آخر 10 مشاركات
اكليل الصبار ج1- من س اني عشقتك -قلوب أحلام زائرة- بقلمي:زهرة سوداء(مكتملة&الرابط) (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          طوارئ الجليد (6) للكاتبة: Laura Iding .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1634Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-22, 05:48 AM   #401

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الي نزل يا جماعة الفصل ٢١ وان شاء الله هنزل ال٢٠ بس امسح ده
shezo likes this.

أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-22, 11:41 AM   #402

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
الفصل الي نزل يا جماعة الفصل ٢١ وان شاء الله هنزل ال٢٠ بس امسح ده
مرحبا.صباح الورد والياسمين حبيبة قلبي أسوم

الفصل رائع حبيبتى سواء العشرون أو الواحد وعشرون
اللى واخد عقل القمر يا قمر
سأرجئ التعليق على الفصل
لحين نزول العشرون

سلمتى حبيبتى
وطابت جمعتك بكل الخير

دانه عبد likes this.

shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:08 AM   #403

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بعتذر اني لخبطت بين الفصول ودلوقت هنزل الفصل ال٢٠ والصح
shezo and دانه عبد like this.

أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:09 AM   #404

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل العشرون
البقاء في الحياة يلزمه حرب!
البقاء يوازي الانتصار، انتصار بالفوز بحبيب الحياة دونه محض أنفاس باهته..
فوز بحب دونه تبقى هائم، فوز برحلة مع شريك تتمنى سماع خطواته طوال فترة الحياة..!

وهو قد فاز بها بعد حرب الزمته الصبر واليقين بحب لم يجد سواه داخل قلبه في رحلة الفوز بقبولها..
هو من نحرها! يعترف ولا ينكر ، هل ينكر الجاني جريمته المطلقة أمام الجميع؟

انتهى الزفاف وها هي معه، تبتسم و خصلاتها تختال حول ملامحها الهادئة في صورة بهية اكتملت بفستان زفافها..

وصل بها إلى الشاليه الخاص به بالإسكندرية كما فعل من قبل؛ هبطت هي قبل أن يهبط؛ تركض تجاه البحر الهائج في غيوم الشتاء؛ الشتاء ينتهي .. الجو دافئ وهي معه..
هتف وهو يركض خلفها مبتسمًا متأملًا فستانها التي تحمل طرفه بيدها:
_رايحة فين.. الجو برد يافريدة..
التفتت له للحظة تمنحه نظرة تورات سريعًا وهي تعاود الركض تقف أمام الشاليه المطل على البحر، تستدير له ويدها تلوح بالهواء:
_عاوزة نرقص هنا..
استنكر ما تقول مقتربًا منها، ربما تائهًا في هالتها أو هائمًا بها:
_عاوزانا نرقص دلوقت في الجو ده.. مش شايفة الهوا..
يود أن يمسك بها ولكنها تبتعد سريعًا تنسلخ من بين أحلامه التي لا حصر لها وأولها أن يحملها بين يديه... تهمس .. تدور حول نفسها:
_بحب الهوا..
لم يملك القدرة على رفض طلبها؛ لو رفض يعلم أنها لن تجعل الأمر يمر مرور الكرام أبداً.. قد تعيد الماضي في التو واللحظة..
اقترب منها، وعيناه لا تفارق عيناها المتأملة للرقصة يلف يده حول خصرها مائلًا برأسه تجاهها وحينها لاحظ صمتها، شرودها؛ تباعدها ، لم يمهلها تلك اللحظة فيهمس لها:
_هتغني..
خرجت من حالتها بعقدة جبين ونظرة مدهوشة تكرر خلفه:
_أغني..
تصمت وتعاود الحديث بتساؤل:
_اغني ليه..
حملها ويده تمتلكها بخلاص مستحيل؛ يدور بها .. مجيبًا بعبث:
_عشان نرقص..
منحته الغناء ببساطة؛ روحها تردد كلمات منسية قديمة؛ روحها تنشد سعادة فُقدت منها منذ زمن، منذ أكثر من عام.. سعادة تعرفها جيدًا في الحلم؛ ولكنها كانت تائهة منها في دنيا اليقظة..

هي تغني وهو يدور بها؛ والبحر شاهد على جنون عابث في ليلة شتاء.. ليلة بهائها نور بعد ضباب كثيف..
حملها بين يدها يدور بها ومعها، تغني هي مع صوت البحر وهياج أمواجه، تنسلخ من كل ذكرى قاتمة؛ تحاوط روحها المترددة بأمان..
رفعت ذراعيها لجسده تحاوطه ثم ترتفع لرقبته؛ تغني مغمضة العين..
_أنا بعشق البحر زيك ياحبيبي حنون وسعات زيك مجنون..
غيامه وردية مرصعة ببرودة الشتاء تهبط على الأرض وهي كما هي بين يده.. تزفر متابعة الهمس:
_ومهاجر ومسافر..
يكمل هو ضاحكًا وهو يراقصها، يتابع خطواتها كما يتابع نبضات قلبها:
_عارفة السما تليق عليك أكتر..
تفتح عيناها بحذر؛ رفعة حاجب حانقة؛ تهمس بشراسة:
_كده خرجتني من المود..
عانقها واكمل مدندنًا باقي الكلمات يوازيه بلحن البحر:
_انا بعشق السما.. علشان زيك مسامحة مزروعة نجوم وفرحة
يجعلها تدور بين يده داخل أحضانه عدة مرات ومع كل مرة.. مع كل نظرة.. مع كل همسه تدور أكثر داخل قلبه ، خاطفة كل نبضه ،
تهمس وهو يبعدها عنه ثم يجذبها له مرة أخرى:

