آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد | |||
| نعم |     | 19 | 67.86% |
| لا |    | 9 | 32.14% |
| المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-11-21, 09:37 PM
| #925 | |||||||||||
| إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي  
|  اقتباس:
امطري ياسحاب 💙 .gif "Eh S(7)") | |||||||||||
|  |
|
13-11-21, 09:38 PM
| #926 | ||||
 
| السلام عليكم كيفكم اليوم أن شاء الله أنكم بخير وصحة . المهم فيه حاجتين كنت بعقب عليها الأولى وهي ردة فعل أنوار .. اتوقع لو أكتب عشرين رواية مافيه شخصية راح تثير الجدل مثل أنوار  المهم شخصية الأنسان تصقل من الطفولة .. المواقف الصادمة .. اللحظات الحزينة او المفرحة وحتى مواقف نشوفها احنا الكبار عادية ولكن هي تكون ذات تأثير عظيم عليهم أنوار تكرة الرجل الأناني مثل والدها .. وجدت هذي الأنانية متجسده في زوجها الكذاب أكيد ردة فعلها بتكون قاسية وصعبة كما أن تأثيرها راح يكون قوي عليها . . . الشيء الثاني لاحظت البعض يتكلم عن التزامي .. الرواية ما تدرون وش كثر تعني لي أنا حرفياً اشوفها المتنفس الوحيد بين ضغط الدراسة و واجباتي كأم و زوجة .. الكتابة كانت بالنسبة لي حلم ترددت في تحقيقه عشان كذا أنا شغوفة بهذا الحلم .. واذا انتم تحمستم للفصل مره تأكدوا أني اتحمس له مئة مره .. وأخيراً اشكر المنبة اللي أنا موقته على الساعة 9 ونص كل يوم سبت و أربعاء عشان ما انسى .. رغم اني اقابل الابتوب من الساعة تسعه من زود الحماس . . طولت عليكم استلموا الفصل . . . الفصل الثاني و الثلاثون . . اتسعت عيناه بدهشة وهو ينظر لها مصدوماً هل هي حقاً الهام .. نظرت حولها : ابغا أتكلم معك . رفع حاجبه مستنكراً طلبها : عفواً . سحبت نفس لتهدي نفسها : قلت ابغا أتكلم معك . ادار ظهره لها : معليش أنا ما أتكلم مع حريم ماهن من محارمي . شدت على كفها : لو ما وقفت بلحقك لجوا . استدار لها ولمعت عينية بغضب : أنتِ ما تستحين .. وش تبغين فيني هاه . عادت لتنظر حولها : أخواني ازعجوني بسالفة الزواج وأنا ما ابغا ارجع لأبو عيالي . رفع كتفيه : و أنا وش دخلني ! قالت بصراحة : ابغاك ترجع لي .. أنا هذاك الرجال ما ابغاه و بصراحة ما ابغا ادخل في علاقه مجهولة أرجع لك أنت احسن . ابتسم بسخريه : كيف أرجع لتس و أنا ما اعرفتس اصلاً . تنهدت : ماهر مو هنا المكان المناسب خلنا نقعد بمكان نتكلم فيه على راحتنا . لوح بيده : قلت لتس ما اهرج مع حرمة ماهي من محارمي . غادر تاركها خلفه فأخرجت هاتفها الجديد و أرسلت له : اسمع حتى لو تبغاه زواج على ورق انا راضيه . قراء رسالتها ثم اختفت صورة العرض خاصته و معلوماته دليلاً على حظره لرقمها .. عادت لسيارة توقعت رفضه لها ولكن ليس بهذا الشكل الصارم .. عليها أن تتجه الان لفريستها أنوار و تبدأ بزعزعة ثقتها بنفسها وتلك ستبدأ بالتذمر منها امامه وهكذا ستعود هي لتفكيره فالرجال لا يستطيعون مقاومة امرأة تدور في ذهنهم .. عندما وصلت لهناك تفاجئت بأنها لم تأتي لدوام وفرحت عندما أخبرتها الموظفة أنها مريضة و تنام في المستشفى أسرعت لشقه لتخبر سهام بما حدث .. صفقت بكفيها ضاحكة : شفتي انها كذابه و ما كانت تدري مسكينة بسرعة انهارت . سهام : يع وش ذا تمرض عشان رجال . رفعت كاسه الشاهي بنعناع : تتوقعين في أي مستشفى .. زيارة المريض واجب لازم أزورها .. اه الحمدالله إجازتي ما راحت على الفاضي . سهام : تتوقعين فعلاً انها تعبانة عشانة . الهام : لا طبعاً تلقينها تميرض عشان تحسسه بالمسؤولية . فتحت كفيها : و مزعجينا أنوار و أنوار قلت بس هذي محد يقدر عليها طلعت بس كلام .. المهم ترا بكرة طيارتي لرياض زوجي بيرجع . الهام بملل : والله شكلي برجع معك . --------------------------------------------------------------- بعد ذهابه فجراً لديرة اعدت الفطور و الشاهي و القهوة و اخذت طفليها وذهبت لمنزل والدها لتفطر مع أمها و أخيها .. أخذ خالد ثلاجة القهوة بعد أن انتهى فطوره : ثائر متى مشى . سارة : بعد صلاة الفجر وراح معه رائد . نوال : يا شري عن عماد ما فطرته . سارة : عيا عن الفطور يقول بيفطر مع أخوياه . خالد : أجل أنا بمشي هالحين لا أتأخر عليهم . نهض مغادراً وهو يتصل بالشاب الذي وظفوه منذ ثلاثة أيام ليساعدهم في المحل ولينوب عنهم فترة غيابهم عن المحلات .. ما أن خرج خالد تنهدت بتعب لتنظر لها نوال : بالله عليتس لا تقولين أنتس خائفه عشان ثائر بيقابل حمود . سارة : يمه تكفين والله أحس عظامي معد تشيلني . ابتسمت : يا الدلخة تراهم مو مثل الحريم اللي يطيحن في مزايد بعضهن .. هذولا ريجيل ما يمشون ورا هالخرابيط . سارة : حوفكم ما تعرفون غيرة ثائر . نوال بهدوء : ابوتس كان يقعد مع أبو أنوار في مجلس واحد بعمره ما قال له شيء الله يرحمهم . سارة : يمه أبوي كان يعرف انتس تحبينه ولا يملى عينتس غيرة . رفعت حاجبها و بنبرة خاصة : ليه أبو عمر ما يعرف مكانته . فركت كفيها بتورط : هو غيور و تشوفين أن ما تهاوش معه بيجي و أخلاقه قافله . نوال : أن جاء و أخلاقه قافله تعرفين كيف تهدينه تراتس ما أنتِ بجاهلته . عم الصمت لثواني قبل أن تعود نوال لتحدث : علمتيه انتسب تروحين معي لأنوار . هزت رأسها : ايه علمته . .. عند الساعة الثامنة كانوا قد تجمعوا في غرفة أنوار مع عمشاء و عليا و العنود مالت عمشاء وهي تحدث الطفلين : هاه كيف البيت الجديد . عهد بحماس : مره حلو . نظرت لعمر الذي يختبئ خلف والدته : أنت شكله ما اعجبك . قال بصوت خافت : الا اعجبني .. حتى أبوي معنا فيه . عمشاء : أجل لا جاء ورع خالتكم دخلوه لبيتكم و لعبوه معكم . لم يفهموا ما الذي تقصده بأبن خالتهم لذلك قالت نوال : تقصد نونو أنوار اللي في بطنها . شقهوا بصدمة ثم قال عمر : يمه أنوار تقدر تجيب نونو ! أرتفع صوت ضحكتهم بينما نظرت لهم أنوار بعدم رضى : طول عمرهم ورعانتس يعنفوني . سارة : ايه تقدر . أنوار : لا تكذب عليك بس هي اللي تقدر . عمشاء : اسكتي عن الورع هو وش يعرفه . سارة : خلوها بكرة تجي تغاه لبنتها .. اطردها و أنا امك . أنوار : لا تكفين لا تخربين مخططي بالله كيف اصير من محارمه اذا ما زوجته . نوال : امنا بالله و زوجتيه أخوانه بعد بتزوجينهم . أنوار : ايه عيالها مالهم غير بناتي .. بعدين أنا بجيب عشر عيال و عشر بنات أزوج عيالها و بناتها و كل ورعان الديرة . رفعت عمشاء كفيها تدعي : ربي يا حبيبي أن اشوف وراها عشرين . طرقت الممرضة الباب ودخلت لتفرغ الابرة التي معها في المغذي وتغادر .. عمشاء بعدم رضا : هذلي وش علتهن كل شوي وحده جايه ومعها ابرتها . أنوار بكذب :أنا قايله لتس يا جده من قبل هذي فيتامينات أنا عندي نقص فيها . عمشاء : حوفتس ما سمعتي كلامي يوم أقول اسمني هه وش استفدتي جسمتس ضعيف والظاهر ما تقدرين تشيلين ورعتس .. خلي الرشاقة تنفعتس . أنوار : مالها دخل يا جده . عمشاء : وكلنها غصب عنها لين تسمن . كانت تستمع لحديثهن و توصية جدتها و تشاركهم الحديث بين الحين و الأخر وفي الحقيقة هي مشغولة بقضيتها ضد زوجة ابيها فهي وكلت ام فايز بالأمس لتصبح محاميتها بعد أن كانت هي من ستتولى القضية .. الجميع نسي هذا الأمر بعد خبر حملها ولكنها هي بقيت تتذكره .. عادت لتنصت لهن في انتظار رسالة أم فايز التي اتتها الساعة التاسعة والنصف مبشرة بفوزها بالقضية وأن تلك خرجت من الجلسة تبكي بعد أن حكم الشيخ بأن تدفع تعويض لأنوار بدل استغلالها للأرض بغير وجه حق وكما أنها ستدفع غرامة مالية لتهاونها بالقانون وتلاعبها غير المسموح به في نظام الدولة .. في قضية مماثلة كان سيحكم القاضي ربما بسجنها سنه او اقل ولكن ام فايز قد وضحت له رغبة أنوار بالاكتفاء بسحب الأرض منها و التعويض فهي بالنهاية زوجة ابيها ولأنها امرأة كبيرة تراف القاضي بها . تنهدت براحة و أخبرتهم بما حدث ليتهلل وجه عمشاء : جزاها و لو أنهم سجنوها كان أبرك . أنوار : ترى من الحين أقول لكم والله لو وش يصير ما اعطيها ريال واحد وحتى لو قابلتها والله ما اسلم عليها . عمشاء : ما هو أنتِ لحالتس عمانتس بعد مقاطعينها وكم لهم ما دفعوا عنها شيء ناكرة المعروف . ام ماهر : تستاهل ما يجيها عقابها بالدنيا بتاخذه بأذن ربي . غيرت العنود مجرى الحديث فهي ترا أن جمعة كهذه اهم من أن تضيع فالحديث عن جواهر و أفعالها الغبية مثلها . رفعت سارة هاتفها بعد أن وصلتها رسالة من زهور وهي صورة لها تقطع الخضار : أذا ما تعوضيني بورق عنب بعد هذا التعب ترى بهج من الديرة . ابتسمت و أرسلت لها : لا بعوضتس وين تهجين ويقعد أخوي بدون حرمة . نعم ستسكتها هذه الرسالة و تجعلها تنتبه لعملها .. تعلم أنهن يمرن بضغط شديد فلولا غيرة ثائر و تهديداته لذهبت لمساعدتهن .. كما أنها تعلم بأن زهور لم تقصد توبيخها أو أي رسالة مبطنة فتلك الصغيرة لديها طريقه لطيفه في التعبير . عادت لتنظر لصورة وكبحت ضحكتها فهي تعصب رأسها و تجلس على الأرض مرتديه القفازات و تحمل السكين بيدها وترفع اصبعين : ولها خلق تتصور مع هالكرف . ---------------------------------------------------------------- كان المجلس ممتلئ فعلاً بالضيوف رائحة العود و القهوة اختلطت برائحة العطور الرجالية بمختلف تركيباتها لتعطي ذلك الجو الذي اعتاد عليه الجميع مع كل عزيمة .. كانت مهمة صب القهوة متروكة لثائر و رائد وخالد حيث كل منهم تكفل بمجموعة فأخذ رائد الجهة التي يجلس فيها حمود فهو يعرف كره أخيه الشديد له ولا يريد أن تحدث مشكلة امام الجميع هنا بسبب امرأة فحينها سيكونون وجبة دسمة لأصحاب القيل و القال .. اما ثائر فأخذ الجهة التي يجلس فيها والدة مع الكبار كانت أغلب احاديثهم عن أمور حدثت بالماضي و تأخذهم الذكريات هنا و هناك و يسألون عن حال بعضهم .. كان تركيزه ينص على الفناجيل التي في أيديهم متجاهلاً