آخر 10 مشاركات
حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree215Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-21, 11:00 PM   #781

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


هنزل حالا الفصل الاخير للجزء الأول

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:02 PM   #782

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الأخير

أنا الأحمق.! داخل تلك الدائرة المبهمة الملامح والهوية, دائرة تم تغليفها بحقيقة عارية من البراءة والطهر!
لقد كان الأمر زيف و خداع ولا أحد يعلم النهاية أبداً!
لقد انتهى الأمر والأكيد أنه أحمق تلك الرواية والقصة المظلمة!
داخل المستشفى ...
كانت فريدة تجلس على أحد المقاعد تجاور منى أبو العزم والتي بالكاد قاومت ثقل قدمها وتحركت معها برفقة غسان إلى المستشفى, الأمر كان رتيب ومقلق في آن واحد !
فريدة كانت تراقب أجواء المستشفى بنظرات شاردة ومنى بأعين يملأها الحسرة والذبول!
في تلك اللحظة تحركت من مكانها في محاولة منها أن تصفي ذهنها من تلك الأفكار المتداخلة بعقلها الذي يحاول جاهداً ترجمة تلك السقطة التي وقع بها غسان!
لقد كانت نيرة في حالة يرثى لها تماماً بينما لم تلتف والدتها لحالتها إطلاقاً , والأمر هنا كان غريب عليها جداً!
اختل توازنها فجأة عندما اصطدمت بأحدهم والتي لم تكن سوى إحدى صديقاتها قديما فهمست سريعا:
-سماح
عقدت سماح حاجبيه وهي تتأملها قبل أن تثبت عويناتها جيداً فتهتف بطريقة مرحة كطبيعتها:
-فريدة الشيخ ..
اومأت فريدة إيجابا مما جعل صديقتها تقترب منها هاتفة بصخب محبب:
-يخرب عقلك انت مش هتبطلي تحلوي بابنت الشيخ!
إبتسمت فريدة ابتسامة تشمل كل الحنين والفقد وهي تقترب من صديقتها تمنحها عناق قبل أن تنفجر بالبكاء!
مطت سماح ثغرها بتعجب وهي تهدر فيها بطريقة كوميدية لا تناسب الموقف إطلاقاً:
-ماشاء الله يافريدة لسا غم ياقلبي..
ورغم كل شيء ورغم ما يدور!
ورغم وجودهم داخل المستشفى إلا إنها ابتسمت وأثار الدموع تزين وجهها , ثم تحولت الابتسامة إلى ضحكة خافته!
-انت صحيح بتعملي ايه هنا
سألت سماح بعد أن انتبهت لمكان وجودهم وتلك الإنفعالات الحزينة التي تزين وجه فريدة بحزن وتيه !, وكأنها طفلة تائهة داخل متاهة ما!
همست لها بملامح شاحبة قبل أن تجلس على أحد المقاعد :
-جوزي هنا في المستشفى !
تأملتها سماح قليلاً قبل أن تسأل بإهتمام حقيقي وهي تجلس جانبها:
-طيب اسمه ايه وانا هطمن عليه
أعطتها فريدة الاسم لتستقيم بعدها تستعلم عن حالته
بعد نصف ساعة تقريباً, اقتربت صديقتها بملامح هادئة بينما تقابلها فريدة ومنى يستمعون لها وهي تتحدث بعملية شديدة:
- اطمني يافريدة أزمة قلبية بس الحمد لله عدت على خير
-يعني ممكن يخرج معانا
سألت منى بنبرة يشوبها الأمل برجوع غسان معهم إلى المنزل !
ولكنها جاوبت بابتسامة هادئة تحاول من خلال ذلك أن تبث به الطمأنينة قدر استطاعتها:
-هو الحقيقة هيفضل معانا هنا اسبوع تحت الملاحظة في العناية وبعدها هيخرج معاكم
توقفت عن الحديث ثم أكملت بنبرة جادة وهي تنظر له :
-بس طبعاً ممنوع يتعرض الفترة الجاية لأي ضغط أو انفعال!
أومأت منى والتعب يتملك منها والإنهاك يتغلغل بها دون رحمة!
جلست مرة أخرى على المقعد الموجود خلفها ولكن سماح جذبت يد صديقتها هامسة لها بفضول:
-فريدة انت كويسة
لم تجاوبها فريدة فأكملت الأخرى:
-فريدة لو عاوزة تحكي أنا موجودة!
العلاقة بين الاثنتين كانت صداقة عادية ولكنها في تلك اللحظة كانت في أمس الحاجة للحديث...!
بعد ساعة تقريبا بمكتب سماح كانت فريدة انهت سردها لحكايتها وما مر بالفترة الأخيرة لها!
كانت سماح تنظر لها بتركيز بينما ترتشف عصير البرتقال المحبب لها قبل أن تضع الكوب أعلى مكتبها , تنزع عويناتها بهدوء ثم أردفت بتعقل تمتاز به:
-كل إلى حكيتيه مش حاجة نادرة يافريدة , في حاجات ابشع من كده!
هدرت فريدة بحساسية شديدة تواجه نبرة صديقتها الهادئة بأخرى مشتعلة:
-جوازي غصب وإلى حصل ليا ولعيلتي عادي
ثم أشارت إلى نفسها تهتف بنبرة خالية من التعقل:
-أنا دفعت تمن كل حاجة أنا دفعت تمن كل حاجة
عقدت صديقتها حاجبيها ثم هتفت بهدوء وهي تشير لها بالجلوس مرة أخرى:
-فريدة اهدي واقعدي واقلعي قناع الضحية عشان طول مانت لابساه هتلاقي الكل جناة ..
توقفت عن الكلام بعد أن جلست الأخرى فتكمل :
-وانت بس الضحية
نظرت لها فريدة بصدمة ولكن سماح لم تهتم بينما تكمل بهدوء تحسد عليه:
-فريدة الضحايا في الدايرة كتير من أول غسان لغاية أختك نورا
نظرت لها فريدة باستفهام تهتف بصدمة :
-غسان ونورا ضحايا ياسلام!
نقرت على مكتبها للحظات ثم رفعت نظراتها لصديقتها قبل أن تقول:
-الانسان وهو بينتقم مبيبقاش فرحان بالعكس ده بيقى بيموت زيه زي الضحية!
-ازاي بقى!
أجابتها سريعا :
-غسان وهو بينتقم بيفقد جزء من انسانيته , هو خسران , الكل خسران بس بنسب !
أشارت فريدة إلى نفسها مرة أخرى ترتدي قناع الضحية بمهارة تهدر بإنفعال يتجلى فيه فقد :
-أنا اكتر حد خسران, اتربيت من غير أم , واتجوزت غصب, واتحرمت من حب حياتي وفي الاخر اتجوزته نورا اختي!
هزت سماح رأسها تومئ على حديثها بعدم اقتناع تردف بسرد يضع أمامها الحقيقة دون زينة وزيف يحجب مراراتها:
-فريدة الكل خسران مش انت بس
ثم رفعت يدها تعد على أناملها قائلة:
-انت اتربيت من غير أم بس والدك اداك كل الحب والحنان وانت بنفسك قلتي انه تقريبا اهمل الكل عشانك
ثم رفعت إصبع أخر مكملة:
- اتجوزت غصب بس انت تممتي جوازك بنفسك في لحظة ضعف وانتقام من الكل واولهم نفسك يبقى متلوميش غير نفسك

