آخر 10 مشاركات
الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1634Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-22, 09:52 PM   #321

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
☆ذنب لا يموت☆
آن لموسي أن يراجع نفسه في سلوكياته وفي كل ما إقترفته يداه من آثام وخطايا فباب التوبة مفتوح وقد منحه الله مجالا يثبت به حسن نيته وهى رهف فلا يظلمها ويحاسبها على ذنب لم تجنه

يفتح صفحة جديدة مع نفسه بطاعة الله مثل صديقه ماهر الذى تاب وأناب وكان سبيلا لإثبات براءة شفيقته التى كانت هالكة لا محالة
ويأخذ من موت الشيطان ماجد عبرة له فنهاية العاصين المجاهرين بالآثم لا تكون بخير ابدا

أما موت والدته فكما قالتها رهف هو أجلها فالاعمار لا تتغير لا بالفرح ولا بالحزن
ربما هو التوقيت فقط من يجعله يلوم نفسه أنه لم يطعها في الكف عن المعاصى رغم تنبيهها له كثيرا

☆الوهم☆
ما تفعله رانيا بيامن غير أخلاقى بالمرة
بإثارة الماضي بشكل واقعى بحكم أن بيديها كل اوراقه وصفحاته
سر ما حدث كان لدى شهرزاد التى عشقها يامن حد الحياة وبعدها كره النساء حد الموت
لو رجعت هى للماضى لالتمست العذر لما رآه بعينيه دون تفسير

ولرحمته وأعادت له إبنته النى تحرمها من أبوته
يامن ليس بحاجة ليشك في عودة شهرزاد للحياة فالموتى لا يستيقظون

ما يثير تساؤلى كيف لا يعرف يامن أن شهر زاد لها شقيقة يدعمها الشبه بينهما في العينين وفي طفلة تحمل ذلك الإسم الغريب الذى إنتقته شهرذاد نسبة لحروف إسمه

ألم يلحظ الشبة بين الطفلة وشهزراد او هو شخصيا
لا ريب أنها أخذت بعضا من ملامحها منه
سيأتى الوقت الذى ترفع فبه رانيا النقاب عن وجهها لتعلن سعادتها بالنصر عليه
وقتها قد يستعيد يامن نفسه التى فقدها حين يعى براءة شهرزاد.فمن يعشق لا يخون

☆بداية غير موفقة☆
نيرة ومالك قصة بوادرها تحوى بذور فشلها
فمع رفض والدته وتردده هو شخصيا لرفضه أن يكون الثاني بحياة نيرة هو ما يضع نقطة آخر السطر لا تسمح بكتابة كلمة بداية جديدة

والدته تعمدت إحراج وإهانة نيرة أمام قريبتها
وكان رد نيرة القصير كافيا بآغلاق باب المناقشة إلا أن السيدة أبت لك

وحتى مع خروج نيرة من بيته وغضبه على والدته لم يلحق بها
بل نجحت أمه في زرع الشك بقلبه
نيرة ما زال أمامها الكثير حتى تسامح نفسها وتغلق صفحة الماضى وأول خطوة هى محاولة إستعادة حب وأمان غسان

☆لا بديل عن العشق☆
عاصم ينجح في محاصرة مريم رغم عهدها مع نفسها إلا يخضع قلبها للعشق ثانية
هو يسير بخطى وئيدة ولكن واثفة
بينما مريم تقاوم وتسير على خطى رسمتها
ما أظنها تصمد للنهاية
فالمشاعر الصادقة لابد ستجد نافذة في القلب تدخل منه
وقتها ستندم مريم على عمر ضاع وعلى عمرا تضيعه في المقاومة والرفض لان تحيا بشكل طبيعى كأى إنسان فشل بتجربة
ولكن ليس معنى ذلك أن يعمم نتائحها على كل مستقبله وحياته القادمة

سلمتى حبيبتى على المباراة الجميلة التى تديربنها بين معظم الابطال متفوقة فيها سردا وحوارا وتشويقا بالاحداث المتجددة بكل فصل

بإنتظار الفصل القادم
لك كل الود والحب والتقدير أختى أسماء
حبيتي 😍😍 احب اقرا دايما تحليلات لأنها دايما صح..
موسى لازم يبدأ صفحة توبة ورهف أكثر انسانة هتساعده في ده رهف انسانة جميلة ومظلومة بايدها نجاته ..
رانيا معذورة ولما تيجي ذكريات الماضي هتعذريها اوووي اوي ويامن مش هيصعب عليك اوي اوي 🙂🙂

عاصم بيقتحم حصون مريم ولسا ولسا
ياقلبي بجد تعليقاتك ليا بهجة

shezo likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:00 PM   #322

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

لا يليق بالحب الحزن !
ولا يوازي الحزن سوى مخلوط مشاعر من الهوى في الحب!

ربما لا يليق ولكن... في النهاية لا يحدث ما يليق بل تسير الأمور بلا منطق أحيانا..

أغمضت عيناها بتمهل وأضواء الشمس تخترق غرفتها، الأحلام تخاصمها منذ عام وعام..
قلبها بائس، مبتهل؛ طائف في متاهة يصر العقل على أنها نهاية أمر لا يعترف به..

استقامت في نومتها ويدها تتلاعب بخصلاتها القصيرة..، تأففت ها قدx بدأ شعرها بالنمو..، وقرار أخر من ذكرى باهته تتلاشى نعم؛تنمحي لا..، ذكرى رجل احب خصلاتها طويلة .. مموجة.. هائمة حول ملامحها برتابة فيأتي هو يبعثرها.. يلملمها ثم.. يجزها!

اصدر هاتفها صوتاً مكتوماً فسارعت تمسكه؛ تجيب دون النظر لهوية المتصل.. والهوية أصدرت تعريفاً بصوت هادئ للغاية:
_كيف حالك مريم؟
هزت رأسها يأساً واستقامت تسير بخطوات سريعة ، تقف أمام المرآة وعيناها تقيم مقدار ما ترغب في جزه من خصلاتها..، هتفت سريعاً ويدها تبحث عن المقص:
_ابقى معي لحظة..
على الطرف الآخر انعقد حاجبيه وبعدها جاء صوتها بعيداً بعض الشيء..
_هل تسمع صوتي بوضوح؟
اجابها بحيرة:
_اجل، رغم أن الصوت بعيد بعض الشيء..
اصدر المقص صوتاً فهتف ونبرته في وتيرة حائرة:
_ما هذا الصوت..؟

هزت كتفيها لأعلى وكأنه يراها وتابعت ما تفعل مصدرة من فمها همهمة راضية اتبعتها بصوت رائق تجيبه:
_لا شيء فقط اقم بقص شعري..لما؟
الإحباط هو ما تملك منه في تلك اللحظة؛ الإحباط من كونها لا تعيره ولا قدر بسيط من الإهتمام؛ شعور طفيف .. خبيث من اليأس تسلل إليه.. يواجهه يزأر بتحقيق تمكين له فينسحب..؛ وومضة مشاعر تسكن تلك المنطقة المنطفئة داخل قلبه.. تنيره ببهوت تلوح له لا تنسحب!