ذاك .. ففي عرف الرجال تتم الأمور بشكل مغاير يكفي أن لا ينظر لغريمه او حتى لا يعتبره موجوداً ليعلم ذاك أنه لا يهتم فيه فهو في النهاية ربح وذاك ليحترق بنار خسارته .. لمس طرف الدلة من الأسفل لتحرقه فيعود تركيزه لهم .. في الغالب لا يشاركهم الحديث فقط يستمع لهم وأن سأله أحدهم رد بجواب مختصر .. كان يلاحظ نظرات خالد و رائد له بين الحين و الأخر يبدو أنهم يخافون أن يتهور ويفعل شيء ما .. بعد الغداء كانوا يقدمون الشاي الأخضر لمن أراده حينها سأل أحد الشياب حمود : أقول يا حمود كأنك طولت و أنت عزابي . ضحك ذاك وأجاب : الا والله طولت .. مير هذا النصيب . تحامل على نفسه لكي لا يرميه بالثلاجة التي بيده .. حينها قال رائد ساخراً مغلف سخريته بالمزح وهو يمد له كاسه الشاهي : لا يكون تعقدت من الحريم . أخذ منه الكاسه مبتسماً : لا والله ما تعقدت .. مير مثل ما قلت هذا النصيب . حينها قال سلطان والد حمود : خلوه بكره يندم على عمره اللي راح لا شاف الريجيل عيالهم صاروا بطولهم . رد حمود بمزح على والده : بناتي بيجون أطول من عيالهم . اخذت التعليقات المازحة تتفاوت بينهم بينما أحدهم ما زال يعيش تحت تأثير جمله أبو حمود نعم هو يزيد عن الثلاثين بعامين ومن هم اصغر منه رزقوا بالأطفال .. مد عليه ثائر كاسه الشاهي وجلس بجواره : وش تهوجس فيه . محارب : ولا شيء . ثائر : اليوم جلسة أنوار و أرملة أبوها ؟ محارب : ايه قد نسيناها مير هي أعطت توكيل لأم فايز وما قصرن فيها . ثم ابتسم وهو من وجد من يتسلى به : غريبه ما كسرت سنونه اليوم . مالت شفتيه بابتسامة ساخرة : أي تكسير سنون هذا لو انفخ عليه قضى . اهتز كتف محارب وهو يكتم ضحكته فيبدو أن ثائر قد وصل لأخر مراحل تعقله و تحمله .. عند الساعة 2 والنصف كان رائد يقف امام الباب لتوديعهم وما أن غادروا أغلق الباب وتنهد براحة : اخ يا ظهري انصرم من الوقفة . مره خالد : تمسس زين . رائد : على وين ؟ خالد : الحوية .. تروح معي ؟ أشار بيده رافضاً : لا والله ابغا انام الحين . ودعه و غادر .. عاد رائد للمجلس الذي لم يبقى فيه سوا ثائر : أنا بروح أنام . رفع نظره عن هاتفه : زين .. مير لا تسحبها نومة ترا المغرب بأمشي . هز ذاك رأسه و انسحب لداخل حيث اتاه صوت امه واخواته مع العاملة قادم من المطبخ يعلم الان أي نوع من المعارك يدور في الداخل . .. كانت شيخة تحزم قميصها المنزلي لخصرها و سروالها الطويل بلونه الأسود الساده قد بان : أن أذن العصر والمطبخ ما نظف والله لتشوفن شيء ما يعجبتسن . زهور بتعب وهي تنظر لغسالة الصحون الممتلئة ولن تتحمل بقية الأطباق التي يجب أن يكملن غسلها بأنفسهن : الله يعوضنا بالجنة . بدور : امييييييين . ابتسمت شيخة وعادت للمستودع الكبير لتكمل غسل القدر الكبير الذي طبخت فيه ذبيحتين : أي والله .. الله يعوضنا بجنته . حملت زهور الصحن الكبير لتغسله : أنا متى اتزوج . شخرت بدور بسخرية : لا تحسبينتس بترتاحين ترا عزائم ولد عمنا وش كثرها . كشرت زهور وبدأت بفرك الصحن : اخ منكم ومن ولد عمكم . اهتز كتف عاملتهم بضحكه فنظرت لها بغيض : ايه اضحكي علي . -------------------------------------------------------------------- يومه سيء من البداية منذ أن التقى بها هذا الصباح وهو يشعر بضيقة خانقة نعم كانت هي أكبر غلطة ارتكبها بكامل رضاه .. رفع هاتفه ينظر لرسائله التي لم ترد عليها منذ الصباح أراد أن يرسل لها تهديد بأنه سيتصل بالعنود او حتى والدته ولكنه يعلم بأنها ستزيد في عنادها ولن ترد ابداً .. شخصيتها هي أغرب شخصية امرأة قابلها كيف لها أن تجمع بين انوثة النساء وكبرياء الرجال .. يعترف بأن هذا هو ما جذبه نحوها وكأنه قطعة صغيرة من المعدن جذبها مغناطيس ضخم .. ولكن هو يملك طرقه الملتوية ايضاً لذلك أرسل لها ( اذا ما رديتي جيت ونمت الليلة عندتس ) اتاه ردها بعد خمسة دقائق : تعال .. بس لا تقول ليه راح ورعنا . كتب : ماني بقايل .. و بجي من غير لا اتعطر أخاف يتعبتس . ردت : الله لا يحييك . ابتسم : والله من يوم أصبحت ان هذي أول مرة ابتسم . أنوار: الله يكثر من ايامك اللي كذا . كتب بسرعة : أبشرتس مطوله دامتس زعلانه .. أغلق هاتفه و رماه بعيداً .. يشعر بأنه بحاجه لتحدث مع أحدهم ولكن كيف يفعل ذلك .. جمع أغراضه و غادر المقهى .. .. جال الشوارع كثيراً حتى أرتفع اذان العصر فاتجه لأقرب مسجد وصلى فيه .. بعد الصلاة بقي في مكانة يقرأ القرآن لعل نفسه تهدأ بعد عشر دقائق اتاه اتصال من والدته لذلك أغلق المصحف و رد عليها : هلا يمه . ام ماهر : يمه أنت أكلت شيء اليوم . ابتسم بحب : ايه يمه مفطر مع الشباب . شهقت بخفه : يا ويلي للحين على فطورك . ماهر : ما علي هالحين بأخذ لي أكل وبروح عند أنوار .. كيف لقيتيها اليوم ؟ ام ماهر : ما عليها واضح تعبانة وحتى نفسيتها مو ذاك الزود مير تحاول تتسلى بأي شيء . تنهد بتعب ثم قال : وراكم ما مريتوني ولا جايين بس للحفيد . بان الفرح في صوتها : يا زينه .. الله يتمم حملها بخير .. هو بس يجي يا ماهر اليوم ماسكه نفسي لا أقوم واسلم على بطنها . اهتز كتفيه بضحك : لا يمه لا تتهورين . ام ماهر : لا ما عليك مسيطره على نفسي .. انتبه لنفسك زين و لا تهمل أكلك . همس : ابشري ما طلبتي شيء . ودعها و اغلق الهاتف ليبتسم له الشاب الذي بجواره وكان حواره مع والدته واضح له : شكل هذا أول حفيد . نظر له و ابتسم : لا والله مو أول واحد قبله فيه تؤام عيال مير مو لي و أنا ولدهم الوحيد . هز رأسه بتفهم : ايه . عاد ليكمل قرأته ثم وضع المصحف في مكانة و غادر .. أرسل لها أن كانت تريد طعاماً فرفضت .. توجه لأحد المطاعم التي يقصدها دائماً و تناول غداءه المتأخر ثم عاد لشقة واستحم وبدل ملابسة و ذهب لها .. حينما وصل كانت الأضواء مغلقه و هي تغطي كامل جسمها باللحاف .. نظر للكيس في يده فهو في طريقه لهنا أشترى لها من محل الحلويات الذي تحبه .. اقترب منها وقال بصوت خافت : أنوار شوفي وش جبت لتس . لم ترد عليه فأقترب أكثر وهمس : يا حرام يا البسبوسة المحشية واضح ما فيه أحد بيأكلها شكلي بوديها للممرضات . وصله همسها : و بطريقك شوف يمكن تقدر تأخذ وحده منهن بالسر . ابتعد عنها و وضع الكيس بالثلاجة : عندي اللي تغنيني عن كل الحريم حتى لو أنها ما تبغاني انا مكتفي فيها . أبعدت اللحاف و جلست : طبيعي بتكتفي وين تلقى لك وحده مثلي . عاد لها : وخري بجلس جنبتس . اعتدلت أكثر بالوسط : لا .. أخر مره اوجعني ظهري وكله منك . حاول أن يجلس : بس شوي يا بنت الحلال . تمسكت بطرف الفراش : قلت لك لا روح . نظره لها بقهر ثم مال وقبل خدها بقوه و ختم قبلته بعضه وعاد للكنب : ابك هذا جلد وبارد . مسحت على خدها متألمة : أحسن . نهض لدولاب ليبحث عن اغطيه و وجدها فرش احداها على الكنب و وضع المخدة و اللحاف : تبغين نطلب قهوة عربية . هزت رأسها بالرفض : لا ما ابغا متقهويه اليوم . صمت عنها و أنشغل بهاتفه وعندما رأته على هذا الحال قالت بقهر : قوم طف الأنوار . نظر لها : ما تبغين تأكلين من البسبوسة . كشرت وهي تقاوم رغبتها : لا ما اشتهيها . هز رأسه بتفهم ثم نهض ليطفئ الأضواء وعاد لمكانة : نامي زين . تمددت بهدوء وعادت لتغطي نفسها باللحاف وهي توبخ نفسها .. لن تأكلي منها يا أنوار هل يظنك طفل ليرضيك بالحلوى .. حتى و أن كنتي ترغبين بها . أغمضت عينيها لتنام قليلاً ولكنها عجزت فكل تفكيرها متجه صوب صحن البسبوسة الذي بالثلاجة تتخيل مذاقها صبرت حتى انتهت طاقة الصبر فيها فرفعت اللحاف و التفتت له كان يوليها ظهرة أنزلت قدميها بحذر و اقتربت منه بهدوء تتأكد من نومة .. كان مغمض عينية فتسللت بهدوء نحو الثلاجة الصغيرة و وقفت أمامها بخوف أن فتحتها سينتشر نورها بالمكان و ربما سيستيقظ شجعت نفسها بأن لا عليك منه فأنت حامل وقد رغبتي بقطعة صغيرة .. فتحت الثلاجة و أخرجت الكيس كان بداخله كرتون و ملاعق بلاستيك .. فتحته و عينيها تلمع بفرح وهي ترا لون القشطة متوسط البسبوسة رفعت الملعقة ومع أول لقمة تمنت أنها لم ترفض القهوة التي كان سيطلبها .. كانت تتلذذ بها ولم تلاحظ أن القطعة الواحدة أصبحت ثلاث وأن ذلك نظر لها بهدوء وعاد ليوليها ظهره وهو مبتسم متعجباً من نفسه كيف اجلى ضيقة ما أن راها متلذذ بما تأكل .. ربما لأنه يعلم أنها تهتم بما تأكل و أنه أخل بشروط استمتاعها بالطعام .. ----------------------------------------------------------- رتبت صينية الفناجل و الكاسات و أسرعت بها لصالة فوالدها و أخوتها سيعودون من المسجد بعد صلاة المغرب وضعتها في غرفة الجلوس حيث يرتفع صوت أذكار المساء بعد نقل الأذان .. دخلت خلفها بدور و وضعت الثلاجات : أنا بروح اصلي . نظرت لوجه أختها الشاحب : بدور علامتس . توقفت قبل أن تخرج من الغرفة وانزلت رأسها لتفر منها دمعة حاولت مداراتها عن أختها ولكن الدمعة سحبت عشر خلفها .. اقتربت منها زهور و احتضنتها وهي تحاول أن لا تنهار باكية : بدور علامتس ؟! اهتز كتفها ببكاء حاولت كتمه : تعبت لي كم يوم أحس أني بأنهار .. احس بتجيني نوبة بأي وقت .. كل شوي أخاف اطلع من الغرفة واذي أحد . شدت من احتضانها لأختها : لا تبكين .. هذا الشيطان بيضعف عزيمتس .. أنتِ قوية و مسيطرة على المرض .. أدويتس تأخذينها بوقتها جلسات العلاج تحضرينها .. أنتِ ما فيتس شيء .. لا تخلين الخوف يسوي فيتس كذا . ابتعدت عن أختها ومسحت دموعها : مدري يا زهور والله خائفة . شدت على كف أختها وهي تنظر لعينها : لا تدرين أنتِ قوية و بخير ومافيتس الا العافية .. يا ويلتس تظنين أنتس عكس هذا الكلام . هزت رأسها وابتعدت : أنا بروح اصلي .. أعجلي لا تأخرين صلاتتس . تنهدت وهي تنظر لأختها تبتعد تعلم ان هذا من الفراغ الذي تعاني منه بعد أن تركت وظيفتها فهي كانت تشغل عقلها بالعمل اما الان فهي لديها الكثير من وقت