آخر 10 مشاركات
75 - كن صديقي (الكاتـب : فرح - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          4- عمري بين يديك -كاي ثورب - (كتابة /كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          121 . الزهرة والحجر - روبين دونالد (الكاتـب : حبة رمان - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          405 - في قلب النار - كاي ثورب (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خلف الكبرياء -ج2 من حب مقيد بالكبرياء-قلوب زائرة-للكاتبة المبدعة::مها هشام*كاملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد
نعم 19 67.86%
لا 9 32.14%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree4186Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-21, 12:34 PM   #661

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة
ظِل السحاب;

وعليكم السلام و الرحمة
سواً جيتي متأخره او بدري تعليقك دائماً جميل مثلك
العفو يا قلبي .. مدري لو قلتها من قبل بس جد احب كلمة سحابتنا تعطيني شعور حلو 💖



إي نعم إنتي سحابتنا،،our cloud ، وبلهجة أهل المملكة حقتنا بس😁
الله يسعدك يا سحابة، إنتي الأجمل والله.


سؤالي ما جاوب عليه نواف ،، طنشني وعطاني طاف الظاهر حمش هالولد😂

كم عمر نواف ؟
نواف يسلم عليك ويقول عمره 15 سنه و هوايته بالحياة يجمع راسين بالحلال
ويعتذر عن التطنيش ماهو من عوايده مير عنده أمور مشغلته

Joie and سراااااااب like this.

ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-21, 06:18 PM   #662

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
Rewitysmile14 تأخير في موعد الفصل

مساء الخير جميعاً
الفصل الليلة راح يتأخر وبما لساعة 10 او 10:30
لاني لتو خلصت من أختبار وعندي اختبار ثاني الساعة 9

Joie and سراااااااب like this.

ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-21, 07:21 PM   #663

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظِل السحاب مشاهدة المشاركة
مساء الخير جميعاً
الفصل الليلة راح يتأخر وبما لساعة 10 او 10:30
لاني لتو خلصت من أختبار وعندي اختبار ثاني الساعة 9


الله يوفقك ياسحاب خذي وقتك طبعاً وفالك اعلى الدرجات يارب


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-21, 08:00 PM   #664

سارا لونا

? العضوٌ??? » 488566
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » سارا لونا is on a distinguished road
افتراضي

الله يوفقك سحاب وزين مانسيتي بارتنا اليوم ...
على احر من الجمر ...👀


سارا لونا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-21, 09:24 PM   #665

~~عنود ـ الصيد~~
 
الصورة الرمزية ~~عنود ـ الصيد~~

? العضوٌ??? » 140944
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 776
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute~~عنود ـ الصيد~~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
(اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد)
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظِل السحاب مشاهدة المشاركة
مساء الخير جميعاً
الفصل الليلة راح يتأخر وبما لساعة 10 او 10:30
لاني لتو خلصت من أختبار وعندي اختبار ثاني الساعة 9
..


يالله انك تنجحها وتعطها عالي الدرجات🤲

بالإنتظار …


~~عنود ـ الصيد~~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-21, 09:34 PM   #666

ام احمد ورؤى

? العضوٌ??? » 397496
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 113
?  نُقآطِيْ » ام احمد ورؤى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~عنود ـ الصيد~~ مشاهدة المشاركة
..


يالله انك تنجحها وتعطها عالي الدرجات🤲

بالإنتظار …
يالله يارب أنك تستجب الدعاء وتنجح سحابة الحلوة زتعطيها الدرجة الكاملة


ام احمد ورؤى متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-21, 09:59 PM   #667

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير جميعاً
كيفكم اليوم .. أن شاء الله أنكم بخير
يا حلوكم و يا حلو دعواتكم .. على قولة عمشاء والله أنها تنفع بالكبد
استلموا الفصل وقراءة ممتعة .. موعدنا السبت القادم .
.
.