اخرج عقله من دوامته المغموسة في نهايته قائلاً:
_ولما لا تتركينه كما هو؟
ساد صمت للحظات قبل أن يتابع بسؤال هام في هجوم طفيف:
- بل لما لا تسألي كأي أنثى؟ مالذي احبه انا طويل أم قصير؟!

وميض اعجابها المشتعل بعينيها تألقاً بقصتها الجديدةx بُهت من مسار حديثه؛ تلك الحدة الطفيفة التي لامست نبرته ازعجتها بطريقة أشعلت بها فتيل مقاومة ان تقع تحت سيطرة رجل مرة أخرى..

_ولما اسألك؟ لا يهمني ان تحبه طويلا أو قصيراً؛ لا أبه مطلقاً بما تريد رؤيته وترغبه سيد عاصم..

نبرتها الصارخة وهي تتحدث معه اذهلته؛ يشعر أنها تحارب شيء ما، هو غير قادر على لمسه!

الصمت تلك المرة طال لدقائق هو يفكر بها وهي هائمة في مضمار غضب يهدم من روحها شيئاً فشيء..
هدأت قليلا، الندم يطرق العقل على حدتها الغير مبررة..؛ بل ربما هو محق في مسار حديثه؛ ماذنبه أن يتحمل طريقتها ما ذنبه؟!
امسكت هاتفها تغلق مكبر الصوت.. تستجمع شتات نفسها.. تتنفس مرة بعد أخرى.. انفعالاتها تهدأ وفورة اشتعالها يخبوا.. صوتها رغم كل ذلك خرج جاداً .. :
_اسفة عاصم.. هذا الصباح انا لا أعلم ما بي حقاً..

زفر بصوت عالي وصل لأذنيها؛ وهمسه يخرج بطريقة ظهرت لها مشتتة.. حائرة:
_او ربما تعرفين، ولكنك تتجاهلين مريم..
هذا الرجل يربكها بطريقة لا تريد الولوج لها باحثة عن السبب، تشعر أنه يفهمها؛ هو قادر على رؤبة كل ما تموج نفسها أمواجاً عاتية لإخفائها ودفنها!

حاولت الصمود.. تسترجع قوتها الواهية.. تذكر نفسها ما تناله لن يكون سوى عذاب اخر.. وهي ملت..
هتفت تغير الأمر برمته؛ تتهرب، تجبن على البقاء في الحديث هاتفة بضجر:
_عاصم.. لما تتصل الآن..
_جبانة..
وصلت لها ببساطة، وهو اتبعها بضحكة مرحة:
_اريد أن نخرج هذا الصباح.. اليوم عطلة و تمنيت لو نقضي اليوم سوياً.. فكما تعلمين لقد تمت خطبتي وفي اسوء الاحتمالات التي وضعتها يوما لم أتخيل أن لا أخرج معها إلى الآن!

نبرته تلمس غيظه وحنقه المنبعث من داخله، غيظ راق لها فتناوشها رغبة تسلية غريبة وجديدة:
_و مالذي يجبرني على الخروج معك؟
يسايرها اللعبة، وغايته تسديد هدف، نبرته مرحة ومشوقة وهي يقول:
_قلبك الحنون الذي يرغب في منحي بعضاً من طيبته .. تخرجين معي وتمنحي روحي سعادة..

سدد الهدف !
ضحكتها المكتومة وصلته؛ هناك مريم اخرى؛ انثى أخرى..
هناك امرأة حنونة؛ قوية؛ محبة؛ عطوفة؛ عاشقة للحياة داخلها؛ وفقط ما يلزمه الصبر فقط الصبر والمحاولة بل والحرب حتى يحصل على انثاه المترقب .. المتلهف لها..
تنهد هاتفاً بصوت هادي:
_مريم فقط نصف ساعة وستجديني أمام المنزل..
أغلق معها تاركاً على ثغرها ابتسامة لم تعرف هي معناها؛ وشمها بمشاعر لا تعرفها ..
تركت الهاتف من يدها وروحها تتوق لذلك اللقاء، عيناها تطوف حول ملابسها؛ مشتتة.. حائرة.. أي الألوان تختار..
قلبها يخفق.. يقرع باب الحرية لنبضاته والعقل ينفعل.. يرفض..
كانت أناملها تلمس فستان باللون الأبيض مزين بشريط من الستان الأحمر.. وفجأة تركته!
تراجعت نظراتها وعقلها يخبرها .. بل يهاجمها.. هل تشعر بالسعادة لمحاولاته معها؟!
هل باتت تتوق لحديثه الذي سدد نجاح في مس شغف قلبها المؤود؟!
غامت العين بحزن غيامته لاتبارح روحها بالمرة؛ هكذا كانت مع يامن..
متلهفة..
تائقة..
مترقبة..
هل تعود لتلك المشاعر التي سقطت اسفل مقصلتها فأخبرتها كم هي غبية.. ساذجة؟

هزت رأسها بعنف بترته بنظرة ثاقبة لإنعكاس صورتها بالمرآة .. قرار تنحته مرة بعد مرة..هي لن تعود أبداً!!
ما حدث في علاقتها بيامن ستتلاشى حدوثه مع عاصم؟
تلك المرة لن يحدث مطلقا أن تسقط في الحب، السقوط بات محرماً ومرفوض..
رفعت رأسها بقوة ويدها تختار كنزة زرقاء بسيطة وسروال من الجينز.. الفستان يليق بمريم القديمة..
يعطيها هالة من النعومة والرومانسية، أما ما اختارته بالنهاية يليق بها كأنثى عمليه..

بعد أن ارتدت ملابسها خرجت من غرفتها بنية المرور بنيرة قبل الخروج؛ منذ أن حضرت ولم تحظى بأي حديث معها رغم ما لمسته من حيرة تملكها، طرقت بابها ودخلت، وجدتها تقف بالقرب من نافذتها شاردة، اقتربت منها بحذر هاتفة بقلق بعد أن لاحظت تلك العبرات العالقة بأهدابها:
_نيرة انت بخير..
التفتت لها تتأملها بلا ملامح وصوتها يخرج باهت كملامحها:
_طبعا بخير
ضحكت بصوت خافت ثم تابعت بنفس النبرة:
_وايه يخليني مش بخير يامريم..
اقتربت الاخرى تمسكها من كتفها، تلف جسدها في مواجهتها رادفة:
_فيه ايه حصل ايه.. انت مش طبيعية..
انسلت من بين يدها والتفتت تراقب الشارع من النافذة قائلة:
_حصل ايه.. عارفة انا من الصبح قاعدة اشوف انا ايه محصلش لسا في حياتي..

