آخر 10 مشاركات
187 - يا رمال ... أعيدي الخيال ! - أيما دارسي ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          198 - البحر وأسرار أخري - ساندرا فيلد .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          رجل ليس لها (73) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          20 - موعدنا الابد - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          26 - نداء المستحيل - فانيسا جيمس (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          22 - مغرور - جانيت دايلى - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : ماندو - )           »          50 - رجل ليوم واحد - آن ميثر (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-22, 01:33 AM   #301

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
Icon26


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صل على النبي محمد مشاهدة المشاركة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

عليه الصلاة والسلام ..

جزاك الله خير


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 06:07 AM   #302

SH⚜
 
الصورة الرمزية SH⚜

? العضوٌ??? » 441102
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » SH⚜ is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميله وبانتظار البارت القادم
غِيْــمّ ~ likes this.

SH⚜ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-22, 04:28 PM   #303

ارياما

? العضوٌ??? » 484348
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » ارياما is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا الله محمد رسول الله...
غِيْــمّ ~ likes this.

ارياما غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-22, 04:38 PM   #304

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


31




انتبه لـ رنين هاتفه ، في المرة الأولى لم يعره اهتمامًا لأنه كان مشغولًا باللعب مع ابنه ..
كانت الأيام الأخيرة ثقيلة جدًا على قصرهم ، فـ جدّه وجدته أصبح لديهما علم بـ طريقة موت عمّه سليمان ..
كانا يعلنان الحداد وكأنما توفيّ بـ الأمس .. والجدة .. تلوم جده على كل ما حصل مع سُليمان وابنته وكذلك زوجته التي تكون ابنة أختها ..
وكذلك سنا ، كان قلبها يتقطع ألف مرّة كلما تذكرت ابتسامة أختها الصُغرى ، ولا تستطيع تخيل طريقة موتها .. هل عُذبت أم قُتلت بـ طلقة واحدة ..
حلفت سنا على أن تأخذ بـ ثأر أختها ، ولكن بـ القانون ..
فتحت ملف القضية ، وبدأت بكل الإجراءات ..
تنهد وهو يشتم المتصل ، التفت لـ يرد بعد الاتصال الثالث لـ حسن ..
عقد حاجبيه وهو يهمس بـ " خير ، اللهم اجعله خير "
رد وصوته تملأه البحة : هلا حسن .. عسى ما شر ؟
فتح عينيه بصدمة من هول ما سمع ، لينطق ببطئ شديد وهمس : ايش تقول ؟ طارق ! وكيف وضعه الحين إن شاء الله إنها بسيطة ؟
صمت لـ يردف : خلاص خلاص دقائق وأنا عندك ..
اغلق لـ يأتيه سؤال من شخصٍ هادئ جدًا : عسى ما شر حمّود ، وش فيه طارق
تنهد ليمسك بـ معصمه : طلول ، طارق انطعن بالمطار
بذهول نطق : هاا ، وش تقول !
مسح محمد على وجهه : تعال معاي ما راح أتحمل ، بس دقيقة بقول لـ ميرا تنتبه لـ عمر
أشار له طلال : اطلع أنت ، أسيل قريب من هنا بقول لها تنتبه له ..
خرج ليخرج من خلفه طلال ، سأله : كيف صار ؟
محمد : مدري ، يقول حسن انطعن بالمطار وشافه مغمى عليه ونقله ، معاه عهد طبعًا
مسح طلال على وجهه : وعهد ما يصادفها إلا مثل هالمواقف
سرح محمد لـ ينطق بعد دقيقة : وأنت الصادق ، حتى ما سألت حسن عنها .. الله يعينها إن شاء الله ما يرجع وضعها مثل أول
طلال بهمس : عسى ، يا ريت قلنا لـ يوسف
محمد : اووووف نسيت كان في بالي ، كلمه ترا هو طالع أتوقع ، ومارلين في البيت يعني يقدر يجي
طلال : زين ..
.
.
.
.
.

التفتت له .. كان يتضح على وجهه التوتر والرهبة من كل شيء يحدث ..
همست بـ خالد ..!
نظر لها وهو يمسح على وجهها برقة ، همس : عيونه
حنين : خالد تكفى لا تسوي بنفسك كذا ..
تنهدت لتنطق بصراحة : خالد ترا والله أتوتر وأخاف وأتراجع كلما صرت أنت كذا
وضع رأسه على رقبتها ، لينطق بهمس خائف : تبين تقنعيني إن أهلك ما راح يقتحموا بيتنا ويسحبوك مني !
حنين بصراحة : بابا يحترم رغباتنا ، والله
خالد ابتسم : أدري ، بس بيغضب عليك
تنهدت : خالد ، كل اللي يصير مرة طبيعي .. والمفروض ما نزعل من ولا أي ردة فعل
تنهد خالد : والله عارف يا حنين ، عارف .. بس
قاطعته وهي تضغط على كفه وبقوة : الله يعين ، ويقدرنا على كل شيء
قبّل كفها بابتسامة وتوتر : الله يسمع منك .. الله كريم
وضعت رأسها على كتفه وهي ما زالت محتضنه كفه وبقوة ..
كانت تفكر بالجميع وأولهم عهد ، لا تستطيع إخبار أحد عذرها وسببها القوي ..
لا تستطيع أن تقول لوالدها لماذا سـ تكون في صفه ومعه ، بجانب خالد ولن تتركه ..
لا تستطيع تخيل ردّة فعل جدها وأخوالها .. والدها سـ يُصدم بها ..
وكذلك محمد .. كسحت دمعتها خفية ، محمد كان أول المعارضين على زواجها ومعه مؤيد ..
يبدو أن كلاهما يعرفان الحقيقة ، كانت تؤيد رفضهما وكثيرًا .. كانت تتمنى أن يستطيعا أن يفعلا شيء يمنع زواجها ..
ولكنّها الآن .. ولـ الأسف استطاع خالد أن يملك كيانها بالكامل ولا تستطيع رفض البقاء بجانبه ..
شعرت بيده تمسح على رأسها ، لتتساقط دمعات أخرى ، تتبعها شهقات تحاول كتمانها ولكن هيهات ..
سمعته يهمس لها بغصة : ما راح أجبرك حنين ..
حنين باعتراض : لا خالد تكفى ، ما يصلح .. إن شاء الله الموضوع مو مطول
تنهد بتعب : مدري والله كم راح يطول حنين
مسحت على كفه : الله كريم ، متى راح نوصل ؟
خالد : كأن باقي ساعة كذا
حنين : الله يعين .. أهلك بالبيت !
خالد : لا ، أمي تقول خذت لها شقة في *** ، وبنأخذ لنا أحنا بحد حولهم ، ما راح أخليهم بروحهم
حنين : زين
نطق خالد بسخرية : كنت متوقع تهج وتروح لجدي ، بس الظاهر ما قدرت لـ عناد سما
نظرت له حنين بصدمة ، ليكمل : والله عاد هذا اللي توقعناه أنا وأبوي ، حتى إنه بالفترة الأخيرة كان يستسمح منها كثير .. وكان يحاول يمهد لها الموضوع ، وكان ينتظر منها تطلب الطلاق
حنين بصدمة : مو لذي الدرجة
ابتسم لها ، لينطق بحسرة : أمي تحب الجاه والمال والمناصب .. الله يهدينا جميعًا
بذات دهشتها نطقت : آمين ..
.
.
.
.
.