الفراغ الذي أصبحت تقضية في تقييم نفسها و تحطيمها .. صعدت للأعلى ستفكر بأمر يلهي أختها عن هذه الأفكار و الظنون بعد الصلاة نزلت للأسفل و بخرت المنزل لحظة دخول والدها يستند بعصاة التي أصبحت ترافقه من بعد استيقاظه من الغيبوبة فجسمه ما زال يخضع لجلسات العلاج الطبيعي .. ابتسم لها : وين امتس . زهور : الظاهر بغرفتها .. يبه القهوة بالمجلس . هز رأسه : زين مير سوي لي براد حليب . وضعت المبخرة على الطاولة : ابشر . اسرعت للمطبخ واتجه هو لغرفة الجلوس .. اطلق تنهيدة راحه وهو يجلس ويمد قدمية للأمام يشعر ببعض الألم فهو أجهد نفسه اليوم .. دخلت شيخة تحمل مخدتين جلست امام قدمية ورفعتها بهدوء لتضع المخدات اسفلها و تنشغل بتدليكها بينما هو ينظر لها برأفة على حلها كيف أنه يتعبها بينما هي تتفانى بالاهتمام به في كل مره يريد أن يفيض بعشرات العبارات ليشكرها ولكنه يعجز فلا يستطيع سوا لفظ ( الله يرضى عليتس .. الله لا يحرمني منتس ) .. رفعت نظرها له : وش تفكر فيه . ابتسم : فيتس . ارتفع حاجبيها بخفه : وش فيني عشان تفكر فيه . تنهد : وش اللي مو فيتس .. عوض من ربي عن كل شين شفته . توقفت يديها للحظة عن تدليك قدمية قبل أن تكمل وهي تبتلع عبرتها وتهمس : أنا بس أرد لك كل شيء سويته لي . همس : و أنا وش سويت . عادت لتنظر له وعيناها قد لمعت : أنت صرت لي ام وأبو وزوج و سند .. بالله كيف أرد لك شيء من هذا . ابتسم بحنان و أخرج منديل من جيبه : امسحي هالدمعة و أنا بعتبرتس رديتيها . التقطت المنديل و مسحت طرف عينيها الذي تجمعت فيه الدموع ثم عادت لتكمل ما كانت تفعله .. بينما أشار رائد لثائر أن يبتعد و اسرع لسحبه للمطبخ حيث زهور . سحب يده منه : أبك أنت علامك . ابتسم ثم تنهد بشاعريه : أخ من أمي و أبوي يخلوني أتمنى الزواج . ضحك ثائر بينما رمته زهور بالمنشفة : عيب تتسمع عليهم . أعاد رميها عليها : ما تسمعت أنا كنت بدخل و سمعت سوالفهم .. بالله عليتس دوري لي وحده تحبني مثل ما تحب أمي أبوي . تخصرت : لا والله تبغاها تدعي علي ليل نهار كل مره تهاوشها .. أعتذر عصبيتك ما تساعد أني أورط بنات الناس معك . دخلت بدور : دوري له وحده بارده لو ويش ما يقول ما تهتم فيه . أشار بكفها : مره لا أحد يحاول . رفع حاجبه : من زين ذوقتس أنا اللي بختار حرمتي بنفسي . ربت ثائر على كتفه : قواك الله . خرج من المطبخ و رفع صوته : زهور عجلي ابغا اشرب من الحليب قبل أمشي . دخل للمجلس و لم يجد والدته التي عادت وهي تنشف يديها فمد الفنجال الأول لوالده ثم لها وكان الثالث من نصيبه .. ما أن استنشق رائحته ارتجف قلبه وهو يتذكر رائحة أنفاسها هذا الصباح وكيف انها كانت تعبق برائحة القهوة .. شرب فنجاله بتروي متلذذاً به .. توقف عن شربه ثم التقط هاتفه و اخذ له صورة ليرسلها لها ( ولا فنجال كيفني اليوم من بعد طعم القهوة من ريقتس ) عاد لشرب فنجاله وهو يتخيل ردة فعلها وكيف ستعقد حواجبها استنكاراً لجرأته .. عاد بنظره لهاتفه ينتظر رد منها ولكنها لم ترد وهو يعلم أنها لن تفعلها ولكن لا بأس سيأتي يوم هي من تتغزل به .. أنزل فجاله الفارغ و أخذ كاسة الحليب من يد زهور التي ما أن انتهت من توزيع الحليب ذهبت وجلست بجوار والدتها و وضعت رأسها على كتفها لتحتضنها أمها ويكشر رائد : الله من الدلع الماسخ . رفعت حاجبيها تغيظه : مو منك من الغيرة اللي فيك . ابتسم بسخريه : ايه مره مقطعتني . أحمد : أنت علامك على أختك . رائد : أحاول اصحيها من عالمها الوردي بكرة بتتزوج وتأذي زوجها كل شوي تطلبه ودني أمي . اعتدلت زهور : مالك دخل .. و زوجي أنا اعرف كيف اتفاهم معه . قال ثائر ليحرجها : ما شاء الله عليتس .. وكيف بتتفاهمين معه . نظرت له بصدمة : خييير . أحمد وهو يكتم ضحكته : بس أتركوا اختكم . زهور بحرج : لا يبه اضربهم بعصاك هذولا قليلين ادب . التقط عصاه ولوح فيها : والله أن عاد قلتم حرف واحد بهذي السوالف أني لا اجلدكم . عادت لتسند رأسها لكتف والدتها لا تريد أن تذهب ليجدوا موضوع أخر لأحراجها . -------------------------------------------------------------- اعدت طعام العشاء لهم و لعماد ايضاً فيبدوا أن ثائر و رائد سيتأخران و بعد العشاء دخل خالد للمطبخ : سوير سوي قهوة عازم عزمت أخوياي . اتجهت للفرن : أسوي لهم عشاء . أشار بيده : لا متعشين وخالصين مير نبغا نسمر . نظرت له : تبغون اسوي حليب . هز رأسه : أي والله تكفين سوي لنا . اتجه للغلاية ليعد هو الشاهي بينما هي وضعت القهوة و الحليب على النار و رتبت الصينية .. نظر لعدد الفناجيل : كثري أبو عمر و رائد على وصول . أخذت فنجالين زيادة و رتبتها : ابك الصغار مالهم حس . خالد : توني مريتهم امي مشغله لهم اليوتيوب بالتلفزيون وقاعدين يتفرجون بماشا بغيت أجلس معهم . ضحكت : أنا بعد قد أدمنت عليها . مسحت ابريق الحليب و وضعته بالصينية : ود هذي وتعال اخذ الشاهي و