آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          [تحميل] مشكلتي مع كلمة / للكاتبة الفيورا،سعودية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          الصحوة ( الجزء الأول من مذكرات مصاص الدماء ) - كامل - (الكاتـب : Dalyia - )           »          715- رحلة غرام -عبير ميوزيك (أصلية) (الكاتـب : Just Faith - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1634Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-22, 02:39 PM   #251

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي


مرحبا.صباح الخير والسعادة أحلى أسوم

عودا أحمد حبيبة قلبي..إفتقدتك كثيرا
جميل رؤيتك ثانية بإطلالتك الرائعة ومعك أبطالناx الذى غابوا عنا بكل حواراتهم.

☆الحب والصمت☆
الصمت فضيلة يزين كل عمل وهو في كثير من الأحيان أولى من الكلام فهو يقى الإنسان من الذلل وزلات اللسان ويضفى علي المرء هيبة ووقار
إلا في حالة المشاعر التى تؤرق القلب وتقض مضجعه
فالحب زائر ياتى ليبقي فلا يرحل إن كان صادقا
وهنا لا يكون الصمت ملائما له فمن يحب ليعرب عن ما يحيش بقلبه لحبيبه

بينما كلمة راحة التى هي مرادفا للحب عند غسان فليست كافية فليس كل من نرتاح له نعشقه
وجاءت نصيحة كاميليا تلك التى قابلها غسان مصادفة في محلها إذا أحببت فاطلق للكمة العنان لتحلق حرة ولا تظل حبيسة الصدور
ويبدو أن كاميليا عانت الكثير حد أنها كانت تتلقي علاجا نفسيا

☆نهاية وشيكة☆
لا زالت فريدة في تيهها لا ترى لنفسها مستقرا معطلة كل وسائل الآستشعار لدى المرأة فيما يخص مشاعر الحب أو الكراهية
لو كانت لديها شئ من الشفافية أو الحس الصادق لاستشعرت حب غسان لها
ولو كان لديهاحس عقلي لايقنت أن غسان الذى عرفته وعاشرته ليس كاذبا أو جبانا ولو كان هو من ضرب أخيها لما انكر ذلك

وعندها أخيها سبب كل المصائب فلتسأله عمن فعلها
ولكنها تدفن راسها بالرمال كمن لا يريد أن يعرف الحقيقة
هى كل ما فعلته انها إتخذتها ذريعة للفرار من عجزها عن إتخاذ قرار

فما النصر المبين فى عودتها لبيت اسرتها بعد وفاة ابيها هل من حب زوجة أبيها لها؟
أم من اختها نورا التى لم تكن لها أختا يوما
وقد باءت محاولتها من الاعتذار منها بالفشل
وأيضا لم تكلف نفسها عناء أن تتفكر في الدوافع وراء سلوكيات أختها أو فيما عانته بسبب موسي الذى أدى لإنهيارها

كما لو كانت مغيبة عن الواقع في برجها العالى الذى ملأته بالحسرة والتأسي علي نفسها
لتتذكر مشهدها بفستان زفافها علي موسي والذى كان كفنا لها فنورا كما يقال إشترت الترام
وهذا ما كان يجب أن تحمد فريدة الله عليها ان نجاها من هذا الشيطان الأثيم

صدقت نورا وهي تصف فريدة بالانانية فقد باحت بكل ما كان منها وما عانته بسبب اخطائها وطلبت السماح الذى لم تمنحه لها
نورا عليها أن تستانف حياتها وتغلق باب أختها فريدة فهى قد فعلت ماعليها اعترفت بالخطأ واعتذرت ولكن يبدو أن العفوفقط لله


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-22, 02:42 PM   #252

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

☆ الغائب يعود☆
مفاجأة أن جود تحب مازن..فلماذا كانت والدته فرحة بعودتها وكأنها السبيل للخلاص من أثير

اثير لها الحق في الغضب لكل ما مرت به من لحظة بقائها وحيدة وزواجها من كريم كمنقذ للموقف ثم العيش ببيت الرعب