رفعت عينيها لـ تنظر لها .. ابتسمت بـ ألم .. وضعت رأسها على صدرها ..
نطقت ببحة : كنت أظن إني اتخيل إنك معاي هنا
ضحكت بخفة وهي تشد عليها وتحتضنها لها ، مسحت على وجهها ، لتحيطه بكلا كفيها وتلفها لها ..
نطقت بحنان ، خولة : هنا حولك ومعاك يا نور عيني ، سامحيني عهد .. آسفة أنا …
قاطعتها وهي ترتمي بين احضانها مرة أخرى ، عهد : دامك جيتي لي ومعاي ، أنا مسامحتك عن كل شيء خولة ..
صمتت لـ تسألها : خولة ، طارق ما راح يتركني ؟
خولة : آآآشششش ، إن شاء الله لا .. الدكتور قال اصابته بسيطة وسطحية وخلصوا الخياطة وكل شيء .. بس تلوث شوي لأن السكين اللي انطعن بها مرّة وسخة ، وخايفين لا يتجرثم
نظرت لها بقلق : يعني ؟
خولة بحنان كبير وهي تحتويها : يا حبيبة روحي ، ما به شيء إن شاء الله ..
ثم بمرح غمزت لها خولة : بدينا نحب هاا ..!
ضحكت بخفة ، ليكتسي اللون الأحمر وجنتيها .. عهد بحالمية : اافف خولة ما تدرين .. لما أكون مع طارق ، أحس إني مرّة مبسوطة والدنيا لي لحالي .. اسكتي بس وخليني
ضحكت خولة بخفة : والله ! احلفي بس ، اشوف إنقلب حالك وصرتي تقولي كلام أكبر منك .. خربتك روما
عادت لمرحها السابق ، لمرحها الذي كانت تعيشه مع خولة .. لتقول بابتسامة : والله عاد يا حبيبتي ما سموها أرض العشاق عبث ، لازم يلفحنا هواها ونصير شاعريين
خولة : أيووه وبعد !
عهد بحماس متناسية نفسها : شفتي طارق هذا اللي طايح داخل ، آآآخخخ يا خولة يا خولة آآآخ .. راميني بسهم هنا (وأشارت على يسارها) ، مو راضي يطلع وأنا مستانسه عليه مابيه يطلع
ضربتها خولة بخفة ثم رمت بها بـ احضانها ، خولة : آآخخخسسس يا بنت صرتي قليلة أدب مرّة ، يبالك إعادة تربية
عهد : ههههههههههههه لا تتعبي نفسك ، أنتِ تصلحي فيني وطارق يضيعني .. بتشيبي وأنتِ شباب
خولة : ههههههههههههههههههههههههه ه ..
ثم سألتها بجدية ، خولة : عهد أنتِ مرتاحة ؟
تنهدت عهد لتنطق بهدوء : لو سألتيني قبل شهرين أو ثلاث .. كنت بقول لك لا ، وبقول لك ودي أهرب من هنا .. وكنت بقول لك خذيني لمكان ثاني ، اهربي فيني مثل ما هربتي قبل وخبيني من كل أحد .. خولة هنا مرّة صعبة العيشة ، ما قدرت أتحملها .. لو سما مو هنا كان يمكن مت .. ما أنكر إن حنين وأسيل وطارق ومحمد ما تركوني ، حتى خالتي سنا وعمي يوسف ما قصروا ، بس باقي خولة ما أقدر أشكي لهم من كل شيء .. ما أقدر أقول لهم بالتفصيل لازم انقص شيء لازم أحاسب لازم أ …

قاطعها صوت محمد الخائف : عهد ، طارق وينه وش صار وش فيه ؟
وقفت وهي تقترب منه ، أشارت : طارق هنا ، الدكتور ما رضى ندخل عنده ويقول طيب ما به شيء قوي
تنهد محمد براحة : الحمدلله
طلال باستغراب : وليش الدكتور مانع دخولنا ؟
تحدث شاهين (حسن) الذي كان متجهًا لهم : يقول خايف يتجرثم مننا أو شيء ، ويبغى يطهر الجرح ويتأكد ما يلمسه شيء ، لأن انطعن بسكين متلوث ، بيسوي له فحص لدمه وكذا ، إن شاء الله ما فيه إلا كل خير
نظر له محمد مطولًا ولم ينطق بشيء ، ليطق طلال بهدوء : عسى خير يا رب
التفت محمد لـ عهد ، كان خائفًا جدًا من التدقيق في ملامحها .. كان الدمع قد جف في وجهها ، يتضح على وجهها التعب ، وعينيها تلمع بحزن ولكن هناك راحة في وجهها ..
التفت لـ التي بجانبها ، كان يعرفها من الـ صور ، هل هذه هي خولة !!
نظر لـ عهد مرة أخرى ينتظر منها تفسيرًا .. انتبه لـ ابتسامتها الخفيفة .. لتخبره بنبرة تحتويها الفرح : محمد هذه خولة
ابتسم لـ فرحها ، التفت لـ خولة : أهلين ، الحمدلله على سلامتك ..
نظر لـ شاهين بنظرة خاطفة .. انتبه لـ ابتسامته ، ثم التفت لـ طلال .. لا يستطيع أن ينطق بشيء وطلال حاضر ..
وكأنه جاءه الفرج عندما قال طلال : بروح اطمن يوسف وأجيك
محمد بهمس : أوكاي ، وبالمرة قول لعمي موسى .. مهد له
طلال : برميها على أبوي خلّه هو يقول لهم
محمد : هههههههههه على هواك
ما أن غاب طلال ، حتى يلتفت لـ شاهين .. أمسك ذراعه لينطق بحده : وش اللي صار له بالضبط من اللي طعنه ؟ ليش طارق مستهدف ! تكلم قول ليش طارق مسـ …
قاطعه شاهين بتنهيده وهو يقول : مو طارق ، خولة زوجتي ومو فاهم وش اللي صاير لازم أفهم كل شيء من طارق
عقد محمد حاجبيه : وش اللي تقوله أنت ؟ زوجتك كانت في بريطانيا .. طارق كان في لبنان
شاهين : تقابلوا بالمطار .. بالصدفة .. بالصدفة يا محمد .. بـ ا لـ صـ ـد فـ ـة
تنهد محمد ، ليكمل شاهين : محمد اهدأ شوي ، بعرف كل شيء .. أساسًا الشرطة وراء الموضوع وبيشوفوا الكاميرات
بحدة نطق : والله إن صار لطارق شيء ولا انتكست حالته ، ما تهموني كلكم .. ما راح أسكت .. وكل مخططاتكم اللي تسووها مدري من ألف سنة تروح هباء .. ما تهموني
نظر له شاهين ، ولم يلمه أبدًا .. هو أيضًا نطق بذات الكلمات ذات يوم من أجل عهد ..
نطق بهدوء : اتوقع كلنا تهمنا عهد ومصلحة عهد ، لذلك نبقى هادين وساكتين .. ما بقى كثير محمد
بذات حدته وغضبه ، التفت لينظر لـ عهد .. كانت تقف وبجانبها خولة .. خلف الزجاج وتراقب نوم طارق ..
ترك شاهين ليقترب منها ، وقف بجانبها .. سألها : مخدرينه لمتى ؟ ما قال الدكتور
عهد بهدوء : قال 12 ساعة ..
التفتت له لتنطق بتوتر سكنها : محمد ما راح يصير معاه شيء ؟
نظر لها محمد وبابتسامة يطمئنها بها : إن شاء الله عهد ، تفائلي خير
عهد بهمس : إن شاء الله
نطق محمد ليلطف الجو : عاد أنا توقعت أجي وأشوفك تولولي وصايرة ترند المستشفى ، الظاهر إن ولد عمي مو غالي عليك
عهد بسرعة : لا والله حرام عليك بس الدكتور طمنا و…
صمتت عندما انتبهت لـ نظرة محمد وابتسامته الجانبية .. شهقت بخفة ووجنتيها بدأت بالاحمرار
ضربته على ذراعه بخفه : يا ربي متى صرت لئيم كذا
ضحك محمد ، لتكمل : الظاهر بقول لعمي يمنعك من الجلسة مع فهد
محمد : هههههههههههههههه البلا إني متعلم من أخو فهد
مسحت على جبينها بتوتر : الظاهر أنا اللي بمنعكم عن بعض
ضحك محمد ، لينطق بهدوء : الله يرجعه لك بخير وسلامة ، لأن بصراحة ما نقدر نتحمل صياحك
نظرت له بحقد : محمد حرام عليك
محمد : خليه يتحملك هو
نظرت له بدهشة : أنت وش صاير لك ؟ سستمك من خربة ! كنت هادي وش زينك وش صار ؟
ابتسم لها ولم ينطق ، كانت هي .. رفيقته لـ مدة عام .. جاءت وغيرت فيه الكثير ، وهو أيضًا لا يعلم كيف عاد لـ الحياة .. جعلته يتمسك بكل شيء حوله بعدما كان يمسك بـ يد طفله فقط ..
نظرت له بابتسامة ، اقتربت منه بهدوء بعدما انتبهت لـ ابتعاد خولة عنها وجلوسها بقرب شاهين ..
عهد : عادي شوي نطلع نشم هواء
التفت لـ شاهين لـ يشير له ، محمد : طيب يلا .. بالمرة أشوف وين طلول تأخر
عهد بسخرية : يعطي أسيل تقرير
محمد : ههههههههه ما استبعد
جلسا معًا على أحد الطاولات .. عهد بذات سخريتها : شوف قلت لك .. يكلم أسيل
محمد : هههههههههه تلاقي عمي عبدالعزيز قال لهم عن وضع طروق
تنهدت وهي تنطق : إن شاء الله يصحى بكرة وما فيه شيء .. يا رب
نظر لها بابتسامة ، لينطق بهدوء : إن شاء الله
سألته بتوتر وهي تحتضن كفيها : وش صار ؟ على …
صمتت لـ فترة .. تنهدت لتنطق بتوتر : عبدالله ، وسعود ؟
محمد رفع حاجبيه بابتسامة : من قال لك ؟ طارق !
أومأت بـ لا .. لتنطق : سما لما انحبس أبوها كلمتني .. وأنا ربطت كل شيء على طول وفهمت ..
اقترب منها لـ يسألها : قولي لي كل شيء من البداية ، تذكري ذيك الليلة ! لما تكلمنا !! أول شهر من لما جيتي ..! قلتي لي كل شيء بوضوح وما فهمت عليك .. عيدي عهد
تنهدت وفكها يرتجف ، عهد : ما أعرف كل شيء بالتفصيل محمد .. ما أذكر كل شيء بوضوح .. أقسم بالله ، مو قادرة أفهم .. سعود وش دخله ؟ مع إني حقدت عليه .. تتوقع كان يعرف إني بنت الشخص اللي هم قتلوه ! ما أعرف محمد من لما عرفت وأنا …
محمد بحنان : لا عهد خلاص .. لا عاد تبكي ، محد يستاهل تبكي بسبته
رفعت كفيها لتمسح على وجهها وتمنع دمعاتها ، نظرت له : بسأل خولة ، أكيد خولة تعرف كل شيء
محمد بـ اصرار : أنتِ قولي لي اللي تعرفيه ..
أومأت بـ نعم ، تنهدت لتنطق ببحة : كنا بالحديقة ، بابا قام فجأة ، قال لماما انتبهي لها ولا تتحركوا وفي أشياء ثانية قالها لها .. بابا كان يطالعني بنظرات أنا ما فهمتها ، الظاهر كان جاهز إنه يموت وودعني (مسحت دمعتها الساقطة بظهر كفها ، وتحشرج صوتها) بعدها سمعنا صوت قوي ، طلق ناري .. طبعًا ما كنت أفهم شيء كنت صغيرة بس ألحين أفهم .. خذتني أمي وركضت بي ، خبتني في البالطو حقها .. وكانت تدعي وتبكي وتركض فيني .. بعدها تعثرت .. أنا تعورت برأسي بقوة وعلى طول بكيت وهي كانت تكتم صوتي .. أتوقع هم ما كانوا يعرفوا إن في بنت صغيرة ، يمكن ما انتبهوا ..! ما أدري .. المهم بعدها حسيت بشخص يسحبني من ماما ..
صمتت لفترة طويلة ، احترم محمد صمتها .. لينطق بعدها بهدوء : وبعدين ..!
نظرت له بعينين دامعتين ، لتنطق بصوتٍ باكٍ : تعرف إن ماما كانت تودعني بصوت واضح قبل لا تموت ، كانت تقول لـ خولة حلفتك ما تخليها تذكر اليوم هذا .. هي اللي طلبت من خولة ما تخليني أتذكر شيء ..
شهقت بقوة ، لتشعر بتلك اليد التي وضعت على ظهرها .. التفتا كليهما ..
نطق بصوت هادئ جدًا : تعالي ، طارق صحى ويسأل عنك
محمد : والـ 12 ساعة ..!
ابتسم شاهين : ما أدري ، بس هو صاحي الحين ، ويسأل عنها ..

