آخر 10 مشاركات
الدمــــية للكاتبة الجميلة blue me *متميزة* كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          حسناء ضوء القمر (47) للكاتبة: سارة كرايفن ... كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          سراب الحب (8) للكاتبة الخلابة: نور الهدى *مميزة & كاملة* (الكاتـب : نور لينة - )           »          وشاح من دخان-قلوب شرقية(79)-حصرياً- للكاتبة:داليا الكومي{مميزة}-(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1307Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-21, 06:25 PM   #11

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخيرات والمسرات حبيباتي
اشتقت لكم جدا
راح نزل الفصل حالا
إن شاء الله ينال إعجابكم


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-21, 06:57 PM   #12

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الاول




نمى الألم و نام الأمل
فيا قلب قلي ما العمل
و حبيبك مغترب عن الهوى رحل
خبرني يا قلب أين الخلل
أ في أنا أم في حبي أم في من رحل
ذهب العمر بسنينه و ما حمل
و لازلنا نسير إلا أن يحين الأجل
و لازلت أنا أجمع في أوراق هواك في شغف
أبعثرها في ذاكرتي و أخبؤها خوفا أن يدركها تلف
إن القلب في محرابك قد وقف
ليل نهار في غرامك قد إعتكف
إن لك في القلب مأوى
يخيط بك الحب و النجوى
لقد حكم علي بالغرام
و قد ذاب وجداني وسط الهيام
صارت عزيمتي بك حطام
و قد صرت منبعا للألام
صارت العبرات عبارات
تحرق الورق و كأنها جمرات
كتب حزني قصصا و روايات
جردها من البدايات و النهايات
إن الشوق إليك أضناني
فماتت بين يديك كل الأماني
إن جفاءك قد أعياني
أتعبني دمرني و أشقاني
ما وجدت لأرث نفسي و لو ثوان
و قد غدرني كل جميل قبل الأوان
قد كنت أقسى علي من الزمان
فحرمتني من كل أمان
أحببتك و بالجفاء قبلت حبي
صاحبتك فأخليت من كل جميل دربي
همت في هواك فكسرت قلبي
أعيش في تخبط و شوق
لحلم كان لنجاتي طوق
فيا حبيبي اودعك متمنيتا اللقاء
أودعك و روحي تصرخ طالبتا منك البقاء
أودعك و شوقي يتبعك في كل الأنحاء
اودعك و دموعي تهطل كأمطار السماء
في ليلة عاصفة سوداء
فرافقتك السلامة
و الحب يرفرف كالحمامة.