الفصل التاسع و العشرون
.
.
أطفئ محرك السيارة و نظر لأطفالهم بالخلف : يلا أنزلوا .
نزلوا بسرعة وهي تبعتهم تشعر بأن خطواتها غير متوازنة لا تعلم هل بسبب التوتر ام بسبب
رائحة عطرة الثقيلة التي جلبت لها الصداع .. أما هو فكان يسير خلفهم يحمد الله بأنه لم يستمع
لحديث رائد حينما اخبره أن يلبس البشت فهي وكما اتضح له أنها لا ترتدي فستان زفاف ..
كان هو أخر من دخل المنزل واقفل الباب خلفه .. يشعر بالسكينة أخيراً لمحها تفك نقابها فثبت
نظره عليها .. حسناً زادك تبرجك حُسنً .. لم تنزل طرحتها بل نظرت لأطفالها : يلا بسرعة
على الغرفة بدلوا ملابسكم .. كان أول من قفز هو عمر : أنا أول شيء .
ركض للأعلى وخلفه عهد تقول : بسرعة لا تطول .
كانت ستصعد خلفهم ولكنه امسك بكفها فشعرت بأن قلبها يهوي لمعدتها .. تسلحت بالبرود
ونظرت له ليبتسم لها : أقلها خلينا نسلم ونبارك .
لم ترد عليه فبادر هو بتقبيل خدها : الف مبروك .
ابتعدت عنه قليلاً و حررت كفها : الله يبارك فيك .
ولكنه أعاد امساك كفها : مافيه مبروك لي .
حسناً يا سارة اختاري ردك بعناية كي تبيني له نواياك من البداية .. نظرت له بسخرية
: الا مبروك لك كيف ما ابارك ومجهزة لك هدية .
لم يظهر استغرابه بل ابتسم: الله يبارك فيتس .
سمعت عمر يناديها فصعدت لهم وجدتهم قد انتهوا من تبديل ملابسهم فنظرت لعهد : عهد
قومي غسلي وجهتس .
كشرت عهد بضيق وقالت برجاء : لا يمه تكفين .
سارة : عهد ما راح اعيد كلامي وش قلنا حنا عن البنات اللي يتمكيجون .
نهضت من فراشها ومرت من جوارهم ذاهبه للحمام ليمسح والدها على رأسها : شاطره بنتي
اللي تسمع الكلام .
نظر لهم عمر : يمه لا تسكرين باب غرفتس .
سبقها ثائر بالحديث : بنترك باب غرفتكم مفتوح ونور الصالة شغال واذا بغيتوا شيء
طقوا علينا الباب .
أشار له عمر بيده علامك الايك : تمام .
عادت عهد لفراشها وتغطت جيداً : يمه لا تسكرين بابتس .
تنهد ثائر بطوله بال : اذا بغيتوا شيء طقوا الباب .
بدا عدم الرضا على ملامح عهد فأكمل : باب غرفتكم خلوه مفتوح و أنوار الصالة انا بتركها
شغاله .
نظرت عهد لأخيها فوجدته لا يمانع فقالت : طيب .
اقتربت منهم لتقبل جبين كل منهم : تصبحون على خير .
تفاوتت ردودهم ثم غادرت هي اما هو بقي بجوارهم حتى ناموا فهم خلدوا لنوم سريعاً بعد أن
نفذت طاقتهم بسبب العب طوال اليوم و ايضاً هم لم يأخذوا قيلولتهم المعتادة لذلك كان
استسلامهم لنوم سريع جداً ..
لم يغلق الباب كما أخبرهم وترك الأنوار مضاءة حتى لا يخافون عندما يستيقظوا من النوم
اتجه للغرفة وهو ينزل شماغه و من بعدها الطاقية رتبها على ذراعه وهو يفتح الباب ثم علقها
على الشماعة بجواره .. لمحها تجلس على الكنب فشعر بشيء غريب هناك أمر خاطئ بالتأكيد
دقق النظر فيها وحينما علم ما هو الخطأ كان شعرها كاد أن يصرخ بها ولكنه تمالك اعصابه و
اتجه لها : نصلي .
رفعت نظرها له ومررت يدها في شعرها : يلا .
عض على شفته يحاول السيطرة على ابتسامته تلك الهاربة تعمدت قص شعرها لتغيظه
لا يهم دعها تستمتع فهذا سيكون أخر عهد لها بالشعر القصير رغم أنه جميل عليها ..
فرش سجادته واستقبل القبلة فشعر بها تقف خلفه وتفرش سجادتها ..
عندما انتهى من الصلاة استدار ليكون مقابلاً لها فوضع يده على رأسها و قال دعاءة
ثم نهض ليبدل ملابسه بينما هي مسحت على جبينها مكان يده ونهضت فتحت أحد حقائبها
و أخرجت لها بجامه من الحرير بلون زهري و أكمام طويله .. أخذت حقيبة مستحضرات
العناية وغادرت للحمام الذي يستخدمونه أطفالها أزالت مكياجها ثم غسلت وجهها وبدلت
ملابسها و عادت للغرفة لتجده واقف أمام السرير و يتصفح هاتفه وتركيزه منصب عليه
حينما شعر بوجودها أغلق الهاتف ونظر لها ثم رفع حاجبه استنكاراً لمنظرها ولكنها لم
تكترث بل تقدمت وكانت تهم بالدخول لفراشها عندما أحاطت ذراعه بخصرها ولفها
باتجاهه .. لم تتحدث او تعترض بل بقيت تحدق فيه ببرود اما هو كان يتفحص ملامحها
لم تتغير بل زاد جمالها في نظره.. شعرها ما زال بلونه الأسود ولم يختلف سوا الطول ..
حاجباها لم تغير رسمتها الهادئة البعيدة عن الحده .. عيناها كما هي بوسعها و كثافة رمشها
ولكن النظرة تختلف شيء من البرود و ربما النفور يلوح فيها .. بعيدة كل البعد عن نظرات
الحب و الهدوء التي كانت تشع منها .. جسمها الذي يحتويه الان ما زال كما هو زاخر بالأنوثة
شفتيها شبه الممتلئة تزمها الان بعدم رضا عن تفحصه لها .. ربما هي من ستخبره أن كانت
ما زالت تكن له نفس الشعور أم انها تغيرت لم يطل التفكر بل مال وقبلها بينما هي لم تتفاعل معه
لما هو وحده من يغرق في هذا القرب وهي تقف ساكنة .. ابتعد عنها لتهمس : ما انصحك
تدور عندي شيء .. حصيلك بيكون البرود .
أبعد خصلة سقطت على وجهها : ما اظنتس صادقه يا سارة .
حاولت أن تتخلص منه : ما ابغاك .
مال على أذنها هامساً : ما هو أنتِ اللي ترفضين زوجتس .. مو سارة اللي تستهين بحق حلله
الله لي .
..
بقيت متمدد توليه ظهرها حتى تأكدت بأنه نام فنهضت من الفراش لتمر بحقائبها و تخرج
منشفتها و بجامه شتوية دخلت للحمام واستحمت لا تشعر بشيء سوا البرود او ربما لا شيء
جففت شعرها غير مهتمة أن كان سيستيقظ على صوت المجفف .. خرجت من الغرفة لتذهب
لرؤية أبنائها وقبل أن تصل لهم شعرت بقشعريرة تسري بظهرها نظرت للخلف باتجاه
الدرج .. هل تهيء لها ظل ذاك الضخم ام انها حقيقه .. تعوذت من الشيطان و أكملت طريقها
دخلت لغرفتهم وتأكدت من أعادة أغطيتهم على أجسامهم .. كان ما زال يلاحقها شعور أن
هناك من يقف خلفها ولكنها كانت تعلم أنها وسوسة من الشيطان خاصتاً وأنها هنا في نفس
المنزل الذي قتل فيه .. لم تفوتها تلك النقطة وكانت سترفض ولكن لم تجد لرفضها مبرر
وسيتهمونها بتعجيز أبو أولادها .. جلست على طرف سرير عمر لا تستطيع أن تخرج
..
كانت غفوته مزعجة شاهد فيها نفسه محبوس بداخل تلك السيارة وهي تنقلب به مرتين
ثم تستقر على الجانب الذي به باب السائق ويبقى هو يحاول التحرك ليخرج ولكن دون
جدوى فمع كل حركة يسري ألم في فخذه الايسر يصيبه بالجنون من شدته ..
حاول أن يستيقظ مرات عده حتى نجح ليجلس مستغفراً متعوذ من الشيطان .. لما
تعود له تلك الحادثة في حلمة ؟ ربما قربها هو من أعاد له تلك الذكريات !..
نظر لجانبه لم تكن موجوده ورائحة الشامبو و جل الاستحمام تفوح بالمكان .. عاد ليتمدد
لم يتوقع أن تكون بهذا البرود لم تؤثر بها لمساته ولا كلماته شعر وكأنها قالب من الثلج .
تنهد يبدو أنها كانت تعلم حقيقة مشاعرها نحوه والا ما كانت لترضى بأن تنام بفراشة
أرادت أن تعاقبه بهذا البرود حسناً لا ينكر أطلقت نحوه سهماً المه و أشعره بالإهانة ..
أن تكون زوجتك باردة معك هذا يعني أنها لا تهتم بك و ربما تنفر حتى من قربك وتكرهه
عبرت عن شعورك يا سارة بكل بشاعة .. نهض ليستحم ثم بحث عنها وجدها تجلس
على سرير عمر وتنظر بشرود هز كتفها بخفه فانتفضت برعب بان في عينيها ..
همس : بسم الله عليتس .. هذا انا .
تنهدت براحة ونهضت لتغادر الغرفة : ليه لاحقني .
تبعها وهو يلاحظ توجه بصرها نحو الدرج : صحيت وما لقيتتس .. وش كنتي تسوين هناك .
مسحت على وجهها : رحت اشوفهم اذا متلحفين زين .
دخلت للفراش واغمضت عينيها كإشارة على انتهاء الحديث بينهما .. فهمها هو والتزم الصمت
بقي يحدق بالسقف وسألها بعد فترة : دفتري وينه .
قالت : قلت لك عن مكانه .
نظر لها وهي توليه ظهرها : ما صدقت .
زفرت بملل : ماهي مشكلتي .
انقلب على جنبه وسند رأسه لكفه وهو ينظر لها : وش هي مشكلتس طيب .
أغمضت عينيها في محاولة لسيطره على اعصابها : وتظن لو عندي مشاكل بشاركها معك .
قال بثقه : ايه مو انا زوجتس .
اعتدلت جالسه لتنظر له : لا أنا مو معترفه فيك زوج .. انا هنا عشان عيالي واتوقع بعد اللي
صار قبل شوي أنت فهمت وعرفت زين أني ما ابغاك .
جلست ونظر لعينيها : أنتِ زوجتي .. واللي صار قبل شوي هذا اكبر اعتراف منتس .
اعادت شعرها للخلف بملل : أنت الحين وش تبغا .
عاد ليتمدد : ولا شيء .. بس اسولف .
عادت هي توليه ظهرها : وأنا ابغا انام .