.
.
.

ذهبت على عجل ، كان كل شيء على ما يرام .. حتى تذكرت صوت والدتها وتشعر بأنه يرن بـ أذنها ..
وتعلم بـ أن لن ينسيها خوف قلبها سوا الاقتراب .. بل اللجوء لـ طارق ..
ابتسمت وهي ترا عيناه مفتوحتان وتنظران لها بلهفة ..
احتضنته ، تعلقت في رقبته .. نطقت : الحمدلله
مسح على ظهرها بارتياح ، نطق لها : الحمدلله إن ما جاك شيء .. توي ارتاح ..
ابتعدت عنه ، مسحت دمعتها .. نظرت له بتفحص : وجهك أصفر طارق ، يعورك شيء ؟
نظر لها ، وبصوتٍ متعب : يعورني جرحي شوي .. بس الحمدلله
محمد : ما تشوف شر يا عيني
نظر له طارق بابتسامة : ما يجيك حبيبي
انتبه لصوت طلال الذي نطق بمرح : صحيت ! حسافة ، كنت مابيك تصحى إلا بعد يومين ثلاث ، الحياة بدون صوتك ما بها إزعاج
كان سينطق ولكن عهد سبقته وبنبرة مصدومة : بسم الله عليه ، حرام عليك وش مسوي لك ؟ ماكل حلالك ! مقاسمك ورثك ! وو …
كانت تلك يد خولة التي منعتها ، نطقت : ريلاكس ماما يمزح معاه يووه !
احمرت وجنتيها وهي تضغط على كف طارق ، ضحكوا جميعهم ..
رفعت رأسها لتلتقي عينيها بوجه محمد المبتسم بخبث ، غمز لها بمكر ليكمل حديثه مع شاهين وطلال ..
وهي التفتت لـ طارق الذي كان ينظر لها بابتسامة هادئة ..
اقتربت منه لتسأله بهمس قلق : متأكد ما يعورك ؟
مسح على خدها : يعورني ، بس مو كثير والله
عهد ببراءة : كنت تتلوى من الألم
نظر لها ، طارق : نظفوه عهد وخاطوه ، مابي إلا العافية والله .. نقلوا لي دم ؟
عهد : لا الدكتور قال ما نزفت كثير الحمدلله
طارق بنظره : حسافة عاد تمنيت تنقليني دمك
عهد ضربته بخفة : أول مرة أشوف شخص يتمنى لنفسه الشر ، قول الحمدلله .. بعدين ما أوزع دم أنا
طارق : حسافة ، تبخلين عليّ بدمك ؟ ما توقعتك يا بنت عمي
ابتسمت لتنطق بسرعة : والله لو تبغى عمري اعطيتك اياه ، مو كثير عليك بس ما فيك الا العافية .. قول الحمدلله
نظر لها مطولًا .. نطق بهمس : ما أبغى عمرك خليه عشان تعيشيه معاي .. اعطيني قلبك كذا نتصافى
اضطربت انفاسها ، التفتت لـ خولة الجالسة بعيدًا .. جلست بجانبها ولم تجب طارق بكلمة ..
ضحك طارق بخفة ، لتدفن هي بعدها وجهها في احضان خولة ..
.
.
.
.
.

