آخر 10 مشاركات
عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فضيحة فتاة المجتمع الراقي (83) لـ:مورين شايلد (الجزء1 من سلسلة فضائح بارك أفينو)كاملة (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > شـرفـة الأعـضـاء

Like Tree2Likes
  • 1 Post By القَصورهہ
  • 1 Post By قــــلــــم
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-21, 10:54 PM   #1

القَصورهہ
 
الصورة الرمزية القَصورهہ

? العضوٌ??? » 438210
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » القَصورهہ is on a distinguished road
افتراضي لعودة قريبة تنتظر سماء الإنبلآج ، . .


،


, مُقتطف ، ..

فتّح عيّناه بجفنيّن مُرتجفينّ بثقلِهمّا ، يصحُو بقلّبِه المُتعبّ منّ عبث الذگريّات , وحِصار القُضبانّ ، وسنينّ طوالّ لاّ تزالّ تفاصيلّها اللآذعاتّ ترّتص على رفُوف قلبِه ، نظرّ إلى ديگُور السقفّ المزخرّف ، والإيضائاتّ الصغِيرة المعلّقات بِه ، يندفِع إلى أذنِه صوتّ "فتّح" الباب , وصوتّ آخرّ مُتفاجّئ ، يلتفِت للواقِف منّ خلفه يتحّدث بالهاتِف : يا بابا , عمِي غريبّ صحى
إلتقّط الطرّف الآخرّ ، الذي يقِف خلّف ستارّ سماعه الهاتِف , تفاصِيل جملتّها التِي عبثْت عمِيقاً بقلبِه , إنعطفّ مُتجاوزاً الإشارة ، ليّخرج صوتُه الهادئ ثقِيلاً ببحّتِه : أبويّ صحّى
يبتعِد عنّ البابّ ، ولم يغِب عنّ أذنِه , صوتُه الذي فشِلّ عنّ إخراجِه طبيعياً وبشِدة : إيّه الحمّد اللّه هذا هُو صحّى ، قلتلّك إرتِفاع بسيط بالضغّط ، - وبتخفِيفّ عنّ قلبِه يستطرِد بمزاح لطِيف - أبوكّ ياولديّ يبيلنّا نزوجّه , يمگنّ " المرّة " تعالجّه وتشِد حيلّه شويّ ، عاد ما أقُولك عن الحرِيم عليهم طلعاتّ وعُلوم تقلب الرِجال حصانّ
الآخرّ وغرّق بضّحگتِه القصِيرّه ، منّ وراء قلبِه المُختنِق وبشِده : تقِل أجّل العِلم گذا
يجلِس على الأرِيگه الطوِيلّه , بجانب النّافِذه الگبيرّه : خلنّا ساگتين بس ، شِف جارنّا أبو معاد منّ تزوج الجنوبيّه ، ما عاد تقِل واحد بالخمسينّ ، من گثِر ما يصبغ شيباتّه ، ويضبط لحيتّه ، عاد الجُنوبيّات معروفين إنهم يقلبون الرِجّال قلبّ
: يعنِي شوركّ نزوج أبويّ جُنوبيه ؟
يلتقِط خُروجها منّ المطبّخ ، لتلتفِت لجُملتِه المقصُودة : والله إنزينّ لو معها أخواتّ بعّد , نعرِس أنا وأبوكّ مرّه وحّدة
جلّست بجانبِه , لتقُرص ظهرّه بقُوه : عشانّ أحرِقك إنتّ ويّاها سوا
إلتفتتّ إليّها مُقطباً حاجبيّه بألمّ : أعُوذ بِا اللّه ، الحِين إنتِ منّ گلمكّ ؟
يخرّج صوتُه مِن سماعه الهاتِف عمِيقّاً بمحبتِه ، وصِدقّ گلماتِه : أقُول ياعمِي أنشهد إنكّ أخّذت لّك شِيخه ، لو تلّف السعودية ، گِلها ما تلّقى مِثل عمتِي مرّة
يمسح على ظهرِة ، ويتنهّد : إيّ واللّه ما ألقى مثلها مرّة ، اللّه يثيبنّا الصبر بس
يلتقِط لآئحه مگتبة جرِير : يا اللّه يّا عمِي ما أطول علِيك , گلم عمتِي إذا في أغراض ناقصاتّ بالمطبخ ، ترسل لِي على الواتس ، عشان أشتريها على الطرِيقّ وأنّا راجّع
ضغّط على قلبِه بشِدة ، يدفنّ وجعاً لاّ يفتأ أنّ يحترِق بلّذعاتِه ، وملامِح والِده ، يتراءئ خيالّها المُعذبّ بِبطء موجِع أمام شرِيط عينِه , أخّذ نفساً عمِيقاً يُحاول أنّ يُهدأ بِه مِن إشتعال الغُصاتّ اللآذع بحُنجرتِه ، حتّى إذا بصوتّ " أگرم " يندفِع إلى أُذنِه مُتوجّساً : همّام
ليّخرج صوتُه مُختنقاً بشِدة ثُقل الوجّع الذيّ يتجّذر بِكُل جُزء منّ قلبِه وروحِه : إستسمِح لي يا عمي گثِير من أبويّ ، الشّاهِد اللّه إنِي ما تمنيتّ إلي صار أبداً ، گِنت مستعجِل أطلّع ، وما گِنت متوقع إنّه جّاي معاكّ , العادة تعطينِي خبر إذا أبويّ بيجِي عنّدنا للبِيتّ ، لگنّ شگلك نسِيت تبلغنِي هالمّره ، على گلٍ إعتذر لّه گثِير علّى لسانِي ، قُول لّه اللّه العالم وِش گثِر فرحّت گثِيرر لشوفته بعّد گِل هالمّدة ، ألف سلامه علِيه , وما يشُوف شرّ إنّ شاء اللّه
ضغّط على ٱسنانِه ، بعينيّن مُتحشرجتيّن بوجعِهما ، شعرّ أنّ الگلمات تخرّج منّ بيّن شفتيّه لتهوِي گالجمرّ اللآذع على قلبِه ، ترجّل منّ سيّارتِه ، ليّردف وهو يغلِق البابّ : يا اللّه تامِر على شيّء يا عمِي
خرّج صوتُه ثقِيلاً بإجابتِه ، وهو يُدافِع لوعّه الوجّع بِه : اللّه يحفظكّ أبويّ إنتبه على نفسگّك وأخوانكّ ، ولاّ تسرِع ..
: إنّ شاء اللّه
إنطفأ صوتُه تدريجياً منّ أذنِه , ليّتنهد ويحّذف هاتِفه على الطاولّه الدائرّيه التِي بجانبِه ، إلتفتّ لصوتّ " نّدى " المُتوجس : شفِيك أگرّم وجهكّ إنقلّب - همّام - فِيه شيّء ؟
وقّف مُتجاهلاً سؤالها ليّردف بصوتّ هادئ : غرِيبّ عنّدي بالمجلِس ، لاّ تدرعمِينّ علينا هنّاك
خرّج منّ الصاله الداخليّه , وصوتّ همّام الموجِع لاّ يفتأ أنّ ينطفإ لّذعه منّ أذنِه ، ضغّط بإصبعيّه السبابّه والوسطّى ما بين عُقده حاجبيّه , ليتنّهد ، ويدلِف إلى المجلِس ، تجمّدت قِطعه ملامحِه ، وعينّه تسقُط على بُقع " الدّم " على الأرضّ ، خرّج ليلتقِط وقوف عهّد الخائِف , أمام باب الحمام المُلحق بالمجّلس ، إلتفتت إليّه سريعاً عندما شعرت بوقوفِه بجانبها ، بگتّ وهيا تشير له بإصبعها الصغِير المُرتجِف : بابا عمِي غريب هنّا ، عمِي غريبّ يطلِع دم گثِير مرّه

