آخر 10 مشاركات
صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          84 - شريك العمر - ربيكا ستراتون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree215Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-21, 11:04 PM   #771

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي


لا اعلم ولكن لم اشعر بالشفقة اتجاه نورة والتي ينطبق عليها المثل القائل يداك اوكتا وفوك نفخ وهذا ماكنا نتوقعه من البداية اما موسى فلا اعتقد انه سيجد راحة البال بما فعله

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-21, 01:14 PM   #772

روزيتا ضياء

? العضوٌ??? » 490990
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » روزيتا ضياء is on a distinguished road
افتراضي

الأحداث بقت صعبة وازي بس هتخلصي بسرعة كده

روزيتا ضياء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 10:51 PM   #773

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني والعشرين..

في الصباح كان ينهى أخر ما قد يربطها بها!
يقتل أخر أمل متاح في تلك القصة ذات السطور الخاطئة!
يغرز بيده هو سكين بارد بقلبها , يشطره نصفين دون أي شعور بالقسوة لم يفعله!
قام بتحضير حقيبته, جمع كل ما يلزمه, يأخذ قرار بلا رجعة, كما سفره ربما أيضاً بلا رجعة!
يلقي نظرة أخيرة على نومتها المستكينة الهانئة!
يعلم من داخله جيداً أنها بتلك الحالة لأنه معها بالفترة الأخيرة حنون ومراعي!
ضميره هنا مات دون مبالغة, فها هو يترك الشقة , يضع جوابه الورقي بالقرب منها, وبعدها يمسك هاتفه يبعث برسالة قصيرة إلى كريم يخبره أن يأتي ويأخذها!

لقد كان وغد حقيقي تلك المرة! لقد مات موسى وانتهى!
بعد ساعة تقريباً...
ابتسمت وهي تفتح عينيها صباحا ترفرف بأهدابها .. شاعرة بالسعادة أثر تعامله معها الأيام الماضية..!
تناوشها الفرحة من ذلك الأمان الذي لمسته منه, والسقوط فيه كان غرقاً ومرض , وهي ترحب فيكفي هو!
لقد عاملها بلطف ولين منحها كل ما افتقدته طوال حياتها ؛ فكان يبتسم تارة ويربت عليها بحنان تارة أخرى، حتي إنه أخذها معه إلى والدته في زيارته الأخيرة لهم..!
ربما مر على زواجهم فترة قصيرة.. ولكنها تتمنى أن يدم هذا الود الجديد الذي لمسته من موسى..!
استقامت من السرير ثم خرجت من غرفتها تبحث عنه فربما هو بالشرفة كما اعتادت أن تجده..
إلا إنها لم تجدهx داخلها , نادت عليه وهي تدور بأرجاء الشقة تبحث عنه :
_موسى...موسى...انت فين..
في تلك اللحظة كانت تدخل إلى غرفته ربما عاد إليها ؛لتنصدم حينها بأن ملابسه غير موجودة…!
ارتعدت من المنظر القائم ،،والأفكار تدور بداخلها بين أنه رحل والآخر يخبرها أنه معها هنا..!
التفتت حولها تنظر بضياع قاصدة الخروج إلى غرفتها لتتصل به عبر هاتفها المحمول…!
إلا إنها عندما وصلت لهاتفها...وجدت بجانبه ورقة ...مكتوب عليه من الخارج إلى نورا…!

تسمرت بمكانها ومدت يدها المرتعشة ,تمسكت بالورقة تفتحها بتوجس وخوف وهي تهبط جالسة على السرير خلفها.., تمر بعينيها على السطور وتتأمل الكلمات!
وقلبها يسقط في الظلام..
نفسها تدمج بالألم فيحتلها الوجع!
هي لا تعلم هل تلك الكلمات لتقرئها أم لتقتلها!

"نورا...انا سافرت النهارده الفجر..في عقد شغل جديد، نورا انا وانت مننفعش نكمل سوا..
طريقنا عمره ماهيكون واحد.. انا ماجرمتش لما خليتك تنزلي ابننا…
اصله بالنهاية ابن حرام.. وانا برده لو كان حلال..مكننش هخليه انت مقدرش اامنك على ولادي…
انت فرطت في شرفك...بكل سهولة.. وانا محبتكيش…
عموما انا اسف...انت طالق…."
وانتهي الخطاب...وانتهت هي…!
كانت كما هي تنظر إلى الخطاب بشرود وتيه؛ غير مصدقة الأمر بالمرة..! هل تركها حقاً بتلك البساطة, هل هي رخيصة في نظره إلى هذا الحد!
هل ما مضي كان سراباً..!
كذباً.. !
خدعة حتي تتخلص من جنين يربطه بها..!
جنين يخاف أن يتركه لها لتربيه، لأنها لا تؤتمن ..
جنين تمنت الإحتفاظ به ربما يعوضها عن كل شيء!
في ذلك الوقت كان قد وصل كريم وأثير إلى شقتهم بعد قضاء اسبوع زواج خاص بهم والذي ما إن دخل إلى الشقة حتى وصلتها رسالة من موسى , رسالة تخبر كريم كم أنه بلا ضمير …., وحينها خرج من الشقة مهرولاً تحت نظرات زوجته المتعجبة!


اقترب كريم يحتويها بأحضانه متألما على حالتها.. يتمني لو أن موسى أمامه الآن يبرحه ضرباً أو يقتله وينتهي الأمر..!
بينما نورا كما هي في طور صمتها , أمسكت هاتفها على أمل أن تجد كل ذلك كذبة ولكن عبثًا فهاتفه كان مغلق!
….!
أعادت المحاولة أكثر من مرة بطريقة جنونية.. وتشتت بينما أناملها تلمس أسمه عبر شاشة هاتفها بارتعاش قبل أن تعيد الإتصال مرة تلو الأخرى ، ولكن الإجابة واحدة لا تتغير(الهاتف مغلق)!
طرق على باب المنزل جعلها تستقم من مكانها مسرعة لتفتحه...وداخلها أمل بل يقين أنه هو موسى قد عاد لأنه لم يستطيع اتمام فعلته تلك..!
ولكن ما إن فتحة حتي وجدته أمامها ...شقيقها الأكبر كريم..!

حدقت به بنظرات مغموسة في الحزن هامسة بتشتت ::
ايه ياكريم جيت ليه..
لم يمنحها الرد فأكملت هي بنبرة متعبة:
_فيه حاجة حصلت-

كان يطل من نظراته الشفقة عليها ،تمنى أن يقتل موسى.. الوغد بعث له برسالة أخبره فيها أن يذهب لها بشقته لأنه طلقها!

