نعم هذا ما كان ينقصه قبل قليل كاد أن يفقد زوجته والان هو متهم بالعنف الاسري وأخوها
سمع بذلك

.
.
انتهى الفصل


نوزع نجماتنا للحلوات
1 من توقعوا أن الهام زوجة ماهر الأولى : قسيس .. تغريد& ..خيريةة..ام محمد وديمة
2 من توقعوا حمل أنوار : تغريد& ..خيريةة


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 09:33 PM   #682

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 69 ( الأعضاء 16 والزوار 53)
‏خيريةة, ‏ظِل السحاب, ‏أبها, ‏جين ايرر, ‏جودي_, ‏Monya05, ‏nadoosh3122, ‏..هناك أمل .., ‏Wafaa elmasry, ‏noura 203, ‏ام توتا, ‏روجا جيجي, ‏دمعه سحاب, ‏Toto9900, ‏Kholoudalz200, ‏عاطلة


♥♥♥


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 10:14 PM   #683

ward77

? العضوٌ??? » 408977
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » ward77 is on a distinguished road
افتراضي

من عقلها أنوار تضرب نفسها بس عشان تتهم ماهر بالعنف الأسري🙃
صدق أنها عوبة و تستاهل اذا ماهر طلقها ..😡
ممكن تاخذ حقها بأي طريقة بدون كذب..😒


ward77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 10:34 PM   #684

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

كل الشكر والتقدير لسحابتنا على الفصل الجميل .🍃🌺🍃
لي عودة بإذن الله للتعليق.


ومبروك للغوالي على النجمات يستاهلون.👏🏼

🌟🌟🌟🌟🌟


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 10:58 PM   #685

فتاة طيبة

? العضوٌ??? » 306211
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 567
?  نُقآطِيْ » فتاة طيبة is on a distinguished road
افتراضي

انوار تتوقع انها لو قالت لاخوها خالد انه بيقتل ماهر معقولة فيه مجتمعات بالهمجية هذي يقتل زوج اخته عشان اكتشف انه تزوج زمان وطلق انا مدري هل هذا الكلام من واقع ولاكيف !!
بعدين قعدت تضرب في نفسها لين تسببت لنفسها وعاد مايحتاج بتتبلى عليه عند خالد هذا مايصدق شيء في اخواته ويقوم عليه واصلا من عقلها بتتهمه انه منعدم وهو قد دخل عليها استغفر ياعوابتها بس .


فتاة طيبة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 11:22 PM   #686

المها2020

? العضوٌ??? » 456587
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » المها2020 is on a distinguished road
افتراضي

روووعه روووعه
جدا جميله
رجعيني لزمان الروايات القيمه جدا
وصاحبات القلم المبدع ما شاءالله عليك


ابدعتي ماشاءالله
القفلات عندك ناااااار
ومشوقه جدا
في انتظارك يامبدعه.


المها2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 12:43 AM   #687

~~عنود ـ الصيد~~
 
الصورة الرمزية ~~عنود ـ الصيد~~

? العضوٌ??? » 140944
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 776
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
(اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد)
افتراضي

..



أنوار وماهر

براڤوا عليها حبيت قوة مواجهتها مع إنها تلقت السهم الغادر
في التو واللحظه ..
أحب المرأة القوية اللي تواجه مشاكلها بقوه وتصدي
ودهاء إن احتاج الأمر
خصوصًا مع فاصخات الحياء وقليلات التربية المُتواجدات
بكثرة هالفترة شلة (الخويات) ومناشبهن للزوجه
وإن كانت إلهام ليست(خويته) بالمعنى الحرفي
إلا أنها تحمل نفس صفاتهن بالجرأة والفساد عينه
فالزوجه أحياناً لتكسر شوكتهن لابد أن تجرأ
وتقوا لتسيطر على حقها
الضعيفة مقابلهن المُعتدى عليها خاسره بكل جداره

الجميل أن ماهر تمكنت أنوار من مشاعره
فإلهام لن تجد تقبل من جهته لها
ولعله بعد نكسة أنوار يثور عليها ويضع لها حد