**

نظرّ بسُخريّه عمِيقّه لطرّف سجّارته المشتعِل ، يُدرك أنّها ثائرّة الآنّ بسببّ رؤيتِها لهذه السجّارة ، يعرِف مقّدار گُرهها لـ " دخّان " ، والمدخنينّ ، مُنذ رحِيلّ " البرّاء " رجلِها الأولّ ، والزوجّ المُحبّ ، تحّت ويلآتّ السرطانّ ، إثرّ مزاولتِه لتّدخِينّ ، شعرّ بوقوفِها بجانبِه , تفاجّئ بسجارتِه ، تنسحِب بقُوه منّ بيّن شفتيّه , لتحذف بِها على الأرضّ ، وتُطفأها بقدمِها ، إلتفتتّ إليّه ، ليسقُط بسلّطان صدمتِه وذهُولِه ، بصفعتِها الحّاده لّه ، دفّعت بِه إلى الجدارّ بقُوه ، لتمسِك بِه منّ جّانب جاگيتِه الجنزّ ، وتهزّه بقُوه : دخّان يا صربب دخّان ، ما عادت روحكّ بعزيزّة علِيك , شارِي المُوت ياوِلّد مقّرن ومشتهِي قُرب الگفنّ لهدرّجه؟
تُبعثِر قلبّه بإسم والِده ، تزِيد بعثرّة روحه المُبعثرة بوجّع فقّده ، لتطأ بِه وجعاً حنضليّاً ، تذوبّ لّه أضلُعه وتنهّشه بشِدة , يلتقِط صوت فِراس اللاهثّ ، وهو يقِف بجانبهما مُتفاجئاً : غُصونّ
يضغط على أسنانِه ، وطنِين موجِع أصابّ أذنّه , مِن جلاّده صفعتِها التِي ألهبتّ خّده وبشِدة ، شعرّ بها تترّك جاگيتّه الجّنزّ , لتلتفِت إلى فِراس وتثُور بِه هُو الآخررّ ، لّم يتغيّر طبّعها الجامِح أبداً ، مُنّذ أنّ عهدها بصغرِه ، حتّى إذا بِه الآنّ شبّ وگبُر ، لّطالما گانتّ الأشّد إرعاباً وجُنوناً عندما تهِيج وتغضبّ : وإنتّ تدرِي إنه يشفِط في هالسِم الهارِي ، ومتستِر عليه ؟ ، تدرِي إنه يّدخنّ يا فِراس ، وساگِت ماگسرّت له راسه ، ما يگفِي يعنِي راح البرّاء ، ما يگفيگم ، جمّرة وحدة أنام وأصحى بحرّها بينّ ضلوعِي ، حالفِينّ عليّ ما أرتّاح ولا يهدا لِي بالّ ، وگِل يوم يطلّع لي واحِد ببلّوة ٱگبر منّ الثانِي
يقاطِعها بصوتِه الهادئ : طيّب غُصوون إهديّ شوي ، إسمعِـ.. - لاّ تفتّح له مجّالاّ لتبريرّ أبداً ، فأي تبريرّ يشفّع لّه تسترّه على طيّش الآخرّ : سِد حلقّك يا فِراس ما أبغّى أسمع منكّ حرّفف واحِد ، لاّ بارك اللّه فِي خُوه مِثلّ رداتّ خُوتگُم ، إذا الغلّط تشوفونه مِن بعضّ , وما ينّهى گِل واحِد الثانِي ، وش منّ خِيرر فيگُم أججّل ؟ " ، إلتفتتّ إلى الآخر الواقِف صامتاً بعينيّن جّامدتيّن تتدحرجّان بنُقطّه مِن الفراغّ ، ضغطتّ على ٱسنانِها , لتصفّع بصوتِها المُختنِقّ بمواجعِ الفقّد ، قلبّه المُتعبّ وبشِده : ماعاد بَه شيّء يا صَرب أثمنّ علّى الواحِد مِن صحتّه وعافِيته , لگنّ ياحِيفّ واللّه لاّصارتّ رخِيصه على راعِيها
تجِيد دائماً إصابتّ النِقّاط الأعمّق بقلبِه ، تُجّيد تسديد الگلمّات اللآذعه وبقُوه , لتُشعره بذنبّ ، ولم لّم يشعُر بأنّ التدخِين بِشيء الذيّ يُذنب بإهلآك نفسِه بِه , تمُد يّدها ، ليلتقِط صوتّها الحّاد وهو يخرّج ثقِيلاً ببحّتِه : هاتّ گِل " البكتّ " إليّ عنّدك يّا اللّه
لّم يبقّى بجيبِه سوى گرتونّ واحِد بِه سجّارتينّ أو ثلاثّ , وآخرّ لم يُشعِل شيئاً مِن سجّائرّه بعّد ، أخرج الگُرتونيّن مِن جيبِه ليحّذف بِهما بجّانب قّدمها ، ويبتعِد ليتجِه إلى البابّ المؤدي إلى الشارِع ، مسّح على خّده الأيسرّ حيّث يشتعِل بوجّع صفعتِها ، الذيّ لاّ يفتأ أنّ يهدأ " وخزّ " الألم بِه ، فتّح البابّ وخرّج لسيارتِه ، مُتجاهلاً صوتّها الغاضِبّ : يميناً بِاللّه يا صصرّب , إنّ شِفتك عّاد تشترِي مِن هالسِم الهارِي مرّتنّ ثانيّه , أو شامِتنّ رِيحتّه المعفنّه فِيك ، واللّه إنّ ما أگلتّ أصابِع يدينكّ , وگسرّت الخِيزرانه على ظهرّك ، ما أگُونّ غُصوونّ بنتّ خّالد
_ لم تتغيّر أبداً حتّى فِي أساليبّ تهديداتِها التِي تحفظها أذنُه وبشِده ، لاتزالّ تعتنِقّ دورّ - الأم - وبقُوة ، ولآ يزالّ هُو ذلّك - الإبنّ - الطائِش المُتمرِد ، ينطلِق مُسرعاً بسيارتِه ، ليتنّهد فِراس ويعُود إلى الداخِل ، بعد أنّ تأخرّ عنّ اللّحاق بِه , لآحظ حّذفها لبگتاتّ سجّائرّه بصنّدوقّ النفاياتّ المُلحقّ بالمطبّخ ، حّك جانِب حاجِبه بسُخريّه لآذِعه مِن صَربّ , ليخرّج ، ويلتقِط صوتّها الغاضِب بغرّفه " رّغد " يُبدو أنها الليّله لنّ تهدأ بسهولّة أبداً ،

