آخر 10 مشاركات
الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          28 - الثأر - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : وردة دمشق - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - هديتى - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق - مكتبة زهران (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          26-المسافرة -راكيل ليندسي -ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1634Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-22, 09:03 PM   #301

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الخامس عشر
الاستسلام ربما شيء مخزي , ديناميكية مفرطة من هذر عقل لا يكف عن جلد نفسه بالخضوع والضعف.

استيقظت فوجدته نائما جانبها بملامح رُسم أعلاها الراحة, ولما لا ؟!, ألم يخبرها مراراً أنها راحة.. !
طُرفت عينيها بعبرة حائرة بين الخضوع لواقع وطأته بخطواته دون حساب, ام تنتفض , تثور, تبتعد عنه!
بالأمس كانت بين يده ذائبة , مستسلمة , مسلوبة الارادة , سطوته سلبتها حق الاختيار ببساطة...
تأوهت بضعف بدايته بكاء ناوش النائم في سلام أن يستيقظ , عينيه تفترق جفونها بسعادة اثرها من ليلة أمس والان يحتلها قلق ..
التفت لها وهو يعتدل بجلسته , يده تلمس بشرتها الدافئة , يهمس وأنامله تلمس وجهها برقة , يجبرها ان تواجهه هامساً:
-مالك يافريدة ..
اختلجت جوارحها بوهن ونظرتها تسقط عليه بنار جحيم تنهشه وتسلب منه ما تبقى من امس, عاد يسألها مرة اخرى وهو يواجها في جلستها , يشعر بجسدها المرتعش بنبض خافت , يدها الباردة :
-فريدة مالك!
لا تجيبه وعينيها تدور بجنون في الغرفة حولها, عينيها ترى ملابسها الملقاة بإهمال على الارض , عينيها ترى اثر حمرتها على خده, عينيها تصرخ, تنتفض, تموت..
عقلها يجلدها ولا يرحمها, الراحة بين يده روح والبقاء بجانبها ألم!
ترك مكانه , يلتف حول الفراش ويده تحاوطه بينما جسده يجلس أمامها القرفصاء مكرراً:
-طب انا عملت ايه ضايقك, قوليلي!
تبتعد عنه بخبال غضب, يرتد للخلف من قوتها المفاجأة , تلتف حول جسدها الشرشف وعينيها لا تكف عن التشتت , عينيها تسطر سقوطها معه وله وبين يده وبإرادتها!
سار خلفها بخطوات مسرعة , يجذبها من مرفقها وجنونه لا يترفق به أبداً , يهتف ونظره يخترقها, يحتلها, يقاومها:
-انطقي انا عملت لك ايه, انا غلطت في ايه..
لم يخطئ بل هي من ارتكب الخطأ , هي من سقط, هي من نفذت حجته واستحقت الغرق في دجنته..
التفت له وغضبها يهديها تحرر من يده فتواجهها بملامح اوجعته , شحوبها, ضعفها, هل يجوز أن يحتويها بين يده , ان يمنع عنها أي ذلة تلزم روحها بالغرق فيها, هل يجوز ان يمحي البداية, فتبقى تلك اللحظة حينما غفت بعشقه بلا تراجع..
-انت سبب كل حيرتي, انت سبب كل حاجة انا فيها..
اشار لجسده واشتياقه لا يخفت, لا يتلاشى, رغبته في تحطيمها بين يده تطرقه ورغبته الاخرى في نهاية تلوح تلك المرة بلا تراجع تخبره انتهينا:
-انا عملت ايه يافريدة..
يصمت وعينيه تتابعها بوهن انهكه من هذا الطريق الذي حفته سنون ثلج حادة :
-طيب عاوزة ايه وانا اعمله قوليلي..
يصرخ بها من الموقف الذي يلفهم بنوط حالك خلاصه موت كما بقائه:
-اعمل ايه عشان تسامحيني..
تحتد وهي تلتفت له بنفور اصطنعته جيداً , تكمل في خطة نسجتها بخطوط انثى لا تعرف الحرب في الحياة, خطة نهايتها سطرت الان :
-عمري ما هسامحك, عمري..
تنتفض بعيداً عن مرمى جسده المتحفز غضبا..
تعبا..
وهنا..
تتحفز وهي تتناول ملابسها ترتديها أمام عينيه بارتعاش يحكمها وتتحكم به, تستدير له وخصلاتها تثور معها وربما ضدها, ترفع أصبعه في مواجهته بصياح بارد:
-لو اخر راجل في الدنيا , بكرهك..
تبكي والكلمة لا تجد الصدى داخلها, الكلمة تتسربل بعيداً, تتلاشى, بل كل شيء يحتويه سراب!
-بكرهك ..
تصمت وتكررها مرة تلو أخرى, تقترب منها ويدها تنحر صدره بضربته التي زجرته بيأس, قلبه ينبض, قلبه يهوى..
يسقط..
يصمت!
-بكرهك ياغسان عشان خلتني ابقى كده..
ملامحها لوحة مطر قطراته لا تموت , لا تنضب, لا تختفي, والشمس بها غائبة, الشمس هنا ميته, والغيام الأسود يحتل الوانها , والقلب هنا غير متاح للهدنة..
-بكرهك عشان بقيت الاقي راحتي معاك..
تصمت وتصرخ , تموت:
-بكرهك عشان خلتني في لحظة انسى كل حاجة, بكرهك عشان انا عاوزة ابقى معاك..
تشهق وهي تكمل انفجار يعرف ضرورته وربما يمنحها النهاية تسطرها بيدها هي بلا تراجع:
-بكرهك يوم ما شفتك ولخبطت حياتي ..
تسقط على الارضية ويدها تضرب موضع قلبها بتعب , وهن يختال جسدها فيصيبه بلعنة:
-بكرهك عشان انا المفروض اكرهك , المفروض اسيبك, المفروض اهرب منك..
اغمض عينيه والكلمات تتراشق كدب اسود يهاجمه بينما يده عارية وتلزمه القتال, ارتجفت نبرته الهائمة بمقاومة للخروج , جسده يتهدل جالسا على الارض جانبها , يحتلها بنظره جانبيه وعينيه تلمح عينيها المتعثرة في حزن.. فقد.. انكسار!
الصمت لا يموت بينهم هي ترتجف بشهقة بكاء حادة لا تهدأ وهو يجلس بإنهاك رجل بلغ الحب قلبه وتسرب منه شقاء يغتاله..
-بس انا بحبك يافريدة, بحبك مع كل هدنة كنت بتديها لروحي..
يبتلع ريقه وصدره يعلوا ويهبط من الانفعال القائم به بقسوة حقيقة يجب الاعتراف بها, يتابع بلا روح :
-بحبك مع كل هدوء, بحبك مع كل ابتسامة كنت بترسيمها لبناتي..
يصمت.. يشرد.. يتيح لحاله فرصة الغرق في ذكريات اجبرته قسراً على عشقها:
-بحبك وانت مصممة تلبسي اللون الاصفر ودرجاته وانا مبحبوش..
يرجع رأٍسه للخلف لاهياً في ذكريات تتلاحق, تتقافز أمام عينيه بتشفي قرب النهاية, يهمس وهي في عالم اخر منه:
-بحبك مع كل لمسة ..
تغرب عينيه وجفونه تنغلق بموت لحظة النهاية:
-اسفة يافريدة , اسف على كل الي عملته, اسف على حرب كنت فيه فرد ملوش ايد فيه..
يهز رأٍسه بيأس من هذا الامل الذي تشبع به ليلة أمس فيرسم خطوط وردية معها, متناسيا , ناسياً أن البداية لم تكن وردية ابداً, البداية سقوط والنهاية يجب ان تكون موت!
يهتف وهو يستقم من مكانه , يقف امامها مشرفاً عليها بطوله قائلاً بنبرة متعبة:
-قومي يافريدة هوصلك ارتاحي وبعدها هاخدك للماذون ونطلق..
تشنج جسدها وقدمها هلام لا تحملها في تلك اللحظة, أناملها تمتد بعنف دامي تمسح بقايا انهيارها من ملامحها الواهنة , تستند على الحائط خلفها فيقترب هو يحاول موازنتها, يمد يده فتزجره بقبضة عنيفة بعيداً عنها, تلتف له بشموخ يخالف هذا الانهيار القائم منذ لحظات تهتف بصلابة :
-مش هرجع معاك هسافر لوحدي..
نبرتها اخبرته ان تراجعها مستحيل , يده سكنت وتهدل كتفيه مرة اخرى بانهزام يهتف باستسلام وجسده يسقط على مقعد خلفه :
-استني ارجعي لوحدك بس خليني اوصلك..
ارتدى ملابسه في لحظات بينما هي تنتظره بقلب يرفضها كلها فيتمرد بقسوة على كل اعتراف قيده العقل ورفضه القلب..
خرج هو يسير خلف خطواتها البطيئة بثقل , يشعر ان راحته مشروطه, راحته غير موجودة او مرئية!
تصل سيارة وصلت له سريعا طلبها منذ طلبت الرحيل وحيداً, ادخلها في صومت وعينيه تتهرب.. تتحاشى الاصطدام بها , حينها سيمسك بها يحتلها, يجبرها على الخضوع والنسيان!
يغلق الباب وهو خلفها يركب سيارته وفي هدوء الشتاء واصوات اموج البحر كان بداية الطريق!
*******************************
يتبع😍