ثم رفعت إصبعا أخرا:
-خسرت حبك حياتك إلى طلع اصلا انسان ضعيف ويبهدل اختك..
ثم صمتت قليلا قبل أن تكمل أخر شيء:
-أما نورا فأنت كنت كبيرة يافريدة أنا فاكرة نورا لما كنت بنتقابل في كافتيريا الجامعة كانت بتقعد بعيد تبص علينا, وانت ولا مرة شفتك بتقولي لها تعالى اقعدي معانا صح!
هزت رأسها ولم تعلق فتكمل سماح بتساؤل:
-نورا كانت اصغر منك بسنتين فكرتي مرة تقربي منها , تصاحبيها , وانا فاكرة انك كنت بتقولي مرات باباكي اهملت ولادها
انهت حديثها وساد الصمت إلى أن قطعته سماح وهي تربت على يد فريد:
-فريدة أنا مش بلوم وبعاتب أنا بس بنقلك وجهة نظر حد برا الدايرة, الكل خسر وانت مش بس إلى ضحية, اتمنى تحكمي عقلك!
همست فريدة بألم وهي تنظر لها:
-يعني أكمل مع غسان هو ده العقل
نفت صديقتها سريعاً وملامح الصدمة تعتريها بينما تقلد بطريقتها مذيعة مشهورة تتحدث دائما عن حقوق المرأة وهي تشير إلى نفسها:
-إيه.. إيه, أنا قلت كده ,أنا قلت كده
وبطريقتها المرحة تلك استطاعت إذابة بعض الجمود الذي ارتسم لتلك الجلسة مما جعل فريدة تبتسم بخفة دون وعي ...!
أكملت الأخرى وهي تتحدث بنبرة جادة بينما نظراتها تحتل صديقتها :
-فريدة كلامي ملوش أي علاقة بوجودك مع غسان , ده حاجة وده حاجة أنا بس حطيت قدامك كل المفردات , أنا بقول حكمي عقلك عشان طول عمرك انسانة عملية وبتفكر بعقلها !
وفي نهاية الحديث كانت نهاية اللقاء, لقاء كان غريب من نوعه ولأول مرة فريدة تسترجع بعض من ثباتها وهي تفكر جدياً بالقادم!


