آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14689Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-21, 08:02 PM   #1151

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,001
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 2 والزوار 11)
‏ألماسةسعود!, ‏نوره حمود


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 01:14 AM   #1152

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,001
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 4 والزوار 21)
‏ألماسةسعود!, ‏نوره حمود, ‏يلديز جمال, ‏dinosaure

بدأ العد تنازلي يا عيوننا وشوق وصل حدوده 😌🥺🌿


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 12:45 AM   #1153

بين سحاب
 
الصورة الرمزية بين سحاب

? العضوٌ??? » 495224
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » بين سحاب is on a distinguished road
Icon26

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 3 والزوار 13)
‏بين سحاب, ‏عبَق الخُزامى+, ‏Mahiraa

مساء الاشتياق
رغم قراءتي قريبة إلا أنني تعلقت بعيون الرهاف.


بين سحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 02:23 AM   #1154

عبَق الخُزامى
 
الصورة الرمزية عبَق الخُزامى

? العضوٌ??? » 488958
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,112
?  نُقآطِيْ » عبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond repute
افتراضي فصل هدوء ما قبل العاصفة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
صباحكم مسرّه وفرح وبهجة بإذن الله 💛🌸
ممكن نسمّي الفصل بفصل هدوء ما قبل العاصفة؟ أو فصل اللقاءات بلا منازع!
كان فصل طويل ما شاء الله متنوّع ويثير الكثير من التساؤلات كالعادة..
سلمت يداك 💕

"نفس عميق .. حللوا، و قيموا كل كلمة وراء الستار عشرات أسرار
عاد عيون يا حبها للأسرار و غموض عشقي فـ الله يعينكم علي و يجمل حالكم << فيس يرقص بحواجبه.”


وعن مقدّمتك الجميلة مثلك .. يا جميلتنا مهما حلّلنا وكتبنا وخمّنا
تبقين دائمًا تخبئين عنّا الكثير من الأسرار اللي نعجز عن الوصول لها 💛()

المستقبل

مجرّد ما قرأت الكلمة ابتسامتي اتّسعت وروحي طارت من الفرحة
يا حبّي لك يا جميلتنا والله تغرقينا بكرمك!

[مليحة : يابعد حيّ.. يا زولي أنت يا نظر عيوني..
سطام : ايه وشلونتس يا ريحة جنة.. يا أن ولهان عليتس بالحيل...
مليحة: اقعد.. اقعد بقربي..]


يبدو أن سطام خرج بالسلامة بعد فترة طويلة بالعلاج الطبيعي،
وهنا كان لقائه بوالدته.. بعد أكثر من 20 سنه..

(مستقبل السكاكر)💕

[هيلا بفضول : منيفة.. سمعتي علم..
منيفة تبتسم : وش علمه ؟
هيلا : غصون مجنونة سوت حركة بعمي الفخر و ظاهر ماراح تعدي هالليلة على خير..
منيفة : عاد غصون الله يهديها تلين شوي.. ماهو بطايره دنيا.. عسى الله يصلح مابينهم..
هيلا : تكفين والله هالغصون مابها عقل.. صدق عسى الله يصلح مابينهم..]


سكاكرنا قصدي حريم العيال الجميلات يحشّون باخت أزواجهم
طبعًا جميلتنا أستغلّت الموضوع واختارت الموقف لصالحها < فيس فاهمك ههههههههه
وش سوّت غصون وبيكون سبب لغضب عمّنا الفخر؟

[رحمة من بعيد تصرخ : كفي شرك يا نواهل عني.. يكفي..
نواهل بغضب و هي تمسك عصا خيزران : أنا قلت لك مطبخي لا تدخلينه، وش مدخلك فيه و تسرقين منه يا سروق..]


الواقع المُر هههههههههههههههه أكيد بتبدأ وتستمر مشاكل الزوجة الأولى والثانية < فيس يغمز

[هيلا : الله يعوض عمتي رحمة مسكينة تلقاها نواهلوه قشرى ولا من غيرة غصون مستحيلة هالبنت ..
تهقين هي اللي لفقت تهمة على عمتي رحمة..
منيفة بضحكة مكتومة : كسرت خاطري بروح افزع فيها..]


فيه هذه المقتطفات حققنا المتصور، لطافه هيلا ومنيفتنا 💕
غصون وغيره؟ لا تكون فعلتها وتلفيقها هي نفسها المقصودة في عبارتهم؟
“غصون مجنونة سوت حركة بعمي الفخر و ظاهر ماراح تعدي هالليلة على خير..”

[خبرك اللي في بطنتس اثنين ماهو بواحد لذلك يا بعد خلاني ارتاحي..
أنا اللي بفزع هالمرة بس قولي يارب عساني اسلم من شر يدها..]


منيفتنا المُرهفة حامل وبتوأم! يا كثر الملح واللطافه وه 💛


الحاضر

(سعود وجواد)

"مانويت البعد يا صاحبي
بس مالي بعشره راعيها رخيص"

من الفصل اللي فات لفتت الأبيات نظري ♥

[جواد : سوي لو شوارع و إلا حواري ما ردك ياسعود تكفى لا تصد رفيقك..
ضحك سعود بأسى : انا قلت لك ما اعرفك..
تبي تسوي خير ارجع بر في أبوك اللي غيرك يتمنون نظرة رضا من أباهتهم وأنت تتبطر على نعمة..]


يقصد نفسه، يتمنّى نظرة رضا من والدته لكن كبرياءه يمنعه من محاولة إرضاءها.. أي كبرياء هذا؟!
ولا زال سعود يرفض مسامحه صديقه.. سعود شخصيّة صعبة وصعب فهمها لكن برأيي ممُتع محاولة فهمها ودراستها


(ضاوي)

[و اذا بخروج ضاوي من السجن و بطرق ملتوية، قدم منه صديقه حتى يذهبا للمكان المشهور بينهم !]

وبس بهذه السرعة! تونا فرحانين يا عيون < فيس يتنهّد
“كل ما قلت هانت جد علمٍ جديد”

[ضاوي : ابو سهم وراه تخليني اتغرب من جديد؟]

هذه كانت النقطة اللي اعطيتينا عليها تلميح بأحد تعقيباتك صحيح < فيس مبتسم
ضاوي جزء كبير من دراسته الخارجيّة كان يدير أعمال أبو سهم فيها..


(منيفتنا وشادن)

والحمدلله الأمانة عادت لأصحابها، وعادت أملاكهم لهم
لكن لا زلت أشعر أنّ الموضوع لن ينتهي بهذه السهولة وبيكون لهذا المال عاقبه سيّئة لهم..

[شادن بوجع : صدق أقولها.. يمكن أموت قبلك..]

شادن أفكارها بهذا الوقت ما جت عبث! ليه تفكّر بالموت بالوقت اللي منيفة تحاول تقنعها بالزواج،
لا تصدميني وتكون مريضه!!
أو تخاف من حدث ممكن يدفعها للموت.. وهذا الحدث قد يتحقّق بالزواج؟

[منيفة بعناد : أجل اسمعيني زين.. موعد عقد قرانتس أسبوع جاي.. معتس ياشادن أسبوع جهزي نفستس فيها..
شادن بخوف : سويها منيفة و الله لا افضحتس بين ناس.. تراني مجنونة و اسويها..
منيفة و هي تقسى على ابنتها و أختها، حتى تجبرها على الاعتراف، تعلم بأن شادن لديها سبب تخفيها عنها !
لذلك قررت بحلية علها تقع وتجيب ما الذي يقع خلف قلبها!]


< فيس يفكّر يرفع أحد حاجبيه
بماذا ستفضحين منيفة يا شادن؟!

يراودني شعور أن قائد لديه علم بالسبب الذي يمنع شادن عن الرضا بالزواج..
وهذا سيصدم شادن < فيس يغمز
إن كان حدث في الماضي طبعًا، وإلا كيف علم قائد بشهادتها لوفاة والدها؟
إن كان سبب رفضها متعلّق بالماضي.. وهذا أكيد، فمن الممكن أن يكون على درايه به < فيس مبتسم


(ساري وعطيّة عمنا الفخر)

[ابتسم ساري : والله أنا اشري رجال ياعمي الفخر.. مير شايل فكرة زيجة عن بالي نهائياً..]

ليه؟ وش باقي ببالك تبي تصفيه قبل الزيجة؟ < فيس يناظرك بنص عين

[ساري بتوتر : على خير إن شاء الله.. استأذن عنكم..]


بتوتّر؟!
ممكن يكون رفض علمًا بخطبة ضاوي السابقة لها.
وممكن يكون خوفًا من المشاكل اللي بتنتج عن هذا الزواج بينه وبين أهله.
أو يكون عنده التزامات وظيفيّة وينتظر تنتهي أو بيجهّز مهرها بعدين يروح يخطبها..

احتمالات كثير طبّوا وتخيّروا 😂💛 < فيس يهرب

جميلتنا سألتك قبل وش فيهم مستعجلين على "الزيجة"
الحين بقول لك وش فيهم عيالك يهربون من الزواج؟ < فيس يهرب

(عناد، شادن، ساري، ومروان)
مروان وعرفنا الحمدلله..
والبقيّة لكل واحد منهم قصّة أكيد!


(وقّاص وعشوق)

[تبلع ريقها : أنت وين رايح؟ وقـــــاص.. أنا أخاف من ظلام لا توديني يَمْهِ... أقول لك أخــــاف منه يا مجنوووووون..
ليهتز بكل أنحاء جسدها من صرخته، و التي خرجت من بئر أجوف
وقاص : انكتــــــــــــــمــــــ ـــي..]


أقول بس لا يطيح الولد من خوفها! الفروض تطمّنها مو تطلّع جنونك عليها < فيس معصّب

[أخذ يجهز عدة الخيام و هو عمل على تجهيز أموره منذُ ثلاث ليالي]

من ثلاث ليالي يا وقّاص لا شكلك ناويها مبيت شتوي هههههههههههههههههه

[تهمس : لاتكبر في بطني.. حرام تصير أنا أمك ما استاهلك أنت برئي من سواينا أنا وأبوك بريئ..
أختك ماتت .. أفنان ماتت.. أفنان ضي عشوق ماتت.. مـــــــــــاتت..]


ما تدرين يا عشوق يمكن يكون هذا الطفل رحمة وسكن لكم،
قد يكون هذا الطّفل هو السبب والرابط اللي يحافظ على علاقتكم 🤍

[وقاص : آه منتس، ومن عنادتس اللي شافع لتس حبتس اللي يجري بوريدي و ولدتس اللي في بطنتس..]

أنا توني أستوعب وتجي هالفكرة ببالي؟! < فيس يتساءل ومنصدم من نفسه
حتّى مدري لو تساءلت عن هذا الموضوع قبل ولالا < فيس يضحك بورطه

هو وقّاص لو يحب عشوق صدق، كيف؟
يحب مرة أخوه يعني.. قبل لا يموت؟ أنا مش فاهمة حاقه..
أحس أنّي محتاجة لمراجعة الأجزاء الأولى!
جميلتنا سامحينا كل هذا من كثرة المذاكرة صرنا ما نجمّع < فيس يهرب


(جديل ووالدها وجواد)
اللقاء المُنتظر..


[جديل بملامح طفولية بريئة مُهلكة لروحه : أبوي بعدها أنت.. سياف ترى صدق حبيتك..
حبيت شخصيتك ماهو حب اللي يتكلمون فيه حبيت وقفتك مع أخوي..]


وهذا فعلًا الشيء اللي يحبّبنا بسيّاف..
وقفته مع ولد عمّه واهتمامه لأمرهم، شيء يستوقفني دائمًا..
وبالمناسبة.. إلى الآن لم يرد السبب خلف ذهاب جواد للخارج صحيح؟!
لأنّه لابد أن يكون سبب كبير برأيي ليترك أخته بأمانة ابن عمّه.

[ثم ضحكت : أنت طلعت ياحبيبي حي.. حمدلله .. اللهم لك الحمد.. اللهم لك الحمد..]

يا ويلك من سياف يا ويلك يا جديل أجل يا حبيبي ههههههههههههههههههههههههه هههه

[جديل : جواد.. موجود حبيبي.. بابا ياروحي.. ارتاح.. انا بقعد اشرف عليك فيذا لاتخاف..
سطام الذي بدأ يغمض عينه بتعب، لتضع له كمامة أوكسجين، تمسح دمعته بإصبعها ابهام :
حبيبي أنت.. حبيبي و الله.. نام ياروحي.. أكيد مسكنات قوية عليك نام حبيبي أنا بجلس فيذا ولا بتركك ابد.. لاتخاف..]


عن وجيعه سطام بعدما فهم هروب جواد منه..
يا الله كيف لا زال متعلق ويطلب رؤيته! < فيس متأثّر
وعن تعلّق جديل بوالدها وتصرّفها العفوي معه..
رغم أنّها صُدمت بتغيّره كما صُدم جواد واحسنت التصرف كما أحسنه هو ♥

[سياف : شكراً إليزابيث.. متى نستطيع عودة إلى ديار؟
إليزابيث : كحد أقصى مع استجابة سطام و عزيمته من ستة أشهر إلى سنة..]


همممم وسيّاف وجديل بيبقون هناك، ومعهم جواد يشرف على حال والده..
"حمدلله عقبها دخلت العلاج الطبيعي، وهذاني أخذت ورقة مزاولة.."
ثم وبعد سنة يقع المستقبل المذكور بداية الفصل < فيس ينظر ببرائه 👀

[وقف بألم موجوع من انهيارها، هي ظلت بعينه كالنخل شامخ ذو جذور العصية عليها،
لا التي تميل من شدة رياح سعفها، و لا التي يتساقط تمرها،
هي الغصن وحيد الذي كان يصبر به لنفسه و يجعله قوياً متحملاً جميع سنواته سبع.]


عن نظرة جواد الآسرة لأخته.. يعتبرها سنده رغم أن الأخ هو السند 🥺🧡!

[بألم : سامحيني يأخوك.. سامحيني..
فتحت حضنها له، و بعيون الرهاف التي تبكي : الله يسامحك ياجواد الله يسامحك.. تعال.. أنت طيب.. تعـــال..
ركض لها بحنين، و اشتياق : أبـوي ياجديل.. أبوي موجوع..]


هي أقل من نصف دقيقة حصل فيها كل هذا الكم من المشاعر!
تألم وندم واعتذر.. تألمت وعذرت، ثم اشتاقت وحن لها..
أغرقته بحنانها ببعض العبارات وهو مباشرة شكى لها أكبر أوجاعه “والده موجوع”
موقف مؤثر فعلًا 🧡!


(رعود وخميلة)

يا الله أشتقت لهم شوق 🧡🧡🧡!
أتوقّع من زمان ما كتبت اسماءهم جنب بعض 😂
هذا الفصل فصل اللقاءات..
لقاءهم كان لطيف جدًا فيه شوق وعتاب وفرح بنفس الوقت.

[ابتسمت عيون الرهاف: من عيوني حبيبي.. تعال معي أبي اسوي لك عشاء..]

تعبت من احصاء عيون الرهاف ما شاء الله،
أتوقّع كان بالفصل السابق فيه عينين وبفصلنا هذا كثير 😩😂
وبذلك نستنتج أن كل الشخصيّات الجميلة عيونهم رهاف


(عناد وهيلا)

[عناد بقهر منه : أنا قلت لك مالي يد في الحريم.. أنت يا ما شاء الله سريت وهجيت وأنا تدبست بعمري..
اخيتك ما عليها خلاف بنت رجال.. بس عذروب فيني.. أنا ما اصلح لأي مرة ولا أبي اظلم اختك معي..]

بما أنّنا نحاول معرفة ما يصد عناد عن النساء..
بهذا الفصل أتضّح لنا جزء كبير ممّا يعانيه وهو نفوره المباشر اللا إرادي منهم،
تصرّفاته كانت تلقائيّة جدًا ولا استطاع حتّى أن يتغلّب عليها ويضغط على نفسه
لذلك أرجح فكره وأقربها للبال أن يكون فعلًا أصابته عين أو مسحور..

لكن إن كان كذلك، ما فائدة ذكر ما فعلته به نواهل بصغره؟ هل بدافع اللعب بأفكارنا فقط؟!

أمر آخر، عناد لم يكن كذلك مع هيلا في بداية عقد قرانهم ولاحظنا بعض استلطافه وتأثّره بها..
فهل يعقل أن العين أو السحر يظهر في مواقف ويختفي بأخرى؟

أمر آخر أيضًا < فيس مبتسم،
عناد يعلم أن هيلا ليس بها عيب بدليل قوله "اخيتك ما عليها خلاف بنت رجال.."
ويدرك أنّه المشكلة منه "بس عذروب فيني.."

يعني نستنتج نقطتين:
أولًا، هو لا يكره النّساء قطعًا وإجمالًا وإنّما لا يستطيع التعامل معهم.
ثانيًا، فعلًا عناد يعاني من مشكلة وهو يعرفها ومُدرك لها، ولكن ما هي؟

بالمناسبة، نقاش رعود مع عناد كان ممتع جدًا والابتسامه لم تفارقني طواله < فيس مبتسم..
رعود ذكي وبطريقته قلب الطاوله على عناد وعناد أنتقم بشكل بسيط في النهاية 😂


[ضحكت هيلا و هي تمسح دموعها بقفا يدها : عناد ذكرني اعطيك هدية تليق فيك حبيبي..
عناد يهمس بإذنها : لا تنطقينها قدام احد عشان ما تصير فيتس علوم..]


ههههههههههه يختي هيلا مش سهلة خاالص،
عليها حركات رهيبة ما أعرف هي عفويّة ولا عوابة ولا كيد نساء لطيف.. تعجبني تعجبني 💛
وخايفه عليها من عناد يكسر قلبها < فيس خايف ومتردّد

[هيلا بدموع عيون الرهاف : رعـــــود.. بعدني ما جهزت..
حينها ابتسم بخبث : يعني شنو.. نزوج عناد عليتس ...
رفعت نظرة غاضبة و تمد اصبعها بتحذير : على موتي يأخذ فوقي..]


هالولد مو طبيعي كيف يبي يفتك من أخته هههههههههههه
كل هذا ما يصبر على خميلة ويبي يستعجل بالزواج 😂؟!

[هيلا : يُمَه ماهو من صدقه رعود.. ادريبه أنكنّ بزمان الأولين تزوجتوا تسذا مير هاللحين احنّا بعام 2017 يعني ياظبي دنيا تطورت وتغيرت..
يمزحون صح.. ماشفتي وشلون ملكة بنت حيان بن السنود.. منيب اقل منها واحنّا بخيرنا..]


سؤال كنت اتساءل عن تاريخ ووقت حدوث أحداث رواياتنا ♥
همممم بنت حيّان تصير مرة أخو عناد، الله يستر لا يصير بينهم غيره تونا نقول عنهم سكاكر

[ضحك رعود : الوكاد انك اللحين أنت مرة شيخ عناد بن الفخر.. يعني الكل ينتظر منك زلة،
لاتطمعين لنفوس غير سوية خليتس مع رجلتس وبس.. وايه حمولتس خلتس رسمية معهن لا ود ولا تودد..
مثل هيلا اللي اعرفها ركادة و عاقلة..]


