آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          جناح مهيض*مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بدر albdwr - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree215Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-21, 10:35 PM   #741

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا .مساء الخيرx حبيبتي اسوم وطريق العشق الصعب
**سفير الشيطان**الطبع لا ينتاب المرء فجأة فهو لصيق بهx وليد كل التجارب والقناعات ومكتسبات البيئة التي ينشأ بها بعضا منه وراثي واشياء اخرى كثيرة
موسي لم تتغير طباعه فجاة هذه هي صفاته المخفية وراء القناع اللطيف المحب الذى كان يظهره لفريده
فهو لن يتحول شيطانا بين عيشةx وضحاها
ما خداع نورا له كما يزعم إلا حجة يبرر بها سوء خلقه وفعاله
اتبع كل الوسائل المخادعة حتي يقنع نورا بإجهاض جنين هو إبنه بمنتهي الجحود .
كان يستطيع أن يتركها تحتفظ به فهو قرر الفرار وترك كل شى ورائه
وما كان يعنيه إن ربته نور ا او لم تربيه بدلا من إجهاض ر وح وطفل هو من نطفته
الاسوأ من ذلك أنه سينهي المسرحية التي حاكها عليها باختفائه و بطلاقها
ما فعله يذكرني بالإية الكريمةفي قوله تعالى :x(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ) سورة الحشر
حتي عندما غلبت شفقته طبعه تغلب عليه شيطانه
كنت أظن الطيبين أمثالك لا يستطيعون كتابة مشهد بهذه القسوةx لكنك برعت بشكل مذهل حد أني أشفقت علي نورا التي ضحت بجنينها لتشترى به وهما بالحياة مع موسي وبدء صفحة جديدة معه
عاجلا أم اجلا ستكون صفحة سوداء عليه فالجزاء دائما من صنف العمل
**بلاخجل ..بلا حياء**من قلب الألم يخرج الأمل
رغم الجرح الكبير الذى منيت به مريم إلاانها ستبدأ صفحة جديدة نقية لا يلوثها انانية وجحودx وخيانة يامن بهوية جديدة يدعمها مالها الذى حفظه لها غسان كما أحتفظ بإثباتات نسبهاx لم ينهب مالها مثل أبيه
فهي لن تخسر بخسارتها ليامن.. فغسان سيظل اخا لها
بينما المرض المسمي يامن وميرال هما الخاسران .
ميرال تتعامل بمنطق الجماد فاقد الحس تأخذ متعتها من الحياة بوقاحة رغم استغلال يامن لها بشكل سئ أيضا مجرد علاقة مادية لا تحد ها اى مشاعر
الحسنة الو حيدة التي فعلتها انها استفزت مريم لدرجة إصرارها علي الطلاق والذى نالته بالفعل والذى سيكو ن من نصيبها عما قريب فهذا ما إنتواه يامن مسبقا فقد بدا يسأم الوجبة التي تقدمها له وتصير مصدرا للإزعاج
**رب ضارة نافعة**ما زالت فريدة تتخبط في تحديد موقفها بالنسبة لغسان وإن بقيت معه فمن باب قلة الحيلةفلم يعد لها سواه
بينما هو يجد بها* راحة *هي كلمة وحيدة تصف تمسكه بها عن قناعة
ويسألها إن كانت سامحته أم لا
وهي تبالغ في حجم الاذى الذى لا تجدى معه محاولته للحصول علي هذا السماح
منذx تزوجها لم أجد اذاه سوى ببضعة سخرية لم يكملها لآخرها حتي اتمام زواجهم لم يجبرها عليه وكان يستطيع
كل ما فعله رغما عنه هو انه سرقها من عريس الغفلة موسي
والذى بجب أن تحمد الله علي خلاصها منه
إذ أنه يبدو انها كعادتها لا تجيد الحكم علي معادن الرجال او غشاوةالحب كانت تخفي عنها عيوبهx و ان معدنه من صفيح
وقد انتهت الاشياء القديمة وتغير الكثيرx لكنها محلك سر
اتمني أن تقف وتنظر في المرآة وتنظر مليا لنفسهاx تسألها ماذا تر يد.
ما أظنها ستحرى جوابا فهي لا تدرى ماذا تريد؟
سلمت يداكي حبيبتي علي الفصل المبدع رغم قسوة أحداثه إلا أنها تتسقx وواقعية الأحداثxو طببعة الأشخاص في تحليل للمشاعرxو المواقف بمنتهي البراعة
(علي هامش التعليق اريد ان اقول شريرة😈 أنت حبيبتي اسوم)
بانتظار بقية الملحمة
لك كل المودة والمحبة الخالصة💖
حبيت كلامك اوي عن موسى.. موسى شخصية قابلة للسقوط واكتر هو اصلا شخصية ضعيفة .. حبيت كلامك اوي بجد عنه...😍😍😍
بسقوط إبنه من نورا هو كده بقى جاهز للأسوء وهيوصل وهيسقط اكتر..
فعلا هو نورا مستنيها كتير اوي🥺🥺🥺
مش عارفة اقلك ايه بس ازاي فاهمة فريدة اوي كده اصلها كده فعلا وعايشة دور الضحية ومترددة ونش عارفة هي عاوزة ايه للأسف..هنشوف هتروح فين مع الاعتبار فريدة نكدية اصيلة😂😂
خلاص كده مريم هتبدأ فصل جديد وربنا يستر لأنها هتتغير ياترى هتوصل لفين..
ميرال الي هيحصلها مفاجأة ونهاية صعبة..
يامن كسرته ف الاخر ع قد جبروت..
حبيتي والله تعليقك دايما دايما بيفرحني🤩🤩🤩😍😍


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:39 PM   #742

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الحادي والعشرين
عندما يهوى القلب نفقد حدود المنطق للتفكير, نغرق ونغرق دون وعي أو إدراك!
نعشق دون أن نضع فواصل وحدود..!
في العشق نرى الأمل , في العشق نفقد الواقع!
في العشق نجد حياة!
وهي كانت عشقه, أمله في الحياة حقاً.. هي كانت أثيره وكفى!