مظهرها الباكي وتعثرها في الحديث شطر قلبه..
اقترب منها هامسًا بصوت متأثر من مظهرها الذي نحره وقتله ببساطة، أمسك يدها .. ربت عليها برفق.. حاول قدر المستطاع أن يحتويها:
_يلا يا نورا ...يلا عشان نمشي من هنا

هزت رأسها بهستيرية ثم نفضت يدها منه بحدة هاتفة بصراخ و نظراتها تعانق كل جدار حولها بالشقة، رافضة تصديق كل ما يدور حولها:
-لا مش همشي ؛ انا هستني موسى.. هو هيرجع
..
دخل هو إلى شقتها وأغلق الباب ، أمسك بها من ذراعيها ، هزها صارخًا وقلبه يموت لأجلها؛ واجهها بحقيقة لا مناص منها:
-طلقك موسى طلقك...حرام عليك نفسك حرام
ابتعد عنها لاهثًا بعنف ، يده تود التلويح وصفعها وبنفس الوقت تود احتضانها:
_يلا لمي حاجتك ونمشي…

هزت رأسها بطريقة مشتتة وجنون أكبر وهي تنتفض من بين يده صائحة بنبرة تقطر وجعًا:
مطلقنيش احنا متجوزين لسا من قريب بس-

بترت الحديث: نظرت حولها للفراغ بضياع ثم قالت بتعثر وهي تشير لنفسها بوجع:
-انا بحبه...ليه محبنيش ليه...

هتفت بين أحضانة بصوت مكتوم ونشيجها الحار يخترق قلبه ويؤلمه, يشطره ولا يرحمه!:
-انا نزلت ابنى عشانه!
صدمة سددت له بنجاح وجدارة, صدمة كانت كالنار داخله تشتعل وتتزايد!
وهنا وللمرة الثانية يشعر بغسان! ويا له من قدر غريب تدور داخله الدوائر!

بينما هي كانت تنتفض بين يده ،تبكي بإنهيار...كان هو يدخلها بأحضانه أكثر وكأنه بتلك الطريقة سينسيها الألم… !
وهل تلمها قابل للنسيان؟!
يتبع....

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 10:52 PM   #774

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بعد أن أخذ نورا من شقة موسى وهي صامته, حتي هي لا تبكي.. وكأنها اكتفت بالبكاء داخل أحضانه فكان لأول مرة يرى شقيقته بتلك الحالة المنتهية والمدمرة نفسياً!
فقطx هي شاردة منذ يومين وهي على هذا الحال.. !
كان يجلس بالأسفل مع والدته ولا يعلم من يداويه, هو يشعر أنه لا يجد الوقت أن يحزن.. ولا يملك الرفاهية للسقوط!
هو يريد أن يحزن أن يتحرر من كل هذا.. من جهة حزن والدته على أبيه وإنهيار نورا الذي يشعر أنه قد يتحول لشيء سيء..!
ومن جهة أخرى حيرته الداخلية, حربه المقامة بداخله بين نيرة.. واثير..!
ولا يعلم لما يشعر بالتخبط.. لما يشعر انه مشتت..
هو يريد أن ينهى زواجه المزيف من نيرة, ويعلن للجميع زواجه من حب حياته أثير, زوجته قولاً وفعلاً!
من منحته الطاقة والراحة ليكمل ويصلح ذلك التصدع القائم في عائلته!
التفت إلى والدته الواجمة بملامحها الراقية وهي ترتشف قدح القهوة.. ثم هتف بتسائل:
-مطلعتيش لنورا فوق ياماما..
اجابته بجمود وتأفف وهي تنظر للفراغ:
-لا.. مطلعتش..
هتف بلوم ينبها لحالة نورا :
-ليه ياماما حرام عليك.. دي منهارة..ليه..
استقامت من مكانها ثم قالت بنبرة لا مبإلية:
-هي إلى عملت كده في نفسها.. انا طالعة اوضتي انام..
صعدت هي تاركه اياه خلفه يطالعها بسخرية فمنذ متي وهي تهتم بأحد..!
صعد هو خلفها إلى غرفة نورا والتي ما إن دخلها ووجدها مظلمة .. توجس قليلا فقام بتشغيل الانارة.. ليهاله ما يراه أمامه , صدمة شلته بالكامل عن الحركة أو التفكير وهو يرى جسدها ملقي على سريرها بينما شريان يدها ينزف بغزاره..!
والنتيجة كانت واضحة شقيقته قد انتحرت..
هز رأسه بعد أن تجمدت قدمه من شدة الصدمة, ليهرولx إليها حاملا جسدها بين يده صائحا بجزع وصراخ أن يساعده أحد..!
بعد أقل من ساعة كانت شقيقته بغرفة للعمليات بأحد المستشفيات الخاصة..!
وهو يسير في الرواق بعصبية وقلق, يود في هذا الحال أن يأتي أحد يخفف عنه.. هو يوم بعد يوم يكتشف مدى إحتياجه لمازن!
و لكن عبثاً الوصول إليه , وحينها لم يأتي بباله سواها.. اثير .. يتمنى أن تكن هنا.. فيرمي برأسه على كتفها بينما هي تهون عليه وتخبره أن كل الامور تسير على ما يرام..
ان كل ذلك سوف يمضي.. !
أنها بجانبه وللنهاية!
خرج الطبيب من غرفة العمليات قائلا:
-الحمد لله قدرنا ننقذها.. بس هتفضل معانا تحت الملاحظة.
زفر كريم بارتياح هامسا:
-الحمد لله..
تحدث الطبيب مرة اخري بجدية:
-بس انا من راي انها محتاجة علاج نفسي.. هي ممكن تكرر إلى عملته..
اغمض كريم عينيه بصعوبة يتقبل ما يقال له, يحاول الصمود في وجه كل هذه الصدمات .. ثم فتح اعينه هاتفا بخفوت:
-هي ممكن تكررها..
اجابه الطبيب بالإيجاب , وحينها علم كريم ان القادم كثير.. اكثر من ان يتحمله.. هو حقا بحاجة إلى احد ان يهون عليه, هو ينهار..!

انصرف الطبيب ثم قام هو بالاطمئنان على شقيقته وحينها كان هو بحاجة إليها إلى صديقته الاولي ورفيقته.. اخته الجميلة (فريدة)...
يتبع..

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 10:53 PM   #775

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

كان قد وصل إلى قصر عائلة زوجته نيرة , بعد أن غاب عنها الفترة الماضية بحجة العمل ,ليري فريدة تجلس برفقة زوجها غسان..
هذا الرجل الذي يكرهه وبنفس الوقت يشعر به ., يمنحه الحق في الانتقام فهو الآن يتمنى لو موسى أمامه لكان قتلة!
هو بالنهاية يعطيه جميع الأعذار.., فالعرض شيء لا يقبل التفاوض فيه!
وأيضاx ورغم كل ما يشعر به هو يود لو ينتقم منه على إجباره لفريدة على الزواج منه ..

