آخر 10 مشاركات
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1634Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-22, 11:19 PM   #271

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الثالث عشر
الخطايا درجات.. ذنوب.. سقوط!
وهو استشعر السقوط ونال الذنوب واسفل درجات الخطأ غُمس في الخطيئة مرة تلو الأخرى ببساطة..

شره يثأر من خيره فتلاشى من صراع روحه مثل ابخرة تصاعدت من طبخة شهية، الطبخة هنا كانت نفسه المكبلة بذنب..، والابخرة هي بقايا ضمير خُلط بخير سأم البقاء؛ ونزف في الحرب دماً شهياً كقطرات الندى.

سجادة صلاة يحاول أن يترك الجلوس عليها بعد ساعة وأكثر وهوة الوقت تكتنفه داخلها تُسقطه بها هكذا!
ذنوبه تتصارع ولا رحمة من صراعها القائم بسيوف ضمير يجاهد
يقاتل..
يحارب بل ويصارع كل من يسعى لقتله في رحلة نوم طويلة.
يشد جذعه ؛ ينهض متكئا على يده وعينيه لا تحيد عن غرفتها أو غرفته، غرفة زوجته رهف!

كان يهم بالدخول بملامح مبهمة بلا تعبير يوحي عن تلاحقها بنيران مسلحة برصاص يدمي، يقتل؛ روحه كانت تبحث عن أحد يفرغ فيه ما يحيا به؛ وعقله وقلبه يلزموا الصمت.
_تعالي ياموسى عاوزة اقعد معاك شوية..

التفت إلى والدته في هدوء تام؛ ابتسامته ارتسمت في الحال؛ والدته هي الأنثى التي تحمل بيدها قراره؛ ما تريده يكون وسيكون لها ما تريده منه.

اقترب منها ببضع خطوات قبل أن يجلس بجانبها على المقعد المحاذي لها هاتفا :
_ايوه يا أمي..
مسبحتها التي لا تفارق يدها تلمس حباتها بتلامس خفيف؛ ولسانها يتمتم بأدعية خافته لا تصل له تمسك بيده قائلة بهدوء ، تحيطه ببصرها وقلبها ينبض قلقاً منه وعليه! :
_عارف ياموسى انا ليه قلتلك تتجوز رهف..
يلتزم صمت مجبراً خوفاً من بثق غضبه بلا حسبان فيطالها بلا توقف، يغلق عينيه يستنشق الهواء حوله ؛ صدره يعلوا ويخلط وبعدها كانت نظرة تخبرها أن تكمل:
_شفتها مكان فريدة..
يحتار وقلبه يدور بفلكه لنقطة وردية كانت صندوق سنوات طفولة ومراهقة والآن! ، قلبه لم يعد ينبض بذكرها عشقاً بل ندماً، يستمع لكلمة والدته الأخيرة التي تحاول بها أن تطفئ شيء من نيران أحزانه المتراكبة عليه؛ كلمتها التي زارته في هويته الأخير من الليل ترحمه:
_رهف زي فريدة.. رهف زي نورا..
تترك يده وتنهض؛ لسانها يثقل وقدمها تود الولوج لغرفتها فتنام:
_فاهمني ياموسى..
وهو خلفها لا يفهم أو يفهم وينكر؛ رهف تشبه فريدة في سقوط بلا سند ونورا تساويها في سقوط حياة!
الأولى شارك بتجريدها من سند خوفاً على شقيقته والثانية جردها من حياة داخلها بقسوته!
دون تردد دخل غرفة رهف المنكمشة بخوف؛ قلق، توتر؛ ملامحها شاحبة بلا حياة من أن تم زواجهم، يقترب منها بخطوات هادئةx يسترجع طبيعته القديمة؛ صلاته تساعده على الرجوع، تحثه على البقاء بضميره الحي، يجلس أعلى مقعد قريب منها ويده تنقبض تعتصر معه بقايا غضب لا يد له فيهم ؛ يطل من عينيه صبر نصفه عبث، يهتف بنبرة مبهمة لا تفهمها:
_احكيلي كل حاجة من الأول يا رهف كل حاجة

جسدها ساكن كالموتى عينيها مكتنفة.. غارقة بانكسار كأشعة شمس تتراقص بدلال على امواج بحر، تتعالى الأمواج فتعانق الأشعة إلى مالا نهاية بلا حدود والنتيجة انكسار بلا نقطة صفر؛
:
_هتصدقني
هزة رأس كانت إجابة على كلمتها الكامنة بالتوسل؛ كلمة واحدة جعلتها تسرد وجعها الماضيx ، تلقي على مسامعه سقوط وذلة؛ تخبره عن فضيحة؛ عن زوج مات وطفل احترق بموته!

عينيها مع كل كلمة تشرد ويدها مع كل ذكرى تُقبض..
تنهى السرد وترفع عينيها بعد لحظات هربت فيهم من لقاء عينيه؛ تبحث في عناق لحظي لا تملك القدرة أن تطيله عن صدق كلماتها في نافذة روحه ولكن..
ملامحه غامضة.. مبهمة؛ يهديها جمود وبعدها يهتف بسؤال مباشر نابع من خزي شهده:
_روحت لماجد بيته ليه..
والإجابة موت أخر هتفت ترفع عينيها له بصمت؛ وهو من يبحث في تلك اللحظة عن توتر ولكنه لم يجد سوى خواء:
_ماجد من أول يوم روحت فيه الشركة وهو حطني في دماغه..

وسؤاله وازاها سريعاً"
_ليه..
تصمت مرة أخرى؛ صمت طال للحظات؛ تمتد يده تشعل لفافة تبغ وسؤاله يتكرر :
_ليه..
لم يصل لها السؤال في غمرة غرقها بل يصلها فقط صوت انفاسه الثقيلة من كبح غضب محقق؛ والدخان المنطلق كشرارات هوجاء منطلقة من لفافته..
تستنشق الهواء رغم عبقه برائحة الدخان ثم تخبره بما لم يتخيله يوما:.
_لما حصل ليا الي حصل والدي خد اخواتي وسافر من اسكندرية للقاهرة..
تنحني برأسها وكتفيها يشاطروها الإنحناء فتكمل بنبرة تشبه حالتها:
_احنا حالتنا المادية متوسطة يعني مش وحشين؛ وعندي اخت اتخطبت لمعيد عندها في الكلية..
ينفذ صبره سريعاً ؛ يُلقى لفافته أرضا ويده تمتد بهمجية مطلقة تمسك مرفقها بعنف يهدر بصياح مكبوت:
_انت هتلفي وتدوري انجزي..
تهز رأسها سريعا تحاول أن تجمع الكلمات ولا يسعفها العقل أو اللسان ..
يلمح حالتها الوشيكةx على الانهيار؛ خصلاتها تمسك بها بل تشدها بقسوة ؛ يده تمتد تلمس يدها برفق هامساً:
_اهدي.. اهدي..