القهوة . خرج من عندها مسرعاً بينما هي وقفت امام القهوة تنتظرها أن تفوح اكثر من مره .. شعرت بأحدهم يقف خلفها تعرفت عليه من رائحة عطره مال لها وهمس : بالله أشربي منها شوي . فهمت مقصده ولكنها قالت : ما اشرب قهوه بهالوقت عشان ما اسهر . مسح على شعرها : شاطره . زلت القهوة و مدت عليه الثلاجات فأخذها و غادر و ذهبت هي لغرفة الجلوس تحمل أكواب الحليب لتعطيها لهم فوجدت والدتها مندمجة بالمشاهدة معهم .. جلست بجوارهم لتشاركهم المشاهدة و شرب الحليب .. همست : بصراحة مو ناقصنا الا المطر . نوال : يغيثنا الله . .. في مجلس الرجال كانت أصوات الشباب مرتفعة بحماس وهم مجتمعين للعب البلوت .. صرخ احدهم باعتراض : والله انكم غشيتم . رائد : لا ما غشينا .. أنت علامك علينا . فرقع باصابعه : ها أحلف . نظر لخالد بتورط فرمى ذاك ورقه : كم مره اعلمك انتظر لين ينشغلون بورقهم . ثائر: أنتم الأثنين محد يلعب معكم . رفع خالد حاجبه : الله أكبر عليك من اللي علمنا الغش . ابتسم وهو يشرب من الشاهي : قلت لكم وقت الزنقة مو دايم . عماد وهو يجمع الورق : انتم ما لقيتوا غير هذا تقتدون فيه . حك صديق خالد حاجبه : والله أنت وعيال عمك قاضين . خالد : ارفع ورقك بس .. بنجلدك اليوم بأذن الله . قال أحدهم : استر غشك بعدين فوز . نظر لرائد : شف خليتنا مضحكة لهم . رائد وهو يرتب ورقه : ما عليك منه بأذن الله بيسمع أبو مستور صياحهم . ( منزل أبو مستور هو أخر بيوت الحي و ابعدها ) نظر ثائر لورقة بعدم رضى : وا حلالاه يا ربعي . ابتسم احدهم : من ربعك ذولا . عماد : صعب و جابر و ماهر ومحارب كلهم غشاشين . نظر لثائر : هاتهم الخميس للاستراحة والله لنطلع الغش من عيونهم . خالد بحماس : كفو . ثائر : ايه هين .. المهم الفائز وش له . خالد : الخسرانين يعشونا أسبوعين ورا بعض . ثائر : زين .. ما فيه أبرك منها اجيب اخوياي و نفوز و نتعشى . -------------------------------------------------------------- بعد يومين في منزل أبو جابر كان المجلس ممتلئ بالرجال الذين أتوا من القرية المجاورة و اتى معهم بعض كبار القبيلة ليطلبون تنازل أبو جابر .. وكما جرت العادة كان يجب أن يقدموا شيء بدال التنازل فعرضوا مبلغ مئة الف ولكن أبو جابر رفضها : اعتبروها وصلت مير أحنا بنتنازل الخطأ ماهو بس من عيالكم بعد من عيالنا وهم كلهم جاهلين . ارتخت ملامحهم فهم ظنوا أنه لن يتنازل بسهولة خاصتاً وأن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بين القريتين فهم لديهم تاريخ طويل من المشاكل بعد صلاة الظهر كان الجميع قد انصرفوا وبقي فقط أبو جابر و جماعته يتبادلون الحديث بينهم ويتناقشون فيما حدث .. أخبرهم جابر : الوزارة صدر منها أمر بينقلونهم للمحافظة اللي ورانا . أحمد : وش الفائدة ينقلونهم ويجون غيرهم وهذا حالنا كل سنه . جابر : المدير كلمهم بهذا الموضوع .. بس يقولون صعب أنهم يمنعونهم من الدراسة هنا الناس ظروفها تختلف .. ومع كذا يقولون بندرس طلبكم يمكن يلقون حل . أبو جابر : المشكلة اللي في مثل سنهم التعامل معهم صعب . سفر : تبغون نجمع تواقيعنا ونرفع اعتراض للوزارة عشان يفكونا من هالسالفة .. كم لنا وحنا على هالحالة .. كل سنه ولا سنتين واحد مطعون ولا مفقشين رؤوس بعضهم . أحمد : صادق نجمع التواقيع و نعطيها للمدير يرفعها .. أن قعدنا كذا نهار بيموت واحد منا ولا منهم . جابر : أجل أنا بكلم المدير وبشوف وش يقول . .. وضعت وعاءان احدهم فيه ماء و الأخر ماء و صابون لتغسل يديها بعد الغداء .. اخذت المنشفة وجففت كفيها : والله لو انتس طابخته أنه أزين . كشرت : هذا اللي ناقص يطعنون ولدي و اطبخ ذبايحهم . صيته : ولدتس بعد ما قصر مفقع وجع الضعيف لين بغت تناقز عيونه . نورة : قليلة فيه . هدى بحنان : أي والله أنه رجال ما قصر فيه عطاه لين سوا فيه البلاط . صيته : فرحانة فيه . هدى : أي والله خليه رجال بكره يعرف يأخذ حقه .. لا داس ارض جنبوا عنه الرجاجيل . صفقت بكفيها ثم رفعتها في وجهها : هه مالت عليتس . هدى : والله عاد هذا الصدق .. مغر اسوي له الحلى اللي يحبه عشان لا طلع بكرة يلقاه قدامة . صيته بعدم رضى : وش حلاه سون له من المرق و اللحم و العصيدة خلن جسمه يتعافى .. اشارت لنورة : كل صبح فطرية كبده ومرق لحم وابعدي عنه هالخرابيط اللي ماهي بنافعته . نورة : ابشري . نظرت لهدى وأشارت بسبابتها : والله أن شفتتس جايه تدلحين حلاتس أني لا اصلقه فوق راستس اليابس هذا . هدى : علامتس علي يمه . صيته : جاتس العلم .. وكان فيتس خير خالفيه . تنهدت : ماني بمخالفته مير أن نشد ليه ما جبنى له حلى بقول جدتك طردتنا . رفعت عصاها : أن قلتيه جلدتس لين اساوي فيتس التراب .. تبغين تضيقين الورع علي . نورة : ما راح نقول له يمه . عدلت اساورها الذهب في يدها : اسمعي كأني سمعت أن هند بيجيها خطاب . مالت للأمام باهتمام : منهم . صيته : شجاع