اقترب منهم بخطوات تنم عن مدى تعبه ونبرته المتعبة توازي ذلك الإرهاق الذي ألم به:
-عاوزك يافريدة ممكن!!
اومأت له فريدة وهي تنظر إلى غسان بترقب , تخاف أن يحدث بينه وبين أخيها شد , هي لا تملك الطاقة لأي شيء في ذلك الوقت!.. توقعت أن يبقى غسان ولكنه خالف توقعاتها فابتسم لهاx بطريقة غربية ثم استقام من مكانه قائلا بنبرة متفهمة هادئة تحت نظراتها المتعجبة:
-انا هدخل خليك مع أخوكي
كاد أن يذهب ولكنه عبثاً أن ينهي الأمر دون أن يضع لمسته الخاصة فالتفت لها مكملا ببرود:
-متتأخريش..
تابعت خطواته الهادئة بأعين متسعة تفكرx أنه غسان لا يتغير ولن يتغير, غسان يأمر , يعطيك الفرصة والحرية ولكن بشروطه هو..! وهذا ما تعلمته وفهمته , الغريب أنها تفهم هذا الرجل للنهاية وبطرقة عجيبة أصبحت تتوقعه!

اقتربx كريم من شقيقته الشاردة بخطوات غسان هاتفاً بتعي :
-فريدة.. انا تايه.. تعبان..
انتهبت له والتفتت توليه اهتمامها لتراه بملامح متعبة فتألمت بداخلها قائلة بحنان :
-مالك ياكريم .. ايه تعبك..
مسح وجهه بيده ثم قال وهو ينظر حوله نظرة يائسة:
-تعبااان.. نورا هتدخل مصحة نفسية..
تعجبت وأصابها الفزع لأجل أختها رغم كل شيء , هتفت بصدمة وتعجب:
-نفسية ايه دي فرحها كان من شهر..
زفر بحنق ثم هز رأسه بيأس رادفاً:
-موسى طلقها.. وسافر.. والنهاردة حاولت تنتحر..
شهقت فريدة من هول ما سمعته مما يقوله أخيها , لا تتخيل أن هذه هي النهاية أبداً فهتفت بنبرة حزينة على حال نورا تستفهم منه عن سبب ماحدث:
-ونورا عاملة ايه دلوقت وموسى ليه طلقها ..
هز كتفه بقلة حيلة متحدثا بهدوء رافضاً من داخله أن يخبرها بتفاصيل الأمر منذ البداية , :
-طلقها عشان محبهاش..
ثم اكمل بجمود ونظرة قاسية مظلمة:
-لو وقع في ايدي مش هرحمه..
توجست فريدة من نبرته وطريقته , تلك النبرة الجامدة وتلك النظرة المظلمة وكأنها جحيم مستعر , تشعر بطوفان الإنتقام يفوح منه ويشتعل , إقتربت منه وكادت أنx ترفع يدها تحتوي يدهx ولكن هناك حاجز داخلها من الجميع , فبالنهاية هذا إختيار أختها فابتعدت قليلاً متحدثة بنبرة تحمل بعض التأثر وبها كل المنطق :
-اهد ياكريم.. واذا كان على نورا انا معاك وهنساعدها.. احنا اخوات في النهاية
اوميء لها بضعف.. فيهمس بتساؤل يحمل توسل بالإيجاب:
-هتروحي لها وتساعديها!
ألمها قلبها من السؤال, لما يتعامل معها وكأنها لا تشعر؟ لما يريد منها أن تقم هي بكل شيء وكأنها جماد؟!
لقد قتلت عندما تزوج موسى وقتلت مرة أخرى عندما كان الزواج من نورا!
تحررت منها عبرة فتهمس بألم:
-انا بشر ياكريم ارحمني, بلا ش تحملني فوق طاقتي
لاحظ عبراتها فاقترب منها متحدثاً بأسف:
-انا اسف , عارف اني اناني معاك , عاارف انك دفعت التمن , بس أنا لوحدي وتعبان
هزت رأسها بتفهم متصنع, فهي في تلك اللحظة فاقدة لكا معاني التفهم, فاقدة لكل شيء!
فهتفت تغير مسار الحديث بسؤال آخر شعرت أنه يحتاجه:
-اخبار اثير ايه..
ابتسم وهو يهمس بنبرة حانية ظهرت لهاx جميلة ومؤثرة, فتسمع منه إجابة صدمتها ولكنها كانت متوقعة :
-انا تممت جوازي من أثير.
رفعت حاجبها وباغتته بسؤال ألزمه الحيرة:
-ونيرة!
لم يجاوبها فأكملت :
- جه وقت ووقعت في حيرةx بينهم ياكريم.. صح
لم يجاوبها ربما لا يجد إجابة فتجاوب هي بدلاً عنه:
-عموما لو حسيت بحيرة فده طبيعي
ثم أتبعت حديثها بأسباب:
- نيرة بنت جميلة ومعاك تحت سقف واحد.. طبيعي تأثر فيك!
هز رأسه موافقاً لحديثها لتكمل هي:
-بس مين فيهم إلىx بتحرك ده..
واشارت بيده إلى موضع قلبه..!
ثم أتبعتها بإشارة إلى جسده كليا.. قائلة:
-ومين بتحرك ده..
تأمله شقيقته بحيرة من سؤالها الذي ضربه في الصميم.. وحقا من تحرك القلب .. من يرتاح معها.. من يريدها..!
كاد أن يجيبها ولكنها هتفت تنتشله من حيرته قائلة بمنطقية نعرض أمامه كل الأمور لتساعدهx تخبره بمنطق لا نقاش فيه:
-اي راجل عاوز يتجوز مرة واتنين وعشرة كمان.. طماعين انتم ياكريم !
ضحك بخفوت على ما تقول ولكنها أكملت:
-طبيعية حالتك ياكريم.. بس انت كراجل لو انجذبت نيرة مع الوقت واديت نفسك الفرصة هتقدر تكمل معاها..
همس مسرعا وكأن حديثة يغيثه من لجة حيرته الغير موجودة :
-مش فاهم .. قصدك ايه..
اجابته بتفهم:
-اقصد ياكريم.. نيرة انت تقدر تكمل معاها.. على فرض انك ممكن تديهاافرصة
شرد يفكر بالاجابة.. رغم أنه لاينوي أن يكمل معها مطلقاً !
لقد أختار أثير وانتهى الأمر!
ولكنه فكر بالأمر يتساءل ماذاx لو كان انجرف لتيار إنجذابه لها ؟!
كيف له أن يكمل مع فتاة كانت زوجة لأخيه سراً, فتاة تخالف كل ما رسمه يوما عن شريكة حياته , وإن تغاضى عن ذلك هل يستطيع أن يكمل معها وهو يرى مازن يقف بينهم..؟!
فهمس لفريدة يجيب بلهجة حاسمة:
-لا.. مش هقدر..
اومأت هي له تتساءل:
-ليه لا..
وحينا جاءت الإجابة بما ينفي أي احتمالات أخرى, تلك الإجابة التي عرفت منذ الأزل, تلك الاجابة التي تحكمت بهذا وذاك.. في منطق الرجل والأثنى
-عشان انا راجل.. اخويا هيفضل بينا يافريدة.. ..
-بس عشان كده..
نفي برأسه وهو يقول بينما يستقم من مكانه:
-لا طبعاً, عشان بحب أثير كل كلامك ده خلاني أفكر في الفترة إلى فاتت كنت حيران أويx , بس انت سألتي من بتحرك قلبك وكل حاجة فيك, أثير بس ال تقدر تعمل كده !
توقف عن الحديث ثم همس وهو يشرد بتلك الجميلة, زوجته وكل شيء يملكه القلب:
-يافريدة أثير لوحدها في المعادلة .. اثير تستاهل..!
ابتسمت له بينما هو قاصداً الذهاب ولكنه التفت لها هاتفا بتعجب:
-انا مستغرب..!
رمقته بحيرة :
-من ايه..!
شملها بنظراته قبل أن يتحدث بنبرة متسائلة تحمل تعجبه وحيرته في آن واحد:
-اننت هتكملي مع غسان.. أنا حاسس انك.