بترت الحديث وكأنها تدور في أروقة حياتها السابقة حياتها القصيرة والتي حملت بجعبتها اكثر بكثير..
_اتجوزت واطلقت مرتين؛ الي حبيته طلع ندل وخلاني اجهض ابني..لا وايه حملي فيه مشكلة بعد كده..؛
صوتها يتهدج بتأثر وعبراتها تتحرر في مرور حاد .. سريع أعلى وجهها؛ أناملها تمحي ذلك وتعاود الحديث:
_عيلتي مش عاوزاني.. غسان بقى يكرهني
التفتت لها صارخة:
_مبقاش ليا حد يامريم.. انا لوحدي.. انا في غربة.. وحيدة..

وأضافت بوجع ينبض بخلاياها ونبرتها:
_انا خايفة يامريم.. انا خايفة اوي.. انا كل ده وانا مكملتش العشرين
اقتربت منها ؛ تجذبها .. تعانقها،تسمح لها بالبكاء ، تربت على ظهرها وقلبها يحزن لأجلها..
_حتى الإنسان الي قلت خلاص الدنيا بتصالحني بيه.. لقيت في كتير اوي يقف بينا..

ابتعدت عنها .. تضرب صدرها بعنف:
_انا خسرت كل حاجة.. كل حاجة.. ياريتني كنت موت قبل ما قابل مازن ..
صرخت بها مريم وهي تمسكها تهزها، تعنفها:
_راجل ايه الي الدنيا هتصالحك بيه.. فوقي بقى.. فوقي..
ابتعدت عنها ، تتأملها وجسدها يسقط على مقعد قريب منها ؛ تشفق عليها ولكنها تحتاج للقسوة؛ تحتاج أن تصفعها..
_نيرة لما مامتك جابتك هنا جابتك عشان تتعلمي.. تنضجي.. تعرفي نعمة العيلة وانك تبقى وحيدة.. تعرفك قد ايه انت محظوظة..
استنكرت تكرر كلمتها الأخيرة:
_محظوظة..
جنون ضرب الاخرى وهي تقف أمامها بنظرات ساخطة، قاتمة..
_ايوه محظوظة يا بنت عمي.. غلطتي واتجوزت عرفي.. واجهضت واهلك وقفوا جنبك وستروا عليك ومش بس كده لا ده انتقموا لك في بنت ملهاش ذنب.. عشان كدبك.. قوليلي تعرفي انت ايه عن الوحدة.. تعرفي ايه عن الخوف.. تعرفي ايه عن الخسارة ..

ابتعدت عنها تقيمها بيأس وصراخها على وتيرته لم يتغير:
_جربتي تتربي وسط عيلة مش عيلتك وبتكرهك؛جربت تصحى الصبح تلاقي تلاقي كل حاجة في حياتك كدبة.. جوزك بيخونك.. وابنك في نفس اللحظة يروح منك..
تصمت الأخرى متهربة من كل شيء ووجهها مدفون بين راحة يدها،تعاود مريم الحديث بنبرة عالية:
_ انطقي _جربتي.. مجربتيش يا بنت عمي.. ونصيحة مني ليك قبل ما مشي..

وقفت قرب الباب تدير مقبضه من اجل الخروج قائلة:
_مش راجل الي هيصلح مسار حياتك ويعوضك.. دوري على نفسك الاول واديك قلتي انت لسا عشرين.. دوري على الغلط يانيرة.. عشان يمكن انت الغلط..

خرجت من الغرفة وخطواتها تنقر أعلى الأرضية المصقولة بصوت حاد، تشعر بانهيار حاد يتملك اعصابها بطريقة غير قابلة للسيطرة..

هبطت للأسفل وخرجت سريعا من الباب حيث تجده متكئاً على سيارته وأمامه ناصر محاوطاً لعاصي من خصرها وهي تستكين برأسها على كتفه..
ابتسمت بسخرية .. تقترب منهم هاتفة:
_صباح الخير..
اجابتها عاصي ببهجة تلزم روحها:
_صباح الخير مريم..
شملتها بنظرة ممتعضة ، اقتربت منها بخطوات هامسة بالقرب منها :
_مالذي ترتديه مريم؟ لديك للعديد من الفساتين..

ابتعدت عنها مريم بجمود قائلة:
_احب ما ارتديه

_اووه انت لا تساعدين حقاً ، وبتلك الطريقة لن توازي خطيبته السابقة أو طابور معجبات عاصم..

انهت جملتها والتفتت لها بنظرة جليدية ترسم عدم الاكتراث رغم اكتراثها وأكثر..
_لا يهمني كل ذلك..
خبطت بيدها على الاخرى استنكاراً متمتة بنبرة خافتة:
_لا ، يجب أن يهمك فاليوم ربما أو بالتأكيد قد يأخذك في زيارة لبيت عائلته هنا.. فاستعدي للمفاجأة..
ابتعدت عاصي واقتربت من الرجلين المنهمكين في الحديث سويا.. والذي انقطع باقترابها..
_هيا بنا..
كان هذا صوته الذي اخترق حاجز تفكير انشغلت به، تبعته داخل السيارة دون حديث ..
كان الطريق مغلف بغيامة صمت صلبة اختراقها يقع في يده وحده، ليته يصل لما يدور داخلها، تنهد بصوت عالي لم تلتفت له ولكنه قال :
_انا سعيد لأجل عاصي وناصر.. ناصر حقا يحبها..
لم تجيبه فأكمل ونظراته تطوف عليها تارة والطريق تارة اخرى:
_لقد كان يتعذب عندما تركته..
_غبية حمقاء.. لا أعلم لما منحته السماح بتلك السرعة.. غبية..
هتف بمنطق يؤمن به ، سعيد في نفس الوقت باستجابتها:
_لانها تحبه ..وما فعلته جيد من اجل استقرار زواجهم.. لا أراها غبية بل حكيمة..

التفتت له بعنف شعر به من حركتها المفاجأة، نظراتها غاضبة وهو هنا مستمتع بكل انفعال يحصل عليه، ونبرتها العالية كانت كبركان وانفجر:
_فقط اتسائل! لما يجب على المرأة أن تسامح؟لما يجب عليها أن تمنح المغفرة، أن تضحي، ان تصمت؟لما دائما نجاح العلاقة يقع علينا، يجب أن نتحمل انانيتكم، خيانتكم، اهانتكم لنا، تسخيفكم من مشاعرنا؛ لما ولما ولما انا فقط اتسائل!
صدرها كان يعلوا ويهبط من شدة انفعالها وقلبها كان يخفق بعنف؛ دقاته حادة، وهو يقود في هدوء تام، ينظر للطريق أمامه بنظرة مبهمة.. قبل أن يلتفت لها قائلاً:
_ربما يجب أن تؤسسي جمعية للحقوق النسوية، يليق بك الدفاع عن جنسك بمجلس المرأة!

اتبع الحديث بضحكة لم تنبع من روحه؛ وحديثها يخبرها انها مرت بكل ماسبق من التساؤلات..
الصورة واضحة هو يتعامل مع انثى تم خيانتها؛ تم التسخيف من مشاعرها؛ اهانتها؛ انثى تحملت الكثير!
افكاره مظلمة تغرسه في بئر لا يود السقوط فيه؛ ولكنه قرر أن يستمتع؛ مريم فريدة من نوعها، وهو على أتم استعداد للتنقيب عن تلك القديمة.