وهالإلهام واضح قوة باسها
و انها إمرأة تعرف مداخل الرجل ومخارجه جيدًا
واتوقع مطوله تعبث بحياتهم يازعم حقي وسأسترده
وهي المحطه المؤقتة والماضية بالنسبه له استخدمها لغرض
وخلص منها ..
مير ياليتها تطيح بعمشاء تذوق غضب العجايز وجلدهن
عشان تهج من الطايف وتفكنا شرها🩴

اتوقع الطفل صامد مثل أمه وهو إن شاء الله الله بينقذ
حياة ماما وبابا
والضربات اللي سببتها أنوار لنفسها من غير إحساس وهي غارقه
بقهرها من زود حنقها عليهم ماتوقع تستغلها وتتهم ماهر فيها



ثائر وسارة
توقعته من بعد رفضها له يصد شوي
لكن خطة كثر الدق يفك اللحام الظاهر انها بتجيب نتيجه
لأنها ماتعودت عليه بهالشخصية فإصراره
بيخليها تستوعب وجوده وتصدق مشاعره وتغيره
الى الأمام سر ياثائر ونحن معك💪🏽


زملت لحياة صعب وهيا
انوار وماهر وثائر وسارة جتهم مشاكل على هيئة سالم وإلهام
فياترى كيف نوع مشاكل هيا وصعب
وش بتكون نوع المصاعب الآتية غير اللي متوقعينه ..
هل دنياهم بدأتها بسلوى ونهى وستكتفي أم هناك مفاجأت جديده وصادمه مع الثنائي القادم ..

نواف المطعون فإن شاء الله ماعليه خلاف
وجابر خطبته اتوقع بتتأجل الى حينها ..

شكراً كاتبتنا المُبدعه🌹
وبالإنتظار …


~~عنود ـ الصيد~~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 12:47 AM   #688

~~عنود ـ الصيد~~
 
الصورة الرمزية ~~عنود ـ الصيد~~

? العضوٌ??? » 140944
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 776
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
(اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد)
افتراضي

..




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن :
66 ( الأعضاء 22 والزوار 44)
‏~~عنود ـ الصيد~~, ‏اسووما, ‏Al3eoon, ‏الصلاة نور, ‏جنغوما, ‏ghdzo, ‏خفوق الشوق, ‏صل على النبي محمد, ‏Eng.f, ‏bayan safa, ‏شموخي ثمن صمتي, ‏قسيس, ‏اماني راكان, ‏mirrayben, ‏غصن ياسمين, ‏سمرا ال طالب, ‏غروب., ‏أجياد., ‏غيمة الامل, ‏دمعه سحاب, ‏المسك الطيب, ‏ام نوفاني


~~عنود ـ الصيد~~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 12:48 AM   #689

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

هل انوار شاكه بحملهازعشان تضرب نفسها عشان يطيح!!!
مهبولة هالبنت والله يعين ماهر عليها
ماهر متعاطفه معاه لان البعض مع الضغط يولد انفجار وهو كان يسمع كثير انه مو رجال
فحاول يثبت لنفسه وخاف يثبت لنفسه قدام الكل ويفشل
غير انه يبي يعف نفسه
فمره اعذره ومره لا بما انه ماوضح هالشي لها قبل ولها حرية القبول او الرفض


الهام الله يكفي ابطالنا شرها


بارت ممتع وحزين والله


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 02:23 AM   #690

تغريد&

? العضوٌ??? » 458904
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » تغريد& is on a distinguished road
افتراضي

ي جماعه تصفيق حار لناس المنتبه لرواية
الله يعطيك العافيه ....فصل رائع
ردت فعل انوار تحولة لأمر نفسي مدري كيف
شخصيتها .....بس احتمال موضوع الحمل راح يهجدها
عقبال ما تحمل سارة 😍
تتوقعون الطالب المطعون نواف؟
اخاف يأخرون زواج صعب
شكراً لك 💕💕💕


تغريد& غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.