لم يكمل جملته كان حائراً إلا إنها التقطت ما يود قوله
-سعيدة.. حاسس اني سعيدة..
أومئ لها ثم قال :
-مش سعيدة بس..
توقف يفكر ثم أكمل بحيرة:
-شايفك بتتعايشي
ابتسمت له تلك الإبتسام
أومئ لها ثم قال :
-مش سعيدة بس..
توقف يفكر ثم أكمل بحيرة:
-شايفك بتتعايشي
ابتسمت له تلك الإبتسامة التي تحمل وجع تهتف بنبرة واجمة:
-عندك حق بتعايش ياكريم! زي ما طول عمري بتعايش
نظر لها بدهشة بينما هي تكمل بنبرة غير مكترثة:
-روح ياكريم , روح شوف وراك إيه, أنا هقدر احمي نفسي , متشلش هم
تسمر مكانه يرمقها بحزن وقلبه بقطر وجع لأجلها :
-أنا اخوك يافريدة ازاي مشلش همك..
كادت أن تصرخ فيه أنها اكتفت بذاتها واكتفت من خذلناهم لها ولكنه تمالكت حالها:
-روح ياكريم روح! عاوزة ابقى لوحدي
وقف مكانه للحظات وبعدها ذهب لتبقى هي خلفه ترمقه بحزنx حولها , تشعر بالوحدة, تشعر أنها هنا تقاوم في مضمار الحياة دون رفيق !
وفي تلك اللحظةx لا تعلم لما تذكرت هي مازن ومرحه, شقيقها العابث سبب القصة والحكاية.. سبب كل شيء..
تري أين هو الآن..
والإجابة كانت تائهة بعيداً في غيبوبته الذي لا يعلم أحد إلى متى تستمر..!
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 10:54 PM   #776

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

جلست نيرة في غرفتها تفرغ بعض محاضراتها , وبداخلها حيرة من تغير كريم معها , لقد اعتقدت أنها قد تفلح معه و ينجح الزواج!
ولكنها بعد أن اعتقدت انها اقتربت من هدفها, تشعر الآن أنها ابتعدت أميال!
رنين هاتفها أخرجها من بوتقة التفكير الغارقة داخلها , كان المتصل إحدى أصدقائها القدامى , أمسكت هاتفا ترد عليه :
-الو , ازيك يا نادين!
جاءها صوتها محملا بخبث داخل نبرته الناعمة:
-ازيك انت يانيرة وحشاني!
-وانت كمان..!
صمت لم يدم للحظات قبل أن تكمل نادين بأسف مصطنع لمسته نيرة:
-بصراحة مش عارفة أبدأ منين بس عاوزة أقلك عشان متبقيش على عماك!
عقدت نيرة حاجبيها تعجباً رادفة بهدوء:
-تقولي ايه , فيه ايه يانادين؟!
هتفت نادين متصنعة الحزن :
-أصل وانا في شرم شوفت كريم جوزك!
أجابتها نيرة والتوجس يحتلها:
-كان في شغل عادي..
ضحكت الأخرى بسخرية تخبره مباشرة بما تحمله :
-بس هو هناك مكنش لوحده, كان مع مراته!
الصدمة , والسقوط هو ما تلبسها وهي تستمع لما تقوله تلك الخبيثة , لا تجد كلمات ولا يسعفها الرد , فيأتي صوت الآخرى:
-اهبعتلك حالاً صوره ..
كانت تجلس أمام حاسوبها المحمول عندما وجدت بالفعل صور كريم تظهر أمامه وهو برفقة....!
كادت أن تبكي وهي تراه برفقة فتاة محجبة.. جميلة بينما هو يمسك يدها بتملك!
العديد والعديد من الصور وبما لا يدع مجالاً للشك هذه زوجته!
تمالكت حالها بصعوبة ثم هتفت بتجبر تعلمته من عائلتها, تطلق تحذير لتلك الخبيثة التي لم تتوانى عن إخبارها بشيء كذلك:
-ااهx , طب اسمعي كويس , الصور دي لو خرجت من تحت ايدك يانادوx يا حبيبتيx مش هقدر أٌقلك حاجة غير أن شغلكم إلى في السوق ممكن ندمره!

صمتت قليلاً ونادين على الطرف الأخر يطرقها الخوف والقلق, بينما نيرة تكمل بلهجة باردة:
-طبعاً انت مش عاوزة مشاكل صح ياقلبي ولا ايه! الصور تتمسح ولو مخلوق عرف انت حرة!
شددت على كلمتها الأخيرة بقسوة تخبرها ببساطة أن وقتها لا تلوم سواها!
اغلقت معها ثم وضعت الهاتف جانبها بعصبية وغضب وجلست أمام شاشة الحاسوب تتأمل الصور بوجع!
فهل تصمت وتترك كريم هو يستحق السعادة!
هل تخبر شقيقها الأكبر بالحقيقة!
هل تعترف في النهاية؟! فتضع أمامه واقع لوثته وطمسته بخداعها!
حينما لبست رداء الكذب معترفة بأمر لم يحدث!
مازن لم يجبرها! مازن لم يغتصبها كما أوهمته وقالت!
وتلك كانت حقائق أخرى لا يعرفها أحد !
يتبع..