أصابني جنون عشق? فلم أجد له الدواء ،صعدت بهوا? أعالي السماء، ?نت صوت قلبي الذي لم أعرف بوجوده إلا بقرب?، فبالله علی? ?یف لي أن أتحمل بعد?، وهوا? إحتل ?یاني و وجدني، و قد هانت أمام? ?ل الأحلام و الأماني، بالله علی? ?یف هان ل? نسیاني؟ ?یف بحق السماء طاب ل? حرماني ؟ ألم تقل أن جنت? أحضاني؟ ليس لي علم أهي لعنة تطاردني، أم هو قدر أتى لیختبرني، فوالله أنا ضعیفة لا أقوى علی بعد? ، لا حیاة لي قبل? أو بعد?،فرحمني یا حبيبي ، إرحم قلبا لا یعرف إلا هوا?، إرحم روحا لا تحيى إلا بحب?، إرحم جسدا أنه?ه عشق?.
مابال عینا? حبیبي؟ أصبحت غريبة عني، لم تعد بعشق? تحدثني، ولا بمشاعر? تبهرني، إشتقت لهمسات? و س?نني الحنین للمسات?، أصابني الشوق للنظر إلى ملامح?ِ التي أصبحت ملامح سعادتي، ف?م یصيبنی الهیام من نبرات? و تغمرني الس?ینة فی حضرات?.
تغیرت النظرات ، وإسؐتَبدَلتُ حب? بالعبرات،ف?یف للمرء أن یموت بدل المرة ألاف؟ ?یف للقلب أن یتحمل بدل الصدمة صدمات؟ ?یف للروح بدل أن تجرح تمزق ؟?یف لصبر أن یدوم بلا أمل ؟و?یف لي أن أعیش دون حب?؟
یقولون أن دواء القلب النسیان، ولازلت أتجرع الساعات والأیام ،ل?ن قلبي یستجیب بالعصیان، ف?یف له أن ینسى نبضاته ؟?یف للبحر أن ینسی موجاته ؟و?یف للمطر أن ينسى قطراته؟ فرفقا، رفقا بي یا معذبي .
لا أزال أذ?ر ذل? الیوم الذي وشم قلبي بوشم من نار لم يخبو شرره أبدا حتى ما ترك من قلبي العاشق إلا رمادا تدروه الرياح ، ذلك اليوم، الذي ?ان من المفرروض أن ی?ون یوم سعادتي، بعد السنین التي إنتظرت عودت? فیها من الغربة وأنا أعد الدقائق و الساعات شوقا إلى لقاء موعود.
و ها أنت تأتي الیوم وأنت ممس? بیدها، و البسمة تعلو محیا?، تل? البسمة التي ?انت مل?ا لي أنا وحدي، ها أنا أرها الأن بعدما قتلني الشوق لها ،ل?نها لم تعد لي، إنها الأن لأخرى لا أعرفها ،?یف هان علی? نسياني بهذه السهولة یا معذبي ؟?یف؟! ألم تعدني قبل ذهاب? لإتمام دراست? بالخارج أن? لن تتر?ني مهما حصل؟ وعدتني أن? ستعود وهأنت ذا قد عدت ل?ن لست وحد?، فلم تعد لي ?یفِما وعدت لطلما وفیت بوعود? ف?یف ل? أن تخلف أهم وعد بحیات?؟!
كنت ممسكا بيد الحسناء مشبكا أصابعها بأصابعك. تلك الحسناء التي لم تختر إلا طقما شديد الأناقة، يماثل فستاني بياضا و كأنها تقتلني بسرق الأضواء مني في أهم يوم في حياتي، كما سرقتك أنت مني قبل ذلك، أنا التي إخترت ليومي المميز هذا فستانا أبيضا رقيقا و قد تأنقت لأجلك أنت لا من أجل معرضي، فلطالما أحببت انت اللون الأبيض و أخبرتني أنه لون الصفاء و الوضوح، فكيف بالله لك تحب صفات لون هي عكس صفاتك تماما! أنت شديد الغموض دوما ضبابي الروح؟! بألم قاتل لمحت خاتم الزواج اللامع يحيط بإصبعها الرقيق، ذلك الخاتم المبهر الذي يدل على الترف و البذخ، كما أبصرت في بنصر يدك اليسرى خاتم الزواج!
و أنا بكل غباء ألف رقبتي بالعقد الرخيص الذي إشريته لي يوما، بينما تركت كل مجوهراتي الماسية! ذلك الخاتم الذي كان من المفروض أن يكون خاتمي أنا، ها هو الأن في يد أخرى غيري، بينما أنا بيدين خاليتين و قلب ممزق، و خيبة لا حدود لها.
إقتربت مني و أنت لا تزال ممس?ا بیدیها لم یظهر علی وجه? أي تغییر لاتزال مبتسما لها كما دخلت وقفتما أمامي و عيناك تتفحصانني بإعجاب واضح من قمة رأسي حيث صففت شعري بالطريقة التي كنت تعشقها دوما إلى أخمص قدمي حيث إرتديت حذاءا أرضيا يشبه احذية راقصات الباليه، و ايضا إرتديته من أجلك، بعدما كنت تخبرني سابقا، انك لا تحب الكعوب العالية
مددت لي ید? لتصافحني، لأفكر بحرقة، عجبا ألازلت تذكرني؟! ظننت أنك فقدت ذاكرتك مع حبي في أحد دروب الحياة. لكن هأنت الأن تأكد لي خطأ نظريتي المزعومة، تحدثت بصوت رقيق ذكرني بالشاب الذي أحببته حقا. بينما تضغط على كفي القابع بين كفك القوي، دون أن تترك يدي
_?یف حال? زمرد مضت مدة طویلة منذ أخر مرة رأیت? فیها وهأنت الأن رسامة ?بیرة ?ما ?نت تتمنین.
إبتسمت بألم و أنا أسحب يدي من يدك ثم تحدث مصححة غلطك المعهود
_زینب. إسمي زينب
علی الأقل لم تتغیر في هذه لا تزال تخطأ في إسمي ?عادتك یبدو أن الأشیاء الجیدة وحدها من تتغیر. فضول كان ينتابني دائما و أنا أتسأل بحيرة لما تغلط في إسمي و تناديني بإسم زمرد بالضبط؟! أهو ضعف في ذاكرتك يجعلك تخلط الأسماء و تنسى حتى إسم حبيبتك؟ أم أنه كان غلطا مقصودا كنت تتعمد فيه هدر كرامتي و إستفزاز أنوثتي؟ أم ان لك مع الإسم قصة أخرى؟ و من يدري ربما هذه التي تقف بجانبك هي أصل القصة.
أجبتك بإبتسامة و نبرتي تحمل سخرية مبطنة.
