آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد | |||
| نعم |     | 19 | 67.86% |
| لا |    | 9 | 32.14% |
| المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-10-21, 09:30 PM
| #561 | ||||
 
|  السلام عليكم مساء الخير جميعاً . بما أن يوم الأحد و الأثنين إجازة و ماعندي محاضرات ولا اختبارات راح أنزل فصل بعد يوم الأربعاء . قراءة ممتعة للجميع . . . الفصل الخامس و العشرون . . . بدور : راح لراعيته .. ليش تكتب و تتركه عندك .. أمسك برأسه : ويش؟! .. أفتحي الباب خليني اعرف كيف اكلمتس . بدور بهدوء : لا ما ابغا و روح أمرح مع ورعانك . عض على شفته السفلية بقهر : يا ملقوفة ليه تعطينها .. أنا لو أبغا أعطيها رحت وديته بنفسي . بدور : ايه و اقعد احترها توافق عليك بكل مره تخطب و أنت ما اثبت لها أنك تبغاها . ثائر : يا ملقوفة أنتِ كيف تفكرين . بدور ببرود : مثل كل الحريم .. بالله اعطني سبب يخليها ترجع لك بعد اللي صار .. ثائر هي قالت لي أن اللي صار مو هو سبب طلاقكم و أن زواجكم كان منهار اصلاً .. لا تظن أنها بترجع لك عشان عيالها بس فيه حاجه بنفسها انكسرت و انت اللي كسرتها .. روح نام ولا تهاوشني ترا تجيني حالتي انا متعقده من الهواش . جلس على الأرض وهو يكاد يجن كيف اعطتها شيء كهذا .. هو مفضوح الان امامها تلك البدور بفعلتها و كأنها القت به عارياً ليشاهدوه الناس .. سمعها تهمس : ثائر لا تزعل و قم رح لغرفتك لا يشوفك أبوي ولا أمي . ثائر بقهر : هين يا بدور دواتس عندي . بدور : قلت لك لا تهاوشني . عاد لغرفته ليتصل بها ولكنها ما زالت تحظر رقمة فأسرع لغرفة زهور التي نظرت له بصدمة : ثائر علامك اليوم . ثائر : بسرعة ابغا جوالتس . نظرت خلفها حيث تضع جوالها على السرير : لحظة أجيبه .. بس وش تبغا فيه . ثائر : بكلم سارة وهي مسويه لي بلوك . حكت رأسها بتورط : يوه ثائر أخاف تزعل مني .. مالي حق اسوي فيها كذا . ثائر بملل : صدقيني ما راح تزعل بس اعطيني . مدت عليه الهاتف بتردد ولكنه التقطه بسرعة وغادر لتعض هي على شفتها السفلى تخشى حقاً أن تكون قد أخطأت بفعلها هذا . ---------------------------------------------------------------------- وصلوا لمنزلهم بالحوية قبل صلاة العشاء .. و منذ غادروا وهي تشعر بفراغ كبير في صدرها هذه أول مرة تبتعد عنهم مسافة كبيرة كهذه .. اشغلت نفسها بتنظيف المنزل ثم بأعداد العشاء و الجلوس مع والدتها و خالد ثم الاستحمام والان تجلس بوسط سريرها تشعر بالفراغ .. تريد طفليها كانت تقاوم لكي لا ترسل لعماتهم لتسألهم عن الطفلين فهي لا تريد أن يشعرون بأنها لا تثق فيهم و ربما يستغل ذاك الموضوع و يقلبه ضدها لذلك لم تراسلهم الا مرة واحده قبل ساعة و أخبرتها زهور بأنهم تعشوا و لعبوا مع والدهم و الان هم ينامون معه بغرفته .. حينها اوشكت على البكاء فبما أنهم ينامون معه فلا بد أنهم يشعرون بالخوف فهي قد عودتهم على النوم بغرفة منفصلة عنها .. القت بجسمها للخلف تشعر بالملل لو أن أنوار هنا لسهرت معها بقيت تنظر لسقف حتى تذكرت ذلك الشيء الذي وضعته بدور بحقيبتها عندما دخلن لغرفتها هذا العصر و همست لها .. هذا لا تفتحينه الا وانتِ هناك .. ثم عند توديعهم مرت بها وقالت أن الذي وضعته ليس لها هي بل أنها استعارته من أحدهم و يجب أن تعيده سارة المرة المقبلة .. لا تكذب شعرت بالخوف وأن بدور ربما تمر بنوبة مرضها و لكنها طمئنت نفسها بأن بدور شبه مسيطرة على حالتها و منتظمة بعلاجها .. وقفت واتجهت لحقيبتها جلست على الأرض و فتحتها لتجد الشيء الذي وضعته بدور أمامها سحبت الكيس و فتحته لتصدم بدفتر بني اللون رفعته وقبل أن تتصفحه فاحت منه رائحة عطر رجالي تعرفه جيداً فألقت بالدفتر لداخل الحقيبة و ابتعدت عنها .. هل هو ملك له ؟ نعم بدور قالت بأنها استعارته وليس بملك لها. ربما هو من أرسله معها وليس هي من استعارته .. بقيت تحدق بالدفتر وهي لازالت مرتعبة من فكرة أنه شيء يعود له .. تعوذت من الشيطان وشجعت نفسها لتعاود رفعة و تصفحه كانت أول صفحة فارغة لم يكتب فيها شيء سوا نقطة في بداية السطر .. فقلبت لصفحة الثانية لتتأكد حينها بأنه فعلاً ملك له فهذا الخط هو خط يده . . كان قد كتب جملاً لم تفهم من يقصد بها ( أول شعور بعد هذا الفراق كان غريب اصفه بأنه ربما كان افتقادي لعادات الصباح معك ) عقدت حاجبها ماذا يكتب هذا .. هل قرر أن يصبح كاتباً و يستثمر بهذه الأمور .. قلبت الصفحة التالية ( وثاني شعور بعد هذه الثلاث سنوات و النصف هو أن تأثيرك لا يستهان به ..) ارتجفت يدها و عقلها بدأ يكون فكرة عن ماذا يقصد .. اسرعت لقلب الصفحة التي تليها فكانت صادمة ( هذه ثاني عبارة أخطها من أجلك بعد أن التقينا .. كيف سلبتني فن الكتابة بعد أن من الله علي به لأريح وجع هذا القلب .. حسناً بما أنني الان بعيد عنك .. عادت لي الحروف لذلك سأخبرك امراً سخيف الشامة في كفك اليسار أسفل اصبعك السبابة بدت لعيناي جميلة ) القت به وهي تفرك يديها تشعر بها تحترق نظرت خلفها للباب فأسرعت لتقفله فماذا لو دخل خالد و وجدها تقرأ كتابات كهذه و ثائر هو من كتبها .. نزل نظرها لكفها الايسر حيث شامتها الصغيرة التي لا يلاحظها الجميع فهي ليست ببارزة : أحلف أنك قبل ما تعرف أنها موجوده اصلاً. اعادت الدفتر للكيس ثم أغلقت الحقيبة لا شأن لها بمشاعره التي جاءت متأخرة جداً .. ارتفع صوت رنين هاتفها لتفزع : يمه .. وش ذا المساء الغريب . اسرعت له لتجد زهور هي المتصلة فردت بسرعة وفكرة واحدة سيطرت عليها: الو .. الصغار فيهم شيء . اتاها صوته : لا بخير و نايمين . سحبت نفس عميق لتهدأ نفسها : والله اللي تسويه عيب في حقك وحقي و حقك أختك يا أبو عمر . فرك عنقه : لا تروح فيتس الظنون بعيد .. أنا داق عشان اللي اعطته لتس بدور .. شفتيه ؟ نظرت لحقيبتها : لا ما شفته . ثائر بهدوء : متأكدة ؟ سارة بثقة مزيفة : ايه متأكدة لانها قالت استعارته مو لها . مسح على شعره وهو يشعر ببعض الخيبة فهو لا ينكر بأن جانباً منه تمنى لو أنها قرأتها لتعلم بعض من معاناته و صدق رغبته بإرجاعها . عندما طال صمته قالت : أنا بسكر . و فعلتها حقاً بعد أن انهت جملتها فبقي ينظر للهاتف حتى أنها لم تودعه بشكل لائق .. عاد للمنزل ليرجع الهاتف لزهور التي نظرت له ثم كشرت : هه شف مرسله لي رسالة . بقي واقفاً يشاهدها وهي تقرأ الرسالة لترفع الهاتف له بعد أن انتهت ( زهور ما عليه حتى لو أنه أخوتس الكبير و ما تقدرين تقولين له لا بس ترا ما يجوز اللي تسوونه ) زهور بقهر : ما الومها والله .. يا فضحي فيها . ثائر ببرود وهو يغادر : لا فضيحة ولا هم يحزنون .. وامرحي ترا السهر مو زين . كشرت بضيق بعد أن غادر : مو أنا كنت بنام لولا مداهمتك . دخل للغرفة و استلقى في مكانه بالوسط بين طفليه : اقلها من باب الفضول اقري . اما هي فأطفئت الانوار و دخلت لفراشها : مسوي نفسه ما يدري .. اكيد أنك مرسلها . ------------------------------------------------------------------------ الساعة 3 فجراً كانت الغرفة تغرق بالظلام وهي مستلقيه اسفل اللحاف لم تنام بسبب تلك القصة التي رواها لها عن صديقة الذي ذهب لأحد الشقق المفروشة بالطائف هو وزوجته ثم اكتشفوا بأن الشقة مسكونة و هذا ما أكده لهم الرجل بالاستعلامات فهو اعتذر و أخبرهم بأن فعلاً تلك الشقة أتت شكاوي من قبل تخبرهم بأنهم سمعوا أصوات و رأوا ظلال في الشقة .. بالعادة ستقرأ المعوذات و تنام بعد أن تشجع نفسها ولكنها الان تمر بمرحلة صعبة على مشاعرها ثم أنها لا تشعر بأمان كامل وهي معه .. ولكن يبقى هو أفضل من الجن لذلك اقتربت منه و الصقت ظهرها بظهره و غطت كامل جسمها هكذا ستشعر ببعض الأمان فهي ما أن تشعر بالخوف كانت تسند ظهرها للحائط لتخفف من سريان القشعريرة في ظهرها .. اغمضت عينيها في محاولة لجلب النوم و عندما بدأت تشعر بالنعاس احست به يتحرك ليصبح صدرة ملامساً لظهرها وقال بصوت هادئ لم تظهر به نبرة النعاس : يا خوافة ازعجتيني . همست : كله منك .. احد قال لك تقول لي هذي القصص . دفن وجهه بين عنقها و شعرها : كنتي ساكته و انا طفشت ومالقيت الا هالسالفة . حاولت أن تبتعد عنه بهدوء : خلاص شغل النور و انا ما راح أزعجك . شد على خصرها : لا .. و نامي تراني تعبان من السواقة . نظرت للغرفة المظلمة بتوتر وحياء من قربة حاولت السيطرة على رجفة جسمها ولكنها فشلت فأنفاسه التي تلفح عنقها تخرج مشاعرها عن السيطرة .. بعد عدة محاولات فاشلة لتخلص منه استسلمت وبقيت تنظر أمامها والنعاس الخفيف الذي اتى قبل قليل رحل مع حرارة أنفاسه همس بنبرة خاصة تشبه تلك التي حدثها بها ليلة زواجهم : ما تبغين تقولين تعال . بلعت ريقها بتوتر : لا . . اصلاً ما يجوز . صمت لثواني ثم تحرك ليفتح نور الأباجورة بجواره و نظر لها باستغراب : ما يجوز ! اعتدلت جالسه وهي تنظر ليدها : ايه حرام .. مو حنا بنتطلق .. ما يجوز تسوي كذا و أنت بنيتك الطلاق . نظر لها مندهشاً : ومن قال أني بطلق .. ومن قال انه ما يجوز اني انام معتس و انا بنيتي الطلاق . رفعت نظرها له : مو انت تقول أني برجع لأهلي . ماهر : طيب و الوحدة ما ترجع الا بالطلاق . عادت بنظرها ليدها : ليه أنا على مزاجك تقول روحي اروح و تقول ارجعي ارجع . ماهر : ايه .. بتروحين و بعلمهم بكل شيء سويتيه و بعدها متى ما بغيت رجعتتس .. الحين خلينا بالفتوى اللي طلعتيها متى صار ما يجوز . حكت حاجبها بتورط : قلتها عشان تتركني .. ذبحتني من اليوم و أنت تبغاني أقول تعال . امسك بذقنها و رفعه ليضع عينه بعينها : لأنه على كيفتس متى ما بغيتي خليتيني الخبرة و متى ما بغيتي صرت جاهل ينضحك عليه .. طيب يا محاميه و اظن هذا الشيء ما تجهلينه اقدر اطلقتس الحين و بعدها تنامين بفراشي . زحفت قليلاً لتبتعد عنه : ادري . ارجع ظهره للخلف ليتكئ على السرير وهو ينظر لها : اقسم بالله ما هواتس الصحو . فعلت مثل ما فعل و بقيت تنظر لكفها وهي ما زالت تشعر بحرارة بعنقها .. مرت دقائق من الصمت قطعها هو قائلاً : تلعبين ؟ نظرت له باستغراب : ويش ؟ و قف ليخرج جهازه اللوحي و فتح لعبة به و وضعة امامها لتبتسم : لودو . ماهر وهو يحرك النرد : ايه .. ما تعرفين لها . اقتربت منه و هي تحرك النرد : أنا اللي أعرف لها .. اسأل جيراننا كل شوي يسمعون صياح خالد وانا اهزمه . ماهر : أجل أنا بأخذ بحقه الليلة . قالت بتسلية : لا اظن ذلك . بعد عشر دقائق صرخت بخفه : لا ماهر تكفى توني طلعته . ضحك بتشفي : احسن . نظرت له بقهر : يا أبو ستات . مسح على شعرها : ماعليه يا ام الواحدات . بعد أن انتهت اللعبة نظر لها بصدمة : هذا غش . ضحكت بتشفي مثل ما فعل : والله قدام عينك فزت لا غش ولا هم يحزنون . ماهر : الا ام الغش و أبوه . رفعت حاجبيها بتسليه : ما عليه .. ما عليه .. الحق خلودي و صيح . أغلق جهازه : انا أقوم اصلي أبرك لي . عاد بعد أن وصل للحمام ثم قال لها : طيب متى تقولين تعال . شتت نظراتها بعيداً عنه : ما عندي نيه أقول . وضع جبينه على جبينها وهمس : والله انتس خسرانه . ثم عاد ليوضي و هي بقيت تحرك يديها امام وجهها لتخفف من شعورها بالحر : يمه هذا يبغا يذبحني بحركاته .. أعوذ بالله من زينك . -------------------------------------------------------------------------- استيقظ صباحاً على صوت همسهم الذي لم يفهمه فأعتدل جالساً لينظر لهم واقفين امام حقيبتهم التي جلبوها معهم بالأمس .. مسح على وجهه : وش تسوون . نظروا له لتبادر عهد قائلة : يبه أي حمام أروح له . ابتسم هل هذا ما كانا يتهامسون من أجله : حمامي هذا . اسرعت عهد نحو الحمام بينما جلس عمر امام الحقيبة ليخرج منشفته و ملابسة التي كانت قد رتبت في جانب واحد توقف عن ما يفعل ونظر لوالده : صباح الخير . ابعد اللحاف عنه لينزل للجلوس بجواره : صباح النور .. هاه تبغا تتروش . عمر : ايه . ثائر : وانت تتروش دائماً لحالك . عمر : ايه بس امي توقف ورا الباب لين أخلص . ثائر : وعهد ؟ عمر : أمي هي اللي تروشها لان عهد ما تعرف تنظف شعرها .. بس يبه حنا نسينا شيء . ثائر باستغراب : وش هو . عمر : ما صلينا الفجر . وقف بسرعة وهو يتذكر بأنه نام متأخراً و فاتته الصلاة : اجل تعال بنوضي بالحمامات اللي تحت . نزل ممسك بيد عمر : هذا الحمام أدخل له . انتظر حتى انتهى عمر ثم توضأ هو ايضاً .. عاد للغرفة ليسمع صوت الماء قادماً من الحمام وعهد تستحم .. صلى و عمر بجانبه و بعد أن انتهوا رفع صوته لعهد : بسرعة يا عهد . ما أن انهى جملته انقطع صوت الماء وخرجت عهد بعد دقيقتين وهي ترتدي ملابسها التي تبللت بعض الشيء لانها لم تجفف جسمها و تركت شعرها الرطب ينزل على ملابسها فأسرع ليلفة لها : اخذي اغراضتس و انزلي لجده تمشطه لتس . حملت حقيبتها الصغيرة التي تضع بها مشطها و كريم الشعر الخاص بها ونزلت للأسفل حيث تجلس جدتها و جدها اقتربت منها : جده ابوي يقول سوي لي شعري . أنزلت شيخة فنجالها : ابشري .. تعالي أجلسي قدامي .. كيف تبغيني أربطه لتس . عهد بتفكير : بس أجمعيه فوق ولا تظفرينه ابغاه يقعد مفتوح . قبلت رأسها : بس.. غالي و الطلب رخيص .. ما شاء الله على شعر بنيتي . عهد بحماس لمديح جدتها : عشان أمي تحنيه لي . أحمد بابتسامه : المره الثانية خليها تحني يدتس مع شعرتس . عهد : امي تحني يدي بالعيد و برمضان . شيخة : ايه الحناء زين . بعد ربع ساعة انظم لهم ثائر وعمر لتناول الفطور ثم غادروا للحوية لموعد عهد . .. بالحوية مدت كاسه الشاهي على خالد :ترا عهد عندها موعد و بطلع هالحين للمستشفى . خالد : بروح معتس . سارة : لا ما يحتاج ابوهم بيجيبهم هنا و أنا بوديها للمستشفى . نوال : ليه مو رايح هو بعد معكم . سارة : مدري هذا اللي قالته زهور لي أمس .. يمكن عنده شغل . نوال : صدق على طاري زهور متى بتملك يا ولد . خالد : متى ما ودكم . نظرت نوال لسارة : اجل