_وحبيبة وغريبة
تتلاعب أناملها بخصلاته شاردة في عينيه وهو يقابل همسها بما يشبهه:
_عشان زيك بعيدة و ساعات زيك قريبة..
يصمت، يغمض عيناه؛ تلتزم هي الأخرى الصمت؛ ولا تغمض عيناها بل كانت تتأمله..
أي قدر جمعها به؛ أي نهاية تلك التي هي غارقة فيها كانت تتخيلها يومًا..
أصوات نوراس البحر كانت تغرد بالقرب منهم، نظرها تركه والتفت للبحر الهائج والسماء فوقهما غائمة بأمطار تهدد بالتحرر؛ هتفت وهي على شرودها:
_عارف..
همهم وهو كما هو فتتابع هي كما هي دون الالتفات له:
_انت زي البحر..
افترق جفناه ببطيء؛ أنامله تتخلل أنامل يدها قائلًا وهو يقف بجانبها.. يوازيها، ذراعه الأيمن يحاوطها؛ تعانق هي البحر بنظراتها.. فيعانق هو السماء بنظراته:
_وانت زي السما..
مالت برأسها تستكين على كتفه ويديها تحتضن جسدها من برودة الجو؛ التفت لها يحاوطها بزراعه هاتفًا بخفوت:
_شكلك بردتي..
يصمت ، يمد كفيه يحتضن يدها بينهما؛ يحكم كفيه عليهم؛ يحاول أن يبثها دفيء مفقود في ليلة شتاء غامت سماؤها بأمطار تحجب الشمس..
_ندخل جوا..
اومأت برأسها دون كلمة واحدة؛ تمنى نفسها بدفيء قربه؛ دفيء الحياة الغائب شمسها..؛ تأملها هو للحظات قبل أن يجذبها، يحملها بين ذراعيه؛ كانت مغمضة العين فافترق جفناها بدهشة خرجت بنبرة تعجب:
_بتعمل ايه.. نزلني..
قربها منه اكثر يحتويها بين ذراعيه؛ يقبل مقدمة رأسها هامسا:
_اهدي يافريدة.. احنا هنكمل الأغنية..
عقدت حاجبيها بينما يدها تلتف حول عنقه؛ هاتفة بنبرة مستسلمة:
_اغنية ايه..
يميل اتجاهها؛ يعانق عيناها ولا يعرف كيف ومتى أحبها:
_اغنية الطريق.. مش باقي الأغنية اسمه انا بعشق الطريق ..
همهمت فأكمل بهدوء وهو يقترب من الباب:
_ادينا اهو هخليك تشوفي الطريق للشاليه..
صمت دام للحظات تتابعته برفعة حاجب حانقة منه بملامحها الصامتة، تنازعه وهي تتخلص منه؛ تقف أمامه .. تواجهه و يدها تلتف حول خصرها:
_انت بتهزر..
يضحك، يمنحها بعدها ابتسامة؛ والمطر في تلك اللحظة يخبرهم أن تحرره واقع؛ تحرره نفذ وها هو يهطل، يكاد يغمرهم قبل أن يجذبها من يدها؛ ويدخل بها المنزل..
لم يمهلها لحظة واحدة، سارقًا منها عناق حقه ملك له؛ يبتعد عنها خطوة واحدة، يكوب وجهها بين يده؛ يقتنص قبلة لم تمر وكيف تمر؟
نوراس البحر بالخارج كانت تغرد؛ البحر كما وصفته هو يثور بأمواجه وهي كالسماء تملأه راحه.. تمنحه السماح..
ابتعد عنها، التقط انفاسه كما هي؛ أنامله ترتفع لثغرها يمرره مرة تلوا الأخرى، يود اقتناص اخر ولكن دون مفاجأة:
_بحبك..
يعترف ويكررها؛ يخبرها ويمنحها ما تود؛ ماذا تريد الحب؟ لها الحب، تريد الاعتراف! لها ذلك..
راقب ملامحها المتحولة ، متدرجة بحمرة خجل انهكت قلبه التائق للوصال، كان هائمًا بها يمسك يدها؛ يجذبها للداخل ثم..
يقف فجأة؛ يلتفت لها وهي تنظر له باستفهام؛ وذكرى ليلة عشق سابقة تمر بخلاياها؛ تخترقها؛ تحرره على التحدث متوجسًا:
_فريدة انا خايف..
تركت يده مرتجفة من اعترافه الغريب، هاتفة بتوجس:
_من ايه..
احنى رأسه بملامح اسف صعدت من خوفها ؛ تتأمله وهو يتابع بهدوء تخلله عبث لم تلاحظه هي:
_من انك تقومي الصبح زي المرة الي فاتت يمكن الاقيكي بتهربي بفستان الفرح..
انهى حديثه بضحكة صاخبة لم يملك القدرة في كبحها ؛ بينما قدمها يرتفع ثم يهبط أعلى حذائه، قبضتها تلكزه في جسده بحدة رادفة بعصبية وهي تهز رأسها بعنف:
_انت فصيل..
جذبها رغمًا عنها؛ أجبرها على الاستكانة ولكنها لم تستكين، زادت ضحكاته وزادت هي في غضبها الذي تبعه قوله الذي زادها أكثر:
_انا برده..
تخصرت صارخة به:
_قصدك ايه..
جذبها تلك المرة لعناقه قائلا بنبرة عابثة خالصة لها ولها فقط:
_من جاور القوم انت ملكة في الموضوع ده يابونبوناية..
أرادت أن تتخلص منه ولكنه أحكم العناق؛ وقبل أن تبدي اعتراف؛ أن تصرخ به ، كان هو الأسرع وقبلة اخرى يقتنصها كابحًا بها كل حديث قد يقال..
يغلق الباب على نهاية بحر وجد ثورته في السماء؛ تلك السماء التي اهدته الغفران في ضحايا جنونه!
السماء التي اختبأت بغيوم مطر لا يود السقوط ولا الرحيل فقط يبقى يمنع عنه الرؤية واللمسة!
تلك السماء التي انتظرت أن يُنهى هو طريقه المتعثر في شموع باكية؛ يسير في دربه حتى يلامسها فمنحته نظرات متنغمه!
***********************


أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:10 AM   #405

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

أحيانًا تسأل نفسك من هذا الشخص؟, وكثيرًا تقف أمام مرآتك تواجه انعكاسك فماذا تجد ؟, تفتح فمك , تضربك الدهشة , تتخلل الصدمة بثنايا خلاياك؟!
من أنا ؟!
تصرخ , تأن , تبكي ..!, وبالنهاية تجد أن من يواجهك مجرد مسخ صنعته أنت لا سواك..

نعود بالماضي عدة سنوات, نعود حيث البدايات , تلك البداية التي كان عبقها ورد تحول بالنهاية لأشواك تنهش روحك وقبلها قلبك , نهاية تركتك على قارعة طرق العاشقين بلا هوية!

خرج يامن من مكتب والده مبتسمًا, الأمل يملأه, الفرحة تنتشله , تخلق له أجنحة كالطير فيكاد يلامس السماء!
أمسك هاتفة برعشة يد لا تصدق تلك السعادة القريبة منه, يطلب رقمها , يتمنى الآن لو أنها أمامه!
-ايوه ياشهر زاد , مش هتصدقي بابا وافق نعلن جوازنا..
كانت منهكة على الطرف الاخر, يغمرها التعب, ولا تحملها قدمها بالمرة.., رغم أن صوتها اختلست فيه نبرة فرحة عنوة:
-طيب يا يامن الحمد لله, هتيجي امتى..
وصل له التعب المتغلغل بنبرتها فسألها بقلق :
-انت بخير , فيك ايه؟
كانت على الجانب الاخر تستريح بجسدها على سريرها, تغمض عيناها بإرهاق أناملها ارتفعت تدلك جبينها :
-تعبانة شوية , هستناك متتأخرش..
لم يتأخر عليها, في دقائق كان يسرع بقيادته مسيرًا بقلقه, وصل لبيتها وصعد سريعًا , دخل لها وحينها نادى عليها وهو يدور بالشقة , حتى وصل لغرفتها فوجدها مستلقية بملامح متعبة أعلى السرير..
اقترب منها ويده تمتد ليدها , تلمسها , يقبل ظاهرها:
-حبيتي , انت كويسة..
افترق جفناها بصعوبة , وغمامة النوم تتملكها, تود الغرق مرة أخرى به:
-ايوه بس تعبانة وعاوزة انام..
أومئ برأسها وهو يلمس إنهاكها, يربت أعلاها ثم بعد يستلقي بجسده جانبها , يحاوطها بكلتا ذراعيه , وعيناه لا تفارقها ولا تملك القدرة على الالتفات بعيدًا عنها..
الحب هو له كل الحياة ونصف الروح وبعض اليأس, معها يحيا كل مذاق حار, بارد, لاذع, مر, والمذاق المغموس بطبق سكر!
تخلل خصلاتها يداعبها, يحاوطها يكاد يخفيها داخله, يكاد لا يرى سواها أبدًا..
رنين هاتفه كان بعد لحظات كانت سقطت هي في النوم, يده انسلت من حولها وتركها لخارج الغرفة..
-ايوه يا بابا..
اجابه والده بعملية شديدة ونبرة هادئة :
-يامن محتاج تروح تشوف فرع الشركة في اسكندرية بسرعة , انت عارف غسان مش هنا..
يصمت والده, وانفاسه هو تعلوا.. تهبط.. لا يود ترك شهر زاد أبدًا.. ولكن والده تابع بهدوء أكبر:
-اقدر اعتمد عليك بما انك اتخرجت وبقيت راجل, وخلاص قريب مسؤول عن بيت..
كلماته اخترقته بلا رجعة, كلماته كانت الترياق لحماس هو يهفوا له, يثور لأجله, لهدف حروفه باسمها هي فقط..
-طبعا تقدر تعتمد عليا..
أخبره أنه يمكنه الاعتماد عليه, واغلق الهاتف , وتابع طريقه مرتدًا لغرفة شهر زاد , يعاود الاستلقاء بجانبها , يحاوطها وربما للمرة الأخيرة..
بعد ساعة تقريبًا استيقظت بهمهمة غير مفهومة , وملامح منهكة كما هي, التفتت جانبها فوجدته يحاوطها وكأنها الحياة, ابتسمت وأنامله تتمرد تلامس ملامحه وكأنها ترسمها, تحفرها, توشمها داخل قلبها.. روحها, كما احبته..
همست وهي على حالتها:
-يامن..
لم يستجب لها فكررتها مرة أخرى وأخرى, حتى استيقظ سريعًا بفزع, نظر لها وسرعان ما تلاشى الفزع وحل هنا الحب, قبل مقدمة رأسها ويده تساوي خصلاتها :
-كويس انك صحيت..
ربت على يدها وهو يحتويها بين يديه متابعًا:
-انا مضطر اسافر اسكندرية يا شهر, بابا عاوز يشوف اذا كنت راجل ويعتمد عليا..
رائعة هي كما عرفها, كما لمسها, كما عشقها وكفى, رائعة ولا يقبل هو سوى بها مالكة, متربعة أعلى عرش قلبه كما امتلكت خبايا روحه, بل هي الخبايا, عانقته مبتسمة , تخفي تعبها بصعوبة, تواري انهاكها , تدفعه, تمنحه الطاقة:
-سافر يا يامن , سافر ومتتأخرش عليا..
ابتعدت عنه قليلًا , تلمس وجنته مكملة وهي على حالتها :
-انا مقدرش اعيش من غيرك ..
ولا هو يملك القدرة على الحياة دونها للحظة, ولو بقى سيضحى مسخ, مجرد دمية, أو أداة!
رحل عنها وداخله قلب نبضاته صارخة, قلب لا يريد سوآ عناق أخر ولمسة أخرى ونظرة ربما أخيرة..
*******************************
يتبع