لكن المرأة ايضا لديها ذلك الحس إذا كان زوجها يحبها أم لا
لأنه إذا أحب غيرها لم يمنعه شئ او أى حوار بينهما
أعذرها ولكن عليها ان تهدأ قليلا فالوضع كله صار كبركان ثار وأنتشرت حممه الغاضبة بكل مكان

☆إحكى ياشهرزاد☆
يامن يحيا وهم عودة مريم..كما إعتاد عطائها اللامحدود
ورانيا تلك الشخصية الغريبة التى ليس لها ملامح هل هى مضطربة ام هى قاسية ام منتقمة؟

فالوضع كما يبدو أن ميان هى إبنة أختها ويامن
وأختها كانت بوضع الخائنة بالنسبة ليامن وأفسدت حياته وإنسانيته حتى مع برائتها
فلماذا تحاسبه رانيا علي ذنبا اختها هى المسئولة عنه أيا كانت الضغوط التى تعرضت لها

لو علي المنطق فيامن هنا هو المظلوم الوحيد انتهاءا بحرمانه من إبنته

ليتصدع حلم مريم وعودتها بمقدم ناصر أبو العزم وعاصم طالبا يد مريم للزواج
الإنسان العاقل هو من يقر بخسارته كي يحيا الواقع
وكما قال له غسان هو من ضيعها فلا يبكى علي اللبن المسكوب
مريم وإن كانت تعانى لانها لم تحب سواه ..لكنها ستنجو لتحيا مشاعر طبيعية متبادلة ساعتها ستدرك ان علاقتها بيامن كانت علاقة مريضة وليس حبا

ليتها تأخذ بنصيحة ميرال التى سجلتها لها بأن تبحث عن الحب الصادق... من يحبها لأنها مريم
ميرال كانت علي حافة الموت ...
أعجبنى أنها لم تطلب سماحا لن تحصل عليه
بل قدمت نصيحة وطلبت الدعاء بالرحمة ولم تبرر اخطائها
فالموت القريب لم يجعل حتي للمبررات أى معنى

بينما توصيتها بحب مروان وأن لا تقف بطريقه إذا تصادف يوما وإبنتها وكله ضربا من التصور يوحى بقصة سيكون بطليها مروان وإبنة مريم القادمة

سلمتى حبيبتى علي الفصل الرائع الذى تميز بالحكمة والعبر والتدبر في كل حواراته والمواقف التى وردت به وقد عبرت بمصداقية شديدة عما يعتمل بعقل ونفس كلا من ابطالنا بمنتهي الواقعية الممزوجة بالحزن احيانا.. بالسخرية أحيانا ..وبالقسوة غالبا بما يتلائم ووطأة ما يتعرض له كلا منهم

الفصل مميز حبيبتى ويعد عودة قوية بعد إنقطاع لاكثر من شهر وإنشغالك بالإنتقال الذى يكون مرهقا بالفعل
جعلها الله فاتحة خير عليك واسرتك الكريمة بشمسها وقمرها

إلى لقاء
لك كل الحب والود والتقدير أختى أسماء


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-22, 02:54 PM   #253

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

shezo and Wafaa elmasry like this.

صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 10:09 PM   #254

روزيتا ضياء

? العضوٌ??? » 490990
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » روزيتا ضياء is on a distinguished road
افتراضي

واضح الفصول نار بكمل الي فات😍
shezo likes this.

روزيتا ضياء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-22, 03:31 AM   #255

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

قبل الفصل اسفة على التأخير بس والله النت سيء انا من بدري مستنياه عشان انشر الفصل فاسفة جدا .. ان شاء الله النت يظبط واعرف ارد على تعليقاتكم الحلوة تسلموا يارب 😍

الفصل الثاني عشر
الحياة صراع..
صراع تخوضه وحدك فتنهزم ببساطة محارب سالت دمائه دون الالتفات له أو تنتصر بنفخة شاه نجت من الذبح, أو تخوضه مع اخرين فتُهزم كعصفور نُحر وجُز عنقه بعد قص ريش جناحيه فكان قتله رحمة..
والحب !
الحب هو العناق المبتسم بلهفة ينتظر منك الارتماء داخله فربما يرمم فتاتك بعد الهزيمة أو يمنحك قبلة فرحة.. مبتهجة كوفئاً للنصر.
الحب هو أرض السلام للمحاربين في صراع الحياة الدائم بضراوة!

