آخر 10 مشاركات
همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة .. في غابة الأرواح (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بين ذراعيك مملكتي - ج1 سلسلة رؤساء عاشقون - قلوب زائرة - للرائعة * salmanlina*كاملة * (الكاتـب : salmanlina - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          80- لعبة من يخسر يربح- بيني جوردان -روايات عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1634Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-22, 11:07 PM   #291

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الرابع عشر
هل إنتهت فصول القصة بعد؟!
أم ما زال هناك فصول لم تغلق صفحاتها؛ لم تنتهى سطورها؛ لم تدفن أوراقها بعد!

بين ما كان وما مضى كانت هي تتأرجح.. تتمايل.. تنزوي!
بل هي بين هذا وذاك سقطت !
عند السقوط تهوى الروح؛ تموت؛ تفقد؛ تتغير!

وهي....!!
هي تغيرت، تلك النظرة الوردية بغيامة لوتس بيضاء قطرات الندى تلتمع أعلى بتلاتها الزاهية،تغيرت تلك النظرة.. تبدلت تلك الطلة، ماتت أو ربما فقدت شيء لم تتوقع فقدانه يوما ما!

ارتدت برأسها للخلف بعد أن ارتدت فستانها بثبات تُحسد عليه، تناوشها ابتسامة باهته كحال تلك النظرة المتوارية خلف صقيع تمتهن منه شيء ما من الجمود.. وتساؤل حائر يعانق روحها المسلوبة في صقيع لا تريده، لا تهواه!
تبدلت مريم.. تبدلت..
تلك هي الحقيقة وكفى!
هبطت للأسفل مبتسمة ؛ تتقدم منه ذلك الرجل؛ رجل يربكها!
يستنفذ منها صبرها..
يجبرها تتبدل...!
عاصم؛ رفعت نظرها له ، تعانق عينيه بثبات؛ تجده يغمز لها؛ تقابله برفعة حاجب متهكمة!
تقف بجانبه وغسان يقف مبتسماً.. مشجعاً.. تراه سعيداً لأجلها..
يقترب منها هاتفاً بنبرة حنونة خاصة بها وكأنها ابنة له:
_مبروك يا مريم..
يشير للاخر المبتسم باستفزاز لروحها أن يخرج خاتم الخطبة..
لا تصدق.. مذهولة.. منفعلة.. الآن ستضع خاتم خطبة جديد؛ رباط جديد!
شردت للحظة فلم يمهلها تلك اللحظة وهو يضرب يدها يجبرها أن ترفع نظرها له، ينحنى برأسه بالقرب منها هامسا:
_يدك..
تود لو تهديه لكمة؛ ولا تعرف سبباً ولا تريد المعرفة..
مدت يدها تحت انظار الجميع؛ تبتسم وفقط هو من يعرف أن ابتسامتها صفراء لا تمت للرقة بصلة..
يدخل الخاتم بأصبعها مقبلاً يدها!
لا تنتفض منه بل تشعر أنه يفعل كل هذا فقط أمام الجميع.. حدسها يخبرها هناك خطأ، أم أنها هي من تهوى وجود خطأ..

بعد لحظات كان يجلس معها بالشرفة بعيداً عن الجميع ؛ يتأملها وهي لا تنظر له؛ تميل برأسها والعقل ينغلق بتفكير اجبرها أن ترفع نظرها له؛ تعانق عينيه بحيرة؛ تود أن تطرح سؤال ولكنه كان الأسرع .. منحها ضحكة خافته وبعدها رفع كتفيه لأعلى قائلاً إجابة سؤالها الغير منطوق:

_انت اخبرتني انك بخير وانا أثق يكون ان تلك الملامح لا تعرف الكذب..
ارتبكت؛ عينيها تتسع بصدمة؛ تشعر أنها طائر يحاول الطيران؛ يحاول الهرب ولكنه لا يستطيع!
_كيف عرفت ما أريد السؤال عنه..

لا يجيبها بل ينظر من الشرفة ويده تنقر أعلى سورها الخشبي.. يفهمها ولا يعرف كيف؟
تعيد السؤال هي .. تود إجابة على سؤال تتعجب من رده :
_أى رجل غيركx كان ربما تغير.. تراجع ولكن انت!

كلماتها تتدافع متتالية بلا توقف؛ تهدأ وصدرها يعلوا ويهبط من شدة الانفعال؛ تتابع بجملة حادة كالنبرة التي غلفتها:

_ألا ينتابك شك أنه اقترب مني بطريقة ما!

تشعر بتوتره وتشنج جسده ولكنها لا ترحمه ؛ تتعجب من هدوئه الذي بتره بكلمة بثت بها تعجب:
_مريم انت اخبرتني انك بخير؛ وانا اثق بك، اثق أنك لا تكذبين..

ساد صمتx بعدها لم يقطعه لا هو ولا هي، صمت تلاعب بها بظنون رغبته في تراجع قريب؛ وصمت يجمع هو فيه بعض الخيوط..
خرج صوته بعد فترة قصيرة جاداً هادئاً فهمس لها و عينيه لا تحيد عن عينيها؛ واضعاً يده في جيب سرواله يشرف عليها بطوله:
_انت جميلة هذه الليلة؛ جميلة لتلك الدرجة التي جعلت هذا اللسان يتعثر!
صمت متجاهلاً نظراتها المغلغلة بصدمة حقيقة طريقته في قلب المسار القائم، ابتسم ورأسه يميل لمستوى جلستها:
_مريم ما سبق لا يهمني؛ لا أريده؛ لا أرغب..
يبتر الحديث وهو يجلس على المقعد المقابل لها مكملاً"
_لاx أرغب بأي إشارة للماضي.. سنبدأ سويا فصل جديد؛ سيتعرف كل منا على الآخر؛ سيدفن الماضي وبعيداً عنه سنبدأ بزراعة بذرة جديدة لشجرتنا!
_تتكلم بجدية..
همستها بذهول أجبره على الإبتسامة وهو يهز رأسه يميناً ويساراً:
_اهلا بك مع الوجه الآخر لي!
غمزها بعد لحظة صمت تستوعب بها ما يقول:
_هل أعجبك؟فقط اخبريني ما يعجبك!