تنفجر بالبكاء؛ شهقاتها تتعالى؛ تذكره بشهقات نورا عند سقوط طفله؛ تذكره بشهقات فريدة عند الخسارة والفقد..
يرى بها الكثير فيعانقها يمنحها شيء يطفوا لسطح حياته برفق بعد لوثة قاتمة غلفته..
تهدأ شيئا فشيء وبعدها تتخلص منه؛ ترتجف؛ تبتعد تصوب جملتها له:
_ماجد بن عم خطيب اختي ..
_وبعدين عرف منين أنك اختها..
هزت رأسها بطريقة ساخرة تخبره بثوابت:
_ربط الاسمين ببعض.. اتأكد من اسم اختي كامل وإلي هو نفس اسمي كامل..
تغمض عينيها؛ تعتصر جفنيها بقسوة وكأنها تحاول حجب حقيقة تتباهى أمام عينيها ببشاعة

عريها ومنبعها..
تكمل بسلاسة مفروغ منها تخبره ببداية الحدث إسمها :
_طبعا استغرب وبعدها دور وعرف كل حاجة..انت عارف بلدنا ولاد الحلال فيها كتير
وانهت الحديث بابتسامة ساخرة مشوبة بمرارة هزيمة أنثى ارادت سلام حياة فمنحها القدر حرب خاسرة تستنزف منها قطرات دمها قطرة..x قطرة!

لم يحتاج منها لمزيد من السرد والحكايات لم يحتاج اكثر من ذلك فقط يستوعب ما دار بها وإن غلفه بعض الشك وإن اكتنفه بعض الظلام..
سؤال أخير بقى فيبادر سريعا بمفرداتها:
_ليه روحتي لماجد..

__عشان اقتله
والإجابة اسرع واغرب بل و ارعبتهx عينيه تراقب نظراتها تستوحش بمروج سعير قاتم بأشعة ملتهبة حارقة.. مميته!
نظرتها كانت شيء آخر وهي تهمس له بنظرة عين ميته:
_انا مش باقية على حاجة هقتله..
اقترب مرة أخرى يمسكها من ذراعيها؛ يجبرها على الاستقامة أمامه، يده غاضبه كما كله؛ يهزها مرة تلو الأخرى ..
يصرخ .. يصيح.. يصرخ..
_انت مجنونة صح..
تزجره بعنف قوة نبعت من مرأة لفها إنهاك فتخور جالسة على السرير مرة أخرى تهتف بلا روح:
_موسى أنا مش عاوزة اكتر من انك تخليني على زمتك..
يتحاشى نظرتها المتوسلة بطريقة يتذكرها جيدا من أخرى توسلت!
الأمور تختلط عليه وقلبه يرتج!، ذكريات تتقافز أمام عينيه تتراقص بلحن موسيقي باهت صاخب بكل التناقضات!
تكمل وحالته لا تدركها هي هنا خارج الإدراك:
_موسى اتجوز وخلف انا مش عاوز غير اسم ابقى مسنودة عليه..
فهمها لا تحتاج هي لشرح ولا تحتاج هو للمزيد يكفي ما يحيا به الآن فالقديم يطفوا والجديد يصارع!

اقتحمت والدته باب غرفتهم وعينيها تفور بهلع..
موت..
نهاية..
_الشرطة هنا جت وعاوزين منار..
تجحظ عينيه وهو يقترب من والدته التي كادت ان تسقط مغيبة عن وعيها:.
_بيقولوا متهمة في قتل واحد...
تضيق عينيه وكأنه كابوس لا بل هو هنا يقع فيتلقفه القاع بعفنه..
خرج ويد أحدهم تمسك بيد شقيقته المنكس رأسها بطريقة اثارت ريبته؛ وعينيها تتهرب..
عينيها بها خطأ لم يعتاد عليه..
يهتف بتساؤل متوجس:
_هي متهمة بايه حضرتك..
بعمليه ولهجة باردة قذفت التهمة ببساطة حروف لا تحمل من حقيقتها شوى كارثة:
_قتل المهندس ماجدx عبد الرحيم

صدمة وصوت يواجهه هنا بعد أن غاب عمن حولهx ؛ مرحبا بك يا موسى حان وقت دفع الحساب ..
مرحبا بك في ماضي لن يرحمك..
مرحبا بك هنا في سقوط جديد..!!
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 11:23 PM   #272

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

بين البعد والقرب خطوة...
شعرة..
خط رفيع ولكنه حاد، مسنون، مدبب بشعلة حامية!
وبينه وبينها كان طريق محفوف بمرتفعات ذنب لم تطئه ولم يراه..
تلك الليلة في حفل عيد ميلاد بناته كان سعيد؛ يبتسم لها بل يبتسم للجميع؛ يشاهدها وهي تجلس مع خديجة منزوية في جانب تثرثر معها بابتسامة مشعة؛ ابتسامة ابهجته؛ اسعدته...