**

وقّف بجانبّ البابّ , ليلتفِت إليّها ، ويبتسِم بعيّنين مُختنقتين بوجعِهما : إطلعِي بذمتِتس عنّ طوارِي الشِينّ يا ثُمايل ، إنتِ عارفه إنكُم بخفّه الرمش للعِينّ ، ما لحقنِي منّ وراگُم ثقِل ، لگنتس خابرتنّ الشديد القوِي ، إليّ حّادنِي أوقفّ بهالدفترّ قدامتّس ، وأوجِع نفسِي بَه .. أگثرّ مما أوجِعتّس ، لگنّ الشاهد اللّه ، ما بقّى لأخُوتس مخرّج يّدل أقدامه لّه , وگلّ شيّء تسگر بوجهِي ، بعتّ قسمِي منّ الأرضّ إليّ ورثتها عنّ أبُونا ، وسيارتِي ، وگِل ريّال منّ معاش تقاعديّ ، جمعتهنّ ويا اللّه قدرّت أوفِي نص منّ المبلّغ ، إليّ شارطه عشانّ يتبرع لولّدي بگليتِه ، الرجِلّ ذّا خابرّه ما گلتنّ ثوبه الديونّ ، وطمعانّ الظاهرّ يطلّع بمبلّغ " زينّ " منّ ورى گليتّه , وأشهد إنّه طمعانّ بواحدنّ ماوراه شيّء ينطمع فِيه ، مِيرّ خاطرّه منّ سنين” بولدنّ “ يشِيل إسمّه , وزوجتّه ما غِير خلّفتها لّه إلاّ البنّات ، فمستعِد يتنازلّ عنّ ربّع منّ المبلّغ الباقِي ، مقابلّ مهرّ بنتِس وجهازّها ، وتگاليف عرّسها ، فُوق ما الرجِلّ ، راضِي بگلّ عيبّها يا ثريّا ، راضِي ، مع إنتس لو تلفِين الدنيا كلها ماتلاقِين ، رجلّ مثل شامانّ يوافِق يتزوج وحدة بمثل حالتها ومع ذلك شامانّ وافق ياخِذها ،
قاطعتُه بصوتّ حّاد ، هزّ غشاء طبله أذنِه : بنتِي ماهِي بمطمّع ينطمع فِيه يا عواد ، وش إلي يحّده يصبرّ عليها وعلى مرّضها ، إنّ تسانّ إنتّ بايعنّ العاتِي ، فو اللّه مانِي ببايعتنّ بنتِي ، ولانِي بمساومتنّ عليها ، ولّدك ناصِر لو لّه عمّر بيعِيش بزواجّ العاتِي ، وبدونّ زواجّها ، وهالرّجل يدورّ له زوجّه ثانيّه تجِيب له ولّد غِير بنتِي ، العاتِي ماهِي لزواجّ ، ولاّ هِي بحمِلّ هالمسؤوليّه التسبِيرّه يا عايّد
: وأنّا أعمّل بالأسبابّ عشانّ يعِيش يا ثُمايلّ ، فلا تجِين على الجرّح إلي يُوجع يابنّت أبويّ ، قلّت لتّس العاتِي بعُون الله ماهو بغاديّ بها شينّ ، وشامانّ خابرٍ إنّه رِجالٍ گفُو وأجودي ، بيحفظ بإذن اللّه العاتِي ويصُونّها ، وأنّ ما إرتاحتّ معه , فلّك عهّد اللّه إنِي أطلّقها منّه ، ولاّ يلحقها ضِيم وقهرّ ، العاتِي بنتِي .. ولانِي براضِي لها المّضره ، مِير إترگِي بالأولّ نظمنّ هالرّجل يتبرّع لناصر يا ثُمايل ، وواللّه لتّس منّ يرد لتّس بنتِتس ، لو شگتّ لتّس الشينّ منّ شامانّ ، لگنّ خليها تتيسر هالحينّ يا ثُمايلّ ، ولا تضيقينّ الدنيا بوجهِي فوق ماهي ضايقتنّ بِي
ضغطتّ على أسنانِها ، لتشعُر بجتِماع الدمع بمحاجرّها المُختنقتيّن بوجعِهما ، إلتفتْ إليها قبلّ ٱن يخرج مُشيراً بهاتِفه : أنّا طالع دقيقتِين ، أرِد وأرجع آخِذ الدفترّ ، الرجِال صار لهُا نِص ساعّه بالمجلس ينتظرونّ ، فلا تصغرينِي بِينّ القُوم يا ثُمايلّ
إنطفّى طنِين صوتُه تدريجياً منّ أذنِها ، لتقطتّ القلم الذي سقّط بجانبّ قدمِها بأصابِع مُرتجّفات ، وعيّنها تلتقِط توقِيع شامانّ المُميزّ وخط إسمِه “ شامانّ بنّ علِي بنّ محمّد آلّ مشهُور ” ليلوح بشرِيط مخيلتِها ملامِح العاتِي الضاحگّه ، ضغّطت على شفتيّها بقُوه ، ونظراتّ حاقدتيّن ، إختضبتّ بسواد عينيهاا الحّاد ، لتغرزّ القلّم ، دونّ أنّ تشعُر ، على إسم شامانّ ، وجمّره لآذعه مِن الدمّع ، تهبٍط بهتزازّه قصِيره منّ هُدبِها ، لتسقُط على الصفّحه , جرتّ القلم بطريقه حّاده ، لتقّطع ورقه العقد ، بعقلّ وقلبّ مسلوبيّن ، وروح تُسحب خلف عواطِفها
رمتّ القلم جانباً ، ونظرت إلى دفترّ " العقّد " بملامِح مُتجمّده ، وعينيّن مُتسعتيّن بِه ، وضعتّ أصابعِ گفها المُرتجّفات على فمها ، وبتلعت رِيقها ، إلتفتت سرِيعاً إلى البابّ المفتُوح ، إنحنّت ولتقطتّ القلّم ، لتضعه بمُنتصف الصفّحه المقطوعه ،
وتغلِق الدفترّ برتباكّ ، أدارت ظهرها ، وصعدتّ إلى الأعلى ، تحلّف بِقلبها ثلاثاً ، بأنّ الليّله ستُشيع جنازتّها ,