_هذا شرف لي بأن أتلقى هذا المدح من شخص ذواق مثلك.و الشرف الأكبر أن تتعب نفسك لحضور معرضي المتواضع.
إبتسمت إبتسامة كانت تأسرني في ما مضى، لكن ما خلتها الأن إلا ضحكة سخرية تمزق بأنيابها روحي تمزيقا.
_لقد وعدت?ِ أن أحضر أول معرض ل? وهأنا ذا أفي بوعدي
عجبا! لم تنسی هذا الوعد ونسیت حبنا و عهدنا بأن لا نفترق مهما ?انت الظروف
_زمر ..زینب عفوا نسیت أن أقدم ل? زوجتي شمس .
یالا هذه الشمس التي أظلمت لها حياتي، عجبا للجمیلة صاحبة العیون الواسعة والشعر الأسود الطویل، الجسد الممشوق بأناقة. و الوجه المشرق كشمس مشعة، عجبا من تلك التي أتت من حيث لا أدري لتسرق مني كل شيء دون أن أدري.
یالها من مصادفة غریبة ألم نتفق علی أن نسمي إبنتنا شمس ؟! یالهاته السیدة التي أتت لتكرهني في ?ل شيء أحببته یوما فلطالما أحببت إسم شمس ولطالما أحببت العیون الواسعة والشعر الطویل و لم أدري یوما أنهما سی?ونون صفات لتعاستي یالا سخریة القدر!
إبتسمت لها وأنا أحترق من الداخل ثم مددت یدی لأصافحها، و أنا أقول بصوت حاربت كي لا يخرج مهزوزا كاشفا على خوالج نفسي
_تشرفت بمعرفت? سیدة شمس وأش?ر? علی حضورك حفلي
إبتسمت لي زوجتك المصون و هي تقول بمودة و كأننا أصدقاء نعرف بعضنا منذ زمن
_الشرف لي أنسة زینب رسومات? رائعة جدا، كروعتك أنت تبدين مشرقة بين لوحاتك.
غصبت نفسي على الإبتسام لها بمجاملة و أنا أجيبها برسمية
_هذه شهادةِ أعتز بها سيدتي.
إبتسمت لي ثم سألتني
_هل تبیعین هذه اللوحات؟
حركت رأسي بالموافقة و أنا أجيبها
_أجل هل تریدین واحدة بالضبط ؟
إبتسمت إبتسامتها الجميلة التي لا أستطيع إلا أن أكرهها و هي ترسم على أنقاض سعادتي أنا، تقتل إبتسامتي و تسقي خيباتي و ألامي
_فعلا منذ دخلت وقد لفتت إنتباهي هذه اللوحة لاأعلم لماذا لكنني أحس بأنها مليئة بأحاسیس و مشاعر جمیلة جدا و صادقة، جعلتني أقع أسيرة غرامها منذ أول نظرة
وصلت هذه ال?لمات لأذني بصعوبة، و صدمة الألم أصمتني، أيجب أن تقحم نفسها في كل ذكرياتي الجميلة، لتملأها غما و ألما؟! لقد ?انت تشیر إلی اللوحةِ التی رسمتها خصيصا ل? وعندما أهدیت? إیها في الماضي في أحد أعياد ميلادك، رفضت أخذها و طلبت مني أن أتر?ها حتی تعرض فیِ أول معرض لي وتأخدها منه بنفسك. فقد أخبرتني أن لوحة كهذه يجب أن يراها الجميع لشدة روعتها ثم تضفر بها أنت بالأخير.
جمعت أشلاء نفسي بصعوبة ثم أجبتها وأنا أنظر إلى عینی?
_عذرا سیدة شمس ل?ن هذه اللوحة مخصصة لشخص عزیز جدا و لا أستطیع تسلیمها مهما ?انت الظروف عفوا علي الذهاب
قلت هذه ال?لمات بعدما فاض ال?یل بي وإبتعدت عنكما بخطوات سریعة، قبل أن تنهار قوتي و ينكشف ضعفي أمامكما، أنا التي ما كنت لأرضى الدل أبدا و لو ضحيت بروحي، توجهت إلی الحمام وأح?مت إغلاق البابِ ثم أطلقت العنان لدموعي ب?یت بحرقة لم أب?یها من قبل لم تعد قدمي تقوا علی حملي، سقطت عليا الأرض و أنا أحس بأنني أحتضر ب?یت و صرخت صرخات م?تومة، لم أحس بمرور الوقت إلا بعد رنین هاتفي مطلبین بعودتي
?نت النبض الذي بدل أن یحییني قتلني، ?نت الماء الذي بدل أن یرویني أغرقني، ?نت السماء التي أسقطتني بدل أن ترفعني، ?نت الروح التي غادرتني، ?نت البسمة التي هجرتني، ?نت الحلم الذي أضعفني، ?نت الأملِ الذي ألمني، ?نت أنت قاتلي ومعذبي. فرفقا بضعیفة ما لها إلا هوا?، رفقا بقِلب لا ینبضِ لسوا?، رفقا بروح لا ترتاح إلا بمحیا? رفِقا بي قاتلي.
خرجت من الحمام بعدما عدلت من حالتي، وضعت بعد مساحیق التجمیل لأخفي أثار الب?اء عن وجه المتورم كما قلبي،وإرتدیت قناع القوة الخاص بي ،خطوت بضع خطوات إتجاه المعرض وإذا بید تمس?ني من ذراعي ، ?انت ید? أنت حبيبي لم أحتج أن ألتفت لأرا? فأنا لا أخطئ لمسات?، رغم تغييرك لعطرك البسيط الذي حفظته عليك في الماضي إلى عطر رجولي فاخر، ما كنت لأخطئك أبدا، و قد تذكرت جيدا هذا العطر لقد أهديتك نفسه يوما، لكنك لم تقبله مني بحجة أنك لن تأخذ هدية لست بقادر على إرجاعها، حزنت ذلك اليوم كثيرا، و أنا أعود خائبة بعد أن كنت متحمسة جدا، لأخبئ العطر بين رفوف ذكرياتي حيث لا أزال أحتفظ به حتى الأن. عندما علمت أن الأمر أحزنني بادرت بمصالحتي بورد أبيض و قبلت جبيني قائلا " أعدك أن أخذه يوما منك"
?نت علی وش? أن أفقد قناع قوتي، و ذكريات الماضي تحالفت معك ضدي و أنت تمسكني من ذراعي ، ل?ن هیهات يا حبيبي، ما كنت لأذل نفسي أمامك، يكفيني ما فعلته أنت. ألست المرأة الحدیدیة المعروفة بعنادها و صلابتها؟! الأيام سلبتني الكثير، لكنها في المقابل أعطتني القوة على الصبر و التجلد. إلتفت إلی? و إبتسمت إبتسامة مزیفة، إبتسامة رجوت من الله أن لا تكشف ضعفي، بينما قلت بصوت ألبسته لباس السخرية، بدلا من ثوب الألم و الرثاء الممزق