اسبوع آخر مر على رحيلها بعيداً عنه, بعيداً عن عينيه..
ملامحه..
همساته الهادئة..
لمساته السريعة, تلك اللمسات التي كان يصوبها لجسدها لحظة.. لمسة .. وفجأة يتراجع.. يختفي..
يعتذر!
استيقظ مازن من غيبوبته ولكنه صامت, شارد, حزين..
عينيه يملأها ألم !

وهي بها كل الوجع, بها كل الحزن, هي منتهية!
تجلس في حديقة المنزل بفستانها الليموني بفراشات بيضاء صغيرة , وعينيها تدور في شرود..
قاطعتها أثير بطلتها الهادئة , تجلس برفقتها تحاذيها بالأريكة الجالسة عليها, تمد يدها بوشاح من الصوف الثقيل هاتفة بنبرة عتاب :
-وبعدين يا فريدة قاعدة كده في البرد بلبس خفيف..
امسكت فريدة الوشاح ولفته حول كتفيها بهدوء ونظراتها تعانق الزرع من حولها, تتأمل الزهور بألوانها..
أحمر..
أصفر..
أزرق..
ارتفعت اناملها بارتعاش من برودة الجو ترجع خصلتها الشاردة بتمرد أعلى جبهتها فتهمس بنبرة فاترة:
-مش فارقة.. البرد الاصعب بيبقى هنا..

انهت جملتها تزامناً مع كلمتها الاخيرة ويدها تلمس قلبها بقوة, تضغط بأصبعها بحدة جعلت اثير تمد يدها تمسك بها هاتفة بتفهم:
-البرد ده احنا ممكن نمحيه..
باهتياج تقابلها بصياح حاد , نظرتها قاتلة , قسوتها نابعة من قلب أُنهك وتم ذبحه بل تم دفنه وهو ينبض:
-انت كمان , ليه يا اثير..

تحاول تهدئتها وهي تقف أمامها تطل على هيئتها الشاحبة , الفاقدة للحياة:
-اهدي يافريدةx اهدي..
تشد الاخرى جزعها وهي تهب من مكانها وغضبها يسبق دموعها سافحه كل دقات شجن تثار بها معلنة عن شقائها.. بؤسها.. عنتها, تهدر بعصبية:
-كلكم عاوزين مني عادي كده اعدي, اتخطي..كده
تبتر الحديث وأنفاسها تلتحف بنورس غاضب يلامس موجة بحر عاتية لا تعرف الرحمة في ليالي ديسمبر, امواج باردة صقيعها موجع فيصيبها بفقد:
-انا تعبانة , انا بشر يا اثير..

تخبط أعلى صدرها تكمل وتفرغ ما بها:
-انا مش قادرة اعدي ولا اتخطى مش قادرة ..