كان قد وصل بسيارته أسفل الxxxx القاطنة به , أطفئ المقود ثم ابتسم بحالمية لقد أتخذ قراره وانتهى الأمر !
لما يؤجل زواجه من حب حياته ؟!, لما يترك نفسه لإغواء شيطانه وانجذابه اللحظي لنيرة!

وصلx أخيراً يقف أمام باب منزل أثير , فيطرق بخفة , وحقا هو اشتاق كثيراً لها حقاً!
فتحت هي له بطلتها الأثرة لقلبه بحجابها وابتسامتها الجميلة التي تفقده خفقات قلبه ولا يعرف ما عدد الخفقات هنا التي فقدهم لأجلها!

هتفت وهي تشير له بالدخول هاتفة بابتسامة عريضة يتخللها حنان حقيقي:
-مفتحتش ليه مش معاك المفتاح!
لم يجيبها وهو يغلق الباب خلفهx وفقط يتأملها بنظرات متوله بها وهنا عرف هو حقيقة واحدة(لقد أسرته أُثير)!
كانت تقف تنظر له بتعجب وهو يتأملها بتلك الطريقةx نظراته كانت تشملها بلهفة أثارت داخلها الخجل والخوف!

كادت أن تتحدث فتقطع تواصل النظرات الذي يثير بها مشاعر أنثى عاشقة لا تعرف من الحياة سوى الحب و..هو!
لكنه سبقها وهوx يقترب منها يمسك بيدها , يسير بها متجهاً إلى غرفة النوم, انقبض قلبها في تلك اللحظة وشعر هو بذلك ولكنه ما إن دخل الغرفة هتف بكلمات موجزة:
-أثير البسي وحضري شنطة معاك هنسافر كام يوم
تسرب الخوف من داخلها من تلك الأفكار التي داهمتها , ولكنها ما لبثت أن عقدت حاجبيها وتسمرت مكانها حائرة من طلبه, أرادات أن تتحدث ولكنه لم يمهلها الفرصة لأي شيء وهو يقترب منها محاولاً أن ينزع عنها ملابسها بعبث مما جعلها تتخلى عن جمودها وتخرج من طور التعجب , تشهق بخفوت وخجل يحتلها وهي تغادر نظراته فتغمض عينيها .. من كل ما يحيط بها, تشعر أنها مع كريم آخر جديد غير ذلك المراعي بنظراته الحنونة!
ولكن من أمامها الآن عابث, خاصة مع غمزة عينه تلك!
اقترب منها وابتسم دون أن تراه , رفع أنامله يربت على خصلاتها المموجة ببريق ساحر وبعدها .. طبع قبلة أعلاهم يهمس بخفوت مثير :
-أثير!
لم تجاوبه أثير هي ضائعة بعالم آخر, هي تائهة منه, فكرر كلمته محملة بتحذير خاص:
-أثير فتحى عيونك كده هضرب كل حاجة مرتب لها وساعتها متلوميش غير نفسك!
امتثلت لأوامره واستعادت قوتها وهي تدفع به خارج الغرفة وهو يمتنع عن الخروج وملامحه الوسيمة يحتلها الخبث المدمج لعبث خالص, أما هي فأناملها تدفعه بضعف ونظراتها تتحاشاه , تخاف السقوط في دجنته, إنها حقا تحبه كيف لها أن تشرح وتصيغ الأمر!
وما بين دفعها الواهي وتمنعه الضاحك , انتصر الدفع وخسر التمنع!
تغلق الباب خلفه بينما تستند عليه وابتسامة تشع داخلها, والأمل هنا يتجدد بكريم لها وحدها!
أما هو كان من الخارج يبتسم وهو يلمس الباب الخشبي وكأنه بذلك يلمسها ويحفرها داخله! فيغرق أكثر وأكثر!
وهل يمكن له أن يغرق أكثر من ذلك ؟!
يتبع
**************

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:40 PM   #743

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بعد فترة قصيرة ......
خرجت له وهي ترتدي فستان باللون الزهري بينما تحمل بيدها حقيبة صغيرة , رمقها بنظرات غامضة قبل أن يقترب منها بغتة , يمسك الحقيبة بيد واليد الأخرى يشبك أنامله بخاصتها متمتماً بخفوت:
-مش عارف إيه الغباء ده الشنطة دي ملهاش لازمة
انهى ما يقول وهو يخرج من باب شقتها دون إضافة حديث آخر! تحت نظراتها المتعجبة!
كان قد ركب سيارته وهي بجانبه , وبينما هو يقم بتشغيل مقود السيارة همست بتساؤل :
-احنا رايحين فين ياكريم!
كان يقود السيارة بالفعل بينما يمسك بيدها يطبع بباطنها قبلة حانية ونظراته صوب الطريق فيهتف بمرح مذيباً خوفها وتلك الرهبة المطلة من نبرتها بل من جسدها ككل:
-ياستي هاخطفك!
اتسعت عينيها بصدمة وشعر هو بذلك مما جلب له الضحك , فتنزع يدها من يده هاتفة بحنق:
-بتضحك على ايه!
توقف الضحك و لكنه حافظ على ابتسامته وهو يضيف بنبرة رجل متعب, تخلله الإنهاك وقتله ذلك الحمل فوق أكتافه, نبرة رجل يبحث عن الراحة والسكن وكفى!
-مرتاح فبضحك يا أثير
وبجملته تلك توقف الحديث.. توقف كل شيء ويده هي تلك المرة من تتسلل ليده تلمسها , فتمنحها راحة وسكن كما أراد وتمنى!
تعطيه وعد من لمسة وربته حانية أنها هنا معه ستواجه ذلك التعب وتهزم هذا الإنهاك الذي يتغذى على روحه..!
تعطيه وعد أنها ستعاونه وتساعده فتحمل عنه ما تستطيع هي!
وهكذا مر الوقت في طريقهم إلى المطار , فقط هدوء وراحة تتسرب لهم وكفى!
لم يتحدث أي منهم بشيء كانت تطيعه دون أن تهمس أو تعترض , فقط تحافظ على ابتسامتها , تهديه هدوء يحتاجه, تنسج له راحة ينشدها كما هي أيضاً!