---------------------------------------------------------------------


عند الساعة 12 ونصف بعد منتصف الليل كان قد عاد من عشاء عقد قران ثائر فهو
حظر بعد أن دعاه ثائر .. كان المدعوون قله من معارفه وكان هو صعب من ضمنهم
بعد أن ودع صعب الذي اوصله دخل للمنزل ليسمع صوت التلفاز قادم من غرفة الجلوس
اتجه لها و وجد نواف يجلس هناك و أمامه ثلاجة شاهي و مندمج مع ما يشاهده
: ما شاء الله .. وبكره تصحيك أمي لين تزري ما قمت .
نظر له بنصف عين : اللي يسمعك يقول أنا لحالي اللي بداوم بكرة .. حضرتك بعد عندك
دوام و شرح .
جابر : مو أول مره أشرح لي سنين و أنا ادرس وحفظت المناهج من كثر ما شرحتها
اما أنت المعلومة راح تكون جديده علاك وتحتاج تركيز .
فرقع أصابعه : تصدق شفت معلومة مثل ذي من قبل .. أن الواحد يفهم المعلومات من كثر
ما شرحها او شيء زي كذا .
هز رأسه : ايه هذا هرم التعلم .. 90% من المعلومات راح تحفظها اذا أنت درستها لغيرك .
بعثر شعره : وانا وين القى لي ناس ادرسها .. شف لو أنك متزوج كان يمديني اشرح لعيالك .
ضحك بكسل : و حر عيالي منك .
اطفئ التلفاز ونهض : مير ما علي منهم .. ليه أفكر بورعان ابوهم ما يدري أذا يبغا امهم
ولا لا .
عقد حاجبه وهو يراه يمر بجواره ببرود بعد أن قال جملته غير المفهومة .. لحق به و اوقفه
: وش قصدك ؟
أشار بعينيه لطابق العلوي : أقصد البنت اللي طلبت من أختك تكلمها .. وحتى بعد ما رفضت
أنت ما تقدمت لها .
اتسعت عيناه بدهشه : و أنت وش عرفك .
رفع كتفيه : والله اصواتكم كانت واضحة .
أمسك بكفه ببعض القسوة : لا يكون علمت احد .
سحب كفه : لا ما قلت لأحد .. وليش أعلم وأنت حتى ما تبغاها .
أغمض عينيه بتصبر : هذا والله الهجاد .
تراجع للخلف : وش هجدتك فيه .. حمدالله والشكر .. أنا رايح أنام تصبح على خير .
جابر : و أنت من اهله .
بقي يحدق فيه وهو يغادر ذلك المراهق اصبح يتفنن في أسلوب الضرب تحت الحزام ..
صعد لغرفته وهو مبعثر ..سحقاً لك يا نواف .. كنت في حرب مع نفسي ومهزوم من غير
تدخل طرف ثالث .. لما تدخل في هذه الحرب و تزيد رصيد هزائمي ..
اغلق باب غرفته بعد دخوله بالطبع صورته الان اهتزت في عين أخيه وهذا ما تبين له من
كلامه قبل قليل .. كنت سأتقدم لها يا نواف ولكن هناك هاجس يؤرقني .. ماذا لو أنها رفضتني
سابقاً لإنها لا تريدني وليس لإنها فكرت بحكمة و وجدت رفض كلينا هو الأمر الصائب
يبدو أن التردد سيبقى أحد سماتي الدائم ولن يتغير ..
..
دخل لفراشه : أعوذ بالله هذا لو درا أني معلمها وش بيسوي فيني .. ياااوك والله لا أروح فيها .
قرأ المعوذات و أذكار ما قبل النوم وغط فالنوم سريعاً .. وبعد خمس ساعات كان صوت منبه
هاتفه يرتفع بالغرفة و بعدها اختلط صوته مع صوت ندا والدته .. التي استمرت بمحاولة
ايقاظه حتى سأمت منه وصرخت : والله يا نواف أن ما قمت لا أكب عليك المويه .
جلس بكسل : يمه تكفين بكمل نومي .
نوره : والله ما يحصل .. قم صل الفجر و روح لمدرستك .. بعدين كم مره علمتك لا تترك
ثلاجة الشاهي بالمجلس أنت تبغا تجمع علينا النمل .
قفز من فراشة عندما سمع صوت والده يقول : هو للحين ما قام .
ردت عليه نوره : الا قام .
قطع عليه الطريق قبل أن يخرج من غرفته ذاهباً للحمام : اسمع يا نواف من بكرة والله أن
مالقيتك قدامي فالمسجد والله لا اعطيك بالخيزرانة لين اسلخ جلدك .. يا ولد صلاتك لا
تتهاون فيها .
ابتسم بتورط : أبشر يبه والله اني موقت جوالي بس عجزت أقوم من الفراش .
عبدالهادي وهو يعود لغرفته : هذا من السهر و ثلاجات الشاهي اللي تعاقب ورا بعضها .
دخل للحمام وهو يشتم السهر و فكرة السهر لقد تلقى توبيخاً محترم حقاً ..
بعد الصلاة ركض مسرعاً ليتناول فطورة و يذهب للمدرسة برفقة أخيه و أخته ..
توقفوا اولاً عند مدرسة البنات لتوصيل هيا .. ثم ذهبوا لمدرسة الأولاد .. نزل وهو
يعصب راسه بشماغة عن البرد و يحكم اغلاق أزره معطفه الشتوي : أعوذ بالله وش ذا
البرد .
نزل جابر و اقفل سيارته : بسرعة ادخل لا يبدا الطابور ثم تتعاقب على التأخير .
وكان هذا وشيكاً فعلاً فهو ما ان دخل حتى دق جسر الطابور الصباحي ليركض مسرعاً
ليأخذ مكانه بين زملائه .