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 10:56 PM   #777

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

المرأة لغز كبير محير لم يقدر أحد على فك طلاسمه ومنحنياته !

اليوم ضحية..غدا هي الجاني!

وبعد الغد يظهر ماهو على غير المتوقع!!

وهي مدللة..أنانية.. ،قد تقدم على أي شيء من أجل الخلاص!

مازالت تتذكر ذلك اليوم بعد أن خرجت من المستشفي التي أُلقت أمامها بعد أن دنست نفسها وبيدها هي..
بغبائها هي..
والنتيجة كان سقوطها في دجنة الخطيئة حيث لا أحد قد ينجو حتى هي !
ولكنها وسط الركام المتساقط والجحيم الناتج من قاع ظلمتها ، اختارت أن تنجوا وحدها ولا عزاء للآخرين..!

منطق أناني صرف..منطق نابع من داخلها.. من نفسها و دُهمتها !
نيرة أبو العزم..
طفلة ربما..
انانية.. يجوز!
ولكن مالا يعلمه أحد أنها الخطر والجحيم، هي أنثى تعلم كيف تراوغ وتصل إلى بر الأمان ولو غرق الجميع!
كان غسان في تلك الأيام على غير طبيعته وهو ينظر لها منتظراً اللحظة التي يستطيع فيها السؤال عن تلك الكارثة التي حلت عليهم!

دخل هو بغضب ينضب من عروقه، قسوة تتسرب إلى اوردته ،تحثه وتخبره أن يخرج شيطانه عليها..
اقترب منها بخطوات ثابتة يشع منها القوة مدمجة بنار غضبه..
يهتف أمام عينيها القلقة المتخاذلة بنبرة باترة؛ يخبرها أن لا مناص لها من الحقيقة والإعتراف:
_مين عمل كده..
لم تجاوب؛ تلتزم الصمت والخوف يتملكها بل ويحثها على الكذب؛ فغسان لن يتراجع عن قتلها لو عرف الحقيقة؛ هدر بها وهو يمسك يدها يعتصرها بقسوة جعلتها تتألم مخرجة أنين من فمها يرافقه عبرة مرتعبة من القادم:
_انطقي احكي..انطقي..
وكلمته الأخيرة خرجت بصراخ يوازي ناره المتغلغلة به..
همست أخيراً بتهرب وكذبة تخلقها هرباً من الموقف والعقاب:
_أنا...
وأنا تلك لم تكمل حينما لمس اعتصر يدها بقسوة أكبر قد تحطم عظامها:
- انت ايه ...!
حاولت أن تخلص يدها ولكن عبثاً عندما شدد هو أكثر مخرجاً بذلك جزء من غضبه ؛ أكملت حديثها المبتور بتعثر :
_أنا أصل في حد اغتصبني!

صمت دام لثواني معدودة وهو يحرر يدها قبل أن يمسكها..يجرها من يدها..؛يجذبها من خصلاتها بقسوة وبعدها كان مالم تتوقع حدوثه يوماً ؛ فكانت أول صفعة تحصل عليها..!
صفعة جعلت خوفها يتصاعد وهو يطل عليها بنظراته المستعرة يردف بقسوة وهو يشّدد من جذبه لخصلاتها الناعمة.. يرتكز بعينيه على ملامحها البريئة..
يحدث نفسه المغلولة.. المتعبة حد الإنهاك والموت!
هل هذه شقيقته من تربت على يده..
أصبحت امرأة دون دليل؛ دون أن يشعر بهذا الفخر الذي انتظره منذ أن كانت تكبر أمام عينيه

_كدابة... بتكدبي ليه
دفعها من يده حتى سقطت على أرضية غرفتها..
ترفع نظراتها بتوجس؛ بينما العقل يعمل وينسج بيت من الأكاذيب..!
العقل يخترع قصته النموذجية بحبكتها المبهرة، توليه اهتمامها وهو يخرج من جيبه ورقة..!
ينحني لمستواها..يمسك ذقنها بحدة تكاد تدميها..؛ أنينها وتوسلها بالرحمة كان عبثاً ؛ تحدث بعدها يرفع الورقة أمامها؛ يأمرها أن تقرأ:
_اقري..اقري ياربة الصون والعفاف

ارتعشت ولم تجد القوة على القراءة؛ لقد استطاع شقيقها الوصول إلى ورقة زواجها العرفي من مازن الشيخ!
شردت للحظة فهدر بصراخ عاتي ونظرة نارية متحجرة :
_اقري..
العقل يدبر..
يختلق..
وهي عاشقة للروايات والحكايات..
اقتربت منه تمسك بيده تهدر بتوسل ودموعها تنهال بلا توقف؛ شهقاتها عالية للغاية..!
ويعدها كان أول القصيدة الملعونة:
_أنا هقلك بس والله ياابيه انا معملتش حاجة بمزاجي!
عقد حاجبيه يوليها كل اهتمامه؛ يصطنع الهدوء بصعوبة حتى يصل للنهاية..
استقام من مكانه ..جلس على السرير؛ ثم أتبع ذلك بإشارة من يده للجلوس أمامه على المقعد المقابل له..

امتثالها كان سريع؛ دموعها كانت حقيقة تخدع وتقنع!
همس بصوت هادئ رغم موته:
_أنا هادي احكيلي بقى الحكاية كلها!
وبدأ السرد.. يوازي حوارها المغموس ببوتقة نصفها كذب والآخر صدق..
_أنا كنت بحب مازن..؛ اقنعني نتجوز عرفي!
جحيم..نار كل هذا كان يتعمق به بينما يسأل بتفهم واهي:
_يعني ورقة الجواز حقيقة صح..
اومأت برأسها ثم رفعت نظراتها له تسرع وتلحق الايماءة بالرد:
_أنا كتبتها بس مكنتش اعرف انه عاوز يتمم الجواز؛هو فهمني انه بس عشان يضمن اننا لبعض..
مسح وجهه يخمد ناره يأمرها أن تكمل وترحمه من نار غضبه التي تأكله هو قبل الجميع :
_كملى يانيرة..
ترتعد من الداخل وتتألم لاختلاقها الكذب؛ ولكن غسان لن يرحمها ؛هي ترى الجحيم بعينيه؛ نار ستحرقها بلا رجعة.. همست بتعثر وتوجس يحتلها:
_بعد ما اتجوزنا طلب مني اروح معاه البيت؛ انا رفضت.. قولتله مقدرش اعمل كده
هنا بداية الكذبة فتوقفت تسترجع ما كان!
انجذابها!
حبها!
لحظة السقوط..
والنهاية الغرق!
الحكاية كانت تمر بسطورها وهي تحيا داخل الذكرى..
فكان انفجار حقيقي بالبكاء..انفجار كان رثاءً لقصة غبائها!
ولكنها استغلته في قصتها هيx دون إعتبار لأي ضحايا :
_لما رفضتx قإلى طبعا انا كده اتاكدت اني اخترت صح !
اسدلت اهدابها قبل أن تكمل كذبتها:

_وبعدها خدرنيx محستش بحاجة غير بعد فترة قمت لقيته اغتصبني يا ابيه..
والانفجار كما هو؛ والبراءة الساكنة بملامحها أقنعته أو لنقل هو لا يحتاج لإقناع هو صدقها ببساطة!
هتف من فوره بعد كلمة الاغتصاب بصوت معذب يخبرها أنها أخطأت ولو كان غصباً:
_اغتصبك بس انت إلى اديتيله إشارة.. ازاي توافقي على جواز عرفي..