بعد لحظات اقترب منها بعد انصراف خديجة وعينيه تعانق هيئتها البعيدة دون أن تحيد وبين يدها تحمل إحدى بناته..
ترفع نظرها له ، ترتد رأسها للخلف من قربه المفاجيء ، تبتسم بارتباك ويدها تعانق يد صغيرته يهتف هو سريعاً يلاحقها بهمسة سريعة ، همسة اخرجت شهقة مرتعبة من طريقتها ومعناها و.. ومخزاها:
_انت حلوة اوي النهارده..
لاذت بصمت تبحث عن رد تبحث عن جواب لاذع؛ جواب فقط يخبره أنها لا تهتم ولا تجد؛ لا يرحمها وهو ينحني بجذعه بالقرب من ملامحها ويده تمتد فتحسبه يود الاقتراب بلمسة والفكرة اربكتها..
تعترف.. تقر.. تقولها بين طيات قلبها الصارخ بخطأ عقل ينسج خطة..
هذا الرجل يربكها كما كان موسى!!
ارتعدت من الفكرة ولحظة ولمحة منها احتلت دوران يده أعلى خصلات ابنته الشبيهة بوالدتها، والدتها رائعة جميلة؛ خديجة جميلة بطريقة تشعل بها غيرة رغم أن ما يدور حولها يؤكد استحالة رجوع لغسان..
_هتفضلي سرحانة كتير يا فريدة..
هنا رأسها توازيه بهمسة باهته تناقض ملامحها البراقة:
_لا ..
جوابها بسيط فقط لا والهمس يصله قصيدة وزنها قلب وقافيتها حب!
خرج من الذكرى؛ بابتسامة ويده تضرب رقمها المحفوظ على هاتفه..
دقة.. اثنان.. ثلاثة والرابعة كان ردها الهادئ..
_ايوه ياغسان..
يصدمها كما اعتادت وألفت منه في الأيام الأخيرة؛ قلبها يخفق والعقل لا يساوى الأمر بسلام العقل سلسله شيطان وأخرس القلب سواد..
_وحشتيني حقيقي..
تحني رأسها ويدها ترتبك .. ترتعش.. يدها لمست خصلاتها بتردد خجول ؛ ما تحيا به أشبه بفترة خطوبة مباح فيها اللمس.. الهمس.. والقبلات..

يدها تلمس ثغرها بتشتت ينتهز الفرص ويقتنص؛ يتلاعب أم عفوية منه لا تعلم..
داخلها أنثى ملت الأسئلة وملت الإجابات؛ صوته هادئ مغلف بنبرة مرحة لم تنالها من قبل:
_سرحتي تاني..
تزفر بيأس من حالتها تلك تهتف بنبرة جافة:
_لا .. انت بتتصل ليه
لم يجيب طريقتها سوى بابتسامة تلاعبت على ثغره في جهاد نفس أن لا يخترقه احباط من طريقتها..
_ايه رأيك نتغدى سوى النهارده ..
يُطرق قلبها ويغضب عقلها وصراع حائر دامي يغلق امامها كل نافذة للرؤية..
من غسان من؟!
رجل انتقم..
رجل ألفته..
رجل...
كتمت شهقتها والعقل يصرخ غاضباً .. بل هو رجل وقعت به وغُمست بخلاياه يا حمقاء!!! دون أن تملك القدرة على الرفض أو الرجوع ولكنها تملك..
ماذا تملك؟

نفضت كل نقاط الغرق التي سكنت بها وهتفت ببرود تتقنه بصعوبة شقت نفسها..
_هلبس واستناك..
دقائق وانتفض من مكانه يسارع الخطوات نحو لقائها المنشود من قلبه الحصول عليه، تلك اللحظات التي تعكس ملامحها أمامه كانت افضل ماكان في الفترة الأخيرة!
يسير بسيارته وكلمات أغنية تصف حالته بتفصيل حار قاتل؛ كلمات تقضي منه نبضات تسرقها هكذا دون إرادة منها..
وصل أخيراً وكانت بانتظاره بملامح هادئة؛ ملامح باردة بريئة!
ملامح وإن اختلف بها شيء فهو والجميع السبب وإن اختلف الأمر..
لا تمنحه فرصة وتركب بجانبه هاتفة و عينيها تتفقد ساعة هاتفها بملل:
_في ميعادك ..
نبرتها باردة.. مهملة.. ونبرته تعاكسها ولا تعكسها ابداً :
_بتحلوي..
كلمة بسيطة فقط قادرة على اختراق أي أنثى؛ رمشت بعينيها والتفتت دوت الإجابة؛ بينما هو يعاود القيادة في صمت تلاعبت فيه نغمات فيروز تعزف مقطوعتها بين القدر والحب، بين المنطق والمستحيل؛ تعزف بأوتار موجة ناعمة.. ارتطامها نبض وصخرتها قلب..

ينظر لها بطرف عينيه يود إخبارها أن يومه طويل..
فارغ..
ضائع من يده؛ قطع الصمت المصاحب للكلمات المحتلة لهم..
كامات اغنية تخبره فيها أن بيتها معه وإن لايتركها..

_مبسوطة معايا يا فريدة.. اقصدx البداية..

.
تتردد اللكمة الاخيرة والتي تترجى فيها الحبيب أن لا ينساها بطريقة تقتنص منها شيء تود الحصول عليه ولا تملك..
تدور بعينيها له، تفكر بإجابة غير معروفة؛ تتلاعب بخصلاتها بتلاهي:
_البداية ليها وقت واحد..
أنثى تتلاعب أو تخبره بما تريد.. يحتار فتتراجع بتلاعب يشعر به وينكره:
_بس اه مبسوطة..
وقفت السيارة في إحدى الإشارات المرورية والكلمة تتردد كل مقطعxx

الاهمال آفة ونهاية كل علاقة؛ البئر الموحل الذي يستقبل غرق كل علاقة احتلها الاهمال فاختلت!!..
والنسيان درجة في تخطي انسان؛ النسيان قاع النهاية ..
_ورد يا بيه..
كلمات طفولية بسيطة من فتاة شقراء ببشرة خمرية وأعين زرقاء؛ مزيج غريب لبراءة متجسدة فيها..
يخرج من جيبه ورقة مالية كبيرة؛ يعطيها المال فتبتهج وتمنحه الوردة!
تنتهي الإشارة المرورية فيلتف لها قائلا بينما يده ترتفع بانسيابيه على خصلاتها التي غرزت بها الوردة. ؛ يبتعد فترتبك هي ..
تخجل هي..
تموج بصراع هي!.
يضيف كلمة أخرى وهو يعيد قيادة السيارة:
_خليت الوردة أحلى...