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:40 PM   #744

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

كانت وما زالت أنثى باحثة عن الحب والهوى, أنثى لا تطلب منه هو سوى بعض الدفيء والراحة!
هي لم تحظى بأي منهم , رغم وجود أب وأم !
نائمة على صدره ويدها تستريح أعلاه , مستمتعة بهدوء تلك اللحظة و إن كان هو ملتزماً للصمت, أغمضت عينيها وتاهت بذكريات قتلتها!
رجعت إلى ذلك اليوم عندما قدمت من يومها الدراسي باكية لأن قدمها تؤلمها بشدة, كان والدها يجلس في تلك اللحظة بحديقة المنزل فاقتربت منه باكية..!
هنا كل ما أرادت الحصول عليه بعض الحنان الذي يفيض منه لأختها الكبرى !
انتبه عليها ولعبراتها فسألها بنبرة منزوعة الحنان:
-مالك يانورا
نغز حاد.. نغز حاد بقلبها الآن , تتألم ولا تعلم لما يعاملها بتلك الطريقة...!لما؟!
همست بصوت باكي وهي تقترب منه ربما بذلك تكسر ذلك الحاجز تخبره بجملة موجزة كما أختها تفعل دائما عندما يصيبها المرض:
-أنا تعبانة يا بابا..
انتظرت منه تلك اللهفة وذلك العناق الذي يمنحهم لفريدة بمجرد ذكر مرضها ولكنه خالف أمنيتها فأغمض عبد الله عينيه ثم فتحها مرة آخرى وهو ينادي على أحد العاملين بالمنزل:
-خدى نورا جوا واتصلوا بالدكتور!x يجي يشوفها!
وحينها تسمرت بمكانها بينما هو يستقم من مكانه قائلا بعملية وهو يقترب منها رابتاً على رأسها وابتسامة صغيرة شعرت هي أنها غير حقيقة مرتسمة على ملامحه:
-أنا عندى شغل يانورا ياحبيبتي , وماما هنا وهتاخد بالها منك!
قالها ببساطة وذهب لعمله, هل يعتقد حقاً أن جلنار تهتم بأحد؟!, هل هو أعمى عن حقيقة أنها لا تحظى بأي من لحظات الحنان التي تنالها فريدة ؟!
وهنا كانت أمنيتها أن تفقد جلنار فربما بعدها تحظى بالحنان الذي تنشده!
انتهت تلك الذكرى والتي تركت داخلها ندوب لم يمحيها الوقت, بل هي تتذكرها وكأنها كانت بالأمس!
وهنا داهمتها ذكرى أخرى عندما أنهت تعليمها الجامعي , فذهبت إليه تطلب منه أن تكمل دراستها بالخارج!
هنا توقعت منه الرفض والغضب كما فعل مع فريدة حينها ثار عليها وهتف بأمر لا نقاش فيه:
-مفيش سفر يافريدة أنا خايف علىك يا حبيبتي !
وذلك الخوف المنطوق بكلمته والنابع من قلبه لها .. أرادت الحصول عليه ولو منطوقا فقط!
ولكنه خالف كل توقعاتهاx بل هو هنا صنع كسر لن يتمكن أحد من جبره أبداً , لقد كسر هنا فرصته الأخيرة وهو يقول بنبرة عادية:
-لو عايزة كده مفيش مشاكل !
كانت بعد كل لقاء بارد معه تذهب لغرفتها تبكى بينما والدتها تجلس جانبها تخبرها أنه يكرهها.. تزرع داخلها كره وحقد لأختها!
وهي كل ما تمنته منها مجرد حنان فقط حنان!
فتحت عينيها أخيراً تحدق بسقف الغرفة بشرود وبعدها التفتت لموسى الذى غفى بجانبها , فاقتربت منه تريح رأسها على صدره , تستمع لخفقات قلبه , وهذا كان الأمان والراحة لها!
**********************
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:41 PM   #745

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

وصل كريم أخيراً للفندق الذي تم حجزه من قبل بإحدى المدن الساحلية الكبيرة وهو يمسك بيد اثير والتي كانت في حالة تعجب مما يدور حولها..!
لقد اعتقدت أنه قادم للعمل ولكنه أخبرها في طريقهم للفندق أنه هنا لأجلها هي!
بعد أن دخل إلى غرفتهم أغلق هو الباب وهمس بنبرة متعبة:
-عاوزة أنام , يلا ننام عشان ورانا حاجات كتير أوى هنعملها النهاردة