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:03 PM   #783

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

تمر الأيام و لا نعلم إلى أين نسير, الحكاية الأزلية بين الرجل والمرأة, طرق العشق المتهالكة بينما نحن نصر على أن نرممها..!
نصلحها!
نعيدها بطريقة ما ! , دون أن ننتبه لنهاية الطريق!
قال أحدهم :
عندما تتألم من الحب , تجاهد فيه وتجلد نفسك لإكمال الطريق للنهاية.. !
فانفذ بقدميك بعيداً, ابحث عن طريق آخر وقلب آخر.. وربما عالم آخر..
******************
كانت ومازالت الأنثى لغز يحير الجميع وأولها هي !
قالت اثينا وين:
المرأة زهرة الربيع وفتنة الدنيا وروح الحياة.
بينما قال اناتول فرانس:
- المرأة كالعقرب تشُقُّ طريقَها في الحياة بأن تلدغ من يقف في طريقها
و تعددت الاقاويل, وبالنهاية لا أحد يعلم من هي المرأة, ولن يستطيع أحد فهمها.. كما الرجل !
كان يجلس هو على سريره ينظر لها .. يتأملها وهي تعمل على حاسوبها بتركيز شديد.. متسائلاً كم مر من الوقت..!
ثلاثة أشهر منذ أن انفصل عن مريم, وأصبح زواجه من ميرال معروف للجميع, التي أصبحت زوجته علنا..!
هل يمكنه إنكار ذلك الاشتياق الذي يرحل به إلى مريم, والإجابة كانت واضحة وخإلىة من أي تعقيد هو يمتاز به , الإجابة كانت (لا ) هو ببساطة لا يمكنه الإنكار والتملص من ذلك الشعور الذي ينهكه اشتياقاً لها كيف يمكنه ذلك؟ّ!.. ولكنه بالنهاية يهدأ حاله أنه مجرد حنين واشتياق.. ومصيره يهدأ ويزول!
تضربه مشاعره بعنف وتهدر فيه فتؤرقه ولكنه يعود يقنع نفسه أن ذلك ربما حنين وافتقاد لهدوئها ورقتها.. وربما لأنها النقيض من زوجته الحإلىة.. !النارية الطباع والهوي..!
الغامضة بكل شيء كما هو!
خرج من شروده على صوتها الناعم وهي تسأله بنظرات ماكرة :
-بتفكر في ايه
ابتسم وهو يخرج من شروده وينتبه لها, بينما نظراته تتلكأ على جسدها وما ترتديه بتروي شديد حفظته هي وفهمته جيداً, هي أنثى لا تبالغ في إظهار نفسها وبنفس الوقت هي مكتملة بطريقتها الخاصة!
ناوشته ضحكة خافته وخبثه يتجلى على ملامحه وهو يجيبها بطريقة مباشرة تماما دون أي تغيير:
-بفكر في مريم..
لم تكترث للحظة أنه يتحدث بتلك الأريحية ولكنها فقط أهدته نظرة طويلة وانفجرت بعدها بنوبة ضحكة تحت أنظاره الساخرة ثم هتفت بعد دقيقة تقريباً باستفهام خبيث:
-وحشتك..!
تفاجأه ميرال دائما فبرد فعلها تسدد له حقيقة عدم اكتراثها بأي شيء!
استقام من نومته بكسل جالساً على السرير متحدثاً بنبرة شاردة وذكريات حياته مع مريم تهاجمه بضراوة فيتجاهل ذلك الألم الغريب الذي ينتابه:
-ساعات بتوحشني.. وساعات ضميري بيأنبني عشانها..
أمالت رأسها تمط شفتيها .. تصطنع التفكير وهي تردف بنبرة ماكرة وهي تضع حاسوبها على المنضدة جانبها وهي تستقم من مكانها تقترب منه بخطوات متأنية تعانق نظراته وتحتل عبثه:
-اه منكم يارجالة.. عاوزين كله معاكم في ايديكم..
توقفت عن الحديث عندما وصلت أمامه مباشرة ترفع يدها تلمس بشرة وجهه مكملة بنبرة ممطوطة:
-متنكرش انك كنت عاوز مريم معاك برده..
ابتسم لها ملوحاً بيده بالإيجاب فيمسك يدها بقسوة مقصودة يعطيها الحقيقة بطريقته الخاصة:
-الحقيقة اه.. تخيلي واحدة ناعمة ومطيعة.. !
ثم شملها بنظرات وقحه اعتادت عليها ولا تكترث لها خاصة وهو يقول :
-وواحدة ناعمة ونار..
رمشت بأهدابها قائلة ببحتها المثيرة وهي تشير إلى نفسها:
-انا النار طبعا.. صح..
هز رأسه دون حديث يوافقها على حديثها بنظراته فقط.. ثم أكملت هي تعرض حقيقة أخرى باتت تؤمن بها:
-بس احنا معملناش حاجة حرام.. انت من حقك إلى عملته..
وافقها بهزة رأس ثم قال وهو يقف يعانق نظراتها بإهتمام:
-احنا صحيح معملناش حاجة في الحرام جوازنا صح.. بس عملنا حاجة واحدة حرام..
سألته بنظرة تحمل فضول لما قد يقوله:
- ايه هي..
ابتسم لها وهو يردف بإجابة تعرفها جيداً , إجابة كانت تؤمن بها يوماً ما كما هو أيضا ولكن الآن باتت منطق عابث لا يليق بهم:
-عملنا جريمة في عرف الحب والمشاعر إلى بتؤمن بيهم مريم.. وده حرام
تفهمته جيداً بينما لم تضف أي كلمة على حديثه , تؤمن بوجود كيمياء عقل كما الجسد بينهم!, هي تفهمه جيداً دون إحتياج لتوضيح يذكر!
.. يامن الرجل الذي أثر تفكيرها بطريقته الخاصة وفلسفته عن الحب والهوي..!
تلك الفلسفة التي لائمتها هي الأخرى! عقدت حاجبيها فجأة ثم أردفت باستفهام وفضول بينما تبتعد عنه وتجلس أعلى المقعد المجاور للسرير :
-بس مقولتليش مين شهر زاد في الحكاية.. انا ولا مريم..!
ضحك بصخب بعد سؤالها, يراها غبية في تلك اللحظة..!
توقف عن الضحك واتسمت ملامحه بالغموض كما نظراته, واقترب منها بخطوات بطيئة بعد أن هب من جلسته متحدثا بخفوت مثير للرهبة بعض الشيء وأثار بداخلها توجس خفي:
-صدقيني في عرفي انا شهر زاد لازم تموت.. عشان كده ولا واحده فيكم هي..
شعرت هي أن هناك أخرى من قبل مريم حتى فكلامه نابع من جرح قديم.. وهي من يعلم ذلك جيداً! فهمست تتابع فضولها:
-وياتري امتي هتلاقيها عشان تموت..
كان قد اقترب منها مشرفا عليها بطوله بينما هي جالسة يخبرها بطريقته مما قد يشبع فضولها ويخيفه بنفس الوقت:
-مانا لقيتها.. لقيت شهرزاد..
نظرت له بتخوف ظهر له فيمد أنامله يلمس وجهها مكملاً بنبرة باردة يزيد من فضولها وخوفها في آن واحد:
-عارفة هي فين..
نفت برأسها والرهبة تحتلها.. ليجيب هو ببرود أكبر وطريقة غامضة أكثر:
-ماتت..!
أرادات أن تكمل فضولها وتسأل ولكنها لم تفعل ذلك, لم تسأل ولم تطاوع فضولها , هي الآن تشعر أنه رجل مظلم دواخله قاتمة وللغاية..!
فالتزمت الصمت..!
هي تعلم جيدا متي تكمل ومتي تسأل.. ومتى يجب أن تتوقف!
حاولت هي أن تتحرك من مكانها تبتعد عنخ وعن نظراتها وإحتلاله الغامض, . ولكن أصابها دوار جعلها تترنح للخلف مما جعل يامن يمسك بها مسرعاً وهو يهتف :
-مالك ياميرال..
امسكت برأسها هامسة بتعب حقيقي:
-مش عارفة مالي.. مش عارفة..
ابتسم هو بتكاسل يهتف بنبرة مرحة:
-اوعي تكوني حامل..
ابتسمت وهي تهتف بنبرة جاهدت أن تخرج مرحة رغم الألم:
-مانا قلتلك قبل كده انا سبب طلاقي الاول ان مش هخلف..
هز رأسه دون إكتراث ثم قال بنبرة جادة:
-يبقي لازم تروحي للدكتور..
وافقته بإيماءة خفيفة بينما هو يلتقطها.. يحملها بين يده هاتفا بخبث غير مبالى بحالتها:
-شهريار عاوزك..
تعلقت برقبته تتجاهل تعبها بالكامل قائلة بمرح متناسية ذلك الدوار الذي يداهمها:
-وانا تحت امر مولاي..
وانتهي اللقاء بقبلة على شفتيها تعددت وتناثرت هنا وهنا.. !
يجردها ويتجرد معها من قوانين الفلسفة والمنطق الخاصة بالحب !
يخضع معها لكيمياء الجسد التي تتناغم بها علاقتهم , والنهاية ينضم هذا اللقاء إلى ما مضى..!
**************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:04 PM   #784