**

يغرّق بضحگتِه المُستلّذه بالعبثّ والطيّش : هههههههههههههههههههههههه واللّه الظاهِر منّ غير شرّ ، منغسِل منغسِل اليوم ،
عقّد مالك حاجبيّه بعدم فهِم لما يقصّده منّ جُملتِه ، وقف بجانبِه وهو يجّمع أقلام التظليلّ المُبعثره ، والفرّش وعبوئات الألوانّ ، إلتفتّ إلى لّوح الرسِم ، ليرّفع حاجبّه الأيسر ، وهو يلتقِط الرسومات المقعّده و المُتداخل بعضها ببعّض بِه ، إلتفت إليّه : الحِين وِش ذا بضبّط ؟
نظرّ بعينيّن هادئينّ إلى لّوح الرسِم ، ليبتسِم بسُخريّه لآذِعه ، ويلتفِت إليّه : هذِي صوره قلبِي منّ داخِل ، وش رايكّ فيها ؟
ممالِك مُتفاجئاً ، ليّلتفِت إلى "اللّوح" بتصديقّ : ججّد ؟
يّجلس ، لينظِف الفُرش : تدرِي يا مالكّ، وِش يقولّ أشهر الرسامين الهولنديين عنّ الرسم والفنّ؟
إلتفتّ إليّه وعقّد حاجبيّه بتعجُب ، ليگمِل الآخر بسُخريّه عمِيقّه لقلبِه ، وهو يلتقِط منّ إنعگاس صُورتِه بمرآءه التسرِيحّه ، ندبة ذلّك الحُرق العرِيض على جانبّ رقبتِه : يقُول Arti është ngushëllimi I atyre që janë zhgënjyer nga jeta
مالك بنزِعاج منّ حديثِه بألأبانيه : وذا ألبانِي ما شاء اللّه؟
غُدي وغرّق بضحگتِه القصِيرّه : لاّ أظنّ إنه إنجليزِي " ، مسّح بالمناديلّ أصابِعه التِي إتسختّ قليلاً منّ أصباغ الألوانّ ، ليقِف ويحذف الفُرش وأقلام التظليلّ بالصندوقّ الخاص بِها : يقُولّ الفنّ يا مالك هو " تعزئه أولئكّ الذينّ خذلتّهم الحياة " ، إلتفت إليّه ورفع حاجبّه بسُخريّه لآذِعه : گلآم سخِيف " ، تفاجّئ مالك برگلتِه الحّاده للّوح الرسِم الواقِف بجانبِه ، ليسقّط على الأرضّ ، داس بقّدمه فوقّه ، ليّردف وصوته الهّادئ يخرّج ثقِيلاً ببحّتِه : وِدي ألتقِي فيه هالرسام ، حتّى أسأله الفنّ والرسِم ، في إيش عزوه وواسو خذلانّه ؟
نظرّ مالكّ إلى " لّوح الرسِم " على الأرض ، بعيّنين مُتوجستيّن منّ تحولّات مزاجيتِه المعقّده وتقلباتِها بينّ ثانيّه وأخرّى ، شعرّ بخطواتِه وهو يمر منّ جانبِه ، ليجلِس على السرِير : الفنّ والرسم للأشخاص الخالينّ والفارغينّ روحيّاً منّ أيّ إهتمامات وأهداف حقيقيّه بحياتهُم ، هذيّ المقُوله إلي فينستّ مفروض يقُولها " ، وضع سمّاعه البلتُوث بأذنِه ليّردف بسُخريّه لآذِعه بشِده : هذا غِير إنه شيّء تافِه وسخِيفّ ، يحييّ ذگِر مواقِف وأشياء ماوِدك تذگرّها
مالكّ بضِيق : ليش تقُول گِذا غُدي ، بالعگس الرسِم حلّو ، إنتّ ماعاد تحب الرسِم يعنِي؟
غُدي ويبتسِم : لاّ ..
مالك ونظر إليّه مُتفاجئاً ، ليّعقِد حاجبيّه وظلآلآتّ لآذعه منّ الصور والأحداثّ تمُر سرِيعاً بشريط مُخيلتِه : فِي حياتگّك مواقِف وأحّداث تقدرّ مع الوقتّ تنساها ، وفِي مواقِف وأحّداث ماتقّدر تتجاوزها وبتالِي مستحيل تنّساها ، وبتبقى محفُوره بذاگرتك حفرّ ، وهذّا أصعبّ شيّء منّ الذگريات ممگنّ تعِيش فِيه
وضع يّده علّى جانبّ رقبتِه ليگمِل بسُخريّه لآذِعه لقلبِه : مثل سواد "هالحُرق" يا مالّك ، إنطفئّ الوجّع لگنّ الأثرّ لآزال حيّ وباقِي ،، على قُول بهاء طاهرّ ^ أعرف أنّ الشقاء ندبّة في الروح ، إنّ بدأتّ في الطفولة فهيّ تستمرّ العُمر بأگملِه ^ مع إنِي ما أؤمنّ بمثل هالفلّسفات ، لگنّ ٱعترفّ إنّ گلآمه ، جّاء على الجُرح إلي يُوجع " ، نظرّ بعينيّن جّامدتيّن إلى ساقِه الصناعِي بالبنطلّون الأسود : ماعلى مگاتِيب ربّ العالمينّ منّ إعتراض ، مِيرّ أشهد إنّ بروح " نُدبة " ثقِيلّه ، منّ اللّحضه إلي طلعتّ فيها على الدنيّا وأنّا بهشگِل
مالكّ بصوتّ خرّج مُختنقاً ببحّتِه ، وهو يقِف بجانبه : غُدي ..
إلتفتّ إليّه ليرّفع حاجبّه الأيسر ، ويبتسِم : علآمكّ بتبگِي ؟ ماتوقعتّ إنِي أثِير الشفقّه لهدرّجه
مالكّ بقهرّ وهو يضرب بالوِساده گتِفه : إنگتِم ، أگرهك لمّا تقعد تتگلّم عن نفسكّ گِذا
غرّق بضّحگتِه القصِيرّه ، ليُثبت سمّاعه البلتُوث جيّداً بأذنِه ، ويقِف ليتجّه إلى البابّ ، متجاهلاً الإلتفاتّ إليّه : لحضه غُدي..