ولد جزا . ضربت على صدرها : يا ويلي هذا معه ثنتين واخلاقه محد يمدحها .. والله ما اعطيه . صيته : ليه هو على كيفتس .. ابوها اللي يعطي ما هو انتِ . هدى : انا و أبوها ما نبغاه . صيته : انتِ توحين للحريم .. ترا مغر يهرجن كذا عشان محد يقبل فيه .. عارفات أنه وده بالثالثة . اشارت بيدها : مره لا تحاولن انا ماني ببايعه بنتي يسدها اللي جاها .. بعدين هو ما يستاهلها والله لو ان الأمر بيدي ما أزوجها الا ولد شيخ ولا ولد أمير . صيته : ابك خليها تلاحق عمرها وتجيب لها كم ورع يسندونها لا كبرت . هدى : من كبرها بنتي يمه .. تراها ما دخلت الثلاثين .. بعدين ورع ابوه ماهو بكفو لهند ما نبغاه . تراجعت صيته بقهر : يا فري جيبي منتس .. خلي بنتتس تعنس عندتس . هدى : تقعد عندي ابرك من زواجها بواحد ماهو بمعيشها مرتاحة . صيته : انتِ يوم أنتس تشرطين لا يكون تحسبين بيجيها واحد هي أول فاله . هدى بثقة : وليه ما جيها .. هذي العنود بنت جهز مطلقه ومعها ثلاث ورعان وجاها واحد بعمره ما دل درب الحريم .. ولا شيهانة مطلقه مرتين وأخذه لها أعزب ولا وحدة منهن فيها زود على بنتي . صيته : ابك هذلي حريم كبار وينهن و وين بنتس .. بعدين شباب هالأيام مو مثل اللي قبلهم . رفعت كتفيها : أذكرهن في شبابهن بنتي أزين منهن .. بعدين ما ابغا لها واحد عزابي ابغا لها رجال يقدرها . ----------------------------------------------------------- عند العصر صعد لغرفته فهو متعب فاليوم كان ملئ بالأعمال صباحاً ذهب للمدرسة وبعد انتهاء حصصه استأذن من المدير ليذهب للمنزل حيث التجمع هناك .. في طريقة لغرفته قابل والدة الذي يعدل شماغه و رائحة عطرة تفوح بالمكان بالطبع لن يذهب لزيارة نواف مع هذا العطر .. نظر له باستغراب : يبه وين بتروح . فبادله والدة نفس النظرة : كيف وين بتروح .. اعجل بدل ملابسك والحقني بنروح نخطب لك .. بسرعة عمانك تحت ينتظرونا . اتسعت عينية بصدمة : كيف نخطب بهذا الوضع . عقد حاجبه : الحمدالله والشكر .. وش فيه وضعنا ! أن كان قصدك أخوك ترا ما فيه الا العافية .. وهي مغر خطبة ما هو زواج . حك حاجبه : طيب عطوني عشر دقائق . أبو جابر وهو ينزل للأسفل : عشر مالك غيرها ولا أقعد بدون خطبة . أسرع للحمام و استحم ثم ركض لغرفته ليرتدي ملابسة .. نزل وهو يعدل شماغة فقابل والدته التي ما أن رأته ابتسمت : هذا جابر اللي يخطط ويخطب وما يقول لأمة . قبل جبينها بسرعة : لا رجعت علمتتس بالعلوم كلها . وجد والده يجلس في السيارة و اثنين من أعمامه يقفون أمامه ما ان رأوه أسرعوا لسياراتهم .. استوى في مقعدة خلف المقود و تحرك متجهاً نحو منزل أبو هند : يبه أنت قلت لهم أننا بنجيهم . أبو جابر : ايه دقيت على عبدالمحسن قبل ربع ساعة وعلمته مير ما قلت له ليش حنا جايين . شعر ببعض الراحة ربما لن يأتي أبو سعود و أبنائه .. توقفت سياراتهم ونزلوا منها عندما دخلوا مجلس عبدالمحسن كانت رائحة العود في استقبالهم .. تبادوا بعض الأحاديث بينما هو ينتظر بملل متى يفتحون موضوع الخطبة .. وعندما ظن بأن والدة لن يتحدث ابداً تنحنح والدة وفتح الموضوع .. كان مجرد مستمع طوال الجلسة ولم يفتح فمه بحرف واحد قط .. ظن للحظة بأن أبو هند سيشاور ابنته الان ولكن يبدو أنه سينتظر لأيام .. .. يجلسن بالصالة لشرب الشاهي و والدتهن تخبرهن أن يخفضن أصواتهن على الرغم بأن المسافة بين الصالة والمجلس طويلة و أصواتهن غير مرتفعة .. رؤيا بصوت منخفض : الحين جد ليش هم هنا رغم انهم تجمعوا اليوم في بيت أبو جابر . مضاوي : مدري أكيد بينهم سالفة تعرفين ابوي و أبو جابر ما يفترقون . انزلت هند الكاسه وهي تتذكر امراً : كأني عرفت ليه جو . اتجهت انظارهن لها فهمست : وش اللي بيخليهم يجون هنا بعد ما تغدوا مع بعض اليوم غير الخطبة . تصلب جسم مضاوي هل فعلها حقاً ؟ هل اتى من أجلها هي ؟ رؤيا : ما أظن كيف يخطبون و ولدهم طايح بالمستشفى . هند بسخرية : حبيبتي الريجيل ما عندهم هذا الكلام عادي جداً يجي يخطب بعد ما تخلص أيام العزاء . دخل والدهن : وين امتسن . هند : فوق في غرفتها . هز رأسه : زين .. ها روحن وانا ابوتسن شيلن الأغراض من المجلس . نهضن بسرعة لتنظيف المجلس بينما صعد هو لزوجته .. دخل و أغلق الباب . نظرت له : راحوا ضيوفك . هز رأسه : ايه راحوا . جلس بجوارها : جو يخطبون . نظرت له باستغراب : من اللي خطب . مسح على لحيته التي اختلط بياضها مع سوادها : جابر .. يبغا مضاوي . اتسعت عينيها بصدمة : وي .. توني اليوم مع نورة ما جابت لي طاري . عبدالمحسن : عاد هذا اللي صار . ركزت في ملامحة : و بتعطيهم . فك أزره ثوبة و نهض : أن وافقت عطيتهم .. جابر ما يعيبه شيء .. اعطيني ثوب الغنم تأخرت على حلالي . أخرجت له ثوبة و شماغة الأخضر ليعصب به رأسه ثم ساعدته في لبس جاكيته : تبغا تكلمها ولا أكلمها أنا . مسح على راسها : لا كلميها أنتِ مير أمانة معتس أن