هنا وقد طفح الكيل , ولم تعد تملك القدرة على الصبر أكثر من ذلك فهدرت بصوت يشبه الصراخ:
-كريم فهمني فيه ايه , أنا ساكته من الصبح ومش راضية اتكلم احنا بنعمل ايه هنا
أغمض عينيه والتعب يحتله وبشدة , اقترب منها ممسكاً بيدها يقبل ظهرها هاتفاً بنبرة ظهر فيها الإرهاق:
-أثير أنا هموت وانام, لو مش عاوزة تنامي براحتك..
ثم فتح عينيه وغمزها بعبث مكملاً:
-ولو انى شايف انك تنامي أحسن ورانا يوم طويل!
ثم تركها بعد ذلك وارتمى على الفراش بملابسه دون أن يكلف نفسه عناء تغييرها , كانت تتابعه بأعين متسعة خاصة أنه غفى سريعاً جداً!
بقيت على حالتها لدقائق قبل أن تستريح جانبه مستسلمة لغفوتها بعد أن تمكن منها التعب وهزمها الإرهاق كما هو أيضاً!
بعد ساعات قليلة كانت قد استيقظت من نومها, تنظر حولها بأعين ناعسة , اعتدلت من نومتها تتأمل الغرفة حولها , تبحث بنظراتها عن كريم ولكنها لم تجده!
انقبض قلبها في تلك اللحظة فهبت من مكانها تبحث عن هاتفها والذي لم تجده هو الآخر, نظرت حولها مرة أخرى بخوف كونها لم تجده خاصة أن الليل قد حل بالمكان !
طرق على باب غرفتها جعلها تهرول تفتحه وحينها وجدت أمامها شابة بشوشة تحمل بين يدها علبة كبيرة وخلفها أخرى تحمل حقيبة صغيرة!
هتف الأولى بابتسامة واسعة :
-حضرتك أثير!
هزت أثير رأسها فتهتف الشابة:
-تسمحيلنا ندخل احنا من طرف مستر كريم.
هتف هي مسرعة واللهفة تشملها:
-كريم هو فين..؟
تحدثت الفتاة بنبرة عملية قبل أن تدخل إلى الغرفة ومعها تلك الأخرى :
-مستني حضرتك تحت أتفضلي معانا عشان نقدر نجهزك..!
عقدت حاجبيها بتعجب وصدمة تسيطر عليها وهي تتابع الشابتين يحتلون الغرفة ينثرون أغراضهم , كانت الفتاة المبتسمة وكأنها ولدت بتلك الابتسامة تفتح تلك العلبة الكبيرة وأثير توليها كل اهتمامها!
وهنا كانت الصدمة فالعلبة كانت تحتوي على فستان زفاف بسيط كما تمنت وكما أخبرته دائماً!
وفي وسط تلك المفاجأة كانت تجلس بين يدهم من أجل وضع اللمسات الخفيفة على بشرتهاx دون أن تعترض أو تهمس بكلمة والسعادة تعانقها فاليوم زفافها !

بعد ساعة تقريبا كان ينتظرها بالأسفل ممسكاً بين يده باقة ورد باللون الزهري كما تحب هي!
ابتسامته كانت متسعة وخفقات قلبه تتزايد, ولا يمكنه وصف مقدار سعادته أنه اليوم سيتزوج أثير!
كان غارقاً بأفكاره السعيدة عندما وجدها أمامه بطلتها ال... ! الخلابة!!
ساد الصمت يراقبها دون أن يتقدم منها, يستمتع ويتأمل خجلها وأناملها تتشبث بقماش الفستان , يراقب سحرها الذي أًصابه دون رحمة وبلا هوادة!
إنه عاشق والآن تأكد أنها ما تمنى !
هتف أخيراً بعد لحظات وهي أمامه تتحاشى نظراته والخجل يتسرب لأوردتها :
-أنت حلوة..
كلمة بسيطة قالها وكأن الكلمات والمعاني ضاعوا منه ..!
هو يريد إخبارها أنها الحياة وما فيها, أنها كل شيء واللسان هنا صامت لا يتحدث, اللسان هنا من فرط السعادة لا يجد الكلام!
وهي كحاله مأخوذة به وبطلته الساحرة ووسامته التي قد تطغي عليها هي !
امسك بيدها بغتة ثم خرج من الفندقx سريعاً وصولاً إلى سيارته هاتفاً بحماس:
-جاهزة للمفاجأة التانية..!
أومأت برأسها إيجاباً بينما هو يقود سيارته إلى مفاجأته الثانية!
يتبع..

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:41 PM   #746

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

في قصر عائلة ابو العزم كان هو يقف مراقباً لها من خلف النافذة وهي تجلس مع والدته !
يفكر هل تلك الأنثى التي كانت معها الفترة الماضية قد تكون هي من ساعدت شقيقها على إجهاض شقيقته وكيف؟!
شقيقته وما حدث لها ما زال هو يتذكر .. يتذكر خوفه ولهفته عليها , يتذكر بكائه لأول مرة في حياته عندما وجدها على حالتها التي أدمت قلبه!
رجع بذاكرته إلى ذلك اليوم حينما كان منهمكاً بعمله ليقطع كل ذلك رنين هاتفه , كان رقم غريب تجاهله أول مرة ولكن بالمرة الثانية قام بالرد:
-الو مين !
وصله صوت الطرف الآخر :
-غسان ابو العزم..
-أيوه..
-اخت حضرتك في مستشفي.......
ثار قلقه وانتبه الهلع , شقيقته بالمستشفى هل أصابها حادث؟!
هل هي بخير ؟!
هل سيفقدها؟!
الوقت كان كسيوف تقتله , كان يحاول أن يصل للمستشفى بسلام خاصة بسرعته الجنونية تلك!
استغرق الوقت نصف ساعة وصولاً لها , ولكنهم بمثابه أعوام من شدة القلق والخوف!
كان يسير داخل المستشفى يسأل عنها بخطوات مرتعبة ونبرة متلهفة للإطمئنان عليها !
وأخيراً كان يتلقى صاعقته الكبرى والطبيب يخبره ببساطة:
-قدرنا نسيطر على الوضع والنزيف وقف بس طبعا الطفل نزل..
همس غسان بصدمة ونظرات مشوشة:
-نزيف.. طفل!
لا ينسى هو نظرة الطبيب يومها , تلك النظرة التي حملت استخفاف وشفقة في آن واحد فيكمل بنبرة هادئة:
-اخت حضرتك واضح انها كانت بتحاول تنزل الجنين!
وغسان هنا كان يقاوم السقوط بصعوبة , يقاوم أن يغرق في دوامة لا يصحوا منها مرة آخرى!
فيهمس بضياع.. تشتت .. تعثر:
-جنين واجهاض