غاب عنها الكلام مجدداً ؛ عينيها تود الاستسلام للحظات وردية مُنحت لها من قبيل الحياة، كلماته تصل لها بعزف حب لا تعرف كيف؟!
كيف تقاومه؟!
كيف وهو بتلك الحالة؟!
يغتر فمها بابتسامة ساخرة مصطنعة وعينيها تتابع الطريق من النافذة، نبرتها متهكمة بها فقدان صبر:
_بقيت رومانسي ايه ده كله..
طُرف فمه بالتواء؛ وجهه يلتهب بملامح تميزت بغيظ منها؛ يصيح وهو يكبح شيطان غضب رجل شرقي يود أن يعيش الحب يود أن يخبرها هل تستطيعينx رؤية كيف أن القمر اليوم باهي كروحك ...
ساطع كقلبك..
جميل كطلتك..
فتجيبه هي بكل بساطة كأنثى احترفت تعتيم الحب تجيبه ببرود تام متهكم .. ساخر..
تجيبه بسؤال بائسx نعم أستطيع الرؤية هل تحسبني فاقدة للبصر؟!!!

_فريدة..
تجيبه نعم بابتسامة بانت له سمجة.. مستفزة:
_نعم..
وإجابته اسرع، تخرج كلمته سريعة تواري غضبه من أن يمسكها الآن غير مراعي لأي اعتبارات يقبلها مثلا..
فيمحي عنها تلك الابتسامة:
_انت فصيلة..
يصمت ويكررها بغيظ.. نبرته محتقنه بغضب ولكنه مرح:
_فصيلة..
تضحك؛ تجيبه بضحكة رقيقة.. عابثة.. ضحكة اخبرته أن ما يصلوا له جيد وللغاية...
يشاركها الضحك بعد لحظات ويده تمسك يدها..تلمسها... ثم يقبل باطنها ..

وهنا تخفت الضحكة ويحتلها ارتباك مرة أخرى؛ جسدها يخفى ارتجاف داخلي يناقض برودها!

يمضي اليوم بينهم يتناولون الطعام سويا بين مناوشات خفيفة؛ يتكلم فتبتسم..
تحيل ملامحها لبرود تارة..
تتهكم منه تارة أخرى..
ومع كل تارة يخفق القلب الف تارة!!!
في نهاية اليوم يقم بتوصيلها إلى منزلها هاتفا وهي تهبط من سيارته بأسف:
_الوقت عدى معاك بسرعة..
يصمت ويواصل الحديث بعد لحظة قائلاً بتذكر:.
_ومتنسيش بكره خطوبة مريم
تهز كتفيها لأعلى ؛ يدها تتلاعب بخصلاتها السوداء رادفة وعينيها تعانق عينيه بلا انقطاع لسحر لحظة تعيشها:
_الجايات كتير.. وهاجي اكيد
توليه ظهرها تود الرحيل والهروب ربما ولكنه يقطع ذلك قائلاً:
_فريدة..
تلتفت له ؛ تنتظر ما يود قوله ؛ يتأملها ملامح وعينيه تطوق على كل شيء بها، يده تمسك بمقود السيارة بجمود ولسانه بتمرد بحقيقة بات يوقنها جيداً حقيقة اعترف بها لنفسه ؛ حقيقة وصلت لها وهو يقول:
_بحبك..
وانتهى اللقاء ورأسه مطرق منها مفتون؛ انتهى بمساء دافئ؛ مساء هرب هو منه سريعا بعد أن ألقى مفاجأته وهربت هي قبله بعدها..

اخبرها يحبه وهو لا يرى أن الحب ذو فائدة؛ والآن...
الآن يقلها صريحة أحبك..
الآن!!
الآن تود عناق يخبرها فيه انها وردة.. وردة يختار لها باقة ثرثارة الألوان في حكاية بهجة..
عناق هو في كلمة الحب اجتاحها به كي لا تخجل كي تضمه أكثر..
عناقه كان الهرب
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 11:24 PM   #273

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الموت!
لما هو بعيد هذا الموت؛ لما لا يرحمه الله من شر ما صنعت نفسه يوماً..
ها هو يتعثر بضحية كانت مما فعلت يده؛ أخرى خانت معه زوجها..
يعتصر جفنيه بعبرة حارة تلسعه؛ ترجف مشاعره؛ يود الهرب والموت!

الجميع يدفع الثمن، والثمن لأخطائه فقط، طافت عينيه بالغرفة بعد زيارة كريم الذي أخبره بترك فريدة لزوجها، يسأله مباشرة دون تواري.. بسخط، بنبرة تكبح غضب جام:
_جوز اختك هو الي عمل كده..
يطرق بنفي سريع لا يتخلله تردد:
_لا
يصرخ به كريم ويده تنقبض حتى ابيضت مفاصله؛ يشعر به يود لكمه ونزع روحه؛ تلك الروح التي طوقها شيطان لفعل خطايا أثامها هم فقط من نالوها:
_قرفك كتير أوي.. انت مبقاش ليك قعاد في مصر..
هو محق؛ لا مكان له في أرض ضجت بأثام يده، لا مكان له بمكان أركانه وأشخاصه يبلغونه بكل اللغات أن عودته قتامة حلت عليهم!
ينحني كتفه وتتبدل ملامحه بإنهاك جم؛ يستعيد بعض من روحه وقوته و رده نبرته مغموسة بجمود حاله:
_عندك حق..
طرق على باب غرفته أخبره أن القادم أنثى لا شك، هز رأسه وهتف للطارق بالدخول فيجد أمامه بعد سنوات عتب..
سنوات غضب..
كره..
يأس..
سنوات نار طافت حوله واشعلته بلا رجوع لكينونته السابقة:
_عامل ايه يا مازن..