هل بنشهد من هذه المواقف من هيلا؟
خصوصًا بعد ما عرضتِ لنا جزء من المستقبل..
رعود يقول "لا ود ولا تودّد" لكن هذا يخالف ما ظهر لنا من شخصيّة هيلا،
بالتالي ممكن نشهد على زلّة لـ هيلا تسبّب لها مشاكل.. < فيس يتأمّل بالعبارة

[عناد بغموض : ابي اسمعتس أنتي.. ايه وش ناوية عليه؟
هيلا بحيرة منه : مافهمت صيغة سؤالك؟ وش قصدك؟
عناد بغضب مكتوم : خلاص اسكتي ولا شيء..]

تذكرون سيّاف يوم يقول لجديل اسكتي بعدين يقول لها خوّفتيني ليه ساكته؟
نفس الفكرة هنا هههههههههههههههههههههه
أنا ودّي أعرف هو وش اللي ناوي عليه؟!

[بينما عناد الذي تجاهلها، أخذ بوكه و غادر !]

لن يمر هذا الموقف مرور الكرام، سبقى محفور بذاكرة هيلا لوقت طويل..


(عمنا الفخر ورحمة)

[كان يجلس على مكتبة يتأمل ألبوم الصور التي تحتضن فيه صور قديمة تجمع فيه بيوت الطين،
و زملائه الأربع ( زناد - حيان - ضامر - بارق ) ابتسامتهم بزيهم العسكري، صورة التقطت في زمن قديم طواهم تحت تراب،
مسح دمعته بتأثر : عسى الله يرحمكم جميع يا رفاقه.. عسى الله يرحمكم جميع..]


ذكر أصدقاء وزملاء عمنا الفخر ليس عبثًا أبدًا ♥
تقريبًا أغلب عوائل الرواية تجمع بين أصولهم علاقة زمالة وصداقة وهذا الشيء أكيد بيكون له تأثير على سير الأحداث

[ابتسم الفخر : مير اخيتك جاهزة... مأبيها تزعل بنت غالي..]

هذه من ضمن الأمور اللي أقصد 🧡
عمنا الفخر زوجات عياله هم بنات أصدقاءه،
فمستقبلًا في حال حدث مشاكل بينهم وبين عياله لا سمح الله ممكن يقف بصفّهم ✨

[اقترب ليقبل رأسها، لكن رحمة التي أخذت تشم رائحته، وهالته صدمة بصدود ابتعد وكأنه مقروص!
بينما رحمة التي تفاجأت من صده و فزعته
رحمة بخوف : عسى ماثقلت عليك وروعتك..]


هذا ما قصدته بنفوره التلقائي..
رحمة لاحظت صدوده وبعدها سألت عمنا الفخر فلعلّها لن تترك الموضوع مفتوح وستحاول حلّه،
خصوصًا بعد دخول هيلا لبيتهم < فيس يغمز

[رحمة : يا ما شاء الله تبارك الله.. إلا ياعناد من متى بدأت في هالشغل؟
عناد : تخصصي هندسة معمارية.. و حمدلله مثل ما أنتي شايفه..
رحمة : الله يحميك ياخالتك.. حصن نفسك وكثر من سورة البقرة.. عيون الناس ماترحم..
عناد بتوتر : أن شاء الله..]


ليه تتوتّر يا عناد 👀؟ خايف من العين؟!
< فيس يناظرك بنص عين


(سعود وحَنين)

ثنائي جديد يكتسح الساحة وبقوّة،
ويبدو أن حَنين تحمل من اسمها نصيب < فيس يغمز

[سعود: لا ياعمي.. بس فيني فضول؟ وراه غايب كل هالسنين؟!
باهر : ياعمك كل هالعلوم يبي له قعدة ماهو احنّا واقفين..
سعود : اعذرني فاتت علي..
باهر الذي تمسك برائحة أخيه : تعال معي ياعمك.. حياك معي..
سعود : ولا ردك ياعم..]


ظهور غير متوقّع للعم باهر، وتقدّم سريع بالأحداث صدمني..
فجأة ظهر ثم تمسّك بطيف أخيه وفجأة أيضًا زوّج ابنته! والغريب المُضحك أن سعود وافق مباشرة..

يعني ما أستغرب الحميّة فيه صراحة، لكن أستغرب الرضا المباشر على شخصيته..
حَنين بدون أدنى قصد منها هزّت شيء بعُمق سعود، وكل هذا لأنّها كشفت وجهها للنّاس.. وبسبب ردّها عليه ✨
“حَنين بجرأة : هذي حرية شخصية يأخ سعود أرجو عدم تدخل..”

[سعود بمكر : المهر يحتاج له رعاية وستر ماهو مكشوف.. كل من يتمقله رايح وإلا جاي..
باهر : عز الله انك سنافي ولد رجال.. و هي المهر لك حلالك سوي اللي تبي تسويه..
ضحك سعود : أجل تم..]


همم هو أساسًا قضيّة الستر هذه بتسبّب مشاكل كبيرة بينهم، هذا بعيدًا عن النفور الأوّلي من الطرفين..
جميلتنا هو سعود غيور مثل سيّاف ولالا؟ < فيس يضحك


(لقاء سعود بوالدته)

ما قبل اللقاء.. كبرياء سعود

[انتفض ما بقلبه مشتاق لها ولنظرتها حنون، لكن قلبه موجوع منها :
أنا وشلون نسيت أنك ولد خالة.. ههههههههههههههه.. ابك ياولد والله اني نسيت..]


هممم أفكّر بداخلي هل هذه الضحكة حقيقيّة أم كانت بدافع الألم ومحاولة الهروب من الواقع؟!
أعتقد أنها كانت تخفي خلفها ألم قلبه..

[خرج سعود بقلب ملتاع، و حنينه يحرقه بضلوعه، لكن هو حلف ما تشوفه إلا بالجنة،
( الله يعوضك يا وديمة، ولدك ليتك وثقتي فيه مثل ما وثقتي بوقاص ! )]


هل تغار يا سعود؟!
قد تكون هذه من ضمن النّقاط التي جرحت قلبه
وكبرياءه طبعًا يمنعه عن البوح بهذا الشيء حتّى لنفسه!

أمّا عن لقاءهم:
أشعر أن مشاعري حياديّة تجاهه..
هو فعلًا لو ما حصل هذا الموقف لما بقي سعود بجانب والدته 👌🏼
ولكن الموضوع لم يحلّ من جذوره لذلك لابد أن يخرج للسّاحة مرّة أخرى ويسبّب بعض المشاكل..
الأمر الآخر، هناي وسعود لقاءهم بارد جدًا.. هل بسبب وضع ولدتهم أم أن علاقتهم غير قويّة؟

“عرف كيف يلعب على وتر الحساس !”
“سعود بغيض منها : هاتي عصير وبسكويت سريع … وإلا تمر عــجلي..”


قد نحسبها كنقطه لصالح سعود،
عند من يحب بشدّة قد يتنازل عن كبرياءه بغير شعور منه..
الآن أفكّر، الله يعين حنين على أبو كبرياء < فيس يهرب

[دقائق فتحت عينها بجسدها فتور الذي يحتضنها ابتسمت من بين كحل عيونها وتجاعيد التي اثبت زمن بأن والدته كبرت و ضعفت قواها
سعود بحزن قبل يدها : حمدلله على سلامتك …
تحضنه تلمه بأحضانها : يأمك سامحني ياسعود..]


هل انتهي فعلًا ألم السنين وتراكماته في قلوبهم؟!
الأم قد تنسى وتغفر لكن صاحب الكبرياء لا أظن أن ينسى بسهولة..


(قائد المحامي الغامض وشادن)

[تنهد قائد حتى يسحب ملف الذي استغرق ساعات و هو يدرس حلول و الأدلة،
قضية متشعبة و تحتاج له حنكته و دهائه لكن عقله منشغل في مكان ما !]


ما هذا المكان يا ترى ؟
هممم أعتقد يا قائد أنّك فتحت على نفسك جبهات كثيرة وبقيت تائه بالوسط..
لو تركت بعض الوقت لشادن، أو صرّحت لها بما تعرفه عنها قد يخف عليك جزء كبير من الحِمل..

[قائد : ضاوي ابن كلب.. له باع طويل بسكة بلاوي و لا واللي العن منه مأكل حق يتامى و فاتح له كم محل بسجل غير تجاري…]

يستخدم المحلات في التخزين؟!
والمحلّات الآن باسم البنات، ألا يشترط أن تكتشف فعلته ويعود للسجن 👀 < فيس لا زال مقهور من خروجه السريع

[حتى تخرج شادن بقهر، و بحرقة تود لو أن تمسك بمنيفة و تظهر ما بضلوعها فهي نسفت جميع خطط أحلامها و مستقبلها !]

خطط؟! وأحلام.. ومستقبل..
لو أعرف يا صغيرتنا ما يحمله عقلك!

فيه سؤال خطر على بالي، لنفترض أن زواح قائد من شادن تأخّر لبعض الوقت
وين كانت بتعيش بعد زواج اختها منيفة؟!


(مُهاب ومنيفتنا)

[ابتسمت له برقة : الله يعطيك العافية.. شلونك الحين؟ تعشيت..
مُهاب بنبرة خبث : لا عندك عشاء.... ترى حدي جوعان.. على لحم بطيني مسيكين..
منيفة ببراءة : صدق.. أجل انا مسوية عشاء بسيط تقدر تجي..]


الثنائي الأحبّ 💛💛💛
بما أنّي تكلّمت وفصّلت في مسألة عناد، مرّوا هم على بالي..
تذكرون صيته لمّا حاولت تتواصل مع العاملة في بيت نواهل؟ < فيس يرفع حواجبه
الموضوع لا زال غير مطمئن..
ما فيه أي بوادر قلق وتوتّر بين مُهاب ومنيفتنا، لكن..
أتوقّع صيته ما نست، وممكن بعد زواج ساري بغصون تُظهر حقدها وغلّها فيهم..
يا ربّي تحفظ عيالنا من شرّ العذّال 😩🧡


شكرًا من القلب جميلتنا على هذا الإبداع والجهد المبذول والواضح في الفصول 🧡
سامحيني واعذريني على قلّة التواجد في الصفحة تستحقّين الأكثر والله ()!
دمتِ بوِد وبانتظارك صباح السبت 🌸


عبَق الخُزامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 03:12 AM   #1155

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,001
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 7 والزوار 10)
‏ألماسةسعود!, ‏يلديز جمال, ‏Mahiraa, ‏ام تميم166, ‏عبَق الخُزامى+, ‏ام فجر و ريم, ‏نوره حمود

ما شاء الله تبارك الله..
ياهلا ياهلا،،، ولك شو هيدا يا عبوقة ردك جوناااااااان 🥺✨
انا تأثرت منه كثير كيف عيوننا 😭✨👏🏻


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 03:57 AM   #1156

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
افتراضي

رجعنا لمعاناة الأرق الله المستعان
أضطر ادخل وقت دخول الـجُزء،

لي يومين نوم ماش!!!
الله يعين ويسهل الأمور.

لي عودة على تعليقك يا عبقنا..
وحيّ الله الوجيه جديدة و رفيقات عيون الرهاف
منورين المكان .


عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 07:55 AM   #1157

عبَق الخُزامى
 
الصورة الرمزية عبَق الخُزامى

? العضوٌ??? » 488958
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,112
?  نُقآطِيْ » عبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 5 والزوار 6)
‏عبَق الخُزامى, ‏عيون الليل., ‏Rahafll, ‏Mahiraa, ‏لا مجال


وبكذا نقول يا صباح عيون الرهاف 💛✨


عبَق الخُزامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 08:00 AM   #1158

عبَق الخُزامى
 
الصورة الرمزية عبَق الخُزامى

? العضوٌ??? » 488958
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,112
?  نُقآطِيْ » عبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألماسةسعود! مشاهدة المشاركة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 7 والزوار 10)
‏ألماسةسعود!, ‏يلديز جمال, ‏mahiraa, ‏ام تميم166, ‏عبَق الخُزامى+, ‏ام فجر و ريم, ‏نوره حمود

ما شاء الله تبارك الله..
ياهلا ياهلا،،، ولك شو هيدا يا عبوقة ردك جوناااااااان 🥺✨
انا تأثرت منه كثير كيف عيوننا 😭✨👏🏻
هلا فيك ألماسه، الله يسعدك يارب 🤍🌸
غريبة وين طلّتك الصباحيّة؟
ما شاء الله لاحظت فيه قُرّاء جُدد بالصفحة < فيس عيونه قلوب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون الليل. مشاهدة المشاركة
رجعنا لمعاناة الأرق الله المستعان
أضطر ادخل وقت دخول الـجُزء،

لي يومين نوم ماش!!!
الله يعين ويسهل الأمور.

لي عودة على تعليقك يا عبقنا..
وحيّ الله الوجيه جديدة و رفيقات عيون الرهاف
منورين المكان .
الأرق متعب جدًا.. الله يعينك ويتمّم عليك صحتك ويكفيك شر الأرق ✨
بانتظارك 🧡


عبَق الخُزامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 08:00 AM   #1159

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
Rewitysmile27 الـجُزء الثاني والعشرون

الــجُزء الثاني والعشرون

.
.
.

.. عيون الرهاف ..

.
.
.



مباشرة للجُزء.. من التاسع والثمانون صفحة.
صبروا قلبوكنّ، بعدين اللي تجي وتقول ليه صار كذا !!
بكون ردي لها : مسار الاحداث تتطلب مني هالقسوة ()!
خذوا نفس عميق، وتوكلوا على باري.
طبعاً بعض ما وراء ستار ليلة يتم كشف بعض قليل، عيون الرهاف، فيها أسرار مترابطة بعضها لبعض كالعقد اللؤلؤ !
لذلك احتاج قارئة ذكية محكمة حتى تفهم جميع سطور، واثقة فيكم وفي عقولكم مُنيرة < فيس مبتسم براحة وثقة ()!

**********

لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها
قراءة ممتعة.

**********











على حد الزمن .. وإلا على الهامش أو الميهاف...
على رغم إختلاف التسميه نفسه هو المضمون...
عليهم توقف أيامي وأنا كني ورق شفاف
مجرد نسمه تعدي يبعثرني ألم مجنون
بمد إخطاي لكني أحس إني على الأطراف
أخاف أمد أنا الخطوه..وأطيح فى هاوية هالكون
وأحس إني رغم أمني من الداخل أضل أخاف
كأن اللي مضى عاري .. وكل اللي قبالي عيون
ومدام إن الطبع غالب مدام إن النوايا نظاف
اببقى عاجز الحيله بلعنة طيبتي مسكون
أنا ماجيت ياوقتي أبي من حضرتك إنصاف
أنا.. جيت أنظلم أبغى عذر مقنع عشان أخون
كلمات: ملامح.










**********










المستقبل قريب و جداً

في مكتب المحاماة - تتأمل لوحة سواد التي تعانق اسمه بتراقص بلون بياض
( قـائد بن الفخر بن عارف )

تقدمت بخطوات لتدخل للعمارة، و مابين خوفها، و توترها كانت تلتفت للخلف حتى تجد بعدم أي ظهور أي رجل، فالخوف تربص بها و آكل بخطواتها التي تحاول تشدها بصعوبة، فهي من شدة قرارها متهور قدمت إلى هُنا، صعدت للمصعد، و مباشرة ضغطت بشدة على زر طابق السابع، كانت تستغفر

و تثرثر : لا تخافين أنتي جايه فيذا لأجل يحشم حاله ويفكني من شره..

فُتَحت بوابة المصعد، حتى تمشي بين ممر ضيق، نظرت وإذا لوحة زجاجية مكتوب فيها اسمه بطريقة جذبت لقلبها صغير ! على بوابة خشبية، يتضح من رقي مكان التي وصلت إليه و قدميها التي تخذلها من شدة خوف الذي يعتريها، تقدمت بخطوات طويلة، حتى تمسك بمقبض الباب و تديره

وجدت سكرتير لتذهب لطاولة استقبال

.. : أخوي أبي موعد جلسة ضروري مع المحامي قائد..
سكرتير : تفضلي يأختي بس هل سبق لتس بزيارة فيذا أو حجز موعد؟!
.. بغموضها : لا يأخوي.. لكن قوله بنت حيّان وهو يفهمها..
سكرتير : ماعليه يأختي اعتذر منتس مقدر ادخلتس إذا مأنتي حاجزة موعد..
و هي بغضب سيطر على جميع جسدها صغير، و من خلف لثامها تردف : اسمع ترى افصل عليك واعلم هالمحامي يقاضيك عشتو مسوي فيها رجل أمين.. علمه علم..
سكرتير بغضب منها : إذا ماعليك أمر تفضلي برا.. تراني للحين محترم حالي معتس..

مع خروجه من مكتبه، و هو يغلق باب من خلفه

قائد معطيها قفاه و بصوت واثق، محكم : عبدالعزيز لاهنت أي قضايا وملفات جديدة لا تستقبل...
ثم استدار يخطو، لكن وجد قدميه ثابتة دون أدنى خطوة منه، مذهول من رؤيتها قريبة و في أرضه، و أعظم من ذلك وحيدة دون أي محرم أو اختها ! من حنكته عَلِمَ بأنها قد أتت إليه في مقام وحده، و بطريقة تبين ضعفها و انكسارها التي تحاول بشتى طرق أن تخفيه عنه !

لكن ما عرفت كيف تستدرجه صحيح يا شادن، بل بدأ يردد بينه و بين نفسه أبيات أبو الطيب المتنبي :

لا يعرف الشوق إلَّا من يكابده

ولا الصبابة إلا من يعانيها

لا يسهرُ الليلَ إلا من به ألمٌ

لا تحرق النارُ إلا رِجلَ واطيها


عبدالعزيز سكرتير : طال عمرك هذي مُصرة إلا تدخل عندك ولا معها موعد..
قائد بغضب حاول أن يسطر عليه : طيب يا عبدالعزيز دوامك انتهى، الله يسهل دربك اخرج وأنا بقفل مكتب..
عبدالعزيز سكرتير : تم طال عمرك..

خرج عبدالعزيز بعد أن اغلق أدارج مكتبه بإحكام

قائد بغضب : حيّ الله بنت العم... تفضلي
شادن بخوف : قــائد.. وراه خرج اوحي الهرج جايه فيذا لأجل حكوتين بصدري بقولها وبسري..
قائد : ولا يهمك يا حرمنا المصون تأمرين أمر.. تفضلي بداخل المكتب، ماهو بحلوة تجلسين واقفة..
شادن مع اقتراب الماضي، و خوف مسيطر على ضلوعها وجدت نفسها تصرخ بوجع من جنونها متهور : لا.. لا... لا....