---------------------------------------------------------------


فطور هذا اليوم سيتناولونه في منزل جدتهم لذلك نزلت لمساعده ام ماهر في اعداده
حتى وهي لم تنام جيداً ما زالت تشعر ببعض النشاط وأخبرت نفسها أنها يمكنها العودة لنوم
بعد الفطور او حتى الضحى .. فماهر اصر العودة لديرة بعد انتهاء الحفل البارح فهم لا
يمتلكون سوى يومين من الراحة و سيعودون بعدها لشقتهم بالحوية ..
عندما كن يعدن الطعام استغربت من الكمية الكبيرة وسألت ام ماهر التي اجابتها مبتسمة
أن النساء هن من سيتناولن الفطور مع ام سفر و ستأتي اختها ام فهد و ابنتها العنود ايضاً
لا بأس طالما أن العنود ستكون احد الموجودين .. بعد أن انتهين من عملهن ذهبت لتستحم
سريعاً ثم تتزين بشيء يليق بالصباح و غادرت برفقه ام ماهر .. كن هن اول الواصلات
وبعدهن ام محمد و ام يعقوب ثم ام فهد و العنود .. عندما فرشن السفرة و وزعن الاطباق
قالت ام فهدوهي تتعرف على اطباق اختها : ما شاء الله كل هذا سويتيه يا علياء .
ام ماهر : لا والله مو انا لحالي .. أنوار معي من بدري و ساعدتني .
رفعت حاجبها : ما شاء الله عروسكم داخله المطبخ .
أنوار : ايه ليش ما ادخله .. ما هو ضارني .
عمشاء وهي تمد يدها لتأكل من العصيدة بالبر و التمر : سمن بالله و أكلن .
بعد الانتهاء من الفطور ذهبت هي والعنود للمطبخ لمساعده عاملة جدتها بالتنظيف
وللانفراد ببعضهن ليتحدثن براحة .. نشفت العنود يدها وهي تحدث العاملة روزانا
: شوفي ترا صحون الريجيل عليتس .
هزت تلك رأسها بالموافقة و انسحبت لغرفتها .. جلست على الكرسي مقابلة لأنوار
التي توزع شاي الأعشاب في الكاسات : بنت متأكدة انتس عادي تشربينه .
أنوار : ايه عادي .. ( ولكنها توقفت فجأه وهي تستوعب ما تقصده العنود بكلامها ) :
خير .. مسرع .
ضحكت وهي تأخذ كاستها : وش دراني عنكم .. بعدين الموضوع ما يحتاج سنين وشهور
بعضهن يحملن بعد أسبوع وبعضهن اقل .
كشرت : قليلة أدب .. هيه تراني توني متزوجه ما يمديني اتعود على سوالفكم .
رفعت العنود كتفيها : مير ما تحتاجين زواج عشان تصيرين مثلنا .. بعدين ترا أخوي
مطلع اشاعات واعدنا بحفيد .
أنزلت كاستها ولم تشرب شيء منها : اسكتي يا بنت اقسم بالله كل شوي وهم مفشليني ..
هو و محارب يبغا لهم جلد .
العنود : لا تنصدمين هم الريجيل كذا لسانهم وسخ .
تنهدت : يا زين خلودي المؤدب .
اشارت لها : دقي على امتس خليها تقرأ عليه تراه نوع نادر جداً .
أتت رسالة لهاتف انوار من ماهر : ماهر و محارب بيجيبون الصحون .
لحظات و طرق باب المنزل فذهبت انوار لفتحه و دخل محارب و خلفه ماهر يحملون
اطباق في يدهم وضعوها في المطبخ .
محارب : يلا خلتسن حريم سنعات ونظفن الصحون هذي .
العنود : لا والله يدينا تجمدت وحنا نغسل أولى .
أنوار : أنا قايله لجدتي بجيب غساله صحون وهي معيه .
العنود : المشكله ضيوف جده واجد ترا عاملتكم بتهج من كثر الشغل .. جيبوا غسالة
صحون احسن لكم .
محارب : اهب كل هذا عشان قلنا لتسن غسلن الصحون .
رفع ماهر كاسه الأعشاب ليشم ريحتها ثم كشر : ابك هذا ويش .
العنود وهي ترفع كاستها لتشرب منها ثم تقول : اعشاب قلنا نشربها بعد الاكل الثقيل .
نظر لأنوار بصدمة : لا يكون شربتيها .
همس محارب : ياوك امي تقول انها تطرح الورعان .
تاففت : انتم وش علتكم اليوم .. أي ورع هذا اللي خايفين عليه بفهم .
كب كاستها في المجلى : لا تشربينها يا ويلتس أن دريت انتس شاربتها والله لا اعلم عليتس
جدتي .
نظرت لهم مصدومة من حرصهم على أمر لم يحدث : اقسم بالله ما هواكم الصحو .
العنود وهي تنظر لبطن أنوار : ما عليك حبيب عمتك أبوك انقذك .
صرخت أنوار معترضة بينما أرتفع صوت ضحكة محارب المستمتع بمضايقتها : أي والله
تبغا تذبح حفيد أخوي .
لكمته على كتفه بغيض .. ليقول هو : تراتس مطالبة بعيال واجد اخوي الضعيف ما عنده
الا هالولد .
وكأنه وجه لها صفعة ذكرتها فعلاً بشيء هي قد نسته .. هل ستكون مطالبة بعدد كبير من
الأبناء و البنات .. بطبع ستكون كذلك .
أشارت لهم العنود : عودوا لريجيل أنت وياه .. صاحين رايقين مستلمين هالضعيفة .
راقبتهم حتى غادروا ثم اشارت امام وجهها : يا بنت اخذي نفس لا تموتين .
نظرت لها أنوار : يمه .. بنت لا يكون اخوتس يبغا ورعان واجد .
حكت حاجبها : والله الصراحة مو بس أخوي كل الريجيل كذا .. ودهم أن عندهم
عشرين ولد و عشرين بنت .
ضربت على صدرها : وهالعدد كيف بجيبة بالله .
العنود : تقدرين تطلبين المساعدة .
دفعتها من كتفها للأمام : أقول اسكتي لا احد يسمعتس اهب بتزوج رجالي .
العنود : لا تخافين والله ما انتِ بهينه نواره شكلتس جايبه راس أخوي .
فتحت باب غرفتها و بابتسامه : مو شكلي الا اكيد .
أطلقت تصفيره اعجاب : عاشت الذيبة .