سبب الزلة والتعثر أنثى وهي سبب كل شيء هي البداية في كل شيء!
لفها بنظرة كره بدت لها كسيف يدق وشم فوق جسدها.. روحها..قلبها بألم مستعر ناري..
_اطلعي بره..
تقترب منه بعبرات لا يراه غيره ولا تترك له زمام الحرية إلا في حضرته، تجلس على مقعد قريب منه تحاول أن تنسج جملة..
بل تحاول أن تجد الحروف:
_من أربع سنين قلت نفس الكلمة يامازن.. ظلمتني..
يطلق صوت هازئ وعينيه تحيل لجحيم وذكريات الماضي تتراص صورها أمامه بلا زيف..
يلتفت لعينيها؛ تلك العين البريئة كيف خدعته؛ كيف وقع في بحرها يوما..
_انا بكرهك ياجود..
تهز رأسها وشهقاتها في هيستريا رفض ونفي لما يصرح به؛ تتوسله ان يسحب ما يقول ولكنه كما هو لا يعود:
_وانا محبتش غيرك.. اسمعني بقى..
يصرخ هنا والألم يختال رقصاً في عينيه وملامح وجهه المتعبة:
_اسمعك؛ اسمع ايه اننا كنا بنحب بعض وتروحي تتخطبي لاخويا..
يغمض عينيه وصورة خطبتها من شقيقه تنحره وتتركه ينزف وكأنها خيانة الأمس:
_اطلعي بره..
تحاول الدفاع ويدها ترتعش من تصريح كرهه ولكنه لا يرحمها ويزيد:
_بسببك كل حاجة غلط بدأت بكرهك..
تتلاحق من فمها الكلمات سريعا وهي تهز رأسها تتراقص خصلاتها فيراها ساحرة جميلة ولكنها شريرة عابثة!
_انا كنت بحسب انت الي اتقدمت ليا عمتو قالتلي ان مازن هيتقدم لك.. كانت عارفة بنحب بعض..
يسخر بعينيه ولكنها تتابع بعد أن التقطت أنفاسها:
_بس هي بقى خلت كريم الي يجي يتقدم ليا لما بابا سألني قالي ابن عمتك وقبل مايكمل وافقت..

تبتر الحديث و عينيها تطوف عليها تود علامة.. لمحة فقط شيء واحد يؤكد لها أنه يصدقها القول ولا تجد..
تنهار من الداخل وهي تشد جزعها ولا تجد القدرة على البقاء مع أنفاسه الكارهة لها أكثر من ذلك:
_ابقى أسأل اخوك واسأل جلنار هانم..

تلتفت للخروج في اللحظة التي تقتحم فيها سما الغرفة بلهفة عاشقة تعرفها جيدا..
لا تراها وهي تمسك بيد مازن بعين يطرفها بكاء:
_حمد الله على السلامة يامازن..
ومازن يمنحها ابتسامة تناقد كرهه لها؛ مازن ربما وجد الحب..
وهنا حان وقت الهروب مرة أخرى..
هربت.. خرجت.. وخلفها قلب مازال يعشقها رغم كل شيء؛ خلفها رجل وإن حطمته هي بمقصلة الكبرياءx فقلبه ما زال ينبض ولو أنكر..
تجلس جانبه سما يلتفت لها.. يبتسم وداخله يرى حياته معها كما تريد هي خارج الوطن!!

هي انثى يتجسد بها نقاء وهو رجل يبحث عن طهر لا يتوفر سوى معها ..


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 11:25 PM   #274

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

ماهو الغباء؟!
نسأل النفس فتجيب بما يناسبها وما تخوضه، الغباء أن افقد شخص يعشقني بقلبه..
بروحه..
بعينيه..
بخلاياه ...
أن تخسر أنثى تخللت وتسللت اسفل جلدها فتختلط بدمها!

منا من يتقبل الخسارة ومنا من لا يتقبل الهزيمة؛ الهزيمة مر.. علقم.. الهزيمة هي مقصلة لا يرضى ولا يستطيع أحد أن يضعه أسفلها! ربما حقيقة وربما سراب!
عينيه تطوف حوله بترقب أن وساعة يده يتأملها كل دقيقة وكل وقت، تقسوا نظراته وهو يلتفت لشاشة هاتفة المزينة بدعوى خطبتها..
خطبة مريم، انثاه؛ مريم ملكه وله وحده، أين يجد انثى تشببها مخلصة..
رقيقة..
ناعمة..
حارة..
تعشقه وتؤثره على نفسها دائماً، يمنى نفسه بل هو أكيد من عشق اسود يلائمه ما زال هناك ينقر أعلى القلب، مريم له.. له وحده!!

بالخارج كانت أخرى بنظرة ذئب يود فتك عدوه؛ بالخارج أنثى تجردت من نعومة بنات جنسها؛ أنثى تسلحت بانتقام اولى خطواته ربما اليوم..

تعلم أن خطبة زوجته السابقة اليوم وتعلم أنه في حالة مرتبكة؛ توتر لا يلاحظه سواها..
هو رجل ألى جامد التعبيرات حاد الطباع، رجل يخفى دواخله بمهارة عالية..

تراه فجأة يخرج؛ يقف أمامها بنظرة سريعة تطوف عليها وعلى كل شيء، يرحل بخطوات سريعة هاتفاً:
_امشي انت يارانيا انا همشي..
تناوره ببراءة لا تملك من حروفها نظرة أو لمحة:
_فاضل ميعاد واحد يافندم..
يخرج ورده متعجل:
_الغيه..
خرج يلاحق خطواته وهي خلفه تبتسم متسلسلة خلفه دون أن يشعر بها..
هي ستلاحقه كالظل بل ستراقبه!!

هناك بعيدا بقصر ابو العزم كانت هي تجلس بنظرة هادئة تطوف على فستان خطبتها الذي بعثه عاصم..
أطلقت زفرة حانقة.. غيظ يتملكها كلما تذكرته وتذكرت ملاحقاته، مناوشاته؛ همس الحب بكلام يتخلله عبث مرح..
اااه عاصم...ذلك الرجل يربكها ببساطة ، ليتها مازالت تؤمن بالحب، هو يستحقه!
هتفت عاصي وهي تتأمل الفستان بابتسامة:
_انا سعيدة لأجلك مريم..عاصم شخص جيد..

تهز رأسها ولا تضيف كلمة تعقيبا على ما تقوله ولكنها تستمع لسؤال تبع حديثها الهادي سؤال يظهر هدوء ويحدث بها عاصفة هوجاء غاضبة:
_هل تحبينه؟!

-لا..
نفت بحدة تعجبت لها الاخرى والتي لم ترحمها مضيفة بحالمية انثى وردية كانت هي تشبهها بالماضي..
_كيف؟ الحب هو أفيون الحياة! ترياقها مريم..

تصمت وتضيف باستنكار:
_كيف نعيش مع من لا نحب؟!
تهز مريم رأسها ولكن قسوة اكتنفتها وهي تواجه عاصي دون رحمة أو تراجع، تقترب منها، ورأسها تميل مصطنعة التفكير قبل أن تجيب ببساطة رغم جفاف النبرة:
_هناك كاتب قال الدين افيون الشعب!
تناظرها بحيره قبل أن تكمل الاخرى سريعا:
_الحكومات والسياسيون يختلقون اسباب دينيه تلاعبا على اوتار الشعب ؛ ينزعون منهم كل شيء بترهات ويخبروهم ببساطة أن الدين يكفي..