ابتسم لـ ابنه المكسور جدًا ..
نطق بهدوء : الحمدلله على السلامة ..
خالد بضيق : الله يسلمك يبه ، ها وين وصلتوا ؟ احكي لي بالتفصيل
سعود متجاهلًا سؤاله : وش أخبار أمك والبنات ؟
تنهد خالد : كلهم بخير .. سما مكسورة مرة يبه ، تقول شفت وش سوا أبوي لعهد .. تقول ما أقدر أروح لها أو أكلمها أو حتى أرد على رسائلها .. يبه لـ …
قاطعه سعود : وعهد ترسل لسما !
مسح خالد على وجهه : أيوه ، تقول سما لـ امس أرسلت لها تقول لها إنها رجعت من لبنان وتبي تشوفها ، وتقول خولة جات هنا .. مع زوجها (شدد على زوجها) ، وبعد في شيء يبه ..
عقد حاجبيه وهو ينطق : طارق تصاوب بسكين ، تظن من يبه !! ليش طارق ؟
عقد سعود حاجبيه ، ليرفع خالد حاجبًا ويردف : بعد ما استفسرت ، قالوا إنه واحد من رجال ماركو .. يعني يعرف إنها شافت شيء
تنهد سعود ، لينطق بهمس : أكيد واحد من القدامى .. صارت لهم حالة هلع ، وأكيد هم كثفوا حراستهم
خالد : طبعًا ، عبدالحكيم أخذ خولة لبيته
رفع سعود حاجبه ، ليردف خالد : أكيد عرف إنها زوجة المحامي حقهم مدري وش اسمه الصراحة كل يوم صاير شيء
ضحك سعود بخفة ، ليسأله : وزوجتك !
توتر لينطق : أبوها كل شوي كان يكلمها يقول أرجعي وارجعي ، الصبح كلمها .. قالت بجيكم بس برجع بعدها مع زوجي .. قبل أجيك وصلتها عندهم
سأله سعود : وطارق طلعوه من المستشفى ؟
خالد : لما سألت هي عنه قالوا لها بس ينتظروا نتائج فحوصاته ، إذا كل شيء تمام طلع .. جرحه سطحي بس السكين كان متلوث عشان كذا خلوه
نظر له خالد مطولًا ، نطق بهمس ورجاء : يبه والحين ؟ ترا هم فتحوا ملف القضية القديمة .. يبه إذا عهد تكلمت بتقول إن خولة كانت موجودة ، خولة هنا يبه .. إذا خولة قرّت وأكيد بتقر هذه عهد تعرف وش عهد بالنسبة لها ! إذا اعترفت وقالت يبه أنت تروح فيها
ابتسم سعود بهدوء ، نطق ليطمئن ابنه : خالد أنت لا تحاتي شيء
احتضن كف والده ، سقطت دمعته المقهورة لـ تخونه : يبه كيف ما احاتي كييييييييف !! يبه أنا خايف أمي تأخذ البنات وتروح .. ما راح تهتم لشيء
سعود : خالد ، سما مستحيل تروح .. وآية باقية .. ولا أمك من زمان ودها تروح بس كان منصبي وجاهي مانعها .. وألحين إذا بخسر كل هذا ، وطبعًا بخسر دام كل شيء مجمد .. بتروح ، بس ما راح اسمح لها تأخذ بناتي معاها
ضرب خالد الطاولة بقهر ، نطق وهو ينظر لوالده بقوة : خلاص اعترف قول لهم .. سوي تحليل الـ dna .. سوي كل شيء يبه تكفى ، خلاص يكفي .. والله تعبت وأنا ساكت ، يبه رمضان بقى له يومين بس يومين .. بدونك !
نظر له مطولًا ، قرّبه منه له .. احتضنه بعدها وبقوة ، همس له : اللي خلانا نصبر يا خالد ، كل الفترة اللي راحت .. يخلينا نصبر هالفترة بس .. لا تخربها طلبتك يبه ، لا تخربها .. ولا تخاف ، أنا بخير .. ومرتاح ..
خالد : مرتاح بسجن كله مجرمين !!
ضحك سعود بخفة : أي سجن الله يهديك ! روح يبه ، روح عند أخواتك وزوجتك .. ولا تحاتي شيء
قبّل جبين ابنه ، سعود : سامحني يا خالد ، أوعدك .. ما راح أحملك ثقل ثاني .. هذا الأخير .. وعيدك ، راح يكون سعيد إن شاء الله
احتضن والده ، ودعه ثم خرج .. متجهٌ لـ ذلك القصر .. لا يعلم إن كان سيخرج بها أو بدونها ..!

.
.
.
.
.

كانت هي الشخص الوحيد الذي يسنده .. لم تسمح لأحد بالاقتراب ..
كانت يده على كتفها .. ويديها احداهما على ظهره والأخرى تتوسط صدره ، تمشي معه بخطوات بطيئة ومتوازنة ..
سمعا صوت أم محمد تنطق بهدوء : الحمدلله على السلامة ، خارج من شر حبيبي
ابتسم لها بتعب .. ليجيب : الله يسلمك خالتي .. الشر ما يجيك
اقترب ليقبل رأسها .. لتلتقفه بعدها شيخه وهي تحتضنه ..
نطقت له بصوتٍ يتضح فيه الخوف ، شيخة : خوفتنا عليك أمّي
وضع يده على ظهر عمته ، ليقبّل رأسها بعدها : افا يا عمّه ، شوفيني وش زيني .. ما تزيد عليّ السكين
ضحكت شيخة .. لتردف : أمك بالصالة ، ما تشيلها رجلينها روح لها
أومأ بـ نعم .. كان يعلم بحال أمه ، بعدما اتضحت الحقيقة ، مشى لها ببطئ .. تذكر قبل دخوله وحود خولة هُنا ..
تنحنح حتى سمع صوت أمه المتلهف : تعال يا فرحة قلبي ، تعال
مشى لها .. وقفت بصعوبة ، فقدميها بدأت تخونها .. لا تستطيع حملها ..
تمسّك بها جيدًا لتسحبه لأحضانها ، انحنى قليلًا ليطلق آه بسيطة
ابتعدت بسرعه وهي تستند عليه ، سألته : حبيبي يعورك شيء ؟
أومأ بلا وهو يكتم ألمه ، نطق بصعوبة : لا يا نور عيني ، ألم بسيط ما عليك .. وش أخبارك أنتِ ؟
تنهدت بحزن : الحمدلله على كل حال حبيبي
قبّل رأسها .. طارق : هونيها وتهون يا نور عيني ، صياحك وحزنك ما راح يغيروا شيء من الحقيقة أو الماضي .. خليك بالحاضر ألحين يمه وبنتأختك عندك ..
تنهد ليردف : والله يا الغالية ما أدري كيف أواسيك في أختك ، بس يمه أدري إن وجود عهد حولك بينسيك كل شيء .. ويداوي جرح قلبك الجديد
سألته ببحة : وش قالوا لك عن جرحك يا أمّي ؟
طارق بمراوغة : قالوا تدلل على أمك وكل شيء تمام
ابتسمت لتقبله بعدها .. مسحت على وجهه وهي تجرّه لجانبها ليجلس .. ولكنه اعترض ليقول : لا يمه ، بروح لداري ابغى اتسطح على راحتي شوي
أم طارق وهي تسنده : زين حبيبي امش ، الا عهد وينها ؟
التفت باحثًا عنها ، لم يجدها .. كان المكان خالٍ ، رفع حاجباه : كانت معاي والله
مشت معه سنا : امش يمه يمكن عائشة خذتهم وجلسوا بالصالة الثانية

طارق ..!
التفت لـ جدته القادمة من جناحها ، وقف مكانه وهو مبتسم لها ..
اخذته في أحضانها ، نظر لـ عينيها مطولًا .. كانت جدته أقوى من الجميع ..
وكأنها قد تقبلت كل شيء بـ قلبٍ بارد .. وكأنها تقول بكيت ابني وقت خروجه وذبحه والده ..
وكأن الجدة مزنة ، فهمت نظرات حفيدها .. مسحت على ظهره لـ تقول ..
مزنة : ما يفيد البكاء والنواح يا طارق ، الله يرحمه ويغفر له .. هو ومرته .. الله يتقبلهم من الصالحين .. البلا كله في جدك
قبل طارق يدها : لا يمه لا تقولي كذا
مزنة : هو اللي عاند وهو اللي حرمني منهم ، يتحمل ذنبه قدام ربه
نطقت سنا : استغفر الله ، استغفري ربك خالتي ، لا تقولي كذا
تنهدت الجدة : لا حول ولا قوة إلا بالله .. استغفر الله ..
نظرت لـ طارق وبحنية : روح ارتاح حبيبي ، وينها عهد ! بقول لوحده من الخدم تجيب لك أكلك بالغرفة ، ارتاح هالكم يوم بندلعك
طارق : هههههههههههه وناسة ، خلاص انتظر الروم سرفس
ضحكت له الجدة وغادرت عادة لـ جناحها ، التفت لـ والدته ..
طارق : يمه جدتي شلونها ؟ الظاهر إنها مو بخير
سنا : والله ضغطها لا ارتفع ولا نزل دائمًا اقيسه ، وتأكل دواها .. وأكلها ماشيه على جدولها وتأكله كل شيء تمام ، وهالشيء مخوفني عليها
طارق : الله يعين ، هم من قال لهم !
تنهدت سنا : أبوك وعمك عزيز
تنهد طارق ، لتبدأ والدته تسرد له دخول موسى وعبدالعزيز ومحمد ..