توقف عن الحديث وصدره يعلو وينخفض؛ وتنفسه يزداد حدة يكمل بوجع:
_لوكنت رفضت ارتباطك بيه بالورقة دي كان مقدرش يعمل كده.بس انت كسرتيني يانيرة. قابلتيه واتكلمت معاه ؛ عرفت واحد من ورانا...!طب قصرنا معاكي في ايه عشان تعملي كده..
ثم عدد على يده وهو يقول:
_دلع واديتك؛حنان وخدتي كتير؛فسح وخروج مقصرتش معاك...اديني مبرر اديني يانيرة! ليه تكسريني ليه

كسرته وصلتها ووجعه كان كسكين حاد ينخر قلبها ؛ تفكر ماذا لو علم بالحقيقة كاملة؛ ماذا لو اعترفت بكل شيء!قد يموت!

كان الصمت يخيم على الغرفةx بينما هي لا تقوى على الحديث قبل أن يهمس هو بجمود:
_وهو إلى وداك كتور عشان يجهض الجنين..
اومأت برأسها وهي تخفض رأسها خزياً من كل شيء..
فيكمل تساؤله:
_حد ساعده في حاجة.. حد يعرف حاجة عن علاقتكم
عقدت حاجبيها ثم همست بتوتر:
_هوx كان قال ليا إن خته إلى قالتله على الدكتور..

توحشت نظراته ثم قال وهو يقترب منها بجسده؛ يحيطها بنظراته تخرج نبرته بفحيح قد يحرق الجميع :
_اخته اسمها ايه..! تعرفيها
وهي لا تعلم سوى فريدة؛ كان يحدثها دائما عنها؛لذا خرج الإسم كسيف بتار لا رجعة فيه :
_فريدة..
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 10:57 PM   #778

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

وهذا كان البداية للعنة التي صنعت دائرة الانتقام!
تلك كانت نهاية قصة نقشت سطورها بنصف حقيقة والباقي سراب!
خرجت من ذاكرتها وشرودهاx على صوت كريم وهو يقف أمامها ينظر لها بترقب هاتفاً بنبرة فاترة وكأنه لا يطيقها:
_بتعملي ايه ..
عادت لحالتها الطبيعية سريعاً وهما كتفيها وبملامح غير مفهومة اجابته وهي تمسح على وجهها..تجبر نفسها على الثبات وعدم المواجهة وهي تشير إلى بعض الأوراق الموضوعة أمامها :
_بذاكر زي مانت شايف..
هز رأسه إيجاباً وكاد أن يخرج من الغرفة ولكنها باغتته بسؤال آخر لم تقدر على كبحه:
_عملت ايه في شرم.. الشغل كان تمام..

حدق فيها لدقيقة ظهر على ملامحه خلالها لمحة من سعادة خفية؛ وتلك الابتسامة الجميلة التي ارتسمت على ثغره تشعل النار داخلها غيرة و...ألم...
فقال أخيرا وهو يضع إحدى يديه بجيبه يرسم اللامبالاة بإتقان :
_اه الحمد لله..
مسح على رأسه رادفاً بابتسامة ذائبة وكأنه عالق في ذكرى ما:
_أنا هخرج.. سلام..
ولم يمهلها السؤال ولم يمهلها أي شيء!

***************
هل عشقها؟!
السؤال يناوشه بضحكة ساخرة وكلمة خبث تشعله أنها ملك له، ولو ابتعدت وتبدلت ستعود له!
عروس الماريونت تلك بقبضته إلى النهاية ولو تركها حرة!
دعوة من زوجته الثانية ميرال !
ميرال لغز ومغامرة وهو عاشق يتهافت لمغامرة!
هتفت بنعومة تتقنها ولا تبالغ فيها وهو تجلس على المقعد المقابل له على منضدة خشبية موضوعة بحديقة منزلها وبيدها كوب من القهوة ترتشف منه بنهم وتلذذ:
_سرحان في إيه يايامن..
ضحك بخفوت ويتعجب لما معها يفصح عما بداخله بكل سهولة ويسر!
يخرج لها ظلامه دون قلق وهي تتفهمه ببساطة شديدة..
مد يده وامسك كوب القهوة يرتشف هو الآخر يصدر تلذذ بصوت عالي ناتج عن مرارة المذاق..
يهتف أمام عينيها المستمتعة بما يمر ويدور:
_مريم وحشاني..
هدرت بسخرية:
_بجد
هز رأسه إيجابا:
_أو ممكن نقول مفتقدها!
ابتسمت بإتساع وهو تتناول منه القهوة قبل أن تقول بنبرة غامضة ونظرات شاردة:
_عارف يايامن مريم بكره تشكرنا على إلى عملاناه!
عقد حاجبيه ولا يعلم مخزى الحديث فتساءل ودجنته تأسر ظلمتها ببريق خافت..غامض!!
_بتكرهي مريم..
وإجابتها ضحكة صاخبة..ضحكة دامت لفترة حتى أدمعت عينيها..
هدئت..مدت اناملها تمحي أثار الدمع؛ تمط شفتيها قبل أن تشير لقلبها وبلهجة قاسية عتمة هتفت:
_القلب ده بطل يحس أصلاً يابن أبو العزم..بطل يكره؛ بطل يحب..هو بيضخ دم وبس
أرجع جسده إلى الخلف ولم يصدمه الإعتراف بل تقبله بابتسامة مرحة وهو يشير لقلبه هو الآخر يوازي قولها بقوله النصف شبيه به:
_وأنا برده زيك بس قلبي مات ودفنته ! يمكن _أنت عندك امل انا لا
لم يظهر على ملامحها الحادة أي إنفعال خاصة وهي تسأله بطريقة مباشرة تحاول سبر أغواره :
_مستني مريم ترجع لك!
نقر بيده فوق المنضدة وبعدها هتف بلهجة حاسمة لا تقبل النقاش:
_مريم دي بتاعتى أنا..
قالها وهو يشير لنفسه ثم أكمل ببرود:
_وأنا مفرطش في حاجة ملكي ياميرال..
أرجعت خصلة متمردة أعلى جبهتها تساويه وترجعه خلف أذنها قبل أن تستقيم من مكانها بنظرة هو يعرف نواياها جيداً بل ولا يمانع بتلك النوايا..العلاقة هنا رغبة بحتة!
وهي تعلم وتتفهم كما هو أيضا ولكنها قبل أن تدلف إلى داخل المنزل هزت إحدى كتفيها بدلال بعدها أردفت بجمود خلفة ألم ووجع:
_عارف بحسد مريم إن في حد مستنيها يايامن..
أنا محدش استناني ابداً
أجل هي المغدور بها باسم العشق يوما ما..
هي المنحورة بمقصلة الهوى فتُركت بين الحياة والموت دون أن تطال أي منهما!
وهو لم يهتم ويسأل ولكنه تمرد بسؤال وهو يشير خلفها للداخل:
_انت أطلقت ليه أول مرة!
تابعت سيرها دون توقف أو التفات وهتفت ببساطة وكعب حذائها المدبب يطرق على الأرض الصلدة دون اهتزاز تخبره ببساطة لمحة من ماضي بعيد:.
_اطلقت عشان كنت مريم! أطلقت عشان كان القلب ده بيحس!
يتبع..