ترفع كتفها ويدها تلوح توازيها بوضوح حقيقة باتت لا تعرف سواها ، لاتؤمن بغيرها وانتهى..
_هكذا الحب يختلقه القلب بعبث مشاعر ارتبكت بلا رادع.. بلا عقل..
تبتر الحديث ويدها تمسك الفستان تود ارتدائه بعين نصفها ملل.. تكمل بسلاسة مفروغ من منطقها:
_فقط..
ترفع اصبعها في تأكيد وتكرر:
_فقط يحدث ذلك في كذبة الحب لأجل ما يسمى حياة سعيدة..
تضحك باستهزاء وبعدها تصيح بمرح زائف رغم تلك العبرة المكبوته ، رغم تلك الذكرى التي تصارع نومها عنوة وقسراً:
_لا حب عاصي لا حب..

تركتها عاصي وهي تراها تتهرب بنظراتها .. تبتعد عنها.. تمنحها مسافة وحرية انفراد بذات منهكة..

في تلك اللحظة تسلل هو؛ يبحث عنها بعينيه داخل الغرفة؛ إحدى افراد الامن بالأسفل يلهى الاخرين بالباب الخلفي الذي مقصود منه التسلل!
وبينما هي تمشط خصلاتها بملابس بيتية تنوي التخلص منها لارتداء الفستان لفها عتمة..
عتمة غيبتها بين يد رجل لا تتمنى منه حتى اللمس..

تسرب هو سريعا وهو يحملها من الباب الخلفي للمنزل؛ يضعها بسيارته والجميع منشغل بحفل الخطبة؛ ينتشي بكونها بين يده فقط كلمة كلمتين وتطرق خاضعة طوع يده!

لا يرى هو بابتسامته المغترة تلك المراقبة له بالتواء ، تلك المبتهجة بما سيحدث عندما تفسد له تلك اللحظة!

وصل لبيت على أطراف المدينة في إحدى المدن الجديدة الموجودة بالعاصمة؛ يحملها بين يده؛ يدخل المنزل بخطوات سريعة .. مغترة.. ، يتأمل ملامحها الناعمة؛ يده تطوف على ملامحها باشتياق جارف.. اشتياق لم يتخيل حدوثه!

اه يطلقها يتبعها زفرة عميقة لم يعتقد؛ لم يرى بين جنباته هذا الاشتياق من قبل؛ مريم لا يمكن بل يستحيل خسارتها..
تنهد براحةx وابتعد عنها يمنى نفسه بلقاء تسلمه به مقاليدها مرة أخرى..

تأن مريم وعينيها ترمش وشعور سقوط ينتهكها؛ تفتح عينيها مرة بعد مرة، تطوف عينيها بالخارج، حيث نافذة قريبة منها، ترى نترات مطر ترتطم بالزجاج..
تشد جزعها؛ تعتدل بمكانها .. تحاول أن تستقم من مكانها ولكن يلفها دوران يكتنفها فتسقط جالسة على المقعد مرة أخرى..
يُطرق قلبها بخوف .. قلق.. رهبة.. تشعر برائحة تألفها، لا هي لا تألفها؛ هي تحفظها جيداً..
هل تتوه عن رائحة رجل كان الأول في مضمار حياتها التي هامت به من أجله..
ينتابها شك.. ويتبعه تأكيد وهو ترى هيئته أمامها الآن!!
ارتد وجهها.. جسدها.. كلها بصدمةx وهي تبتعد، تنكمش على نفسها وتستوعب تحاول أن تفهم ما يدور، هل اصابه خلل ربما إن كان حصل ما ترى أماراته حولها ..
يامن قام بخطفها بل ويجلس باسترخاء تام؛ استرخاء يغضبها بل ويضعها على حافة الجنون، تخرج من فقاعة الصدمة التي تلبستها تصرخ باهتياج:
_انت اتجننت.. اتجننت.. انا بعمل ايه هنا يا يامن...

ملامحه مسترخية وهو على يقين أنه لن يصل له احد، يبتسم بالتواء يثير فيها نزف لا يندمل جرحه:
_انت مبتردش ليه..
هتفت بجنون يخرج من عينيها فيرجع رأسه للخلف بضحكة ساخرة وهو يعيد النظر لها فيرغبها!
يلوح بيده وهو يستقيم من جلسته، يشعل لفافة تبغه؛ ينفث دخانها .. يقترب منها بنظرة تزرع بها خوف وخطوة تزيد من ذعرها..
يقف على مسافة بسيطة بينه وبينها؛ هاتفاً:
_هنا ليه عشان انت بتاعتي؛ مبردش ليه عشان شكلك حلو وانت متعصبة..

هو مخبول بكل تأكيد؛ مريض لاشك؛ أو يراها تلك الحالمة بالماضي..
_انا النهارده خطوبتي .. انت بتعمل كده ليه تقصد ايه..

_عاوزك يامريم؛ انت بتاعتي..
يخبرها بحقيقة حب امتلاكه لها؛ امتلاك لا ترضا بهx سوى جارية؛ تبتعد عنه تهز رأسها نفياً من صدمة ما فيه..
ما فيه هي كثير؛ طاقتها للتعايش تنضب بل نضبت بالفعل.. تسمعه يكررها ببساطة :
_عاوزك ليا تاني..
ترمقها بغضب..
صدمة..
جنون..
خبال اجل هو في حالة خبال وخلل؛ تسمع سؤاله الذي وضعها على حافة الإنهيار:
-بتحبيه..
ترفع رأسها وسعار جحيم ينهشها بالسؤال يسألها تحب وهو من علمها الانكار به وبوجوده :
_مش لازم احبه..
يكرر خلفها ببطيء منوط بصدمة منطق ردها:.
_مش لازم.. مش لازم..
يصمت ويتابع بسؤال :
_من امتى؟
تضحك هي بصخب عالي.. تقصد ما تفعله وما تقوله بعدها:
_لا مانا سمعت كلامك وروحت لدكتور عشان اتحكم في مشاعري..
وازتها بابتسامة هازئة؛ تود رؤية صدمة ولكنها تسمع حديثه المنطلق كرصاص موجه لروحها نبرته مبهمة غامضة:
_عارفة وميرال بتموت قلتلها بحبك..
يحنى رأسه ويتابع خطوته باعتراف لا يعرف لما يخبرها به:
_طلبت مني كلمة حب فقلتها ..
تغيم عينيه بنظرة فارغة؛ ولا يعرف إلى أين يمضى بما يقول ولكنه يتابع بلا توقف:
_كان ممكن اقلها كذب زي ماقلتها لميرال بس..