تغتر بضحكة ساخرة؛ تلوي فمها ولسانها يهديه قتامة روح داخلها تحتلها بسطوة فقد:
_استطيع التأقلم لا تقلق؛ فاختار انتx الشخصية التي تريد
يباغتها بسؤال يبدد إجابتها ، يضعها أمام مفترق :
_وماذا تريدين انت مريم؟
ترفع كتفيها ونظرها معلق للأعلى، ابتعدت عنه؛ نظرته؛ صوته؛ نبرته ؛ كل مافيه يزعجها بطريقة ما!
احتلاله لعينيها بلا هرب يثير بها شيء ما، تهربت من التواصل وقطعت الاحتلال؛ امسكت بطرف فستانها وقدماها تسير بخطوات سريعة بعيداً عنه وهو خلفها يبتسم!
ان كان يربكها .. يخلق بها توتر؛ هذا يعني هناك أمل!
هناك مريم زاهية الألوان مختئبة اسفل ذلك القناع؛ كل ماعليه فقط أن يسن سيف قلبه فيفتعل شروخاً ؛ يتبعه انكساراً ثم يعيد الكرة حتى يرى مريم تلك الأنثى التي يرى طيفها الخجول مع كل حركة.. همسة.. نظره.. تلك الأنثى المسجونة داخل توق ملقى في قاع مظلم!

تمر أيام قليلة وهي تتجاهل اتصالاته؛ ترى حروف اسمه تنير شاشة هاتفها الخاص فتشعر وكأنها تبتسم لها بسماجة؛ استفزاز ربما!

زفرت ويدها تلمس شاشة هاتفها ثم ترفعها لأذنها تجيبه بلا مبالاة:
_نعم ماذا تريد؟!
صمت دام..
لحظة..
اثنان..
ثلاثة..
وبعدها كان صوته يخرج في نبرة هادئة.. نبرة جادة؛ ثابته خالية من ذلك المرح الذي سبغه دائماً :
_لما لا تجيبي على اتصالاتي مريم!
تتلاعب يدها بقلم تمسكه.. ترسم به دوائر وهمية بلا هدف؛ لا تعرف إجابة والسرد منها يختفي، تجلي صوتها تتصنع ثبات يهتز بطريقة سؤاله الجديدة على أذنيها:
_لم اجد وقت..
تصمت؛ تنتظر رده؛ تنتظر مزاحه التي تعودت عليه؛ ولكن ما يصلها صوت أنفاسها الهادئة وكأنه ينتظر منها شيء أخر؛ تتسع عينيها كملامحها التي تبدلت وهي تهتف بتساؤل متوجس:
_انت غاضب ..
£
على الطرف الآخرx كان جسده مثار بغضب؛ ابتسامته التي ارتسمت على ملامحه جليديه؛ نبرته خرجت بطريقة وصلتها وحشية:
_بالطبع مريم انا غاضب وصدقاً أنا لا أجد لك أي مبرر لأفعالك تلك..
نبرته غاضبة وصلتها كطرق حاد مسنون يدق بتأنيب ينحرها؛ تفقد ثباتها وعتابه الخفي ينغز بعقلها؛ تهتز نبرتها تحاول أن تجد رد على تساؤلاته؛ ولكنها تجد بعض التناقضات التي لا تجد لها سبيل الافصاح "
_عاصم انا لم اقصد
تصمت ويدها تنقبض بتوتر؛ شفتيها تهتز وتغرق هي في حيرة قبل أن تطلق كلمة واحدة:.
_اسفة..
وإجابته بعد لحظات جائت بجفاف لهجة غريب وهو يهتف بهدوء رغم توتر الوقت:.
_مريم أنا قادم لك الآن..

لم يمنحها فرصة الرد ؛ لم يهديها امكانية الحديث والرفض؛ سألها عن مبرر لما تفعله فتتهرب هل يجوز أن تجيبه أنها تهرب منه؛ من طريقته معها؛ كيف تنطقها أنه يربكها؛ يثير حنقها..
توترها..
غضبها..
بل هو يهدم هدوئها، ثباتها؛ هل تخبره أنه الرجل الأول الذي يفعل هذا بها؟
ويامن..
الكلمة جائت سريعاً وهي تمسك بقلبها المتألم؛ عينيها تغتر بعبراتها؛ وهي .. هي مفقودة في حاضر ؛ ميتة في ماضي..
يامن كان يخطف نبضاتها؛ يشعل النار فيها كلها؛ يقتلها وبهمسة.. لمسة.. بسمة.. يحي بها الحياة المفقودة..
شدت جزعها بجمود ويدها تمسح الدموع باختلال؛ مهتاجة من كل ذكرى لا تكف عن تركها؛ تبحث عن نبض ليامن فتجد محض خواء؛ فراغ؛ استقامت تنفض عنها غبار مشاعر يكتنفها تكهنات محتلة بلو!
لو عاد الوقت!
ولكن فات .. مات.. مر..