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-22, 09:04 PM   #302

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

وصل اخيراً بعد ان وصلت لمنزلها , يراقب جسدها وهو يسارع الخطوات للداخل , وكأنها هاربة من شبح ما!
يطرق برأسه ويعلم هنا انها النهاية, وحقاً هي النهاية!
دخلت هي الى المنزل بخطوات هدأت سرعتها, دوامة تكتنفها فتدور داخلها بلا انتهاء, شتات روحها لا يكف عن نحرها على طبق من ذهب متلذذا بسقوطها , بحيرتها, بما هي به..
تصطدم بزوجة ابيها التي فعلتها قصداً, تتشفى بها بابتسامة قاتلة, ابتسامة مريضة:
-كنت فين..
لا تجيبها , تبتعد عنها خطوات , تهرب منها, طاقتها للمواجهة والجدال نضبت, جعبتها فرغت, وروحها تود السكن والسقوط في نوم عمقه عمق بحر..
تلاحقها الاخرى , تراشقها بحنق نبرة ساخرة:
-ايه خد غرضه ورماك هنا..
تيبس قدمها من الحركة , توليها ظهرها الذي طاله ألم يقسمه نصفين من حدة المعنى..
تستمع لزوجة والدها التي لم ترحمها بل وزادت متابعة بحديثهاx وضحكتها العالية تصل لها تقتل روحها:
-اخرك ليلة يابنت ورد, اخرك ليلة..
تلتفت لها بحدة معاني نفذت لروحها فألهبتها الطاقة والصمود وهي تواجهها بتحدي عين لا تنكسر رغم الانكسار:
-الليلة دي تبقى اخرة بنتك ..
تصمت مستمتعة لمعاني ما قالته مرتداً على ملامح الاخرى بصدمة , تتابع هي والصدمة منها طاقة:
-مش جوازها تصليح غلطة برده..
تبتسم بقسوة, تود حرق الجميع وأولهم تلك المرأة, تقترب منها واثر فراق اختارته بيدها يلعنها فتدور بخصلاتها بوحشية مبهمة, تحتل عينيها في صراع :
-الي انا كنت مخطوبة ليه موسى لا وايه مشرفوش يبقى له طفل منها..
تبتعد عنها متصنعة اسف يختل بنبرتها:
-شوفتي بقى مين الي اخرها ليلة..
تطلق ضحكة ساخرة مضيفة باصرار:
-زي امها!
نفضت رأٍسها بعيداً والتفتت تود الهروب ولكن جلنار توقفها بغضب :
-عارفة مين الي قال لغسان ابو العزم عن ميعاد كتب كتابك ..
ارتعشت وهى تلتفت لها بجنون استوحش عينيها , نظرتها , جنون يخنقها.. تراها تقبض كفها , تشير بها لصدرها مكملة ببرود :
-انا, انا يافريدة, انا الي عرفته, انا الي منعت نورا تقول لمازن على الي بيحصل عشان اشوفك مزلولة , انا الي عملت كل ده..
حرب نظرات قائمة في تلك اللحظة وهي تنظر لها بذهول قطعته تلك المراقبة للقاء من بدايته, فكانت كلماته سم لروحها الناهضة بصعوبة, تقترب منهم بخطواتها الهادئة :
-خلاص ارتحتم..
التفتت لأختها بوهن , تلفظ جملتها باختناق :
-ارتاحتي كده , بتذليها بيا, ارتحتي كده..
ترتد للخلف من بشاعة قاسية سقطت بها دون رحمة , تستوعب ما وصلت له, كيف فعلتها كيف؟!
التفتت لوالدتها وتركت فريدة لحيرتها وصدمتها هاتفة بانهزام:
-حرام عليك حرام , انا تعبت..
انهت الحديث وقدمها حملتها هروبا من المكان اجمع , تسير بخطوات هاربة من كل شيء تاركة خلفها انثى سقطت بما لا تريده ابداً, هل وصلت هي الاخرى للقاع أم ان القاع يكتنفها اسفله!
********************************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-22, 09:05 PM   #303