**********








الحاضر

يوم جديد

بعد أن كان يمشي بسيارته بدون وجهة، ترجل إلى أقرب مسجد صلّ صلاة الفجر ثم عاد أدراجه سريعاً نحو منزله، اثناء دخوله وجد سكون، و برودة تحيط المكان، وضع مفتاح فوق طاولة صالة المعيشة، صعد السلالم، لم يجدها نائمة و مكان بقي كما هو، وكأنما زمن توقف هُنا، فتح باب دورة المياه ولا وجود أي أثر لها، يكون هربت لأخيها و والدتها! يا خيبتك يا عناد، عروستك ماهي مثل بأحلامك اللي كل يوم تحاول تحسن علاقتك معها، لكن حاجز منيع يصرفك عنها، فتح باب، وجدها بجسد بارد بميلان، قلق آكل بعضه، دنو إليها ويشده إليه شعرها الذي كان يتراقص بين يديه

بلع ريقه بخوف : هيـلا.. هيلا..
وجد حرارة تفوح من رأسها، مجنونة بقيت نائمة في غرفة تبديل باردة، ضرب وجنتيها بقلق
عناد : هيلا تسمعيني.. هيلا..
حمل جسدها ليضعها فوق بانيو الذي بدأ يفتح صنوبر مياه باردة، حتى تشهق بفعل برودة، و ترتجف كطير جريح : آه قفله باردنة..
عناد : خبل أنتي خبل وش هوله تنامين فيذاك ؟؟؟
هيلا ببكاء : انقفل باب ولا عرفت كيف افتحه.. نظام بابكم غير... طفي مويا.. باردة..
وجهها مشتعل ، حضنها بقلق و مياه التي تغسل عفن أفكاره، هي بريئة من افعاله، إذاً لماذا يحملها ذنب ليس بذنبها؟ لماذا تقع معه في براكين افعاله؟ لماذا يا عناد؟
عناد : هيلا اصحي.. افتحي عيونك..
لكنها تماسكت به حتى اغمضت عينها و تغيب في موجة دفء، فتح ثيابها و ضع روب على جسدها مرهق ، من ثم بدأ يجفف شعرها، اغلق مكيف بحث بين خزانتها كنزة صوفية و بنطال قطني، فتح ليأخذ زوجين من جوارب

اتصل على خالته رحمة فهي من أول ما خطر في باله
عناد بنبرة غلب عليه قلق : خالة ممكن طلب.. ايه ما تقصرين ودي في شوربة ايه.. ايه ضروري.. اذا جهزت حطيها عند باب و عطيني رنة و أنا افهم موضوع.. و معذرة.. سلام..




**********




الرياض
( السجون )


ساري الذي قدم يصافح صديقه رماح : وشلونك يا رماح؟
رماح : لوني زين.. أنت اللي علمني عن علومك؟ وعظم الله أجرك في أبوك..
ساري: جزاك الله خير.. إذا ما عليك أمر يا رماح أبي اقابل الجاني!!!! لزوم اعرف وش هالمكيدة اللي طاح فيه مرحوم أبوي..
رماح : استريح.. اطلب لك شاي ولا قهوة..
ساري : ولا واحد فيهم..

دقائق حتى يهم بدخول الجاني، جلوسه بمكتب رماح، و الذي ترك لهم مجال لوحدهما

ساري بهدوء مدروس منه : وشلونك يا عواد؟
عواد بحقد سنين : لوني زين بعد ما شبعت غليلي في أبوك..
ساري : وش هالغليل اللي يخليك تقتل يا عواد ؟؟؟؟
عواد : أبوك اتهم زور بأخوي وعطاه رشاوي مبالغ مهولة و فوقه تسذا طالت يده وغدر في خويه.. تعرف منهو يكون؟ ولد عم.. عمك..
ساري بوجع يحاول أن يبلع قيح سموم ماضي أبيه
ساري : أي كمل معك اسمعك.. بعدين مافهمت وش صلة قرابة من جديد؟؟
عواد تنهد بوجع : ايه ولد عم.. عمك..
ساري بجنون : لحظة فهمني شوي.. شوي لا تجنني..
عواد : الله يسلمك طراد أبوك له اعمام ثانين.. لكن علاقتنا في أبوك شبه مقطوعة وسبب طمع أبوك ومن يوم ماعرف بأن أخيه يملك ورث كبير إلا قد لهف حلال كله، وبعد ماهوب تسذا وقفت.. إلا بدأ يقطع مجالسنا من واحنّا شباب بعمر ثلاثين وحوله.. ورشاوي اللي حكيت لك فيها.. أخوك ضاوي يجالس يسري مع مع مساري خطوات مابي احتسي فيها.. مير بهالسجن تعرف على واحد وله باع طويل في بلاوي.. أخوك ياساري لا يضيع مثل ما ضاع أبوك وقبلها أنا اللي ضعت في هالمعممة طويلة..
يعني بالعربي ياساري
هالرشاوي طالبوا فيها ناس يديهم طويلة وخفية بعد وأخوك ضاوي كان من أوائل هالناس..
ساري : لحظة وش قصدك بأخوي ضاوي ؟؟؟
عواد : مرة من مرات في أوراق تركتها عن قصد في سيارتي جيب.. نزلت للبقالة اخذ لي عصير و كم حب (فصفص)، إلا و سيارة مختفية في لمح بصر..
ساري : ايه.. وش دخل موضوع سيارة! ورشاوي بأبوي..
عواد بقهر : أخوي انسجن ومات مقهور.. وسويت جريمة بشعة تدري ليه يا ساري عشان يديني هذي تطول على أبوك وعلى أمثاله.. وحمدلله قدرت أخذ بثأر أخوي وقتلت أبوك.. قتلته بدل طعنة ثلاث طعنات.. طعنة أولى سببها دخول أخـيي للسجن، وطعنة ثانية بقائه بالسجن لمدة عشرين سنة، وطعنة ثالثة ههههههه
بسخرية أردف : جانا زيارة للسجن ما تبيني أرحب فيه..
ساري بغبن، و قهر مكتوم : وليه ما تعرف أن الله خلق هالسجن للعدالة.. ليه تركت يدينك تطوله يا عواد ؟؟؟؟
عواد وهو يشير بين ضلوعه : فيذا نار تآكل بصدري وما كان يطفيها إلى قتل أبوك..
ساري : موعد قصاصك باكر يا عواد.. هل اللي سويته يستحق هالشيء؟! هل يستحق أنك تضيع عيالك معك !!!
عواد : ايه ولأني بندمان ابد ولو رجع فيني زمن برجع اقتله من جديد.. أبوك كان أناني وطمع معمي عيونه.. لكن لي كملة بقولها كلمة حق.. أنت طالعن على عمك حيّان عسى الله يرحمه ويغفر له.. رجال جاء أجودي ورحل من هالدنيا وكل عرب تطريه بالخير.. بس بعلمك علمٍ ياساري.. أخوك ضاوي احذر منه.. تراه ماهوب صاحي.. أنا اللحين فتنت عليك لأجل تلحق على أخيك لا يضيع...
ساري بفطنة : يمكن كل هالهرج تلفيق منك، وش اللي يضمن لي هرجك صحيح!!!!
ضحك عواد بخيبة أمل : يحق لك ماتصدق مجرم بس يأبن ولد.. ولد.. ولد عمي ماسمعت بعواد بن عرب داغر بن بادي..
انصدم من تشابه الأسماء، سريعاً أخذ يفتح ملف ويقرأ اسمه من جديد
ساري : قل سالفتك من بداية.. أنت وراك بلا يا ولد عم أبوي..
ضحك عواد، وهو يجد نظرة خيبة بعيون ساري، ابتسم له : ركز باللي أقوله لك.. عمك حيّان بريئ من سوايا أبوك تفهم وإلا مافهمت للحين..
تنهد ساري : عسى الله يرحمه فاهم.. اللي بعده..
عواد : أبوك قاطعنا لأجل دراهم.. فهمت وإلا بعدك..
كان يحاول أن يتقبل صدمة، تلو صدمة، بدون استيعاب بذهن غائب
عواد : علم الأخير.. أخوك ضاوي لزوم تحذره، وتحذر منه، وسبب مثل ما قلت لك به واحد داخل معي بالسجن له باع طويل في اعمال مابي اطريها لكن تقشعر بدنك لا وحيتها..
حينها بدأ يصرخ بأعمق صوت
ساري : يا عســــكري..
رجل العسكر : سم طال عمرك..
ساري نظر لعين عواد بخيبة أمل، وكسرة نفسه لكن يحاول أن يرمم ويشد على أزره، فهو وحيد الذي تبقى من فعائلهم مهولة : خذه.. وجيب لمكتبي مجني عليه مُنير.. وملف قضيته بعد..
رجل العسكر : سم طال عمرك..

جلس على مكتبه، رسالة والتي فيها ملاحظة الصوتية، عبر تطبيق برنامج الواتساب .. يذكر فيها بعض معلومات هامة
وإذا به يسمع صوت قائد : ( وشلونك؟ ياساري وأنا خويك شف تواريخ هذي وراجعها زين ما زين.. قضية متشعبة مثل ما قلت.. وبعد احتاج رماح يكون مع أهل المجني عليه.. وأكيد الجاني ما راح يعترف بسهولة .. لكن إن شاء الله تضامناً معك ومع رماح بنجيب نتيجة )
ابتسم ساري، حتى يسجل له ملاحظة الصوتية : ( لا تخاف ياقائد.. كل الأمور بتمشي على ساسّه صحيح.. .. وأكيد مايخالف وضوح بينا رماح بيسهل علينا كل أمور.. أول ما ألقى ثغرة بعطيك خبر سلام.. )


***********


قبل أسبوع من وقت الآن
( في مكتب المحاماة للمحامي – قائد بن الفخر بن عارف )

بعد أن طرق الباب، فقد أخذ موعد هام من سكرتيره خاص

فُتِحَ الباب

قائد بغموض : ياحيّ الله هالوجّه.. تفضل ياساري..
ساري الذي صافحه، و جلس مواجه له
قائد : عسى ماشر.. وش اللي جابك فيذا؟
ساري بغموضه : أنا جاي في موضوع حساس شوي.. هالموضوع يمس بنات العم..
قائد : عساه خير.. اسلم ياساري..
ساري : موضوع له باع طويل لكن أبي منك وقفة و فوقها أنت صدق ودك في بنت عمي صغيرة..
قائد بغموضه : وش قصدك؟
ساري : بنات عمي مثل أخواتي وأكثر ولأجل تسذا جيتك لأجل احط نقاط فوق حروف..
قائد : أكيد أولهم وصية العم حيّان عسى الله يرحمه، و ثانيها أنا شاري قربكم..
ابتسم ساري : دامه تسذا اعتبرها حليلة لك.. شادن مثل أختي صغير يا قائد واللي يجرحها كأنه جرحني أنا..
قائد : ونعم فيك يا ولد الأجواد.. مير وش سالفة فهمني!!
ساري : في جريمة صارت من عشرين سنة، وفيها اللي مات بدون ذنب، وفيها اللي انسجن ظلم.. اللي مات فيها عمي حيّان، واللي انسجن مُنير.. واللي متسبب فيها
نطقها بألم و قهر : الوالد..
بصدمة : أبوك.. شلون؟
ساري : ذا اللي صار.. طلبتك فيها حاجتين ياقائد، لا تعلم به أحد، وثانيها موضوع مثل ما فتحته فيذا يندفن فيه، وكلن أخذ نصيبه، أبوي انسجن و ضاوي أخوي اعرفه ما راح يسكت ولا يعديها.. لذلك إذا تقدر تخدمني في هالموضوع..
قائد : تم ياساري، واعتبره انه صار.. وأشكرك على صراحتك.. هذا إن دل على شهامتك ونخوتك.. حتى لو فيها أبوك ياما لفقوا ناس جريمتن وظلم يوجع ياساري.. لكن مثلك ماشفت ولا ظنتي بشوف..
ابتسم له بوجع : تسلم ذا من طيب أصلك ياقائد.. اترخص عنك..
حتى يقف ساري ثم وقف قائد مصافحه ليخرج


**********


الوقت الحالي

بعد أن تقدم خطوات مُنير مقبل على مكتب ساري

ساري بهدوئه : وشلونك ياعم مُنير؟؟
مُنير بصدمة : أنت ولده!!!!! ابن اخي العم حيّان..
ساري : ايه ياعم مُنير.. تفضل استريح..
جلس مُنير بصدمة، وألم سنين وكأنه يرى حيّان أمامه : ياولدي بالحيل تشابه له..
ابتسم ساري : كثير قالوها.. أي ياعم مُنير.. ابي اسمعك.. من شنو دخلت للسجن بأي تهمة؟
مُنير : انظلمت من عشرين سنة بسبب أوراق أنا مالي ذنب فيها..
ابتسم ساري : طيب ياعم مُنير وإن قالوا لك جاك الفرج وش ودك تسوي؟
مُنير بحزن : أولها برجع وصل أمانات اللي دسيتها (بمعنى خبأها) من سنين لبنات العم حيّان..
ساري : وش وصل ياعم؟!
مُنير : هذي أمانة ولا يحق لي أتكلم فيها..
ساري ابتسم له : يحق لك ماتثق بأحد.. ولك اللي تبيه..
مُنير : وش اللي تقصده ياولدي ما فهمتك؟!!!!
ساري ابتسم له : يقولون لك انطلق أنت حر ياعم.. تقدر تخرج من السجن.. يا عســـــكري..
دخول رجل العسكري، و الذي أشار له ساري بفتح قيود التي كانت تعانق يدين مُنير
بينما نظرات مُنير بتأثر : يعني خلاص خرجت تسذا بدون ما ادفع ريال..
ساري بغموضه : الله اللي أخذ حقك ياعم مُنير.. به سايق برا بوصلك مكان اللي تبيه، وبعد ياعم مُنير بيوت طين ماعادت مثل أول اقفلوها وصارت بين يدين بلدية لك شقة مفروشة لك عليك تدخل وتتهنا فيها إن شاء الله..
دمعة عينه بامتنان : من يومك من شفتك تجلس مع العم حيّان عسى الله يرحمه عرفت معدنك.. الله يجزيك خير ياولدي ماقصرت..
ساري : الشكر لله ياعم.. وحمدلله على سلامتك..
مُنير : الله يسلمك ويستر عليك..

أغمض عينه بتعب، اتصال من والدته
رفع خط..
صيتة بحزن : هاللحين أخيك ماهوب حولي.. وفيذا نسوان يقولون اظهري من قصر، وش سالفة ياساري؟!!!!!
ساري اللي أخذ بوكه، لينهض من مكانه خارج من مكتبه : ايه يُمَه جايك اللحين يمك.. مسافة طريق..


**********


بعد أن وصل للقصر، ،إذا به رجال الأمن مع نسوة

ساري : يُمَه يلا حبيبتي بنقل لفيلا صغيرة على قدنا..
صيتة وهي تولول : وش فيلته؟؟ وراه يسون تسذا؟!!!!!
تنهد ساري : هالقصر مب لنا يالغالية لأجل تسذا لزوم نخرج وإلا بيقاضونا للمحاكم..
صيتة : منهو اللي اشتكانا؟؟؟ منهوووو.. يكون بنات عمك!!!!!
ساري : لا يُمَه ماهوب بنات العم الله يستر عليهن.. يلا يالغالية خذي غريضاتس ونسري..
صيتة بوجع : ذا فيه ريحة أبوك بعد ما خلوني اتهنا فيه.. حتى الخدم بيأخذونهن!!!!!
ساري : نأخذ خلاقينا، وخدم مع قصر يُمَه مالنا حاجتن فيهن..
صيتة بألم: دق لي على خالتك نواهل.. دق عليها.. لزوم تساعدني في هالمصيبة..
صيتة : دق لي عليها هالحزة أقولك..
ساري : أبشري..


**********










على جانب آخر


كانت تستلقي على أريكة في غرفة نومها بعد أن وضعت لها ماسك، وشريحتين من خيار بارد، تقف فوق رأسها ابنتها غصون
غصون : يا ماما لا تتحركين ولا تضحكين خليتس ثابتة لأجل يجيب مفعوله.. وبعد مايطلع لتس خطوط بوجهتس زين ياحلى نواهل..
نواهل بغيض : والله من خرابيطتس اللي لا لها أول ولا تالي.. اخلصي بس..
ابتسمت غصون : يا ماما ذا ماسك مكوناته طبيعي.. ماهوب تبين تصيرين مثل شباب.. لزوم تصبرين ياعيوني..
نواهل : الله من قلة سنع.. الوكاد حجزتي يم صالون.. اللي نتعامل معه..
غصون : لا يُمَه.. فكرت فيها دام مناسبتنا فيذا ليه ما نجيب مكيب ارتست..
نواهل : وشهو بعد؟؟؟
غصون : يعني يالغالية تجي يمنا هي وحقت شعر، وشغلهم نار يمه..
نواهل : أي زين.. انا ما يخالف بس لزوم عروس ليلة كل من بجي وبشوف مرة عناد.. لزوم نبيض الوجه..
غصون : صراحة يُمَه عناد استعجل الله يهديه.. علامه انهبل تسذا..
نواهل : مادريبه.. ساعة كم هاللحين..
غصون وهي تنظر لساعة معصمها : قرب يؤذن العصر..
نواهل : وذا بليه متى ينتهي؟ بعدين خلاص أكدت على خدمة ضيافة يجن يمنا..
غصون : ايه.. حتى راعي كوشة وصل، وعناد يقف فوق رأسهم.. بسري اطل عليه، مسوي لها مفجأة للعروس..
نواهل : والله كلمة حق هالمزيونة تستاهل.. بعدين بنت بارق خوي أبوك.. رفاقه سنين عسى الله يرحمهم، ويغفر لهم..
غصون : آمين..
ضحكت غصون : خمس دقائق وعقب نغسله.. زين يا أم قائد..
نواهل : زين.. شوفي مجالس بعد... ولزمي على نيسي تبخر المكان، كسرة العود تلقينه بتجوري.. عاد ذا غالي يستاهل ولد أبيه..
غصون : هالله الله.. مدري وش بتسوين لا تم فرح قائد..
نواهل بغصة : قائد عسى عيني ما تبكيه بدور له على عروس تقل قمر وأنا ابعد مكانك.. ليلة بدور بين معازيم وان عجبتني بخطبها باليوم ثاني..
ضحكت غصون : ايه يا نواهل ماعندتس صبر حار يافول..
نواهل : بعد وش هوله ابطي عليه أكثر من تسذا.. أنتي ماشفتي شيب اللي خط شواربه وكم شعرة برأسه.. الله يهديه بس كل مرة يعي بسبب هالشروط سمراء وقصيرة... ولا واللي اخص يبيها مملوحة..
غصون بضحكة : عاد ماتعرفين ياقائد يبي نعجز عنها لأجل مايعرتس.. مير ماهو على غصون بنت الفخر.. بعدين يُمَه كلمة الحق تنقال شادن أخت منيفة مملوحة ومطابقة جميع المواصفات الي يبيها قائد.. وراه رافضة!!!! مافهمتس صراحة يُمَه..
نواهل : يأمتس مابي بعد عمر طويل تصير مشاكل بين أخوانتس ولا بين أخوات.. ذنبهن برقبة أبوتس...
غصون : لا لا يا نواهل صدمتيني وش هالطيّبة عساني ما انحرم منها... بس ذا عذرتس..
نواهل بضيق : ذا.. وعلمٍ ثاني عسى الله يصلح الحال.. قومي شوفي وش صار على الكوشة... انجزي..
غصون : من عينيا وحياة عينيا...