يتوقف ويهدي نفسه صمت ويهديها استيعاب ما يقول؛ تستوعب كلماته المتلاحقة نحوها كالموت:
_بس انت مينفعش اكدب عليك يامريم.. مينفعش!.
_ليه..
تطلقها بحيرة فيجيب بصدق لا شوب لعبث داخله..
-عشان انت انقى من كده يامريم انت تستحقي مقلهاش كدب..

لا تتأثر بصدقه ولا بحالته التي تراها للمرة الأولى ولكنها تردف بجمود وسخط:
_انا عاوزة امشي عشان انا استحق الأفضل والافضل ده عاصم مش انت يابن عمي..

بالخارج كانت رانيا بعثت بعنوان كل شيء لهاتف غسان من رقم جديد اغلقته فورا..
تبتسم وهو تلوك بعض المقرمشات باسترخاء تام..
تنتظر خسارته على نار..نار!!

في حالة التعثر الخفية بين افراد قصر ابو العزم كان غسان يدور حول نفسه؛ يعلم جيدا أن من فعلها يامن..
ولكن أين..x أين؟؟!
يرى عاصم امامه بجانب ناصر في حالة غضب واضحة ..
ما يحدث فضيحة ؛ ما يحدث وما يريده يامن يعرفه أن تعود له مريم ولو عنوة..
هاتفه مهمل بجانبه يمسكه يحاول ان يتصل بأحدهم ولكنه يجد رسالة من رقم مجهول..
يفتحها ويُصدم!!
يهب من مكانه متحفزا هاتفاً وهو يغادر:
_سأذهب لإحضار مريم..

يتبعه عاصم بإصرار لا نزال عنه:
_سأذهب معك..
لم يناقشه بل فقط تلاحقوا بخطواتهم لمريم.. وداخلهم غضب.. نار.. خذي.. خوف..

وبينما مريم تحاول الفرار والهرب تصرخ به بجنون:
_سيبني امشي مينفعش ارجعلك.. مش عاوزاك خلاص..افهم..
يمسكها.. يجرها وعينيه تعانق ظلمة روحه المدفونة بقاع مشاعر ميته؛ يهتف بتمهل انبأها بما هو قادم من نهاية..
_خلاص يبقى يحصل بينا الي ميمحهوش الدم يامريم..
وهي تفهم ما يقصد؛ ترتعب بصرخة عالية لا يلتفت لها بل داخله ألف صوت قادم من قاعه المنبثق من تعثر خيانة قديم..
_اتجننت..
يجرها.. يمسكها.. نيته انتهاك:
_يمكن ..

وبين صراخ.. مقاومة.. عبرات تحررت كان يصل غسان ومعه عاصم يخرجون سريعا من السيارة عدوا..
يطرقون الباب بحدة؛ فتهرب مريم بعد أن ركلته .. تقفز.. تجري تفتحه فيتلقفها غسان وهو يرى حالتها المنهارة يسألها سريعا بخوف وترقب:
_عملك حاجة ..
تنفي براسها فتركها يواجه اخيه؛ يهتف عاصم خلفه تاركا له زمام تأديب اخيه مولياً مريم كل الاهتمام لنظرة حنونة بها جمود
_انت بخير..
سؤال به لمحة ذكورية لا يمكن التخلي عنه تفهم ما يقصده فتجيبه سريعاً:
._انا بخير لم يحدث شيء..

اما الاخر فيواجه شقيقه بغضب حارق؛ يود الفتك به.. حركته تلك الأكثر عبثية بل الأكثر غباءاً..

يقترب منه يلكمه في معدته فيلتوى الاخر ويكبح الألم يواجهه بجلد ويخبره ولو انها حرب ضروس.. هي لي!
_ايه الي هببته ده..
يهتف بصراخ:
_مراتي..
يعاود لكمه وضربه في صدره بعشوائية..؛ يكبت الاخر المه وعينيه تُطرف بجمود..
_مبقتش مراتك..
يركله موازيا بصرخة"
_ بص ورايا شوف كده بقت لغيرك..
ينظر ويستوعب المشهد؛ نار تضربه بسياطها الجامحة؛ عينيه عليها بعيدة وهي التي غمست في رغبة قربه..
نافرة وهي الانثى التائقة لوصاله..
ملولة من رؤيته وهي!!
وهي الخانعة..
الخاضعة..
هي الذائبة في دجنته ؛منصهرة في هواه!!
والآن..
هي انتهت!!
لكمة تسدد له مرة،اثنين؛ثلاثة؛ ولا يهتم؛ فقط نظره معلق بهيئتها البعيدة عنه، هيئة توحي بالخسارة.. يستوعب ما يحدث!بل يحاول..

صراخ من الآخر بوجهه وهو غائب في غياهب ماضي كانت له فيه؛ ماضي يخبره كانت لك، كانت وانتهى.. نبرة تستوحش بغضب حارق تصل لاذنه:
_انت خلاص اتجننت عاوز تفضحنا..
لكمة أخرى وتنفس ثقيل يخرج معه نبرة اثقل:
_كفاية الي عملته زمان سيبها في حالها..

ترتسم ابتسامة الساخرة على وجهه يتبعها بمرارة تشبه داخله؛ وانتهى كل شيء ..
يستمع لصوت أخير جرحه؛ قتله؛ بل شطره، صوتها يصل له بحرقة وخلفها فقد..
_خلاص سيبه خلاص..
تلقى نظره على جسده المسجى والدماء تسيل من فمه؛ تحزن لأجله بعين بل لا هي تشفق عليه فتحرق أنفاسه هكذا ببساطة!!
لتكن جملتها النهائية القاضية الفاصلة؛ نبرتها ربما متشفية:
_عاوزة الحق خطوبتي..
والكلمة الاخيرة خرجت بوجع رغم الغضب.. النار.. الانهاك:
_لما تبقى راجل ابقى ارجع لشغلك غير كده متخرجش مش عاوز اشوفك في الشركة..