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

يدها تقبض على المقود بتعب وعينيها تدور حول تتأمل الطريق , ترى حالها عاجزة ..
وحيدة..
خائفة..
هي هنا تود الاحتواء , ترغب به وبشدة!
وصلت الشركة ورغبتها في السقوط بأعمالها تملأها حد رغبة تنهشها بالهرب, تصل مكتبها سريعاً, تجلس أعلاه ويده تطيح بالأوراق , رغبة بالصراخ , وكل سقوط لها يتمثل امامها, يعاود مواجهتها..
تنشد راحة من ذلك الطريق الذي هامت به , تنشد امل لا تجد له قبس نور..
تنقر بحدة اعلى حاسوبها , تمر ساعات سرقها الزمن منها في عمل ينهك الجسد بل يريح الروح..
طرق على باب مكتبها هتفت بحدة للطارق بالدخول , فوجدت امامها قاسم مبتسماً وبيده مغلف كبير ..
يهتف وهي يقترب منها , يتكيء بمرفقه على مكتبها بعد أن وضع الطعام بعيدا على منضدة تتوسط المكتب, يواجه عينيها , يعتريه شوق للحديث معها, يود ان يخطف منها موافقه على زواجها منها..
مخرجتيش البريك قلت اجيبلك الغدا..
تسمرت في جلستها , فتابع هو ويده تحك رأسه بخجل:
-يلا انا حعان..
تستقم من مكانها تدور حول مكتبها هاتفة وهي تخطوا للطعام فتفتحه بيدها, تنظمه اعلى المنضدة الصغيرة القابعة في منتصف المكان, يشرد هو في حركتها , وخيال يبتسم له , خيال وجودها معه الان في مطبخ منزلهم, يراقبها وهي تدور كفراشة بينما هو يراقبها كذئب ربما يود الفتك بها..
يتخيلها الان تطعمه بيدها, تطهو له, تطلق كلمات اغنية ما يعشقها هو وهي!
يردف بسؤال تملك عقله:
-نورا بتعرفي تطبخي...
التفتت له بحاجب مرفوع بتعجب وجبينها يتغضن :
-لا مبعرفش اطبخ..
يطرق رأٍسه بأسف وعينيه تبحث عن حل :
-طب مش ناوية تتعلمي..
-مش عارفة.. واتعلم ليه
يجيب ببساطة ممتعضة بنبرة شابها تهكم:@
_عشان لو اتجوزتي مثلا

لم تنتبه لما يقول وهي تتناول الطعام بنهم فيشاركها قائلا بعد فترة:
-لسا بتفكري في جوازنا..
تهربت بعينيها بعيدا عنه , تستقم من مكانها في اشارة كونها انهت الطعام, وطلبه يخترقها بيأٍس..
لما لا توافق؟
لما لا تحظى بسكن؟
لما لا توافق وتخوض تجربة جديدة بلا حب
استقام من مكانه بهدوء ينوي المغادرة , يفتح الباب بقبضته التي تشنجت مكانها دون حركة عندما هتفت هي:
-موافقة..
يلتفت لها مدهوشا , لحظة , اثنان, ثلاثة وعينيه تبزغ بابتسامة حقيقة تعجبت منها وكأنه عاشق!
-هكلم كريم واقله يا نورا ..
يصمت , يستخرج انفاسه المكتومة متابعاً:
-مبروك
خرج دون اضافة كلمة اخرى وخوف تغلغلها من كونها اسرعت ربما بالموافقة!
ولكن بين هذا وذاك كانت هي تخطوا للبداية بخطوات جديدة , الان الماضي يندثر.. يموت.. الان هي انثى جديدة ستعيش الحياة من جديد!

وتبقى فريدة أمام عينيها هل من طريق للخلاص والغفران؟!
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-22, 09:06 PM   #304

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

ما اصعب ان تقع بين غربة روح, غربة وطن, غربة حياة..
ما اصعب من تلك السياط التي تجلدك بلا رحمة تخبرك انك وحدك القابع بالخطأ..
الذنب عندما تتمسك به, تتمادى فيه, توحل روحك غرقاً به لا يرحمك ..
يقلك .. يدميك.. يستمع لأنفاسك بتلذذ روح احتلها لون اسود!
يدور حول نفسه بالغرفة وعينيه تطرق بجحيم, لا يعرف الخلاص ولا النهاية, شقيقته بالداخل في تهمة قتل, قتل شيطان تحرك في صورة انسية مشوهة, الطرق أمامه مغلقة , كيف تخرج شقيقته من الامر, كيف؟!
اغمض عنينيه بانهزام في لحظة دخول رهف لغرفته , تقترب منه قائلة بمواساة:
-اهدى يا موسى ان شاء الله ليها حل..
هز رأسه يرفض ما تقوله, الحلول هنا تعني المعجزة, شقيقته معترفة بما كان, بما اقترفته يداها..
يلتفت لها ويده تشد خصلاتها, تود نزعها بقسوة, يصيح بها:
-اهدى ازاي .. قوليلي ازاي..
يلتفت حوله بجنون , يلحمه خوف أن يصل الصوت لوالدته المنهكة بفراشها منذ القبض على منار , يصرخ بوجهها وهو يمسك مرفقها , يهزها بوحشية نار تحرقه فلتحرقها معه:
-انت فاكرة اختي زيك دخلت السجن وعارفه الي فيه..
يلجمه شحوب وجهها وهروبها الضعيف من بين يده , يلتفت له ويتحاشاه , يفرغ بها كل غضبه.. سخطه.. جنونه..
همسها خافت مفقود بباطن الألم:
-انا دخلته ظلم يا موسى..
يشيح بنظره عنها , وكف يده يرتفع لوجهه يمسحه مرة بعد مرة , يستحضر هدوء ينافي ضجيج روحه , وسؤال يطرقه ماذا يفعل , ماذا يقول لوالدته , ابنتك ذهبت لرجل بإرادتها, ابنتها قاتلة..
طرق على باب منزله اخرجه من كل لعنة يسقط بها, يذهب له بتعجل يفتحه بوجوم يتبدل بتعجب وهو يرى أمامه صديق لهم يعرفه جيداً..
صديق عبثه وسقوطه في الخطايا, يصيبه وجوم وهو يغمض جفنيه بتعب هاتفاً:
-اهلا يا ماهر..
اشار له بالدخول حائراً من سبب مجيئه , يجلس امامه قائلاً:
-موسى انا عاوز اقلك حاجة..
توجس من نبرته القلقة جعلته يتحفز للقادم وصديقه يكمل بتلاحق:
-انا عارف مين قتل ماجد!
انتفض من جلسته , يجذبه من تلابيبه بتعب وعيناه تخاطبه بصدمة:
-انطق مين .. انطق..
قالها بصرخة ويده تلكمه على وجهه , لم يسلم هو من لكمة مشابهة لذلك والاخر يعتدل صارخاً به يوازي غضبه المفقود تعقله:
-انت اتجننت انا جاي اساعدك انا لسا عارف الحكاية..
انفاسها ساخنة .. حارة.. غاضبه تود الحرق.. القتل.., يهتف بعصبية وهو يجلس بجسد تهدل بإنهاك اضناه غرقاً في شتات لا يطاق :
-اسف ياماهر انا اختي بقالها يومين كده هتاخد حكم وتترحل على مصر..
يصمت دافنا وجهه بين كفيه بوهن :
-اختي ضاعت..
جلس ماهر بجانبه ويده تخبط اعلى كتفه بمؤازرة متابعاً بسلام تعجب له الاخر:
-انا كنت في عمرة ياموسى, صدقني لما لقيتك بعدت اتشجعت ..انا مديون لك بالي هعمله..
يصمت , يزفر بعمق قائلاً:
-في بنت كانت على علاقة بماجد , حصل حمل ..
يتنهد بتعب متابعا بثقل جراء جزي ماضي غرقوا به جميعاً:
-ماجد اجبرها تنزله .. البنت طلبت منه فلوس وهو اخر مرة ضربها..اتصلت بعد كده بواحد صاحبنا عشان يصالحهم راحوا هناك وكان وقتها كويس بس يينزف من راسه..
مسح وجهه بتعب وراحة تتسلل له لإرضاء ضميره , يخرج من جيبه قطعة تسجيل صغيرة :
-خد يا موسى ده فيديو لاعترافهم واحدة صاحبتها سجلته وهي قاعدة معاهم من غير مايحسوا وكانت ناوية تبيعه ليك, انا خدته ودفعت التمن..
مد موسى يده بعجالة ذاهباً لحاسوبه الشخصي يفتحه سريعاً, يشعل القطعة المدمجة فيرى امامه اعترافات بجريمة قتل ماجد كاملة, فرحة تختاله في تلك اللحظة وتمتمة بالحمد لربه على ذلك المخرج..
يلتفت لصديقه المبتسم بود وعينيه تواجهه بشكر يماثلها.. يستأذن منه الذهاب ..
يومئ موسى , ينتفض بعدها سريعاً لغرفة والدته بغرض تبشيرها بما وصل له, يطرق غرفتها , يدخل سريعاً بأنفاس لاهثة من فرط فرحة تطرقه, ..
-ماما.. اصحي.. ماما..
لا تجيبه وشعاع ضوء الشمس الخافت يقطع ظلام الغرفة, يكرر النداء مرة اخرى بلهاث توجس من حقيقة تبزع متمازجة بشعاع الشمس المخترق للغرفة :
-ماما.. انت نايمة..
لا تجيب , سبات يلفها أم هو أكثر, الان امام عينيه كل الاضواء خافته في صقيع ديسمبر , انفاسه تثقل والهواء يصل رئتيه بصعوبة, ببطيء , اختناق يصيب جسده وأنامله ترتفع تتحسس نبضها فيرتد للخلف , ضجيج يصيب رأسه, صراخ يضج بروحه..
يحاول الصراخ مرة اخرى وربما الاخيرة وعينيه تغيم بحمرة بكاء :
-ماما.. ماما..
يمسك يدها , يقبل ظاهرها ورهف خلفه ت\دخل على حالته تلك..
تقترب منه, تربت على كتفيه قائلة:
-فيه ايه يا موسى..
اطرافه تشعر بها ترتعش, جسده يهتز, العرق ينساب على جسده كقطرات المطر, همس خافت موجع لها بحقيقته:
-ماما ماتت..
تشهق ببكاء هي الاخرى , تشاركه فقد أم نالت منه قدر من الحب لم تناله من قبل, قلبها يصم اذنيها بطنين فقد..
حزن..
خسارة..
انكسار..
وذلك الملقى أرضاً باكياً كطفل فقد والدته ويده تتمسك بها , تقبلها بجنون, انفاسه تشمها بألم..
تقترب منه تحاول ابعاده عنها هاتفة :
-خلاص ابعد يا موسى ابعد.. الله يرحمها
جذبته بحدة فوقع بعناق فرضته هي برغبة احتواء, تغمض عينيها بعبرات فاضت , ولسانه يجلد ذاته قائلاً:
-انا السبب انا يارهف..
عاجلته باعتراض ضعيف :
-اجلها ياموسى اجلها..
تعاود بربته هامسة:
_اهدي.. اهدى
والذنب يجتاحه بلا هوادة, تلك الخطايا التي غرس بها جهلته يود الرجوع بالزمن فلا يخطأ ولا يجهض نورا, ولا يسقط, ولكن يبدو أن الوقت قد مضى وانتهى!
********************************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-22, 09:07 PM   #305