تجذبها اثير تمنحها عناق هي في أمس الحاجة اليه, وعناقه هنا يلمس طيف خيالها بشعاع شمس ملتهب يأبى الرحمة على بشرة صافية, تنهار بالبكاء وبداخلها تزاحم, قتال, بداخلها حرب بين السقوط والرجوع ..
تصلها النتيجة كقرص الشمس في اغسطس فرجوعها سقوط وبعدها عنه سقوط!
بعد لحظات تخرجها اثير من عناقها برفق قائلة ويدها تمسح عبراتها بحنان , تمنحها ابتسامة مشرقة :
-خدي وقتك يافريدة محدش قالك عدي واتخطي, بس بلاش تسيبي البرد جواك..
تطرف عينيها بدفء وذكرى خبر حملها لطفلها الثاني يشعرها بالحب أكثر.. تكمل وعينيها تعانق عين الاخرى بنظرة انثى وجدت في صمودها قوة..:
-بس حاولي تنسي, حاولي تعدي, فكري في فريدة يافريدة..
تطرق رأسها مرهقة بعد ان احتارت عينيها تود ان تفهم , تريد اي يد تمد لها تنتشلها من طريق الحيرة الذي وضعها بالمنتصف بلا رجعة..
-مش فاهماك يا اثير..
تجيبها الاخرى مباشرة دون تردد وهي تعطيها ضغطة قوية على يدها:
-يعني انت عاوزة ايه, مش كريم يكلمك يقلك مازن في المستشفى وجوزك السبب تصدقي وتسيبيه..
تمسكها من ذراعيها تهزها, تلفت انتباهها :
-انسي كريم ومازن انسي كل الناس وشوفي انت عاوزة ايه ..
هزت الاخرى رأسها بيأس وملامحها شاحبة لا تعرف كيف تكمل , وأي الطرق تسلكx ..
هتفت اثير بمرح وهي تقفز بخفة أمامها بنظرة مبتهجة :
-ايه رايك نخرج بقالي كتير عاوزة اخرج..

نفت فريدة بهزة باترة ورفضها يسيطر على ما قالته الأخرى والتي التقطت الرفض فأسرعت تجذبها من يدها تغلق باب رفضها وحيرتها ..
تجبرها على السير معها فيقاطعهم كريم ويده مكتفة اعلى صدره يناظرهم بمقلتيه الداكنة , يسلطها على زوجته بل يحتويها يعانقها, يرغب في احتلالها كما السابق!
يقترب من خطواتهم المرحة والمتذمرة متحدثا بنبرة هادئة تخفي اشتعال رجل اشتاق لأنثاه التي رغبت التمرد لأول مرة:
-براحة وانت ماشية انت حامل..

تلتفت له بلفته سريعة وعينيها لا تمنحه الخضوع كما السابق, عينيها لا تتوسله كما الماضي..
هو أراد الحياة معها معادلة أن لا تطالب منه أي تفسير, أن تمنح , أن تهب, وهي قررت أن تنقلب المعادلة فتمحي عطائها الغير مشروط وهبتها اللامتناهية في التحمل!
ترفع نظرها بحدة تهمس له بصوت مسموع:
-انا واخدة بالي من ابني ..
يعاجلها بتساؤل ملح عليه أن يذكره وهي سعيدة:
-رايحين فين..
وهنا تجاوبه فريدة بنبرة قوية رافعة حاجبها الأيسر :
-عاوزة اخرج مع اثير ولا عندك مشاكل..