.
.

قبل عدّة أيام ..
دخلوا وعلى وجههم يتضح الهم .. كانوا ثلاثتهم يعرفون جزءًا من الحقيقة ..
ولكن كان يصعب عليهم اخبار من هم في المنزل ..
موسى ، كان يخشى انهيار والدته وسنا ..
عبدالعزيز ، كان يفكر في شيخة تلك التي تقاسمه همها كل ليله منذ غياب سليمان ..
أما محمد ، فـ كان يفكر في 3 أشخاص .. جدّه ، عهد وحنين ..

نظر موسى لـ أخاه الأكبر ، سأله بعد السلام : وين أمي وأبوي ؟
عيسى : أمي تصلي بدارها ، وأبوي هنا في المكتب .. عسى ما شر ؟
موسى : والله مدري شقول لك عيسى ، بس طلبونا بمركز الشرطة
عيسى بصدمة : عسى ما شر
محمد بهدوء وهو يراقب ردة فعل والده : موضوع يخص عمي سليمان
عيسى بدهشة : نعم ..!
تنهد محمد وهو ينظر لـ عبدالعزيز وموسى .. وكأنه يستأذن منهم بـ أن يختصر الموضوع ..
التفت لـ والده لينطق : عمي سليمان وزوجته ماتوا مقتولين ، على يد عصابة وعندهم أعمال .. ما علينا ألحين مسكوهم الشرطة وهم كبوا عشاهم .. والشرطة طلبتنا عشان القضية ..
كانت عينا عيسى مفتوحة على وسعها وتراقب محمد فقط .. كانت لحظة صمت .. اخترقتها صرخة سنا وهي تقول : وش تقول أنت يمه !! مستوعب اللي تقوله محمد ؟
تسارعت خطوات موسى اتجاه زوجته التي بدأت قدميها تخونها ولا تستطيع الوقوف ..
أكمل محمد بهدوءه : لازم نقول لجدي عن الموضوع ، وجدتي بعد .. يوسف جاي بالطريق الحين ..
تنهد عيسى : لا حول ولا قوة إلا بالله .. حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله لـ راغبون ..
عبدالعزيز : محمد يبه أنت نادي جدك وجدتك وأنا بكلمهم .. طلال وعلاء ومؤيد وين !
محمد : علاء ومؤيد بشغلهم ، وطلال ما أدري
سنا : طلال رايح مع أسيل موعدها
عبدالعزيز : روح يا محمد ..

في 5 دقائق حضرت الـ جدة ومن خلفها الجد ..
بدأ عبدالعزيز بالتمهيد لهما ، لـ ينطق في لحظة : عمي الشرطة يبونا في المركز عندهم عشان القضية ، والقضية دولية ترا مو محلية .. والموضوع كبير مرّة
صمت لـ فترة ثم أكمل عندما رأى عقدة حاجب عمه الذي لم يفهم مغزى الحديث وظن بـ أن الموضوع يخص الفريدو ..
ألقى عبدالعزيز القنبلة : الموضوع يخص موت سليمان وزوجته ، الاثنين اتضح ماتوا على يد عصابة تلاحقهم الشرطة الأوروبية ..
الجدة بشهقة : صادق باللي تقوله عزيز ؟
موسى بحزن: مع الأسف يمه
بدأت بالبكاء وهي تلوم زوجها الجالس حولهم ولم ينطق بـ كلمة ..
وكان الحال كئيبًا منذ تلك اللحظة ..
الجد ما زال بصمته والجدة لا ترغب في مشاركتهم في شيء ..

..

تنهد طارق ، قبّل رأس أمه : الله يجيب الخير يمه .. ما نقدر نلوم أحد على شيء
سنا : الحمدلله على كل حال يمه ..
طارق : شوفي لي عهد يمه
سنا : ألحين بقول لها تجي تقابل زوجها أفا عليك
ضحك بخفة لتفترق طرقهما .. ذهب لـ جناحه ووالدته توجهت لـ الصالة الداخلية
انتبهت لـ عهد التي كانت تتكئ على خولة ، ابتسمت لها ..
وقفت على عجل وهي تحتضن خالتها ..
نطقت بهمس : وحشتيني خالتي
سنا بهدوء : ما يوحشك غالي حبيبتي ، روحي لـ طارق يبيك .. بعدين نأخذ أخبارك ؟
ابتسمت لـ خالتها .. عهد : طيب خالتي ، يلا عن اذنكم ..

.
.
.
.
.

تنهدت بـ حزنٍ شديد .. رفعت هاتفها وهي تقرأ تلك الرسالة ..
خرجت من مبنى المجلة ، وضعت نظارتها على عينيها تغطي حزنها وقهر قلبها ..
دخلت المقهى وهي تبحث بعينيها عنه ، وجدته يجلس هناك بعيدًا ..
ابتسمت بـ شوق كبير وقهر يسكن قلبها ..
اقتربت منه ، كان محافظًا جدًا على هندامه ولكن عيناه تحيطها تلك الهالات ..
وفقدت بريقها ، حتى أنه شعر بوجودها ولكنه لم يرفع عينيه لـ ينظر لها
سمعته ينطق بهدوء وهو يهرب بعينيه : هلا ريم ، آمريني وش تبين ..!
جلست أمامه وبكل توتر سألته : وش أخبارك ؟
نظر لها مطولًا ، يشعر بقهر .. يود لو أنه ليس ابن أبيه ..
أجابها بعد فترة من الصمت : مثل ما أنتِ شايفه ريم ، والحمدلله على كل حال
سألته ريم بحيرة : راكان .. أنت بطلت تحبني ؟ ما عاد تبيني !
نظر لها بدهشة وحيرة ، سقطت دمعتها لتنطق بتبرير ويدها ترتعش بوضوح ..
ريم : راكان اللي فات مات ، واللي صار لا هو بـ ايدي ولا هو بـ ايدك
راكان : أبوي يا ريم .. لو قلت أبيك ، أهلك !!
اخفضت عينيها ، ليكمل راكان بهدوء : شفتي شلون
سألته بتردد : راكان أنت تبيني ؟
نظر لها مطولًا ، أخفضت عينيها بحياء من جرأتها ..
ابتسم لها كما كان يفعل سابقًا دائمًا .. كان وجهه دائم الابتسام ..عكس الفترات الأخيرة ..
أكملت عندما طال صمته : عمومًا راكان .. أدري إنها عائلتي وأدري إنه مهم وأهم ما عليّ ، بس أنا عمري ما تعلمت أخلط الأمور ببعض .. اللي يسويه غيرك أنت مو مسؤول عنه راكان
تنهدت لـ تكمل : راكان أنا بنتظرك .. لو كنت تبيني ، لو كنت ما تبي قربي .. قول لي
احتضن كفها بقوة ، ليهمس لها بحزن : أكيد أبيك ريم ، والله كريم ..
سحبت كفها من بين يديه ، لتقف مغادرة : استأذن راكان
تنهد لينطق : الله يحفظك