كلم عمك بعد يومين تفحصون . هز رأسه ولم يتكلم بل أكمل فطوره و خرج ليفتح محلة .. عند خروجه وجد رائد لتو يخرج من المنزل : ولد أنت هنا . رائد : ايه جينا البارح انا وعماد . خالد : تعالوا للفطور . رائد وهو يفتح باب سيارته : عماد داوم وانا بفطر بالمحل أعجل تأخرنا . ركب خالد سيارته وهو يرسل لوالدته أن تحسب حساب أبناء عمه على الغداء . ----------------------------------------------------------------------------------- طرقات هادئة على باب المنزل أسرعت زينب لفتح الباب لصاحبها الذي كان نواف. ابتسمت صيته وهو يلقي عليهم السلام : وعليكم السلام تعال أفطر معنا . جلس على السفرة : مير شكلي بشد عندكم . صعب : حياك الله . صيته بمحبه : والله أنها الساعة المباركة مير من اللي مزعلك . نواف وهو يأكل من البيض : امي و أبوي . صيته : وش مسوين لك . نواف : تخيلي يا جده كل شوي يروحون للحوية و يأخذون هيا وانا ولا مره طلعوني من يوم أجزنا .. البلا على كثر روحاتهم ما أخذوني بس يأخذون هيا . أنزلت لقمتها : علامهم علاك . نواف بقهر : أنا ادري عنهم .. وهيا متغيرة علي قبل لا وصيتها تعلمني سوتها .. الحين أقول لها لا جيتوا تروحون علميني تقول لي مالي دخل روح لأمي و أبوي . صعب : طيب أنت وراك يوم تدري انهم بيروحون ما تصحى بدري و تروح معهم . نواف : مو هذا البلا ما يتكلمون انام واصحى القاهم مو فالبيت . صيته : افطر وانا جدتك ثم دواهم عندي . نواف بحقد : اول لا تهاوشين هاوشي هيا . رفع كاسه الشاهي ليشرب منها وهو ينظر بنصف عين لنواف الغاضب الم تجد احد لتفرغ فيه غضبك سواها ام انك تعلم بأن لا حق لك فالغضب من والديك قررت أن تجعلها في وجه المدفع . نواف وهو يعيد ملئ كاسته بالشاهي : أقول صعب دامكم املكتوا ورا ما تأخذها . نظر له بصدمة .. هل هو حاقد عليها لهذه الدرجة .. قال بهدوء : قريب بأخذها أن شاء الله . صيته بملل : قريب عنده بعد سنه ولا سنتين لا توحى له وأنا جدتك . صعب وهو يمسح على شاربه الخفيف : لا قريب يعني بعد شهرين و البارح معلم أبو جابر . سقطت قطعه الخبز من يد نواف : هيه وراك مستعجل . كبح ضحكته : وراك .. توك تقول أخذها . نواف : ايه اخذها مير مو بهالسرعة . صعب : ما ورا الملكة الا الزواج .. وأنا رجال أبغا حرمتي . صيته بهدوء أخفت خلفة فرحتها : افطر و أنا جدتك ما عنده الا الهرج . صعب : ايه نشوف . وقف بهدوء وذهب ليغسل يده ثم عاد لجمع أغراضه وغادر لدوامة .. كانت الليالي الماضية يخوض بها حرب مع رغبته بالتحدث معها و لكنه وجد نفسه لا يستطيع فعل ذلك .. يخشى من ردة فعلها فقرر لما أتصل بها اصلاً فل أتصل بوالدها و أخبره بأني أريد تحديد موعد لزواج .. بدل أن اقضي الوقت أحدثها على الهاتف فل أتي بها هنا لمنزلي و أحدثها وجه لوجه . فأتصل بأبو جابر الذي كان متردد بسبب عملها كما قال ولكنه فالنهاية قبل بذلك وحدد صعب الموعد بعد شهرين و اليوم سيحول لهم المهر . بعد مغادرة صعب قالت صيته بعتب : انت وراك تقول هالكلام عن أختك عيب تقول لرجال أخذها .. بكرة يقول هذي أخوها ما يحبها ولا لها قدر عندهم . نواف بصدمة : يوه يا جده ما قصدت كذا .. الحين وش أسوي بيأخذ هيا و أنا بقعد . صيته بازدراء لتفكيره : وانت تحسب الرجال بيملك ويتركها عندكم .. ثم الحرمة مالها الا بيت زوجها . صمت نواف فهو يعلم بأنه لا فائدة من قول أفكاره فجدته تسراه جاهلاً بينما هو غير مستعد لفراق أخته التي تهتم له و تدللة .. ثم انها اخته الوحيدة كيف سيصبح منزلهم من دونها . ------------------------------------------------------------------------ منذ الصباح و الجميع يتعامل معها بشكل غريب والدتها تجبرها على تناول طعام أكثر و والدها ينظر لها بابتسامه لا تصل لعينيه و جابر يكتب جدول لرحلات التي سيأخذها لها و والدتها تعترض على أغلب ما كتبة معاذ يرسل لها رسائل غريبة فمره يسألها عن صحتها و مره عن طعامها و زياد اتصل بها ولم يتحدث سوا بكلمتين و اغلق ثم نواف الذي خرج غاضبا هذا الصباح عاد وهو يسألها أن كانت تريد شيء من البقالة فهو ذاهب و عندما أخبرته بأنها لا تريد شيء خرج وهو يقول : مو على كيفتس بشتري لتس على ذوقي . عادت لغرفتها واستلقت على السرير : ليه محسسيني أني بموت .. تراه زواج عادي . تنهدت لما تشعر بهذا البرود .. اليس هذا الزواج الذي كانت تهرب منه طوال هذه السنوات جلست و امسكت بهاتفها : هيا بلا غباء لا تفكرين بهذي الأمور .. أنتِ بتتعالجين . فتحت الملاحظات عليها أن تكتب كل ما ستشتريه و أن تقسم مهرها جيداً حتى و أن كان لديها مالً غيره فهي تريد أن تصرفه بحكمه .. زواجها سيكون بمنتصف الشتاء لذلك ستحتاج لملابس شتوية .. انزلت هاتفها : يوه هذا ما قال تاريخ اليوم ايش عشان اقدم على إجازة .. الحين كيف أقول لأبوي . اتتها حواله من والدها بمبلغ 65 الف : زين ارسله بدري . ثم بعد رسالة والدها أتت رسالة من هند : يا عروسه ترا التاريخ يوم 20 .. عشان لا تنسين الإجازة . عقدت حاجبها : يعني شهر و عشرين يوم ليه يقول بعد شهرين .. بعدين وراه ما قال لأبوي التاريخ . وقفت لتتجه لمكتبها : الحين لازم أقدم على إجازتي .. ليتهم بس ما يرفضون . فتحت الاب توب لتقدم طلب الإجازة وهي تخشى أن ترفض الإجازة بسبب الوضع بالمدرسة أو يطلبون منها تقليل عدد الأيام . فركت جبينها : يارب تمر هذي الأيام على خير .. يارب أكمل على هذا البرود . أغلقت جهازها و عادت لفراشها ستهرب لنوم قليلاً فهي لا تريد أن تخرج لأهلها و يبدأوا بمعاملتها بأسلوبهم الغريب . .. أخذ ثلاجة الشاهي و سكب لوالدية ثم له : كأن صعب مستعجل . نظر لأبنه بهدوء : لا والله وأنا ابوك مو مستعجل الرجال عمره 31 سنه خلاص يبغا له زوجة و ورعان . نورة وهي تفكر بأمر أخر : ودي ابدأ أجهزها من الحين مير البلى في دوامها . أبو جابر : أبك صدق لازم نستعجل .. دوامها يبدأ الأسبوع الجاي . جابر : بالله لا تتوترون ثم توترونها معكم . نورة محدثه أبو جابر : شكلي بشتري لها اللي أقدر عليه و الباقي نطلبه من المواقع . أبو جابر : انتن ادرى مير أنا أقول نروح بكرة و نستأجر لنا شقه هناك قريب من الأسواق عشان تخلصن اشغالستن بسرعه . هزت نورة رأسها بالموافقة : ايه أزين . رن هاتفها لتقف مبتعدة عنهم : هذي هدى . نظر لوالده بعد أن غادرت والدته : يبه هو فيه شيء ؟ أبو جابر : مثل وش ؟ جابر بتفكير : مدري بس كأنكم شايلين هم زيادة عن اللزوم . تنهد : لا مافيه شيء .. مير هذي بنيتي الوحيدة وعلى كثر ماني بفرحان لها على كثر ماني بشايل هم نفسي اعرفني ما اصبر عنها . جابر بضحكه : عاد يبه انت الوحيد اللي المفروض ما تشيل هم حتى بيت صعب قريب منها . أبو جابر بابتسامه : ماش دامها مو في بيتي وتحت عيني قلبي ما يرتاح .. مير صعب رجال فيه الخير أن شاء الله أنها بترتاح معه . --------------------------------------------------------------------- نامت بعد صلاة الفجر و استيقظت قبل قليل ولم تجده بالشقة .. استحمت و تزينت و بقيت تنتظره حتى ارتفع اذان الظهر و لم يحظر فقامت لصلاة و بعد أن انتهت عادت للجلوس بالصالة تشعر بالملل لم تعتاد ابداً على هذا الفراغ فأخذت هاتفها و اتصلت بسارة التي كانت لتو عادت من المستشفى و نومت أطفالها : هلا بالعروس . أنوار : هلا بالقاطعة اللي ما تكلم أختها . سارة بابتسامه : ليه تبغين زوجتس يحطني بالقائمة السوداء . أنوار : لا ما عليتس ما راح يحطتس هناك مير دقوا علي أنشدوا الظاهر لو أموت محد درى عني . سارة : وش نسوي ذابحنا الحياء .. المهم والله أن البيت ما يسوى بدونتس طلعتي منتي هينه . أنوار : ايه عشان تعرفون قيمتي .. ضعيتوا الوقت بهواشي بدال ما تهتمون فيني . سارة : يالظالمه والله مهتمين فيتس أكثر من أنفسنا خلي عنتس الكذب . أنوار : ايه بالحيل المهم وش عندكم من علوم . سارة وهي تتمدد على سريرها : مغر أمي تبغا تملك لخالد و أنا خطبني أبو عمر و رفضته . اعتدلت في جلستها : اما عاد .. متى خطبتس . سارة : قبل أمس بالليل . أنوار : هو اصلاً متى رجع . سارة : صباحية زواجكم جاء الصباح و بالليل جاني خالد يعلمني بخطبته و رفضت .. تخيلي الوسخ يحاول يضغط علي بالصغار و يوعدهم بأشياء ما يقدر يسويها . أنوار بقهر : بقعا صدق وش ذنبهم يأملهم بأشياء مثل كذا حرام عليه بكره ينكسر خاطرهم . تنهدت : ما علي منه أنا أرسلت له و هددته أن عاد هالتصرفات منعته من شوفتهم . أنوار : يا أخي هالريجيل متى يفهمون أن هذي الحركات ما راح تقدم ولا تأخر وهم بس يأذون أولادهم بالتصرفات هذي . سارة : خلينا منه .. أنت ليه ما سافرتي . أنوار بحزن : وين أروح وجدتي تعبانة لو علي رجعت معها لديرة بس هي قالت دام رحلتكم ألتغت روحوا للجنوب و ماهر ما عيا . سارة بصدمة : وين ترجعين لديرة يا هوه تراتس عروس .. خليتس مع رجالتس وعن قلة العقل جدتتس عندها حريم عيالها و حفيداتها .. أنتِ تبغين تطفشين الرجال . عضت على شفتها السفلى لو تعلمين يا سارة ماذا فعلت لكنتي آتيتي إلى هنا ركضاً لتضربيني . أنفتح الباب ودخل ماهر لتهمس : سارة أكلمتس بعدين ماهر جاء . بقي واقف امام الباب ينظر لها اليوم ايضاً قد تركت شعرها ناعماً كيف يخبرها بأنه يحبه غجرياً .. قال ببرود وهو يتجه للجلوس بجوارها : صح النوم . أنوار بهدوء : مساء الخير . ماهر : مساء النور .. وش ذا النوم . أنوار : كلها كم ساعة اللي نمتها .. متى صحيت ؟ ماهر : الساعة عشر . نظرت لكفها : و وين كنت ؟ قال ساخراً : يوه هو تحقيق .. كنت امارس خبرتي بعيد عن الناس الجاهلة . نظرت له ببرود هاهو يعود لأسلوبه الغريب : لا مو تحقيق بس سؤال . لم تعلق على الجزء الثاني من حديثة متعمدة فلن يجرها لنقاشات كهذه .. اما هو أخرج هاتفه وانشغل به عنها مرت نصف ساعة من الصمت فقالت بعد أن ملت من هذا الوضع : ما راح نطلع نتغداء . ماهر وهو مركز بشاشة هاتفه : لا ما راح اصرف فلوسي على وحده ما تبغا تعطيني حقوقي . كانت سترد عليه و لكنها كبحت لسانها فهو يريد أن يجرها لعراك بالألفاظ وهي لن تقع بالفخ فوقفت و غادرت الصالة : أجل انا بروح أكمل نومي . وحقاً فعلت ما قالت فهي دخلت و بحثت عن بجامه أنثوية ليقع اختيارها على بجامة سوداء اللون كاشفة لذراعيها و ببنطال قصير حسناً بما أنك ستحاربني بحقوقي فل تتقبل هذه الضربة ارتدتها و اطفئت اغلب الانوار و دخلت لفراشها .. هل يرى بالطعام وسيلة للقتال .. سترد له الصاع بصاعين و ستطلب لها وجبه بعد أن تستيقظ .. ما أن غادرت اطفئ هاتفه و تمدد على الكنب لن يضعف و سيحارب لأخر رمق بما أنه لم يكشف أمره فهي لن تعلم بالحقيقة و في النهاية ستمل و تعود له و حينها سيكمل حياته معها بهدوء .. بقي يتأمل السقف يحارب رغبته باللحاق بها فهو اظهر ضعفه أكثر من مره في اليومين السابقين وأن اظهر المزيد من تأثره سيكون خاسراً . ---------------------------------------------------------------------- يقف امام المنزل الذي يبنى يدقق في سير العمل فهو غاب عن عمله لمدة شهر .. تقدم نحوه المهندس : هاه عساك لقيت شغلنا زين . ابتسم وهو يشد على كتفه : ما قصرت و أنا أخوك .. لقيتوا مهندس ديكور جديد . المهندس : لا والله للحين . ثائر : مير لا تدورون .. أنا أعرف ناس يضبطونه لنا . المهندس بقلق : يا أبو عمر لا يكون بتروح لناس ماهي بثقه . ابتسم : لا أعوذ بالله .. مير أعرف لي واحد قد أشتغلت معه قبل سنتين و سمعت أنه ترك الشركة اللي كان يشتغل فيها .. كانك تبغا توظفه تراه بيعجبك . المهندس : خله يجينا بكرة و أن شاء الله انه ينفعنا و ننفعه . ثائر : زين أجل أنا بروح عندي شغل . ركب سيارته و أنطلق لمكان ليس بالبعيد حيث توجد أراضي كثيرة لم تبنى بعد و بعض الأراضي قد بدأ ملاكها ببناء منازل فيها .. توقف أمام أحداها حيث يقف رجل في منتصف العقد الخامس و اقترب لسلام عليه .. ما أن راءاه الرجل ابتسم : حي الله أبو عمر . ثائر : الله يبقيك .. هاه تبغا تبيع ولا تشري . ضحك ذاك وهو يمسح على عارضه : لا والله أبغا ابيع .. ناوي ابدأ بمشروع و احتاج ميزانية و الأرض هذي ما احتاجها .. يوم شريتها حسبت الناس بتبني محلات هنا مير أشوفهم قلبوها لبيوت . ثائر : عشان اللي ورانا صارت منطقة سكنية . : هاه بتشري . ثائر : أي والله بشري . الرجل : شوف والله لو تنقل شغلك لجده أنه ابرك لك هناك الxxxx غالي و بينفعك . ثائر : لا جده خلها لأهلها أنا بقعد هنا كلن يعرفني و يعرف أبوي و عمي قبلي . تنهد ذاك : أي والله نعرفهم الله يرحم محمد .. أبوك كيفه أنا مير ما جيته من بعد طلع من المستشفى .. خبري فيه يوم المشي صعب عليه . ثائر : لا ما عليه وصحته زينه .. عود لديرة . هز رأسه : أيه ماله حيله الواحد لا كبر وده يقعد بين اهله وناسه .. أنا لولا هالبنات اللي بذمتي ولا كان كبيت كل شيء وعودت لديره أهلي بعد مير هذا رزقهن و سندهن من بعد عيني . ثائر : بعد عمر طويل أن شاء الله . انتظروا حتى اتى احدهم و حسب قيمة الأرض و بعدها غادروا لإتمام عملية البيع .. بعد أن أخذ صك الأرض و دفع القيمة ذهب لمكتب صعب فهو يريد توكيله بقضية سيقدمها ضد رجل باعة أرض و بعد أن ارتفعت قيمتها أصبح يسبب له المشاكل و يتهمه بالنصب .. دخل للمكتب بعد أن انتظر بمكتب السكرتير ربع ساعة حيث خرج صعب ليودع أحد موكليه نظر له بسخرية : لا ما شاء الله عليك مره مشغول . صعب وهو يعود لمكتبة : ايه وش اسوي أذا انا محامي شاطر و الكل يبغاني اترافع عنه حتى انت . جلس بكل راحة على الكرسي المقابل لمكتبة : شفت صور الرسائل اللي أرسلتها . صعب : ايه هذا واضح دلخ أهم شيء صور الشاشة فيديو وبين رقمة عشان ما ينكر وتطول السالفة خلنا نخلص بسرعة . ثائر : وش عندك بالعادة تحب تنام وتصحى بالمحكمة . صعب : زواجي بعد شهرين مو فاضي لكم . اطلق تصفيرة : حركات ما بغيت يا ولد .. الله يتمم لك على خير . صعب بابتسامة : امين .. خلك من هذي العلوم وقول لي وين كنت غاط . تنهد : ضروري تعرف . عاد بجسمه للخلف : أكيد لاني عارف أنك طايح بمصيبة كبر رأسك . نظر له بابتسامه : طحت و طلعت وخلصت . صعب : طيب قول لي . حك حاجبة : بقول لك لأني احتاج استشاره فقط . حدثه عن كل ما حدث و لم يترك أي تفصيل الا و تطرق له .. ثم قال : هاه وضعي بالسليم . كان ينظر له بدهشه هل يروي قصة كهذه بكل هذا البرود : أنت صاحي . هز ذاك رأسه بالإيجاب .. وعندما صمت صعب قال : خلصني وضعي بالسليم ولا بيرجعون يجروني متى ما بغوا . صعب : والله يا حبيبي أنت تتكلم عن الدولة مافيه شيء صعب عليها .. بس دام هذا الموضوع قعد بينكم فوضعك بالسليم .. اهم شيء ورقة التنازل من أصحاب المقتول و ورقة أتفاقكم و الإفادة اللي تثبت أنك قضيت الحق العام دامهن معك فأمورك بالسليم . عاد ليكمل جملته : مير جاني فضول . نظر له : من ويش ؟ صعب : حتى بعد ما أنقذتها رفضتك وش اللي مسويه عشان ما ترضى فيك يا ثائر . ابتسم بسخرية : والله حاجات واجد .. الله يفكك منها . وقف : كل شيء تحتاجه أنا برسله عليك عجل بالموضوع وفكني منه . نظر له وهو يغادر و فكر هل هو حقاً اخطأ بحقها بشدة ام أنها هي امرأة لا تعرف كيف تسامح . فكر للحظة ماذا لو أن تلك المدللة ايضاً لا تعرف كيف تسامح .. سحب نفساً عميق وهو يبعد تلك الفكرة : لا هيا حقتي غير . --------------------------------------------------------------------- عند ارتفاع أذان العصر دخلت والدتها للغرفة و ايقظتها : يا بنت قومي وش ذا النوم . فتحت عينها بكسل و الخمول قد سيطر عليها : وش فيه يمه . نورة : قومي جمعي أغراضتس بنمشي للحوية . جلست بسرعة : ليه ؟ نورة : بنلحق نجهز اللي نقدر عليه قبل لا تبدأ الدوامات . مدت يديها للأعلى بكسل : خلوها بكرة . نورة : لا بنمشي هالحين .. ما ابغا اضيع الوقت . غادرت وهي تستعجلها بالنهوض تأفف بملل .. من يرا وضع والدتها و وضعها هي يظن بأن والدتها هي العروس بسبب توترها .. نهضت من سريرها فعليها أن تستعجل قبل أن تعود والدتها لتوبيخها .. بعد أن انتهت من الصلاة رتبت شنطة صغيرة وضعت بها ما ستحتاجه هذه الأيام ثم عادت لتستلقي فالخمول قد سيطر عليها و حتى أنها تشعر بالجوع ولكنها لا تملك أي شهية لتناول الطعام .. بعد عشر دقائق عادت لها والدتها وقد ارتدت عبايتها : ابك اعجلي وانتِ مغر تسدحين . نظرت لوالدتها بعتب : يمه علامتس علي كأن ودتس تضربيني . تنهدت نورة : لا والله وأنا أمتس ما ودي اضربتس مير شايلة هم جهازتس . وقفت لترتدي عبايتها : لا تشيلين هم اللي ما الحق اشتريه بأطلبة وش كثرها المواقع العربية و الأجنبية وما تأخذ أسبوعين الا واصلتني . نورة بتفكير : احس لو نروح لجده انه ازين . احتضنت والدتها : لا جده ولا هم يحزنون بجهز من هنا .. سارة قبل صورت لي المحلات اللي اعجبتهم و أنا بعد شفت أغراض أنوار كلها تهبل و أغلبها ماركات معروفة . ابتعدت عن والدتها و حملت حقيبتها : خلينا ننزل لأبوي . في السيارة كان والدها يقود و والدتها بجواره و هي و نواف يجلسان بالخلف .. جابر لم يأتي معهم لأنه ملتزم برحلة مع أصدقائه و زياد فالحوية فهو لدية دراسة و أختبارات لم تنتهي بعد .. كانت مرجعة جسمها للخلف باسترخاء و تشاهد المناظر من النافذة و البرود يعتريها .. حتى أنها ومن شدة برود الاعصاب الذي تشعر به ترا تصرفات أهلها مبالغ فيها .. هي منتظمة مع طبيبتها في العلاج ولا تشعر بالخوف من الزواج .. اما هم فتشعر بأنهم يبالغون بخوفهم وقد نست بأن ما يمرون به أهلها هو بسبب فكرة ابتعاد ابنتهم الوحيدة عنهم وهم يعلمون أنها تعاني من بعض المشاكل .. انتشلها صوت والدها من تأملها : هيا قدمتي طلب الإجازة . بلعت ريقها كي يبان صوتها بعد أن صمتت كثيراً : ايه قدمته الضحى . نواف : لا يكون يرفضون . هيا : لا ما اظن أنا كم لي ما أخذت إجازة . نورة : مير اصلاً من يوم توظفتي ما أخذتي إجازة . هيا بهدوء : لان ما كان لها داعي .. الدوام قريب . أبو جابر محدثاً نورة : أذا وصلنا بنريح شوي و بعد صلاة العشاء اوديتسن لسوق اللي تبغنه . هيا : والله مالها داعي.. خلوها بكرة . نورة : الا لها داعي و أول لا نبدأ به الذهب . نواف بحماس : ايه يبه فكهن بالسوق وخلنا نروح نتمشى . أبو جابر بابتسامة : ابشر ما طلبت شيء . استرخى بمقعده وهو ينظر لهيا بابتسامة فمسحت على شعره : ذكرني قبل لا نرجع أوديك للمكان اللي وعدتك فيه زمان . نواف وهو يفتح هاتفه على صفحة الملاحظات : لا توصين حريص كتبتها هنا . --------------------------------------------------------------------- استيقظ على صوت أذان المسجد القريب منهم لا يعلم متى نام فهو بقي فالصالة بعد أن غادرت وقف ليتوضأ ثم خرج للمسجد وعند عودته من المسجد توقف عند احد البقالات و اشترى الكثير من العصيرات الغازية و بعض المفرحات .. عندما دخل لشقة كان باب الغرفة مفتوح وهي ليست بها و صوت الماء قادم من الحمام .. جلس وفتح التلفاز على أحد قنوات الأفلام و ركز بما يشاهد .. لحظة خروجها من الحمام صدمت بتواجده وحين نظر لها من الأعلى للأسفل اقشعر بدنها وهي تتذكر ماذا ترتدي فهي لم تخرج من تأثير النوم حتى هذه اللحظة .. عاد بنظرة لشاشة ولم يعلق على ما ترتديه وهي ادعت الشجاعة و أكملت طريقها لغرفة النوم حيث بدلت ملابسها و صلت .. ثم مسحت زينتها السابقة و وضعت أخرى خفيفة وبقيت بالغرفة لم تخرج له .. أصدرت معدتها اصواتاً فتذكرت أنها لم تتناول شيء منذ استيقظت و ان أخر وجبة كانت العشاء بالأمس .. فكرت بأن تذهب له ولكنه طردها بالمعنى الحرفي وصرح بأنه لن ينفق شيء من ماله عليها .. فتحت أحد التطبيقات ولكن اغلب الوجبات كانت لا تصلح لسد جوعها بعد هذا الوقت وهي من تناولت على العشاء وجبة سريعة فبحثت عن رقم مندوب ربما يجلب لها وجبة جيدة وعندما وجدته أرسلت له طلبها ثم أغلقت هاتفها واستلقت بالسرير تسمع صوت المؤثرات و صرخات الممثلين فيبدو أنه يشاهد فلم رعب او أكشن نظرت لساعة في هاتفها سوف تحدث جدتها حتى يصل الطعام .. اتصلت بها أول مرة ولم ترد و عادت الاتصال لتجيب بعد فترة : أنتِ وش عندتس داقه . أنوار بابتسامة : اشتقت لتس . عمشاء بملل : وأنا ما أشتقت لتس سكري و روحي لزوجتس . أنوار : ايه علومتس كيف صحتتس . عمشاء بتصبر : أنا بخير ومافيني الا العافية يالله روحي . أنوار : ما ابغا .. كلميني مشتاقه لتس . أغلقت جدتها الخط في وجهها فرمت بالهاتف جوارها : دواتس عندي يا بنت علي و الله بكرة تدقين علي و أني ما أرد عليتس . أغمضت عينيها و الملل يقتلها و الجوع قد امتص طاقتها أتاها اتصال بعد نصف ساعة فارتدت عبايتها وخرجت تحت نظراته المستغربة وحين استوعب ما فعلته ركض مسرعاً خلفها ولكنها قد عادت قبل أن ينزل لطابق السفلي .. شدها من يدها لداخل : أنتِ مجنونه . سحبت يدها من يده : لا أنا انسانة جوعانة و بصرف فلوسي على معدتي . أنزلت عبايتها و القت بها على الكنبة المنفردة و جلست بجوارها و أخرجت الأطباق التي طلبتها و بدأت بتناول طعامها بكل برود . كان يشاهد ما تفعله بذهول : أنتِ ما تعرفين شيء اسمه استئذان . أنوار بهدوء : الا أعرفه .. بس الناس الي ما تبغا تصرف فلوسها علي ما استأذن منها . رفعت نظرها له : لا يكون تحسبني برجع أطلب منك عشان تهينني مرة ثانية وأنا بكل ذل بسكت واقعد جوعانة لين حظرتك تتذكر أني أنسان واحتاج الاكل عشان أعيش . صرخ بغضب : ودامتس طلبتي ليه ما قلتي لي أروح أجيبه أنا . عادت لتناول طعامها بهدوء : مو محتاجتك . شدها من يدها لتقف : تكلمي معي بأدب لا اكب هالشربه اللي تطفحين منها على رأستس . سحبت يدها منه : وين تقليل الأدب بالضبط .. عشاني قلت مو بحاجتك ! طيب أنا فعلاً مو بحاجتك ولا بحاجة أحد . ماهر : وأنا مو بحاجة احتياجتس لي .. اقسم بالله لو تعيدين هذي الحركات لا يكون لي شغل ثاني معتس . عادت للجلوس و أكمال طعامها : معناتها قوم باللي عليك لأني أنا طفشت من هذا الوضع ساحبني من هناك عشان تحذفني هنا و تجوعني ؟ أغمض عينيه في محاولة لجلب الهدوء لنفسه : أذا تبغيني أقوم باللي علي أبشري هالحين أقوم فيه مير قومي قدامي للغرفة . لم ترفع نظرها له : ترا الحياة مو بس فراش . ابتسم ساخراً : صح فيه أشياء غير الفراش ومنها الاحترام يا بنت عيسى . لم ترد عليه و أكملت طعامها حتى بعد أن فقدت الرغبة فيه فقط لكي لا تعطية فرصة لسخرية منها .. اما هو عاد للجلوس و أكمال فلمه الذي لم يكن مركز فيه من البداية .. بعد أن فرغت كل الأطباق التي أمامها حملتها للمطبخ و عادت للغرفة و أقفلت الباب فل يشبع من النوم بالصالة فقط فل ينتظر حتى يعودون لديرة و تصبح صحة جدتها جيدة سوف تذهب وتتركة ليعيش احترامة المزعوم مع نفسه . --------------------------------------------------------------- دخل للمنزل لتأتيه أصوات ضحكات خواته من غرفة الجلوس فنادى : يا ولد . ردت عليه هند : تعال مافية أحد . دخل و القى السلام : ما شاء الله صايرة هنا قمه . هدى : جينا عند أمي نونسها ونخطط للحفل . جلس بجوارها : دامكم خططتم هاتوا خططكم . هدى : ما مدانا نخطط الا أمي معارضة .. كل ما قلنا القاعة الفلانية قالت لا مدري شكلها تبغا قاعة بعشيرة ولا بالحوية . ضحك بخفة : محد يعرف لأم صعب الا ولدها .. ( نظر لجدته ) وين تبغيننا نحط الصيوان . ( الصيوان مثل الخيمة بس اكبر و كانت تقام فيه الأعراس زمان ..) صيته بأبتسامه : هنا ورى البيت . هدى : يا ويلي يمه من باقي يحط صيوان . صيته : ما علي منتسن هو الواحد لا ترك الشيء لازم نتركة كلنا . رؤيا : طيب بيجي حر . صيته : وين حر والزواج بعز الشتاء . مضاوي : أي بس الصيوان مغطا و مع الزحمة بيجي حر . صعب وهو يتكئ على المركا : لا ما عليك .. بجيب من النوع الجديد مثل اللي تشوفنها في مهرجان الأبل و بحط مكيفات كثير . صيته : تقصد الصيوان الأبيض الكبير . صعب : هالله هالله . ابتسمت هدى وهي ترا فرحته بوصف الصيوان لجدته : وبنحط العقود الصفر فوق عند الباب . صيته بفرحة : ايه .. مير هو بيجي مغطا كله صح . صعب : ايه . هدى : أزين و استر . نظرن رؤيا و مضاوي لبعضهن فكل احلامهن تبخرت بينما هند ابتسمت بحماس : من زمان عن الصيوان .. زمان لا شفت أنواره و صوت المسجل كنت اتحمس . مضاوي وهي من تذكرت طفولتهن : بالله تذكرين يوم الحريم كل وحده تجيب الكاست حقها وفيه الأغنية اللي تبغا ترقص عليها . هدى بحنين لتلك الأيام : ايه كنا نسجل الأغاني اللي نبغاها و نأخذها معنا نشغلها بمسجلهم . صعب : أذكر مره لقيتتس حاطه مسجل قدام الثاني و تسجلين الأغنية حقتس . هدى : ايه عشان ما يضيع شريطي وتروح كل الأغاني . رؤيا : أنا كنت احسد خوات المعرس واقفات عند المسجل و شايفات نفسهن و أذا خلصت أغنية حطت الشريط الثاني و قدامها كومة من الشرطان . مضاوي : ايه اللي تجي عند المسجل هذي ما وراها . انفجر صعب ضاحكاً : احلفن . هند : والله وكنا نخطط لزواجك بنسوي كذا و بنحط كذا وانا كنت اللي بوقف عن المسجل . رؤيا : و أنا و مضاوي اللي كنا بندور بسلة الحلاو . صيته بابتسامه : هالحين لو نقول لتسن سونها ما سويتنها . مضاوي : خلاص تغير الوقت و طريقة الحفلات . هند : طيب تذكرون لما قريبات العريس و العروس يجمعون الورد اللي تنثره ام العروس و خواتها وقت الزفة . رؤيا : يوه ما أطمع العرس يجي عندنا عشان أطردهم عن الورد مثل ما طردوني لا أخذ معهن . عند هذه النقطة كان صعب قد استلقى من الضحك : يا الفضيحة أنتِ وياها . مضاوي : لو سمحت لا تضحك على ماضينا . هند : والله أنه احسن من ماضي بالحياة . صعب : أنا كان اللي يقهرني عنكم حلاو وترامس كبيرة مليانه عصير تانج و حنا الريجيل ما عندنا شيء . هند : أنت تراك مديون لي .. كم كوب تانج هربته لك . صعب : والله أذكرني أنا و ثائر و ماهر و جابر نوقف ورا التيزار ( هذا القماش اللي على الجوانب .. مثل الجدران طبعاً بس بدال الطوب قماش ثقيل ) و أنتن تهربن لنا أكواب التانج . مضاوي : مدري ليه ما كانوا يحطون عن الريجيل بعد . صعب : كنا محرومين من كل شيء . صيته : الجيل اللي قبلك ما كانوا يدورون العصير و الحلاو كانوا يرفعون طرف التيزار ويتفرجون على رقص الحريم . ارتفع صوت ضحكة صعب : والله اذكرهم حتى مره لقيناهم يتفرجون و أبو صقر منهار على حرمة ترقص ومعطيته ظهرها ويقول يا ويلي على هالحرمة ..والعجوز اللي شافتهم قالت له أبك هذي حرمتك يالدلخ . أرتفعت صرخات البنات مع ضحكة هدى و صيته .. ليكمل صعب : وهو يقعد يطرد الريجيل عشان لا يشوفونها . هدى : ايه العجايز الله يسامحهن كانن يرفعن لهم التيزار عشان يشوفون البنات و يتنقون . رؤيا : وعساهم بس يتزوجون اللي تنقوهن . هدى : بعضهن توافق و بعضهن يعين . صيته : حتى بعضهن تعرف أن العيال بيجون يشوفونهن تقوم تكشخ .. اعرفهن أنا كانن مغر يتلفتن وهن يرقصن تشوف أحد شافها ولا لا . --------------------------------------------------------------------- دخلت لغرفتها و الغضب قد تملكها فعلاً فأقفلت الباب لكي لا تفرغه بأشخاص لا ذنب لهم عند الغداء أخبرهم خالد أن ثائر سينظم اليهم فلم تعلق . . وبعد الغداء اتاها عمر وهمس بأذنها : يمه أبوي يبغي الحاجه اللي عندتس . فهمست له ايضاً : قوله امي تعتذر منك لأنها طشتها بالزبالة . فعاد الطفل راكضاً لوالدة الذي يجلس خارجاً في سيارته و أخبره بما قالته امه .. فحمل عمر و وضعة في حجره و أخرج هاتفه يشرح له بعض الخطوات و عاد الشرح مرة و اثنتان و ثلاث حتى تأكد بأن أبنه لن يخطئ في شيء فعاد عمر راكضاً فرحاً بأن والده يعتمد عليه و أخبره بأنه حفظ السر عكس عهد التي وبخها بلطف لأنها افشت سر غرفة والدتهم .. بحث عن أمه فوجدها تستحم فأخبرها بأنه يريد هاتفها فظنت انه ربما يريد أن يلعب به او يستخدم النت فأذنت له بأخذه فأسرع و طبق التعليمات بحذافيرها ثم