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

في شقة أثير جلس يتأملها وهي تتمايل بخفة على موسيقي لأغنية هي تعشقها..!
(الأماكن كلها مشتاقة لك..
والعيون الليل رسم فيها خيالك
والحنين إلى سري بروحي وجالك..
الأماكن كلها مشتاقة لك..)
كانت تدور كفراشة على النغمات.. ليقترب منها فيجذبها من خصرها .. يشاركها التمايل والتناغم .. والحب!
ويهتف معها الكلمات يرددها ويحيا معها حالة عشق خالصة:
الاماكن كلها مشتاقة لك..!
كان ينظر لها بحب, فمنذ أن اكمل زواجه منها وهو يشعر بالاكتمال والإكتفاء!
.. ربما نيرة هناك في منزله كانت تلفت نظره من قبل أحياناً ولكنه أيقن لا طريق بينهم ولا حب هو يحمله بقلبه داخلها!
هتف هو بعد انتهاء الأغنية وهو يقبل مقدمة رأسها:
-مالك كده مزاجك رايق..
امسكت بيده وهي تبتسم ثم وضعتها على بطنها هاتفه بخفوت :
-انا حامل..
وكانت حينها فرحته لا تقدر.. وهو يحملها ويدور بها, لا يصدق انه سيصبح أب ومن حبيبته أثير..!
همست من بين ضحكاتهم بمرح:
-كفاية ياكريم هدوخ كده..
ابتسم لها قائلاً وهو يضعها أمامه يهمس بذوبان أمام شفتيها:
-بحبك ..
أجابته تؤكد على حديثه:
-وانا كمان..
عانقها وساد الصمت قليلا ثم قالت هي بخفوت:
-كريم مش ان الاوان نعلن جوازنا..
اعتقدت هي أنه قد يغضب ولكنه ابتسم لها بحب قائلا بتأكيد:
-عندك حق.. لازم..
بينما بالأسفل كانت نيرة تجلس بسيارتها قد مر على حادثة غسان ثلاثة أشهر !
ثلاثة أشهر ووالدتها تقاطعها حتى غسان هي لا تملك القوة على مواجهته ولا تملك أي أمل بعودتها إليه والتنعم بحنانه! والنتيجة واحدة لقد خسرت.
نظرت للأعلى وبداخلها تعلم أنه بالأعلى, تود الصعود وتخاف, شعرت هي بشيء غريب , شعرت أنها هنا على مشارف النهاية وانتهى الأمر لقد أضحت وحيدة وللنهاية!
دمعت عينيها وهي تفكر أن كريم يحب تلك الأخرى زوجته كما هي , صدر منها نشيج حار هامسة لنفسها (لما يحدث لها ذلك, ما هو ذنبها لقد تعودت عليه واحبت كل شيء به) وكيف لا هو كان مختلفا عن شقيقه تماما..!
خرجت من السيارة بمجازفة لتصعد لهم وهي تلبس قناع القوة والجمود..!
فاليوم ستنهي هي كل شيء.. ستنفصل عن كريم.. ستتركه سعيدا..!
وتسافر هي بعيدا تبحث عن نيرة.. تبحث عن حالها..
كان كريم منشغلا في الحديث مع اثير ليخرج من ذلك على صوت الباب ابتعد عنها ثم نظر لها هامسا بغيظ:
-انت مستنية حد..
همست بإرتباك :
-لا..
هز رأسه وذهب بخطواته إلى باب الشقة ليفتحه.. ليجدها امامه الزوجة الاولي نيرة..!
نظر لها بصدمة بينما هي نظرها كان يصل لتلك الموجودة خلفه تحتمي به .. منها! ربما..!
همست هي بصوت متماسك بعد وقت مستقطع من الصمت:
-مش هتقلي اتفضلي..
تشنج جسده ولكنه اشار لها لتدخل , بينما هو يمسك بيد اثير بقوة يبثها الامان.!
وكم تألمت هي من هذا المشهد, تشعر أنها قد تهوى الان وتقع.. خاصة بهذا المنظر الذي ألمها وبشدة!
تحدث كريم وهو يري نظراتها المثبتة على يده وهو يمسك بأثير بنبرة لا تحمل جدال يعلمها بحقيقة تعرفها:
-اثير مراتي يانيرة..
اومأت له بنظرات زائغة تهتف بهدوء:
-عارفة.. مبروك..
همس هو ببرود يقابلها بدون أي اكتراث لحالتها:
-الله يبارك فيك..
ساد الصمت إلى أن قال وهو يلاحظ نظراتها لأثير مما أثار داخله القلق :
-عاوزة ايه يانيرة, لو بتفكري تأذيها انا ممكن اقتلك فيها.. احنا متفقين ان جوازنا هينتهي بعد سنة..
تألمت أكثر بعد الذي قاله , هل يراها بتلك الوضاعة.. ليته لم يتكلم ولكنها تحدثت بنفي:
-لا ياكريم, انا مش هأذي حد.. انا مش مجرمة..
أنبه ضميره لما قاله فهمس هو بأسف:
-مش قصدي.. انا...
رفعت يدها تمنعه من الاكمال هاتفة بنبرة قوية وحازمة:
-طلقني ياكريم.. طلقني..
نظر لها بصدمة من حديثها بينما هي نظراتها تذهب لتلك المحتمية به وأعينها تكاد تلمع فرحاً ..
ولا تلومها فالحب واضح بأعينها تجاهه.. فتحدثت بإصرار:
-طلقني وانا هقول لابيه غسان اننا اطلقنا بعد ضغط مني.. طلقني..!
تردد هو للحظة, ولا ينكر أنها أوجعت قلبه .. إلا أنه الآن ستكن له اسرة, لذا قالها بهدوء :
-انت طالق..
قالها وهي بعدها غادرت ,وانتهي اللقاء بانصرافها سريعا تكبح عبراتها بصعوبة.. إلا إنها بالنهاية انفجرت بالبكاء..
تقود سيارتها باتجاه والدتها , تطلب منها الصفح والعون!
ولا تعلم متي وصلت إليها , عندما شاهدتها ارتمت بأحضانه دون مقدمات تشهق من شدة البكاء.. ومنى فقط تربت على ظهرها بحنان رغما عنها , تنتظر منها ان تهدأ ..
بعد دقائق وهي مستكينة بأحضان والدتها همست :
-انا وكريم خلاص ياماما
انصدمت مني رغم معرفتها أن هذا الطلاق قائم لا محالة, هي كانت تتمني لو أن نيرة تجد طريقها معه هي يعجبها كريم بالنهاية..!
ورغم التأثر همست ببرود:
-وبعدين كملي..
ابتعدت نيرة عن احضانها قائلة بخفوت:
-انا إلى طلبت الطلاق..
نظرت لها مني بتركيز في اشارة منها ان تكمل:
-وطلقني .. من غير حتي مايحاول انه يرفض.. طلقني اول ماقلتله مش هقول لابيه حاجة.. خايف عليها مني..
كانت مني تنظر لابنتها وانهيارها بقلب حزين.. مكلوم عليها .. وهي تراها بتلك الحالة..
صغيرة هي على كل ذلك.. صغيرة.. ولكنها من فعل كل ذلك بنفسها قبل الجميع!
لقد تألم الجميع بسببها وانتهى الأمر!
فجذبتها منى قائلة بنبرة باردة تنحى حنانها الذي افسدها تخبرها بحقيقة ربما تؤلمها ولكنها لم تبإلى:
-حقه يانيرة.. انت بالنسبة ليه حمل..
اومأت نيرة ولم تعقب على حديث والدتها , تعلم أنها تستحق كل ذلك وأكثر فأكملت منى:
-ناوية على ايه بعد كده.. انا بنتي مينفعش تقعد تعيط.. ارمي كل إلى فات ورا ضهرك ,ناوية على ايه..
همست بعذاب وهي تشعر بالإنهاك:
-انا تعبانة..
امسكت مني بوجهها هاتفة بقوة:
-انسي التعب.. انت أذيت الكل وأولهم نفسك
ثم صمتت قليلا قائلة:
-ايه رأيك تسافري بره وتكملي تعليمك عند خالك..
عقدت نيرة حاجبيها بتعجب هاتفة :
-خالو ناصر.. ده عمره ماجه مصر
اومأت منى هاتفة:
-بس انت شوفتيه قبل كده لما كنا بنسافر فرنسا ليه..
اومأت لها قائلة:
-اه فاكراه..
ربتت مني على يدها قائلة:
-يبقي خلاص هتسافري وهتنسى كل حاجة , هتبني نفسك يانيرة وبعدين ترجعي وتعتذري من الكل وأولهم فريدة وغسان
هزت رأسها إيجاباً فتكمل الأخرى:
.. وفي حد كمان هخليه يبعد ويسافر معاك..
عقدت حاجبيها تهتف بتساؤل:
-مين..
ابتسمت مني هاتفة:
-مريم...!
****************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:05 PM   #785