ينفى بهزة رأس سريعة , فريدة لا يريد حزنها ابداً , يتمرد اللسان بعتب طفيف :
-المفروض تقولي ..
تمنحه ضحكة ساخرة, تلمع عينيها بتهكم يخفي وجع قلب تم امتلاكه بحرب ضجت بالهزيمة :
-معلش بقى هي مش هتقلك وملكش حق تعترض ..
يغضب ويداري غضبه بصعوبة, يده تشكل قبضة , يرسم الهدوءx يخبرها المعادلة المعروف احرفها وسطور اتزانها قائلا, :
-فريدة اثير مراتي لازم تقلي ..
ترفع كتفيهاx تمط شفتيها وغضبه يبهجها , عينيها تموج بغضب وانتشاء غريب يتسرب لأوردتها , تراه حائر , غاضب, شارد, كما كانت هي وكما الان:
-لو معايا لا مش هتقلك اعتبره جزء من دين انت هتدفعه..
تكتنفه حيرة مجعداً جبينه بتفكير ولسانه ينطق بتعجب:
-دين ايه..
تكتم صرخة ودت لو تملك القدرة على اخراجها من جوفها المر, تستدعي المشهد الذي ضحت بنفسها داخله كطروادة لانتقام اسود حقيقته خدعة..
تستدعي المشهد ولا تتذكر سوى موافقتهم النهائية بسهولة على زواجها من غسان, الجميع خذلها.. الجميع تركها, انتهت وحدها!
-دين تضحيتي , انت عايش بسببي انا في البيت ده.. بسببي انا الشركة رجعت لكم, بسببي انا انتم ف امان..
يحاول بتر كلماتها برفض لمنطقها, يحاول تبرير كل شيء ولا يستطيع, المشهد لا يحمل سوى حقيقة واحدة وهي فريدة فقط ..
-بس يافريدة..
لا تمنحه حرية الحديث ولكنها تهدر به وعينيها تُطرف بعبرة ترغب في التحرر وروح تناضل من اجل السقوط..!
-فريدة تعبانة , اتعبوا شوية يمكن انا ارتاح ..
وانتهى المشهد هنا , تركته ويدها تسير برفقة اثير التي منحته نظرة قاسية, تخبره ببساطة ان سلطته مفقودة وخضوعها مرفوض !
وهو خلفهم ينظر لزوجته التي تحمل له طفل جديد سعيد هو به, شعور بالراحة يتغلل بمشاعره , سراديب قلبه يتخللها فرحة بحمل اثير..
وإعتراف يقره القلب والعقل خسارتها موت روحه , شرود عقل, استكانة جسد بلا حياة..!
اثير له الحياة! انتهى..
والعقل يطرق به فريدة فيتألم لأجلها لاعناً كل شيء حتى نفسه ..
يدرك كونها تستحق من الجميع ما تريده منهم, واذا ارادت السقوط .. سيسقط ربما تهدأ!
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-22, 03:32 AM   #256

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الرحيل كلمة تشمل شتات تحيا فيه الارواح الراغبة في البقاء..

رحيلها طال اسبوعين.. رحيلها يؤلمه و هو الزاهد في الالم..
عطرها هناك ؛ الزجاجة تبتسم له بتشفي هاتفة بنبرة باردة.. لم يبقى لك سوى العطر..

أغمض عينيه متعبا.. منهكا..
يحبها أم لا..
يحررها أم لا..
يرغمها الرجوع أم لا..
التساؤلات داخل عقله تدور وتتصارع، يستلون سيوف مدقوق نهايتها بحدة؛ فتطرق روحة بنهش سعار ذئب لا يرحم..
رنين هاتفه اخرجه من كل شيء وهو يرد على هاتفه دون النظر للمتصل..
_الو..
يأتيه صوت والدة بناته خديجة فيبتسم وهو يستمع لها :
_غسان عامل ايه..
يهز رأسه .. يشرد بعينيه في أخرى ولكنه يجلي صوته قائلاً :
_بخير اخبارك واخبار البنات..

على الجهة الاخرى كانت ترتبك قليلا فتسأله خفية بنبرة هامسة:
_انا حاولت اكلم فريدة كتير بس فونها مغلق..

تصمت ولا تجد منه رد فتكمل بحماس:
_اصل عيد ميلاد البنات بكره فكنت حابة نتجمع كلنا..
شاردا لا يستمع لها بل يصله صوتها ضبابا؛ صوتها يأتيه ربما من عالم آخر..
يستمع لها تكرر النداء مرة تلو الآخرى..

_غسان انت معايا..
يخرج نفسه من دوامته الهائمة في غياهب السراب. ؛ دوامته الخانقة لروحها بلا رحمة..
يحاول التحدث بحماس اشتعل سريعا بذكر صغاره هاتفا:
_اكيد يا خديجةx طبعا انا هاجي البنات وحشوني..