-------------------------------------------------------------


روتين صباحها كان غريب فصوت ضحكات أطفالها القادم من الأسفل اختلط مع صوت
ضحكته الرجولية التي ترتفع بين الحين و الأخر .. اما هي فتقف بالأعلى تخاف من النزول
للأسفل بعد خيالاتها ليلة البارحة .. ما حدث لم يكن هين ابداً فأن كانت ظنت أنها أزالت تأثير
تلك الواقعة عنها فهي مخطئة .. هي فقط استطاعت ان تنسى لأنه ليس هنالك ما يذكرها بها
اما الان هي في نفس المنزل الذي حدثت فيه الجريمة وذاك يتصرف وكأن شيء لم يحدث
.. بين زحمة أفكارها وقف امامها وهو من صعد ليخبرها أن تنزل لهم .. فزعت عندما رأته
فنظر لها باستغراب ثم نظر لصالة خلفه وهمس : تعالي أفطري .
تخطته ونزلت دون أن تتحدث خلال مسيرها نحو غرفة الجلوس كانت تتحاشى النظر نحو تلك
البقعة حتى لو أن الأثاث تغير و كل ما حولها لا يشبه المنزل القديم ولكن لا تستطيع أن تبعد
هذه الأفكار .. دخلت الغرفة وهي ترسم ابتسامة على وجهها : صباح الخير .
قفزوا بحماس ليهدوا أمهم قبله الصباح ويقولان : صباح النور .
رفعت حاجبها وهي تشاهد كاسات الشاهي الموزعة في مكان جلوسهم : ما شاء الله من
اللي صب لكم الشاهي .
أشار عمر لوالدة الذي دخل الان : أبوي .
سكبت لنفسها من الحليب هذه الاواني خاصة بمنزل عمها يبدو أن خالتها شيخة هي من أرسلت
لهم الفطور : وليش ما أخذتم من الحليب .
كشرت عهد : عليه زنزبيل .
ضحك ثائر ويبدو أن طريقة نطقها هي من كانت سبب صوت ضحكة المرتفع سابقاً ..
هزت راسها بتفهم وهي من تعلم مدى كره طفليها لهذه النكهة ..
مد لها كاسته : و انا طيب !
أخذت الكاسه بابتسامه لم تصل لعينيها :أبشر ما طلبت شيء .
رفع حاجبه تلك الهاربة يبدو أنها ستتعامل تعامل الزوجة المحبة أمام أطفالهم .. بما أنها تريد
ذلك لما لا سيتفنن هو بإظهار محبته أخذ الكاسه التي اعادتها ممتلئة وبدأ بتناول طعامه و اثناء
ذلك مد لها بلقمة فنظرت له والضيق بادئ على ملامحها ليرفع هو حاجبه ساخراً فأخذتها
من يده و أكلتها لتقول عهد : يبه امي مو صغيره عشان تأكلها .
ثائر : ما هو عشانها صغيره .. أنا أحبها عشان كذا اكلتها .
عمر : طيب وحنا .
رفع كاسه الحليب : أنتم كبار أكلوا بأنفسكم .
نظرت له بعدم رضا وكلمه واحده هي ما تصفه بها ( وقح ) فقط هو الوصف الذي يليق به
بعد الانتهاء من الفطور حملت الأطباق للمطبخ لتنظفها وتعيدها لسلة خالتها .. أشعلت النار
تحت الفحم و اعدت القهوة ربما تحسن مزاجها قليلاً خرجت من المطبخ و صعدت لغرفتها
لتجلب علبة البخور التي وضعتها على التسريحة بعد ترتيبها لأشيائها و تفريغ حقائبها ..
نزلت وهي تردد آية الكرسي لتهدأ نفسها .. لا بأس يا سارة يومان و ستنسين ..
بخرت المنزل ليركضوا خلفها أبنائها يحاولن أمساك الدخان المنتشر بالمكان .. تركتهم خلفها
وعادت للمطبخ لتزل القهوة ولا زالت تسمع صوت قفزاتهم في الصالة يعبثون ببقايا دخان
البخور .. عادت للمجلس تحمل الصينية التي رتبتها و وضعت فيها ثلاجة القهوة .. دخلت
يجلس متكئ بظهره على المركى ويمد قدمه اليسرى بينما اليمين قد ثناها تحت اليسار ..
جلست و مدت له فنجاله لينظر لها وهو يأخذه : وراتس هاجه بعيد .. تعالي أجلسي جنبي .
رفعت فنجالها : لا أنا كذا مرتاحة .
شرب من فنجاله وهو يدقق النظر فيها وعندما فرغ مده لها لتعيد ملئه : ترا حركاتتس ذي
ما تخليني أنفر منتس .. والله لو وش تسوين انه مثل العسل على قلبي .
أخذت فنجاله : أجل لا تتشكوى بعدين .
زم شفتيه بتفكير ثم قال : سارة أنتِ مو جاهله عشان التمس لتس العذر .. تعرفين زين وش
يعني الزواج و تعرفين مسؤولياته .
شخرت بسخريه : ما شاء الله صرت تعرف المسؤولية وتتكلم عنها .
اعتدل في جلسته : ما أذكر أني في يوم قصرت معتس في شيء .
لوحت بيدها ساخرة : لا حشاك .. أنت ما قصرت في ولا شيء .. أنت بس دمرت نفسيتي
على الطالعة و النازلة تنقد وتتأمر .. أن كنت تعبان نفسياً ما تروح تتعالج لا تدمر نفسية اللي
حولك بدال العلاج .. أن أحد قال لك كلمة طيبه ترد عليه بعشر كلمات سيئة .. أن أحد نصحك
تقدم سوء الظن .. أن بغيت حطيتني كذابه وأن بغيت خليتني حرمة ما تحترم زوجها وأن بغيت
جيت ونمت بحضني و أن ما بغيت صرت بعمرك ما تطيقني .
سحب نفس عميق ثم زفره : سارة أنتِ ما تجهلين الوضع اللي أنا كنت فيه .. وقلت لتس
والله لا أعوضتس بس أنتِ انسي و اعطيني فرصة .
وضعت عينها بعينه : أنا ما ابغا منك لا عوض ولا صدق ولا كذب ولا حب ولا احترام
ما ابغا منك شيء .. أنا هنا عشان عيالي وبس .. تبغا هذا الجسم اخذه وانبسط فيه كثر
ما تبغا .. لكن هذا ( وضربت بسبابتها و الوسطى على صدرها جهة قلبها ) والله ما تطوله
والله أن نجوم السماء أقرب لك منه .. وان كل شيء سويته فيني ما اسامحك عليه .
عادت لشرب قهوتها و تصفح هاتفها دون أن تنظر له لترى كيف اثر كلامها فيه وهو
ينظر لها مشفقاً عليها بعد أن وصلت لهذا الحال و لهذا الحد من الكره .. هو لا يلومها
يعلم أي معاناة مرت هي بها .. أن كانت كلماتها الان و برودها البارح وهي بين يديه
سببت له الم يشعر به في روحة كيف وهي من تعاملت مع هذا الوجع لسنوات ثم أتت
أخر الشهور بعد اصابته لتدمر كل شيء جميل تحمله له في قلبها ..