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

كانت مريم تجلس في إحدى الشقق بأحد الأحياء الراقية تنظر إلى شاشة الحاسوب تتصفح بعض المواقع تبحث عن عمل بعيدا عن كل شيء..
لا تنكر أن غسان يعترض على أفعالها إلا إنه بالنهاية رضخ لها بهدوء بعد وعكته الصحية!
فتركها على حريتها واشترى لها مسكن خاص بها مع حراسة دائمة..
نظرت من شرفتها ثم ابتسمت وهي تجد تلك السيارة بالأسفل لا تتركها وحقا غسان كان بمثابة الأخ لها !
طرق على بابها جعلها تذهب تنظر من جاء لها بهذا الوقت.. لتجدها والدة زوجها السابق.. منى..
-ازيك يامريم..
ابتسمت مريم بوجهها قائلة :
-الحمد لله ياماما..
دخلت مني إلى الشقة وجلست على الأثاث الراقي ثم هتفت بحنان:
-اخبارك لقيت شغل ولا لسا
هتفت نفيا وهي تجلس بجانبها:
-لا بدور لسا
عقدت منى حاجبيها تهتف باعتراض:
-مش فاهمة سايبة شركاتك وحقك وبدوري على شغل بره!
كانت تود مريم الرد والاعتراض هي الأخرى ولكن منى أوقفتها حينما أكملت بجدية:
-انا جيبالك وظيفة بره مصر.. اهو تلاقي نفسك وتبعدي... شوية..
هتفت مريم بتعجب:
-بره مصر فين..
-فرنسا .. ليا اخ هناك .. ايه رأيك..
ساد الصمت قليلا بينما هي تدور بداخلها الافكار, هل تذهب إلى الخارج أم تبقى..
ولكنها لن تنكر أنها تريد الابتعاد علها تتخلص من ذلك الجرح النازف داخلها.. علها تجد نفسها وحالها.. علها تجد مريم..
مريم الرقيقة الحنونة التي اندثرت واختبأت بعيداً في مكان آخر مظلم مع يامن.!
فرفعت نظرها إلى منى قائلة بتوكيد وقوة وقرار لا رجعة فيه:
-هسافر..
وكانت تلك بداية أخرى.. بداية لفتاتين تألموا وعشقوا ولكنهم بعيدا قد يجدوا طريق آخر..
من قال أن العشق طريقه واحد العشق دائما له عدة طرق..
وكما يقال كل الطرق تؤدي إلى روما..!
فالعشق فقط ينسج طرقه لنا.. ولكننا نوهم انفسنا انه طريق واحد لا مفر منه ولا جدال..
والنهاية تأتي لتخبرك..
ان للعشق طريق اخر.. وربما اكثر!