امسك يدها فأجفلت من حركته ؛ يقربها من شفتيه طابعاً قبلة في باطنها هامساً:
_نسيت إخبارك انت جميلة اليوم..وانا سعيد معك وأيضا..
بتر حديثه ثم تبعه بصوت هائم:
_الخصلات القصيرة تليق بك، والطويلة تليق بك، في كل الاحوال انت جميلة؛ وانا تائق لتسريع زواجنا..
اتبع حديثه بغمزة عين فتوردت من حديثه.. سحبت يدها من يده وابتسامة تشق ملامحها وتشقق صغير ينخر جدارها المظلم..
همس لها باهتمام:
_داخل مشغل الموسيقي يوجد بعد الاغاني العربية يمكنك اختيار ما تريدي..
اومأت له ويدها تبحث عن اغنية فوجدت اسم أم كلثوم على القائمة..
لمست الشاشة وبعدها صدح صوت الأغنية..
الكلمات كانت تجلب لها كل الذكريات المؤلمة والقابع بجانبها لو علم المعاني لكسر المشغل برمته..
رددت مع الصوت بنعومة صوتها.. الذي جلب له البهجة
الكلمات كانت عن حبيبة قد ملت من قسوة الحبيب فانتهى بها المطاف بقسم الا تسامحه أبدا
_هل يمكن أن اعلم ماهو معنى الأغنية..
هتفت بحماس:
_الاغنية ببساطة تشرح تلك المتاهة الذي يدور بها الرجل والمرأة.. الرجل هنا يطلب السماح بعد الغدر؛ يتسائل لما تغيرت حبيته وحبيته تخبره ببساطة انها تعيرت بعد ما عانته من عذاب..

توقفت عن الحديث وشردت تتابع المعنى:
_وفي النهاية تخبره انها بالفعل تملك القدرة على السماح إلا في عزة نفسها .. تخبره وتواجههx بكلماته الاخيرة والختامية قائلة أنه لو مكانها لفعل مثلها وأكثر... ما رايك بالمعنى ..

ضحك ورمقها بنظرة غامضة وبداخله هو يحدث ضجيج هل بدأ يحب أم ما زال إعجاب!
_المعنى جميل مثلك بل ويليق بك

وهنا بداية جديد من رجل نوى الحرب للحب!
وانثى تقع في المتتصف بلا هوية..
فلمن الفوز؟!
والكلمة الختامية تهتف..
أسأل روحك..!
***********************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:01 PM   #323

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

على حافة بئر الخسارة يقف؛ يخسر فيسقط ويتلقفه القاع؛ وهنا أمامنا خياران..
إما التوقف والبقاء مغموسا بوحل الانهزام.
إما الصحوة.. الصعود.. والخروج من البئر حيث الحافة مرة أخرى..

في أحلامه تزوره؛ أحلامه لم تطئها هي منذ زمن، في غيامته كانت تدور حول نفسها؛ تميل لأسفل وخصرها يموج بإيقاع موسيقى هادئة؛ خصلاتها تلامس الأرض وبعدها تعود بايقاع ملتف، يدها تصنع أمواجا هو المشتاق للغرق فيها وعيناها تهديه الحب..! أو ربما الخيانة..
انهت الرقصة واقتربت منه ويدها تزيح الوشاح الملتف حول خصرها.. تقف على مقربة منه، تلتصق به؛ تقترب بثغرها، سيمنح القبلة وفجأة كانت طعنتها في القلب وقهقهتها تعلوا بشيطانية..
_شهر زاد..
صراخه خرج من فمه ببحة مختنقة؛ شهر زاد حبه الأول والاوحد؛ العشق الذي بتر اوتار قلبه العاشق بمقصلته المشتعلة مغموسا بسم الخيانة..

ذاكرته تعود لليوم الذي نوى أن يخبر فيه والده عن زيجته منها.. دخل مكتبه بتردد هاتفاً:
_بابا ممكن نتكلم شوية..
اولاه والده الاهتمام وهو ينزع عويناته، يشمله بنظرة سريعة ويده تتلاعب بقلمه الذهبي هاتفاً بعملية:
_عاوز فلوس
هز رأسه نفياً وهو يجلس بالقرب منه رادفاً بتوتر:
_لا عاوز اقول لحضرتك حاجة مهمة..
أشار له أن يكمل الحديث فأردف ونظراته متهربة لا تقوى على المواجهة:
_بابا انا اتجوزت..
انتظر من والده الهجوم ولكنه لم يمنحه سوى نظرة خاوية، نظرة بلا تعبير.. مبهمة.. باردة!
_بحبها.. ملهاش غيري يابابا..
صمت لم يدم للحظات قبل أن يقذف الاخر سؤاله:
_عرفي ولا رسمي..
احنى رأسه خجلاً وخوفه من توثيق زواجه ان يصل لوالده الأمر كان ما يشغله وقتها:
_عرفي..
والده كما هو هادئاً ، لا يغضب؛ لا يثور!

_انت عاوز ايه دلوقت..
هتف يامن وهو يستقيم من مكانه يتبع خطوات والده المقتربة من نافذة مكتبه؛ قائلا بمنطق عاشق؛ عاشق مهووس بشهر زاد وكما لو كان هو شهريار:
_انا بحبها؛ عاوز اخلى جوازي منها رسمي وانا خلاص مستني النتيجة عشان اتخرج..
صوت والده خرج هادئاً وما قاله جعله يندهش أو ربما ضربته هنا الصدمة:
_وانت مش صغير دي حياتك وانت حر فيها.. بس اديني وقت تعرف والدتك واسأل على البنت.. دي مش هتدخل اي عيلة دي عيلة ابو العزم..
فرحة يامن كانت تهديه جناحين يحملون جسده محلقاً في وادي السعادة؛ لم يتصور الأمر بتلك السهولة ابداً..
اقترب من والده.. منحه عناق ولسانه يبذل الشكر بطريقة متواصلة:
_شكرا يابابا شكرا شكرا..

وانتهى اللقاء.. وانتهت الذكرى؛ هب من نومته بعنف؛ يتلاعب بخصلات شعره؛ يجذبها؛ يشدها؛ يأتيه اتصال هاتفي من صديق له.، مكالمة ينتظرها من الأمس.. لمس الشاشة بتلهف وصوت صديقه يصله بالخبر الذي أراد التأكد منه..

_ايوه يا يامن بص يا سيدي السجينة شهر زاد محمود؛ ودي ماتت منتحرة..
هتف يامن يتعجل بسؤال اخر:
_طيب عرفت اي حاجة تانية عنها.. اي حاجة

هتف صديقه من الجهة الاخرى:
_اه.. كانت حامل..
توجس تملك منه وهو يتابع بقلق ينهش خلاياه بسيف مدبب:
_@والطفل فين..
_مكتوب في الملف الي جمعته انه مات.. مات يوم الولادة في المستشفى..

