آخر 10 مشاركات
قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree215Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-21, 02:44 AM   #671

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شجنّ العُذوب مشاهدة المشاركة
وأنا على بالي البطل يامن.... طلع غويسن راس البلا، الاهي ياخذ عمرة شو رفع ضغط ضغطي... تعقيب بسيط على نقطه نرفزتني طولل البارت الأول والثاني....







الحين غسان من هو؟ الملك، ولا ولد الوزير؟ ولا من؟ حتى يفكر ان الدنيا سايبه... كأنها تمشي على مزاج يدينه.....
ع اي اساس يتجرأ يقول بياخذها منهم اذا ماوافقو حتى بالغصب... وطبعا ما عندهم اي قدره يعترضوا فزواج استر....

سلامات شارب شيء ولا عقلك ضارب.... يعني مافي مراكز شرطه وأمن وحكومه يشتكون فيه عليها... تهديد صريح بالخطف والاغتصاب، جريمه ماهي سهله والقانون ما يتغاضى عنها...
فليش كل ذا الضعف...
ولا يعني حتى الدوله مفكر نفسه ماتقدر تمسح خشومه بالارض ؟
حرفيا مستغربه وبقوه هم ليش ساكتين كذا...
حتى لو ع خساره فلوسهم الا العرض ما ينغلط فيه... مو معقوله يرضى يبيع بنته لواحد قايل له ان رح يمسحها مسح ويخليها زي الجثه ماتقرب للحياه من جهه...
حتى لو ع خسارته الرزاق ربنا.... والله بيعوضه.. وش بيفيده بعدين يخسر حياه بنته ويدمرها في سبيل ترجع فلوسه... اي عقل يقبل شيء زي كذا؟
غسان حكايته طويلة اوي وفي سر لسا بيظهر في الاخر خالص ليه عمل كده..
وليه مصمم ع فريدة.. وليه حاجات كتير


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 02:53 AM   #672

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الخير حبيبتي أسوم وطريق العشق الصعب
**الرقص مع الذئاب**تقع ريتا بين شقي الرحي الخوف علي بناتها من جهة وإرغام الياس لها علي التعاون معهم بعالمهم الأسود
وكلا منهم يخدع الآخر هي تدعي الإنصياع له حتي تجد مخرجا وهو يدعي تصديقها
وأمها لا تهتم بمصيرهاوهي من اوقعتها ببراثن الياس منذ البداية حين باعتها له
ومعك حبيبتي نرى إلام تنتهي رقصة الذئاب
**لا صياد ولا فريسة**فلتحجز ميرال مقعدها بجوار مريم فكلاهما لم ولن ينالاشيئا من يامن سوى علاقات حسية وفقط
المرأة عنده للمتعة فقط لا مشاعر ولا عشق ولا أى من ذلك هي بعضا من الوقت يمضي ويعود يامن إلي جفائه
مصيبة ميرال أنها كانت تعتقد أن مريم ساذجة خانعة لا تستطيع ان تحرك في يامن مشاعر هي خبيرة بها تخضع بها الرجال كما تحب فيلهثون ورائها يبتغون حبها ورضاها وهي من تنبذهم وقتما شاءت
فإذا بهاتتحول إلي أى شئ بخلاف زوجة علي الورق بل مريم تتميز عليهافي انها الزوجة العلنية
وليت الامر اقتصر علي ذلك فيامن الغير قابل للخضوع هو من يدير المشهد ويتحكم بإخراجه وليس هي
وهو لن يحبها يوما كما لن يهبها طفلا فلا هى صياد ولا فريسة
**ملك يمين**المرأة حين تعشق تمنح نفسها طواعية لمن تحب لكن هذا ليس شرط عند الرجل هو يتبع رغباته وفقط أيا كانت مشاعره تجاه المرأة وهذا ما يطبقه يامن
بينما كريم مثلا يعشق أثير كما يدعي ويرغب نيرة كأمراة وليس كحبيبة
وما يزين الأمر له بعد أن كان نافرا منها أنها زوجته يعني وجبة متاحة بإطار الشرعx فيزين له شيطانه انها من حقه مع ان أصل زواجهم أنه مؤقت للشكل الإجتماعي فقط وليس به ديمومة الزواج أو القبول والإيجاب الذى يجعله زواجا حقيقيا يكفل له حق معاشرة زوجته
ولكنه ذر الرماد في العيون ليوهم نفسه بذلك
وبنفس الوقت ضمن أثير بيديه فليتمتع بكليهما ما دام الامر ممكن ومتاح
**الدنيا كلها شارع واحد**مازن في غيبوبته ومن تصدمه يتضح أنها سما شقيقة غسان الرافض رؤية أمه المشتاقة إليه فهل يرضى ويذهب ليراها فيلتقي ومازن وماذا سيحدث وقتها
حينا أشعر ان مني إنسانة طيبة وحينا آخر أراهامراوغة وحينا أخر أراها غريبة التصرف ربما يتضح انها مسئولة عن حالة يامن الغريبة
بينما تسأل فريدة عن رغبتها بالطلاق بطريقة متلاعبة فحواها لا ترحلي
وفريدة ما زالت كما هي شخصية غريبة بلا لون ولا طعم ولا رائحة كائن فاتر حتي البنات تحبهم وفقط ولكن لم تحدد هل هي علي استعداد للتخلي عنهم
تتمم زواجها بغسان ولا تحدد اهذه كانت غلطة ام انها تريد استمرار الزواج
تتمتع بسلبية وجمود مقيت
بينما غسان حسم أمره هو يريدها بحياته تحت أى مسمي ليس بشرط ان يكون حبا
وللتو بدأت تعترف أنها اعتادت عليه
ويبدو أنها ستختار البقاء معه وقد فاضت روح عبد الله الشيخ لبارئها فلمن تعود؟ لزوجة أبيها
سلمت يداكي صاحبة التميز المستحق علي الفصل الجميل والذى يفتح سبل ويغلق اخرى
بانتظار القادم لك مودتي وحبي
ومبارك مرة ثانية حبيبةقلبي تميز الرواية
وهو ما يدل علي تميز الكاتبةبالموهبة
منى انسانة بتبحث عن مصلحتها ومصلحة عيلتها رقم واحد واه زي كانت حاسة منى مش بالطيبه اوي..
كريم بيحب أثير واكيد هيصحوا من كل ده ويختار صح..
ميرال اااه لو تعرفي نهاية ميرال 🙂🙂🙂 ميرال تستحق الصراحة مريم رقم واحد..
غسان سابها وقام لانه عاوز يديها مساحة تستوعب هما وصلوا فين اي شعو ر تاني أو تصرف تاني فريدة مش هتقبله..
مازن هيكون له قصة مع سما وهنشوف ياترى هتكنل ولا.....