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-22, 04:39 PM   #305

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

نظرت له بحزنٍ شديد : بابا تكفى خليني أروح
عبدالعزيز بحده : لا حنين
حنين ببكاء : تتككفففىىىىىى بابا تكفى ، بابا احنا وش ذنبنا ؟ أنا وخالد وش سوينا ! تكفى بابا لا تسوي فيني كذا
مسح على شعرها ، ثم قبّل جبينها بحنان : حنين حبيبتي .. إذا كان رب البيت لـ الدف ضاربُ ، ف
ـ شيمتُ أهل بيته الرقص .. إذا ابوهم قاتل وش يطلع ولده ؟ وأنا أخاف عليك يا بابا
حنين : لا يا بابا مافي شيء زي كذا ، طلبتك خلني .. الرجال واقف برا
عبدالعزيز بسخرية : وليش ما يدخل !
حنين وما زالت دموعها تخط دربًا على وجنتيها : بابا يقول ماله وجه يحط عينه بعينكم ، خلاص بابا خليني .. أنا اتحمل ذنبي وأتحمل كل شيء يجيني من وراء قراري ، والله ما راح أجيكم أبكي أو ندمانة
عبدالعزيز : حنين ..!
احتضنها بشدة وبحنان أردف : لا عاد تقولي الكلام اللي قلتيه ، هالباب مفتوح لك بكل وقت لو الكل صار في وجهك أنا بصفك يا عين أبوك .. درعك وجيشك قدام الكل ، حبيبتي أنا خايف عليك لا أكثر ، وما ودي أبدًا أهدم حياتك أو أخرب زواجك
قبّلت رأس والدها لتنطق بهمسٍ باكٍ : طيب بابا دام هذا كلامك ، خليني أروح ألحين
نظر لها مطولًا .. بعتب وحزن ، ولوم .. كل تلك المشاعر ، سقطت دمعتها ..
لا تريد كسر والدها ولكنها وعدت .. وهي قرأت الصدق في عيني من وعدته
رفعت عينيها لوالدها وهي تمسح دمعتها ، ببحة : بابا ، تكفى ..!
قبّل رأسها بعمقٍ شديد ، عبدالعزيز : في وداعة الرحمن يا عيني ، روحي وقلبي معاك .. انتبهي لنفسك
احتضنت والدها بشدة ، ثم تركته خارجة لـ خالد .. وعينا والدتها شيخة ترافقها بعدم رضى
اقترب منها عبدالعزيز : خليها يا شيخة
شيخة بحزن : والله إني مو راضية
عبدالعزيز : هي وحدة من الثنتين شيخة .. يا إنها بترجع يا إنها بتبقى معاه وتكمل حياتها ، وفي كلا الحالتين هي بنتنا
شيخة بحزن : حسبنا الله ونعم الوكيل ..
قبّل عبدالعزيز رأسها وهو يشد عليها في حضنه ..
.
.
.
.
.
ليلًــا في قصر عبدالحكيم الهادئ ..

دخلت الجناح وهي تتأمل هدوء وجدان ، جلست بقربها ..
ريم : قبل سنة هالوقت أصواتنا لين نهاية الشارع
وجدان : هههههههههههههههههههههه من جد والله ، آآه بس .. الله كريم
ريم : قومي نطلع برا ..
وجدان : يلا ، حنين راحت
تنهدت ريم : أيوا راحت ، عورت قلبي والله
تنهدت وجدان ، لتكمل ريم : ودي أفهم وش ذنبها ووش ذنب زوجها .. ليش يأخذونا بذنب مو ذنبنا ؟
نظرت لها وجدان لفترة طويلة .. رفعت حاجبها باستنكار : والله يا رويم !!
ريم بغضب طفيف : ترا من جدّي
وجدان بهدوء : خالد كان يعاون ابوه كلنا نعرف إنه ذراعه
ريم : وش يثبت لك ؟ من قال لك إنه يساعده ويعرف عنه !
رفعت وجدان حاجبها : احتمال يعني ..!
تنهدت ريم بضيق ، ضغطت على جبينها لتغير الموضوع : ما علينا ، وش أخبار طارق ألحين ؟
وجدان : بخير الحمدلله ، جاء العصر قبلك بشوي .. وناموا وأظن باقي نايمين
ريم : ما شاء الله من العصر !
وجدان : هههههههههههههههه لا يا حمارة .. تعشوا بدري وناموا ، حرام عهد من رجعت وهي في المستشفى ، ما ارتاحت كلّش
ريم : قلبي عليها ، كل ما قالت خلاص بستانس .. ينكبها شيء
وجدان : من جد والله .. بس أشوفها الحين عادي
ريم : وش عادي ، تخيلي وجدان .. أبو أعز اصحابها من غير ما إنها تدخل وتطلع من بيتهم .. تأكل وتشرب معاهم وكل شيء .. ما عند إحساس !!
نظرت لها وجدان : وتو تقولي عادي حنين ترجع
ريم بغضب : وبعدين معاكم ؟ أنا أتكلم عن شيئين مختلفين .. خالد وحنين وسما وآية كلهم مالهم ذنب باللي سواه هو .. أنا اللي أقصده علاقته هو (سعود) كانت طيبة مع عهد ومتغافلها وهو حرمها أمها وأبوها شفيكم تخلطون المواضيع ببعضها ليش .. ليش كل ولد مجبور يتحمل خرابيط أبوه لييييييش ؟ ااففففف ..
غادرت بغضب شديد ، حتى لم تنتبه لـ خروج مناهل ودخول أسيل وميرا لـ الجناح ..
ولم تسمع لـ نداء عهد لها من خلفها ..

رفعت مناهل حاجبيها : وش فيها ؟
التفتت لها وجدان : بـ صراحة ..! وبكل وضوح ، ما أدري .. ريم هذه اللي تو طلعت من هنا ، غير عن ريم اللي أعرفها طول عمري من 24 سنة
سألتها أسيل : وش قلتي لها ؟
مناهل بهدوء : ما قالت لها شيء يزعلها أو يخليها تعصب كانوا يتناقشوا عادي .. سوري ترا كان كلامكم يوصلني ما كنت اتسمع
وجدان : عادي مناهل مو أسرار ترا
مناهل : ما علينا يمكن مضغوطة من شيء .. وش في عشا !
وجدان : ولا شيء
قاطع اندهاش مناهل وشهقتها .. صوت ميرا الذي نطق : هلا عهد ، زين شفناك
ابتسمت لها عهد وهي تحتضنها ، كان لقاءهما الأول بعد عودتها ..
ابتعدت عن ميرا ، لتسمع صوت مناهل البارد ينطق : الحمدلله على سلامتكم ، وما تشوفون شر
نطقت بهدوء : الله يسلمك ، والشر ما يجيك .. إلا بنات ريموه وش فيها ؟ تعبت أناديها وما ترد
وجدان : ما عليك ، أعصابها تعبانة .. كلميها بكره الصبح
ضحكت عهد لتجلس ، سألتهم : متى رمضان ؟
ميرا : بكره
عهد بدهشة : من جد ؟
ميرا : ههههههههههه شوفي الحين 1:30 الفجر لـ يوم الاثنين صح ؟
عهد ضربتها بخفة : سخيفة ميرا ، خلاص فهمت .. لا عاد تتفلسفي مرة ثانية
ميرا : ههههههههههههههههه ترا اليوم الاثنين
عهد : اسمعي ، بالنسبة لي اليوم يبدأ لما تطلع الشمس .. حركات الساعة 12 ويوم جديد هذه خليها لك يا مربية الأجيال
أسيل : يا ويلكم من مرت أخوي ، علمها
وجدان : واضح تربيته ..
ميرا : مو كفاية طارق واحد ! تجينا نسخته أنثوية
عهد : ما راح أرد عليكم ..
وجدان : نسيتي حركة الشعر طال عمرك
عهد : ههههههههههههههههههههه أدري مالي بارض أحرك ايدي
ميرا : وييييييييععع والله حركات طروق
عهد بدلع : زوجته يعني عادي وطبيعي نتعلم من بعض
وجدان : عشتوووا وع
عهد بنذالة : أقول وجدان ، كأن مؤيد كان يقول إن نور بيرجعها أخوها .. رجعت ؟
ميرا وأسيل : ههههههههههههههههههههههههه ههه
وجدان : من قال لها اعترفوا من قال لها ؟
مناهل ولأول مرة : ههههههههههههههههههه وجدان كبيتي عليه شيء هالمرة ! أنا سامعة صوت نور من 10
وجدان : ووججججععععععع
جميعهن : ههههههههههههههههههههههههه
وجدان بفشلة : ابشركم ، كبيت عليه القهوة .. فششششلة وقدام مؤيد ومحمد ونور
أسيل : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه غبية كيف ؟
وجدان : كنت جالسة بالجلسة مع عمر ، وهو الحمار شاف خاله وركض بسرعة وأنا وراه نفس المقروصة تعرفوا محمد وحرصه على عمر ..! أشوفه يشيله بحضنه وسمعت صوت محمد يحذرني ، فجأة وقفت بدون ما انتبه وتعثرت رجلي .. خلوا هذا كله على جنب ، ليش اركض وراء عمر وبـ ايدي مج
ميرا : عقلك لا إرادي قال جاي ضاري قومي كبي عليه شيء
مناهل : والله بخلي عزام يجي هنا وبقول لك افتحي له الباب
وجدان وميرا : مين عزام ؟
مناهل : أعوذ بالله ، هذا موظف جديد رافع ضغطي ، يا ريته ما جاء
أسيل : غريبة جايبين جديد
وجدان : ترا أسيل مستغربه طليل ما نطق قدامها
أسيل : ههههههههههههه لا يا غبية ، بس اللي أعرفه إنهم مغطين المناصب .. وما يأخذوا جديد إلا لفرع لندن .. وهنا يجيبوا متدربين فقط وما يأخذوا إلا كفؤ وثقة ومنهم بس
ميرا : أسيل باقي تصير موارد بشرية عندهم
ضربتها أسيل بخفة .. لتنطق مناهل : كان في نقص وحسن جابه قال كفؤ وثقة ، يا ريته ما جاء
سألتها عهد بنذالة : وش منصبه
نظرت لها مناهل لـ فترة طويلة .. وكأنها فهمت مغزى سؤال عهد .. وكأنها تقول لها (دارت الدنيا عليك) ..
لم تجب ، وعهد رن هاتفها .. لتنطق وجدان بسخرية : طفلك يناديك
عهد : هههههههههههه عن إذنكم
أسيل : الله معاك ..