طرق على باب غرفتها و إحدى العاملات تخبرها بوصول خطيبها.. عاصم!
تهز رأسها دون حديث، تشير لها بالانصراف؛ تتأمل حالها وثبات يعود مرة أخرى؛ هي لن تخضع لرجل مرة أخرى؛ لن تترك له زمام أمورها فيشيع بها انكساراً اخر كهذا الذي لم يلتئم بعد!
هي لن تهوى في محيطه فتسقط مرة أخرى اسفل مقصلة الحياة!
هبطت بخطوات متأنية فلمحته يجلس بهيبة يخصها هي بغيرها ببساطتة؛ تتابعه ويده تمسك بقدح قهوة يرتشف منه و حديث دائر بينه وبين غسان ربما عن العمل!
اقتربت منهمx تفرق شفتيها ببسمة هادئة تنحني برأسها.. ترسم صورة الأنثى الخجولة من خطبتها حديثا أمام بن عمها الأكبر نبرتها خرجت رقيقة هادئة:
_كيف حالك عاصم؟!
يرفع نظره لها باستخفاف لم يدركه غسان المنتبه لهاتفه في انتظار رسالة من انثى سرقت راحته وذهبت!
_بخير مريم..كيف حالك أنت؟

ترمش عينيها وهي تجلس بالقرب منه في نفس اللحظة التي استقام فيها غسان ، يمنحهم بعض الحرية في الحديث:
_سأتركك مع خطيبتك عاصمx المنزل منزلك..
اوميء له بنظرة احترامx تلاشت مع ذهابه بعيدا فيعود النظر لها وإحدى حاحبيه مرفوع في قوس مشدود:
_كيف مالك عاصم..
نطقها مقلداً لها ؛ تكتم هي ضحكتها بصعوبة ؛ ولكن رغم ضحكتها الخافتة لم تهدأ ثورته..
_لما وافقت على الزواج مني مريم؟!

سؤاله سدد لها بمهارة لاعب يركل بطرف قدمه فتطرق الشباك بل وتخرقها..
تعانق عينيه ولا تحيد عنه ؛ تحاول أن تجد صوت قوتها..
جمودها..
ثباتها..
ولا شيء؛ تزفر بيأس ثم تجيبه بعقل بات يفرض مفردات سيطرته عليها:
_لانك مناسب
_كيف..
باغتها بسؤال اخر اكثر حاملاً لمفردات إجابتها..
لو ت فمها وهي تلوح بيدها هاتفة:
_انت مناسب لسنوات عمري؛ تملك عمل جيد ..

انهت حديثها ولكنه لم يهدأ وهو يقترب منها يجاورها بالاريكة الجالسة عليها.. يردف بخفوت مثير للقلق:.
__فقط..
هزت رأسها وعينيها تكتنف بريبة فتسمعه يقول ورأسه تقترب لملامحها أكثر:.
_الا تودي معرفة سببx اختياري لكx مريم..
تهز رأسها في حيرة يقطعها قائلا :
_لأنك تثيرين إعجابي ؛ بل تخطفين مني تلك الشخصية المرحة التي لم تري سواها..
يصمت ثم يتابع الحديث بنبرة هادئة تماماً:
_لم أختارك لمجرد كونك تنسابيني

يرفع كتفيه لأعلى في لامبالاة حقيقة ؛ يرتكز بعينيه على عينيها الصامته.. المتخفية في برود لا يراه حقيقي:
_يناسبني العديد مريم؛ الكثير من النساء على مدار حياتي.. ولكن..

يغمض عينيه.. يفتحها بعد لحظات ويده تحاول مس يدها فيتراجع سريعا، يشعر بعقدة في مريم بل ربما هم اكثر وتحديه يلزمه الخلاص منهم :
_ولكن لا واحدة منهن استطاعت أو وجدت الطريقx للمس ما لمستيه انت داخلي مريم!

ينتهي حديثه الذي فاقها صدمته؛ تنظر لقامته التي استقامت مشرفة عليها وعينيه الصامته رغم الحديث، ولته انتباهها وياليتها تنفر من اهتمامه، تسمع جملته الأخيرة المغلفة بقرار:
_انا مسافر غدا لفرنسا..

هبت من جلستها هاتفة:
_ولما لم تخبرني من قبل..

ناوشها بضحكة ساخرة ويده تتخلل خصلاته في لفتة بانت لها غضب ؛ يقترب منها بضع خطوات قائلا بانعقاد جبين وملامح بها ضيق :
_اعتقد أنني على مدار الأيام السابقة لم أكف عن الاتصال بك..
ارتدت للخلف من منطقه تشعر أنها تثير فقط المشاكل معه:
_اسفة...
لوح بيده .. زفر ببطء.. أطلق تنهيدة :
_لا عليك .. الحقيقة لم اتخيل أن تكن تلك هي ايامي الأولى في ايام خطبتي..

هز رأسه بطريقة مسرحية مكملاً بنصف حالة مرح تعرفه:
_سامحك الله مريم.. عندما تصلي إلى فرنسا سأحصل على تعويض.

ابتسمت رغماً عنها .. ونظرت له قبل أن يذهب هاتفة بجملة ودت منها غرض اعتذار:
_سأسافر معك..
ونهاية اللقاء كانت ابتسامة تشاركوا بها ؛ ابتسامة بهتت وتلاشت من ملامحها لحظة.. لحظة..

هو رجل يربكها باهتمامه، بل هو يقتحمه عنوة؛ يقتحم اسوارها المشيدة واحد تلو الآخر ؛ تعرف غرضه ويصلها رغبته في كسر أبوابها المغلقة..

هو بكل مافيه يدفعها للهروب.. الركض بعيداً؛ كل مافيه يرغمها على سقوط في بئر مشاعر تخلصت منه أو ربما لا!

أما هو يفكر لم هي من يملك القدرة على تشتيته دون غيرها!
هل أحبها أم هي مغامرة ولأول مرة بحياته يقف على مفترق حيرة؛ لأول مرة يتوه.. يهيم.. ينهك..

هل لأول مرة يعشق!

هو رجل عرقلته مشاعر لا تخص سواها؛ رجل هادئ فلسفته حياة..

وهي أنثى في رواية ما كانت سطورها بيضاء سردها عشق.. رغبتها تعثر في قلب .. وصفاحتها ورد..
ولكن ما سبق ماضي وانتهى!
**********************
يتبع


أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-22, 11:08 PM   #292

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

انتصر ربما..
انهزم وسحقه الأقرب ربما!
ولكن ربما هي غنيمته من حرب اساسها انتقام ونهايتها زيف وعبث..
يشتاق لها وكأنها لم تشرق بملامحها منذ عام؛ يريد وصال دائم معها ولكنها تتهرب!