قلبي تسلمي يارب دايما تعليقاتك بتبهجني


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 02:59 AM   #673

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا ثانية.مساء الخير حبيبتي أسوم
اسعدتني مفاجاة الفصلين هدية جميلة منك
**الحقيقة الغائبة**الموت بالفعل كما قلت هو الحقيقة الثابتة في حياة الجميع ولكنها الحقيقة الغائبة التي يتجاهلها معظم المفسدون في الارض وغير المفسدين ايضا بتسويف كل شى لما بعد وكأننا سنعيش أبدا بينما الفاسدون أمثال مازن ويامن وغيرهم كثيرين لا يفكرون بالموت حتي يصبح قيد شعرة منهم مثل مازن ما يربطه بالحياة بقية من عمره وليس تلك الانابيب الموصول بها بغرفة العناية
لكنه الإنسان ظلوم كفار يسعي وراء السراب دائما بينما الضوء الحقيقي عندما يغشاه يضع يديه علي عينيه
عبد الله الشيخ وسرادق عزاء هو ما بقي منه مجرد أسم سيبلي مع الزمن
ندم فريدة جاء متأخرا ككل ردود أفعالها فوالدها وإن صمت علي ما حدث إلا أنه أحبها ولم يقصر بحقها وإن تغلب عليه ضعفه فهو أب
الأبناء لا يحاسبون آبائهم خاصة ان الرحل كان علي فراش الموت وقد وجد وقتها طمأنة من غسان علي فريده لم يجدها لا في اعتذارها الواهي او ابتسامتها الشاحبة
وبمسرح الموت في ذلك السرادق كلا يحاول المواساة إلا نورا لا تجد من يواسيها او يرفق بها
كلا ينال نتاج أفعاله ولا يلومن إلا نفسه
لكن بعد وفاة الأب يتغير الكثيروكلا يبدأ في رسم صفحة جديدة بحياته خلت من ذلك الإحساس الأبوى بالامان والظهر والسند
مع الحزن تكون الحالة النفسية للإنسان في ادناها يحتاج من يربت عليه
كريم يتمزق بين حاجته لتلك التربيتة علي ظهره ولكن ممن نيرة ام أثير
هذه المرة انتصر لأثير فماذا عن المرة القادمة وقد بدأت نيرة نفسها من تقدم العرض
اما فريدة فيصيبها الجمود فلا تشعر بما حولها حتي البنتين لولا مريم التي تحرص علي التخفيف عليها
**ديون الماضي والحاضر**إنكار نسب شخص ما حتي من الاوراق الرسمية كما فعل جدا غسان هو جريمة بينما علي المستوىالإنساني هو كارثة .
أن تمحو وجود إنسان بنفوذك والأكثر سوءا أن يكون علاج ذلك الوضع بنسبتها لخالها وإجبار يامن علي الزواج منها
وقد مات الملك الجد فلماذا لم يسعوا لتصحيح الوضع بإعطاء مريم إسمها الحقيفي وانتسابهااليهم بالدم وليس الزواج
ادركت الإن ان جرم يامن بحقها مضاعف لانها من دمه.
غسان رغم عيوبه والتي لا اجدها حادة او بها محرم يغضب الله إلا أنه إنسان عادل يحنو علي من هو منه فيعتبر مريم أخته
شكه بعلاقة يامن ومير ال تأكد له انه زواج فكيف سيعالج الموقف؟
اقولها الآن ليس هناك علاج للموقف فيامن يتبجح بزواجه ويجاهر بكراهيته لمريم
حتي لو أجبر علي زواجها فلهم سنوات معا لم يرى منها سوى العشق والهيام ونال ما ناله منها والذى منحته بحب لصنم لا يعرف للمشاعر وزنا
بل ويحرمها من الإنجاب عمدا
وليست القصة في عدم حبه لمريم فهو لا يحب غيرها ويفخر بأنه لن يفعل يوما
فماذا يفعل غسان وقد اشتبك معه بالفعل هل يقتله؟ كيف يخرج تلك الهلاوس من عقله ونفسه المريضة؟
ليكن كيفما يشاء فهو خاسر لا محالة
لكن مشهد مريم وهي تخسر كل امانها و احلامهاx جاء مؤلما جدا.
ما أبشع أن لا يجد المرء أرضا يقف عليها لا نسبه هو نسبه ..ولا الزوج زوجا ..فهو مغصوبا عليها وتزوج بصديقتها حتي نطفته لفظها رحمها وكأنها جرثومة ستلوث أحشائها
المشهد كله حبيبتي رائع ومبدع وجياش بالاحاسيس والمشاعر كتبتيه بإبداع فعلا
ليتك في الاحداث القادمة لا تجعليها تسامحه مهما قدم من قر ابين وليتذكر وقتهاx قول الله تعالي
(وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ)سورة البقرة
سلمت يداكي حبيبتي علي الفصل الجميل
بانتظار القادم لك كل المودة والحب
لو نعرف المكتوب... لو فريدة تعرف انه خلاص باباها بيموت كانت سامحت بس للاسف احنا بنطمن بالوقت والوقت بيجري ويسرق...

نورا واه من الي مستني نورا وجع مابعده وجع...
والد غسان مش ملاك هو عاوز مريم تتجوز إبنه والثروة ميبقاش باسمها حاجه فيها انما خو مش عاوز اكتر من كده...
غسان بقى هيفاجئنا بعد كده بالي عمله عشان يحمي مريم..
مريم ازاي تغفر.. دي انقتلت هنا..
يامن وجع مابعده وجع يامن عنده عقدة محترمه وسر كبير..