shezo, duaa.jabar and noor elhuda like this.

أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:11 AM   #406

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

من منا يعلم الأٌقدار, من يملك القادم, من يغرق منا بمعرفة النهاية قبل حدوثها..
هو رجل قائد, أم زعيم شر, هو أب, أم هو مجرد مُحطم لكل تلك المعاني المحملة بها..
هو لا يهوى سوى النهايات المقيدة به هو فقط, لا يقبل ببدايات إلا وهي وليدة بشمسها مشرقة بنورها وأِشعتها ولو حارقة ولكن يجب أن تكن من اختياره فقط..
ولده الصغير مسكين, جالسًا على مقعده , يدور به, وابتسامة ساخرة مغلفة بخبث , ولده يخبره أنه متزوج بالسر, تناوشه ضحكة, تغمره سخرية وتهكم, يضحك!
لا يكتم الضحكة, قهقهة شيطانية تخترق سكون المكان خوله في مكتبه الفخم وأمامه صورة ابنائه الثلاث..
غسان..
يامن..
ونيرة!
والاخيرة لا تخطر له, بل لم تخطر له!
الأول عائد لا محالة يعلم ذلك..
والثاني, يامن, هو حصان جامح, هو شرارة حب ونيران عشق, هو بقلب محب!
امسك صورته وخطته تدور وسيحدث ما يريد!
اتصل بسكرتيرته الخاصة طالبًا منها أن تستدعي أحد رجاله, وأحدهم هذا خاص بما هو قابع بالقاع الموحل..
دخل الرجل بعد لحظات , يقف أمامه يخبره أن شيطانه لو أراد الحرق سيلبي..
-اؤمرني ياباشا.. البنت تحت عنينا ..
يحك ذقنه , يوازيها بهزة رأس , يكررها مرة وأخرى, يخرج من جيبه شيك بمبلغ يساوي ثروة صغيرة بالنسبة للأخر..
-انا عاوز الموضوع يبقى محبوك, الولد الي هتبعته عرفه ان خروجه مضمون, واديله الي هيطلبه..
هز الاخر رأسه ويده تمتد بلهفة للشيك , يمسكه بلمعان عين غارقة بالمستنقع ولا طريق للنجاة!
يخبط صدره مرددًا كلمات شكر, وربما تملق
-احنا تحت أمرك, هي والباشا الصغير تحت عنينا..
رفع يده يمنعه من الحديث, يحجم قبضته ثم يرفع سبابته بتحذير تام..
-اوعي يامن يمسه حاجة, لو هو نوى على حاجة تأذيه انهي الفيلم ده!
-متقولش كده ياباشا احنا في الخدمة وافديه برقبتي..
اشار له بالانصراف, والتفت هو لصورة يامن القابعة بين يده , متحدثًا لها وكأنه أمامه:
-معلش يا يامن , اصل مش دي الي هقبل بيها, كنت فاكرك بتتسلى بس ما دام هتقلب جد..
يصمت , يبتر الحديث , يضع الصورة مكانها , متابعًا:
-يبقى نهايتها!
***************************
يتبع

duaa.jabar and noor elhuda like this.

أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:12 AM   #407

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الغدر سمة البشر وآفة الثقة, الغدر .. الخيانة يصوبون لك من الاقرب فاحذر..
الطعنات لا تخترق القلب وتنفذ من الروح وتخلق الجرح الا من نار نثرت من العشق قتلته..
اليوم هو يوم موعد الرجوع , مضى ثلاثة أيام بعيدًا عنها, الخطوات تكاد تسبقه والروح تتصارع معها تسبقها أكثر..
يرن هاتفها عدة مرات ولا رد, هي لا تشعر بشيء, هي لا ترى شيء, هي في عتمة مظلمة..
وهو على الجانب الاخر يقف بتوتر يضج بجسده , قلق ينهشه عليها, بالأمس تحدث معها وهي كانت غير راغبة بالحديث, يشوب نبرتها بعض الضيق, ينشطر لأجلها, يسارع بسيارته يريد أن يراها الان.. والان فقط..
في شقتها هي كانت مستلقية بلا حركة , نائمة ولا تدرك ما حولها , لا تدرك أن بجانبها رجل أخر, لا تدرك أن هناك عبق شيطان عابق بها, لا تدرك أنها تعرضت لعلاقة دون أن تشعر أو تدري, لا تدري أن نهايتها اقتربت, أو أن الجحيم قد أتم الوثاق حول معصمها واضعًا افعى الغدر داخله لتسقط..
اتصال صغير من هذا العاري المستلقي بجانبها لملك لعبته , يخبره ببساطة أن الأمر تم, أن الامر انتهى..
تم تخديرها, تم وضع ورقة زواج عرفي بينها وبين الشيطان بمنزلها, أحكمت اللعبة!
مرسال من زوجها يخبرها أنه بعث بها بطرد, يلزمها الأمر أن إمضاء صغيرة ونفذت الأمر بلا ريبة, نقشت صك نهايتها ببساطة..
لم يكتفي والده بذلك بل هناك رجل أخر وزواج عرفي اخر!
انتهت هي..!
قبل أن يخرج من سيارته كان كل شيء مراقب, كل شيء يتم كما الخطة كما أراد الاب!
خطواته تسارع للأعلى , يده تمتد تفتح المنزل, يدخل سريعًا مهرولًا لغرفتها وهنا كانت الصدمة..
يقف من الخارج ينظر لها وهي نائمة بأحضان اخر بكل سلام, كما كانت معه, ترتعش يده , جسده يتشنج, هل يغضب أم يسقط أم يموت؟
بما لا يموت ! ما يحيا داخله الان يفوق طاقته, يفوق قدرته على البقاء, ارتد للخلف بعد أن بقى على حالته يحدق بها للحظات, نظراته تدور حوله في المكان بجنون , خبال تلبسه وقتله, انسانيته المنسابة ترفل بسخاء داخل مضمارها تُنهش بل تُدمى!
عقله سخط منه أو سخر منه, قلبه شاطر العقل في كل خطوة , في كل ضحكة على انهياره..
ثبات يخالف تحطم مدينة عشقه داخله, انهيار كل ثوابته.. وفقد لثوابه..
تناوشه ضحكة يتبعه جنون, حالته متأرجحة بين الدخول لها..
قتلها..
تمزيع جسدها..
وفصلها كلها هي وعشيقها, ولكنه تماسك, قبضة يده عقدت بغضب , قلبه لا يرى سوى الظلام الآن..
مشوش هو الان, يده امسكت برأسه يخبط أعلاها, يحاول أن يستوعب ما رأى , ولا يجد طريقة للخلاص, خطواته قادته لغرفتها مرة أخرى ولا يعلم هو أن المستلقي جانبها يعلم بوجوده , يتبع خطواته وأكثر..
يقف يتأملها مرة أخرى , يغمض عيناه للحظات , بطلق أمنية ان ما يدور هنا كابوس ولا فائدة, ولكن ما يراه أمامه هو حقيقة ..
أمامه دليل الخيانة والسقوط, دليل السقوط وغبائه الذي بعثره مدلها بها دون أن يشعر!

يشرد لدقائق مفكرًا كيف ينتقم, سريعا خطواته قادته لتلك الخزينة التي تضع بها ورقة زواجهم, يمسك الورقة بين يده ويكاد يضحك..!
يضعها نصب عيناه فتخبره بما هو فيه, يشطرها نصفين وأربع وأكثر وإلى مالا نهاية!
يمسك الورق المقطع يضعه بيده , يخرج من شقتها دون أي تنبيه, يهبط بثبات يُحسد عليه, انفعالات وجهه هادئة .. مقتضبة..!
انفعالاته جامدة, جسده لا يرتعش , قلبه يتوقف عن النبض!
يركب سيارته في هدوء تام , يده تستل الهاتف ورقم ما يضربه بكل بساطه, هو رجل ناره تحرق وغضبه يأخذك لحافة الجحيم وكفى!
-عاوز ابلغ عن شقة مشبوهة..
وكانت بداية الأمر.. وربما نهاية كونه عاشق.. كونه يشعر.. كونه انسان...
يقف بعيدًا يراها وهي تهبط يلفها قماش السرير الابيض, ومعها الاخر يكاد يكن عاريًا ..
وهنا كانت أول سقطة في ميزان حياته!
**************************
يتبع

shezo, duaa.jabar and noor elhuda like this.

أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:13 AM   #408

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

هي كانت بعيدة عنها بالمسافات, رفضت وواجهت زواجها العرفي من هذا الشاب , لم ترتاح لوضعها ولكن ما بيدها..
والدها توفى ووالدتها لا تطيق وجود شهر زاد بالمرة..
اليوم كان إجازتها من العمل رفعت هاتفها سريعًا رغبة منها في اغلاقه ولكن عندما وحدت أن الرقم مصري قامت بالرد!
-الو, حضرتك رانيا
-ايوه..
-انا جايلك من طرف بنت عمتك شهر زاد ..
نبضها يقلق .. يتزايد, تنظر لزوجها النائم جنبها , تهبط من السرير على اطراف أصابعها :
-ايوه مالها شهر زاد..
نبرتها ترافق قلبها المتوجس ويشعر أن القادم لا خير إطلاقًا..
-في القسم !
المكالمة انتهت في بضع كلمات بسيطة, الكلمات انتهت واغلق الرجل والذي عرفت أنه رجل يؤدي تلك المهام بمقابل نقدي..
رفعت سماعة هاتفها سريعًا تتصل بوالدته والتي ما أن اجابتها حتى هتفت بها :
-ماما شهر زاد في القسم , ممكن تنزلي مصر وانا بكره ادبر اموري وانزل..
نبرة الاخرى كانت باردة كالصقيع الذي ينخر الجسد من حدته..
-بنت مش متربية, واحنا مالنا ومالها.. روحي نامي ملناش دعوة بحد..
صرخت بها صرخة استيقظ على اثرها زوجها صرخت وهي تشهق بالبكاء, عبراتها لا تجف:
-ماما حرام عليك بلاش كده , انت السبب في انها تسيبنا وتنزل مصر..
تصمت وتزيد في البكاء ونوبة ارتعاش تنتابها وذكرى لوصية والدها الخاضع بشخصيته أمام والدتها تنسكب في خلايا عقلها:
-بابا وصاكي عليها, فاكرة..
زفرت بملل وعيناها تتابع أظافر يدها..
-الله يرحمه , بس خلاص الي يربطنا بيها مات..
اتسعت عيناها بصدمة , والدتها هادئة, باردة, قاسية, عملية , تأثرت بحياة الخارج وبطباع الغرب لأبعد مدى يكاد تأصل بها مخترقا دواخلها..
تركت الهاتف من يدها والتفت فتجد زوجها يقف بخصلاته المبعثرة , ملامحه الغارقة في بقايا النوم الناعسة, مرتاح بجسده للحائط..
زوجها تعشقه, يشعرها بدفء غير عادي, نظراته هنا جامدة, حاولت الاقتراب والتحدث ولكنه هتف أسرع منها ومن خطواتها:
-مفيش نزول مصر ..
افترقت شفتيها بهمس :
-حبيبي..
بتر الحديث من ثغرها وتابع هو :
-مامتك قالت دي بنت مش مظبوطة, وبعدين متجوزة عرفي الله اعلم بقى الباقي..
اقتربت منه رغم جفافه , تتمسك بيده, تستجديه بلمستها , تحاوره بعينها, يتهرب من سلطة عشقها ولكنها ترفض الهروب وترغب في الحرب ثم الاحتلال..
-عشان خاطري ملهاش غيري..ومتسألنيش عن جوزها , انا مش هينفع اسيبها لوحدها..
بين رفض, بين استجداء, ليلة كلها أحاديث لا ينتهي, سمح لها بالنزول لمصر ..
لا يرفض هو لها طلب, يعشقها, رانيا أنثى نارية , دافئة, هادئة تواري بركان شعلته نشاطها وطاقتها التي لا تنضب..
*************************
لم تذق النوم , لم تنال منه شيء, حزمت حقيبتها , حجزت تذاكر الطيران, وفقط ساعات وكانت بمصر..
ذهبت للفندق الذي حجزت به ولكنها لم تعطي نفسها متعة الراحة , وخطواتها قادتها لشهر زاد..
بعد ساعة تقريبًا , كانت تجلس معها بصدمة تفوق أي شيء أخر قد يحدث لها, فلو ماتت الاخرى لكانت الصدمة أقل بأثرها..
كانت تجلس أمامها برأس منحنية, ملامح ذابلة , بل من أمامها منتهية..
-اداب ياشهر زاد, وبتأجرى شقتك لأعمال مشبوهة ودعارة!
بكت وجسدها يهتز بنشيج حاد حزين لا تتجدث أبدًا ..
اقتربت منها رانيا , تمسكها من كتفها , تهزها بحدة , وهي لا تقف ولا تكف عن البكاء, يد رانيا لم تتحمل كل هذا الضجيج مع الصدمة ولوحت بيدها تصفعها!
هدأت الاخرى للحظات فتهتف بها بقلب يتوجع:
-احكيلي بقى في ايه بالظبط..
ركنت للسكوت للحظات قبل أن تخرج نبرتها بهمس خافت حزين وعبراتها لا تتوقف بل تسقط بعنف بلا صوت:
-معرفش, انا قمت لقيت بوليس في الشقة, وجنبي راجل غريب, معرفوش...
لا تسيطر على البكاء, لا تلك القدرة على ذلك, تود الموت حالًا:
-لقوا في الشقة ورقتين جواز عرفي والاتنين ليا, ازاي معرفش..
ارتدت الاخرى للخلف بعد ركنت شهر زاد للبكاء الحار تلك المرة, ولا تلومها, ولا تعرف كيف تخرج من هذا المأزق..
تدقن وجهها بين راحة يدها , تتنهد, تزفر بعمق, تصمت ! تعاود لنظر لها ببطيء , متأملة ذلك الشرشف الابيض الملتفة به, فتود الصراخ , ما يقبعون داخله كارثة !
امتدت يدها بهدوء, تتمالك حالها , تتمالك ثورتها وغليانها, شهر زاد لم تفعلها, هي انثى ناعمة, رقيقة , هادئة , صامتة...
شهر زاد عاشقة لزوجها وهنا هتفت وهي تضغط على راحة يدها..
-فين جوزك يامن..
وانفجار أخر تبع الأول أو الاخير انفجاراتها كانت كثيرة ومتعددة..
-برن عليه موبايله مقفول, معرفش هو فين, معرفش سايبني ليه, انا محتاجة يامن اوي اوي..
ارتدت للخلف تتأملها بعدم تصديق فلتضيف على صفاتها أيضًا أنها غبية.. هاتفه مغلق بل هو المدبر!
-انت بجد فاكرة ان تليفونه مغلق, معندكيش شك ولو صغير ان هو الي ورا كل ده..
هتفت بيأس وعيناها منطفئتان .. ذابلتان , يغشاهم شجن لصورته:
-اصل انت متعرفيش احنا بنحب بعض قد ايه..
تهز رأٍسها وتعاود بحالمية لا تناسب الموقف:
-احنا روح بعض..
لم تناقشها رانيا بل رحلت عنها بعد ان اشترت لها شيء لترتديه, ثم ذهبت لمحامي يتابع قيضتها..
القضية كانت محكمة على شهر زاد , قضية اعمال منافية للآداب, تعدد أزواج..!
القضة لا يوجد بها أي منفذ خاصة أن الرجلين الذي من المفترض هم أزواجها اعترفوا عليها..
-الحقيقة حضرتك القضية مفيهاش اي مخرج, وخروج بنت عمتك منها مستحيل..
نقرت بيدها أعلى مكتبه هاتفة برفض لأي منطق منه:
-هدفع لحضرتك الاتعاب الي تطلبها, بس هي تطلع براءة..
يحنى رأسه , على وجهه علامات الاسف والصوت يلازمها:
-للأسف انا ممكن اترافع اخفف حكم بس القضية دي من أول جلسة الحكم فيها نافذ..
يتبع