عاد لوالدة وهو مبتسم لإنجازه المهمة بنجاح .. قبل خده : كفو ولدي .. أسمع وش رايك ترجع معي لديرة أنت و أختك . عمر بتردد : بس أنا امس عندك . ثائر : عادي امس و اليوم و بكرة بعد وش فيها .. ودي أطلع اقنص أنا وياك وجدك معنا بعد . عند هذه النقطة اتسعت عين عمر بذهول وحماس : صدق يبه . مسح على شعره بحنان : ايه صدق .. بسرعة روح علم أختك و أمك عشان تجهزكم . وعند انتهائها من الاستحمام نزلت للأسفل لتجد عمر وعهد يحدثان جدتهم بحماس وما أن رأوها حتى انطلقوا لها يخبرونها بذهابهم في رحلة مع والدهم فرفضت بشدة وعادت لغرفتها . أخذت تمشي ذهاباً و اياباً ما الذي يريده هذا الرجل بالضبط كانت تستغفر الله في سرها تحاول تهدئة نفسها ولكن تصرفاته باتت فوق المعقول و الاحتمال .. وردها اتصال فمشت نحو الهاتف لتصدم برقمة هي متأكدة بأنها لم ترفع الحظر عنه .. حينها تذكرت طلب عمر للهاتف ففتحت الخط أن كانت أقفلت الباب لكي لا تنفعل بهم فهو يستحق أن تفرغ غضبها به : أشوفك أخذتها حلا كل شوي متصل وش تبغا . صمت لحظات : ابغى شنطة عيالي و حطي فيها دفتري . قالت ساخرة : دفترك راح للمكان اللي يليق فيه اللي هو الزبالة .. وعيالي ما راح يروحون معك .. امس كانوا معك . ثائر بهدوء : شوي شوي على نفستس لا يطق لتس عرق . عضت على شفتها : أسمع أنا انفقعت كبدي من قلة حياك رجال طول بعرض وهذي حركاتك مره ترسل لي دفتر تفاهاتك ومرة تستغل جهل عمر عشان يرفع عنك الحظر و مرة توعدهم بشيء ما تقدر عليه و تضحك عليهم .. حركاتك هذي كلها بعلم فيها عمي خله يأدبك . ابتسم بسخرية : تدرين .. عيالي بشري لهم ملابس خلي ملابسهم عندتس أشبعي فيها . سارة بغضب : جرب بس تروح فيهم والله لا اقدم فيك بلاغ .. ترا ماهي أول مره اسويها فيك . ضحك : يعني الحين أنا بخاف مثلاً .. سوي اللي تبغينه . أغلقت الخط و نزلت للأسفل فلم تجد طفليها أسرعت للبس عبايتها تحت نداء والدتها لها و خرجت فشاهدته يغادر و معه عمر و عهد فأسرعت لهاتفها ستعلمه كيف يكون العناد و التحدي . ------------------------------------------------------------------------ عند الساعة الثامنة و النصف مساءً كانت لا زالت تجلس بالغرفة مقفلة الباب على نفسها الغصة التي كتمتها مطولاً ها هي تهدد بالخروج هي لم ترغب بزواج كهذا .. لطالما كان رعبها الأعظم أن تعيش تجربة كتجربة والدتها الأولى .. أن تقع في فخ رجل أناني كوالدها .. هي مرهقة من هذه الأيام البسيطة التي مرت و تشعر بأن لا رغبة لديها في اكمال هذه المهزلة .. نعم أنتِ هكذا دائماً لطالما كنت تبعدين كل ما تخافينه بسرعة و بشكل نهائي .. لم تهتمي يوماً في شخص وجه لك أي نوع من الأذى بل سارعتِ بالرد عليه ابشع رد و أكثرهم قساوة ثم نبذته للقائمة السوداء .. فلما تصمتين الان عنه .. ما تشعرين به ناحيته ليس حب بل هذا افتتان .. أنتِ فقط مفتونة به و سيزول هذا الشعور قريباً وحينها ستكونين في موقف لا تحسدين عليه .. وقفت وهي تشجع نفسها .. حتى و أن كان ما شعرت به أول ليلة و الذي لم يفارقها حتى الان مجرد سوء ظن او حتى مجرد مخاوف تصاعدت لها في لحظة خوف و توتر فهو بتصرفاته اثبت أنه شخص غير مراعي فأن كان اليوم بصقها في وجهها بأنه لن يصرف ماله عليها حتى تنام معه حتى وأن كان الصرف في شيء مهم كطعام .. فبتأكيد سيأتي غداً بشيء أكثر بشاعة .. فتحت الباب لينظر لها ببرود فبادرت قائلة : خلنا نرجع للحوية الحين . عاد بنظرة لهاتفة : ايه وش بعد عندتس أوامر ثانية ؟ قالت بجدية لم يجهلها : طلقني . . . أنتهى الفصل | ||||
|  |
|
16-10-21, 10:58 PM
| #562 | ||||
| اوكيه سارة انا كنت معاها في انه ثائر غلط عليها مرة قبل طلاقها بس كمان لاتمصخها وشغالة تهديدات على بالها بزر بيخاف منها تراهم عياله ومن حقه يشوفهم ويقعدون معاه غصبا عنها .. انوار تصدقين مرة حزنت عليك بموت بكاء على حالتك ههههههههههههههه اخ بس منها واردى ليت ماهر يعافك صدق ويرسلك لاهلك بدل مقابلة عوابتك وعربجيتك ذكريات صعب واهله عن زواجات زمان غصيت من الضحك كله كوم واللي يتغزل بمرته كوم يحسبها حرمة ثانية ههههههههههههه الله يسعدك ياظل ونستينا صدق | ||||
| |
|
16-10-21, 11:18 PM
| #563 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 91 ( الأعضاء 32 والزوار 59) خيريةة, رحاب المانوليا, تغريد2, م ممم ممم, غيمة الامل, تغريد&, سميّة, ام توتا, احب القراءه, نَـــايّ, حنيني ليك, Um-ali, Lazy4x, mooogah, ward77, جين ايرر, جودي_, فوق السحاب مستواي, رسوو1435, the dream song, روجا جيجي, بُرّه, بدره م, Wafaa elmasry, Eng.f, حسناء الجميلة, noura 203, جنون امراه, ههههة, قموووووره, تفاءل..., دنيتي دونكـ ظلام !! شكله فصل طويل ومشبع قراءه ممتعه💖 | ||||
|
| |
|
17-10-21, 02:43 AM
| #564 | |||||||
| صباح الخير ماشاء الله سحابه تسلم يدك يارب فصل يجننننن مرههه😭♥ اخ ي ساره وثائر انا متاكدة انهم بيرجعون لبعض شلللللون مادري بموت وعرف سحابه عجلي علينا برجعتهم 😭😂 🤣🤣انوار وماهر ياربي مادري وش اقول حرب بس الله يعين عمشاء💔 ششششششكراً سحابةة ❤❤❤❤. | |||||||
|
| |
|
17-10-21, 06:00 AM
| #565 | ||||
| صباح الخير سحابة فصل يجنننن ونعمة هالاجازة ينزل لنا بارتين😍👌🏻 انوار هدي شوي هدي😑 شهالافلام انت منعتيه من حقوقه فهو يبين لها ان الحقوق وحده مافيها شي🙃 ياحلاتها لما تقولولهم مايصرف علي ويرد عليهم باللي سوته 🙃 سارة كاسرة خاطري وما الومها الله يعينها💔 ياحلوها صيته مشتهيه عروس اول ومعقدة الموضوع زين اللي بيتزوج صعب يعطيها جوها😂 | ||||
|
| |
|
17-10-21, 06:50 AM
| #566 | ||||
 
| السلام عليكم ورحمة الله صبحكم الله بالخير ،، " حرب داحس والغبرا … بارت كله حروب و صراعات بكل الاتجاهات !!! " نبدأ باسم الله بالثنائي (ثائر وساره) هل هو الضغط اللي يُولد الانفجار؟!! هل هذا مايحدث مه ساره ؟!! تشعر بالضغط النفسي وستنفجر بشكل مؤذي لها ولأبنائها ؟!! حقيقه صرت مؤخراً استغرب تصرفات ساره فيها حدّه ومبالغه في ردود افعالها تجاه ثائر ،،، حتى لو كانت ترفض العوده له بشكل قاطع ممكن تكون تصرفاتها افضل نوعاً ما عشان اطفالها اولاً ،، وش تكسب من الحرب اللي بتشعلها ،، وكثير ماتستخدم اسلوب التهديد مع طليقها واللي برأيي ماينفع ابداً الا اذا ماقُرن بالفعل .. يعني هي تهدده وهو متأكد مليون بالميه انها مابتشكيه لعمها اامريض اللي توّه يستعيد عافيته !!! اذا ماداعي التهديدات .. ممكن تستخدم معاه اساليب انجح مثلاً تتواصل مع شخص قريب منه وله كلمه مسموعه غير ابوه طبعاً او ممكن تسلك طريق جدي اكثر وتتواصل مع محاميه مثلاً لحل الاشكاليات اللي عالقه بينهم ،، لكن بهالاسلوب مابينفع لا انفصالهم ولا استمرارهم ،، لان المشاكل و المشاحنات لازالت قائمه حتى وهم بعاد عن بعض (من وجهة نظري البسيطة هذي مشكله زواج الاقارب انه في حالة الانفصال تبقى العلاقات قائمة او بمعنى اصح عاااااالقه بين الاطراف !!!