حبيتي تسلميين ياري ويارب الجاي يعجبك


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 04:16 PM   #674

duaa.jabar
 
الصورة الرمزية duaa.jabar

? العضوٌ??? » 395763
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » duaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جميل ومؤلم
الموت له حرمه وهيبه كثيرا ماننسى الوقت ونتصور ان كل شي باقٍ كما هو لكن الاجل يأتي بأي لحظه وهذا مالم تتخيله فريده هي كانت محقة بغضبها والان لوم النفس هو ماسيكدرها وخصوصا بطبيعة شخصيتها الحنونه اللطيفه مهما حاولت اظهار الجمود والقسوه
نورا تحصد نتائج افعالها وميرال بالطريق أن شاءالله
مازن وقصته الغريبه مع سما هو طريقه متقاطع مع غسان بأتجاهين
ريتا ستلعب مع الوحوش لكن هل هي على قدر اللعبه
كريم من الطبيعي عندما يكون متواجد مع انثى جميله ان تثير فيه مشاعر الرغبه هذا قانون الطبيعه والقلب هنا لا يتدخل لانها رغية النفس والنفس البشريه مثدر لاكبر الاخطاء وترك نفسه على هواها لن يجلب له سوى كره الذات لانه لايزال يرى نيره زوجة اخيه ان لم تكن السبب بدمار عائلته اشفق عليه مما سيمر به من تقلبات
مريم تلقت الصدمه بطريقة مفجعه النسب وتصريح يامن العديم الرحمه غسان رغم عيوبه لكنه عادل اما يامن فشخصيته معقده ومستفزه وربما تكون الصدمه افاقه للطرفين مريم يجب ان تقدر نفسها بعيدا عن يامن فهي تستحق وهو قبل ربط طرف اخر به وبعقده يفترض به ان يحلها لخير نساء البشريه


duaa.jabar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 04:48 PM   #675

شجنّ العُذوب

? العضوٌ??? » 418154
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 838
?  نُقآطِيْ » شجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond repute
افتراضي

متى البارتتت يا أسووووووم؟

شجنّ العُذوب متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 10:56 PM   #676

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التاسع عشر.
كابوس أو مجرد حفرة من الجحيم.. و.. و...
وربما هي داخل عالم من بعض الأشكال نصفها بشر والنصف الآخر جُحيم صنع من لهيب الاحتراق لدواخل جرحت وذبلت!
وهي .. هي ذبلت منذ الآن والأمس..!
منذ الصغر والشباب..!
وأي شباب هي تحيا داخله , تستنكر في غفوتها نفسها التي تتولى تأنيبها وجلدها بسواط الواقع والحقيقة العابثة .. المبتسمة بتهكم ساخر بوجهها تخبرها ببساطة عن خسارتها!
وفي تلك الغفوة كان هو يقترب بملامحه الباردة يخبرها أن تمسك به , تمسك بيده الباردة كروحه الخاوية من نبض الحياة العاشقة!
كانت تصرخ بحلمها أو لنقل كابوسها ,ترمش بأهدابها وهي تصحو من غفوتها المرضية ,نظرت حولها تشمل المكان القابعة هي فيه عدة مرات ومرات , تغلق عينيها مرة تلو الأخرى ثم تفتحهاx لتجد أنهاx بالفعل لا تحيا داخلx الكابوس بل هي تحيا داخل واقع وحقيقة ملموسة!
استقامت واتكأت على الوسادة خلفها فاتخذت وضع نصف جلسة وهنا لم تغمض عينيها بل كانت تتوسع بنظراتها , تتأمل نقطة وهمية والسؤال يتكرر بداخلها .. يتردد صداه بصخب مثير للبكاء والضحك على جد سواء, شهقة فلتت منها وعبرة تمردت رغماً عنها وضربات قلبها لا ترحمها في حالة من الاضطراب الممزوج بعتاب وقسوة تتمرد من خفقات القلب التي تخبرها وتلقي بوجهها الحقيقة (انت حمقاء ..غبية.. لا شيء انت لا شيء)!
ومع ارتفاع الحقائق المشتعلة على اشدها داخل الأعماقx تمردت اناملها تهبط لأسفل تمسد بطنها المسطحة..x والسؤال هنا كانت إجابته ملوثة بالفقد والخسارة !
هل فقدت جنينها ..؟..!
أغمضت عينيها بقوة علها ترى شيء آخرx وواقع آخر , ولكنها لم تجد سوي جسدها الراقد أعلى سرير بغرفة بإحدى المستشفيات وتلك الرائحة التي تكرهها تتشبع بها , تلك الرائحة الخاصة بالبنج من ملابسها وروائح الغرفة بأدوات التعقيم!! لتغمض عينيها رافضة كل شيء!