وصلته رسالتها بالموافقة على الخروج برفقته إلى مكان غرضه المفاجأة ، ابتسمx ويده تتغلغل خصلات شعره بابتسامة رائقة على شفتيه..

وصل أخيرا إلى منزلها يستل هاتفه يتصل بها؛ يأتيه الرد بعد لحظة واحدة فيسعد للهفتها، على الطرف الآخر كانت كانت ترتدي حذائها ويدها تمسك الهاتف تجيبه:
_ايوه ياغسان.. وصلت..
يأتيها رده سريعاً ربما بدأت قبل أن تُنهي جملتها:
_ايوه ياحبيتي يلا انزلي..
اغلقت معه دون أن تدرك تلك الكلمة التي شملت حديثه؛ تقف أمام المرآة .. تنظر لهيئتها الأخيرة بعين الرضا، تبتسم متناسية كل ما كان..
هي هنا انثى تهوى البداية؛ وهو رجل قادر على العبث معها ،يحسب خطواته؛ و ينجح في سرد الحكاية ببداية تتلهف لها في كل لحظة..
هبطت وجملته تواجهها وهمسه بحبيبتي بدلاً من اسمها جعلها تقف لحظة..
حبيتي.. منذ متى لم تسمعها منذ ذلك اليوم الذي تزوجها فيه عنوة؛ يتوقف الزمن هنا فجأة .. وينحصر كل شيء ويختزل في تلك الليلة !

تلك الليلة غير قابلة للنسيان أم هي من تفتعل الذكرى!

سارت خطواتها شاردة حتى ظهرت أمامه بعد فترة دون ابتسامة؛ تنظر له بجمود انبئه بيوم لطيف.. وللغاية..
لوى فمه بتهدم وهي تجلس بالمقعد جانبه، رمقها بنظرة جانبية فالتفتت له ترفع حاجبها الأيسر هاتفة:
_فيه ايه..
تأفف وهو يدير مقود سيارته متمتما بصوت خافت:
_حسبي الله ونعم الوكيل..
شهقت ودارات بجسدها نحوه .. تتخصر بيدها رادفة بنظرة شر لا يخطئها أبدا:
_بتحسبن عليا..
يضحك على هيئتها التي تحثه ربما على منحها عناق يليه ربتة يد وكأنها صغيرته، ابتسم ونظره يرتكز على الطريق متحدثا باسترخاء:
_لا بحسبن عليا انا..
قلبت عينيها و بعدها ركنت برأسها لزجاج نافذة السيارة.. ويدها تتلاعب بخصلاتها ..
نظرت للطريق حولها بتعجب، التفتت له وعينيها تدور حولها:
_احنا رايحين فين..
يبتسم دون النظر لها ولكنه يعطيها التفاته صغيرة يربكها بغمزة عين :
_اسكندرية..
صرخت به وهي تنقر بحدة على السيارة من الداخل:
_اسكندرية.. انا مقلتش لحد اني رايحة هناك ..

برود يمتاز به.. يتحكم فيه.. جينات لعينة تتأصل فيه وهو يوليها سأمه من طريقتها التي وان انكر تعجبه وبشدة:
_لا ما انت رايحة مع جوزك متقلقيش..
نبرتها وصلت له متهكمة.. يراها غاضبة.. عينيها و إن لم ينظر لها يشعر بها تفور بنيران غيظ وربما غضب:
_لا انت خصوصا بقى اقلق انت ملكش امان..

يمازحها بلمحة جريئة، يهاجمها بطريقة جديدة هو نفسه يتعجب منها؛ يده تتمرد.. يلمس يدها المنتفضة رغبة في فرار من سطوة يده؛ يشتاق لها.. يشتاق وبشدة..:
_مش هغتصبك يعني..

تشهق؛ ويدها تتحرر بعنف من بين يده خادشة بشرته بأظافرها؛ يلتفت لها متأوهاً بألم طفيف؛ يتأملها؛ يود لو يحتلها بقلبه؛ يتعجب من هيئتها المتحفزة لقتال؛ يحتار بعينيها القادمة من جحيم؛ فريدة جديدة؛ نارية؛ مشتعلة؛ اين ذهبت تلك الباردة! الهادئه اللا مبالية..

يده تضغط على مشغل الموسيقى الخاص بالسيارة؛ تشتعل في تلك اللحظة اغنية لوردة كلمات تليق بالحب..
وكأنهم عشاق!

كلمات اغنية تخبرها انه بعشقها ولو لامه الجميع
وكأنه يوجه لها الكلمات دون أن ينطقها هو، دون أن يعلنها وإن منحها لها منذ ايام.. منذ ان فجر قنبلته.. وتركها في منتصف الطريق لا تعرف اي الطرق تسلك.. تعود ام تكمل أم تسقط فيه!



رومانسية الكلماتx وحصاره لها بكل الطرق والسبل، عينيه؛ شفتيه.. نبرته.. قلبه وصدقه في الحب ... وذكريات تناقضها.. تهاجمها لا تسقطي!


هل تنسى.؟!
كلمات الأغنية تلسعها بسياط حياة تخبره ان تترك الماضي ، ان تمضي وتمنح هذا القلب الغرق في دجنة عشق ينوي لمس القمر، القلب يصارع العقل..
والعقل ببساطة لا ينزوي بكسرة ولا يخضع ولا..
ولا ينوى!!

هتفت بصياح حاد تتخلص من تلك الغيامة السوداء التي هاجمت روحها بضرواة؛ عينيها تود البكاء؛ وقلبها يطرف بسعادة؛ وعقلها يتجبر:.
_انت تسمع وردة ليه انت اخرك عدوية..