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 10:59 PM   #779

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

وصلت الإجابة و انتهى الحديث وبعدها كانت المغامرة دون إكتراث منها أو منه!
ولكنها بأعماق التفكير تذكرت ذلك المشهد عندما كانت تدخل إلى بيت زوجها الأول أو عشقها الأول والأخير!
ولكنه في ماضيها لم يحاول أن يثنيها عن الإنفصال ولم ترى في عينيه أي اهتزاز يذكر..!
كان يامن يقبلها بينما هي شاردة في ذلك المعشوق..
عندما دخلت إلى شقته مع زوجته الجديدة والتي رمقتها بتشفي وشماته خالصة ..اما هي كانت تنظر لزوجها تسأله وترجوه أن يدواي كسرها تقترب منه تهمس أمامه بتوسل:.
_أنا عملت إيه عشان تتجوز عليا...
واحابته كانت لا مبالاة مدمجة بعدم إكتراث يرمقها ببرود يهتف بهدوء:
_عاوزة تتطلقي معنديش مانع.. وبعدين انا مش لسا هصبر على ماتتعالجي وتخلفي
ضربها بروحهاx ولا تنكر أنها هنا في قاع الفقد والخسارة تلمها وهي تقول:
_انت عارف ان الدكتور قال مسألة وقت وانا باخد العلاج..ليه مصبرتش..
امسك بيدها يجرها إلى باب الشقة وقبل أن يفتحه هتف بتجبر:
_أنا بقى مش عاوز اصبر.. اقلك حاجة انت طالق!
وبعدها خرجت إلى الطريق بنظرات مشوشة على أثرها كان حادث اليم؛ مكثت داخله وحيدة..
لتتفاجئ بعدها أن زوجها سرق ميراثها من والدها داخل شركاتهم!
عبرة تسللت منها و بعدها ابتسمت بسخرية لقد كانت وردية واليوم هي حجر قاتم!
لا يشع ولا أمل في ذلك!! لقد انتهت منذ زمن!
**************************
دخل كريم إلى منزل أثير وخفقات قلبه تتزايد وهو يتأمل المكان ولا يجدها..
سمع دندنة خفيفة منها صادرة من مطبخ شقتها؛ ذهب بخطواته إليها.. يتأملهاx بنهم وهي تتمايل على أغنية ما صادرة من سماعات أذنها الموضوعة بهاتفها..
اقترب منها دون أن يشعرها بذلك.. يركز معها ومع تفاصيلها..
تمايلها..
وخصلات شعرها المموجة البراقة!
يتابعها وهي تمد أصبعها تتذوق الطعام على طرفه ويصدر منها تلذذ ! يلهبه ويزيد من شوقه!
وفجأة دون إنذار التفتت للخلف مما جعلها تطلق صرخة جعلته يسرع بخطواته فيمسك بها يكتم صرختها بقبلة جعلتها تسكن تماماً ..! بل وتذوب!
ابتعد عنها بعد فترة وأسند رأسه على خاصتها ؛يهمس ويده تحاوطها وتحتويها:
_وحشتيني..اوووي..
ابعدت عينيهاx تتحاشى النظر إليه خجلاً ؛تستوعب هجومه العاطفي والذي اشتاقت له وبشدة!
حاوطت عنقه باستجابة فطرية من أنثى عاشقة !، وقابلت همسه بهمس تخبره أنها اشتاقت لدرجة لا يتخيلها..
تخبره أنها تشتاق وهو تضم جسدها لجسده فتنهل منه حنان وراحة تنشدها!
_أنت كمان ياكريم..
ربتت على ظهره وسألته بمواساة وحب تهتم بتفاصيله :
_نورا عاملة ايه..
هز رأسه بأسف:
_بخير..

ساد الصمت ولا يمكنه أن ينكر الراحة التي تهديه إياها ؛ مد يده للموقد يطفأه ثم حملها بين يده يخرج بها من المطبخ ثم يرفع يده ينزع من أذنها السماعة ويستمع إلى تلك الأغنية التي كانت تدندنها له
(عندي ثقة فيك
عندي أمل فيك
وبيكفّيك
شو بدك يعني أكتر بعد فيك؟

عندي حلم فيك
عندي وَلَع فيك
وبيكفيك
شو بدّك أنّو يعني موت فيك؟

و الله رح موت فيك
صدق إذا فيك
وبيكفيك
شو بدّك منّي إذا متت فيك؟

معقول في أكتر؟
أنا ما عندي أكتر
كلّ الجمل يعني عم تنتهي فيك)
هتف وهو يضعها أمامه يعانق عينيها يحاولx احتلالها ولكنه لا يعرف من يحتل الآخر أكثر! من يعشق الآخر أكثر!
هتف بتعب وانهاك وهو يجذبها على نغمات الموسىقى يتمايل معها ويخبرها بقلقه:

_نورا دخلت مصحة.. بس محتجاني وماما رافضة تساعدني وفريدة ..
هز كتفه مكملاً:
_ انت عارفة طبعا..
امسكت يده وجلست تجاوره على الأريكة تمسح على يده وهو يريح رأسه على كتفها..
يعلم من داخله أنها تتفهمه وتحبه!
كيف لها أن تكن بتلك الروعة والجمال! والتفهم!
تحدثت وهي تتلاعب بخصلاته الناعمة بنبرة متفهمة حنونة أثرت فيه أكثر:
_أنا هساعدك ياكريم وهروح لنورا..هقف جنبك متقلقش
_أعتدل بجلسته يتأملها بذهول وفخر نابع من كونها زوجته!
بهجة تتسرب إليه كونه اختارها هي !
تكمل حديثها أمام تأثره الواضح بكلمات تحمل رسالة واضحة:
_أنا معاك ووراك احنا واحد ...
وحقا هذا ما يشعر به أنها منه ..بداخله..
أنها حب حياته! وكفى!
بالأسفل كانت نيرة التي اعتادت تتبعه ما إن يخرج وسط يومه من المنزل بعد عودته من العمل!
تجلس ..تنظر إلى الxxxx الموجود هو داخله والحسرة تأكلها؛ تلوم نفسها على غبائها المنقطع النظير!
هل اعتقدت للحظة أنه قد يهديها حياة متناسياً سقوطها مع مازن!
كانت على شفا الإنهيار وهي تدير سيارتها باتجاه منزلها حيث والدتها؛ تلقى بما يؤلمها وبما جنته يدها..!

بعد أقل من ساعة دخلت هي إلى حيث تجلس والدتها والتي ولتها انتباهها ما إن دخلت هي بأعين دامعة وملامح شاحبة مبتورة الأمل..
تسرع بخطواتها نحوها.. تجلس بجانبها ؛ تلقي بنفسها داخل أحضانها ...!

تطلق العنان لشهقاتها دون بتر ومقاطعة..
ومنى تركتها للنهاية تفرغ ما بداخلها من إنفعالات و تشتت ..! تستوعبها بهدوء!
حتى هدأت بعد فترة ساد بعدها الصمت وهي تقول:
_احكي يانيرة مالك!
ابتعدت عنها مسافة صغيرة تمسح عبراتها بأناملها تقول لها بلهجة متشتتة..
ضائعة!
_كريم اتجوز!
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-21, 11:00 PM   #780

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

اهتزاز طفيف أصاب منى ولكنها تمالكت حالها جيداً تخرج منها كلمة واحدة تحمل وجع موجه لها:
_حقه..
ارتجفت من الصدمة والوجع في آن واحد بينما تردد بلسانها:
_حقه!
اومأت منى تعطيها توكيد لما قالت بينما نيرة هنا تختار أن تخبرها بكل شيء..!
بالحقيقة!
والحقيقة قاتلة ومفرغة من الأمل والبراءة؛ الحقيقة صعبة.. مرهقة داخل مفرداتها :
_ماما انا عاوزة اقلك كل حاجة تعباني..
توقفت عن الخديث واكملت بألم:
_أنا تعبت وشايلة ذنب الكل..أنا تعبت..
وتحت نظرات منى المتوجسة عندما نظرت لغسان الذي كان يقف في تلك اللحظة يتأملها بترقب.. رافضاً الإبتعاد وهي تطلق قنبلتها التي ادخلت الجميع بدائرة الخطأ:
_أنا كذبت لما قلت مازن اغتصبني.. أنا روحت معاه بارادتي..
نظرات منى المتسعة كانت مسلطة على غسان وهو يقف بثبات يتزعزع لحظة.. بلحظة!
تكمل نيرة فتنحره كالشاة دون رحمة:
_مهددنيش عشان اروح له مرة ورا مرة..أنا كنت معاه للنهاية بارادتي..
سقوط...
بعد نهاية الحديث كان سقوط إحدى التحف المصنوعة من الكريستال..!
بعد أن تعثر بها غسان دون أن يشعر.. تتهشم أسفل قدمه وزهورها تتناثر..
فيدهسها بحذائه؛ كما ذلك التصدع داخله!
ألم حاد يعتصره ويعتصر قلبه!
خطواته كانت بطيئة وأمارات التعب ترتسم بوضوح على ملامحه!
استقامت نيرة والصدمة جعلتها دون إدراك ووعي تنظر له بخزي؛ بينما هو يتقدم دون إعتبار لما يحدث لجسده من وخز شديد .
يهمس بخفوت أمامها وهو يعانق عينيها البريئة التي ألقته بباطن الانتقام...
تلك البراءة التي مكنت منه شيطانه دون رادع
تلك البراءة التي حولته وقتلت جزء من إنسانيته ومبادئه!
يهتف برجاء وتوسل لم يصدر عنه مطلقاً ؛ يستجدي منها الكذب لأنه يموت هنا:
_انت بتقولي إيه!
لم تجاوب سوى بالدموع بينما منى لا تقوى على الحركة ابداً..
تتابع بأعين ميته وذبولها يتجلى على جسدها بالكامل
..
يردد لها بتوسل آخر:
_قولي إنك بتكدبي..قولي انه ضحك عليك؛ قولي زي مافهمتيني انك رجعت عن الغلط عشان افتكرتيني..
لم تنفي ولم تتفوه بكلمة واحدة مما جعلها يسيطر على ترنحه وسقوطه الوشيك أمام نظراتها بوجع:
_بتكسريني تاني..تاني..
يتوقف عن الحديث يمد أنامله يضغط على صدره يجاهد ذلك الألم المتزايد وذلك الثقل الذي امتد لذراعه :
_بتكسريني تاني ليه؛ دانا هديت الدنيا عشانك..
أنا ظلمت الكل عشان اجيب حقك
وهنا كان على خافة السقوط..الأمر بات مؤلم؛جروحه توازي كارثتها وحقارتها
_كله ده سراب يانيرة... كل ده سراب!
يقترب فيكمل:
_أنا طلعت الغبي هنا صح؛ انا طلعت ولا حاجة لعبة صح!
وان يصل لتلك المرحلة لهو أمر بالغ الإهانة عليه
يتأملها للمرة الأخيرة والوجع يسيطر على جسده وأطرافه !
فيقول كلمته الأخيرة بتعثر وتقطع:
_عرفت تكسريني صح يا بنت ابو العزم..
وسقط بعدها تحت أعينهم المذهولة؛ سقط ولم يحضر الجمهور حتى ينال مكافأة التصفيق الحار على غبائه وبراعة من ربت على يده ..!
اسدل الستار وبكى المتفرجون وصدرت صرخة جاءت على أثرها الضحية...!
جاءت فريدة والتي ارتدت إلى الخلف تنظر لجسده الملقى على الأرض الرخامية..!
تبحث داخلها عن تشفي أو شفقة.. ولكن وما وجدته صدمة وحزن!
بينما نيرة تبتعد عنه تهز رأسها يميناً ويساراً قبل أن تصرخ هي الأخرى لقد ضاع الجميع بيدها هي..!
وانتهى الأمر!
*************************

نهاية الفصل😍😍

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.