أما خارج غرفتها كانت تجلس فريدة بأعين دامعة علي ما حدث لمريم !
الوجوم يرتسم على ملامحها يرافقه الصدمة والألم المتغلغل داخلها!
فمنذ ساعات فقطx ساعات كانت البسمة المرتسمة على وجه مريم كفيلة بنشر التفاؤل والراحة في النفس , ابتسامتها كانت تخبرها وتخبر الجميع أن تلك الرقيقة تمتلك العالم!
اتكأت على ركبتها ثم دفنت وجهها بين راحتي يدها وذكريات ما كان من ساعات لا يرحمها ولن يرحمها !
يا الله لقد كانت تكاد أن تقفز من شدت فرحتها عندما علمت بخبر حملها.. فكيف ؟ كيف انتهى كل هذا في غمضة عين ؟ كيف؟!
اهتز جسدهاx وعندها لم تستطيع أن تكتم نحيبها الذي ابى الصمود أكثر من ذلك , فأقترب منها غسانx المراقب لحالتها وتقلباتها وهو هنا أكيد بما تشعر به فهي على أي حال انثى شفافة يسهل التوقع بها , كان يقترب بخطوات متأنيةx وما إن وصل عندها تأملها قليلا ثم جلس بعدها على المقعد المجاور لها هاتفا بجمود يخالف تلك الأعاصير الغاضبة جراء فعلة يامن وخسارة مريم لجنينها وكأن ذلك الفقد وذلك الطفل يخصه هو, فمريم ورغماً عنه يضعها بمكانة ابنته وأخته!:
-خلاص يافريدة اهدي..
جمد جسدها للحظات , لحظات سيطرت فيهم على حالتها المزرية والتي قد تظهر لهذا القابع جانبها أنها بعض المشاعر الغير هامة بالمرة ! رفعت نظرها له قائلة بنبرة حزينة محملة بالكراهية بعض الشيء يشوبها العدائية :
-منكم لله.. دمرتوها حرام عليكم..
صدمه اتهامها إنها تحمله ذنب مريم و الذي لا يملك فيه أي ذنب , فالعكس هو يحب مريم كشقيقته, لطالما احب تلك الرقيقة التي دخلت منزلهم عروس لأخية..!
ولا يمكنه أن يساعد في تدميرها , لقد حاول صدقاً حاول أن يخبرها بالحقيقة مرات عديدة ولكن هو خاف أصابه القلق ماذا لو انهارت وما استطاعت التحمل؟!
ليأتي بالنهاية الاعتراف من أخيه وبأكثر الطرق خسة ودناءة علمت الكثير بل علمت أكثر مما قد تتحمله روحها الهادئة .. المسالمة!
غضب من فريدة واتهامها ألا يكفيه ما يدور بداخله من انفعالات تتكالب على قلبه وجسده حد سواء!
وحينها هدر بنبرة غاضبة عالية ولكنها كانت رغم الغضب والصراخ .. رغم كل شيء كانت النبرة تقطر مرارة لما حدث:
-انا ذنبي ايه.. قوليلي ذنبي ايه.. انا قلتله يعمل كده!
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 10:57 PM   #677

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

ابتعدت عن محيط نظراته المخترقة لها فأكمل هو بنبرة معذبة :
-مريم دي أختي.. بنتي.. ولو يامن مش اخويا كنت أذيته! يبقى ذنبي ايه
كلماته الأخيرة لم تهدئها واجابتها كانت استقامتها من موضع جلستها فتقف أمامه , غير قادرة أن تشعر بهx , هاتفة بعصبية وصوت عالي بعض الشيء مراعاة لكونها بمشفى فتعرض أمامه حقيقة تراها ومترسخة داخلها الآن:
-ذنبك انه اخوك.. نفس الدم بتخونوا..
كان يطالعها بتعجب خاصة عندما أشهرت أصبعها بوجهه أمام نظراته التي تحولت من العجب لاستنكار مدمج بصدمة تشير إليه فتخرج الكلمات التي تقتلها هي فتؤلمه هو وهو النادم هنا:
-انت اتجوزتني علي مراتك ولا نسيت.. مستنكر عملت اخوك ليه..!
أصابته الصدمة من قولها وهي محقة بنصف ما تقولx أما النصف الثاني هي تجهله كما الجميع ألا وهي حقيقة علاقته بريتا, انفجارها كان فوق طاقته الآن تحديداً ولأول مرةxx يراها بتلك الطريقة , هل تراه خائن..؟!
لا هو لم يخن هو.. هو لا يعلم شيء..! هو في تلك اللحظة عبارة عن بعض المشاعر المنهكة ولكن يجب عليها الاحتراق والصمود!
و كم اراد منها في تلك اللحظةx الذي يعاني فيها من شدة الانهاك أن يجذبها لأحضانه ينشد راحة..! أليس من حقه بعض الراحة..!
بعض فقط!
x وهي قادرة أن تمنحه ذلك دون مقابل.. جاهد بصعوبة أن يقترب منها رغم كل ما يحثه على الاقتراب والتنعم ببعض الراحة !
ولكنه التزم الصمت .. التزم الجمود.. التزم بقناع البرود الذي يجيد ارتدائه كما باقي عائلته!
الأفكار تدور داخلهم تعذبهم وتؤلمهم حتى خرج الطبيب هاتفا بنبرة عملية :
-المريضة فاقت تقدروا تدخلوا لها..
ما إن القى بكلماته حتى تخلت فريدة عن جمودها وغضبها تهرول إلى الداخل وخلفها مني بينما يتبعهم غسانx بخطوات بطيئة تريد التهرب بنظرات ممتلئة بالذنب ..!
أما رجل الحدثx الخائن !
البائس!
الملوث بلعنة الفتنه ! والمغامرة!
كان يجلس بسيارته أمام باب المستشفى حائراً يتذكر صورتها وهي تنهار ..
تبكي ..
تصرخ.. تستجديه أن يكذب ما سمعته من حقائق فوق طاقتها أن تتحملها هكذا ببساطة!
ثم يأتي مشهد سقوطها الذي لن ينساه ولو طال الأمد! وطفله !