_سید جاسر هذا أنت هل ترید أي مساعدة؟
نظرت إلى عيني، فوجدت عينيك و يا للعجب لا تزال عيني الشاب الذي أحببته دوما، نظرة الذنب و الإشتياق قد سكنت زرقة عينيك، بلونهما البحري، حين قلت بصوت ظهر عليه الضعف
_زینب أرید التحدث مع?.
أبدا ما كنت حتى لألمح لك عن تأثري بك، أبدا ما كنت لأفضي لك بأشواقي و ألامي، أبداً ما كنت لأطرح أمامك أوراقي، أنا أنثى لا تقبل بالخسارة نتيجة، و تفضل أن تموت في أرض المعركة، على أن تعود بروح مليئة بالخيبات،x تجر ورأها كرامتها المهدورة. تحدث بلهجة عملية لقنها لي منصبي
_معي أنا؟ تفضل قل ما ترید ?لي أذان صاغیة.
أخفضت رأسك للأرض دون أن تجرأ على النظر إلي بعينيك و أنت تقول
_فی الحقیقة یا شمس أنا أسف
شمس یا جاسر؟! شمس؟ وتنادیني بإسمها! حتی هنا و?فی ألهذا القَدؐر سرقت قلب? وتف?یر?! ألهذا القدر هان عليك تعذبي، متى إكتسبت كل هذه القسوة متى؟! أحين كانت نيران الإشتياق تندلع في روحي العاشقة، كنت أنت تجمع حطب قسوتك، لتعود إلي فتزيد ناري إشتعالا، بعدما إنتظرت ماء لقائك طويلا ليطفئ حاريقي، تأتي أنت يا معذبي لتزيد النار، نارا و تجعل اللهب جحيما يجعل الروح رماد.
رغما عني، رغما عن إرادتي خرج صوتي حادا يغلف الألم نبراته
_عفوا سید جاسر، أنا زینب،!زینب! لست شمس!
ظهر الألم في عينيك، و أنت تنظر لي بإعتذار، رغم المشاعر الجياشة التي تضج في زرقة عينيك المائلة إلى الرماد الذي تخيلته رماد روحي المحترقة، خرج صوتك شبه عادي و أنت تقول
_ أنا أسف یا زینب ،?نت أرید فقط أن أفسر ل? سبب زواجي بشمس.
لهجتك الباردة أحرقتني، لا مبالاتك جعلتني أحرق سعيرا فصرخت بك
_لا تحتاج یا سید! لا تحتاج أبدا! هذه حریت? فإصنع بها ما شئت!
حاولت تجاوزك لكنك أمسكتني مجددا من ذراعي تعيدني إلى مكاني، كنت قريبا جدا مني، حتى أنني تذوقت طعم أنفاسك بفمي، تحدث بلهجة أكثر حنوا، تفيض و يا للعجب حنانا و شوقا
_زینب أنا فعلا أسف ،صدیقني حبيبتي، أنا لم أتخلى عنك، و ما كنت لأفعل أبدا.
كم كانت تلزمني من القوة و ضبط النفس كي لا أرتمي في أحضانك؟ أبكي شوق السنين العجاف، و أرثي حظي الذي ما كان ليرأف بحالي فيبتسم لي هنيهة. لكن ألمي كان أقوى من ضعفي، و طعنة الخيانة النجلاء كانت لا تزال تنزف دم حبي لك. خرج صوتي هامسا يحمل بين نبراته المنخفضة سخرية مريرة
_ اه!عجبا ظننت? فقدت ذا?رت? ل?ن من الواضح أن? فقدت قلب? فقط ، أمّ ذا?رت? فلا تزال سلیمة علی مایبدو .
لم تعبأ بسخريتي و أنت تهمس بترجي
_زینب أرجو? إسماعیني ثم ح?مي على الأمر بنفس?.
صرخت بك و قد فاض بي الكيل
_لماذا سأسمع? یا سید أنا لا أعرف? حتی! لا أعرفك!
منعت محاولة تحرري منك و أنت تقول بسخط.
_زمرد أرجو? ?في من منادتي بسیدي ألست حبیب?؟!
إبتسمت بقهر مرير، ?م تمنیت أن أقتل? فیي هذه اللحظة، كما تفعل أنت بي دون أن تخلص روحي حقا من هذه الحياة البئيسة، تحدثت بلهجة منخفضة لكن مستعرة، بينما أنظر إليك بعيني الملتهبتين، التي أذكر أنك أخبرتني يوما أن لونهما يتغير دوما بتغير أحاسيسي، فيحملان كل الألوان الغامقة المعقدة التي يصعب تحديدها إن لم يستحيل.
_زینب إسمي زینب ! ثم إن? لست حبيبي، حبيبي لم یعد بعد و من الواضح أنه لن یعود أبدا فقد أقمت جنازته الیوم. و دفنت جثته تحت التراب.
ترجيتني بصوت يقطر ألما، و لا أفهم كيف لك أن تتألم و أنت من أصدرت حكم الإعدام على حبنا، دون أي ذرة شفقة
_حبیبتي أعلم أنني مخطئ ل?ن إعتدت? القلب ال?بیر، الذي يحتويني دوما، فإرأفي بحالي يا مالكة القلب و الروح
ذل? القلب ال?بیر أنت من ضمرته بیدی? أنت من حرقته بدم بارد دون أن تنال على جريمتك الشنعاء هذه جزاءا. أجبتك بصوت بارد كالجليد
_عذرا یا سیدي لست حبیبة أحد
قلتها وسحبت ذراعي من? بقوة ، و من بعید لمحت طیفها أت إقتربتْ من? و أمس?ت یدی? مبتسمة و هي تقول
_أین ?نت حبیبي لقد بحث عن? طویلا
اه یا ظلمة حياتي لو عملتي ?م من الوقت بحث عنه أنا، لو عملتي ?م من الليالي سهرتها منتضرتا لقاءه، لو علمتي نار الشوق التي إحترقت فوق جمرها طوال هذه السنين لما تحدثت .
إبتعدت عن?ما بسرعة لیست لدي القوة للتحمل أ?ثر فأنا لست قویة إلا بحب? ف?یف سأستطیع أن أمضي قدما بعد الأن؟