.
.
.
.
.

في اليوم التـالي ..

خرجت بتردد ، كانت تريد الذهاب لـ خولة التي خرجت بـ الأمس من قصر عبدالحكيم ..
لـ منزل زوجها ..
التفتت لـ طارق ، سألته باهتمام : ما يعورك جرحك ؟
طارق : لا عادي ، بعدين ترا مو شايلك على ظهري .. السواق يسوق السيارة وأنتِ جنبي .. يلا نروح
عهد : هههههههههههههههههه طيب يلا ، وبعدين وين بتروح ؟
طارق : يمكن بمر الشركة ويمكن أرجع البيت ، بشوف
عهد بخوف : طيب بس بتقول لي أوك ..!
طارق : طيب يا قلبي ، وش رأيك أطرش لك لوكيشني بعد
عهد : سخيف طارق مرة سخيف والله
طارق : هههههههههههههههههههههههه عهد والله ما أمزح معك .. أعرفك كل شوي بترسلي وينك ووش تسوي وغيره
عهد بتوتر : مو منك ، والله مو منك .. من الحمارة اللي قلبها عليك وتحاتيك .. انقلع بس
قرص خدها بقوة ، طارق : خلاص آسف سوي اللي تبين وانا راضي
عهد : خلاص انقلع
طارق بضحكة يخفيها : أفا .. أفا بس يا بنت عمي
عهد تغيرًا لـ الموضوع : طيب طارق من بعد خولة ، ابغى أروح أشوف سما وآية
نظر لها مطولًا ، طارق : متأكدة ؟
عهد بهدوء : أيوه متأكدة طارق ، ابغى أشوفهم .. وخالد بعد
رفع حاجبه ، لتبتسم له بانتصار .. ضحك بخفه
وصلا ، نطقت وهي تنظر له : يلا باي ، انتبه لـ نفسك ولا تتحرك كثير
طارق : ابشري يمه
ضربته بخفه ، عهد : طارق لا تستهبل
ابتسم لها : طيب
اقتربت ، وبتوتر شديد طبعت قبله على خده وغادرت ..
تريد اجابات لـ اسئلتها الكثيرة .. تريدُ أن تملأ فراغات لا يستطيع ملئها غيرهما ..
صعدت السلالم ، وهي ما زالت تفكر..
منذ أن اخبرتها سما .. وقلبها لم يذق طعم الراحة ..
قلبها يرفض تصديق فكرة أن سعود كان مسؤولًا عن كل ما حدث معها ..
لا تسطيع أن تصدق فكرة أن سعود الذي كان يمارس عليها لطفه وحنانه ..
هو من تسبب في أن تفقد لطف وحنان والديها ..

بعد السلام اللطيف بينها وبين خولة ، جلست أمامها وهي تتأمل ملامحها بابتسامة
سألتها خولة : مضيعة شيء في وجهي ؟
عهد : ههههههههههههههههه أيوه ، كل شيء .. تدري لو مطولة شوي بس شوي ، كان بتكون هذه أسوأ سنة بدونك
احتضنتها خولة بقوة لتقول بعدها باستنكار : ولا دريتي عني وأنتِ مع طارق
ابتسمت بحياء وهي تسحب خصلتها خلف أذنها : عاد هذا شيء مختلف لولو ..
تنهدت لتسألها بجدية : ابغى أسألك شيء خولة ..
خولة : انتظري أنا اللي بسألك ، أنتِ ما سويتي زواج صح ؟
عهد : لا مو مهم ، ما كان يهمني دامك مو موجودة .. المهم
قاطعتها خولة : بتسوي ، بعد ما تخلص المحاكمة بتسوي زواج وفستانك عليّ .. لا تناقشين .. والحين قولي وش تبين ؟
نظرت لها عهد لفترة ، ترددت فيما ستقول ولكن : والله هي خاربة خاربة خليني أقول
خولة عقدت حاجبيها : وش ؟
عهد بضحكة وهي تحاول الابتعاد : تخيلي أسوي عرس بعد المحاكمة وما تدري مكن كرشتي 7 أمتار قدام !
خولة بدهشة : أنتِ حامل ؟
عهد بتوتر وبسرعة : لالالا .. لا مو حامل بس أقول بعدين يعني
نظرت لها خولة بـ حاجب مرفوع .. عهد بتوتر : ما علينا اسمعي
خولة بتساؤول : وش طبيعة علاقتك مع طارق ؟
عهد بتوتر : عادي نفس أي زوج وزوجة
خولة : متأكدة ؟
ارتبكت من نبرة خولة .. رفعت لها عينيها : لا تغيري الموضوع .. ابغى اسألك عن شيء
خولة : اسألي ..
توترت .. هي بحاجة لـ أن تعرف .. وغالبًا تتردد .. ولكن محمد غرس فيها رغبة المعرفة ..
تنهدت لـ تتحدث : خولة قولي لي ، كل شيء من لما أخذتيني من أمي وهي تموت .. لـ اليوم اللي تركتيني فيه في المطار وقلتي لـ أهلي عن مكاني
نظرت لها خولة مطولًا ، نطقت عهد : بليز خولة قولي .. أبغى أعرف
اقتربت منها خولة ، احتضنت وجهها بكلا كفيها ، همست : ثقيل على قلبك يا عين خولة ، بيتعبك .. بتتوهي
عهد برجفة : عادي خولة ، قولي لي ..
نظرت لها خولة : طيب .. اسمعيني …

.
.
.
.
.

بعد مرور ساعات ..

خرجت .. وتشعر بـ أنها تمشي بـ لا قلب ..
أخبرت خولة بـ أن طارق ينتظرها بالأسفل ، ولم يكن طارق بـ الجوار ..
وكانت خولة تعي ذلك ولكن تركتها لـ تختلي بنفسها ، طلبت من أحد حراس إدوارد الذين يحيطون المكان بـ أن يتبعها ، واعطته رقم هاتف طارق .. هي لا تستطيع الخروج لـ تتبعها ..!