ضحك.. منحها ضحكة صاخبة؛ يهز رأسه وعينيه تلمع بغموض حالك؛ يلعب على اوتارها ويقتنص رد فعل ويسجله لكل فعل منه، يزفر بعمق؛ متحدثا بنبرة عابثة:
_عارفة ياحبيتي..

تهز رأسها وخصلاتها تموج.. تنتفض في هالة وحشية تحاوط وجهها كقطعة قمر حاوطتها سحب الليل السوداء..:
_متقولش حبيتي..
يكبح الضحكة وهو يكاد يصل لوجهته هامسا بتعب من مزاجها المتقلب:.
_عارفة يا أمورة انت زوجة مصرية نكديةاصيلة.. فصيلة..

وصلوا أخيرا إلي وجهتهم حيث شاليه قديم يطل على البحر؛ هبطت من السيارة برفقته ، تحاوط جسدها بزراعيها، الجو به برودة عاليه؛ صقيع يحتل المكان:
يقترب منها يجاورها في الخطوات وذراعه يلتف حولها في صورة حميمية لا يمكن إغفالها أبداً..

استكانت لهذا الدفيء النابع منه ، رغم أن العقل يصرخ.. يحثها على الركض في الإتجاه المعاكس ؛ ولكن القلب يهمس لقربه والجسد تتحد مع الروح في توق له!

بين يده كانت ريشة مذعورة.. ريشة مهتزة تستكين مع الرياح تارة وتسقط تارة أخرى .

كان يسير بها إلى أن وصل داخل الشالية، كان عبارة عن مبنى قديم لا يدل على ثراء مالكه بالمرة؛ تغضنت بحيرة وهتفت متعجبة:
_الشاليه شكله غريب اوي.. قديم..

هز رأسه ويده الحرة تُخرج سلسلة المفاتيح؛ يفتح الباب فيحدث صرير هاديء..

تتقدمه هي تحاول أن تتأمل المكان وهو خلفها يضيء المكان ؛ يهتف بينما هي تفتح باب الشرفة المطلة على إحدى جوانب البحر:
_ده أول حاجة اشتريها من شغلي لوحدي..

تسأله والحيرة تكتنفها من شرائه لهذا المكان:
_طب ليه مصبرتش واستنيت حاجة أحلى اجدد مثلا..
قالت كلمتها الأخيره بعد أن تحررت من وشاحها
وهو يتخلص من حذائه ... بعدها رابطة عنقه؛ تلتفت له وهو يتابع التحرر من سترته ويده تتخلل بخصلاته؛ تبعثرها
_ابدا كنت هنا مع واحد صاحبي وشفته دخل قلبي..

مالت برأسها متهكمة عن قصد ؛ تقترب منه خطوة.. خطوة، تُطرف عينيها بإغراء لا تتقن منه شيء؛ تلمس حافة قميصه من الأعلى؛ ترفرف بأهدابها مرددة ببراءة:
_قلبك..
وأناملها تلمس موضع قلبه كلمسة هادئة ولكنها كانت له النار؛ رفعت نظرها تحاوط عينيه؛ تدير اللعبة؛ متناسية أنه الحاكم الأول بتلك اللعبة..

ابتسم ابتسامة جانبية ويده تمسك يدها الملاصقة لقلبه هاتفاً بجمود بعث بها ربكة:
_متلعبيش بالنار..
تزم شفتيها وتسكن حركتها ويدها اليمني تلمس صدغه برقة هاتفة ببراءة:
_نار ايه .. أنا عملت حاجة..

يجيب بصوت أجش يحاول التحرر من عبثها الذي يرى نهايته تلوح له:
_النار بتحرق صاحبها.. ابعدي..

لا تبتعد بل تكمل اللعبة ولا تعلم أنه هو القائد في لعبتها؛ هو الرجل الغير قابل للتوقع كما عهدت منه دائما؛ ربما نسيت فكانت تلك اللمسة بداية الاقتحام..

قبلة لمستها برقة؛ لا هي رفضت.. ولا تمردت ولا هو وجد مقدرة على التراجع من هذا الفيض الذي اكتنفهم بغرق في سيل مشاعر انفجرت من بركان هوى سطوته هلاك وسقوطه محقق أما الخلاص فربما محال..

يده تجرأت تتخلص مما ترتديه ولكن تأوه خافت منها لسعه .. ابعده..
عينيها الحائرة بعبرة لايعرف سببها؛ خصلاتها المبعثرة في وحشية يده البربرية..
تنفسه حاد كما هي .. اقترب منها يلمس وجنتها.. ؛ أنامله تلمس ذقنهاx ترفع وجهها لأعلى.. يهمس وعينيه تتأملها بنظرة تفيض عشق خالص ليتها هي تدركه..
ليتها تراه..
ليتها..!

همس بعذاب نبرة غمست في تعثر شوق خلاصه يجلده :
_انا بحبك..
يجذبها إليه من خصرها ثم يرفع كلتا يده يكوب وجهها بينهم ويعاود دون ادراك لمسة اخرة لثغرها شغوفة؛ متملكة؛ تقطع أنفاسه وانفاسها هكذا ببساطة..
يشتاق اليها..
يريدها الآن وحالاً..

يبتعد بانفاس هادرة وضعفها يصل لأعلى درجته؛ تحتاج عناقه..
احتوائه.x
تحتاج..
كما هو يشتهى وصالها.. ولعنة من قلبه وعقله لروحه لو امتنعت..
تحاول التخلص بردة ضعيفة للغاية؛ احبطها هو بلمسة اخرى لينتهى الأمر بوصال غاب فيه وعي عقلها الرافض وتراقص هنا نبض قلب يخبرها بسكن تاق له..