**

يلتفِت لصوتّ رِساله - الإيمِيلّ - التِي وصلّت لبرِيده المُلّحق بالعمّل : ريّح بالكّ يا عجّاج ، گِلها ساعة ساعتينّ وبيّهدى ويرجّع ، ماهو برايح بعِيد ، مادامّ أخوانّه عنّدي
يتجِه إلى البابّ ، ليلتفِت إليّه قبل أنّ يخرّج : أنّا أقُول إگسبّ الولّد يا شهّار ، ولاّ تقعِد زودّ تنفرّه منكّ ، عقبها ما تحصد غِير الخسايرّ ، وملامه النّفس
شهّار ويبتسِم ، ليلتفِت إليّه رافعاً حاجِبه بسُخريّه لآذِعه لقلبِه : مامنّ ورى صَرب مگاسِيبّ يا عجّاج , ومقّرن للحِينّ معلّقّ سبب ذبحُه برقبتِي
: وتتوقّع اللّوم ينطرِح على گتُوف مِنّ يا شهّار ؟ ، مادام مانتّ بمرخِص فِي دم أخُوكّ ، وِش لّه تعاهّده بالعفُو ، وتخلِف مِن عقبها بالعهّد والمواثِيقّ؟
يخرّج صوتُه الهادئّ ثقِيلاً ببحّتِه ، وهو يظِيفّ لقهوتِه المزِيد منّ مُكعباتّ السگرّ الصغِيرة : وعدتّ بالعفُو بدم المُنذرّ ، لگنّ ماوعدتّ بعفُو ، فِي 16 سنّة مِن سنينّ عُمري وعُمره
عجّاج وعقّد حاجبيّه بستنگارّ شديد لجُملتِه الأخِيرّه : وِشلون يعنِي يا شهّار ما فهمتّ علِيكّ ، وش تقصِد بگلامكّ وتقِط بالألغازّ؟
رّفع حاجبّه الأيسر ، ليّردف بعينيّن جّامدتيّن : ماهو لازم تفهّم يا عجّاج ، ٱعرِف إنّ إلي بينِي وبينّ مقرِنّ ، ماعّاد بّدم المُنذرّ وسلآم ، مقّرنّ أخّذ قطعتِينّ من روحِي ، ما يّعوض گُبر خسايرهُم ، غِير قّطع إرقبتّه ، فو اللّه ما يبقى لّه نفّس واحِد بهالدنيّا ، عِقبّ ماسلّب منّ روحِي روحِينّ ، لو ينزِلّ حّد السِيف على إرقبتّه ألفّ مرّة ، ما إنطفّى حرّ هالجّمرة بينّ ضلوعِي
بصوت يُدافع لوعّه الوجّع بِه : وصَربّ وخوانّه ؟ ، وِش حِيلتكّ بهالأيتّام ، لاّ أم ولاّ أبُو ، يّا شهّار " ، يضّع گوب قهوتِه على الطاولّه الصغِيرة التِي بجانبِه ، ليُجِيبّ بصوتِه الهادئّ تماماً : أنّا لهُم الأم والأبُو يا عجّاج ، مايمسهُم بعُون اللّه مِن قاصِرّ ، وهالراس يِشم الهّوا - نظرّ إليّه وبتّسم - لگنّ ما يعِيش مِقرنّ ويمُوت المُنذرّ ، ..


**

قريباً ، لنگمِل مشاوير حگايّا مُتوقفة ,

Qhoa likes this.

القَصورهہ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-21, 01:40 AM   #2

قــــلــــم
 
الصورة الرمزية قــــلــــم

? العضوٌ??? » 491808
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,346
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » قــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond reputeقــــلــــم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» اشجع ahli
افتراضي

يسلمووووا


فكرك
قلمك
اسلوبك



حقيقة راقيه


انتظر جديدك


كان هنا







قلم





تحياتي وودي واحترامي

Qhoa likes this.

قــــلــــم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-22, 07:17 AM   #3

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

وينك يا قصورة والله اشتقنا🥲💔💔💔

Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-23, 12:42 AM   #4

القَصورهہ
 
الصورة الرمزية القَصورهہ

? العضوٌ??? » 438210
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » القَصورهہ is on a distinguished road
افتراضي

,الآنّ،..​
هُناك تجلِس بصالة إنتظار المُسافرِين، عيّناها المُختنقتيّن بالوجَع، ما دأبت تأمُلاً،..
بتلّك الطفلتيّن، وصوت والدتهِما الغاضب، وهيا تُجلسهُما بجَانبها: وبعدين معاك إنتِ وهِي،.. وقسم باللّه إلي أشُوفها تتحرك مِن مكانها، إلاّ أكسر رُجولها اليوم ..
: ماما بَس نلعب شوية حتى يجِي بابا،..
: لاّ مافي لعِب هِنا، أحنا مو بالبِيت، إذا وصلنا عِند جِدة فوزية، بعدين إلعبُو هناك بگيفكُم
: يا ماما .. - تُقاطعها بغضب: ولاّ نفس.. گُل وحده عينها بآيبادها، ولا سمع لكُم حِس
تلّتفت لذات العينيّن البحريتيّن: معلِيش ونا أختك، أدرِي بناتي قلبُو راسك،..
إبتسمت، وهيا تُجاهد صوتها المُختنِق بالغُصة: لاّ عادي ما أزعجُوني.. ما شاء اللّه ذُولا توأم؟..
والدتهُما بِبتسامة: لاّ ياقلبِي مو توام، بس متتابعِين، هذي ريُومة، أكبر من ليان بسنة،..
: اللّه يحفظهم لِك، ويرزقك برهُم،..
تُأمن خلّف دُعائها بحُب: اللهم آمين يارِب..
تُقطب حاجبيّها قليلاً: إلاّ من وِين إنتِ؟.. من عيونِك ما شاء اللّه، ما أحسك سعُودية
: صادقة أنا مانِي سعُودية، لكن متزوجة سعُودي،.. وعايشة هِنا لي أگثر من عشر سنوات،..
تُخمن جنسيّتها، عن لّون عينيّها الفاتنتيّن: شكلك شامية؟..
تندهِش بإجابتِها: قصدك البانية،.. لإنِي ماني عربيّة أصلاً،..
نظرت إليّها بتفاجُئ غيّر مُصدق: مِنجدك مو عربيّة؟.. ولا تمزحِين؟..
واللّه أسلُوب كلامك ولهجتك السعودية، مو بيّنة بالمرة إنك أعجميّة،..
بصوتِها الهادئّ: عارفة حبيبتِي، گثِير أصلاً يتفاجئون،.. لما يعرفُون إنِي ماني عربيّة،..
تغمِز بعينِها بمُزاح لطِيف: طيّب عنّدك عيال صُغار أحجزهُم مُستقبلاً لبناتِي،..
تراني أموت على العُيون الملّونة،..
إبتسمت، ولآذِع هُو واللّه حَديث الأبناء على قلّبِها: ونِعم ببناتِك، لكن ماعندي عيال أصلاً
ترفع حاحبها بتعجُب: والعسگرِي،.. إلي كان واقف معاك، قبلّ شوية،.. هذا مُو ولّدك؟
جُورية: لاّ مو وِلدي.. وِلد زوجِي من زُوجته الأولى اللّه يرحمها،..
لگن أنا إلي ربِيته مِن بعد ما توفت أمه،..
: إنا للّه وإنا إليه راجعُون،.. وأمُه گيف توفت ياقلبي عليّه؟..
جُورية بصوت مُختنِق ببحتِه: توفت وهِي تُولد،..
نظرت إلى تلك الطفلتيّن الجالستيّن بجانبِها، وملامِحهما تتراءى بمُخيلتها: جابت توأم، واللّه العظِيم إني ربيتهُم گأنهم قِطعة مِن رُوحي وأكثر،..
تقدرين تقولين إني سقطت فُوق الثلاث مرّات بسبب مشاكل عندي برحِم، وبآخر حمل لي گنت منهارة گثِير،.. بعد ما عرِفت إن الجنِين ميّت، جاء زُوجي وعطاني عيال زُوجته الأولى، بعد ما درِيت إنها توفت قبل ما أسقِط حملِي بسبوع،.. للأمانة ماغصبنِي عشان أربيهُم،.. أنا إلي وافقت آخذهُم وقلّبي ملّهُوف على العِيال.. ما تدرين قَد إيش ملُو عليّ الدنيّا وما فِيها،.. واللّه ياربِي إني تعلّقت فيهم تعلُق بشكِل ما تتصورِينة،..
تمسح على فخذِها القريب، ببتسامة، وصوت حانٍ: الحمد للّه يا حبِيبتي.. إلي جَبر قلّبك بهالأيتام، واللّه ما تدرين تلقين بِرك عنّد أيّ ولّد،.. اللّه يحفظهُم لِك، ويرزقك صلاحهُم،..
ما شاء اللّه الحِين واحِد فِيهم عسگرِي.. والثانِي وِش توظف؟..
فإذا بالإجابة تخرُج بمرارة لآذعة، من بيّن شفتيّها: ما توظف،.. اللّه أخذ أمانتة،..