وعند ذكر طفله يزداد عذاب ضميره الذي لا ينفك يذكره بفعلته وبشاعة كل ما حدث يواجهه ,x تنهد بصوت مكتوم اراح رأسه للخلف متسائلا ما القادمx مع مريم تلك الأثنى الخانعة له..! الذائبة بخطوط دربه المظلم فتنيره هي!
مريم الرقيقة الحلوة المعشر , التي لم ترهقه يوما .. بل إنها فقط كانت كالطيف تعطي دون مقابل.. تمنحه نفسها دون قيد أو شرط...
ولكن هنا تتجلى أمامه حقيقة وسؤال ملح يهاجمه (هل خسر مريم؟......!)
السؤال نفسه كان مخيف فترجل من سيارته معتقداً وممنياً نفسه أنه ربما ببضع كلمات قد يرضيها , وينسيها كل شيء.. كما الماضي والذي كان بالأمس!
تفكيره كان وكأنه مثلا غير مذنب.. ولكن منذ متي يرى الرجل نفسه مذنبا, ويامن ما هو ألا رجل تشابه معهم .. ليس إلا!
داخل غرفة المستشفى كانت نائمة شاردةx تستمع الى بضع كلمات من فريدة والتي كانت وكأنها قادمة من بعيد فتسمع صداها وهيx تواسيها قائلة بحنان ويدها تربت عليها:
-بكره ربنا يعوضك يامريم.. العمر قدامكم لسا طويل..
التفت لها بعد ما قالته وابتسامة هازئة ترتسم فوق محياها .. !
بالإضافة إلى تعبير ساخر علي وجهها... لتهتف بأولى كلماتها منذ آن دخلوا لها :
-عمر طويل مع مين..؟
لفظت السؤال ولم يجاوب احد بل التزم ثلا ثتهم الصمت (غسان . فريدة , منى)!
فتكمل هي بألم وجرحها هو ينزف ويخبرهم بوجوده وصعوبة علاجه وهي تخرج الكلمات بعذاب :
-مع يامن مثلا..!
قالتها بلهجة باترة لأي حديث آخر رغم العذاب والألم.. تخبرها أن الواقع الوردي لحياتها قد ولي وذهبx وربما إلى غير عودة..!
او ربما هي تخبر نفسها هي تؤكد لحالها أن زواجها انتهي ولو بعد حين..! لاعودة ولكن ذلك الخافق ما زال ينبض له!
في تلك اللحظةxx تخيلته داخل عقلهاx بملامح واجمة لا يظهر على ملامحه أي مشاعر او انفعالاتxx تخيلته بارداً لا يأبه بفقدانها لصغير تكون في رحمها, مما جعلهاx هنا تنفره.. ولكن القلب يخفق ويتمرد !
وهنا كان السؤال والمواجهة هل حقا تنفر منه استفهام دار بداخلها فلم يرحمها لا العقل ولا القلب !
وحقيقةx فقدانها للجنين جعلها تدرك أنها خسرتx بل ربما انتهت فكانت شهقاتها هنا اعلى يتبعه انهيار صاخب!
بينما هو كان يقف بالخارج يستمع للحديث من أوله وشعور لا يعرف ماهيته يقتنصه ويقتص منه ذنب مريم , ذنبها الذي ربما لن يقبل التوبة , كاد أن يدخلx فيواسيها ويشاركها الفقد لطفل لم يشاء الله أن يبقى ..
أن يحتويها هي تستحق الخير مريم زهرة خير وتستحق الخير!
ولكنه لم يستطيع قدمه وعقله وكله لم يسعفه أن يتحلى بقوة وشجاعة الدخول لها فهو القاتل هنا لا غيره,x بالنهاية لم يقدر على تلك المواجهة, هو أيضا يشعر بالمرار والفقد لجنينه..! هو أيضا منهك..!
هو أيضا منتهى المشاعر ومستنزف منذ زمن!
وهنا قرر هو الابتعاد و ربما بعد أيام يكن لقاء آخر..!
فهل من عودة لزهرة الخير مع شجرة امتلئت بالشوك وتلحف داخلها بالندوب!
واستفهام آخر زهرة الخير هل ما زالت ناعمة أم تبدلت للجفاء!
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 10:58 PM   #678

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بعد عدة ايام..
كان يجلس في شقة خاصة به بعيداً عن المنزل والجميع ينفرد بحاله ويشرد بالماضي .. يشرد بشهر زاد!
ينفث دخان لفافة التبغ بمرارة حقيقة تحتله وتحتل روحه .. وتعانقها !
x يفكر بمريم والذكريات هنا تؤلمه , تناوشه ابتسامه وهو يتذكر أول لقاء بينهم وهذا الخجل الذي كان يقطنها , يتذكر ابتسامتها المشرقة, يتذكر رجاء الحب منها !
الذكريات لا ترحمه ابداً وهو خارج حدود المنطق والسيطرة!
بقايا ضمير مدفون هناك بعيداً يتصدر الواجهه فيؤلمه!
امسك هاتفه ينظر إلى صورتها فيتمنى لو يعيد لها ضحكتها وطفلها بل طفلهم..
تنهد وكل ما يعلمه أنها صامدة بينما شقيقه يخبره أن طبيبها النفسي أخبرهم أنه بالتأكيد سيكن هناك انفجار قريبا..! وربما لا وهذا خطر!
استقام من جلسته سريعا وقصد غرفته وقراره هنا الذهاب لها فربما حان وقت المواجهة.