هو رجل أراد وصالها، يفرض سطوته رغماً عنه؛ يعشقها ولو رفض الجميع..
وهي انثى تنصهر بقلبها.. بجسدها بنصف إدراك وعقل مغيب رفضه بين يده.. هي معه تترك سطوته تلمع على سمائها ببساطة!!
هي فريدة..اللامعة في سمائه..
وهو غسان سماء تشرق بنجمتها هي****

**************************


أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-22, 11:09 PM   #293

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الخسارة مريرة..
الخسارة معركة مبهمة لا معنى من خوضها وهو خسر؛ للمرة الثانية يخسر المرة الأولى لم يستحق فيها الخيانة مع انثى امتلكت منه مالم تتملكه غيرها من النساء؛ انثى إلى الان هو غارق في عتمتها ، قابع في سقطتها والقاع يحتله بلا حرية!

والخسارة الثانية كانت الأخرى لا تستحق الخيانة ولكنه استحق ان يكتب له لقب خائن..

تنهد وهو يرفع لفافة التبغ لفمه ينفث مرارة الخسارة بين شفتيه ؛ يخرج الدخان من فمه بافتراق يشبه تلك الادخنة المنبعثة من نار اشتعلت وهمدت رويداً.. رويداً!

استل هاتفه بعصبية وأنامله تتجول على ملامحه المكدومة؛ ضربات اخيه التي لم يملك القدرة على ردها أو صدها..
اخيه محق وهو يعلم، هو اكيد من ذلك!
اتاه صوت رانيا تلك الغامضة التي يوشك أن يخرج بها كل عصبيته ومراراته دون تراجع ..

_ايوه يافندم صباح الخير..

هدر بها وهو يدعس سيجاره نبرته غاضبه ولا يجد أمامه غيرها لتنفيث هذا الغضب:
_صباح الزفت الهانم بتعمل ايه وانا مجتش امبارح ولا اتصلت..
تهديه نبرة هادئة، تختلق صبر على طريقته بصعوبة:
_اسفة يا فندم بس مستر غسان قال حضرتك تعبان..
جنون يتملك منه يصرخ بعصبية لم تلمس منه وتراً من قبل ؛ دائما هو هاديء.. بارد .. لا مبالي!

_وانت شغالة مع مين يا رانيا هانم..
يصمت ويشعل لفافة تبغ أخرى يكمل على نفس وتيرته المنصهرة في بوتقة..
فقد..
خسارة..
مرارة مؤلمة
نبرته خرجت بفظاظة :
_تيحيلي حالاً بكل الي متأخر..

يغلق الهاتف دون أن يمنحها فرصة رد.. فقط أمر بسطوة نرغب خضوع لا تراجع عنه..

ربما يتخيلها غاضبة ولكنها على الطرف الآخر كانت السعادة تمسها دون تعثر..
ضحكة رائقة تضرب روحها بفراشة ملونة، هكذا هو بعد أن خسرها..
ابتسامتها انحسرت مع ذكرى شهر زاد تلك التي فقدت الروح بعد خسارته..
تُطلق دعوتها في تلك اللحظة أن يفقد روحه هو الآخر.. عسى تسكن روحها هي في سلام!

نصف ساعة ووصلت له بعد أن بعثت برسالة لأحدهم وابتسامة جانبية منتشية سعيدة تطير على روحها..

فتحت لها إحدى العاملات بالمنزل، ثم أشارت لها بالاتجاه لمكتبه..
تقدمت خطواتها بثباتx تطرق الباب بخفة ثم تدخل بعد أذنه ..

تنظر له بابتسامة قابلها بجمود ويده تلوح لها يتبعه هتاف فظ:.
_هاتي الملفات الي معاكي..
تنصاع لأوامره وتقترب منه بدينامكية وآلية؛ تنتقل له بما بيدها..
يمسكها.. يتفحصهم طابعاً اسمه بحركة يد سريعة اعلاهم..
ينتهى منهم ثم يميل برأسه للخلف مستندا على ظهر المقعد.. يصله صوتها المتعجل:
_حضرتك تؤمر بحاجة تانية..
يرتشف من قهوته وعينيه تمر عليها بتفرس رجل خسر ويريد ما يلهيه..
_مستعجلة..

ترفع كتفيها لأعلى تتابع بنبرة تحمل بديهية:
_حضرتك تؤمرني بحاجة.. انا بس عاوزة اجيب بنتي
يشير لها بيده أن تنصرف وعينيه تتذكر الإسم ميان..
كان ربما له ابنة تحمل اسمها، لولا أنها خانت وحرقته في شعلة جحيم لا زال داخلهاx .

_ميان..
_ايوه ..
يبتسم دون النظر لها في الوقت التي تطرق به الخادمة غرفة المكتب ومعها مظروف تضعه على مكتبه..
_فيه حد جاب ده بريد ..
يأمرها بأصبعه ان ترحل.. يمسكه ، يفتحه بسكين خاص بذلك ويخرج مافيه..
ومافيه كان ورقة زواج؛ ورقة ردت له صاعقة لروحه؛ ورقة اثارت به ذعر..
يامن ابو العزم يكتنفه ذعر..
ورقة زواجه من شهر زاد؛ مرفق بها صورتها بخصلاتها الهفهافة تتراقص حول وجهها بابتسامة كان يخضع لتاثيرها البريء؛ وهو بجانبها يبتسم و كأنه امتلك العالم بامتلاكها ..