الأمر بالنسبة له خارج حدود المنطق والمعقول
,اقترب منه الطبيب ثم ربت على كتفه بمواساة متحدثاً بهدوء أكبر:
-احمد ربنا احنا كنا هنضطر نشيل الرحم!
لم ينطق غسان وعقله يصله الحديث وكأنه أحجية صعب التركيب .. مستحيلة الفهم!
وأخيراً قبل أن يتركه الآخر قال مشيراً إلى غرفة خلفه:
-عموماً أختك جوا هنا بعد اذنك!
تركه بينما غسان كما هو يحاول الصمود بصعوبة كبيرة, أي جنين وأي إجهاض!
هل يتحدث عن نيرة.. نيرة ابنته وصغيرته التي يحافظ عليها!
قادته خطواته البطيئة إلى تلك الغرفة القابعة داخلها والتي لم تكن سوى عنبر! به العديد من الحالات!
منظرها وهي فاقدة للوعى وإحدى الفتيات من طاقم التمريض تغير لها المحلول, مظهرها كان يبكي الحجر وهي بتلك الهيئة المزرية خاصة في ذلك المكان البالي في نظره!
خرج من ذكرياته على صوت هاتفه من أجل العمل بينما الذكرى ما زالت تهاجمه بلا رحمة وكأنها كانت منذ دقائق!
استقام بعد ذلك من مكانه ثم خرج من المنزل وكأن الشياطين تلاحقه!
والذكريات تؤلمه وتغرقه في دجنة الانتقام!
فكيف له ينسى وضع شقيقته كيف؟! فبعض الذكريات لا يمحيها الزمن!
ولا يقتلها الوقت!
***************************
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:43 PM   #747

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

صباحاً كانت أثير تستيقظ من نومها بخجل وهي ترفع الغطاء أعلاها وذلك الثقل الذي يحاوطه ويأسرها لا يتركها أبداً!
ابتسمت وهي تتذكر ما كان ليلة أمس عندما وصل بها كريم إلى يخت كان مجهز فيه حفلة زفاف صغيرة !
الزفاف كان كما تمنته وأخبرته من قبل , الزفاف كان عبارة عن موسيقى هادئة في وسط البحر!
وهو وهى يتمايلون بخفة على إيقاع النغمات ,هتفت هي من فرط سعادته بنبرة متأثرة :
-ربنا ما يحرمني منك ياكريم , كل ده عشاني!
شدد هو من عناقها وهتف بنبرة محبة :
-انت غالية أوى يا أثير
ثم ابتعد عنها , يثبت نظراته عليها, بل هو كان يسيطر عليها مكملاً:
-لو أطول اعمل أكتر من كده كنت عملت!
أطلق وعده لها , أخبرها أنها غالية , فكانت تلمس بين يده النجوم!
كانت تسقط فيه أكثر وأكثر دون أن تدرى وتعلم! أن السقوط في عشقه جنة!
بعد وصولهم إلى الفندق وانتهاء ليلة زفافهم الخاصة وإلتقاط الصور وصل بها إلى غرفتهم والتي تبدلت تماماً عن أول اليوم!
تلك الزهور المتناثرة على أرضية الغرفة والشموع , تلك الدقات التي تقرع بقلبها كيف يمكنها المقاومة كونها تخاف الغد؟!
كيف يمكن أن تخبره بمخاوفها؟!
وكأنه شعر بها وهو يحتضن جسدها , يلصقها بظهره هامسا :
-أثير يمكن تشوفيني أناني , جبتك وقررت اعمل فرح واتمم جوازنا, بس صدقيني أنا بحبك!
أغمضت عينيها تستمتع لتلك الكلمة الأخيرة (أحبك)! لا تنكر خوفها ولكنها لا تنكر أنها تريده كما هو أيضاً!
لا تنكر فرحتها بحديثه ودت لو تخبره أنها في تلك اللحظة تعشق تلك الأنانية الذي يصف نفسه بها!
التفتت لها تقابل عينيه تخبره بحبها دون حديث , تسلمه دفتها ليقود هو القادم والآتي!
أما هو كان يجاهد نفسه أمام جمالها و.. خجلها , يهمس بتساؤل أخير قبل أن يقدم على شيء قد يندم عليه:
-موافقة نتمم جوازنا يا أثير, صدقى لو رفضتx انا هقدر ده!
وإجابتها كانت إيماءة رأس وابتسامة خجل , عبراتها كانت تتساقط منها دون أن تشعر فيمد أنامله يمسحهم برقه يهمس وهو يقترب منها:
-انا بحبك..!
والاعتراف المحفوظ تلاه قبله ..عناق!
تلاه عهد لا ينطقه اللسان!
وعد لا تعبر عنه الكلماتx !
تلاه إحتلال لكيانها كأنثى تتعلم معه السباحة في شاطئ الغرام حتى تجد القدرة وهي تتفادى الغرق بأعماق العشق, هذا العشق الذي كان لا يحتمل طريق آخر , العشق الناجي من معركة دامية من عزف مشاعر الهوى!
كانت ساهمة في ذكرى الأمس .. بينما هو يتأملها بابتسامة واسعة وأعين ناطقة بالحب!
الحب هنا كان خارج المعادلات والحسابات , الحب هنا كان من رجل وعد وأوفى لأنثى صبرت ووثقت !
همس وهو يداعب خصلاتها:
-أُثير
خرجت من شرودها .. توليه إنتباههاx , تعانق نظراته فيحتلها هو بعينيه , يأسرها كلها , صدرت عنها همهمة والسعادة تداعب أوتار قلبها ثم هتف باسمه:
-كريم
أمسك يدها يقبل باطنها يقابل همسها بهمس .. :
-انت احلى حاجة حصلت ليا يا أثير!
هي هنا تضيع ..
تغرق..!
تعشق!
تخاف أن تهلك, هتفت وهي تستقم من نومتها:
-مش هعرف أحبك أكتر من كده على فكرة
ضحك بخفوت وهو يمسكها ينام بجوارها , يريح رأسها على صدره متحدثا بنبرة خالصة العبث:
-بس أنا هعرف
همست بتساؤل يحمل لهفة:
-هتعرف ايه
اشرف عليها بنظراته قائلا بجدية مدمجة بحنان:
-هعرف احبك أكتر!
ثم تحولت نظراته للعبث فجأة وهو يميل هامسا بخبث يوازى غمزة عينيه:
-وعملى كمان!
خرجت ضحكتها بينما يدها ترتفع .. تحاوط عنقه تهديه عناقاً !
فيرد العناق غرقاً! يمنحها سلام و...راحة!
هو رجل كان يبحث عن ملاذه , وهي أنثى باحثة عنه!!
**************************
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:44 PM   #748