اغلق الهاتف بصدمة؛ وهناك داخل قلبه يشعر بنغز حاد؛ شهر زاد كانت تحمل طفل، ترى هل كان له أو لغيره؟! ومن تلك التي تتصل به .. أم هو بات يعاني الأوهام!
بعد نصف ساعة كان يهبط للأسفل بعد أن أرسل لرانيا أن تأتي لمنزله لاستكمال العمل..
اقترب بخطواته من المطبخ ليأتيه صوت الخادمة هاتفة:
_ ست ميرال كانت عصبية صحيح بس كانت بتدفع لنا كويس؛ خصوصا لما خلفت ابنها كانت عصبيتها دي قلت .

اقترب بتسلل ليرى مع من تتحدث فلم تكن سوى رانيا..التي هتفت بتساؤل:
_يعني مستر يامن كان بيحبها..
هزت العاملة رأسها نفيا وهي تلاحقه بلسانها الذي هدر بكلماته سريعاً:
_لا ياحبة عيني هي جالها السرطان وهو رجعها عشان يبقى جنبها.. لا هي حبته ولا هو.. بس هو الشهادة لله قلبه طيب..
والسخرية غلفت نبرة رانيا وهو تستقم من مكانها بنية الخروج بعد أن خصلت على ماتريده من الثرثرة:
_اه فعلا.. انت هتقوليلي على طيبته..
انهت حديثها واصطدمت بهيئته الضخمة على باب المطبخ ..
ارتدت بجسدها للخلف واصطدمت بحافة الرخام خلفها؛ بينما هو مكانه .. يقيمها بتمهل؛ نظراته تحوم على ملامحها التي تفاجأت ثم .. ثم عادت للهدوء مرة أخرى..
يعلم أنها على يقين من كونه استمع لمحادثتها وهي تعلم أنه يود تلك الكلام الخائفة وهي ببساطة لن تمنحه..
ان كان هو شيطان؛ فهي ملاك أسفل جلده الناعم افعي لا يهوى سوى الإنتقام!
ترقبت دخوله للمطبخ؛ يرمق العاملة بنظرة سريعة خرجت في اثره تاركة إياها معه وحيدة!

اقترب من ماكينة القهوة يمزج المحتويات بتمهل بينما هي تطوف على ملامحه المتوارية بظل الشمس الخفات متسلسلاً من زجاج المطبخ..
تنتظر منه خطوة للحديث؛ ولكنه لم يمنحها ذلك !
حسناً ! خصرها في حربها المجهولة له لا يستهان به ابدا..
يامن رجل يملك شخصية مبهمة ، يملك هيبة من نوع خاص؛ وصامت بطريقة تجبرك على الفضول والدخول لعرينه المحرم..
_كان ممكن تسأليني عادي وهجاوبك مكنش له لزوم تسألي الي بيشتغلوا هنا..

وضعه في فرض الحديث مسترخي غير مبالي.. بارد..
رفعت حاجبها بتحفز و بادلته بتساؤل:
_وكنت هتجاوبني..
هز رأسه وهو يضغط على زر تشغيل الماكينة ورائحة القهوة تنعش المكان، يستنشق هو الرائحة ويلتفت لها.. ينظر لها.. يتكيء على الرخام اسفله؛ وقدمه تلتف إحداهم على الأخرى يغمزها بعبث:
-طبعا هجاوبك مش هتبقى مراتي وحقك تعرفي كل حاجة..
بالأهل بجرئته؛ هل بتلك الطريقة استحوذ على عشق شهر زاد..هل بتلك الطريقة ملك عقلها.. قلبها.. حتى أنها للنهاية تمنحه الأعذار!

_واثق اني هوافق على الجواز..

هز رأسه وهو يلتفت يصب قهوته؛ يرتشفها بتلذذ، يصدر صوت ينم عن الرضا..
_اه واثق جدا جدا.. انا مترفضش..
_غرور ولا ثقة..
اجابها وهو يقترب منها.. يرتشف من قهوته؛ يميل برأسه أمامها ، يمط شفتيه بملل :
_الاتنين..
ملامحها امتازت بالغيظ الذي جلب حمرة غضب لوجنتيها؛ طافت عيناه فوق ملامحها باستمتاع ؛ فتضربه بسؤال محى كل إستمتاعه:
_انت حبيت قبل كده.. قلبك ده دق قبل كده..
ترقبت بأمل إجابته؛ ترقبت أن تحصل على ما تنشده اعتراف بالعشق لشهر زاد يبرد من نار انتقامها..

هز كتفه للاعلى غير مكترث بشيء؛ يرتشف باقي قهوته جرعة واحدة..
_نفسي اعرف ليه كل الستات بتسأل السؤال ده..مع ان مفيش حاجة اسمها حب..
تابعته بإصرار رغم نبرته الجليدية أن تتراجع، تمسكت بما تريده للنهاية..
_اكيد حبيت ..قبل كده..
استقام من مكانه ينوى الخروج من المكان.. وقف عند الباب للحظات قبل أن يجيبها دون الالتفات أو النظر إليها :
_حبيت.. ويلا عشان نشتغل
أراد الخروج فهتفت:
_مريم حبيت مريم..
لم يلتفت لها لثانيتين فقط ولكنه منحها نظرة من فوق كتفة هاتفا بملل:
_مبحبش الرغي الكتير يارانيا احفظي الصفة دي كويس ...
لاحقته بتسلية تستعيد بها الخيوط:
_كان المفروض تعزم عليا بقهوة..
_القهوة هناك وانت مش صغيرة اعملي لنفسك

خرجx هاربا من كل شيء، خرج وذكر مريم وخسارتها تقتله، ذنب يتسلل له لا يعرف كيف يتخلص منه.
اما هي تركها خلفه تبحث عن إجابة؛ ترى من احب..
عقلها وضعها أمام زوجته الثانية التي كاد يجن بخبر زواجها..
هو أحب مريم وقتل شهر زاد وهي ستقتله وانتهى....
ستقتل غروره وودت لو تملك القدرة فتقتله حقاً فما زالت صورة شهر زاد أمام عيناها غارقة في الدم لا تبارح خيالها ابدا..
************************************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:02 PM   #324

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الجنة لا تليق بها أو ربما الجنة لها محض خبال نسجته بعض الأوهام حيث كانت الأحلام زيف..

تعانقت اجفانها عندما وصلت لغرفتها، تعانقت رغبة منها في الهروب، رغبة في النسيان؛ العودة لسنوات مضت..
صوت ضميرها ينعكس عليها يقتل بها كل قسوة تنسجها بصعوبة على أبوابها، كيف انساقت لتكن تلك الحاقدة؛ تسمح لزوجة أبيها أن تسقطها لوحل روحها المظلم..؟!
نظرة نورا بالأمس ، نظرة كسرتها، حزنها، بهوت ملامحها وشحوب روحها المنعكس على نبرتها، اجفلها و نسج كوابيس صدمتها بالأمس..
طرقت أثير باب غرفتها ودخلت لها دون استئذان، تقف أمامها هاتفة بجمود:
_قومي عاوزة اتكلم معاكي..
حاولت الاعتراض، تفرق شفتيها، تنوى الحديث:
_وانا مش عاوزة...
لم تكترث الأخرى لها وهي تجلس على السرير بالقرب منها، ننشد راحة من أجل حملها الجديد،
_لا هنتكلم كلمتين كده اخر مرة نتكلم فيهم يافريدة..
اجفلت من طريقتها و نظرت لها بدهشة:
_فيه ايه يا اثير..بتتكلمي كده ليه ..
هزت الاخرى رأسها وسخرت منها بنصف ابتسامة مبهمة..
_انت الي فيه ايه.. رثاء النفس الي انت عايشة فيه ده نهايته ايه فريدة انا هقلك كلمتين قلتهم قبل كده.. ودي اخر مرة هقلهم..