عهد ..
كانت تمشي وتشعر بـ ثقل قلبها ، كانت تعرف الكثير .. وتجهل الأكثر ..
كل شيء عرفته لم يكن جديدًا ، وكانت تلك الحقيقة التي تنتظرها ..
ولكن ما زال قلبها مُثقل ، مهموم ..
انتبهت لـ الذي يمشي أمامها ..
صرخت لتوقفه : بدر .. بدر ..
التفت لها بسرعة ، بـ لهفة كبيرة .. شعر وكأنها تستنجد به وكان يريد ..
أن تستنجد به ..
نظر لها .. وكانت المرة الأولى التي يرى فيها ضعفها ..
حتى عندما لعبت جود لعبتها لم تكن بذلك الضعف ..
وحتى عندما كان طريحًا على قدمها لم تكن بذلك الضعف ..
اقترب منها وهو قد نسي تمامًا .. أنها زوجة أحدهم ..
اقترب وهو يريد أن يضع يده على خدها ليمسح دمعها ..
صرخت : شيل ايدك القذرة عني ..
فتح عينيه بوسعهما .. ضربته بقوة : أكرهك وأكره أبوك .. وش يبي مني ! وش يبي مني ؟ قول لي ! ليش ! وش سوا له ؟ ليش يقضي على حياته ! ليش كل هذا ؟ ليش ليييييييييش !! عشان فلسين حرام ! عشان يسوي له امبراطورية من وراء ذبح الناس ! ويسلب البنات حياتهم ؟ يعيش عياله بالحرام ! ليييييييييش ؟
أخذ نفسًا عميقًا لينطق : عهد
عهد مقاطعةً له : اسكت .. اسكت ومابي اسمع منك حرف
نظر لها مطولًا ، مسحت دمعتها لتنطق : أدري ، أدري تمر أيامك وأنت تنتظر إني أجي وأقول لك بسمعك وقول .. أدري إنك كنت تبي تصير أشياء كثيرة ..
أخذت نفسًا لتكمل بحزن : حتى أنا ، كان ودي .. وكان ، وكان .. وكان ، بس أحلف لك .. حتى لو كان ما في طارق .. صدقني مستحيل .. مستحيل أسمح لنفسي إني أعيش مرتاحة ومستانسه .. مع نطفة انسان .. سلب مني كل حياتي .. والله ، لو ما في طارق .. مستعدة أدوس على قلبي .. ولا أكون معاك دقيقة .. الحمدلله إن في طارق .. اللي أنقذ قلبي .. مو كفاية حياتي !
نظرت له بـ كره ، عهد : صدقني ، أبوك اللي سلبني حياتي بـ 3 رصاصات .. راح أخليه يبكي قهر .. كنت مستعدة اسلبه 3 .. بس قدامي حياتي أبغى أعيشها ، الله ينتقم منه .. ويبعد غيداء من هالانتقام ..
تنفس بـ عمق .. وذلك البصيص من الأمل .. انخمد في قلبه ..
وضع يده على قلبه الذي انكمش بقوة .. نظر لـ اثرها الذي غادر أمامه .. كانت كل كلماتها تلك ، غير مرتبه .. مبهمه ، لا معنى مجازي لها .. ولكنه فهم ألمها ووجعها ..
أطلق آآه متعبه ، مسح على وجهه .. نظر لها ، نظرة أخيرة لـ يغادر ..
علم بـ أن ثباتها ذاك ، مصدره طارق ..
آلمه قلبه ، عندما أصبح موقنًا بـ أنه كانت له مكانه هناك في زاوية قلبها ..
وآلمه أكثر ، عندما استوعب عقله بـ أن طارق استولى على كل شيء ..
انتبه لـ لمعة عينيها كلما قالت طارق ..
كانت تعتز بوجوده في حياتها ، يعلم جيدًا أنه لولا غضبها وألمها لكانت صرحت بحبها لـ طارق ..
يعلم بـ أنها كانت ستفعل ذلك لأنه حقيقة لا لـ تقهره ..
تنهد مراتٍ كثيرة .. ثم مشى مكملًا طريقة .. وكأنما لقاءه مع عهد لم يحدث ..

..

أما عهد ، أكملت لـ مترين فقط .. ثم جلست على الكرسي المجاور بكل تعب ..
لم تستطع الإكمال ، وبعد دقائق قصيرة ، وجدت نفسها مستنده على كتفه ..
همست بتعب : طارق ..!
ليأتيها همس طارق : عيونه ، ليش طلعتي ؟ مو اتفقنا تكلميني وأجيك
عهد : مخنوقة
طارق : وش قالت لك خولة ؟
نظرت له عهد : طارق خلينا نروح هناك ، طارق عمي سعود بريء ما سوا شيء ، خلينا نطلعه .. حرام يبقى هناك ، حرام ينحرق قلب سما وآية عليه .. وديني نروح له
طارق بدهشة : وش تقولي أنتِ ؟
عهد بـ نظرة باهتة : عمي سعود ما سوا شيء ، عمي سعود ما يعرف عبدالله ولا حتى يعرف أبوي .. خلينا نخرجه ، الشخص المطلوب .. موجود بالسجن ، مدري ليش عمي سعود ساكت خلينا نروح
طارق بربكة : خليني أوديك البيت بالأول ، وفهميني كل شيء وبعدين نرروح
نظرت له بتمعن ، نطقت : أنت تعرف شيء أنا ما أعرفه ؟ ليش ما تبي نطلع عمي سعود
تنهد طارق ، لتكمل وهي تنظر له بتفحص : قول لي وش تعرف طارق ؟ قول لي ألحين
تنهد طارق : ارجعي لـ البيت ، وارتاحي سعود مو مسجون ، تمام !!



انتهـــى ~



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-22, 05:57 PM   #306

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,216
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 12-05-22, 01:52 AM   #307

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 835
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

احتاس مخي مع قضية سعود
اجل الرصاصة اللي شكلها غير من مين اللي جات لأميرة
واخيرا نزل البارت ممتتتتعة هذي الرواية
الزبدة سخيفة ريم
مهما كانت تحب راكان
وجوده بين اهلها
واطفالها اللي بيشيلون اسم قاتل عمها وخالتهم بتذكرهم بمصيبتهم وبقهرهم

اخخخخ كريهة انانية مثلها ماشفت حقيرة ليت تموت هي وراكان ونفتك منهم

شكرا عالبارت ياجميلة


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-22, 06:08 PM   #308

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,216
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 12-05-22, 10:56 PM   #309

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 249
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت يلحس المخ يمه
ليش عهد صارت تدافع عن سعود وما تبغى انه ينحبس ! وش قالت لها خولة ؟

ريم 😳😳😳😳 .. يعني صحيح ما نخلط الأمور وما نأخذ شخص بذنب غيره بس حبيبتي تبيعي أهلك في خمس ثواني خير

ما يعور القلب الا حنين عاد ان شاء الله انها في الطريق الصح وما وقفت معاه الا لشيء قوي ، احسها شخص عاقل وما تتخذ قرار كذا وكل شيء تسويه وراه اسباب واعذار منطقية

اااخخخخ وجدان 😂😂😂😂😂😂 وعهد نذله بعد .. كأنها تقول لمناهل حتى في عز حزني وضيقي بتشمت فيك

طارق لئيم ومحمد أكثر منه ما توقعته كذا الصراحة فري بشكل كبير

بدر بعد عور قلبي الصراحة أكثر من راكان 🥹 الله يجبر قلوبهم ..
عاد انتظر افهم قضية سعود يا غيم وانتظر لقاء سما وعهد بعد 🥹

غِيْــمّ ~ likes this.

آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-22, 10:37 PM   #310

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 835
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

جميل جدا البارت
ايش قضية يعود
اجل من اللي اطلق الرصاصة الاخرى
ليه دخل نفسه في دوامه
متحمسة للبارت الجاي

والله انك مبددددددعة😍


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.