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

في الإسكندرية كانت تجلس بإحدى الفنادق المشهورة ..عندما وصلت بعد إنفصالها عن يامنx مباشرة…
ومازال اللقاء يتجسد أمامها , اللقاء الذى أظهر لها مدى سذاجتها المطلقة, ورديتها المزيفة!
اللقاء الذي وضع أمامها حقيقة واحدة, حقيقة غبائها وبجدارة!
ضحكت بسخرية ثم نظرت إلى البحر بشرود بعد أن خرجت من الفندق قاصدة الذهاب إلى عائلتها أو من إعتقدت أنهم عائلتها…!
كانت تتأمل الأمواج بشرود..! تخبره بحزنها تريه قلبها النازف والذي كانت تأتي له دائما تلقى له بالأمنيات داعية أن يجد الحب, ولكن كان الأمر ربما يحتاج لمعجزة! الأمر كان سراباً وعبث!
كانت تفضي له ما بداخلها تخبره إنها تائهة.. ضائعة..
لا تعرف من هي حقا..!
تسأله هو.. ألم يكن صديقها لسنوات تأتي له دوما تحكي له تشكي له.. وتلقى بالدعوات لخالقها فيكن هو الشاهد عليها!
تدمع عينيها .. تتساقط عبراتها..! فتتلاطم الأمواج تنشر رذاذها على صفحات وجهها الجميل تمسح عنها حزن ما…! ولكن الحزن كان هناك بالداخل بأعماق القلب!
الحزن كان يستوطنها كلياً , وهي كانت منتهية.. منهكة المشاعر والحب!
التفتت إلى السائق المرافق لها من قبل غسان هاتفة وهو تركب السيارة:
_يلا اطلع بينا على بيتنا..
في إحدى الأحياء الراقية بالإسكندرية ..
يجلس السيد عبد الرحمن رب أسرته في حديقة منزله الفخم..
الرجل الذي كانت دونا تناديه أبي.. بينما هو كان يجيب بجفاء..!
وبجانبه زوجته تلك المرأة التي لم تتوانى عن إلحاق الأذى بمريم…ولو للحظة!
كانت تدخل إلى المنزل لتجدهم يجلسون بالحديقة يتسامرون ببساطة أوجعتها, وابتسامة قتلتها دون رحمة!
اقتربت منهم ببطيء وخطوات متمهلة هاتفة بنبرة ساخرة:
_ازيك يا بابا.. ازيك يا ماما...وحشتوني..
التفتت لها زوجx من الأعين يرمقونها بصدمة جعلت والدها أو من كان والدها هاتفاً بلهجة مسرعة لهجة لا تدل على أبوته مطلقاً, رباه لقد كانت تأمل أنه ربما ما سمعته وعرفته بالأيام الماضية هو مجرد كذبة :
_ايه إلى جابك يامريم…دلوقت فيه حاجة حصلت
اقتربتx أكثر والصمت يسود المكان ثم قالت ببرود:
_ غريبة مش المفروض تاخدنى بالحضن برده داحنا بقالنا شهور
تهرب عبد الرحمن من نظراتها فأكملت هي دون إكتراث:
- أنا أطلقت
ارتسمت الصدمة على ملامحهم ولكنها لم تمهلم فرصة الرد والحديث في الأمر وأكملت:
_عاوزاك شوية..من فضلك…
نظراتها الباردةx .. نبرتها الغير مكترثة ,جعلته يتعجب منها و يتوجس!
دوما مريم كانت حنونة..رقيقة , مراعية للجميع , تخلق الأعذار لهم وتبتسم ببساطة كبساطة روحها!
إلا إنه الماثلة أمامه أبعد ما يكن عن مريم...ابنة شقيقته!
هز رأسه وهو يستقم من مكانه هاتفاً وهو يشير لها للداخل:
_تعإلى أوضة المكتب…
هزت رأسها لتلتفت هي إلى والدتها أو من كانت! هاتفة بجمود:
_وحضرتك برده...يا...ماما..!
حدجتها الآخرى بعبوس قبل أن تهب من جلستها والإمتعاض يشملها! تتبعهم إلى الداخل!

بعد دقائق كانت تجلس أمامهم والصمت يلف الغرفة ووالدتها تتحدث بنبرة بارده:
_ايه يامريم...ادينا قاعدين خير.. أطلقت ليه وازاي.اكيد استفزتيه كويس اصلا استحملك الفترة إلى فاتت
ابتسمت مريم في البداية , تطل من عينيها نظرات ساخرة..., وسرعان ما تحولت البسمة إلى ضحكة تهكمية عالية تدوي بأرجاء المكتب..!
مسحت وجهها ثم جلست أمامهم هاتفة بتساؤل صعب في إجابته:
_انا مين…؟!