وزاتها بنظرة غير مكترثة، تستقم من مكانها.. تبتعد عنها؛ وفي تلك اللحظة لا تريد سوى الابتعاد عن كل شيء.. اقتربت من زجاج المياه تتجرعها كاملة ، قلقها يسيطر عليها وروحها تطرف بارتباك..
_فريدة انت نهاية ده كله ايه؛ انت عاوزة ايه..

رفعت كتفيها ببرود وغموض نظرتها يسطوا:
_عاوزة ايه في ايه..
هبت من مكانها وواجهتها في وقفتها المائلة تطرفها بصدمة وانفجار:
_انا بحب غسان لا انا بكرهه؛ انا الضحية انا الي دفعت التمن انا انا انا.. وفي الاخر تجرحي اختك كده.. ليه يافريدة تعرفي انت ايه عن اختك، حاولتي طول حياتك وانت أختها الكبيرة العاقلة تفهميها.. تشوفي فيها ايه..

صرخت بها وهي تخبط بيدها اعلى المنضدة المتكئة عليها بعنف جلب الألم ليدها ، لم تكترث به:
_اختي ايه.. الي اتجوزت خطيبي اختي ايه دي..

طرفت عين الأخرى بصدمة على اثرها ارتدت للخلف، تطالعها باستنكار:
_فين فريدة.. انا مش عارفاكي.. فين الانسانة الجميلة الي كنت اعرفها..
هزأت ملوحة بيدها؛ ثم تضعها بخصرها وكلمات اثير تخترقها:
_صنع ايديهم..
_وفرقتي ايه عن نورا.. ماهي نورا ومازن صنع ايد امهم وابوهم برده.. انت مالكيش عذر يافريدة ولو ليكي بالطريقة دي هما كمان ليهم..

صمت حل على الغرفة واثير تعاود الجلوس مرة أخرى هاتفة بوهن:
_نورا خدت جزاتها على الاخر؛ الي هي حكته ليك ميجيش نص الي هي عاشته.. اذا كان انتقام غسان دمرك فموسى قتلها.. راجعي نفسك..

ارادات الخروج ولكن الاخرى خلفها صاحت بانفعال لم تملك القدرة على التحكم به:
_انا هطلق من غسان وهريحكم كلكم.. هبعد عنكم هسافر ومش عاوزة اعرفكم تاني..

لم تلتفت لها ولكنها منحتها جملة موجزة متحسرة:
_ياخسارة يافريدة..

خرجت هي؛ و فريدة خلفها متعبة؛ تشعر أن حياتها قمم جبالية صلبة.. تشعر أنها تنهار بل هي تشتاق.. له!
استلت هاتفها بطريقة هستيرية تبحث عن اسمه المدون على اولي قائمة الاتصال.. تضغط أعلى الزر.. تنتظر رده..
والطرف الاخر في غرفة مكتبة كما هو منذ الأمس؛ رابطة عنقة مرتخية؛ وبجانبه العديد من لفافات التبغ المستهلكة واقداح من القهوة المرة..

اسمها أعلى شاشة هاتفه جلب له خوف..
برود
لامبالاة..
وتعثر؛ معها هو لايعلم ماذا يفعل؛ معها يفقد الطريق ويجده؛ معها الراحة والعبث؛ معها هو هائم ومشتت..
_ايوه يافريدة..
صوتها ساحر لأذنيه ام ان النبرة ساخرة.. حادة.. باردة .. لايعرف.. لايعرف..
_انا خلاص قررت احنا مننفعش مع بعض .. انا هستناك نخلص كل حاجة.. انا تعبت..
اغمض جفنيه بتعب، يهز رأسه مرة تلو الأخرى؛ إذاً هنا تسطر النهاية جعبتها..
_حاضر.. انا جاي حالا..

نبرته المستسلمة صدمتها؛ قتاله في الحديث مبتور؛ وهنا ايقنت انها خسرت!
ولكن مالذي خسرته ولمَ قلبها ينحرها بنبضاته الحادة؛ لمَ تشعر بالألم.. لمَ تتوجس!

أغلق معها وأمسك معطفه بين يده بإهمال؛ يخرج من منزله بخطوات ميته؛ يفتح الباب فيجد امامه كاميليا..

_مالك.. رايح فين..
مسح خصلاته بتوتر؛ لقد التزم الصبر طويلا ، طويلا بما يفوق احتماله..
تراه امامها..
حائر.. حزين.. مشتت..

هتف بادراك انار عقلها:
_رايح لها..
يهز رأسه والحزن يضرب هذا الخافق بين ضلوعه:
_عاوزة النهاردة النهاية..
استكانت أمامه.. زفرت بصوت؛ تصيح به فجأة:
_الست مبتطلبش النهاية.. الست بتنفذها ياغسان..
انهاكه يظهر على كل انفعالاته.. حتى نبرته المتالمة:
_طب اعمل ايه..
_اعمل حوار تاني وتالت.. حبها تاني وتالت ورابع.. اديها الامان وقلبك.. متيأسش..
_ولو برده طلبت تبعد..
تتجاوزه بخطواتها لداخل المنزل حيث تود مقابلة منى:
_تبقى غبية..
تغمزه بمرح تبتهل منه كسر ألمه:
_وساعتها نتجوز احنا..
واجابته ضحكة.. وصلت لها براحة.. تركها بينما هي تتعلق بأمل أن يحصل على سعادته.. بل تبتهل لذلك..

********************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:03 PM   #325

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بعد دقائق كانت اثير تساعدها على استعادة وعيها؛ .. تفرق جفنيها بتعب.. تنظر لمن حولها بحيرة وصرخة تخرج منها بالنهاية..
_غسان مات.. مات..
يتغضن جبين أخيها بتعجب قائلا بدهشة:
_غسان مين .. دي خالتك..الي ماتت..

هل يمكن للحزن أن يبتعد قليلا أم أن حياتها كتب عليها الألم.. خالتها والدتها الثانية ذهبت.. لم يعد لها أحد.. سواه..
رغبة البكاء على تلك الأم التي منحتها الحنان تهاجمها ورغبة.. وقوتها تنتصر ببضع عبرات ابت السجن بين اهدابها! لا مزيد من الخسارة لا مزيد..