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

هل تعرف ما هو معنى أن افقد روحي.. ذاتي.. نفسي؟!

ربما نتطرف لنقطة أخرى ماذا لو لم يبقى لك سوى بعض الذكريات الملوثة بسحابة كثيفة سوداء؟!

ابتسم بتوتر ينتابه منذ أمس، خوف يزعزع به أمان!

هو لم يكن هذا الشهريار المالك لسطوة ملك يأمر.. ينهى.. كل اموره تُطوع بين يده بفرقعة اصبع، اقتل يا مسرور..

ومسرور يقتل.. ينحر كل أنثى، كل النساء؛ كل تاء تأنيث بغضها شهر يار لكون الأنثى شهر زاد!

وهي كانت حقا شهر زاد التي ملكت خيوط الحكاية وسطور الرواية بين أصابعها..

يتأمل صورته العارضة له حماقة رجل عاشق؛ يضحك وعبرة تطرف العين بقسوة نزف جرح لم يندمل رغم مرور أعوام،..

عينيه غامت بعاطفة لعشق مازال داخله قسراً ببقعة سوداء بائسة!
بتلكx الليلة عندما اقترحت عليه نزهة قصيرة؛ وقد كان وهو يلبى كل ما تريده فقط..
فقط لأنها تريده؛ يدور معها.. أنامله تعانق خاصتها بشغف رجل عاشق بلا قيد .. بلا شرط، يلتفت لها بتعب هاتفا بعد أن توقف في وسط المركز التجاري متخصراً وملامحه مزينة بتأفف مصطنع:.
_شهر زاد انا تعبت لف..

ترتفع يدها لخصلة من خصلاتها المموجة كليل غامت نجومه فكانت هي القمر، تلوي فمها بحنق حقيقي ؛ تمد يدها ليده تجبره على السير معها:
_يامن عشان خاطري .. خلينا نكمل لف

وهي لها الف خاطر؛ تأمر تطاع، قانونه معها زوجة..
حبيبة..
سكن..
ناوشها بابتسامة ورأسه تميل تجاه اذنها هامساً بصوت خفيض:
_بس المقابل بقى.. ياحلوة
يصمت، يتنفس مصطنعاً التفكير في مقابل لخوضه معها تجربة تسوق؛ يمنحها تركيز عاقداً حاجبيه هاتفا بنبرة خفيضة.. عابثة:
_ترقصيلي..
تفلت منها نبرة مدهوشة من جرأته المعتادة:
_يامن.. اتجننت
ويدها ترفع السبابة بوجهه تحمل تحذيراً ؛ جعلته
يزفر بحنق ويده تعاود عناق يدها يساير خطواتها وهمسه يعيده مرة اخرى:
_اعتبريني جوزك يعني
انهى حديثه بغمزة عين و لسانه يلهج بكلمة يؤمن بها:
_بحبك

وشهقتها ملتاعة وكأنه اعترافه الأول رغم تكرار الكلمة! رغم كل شيء تنهال في غيمته المفروضة على شطئانها اليابسة..

بعد وقت طويل وصل معها إلى شقتها القابعة بأحد الأحياء الراقيةx ؛ تدخل برفقته والانهاك يتملك منها لدرجة كبيرة؛ ترنحت قليلاً ومالت بجذعها نحوه هاتفة:
_حاسة بدوخة..
حملها بين ذراعيه سريعا، يدها تلتف حول عنقه باستسلام، تمنح جفنيها الراحة قبل أن تفقد وعيها تماماً...
انتفض جسده وهي بين يده بلا حركة، هرول سريعا لغرفتهم .. وضعها بحرص وابتعد عنها يبحث عن زجاجة عطر علها تعود لوعيها..

بعد لحظات افترق جفنها بتعب، ملامحها شاحبة ، يدها ترتجف ويده تعانق.. تحتوي.. تعانق..
خرج صوتها خافت دون قدرة على الحديث:
_انا دايخة اوي..
قبل يدها بلهفة، علي بعينيها يتأمل مروجها الخاطف قائلا :
_احنا لازم نروح لدكتور حالا..