ساد الصمت والصدمة تحتل الموقف قبل أن تكمل هي أمام نظراتهم المتعجبة:
_ ليه يا بابا دايما كنت تعاملي ببرود.. كل حاجة كنت بتعملها نحيتي كنت بتعملها وكأنها حمل تقيل…
ثم التفتت إلى تلك المسماة والدتها قائلة:
_ وانت ياماما...ليه دايما كنت بتتمني اني اغلط عشان تعاقبيني…ليه ودتيني جامعة في القاهرة بعيد عنكم..مع اني كان ممكن افضل هنا..
ساد الصمت ..صمت لم يجرؤ أحدهم على قطعة بكلمة واحدة..
صمت مشبع بنشيجها الذي بدأ للتو.. كانت تقسم أنها ستتحلى بالقوة ولكن كان الإنهيار وشيكاً , فانهارت وخارت قواها! عبراتها تبلل وجهها وقلبها يصرخ.. يستغيث إنه .. يموت!
اقتربت منهم تمسح عبراتها بظهر يدها كالطفلة المتعطشة للحب والحنان…تهمس بصوت منهك يبحث عن راحة في إجابة قد تحصل عليها:
_ليه…
أطلقتها وانتظرت الإجابة , لما ؟ لما أعادوها بعد كل تلك السنوات ! لما؟!
حاول عبد الرحمن أن يتكلم...هامسا بصوت خفيض ولا يعرف كيف يجاوب, كيف يريح تلك الماثلة أمامه:
_يابنتي..!
قاطعته صارخة عندما نطق بتلك الكلمة , لا تريد المزيد من الكذب هي متعبة وتستحق الراحة هتفت بحدة:
_انا مش بنتك...!
نظراتها القاسية وازت صدمته وهو يرتد للخلف فتكملx تعرض له الحقيقة الغائبة:
انا بنت اختك..مش بنتك...صح..!!

***************************


noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:46 PM   #749

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

صمت هو , لا يجدx مفردات للحديث , ولا يجد القدرة على المواجهة , فالأمر كان فوق استطاعته.. لتهتف في تلك اللحظة زوجته بكل تجبر وبرود:
_طب مانت عارفة اهو..واجعة دماغنا ليه..
هدرت بها مريم وهي تقترب منها تشملها بتهكم .. وجنون:
_اه عرفت...
توقف عن الحديث ثم مالت برأسها تقترب أكثر مكملة ببرود وهي تشير بيدها حولها:
-وزي مانا عرفت برده أن كل العز إلى انتم عايشين فيه ده بسب بي انا...صح..!
حاولت السيدة صفعها ولكن مريم أمسكت بيدها هاتفة بحدة:
_ده كان زمان..دلوقت خلاص إلى قدامك مريم جديدة
همت بتوبيخها وهي تخلص يدها من مريم إلا إن زوجها صاح بحدة:
_سيبيني مع مريم واطلعي بره..!
تركتهم على مضض , وما إن خرجت جلس هو على المقعد خلفه قائلا:
_اقعدي يامريم…
اخمدت نارها بصعوبة ثم استجابت له بهدوء ليكمل هو بتفهم لحالتها:
_قولي كل إلى نفسك فيه..عاوزة ايه يامريم..
احنت كتفيها بتعب وطلت من عينيها الخيبة المخلوطة بفقدان الأمل هامسة تواجهه بتساؤل تريد هي معرفته:
_ليه روحت لعيلتي عشان تبعدني عنكم!
لم يجاوبx سؤالها فرفعت نظرها له مكملة . تلح على الإجابة بل وتصر عليها:
_رجعتني ليهم ليه … ايه حصل لكده..
ثم أشارت إلى نفسها بألم ونبرتها تقطر وجعاً:
-هو أنا كنت حمل تقيل أوى كده!
هز رأسه وكلمتها الأخيرة ألمته هو , ينظر لهاx يخبرها بوجعه وليتها تفهم .. ليتها , أطلق كلماته بتعثر .. كلمات خرجت منه بدون ترتيب :
_انا كنت بعتبرك بنتي.. صدقيني يامريم بس ..
كان يحاول أن يكملx ولكن ذكريات شقيقته وتعبها ووفاتها إلى الآن تؤلمه ولكنه رغم صعوبة الأمر وقسوته عليه وعليها قال يعرض كل ما يدور داخله بتشتت:
-كل مابصلك افتكر اختي..تعبها بعد موت ابوكي..افتكر جدك وهو بيطردني وانت شايلك بين ايدي...
طلت من عينيه نظرة حنين وندم, وهو يخبرها ببساطة إعتراف هو موقن منه:
-بس من جوايا بحبك..
يبتلع ريقه بصعوبة ثم يقول حقيقة هو يشعر بها وإن لم يقدر هو على تمثيل أبجديتها والالتزام بقواعدها:
-انت بنتي..!