رنين هاتفها، أخذت هاتف غصون لترد : يامرحبا..
صيتة بغبن : وينها في أمتس؟؟؟ هاتيها سريع..
مدت هاتف لوالدتها، لتخرج


**********


نواهل التي اعتدلت بجلوسها، و بقلق : عساه خير.. علامتس ياصيتة؟
صيتة : الحقي علي يا نواهل.. بيأخذون القصر مني رجال شرطة جعلهم مامنهم فود ابد..
نواهل : لا حول ولا قوة إلا بالله.. استهدي بالله.. وش حقه كل هالعصبية تركدي يا أم ضاوي..
صيتة : ايه الحظ لا صار اقشر مير الله يعوضني..
نواهل : ماعليه يختس اللحين علومتس عساتس ازين..
صيتة بقهر : من وين يجني الخير.. وبنات ابليس لاعبين بحسبتي لعب مير والله ما اتركهن تسذا بساهل..
نواهل : استغفري ياصيتة.. وش اللي بتستفدين من وراهن وش تبين من أذيتهن..
صيتة بحقد : مثل ما عشت بجحيم يعشن مثلي.. والله ما اتركهن ابد.. والله..
نواهل بتنهيدة : لا حول ولا قوة إلا بالله.. تعوذي من ابليس وادحريه ياصيتة..
صيتة بغبن : أي بعد ما صارت كنتك منيف تكبرتي علي مير أنا اللي ربيتهن وأحذرتس هالمنيف ماهو بسهلة.. هذاني علمتس.. والله يا ولدتس مهابوه بتلقينه منهبل بزينها ولا ينشد عنتس.. ماهو سبقتها وسوت سواياها بنت سحور بوليدي ضاوي لين خذت عقل منه وترتكه لي منهبل منجن عليها...
نواهل : ماهو صايرن إلا الله كاتبه ربك.. اللحين اركدي واتركي عوجك يأم ضاوي..
صيتة : قفلي.. مامنتس فود ابد..

نواهل : يا غصــــــون.. غصــــون..
غصون : يلا يُمَه تعالي اغسلي وجهتس..










**********










في الأعلى
( قسم عناد بن الفخر )


كان يضع يده، و يجدها قد خفت كثير من حرارة التي لازمتها منذُ صباح
عناد : هــــيلا.. هيلا..
فتحت عينها بإرهاق، لتجده أمامها، و بنظرات خوف، و قلق
ابتسمت له بتعب : أنا ما احلم صح.. أحلـى وجه بدنيا يصحيني..
لامس خصلة التي نزلت على عينها يُمنه، وضعها خلف إذنها : ايه تستاهلين تصيرين ليلة عروس.. لزوم تلحقين تصلين فروضتس..
ابتسمت له برقة : يعني ليلة اصير عروستك.. عنـــاد..
ابتسم لها، و بداخله يخفي خوفه، و قلقه عليه من نفسه : ايه ليلة تصيرين عروسي.. بس هاه أبي كل الأنظار عليتس.. لأجل يعرفون منهو اختارها ولد شمايل..
ابتسمت له، و هي تحفظ لحظة رقة مزاجه التي تعد نادرة منه : طيب عناد سولف لي شوي عن عمتي مرحومة أمك شمايل..
عناد بوجع : ما شفتها ابد يا هيلا.. ما غير صورتين محتفظ فيها تجوري.. صلي وعقب اوريها لتس..
نهضت من مكانها، و بخبث وضعت قبلة أنيقة على وجنتيه، حتى ينهض مفزوع
عناد : أنا بسري.. اللحين أكيد خبل غصون بتهجم عليتس..
ضحكت برقة : عناد.. لحظة حبيبي..
تأملها بمنامتها تفتنه بملامحها مريحة لقلبه : هاه علامتس؟
بخبث وكيد نسـائي : ما عطيتني بوسة ولا مرة من تملكنا.. هو أنا لهدرجة ما أعجبك!!!!
عناد بتوتر حك رأسه : هاه..
هيلا بخبث : تعال.. تراني حليلتك..
تلاعبت به جيداً، حتى يضع قبلة سريعة بين وجنتيها، لتهمس له بخبث : عناد حبيبي يصير يوم تكون عريسي صدق.. واعتبر اللي حصل أمس كأنه ما صار..
ابتعد مقروص منها.. متجاهلها !


**********


خروج عناد، مع دخول أخته غصون
غصون بخبث : وش اللي جابك فيذا؟ ماهو عرسك ليلة وراه للحين ما خرجت تجهز نفسك
عناد بضيق : غصيــن لا أشوف سالفة موضوع مصورة ما مصورة هذاني من اللحين علمتس..
غصون بغيض منه : عساه خير.. يأختك ماهو كافي مابه عرس مثل خلق الله.. علامك تقل مغصوب.. لا يكون مغصوب وأنا أخيتك علمني..
عناد : أقول بس عن بربرة اللي مامنها سنع.. ايه وش تلبسين يوم؟؟ مانبي تعري وتفسخ..
ضحكت غصون بخبث : هاللحين يابعدي عندك مرتك اشرط فيها على كيفك.. أنا عندي أبوي عسى الله يحفظه..
عناد : علمتس مانبي تفسخ وتعري ياغصون..
غصون : إن شاء الله طال عمرك.. عنــــــاد لحظة..
عناد : هاه وش بغيتي دراهم ماعندي..
غصون بخبث : ماهو لي.. لمرتك يا مال العافية..
عناد بتلاعب : كم تحتاجين؟
غصون تمد يدها : والله أنت كريم، وتعرف تجهيز عروس ما يقل من خمس إلى عشر..
عناد بغيض : بطاقة فيها مبلغ وقدره عطيتها هيلا.. أنتي أخرجي منها بتفقريني من هالحزة..
غصون : طيب ياعين أختك ماودك تجيب لمرتك تسذا طقم فاخر من الألماس، وإلا هديتن تليق فيها.. ذا عرسك يا مال الصلاح..
عناد بغيض : ايه يصير خير، وش تحبونه يا بنات؟؟ علمينن لأجل اخلص منه..
غصون : ابي اوريك تسذا قطعه وأنت نقي فيهن.. بس هاه لزوم تضبط أخيتك..
نظر فيها بطرف عينه : يصير خير.. وينه ذا صور اللي تحسين عنها؟؟
مدت له هاتفها حتى يقع عنيه على طقم أنيق : ذا ازين واللي بعده..
غصون : أجل الله لا يهينك تقم هاللحين وتسري يم محل وتتفق معه.. ايه بعد لا تنسى تغلفه وتزينه محل مايقصر معك.. بعدين أنا اتفقت مع بنيه اللي تشتغل في محل..
عناد : ايه زين.. في شيء ثاني طال عمرتس..
غصون بحنان : عنــــاد يأختك علامك زعلان.. أنت صدق واضح علي أنك مغصوب..
عناد بصدود : وش قالوا لتس مره انغصب.. بس مشغول منيب فاضي لخرابطيتس..
غصون : المهم ياحبيبي هالشيء لا تشوفه مسكينة مرتك بنت كلها ملح وقبله حرام تشوف كل هالعصيبة منك..
عناد : ماعندتس سالفة يلا فارقـي..


**********

ابتسمت من حال الذي وصلت له، لا تنسى وصايا صديقتها هند، و بالفعل أتت ولو بشيء قليل من منفعة لها، أخذت بعضها لتتجه لدورة المياه، أخذت حمام طويل استغرقت فيه حتى تسترخي أعصابها، ارتدت روبها وخرجت
لتجد غصون جالسة فوق سرير
هيلا بضيق : عسى ماشر..
غصون : وراه تؤخرتي.. مكيب ارتست تنتظرك ياحضرة عروس!!!!
هيلا : ماعليه غصون بس ممكن ما تتجاوزين حدودتس.. هالغرفة مثل ما أنتي شايفة خاصة.. لا سمح الله خرجت تسذا بدون شيء يسترني ماهوب حلوة لا ليّ و لا لتس..
غصون : وش عرفني أنتس تلبسين، بعدين محطين غرفة تبديل عشان تتصورين فيها..
هيلا بحدة : بيتي وأنا ابخص فيه..
غصون بعناد : دام انه بيتس.. اخلصي.. خمس ثواني وأنتي تحت.. سلام..

نزلت من السلالم، وتصفع باب مدخل بغضب
هيلا بقهر : يا ما شاء الله وش هالمهزلة مابه خصوصية ابد.. لزوم يا عناد يحط حد لهالسالفة.. اففففف عكرت مزاجي..

ثم تأملت وجهها بالمرايا : لا اليوم عروس ما عاش اللي ينكد عليتس..
اتصلت على صديقتها

ثواني حتى تجيب عليها
هند : هاه يالعروس عسى أمورتس أحسن..
هيلا : والله كأنه بدأ يمشي مفعوله.. المهم أنتظرتس تجيني يا هنوده.. ياويلك لو تعذرتي..
هند : يابعدي ليلة معزومة عند حمولتي.. ولا اقدر اردهم..
هيلا بضيق : ايه معذورة.. يلا أجل لا اشغلك معي..
هند بحنان : اليوم أنتي انبسطي.. اسمعي عطيني عنوان بيتك برسلك هديتي مع سايق..
هيلا : وش حقه هدايا؟
هند : بلا الخبال.. المهم خليك هيلا اللي اعرفها..
هيلا : أي زين.. يلا الله يسمح دربتس.. ما قصرتي يابعديّ..
هند : كم عندنا عروس تدللي بس..
هيلا ضحكت، حتى تودعها وتغلق هاتف

ارتدت فستان رسمي باللون زهري، و تركت شعرها غجري متناثر على كتوفها
بعد أن فرغت من صلاتها، أخذت عباءتها وخرجت من قسمها
لتجد إحدى عاملات تنتظرها أمام باب

هيلا : مين تكونين؟
عاملة : أنا في خدمة أنتي مس هيلا.. وصية من بابا عوناد..
ابتسمت لها وبداخلها تثرثر : ايه.. حبيبي هو يعاملني كأنه ملكته.. مير والله يا عناد لاتشوف أنك منهبل علي.. بلاك ماعرفت هيلا بعد.. تحسبني مثل بنات هالجيل استحي.. لا والله ما اسحتي وش بفيد السحا ماغير اقهر بنفسي..

بعد أن جلست في صالة مُغلقه التي كانت بين يدين غصون

هيلا : غصون..
غصون : ما صار شيء يابنت الحلال.. اجلسي فيذا وخل تبتدأ شغلها..
هيلا : شوفي يا جميلة جميلات العبي بوجهي مثل ماتبين.. مير حواجبي مزيونة ربي رسمها أبيها مثل ماهي.. لا نمص ولا خرابيطتس.. وبعد رموش..
ضحكت مكيب ارتست : بس ما بطلع نظيف ميك اب..
هيلا : ما أبيه نظيف.. مثل ماعلمتس..
لتهز رأسها علامة رضا..
مكيب ارتست : طيب شو لون فستانك...
هيلا بخبث : أكيد أبيض ليه ماقالوا لتس أنه ليلة فرحتي..
ضحكت غصون : هيلا علامتس اكلتيها بقشورها..
هيلا : مدريبه سؤالها يحر..
غصون : ترى خذيت لتس تسذا فستان عسى يعجبتس..
هيلا : لا يابعدي.. ماتقصرين ياحماتي.. بس فستاني من تصميم منيفتنا مزيونة..
ثم غمزت لها : ما تركتها بخاطري.
ضحكت غصون : صدق أجل تسذا تطمنت.. بسم الله عليها منيفة عليها ذوق..
هيلا بخبث خاص فيها : أيه بالله صدقتي.. يلا يا حلوة توكلي على ربتس.. أبيتس طلعيني ماهو مزيونة أبي يشهقن العرب يقولون هذا هيلا وإلا ثريا اللي تلمع.. عاد وأنتي شطارتس..
ابتسمت مكيب ارتست : من عينيا..
هيلا : غصون عديلتي منيفة علمتوها..
غصون بضحكة مكتومة : يابنت وين سحا عروس اللي نعرفه بنجد؟؟؟؟
هيلا رفعت جسدها من سرير : مابه سحا عروس.. أنتي اللحين مثل أختي وأزين بعد.. يعني صدق غصون تذكرين شلة موقرة لزوم تعزمينهن كلهن.. اي صح أنتم عزمتوا مين.. وإلا بيننا بس..
غصون بحنان وهي تجد توترها تخفيها بضحكتها : هيلا أهِدي مابه أحد غريب صحيح جماعتنا وياكثرهن ما شاء الله.. بس بعد ما ظنتي منيفة تحضر!؟
هيلا : وراه ما يحضرن أنا أبي بعد خميلة ولها عذرها ما تقدر تجيني حرمة أخيي فديتها..
ضحكت غصون : علامها خميلة؟
هيلا : زواجها بعد بكره..
غصون : ما شاء الله.. علامهم شباب مستعجلين على العرس!!!!!!
هيلا بغيض : مدري والله لا عرفتي جواب علميني فيه.. ههههههههههه..
ميكب ارتست : بنطول..
هيلا ابتسمت لها : لا خلاص طال عمرتس.. مثل ماوصيتس..
و هي تشير لعينيها..
هيلا ابتسمت لها : الله يسعدتس.. ياملحتس بس..










**********










يوم الأمس
( في غرفة منيفة و شادن )

شادن بغضب منها : يعني لزوم تسوين اللي برأستس.. ما توبين يامنيفة.. تبيني انغصب على زيجة وأنا علمتس أني مأبيها..
منيفة بغضب منها مماثل : قلت لتس عطيني أسبابتس؟ لا تزوجت تجلسين بروحتس.. خميلة مثل ما أنتي شايفه ماقصرت معنا عسى الله يجزاها خير مانطلع من جزاها.. إلى متى نجلس عاله على ناس مافكرتي بهالشيء ياشادن همتس أنتي وبس...
و بقسوة : أنا ماخليتس تسذا ضعيفة، واللحين بتقولين وش اللي صار لتس وراه رافضة زيجة!!! ولا تقولين دراسة ما دراسة؟؟؟؟ جاوبني..
شادن بخوف : خلاص يا منيـــــــــــــفة.. أنا تعيـــــــــبت.. تعيـــــــــبت من هالحال.. تحسبينه هين علي.. هاااااااااااااااه... ردي.. تحسبينه هين.. ماهوب هين علي... وعشرين مرة قلت لتس ماهو صاير شيء...
منيفة بغضب منها : ليه رافضة قــــائد؟؟ والله بتحكين والله ياشادن.. وإلا لا أنا بأختس ولا تلمحين وجهي..
شادن بغضب منها، و بدموع تحتقن بعينها : أنتي كل شيء وتمسيه بأختس ماهو بأختس... ترى كرهت هالأسلوب منتس أنا منيب طفلة يامنيفة تراني كبرت ماعادني شادن صغيرة....
منيفة ضحكت بغصة : صدق شلون كبرتي....
أخذت فأزه التي كانت بطاولة جانبية من سرير التي تجلس فيه لترميه على حائط، حتى تتناثر لشظايا، ثم خفضت جناحها سحبت إحداها
منيفة بخوف عليها : اتركيه بتأذين نفستس.. شـــادن..
و هي تمسك بشدة : شفتي هالشيء اللي انكسر لا تخلينه يصير بيننا تسذا..
منيفة بقلق : شادن طيب فهميني بس... تعرفيني عنيد وراسي يابس وهرجتس بعلوم دراسة ما اقنعتني ولا راح تقنعني.. ريحي اللي بين ضلوعي ياشادن.. ريحيه يخية...
و بغضب بدموع قهر : مأبي احتسي... عندتس مشكلة حليها بينتس وبين نفستس، واللحين اخرجي لأني مأبي أذيتس بكلامي.. أخرجي يا منيفة..
منيفة بصدمة من انفجارها، و غضبها مكتوم : شـادن!
شادن بوجع : خلاص تركت غرفة لتس.. تهني فيها مثل ماتبين...

خرجت و ركضت لتجلس في مجلس النساء، أغلقت باب على نفسها و أوصدته بثلاث قفلات
شادن : كـــــــــــــافي.. حرام عليكم كافـــــــــــــــــي.. مابي شيء بس اتركوني.. اتركوني.. حرام أعيش طبيعية.. حـــــــــرام..
تماسكت وهي تشهق ببكاء يقطع نياط قلبها، لا تريد ذكرى ألم الذي صنع منها تمثال قد حرقته بين ضلوعها، براءتها مدنسة بين يديه

لا تريد استرجاع هذا ذكرى مؤلمة، طفولتها مغدورة بين يديه، كانت بين براثين ثعلب ماكر !

تذكرت و هي تغمض اهِدابها




**********





الماضي

ما قبيل صلاة المغرب – بين الشفق، وهبوب باردة بنجد، نخل باسق مع حركة سعف بفعل رياح، صوت خطوات التي تحي هذا حارة، رائحة تربة مع تساقط الامطار، و صوت رعد الذي بدأ يزيد رعب بقلبها صغير، فهي تركض سريعاً بعد أن لمحتها إحدى الخدم والتي وشوشت لخميلة بأن دميتك مفضلة قد سرقتها بنت حيّان !
تضحك خميلة، و هي تخبر خادمة : والله صارت حلالها لاعاد تهاوشينها مفهوم ياريحان..
ريحان : إن شاء الله مس كميله مشكل ماما أنتي في سوي خصم مع بابا..
خميلة : أمي لاتعلمينها أنا عقب أفهمها.. اوك ياريحان..
ريحان لتهز رأسها علامة قبول !
خميلة بحنان تنظر لعينين شادن، و بوجه حنون طفولي : شدونه سلمي لي على منيفة..
بينما شادن التي نظرت لها بغيض و قهر، حتى تقوم بأخذ بعض رمال بين يديها صغيرة و تحثوه على جدار الطين و بقهر طفولي : أساساً هذي صارت دميتي.. ماهو حقتس...
ضحكت خميلة : والله أنها لتس.. بعدين بسرعة اركضي قبل ما يظلم الليل.. بعدين ممكن طلب يا شادن صغيرة.. لاعاد تجين لوحدتس قصر بعيد عن بيت عمتس طراد...
شادن بثقة : لاتخافين قدامتس شدونة بطلة.. خميلة صح أنتي ماعندتس اخت مثل أختي منيفة...
ابتسمت من خلف حزنها : إلا عندي..
شادن بنظرات طفولية بريئة : وينها خل تلعب معي..
خميلة ضحكت : أي أنتم أخواتي.. شدون ومنيفة..
ابتسمت بخجل، و هي تدنو لتضع قبلة شكر : طيّب أنا أحــــــبك بالحيل ما يخالف إذا أخذت دمية معي للبيت صح خميلة..
خميلة قرصت خدودها : وه يصير أكلتس ياملحتس.. أيه شدونه حبيبتي صارت حلالتس..
شادن تحضنها : أحــــبك خميلة.. يلا مع سلامه..
خميلة : الله يحفظك يا شادن.. مثل ما اتفقنا شدونه لاعاد تجيني بروحتس..
لتهز رأسها، خرجت لتمشي بين سكة طين، و حينما سمعت صوت أذان المغرب يرتفع ركضت سريعاً... كانت تتأمل طريق رمل وتتأمل لعدد خطواتها وتعدها حتى تحفظ بالأرقام التي علمتها أختها منيفة
رجعت كررت خطوات طويلة وهي تعد : واحـد.. اثنــين.. ثلاثـة.. أربعـ....

نسترجع موقف من جديد من نظرة عيون الرهاف صغيرة ( شادن )


كانت بودها أن تعود من قصر خميلة بعد أن قامت بسرقة دُميّة مفضلة لديها، فهي كانت تود أن تمتلك مثلها، أرادات أن تأخذها دون أن تنتبه عليها خميلة لذلك همت بأخذها و تهرب سريعاً لمنزل عمها طراد بن بادي، لكن نظرة خادمة التي كشفت أمرها !!!!