ويدها تمنعه بابتسامة حانية؛ تمسك بيده تمنحها ضغطة حانية ، تلمس بطنها رادفة بأمل:
_حاسة اني حامل..
تشرق عينيه في تلك اللحظة بفرحة تجتاح قلبه، يجاورها في السرير، يعانقها باحتواء:
_لازم نتاكد ...
كاد ان يكمل حديثه ولكن رنين هاتفه الخاص ابعده عنها متأففاً؛ يمسك الهاتف يجيبه بهدوء:
_ايوه يابابا..
وتلك النائمة خلفه بتيه قبض قلبه وهو يعتدل لها بعد أن انهى المكالمة في ثواني معدودة؛ يردف مبتعدا:
_بابا عاوزني..
يبتعد خطوات ثم يعود النظر لها؛ يعانق عينيها بشوق غريب؛ يهديها ابتسامة اخيرة:
_هقله على جوازنا...
يصمت و قبضة تحتل اوتار قلبه جعلته يغمض عينيه ويعاود الهمس:.
_بحبك...

_مستر يامن..
الصوت يتكرر
_مستر يامن..

صوت رانيا اخرجه من حالته الغارقة في بحور ذكريات ملقاة في نهر موحل ضحل..، التفت لها عاقداً حاجبيه ونظره ينتبه لتلك الصغيرة الممسكة بيدها ؛ يتأملها للحظات؛ ثم يعاود النظر لوالدتها هاتفا:
_بنتك..
تهز رأسها إيجابا و يدها تعانق يد ابنتها اكثر والاخرى تعبث بخصلاتها، تبتسم شاردة في ذكرى بعيدة ولكن يامن يخرجها من حالتها بصياح:.
_رانيا.. سرحت في ايه..

يسخر بعينيه ولفافة تبغه تثير أنفاسه الداخنة بالغرفة ؛ يهتف ويده تلوح لها:
_اومال باباها فين..
تحتد هي بنظراتها؛ تود لو تمسك عنقه؛ تقتله؛ تستمع لأنفاسه الذاهبة إلى نهاية حتمية كما الأخرى!
ابتسامة باردة تتغلغل شفتيها بعصف روحها القابعة في جحيم؛ تهتف بكلمة انارت بها سعادة:
_باباها مات.. مات من قبل ما تتولد..

ارتد للخلف بأسف يتخطى نظراته ولكنها اكملت بجمود وعينيها تلاحقه وكأن ماتقوله يخصه:
_كان كلب ولا يسوى..

لم يلتفت لطريقتها؛ لتحولها؛ بل نظره تعلق بالطفلة الممسكة بيدها تنظر له بابتسامة؛ استقام من جلسته واقترب منها خطوات، يمد يده يحملها هامسا بحنان:
_ربنا يخليها لك... زي القمر..

وضعها مرة اخرى على الأرض ثم التفت للخارج ينادى إحدى العاملات هاتفا:
_خدى بالك منها وخليها تلعب..
اطاعته العاملة وهي تحمل ميان اتجاه الخارج والتفت هو لرانيا قائلا بنبرة جافة وهو يعاود الجلوس على مقعده مرة اخرى ويده تفتح حاسوبه الخاص :
_هي جاية معاك ليه..

هزت كتفيها لأعلى وهي تجلس بالمقعد المقابل له هاتفة وهي تمسك ببعض الأوراق:
_ابدا مفيش حد يقعد معاها النهارده..

ساد الصمت لحظات ثم اقترب من رأسها فجأة مما اجبرها على السكون مكانها؛ يغمز بعينيه بعد احتلال دام لثواني:
_مقلتيش برده انتي single mother ولا مطلقة..

مطلقة هي حالتها الحقيقية خرجت منها بثقة:
_مطلقة..

حصار عينيها كان قائم كما هو دون رجوع؛ لدقيقة وأكثر؛ هناك شيء غريب يشعر به ولا يعرف ما هو هتف بعد أن اشاحت بنظرها بعيداً بنبرة شاردة "
_عيونك..
طرفت بحيرة وهي تسأله بتعجب:
_مالها...

وهي تعرف رغم النبرة والتعجب؛ هي تعرف جيدا أن عينيها شبيهة بشهر زاد؛ فقط العين التي ورثتها من والدها كما ورثتها شهر زاد أيضا من والدتها..

شروده.. حيرته؛ يغرزوا بها سعادة بل هي تود اكثر من ذلك..، همسه انفلت بحنين اصابها بدهشة سرعان ماتحول لجمود:
_شبه حد اعرفه..
يهز رأسه وهو يعود بجلسته متكأ على ظهره قائلا بسطوة استعادها:
_يلا نشوف شغلنا..
في متتصف النهار كان قد انهى جميع اعماله عارضاً عليها بعد أن نظر لساعة يده:
_تحبي اوصلك..
هزت رأسها نفياً وهي تنفض خصلاتها في حركة يعرفها جيداً ؛ تشبه أخرى تقيده بعشقها..
_لا شكرا..
_يلا يارانيا الجو مش مظبوط هاتي ميان اوصلكم..
قالها وهو يمسك بمفاتيح سيارته يتقدمها بخطوات للخارج ؛ تتبعه هي في هدوء..

بعد لحظات كان يجلس بالسيارة وهي تجاوره و ميان نائمة بأحضانها..
هتف وهو يقود سيارته في هدوء:
_مفكرتيش تتجوزي يا رانيا..
وهي تتلاعب؛ هنا لتناور.. تنتقم؛ تهتف بنبرة متلاعبة ويدها تعبث في خصلات طفلتها:.
_عندك عريس..

ضحك بخفوت وهو يقيمها بنظرة عابثة وعينيه يحتلها قتامة مفاجأة، يردف بمرح اصطنعه ؛ يفكر أن رانيا قادرة على إخراجه من خسارته المريرة لمريم..
تأوه صدر داخله وهو يتذكر مشهد خسارتها؛ انتهى الأمر وخسر مريم؛ سؤال اخر هل أحبها؟!

والإجابة نفي، هو غير قادر على الحب هو مازال هناك ملقى على سفح جبل خيانة وقع من أعلاه؛ وتلك الأنثى القابعه جانبه ربما..
ربما كغيرها قد تنسيه خسارتها؛ والحقيقة تواجهه عارية، الحقيقة امامه بلا زيف؛ الحقيقة تهتف..
مريم غير قابلة للنسيان أبداً!
_ايه رايك فيا انفع عريس..

لم تُصدم منه ابداً ماضيه مع شهر زاد تعرفه جيداً ؛ تود البكاء في تلك اللحظة عليها؛ قتلها يامن ولم يرف له جفن؛ اعطته هي نفسها فأعطاها هو الموتx لروحها على طبق ذهبي!