**



يعُود مُتعبًا بعد يوم شاق مِن الجُهد والعمل،..
يدلِف لتستقبِلة من الباب رائِحة المُنظفات، يلتفت لصوت الذيّ يندُه بعودته:"خالي جَاء"
ترگُض إليّه، بضفائِر تتقافز حُباً على گتفيّها الصغيرتيّن، تتعلّق بخاصرتِه، لينحنِي مُقبلاً خدها الأشبة بالقُطن، وهُو يردف ببتِسامة: ما شاء اللّه عيالِي وِش مسوِين..؟
تندفِع بإجَابتها: ننظِف البِيت،.. - تلّتفت لتُشير لّه بإصبعها السبابة، إلى إحدى الأرائك المُنفردة- خالِي صُهيب يُوجس "يقُول" ليش مجمِع ملابسك هِنا على الكنبة، ما تحطها بدُولاب؟..
نظرّت إليّه بتعجُب برِيئ وهُو يفسخ معطفة "البالطُو" ليّحذف بِه مع ثُلة ملابسة المركُومة على الأريگة: هذي هي على الكنبة يا خالي، ماهي قاعدة على راسه،..
تلتفت لتلحق بِه: بس خالي واللّه صُهيب قال إذا ما شلّتها، بيّطشها بزبالة،..
يخرُج صوته ثقيلاً ببحتِه، وهُو يتمدد مُتعبًا على الأريگة الطويلة: إذا فيه خير خلية يُطشها، عشان أطشه من النافذة وراها،..
ينقلّب ليّضطجِع على بطنِه: إلاّ غِنى أبوية، تعالي شوية إغمزينِي، واللّه يا خالِك ظهرُة مفگُوك
تهِب إليّه، بقلّب مُتحمس: خالي أغمزك بيدينِي؟.. ولاّ رُجولي؟..
بعيّنين مُغمضتيّن، وصوت مُتعبّ: لا إطلعي برجُولك، يدينِك ما أحِس فيها،..
شعرّ بِها وهيّا تتسلّق ظهرِه، وتصعدة،..
ليستطرِد بجُملتِه المُعتادة: لاّ تطيحين غِنى.. تمسگي بالجدار زين،..
تندُه بِه، بصوت قويّ: مِتمسگة،.. خالي مِتمسگة،.. أنا ما أطِيح زيّ لُؤي،..
لاّ يعرِف مِتى لعيّناه المُجهدتيّن، أنّ غَفت، مِن فرّط ما كان مُشبعًا بالإرهاق والتعب،..

بالأعلى، يحترِق، وأذنه تُطرب بصوتِه الضاحِكّ: هالحين تُوجس الصحِيح، ولاّ أگذاب؟..
نظرّ بإسم "المُحاضر" المُلحق جَديداً بجدولهِما: لاّ واللّه إني أتكلم جِد، تحسِب إني أمقلِبك؟.. طيّب إدخل من عنّدك موقع الجامعة، وشِف إذا هُو إسمه ولا لاّ؟..
يلّتفت لجهازة اللآب تُوب، ليُسجل سريعًا دخوله بالموقع، ويدلِف إلى أيقونة "المُقررات المسجلة"، نظر مشدُوهًا غيّر مُصدق، لإسمه الملحوُق بجدولِه فعلًا: وِش جابه ذا؟.. أنا مِختار حامِد عبد المجِيد ، گِيف يخبصُون الجدول گذا ويغيرون الدكاترة على گيفهُم؟..
: يابن الحلال هُم گُل سِمستر خباصة وعجانة بهالجداول،.. وإذا إنت قصدك عشان خالك،.. فترى واللّه يا صُهيب، كثير طلاب ما شاء اللّه يمدحون فيه، تذگِر عُمر شمّال؟،.. ترى درس عِنده السمستر إلي فات، "مِدكَل تيرمُنلجِي" وما شاء اللّه مرة يمدح بشرحه وإختباراته،..
وجدًا يقول إنه يراعي بالتصحِيح، ماهو من الدكاترة إلي يحجرُون، بعگس حامد عبد المجِيد، وقسم باللّه أيّ مادة يمسكها إلاّ يطلع عِينك فيها، وإنت عارف أسلُوبة، وإختباراته گيف زِفت،..

يصرُخ بِه بصوته العاصِف، بالغضبّ: تستهبل على راسِي فراس تستهبِل؟،.. أنا إلي أعرِف "شهَّار" مثل ما أعرِف خطُوط گفي، الحِين عُمر شمّال بيطلع يُعرفه أگثر مِني؟.. هذا لو إنت ماتدرِي بيجلس يستقعد لِي، لو أحط مادة عِنده، وتوجس لِي لاّ أشخصِنها؟
: يا صُهيب إسمع،.. - يثقُب أذنه مُنفعِلاً بصوته المُزمجِر بالحدة: فگنِي من هرجك وتفلسافك فراس.. تراك فقعت گبدي، إذا إنت تبغى تدرِس عندُه،.. رُح إذلف لحالك، أنا واللّه لو تنطِبق السما على الأرض مادرست مادة عِنده،.. ومن يوم الأحد أنا رايِح أتفاهم مع الشؤون،.. هذي واللّه صايرة قلة حيّا،.. ما أحنا بجامعة زيّ الناس،.. من البداية ياخِي لا تفتحُون لنا جداول نرتبها، ولاّ دكاترة نختارهُم، إذا مردها بتلّتعب گِذا،..
اللّه يعلّهُم حرة هالضِيق بصدرِي،.. يصبحُونك على علُوم تسِد النّفس..
تنَهد، وهُو يعرِف عنّدما يُصبح مِزاجه مُشتعِلاً، يصعُب النِقاش والتحاور معه: وشؤون الطُلاب وش بيّسوون لّك؟،.. صُهيّب إستهدي با اللّه، ولا تگبرها وهِي صغِيرة،..
بالجامعة، إعتبرة دكتُور زيّه زي باقي الدكاترة،.. وإذا على الإستِقعاد، صدقنِي مُستحِيل يستقعد لّك، لإن أعزّ ماعلِيه يضايقك أصلاً،..
يُقبِل رَدة لآذعاً وهُو يُغلّق الخط في وجهِه، نظرّ إلى شاشة "هاتِفه" مُندهِشًا من فضاضتة الفجَه: شِف على واحِد نذِل.. واللّه سگر بوجهِي،..