انفاسه ثارت وحطامه القديم ينهكه؛ يشعر بثقل يسقط عليه ولا يقدر على حمله..
خلف الصورة مكتوب:
_سنلتقي قريبا حبي الوحيد..
شهر زاد..
اتسعت عينيه .. يرفع نظره لرانيا المراقبه لتحوله بتشفي..
تنهشها شهوة انتقام تريد المزيد والمزيد..
_مالك يامستر يامن انت بخير..
يشير لها يوازي بنبرة ثقيلة:
_امشي..
تحاول أن تقترب منه متصنعة لهفة لا تملكها بل تدعو له مزيد من السقوط:
_مالك يافندم انت تعبان..
يصرخ بها.. تنتفض للخلفx من صدمة تحوله:
_اطلعي بره..
امتثلت لصرخته وهرولت وتوتر يتغلغل بها خوفا من تحوله..
وهو خلفها يهوى على مقعده مرة أخرى ؛ غيمة تلفه؛يحاول وبحاول انتشال نفسه منها؛ يتأرجح.. يتمايل..
ولكن بالنهاية هو ساقط في باطن ارض منبعها ماضي..
شهرزاد حية..
شهرزاد عادت..
مرحبا بماضي جديد!
*******&**&****&**&&&&&&*&

يتبع


أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-22, 11:10 PM   #294

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

ماذا لو ألقت عليك الحياة ثقلها القاتم فتعجز انت عن حمله؛ تُنهك من حمولته الثقيلة.. فتسقط دون قدرة على المواصلة..

ماذا لو فقدت حديقة روحك كل ازهارها، جزها احدهم بلا رحمة لصرخة الم منهم.. فيرمي بعدها صبار مر باشواك تدمي..

وهو.. هو وحيد هنا وشقيقته الوحيدة محتجزة منذ الأمس في سجن احتياطي بغربة وطن ليته لم يطئه..
يقف وبجانبه رهف تحاول أن تطمئنه بربته؛ تطمئنه والاطمئنان لا تجده بروحها، روحها ميتة!!..تماثله..

غامت عينيها بغيمة سوداء لموقف يشابه هذا المكان بل ما كانت به ابشع وهي تنزوي بسجن جدرانه عطبة بروائح حملت لها القيء..

خرج له محامي مصري يعرفه جاء معه:
_تقدر تقابلها..
بلهفة يتوه بها توسل سأله:.

_موقفها ايه طمني..
يغلق الاخر عينه يحجب عن صديقه حقيقة عرفها .. نبرته اسفة رغم كل ابتهالات موسى ودعوات والدته:.
_للاسف انسةمنار المتهمة الوحيدة في قتله وهي الوحيدة الي بواب الxxxx الي عايش فيه القتيل جابها وهي خارجه منه بتجري..
استاذن منه باسف.. خجل.. وتركه يواجه كارثة.. شقيقته هو..
شقيقته والحقيقة عارية.. شقيقته قاتلة..
السؤال الابشع.. البالغ بقسوة؛ السؤال لما ذهبت لماجد..
الخيالات بل الثوابت تخبره أنها إحدى المغامرات بدربه والقلب ينفى ويصرخ لا..

دخل هو ورهف لها فى غرفة خاصة بذلك ..
يصمت.. يتأملها ونظراتها ذابلة.. ذاهلة.. مرتدية خزى انبأه بفقد:
_انت روحت لماجد شقته يوم الحادثة..
هزت رأسها ايجابا.. فكان رده صفعة بلا مقدمات ..
صفعة اسقطتها أرضاً ؛ فانزوت لمستواها رهف تتلقفها بحنو وعينيه تعاتب موسى..

تهتف بنبرة حانية.. خافتة لمنار:
_قومي يامنار قومي..
ترتفع منار.. تسقط بعناقها التي اجبرتها عليه؛ تشهق بصوت..حالته عذاب.. ولكن موسى لم يلتفت لها وهو يجذبها بحدة من احضان زوجته هادراً:

_انطقي الي وداكي ليه.. تعرفيه منين..
تصرخ فيه وكأنها تحمله الذنب لا غيره:
_ده صاحبك مانا قابلته معاك قبل كده.. لقيته جاب رقمي.. كلمني وقالي معجب بيا .
الكلمات تتراشق بروحه بلا رحمة.. بلا هدنة.. الندوب كلها صارت اتحاد في جرح كبير!

يصله باقي الحديث بغزوة جحيم تنحره.. تجزه وتنتشي بدمه:
_قالي اقابلك.. بحبك.. عاوز اتقدم لك.. كنت مطمنة ليه عشان صاحبك..

يصرخ بها وصفعة اخرى تختار وجهها.. صفعة جعلتها تصرخ أكثر به ألما وصرخته كانت أعلى:
_وهو صاحبي تامني ليه.. تعرفي منين أنه محترم..

منطقها هنا تهدر به فيرتد بروح تلسعه تقتله.. تدفنه:
_وانت من امتى كان لك اصحاب مش محترمين..
تصمت ويدها تلمس خدها الساخن:.
_قالي أن اهله جم إجازة واروح بيته.. انا عارفة غلطانة وصدقته بس والله كنت واثقة.. كنت رايحة اشوفهم.. كان جاي يتقدم ليه.. هو قالي كده..
تسقط على المقعد.. تنحنى للامام وجسدها يرتج بنشيج قطع نياط قلبه:.
_اول ماروحت واحدة فتحت ليا قالتلي انا اخته وبعدين دخلتني واستاذنت..

يحثها تكمل بتصبر.. فتتابع بيأس:
_ لقيته طالع ليا.. وهي خرجت.. حاول يتهجم عليا.. زقيته بعيد وقع على حرف الكرسي.. وبعدها منطقش..طلعت اجري..

يغمض عينيه والصور تتلاحق امامه.. ها هو خسر اخته الوحيدة من أجل عبثه.. مجونه..

ها هو يواجه اسوء كوابيسه... هنا حساب الماضي..
هنا هو يموت.. هنا دعاء قلب اراد التوبة.. والتوبة تخبره فلتدفع الثمن..