شردت بعيدا عنه وصوته أخرجها ضاحكاً باستفزاز:
_سرحتي في ايه خلاص يابنتي قومي احنا وصلنا..
اومأت له تخرج من السيارة دون كلمة أخرى جعلته يرمقها بحيرة رادفاً:
_فكري..
_في ايه..
تلمع عينيه بعبث وهو يكمل حديثه بقوة؛ ورغبته في الارتباط بأخرى حتى يصل الخبر لمريم يسيطر عليه؛ يفكر ربما بتلك الطريقة تعود؛ وهم يغلبه فيهتف بثقة:
_نتجوز.. فكري..
القى عرضه كقنبلة وذهب؛ في أقصى كوابيسها لا تتخيل أن هذا الذي عشقته شهر زاد ، رجل غروره ذكوري؛ رجل يتخطى سريعا، اعتقدت هي أن خسارته لزوجته السابقة قد تحطمه لشهور ولكن هذا الرجل تخطى الأمر في أيام!

دار بسيارته إلى منزله ورغبته بالسهر خارجاً تندثر.. تتلاشى..، يصل منزله بخطوات ثقيله؛ منزله الذي فرغ من ميرال.. يامن.. وصغيره الذي يشتاق له فيقرر احضاره من أخيه..
يذهب للأعلى فتقف الخادمة هاتفة وهي تمد يدها له:
_اتفضل يافندم حد جه وساب الظرف ده..
ارتعد من أن يكن الظرف يشبه الآخر الذي وصل له بالأمس..، تلك الصورة التي ربما بعثها إحدى اصدقائه للعبث؛ امسك الظرف؛ مشيرا العاملة بالانصراف؛ ثم فتح الظرف فيخرج منه، صورة شهر زاد برداء السجن؛ وصورة اخرى لاشعة صغيرة..
هاتفه يفصله عن ما هو فيه؛ يجيبه دون النظر فيأتيه صوت أنفاس يعرفها؛ نبرة ناعمة يعلمها جيداً ربما مختلفة قليلاً :
_وحشتني يا يامن..
تتسع عينيه، يشحب؛ يرتجف؛ يخاف!
شهر زاد ماتت؛ هذا صوتها..
_شهر زاد..
خرجت النبرة باهتزاز؛ والاخرى تهديه ضحكة صاخبة لا تشبه ضحكتها القديمة:
_قدرك يا يامن.. يارب صورة ابننا تكون عجبتك

واغلقت معه؛ اغلقت وتركته هائماً حول نفسه بخوف حقيقي، ينظر للهاتف بهلع؛ كيف ومتى؟ ما يعرفه انها ماتت بالسجن!
هل كل ما مضى كان لعبة؛ وهم؛ وقبرها الذي لمسه بيده منذ أعوام..

شهر زاد تلك الأنثى التي شيد معها احلام وبخايناتها انهار كل شيء، أحلامه التي شيدها؛ امنياته التي علقها داعيا الف مرة لتحقيقها؛ و غدرها الذي بعث الفقدان لروحه فخسر الجميع واحد تلو الآخر ، والنتيجة صار وحيداً !

حمل جسده المرتعش بصعوبة خطواته الثقيلة إلى غرفته وبعدها تدثر بالغطاء واشباح الماضي تهاجمه!
حان وقت الحساب!
***********************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-22, 09:07 PM   #306

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

في غيامة الغربة هي الخاسرة الوحيدة؛ تنزوي واخيها يبتعد؛ ماجنته محض خسارة..
سقوط..
غرق..
ومانالته هي بعض الألم لها وغيرها، قلبها يرتجف من ماضي كانت بطلته السوداء في ماضي اهوج كروحها العابثة، اخبرت شقيقها أن هناك من يود التقدم لها ؛ انتظرت منه ربته حانية، لافتة اشتياق؛ ولكنx ما منحه لها مجرد سؤال اذا كان يناسب فلا بأس!

وبخطوات مسلوبة الإرادة كانت ترتدي ملابسها في لقاء حدده مالك مع والدته لرؤيتها، تحاول ان تخطف ابتسامة ترسمها على ثغرها ولكن هذا لم يفلح أبداً!

تشعر أنها خسرت كل شيء؛ بل سقطت بلا حق اختيار ، مطلقة لمرتين وجنين فقدته ببساطة رجل استحل منها ما منحته إياه برضا كامل..

خرجت من غرفتها بهدوء ، ملامحها شاحبة؛ وقلبها ينبض؛ قلبها خفق لهذا الرجل الهاديء بابتسامته التي تخرج منه لها فقط وكأنه يخصها بكل شيء، سكين حاد ينحرها والروح تتمايل؛ تتأرجح يمينا شمالاً، وصوت يخبرها أنها لا تستحقه أبداً..
خرجت من المنزل فوجدته أمامها مستنداً على سيارته؛ يلوح لها باشراق:
_هيا بنا..
اطاعته بهزة رأس تجاوره في سيارته وصوت الأمطار حولهم يعزف مقطوعة صمت برذاذ المطر..
_خائفة من مقابلة عائلتي..
حكت يدها ببعضها البعض والتفتت له تحاول التخلي عن تلك القبضة التي التفت حول قلبها تخبرها بحدوث تعثر جديد على الأبواب:
_قليلا.. ولكن متحمسة حقا لرؤيتهم مالك..

أهداها نظرة وعينيه غاصت في ضعف عينيها الذي يناديه أن يحتويها؛ هذا الحزن واطيافه المهاجمة له تشعره أنها تخفي كثير..
همس وصوت شرقيته التي تربى عليها يواجهه بحقيقة عارية زيفها يسقط في لقب تحمله(مطلقة)!
_لا تقلقي أنا معك..

لما يجب عليه أن تصل صورته لتلك المثالية، هي لا تستحق ذلك، تتهرب عينيها من الغوص في مشاعر عينيه الواضحة بحب لم تحظى به من قبل تاركة الصمت يحل المكان حتى الوصول..

كان يدخل بها آلى منزله البسيط فوجدت شقيقته الصغيرة تستقبله بعناق تريد هي الحصول عليه من أخيها!
طعنة.. جرح.. ألم.. هي من جنت على حالها وكفى..
انتبهت على صوته وهو يقدم لها شقيقته:
_اقدم لك شقيقتي سلمى.. الصغيرة والوحيدة..

مدت يدها في ترحاب لم تتقبله الأخرى سوى بابتسامة مصطنعة؛ ابتسامة زادت من خوفها وهو تسير خلف مالك حيث اخبرته شقيقته بأن والدته تنتظره بالداخل على الغذاء..

اقترب منها مالك وانحنى لجلستها مقبلاً رأسها بحب هاتفا وهو يلتفت بنظره لها:.
_كيف حالك امي؟
تهز رأسها في صمت فتابع الحديث بحرج يتغلغله:
_اقدم لك نيرة..
رفعت نظرها لما يشير، تتأملها كلها؛ تشملها بتهكم عين نصفها يضيق بوجودها؛ والاخرى كانت تنهار كل مقاومتها؛ بل يمنحى ثباتها..
تهتف والدته وهي تهز رأسها بصمت مرحب ثم تلتفت لولدها ويدها تعانق يده:
_لقد حضرت ابنة عمك من الحزائر اليوم هي ووالدتها..