***************


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:06 PM   #786

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بأحد العيادات النسائية جلست أمام الطبيب الذي أخبرها ببساطة:
-مبروك انت حامل يامدام ميرال..!
وميرال هنا عند تلك الجملة تهوى, تسقط.. تتعجب..
أخبرها طبيبها الذي كانت تداوم عليه في زواجها الاول ان هناك صعوبة بحملها , والنتيجة لم يصبر الزوج فانفصلوا.., وخانها وسرقها ببساطة!
والآن .. هي تحمل قطعة ستأتي يوما ما للحياة يناديها ماما..!
يشعل ذلك الأمل الذي انطفئ.. هي الان زوجة وستكن ام..!
ستحصل على ذلك اللقب الذي حلمت به كثيراً وكثيراً!
ابتسمت للطبيب لتخرج من عنده تكاد ترقص فرحا او تبكي من شدة سعادتها .. فلقد اتي ذلك الخبر الذي لطالما تمنته..
ولكنها لا تعلم هل سيقبل يامن الاكمال معها ام لا..
وهي حقا لا تهتم.. هي فقط الان اكتفت بهذا الطفل.. اكتفت!


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:06 PM   #787

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

كانت تجلس بجانبه وهو ينظر إلى بناته بشرود؛ تناوشه ابتسامة ساخرة !
والألم يفتك به كما ضميره يعذبه ويقهر كل شيء داخله!
يعذبه سؤال.. ويقلقه الجواب!
ماذا لو أخبر فريدة بكل شيء؛هي تستحق ذلك ..
هي لم تتخلى عنه ولم تتركه هو او بناته؛ أجل كان الأمر واجب تؤديه ولكنها كانت كالسكن..!

وهو ينشد ذلك السكن وتلك الراحة والسلام التي تمنحهم له ولبناته دون شروط!

التفت لها وهمس بسؤال أوجعها ولا تعلم السبب خاصة مع نظراته المغموسة بحزن ظاهر لها:
_تفتكري لازم اعمل ايه عشان ميكسرونيش..!

قالها وهو يتأمل بناته بطريقة تحمل ألم ووجع..!

إلى الآن هي لا تعرف سبب سقوطه وازمته ولكنها
لم تسأل رغم الفضول!
أجابته بهدوء ونظراتها الحنونة تتأمل بناته متجاهلة كل شيء ملتزمة بمنطقة رمادية تقبع فيها ولا تريد تغيرها الآن :
_شد وارخي..صاحبهم وخليك في نفس الوقت قائدهم ؛ خليهم قلبك وهما يخلوك كيانهم إلى يفكروا الف مرة قبل مايكسروه..!

ساد الصمت بعد ذلك ونظراتهم تتعانق عند نقطة واحدة وهي صغاره وهو يصيحون فرحاً !

ولا أحد يعلم القادم ؛ لا أحد يعلم نتيجة معرفتها بكل شيء!

العلاقة هنا مازالت بمرحلة الجمود ومازال الزواج وقف التنفيذ!
ولكن ربما تتعايش فريدة وينتهي الأمر!
وربما تتوه داخل الحيرة فينتهي الأمر أيضا!
وربما تسامح ويمر كل الماضي!

بالنهاية طرق العشق غير محدودة ولا تخضع لأي نظريات!
ومن يعرف قد تتلاقى القلوب ونجد الطريق!

******************************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:07 PM   #788

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بعد أسبوع...
كانت تجلس بجانب نيرة بانتظار الطائرة المتجهة إلى فرنسا! في مطار القاهرة الدولي.
تسترجع ما حدث منذ أيام عندما وجدت يامن يطرق باب منزلها!

حينها ارتبكت وتوترت..؛ أصابها القلق ويوازيه الهلع ؛فرؤيته أثارت داخلها العديد من الإنفعالات !
رؤيته عرضت أمامها كل ما كان ومر بالماضي معه!
رؤيته زعزعتها دون رحمة وفتحت الجرح ببساطة شديدة!
وكأنه الأمس الذي قتلت فيه مشاعرها بينما هو يرقص على نزفها وعبراتها المريرة!

كانت شاردة وهو يرمقها بغموض قبل أن يستغل ذلك الشرود والألم المرتسم على ملامحها وهو يزيحها بيده إلى الداخل وهو يدخل معها مغلقاً الباب خلفه بهدوء ..
يقترب فتبتعد، يحاول احتلالها بنظراته كما اعتاد ولكنه لم يعلم أنها باتت أرض حرة ترفض الإحتلال!
وترفضه!
تلفظه!
تستنكره!
مد أنامله في محاولة منه أن يلمسها ولكنها ابتعدت عنه فجأة بعد أن خرجت من حالة الشرود التي تلبستها..
وسرعان ما استعادت قوتها وهي تهتف بنبرة جامدة وملامح زال منها الألم..وهي تجاهد بصعوبة السقوط فيه وفي الألم!
_عاوز إيه يا يامن..!
قوتها تلك اربكته ولا ينكر ولكنه هنا يستعيد ماهو له كما يرى ويؤمن!
فهتف بالقرب منها بعد أن اقترب بغتة:
_جاي اشوفك ايه موحشتكيش يامريم..!
ضحكة خافته خرجت منها قبل أن تهدر بعصبية وهي تتأمله بنفور :
_اطلع بره احسن لك..
ذهول وتعجب!
سقطة و نقرة تبتلعه..!
من تلك وهذا كان سؤاله !
هل هذه مريم!؟!
حاول الاقتراب أكثر قاصداً أن يقتنص عناق كانت تذوب هي فيه وتخنع به!
ولكنها سددت صفعتها بجدارة وقوة!
سددتها تدافع عن نفسها وقبل النفس والجسد ؛ كان الدفاع عن القلب المستنزف في عشقه المبتور بنصل بارد دون رحمة ورفق!