أثناء مرورها من سكة الطين وكلمة أخيرة التي وقفت فيها أن تحصي عدد خطواتها التي وقفت عند شهقة رقم أربـعـ...، وجدت نفسها مكممه بقماش أسود
وبعينيهِ خبيثة : اششش تعالي معي ابي اعطيتس دُميّة أحسن من هذي..
شادن بخوف، و بعيون الرهاف، حاولت أن تستنجد نفسها بصرخة مكتومة، حاولت أن تقاوم هذا شخص غريب !
ليقوم بأخذها، و سريعاً وضعها بصندوق خارجي لسيارته جيب قديمة
كانت تصرخ بخوف، و ببكاء
كان صديقه الذي ابتسم له بعين ماكرة : هاه يا ضاوي.. وش صار؟
ضاوي بغبن منه، و بحرقة : خلاص جبتها مع بديع.. مير أنت وعدتني ما راح تسوي فيها شيء..
أبو سهم بغموض : ايه حرك سيارة يابديع.. بعدين اعلمك وش بسوي فيها..
جلس ضاوي، و كان يسوق بهما سائق الذي اتمم مشهد مسرحية ساخرة، كان يسمع صراخها و بكائها مكتوم، فتح قناع الذي كان يخبئ ملامحه

حينما وصلوا للمكان المنشود، وجد نفسه قد تلقى ضربة على مكان نبض حتى يغيب في غياهب ظلام
بينما أبو سهم الذي أخبره بأن يذهب للمكان يُجبر فيه على تعاقد معهم، و بالفعل قاموا بأخذ ضاوي لأحدى الأماكن التي تخص في عملهم قذر !
بعد أن ترجل أبو سهم، واضع شادن أمامه التي تجلس على كرسي مثبتة بأحبال متينة

اقترب منها، و بنشوة الانتصار : أي ياشطورة اللحين نبي منتس حاجة وحدة إذا نفذتيها بترجعين لبابا وعمو طراد.. رغم ظاهر ما قالوا لتس أن أبوتس متوفي ههههههههه..
شادن بشهقات طفولية موجعة : أبي بابا.. بـــــــابــــــا..
أبو سهم بوجه مخبئ بقناع سواد : شوفي يا حلوة أبي منتس شيء واحد.. في ورق مثل ذا.. تمــعـني فيه زين.. أبيتس تتعاونين معنا عشان اشتري لتس دمية حلوة مثلتس..
شادن بخوف : ما اعرفه بـــــــابـــــــــــا..
صفعها دون رحمة و قسوة منه : يالبزر واضح انتس بتعبينا معتس.. قايل له حيوان نبي كبيرة أختس فطينة... إلا وش اسمها منيفة.. أي مزيونة مثل زينها يابديع ماشفت ماهوب صحيح يابديع..
بديع بتأييد : إلا صحيح طال عمرك..
أبو سهم بقهر : أبوتس أخذ ورقة لزوم يرجعها لنا فهمتي يالبزر..
و هي ببراءتها تهز رأسها علامة رفض
أبو سهم : لا تصيرين غبية... أبي ورق وإلا والله لا أخلي هالذيابة....
أشار على واحد بأن يقترب منها
ضحك بخبث : شفتي ترى يأكل بزراين اللي مثلتس..
شادن بصرخة : بـــــــــــــابـــــــــ ا.. بــــــــابــــا..
أشار على رجاله بأن يرجعونها من مكان التي أتت منه


**********


و بالفعل حينها رجعت شادن لنفس مكان، حينما وجدها عمها طراد بصدفة من قدومه من المقهى العتيق
طراد بخوف عليها : بسم الله عليتس.. علامتس ترعشين شادن؟؟؟؟ شـــادن!!!!!
كانت أسنانها تصكصك من قوة رهبة، دون شعور منها وجدت نفسها تعملها على نفسها
طراد بصدمة و خوفه عليها : بسم الله عليتس ياعمتس علامتس؟ شادن يا بابا علميني وشهو صار فيتس.. بعدين ياعمتس وراه خارجة تسذا؟؟ وبعد حافية.. ومسويتها على نفستس.. أنتي فيتس بلا.. والله فيتس بلا..
شادن بقيت حينها صامتة كالجماد، فالخوف سيطر عليها، و ظلت تهز رأسها، و هي تخربشه كقطة فقد منها أمل !
بدأ يأخذها و يذكر باريه لكن وجدها تقاومه و تخرمشه بقسوة أناملها كالبسوس !
اتسعت عينيه : بسم الله عليتس.. شادن.. شـــــادن ياعمتس ناظري فيني أنا عمتس طراد..
و هي بعينين مُتسعة من صدمة، و خوف : بـــــابــــا.. أبي بــــــابــــــــــا..
أخذها معه، و كانت تضربه بصرخة : بـــــابــــــا.. بــــــــابـــــا..
طراد أخذها لبيته، و قام بصراخ على زوجته : صـــــــيتة يامرة أفتحي باب..
حينها صيتة التي صرخت على : مينـــــفة وسمخ افتحي باب لعمتس..
منيفة التي تركت ( مخمة )، أمسكت بالمزلاج لتفتح باب
لتجد وجه أختها محمر و بكائها بنشيج، و غضب عمها طراد بوجه اسود! غلب عليه قهر !
طراد بغضب : اللحين بينة وش مخرجها بنصاص الليالي؟؟؟؟ وراه تخلين بنت تسذا تخرج بدون شورك ياصيتة!!!!!!
صيتة بغبن : وأنا وش يدريني أنها خرجت.. تعالي يا قليلة الخاتمة.. تعالي فيذا....

بينما منيفة التي احتضنت أختها صغيرة و بخوف : شـــادن.. وش فيتس؟
شادن التي تهز رأسها خوفاً، ضمت أختها لحضنها، لتأخذها غرفتهما التي كانت يجلسان في المخزن
منيفة و هي تمسح وجه شادن بحنان، ركضت لتجيب لها كأس من ماء
حتى تشربه شادن برجفة بادية على يدين صغيرة، منيفة نظرت لعينها
أخذت بيدها و هي تطبع قبلة حنونة : وش فيتس يا شادن.. بعدين تركتس نايمة!!!! ورحت أكمل غسيل ملابس!!! متى خرجتي؟
شادن ببكاء، و هي تهز رأسها بخوف : بـــــابـــــا.. صدق بابــــا مات!!!! بابـــا مات!!!!
ضمتها لحضنها بطفولة كبرتها لسنين، و بدأت تقرأ عليها سورة الإخلاص، والفلق، والناس، فلتو تعلمتها من حلقة قرآن
منيفة ببكاء تخفيه بداخلها، فقلبها يبكي على حال الذي وصلوه! تبكي فقدان عامود البيت، فشر صيتة لم تبقى على حالها، بل بدأت في كل مرة تزيد من افتعال مشاكل دون سبب يذكر، كانت تسمع لمناداتها بدأت تخشاها، و تخشى عصا الخيزران التي علمت في إحدى مرات على ظهرها !
منيفة مسكت بفك وجه أختها بملامح بريئة طفولية : شدونة حبيبتي بابا راح للجنة.. بابا حيّان راح للجنة.. أنا ماقدرت اعلمتس عشان وقتها كنتي صغير.. شدونه..
حتى تهز شادن رأسها برفض و عجز عن عدم تصديق : أبي بــــابــــا.. بـــابــا.. بـــــابــــا...

حتى تقف عند باب المخزن، و بيدها عصا الخيزران : تعالي عقابن لتس يا بنت مضاوي تخمين سطوح معتس، وروشن، وتغسلين مواعين بالمويا باردة وياويليتس لو شفتس قربتي من يم بير وتأخذين من صوبه ماي دافي... قومــــي فزي..
منيفة بخوف منها : إن شاء الله خالتي بسوي لتس كل اللي تبينه.. بس خليني أشوف شادن.. أختي بس تبي أبوي... والله خايفه الله يخليتس خل بس أهِديها شوي..
حتى تصرخ عليهما صيتة : أبـــــوك مات من حر مافيه.. عساكنّ للبلا.. اظهــــري...

خميلة : 15 عاماً
منيفة : 15 عاماً
شادن : 11 عاماً
ضاوي : 17 عاماً


**********


الحاضر

تلك ليلة مشؤومة رسخت بعقلها، و كرهت من حينها جميع رجال !
جلست بخوف، تحضن نفسها، وفي نظرة عيون الرهاف ( منيفة أختي عانت كثير ولا ابيها تعرف! بس شلون اقنع رأسها عنيد.. الله حبك ياشادن وحماك من لعبهم.. مير خوف استوطن بكل خلاياي.. حسبي الله عليهم سبعة حسايب.. )
مسحت دموعها، و هي تحاول بأن تبقى متماسكة تحتاج لهذا قوة، تحتاج أن تقف ثابتة ولا تهتز، تحتاج أن تنهض من جديد، فشادن طفلة ليست كما هي الآن، شادن شابة تغيرت، لكن مخاوفها بقيت مثل ماهي و بشكل أقوى !

وفي خاطرها تثرثر : لزوم تشوفين لك حل ياشادن.. أختك منيفة تعرفين عنادها مستحيل تتنازل.. لكن الله يعنيني ويجمل حالي بسري يم مكتبه مالي غير ذا حل.. واعمله بأنه يفكني من شره... زيجة ماهو غصيبة.. افففففففف.. خلاص يادموعي تكفين اتركني بموت من وجـــع.. يــارب.. شادن خلاص.. خلاص كافي بكي.. ما كرهتي هالحزن تقل بلا لابسني عوذى منك يا ابليس.. خذي نفس عميق.. اي شاطرة خذي نفس عميق..

لكن وجدت دموع، و رجفة مسيطرة عليها، تحاول تقاوم هذا خوف مستوطن بقلبها !


**********

بينما منيفة التي تماسكت، وجدت خميلة بين أوراق محاضراتها، و سجلات الحضور
منيفة : خميلة.. شفتي شادن..
خميلة باستغراب : لا.. علامكن عساكنّ طيبين..
تنهدت منيفة بتعب : ضايقتها.. شادن بها بلا.. ولا تبي تعلمني وأنا خايفتن عليها..
خميلة بحب لها : بعد خميلة اتركيها ترى كثر شد ماهو بزين ارخي شوي عليها..
منيفة بغصة : ماهو بيدي أخاف عليها من نسمة هوى.. ابي انزل تحت وبدور عنها..
خميلة : تبيني اعاونك..
ابتسمت لها منيفة : لا حبيبتي يكفي اشغلتك معي.. خلك بسري ادور عنها..


**********


بعد مدة بحثت بالمجلس الرجال، و من ثم همت بالبحث بمجلس الحريم
وجدت باب مؤصد

منيفة بتعب من عنادها : شادن.. شدونه حبيبتي.. خلاص إذا ماودتس ما راح اغصبتس.. بس ماهو حرام تخليني اقلق عليتس تسذا..
بدون شعور فتحت باب و بدأت ترتمي بحضن منيفة، و التي انصدمت من منظرها، وجه ممتلئ من الاحمرار على أثر بكائها مكتوم، و مختنق بحنجرتها
منيفة : بسم الله عليتس.. شادن..
شادن : مـابي اتزوج منيفة تكفين.. مـابي منيب حقت زيجة.. بأذي ولد ناس معي يريضيتس تسذا..
ضحكت بحب لها : مين تأذين المحامي قائـد.. شدونه حبيبتي طالعي فيني.. ناظري في عيوني..
نظرت لعين أختها، و بشفافية : صدق مابي زيجة ممكن يامنيفة.. منيب مستعدة ولا متهيأ نفسياً..
منيفة : بالأول استخيري.. وعد إذا ما ارتحتي بالاستخارة أنا بنفسي بخبر عمي الفخر.. هاه وش رأيتس..؟
شادن لتمسح دموعها : زين نشوف أنتي وعدتيني..
ابتسمت لها وهي تقرص وجنيتها : ايه هذي شادن اللي اعرفها.. يلا تعالي معي..










**********










( في فيلا جابر بن الحوازم )
تحديداَ غرفة علوان


علوان : العنود.. ابيتس تعرفين معزتس ما تتغير عندي..
العنود : وش حقه ذا الهرج؟
علوان ليصدمها بالقرار : أنا رديت أم لافي لعصمتي..
العنود بقهر : طيب.. وأنا وش اسوي اتمقل فيكم..
علوان بضيق : لا.. مابيتس تتمقلين.. أبيتس تركدين وتتركين تلاسنتس اللي ماهو بزين..
العنود بسخرية : ايه أن شاء الله.. وش بعد؟
علوان : ترى أنا ما أجبرتس تبين تجلسين معي تحترمني يابنت ناس ماهو يوم صادة ويومن تتدلعين علي.. ترى مايعجبني الحال مايل..
العنود بضيق : علوان وش رأيك توديني لبيت أمي.. اشتقت لها لي فترة طويلة عنها.. ومنها نقاهة لك ولمرتك آه اقصد أم لافي.. إلا ما قلت لي هي مالها اسم..
لافي الذي دخل على ثرثرتهما : أسمها أحلام... يا يُبَه .. مانبيها معنا..
العنود بغيض منه : ومين قال لك يالبزر اني ابيك.. برجع لبيت أمي.. حتى أنا لي أم يالافي..
علوان بغضب : لافــــــي.. تعال فيذا تعال..
لافي بخوف : سم يأبوي هي تستهبل كأنها ماتعرف اسم أمي..
العنود بقهر منه : ايه مأعرفه ولا أبي اعرفه.. ودامك رجعت أم لولدها.. أنا مالي لزمة عندك.. مثل مادخلنا بالمعروف خرجني منه..
علوان : ما راح اخذ بهرجتس ذا.. غضب يعميتس..
العنود بقهر : بطلق يا علوان.. أنا بعدني صغيرة وألف واحد من يتمناني.. أساسا غلطت أكبر غلطة يوم أخذتك..
علوان بقهر : العنـــــــــود..
العنود تخفي بكائها : مثل ما وحيت.. طلقــــني.. واجلس قابل مرتك من هنا لسنين قدام.. ماعاد يهمني... وأنت يالافي بكبرك ماهميتني تسمع يالبزر..
لافي بقهر : ايه يبه طلقها... خلها تفارق..
علوان بغضب : لافــــــــــي من متى تدخل في هرج كبــــار.. قم ضف وجهك..
لافي بغضب طفولي و قهر تحامل عليه لسنين، و بغصة : هذي اللي فرقتنا عن أمُـــي.. يُبَه أنا ما راح اسكت ياما سكت وأنا أشوفها تسبك وتسب أمي وتلعن بعد.. ماهو قلت حرام اللعن.. وراه تعلن أمي... وتسبها... أنا أكرهك يا العنود.. أكرهكم كلكم.. أبي أمي... خذني لأمي...
ثم بدأ يركل قدميه على الحائط، و بعناد طفولي مقهور
العنود بخوف : الوكاد لافي انك انجنيت..
علوان بقلق : علامه.. ياولـــــــد..

لافي بقهر، خرج من غرفة، وركض من السلالم، حتى خرج للخارج، فتح باب ساحة، كان غاضباً بشدة، لم يرى من أمامه من طريق، و هو يمسح دموعه يمشي بين طرق
لافي يثرثر بداخله : كل مرة تهاوشني ما كأني كبير.. مليت منكم.. مليـــــ............ـت...
كلمته أخيرة التي نطقها !

فكان يرمي حصى بطرف قدمه، ولم يعلم بأنه مشى في طريق معاكس، حتى في لحظة وضحاها قد دُهِسَ بين براثين سيارة في صدمة ارتج، و طار به جسده في طريق آخر !


**********


بينما أحلام التي كانت قلقة من هذا يوم الذي ابتدأ بكوابيس لا نهاية لها، رفعت اتصال مباشراً على فهد بالقدوم إليها، أثناء اقترابهما من فيلا جابر بن الحوازم وجد فهد ناس، و بعض طريق في زحمة عارمة !

أحلام ،و بقلب مقبوض : الله يستر على شنو هالتجمهر؟
فهد : انتظري. ظاهر حادث.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. اجلسي فيذا بشوف واعاود لتس..

ترجل فهد داخل بين جمهرة ناس، و كانت صدمة وجه لافي و ثوبه ملطخ بالدماء، وقف متصلب حاول أن يخطو لكن وجد قدميه عصية تأبى خضوع للمشي، بلع ريقه و هو يحاول أن يتلقى صدمة

إحدى رجال الذين كان يسعفه، أغمض عينه : قلبه ماله حس.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. وين أهله وراه تركوه تسذا؟!!!!


**********


بينما علوان الذي خرج بمساعدة مروان أخيه

علوان : علامك مراون.. وش هالأصوات؟؟؟ في شيء صار؟ وينــــه لافي...
مراون : انتظر لحظة يا علوان بشوف وش صاير؟؟
علوان بقلب خائف، وقلق : خذني معك.. مــــروان..
تنهد مروان، حتى يأخذه معه اقترب من ناس متجمهرة، و دخل بينهم حتى يشهق بفزع : لا حول ولا قوة إلا بالله..
علوان : علامك لا تروعني..
مروان الذي نظر لعينين فهد الذي احتقن فيها احمرار، أخذ يلثم بشماغه
علوان : وينه لافي ماشفته يا مراون علامك!!!!!!!! وش الازعاج؟؟؟؟؟؟ علامها سيارة الاسعاف... في شيء صاير؟؟؟؟؟ وراه ماتـــــــرد.. مــروان!!!!!!! أنت توحي هرجي وإلا ماتوحيه!!!!!!!!
ثم بدأ يتخبط يميناً، وشمالاً نحو مجهول، كان تائها وهو يسمع أصواتهم

( لا حول ولا قوة بالله.. مات في ريعان شبابه.. الله يعوض أبيه وأمه.. )
( ناس ما تخاف الله كيف تركوا ولد مهمل تسذا!!!!!! )

و كثير من ثرثرة الذي تلوكه الألسن، كان للحظة شعر بالعجز، من الذي يقصدون ؟؟؟؟ جاهلاً عن جلل الذي وقع على عاتقهِ !


**********


بينما أحلام قلق الذي تآكل فتيل صبرها، ترجلت بقلق و تداخلت مع زحام تجمهر الناس، و كانت فاجعة حينما رأته بثوبه ملطخ بالدماء، مستلقي على سكة التي احتضنته، للحظة شعرت بأن روحها تنتزعها بقسوة، كانت في حالة صدمة شديدة !

حتى تصرخ من بئـــر أجوف : لافــــــــــــــــــــــ ــــي.. لافــــــــــــي يأمك..
اقتربت منه وهي تمسك بيده، بينما فهد الذي مسكها بشدة حتى تخربش يديه، ووجهه
تصرخ بحرقة الأم لفلذة كبدها : يُمَـــــــه لافي.. لافي يُمَــــــه اصحى ياروحي..

علوان الذي آكل خوف بقلبه : مروان... هذي صوت مرتي وش جابها فيذا؟ وراه تنادي لافي!!!!!!!!! علامك ماتـــــــرد؟؟
أحلام : يأمــــــــــك رد علي.. ما تروح بعد ماشفتك ما تـــــروح.. لافـــــــي.. لافـــــي..
علوان : مـــــــــروان..
مروان الذي أمسك بيد أخيه يُسره : قول لا إله إلا الله.. لافي صاير عليه حادث ووو.........
فهد الذي أخذها بقسره : ما يجوز.. اتركيه.. اتركيه...
أحلام بقهر : هدني... فكنــــي يافهد فكني... ولدي يمه لافي رد علي حبيبي جيت عشان أخذك معي.. اصحى يا ماما
كانت تحتضن رأسه، و بصوت عالِ : ما تمـــــــــــوت.. قوم يا مامــــــا.. قوم أخذت لك سوني جديد.. قوم حبيبي عشان نلعب أنا وأنت.. ما تمـــــوت.. فهد قوله يصحى.. قوله.. أمك تحبك والله تحبك...
فهد دمعة عينه بتأثر : امشي معي... ماهو بزين لتس تسذا أمشي يا خـــــالتي..