-----------------------------------------------------------------


الساعة التاسعة و النصف سحبت نفس عميق تشم رائحة بخار النسكافية المتصاعد من الكوب
رفعته و أخذت رشفة لتطلق تنهيدة متلذذة : بعد الكوب هذا لازم احيك .
نظرت هند للمكان من حولها ثم اقتربت منها وقصرت صوتها : خليتس من القهوة و الحياكة
هذا ولد خالتنا وراه ما خطب .
نظرت حولها بخوف : لا أرفعي صوتتس خليهم يدرون .. عساه بعمره ما جاء وحتى لو جاء
برفضة .
ضربتها بخفة على فخذها : وليه ترفضينه .. هيه ترا جابر ما شاء الله عليه ما يعيبه شيء .
شربت من قهوتها : كذا مزاج .. عشان ثاني مرة يعرف أن مو كل شيء على مزاجه مره
ابغا هذي ومره ابغا هذيك .
ابتسمت : والله يا مضاوي أن علومتس رايحة فيها قولي الصدق تبغينه صح .. أنا اعرف
الحرمة لا بغت الواحد تنهبل مثلتس هالحين .
عضت على شفتها بغيض : قهرني .. الحين أنا رديت مطر ليه ما جاء يخطب وهو اللي
كان يبغا أخته تكلمني .. والله كنت أحسبه يبغاني .. مالت عليه .
وكزت اختها بمرفقها لتصمتها وهي تسمع صوت ضرب حذاء والدتها على الدرج ..
نزلت وهي تلف طرحتها ثم ربطت نقابها : صحن اوخيتسن ( اوخيتكم تصغير أختكم ) لا
تخلنها تنام أكثر من كذا أبغاها تعدل نومها ذبحها السهر .
همسن بأن شاء الله ثم قالت هند : يمه وين بتروحين .
هدى : دقت علي ام سعود تعزم على القهوة عماتسن عندها .. تبغن تجن تعالن .
رفضن بشدة ثم قالت مضاوي : لا والله يمه ولدهم امس حرمته والد وأن جيناهم بيقولون
جايات عشان يخلنا نشوف أنه ما همهن تعرفين تفكيرهم .
وافقتها عند قائلة : ايه مره مالي خلق هالحركات .. خلقه حالات الواتس حقتهن من أمس
ما وقفت .
ضحكت مضاوي : أنا ما احب أتكلم بس جد مسخوها مره اوفر حسسني أن هذا اول ولد له
بغيت أقول استريحن وصل لنا شعورتسن .
هدى وهي تثبت حقيبتها على كتفها : ما عليتسن منهن حركات لا تودي ولا تجيب .. مير أن
غداهن عمتسن تراتسن بتجن غصب .
مضاوي : طيب .
بعد أن خرجت والدتهن نهضت هند : روحي صحي رؤيا و أنا بسوي لنا شاهي نشربه
و بشغل مسلسلنا .
..
مشت بثقه نحو منزل أبو سعود وفي طريقها لمحت أبنائه يجلسون في بيت الشعر فاتجهت
نحوهم والقت السلام ليردوا عليها ثم قالت : مبروك ما جاك يا أبو عادل الله يجعله من البارين
والحمدالله على سلامة امه .
كان هو حينها في طريقه ليقبل رأسها : الله يبارك فيتس و يسلمتس .
ربتت على كتفه بهدوء : هاه وش سميتوه .
حسن : تركت الاسم لأبوي وهو قال نسميه عبدالمحسن .
قالت بمحبه : وعمك درى .
هز رأسه : أيه وحلفت عليه ما يجيب السماوة .
قالت وهي تهم بالمغادرة : ما اظنه يبر بحلفك .
أكملت طريقها وهو عاد للجلوس مع أخيه سعود الذي يشرب من الحليب ويستري مستمتع
بأخر فترة من إجازته .. جلس وتنهد وهم كبير يجثو على صدرة .. لو علم أخيه بما حدث
لن تمر فعلة زوجته مرور الكرام ربما لن تصل لطلاق و تشتيت الأولاد ولكنها قد تصل
لضرب و ربما الضرب المبرح وحينها سيختل هدوءه الأسري و ستسقط زوجته من
عينه فلطالما كان أخوه ينقد على النساء الغير مراعيات لمكانتهن و لمسؤولياتهن ..
و زيادة على ذلك الرجل الذي تبعنه ليس أي شخص بل صعب و علاقته هو و أخوته
معه سيئة للغاية منذ مراهقتهم .. فصعب كان يراه نكره لا يستحق أخته ولو أنه كان
أخوها من لحمها و دمها لما كان رضي بزواجها ولكنه صمت لأجل عمه عبدالمحسن
فهو لم يريد أن يتدخل بينه وبين أخيه .. والان نسائهم قدموا له فرصة على طبق من ذهب
ليهينهم .. هو لا يلوم صعب في كرهه له فلو أن أحداً قد صرح بمحبته لأحد خواته لقامت
قيامته و ربما ستصل للقتل .. ليس هناك رجل بالدنيا يحب احد صرح بالحب لأخته ..
احس بضربات عصا أخيه الخفيفة على كتفه : يا هوه أنا اهرج مع نفسي .
نظر له : ما عليه سرحت .
اعتلت ملامحه السخرية : في ويش .
كشر بضيق : ما هو اللي تفكر فيه .
سعود : أجل ؟
مسح على عنقه من الخلف وهو يقول الحجه الأكثر اقناعاً : مدري من أمس و أنا شايل هم
ورعاني .
تنهد أخوه : تعوذ من الشيطان .. الحمدالله اللي سلمها وسلم ورعها .. ما عليه عطها شهرين
وترجع لك مثل قبل .
همس بشرود : الله يخليها لعيالها .
ليقول أخيه : آمين .. والله يوم أن ام ورعاني تروح تولد أني مغر مقابلهم احس لو يغيبون
عن عيني بيصير فيهم شيء .. ماش محد يعرف للورع الا أمه .
..
في مجلس أم سعود
بعد السلام و تبادل الأخبار قالت هنادي متسائلة : حرمة سعود وينها .
ام سعود : راحت ترافق مع أختها .. امهن تعبانه ولا تقدر تروح و خواتها المتزوجات
ما يقدرن يتركن بيوتهن و الصغيرات ما يعرفن جاهلات بهالامور .
هنادي : ايه الله يعينهن .. سمعت أن ولادتها تعسرت .
ام سعود بحزن : الحمدالله ربي سلمها .. نهى تعلمني تقول تحسبها تقضي أخر شيء
تعبت وحولها للعمليات .
هدى : الحمدالله على كل حال اهم شيء أنها بخير و ورعها بعد .
هيفاء : شكل الورع هذا بتحبينه يا ام هند .
هدى : احب كل الورعان من اللي ما يحبهم اصلاً .. مير الصدق أنه غير دامه سمي الغالي .
ام سعود بابتسامه : من الحين تحزبتي له .
هدى :انا يوم قال لي حسن ان اسمه عبدالمحسن حطيته شيخ عليهم .
هنادي : أجل انتِ واجهتي حسن .
ابتسمت بسخريه كم هي امرأة غبيه : ايه واجهته و انا جايه لقيته في بيت الشعر هو وسعود
سلمت عليهم و باركت له وتحمدت له بسلامة ام عياله .
نظرن الخوات لبعضهن بعدم رضى عندما قالت جملتها الأخيرة لا يجدن طريقه لينقدن
عليها تصرفاتها او حتى ليستفزنها فكل نقاش ينتهي دوماً بانتصارها .


----------------------------------------------------------


كانت تساعد أختها على المشي فهو مفيد لها بعد العملية .. خطواتها بطيئة و ثقيلة ولكنها
ستتحسن معر مرور الوقت فكلما مشت أكثر كلما عاد عليها بنفع أكبر .. همست سلوى
بتعب : تهقين بيطلقني .
نهى بملل : يا بنت ماهو مطلقتس ولا هو بيعلم علينا خلاص فكينا من هالسيرة ..
هذا درس لي ولتس والله يا سلوى معد اطيعتس في شيء وأن عاد سويتي مثل هالحركات
أني لا جرتس من شوشتس .
قالت بتفكير : طيب ليه ما جاء يزوني .
توقفت عن المشي : أقول أحمدي ربتس جات على كذا عساه ما زاورتس دايم .. هو بس
يسكت وتعدي السالفة على خير .. والله أن درى سعود لتقوم قيامتي .. وأنتِ تعرفين سعود
زين دمه حامي والله ليكسر عظامي ثم يروح ويعلم ابوي و العيال عاد أن درن حريم أخوانتس
انتهينا والله لتنتشر سالفتنا بين الناس خلقه هن مو طايقاتتس .
شهقت سلوى برعب : يا ويلي والله أن دروا أنها نهايتنا .
أكملت مشيها : عشان كذا اسكتي و ارضي باللي يصير لو يهجرتس سنه كامله يا ويلتس
تفتحين فمتس بحرف واحد .