أدمعت عينيها فتعيد السؤال بإصرار وهي تهز رأسها بتعب :،
_رجعتني ليه..ليه..؟
لا يعرف مالذي يجب أن يخبرها بها ,فهمس بعذاب وهو يتحاشى النظر لها يخبره بوجعهx طوال تلك الفترة الماضية:،
_عشان عمار كان عارف انك مش اخته..
عمار! شقيقها الأكبر أو من كان شقيقها باعتبار كشف الحقائق ,عقدت حاجيها بتعجب هاتفة باستنكار:
_وده ايه علاقته برجوعي ليهم..!
تهرب بنظراته مرة أخرى وكأنه لا يجد كلام يقوله لها ..!
أو هو ببساطة لا يعلم ما الذي يجب عليه قوله.. كيف يخبرها بما تريد معرفته كيف..؟! لما لا تتقبل الحقائق بظاهرها؟!
لما هذا الضغط , هو لا يريد فتح الماضي .. لا يريد حقاً!
اقتربت منهx عندما لمست تهربه من الإجابة هامسة بلوعة ونبرة تحتل بين طياتها الترجي:
-رد عليا ده ايه علاقتهx بيا , ابيه عمار ايه علاقته بجوازي ورجوعي ليهم..

لم يتحدث ما زال ملتزما للصمت إلا إنها ضغطت عليه أكثر بدموعها وتوسلها الذي قتله , مما جعله يصيح بما تريده هي فربما ترتاح وينتهي الأمر, يضع أمامها السبب ببساطة .. وحينها تمنت هي لو أنها لم تعرف شيء وهو يصرخ بها:
-عمار بيحبك, ماشفكيش اخته شافك حبيبته..بيحبك
الصمت التام هو ما كان بالغرفة هي مصدومة تنهار على أقرب مقعد , تدفن وجهها بين راحة يدها !
وبداخلها تهتف ليتها لم تعرف!
ليتها لم تعلم أن شقيقها الأكبر كان ينظر لها بطريقة آخرى!
وياله من أمر مثير للإشمئزاز... والألم!
أما خالهاx فعاد بعقله مسترجعاً ذكري ماضي لا يحب أن تعود صوره مرة أخرى, عندما دخل عمار إليه منذ أكثر من عام متحدثاً بنبرة جادة:
-بابا عاوزك في موضوع مهم..
ترك عبد الرحمن ما في يده ونظر له بإمعان هاتفاً:
-خير ياعمار قول يابني..
صمت عمار قليلا وكأنه يجمع كلماته وهتف أخيراً بنبرة واثقة اعتراف صريح لا يحتمل الشك:
-انا بحب مريم..
لم يتوقع والده للحظة مقصده! , بل لم يتخيل الأمر إطلاقاًx فسأله:
-مريم مين..
صمت عمار قليلاx يعرف هو أن الأمر غاية في الصعوبة, بل ربما مستحيل , ولكنه استجمع قوته وتحدث بثقة يعرض حقيقة هو يعلمها جيداً:
-مريم بنت عمتى
هب عبد الرحمن من مكانه ثم نظر له بحدة هاتفا وهو يقترب منه , يقف أمامه مباشرة وهو يمسك به:
-مريم مين.. مريم اختك.. انت اتجننت..
أجل هو أصابه بعض الجنون والكثير من السقوط في عشقها , فأزاح هو يد والده برفق قائلا بنبرة معذبة كحالته من الداخل:
-مش اختي.. مش اختي.. مريم بنت عمتى.. بحبها, انا عاوز اتجوزها..
الصدمة هنا تتمكن من والده , نظراته كانت متسعة من الإعتراف الغير قابل للتفاوض , يستوعب تلك الورطة, بل إنها كارثة وحلت عليهم , ستكن فضيحة وسط الجميع لو حدث ذلك..! وظهر الماضي للجميع, بل ربما سيكن هناك أكثر مما يسمى ويندرج أسفل خانة الكارثة!
خرج من ذاكرتهx الأليمة على صوت مريم الباكي والتي كانت تسأله بلوعة وتوسل أن يكذب مافهمته , فما وصل إليها يؤذيها :
-بيحبني ازاي..
تهرب بنظراته وانحنى رأسه للأسفل قائلاً بلهجة منتهية .. منهكة:
-بيحبك يعني عاوز يتجوزك يامريم..
رفع نظره لها ثم أكمل بتبرير لموقفه الذي أرغم هو عليه, يطلب منها أن تقف بمكانه :
-قوليلي كنت اعمل ايه واروح لمين.. وقتها اول حاجة عملتها روحت لعمك , وهو جوزك لابنه.. صدقيني مكنش بايدي غير الحل ده.. قوليلي انت كان ممكن اعمل ايه..
هنا وانهارت أكثر وهي تنظر إليه متحدثة بتعبx وإرهاق:
-عشان كده ابيه عمار سافر صح.. عشان كده بعد..
أومئ لها وهو يهز رأسه بضعف هاتفاً بتعب:
-انا إلى اجبرته يسافر..
استقامت مريم ثم نظرت إلى والدها او خالها, وربما هي لا تعرف حقا من هو..!
فحياتها بأكملها كذبة وهي لم تعد تفهم الصدق!
امسكت حقيبتها وتمالكت حالها ثم هتفت بجمود يعاكس انهيارها من الداخل:
-انا همشي انا عرفت إلى انا عاوزاه خلاص..
تحدث هو مسرعا يمسكها من يدها:
-تمشي فين خليك يابنتي انت مش اطلقتي..
ابتسمت بسخريةx ونزعت يدها من يده قائلة ببرود:
-اطلقت اه.. بس البيت إلى هناك ده ليه فيه حق.. والناس إلى هناك دي اهلي.. وانا هرجع لهم..
ورحلت سريعا ً دون أي حديث اخر..
رحلت دون ان تنظر خلفها..!
رحلت ولا يعلم هل من أمل للرجوع أم لا؟!
أخبرته أنها عائدة لعائلتها الحقيقة و كذبتx هي عندما قالت أنها عائدة, فأي عودة تبغاها إلى ذلك المكان..
وربما هي تعود..!
تتغير.. تتلون..
تحب مثلاً أو تقع بعشق اخر..
وربما تغدوا مريم اخري .. وحينها تحين العودة..

نهاية الفصل

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-21, 10:46 PM   #750

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

يارب الفصل يعجبكم

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.