مروان : علوان....
علوان : وينه.. وينه؟ خل اشوفه.. وينه؟؟؟؟؟؟
أحلام بقهر منه : شلون يخرج من بيت يا علوان؟؟؟؟ شلــــــــــون؟؟

رجال الاسعاف الذي حاولوا أن ينقلونه على نقالة يحاولون لآخر لحظة بإنعاش قلبه، لكن سُجَلِ حالة وفاة

ساعة الخامسة عصراً - ليلة جمعة

علوان بخوف و فزع : علامكم وينه لافي.. لافي يأبوك.. تعال يأبوك تعال خل نتفاهم...
مروان بخوف على أخيه : علوان تصبر يأخوك لا حول ولا قوة إلا بالله..
علوان الذي بدأ يدفع جسد أخيه، وسقط حتى ينهض بمساعدة عكازه، حينما وجد قماش عباءتها
أحلام بغبن وحرة جوفها مغدور : وش اللي سويته حتى يخرج بدونك يا علوان... وش صار على ولدي؟؟ واره خرج بدونك
كان يتلقى ضرب منها، شدها بيدها ضاغط عليها بغضب، و بقلب مقهور، مفزوع، موجوع، و بألم سواد الذي يحيطه من كل جانب : اسكتــــي.. اسكتي... صوتس لا يعلى... مابه سحا... قومي معي للبيت ولافي برجع معنا....
حتى تصرخ له بغضب منه : مـــــــــــات.. لافـــــــي مات.. ولدي مات... قلبي كان حاس.. قلبي كان حاس يا حبيب أمك.. بعده صغيره بعده صغير.... وش سويت فيه وراه خرج بروحه... ليه ليه يا علوان ليـــــــه..
و هو الذي حاول أن يتلقى فاجعة بقلب صابر، قربها لحضنها مقبل رأسها : أحلام.. اششش أحلام..
فهد الذي صرخ عليهم : خيــــر كل واحدن يشوف دربه.. انتهت مسرحية.. يلا فـــــــارقوا، وأنت جالس تصور على شنو يا ابن كلب...........
أخذ بهاتف شاب، و قام برميه على سكة


**********


أحلام ببكاء : ولدي مات.. مات لافي... قوله أني أحبه.. ماشبعت من ريحته ماشبعت..
بينما علوان الذي عينيه كانت تدمع من خلف نظارة سواد، أخذها بتخبط بين طريقه، تماسك فهد حتى يسحب خالته معه، حتى يصرخ علوان بغضب : اتــــــــركها..
فهد بلع غصته : بعاونــــــك..
صب جام غضبه فيه : احد قال لك ماحس... فارق...
مروان الذي وضع يده فوق كتف فهد، بمعنى اتركه و التزم صمت

كان يمشي ماسكاً بيده شمال يدين أحلام التي كانت تشهق، و تبكي بحرقة، و بيده اليمين ماسك عكازه الذي يتخبط حتى سقط متعثراً، و أحلام سقطت معه بقسوة صدمة التي تحمل ما بين قلبهما موجوع
علوان : قومــي.. أحلام...
أحلام : خذوه سيارة الاسعاف خذوه.. أكيد بيصحى.. ولدي ما يخلونه صح ياعلوان ولدنا بتمسك بالحياة..
علوان كتم شهقة قوية، رائحته التي سكنت جميع خلايا عقله، و كأنما تخبره بأن فقد مؤلم بشدة، روحه التي نزعت منه، أخذها حتى وصل في كل مرة كان يقف، و يسقط في مرة التي تليها، حتى وصل للفيلا بعد عشرات من سقوط و تعثر و كانت أحلام بين يده

علوان : اسمعي بسري يمه.. وإن شاء الله اعاود لتس.. خليتس فيذا لا تخرجين.... سمعـــــتي لا تخرجين
حينها صرخت فيه : أنت انجنيت اقولك ولــــــــــــــــدنا مــــــات لافي ماعاد بشوفه افهم... افـــــــهم..
علوان ابتعد عنها، حتى انحنى بقهر أب فاقد ابنه : لا حول ولا قوة إلا بالله.. إنا لله وإنا إليه راجعون...


أنا وش حال قلبي من فراق من فراق ..
أنا وحسرتي يا زود حزني زود ..
أنا وشلون في لحظة عناقك ..!
خذاك الموت منـي غصب عني ..!


**********


على صوت صراخ خرجنّ كلٌ من عزيزة، و منيرة ، و فتيات ثلاث ( المها، وسيوف، والهنوف )

منيرة : بسم الله عليكم، علامكن صوتكم واصل تسذا؟؟؟؟؟؟
عزيزة اقتربت من أحلام التي كانت تبكي بنشيج : بسم الله عليك أحلام وش صاير فزعتوا بي...
أحلام : لافي مات ياعزيزة.. ولــــــــــــدي مات...

ثم غابت في غياهب الظلام الذي شدها رحمةً من صدمة تلقتها بفاجعة
عزيزة التي حاولت أن تسندها بمساعدة منيرة
المها التي اقتربت بينهنّ : لا حول ولا قوة إلا بالله...
مسكت بالمعصم، و هي تقيس نبضات قلبها مخفض : هاتي كوب مويا ياسيوف... الهنوف جهزي غرفة ضيوف... بسيطة.. بسيطة يا خالي علوان شوي إرهاق وبتصحى..
علوان بقلق، و بوجه مسود كظيم من الهّم، و الحَزن الذي لم يفارقه : خذوها ولزوم اسري يم المستشفى..

منيرة التي قبلت كتف أخيها : عظم الله أجرك يأختك.. الله يقويك يا علوان صبر عند مصيبة الأولى.. صبر عند مصيبة الأولى..
علوان بدموع مسك طرف لثامه و رماه حول شواربه : لله ما أعطى.. ولله ما أخذ راح طير من طيور الجنة.. ألزموا أحلام... أحلام لا تخرج يا منيرة....
منيرة بحزن : أبشر يأختك..
علوان : رحمة لا تبلغونها اللحين.. لين يتم إجراءات.. لا تفجعونها..
منيرة : إن شاء الله.. إن شاء الله.. توكل يأختك عسى الله يثبت قلبك ويصبره.. عسى الله يجبر كسرك يأخوي...
علوان بغصة و ألم كغصة عالقة بحلقه، لا التي تخرج ما بجوفه، ولا التي بقيت كالنصل جريح تنزف منه دماء
علوان : جزاك الله خير... جزاك الله خير يامنيرة...


**********


منيرة بدموع حبسيه : لا حول ولا قوة إلا بالله..
الهنوف : مسكين خالي علوان.. بعدين شلون لافي خرج تسذا؟
عزيزة : يا قلب أختس.. المها وش صار على أحلام؟؟؟

بعد أن نقلوها لغرفة الضيوف، ها هي تستيقظ بفزع، و ما على لسانها إلا منظر ثوبه الذي استقر بعقلها ملطخ بدمائه !

عزيزة : أحلام بسم الله عليك.. أهِدي..
أحلام بعدم سيطرة على خوفها، وقلقها : لافي.. حبيبي دمه منتثر بثوبه.. ولــــــدي..
حضنتها عزيزة، و هي تحاول أن تصبر قلب الأم ملتاع : راح للي أحسن منا.. راح للي أحسن منا.. أذكري الله..
أحلام : آآآآآآآآآآآآآآآه.. بعدني ما شبعت منه.. بعدني ما شبعت من ريحته مالميته لحضني،، مالميته لحضني.. آآآآآآآآآآآآآه يارب.. يــــــــــــارب..
عزيزة بدموع : لله ما أعطى، ولله ما أخذ.. صبر يا أحلام صبر..
أحلام : والله بعوضه عن كل شيء.. والله أني ندمانة كل هالسنين وأنا بعيدة عنه.. عزيزة تكفين خلوه يجبونه تكفين هو طيّب بس نام حبيبي نام.. شكله ما خليتوه ينام زين.. حبيبي جيبوه بنومه بحضني جيبـــوه..
المها مشيرة على والدتها منيرة، و التي اقتربت منها

المها : يُمه لزوم اجيب لها إبرة منومه صدمة قوية عليها وأخاف تأذي نفسها.. بصرف إبرة من اقرب صيدلية..
منيرة : يأمتس بتطلعين لوحدتس.. صعبة.. أجلسي بإذن الله ماعليها خلاف..
المها ابتسمت لأمها : بكلم العم ياسين هو مايقصر معي..
منيرة : أجل خل سيوف معتس.. والهنوف تعالي يأمتس.. اقفلي باب غرفة جدتس مريم لا توحي هرجنا لزوم نهدي أحلام بالأول..
الهنوف : أبشري يا ماما..

لتذهب الهنوف، لكن الجدة مريم التي خرجت من دراها بقلب قلق، ومنذ اسبوعان كانت ترى زوجها راحل يشير لها بالقدوم ملوح لها بالوداع..
قدمت لتتجه للصالة، حتى تجد حفيدتها سيوف
الهنوف بقلق : جديده وش اللي مصحتيس هالحزة؟!
مريم أم مروان : علامتس وجهتس مخطوف.. عسى خالاتس ماهو معينات.. ( بمعنى يشكنّ بأس )
الهنوف أمسكت بتجاعيد يدها يُمنه لتقبلها بكل حُب : ابد جديده.. تعالي معي ماهو بتقولين اقرأ لتس سورة البقرة.. وأعلمتس فيه..
مريم أم مروان : ايه بس قرب يؤذن المغرب بتوضأ واصلي..
الهنوف تنهدت : جديده...
مريم أم مروان : ياهنيــــف والله انتس مأنتي بخالية علميني وش تونسين بين ضلوعتس؟!!!
الهنوف ابتسمت لها : ابد جديده...
خروج منيرة حتى تتقدم من والدتها
مريم : عوذى علامكن وجهيكن مسودة وراكن علم كايد..
تنهدت منيرة : يُمَه المؤمن مبتلي..
مريم أم مروان : ونعم بالله.. عساه خير.. وراتس تسذا..
منيرة : حفيدك لافي يطلبك الحل..
مريم أم مروان بفزع : إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. يالله عليك تكلان يالله عليك تكلان... أخوتس وينه فيه؟؟ علوان وينه..
منيرة التي استندت والدتها مع مساعدة ابنتها الهنوف : يُمَه ما شاء الله علوان صابر الله يستر عليه.. مير حرمة ولدتس قلبها موجوعتن عليه... أحلام يمنا...
مريم أم مروان : جيبوها لي.. مسيكينة لا تهنت لا بشبابها فقد ضنا غالي هاتوها يمي..
منيرة : إن شاء الله يُمَه بس انفداك ارتاحي..
مريم : تعالي الهنوف خذيني يم حمام أبي توضأ..
الهنوف : إن شاء الله..



**********


بعد ربع ساعة - خرجت المها، و سيوف لطرف الشارع ثم هما إلى صعود لسيارة

المها : ياعم ياسين خذنا لأقرب صيدلية..
العم ياسين : على أمرك يابنتي..
سيوف تمسح دموعها بتأثر : مسيكينة أحلام ما لحقت تتهنا.. يا حبيبي لافي رغم ماعرفته إلا من تو لكن دخل بقلبي..
المها : عسى الله يصبرهن.. اجلسي فيذا وأنا بنزل..
سيوف : زين لا تبطين..


**********


ترجلت المها، مباشرة ذهبت لشاب صيدلاني، الذي كان ينظر لها بنظرات مُريبة !
المها : يأخوي أنت معي..
تنح : أي معتس وليه ماهو معتس..
المها تأففت : أقول أبي محلول وإبرة سريع... ممكن يعني تخلص..
بينما هو واضع سلته فوق طاولة المحاسبة، تأمل عباءة مزركشة بفصوص، ولثامها الذي بارز عينيها كحلية..
شاب صيدلاني : عندتس اشتراك مع النهدي..
المها : ايه..
شاب صيدلاني بخبث، و غايه بصدره : رقم لا هنتي..
المها : ######532 966+
شاب صيدلاني : باسم الأخت المها بنت عادل جمعان الحوازم..
المها بغيض : أنت بعدين معك..
بينما هو التفت لها، و بغيض مسكه بتلابيب بالطو الطبي، حتى لا يفصله شيء سوى نظراته مُرتبكة، و متوترة : أنت وش غايتك يا قليل مرجلة...
المها بملل : وبعدين أنا عندي حالة حرجة منيب فاضيه لتفاهات..
عمران : انجز.. وعطها غرضها.. ناسن فاضيه.. وأنتي يالأخت سلامات وراه لثام تسذا كان فتشتي الوجه مره وحده ماهو بزين لتس..
المها بنظرة احتقار : وأنت وش دخلك!!!! أخوي وأنا مدري..
عمران بغضب : لا وأنتي صادقة...
أمسك بيدها، وغيرة تشتعل بدمائه، فارت من نظرات شاب الذي يتضح بأنه لاعب محترف مع فتيات الهوى، و يتضح بأنه ماكر من نظراته لعوبة، أخذ كيس ورماها عليها
عمران : امشي قدامي يلا....
المها بقهر : التزم حدودك.. ناس همج...
عمران بغيض : اعلمتس منهو همج.. مع مين جايه طال عمرتس؟؟
المها بغبن : أنت منو تكون..
مسكها من معصمها والغضب معميه، نار تحرقه بضلوعه : امشي..
خرجا من الصيدلية، التفت له
و بقهر : هــــــيه اترك يدي.. يا قليل الادب..
عمران : كلمة ثانية وبتشوفين شيء مايسرك.. مع مين جيتي ياقليلة سحا...
المها بقهر صرخت بوجه : أنت منـــــو؟؟ وبأي حق تمسكني تسذا!!!!
عمران ليلقي قنبلته : بحق أني زوجتس يامال تبن.. مع مين جايه؟
المها بصدمة : نعم وش قلت؟ ناس مرضى.. فارق عن وجهي لا والله اقرب عسكري خل يشف وش غرضك.. هد يــــدي ما توحي أنت.. اسمخ..
عمران بغضب، و نظرة حادة حتى تبلع ما تبقى من حديثها : كلمة ورد غطاها جيتي مع مين..


**********


العم ياسين الذي ترجل بقلق : يا طويل العمر.. عسى ماشر؟
عمران : العم ياسين.. ياهلا...
العم ياسين : يا ولدي المها جات معي.. لاتخاف الله يطول بعمرك أنت والوالد..
عمران نظر لها بغيض : ايه ياعم مير مرتن ثانية أنت اللي خذ طلبهنّ عارف به ناس ماتخاف ربها..
العم ياسين : ابشر طال عمرك..
عمران التفت لها : وأنتي لاعاد أشوفتس بهالبعاية ماسخة.. حشا فستان ماهو شيء تتحجبين فيه..
المها التي تجاهلت يدها، لكن مسكها من عضدها ثم باشر للعم ياسين : ياعم رح توكل.. وبنت العم أنا اللي أخذها معي..
العم ياسين : على هواك يا ولد غاليين..
المها : ياعم وين بتسري؟
عمران الذي أشاره له بيده، حتى تجلس الهنوف
سيوف بخوف : ياعم ذا مهو بولد عمنا عمران.. علامه؟؟
العم ياسين : إلا هو يا بنتي.. مير ودك تسرين معي.. وإلا مع أختس..
سيوف بخبث : لا ياعم توكل.. دامها مع خطيبها ما عليهم خوف..
وبخاطرها : خل تتقبلين واقعتس مُر يخية.. بس بعد ماهو بزين تتركينه بروحها.. لا لا عمران من يومه نشمي وابن حلال تربية خالتي نجلا.. ما راح يأذيها صحيح ما راح يأذيها.. ههههههههههه والله وطحتي على عماتس يا خية...


**********


عمران : اصعدي يلا...
المها بجنون : أنت الوكاد انجنيت... مهبول...
عمران بطولة بال : امشي يا المها.. ماهو بحلوة وقفتنا تسذا..
المها بغيض : ميــــن تكون أنت؟؟؟ وش جرأة تمسكني تسذا؟؟؟
عمران : قلت لتس خطيبتس...
المها وبضحكة : أي ما شاء الله من متى خطيب يمسك بخطيبته ليه هو احنّا ببلد الأجانب يوم أنك مأخذ راحتك!!!!!!
عمران الذي مسكها و بغضب منها، فتح باب سيارته من مقعد خلفي، حتى يرميها، مغلق بجهاز التحكم، صعد سيارته ، وهم لفيلا العم الكبير جابر الحوازم
حينما وصل، تفاجأ بجمهرة الناس

عمران : عسى ماشر.. فيكم بلا صاير فيكم شيء؟؟؟؟؟
المها بغيض : افتح باب.. مريــض..
عمران تجاهلها ، فتح باب من جهتها حتى تترجل ممسك بكيس صيدلية، مباشرة سريعاً همت للداخل


**********


بينما عمران الذي تأمل سيارة دورية التي تقف بجانب طريق آخر، وقف سيارته على طرف شارع، ثم هم بذهاب لهم.
عمران : عسى ماشر.. فهـد!!!!!!!!
تنهد فهد : ايه عمران..
عمران : علامك عسى ماشر؟
فهد بلثام شماغه : صار حادث ولافي صغير يطلبك الحّل..
عمران : لا حول ولا قوة إلا بالله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ومنهو اللي متسبب بالحادث ؟؟؟؟
فهد الذي أشار على رجال دورية : جالسين يحققون في هالموضوع.. وسالفة ما دخلت في بالي.. وش سيارة التي تخرج مسرعة بهالشكل وبين حواري!!!!
عمران : ولد العم علوان عساه زين..
فهد : خذاه أخيه مروان، وبيت بدون رجال، قم قف معهن وأنا جالس فيذا..
عمران : زين يأخوك..


**********

دخلت المها، و بخطوات عجولة لتصل لغرفة الضيوف، لتجدها على حالها مزيد من ضياع، و تخبط !

عزيزة التي كانت تقرأ عليها بعض سور من القرآن الحكيم، حتى تستقر و تطمئن، بينما جدتها مريم التي جلست بوجه صابر راضي بحكم ربّ

منيرة بغضب : أخيتك جات بروحها، جيتي مع مين؟
سيوف بخبث : مع خطيبها يُمَه جات مع ولد العم عمران..
منيرة بصدمة، و عينين مُتسعة : عطي خالتس أحلام دواها وعقب الحقيني بغرفتي.. وحيتي الهرج يالمها..
المها بتنهيدة : إن شاء الله يُمَه..

اقتربت عند خالتها عزيزة، و التي أشارت لها بالهدوء، جسد أحلام بعباءتها مستلقية على أريكة طويلة، أخذت تشير لأختها سيوف بالاقتراب من الاباجورة طولية ذات قاعدة ذهبية، وضعت محلول و هي تجهز إبرة التي غرزتها على انبوبة معدلة وضع إبرة بشكل سليم

عزيزة بصوت مخفض : ماله داعي.. هي نامت اللحين..
المها : راح تصحى بأي وقت ياخالتي وتنشد عن ولدها وزين أنها للحين بعقلها...
عزيزة و التي تقبلت كلامها، أخذت تطبطب على ذراع أحلام، بمساعدة عزيزة التي قامت بمد ذراع أحلام، حتى تجده وتغرز إبرة بالوريد
المها : نص ساعة وعقب عاود وينتهي.. بس خليك ماسكتها لأجل ما تأذي نفسها..
عزيزة : زين ياخالتس ماقصرتي الله يستر عليتس..
المها : عاد ماسويت شيء..