مر هذا الیوم الطویل بصعوبة، و كأنه دهر كامل من الأسى و الألم، عدت إلی البیت أجر ورائي خيبتي و نزيف روحي، لم أذهب عند أمي المریضة ?عادتي، فما كنت لأزيد عليها بألمي، هي التي تقرأني دوما ككتاب مفتوح، فلا أستطيع معها التظاهر أبدا، صعدت مباشرة إلی غرفتي وإرتمیت علی سریري لم أقوی علی الب?اء حتى، یبدو أنا الدموع جفت بحرارة الحزن التی بداخلي ففقدتها هي الأخرى، كما فقدت كل شيء في حياتي، فما الذی بقی عندی بعد الأن؟! العذاب و القهر نعم هذا ما لدي قد أخطأت حین ظننت أنه لم یعد لدي شيء فالقهر والألم قد س?نا روحي و هما لن یتر?اننی وحيدة أبدا. أولیس هذا ?اف ؟ على الأقل لن أحرق بلهيب الوحدة في حضرتهما.
حین توفي ?ل من أبي وأخي في حادثة سیر وؐ?لت بجميع مسؤوليات الشركة ، أبي الذي ?ان سندي في الحياة، و أخي الحبيب مؤنسي و صدیقي، سلبا مني في رمشة عين، ففقدت الظهر الذي كان يسندني، و اليد التي تمسك بيدي، فقدت الحنان و الأمان، الحب و الحماية، لأظل وحيدة تماما ما لي إلا طيفك حبيبي أحتمي به من ضربات الزمان.
ظن الجمیع أنني لن أستطیع تحمل الفاجعة التي ألمت بي، أنا التي كنت متعلقة بأبي الحنون بجنون، قريبة من أخي الغالي توأم روحي كقربي من نفسي،
لكنني إستطعت، أتعلم لماذا؟! فقط لأجل? لأجل حب? أنت، و أنا أمني نفسي بعودتك لتداوي جروحي يوما، فما كنت لأظن أنك ستزيدني جرحا أخرى أنا في غنا عنها. لم تستطع أمي تحمل الصدمة حین فقدت إبنها وحبیبها في وقت واحد فأصیبت بالشلل وفقدت القدرة علی النطق لتظل أسيرة أحزانها و كرسي متحرك.
رغم كل المصائب التي نزلت على رأسي ضربة واحدة، إستطعت أن أحقق نجاحا أبهر الجمیع ،?نت الفتاة الحدیدیة التي لم یأثر فیها شيء ?نت أقوى مما أتصور فقط ب? ،?نت الأمل الذي یمنعني من الإستسلام ، ل?ن الأن أي أمل سأتمس? به لأستطیع المتابعة؟! أحس بأن جمیع المأسي التي مرت بي قد عادت لتحيى من جديد والأن فقط أحس بفظاعتها.
مستوا? المادي كان أقل بكثير من مستوى عائلتي ، ?نت دائما تناديني بفتاة الطبقة المخلیة بينما كنت أنت الشاب الفقیر الوسیم، لم ترضی یوما التقدم لخطبتي ، بسبب وضعك المادي الضعيف،فكرامتك لن تسمح لك بخطبة فتاة أنت أقل منها مستوى، وعدتني أن? ستحقق ذات? ثم تعود لتطلبني من أبي.
و?م إنتظرت ذل? الیوم بفارغ الصبر، و أنا أعد الأيام و الليالي للقائك، وها أنت ذا قد عدت بعد طول هذه السنين وقد حققت ذات? ل?ن لم تعد لي، وأبي أیضا لم يعد موجودا.
في الصباح الموالي، نهظت كأنني إنسانةً أخری، فلطالما ملكت قوة رهيبة للتجلد للصعاب، قوة لا يمتلكها أعتى الرجال كنت أحسد عليها دوما.
أخذت حمامي الصباحي وعدلت من هیأتي.
الفاتنة صاحبة القلب الحجري ، ه?ذا ینادونني. لم یعلمو یوما أنّ هذا القلب ألین بكثير مما قد یتصور أحد، كما أنهم لا یعلمون أنه لیس بحوزتي فیتسابقون لإمتلا?ه .
و?عادتي إرتدیت قناع القوة والسعادة المزیفة الذي أصبح رفیقا لي في حياتي البئیسة السعیدة. فكل يوم قبل خروجي أحرص جيدا على التحصن ضد كل ضعف في نفسي، فأسد أي ثغرة تكشف خوالجي للعيان.
قبل خروجي للعمل مررت عند أمي فوجدت عینها معلقة على الم?ان الذي ?ان یجلس فیه أبي دائما، و نظرة الألم تغشي عينيها الجميلتين.
أتعلم؟! لقد أصبحت أحسد أمي و أتمنی لو ?نت م?انها ، أتمنی لو أخذ? الموت مني قبل أن تأخد? هي مني ، ففي الموت سأجد عزائي ، فعلی الأقل ستظل ذ?را? نظیفة تزیح القليل من همي، و أنا أملك رفاهية الرثاء عليك، ل?ن الأن لا عزاء لي فی? و أنت لأخری فذ?را? قد شوهت عندي ، لا أستطیع حتی أن أبكيك ف?رامتي ما كانت لتسمح لي بذال? .
إقتربت من أمي وقبلت وجنتیها قائلة برقة
_صباح النور يا جميلة، ?یف حال? حبیبتی ؟
نظرت إلي بعینیها التي س?نهما حزن عميق ثم إبتسمت لي و مسحت بيديها على وجنتي برقة،قبلت باطن كفها بحب و أنا اقول
_دعوات? حبیبتی، أحتاِج إلیها.
زادت من إبتسامتها وضغطت علی یدي، و هكذا كانت تحادثني بعد أن خبى صوتها من هول الفاجعة
_حسنا حبیبتی علي الذهاب إلی العمل سأتر?? الأن.
رفعت عیني إلی الممرضة الخاصة بها و أنا أقول
_ أرجو? سارة إعتنی بها جيدا
إبتسمت لي الفتاة الشابة و هي تجيبني برقة
_من عیني ، أنسة زینب.
ودعتهما ثم خرجت من البیت ، متوجهة للشر?ة.
حين وصلت. للشركة دخلت مباشرة لمكتبي بعد أن حييت مساعدتي. جلست أو بالأصح إرتميت على مقعد مكتبي الوثير، و شرعت بمراجعة الملفات التي كانت بإنتظاري، طرقات خفيفة قد أخرجتني من إنسجامي في العمل، لأذن للطارق بالدخول.
فتح الباب لتدلف منه مساعدتي مريم و هي تحمل ملفا بين يديها، دعوتها للجلوس و أنا أسألها عن ما تريد، فناولتني الملف قائلة.
_ أنسة زینب هنا? شر?ة ترید شراء جمیع التصامیم الجدیدة.
رفعت نظري إليها لأسألها بإستغراب
_أي شر?ة هذه ؟
رفعت كتفيها قائلة