انتفضت من مكانها قائلة بجمود.. تواجه اخيها:
_غسان عمل حادثة انا رايحة له..

خرجت مهرولة دون سماع حديثه وهو خلفها لم يتركها.. وجدت أمامها نورا داخل سيارتها فهتفت بها دون تفكير:
_اطلعي بيا على مستشفى...
وأختها كانت اكثر من سعيدة لتلبية ما تريده منها ولو طلبت أكثر..
*******************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:03 PM   #326

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

وصلت المستشفى فخرجت منه مهرولة.. خطواتها سريعة.. تتعثر ثم تستقيم..

تقترب من الاستقبال تسألهم؛ يمنحوها الإجابة بعملية.. فتهرول للأعلى..
نظرت حولها بالقرب من غرفة العمليات فوجدت منى ووالدته واخته سما.. واخيه يامن الذي حدجها بنظرة قاتمة..بينما الجميع نظر نحوها بأسى..؛ هتفت وهي تقف أمام منى ووالدته بصوت خافت.. خائف:
_هو فيه أيه.. هو هيبقى كويس..
الإجابة كانت سريعة من يامن الذي خرج صوته موازيه صوت ساخر:
_لا خايفة عليه اوي.. هيخرج من العمليات وهيبقى بخير.. اتفضلي امشي..
_اسكت يا يامن اسكت..
والتفتت لفريدة يتعاطف وموؤازة.. تعلم وتشعر انها تكن مشاعر لغسان.. هي لا تكرهه..
_اقعدي يافريدة..

ولكنها لم تمتثل للامر بل كانت تحوم بجسدها أمام غرفة العمليات..
النظرة لا تكذب من عين طرفت بطوق يود الحقيقة؛ عينيها تدور بغيمة قلق..
وجع..
موت..ربما!
تنظر لغرفة العمليات بتيه مباح لحالتها المفقودة في بؤس حيرة لا ترحمها؛ الجميع حولها ينتظر بقلق مغلغل بتوجس ينهش قلبها.. يفتته قطع اطرافها حادة كالشظايا المبتورة تجرح بلا تراجع!

حادث تعرض له وهي تنتظره بكل بساطة للطلاق والنهاية، ليتها ما طلبت حضوره؛ ليتها لم تثور ليلة أمس؛ ليتها الآن تتلاشى! تموت ولا يموت..

افكارها السوداء لا ترحمها وهي تنهك بفظاظة نار لهيبها قسوة تخبرها أن الوقت قد مر ولا تراجع..

خرجت من شرودها على صوت طبيبته أو صديقته كما علمت؛ خطواتها تجاه اخيه ووالدته متهمة بها لمحة حزن لا تخطئها، يخرج صوتها بمعزوفة أمل منزوع منها الأمل!
_احنا عملنا الي علينا وان شاء الله الفترة الجاية تعدي على خير..

تتهرب من نبرة يامن القلقة ونظرات منى الميته من فقد سندها هي.. وتدها في الحياة وفي كل شيء..غسان عزوتها كيف تسير الأمور وتحيا دونه؟!
_هيبقوم يا كاميليا.. هيبقى بخير

تهز رأسها مجاملة ربما وطمأنينة لا تشعر بها تردف :
_خير ياطنط مني متقلقيش.. دعواتك بس

انتهى الحديث بتهربها من المكان؛ تسير خطواتها سريعاً فتصدم بتلك الهاربة بعيداً عن الجميع أو ربما هاربة من الذنب..

تتأملها بعد أن ابتعدت عنها باستخفاف بارد ورحلت لمكتبها في هدوء تتبعته فريدة!
دخلت الغرفة وهي تراها تجلس باسترخاء، منهكة الجسد؛ شاحبة الملامح، حزينة العينين..
_غسان حالته ايه..
تصمت وتعاود الحديث بخوف من هاجس فقد آخر:
_هو هيقوم وهيبقى بخير..
سؤالها خرج بتوسل أن تبثها الأمل ولكن الأخرى واجهتها بقسوة وهي تشد جزعها .. تقترب منها.. تواجهها.xx تحتل نظراتها، تهتف بهدوء يناقض ضجيج الأخرى:
_وانت مالك يهمك في ايه
هتفت سريعا باختناق وتعثر يحتلها من قوة لهجة الاخرىx :
_ده جوزي يعني ايه يهمني في ايه..

ضحكة ساخرة اصابتها باعياء تلاشته فتستحضر صلابتها أمام تلك الأنثى الماثلة أمامها تحاروها بتهكم..
_الي اعرفة انه كان جاي ليك عشان تتطلقوا ..
تميل برأسها ويدها تتلاعب بخصلاتها الشقراء:
_ولا ايه يا فريدة...

غضب.. نار.. قلق.. ثم غضب لا يرحم.. ينهش.. يدمي.. يقتل :
_غسان عمره مايطلقني غسان بيحبني..

ضحكة اخرى كانت اجابة جملتها.. وكاميليا تصعقها هاتفة:
_متراهنيش على راجل وحب راجل يا مدام..
تزفر وهي تعاود الجلوس على مقعدها مرة اخرى قائلة بتسلط:
_خلاص فرصتك معاه خلصت يا فريدة .. وان فاق من الي فيه فرصتي انا الي جاية..

تصرخ بها بقوة مرة اخرى .. تطالب بحقها.. بل تخبرها بحقيقة أنه لها وحدها :
_غسان مش هيطلقني..

تستخف بها وكانها لا شيء:
_بس هو قالي هتتطلقوا

تصمت تدعي التفكير ثم تعاود متلاعبة بخصلاتها الشقراء هاتفة ترفع كتفيها لأعلى ببرود:
_وكده بقى فرصتي اتجوزه..

تقسوا النظرات وتتبدل من خوفها لخوف اخر؛ تقف بتعالى؛ تهديها نظرة مستهزئة اخرى.. ها قد عادت قوتها :
_صعبانة عليا غسان مش هيطلقني ؛ تأكدى من ده..
ابتسامة هادئة تناوش ثغر الأخرى و هي تلوح بيدها تضع أمام عينيها حقيقة وضعتها بباطن الفقد مرة أخرى:
_لما يقوم.. أصل غسان بين الحيا والموت..

تنقر أعلى مكتبها مكملة:
_اتفضلي بقى عشان ورايا شغل ومش فاضية!

استجابت هاربة منها ومن نفسها ومن حديثها؛ تخرج فتتلقفها نورا مبتعدة.. تقترب منها.. تبعد خطوة.. تستكمل شجاعتها، تمسكها تربت على يدها..
وتجبرها على العناق هي بحاجته اكثر منها هي..

انهارت تبكي.. تشهق.. تشعر أن الكون ضيق لا يسع أنفاسها..
تهمس بوجع:
_انا بحبه.. مش عاوزاه هو كمان يموت يا نورا.. انا استحمل ابعد عنه بس ميموتش..

لفظت الحقيقة وحررتها.. انتهت الحرب مع روحها المعذبة؛ انتهت الحيرة؛ مضمارها انتهى أو قارب على ذلك.. هي لم تعد هائمة..
لم تعد مشتتة..
لم تعد الضحية..
هي الان عاشقة.. ولتسطر النهاية مفرداتها الاخيرة..