ابتعدت، و هي تشد نفسها لغرفة والداتها منيرة سابقة، طرقت الباب حتى يأذن لها بالدخول

منيرة : تعالي يالمهـــا..
المها التي جلست مقابل والدتها على طرف سرير : سمي ياعيون المها..
منيرة : وراه راجعتن مع ولد عمتس؟
المها : ولد عم منو؟ وش يعرفني عنه؟؟؟ ماغير يقول خطيبك ما خطيبك والهنوف أكدت لي ذا هرج!!! يُمَه في شيء صاير وأنا مدريبه!!!!!
منيرة استغفرت بينها و بين نفسها : ذا وصية جدك جابر مرحوم عسى الله يرحمه..
المها : ما فهمت وش دخل وصية فيني!!! وبولد العم اللي يوم أدري أساساً أن في ولد عم!!!!
منيرة : ولد عمي صامل ذا ولده بكر عمران.. وفوقها ولد خالتس نجلاء، يعني أخت جدتس مريم.. وولد الله يستر عليه رجال أجودي مير يأمتس بنشدتس عن شيء.. أنتي بعمر زواج يالمها.. وجدك جابر وصى أنتس تأخذين عمران ويكون حليل لتس.. يعني زوجتس على سنة الله ورسوله..
ضحكت المها : عاد ماليقتوا إلا أنا.. كان خذ الهنوف وإلا سيوف..
منيرة بأسى : اللي ماتعرفينه يا بنتي أنا اللي سببت بالقطعية وبعدهنّ ماراح يركدن والوكاد انتس يالمها أنتي وعمران أساس البيت ولزوم نقفل باب قطيعة ويلتم شملنا من جديد...
المها بسخرية : ايه يُمَه بس ماهو على حسابي.. أنا بعدني ما خلصت من امتياز وراي وظيفتي منيب فاضيه لزواج وخرابيطه...
منيرة : اوحي زين يالمها! ماضي راح بشره وخيره، واحنّا عيال يوم.. في بداية رفضت مير هرج جدك صحيح، رجال الحوازم وقبيلة ما راح يرضون إلا باجتماع أبوي جابر مع عم صامل، صحيح صامل هو اللي انفهز وطق صدر لأجل صديقه الفخر اللي خذ خالتس رحمة مير اللحين ذا بينا بين قبيلة الحوازم ويابنتي مأبي هرجن يلحقني على كبري مابقى من عمر كثر اللي راح.. هاه وش رأيتس..؟
المها بحجة : يُمَه بالله أنتي شايفه الوقت مناسب لهالهروج اللي ماله أي صحة، وش قبيلته وش عادات!!!! مفروض تندثر من زمان وراه تحيونها على حسي ؟؟؟؟ وبعدين قلت لتس يالغالية أنا منيب فاضيتن لزيجة، ماهو بخاطري... كان وده يتزوج يأخذ من الاخوات غير تسذا ماعندي..
منيرة : يابنتي أقول لتس ذا وصية جدتس ما تفهمين...
المها بغضب : ايه يُمَه مافهم ولا أبي افهم... خل اعيش حياتي لاحقه على شقا...
منيرة بغضب منها : يابنت لا تخلين انهبل فيتس الحين.. زواج بتتزوجين بس ماهو هالحزة عقب ما تبرد تراب ولد خالتس وحيتي الهرج وإلا ما وحيته..
المها بغضب مكتوم : ايه يصير خير.. لا جاء وقته لكل حادث حديث.. اللحين يالغالية أبي ارتاح.. ترى توني جايه من مستشفى وعقبها صيدلية مانمت... بس لزوم يُمَه تكونين بجنب أحلام بغطي لي غطه عقب صحوني.. لأجل افك محلول من خالتي أحلام..
منيره : مير الله يهديتس ويصلحتس.. روحي نامي...










**********










بعد أن وضع بالونات زرقاء وأمسكها بإحكام حتى لا تتطاير مع هبوب، دخل به سيارة، وخروج نجود وهي تحمل هدية كبيرة مغلفة زرقاء

بعد أن جلسا في مقاعد سيارة، حتى يحرك جبر سيارته متجه لفيلا جده جابر الحوازم

نجود تعدد على اصابعها الخمس : امممم.. اخذنا هدية، وخلصنا من كيك، وأخذنا باقة لعمي علوان ومرته، وش بعد ذكرني ياجبر..
جبر : خلاص يانشبة حشا كل هذا احتفال بولد خالتس لافي..
نجود : والله انه مثل أخوي صغير.. حبيبي وعدته يوم بسوي له مفاجأة بعدين ياويلك ياجبر تحرق علي.. بعد سويت حركات لخالي علوان عشان يفاجئ خالتي أحلام... أنت مستوعب قصتهم... يكسرون خاطري صدق..
جبر : الله كريم.. ماتعرفين ربك مغير الأحوال..
نجود : ايه بالله.. وإلا مين بصدق أن خالي علوان يرجع لنا بعد كل هالقطاعة.. تصدق ياجبر عجزت افهمه يعني الحادث ربي كاتبن له وراه يعترض؟!!!!! يعني خالي مروان اللي فهمته من أمي عزيزة أنه علمه بس بخبر تفحيط.. وراه زعلان.. طيب إذا زعلان ليه يزعل عائلة كلها... بصراحة حسيته أنه معصب أولاً من نفسه لأنه ماهو طبيعي اللي يسويه بروحه...
جبر : الله يصلح الحال....

مع اقترابهم للفيلا، تفاجأ بسيارة عمران على نهاية شارع !! وجمهرة ناس التي كانت واقفة على طريق جانبي

جبر بقلق : عساه خير، وراه واقفين مقابل بيت جدي..
نجود برجفة : مدري يأختك..

ترجل كُلٌ من جبر الذي أغلق سيارته، وبعد أن وضع جميع أشياء بساحة الفيلا، ثم هم للخارج، بينما نجود التي دخلت بداخل، و معها بالونات وهدية !

سمعت صوت تلفاز الذي كان على قناة السعودية للقرآن الكريم، وصوت نسوة اللاتي يتحجبن بعائبتهنّ سود !
نجود : سيوف علامكنّ، وين اللي بجهزن حفلة؟ بعدين وراه عازمين كل هالناس!!! خيـــر ؟؟؟؟ ماهو قلنا حفل بيننا !!!!!!
ابتلعت ريقها لتسقط دمعة : لافـــي يطلبك الـحّل يا نجود..
حينها سقطت هدية بين يديها، و طارت بالونات للأعلى !









المها : 28 عاماً
سيوف : 26 عاماً
الهنوف : 24 عاماً
نجود : 23 عاماً
جبر : 29 عاماً
عمران : 36 عاماً






**********










مساءً – العاشرة و النصف
( بالقصر الفخر - غرفة غصون - طابق الثاني )

هيلا التي تأملت ملامحها بدوية جميلة، بمساحيق التجميل ناعمة عبر انعكاسها بالمرايا ذهبية طويلة معلقة على الحائط
كانت تبخر نفسها بمساعدة عاملة التي كانت تعطر فستانها مع نفحة كسرة العود على الجمر مشتعل

غصون : هاه يا عروستنا جاهزة.. بتنزفين.. بس من هالحين اعلمتس ترى عدد كبير وكلهن من جماعتنا..
هيلا بتوتر : أمي وينها في؟ لذا الحزة ما شفتها ولاجات؟!
غصون : تحت أمتس واقفة مع المعازيم، وتعرفين مسكينة مالها شدة لا صعدت المصعد ولا درج..
هيلا : أي حبيبتي صح شلون نسيت.. زين غصون بالله عليتس ماحد جاء من صديقاتي.. قليلات الخاتمة ولا وحدة فيهم كلفت على حالها وتجيني قال لك شنو رفيقات الجامعة...
ضحكت غصون : ماعليه.. معوضه خير.. اللحين جاهزة زفتك شوي.. أي صحيح ذا باقة لا تنسينها..
هيلا بدمعة : شلون تسذا امداك حجزتي لكل شيء.. المصورة و بعد ميكب ارتست....
غصون : حبيبتي ذا واسطات دكتورة غصون وش على بالتس..
حضنتها بامتنان : الله يسعدتس ياغصون مثل ماسعدتني يوم.. ماراح انساها لتس..
غصون : الله يوفقك يلا.. استعدي..

خرجت هيلا على نغمات، حتى تتفاجأ بتجهيز المجلس نساء وقصر ككل ابتدأ من ورود التي عانقت درابزين بلون غبار الورد مع تناجس ورد بياض، فرشة بياض مخمل طويل ممتدة إلى دخولها للمجلس النساء نزلت من السلالم، فستان من خامة شيفون بقصة سبعة مابين جيدها وظهرها، الأكمام الفرنسية طويل بلون عاجي، حزام ناعم بخامة تفته يحتضن خصرها، شعرها ناعم مموج بالجهاز الكهربائي، وجه منير كإطلالة البدر في اكتماله، صوت نبضات قلبها و التي تدل على شدة توترها، لم تتخيل للحظة بأنها تنزف و يحقق لها جميع أمانيها في ليلة عُمرها

اقبلي ما حولك الا حبايب
واللي غايب ناب قلبه عنه لعيونك حظر
اقبلي في زفتك كل الكواكب
ألف شمس وما سواك انتي قمر

الصلاة على حبيب الله محمد
اشرقت دربها بالحب وراد

باركي لليلة هني يا الليالي
لا تغاري عزها الله والفرح فيها انكتب
الصلاة على حبيب الله محمد
اقبلت دربها بالحب وراد

جاوبي لسعد لك يهادي
يا ودادي في خطاك طيب ينبت وزهر
جاوبي واسمعي متى قلبي شافها قبلي نظر

الصلاة على حبيب الله محمد
اشرقت دربها بالحب وراد

مع وقوف عاملة التي تمسك بإضاءة فلاش، كانت فرحتها صغيرة مبهورة بجميع تفاصيل، نظرت لوالدتها، و وقفة صديقاتها، عينيها التي تأثرت

حينما وصلت استقبلتها والدتها ظبية في زفة حتى ترقص بها
ظبية : بسم الله عليتس.. مبروك يأمتس..
هيلا بتوتر : يُمَه متى لحقتوا تسون كل ذا سوايا!!!!!!
ظبية بحنان : هذي حماتس عسى الله يسعدها تقول هدية لتس.. ماقصرت بنت الأجاود.. وأبشرتس أخوتس رعود علم زوجتس كل ترتيبات ياهيلا كلها بفلوس أخيك، مير رجلتس الأجودي رفض وقال كل شيء على حسابه ولا يدفع ريال، هذا إن دل يأمتس انه شاريتس بن الفخر.. عز الله ماهو اللي يضيمتس يابعديّ.. مير لاتخافين يأمتس.. أنتي بين ناس وعزوة..
هيلا بدمعة عالقة بأهِدابها : ليه ماعلمني وكأنه عارف وش أحب... امداه اتفق وسوا كل هالأمور...
ظبية : ماهو بوقته اللحين وراتس ناسن سلمي عليهن وتبسمي..
هيلا برقة : طيّب..
اقتربت رحمة بفستانها ليموني أنيق بطلتها رزينة : مبروك ياعمتس..
ضحكت هيلا بوجه خجول : الله يبارك في حياتس..
لتقوم برقصها من بين الحضور، ثم جلست على كوشتها أنيقة بكرسي البياض مع مزهرية كبيرة زجاجية ممتلئة بمياه وشموع مع ريش البياض، مكان ممتلئ بسحر وكأنها حمامة السّلام..
بعد أن تم سلام و مباركة، صديقاتها اللاتي رقصن عليها، و بعد نصف ساعة - هموا إلى العشاء


**********


مع قدوم زوجها، و أخيها رعود، و عمها الفخر على زفة رجالية

كانت مبهورة كيف تم كل هذا الأمر، وفي خلال أقل من ليلة !
استقبلتهم بابتسامة خجول، و دمعة متأثرة بكمية شعور الذي يتراقص في ضلوعها

رعود الذي مسك يدها بقبلة حنونة، ليحتضنها : وش هالزين يالعروس؟ ماعرفتك أنتي متأكدة هيلا أختي..
هيلا بدموع تلمع بمقلتيها : اللحين كل حركاتك هذي ما تتركها عنك يارعود..
رعود بخبث ماكر : الوكاد عجبك ترى خليت هاليس يدفع معي.. عاد أنتي هيلا زين وقبله ما تخرجين إلا وأنتي عروس..
حضنته حتى تتشارك بفَرَحٍ وأُنْسٍ مع دمعة عيون الرهاف
رعود الذي أشار على عناد بوقوف : هيلا بسم الله عليتس أفا ماتبكين والله..
هيلا ببكاء : ما خليتها بخاطري ذا وأنت تعبان ماقصرت معي يأبوي والله أبوي عوضتني كثير عنه يارعود..
رعود مسد على ظهرها : اشششش ليلة أنتي ضي القمر.. يصير القمر يبكي..
هيلا ابتعدت لتمسح دموعها بمنديل الذي مدها لها عناد : أفا عروستي تبكي يا رعود..
رعود بخبث ماكر : تعال... امحق عريس..
حتى يسحبه رعود، واضع هيبته و شموخ ذكوري بين أحضان هيلا و بخبث خاص فيه : هاه يانسيب لا أشوف ضايمها بيوم.. تراها بنت ظبي وبارق وأختن لرعود انتبه..

عناد بتوتر ابتعد عنها قيد انملة، لكن وجد رعود واضعه ليلة تحت المهجر لذلك هم بتصبر، و هو يبلع ريقه بتوتر و رجفة بجسده حاول أن يخفيه، و يخفي نفوره، ضم جبينها دافئ بقبلة باردة، نظر لعينيها بسحرها ابتسم لا إرادي بمضض : مبـروك ياهيلا..
ابتسمت له بخجل : الله يبارك فيك.. عنـاد..
نظر لعينها كحيلة، ورسم ايلاينر فرنسي بلون سواد عيونها ناعسة قمره ليلة مكتمل بهائها

غصون التي كانت تتأمل أخيها من خلف باب مردود لمجلس النساء، اشغلت زفة

انتي أميرة اسم على مسمى
ماقد مشى مثلك على الأرض مخلوق
أقرأ عليك من الغلا جزء عمى
وأزيد عشقا كل ما زاد بي شوق

أخاف من نظرة حسود ما سمى
لا شاف طاغي الحسن والعقل والذوق
شمس الشموس ونورها مين يضمه
تبي تغيب وتعطي لشمسك شروق

الفخر الذي اقترب منها، مقبل رأسها
ابتسم لها : ألف مبروك ياعمتس..
هيلا : الله يبارك فيك ياعمي..
الفخر : حياتس الله بيننا.. عاد ياعمتس أي شيء يزعلتس فيه عناد تعالي عندي وأنا أعلمتس فيه..
عناد : أفا يالغالي..
هيلا بخجل : عسى الله لايجيب بيننا زعل..
رعود : يلا ياعناد هالله الله في عروسنا..
عناد ابتسم له بثقل، و ملل من يوم طويل : لاتوصي..

بعد أن غادروا جميع المعازيم بقت هو و هي، و مصورة التي كانت تحاول أن تلقط لهما كم صورة، لكن عناد الذي غضب على غصون

عناد : أنا ماعلتمس مابي تصوير.. هو تبينها تكسير رؤوس..
غصون بملل : خلاص.. بس ماهو حرام تكسر بخاطر عروسك عناد..
عناد بملل وصداع : أنا صاعد فوق... خلها تصعد.. أكيد عمتي أم رعود تبي تشوفها خل تودع أمها.
لتمسكه رحمة و بهدوئها، و رزانتها : إذا على مصورة ياخالتك ازهلها.. بس ماهو حلوة تترك عروسك، عيب ياولد شمايل.. كمل جميلك وجمل الله حالك..
وقف دون أمر منه، فهي نقطت باسم والدته محبب لقلبه : زين... احتريها برا...


**********


خرج عناد من باب لجهة طوارئ، وده بسيجارة تطفئ من حريقه مشتعل !
مسك بمخابته سحب بيدين متوترة ويأخذ بولاعته، أخيه قائد الذي كان يمشي بخطوات مقبل عليه

قائد بنظرة عتب : عنـــاد عسى ماشر يأخوك تدخن في ليلة عرسك!!!
عناد : مصدع شوي.. ماعليك فيني وش صار على موضوعك؟
قائد بغموض : أمور فوق سليم.. بس انت جهز أوراق اللي طلبتها منك..
عناد : عطني كم يوم وتكون عندك..
قائد : ماعليه احتريك..


**********


كان بوده أن يرمي بشته و ثوبه، وشماغه مع عقاله الذي مختنق به، دبلة الفضية الذي تعانق البنصر تأمل بموجة دخان نفثه بوجه الساحة التي تشارك و تكمل هذا حفل بسخرية بداخله، بعد أن انتهى بكت من سيجارته، دخل لداخل، وإذا به تنتظره بنظرات عاتبة، تنهد بملل بداخله

عناد : يلا ياهيلا..
هيلا بغيض منه : عــناد..
عناد بملل : اشش.. خلاص بنرقى فوق.. ودعتي عمتي.. يلا مشينا..

أخذها متجه للمصعد، صعد لطابق ثالث و الذي يختص بشقق خاصة فيه هو و أخوته، اتجه مباشرة لقسمه فتح باب، منتظرها تدخل

تفاجأ من مكان ممتلئ برائحة أزهار الخزامى مع شموع منتثرة بشكل رومانسي، عض على شفته سُفلية، و بغيض من حركات تمرد مُهاب و أخيه قائد، عارف ومتيقن بأنه حركات أخويه عبثية خبيثة! مقلب يحاول أن يبتلعه بسخرية
و بخاطره يثرثر : ياعيال ايه.. متأملين خير في أخوهم العود.... حسبي عليك يارعود... وعلى ورطة اللي متورط فيها...

هيلا بابتسامة : عناد... لحظة.. ممكن طلب صغير..
نظر لها بملل ليجلس مستنداً على أريكة، مشيرا لها مطبطب : تعالي فيذا.. صداع ألف..
هيلا بغيض منه، تحاول أن تبلع جميع تصرفاته، لماذا هي التي تبادر بكل مرة !؟
هيلا : حبيبي ممكن تلتفت لي شوي..
حينها فتح عينه محمرة بإرهاق فهو منذ الأمس لم ينام، و مع ضغط يوم الذي خرج في أجمل ليلة من لياليه لكن يشعر الآن بنومة عميقة يود أن ينام ولا يصحى إلا بعد أن يستكين ويهدأ هذا صداع الذي لا يفارقه مؤخراً، فتح عينه تأمل مجدداً حتى يجدها في لحظة وضحاها قد اختفت
دون شعور منه أخذ إحدى وسائد مابين ظهره ورأسه مستنداً كل ثقله اغمض عينيه حتى يغيب في غفوة لذيذة بمفعول رائحة المكان مريح !