💔✋🏻) السؤال ؛ هل ستنتهي الحرب بينهم بشكل ودّي ولا بشكل مؤذي ؟!! تساؤل يصعب علينا التنبوء باجابته مع الاحداث والتصادمات اللي تحصل "" انوار و ماهر لاتعليق !!!!! ولا ليش انغث لحالي خليني اعلق و ابط الجربه على قولتهم 🤣👇🏻 ماهر لم يحسن التصرف نهائياً مع زوجته منذ البدايه ✋🏻 انوار وقحه جداً وتمادت بحركاتها الطفوليه بالاضافه انها غبيه لاتحسن التصرف !!! يعني زعلتي من كلمته عن الاكل ولكِ حق بالزعل اكيد بس ليش ماخليتي المندوب يوصل الاكل للباب ؟! او طلبتي من ماهر يجيب لك طلبك لين عندك ؟!؟ وش داعي خروجك من امامه وبدون اذنه ,, هالشيء مايجوز و لايصدر هالتصرف من زوجة عاقله تبي تحافظ على بيتها وزوجها .. والا السالفه صارت بينهم (انت تغلط وانا اغلط !!) وش الحياه اللي تنتظرهم وهم بهالعقليات !؟ بالنسبة للقفله اشوفها امنيه اتمنى ان تحدث (مع اني استبعد حدوثها للأسف) يعني علاقة عقيمة من الطرفين وسوء تصرفات من الاثنين ،، الزواج تفاهم و موده ورحمه و اشياء اكبر من تفاهاتهم اللي مستمرين فيها للاسف ،،، " الترتيبات لزواج صعب 👰🏻♀💃🏻 فعلاً الكاتبه اخذتنا للزمن الجميل و العادات الجميله اللي تقريباً اندثرت .. لي تعقيب بسيط على تصرفات البعض في الخيمه ،، الوالده حفظها الله زمان كانت تصف لنا بعض هذي المشاهد تقول انه كانوا بعض النساء يبقون لابسين براقعهم خوف من المتطفلين عليهم من خلف الخيام 😆🤣 و انهم كانوا يطردون العيال الصغار من الدخول لخيمة الحريم لانهم كانوا يصفون الحريم بشكل دقيق ,,واخزياه😩😎 اللهم استرنا بسترك واحفظنا بحفظك 🙏🏻 " شكراً للكاتبه الجميلة ظل السحاب الله يوفقك في دراستك واختباراتك وننتظر ابداعاتك دائماً ♥ | ||||
|
| |
|
17-10-21, 08:59 AM
| #567 | ||||||||
| اقتباس:
الرجال هذا عمتي علمتني بقصته وهو من جماعتنا.. سبحان الله راح بيتفرج في بنات الناس و حصيله الريجيل شافوا حرمته .. يقولون بغا يموت من القهر . اقتباس:
صباح النور .. لا تستعجلين على رزقك أصبري شوي :heeheeh: العفو يا قلبي . اقتباس:
صباح النور اي والله نعمة .. اعوذ بالله الاسبوع اللي فات صابتني نفسيه لاني ما نزلت فصلين . مره أنوار ما تفهم معلمتكم أغسلوا يدكم منها . ايه صيوت مسكينه ملت من الزواجات الجديده . اقتباس:
وعليكم السلام صدق الابطال يبغا لهم جلد صح .. تبغوني أجمعهم في زاوية و اخلي الخيزرانة تغني على ظهرهم  فعلاً الأولاد كانوا مصايب ما يطلع لاالصبح الا هو في مجلس ابوه ولا عمه و لا خاله و يوصف بالحريم .. بس الأقوى منهم العجوز اللي تخبي الرجال بعبايتها عشان يتفرج  العفو يا قلبي .. اللهم امين . | ||||||||
|
| |
|
17-10-21, 01:53 PM
| #568 | |||||||||||||
| …. السلام عليكم .. يعطيك العافية عزيزتي كنت مشتاقة والله لهالبارت واستمتعت فيه جداً والله يعينك على دراستك ومشاغلك ويوفقك ويسخر لك🤍 اقتباس:
آهـ ياماهر يامفسد المتع بعلق من آخر مشهد بالبارت لأنه فعلاً مسيطر علي هذا نهاية الكذب وخصوصًا اللي يكون فالخطبه مستحيل أبرر له أو أعطيه أعذار فعليًا هو مخطئ غشها في شي مفروض وإلزامي يصرح فيه من خطبته كان ممكن يتجرأ ويقولها مثل ماتجرأ وراح لها في عملها .. مثل مالك حق تتشرط بتولها فالزواجه لها حق بعد تطلب بتولك .. أنانية صرفه جحدانك والأشد منها نكرانك بصلف وعدم تفهمك لرد فعلها .. أنا مقتنعه كل هالمشاكل اللي صارت سببها هو أخرج أسوء مافيها ويلومها على ذلك كان ممكن تكون معك غير .. إمرأة بكر تواجه حياة جديدة بعقل وعاطفة وقبول هو اللي خرب عليهم وأفسد بدايتهم و وأثق الأخ انه مراح ينكشف الو ماهر! أنت معنا في هالكوكب! مافي شي هالوقت يتخبى كل الأسرار أصبحت مُشاعه وخبر اليوم غداً ببلاش والقاصي يعلم الداني ثائر المشاعر المهتاج والملتاع بصراحه آخر الجزء السابق قهرني رد فعل بدور وتدخلها الفج في حياة أخيها وطليقته لأني بصراحه للحين أحمل لها مشاعر البدايات اللي كانت في أو الرواية ووقتها كانت هي الشخص الشرير المعتدي المتسبب بإفساد حيوات الناس وكنت أحمل عليها حنق العالمين وبعد إتضاح أسبابها تفهمت بس المشاعر الأوله تثور بين وبين بس البارت هذا جدًا أهنيها عليه أفسدت على سارة مشاعرها المُستتره وترتها وزعزعت أمان شعورها المُحاط بمشاعر النفور والكره هالدفتر بيضير مسمار جحا هو يوصلها والسبب يطلبه منها وهي تتجبر عليه وتقول وميته وهو دواءها بعد داءه اتوقع بتفتحه بالتجزئه صفحة صفحة حتى يفيض شعورها ويطيش من جديد اقتباس:
هالمشهد هذا وصفتيه بدقه بحيث إني وجدت أضع نفسي موضعها وفعلاً ارتعشت معها .. شعور صادم بعد الذي كان يذيقها بصراحه سارة من الشخصيات اللي مشاعري معها كذاك متذبذيه وغالباً حانقه عليها بس من الجزء السابق بدأت ألين معها واتفهم مشاعرها الحانقه والمتزمته .. يالله نشوف وش بيسوي الدفتر البني فيها … اقتباس:
ليش عيوني ناوي تغثها مغثت ثائر لسارة ولا شلون  انت الله يكفيك بس شر برودها يبيلك تصقعها بالشمس لين تفك  مع اني والله احسك بتبرد معها وتدق الثقل عليها ان شاء الله عرسهم البارت الجاي متحمسه لحياتهم سواء أخيراً وش معنا هالجمله سحابتنا؟ اقتباس:
اشرحيلي زي ماتشرح الأستاذة  وبعد بسألك من فترة وأنسى أذكر لهجة أهل الطايف فيها من الغربية أكثر إذا ماخاب ظني وهنا فالرواية جايه على لهجتنا يالقصمان شلون مع اننا تفصلنا مسافه جغرافية🤔 بالإنتظار🔥 | |||||||||||||
|
| |
|
17-10-21, 05:17 PM
| #569 | |||||
| اقتباس:
وعليكم السلام كأنك استعجلتي على الزواج باقي عليه شهر ونص . كلمة ما هواتس الصحو او ما هواك الصحو . ما هواك يعني شيء مو فيك او مو من صفاتك و الصحو مثل العقل يعني لما نوصف شخص نقول اما صاحي او مجنون . فهي جملة نستخدمها كثير .. واحيان نقول ما طبه الصحو . اما لهجتنا فالطائف بشكل عام تلقين فيه كثير من اللهجات لكن نادراً ما نسمع لهجة الغربية مثل اهل جده و مكة و المدينة واحنا قبيلتنا كذا كلامهم .. لو تعرفين لهجة اهل نجد ترا احنا مثلها لان قبيلتنا مكان سكنها بالحجاز و نجد .. اعطيت تلميح واضح صح  عاد أن شاء الله اني شرحت زين .. ترا شرحي لكم عليه .. المهم أخذي احتياطك ترا زواج صعب فالصيوان بيكون التجهيز حقه مو سهل  | |||||
|
| |
|
17-10-21, 06:07 PM
| #570 | ||||||||||
| اقتباس:
ونِعم والله ايه اشوف اللهجه نجديه بإختلاف بعض الكلمات والجمل شفتي شلون مستعجله على العرس :heeheeh: والعروس ماشاء الله يدفونها دف عشان تجهز  وبصراحه خاب ظني بالصيوان  وش احسن منا فيه ماهر وانوار !!! يالله أهم شي يجمعهم بيت واحد ولا الشكليات ماتغرق معنا  وبعد لاتنسين تعزمين أم سعيد على الشقين شق الرجال وشق الحريم عشان توافينا بتغطيه مُلمه على الجانبين  | ||||||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4186Likes
العرض العادي