- تخرُج من المطبخ، وهيّا تُنشِف يديها المُبللتيّن بالمريلة: فراس وِش رايك اللّيله،.. ننام بدُون ما نتعشى، أحسن؟.. الظاهر اليوم محولين شركة الاتصالات عِندنا، وحنا ما ندرِي،..
يلّتفت لصوتِها المُحتنِقّ، وحاجِبها المُرتفع بشيءٍ من الغضبّ، ضحِك وهُو ينهَض ويلّتقط مِن الطاولة مفاتيح سيّارته: أفا يا عِين أبوي،.. واللّه ما تنامين إلاّ وكرشتِك ملّيانه،.. هذا صُهيب اللّه يصلّحه شغلّنا،..
بجَلب إسمِه، تتبادر تلّك الليّلة بمُخيلتها، ووجَع صفعتِها اللآذعة لّه، تعُود إلى المطبخ، بعد خرُوج فراس ليبتَاع لهُما "العَشاء" مِن أحد المحلآت القريبة، إتگأت بظهرها على باب الثلاجة، ونظرت إلى الدواليبّ، وهيّا تسترجِع ماحدث صباحًا، مِن غضب، بعد تلّك الليلّة المُضطربة،..
: غصُون إنتِ كيف تمدين يدك على رِجال ماهُو من محارمِك، وتصفقِينه گذا؟.. وِش مخرجِك أصلاً قدامة، كاشفة، بدون حتى عباية وغطى يسترِك؟.. غصُون إنتِ تبغِين تهبلينِي بحركاتِك؟..
نظرت إليّه بأهداب مُرتجفتيّن بالغضبّ: إنت تتگلّم منجِدك، ولاّ تمزح فراس،.. الحِين تبغانِي أتحجَب مِن صُهيب، وأنا أعرفه، من يُومه وِرع، طوله ضارِب نُص بطنِي؟..

يُدرك وربِي الكعبة، أنها تُبادله شعُورًا طاهرًا، وحُبًا أخويًا،..
بخلاف ما يُبطن لها "هُو" في قلّبِه: هذا زمان أول غُصون،.. زمان أول،.. الوِرع إلي تقولين كان ضارِب طولُه نُص بطنِك، اليوم ما توصلِين حتَى گِتفه،..
يا غُصون إستوعبِي،.. إنتِ أمِي، وأختِي الكبِيرة، إليّ ما أرضى لاّ صُهيب، ولاّ غيرة، يشُوف طرف شعره من راسك،.. گِيف وإنتِ البارِح تخرجين قدامه گاشفة بلا غطى،..
وِش ضنِك، أنا رَخمه، ما عِندي غِيرة على محارمِي،..؟
واللّه لو لا إنِي أعرِف بُو مِقرن،.. مُستحيل يرفع عِينه لِك، ما شفتينِي البارِح مِطوِف درعمتِك عليّه، وساكت،.. ما جِيت حتى أكلمِك بحَرف واحد،..
غصُون أنا عارف بياض نيّتك، لگن على الأقل إحشمِي موية وجهِي قدام صاحبي،..
وهالتصرف لا عاد يتگرر مرة ثانية،.. إنتِ أختي الكبِيرة إليّ ما أرضى أرفع صُوتي عليّك، گيف لو تحدينِي أوجعِك بگلّمة،.. واللّه يا صُهيب ما يسلّم مِن قهرِي"..




**



, ألبانيا، تحديدًا بُغراديك،..
بلّغ إليّه، صوت خُطواتِه، وهُو يدلِف، أذنُه تُميّز جيّدًا "نغمة" وطأ حِذائه على الأرض،..
يّلتفت له، وهُو ينحنِي مُقبلاً گتِفه القرِيب، ليردف بصوتِه الهادئّ، وهُو يجّتذب من الطاولّه، الدائرية، كُرسيًا بجانبِه، ليّجلِس عليّه: مُتأخر قول ذلِك،.. لكن صباح الخيّر،..
يُمسك زجاجة الخمر، ليردف مُبتسمًا وهُو يسكُب لّه بالگأس مزيدًا مِن النبِيذ : لاّ داعي لهذة التحيّة الفاترة، إن كُنت ستخرِجها بهذا الصوت البارِد، جِيناترِي،..
نظر إلى هذا الجالس بجانبِه، فإذا هُو "رجُل" يُعد داهيّة مِن دواهِي الغَرب،..
شخص وهِب ذگاءً، وعلمًا شاسعًا بالتشرِيح وطِب،.. جُبِل بموهبة ذهبيّة فذة، راحا سنينًا يتخِد مزاولتها بطرقٍ إجراميّة، فاسِدة، لم يقع ببؤس ضحيّتها سوى المُراهقِين والأطفال،..
يعترِف واللّه أنه خُدع بِه، وهُو يتنگر عليّه بملامِح الرجُل الطيّب،..
يقرع بإصبعِه على الگأس: تُريد؟..
بصوتِه الهادئ، وعيّناه تلّتقطان، الگامِيرتيّن المُتربصتيّن بِه،..
على الجَانب الأيمن والأيسر: أعتقِد أنك تعرِف أنِي مُمتنع عن شُرب الگحُول
نظرّ إليّه، وهُو يرتشِف من الگأس: لا داعي للقلق، فالقليل من شُرب النبيذ لن يضُر رئتك،..
يّلتفت إلى زُجاجة الخَمر، ذات الصُنع الفرنسِي: هذا النبِيذ فاخر جدًا، لا تجِده يُباع في الحانات،..
يسگُب له گأسًا، ويضعه بجَانبه: إشرب جِيناتري، فالحديث ثقِيل،.. وأنت ستحتاج أن تگون مُسترخيًا، فما سأقوله بعد قلِيل لن يُعجبك أبًدا،..
نظر إليه مُتجِاهًلا أن يّلتفت لگأس نبيذة، ورائحتة القوية التي تعبق نتنًا: لاّ بأس إذًا، سأشربه إن إستدعى الأمر ما يستفزنِي،..
ضحِك، وهُو يقذف الإرتياب والتوجُس في قلّبه: هذا وعد رجُل جِيناترِي، لن تخرُج من هنا دُون شُربة، إن فشلّت بعد قليل في ضبط إنفعلاتِك،..