نهاية الفصل


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-22, 06:37 AM   #327

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الجمال والآبداع حبيبة قلبي

مبارك لك التميز أسوم
تستحقينه عن جدارة
بتميز اسلوبك وتطوره وآرتقائك إلى مستوى متميز بالفعل
في المحتوى والاسلوب سردا وحوارا
بالصدق في المعاني والتعبير عنها
باسلوب يصل للقلب والعقل معا
لا تتصورى كم أنا سعيدة من أجلك أختي الجميلة

دمتى حبيبتى مبدعة ومتميزة دائما بفضل الله


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-22, 09:59 AM   #328

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الورد وعطره حبيبتى أسوم

☆ما وراء الجدار الصلب☆
هل يستطيع أى منا أن يمحو بلحظة واحدة ما مر به من جرح وألم وصدمة في معانى عاشها وأيقن بها فإذا بها وهم وسراب لم يصدقه الآخر أو يعيله إعتبارا
وأن ينتهى الأمر بكسر للروح والنفس وجرح غائر بالقلب
فلابد أنه لا يحتاج لطبيب بل لقلب كبير جدا ومدى واسع من الصبر والعطاء لعلاج كسور وندوب ليس شفاؤها إلا عند رب رحيم

لمريم كل الحق فيما تعانى وتكابد من صراع بينها
وبين نفسها والدنيا
فلكم تأذت وعانت ..فهل تعيد الكرة ثانية وتمنح قلبها وثقتها لرجل؟

هذا ما تؤكد هى على نفسها ألا تقع به..ولكن للدنيا والحياة تصاريف أخرى

فظهور عاصم بحياتها في ذلك التوقيت بالذات ربما هو عوض الله عما لاقته

مريم تقص شعرها لتثبت لنفسها أنها ليست تلك الضعيفة التى كان يامن يعبث بشعرها كما عبث بمشاعرها
تقف بالمرآة لتقول أنا قوية
لكن صدفتها التى تختفي بداخله ليست من الفولاذ بل قشرتها قابلة للتصدع

وعاصم يسلك خطوات مباشرة ويسدد السهام لقلبها وعقلها معا بكل مهارة
إنتقاء مريم لثوب نسائي رقيق ثم تخليها عنه سريعا يدل على إمكانية آسترجاع روح مريم القديمة ثانية

عاصم بالصبر وبطريقته المتأنية يجعل من المستحيل الذى تتخيله مريم ممكن
وهو إختبار لمدى صدق مشاعره التى لم يعبر عن كنهها بعد أهى إعجاب أم حب!

وما أظنها إلا حبا.فلماذا يحتمل شخص مثله هذا الكم من التعقيد والجفاء إلا من أجل من يحب

صدقت مريم رغم كل يأسها وتيهها في نصيحتها لنيرة
نيرة ما زالت لا ترى سوى نفسها فقط وأن الدنيا يحب ان تصالحها برجل جديد
مع أنها صالحتها من قبل بمنحهها كل شئ لم يكن لغيرها

بالفعل عليها الآن أن تبحث عن خطأها وتستعيد نفسها وتصالحها كى لا تتعرض كل مرة لهزيمة سببها نيرة وليس الآخرين


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-22, 10:06 AM   #329

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

* بداية سباق ونهاية آخر*

☆بئر الأحلام☆
أحرزت رانيا نصرا كبيرا على يامن بأن أوقظت وحش الذكريات الكامن بداخله في صورة احلام تقض مضجعه
حد أنه يبحث من يتقصي حقيقة موت شهرزاد

كان حريا به ان يبحث عمن اوقظ هذا الوحش وبأى غرض
كما أن يتحرى الدقة في قصة موت طفل شهرذاد
وأيضا ما وراء قصة إنتحارها فالخائن لا ينتحر فهو يتمسك بحياته القذرة لاقصى درجه

هو إختار الطريق الاسهل أن يبصم بأصابعه العشرة أنها خائنة وانتهي الأمر
أن يمضى بحياته اللاهية بلا ضمير ينهل مما يتصوره سبيلا للسعادة بدون أدنى إحساس أو شعور
ويقابله رانيا النى تلعب معه بقلب جامد وأعصاب باردة تتذوق لذة الإنتقام على مهل
أما على من اشفق أكثر!
فسأقرره بعد معرفة ما تخبئينه حبيبتى المتميزة من مفاجأت

☆ كلمتين وبس☆

أسوأ ما يوهم المرء نفسه به شيئا ليس حقيقيا بل وهم صنعته يداه وظل يدور في فلكه يجلد هذا ويشحذ نصال سيف لسانه على هذا ويرشق هذا بسهام خيبته

فيظل سجينا داخل دوائر لا تنتهى من الوهم يجرى بمضمار التيه يسابق نفسه وهى له قرين وهو يظن أنه يسابق الآخرين

الكلمات التى فاهت بها أثير لها بطبيعة الوهم الذى تحياه ويجب ان تفيق لنفسها وتكف عن إيلام من حولها هو عين الصواب

أما الحادث الذى تعرض له غسان فليس سببه تنفيذ رغبتها بالطلاق فما اظنه كان فاعلا
هو قضاءا وقدر ليس إلا

قد كان هذا الحادث هو السبيل الوحيد لتكف فريدة عن الركض في مضمار دائرى للتأسي على النفس والضياع
فقد صرخت بها عاليا إنه زوجى بضمير الملكية ذاك
كأم تحتصن صغارها في حنايا قلبها لا تفرط بهم

بكلمة حب قالتها لأول مرة لنفسها ولتلك الكاميليا الرائعة التى إستطاعت أن تستفزها وتخرج مكنون نفسها

أحيانا يحتاج المرء أن يسمع كلمة الحب التى ينطقها بلسانه ليستشعر حلاوة الإحساس بها وبأنه بالفعل يحب
أليس الإيمان وهو أصدق معانى الحب لله إحساس ويقينx يوقر بالقلب ويجب أن يصدقه اللسان بنطق الشهادتين
هذا مع ربنا الله الخالق العظيم فكيف مع البشر الفانين؟

لتوقن آخيرا أنها لم تكره غسان بل هى تعشقه
وهكذا تصل أول متسابقة من الهائمين في مضمار العشق إلى نهايته
لتستفيق وx تكف عن كونها هائمة
أوقن أيضا أن غسان سيفيق من آثار حادثته ويقاوم لينجو من أجلها وأجل من يحب

سلمتى حبيبتى على الفصل الجميل جدا الذى يستحق التميز لحاله
به الكثير من المشاعرx والمحاورات الجذابة جدا

بإنتظار الفصل القادم
لك كل الامانى الطيبة بدوام النجاح والتميز
طابت جمعتك حبيبتى


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-22, 02:16 PM   #330

tatoo77

? العضوٌ??? » 429791
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » tatoo77 is on a distinguished road
افتراضي

😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

tatoo77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.