كانت الصفعة وكان معها ومضة حملت كل ذكريات سقوطها!
حبها له!
تذللها الحب والهوى منه!
خنوعها لأجله عله يرق ويحب!

وهو تقبل الصفعة دون أي إعتراض ولا يعرف لم لم يعتريه أي استنكار!

اقترب منها بهمس أمامها بتجبر وكأنها لم تصفعه:
_انت بتاعتي يامريم...
ثم امسك بذراعها يعتصره بقسوة مكملاً:
_ملكي انا..
ابتسمت بسخرية ولا تعلم من أين تلك القوة عندما نفضت ذراعها منه تحررها وهي تهدر بتهكم و نظراتها الساخرة تشمله:
_ملكك غريبة مكنتش اعرف ان زمن الجواري رجع..
صفق بيده وانحنى لها بطريقة مسرحية ولكن المسرح كان خالي الجمهور وهي فقط جمهوره هنا كما يرى!
يستقم من الانحناء ثم ينظر لها بغموض ووعيد:
_في عرفي أنا الجواري مخلصوش يا....
صمت قليلا بينما يمسك بكوب العصير الموضوع أعلى المنضدة أمامه والتي كانت ترتشفه هي قبل حضوره؛ فيرتشف بتلذذ يصدر صوت ينم عن مدى استمتاعه بينما يهتف ببرود وهي يعانق قوة نظراتها الغير معهودة بالنسبة له:
_يابنت عمي..

وضع الكوب بعد أن ارتشف مابه ثم صاح بصوت عالي وكأنه بذلك يوثق ما يقوله:
_نهايتك ليا يابنت ابو العزم..

انهى الحديث ووكد نسبها إليهم بل إليه على وجه الخصوص!

خرجت من الذكرى على صوت يعلمها أن موعد طائرتها قد حان موعدها..؛ وحان موعد رحيلها عن هنا وانتهى الأمر..!

في تلك اللحظة التي ركبت بها الطائرة برفقة نيرة الذابلة والتي لا تنطق بحرف سوى ايماءات فقط!
كان هو يسارع بسيارته أن يصل إليها بعد أن عرف من غسان صدفة أن موعد سفرها اليوم!

ولكن في لحظة إقلاع الطائرة ومغادرتها أرض المطار محلقة بالسماء كان هو قد وصل ولكن كان قد انتهى كل شيء!
المشهد هنا كان خارج كل مشاهد الأفلام الوردية!
فلا البطلة ترجلت من الطائرة فتصفح عن البطل..
ولا البطل بشخص تائب يريد ذلك!

وما ناله بالنهاية نظرة إلى الطائرة وغز حاد يؤلمه هنا في قلبه الذي كان مدفون بأعماق الجليد!

فهل تجمعهم السبل أم أن هنا كانت النهاية!

ركب سيارته بينما كانت كلمات أغنية ما تتردد حوله من مذياع قريب وكأنها توصف حالة الجميع ...
بل
تشاور تودع مسافر مشاعر تموت و تحي مشاعر
مشاعر تشاور تودع مسافر مشاعر تموت و تحي مشاعر

يادى يادى يادى المشاعر يادى يادى يادى آه

اللى غرب نفسه سافر من الام المشاعر
و اللى نفسه يعشها تانى هى هى المشاعر
و اللى دارى بابتسامه من عينيه مر المشااعر
و اللى نفسه قصاد حبيبه يبان عليه حبيت مشاعر

يادى يادى يادى المشاعر يادى يادى
يادى يادى يادى المشاعر يادى

اللى بيفكر يفارق بس لولا المشاعر
و اللى سامح حد جارح راضي ذل المشاعر
و اللى ايده فى ايد حبيبه بس مش حاسس مشاعر
و اللى راجع بعد لما انتهى وقت المشاعر!!

وحقا هي فقط مجرد مشاعر..!

يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:08 PM   #789

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

في غربته كان يعمل ويعمل فقط.. لا يعلم ما هو منتهاه , ما هو هدفه..
عام منذ ان اتي إلى هنا وهو فقط يعمل , يسهر ليلا مع اصدقائه في ليالي دبي... الصاخبة..
ولكنه احيانا فقط احيانا يتذكر تلك الملعونة بنظره..
نورا.. وليت موسى ينسي, هو فقط يجد نفسه يرسمها ولا يعلم لما.

أما هي كانت تجلس بحديقة المشفى صامته .. ذابلة لا حياة بها..
يتناوب على زيارتها كريم وأثير التي تبذل قصارى جهدها حتي تخرجها مما هي فيه..

**********************
في قصر ابو العزم هبط غسان من الأعلى بعد أن اخبروه أن هناك من يريده بالأسفل.
. دخل هو إلى ذلك الضيف حيث يجلس حتي وجد رجل يستقم من مكانه هاتفا وهو يمد يده قاصدا السلام:
-عثمان حسين.. ابن عم ريتال.. زوجتك..
واحابة غسان كانت.. تعجب وصدمة:
-ريتا...!
******************
نهاية الجزء الاول..
وإن شاء الله هنبدأ على طول الجزء الثاني باسم (هائمون في مضمار العشق )


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:11 PM   #790

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.