نهاية الفصل


أسماء رجائي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-22, 11:24 AM   #295

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخير حبيبتى أسوم

☆ا لسؤال الصعب☆
تتم خطوبة مريم رغم ما مر بها وإن كانت تبدو كالمضروب على رأسه رغم السعادة البادية على عاصم

إنزعاجها من كل ما يخصه يدل على أنه يحرك شئ بها وهى ليست مستعدة بعد لمنح مشاعر عاشقة ثانية منحتها من قبل دون مقابل أو ان يتم مبادلتها بمثلها

ربما رغما عنا تحكمنا خبراتنا السابقة حتى ولو كانت خاطئة وبدلا من رميها وراء ظهورنا نظل أسرى لها تحكم حاضرنا كما أفسدت ماضينا ويظل المستقبل علامة إستفهام كبيرة

هي تخشي الدخول في مضمار العشق ثانية وهى لا تدرى أن القلب ليس حجرة نغلقها بمفتاح ونرميه بقاع المحيط فنرتاح من ضجيج الذكرى وألم الحب وسنينه
القلب ليس لأحد سلطان عليه ومقاليده ومفاتيحه ليست بيد احد

عندما تأمن وتستقر وترى من عاصم ما يشعرها بالامان ساعتها لن تحتاج ذلك المفتاح

☆بدايةالبداية☆
إستدعاءالذكريات السيئة في لحظة معينة تعني أن الشخص بدأ البداية الخاطئة وأنه يحاول تذكير نفسه بأن لا تنسى.. لا تمنح عفوا.. لا تخطو في دنيا جديدة ...بل التزم بمرارة الذكرى حنى لا تفقد نفسك
كلها مسوغات لبداية غير خالصة النوايا افضل إجابةعليها هى حسبي الله ونعم الوكيل قالها غسان لفريدة بعد قراءة ما جال بفكرها.

لكن التطور الجديد في سلوكها بالتمرد والقوة افضل من الجمود واللامبالاة
ردودها الجديدة عليه تشير لأنثى بدأت تدب بها الحياة

فريدة التى تظن نفسها تمسك خيوط اللعبة لا تدرى انها تلعب مع مبتكر اللعبة نفسها

رغم كل رفضها السابق ورسم دور الضحية تماما إلا أنها لم ترفض إقترابه منه او تنفر منه بل كانت تجد شعورا بالامان وربما بالحنان الذى يفيض به على إبنتيه و بالمراعاة لكل من حوله

هى تحمل في قلبها شئ له ربما لم تضع له توصيفا بعد

وكان لقائهما تعبيرا عن توقهما ورغبة كليهما معا حتى لا تدع فيما بعد أنه اجبرها على شئ
ما تحتاجه فريدة ان تجلس مع نفسها وتسألها بصدق ماذا تريد؟

☆ صحوة الموت☆
الموتى لا يعودون... بل نحن من ننبش قبورهم ونقض مضجعهم

يامن المهزوم من الخيانة سابقا ردها لمريم أضعافا مضاعفة... اى أنه خائن بالدرجة القصوى

فما الذى يحزنه من تسرب مريم من بين يديه
ولتكون القاصمة ..فتلك رانيا تنتقم منه على مهل وباعصاب باردة

مع أنها لو تعلم بما حدث لالتمست له العذر
فهو أحب شهرزاد بصدق لكن النهاية والتى لها تفسير لم يصله بعد كانت قاصمة لاى رجل

فلمن حق الإنتقام هنا؟ وقد أفسدتx شهرزاد حياته تماما وحولته الى ذلك المسخ
وفوق هذا حرمته رانيا من إبنته ميان

لكن لا أعتقد أنه بالسذاجة التى تجعله يصدق أن شهرزاد خرجت من قبرها
حتى وإن خرجت أمن المنطق ان تتواصل معه؟
هذه القصة ستلهيه كثيرا عن مريم التى ربما تجد للسعادة سبيلا

☆شيطان لا يموت☆
حتى مع مغادرته للحياة غير مأسوفا عليه
ما زال ماجد يلقى بثوب شيطانه على الجميع

*هو صديقك*..كلمة واحدة كافية بغرس سيف الذنب بقلب موسي فهو مثله ودارت الدائرة لتكون أخته ضحية له ربما عقابا له على ما فعله بنورا وما كان ينتويه لرهف فكان إنتقام ماجد منه ليلقى حتفه
موسى لو إتقي الله في سلوكه لما ردت له بضاعته التالفة في شقيقته

وكأنها بكرة خيط جذب احدهم أولها فتدحرجت جاذبة الكل في خيوك متشابكة
إنحرافه ومعرفته بشخص مثل ماجد هو جزائه العادل على سوء فعاله

شقيقته البريئة تدفع ثمن ثقتها بأخيها الذى عهدته لا يعرف أشخاصا سيئ الخلق
فدافعت عن نفسها فلا يلومن موسي سوى نفسه

سلمتى حبيبتى علي الروعة والإبداع في الأحداث والمضمون المتجدد دائما بأسلوب متميز يتسم بالنضج والحكمة وروعة الاسلوب

بإنتظار الفصل القادم
لك كل الود والحب والتقدير

yasser20 likes this.

shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-22, 08:30 PM   #296

سعاد رائد

? العضوٌ??? » 493900
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 69
?  نُقآطِيْ » سعاد رائد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
shezo likes this.

سعاد رائد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-22, 03:06 AM   #297

الزهرة الأرجوانية

? العضوٌ??? » 493899
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » الزهرة الأرجوانية is on a distinguished road
افتراضي

أبدعتي حبيتي لك مني أجمل تحية
shezo likes this.

الزهرة الأرجوانية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 04:51 AM   #298

الزهرة الأرجوانية

? العضوٌ??? » 493899
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » الزهرة الأرجوانية is on a distinguished road
افتراضي

😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
shezo likes this.

الزهرة الأرجوانية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 09:52 AM   #299

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

وهي أنثى في رواية ما كانت سطورها بيضاء سردها عشق.. رغبتها تعثر في قلب .. وصفاحتها ورد..
ولكن ما سبق ماضي وانتهى

الاقتباس عشقي💙💙💙

shezo likes this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 11:57 PM   #300

الزهرة الأرجوانية

? العضوٌ??? » 493899
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » الزهرة الأرجوانية is on a distinguished road
افتراضي

ابدعتي 😍😍😍😍😍😍🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰
shezo likes this.

الزهرة الأرجوانية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.