---------------------------------------------------------------------


تأففت ربما للمرة المئة ولكنه لم يلقي لتأففها بالاً بل اصر على الامساك بيدها طوال
الوقت ولا يفلتها الا عندما يذهب ليدفع او يحضر شيء لعمر وعهد نظرت لساعة
في معصمها : الوقت تأخر والجو بارد خلنا نرجع للبيت لا يمرضون .
لم يعترض بل نادى على عليهم ليذهبوا لسيارة فتركوا الأرجوحة و أسرعوا لسيارة لتقف هي
بعد أن جمعت الأغراض ليحمل هو البساط و يمد يده لها لتعطيه السلة و تسبقه لسيارة
لتتأكد منهم أن كانوا ربطوا حزام الأمان ام مازالوا يواجهون صعوبة في ذلك .. استوت في
مقعدها لحظة أغلاقه لبابه فانطلقوا عائدين للمنزل بعد ان قضوا اليوم في التنزه هنا وهناك
رغم اعتراضها الشديد بسبب الجو البارد ولكنه كان وكأنه لا يسمع ما تنطق به ..
عندما وصلوا للمنزل شغلت الدفاية في غرفة نوم الأطفال حتى انتهوا من تبديل ملابسهم
وتأكدت من تدفئة المكان فأخرج الدفاية لصالة بعد أن دخلوا لأسرتهم و تركتها هناك حتى
تضمن بقاء الجو دافئاً .. عادت لهم و حصنتهم و بقيت تقص عليهم القصص حتى خلدوا لنوم
لتغادر هي لغرفتها .. عندما دخلت كان هو لتو يخرج بعد أن استحم جلس على الكنب و قرب
منه الدفاية .. لم تعره أي اهتمام دخلت للاستحمام وخرجت مرتديه بجامة وجففت شعرها
عندما بدأت بتوزيع الكريم على جسمها كانت قد رفعت بنطلون بجامتها فقال لها متسائلاً
: الحين أنتِ ما شريتي غير هذي البجايم .
سارة : ايه .. ليه ما هي عاجبتك ؟
حك حاجبه : أنتِ و أنا نعرف أنتس حلوه بكل حالاتتس بس بعد ما يمنع أن الواحد يكون
طماع شوي .
أغلقت علبة الكريم و نظرت له : اعتذر هذا اللي عندي .
نهض من مكانه ليقف امامها ويمسك بيدها لتقف هي ايضاً : مو مشكله .
ابتعدت عنه : أنا تعبانة .. أنت ما تعبت .
ابتسم وهو يعيدها لتقف امامه وطبع قبله على جبينها : الا تعبان مير أنتِ لا تصيرين جفول
ترى ما بغيت شيء اكثر من حبه هالجبين .
دخلت للفراش لن ترضى بليلة تمر بسلام هكذا : انا مو جفول قلت لك هالجسم لك انبسط فيه أنا
ما ابغاه .
اطفئ النور و تمدد في جهته موليها ظهرة : ودي أقول اني بعد ما ابغاه مير مالي قوه انا
فالنهاية بشر لكن يرزقنا ربي و تحنين يا سارة .
لاحقاً كانت تأن بجزع ايقظه من نومه ليشغل النور وينظر لها فيجدها متشنجة و تأن
حاول ايقاظها اكثر من مرة ولكنها لم تكن تستجيب .. حركها ليقلبها على جنبها الأيمن
فتحركت بصعوبة بسبب التشنج وندم حينها لأنه بفعلته هذه ربما قد يتسبب له بضرر
عاد لينادي عليها فاستجابت له أخيراً وفتحت عينيها بصدمة تنظر حولها لتصرخ و تسحب
اللحاف عليها : أنت وش تسوي هنا .
نطق ب : لا حول ولا قوة إلا بالله .. سارة حنا متزوجين .. تعوذي من الشيطان .
مرت ثواني كانت تحاول أن تستوعب فيها ما يحدث قبل قليل كانت تتعرض للخطف
و ثائر ارتكب جريمة و الان هي في فراشة .. أبعدت اللحاف ونظرت له بخوف
: ثائر أنت قتلت .
حاول أن يحتضنها : سارة تعوذي من الشيطان .
دفعته بكل قوة بقيت في جسمها المتعب وصرخت بصوت مبحوح : أقول لك أنت قتلت .
نهضت من السرير مسرعة للحمام لتستفرغ وهي تفقد السيطرة على دموعها التي تنهمر
بقوة بعد أن انتهت غسلت وجهها مرات كثيره وهي تحاول ان تستجمع شتاتها ثم توضأت
وخرجت له حيث كان ينتظرها امام باب الحمام ما أن راها احتضنها لتدفعه هي و الدموع
تعود لتنهمر : ثائر و الله هذا كثير علي أتركني تكفى .. خلنا نروح من هنا ما ابغا هذا البيت .
احتضنها من كتفها وقادها للفراش لا يملك شيء ليقوله فأكتفى بأن يشد من احتضانه لها
و يقرأ عليها المعوذات و بعض آيات سورة البقرة .. بقي على هذا الحال ربما ساعة و نصف
حتى شعر بأنفاسها تنتظم و تدخل في النوم .. مسح على شعرها هي محقه هذا كثير عليها
هو اتى بها لموقع الجريمة و نسي انها شخص حساس لن تتحمل أمراً كهذا .. اعتدل في
وضعيته ليريح رأسه على المخدة وهو ما زال ممسك بها يبدو أنهم سيعانون كثيراً من ليالي
شبيه بهذه .. أغمض عينيه بحثاً عن النوم ليهرب له بعيداً عن أنفاسها التي تلفح صدرة
وعن شعوره بها بين يديه .


-----------------------------------------------------------------


مر يومها بروتين لطيف هي تحبه على الرغم بأنها تفتقد الحصص الدراسية فهذا الفصل
تم تعيين معلمة احياء جديده لتصبح هي وضيفتها فقط الإدارة .. كلما سمعت تفاعل الطالبات
مع معلماتهن شعرت بغصة فهي لم تكتفي من هذه اللحظات بعد تريد أن تقف امام السبورة
و تكتب و تشرح .. تريد أن ترى و تسمع تفاعل طالباتها تشتاق لأسئلتهن التي لا تنتهي
اليوم مرت بها احد الطالبات مع الصرفة و أخبرتها أن معلمتهن الجديدة لطيف و شرحها
جميل ولكنهن اشتاقوا لها فوجدت نفسها تحتضنها و تخبرها : ما عليه أن شاء الله أذا ربي
كتب أرجع و ادرس.. المهم بيضوا وجهي قدام معلمتك تراني مادحتكم عندها .
..
دخل ومعه ثلاثة أكواب من الموكا ابتاعها من كوفي شوب السيارات عند احد المحطات
القريبة القى السلام لترد عليه و يمد كوب القهوة لها : وين نواف .
هيا : بيجي هالحين .
امسك بالريموت : امي و ابوي ناموا ؟
هيا : ايه أولى طلعوا ينامون .
نظر لها وهو من تذكر امراً : صح انتم طالبين برقمي .
هيا بتفكير : يمكن امي حاطه رقمك احتياط .
رفع كتفيه : مدري مير الطلبية بتوصل بكرة .
دخل نواف مسرعاً : لا يكون بديتم بالفيلم من دوني .
جابر وهو يبحث عن اسم الفيلم : لا هذا انا بشغله .
اطفئ النور و جلس في مكانه : شوفوا ترا العيال مدحوه لي أن جات لقطه من هنا ولا هناك
أنا مالي دخل .
هيا : شوف تصنيفه قبل تشغله ما عندي استعداد اسمم عيوني بهذي المناظر .
شغله جابر بعد أن تأكد انه فيلم عائلي : أن جاء شيء تراني بجلدك .
كشر : خلقه أنت تتمنى تمسك علي شيء .. وا حلالاه يا صعب مره مدحت عنده فيلم
بصراحة كان ماش منعدم ما سوى لي شيء بس طفاه وقال الله يهديك .
أوقف جابر الفيلم ونظر له : و أنت من متى تتفرج في شيء زي كذه .
نواف : مدحوه لي العيال و رحت بتفرج فيه انا وصعب .. انفضحت فيه .
صمت وعاد ليكمل مشاهده الفيلم أخوه في مرحلة عمريه حرجة و يجب أن ينتبه له أكثر
خاصتاً و أن أصدقائه يبدو أنهم لا يمانعون مشاهده مثل هذه الأمور .
شدت على كوب القهوة في يدها نواف يا غبي أرجوك لا تقل لي أن فيلمك ذاك من رفضت
سابقاً مشاهدته معك .. كيف تجرأت أن تعرض شيء كهذا امامه .. عضت على شفتها
بقهر عندما عرض عليها اسم الفلم ذهبت لبحث عنه فوجدتهم ينتقدونه فبدايته لا تصلح
لمن هم دون الثامنة عشر فأخبرت نواف انها بحثت عنه ولم يعجبها فظن انه لم يكن من النوع
المفضل لها فهي لم تخبره السبب فذهب وعرضه على صعب الذي وافق على مشاهدته معه
ولكن لم يستطيع أن يكمل الخمس دقائق الأولى و اغلقه تحت صدمة نواف من تلك المشاهد ..
نظرت لهاتفها بضيق ترى هل اغلقه حقاً لإنه يكره مثل هذه المشاهد ام فقط فعل ذلك لأن
نواف معه .. عادت لتشاهد الفيلم لا شأن لك به يا هيا .. ثم انه ليس بهذا النوع من الرجال
أنتِ بنفسك شاهدتي تصرفاته تتطابق تماماً مع ما يقال عنه .. شعرت بنبضات قلبها تزيد وهي
تتذكر أسلوبه في الحديث والثقل الذي يتميز به .. حتى أنه لم يعد ليراسلها بعد ذلك اليوم ..
لم يفعل كما الشباب و الفتيات في هذه الفترة فهي تسمع كثيراً عنهم وكيف اصبحوا يتحدثون
مع بعضهم و يتبادلون الهدايا .. لو أنها تفعل كما يفعلن او حتى تفكر في فعل ذلك لماتت من
الحياء قبل أن تنفذ فكرتها .. ولكن من جهة أخرى هذا حق طبيعي لهم و ربما يكون سبب في
زيادة المودة بينهم و يصنعون بذلك ذكريات جميلة لهم .. حسناً ذكرى منزل أبو مصلح
تراها هي قيمة جداً .. فهو دافع عنها و كأنه يعرفها و يثق بها .. ربما حقاً لن تعاني
في هذا الزواج و تجد نفسها تعيش معه مرتاحة البال .