shezo and noor elhuda like this.

أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:15 AM   #409

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

خرجت من عنده وذهبت للكثير من اشهر المحامين لم تيأس ولكن الجميع أخبروها نفس الشيء, القضية بلا ثغرات..
بحثت هي عن يامن ابو العزم لم تجد له أي اثر , غير موجود بأي من الأماكن التي أِشارت لها شهر زاد..
قضية شهر زاد تحددت سريعًا , كل شيء مكتمل ضدها , كل شيء نافذ وبلا مخرج..
وفي تلك الفترة كانت رانيا مهتمة أكثر بالبحث عن محامي جيد , وقبل الوصول ليامن تحاول الوصول لأزواج شهر المزعومين.. ولكن كل تعب وبحث نهايته عبث!

يوم الحكم بالقضية لم تعلم رانيا أن يامن كان قابعًا بأحد اركان المحكمة يستمع للحكم, يراها وهي تكاد تسقط, يراها ذابلة وذبولها نشوه انتقامه, ذبولها كان ترياق شيطانه القادم لا محالة..
يستمع للقاضي وهو ينطق عليها بالحكم ببضع سنوات اراحته قليلًا ...
اقتربت منها رانيا هاتفة ببكاء:
-اجمدي ان شاء الله هثبت براءتك مش هسيبك ..
ورد الاخرى كلمة واحدة:
-انا عاوزة يامن , عاوزاه .. محتاجاه..
لو تملك أن تصرخ بها الان لفعلتها ولن تتردد , يامن تشك بنسبة كبيرة أنه الفاعل لا محالة ولا تردد في ذلك.. ولكنها فقط ربتت على يدها من بين القضبان قبل أن يجذبها الشرطي بحدة من ذراعيها وهي تهتف ببحة:
-متسيبينش , رانيا شوفي يامن..
ولا تعلم أن يامن بعيدا ً يقف .. يتأملها بلا مبالاة وهدوء وبسمة تشفي!
دخلت السجن , ذاقت المر, تكاد السقوط باليأس وذكرى ملامحه تلف خلاياها لفًا فتعود تتشبث بالأمل..
بعد عدة أيام من مكوثها بالسجن طلبوها من أجل زيارة , ذهبت مع السجانة وكل عقلها يدور برانيا الهائمة بحثًا عن يامن بلا فائدة..
ولكنها بالداخل وجدته, أمامه كان يامن , اقتربت منه بلهفة بعد , تحتضنه, تشتم رائحته, , تبتعد غير منتبهة لجمود جسده ولا سخرية ملامحه, ولا كونه لا يشاطرها العناق..
يدها ارتفعت لملامحه , تلمسها, بجنون, تبكي وتبكي وتبكي..!
تعاود وتحتضنه مرة أخرى أكثر وأقوى, وتكاد تنهار بل قدمها لا تكاد تحملها وهي تسقط من بين يده ودون أن يساندها او يحول بين جسدها والسقوط , كانت بالفعل تهوى للأرض جاثية على ركبتيها , متمسكة بقدمه, والبكاء يلزمها..
حرر قدمه من بين يدها , نظر لها من علو وهي تنظر له بدهشة, تراه لا يقترب منها لا يحملها بل فقط يجلس على طرف منضدة موضوعة بالمكان , يخرج لفافة تبغه, يشعل سيجاره , ينفث مراره والدخان معًا:
-ما خلاص بقى كفاية تمثيل يا شاهي.. ايه يابيبي انت بتحبي التراجيدي..
توقف البكاء, اتسع بصرها, قلبها يكاد يتوقف تهمس بخوف, توجس , صدمة:
-انت بتقول ايه , بتعمل كده ليه..
انحنى بجسدها تجاه جسدها الملقى اسفل قدمه, يتأمل خصلاتها الهاربة من رداء السجن , يهبط أكثر بمستواه , يلمس خصلاتها , ثم يشدها, يكاد يقتلعها وهي تكتم تأوها ووجعها , تمسك يده متوسلة:
-بتعمل ايه في ايه , انت بتخوفني ..
يضحك ضحكة غير عادية, يضحك بصخب , تاركًا خصلاتها, يدور بالغرفة بخطوات هادئة:
-بخوفك..
يبتر الحديث وينحني لمستوى جسدها يهتف مورايًا ألمه ووجعه:
-خنتيني ليه, عملتلك ايه, اذيتك في ايه ..
يكاد يصفعها ويتراجع , يتأملها للمرة الأخيرة هاتفًا بسطوة رجل جديد هي لا تعرفه , هذا لا يشبه العاشق الذي ذابت في هواه..