في القصر كانوا جميعاً بغرفتها يجلسون معها قليلاً من الوقت كما اعتادوا منذ أن خرجت من المستشفى,x يحاولون إخراجها مما هى فيه.. من حالة الوجوم المسيطرة عليها وذلك الشرود الذي يسيطر عليها بصفة دائمة , بينما هي في عالم آخر..!
ليدخل يامن في تلك اللحظة يفاجىء الجميع بوجوده يتحاشى النظر حوله فقط يسلط نظراته على تلك الراقدة هامساًx بهدوء مميت:
-عاملة ايه يامريم..!
ومريم هناx تائهة من الداخل ضائعة , مريم هنا شخص آخر. لقد تبدلت مريم وانتهى الأمر!
x التفتت له مريمx تنظر له , تتأمله فتود حينها لو تمسك بخنجر فتنحر له قلبه كما حدث لقلبها ولأنوثتها و.. لجنينها !
لقد تحولت والوحش داخلها يراوض أفكارها بالدم !
ولكنها من الداخلx تتغلب وتجاهدx شيطانها فتماسكت جيدا , لم تنهار بل فقط هدرت بكلمة واحدة وهي تعانق نظراته دون أن ترمش بعينيها كما اعتاد منها:
-اخرجوا..!
الصمت يرنوا بالغرفة والنظرات القلقلة .. المتوجسة تسيطر على الجميع ,التفت لها غسان قائلاً بلهجة حانية يتخللها بعض من الشفقة والألم لأجلها يخبرها أنه هنا سند لها ولن يتخلى عنها:
-متأكدة من كده يامريم..
هزت رأسها إيجاباً مكملة حديثها وهي تتمعن بالنظر في يامن تنطق بلسانها كلمة واحدة:
-سيبوني مع جوزي..!
ويامن حينها توجس من حالتها تلك, ولأول مرة يشعر انه أمام امرأة أخرى غير تلك اللطيفة الحانية..! مريم الماثلة أمامه تنظر له بقوة وبعض القسوة والجمود يتمثل بعينيها التي طالما لاحقته بوله!
خرج الجميع وحينها قالت بنبرة ميته:
-هنطلق امتي..!
اصابته الصدمة ولن ينكر!.. هي الآن تقتل أي مشاعر حزينة , هو يشعر بها .. حقا يشعر بمحاربتها للألم..! ويود حقا أن يعانقها وليت عناقه به الدواء ليت!
اقتربx منها ببطيء يوازي كلماته الذي اطلقها بهدوء مترقب:
-ولو قلتلك مش عاوز نطلق..
أطلقت ضحكة ساخرة مشبعة بالمرارة فتهمس بحدة بتساؤل وضعه بخانة الصمت:
-وهطلق ميرال ..
عقد حاجبيه وسرعان ما نطق بنبرة تعجب ألمتها وزادت من نفورها منه:
-اطلقها..!
همسها وكأنه مصدوم..!
وحينها ابتسمت بسخرية ظاهرةx , ابتسمت هي ابتسامة جديدة كليا عليه منها..!
وتحولت بعدها الابتسامة إلى ضحكة مريرة أصابته بالقلق !
همس بداخلها وسؤال يزيد من المها, هل يعتقد أنها تتقبل الوضعx بوجود أخرى بحياته هل يراها بلا كرامة حقا..؟! هل وصل بها الحال هنا ؟!
هدرت هي بغضب واهٍ نتيجة ذلك الانهيار المتصاعد داخلها:
-للدرجة دي شايف اني معنديش كرامة.. عشان افضل معاك وهي علي ذمتك..
كان قد وصل إليها .. يقف أمامها .., يتأملها عن قرب يري صنيعه يرى دمعة علي باب العين , ويتذكر حينها لقد كان هناك برحمها طفل, طفل كان قد يغيره ويعطيه فرصة معها والآن.. والآن ذهب الطفل وبقي هو بفلسفة الحب الملعون خاصته, وبئسا له ولفلسفته..! اللعنة عليه هو نفسه فليحترق كما أحرقها!
حاول الحديث بصعوبة, يجمع بعض الكلمات يكون جملة ومازال يكابر هنا :
-ولو طلقتها هتفضلي معايا..
فهدرت بها باترة :
-لا..ولو آخر راجل في الدنيا لا!
وكان بعدها صمت .. الغرفة لا تخلوا إلا من انفاسهم الهادرةx بعنف هو من الصدمة وهي من الألم, كانت هي أول من قطعه تتهكم وتطبق نقاش وتساؤل تعرض من خلاله حقيقة وضعها:
-عارف مين الغلطان فينا..!
صمتت لثواني وكأنها تفكر ثم أكملت بشرود وعبراتها تتكوم وتتحرر غير قادرة على الصمود أكثر:
-انا الي غلطانة
تهز رأسها عدة مرات ثم تكمل :
- ايوه انا الغلطانة عريت نفسي قدامك كنت محتجاك .. طلبت الحب مرة واتنين وعشرة.. والله ماكنت عاوزة غيره..!

يستمع لها ولقسمها , ويود لو أنه استطاع أن يعشقها ولكنه لم يقدر ولم يملك القوة الحقيقة هو لا يعشقها أو لا يملك مكان للعشق , هو لا يشعر بأي شيء!
ولكنه حزين لأجلها لن ينكر..! وحزين لأجل جنينهم.!
وبعد صمت ونظرات متبادلة همس هو بكلمة زادت المها أكثر:
-انا اسف..!
طالعته بصدمة قائلة بنبرة مشبعة بالعذاب:
-اسف.. ليه وعلي ايه..؟!
اقترب اكثر وجلس على المقعد المجاور لها ,امسك يدها قائلاً بتأثر حقيقي :
-اسف علي إني مقدرتش اديك الحب.. اسف إنه بسببي خسرنا ابننا..
افلتت هي يدهاx بعنف قائلة بنبرة جامدة تخالف تلك العبرات المنهمرة منها :
-اناني , انت اناني.. طلقني..
وكلمته وازتها باترة لأي كلام آخر ,x فيكن الرد مؤكداً لها كم هو أناني:
-لا, مفيش طلاق..
وخرج دون أي كلمة أخرى.. خرج دون أن ينظر خلفه.. خرج وهو لا يحتمل أن يفقدها ويخسرها!
وحقا كم هو اناني.. ! وكم هي تنفر منه!
يتبع ..