بينما التي كانت في أعلى مباشرة ارتدت إحدى لباس خاص في هذا ليلة وجدت نفسها جريئة لكن تود انتهاء من هذا ليلة بأقل خسائر.. عندما نزلت وجدته نائماً، بدون شعور اغمضت عينها بغصة عالقة بحنجرتها
ابتعدت عنه وبغيض منه بدأت تمشي برقصة من نقرة الكعب ذو ريش عاجي، فتح عينه بانزعاج فرك بأنماله، حتى تتسع عينه شعرها الذي يتمايل مع خطواتها، صوت رنة تراقص خلخالها حتى يقف بانبهار من الخصر الذي أصبح و كأنه رهيفي قلب، هي غجرية لها سلطانه فوق هذا نفور إلا أنه لم يستطع أن يقاوم كمية هذا جمال ساحر..
عناد بخطوات ماكرة رغم نفور الذي يزيد كل ما اقترب لكن تحامل على نفسه
هيلا بقلق : عناد..
عناد اغمض عينه حتى يلامس حرير بين يديه، كانت كزهرة تفتحت همس مقبلاً إذنها : القمر زاد ضيه من جمالتس..
ثم ابتعد عنها، بقفزته مفزوع، متجه نحو دورة المياه، يتقيأ جميع هذا شعور الذي استوطنه منذُ الصغر، طبيب النفسي الذي نصحه بالحذر بعدم تجاوبه مع خياله وهمي، لابد أن يواجه نفسه و يتحامل هذا ثقل الجاثم فوق صدره، هي ليس لها ذنب بكل تعبه، هيلا عروسته ليس لها ذنب ؟؟؟

بينما هيلا التي جلست بانهيار منه، من نفوره الذي كان بادي على ملامحه، سحبت نفسها وصعدت سلالم، ذهبت لدورة المياه رمت لباس، وأخذت تستحم جميع نفور ولمساته التي واضحة بأنه مكره ومجبر عليها، حينما استغرقت نصف ساعة في حمام، اخذت روبها ثم قميص طويل شتوي، أخذت جوارب، جففت شعرها مسحت بعض بقايا مساحيق التجميل، وضعت كريم ليلي خاص فيها ببشرتها ثم أخذت قناع العين لتستلقي فوق سرير على جهة يمين التي تطل على بعد مسافة لبوابة غرفة تبديل، أغلقت اباجور جانبية وضعت قناع العين، ثم تمكنت بالهروب من هذا ليلة ثقيلة على قلبها، حاولت أنها تتناسى ما حصل منذ قليل، حاولت أن تغيب عن جميع لحظات التي كانت رائعة لكن وجدت نفسها لم تستطع تحكم بماء عينيها حتى يهتز جسدها بفعل رياح قلبها منكسر، بقيت حتى شاء لها باري بسحبها لسلطان النوم..


بعد أن هدأ قليلا من موجة غثيان الذي يصاحبه في فترة أخيرة بشكل مخيف، و يسبب له الأرق !

دخل غرفته حتى يجد إضاءة خافته من طاولة جانبيه من جهة اليسار من سرير، وجدها ساكنة بغير عادتها، سريعاً هم بدخول للحمام أخذ حمام طويل المياه الذي يتساقط على جسده، و شعره الذي يخبئ عينيه مُحّمرة من شدة تحجر خوف، و قلق، هو عناد غير طبعيي لابد أن يتجاوز هذا ليل بكل ثقله..

أخذ بجامة قطنيه بلون مزاجه عكر بسواده الذي يلفه، و بغموضه غريب و عجيب في ذات الأمر!

خفض من تكيف بمفتاح تحكم، قدم بخطوات مستعين بربه، سحب اللحاف الحريري بلون الكراميل ثم استلقى، شاخص عينه للسقف

و بهمس مُرهق : هيـلا.. هيلا.. نمتي..

لكن لم يسمع سوى بكاء من عيون الرهاف، اغمض عينه
عناد يتأمل ظهرها الذي كان يرتعش بفعل مرور رياح التي لامست جسدها الغض، لماذا وجدها دافئة بقميصها شتوي، سحبها لأحضانه مقبل شعرها حتى لثم به و بخدر من رائحتها : هيـلا.. لحقتي تنامين بهالسرعة..
هيلا صمتت، سوى شهقة فضحت أمر منامها !
ابتسم بحنان : ماهو قلت لتس بتصيرين عروسي.. بعدين وش حقه رميت هالحرير فيذاك...
هيلا بغيض منه عضت ذراعه بقطة مفترسة : تستاهل اللي يجيك..
دون شعور وجد عينه قد استرخى بسكون وسلام ولأول مرة يجد راحته في واحته التي وصلها بعد مشقة وعناء
هيلا : عنـــاد..
بصوت هادئ : هممممم..
هيلا : نام.. نام خلف الله على قلبي امحق عروس...
ابتسم بخبث : اششش.. بعلمك سر قربي إذنك..
هيلا بملل : خل أنام ماهو وقت أسرارك؟؟؟؟ اللي كلها سوالف مابينك وبين رعود زفت، والله لا ارد له بزواجه.. بس هو حبيبي ماقصر معي.. كله منك يا عناد ما راح اسامحك على كسرة نفسي..
عناد ضحك بهدوء : طيب تعالي ماودك تسمعين سر.. تراه ما احد يعرفه غيرك.. تعالي..
ثم التفت له حتى تلتقي عينيه هادئة بعينيها خجول، ثم دنا منها ما بين بشفرة يهمس بإذنها مقبلها بقبلة مغوية مغلفة بشريط اعتذار !


**********










يوم الأمس

كانت تحت حمل صدمة حتى تغيب عينها في موجة لهفة، و حنين إليه، شعرت للحظة بضلوعها تنطبق عليها بشدة ميلان، و تغيب في ظلام دامس يلفها صورته و هو مقفي عنها!

هناي بقهر : اُمـي لا تموت و هي مقهورة منك.. يُــمَه تكفين ردي علي..
التفت بجسده و بقلب خائف، وجد الأرض تحتضنها بكل قسوته، ألم موجع بضلوعه، شد بخطواته ليركض لها
شعر بنبضات قلبها ضعيف، حملها بين يدينه ليضعها فوق سرير : هناي امي علامها ؟!
هنادي من بين شهقاتها : فترة اخيرة ما على لسانها إلا انت..
سعود : سكر منخفض عندها.. متى اخذت إبرة الانسولين؟؟؟
هناي بتوتر : مدري.. أنا كنت وقتها بداري..
سعود بغيض منها : هاتي عصير وبسكويت سريع … وإلا تمر عــجلي..
هناي: طيب..

دقائق فتحت عينها بجسدها فتور الذي يحتضنها ابتسمت من بين كحل عيونها وتجاعيد التي اثبت زمن بأن والدته كبرت و ضعفت قواها
سعود بحزن قبل يدها : حمدلله على سلامتك …
تحضنه تلمه بأحضانها : يأمك سامحني ياسعود..


سعود بألم، و هو يتأمل وجهها محبب لقلبه : هالسعود تعب من صدك تذكرين حلفه هو يجوز اكفر عنه.. مير حتى لو كفرت عنه وش بفيد سنين ضياع اللي بدونتس يالغالية وش بفيد علميني.. تسان عندتس رد يشفع لتس ذنبي اللي ارتكبته بعيونتس وبعيون وقاص علميني لأجل اكفر عنه..
حينها دنت دمعتين بقسوة على تجاعيد وجه زمن الذي بات محفوراً، شاهداً على كمية رحيله منذُ سبع سنين
أمسكت بوجه، شواربه و كم شعرة شيب تغزو بين شعيرات سواد !
وديمة : سعود هو شاب قبل ماتشيب يأمك ادمح زلتي.. والله ياولدي ان هالقلب ضناه شوق لك.. لاتتركه ياسعود لاتترك أمك..

سعود الذي لثم جبين، و عينين التي تدمع، و شفتين التي رأى فيها ابتسامة تختنق، و يدين ممتلئة خطوط زمن، كُبرت والدته و أصبحت في عينيه حبة قلب و أكثر
ابتسم لها : بشرط يأم وقاص.. تزينين هاليدين بالحناء ونجلس نسامر مثل أيام أول.. تخلين سبع سنين ضياع كأني ماعشتها..

علمت هناي حينها بأن عتب، و صد، و هجران قد ركل للبعيد نحو زاوية بجدران، و غرفة مهملة مغلقة !

هناي حينها احتضنت سعود، و بفرحة مع دمعة تتراقص فرحاً على وجنتيها : يعني طاح الحطب..
سعود ابتسم : طاح.. بس مثل ماقلت لتس..
وديمة بحب له : أبشر ياعيون أمك أبشر هاللحين أقوم واسوي لك ذيك عشوة اللي تشبع فيها بطينك..
ضحك سعود مقبل رأسها بحنين : لا قبل العشوة..
لثم يديها : أبي اشم ريحة الحناء..
ضحكت وديمة بحب : أبشر.. سعود هو أنت صدق قبالي يأمك.. هو صدق ياهناي أخيك قبالي..
علم بأنها بعد لم تستوعب حضوره مفاجئ، حتى يهم باحتضانها مقبل رأسها عدة قبلات حنونة : ايه بالله قبالتس.. هاه يُمه بلعمتس علمٍ غانم..
وديمة : وش هو ياروح وديمة؟؟ علمني يأمك..
سعود ابتسم : تذكرين عمي باهر..
وديمة : ايه اذكره يوم كان شباب.. سقى الله ذيك الأيام ماغير هو وأبيك يسقن بين نخيل وبين بيوت طين يلعبن بالكورة على كبرهم تقل أعمارهن مابين ثمان وعشرين وحوله..
سعود تحمس لسماع قصة : ايه وش صار؟
وديمة وهي تمسك يده يُمنه تضغط عليه : هو آخر لعبة لعب فيها مع أبيك، وعقب جاء يم جدك بقرار متهور يقول انه ناوي يستقر بالكويت ورسلنا مكتوب به كلام كثير مافهمته لكن أبيك احتفظه بالتجوري.. وعقبها ياوليدي اخبار عمك باهر انقطعت عنّا ولاعاد سمعنا عنه علم...
سعود : واللي يقولك هو عاود يمنا ويبي يستقر في الرياض..
وديمة : يا ما شاء الله تبارك الله.. قرت عينك يأمك بعمك.. أجل تعزمه باكر على غدائنا..
سعود : عاد هو سبقنا مير احنّا باليوم اللي بعده..
وديمة : مابه خلاف..
ثم ضحك : ايه بعد به علمٍ ثاني.. بنت العم تراها خطبتها من أبيها اللي هو عمي باهر..
ابتسمت وديمة : ايه يعني جاي مخلص وقاضي وتعلمني هاللحين بعروسك..
ضحك سعود : عاد وش سواة مالنا غناة عنتس وبعد بنت العم لي، ماهو وقاص تزوج وإلا ماهو بصحيح..
هناي بقهر : أي تزوج اللي قصت رقاب أخيك ضرير..
تنهد سعود : وش سالفة ضرير ؟؟؟؟
حينها وديمة التي أشارت على هناي بالصمت حتى تلتزم فيه
وديمة : سالفة و انطوت... أنت يابعديّ مأنت جوعان يأمك..
سعود : بالأول اشم ريحة الحناء عقبها كل شيء يهون .. والله لو آكل خبز يابس مير فيه ريحة حناك ويدينك هيه ياوديمة كأني البخت..
ضحكت عليه وديمة، و هي تشير بيديها على مدى حجمه منذُ صغر : من يومك تحب ريحة الحنا من يومك هالطول مير اللحين صرت رجال..
هناي بخبث : إلا سعود قل شفت خطيبتك؟ وشلون تم موضوع خطبتك بما أن عمي بالكويت وأنت توك راجعن من ألمانيا؟!!!!!!!!
سعود بغيض : تم وانتهى.. لزوم اجيب اغراضي من فندق..
تمسكت فيه وديمة برفض : والله ماتخرج ماصدقت شفت زولك.. تبي تفارقني..
ضحك سعود و بحنان : يانور سعود لزوم اجيب غريضاتي تبين ينهبونها لي... فيها معلومات مهمة وسرية..
وديمة : ايه تجيبها وتعود علي..
سعود : أبشري.. منيب مطول..










**********









الوقت الحالي
( في براري الرياض – بعد منتصف الليل )

فتح باب جهة سائق لموتره ثم بدأ يشغل شيلة التي تحكي وضعه الآن


ياطول ليل الهوى دونك .
تعال مشتاق لـ عيونك .
علمتني عن جنون الحب .
وابشرك صرت مجنونك !


تغيب عني وانا مشتاق .
الله يحسن عزاء الاشواق .
صبرت والصبر ما ينطاق .
ما تسمع اللي ينادونك ؟


البعد ما ردني عنك .
عاتب يا حلو العتب منك .
ارضيك وابقى على ضنك .
واموت ما اخيب ضنونك !


ما اقدر انساك مهما كان .
ارتاح لا تطري النسيان .
حلفت ما خون اي انسان .
علمني شلون بـ اخونك !


ما لـ الغلا بيننا مقياس .
وانا بدونك بدون احساس .
اعيش من دون كل الناس .
ومقدر انا اعيش من دونك !

ما زال بعباءته ثقيل ، محرك عصاه طويل حتى يجهز عدة شواء بعد أن أوصى العم هليل بوضع اللحم، ودجاج في صندوق مفرزن بمكعبات ثلج

كان يجهز العشاء ولأول مرة تجمعه تلك نائمة كالملاك هادئ، فكان من قلقه كل بعد ساعة يذهب نحوها، و يسمع صوت تنفسها مخفض بأنها ما زالت على قيد الحياة !


بينما هي التي استيقظت يوم التالي بعد غيبوبة نوم لازمتها بتعب، فتحت عينها هل سقف حجرة أم عروب تغيرت !! أم هي ترى قماش خيام أمام عينيها !!! و ما هذا الذي تنام عليه ؟؟ لماذا تشعر بوجع أسفل ظهرها ؟؟ حاولت أن تتحامل على وجعها تنهض، وتجده أمامها بخطوات تفصلها عنه، تلفت يُمنه و يُسره حتى تأتيها ذكريات تباعاً، هي بعد أن رافقتها الدهشة من خبر دون شعور وجدت أناملها فوق بطنها

عشوق بألم و شوق : أنت باقي فيني.. رغم ظروف جيتني.. تبي تغيرني يأمك.. اتغير عشانك والله بس كون لي سند.. كون لي سند يا عيون أمك..

ابتسم، و هو يتأملها على هذا منظر ليل باهي، و قمر مُنير و إضاءة وجه محبب لضلوعه
وقاص : أحلى منظر شافته عيني..
اقترب منها ملثم جبينها، و هي بقيت بغير عادتها هادئة كنسمة مع هذا ليل !
عشوق بوجه متوتر : وقـاص وش جابنا فيذا ؟؟؟
وقاص : بالأول الحقي فروضتس عسى الله يغفر لتس نمتي يوم كامل.. ما حسيتي علي نفستس.. حاولت اصحيتس مير نوم سلطان..
عشوق بصدمة : يوم كامل.. ليه هاللحين ماهو يوم الأربعاء!!!
وقاص : لا بنصبح الجمعة..
عشوق بفزع : معقولة مامر بحياتي سويتها..
وقاص : ايه ولد أمه دلوع يتدلع علينا من هالحزة..
ثم مِال ليقبل تلك الاهِداب مُرتبكة : يزينه من نوم وأنا تمقل فيتس..
عشوق بوجه طفق عليه الاحمرار ولو للحظات شعر فيه بأنه فوق سحاب : عشـوق.. الله رزقنا بضنا لأجل نتعظ وتعرفين أن الله مثل ما أمر بالموت به حياة، وتستمر ماتقف عند أحد.. كل اللي أقوله لتس.. نفتح صفحة جديدة، وعهداً علي يابعد حيّ انتس تبقين بنت اللي بغيتها من صغر.. تعرفين وش هو من صغر يعني طولتس ما تعدا ربع رجولي..
ضحكت عشوق : حلوة منك يا وقاص بعدين ليه تحسسني لو أنها من غيرك بقول هياط عالفاضي يعني لا تبالغ واجد..
وقاص وأخيراً حان وقت انزياح الغمام عن سحابته عنيدة : ليه ماهو علموك بالجامعة خصوصا بدروس الأدب بأن عاشق لا اهتوى حبيبته كأنه لقى ماء بعد مادار بصحراء ولا لقاه إلا بين يديها..
عشوق : وقاص..
وقاص : لا تحسين تسذا.. تراني اذوب ...
عشوق تحاول أن تغير من طباعها عسرة : ممكن توخر شوي مثل ماقلت بلحق عالصلاة..
وقاص : ايه الحقي على صلاتس وعقبه سويت ذا عشوة اللي يستاهل ذياب وأمه يأكلن من يديني..
ضحكت عشوق : أنت من هاللحين خليته ولد وبعد لحقت تسميه.. بعدين لحظة وش ذياب؟!
وقاص تأملها بحب وكأنه يحتفظ هالصورة للمدى بعيد : هاه طال عمرتس وش بغيتي سمي ياعيون وقاص وروحه..
عشوق بدلال بدون شعور منه تجاوبت معه، هل يعقل هذا هرمونات الحمل تلعب بها هكذا؟ ما بال قلبها يتراقص بنبضات سريعة هل للحظة بدأ لها وقاص مختلف، فهو لا يشبه بتاتاً لوقاص التي تعرفه !

تثرثر بخاطرها : عشوق اعقلي.. قبل أمس كارهة قربه، هالحزة يا ما شاء الله عليك ريحته به بلا.. والله به بلا..
وقاص نظر لعينها : عشــــوق.. عجلي احتريك بالجلسة.. عشوة لا تنحرق.. بعدين تعرفين ليال الرياض باردة
ثم ختمها بغمزة جريئة منه
حتى تبتعد عنه، بعد أن فرغت من فروضها خمس ! نظرت لثوبها سواد
عشوق : وقاص هاللحين وشلون اغير.. بعدين احنّا بنطول فيذا..
ابتسم بخبث : أفا عليتس جايب كل اللي مايخطر على بالتس..
حينها دنت منها ضحكة عيون الرهاف، حتى خطو نحوها ثم حضنها، و بهدنة سلام !










**********

نهاية الـجُزء الثـاني والعشرون
بدون قفلة شريرة لأن الاحداث قوية.
حللوا، واشطحوا لكن مثل ما عودتكنّ بالمعقول ..
نلتقي بإذن الباري السبت مقبل
في ودائع الرحمن.

**********

أختكم و بقلم : عيون الليل.


عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 08:15 AM   #1160

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,001
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبَق الخُزامى مشاهدة المشاركة
هلا فيك ألماسه، الله يسعدك يارب 🤍🌸
غريبة وين طلّتك الصباحيّة؟
ما شاء الله لاحظت فيه قُرّاء جُدد بالصفحة < فيس عيونه قلوب




الأرق متعب جدًا.. الله يعينك ويتمّم عليك صحتك ويكفيك شر الأرق ✨
بانتظارك 🧡
هلا هلا عبوقة انا جيـت
ماعليه يا عيوننا يا جميلتنا ردي راح يطول شوي < اذا تسمح لي 😩
كل ما اكتبه ارجع امسحه من جديد 🥺😭
احس مافي كلمات توفيك وربي.. وتوفي كرمك حاتمي 👏🏻🌿


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.