--------------------------------------------------------------------


استيقظت باكراً و اعدت الفطور ربما هذه أول وجبة تعدها في شقتها هذه فالأيام الماضية
لم تسمح لها ام ماهر بمساعدتها كثيراً فقط قامت ببعض الأعمال و أغلبها كان تنظيف
قسمها ويوم امس عادوا لشقتهم فإجازتها تنتهي اليوم و يجب أن تعود لدوامها و بعد يومين
هناك جلستها في المحكمة ضد زوجة أبيها .. انتهت من اعداد الوجبة بسرعة .. في نظرها
هي تجد هذا طعام فطور رائع لا تعلم أن كان سيراه مثلها ام أن له رأي أخر .. وضعت
السفرة في المجلس و رتبتها وعادت له لتيقظه فلم تجده بالفراش بل اتاها صوت الماء من
الحمام علمت حينها انه استيقظ فأسرعت لتضع مكياجها الخفيف الذي يليق بمكان العمل و
ارتدت ملابسها المريحة لها اثناء تحركها .. خرج و هو يجفف وجه وكفيه بالمنشفة فابتسمت
له : الفطور جاهز .
ابتسم بهدوء : ما شاء الله على زوجتي السنعة .
ولكن اختفت ابتسامته وهو يراها تضع اساورها في معصمها ثم توزع خواتمها بالطريقة التي
تحب : بصراحة مالها داعي .
نظرت له ثم ليدها : هذي البسها في المكتب بس .. اذا بروح للمحكمة أنزلها .
قال ساخراً : متأكدة .. كأني شفتتس من قبل حاطه مناكير في المحكمة .
ضحكت على نبرته التي بانت فيها غيرته المغلفة بسخريه : هذاك اليوم نسيتها .. بعدين
محد لاحظها الا أنت .. الأستاذ صعب كان جنبك و ما طالع فيني .
التقط المنشفة ليرميها بها ممازحاً : وأنتِ وش دراتس أنه ما طالع .
وقفت امامه لتغلق أزرار ثوبه : ابد اللي طالعني شخص واحد جاب لي شعور غريب ..
اقسم بالله جسمي كش كذا عرفت انه فيه احد يراقبني .. أنت لو تشوف عيونك كيف كانت
ترتاع .
التقط طاقيته ليلبسها و يتبعها بالشماغ : أنا ما طالعت عشان المناكير ولا عشانتس معجبتني
لا أنا بس حسيت اني اعرفتس تقدرين تقولين دمي حن .
هزت رأسها ساخرة : صادق صادق .
رش من عطره : تعالي خلينا نفطر بدال السوالف اللي مالها داعي .. وبعدين لا عاد تقولين
أستاذ صعب قولي أبو فيصل .
تبعته لغرفة الجلوس : بحاول .. لإني بصراحة متعودة اناديه كذا .
توقف وهو ينظر لسفرة بينما هي أكملت طريقها : فطور الشعب كله كذا.
جلس و اخذ كاسه الشاهي التي مدتها له : ما اعترضت بالعكس توقعت القى اندومي .
ابتسمت بحب : الاندومي بعد نعمه .. يا زين خلودي يأكله وينبسط لا سويته له .
همس : اعجلي عشان الحق اوصلتس .
أنوار : ذكرتني بعد الدوام بمر بيت أهلي أخذ سيارتي .
حك عارضه الخفيف : ضروري .
أنوار : ايوه مقدر أعيش بدون سيارتي أنا مشاويري واجد من المحكمة للمكتب .
بعد الانتهاء من الفطور اوصلها لمكتب ام فايز حيث تعمل ودعته ملوحة له ليلوح لها مبتسماً
ويغادر .. لتترجل تلك من السيارة و التي بجوارها تهمس : لا يكون الهام انتبهي لا احد من ربعنا هنا .
نظرت حولها بهدوء : وين حنا ووين هم .. انتظريني ما راح أطول .
.
.
انتهى الفصل


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-21, 12:09 AM   #668

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

الهام للا تكون زوجة ماهر😩
Joie and ظِل السحاب like this.

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-21, 01:09 AM   #669

تغريد&

? العضوٌ??? » 458904
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » تغريد& is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديك يا اجمل كاتبة ملتزمه مع قراءك
الهام هذي لا يكون زوجته الأولي......ياااااالهويي
من يفهم انوار الحين 😫
تصدقون اني شاكه ان انوار حامل صدق
الله يعطيك العافية❤❤❤

Joie and ظِل السحاب like this.

تغريد& غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-21, 07:31 AM   #670

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير
الرائعة السحاب الممطر ابدعًا ..
رتم الاحداث جميل جدًا .. لكن صعب مفقود اليوم ..
وعلى فكرة انا لا احب استحث الكاتبه على ظهور شخصية في الاحداث وليس لها دور
لكن اشتقنا لابو فيصل .
بس هيون تكفي و توفي


ثائر وسارة معقوله سارة ما حنت ابدًا لثائر ، اللي بينهم كبير ..
يا ام عمر عطيه فرصة صح مو اللحين بس حاولي تعطينه فرصة


لحظة ::
إلهام مالقت من المكاتب الا مكتب انوار
واضح انها مختارة الطايف لبعدها عن مكان اهلها
هل هي صدفه ام مقصودة


الله يستر



دمت مبدعه ومتالقة
اقتباس:
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 8 والزوار 20)
‏~sẳrẳh*, ‏أنثى المجدولين, ‏nojaa, ‏ام محمد وديمه, ‏booo7, ‏al3eoon, ‏كامليا939, ‏zaak

Joie and ظِل السحاب like this.

~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.