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 11:01 PM   #679

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بالأسفل كان يجلس غسان وبجانبه فريدة في حالة قلق حتى وجد يامن يهبط سريعا ..بخطوات متلاحقة!
مما جعل غسان يستقم من مكانه هادراً به بصوت عالي:
-استني عندك..!
التفت له يامن على مضض هاتفا بجمود:
-خير في ايه..!
وبلمح البصر كان قد أقترب منه ودون مقدمات كانت لكمة من قبضة غسان تزين وجهه ..
لم يبادله يامن بل رفع نظره إليه بينما أنامله تمسح خط الدم السائل من فمه ..
-ارتحت لما ضربتني .. ارتحت..!
اراد غسان لو يعيد اللكمة مرة اخري الا انه ببساطة لا يستطيع او لا يقدر ! هو يتألم على حاله وحالها.
فتحدث بهدوء جاهد في إحضاره لروحه الثائرةx الغاضبة من كل شيء:
-طلق ميرال وارجع لمراتك.. متخربش بيتك يا يامن.. مريم بتحبك
ثم اقترب منه يمسكه من كتفيه متحدثا بخوف حقيقي عليه:
-حب مريم صعب تلاقيه , صدقني انت محظوظ بيه
ويامن لا يهمه الحب ولا العشق , يامن فاقد لمنطق المشاعر والهوى..x هو رجل غير قابل للخضوع والسيطرة فكانت كلمته الأخيرة:
-لا مش هطلقها..
لم يقدر غسان أن يتمالك أعصابه فكانت ضربته الثانية وهو يهتف بعصبية:
-يبقي تطلق مريم..
والاجابة أيضا كانت منتهى القسوة:
-لا.. مش همشي علي مزاج حد.. الاتنين علي ذمتي..
القى جملتهx وحرر نفسه بعنف وغادر المكان تاركاً خلفه أخيه الأكبر مصدوم.. و خائف!
وتحت انظار فريدة التي شعرت بمعناته لغسان اقتربت منه رابته علي كتفه بهدوء قائلةx بنبرة مواساةx فالموقف قاتل للغاية:
-هيرجع
قالتها تمرر له بعض الأمل فالتفت لها ولم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها لأحضانه قائلاً بنبرة مكتومة:
-مش هيرجع..
واتبع كلمته تلك بهمس آخر:
-محتاجك.. محتاج ارتاح
وكم تأثرت هي بكلمته, كم كانت تود أن تخفف عنه, ولما لا هل تمتلك سواه الآن وإن كانت في الطريق لتقبل حياتها معه..!
تفكر هو هنا زوجها لطالما أخبرتها خالتها بذلك ان الزوج هالة يجب احترامها, الزواج له قدسيته..!
كانت تنصحها كأم وربما لأجل موسى , ولكنها بالنهاية كانت لآخر كانت لرجل يناقض كل ما فيها وكل ما تريد!
ارادت أن تمنحه راحة ينشدها ولكن مازال هناك حاجز كانتx تود لو كانت زيجتهم طبيعيةx فكانت ستمنحه نفسها بقبول تام..!
كان يعلم هو بصراعها ونظراتها الشاردة وتقلب ملامحها !
فهمس برجاء لأول مرة تشعر به:
-مش عاوز أكتر من راحة يا فريدة انت بتديني راحة!
بعد دقائق في غرفتهم كانت تجلس على السرير وهو يتكيء بجانبها مكتفي هو بتلك اللحظة وهذا الشعور الذي تهديه إياهx نظر لها فكانت تتأمل المكان بشرود , بينما هو يمد أنامله يلمس خصلاتها الفحمية ..
شعرت به فالتفتت لهx تنظر لوضعهم بتعجب تام هتف هو :
-كان نفسي الطفل يفضل ولو كنت انا الي هربيه
عقدت حاجبيها من ذلك الانسان الذي ترى به وتكتشف فيه أشياء جديدة عليها فترفع هي رأسها تواجهه بنظراتها هاتفة بتساؤل:
-انت بتحب الاطفال..!
لوى فمه متعجبا من سؤالها إلا أنه أومئ لها مغمغماً:
-طبعا حد يكرهم.. انا بناتي أغلى حاجة عندي
ناوشتها غيرة فقالت :
-عارف بحسد بناتك ..

ضحك بخفوت يتأملها فيرى طفلة تغار فيشفق عليها لقد فقدت والدها, يتأملها فينكر كل ما عرفه وما وصله عنها فكيف تكون تلك هي من ساعد شقيقها في انتهاك وتدمير نيرة! هنا غموض ويجب أن يعرفه!

نفض أفكاره سريعاً وحينها امتدت أنامله تلمس يدها هامسا بتأثرx ظهر لها غريب:
-اعتبريني زي والدك ياستي
هزت رأسها بالنفي والصدمة تحتلها حقاً.. فيهمس مرة آخرى بتساؤل يشبه تساؤلها:
-انت بتحبي الاطفال يافريدة..
همست بخفوت ويدها تلمس يده التي دون وعى أو إدراك بعفوية تامة :
اووي بحبهم..اوي

باغتها بسؤال آخر سريع كان تأثيره كالصدمة عليها:
-عارفة ممكن تبقى حامل لوبقيت حامل هتكرهيه عشان انا ابوه
كانت ترجع خصلتها المتدلية أعلى جبهتها فتتوقف يدها بعد سؤاله الذي اثار بها خجل وغضب فالتفتت له هامسة بنبرة مصدومة:
-نعم لا انت النهاردة مش طبيعي حامل ايه
-امسك بيدها ثم طبع قبله بباطنها قائلا بلهجة حانية ولكنها مغلفة بالتساؤل وربما ترقب وهو هنا قطعا قاصد استفزازها:
-زعلانة انك حامل..
رفعت حاجبها تود أن تبتعد عنه صارخة به:
-حمل ايه ومنين ياغسان انت قاصد تجنني
هز كتفه قائلا بنبرة هادئة وكأنها لم تتكلم ولم تصرخ من الأساس:
-يمكن مثلا تكرهي الطفل عشان مني
طريقته بالحديث جلبت لها الابتسامة فطريقته ارغمتها علي الضحك بخفوت .. بينما تردف :
-غسان انا مش حامل ولو حصل وبقيت حامل اكيد مش هكره ابني عشانك ثم حمل ايه بس واحنا ..
بترت كلمتها ولم تكمل خجلا جلب له المرح ولا يعلم لما!
كادت أن تخبره أن ماحدث بينهم كان مرة واحدة فقط في لحظة ضياع أتبعه ندم..!
واراد هو أن يخبرها أن ما حدث بينه وبين ريتا كانت مرة وحيده وكان التوأم!

x ولكنه التزم بالصمت ولم يكسر مرح اللحظة يحاول أن ينفي ذلك القلق الوليد على ذكر ريتا ..
فابتسم ولكنها لم تكن تلك الابتسامة التي كانت تخيفها بالماضي , بل إنها كانت ابتسامة متعبة وكأنه كان يبحث عن الراحة بمكان ما.. ووجده.!
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 11:04 PM   #680