_لا أعلم بالضبط ، ل?نها شر?ة أجنبیة سيأتي ممثلوها حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر.
حركت رأسي موافقة و أنا أقول
_حسنا ش?را ل? مريم، يمكنك العودة لمكتبك .
عندما خرجت مريم من المكتب، إنسجمت في عملي من جديد حتى لم أعد أدرك الوقت. و أنا أنتقل من ملف إلى أخر محاولة الهروب من تفكيري فيك، حتى تغلبت أنت في الأخير، فرميت الملف الذي كان بيدي متأففة بغضب، ثم حملت هاتفي النقال لأتصل بصديقتي المقربة و الحبیبة حنین. بضع رنات و أجابني صوتها الرقيق من الطرف الأخر
_حنین حبیبتی ?یف حال?؟!
_ أهلا زنوبتي، بخیر يا غالية ، وأنت كيف حالك رسامتنا الموهوبة ، ?یف مر الإفتتاح ؟ ?نت أود أن أ?ون مع?، لكن تعلمين أنني ما كنت أستطيع.
تنهدت بألم ثم أجبتها و أنا أعبث بأحد الأقلام
_كنت أتمنى لو ?نت معي يا حنين.
سألتني بقلق و نبرة صوتي المتألمة أخافتها
_زینب لقد أقلقتني عليك؟ هل حدث شيء؟
أجبتها بتعب و أنا أسند رأسي لظهر الكرسي
_بل أشیاء ?ثیرة ،أرید أن أرا? هذا المساء هل هذا مم?ن؟
_بالطبع حبيبتي سأتي ل?ن? أقلقتنی ?ثیرا. ما الذي حدث؟
في هذه الأثناء دخلت علي مریم، بعد أن دقت الباب و هيx تقول
_أنسة زينب لقد أتت الشر?ة التي تحدثت ل? عتها.
إبتسمت لها قائلة
_حسنا مریم سأتي الأن ، إستقبليهم أنت أرجو?
أحنت رأسها بطاعة و هي تقول
_حاضر أنستي
أنهيت مكالمتي مع حنین بعد خروج مريم و أنا أقول
_حسنا حنین فل ن?مل حدیثنا فیما بعد ، علي الذهاب.
خرجت من مكتبي متوجهة إلى قاعة الإجتماعات، بعد أن ألقيت نظرة أخيرة على هيأتي و أحسست أنني راضية تماما عنها. هذه الحركة البسيطة تزيد دوما من ثقتي بنفسي، فتجعلني أمضي إلى عملي أكثر قوة و صلابة.
تسمرت عند باب قاعة الإجتماعات، و أنا ألمحك هنا? یا قاتلي ،تجلس بجاذبيتك الرجولیة، وهیبت? الوقورة بأریحیة فوق أحد الكراسي في القاعة، تتحرك بالمقعد الدوار يمينا و يسرا بحركة رتيبة. و مرة أخری ?دت أفقد قوتي المزیفة أمام? ، لا أعلم لماذا مع? فقط أفقد ?ل حصوني ، فأصبح أضعف من رضیع حدیث الولادة، ما السحر الذي تلقیه علي
لأفقد ?یاني و وجداني؟ ?یف في أقل من ثانیة تدمر قوتي التي قضیت سنینا طويلة أبنيها بدمي؟!
من أنت یا معذبي ؟منِ أنت یا قاتلي؟ هل أنت لعنة تطاردني ،أم قدر یعاقبني ،هل أنت ذنب یتبعني ؟ أم مارد یقیدني؟ من أنت بالله علی? من أنت؟!
دخلت إلی? بعدما إستجمعت قوتي وبطریقة عادیة إستقبلت? و تظاهرت بالإستغراب من رؤیت?.
_سید جاسر هذا أنت ؟! ما هذه المفاجأة الجمیلة؟مددت یدیك ?ي تصافحني و بنظرات ذات معنی سألتني:
_هل أنت متأ?دة من أنها مفاجأة جمیلة حقا ؟!
?دت أضعف مرة أخری أمامك، بعد إن إستشعرت سخريتي المبطنة فأجبتني بسخرية مماثلة لها، لكنني في الأخير تمس?ت بقوتي ورفعت عیني إلیك بنظرات جامدة، و أنا أقول بصوت لا يقل جمودا .
_عبق الماضي جمیل ، رغم صعوبة الحاضر.
رفعت كاتفي و كأني ألقي ورائي الكلام الذي نطقت به لأدعوك بيدي للعودة إلى مقعدك و أنا أقول
_ حسنا سيد جاسر، تفضل بالجلوس، نحن هنا من أجل العمل ،ولا وقت لدينا لهذا ال?لام الفارغ.
مر الإجتماع طویلا ،طویلا جدا، ثقيلا على روحي و قلبي، لم أ?ن هنا? إلا بجسدي أما عقلي و روحي غدراني إلا عالم لا أعرفه إطلقا.
أحببت? أ?ثر ب?ثیر مما ظننت أنني أستطيع أن أفعل فكان غدرك أقوى بكثير مِما ?نت منِ الممكن أِن أتخیل ، فما ذنب هذا القلب الذي وقع أسیرا في عشق? ؟ ما ذنب هاته الروح التي تعلقت بروح?؟حيرني ، حررني بالله عليك حبيبي حرر عقلي و قلبي و روحي حررني ?لي ثم إذهب أقتلني مرة واحدة أو أحییني لمرة ، ضقت ضرعا من جحیم? الذي دخلته دون ذنب یذ?ر ، فهل حبي ل? ?ان ذنبا ؟ هل الحب عند? ذنب ؟! فإن ?ان ?ذال? فأنا أطلب منك الغفران فأرجوك إرحمنیي ومن ضلم? حررني ، ولحضن? أرجعنی .
خرجت من الإجتماع وكأنني أخرج من الجحیم ، مضيت بخطوات سريعة محاولة تفادي الإنفراد بك، علي أصل إلى مكتبي الحصين، فأنهار به كما أريد. بعيدا عن نظرك، لكن خاب رجائي فما كدت أبتعد عن المكان بضع خطوات حتی أوقفني صوت?، بعد أن لحقت بي
_زینب ، ماب?؟ أنت لا تبدین بخِیر
یلا العجب ولا تزال تسألني عن حالي، و أنت من شتتتها بيديك؟! تقتلني و حين ترى جثتي هامدة أمامك تتسأل عن ما أصابها، یلا قسوت? یلا جبروت? یا قتلي! إبتسمت لك إبتسامة خاوية و أنا أقول ببرود.
_لا شيء أنا بخير، عفواً عليِ الذهاب ، شكرا على سؤالك.
وبخطوات سریعة إبتعدت عن? لیوقفني صوت? مرة أخری، و أنت تقول بترجي
_زینب ، ألن یلیین قلب? علي؟
وتسأل قلبا دمرته أن یلیین یلا وقاحت? قاتلي. لم ألتفت إلی? هذه المرة ، وتابعت سیري ?أني لم أسمع? .