شحب وجهه وهو يلتفت لنيرة الجالسة بتيه شعر به من نظرتها الشاردة ؛ يستوعب لعبة والدته جيداً ؛ يعرف ما تفعله!
والدته لا تقبل نيرة ولن تقبلها!
خرجت في تلك اللحظة فتاة جميلة محجبة؛ ابتسامتها ترتسم على ملامحها بسعادة؛ فتاة تراها النقيض منها؛ فتاة تحمل فرصتها الأولى بينما هو فرصتها الثالثة!

وشتان بين هذا وذاك..!!

جلس الجميع على المائدة لتناول الغذاء والتي كانت هي فيه في اقصى مراحل الفقد؛ غربة تحتلها؛ تشعر أنها غريبة هنا والان حالا هي تود الهرب لعناق عائلتها!
_اخبرني مالك انك في العشرين أليس كذلك..

سؤال والدته جاء بلهجة جافة جعلها تبتلع ريقها بصعوبة وهي توميء برأسها دون حديث والجميع يلتفت لها؛ تعاود والدته الحديث باستخفاف مبطن:
_ولما تزوجت في عمر مبكر...

زمجر مالك باعتراض هاتفاً:
_أمي..
هتفت والدته تتحداه بنظرة عين جامدة فتتابع دون الالتفات له :
_ماذا؟!
تلوك الكلام بفمها مكملة ببرود تام:
_انا اسأل فقط من أجل معرفة سبب طلاقها..
ساد الصمت بتوتر على الجميع وكأن والدته تعمدت ما تقول، تعمدت إحضار قريبتهم تلك الشابة التي تماثلها في العمر حتى تخبرها الفرق جيداً!
وهي تعى الفرق؛ هي تعي كل شيء؛ اغتصبت ابتسامة رغم ذلك الشعور الذي اكتنفها بفقد؛ تهتف بهدوء:
_لم نتفق سويا هذا ما في الأمر..
تجابهها باعتراض محتد:
_ولما لم تحاولي اصلاح الامر؛ هل لو تزوجت مالك مع اول خلاف ستنفصلين..
عينيها طرفت بعبرة تأبى التحرر والروح تأبى الضعف..
استقامت من مكانها هاتفة بهدوء تام:
_سأذهب الآن وشكرا لك سيدتي على الطعام..
التفتت دون النظر لأحد وصوت مالك مناديا عليها يخترق إذنها كطنين قادم من بعيد لا تدركه أبدا..
التفت هو لوالدته بصياح حاد:
_لما ؟
يصمت باهتياج ويعاود الصراخ:
_لما أمي ؟
هبت من جلستها ويدها تصطدم بالمائده تطرقها بحدة:
_انا لا أقبل الك الزيجة لا اقبلها، تلك الفتاة لا تناسبك..
واجهها بذهول من حكمها:
_ وما ادراك.. انا احبها..
كلمته الاخيرة غرزت بها وجع تلاشته سريعا هاتفة:.
_الحب لا يكفي أنا اعرفك أكثر من أي شخص اخرx ؛ الفتاة لا تناسبك صدقا ستضحى معها تعيس كما هي أيضاً..

طرق المائدة بجنون وعينيه تحمل شتات تراه هي؛ تود أن تجنبه عذاب سيحيا به طوال عمره:.
_صدقا بني هي لا تناسبك ..
اشارت بيدها لمكان خروجها تتابع الحديث بسياط قاسية:
_لو خرجت الان ووجدتها مع غيرك سيغتالك الشك مالك..

لخصت له حيرته القابع بقاعها دون سطوة للخروج..، ولكنه يحبها، هو يود الحرب لتلك النزعة التي لا تتقبل كونها كانت لآخر ؛ وتلك الدقة الخافقة بين ربوع قلبه القابلة بها دون شرط..

اما هي فوصلت لمنزلها بارتعاش يتملكها وعينيها تذرف عبرات لا ترحمها؛ عبرات الندم؛ فقدت كل شيء مع اول سقطة..
فربما هناك فقد جديد يزرع صبار بحديقتها الذابلة بلا حياة!

*************************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-22, 09:08 PM   #307

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الخطوات الجديدة هي حياة على خطواتها يجب النجاح؛ الخطأ هنا غير وارد بل ومرفوض!
الخطأ ارتكبته من قبل وتلك المرة لن تخطيء ،لن تعشق؛ لن تسقط في نسيج وهم العشق مرة أخرى..

مقصلة العشق نحرتها؛ قتلتها؛ بل ودفنت روحها معها..

تسير بخطوات ثقة لا تتنازل عنها؛ البعض يقف معها يهنئها بالرجوع والآخر يسألها في امور العمل..
تدخل مكتبها باشتياق جارف للعمل؛ للغرق فيه فتنسى كل شيء عداه؛ تلتفت حولها فتلحظ باقة ورد أعلى مائدة صغيرة خاصة بالاجتماعات تتوسط الغرفة..
تقترب منها وحدسها يفرض سطوة رجل تعلم أنه من قد يقدم على ذلك..
تمسك الباقة بابتسامة تخرج رغماً عنها؛ عينيها تدور حولها وكأنها خائفة أن يرى أحدهم بسمتها؛ هاتفها يقطع اللحظة الخاطفة برنين مزعج؛ تجيب بنبرة هادئة:
_كيف حالك؟
يهز رأسه على الطرف الاخر ويده ترخي رابطة عنقه بملامح مسترخية؛ يهتف بابتسامة رائقة:
_اشتقت لك؟
الجمها تصريحه كما يربكها هو كالعادة؛ تغرب عينيها بروح تتوق للتيه في ذلك الرجل؛ وعقل يهتف بحذر.. ببطيء.. لا تنسي لا حب..!
_الم تشتاقي لي!
نبرته الرخيمة خرجت بثقة؛ يعلم.. أو ربما يشعر انها تشتاق؛ تحتار؛ يعلم بوجعها وهذا الضجيج الحافل داخلها..
_ بالامس كنا سوياً..
هتفتها باستنكار اصابه بلكمة يأس لم يستسلم لها ورجوع حربه لنيلها تختاله، يردف بصبر؛ بأمل، يعري حقائقها بمعرفته بها ؛ يقصد أن يربكها؛ أن يثير بها ثورة تخالف تمثالها البارد:
_مريم عزيزتي أنا لن أيأس ابدا؛ أنا في إصرار حد النخاع أن أحارب لنيل هذا القلب الملتحف بصقيع ثلج صلب؛ انا أبدا لن اتركك؛ افعلي ما تشائين ..
يصمت والطرف الاخر يفزع؛ يرتبك؛ يهدأ وجسده يخدل بإنهاك؛ يتابع هو بتصريح بنى بها القلق:
_ما تقدمين عليه لن يجعلني اتنازل عن استخراج تلك المنزوية بعيداً في بقعة قاتمة تحت مسمى ماضي..

تعترض بنبرة مغموسة بارتجاف قلبها؛ روحها،عقلها:
_لا يوجد مريم أخرى؛ لا يوجد سواي..
يضحك ويده ترسم توقيعه على إحدى الأوراق ببال مكتنف به راحة:
_بلا مريم، يوجد عزيزتي.. وانا من سيسترجعها..

كتمت شهقتها من تلك الحرب الضروس على اوتارها كانثى بترت اوصالها في عشق سابق؛ قلبها يرعد من هجمومها وضربة موقفة منه اخترقت تلك الطبقة التي غلفتها..