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

انتفضت من مكانها ثمx وقفت تنظر إلى حالها بالمرآة ما الذي يحدث معها ولما.. انعكاسها أمامها يخبرها بحقيقة لا تريد مواجهتها!
تسأل نفسها ما ذنبها هي فقط أحبته وارادت حبه..!
لما لم يواسيها عندما توفى والدها, لما لم يمنحها ربته حانية كتلك التي حصلت عليها فريدة من زوجها.. هي لا تحقد علي فريدة ولكنها تريد الحب!
اين العيب , هل هو بها .. بروحها..!
بكت عينيهاx بالوقت الذي دخل فيه موسي للغرفة, فيراها باكية ولا يهتم..!
والحقيقة هو فعلا لا يهمه الأمر , هي بالنسبة له جسد متاح بورقة شرعية..!
لا مجال للعواطف معها, فاقترب منها قائلا بضجر:
-ماخلاص بقي ايه.. عياط.. عياط..
رفعت عينيها الباكية تجاهه هامسة بألم تستجدي منه أي عاطفة:
-زعلانة علي بابا.. راعي حزني ياموسي..
ضحك بصوت عالي ثم اقترب منها قائلا بنبرة ساخرة يقسوا عليها ويجلدها , يذكرها بالخطيئة:
-ولما انت حزينة علي بابا.. فرطتي في نفسك ليه..
ازداد نحيبها أثر كلماته الجارحة لها في الصميم.. إنها تموت من الداخل تموت! تنهاار!
فأكمل هو بلا مراعاة لحالتها الباكية وانهيارها الوشيك:
-انا لو مكانه اتمني اني اموت قبل مايبقي عندي بنت زيك..
ابتعد عنها وهو يرمقها بدونية مكملا:
-انت قليلة اوي .. اوي..
يزيد من المها وتحقيرها فاقتربت هي منه هامسة بتوسل مثير للشفقة ولكنه لم يثير به أي عاطفة سوي الضجر:
-طيب نبدأ من جديد.. نبدأ من جديد ياموسي..وانا أوعدك هتغير صدقني..
لم يجيبها فاقتربت اكثر هامسة امام شفتيه :
-انا بحبك..!
واتبعت قولها بقبلتها له ..
قبلة يائسة..
بائسة..
باردة منه هو..!
ابعدها عنهx بعدها بحدة اتبعها صفعة اطاحت بها علي الارض لتغيب هي بعدها عن الوعي..!
وداخل اللاوعي تخيلته يحتضنها.. يحبها .. يدللها.
تخيلته يتلاعب بخصلاتها فتبتسم له.. إلا إن كل هذا باللاوعي..
بعد نصف ساعة بغرفتها كان الطبيب يحاول افاقتها هاتفا بعد أن استعادت وعيها :
-حمدالله علي السلامة يامدام..
اومأت له بضعف ليقم بعدها الطبيب بالكشف عليها وطرح بعض الاسئلة..! تحت أنظار موسى المترقبة.
بعد ان انتهىx كان يدون بعض الأدوية بينما موسي يسأل بنبرة باردة:
-خير مالها يادكتور..
ابتسم له الطبيب وهو يغلق حقيبته ويمد له ورقة الأدوية قائلا:
-مبروك المدام حاملx احتمال في بدايةx الشهر التاني كمان. عموما لازم تشرفوني في العيادة عشان نتاكد .
الخبر كان صدمة حقيقة الخبر كان بمثابة كارثة له ..!
اصطنع الابتسامة بصعوبة .. ليهمس مقابل الطبيب البشوش :
-الله يبارك فيك.. شكرا تعبناك معانا..
قام هو بعدها بتوصيله إلى باب شقته ثم التفت الي غرفة تلك اللعنة كما يراها..!
كانت هي تجلس تلمس بطنها بابتسامة حانية, وبخيالها أن موسي سيبدأ معها من جديد..!
هتف بغلظة أخرجتها من غيمتها تلك :
-الحمل ده حصل قبل الجواز صح..!
لم تجاوبه , ولكن بالفعل هذا الحمل تكون في ذلك اليوم الذي فرطت بنفسها به..!
اقترب منها ثم أمسك مرفقها بحدة صائحا:
-انطقي , الحمل ده حصل امتي..!
اومأت له بخوف هامسة بخفوت ورهبة :
-اه الحمل قبل الجواز..
ابتعد عنها بعد ذلك هادراً بحزم باتر:
-هينزل..!
انتفضت من مكانها هاتفة بصدمة وعينيها تعانق نظراته الحادة علها تشعر بمزاحه .. ولكنx لامزاح, لقد كانت الحقيقة:
-عاوز تنزل ابننا.. ابننا ياموسى..
ابتعد عنها قائلا بجنون ونبرة فاقدة للتعقل :
-ده مش ابننا , ده ابن حرام.. فاهمة يعني ايه بن حرام..
وضعت يدها علي فمه وهي تقول برجاء وتوسل وهي تنهار بالبكاء:
-متقولش كده, انا عاوزاه.. خلينا نبدأ بيه سوا ..
ابتعد عنها قائلا كلمته الأخيرة بحزم قاطع دون أن تأثر هي فيه بالمرة :
-لو عاوزانا نكمل سوا ونبدأ من جديد نزلي الي في بطنك..
ثم اقترب منها مصطنعا للطف وهذا اللطف خدعها وصدقته:
-خلينا نبدأ من غير أي حاجة من الماضي..
همست في محاولة منها للاعتراض:
-بس اناx عاوزاه.. طيب فكر تاني ياموسى
نفي برأسه ثم تركها قاصداً الخروج من الشقةx يتبع معها اسلوب الضغط وهو يقول :
-انا خارج فكري علي مرجع .........
سألته بترقب وقلق:
-طيب لو قررت احتفظ بالبيبي..
ابتسم لها وهو يبتعد عنها صائحا بكلمة واحدة:
-هطلقك...!
خرج هو وتركها خلفه تسقط على الأرض الباردة .. ودمعة شاردة تزين وجهها..
وعار يتغلغل بروحها..
خزي يشع فيها يقتلها..
وسؤال مدوي بداخلها.. وهل فعل بك أحد ذلك سواك..
هزت رأسها بألم ثم استقامت من مكانها تتخذ قرارها..!
وكأن المشهد يعاد, تتذكر هذا جيداً, ألم يخبرها مازن وما فعله بنيرة..!
اخبرها انه عندما أخبرته بحملها أطلق هو تصريحه الباتر:
-هينزل..!
وليته لم يفعلها.. ليت كل هذا لم يحدث.. بل ليتها ماتت وتركت العالم أجمع.. فماذا تختار..!ى

نهاية الفصل

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.