شفتيها ما هي براضية لا تحاولين تجبرينها . ابتسمت : افا عبدالمحسن هذي هقوتك فيني .. بناتي عندي قبل كل شيء . قبل جبينها : ما هو كذا .. مير عارفتس تحبينه وهو رجال كفو فلا تخافين عليها أن رفضته الواحد ما يأخذ الا قسمته و نصيبه . اوصلته لباب المنزل و ودعته .. ثم اسرعت للمطبخ : مضاوي تعالي لغرفتي . ابتسمت هند : والله سواها . اتسعت عين رؤيا بصدمة : والله مو هينه كيف عرفتي . رفعت كتفيها : ذكاء ما من الله عليتس به . شخرت بسخرية : اذا هذا هو مستوى ذكائتس ما ابغاه . نظرت له بنصف عين : أقول روحي طلعي اللحم المفروم بسوي لنا فطائر . تبعت والدتها وهي تشعر بأنها ستسقط فقدميها لم تعد قادرة على حملها من التوتر دخلت الغرفة فأشارت لها والدتها : تعالي أجلسي جنبي . تقدمت وجلست : وش فيه . هدى بابتسامة : جابر ولد خالتس جاء أولى يخطبتس .. هاه وش رايتس . فركت كفيها : مدري بفكر . هدى براحة لأنها لم ترفض بسرعة : زين فكري و استخيري .. واللي تقولينه محد معارضتس فيه و بيصير . ابتسمت : أن شاء الله . مسحت على شعرها بحنان : أجل بمناسبة الخطبة روحي سوي لي كركديه . مضاوي بحياء : يمه . ضحكت بخفه : وه يا زين بناتي بس .. اعجلي علي بالكركديه أنا بدق على خالتس أشوف وش عندها ما علمتني اليوم أنهم بيخطبون . أسرعت للخروج من غرفة والدتها وهي تربت على صدرها في محاولة لتهدئة نبضات قلبها .. عندما دخلت للمطبخ اسرعن لها : هاه وش قالت امي . تخطتهن و اتجهت للغلاية : تبغا كركديه . انفجرت رؤيا بضحكة شامته بينما نظرت لها هند بصدمة : قولي والله . أخرجت ظرف الكركديه : والله تبغاني اسوي لها . وقفت بجوارها وضربتها بخفه على كتفها : وغيرة . مدت يدها لعلبة السكر : تقول جابر جاء يخطب . نظرت لرؤيا بتكبر : شفتي .. ماش عقل . رؤيا : و أنتِ وش قلتي . رفعت كتفيها : بفكر . هند بتفكير : الله أخيراً بصير أخت العروس .. بالبس فستان أخضر من زمان عن هذا اللون . رؤيا : صح من زمان ما لبستيه . مدت الكوب لرؤيا : هاتس وديه لأمي . رؤيا : يا زين اللي مستحي . ---------------------------------------------------------- عاد للمنزل و استحم و لبس ملابس جديده و اسرع للمستشفى ليبات عند ابنه .. طرق الباب و دخل عليه ليجده يتفرج على مسلسل في هاتفة ما أن رأى والده تذمر : يبه وينك من اليوم طفشت هنا لحالي . بعثر شعرة : ما عليه ادري تأخرت عليك .. مير بعد ما راحوا الريجيل قيلت ثم بعد صلاة العصر رحت أخطب لجابر . نظر بصدمة لوالدة : من خطبتم له . أبو جابر : مضاوي بنت خالتكم . ابتسم برضى : ايه زين . نظر للمكان حوله : جوعان و أنا ابوك ؟ هز رأسه : أي والله . اتجه للباب : هالحين اجيب لك صاروخ الشاورما اللي يحبه قلبك . ابتسم بسعادة وهو يشاهد والده يغادر .. اتصل بجابر الذي اجابه : هلا . قال بسرعة : مبروك الخطبة يا ولد . ابتسم : الله يبارك فيك رغم انهم ما وافقوا للحين .. وبعدين استح على وجهك أصغر عيالك أنا عشان تقول لي يا ولد . حك رأسه : اسف تحمست .. ولا تشيل هم متأكد أنها بتوافق . قال ساخراً : وش اللي يخليك متأكد . نواف : أنا معلمها أنك كنت تبغا هيا تكلمها يوم خطبة هذاك مطر مدري رعد . . . انتهى الفصل اليوم عندنا نجمة واحده وهي لمها بنت سعد هي اللي توقعت من راح يمسك قضية أنوار ضد أرملة ابوها مبروك عليك النجمة واذا نسيت أحد بالله ذكروني لأني صراحة كنت تحت ضغط كتابة الفصل اللي ما انتهيت منه الا قبل شوي الساعة 8 | ||||
|
| |
|
13-11-21, 10:16 PM
| #927 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 111 ( الأعضاء 34 والزوار 77) خيريةة, Lazy4x, دنيتي دونكـ ظلام !!, فديت الشامة, لمعة فكر, السدره, جودي_, العآتي, Roouh119, ام زينبو, اليانا سعود, ههههة, شيخه فهد, Monya05, غروب., نورا الخلف, ام احمد ورؤى, مكية, فيحااااااء, Arw2, عاليا محمد, قموووووره, Bit alameen, هيا .عبدالله, نوف يوسف, اويكو, جمانة م, غيمة الامل, شموخ شماليه, روجا جيجي, Black hand, همس الرحمة, شيم الوفآء, منـال مختار 🤩🤩 | ||||
|
| |
|
13-11-21, 10:26 PM
| #928 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 118 ( الأعضاء 38 والزوار 80) Maha bint saad+, رحاب المانوليا, مسره الجوريه, Monya05, تسنيم سالم, الق الزمرد, Lazy4x, دنيتي دونكـ ظلام !!, فديت الشامة, لمعة فكر, السدره, جودي_, العآتي, Roouh119, ام زينبو, اليانا سعود, ههههة, شيخه فهد, غروب., نورا الخلف, ام احمد ورؤى, مكية, فيحااااااء, Arw2, عاليا محمد, قموووووره, Bit alameen, هيا .عبدالله, نوف يوسف, اويكو, جمانة م, غيمة الامل, شموخ شماليه, روجا جيجي, Black hand, همس الرحمة, شيم الوفآء, منـال مختار قرائه ممتعه للجميع … لي عوده باذن الله للرد … | ||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4186Likes
.png)
العرض العادي