توجهت إلى المقهی المطل علی البحر منتظرة مجيء حنین، لطالما إعتدت المجيء إلی هنا ?ل ما سأت حالتي ، فأنا فتاة البحر ?ما ?ان أبي ینادني ، لطالما نجیتنه و نجاني، لطلما أخبرته عن الأحلام والأماني، فهمته وفهمني أتقنت لغةِ أمواجه ، ووجدت راحتي أمام زرقته ، لطلما عرف جنون عشقي ب?، و لهيب إشتياق إليك، وهأنا ذا أعود إلیه الأن لأخبره عن خیانت? وغدرك ليِ.
هذا البحر يشبهك كثيرا يا حبيبي، في إتساعه و غموضه، في تقلب أحواله، في زرقته التي تماثل لون عينيك، و في غدره أيضا، هذا البحر الذي أعشقه كما أعشقك، لا ثقة فيه أبدا، يشبعك عطاءا ثم في الأخير يسلب منك كل ما تملك، هو لا يخون إلا عندما تمنحه كل ثقتك، و تأتمن له ليضربك في مقتل، فهل هي علة بي تجعلني أنجذب للخائنين؟!
أدمعت عیني حسرة وقهرا من عذابي، لم أحس إلا بید حنین التي نزلت علی ?تفي لتخرجني من سهوي ، نهضت إلیها وعانقتها ب?ل قوتي ، وأطلقت العنان لدموعي، بينما أهمس بقهر.
_أنا أموت ، أموت یا حنین .
ربتت علی ظهری بحب وحنان ?نت محتاجة إلیه ?ثیرا، و هي تقول برقة
_هدئي من روع?ِ حبیبتي وأخبریني عن ما أصابك؟إبتعدت عنها و عدت لمقعدي، لألقي نظرة على البحر و أنا أهمس بشرود
_لقد عاد.
سألتني بإستفسار
_من هذا الذي عاد ؟!
أرجعت نظري إليها، لأهمس بروح ميتة و عيني المتألمتين تواجه عينيها المتسائلة
_جاسر
رددت بصدمة
_جاسر ! ل?ن هذا خبر جید ولا یستدعي ?ل هذا الحزن ،من المفروض أن ت?وني سعیدة ، فبعد سنوات الانتظار هاقد عاد إليك كما وعد
إبستمت بعذاب و أنا أقول بسخرية متألمة
_عاد ، عاد نعم ، ل?ن لم يعد لي أبدا.
عقدت حنين حاجبيها بعدم فهم و هي تسألني
_لم أفهم. ماذا تقصدین ؟! وضحي كلامك يا زينب أنت تتحدثين بغرابة.
طيف إبتسامة قهر قد علق بشفتي و أنا أنطق بحكم إعدامي
_لقد تزوج.
إتسعت عيني حنين الجميلتين بصدمة و هي تسألني بعدم تصديق
_ماذا تقولین ؟! جاسر تزوج! هل أنت متأ?دة من ذلك؟!
حركت رأسي بتأكيد و أنا أقول
_ متأكدة تماما، فقد أتی للمعرض البارحة مع زوجته .
وضعت حنين يدها على فمها و هي تردد بعد إستيعاب
_?یف حدث هذا! لا أصدق! لقد ?ان یحب? ?ثیرا!
أجابتها بشرود و أنا أعيد نظري إلى أمواج البحر المتلاطمة
_?ان ، ?ان ولم یعد أو ربما لم ی?ن أصلا لم أعد أدري.
سألتني
_متی تزوج؟
هززت كتفي و أنا أقول
_لا أعرف ، ولا أرید أن أعرف .
ثم تابعت بشرود
_ أتعلمین مإسمها؟
نظرت إلي بتساؤل تنتظر جوابي ، فتابعت بنبرة مطعونة
_شمس.
همست بعدم تصديق
_لا یعقل ?إسم إبنت?ما!
إبتسمت بته?م و أنا أجيبها بسخرية لاذعة موجهة لنفسي
_نعم إبنتنا. إبنتنا التي لم تولد بعد ، ولن تولد أبدا.
نظرت إلي بإشفاقِ علی حالتي ، لتمسك يدي و تضغط عليها بيديها. تابعت أنا حديثي دون أن يظهر علي اي تأثر
_لقد أتی للشر?ة الیوم.
_لماذا ؟
_من أجل العمل.
سألتني بشك
_فقط؟
هززت رأسي قائلة
_لا أعلم ، لم أفتح له مجالا للحديث، لم یعد یهمني.
_هل ت?ذبین علی نفس? زينب، أنت تحبینه ، بل تِعشقینه .
_أرجو? حنین ?فی ! لم أعد أتحمل.
قلتها وحملت حقیبتي ، وإبتعدت عنها وأنا أجري أهرب منها ومن نفسي من ذكرياتي من الحقیقة وبالأخص من? أنت معذبي، لم أستمع لندأتِها المت?ررة فالعاصفة التي تفتك بداخلي ?انت أقوی من أن تسمِح لي بالتوقف ، لم أشعر بنفسي إلا وأنا أمام بیتِنا دخلت إلی حدیقة القصر ، و وقفت أمامِ المسبح ظللت شاردة به لثواني ثم إرتمیت وسطه بكامل ملابسي، لم أهتم ببرودة الجو أبدا ولا بظلمة اللیل، ظللت أر?ل المیاه بأطرافي ، وصورت? لا تزول من أمامي فتزيدني لهيبا و جنونا، ظللت ه?ذا لمدة لاِ أعلم لها حسابا ثم خرجت من الماء بعد إستنزفت كل طاقتي، ?ان الجو باردا جدا إن?مشت على نفسي وأنا أرتعد من البرد. دخلت إلی المنزل فوجدت أمي تنتظروني ، یبدو أنها أحست بعذابي، و قد كان القلق يعصف بها و هي تلقي نظرات صامتة على الساعة المعلقة بجدار غرفة الجلوس، حين لمحتني ،نظرت إلي بأعین مرعوبة من حالتي ، إقتربت منها وقبلت رأسها بحب و أنا أطمئنها قائلة.
_لا تقلقي حِبیبتي، لقد سقطت في الِمسبح.
لم تبدوا أنها قد صدقت كلامي الغير منطقي في الأصل، لكن ما كانت تملك رفاهية السؤال و لسانها قد خانها كما خانها الزمن. قبلتها مرتا أخرى و انا اقول.
_حسنا سأتر?? علي أن أذهب لأستحم .
ما كان بيديها إلا أن تبتسم لي و تومئ برأسها، رغم القلق المتلاطم في بحر عينيها. صعدت بسرعة إلی غرفتي ?ي لا تفضحني عیني و تخونني دموعي . توجهت إلی حمام غرفتي لأخذ حماما ساخنا لعله یبخر معه ?ل حزني وألامي. ل?ن هیهاتِ.