رحلوا بعد كلمتهم وعينيه تلقي نظرة أخيرة على يد الآخر الذي خصها بنظرة لم تُمنح منه لها!!
نظرة أنها الكل..
تركب مريم برفقة عاصم ويبقى غسان يلقى نظره على يامن بألم يعتصره؛ يمسك هاتفه طالبا من كاميليا برسالة موجزة أن تبعث له بطبيب على هذا العنوان..
ويرحل قبل أن يضعف قلبه ويدخل له يعانقه ولكنه يستحق ما فيه ربما تنتابه نوبة استيقاظ مما يدور!!
سؤال يدور!
هل انتهت هنا حكاية انثى عشقت رجل بكل ما فيها بحب تسرب لأوردتها يوماً ما، ورجل كفر بكل كلمة حب..
هل انتهي الأمر فيبدأ كل منهم من جديد أم هناك شوائب تعيق دائما وابداً.

مريم..
انثى باتت لا تعي الحب..
وهو رجل لا يريد منها سوى أن تعيه جيداً ومعه هو فقط!
نقطة.. لا فصلة.. لا تقاطع.. ربما انتهى الفصل!
نهاية الفصل


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-22, 04:21 AM   #275

روزيتا ضياء

? العضوٌ??? » 490990
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » روزيتا ضياء is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

روزيتا ضياء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-22, 08:59 AM   #276

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,578
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخير حبيبتى أسوم

☆ديون واجبة السداد☆
النفس البشرية يتنازعها قوتان احدهما الشر والآخر الخير
والإنسان هو من يصبغ نفسه بأحدهما

موسي ليس ملاكا أخطأ بالوطن وخارجه أيضا حيث انغمس فى الرذائل
x لم يتبق من قبس الخير سوىx والدته التى تحاول إعادته إلى جادة الصواب
فلا ينبغى ان يجلس كقاض يحاكم رهف
التى لم تخف عليه شئ من قبل عندما سألها عن ماجد
ربما ينقصه بعض التفاصيل والرتوش الأخيرة للصورة ليعرف سبب ذهابها لهذا الشيطان

ولغرابة الأقدار تكون إجابتها التى عجزت عن تنفيذها بقتل ماجد
هو ما قامت به منار شقيقته التى ألقى ماجد شباكه عليها

ليكون جزاءا لموسي أن يرى بعضا من أفعاله ترد عليه
وليس غريبا أيضا موت ماجد مقتولا فهذا هو المصير المحتوم
لمن باع كل القيم والاخلاقx وتحالف مع شيطان نفسه الآثمة
فاجترأ على كل محرم وأنتهك الإعراض غير مباليا

☆اللعب مع الكبار☆
اى إنسان قادر على تحديد مشاعره أيكره أم يحب؟
وعلى هذا الأساس تأتي سلوكياته وردود أفعاله
بينما فريدة تلعب لعبة أكبر منها
فهى تريدx أن تمارس دور المتلاعبة بغسان خاصة بعدما فاه بكلمة الحب لها عدة مرات
فقد حدد تلك الراحة التى يشعر بها ووصفه التوصيف الصحيح
بينما هى حائرة في تحديد توصيف نهائي لمشاعرها
يتقاذفها العقل تارة والقلب تارة أخرى وكلاهما قاصرا عن توجيهها التوجيه الصحيح

غسان ليس غرا هو يعلم تيهها وشعوره بالذنب تجاهها يجعله يتقبل تقلباتها
لكن لحظة يدرك رغبتها بالتلاعب به فلن تكون العاقبة حميدة


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-22, 10:06 AM   #277

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,578
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

☆السما ام الجود☆
هناك بعض البشر كنذير الشؤم يأتى مصاحبا لهم
او ربما تلك العدالة والإنصاف في ان يسدد بعض ديونه
كذلك الذى ضربه ذلك الضرب المبرح لإثما من آثامه المعروفة وعنوانها النساء
ولكن المؤلم ان هناك آخرين يدفعون الثمن معه

الخذلان مؤلم ولكنه ليس مبررا للإنحراف والرذائل
جود التى ما زال يحبها اوضحت له من وراء فراقهما..بالطبع لا غيرها جولنار
ولكن حتى إن صح قولها فما السبيل لإصلاح الماضى
وهو نفسه صار علامة إستفهام كبيرة ليس لها إجابة سوى العودة إلى منفاه

☆نهاية الحكاية☆
جنون التملك قد يدفع المرء لتصرفات غير متوقعة
يامن يعرف مريم جيدا عشقته بكل ما تستطيع أنثي ان تفعل

تقبلت كل جحوده ومجاهرته بعدم إيمانه بالحب
ومع ذلك أرتضت بما يجود به عليها من فتات المشاعر
أغلبها حسية من ناحيته حيث جعلها وسيلة لمتعته فقط

هى اليوم بعد ان خطفها تنظر إليه مفتوحة العينين غير مبالية
ليس بقلبها شئ له وستخطب لآخر

كان عليه أن يدرك انه حولها لنسخة منه لا تؤمن بالحب ليقر بفشل خطته الجهنمية

ربما لو اعطت نفسها الفرصة الكاملة مع عاصم لعلمت وقتها معنى ان تكون محبوبة لذاتها.. لمريم
ربما وقتها عفا قلبها عما لاقاه وفتح أبوابه لكي يستنشق عشقا نظيفا
غير ملوثا بآثام ماض ولى

سلمتى حبيبتى ودام نبض قلمك المبدع في تحليل المشاعر والاحاسيس بكل براعة
وقدرتك المبهرة في تصوير الصراع بكل جوانبه والآثار التى ترتبت عليه
كما التفوق في إدارة الحوارx في كل مشهد
تبدعين فيما تخطه يداكى من فصل لآخر

إلي لقاء
دمتى بكل الحب والود أختى أسماء


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-22, 12:58 PM   #278

الزهرة الأرجوانية

? العضوٌ??? » 493899
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » الزهرة الأرجوانية is on a distinguished road
افتراضي

٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جمعة مباركة

الزهرة الأرجوانية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 10:33 PM   #279

sahar1965

? العضوٌ??? » 314051
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 698
?  نُقآطِيْ » sahar1965 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا ولك اجمل تحية

sahar1965 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-22, 08:58 PM   #280

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,925
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمووووووووووووو

لمعة فكر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.