تتسارع انفاسها بوجل وصوته يسطر مقترح اخر:
_لما لا نتزوج سريعاً ؛ حتى استطيع البحث عن مريم الجديدة بضمير !
افترق جفنيها باتساع من جرئة المعنى الذي طرق رأسها فهتفت بغضب:
_انت ...
تصمت ولا تسعفها الكلمات ثم تعود قائلا بعصبية:
_سأغلق لدي العديد من الأعمال المتراكمة..
اغلقت وصوت ضحكته يصلها.. يخترقها؛ صوت يخبرها أن النجاة مع ذلك الرجل ربما خيال..

هو رجل يخطوا للعشق بتمهل وهي أنثى وان انكرت هامت بالحب يوما واليوم ستنشده!
***********************
نهاية الفصل


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-22, 08:43 AM   #308

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,565
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخير جميلتي أسوم

☆ فورة غضب☆
المراة كائن عاطفي جدا تتغير ردود افعاله حسب حالته النفسية
قد يصدر عنها أقوال لا تعنيها بل كثيرا ما تكون عكس رغبتها ترضى بها كبريائها فقط

ما جمع فريدة وغسان ليس علاقة ببن رجل وزوجته ولكن تعبيرا صادقا عما يجول بالقلب
غسان كان عليه أن يتوقع منها ردة الفعل تلك فهى تعتقد أن خضوعها له سيكون هزيمة وإهدار لكرامتها التى أجبرتها الظروف على قبول مالا تريد

لو تدبر غسان في كلمات الكراهية التى فاهت بها لوجد أنها تكره نفسها لانها تحبه فهى إعتراف بالحب
فكان عليه الصبر عليها قليلا او محاولة تهدئتها لا أن يعرض عليها الطلاق

هو يشعر بخطأه تجاهها فليصبر عليها ويشعرها بقيمتها الكبيرة وحبه لها وليس جبرا بل منحا وعطاءا متبادلا
مهما طال الوقت ومهما قالت له من كلمات لا تعنيها

ليتها بعد كلمات جولنار المسمومة وسقوطها في هاوية التشفي بأختها إستدركت الامر وتركت كل هذا ورائها وذهبت لدى من أعترف بحبه لها

زيجة ولا أكثر☆
ربما الكلام المهين الذى سمعته عنها من فريدة كان الدافع لتوافق نورا بلا تفكير على قاسم
وربما كان هذا القرار المتسرع أفضل ما آتخذته
فهل حياتها ستسوء اكثر مما هى عليه؟

قاسم شخص جيد ويحبها ولربما إستطاع أن يحتوى أحزانها ويكون مصدر أمان فليس كل الزيجات تبنى علي الحب المتبادل
وكم منx زيجة بنيت على الحب وباءت بالفشل

اظنها فرصة جيدة لها ولترتاح من نظرات فريدة اللائمة ومن نظرات وكلمات جولنار الجارحة
بئس مثل الام التى لاتعطى أمومة ولاحنانا لأحد


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-22, 08:46 AM   #309

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,565
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

☆ذنب لا يموت☆
آن لموسي أن يراجع نفسه في سلوكياته وفي كل ما إقترفته يداه من آثام وخطايا فباب التوبة مفتوح وقد منحه الله مجالا يثبت به حسن نيته وهى رهف فلا يظلمها ويحاسبها على ذنب لم تجنه

يفتح صفحة جديدة مع نفسه بطاعة الله مثل صديقه ماهر الذى تاب وأناب وكان سبيلا لإثبات براءة شفيقته التى كانت هالكة لا محالة
ويأخذ من موت الشيطان ماجد عبرة له فنهاية العاصين المجاهرين بالآثم لا تكون بخير ابدا

أما موت والدته فكما قالتها رهف هو أجلها فالاعمار لا تتغير لا بالفرح ولا بالحزن
ربما هو التوقيت فقط من يجعله يلوم نفسه أنه لم يطعها في الكف عن المعاصى رغم تنبيهها له كثيرا

☆الوهم☆
ما تفعله رانيا بيامن غير أخلاقى بالمرة
بإثارة الماضي بشكل واقعى بحكم أن بيديها كل اوراقه وصفحاته
سر ما حدث كان لدى شهرزاد التى عشقها يامن حد الحياة وبعدها كره النساء حد الموت
لو رجعت هى للماضى لالتمست العذر لما رآه بعينيه دون تفسير

ولرحمته وأعادت له إبنته النى تحرمها من أبوته
يامن ليس بحاجة ليشك في عودة شهرزاد للحياة فالموتى لا يستيقظون

ما يثير تساؤلى كيف لا يعرف يامن أن شهر زاد لها شقيقة يدعمها الشبه بينهما في العينين وفي طفلة تحمل ذلك الإسم الغريب الذى إنتقته شهرذاد نسبة لحروف إسمه

ألم يلحظ الشبة بين الطفلة وشهزراد او هو شخصيا
لا ريب أنها أخذت بعضا من ملامحها منه
سيأتى الوقت الذى ترفع فبه رانيا النقاب عن وجهها لتعلن سعادتها بالنصر عليه
وقتها قد يستعيد يامن نفسه التى فقدها حين يعى براءة شهرزاد.فمن يعشق لا يخون

☆بداية غير موفقة☆
نيرة ومالك قصة بوادرها تحوى بذور فشلها
فمع رفض والدته وتردده هو شخصيا لرفضه أن يكون الثاني بحياة نيرة هو ما يضع نقطة آخر السطر لا تسمح بكتابة كلمة بداية جديدة

والدته تعمدت إحراج وإهانة نيرة أمام قريبتها
وكان رد نيرة القصير كافيا بآغلاق باب المناقشة إلا أن السيدة أبت لك

وحتى مع خروج نيرة من بيته وغضبه على والدته لم يلحق بها
بل نجحت أمه في زرع الشك بقلبه
نيرة ما زال أمامها الكثير حتى تسامح نفسها وتغلق صفحة الماضى وأول خطوة هى محاولة إستعادة حب وأمان غسان

☆لا بديل عن العشق☆
عاصم ينجح في محاصرة مريم رغم عهدها مع نفسها إلا يخضع قلبها للعشق ثانية
هو يسير بخطى وئيدة ولكن واثفة
بينما مريم تقاوم وتسير على خطى رسمتها
ما أظنها تصمد للنهاية
فالمشاعر الصادقة لابد ستجد نافذة في القلب تدخل منه
وقتها ستندم مريم على عمر ضاع وعلى عمرا تضيعه في المقاومة والرفض لان تحيا بشكل طبيعى كأى إنسان فشل بتجربة
ولكن ليس معنى ذلك أن يعمم نتائحها على كل مستقبله وحياته القادمة

سلمتى حبيبتى على المباراة الجميلة التى تديربنها بين معظم الابطال متفوقة فيها سردا وحوارا وتشويقا بالاحداث المتجددة بكل فصل

بإنتظار الفصل القادم
لك كل الود والحب والتقدير أختى أسماء


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 03:00 AM   #310

الزهرة الأرجوانية

? العضوٌ??? » 493899
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » الزهرة الأرجوانية is on a distinguished road
افتراضي

😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
shezo and Lamees othman like this.

الزهرة الأرجوانية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.