انتهى الفصل الأول :heeheeh:
قراءة ممتعة لكم حبيباتي
موعدنا يوم الإثنين المقبل مع الفصل الثاني
إن شاء الله
تحياتي وقبلاتي لكم






نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-21, 06:57 PM   #13

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 3 والزوار 4)
‏نورهان الشاعر, ‏تغريد عبد الله, ‏زهرة الشتاء المتقطع

قراءة ممتعة لكم حبيباتي


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-21, 08:22 PM   #14

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 3 والزوار 13)
‏نورهان الشاعر, ‏halloula


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-21, 08:58 PM   #15

halloula

? العضوٌ??? » 74478
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » halloula is on a distinguished road
افتراضي

بداية واااااو حلوه كتير
بالتوفيق ان شاء الله
مستنيين الفصووووول


halloula غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-21, 09:36 PM   #16

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 4 والزوار 12)
‏نورهان الشاعر, ‏عمرااهل, ‏halloula, ‏إعصار الربيع
أدوات الموضوع


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-21, 11:37 PM   #17

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلينا. مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ألف ألف مبرووووووووك نزول روايتك الجديدة
يارب كل النجاح والتوفيق
قلمك مميز
إن شاء الله أقدر أتابعها معك
تحياتي وقبلاتي



السلام و عليكم و رحمة الله غاليتي
نورتي من حديد جميلتي، سعدت جدا بحضورك
إن شاء الله تتابعين الرواية و تحبينها
كل حبي و مودتي


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-21, 11:39 PM   #18

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nesrine nina مشاهدة المشاركة
تسجيل حضووووووووور للفصل الأول

الحضور الأغلى و الأقرب لقلبي
سلمتي يا حبيبتي الغالية ❤❤❤


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-21, 11:41 PM   #19

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلينا. مشاهدة المشاركة
نسيت أشكر صاحبة التصاميم المبهرة
زادت رونقا وجمال للرواية
تسلمي نسرين الوردية
تسجيل حضور
الرائعة حبيبة قلبي نسرين كل الكلمات تهون في حقها.
إنسانة عظيمة حقا ❤❤


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-21, 12:30 AM   #20

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة halloula مشاهدة المشاركة
بداية واااااو حلوه كتير
بالتوفيق ان شاء الله
مستنيين الفصووووول
حلاوة حضورك يا جميلة أسعدتني
اتشرف جدا بمتابعتك روايتي
❤❤


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.