يُلّقي مِلفًا على الطاولة: "أبرهَام جِلاردِر" تاجِر مِلح، أو دعنا نقُل تاجر ممنُوعات بالأصِل،.. يزاول مِهنة الترويج خلّف تجارتة المُدعيّة بالمِلح، وبعض المواد الغذائية،..
يرفع حاجبه، ليُقاطعه بسُخريّة لآذعة: يالا الأقدار، هذا الرجُل يُشبهك فعلاً،..
نظر إليّه، مُتجِاهًلا جُملتة المقصودة، وهُو يحُك جانب ذقنِه: عُمره حاليًا يُناهز الأربعين، قبل أربع سنوات، أصِيب بالفشلّ الگلوِي،.. تعرِف طبعًا أنه مرَض شائِع جدًا، لاّ علاج له، مع الأسف سِوى التبرُع،..

يُدقق "بنبرة" التلاعُب بگلماتِه، وهُو يسرُد بإسلُوب مُستفِز، يُمارس بِه ضغطًا عاليًا وموترًا لإرباك النَفس: وبطبِيعة الحال، تعِب أبرهام مِن مزاوله العلاج بالغسِيل،.. فذهَب يُوكِل مُدير أعماله الخَاص، ليبحَث له عن مُتبرِع يُطابقة،.. لكن مع الأسف أبرهام لم يكُن محظوظًا جدًا، فطوال سنواتِه تلّك، عجزّ عن إيجَاد أي مُتبرِع مناسب ليتبرع لّه،..
يُحرك إصبعية السبابة والوسطى، وهُو يُتابِع بتشّديد يعبق خُبثًا، بگلماتِه: بينما أنا وجَدت مُتبرعيّن لَه في حُدود الشهريّن فقط ، عِند هذه النُقطة يظهر الفرق بيّننا جيناترِي،.. فأنا رجُل لا أحتاج مثلاً لتخفِي خلّف تجارة المِلح، لمُتابعة أعمالي الخيريّة والإنسانيّة،..
-ينطُق جُملته الأخيرة بسُخرية مُبطنة، وهُو يضع گأس النبِيذ جَانبًا،..

يُمسِك ذلّك المِلف ليُتابع وهُو يهُز بيّده: هُنا نتائج تطابُق التحالِيل المبدئيّة، للمتبرعيّن..
أظِف لمعلوماتِك بطِب، تُعتمد دائمًا نسبة تطابُق المُتبرع الأكثر تناسبًا مع المرِيض،.. لذا فأحد المُتبرعيّن سيخرُج من القائمة، ليبقى مُتبرِع واحد، سيقُوم بهذا العمل الإنسانيّ النبِيل
يحَذف المِلف بجانبِه، ليُخرج الورقة، ويلتقط إسمه المُزور، كمُتبرع مُرشح لهذه العمليّة، غيّر المشروعة،..
هُو ليّس غبيًا،.. حتّى لاّ يُدرك، أنه تَم التخطِيط لتربُص بِه،..
حَك جانبّ حاجبه، ونظر إليّه، بسُخرية لآذعة: إذًا هذه هيّا نتائِج الفحُوصات الشاملة، التِي طلّبت أن أجريها، قبل أسبوعيّن؟.. - يضَع الورقة على المِلف - عجبًا إدلر، كُنت أعتقد أن حياتِي مُهمة بنسبة لك، لگن يبدو أن هذا تصرِيح واضح لتخلُص مِني،..
يرفع حاجبيّه مُتصنعًا الإندهاش بجُملتِه: يائلاهي هذا إتهام قاسٍ جِين،.. هل تحسبّ أني سأخاطر بِك؟.. لأجل وضيعٍ كأبرهام،.. حياتك لي، أثمن من حِياته بأضعاف المرات،..
فعلاً أصبحت مؤخرًا تقسُو گثيرًا بحديثِك اللآذع وضنُونك،..
خُدع سابِقًا، بهذا الصوت الحانٍ، والوجه الأبوي الطيّب،..
يعرِف إدلرال گيّف يُقبل بهذه المشاعِر على جُرحٍ طريٍ في قلّبِه،..
ضغط على أسنانِه، ونظر إليّه، بعيّنين حادتيّن، وهُو يردف: بِطبع سنبدأ بتجهيزك للعمليّة، بعد يوميّن من الآنّ،.. صحة أبرهام لاّ تحتمِل التأخِير أبدًا،.. وكزبُون مُهم نحنُ لا نريد أن نظفر بخسارتِه،..
يدفع بالگُرسي إلى الخلّف، ليقِف وهُو يلتقط هاتفه، ومِفتاح سيّارته: إذًا اعتقد ان الحديث ينتهي إلى هُنا،.. - يّلتفت إليّه - هل من أوامِر أخرى؟..
يُشير بوجهٍ هادئٍ لگأسة: إشرب گأسك جِيناتري،.. گُنت أعرف أنك لن تستطِيع أن تضبط نفسك أبدًا،..
نظر إلى گأس النبيذ بجانبِه، ليُمسك بِه، ويسگُبة جانبًا على العُشب: إذًا لتشرب الأرض عوضًا عنِي،..
دُهش رِجاله، وهُو يخرُج بعد أن وضع الگأس على الطاولة،..
يلّتفت الأقربّ إليّه، مُنشدهًا، مِما حَدث: أيها الرئِيس،..
يتگأ جانبًا على ذراع الگُرسيّ، ليلّتفت بسُخريّة لآذعة، إلى حيّث سَكب النبِيذ على العُشب: ياله من طِفل وقِح فعلاً،..




,الآنّ،.. ​
يتلفت مُتعجبًا، فإذا المكان خالٍ من والده، يخرُج ليدلف إلى المطبخ، وهُو يُقطب حاجبيه: أين والدي إچيل،.. هل إنتِ متأكدة أنه عاد فعًلا؟.. أم هُو مقلّب تحاولين أن تُرعبِينا بِه،..؟
نظرت إليّه بعيّنين مُندهشتيّن، لتلّتفت لصوت "هُتون" المُتشبِع بالقلّق: والدي ليّس هُنا إچيل،.. صعدت إلى الأعلى ولّم أجده أيضًا،.. هل تعتقدين أنه قَد خَرج؟..
لقد قُلتِ قبل قليل أنه گان مُرهقًا جدًا،..!
دلّفت، ونظرت إلى الأرِيگة التي گان مُضطجعًا بِها، ثُم إلتفتت إلى المِشبّ،..
لتلتقط إختفاء الإشارِب، والمِعطف، شتت نظراتِها جانبًا، وصوتها يخرُج مُتوجسًا ببحتِه: يا ئلاهِي هل غادر من الباب الآخر، ولم أره،..؟
- يُخرج هاتِفه، ليُجري إتصالاً سرِيعًا، فإذا برسالة، "عربيّة" ترِدُه،..
ليّقف مُتخشبًا، وهُو يقرأ ما گُتب: غُدي، ضروري أشوفك، عمِي "مِرّشد" عِرف إنك عايّش،..




**




, نهاية الجُزء، ..


القَصورهہ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.