-انا الي بلغت عنك لما شفت خيانتك, انا يا شهر زاد..
يشير لصدره , يخبطه بعنف , يصرخ:
-بتخونيني ليه, بتوجعي قلبي ليه, اذيتك في ايه , ليه..
تحاول أن تستند بجسدها على منضدة , ترتفع بجسدها للأعلى , تسير له ببطيء , تتمسك به هاتفه:
-ما خنتكش, انا بحبك مخنتكش , مخنتكش..
يبتعد عنها , يبعدها عنه بعنف, وبكائها لا يؤثر به بالمرة:
-كدابة انا شفتك بعيني, شفت عقدين جواز عرفي, والله اعلم ايه كمان ..بس صحيح انت كده في مكانك الصح ..
يبتعد ينظر لها بإذراء, يسخر.. يتهكم.. يود هدم كل شيء حوله والنار به تتجدد..
-سجن النسا.. نهاية تليق بيك اوي..سلام
تركها وهي على صدمتها لا تملك القدرة على الوقوف ولا الصراخ ولا طلب الرحمة, وكل ما رددته قبل أن يلفها الظلام كان جملة واحدة:
-انا بحبك مخنتكش..
كررتها كثيرًا وبعدها فقدت الوعي ..!
استيقظت هي بمستشفى السجن ويدها مقيدة بالسرير بتلك الاساور الحديدية , وبجانبها رانيا التي هتفت ببهوت واسف:
-انت حامل يا شهر زاد..
ابتسمت , ثم صمتت وتلاشت الفرحة وانفجرت بالبكاء, بكاء مرير , هاتفة من بينه بتقطع:
-يامن هو جه ليا وقالي انت خاينة , يامن سابني..
هبت من جلستها , تصرخ بها, تواجهها في نومتها:
-خلاص مش لعبة في طفل ..
لم ترد عليها ولكنها التزمت البكاء, فاقتربت رانيا تربت أعلى كتفها هاتفة بحنان رغم الغضب الثائر داخلها:
-اهدي , اهدي وانا هحل كل حاجة..
وفي ذلك الوقت كان يامن يركب طيارته لخارج البلاد تاركًا خلفه كل دمار حدث بعالمه..*
يتبع

shezo, duaa.jabar and noor elhuda like this.

أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 02:16 AM   #410

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

رانيا لم تتوقف بالبحث وأخيرًا علمت أنه ترك البلاد وهنا ذهبت لوالده مباشرة..
لم تحتاج الوقت للدخول , وكأن هذا الرجل لا يخاف شيء بل ويعلم كل شيء..
دخلت مكتبه بغضب, تتأمل جلسته , بسمته الشيطانية , ونزعة تحكم تخترق مقلتيه..
-اتفضلي يارانيا.. اؤمريني
قالها وهي يميل على مكتبه , يشبك أنامله ببعضهم البعض, متابعًا:
-جاية من طرف شهر زاد..
هتفت دون أن تجلس :
-انت عارف كل حاجة..
يبتسم لها, يضحك بجنون وسيطرة, يستقم من مكانه, يقف أمامها وقبلها يدور بالغرفة :
-مبحبش اللف والدوران وانا الي دبرت كل حاجة
اقتربت منه تود صفعه ولكنه تفادى ذلك وابتعد عنها قائلا بكل برود:
-انا هعذرك برد, بس بنت عمتك بصت فوق..
هذا الرجل لا يخاف شيء, لا ضمير له , ولا يأبه لشيء, ربما يود أن يخبرها ببساطة أن تذهب للجحيم.. هادنته, بل هتفت تستعطفه:
-شهر زاد حامل من ابنك..
يهز رأسه بابتسامة تلازمه يخبرها بقسوة:
-خليها تسقطه اصل خلاص كده
تهدد , تبحث عن امل :
-يامن ممكن يعرف..
يضحك وبخبث كاذب يجيبها:
-يامن الي مرتب كل حاجة معايا يا رانيا!, تصوري بقى هو الي بلغ عنها..
وهنا عرفت شيء واحد لا فائدة ترجى من هذا الرجل, لا هدف قد تصل اليه, الولد كأبيه لا نفاذ في ذلك, لقد انتهت شهر زاد..
يتبع


على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t485572-42.html

shezo, duaa.jabar and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 23-07-22 الساعة 01:02 PM
أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.