تباغته بسؤالها سريعا فتطرق قلبه تجبره على غرق يسقط فيه بذكرها:
_فريدة فين هي بخير..
يلوى فمه تهكما يود أن يخبرها انها الان بخير بل بألف خير..
لقد تحررت فلما لا تكن بخير..
_لا هي بس تعبانة وراحت ترتاح في بيت عيلتها..
حدسها كأنثى لا يخطأ ابداً ؛ نبرته تصلها مهزومة.. مهزوزة.. شاردة!.
اجلت صوتها ترغب منه تأكيد:
_انت كويس ياغسان..
يبتسم بمرارة.. يبتسم ابتسامة فاترة؛ يرفع يده، يلمس قلبه قائلا بتكرار:
_انا بخير وهاجي بكره.. البنات وحشوني..

اغلق الهاتف سريعا؛ يهرب من سؤال آخر عنها تلك التي رحلت بلا نية رجوع..
تلك التي قطعت تذكرة سفر نهائية دون رغبة عودة..

نفض رأسه من الذكريات؛ من خيالها الملازم ليقظته؛ صورتها هنا وهنا وهنا..
الأولى في قلبه..
الثانية بعقله..
والثالثة امتزجت به!

خرج سريعا من غرفتها قاصداً الخروج لشراء هدايا لبناته..
يبتسم لذكرهم؛ يملكونه..
وعلى ذكرهم يتألم القلب ؛ تكتنفه غصة وضيق من أجل ابنته الاخرى نيرة!
هبط للأسفل فأوقفته منى هاتفة بنبرة هادئة:
_غسان.. مالك..
التفت لها سريعا؛ يتحاشى النظر لها؛ هي تفهمه وهو لايود المواجهة؛ هو ينشد هروب في تلك اللحظات المحملة بفقد؛ المغموسة بتعثر.
يمنحها نظرة تفتعل الابتسامة وباطنها عبرة، يمسح خصلاته قائلا:
_انا بخير هو كله بيسأل ليه السؤال ده..
تستقم من مكانه ونظراتها لا تحيد عنه؛ تود سبره ومعرفة مايموج داخله..
عينيه الملتحفة بقناع بارد.. باهت.. جسده الثابت كألة؛ وقلبه هناك تعلم انه يتشقق..
_بنسأل عشان انا مش شايفاك بخير.. بتحبها..

سؤالها ضربه في صميم فوضى تجبره على إجابة لايملك منها شيء..
يفكر لما الحب لما طبيعة النساء تنشد الحب..
فريدة..
مريم..
نيرة..
جميعهن ينشد حب؛ المرأة في الحب لا تمل ولا تكف عن طلبه..
وعندما تصمت.. تتوقف عن هدر الحب تتحول لتمثال بارد.. صامت..
وهي كانت تهتم به.. تصمت أحيانا وتثرثر كثيرا..

يتذكر أنها سألت يوما عن تفاصيل يومه..؛ شاركته رقصة؛ كانت دائما تدعم بالتواء..

تُرى أحبته؛ التفت لمنى المراقبة لملامحه الغائبة؛ ملامحه صامته .. شاردة تحمل شتات بنظراته!
سألته هل يحبها فسأل عقله هل تحبه؟!
يردف وهو يوليها نظره باهتمام يسرد حقيقة لا يعلم سواها منذ زمن:
_مش لازم اكون بحبها.. ليه دايما الست بتطلب الحب.. ليه لازم الحب ليه..
سؤاله أطلقه وهرب سريعا دون إضافة؛ يختار الهروب ويحققه ببساطة هكذا!
خرج بسيارته من بوابة القصر؛ فيصطدم مع آخر انثى يود لقائها كاميليا..

تلوح له بيدها من نافذة سيارتها وبعدها تهبط سريعا؛ تتقرب بخطواتها منه بابتسامة غامضة؛ تنزع عويناتها السوداء قائلة:
_اووه دانا حظي حلو اقابلك..
يضحك بخفوت مضيفا بنبرة ساخرة:
_يا اهلا ياكاميليا انت رجعت تعيشي مع والدك..

تهز رأسها بلا مبالاة مفتعلة ولكنها متقنة، تهز كتفيها لأعلى ويدها تتلاعب بخصلاتها بالتواء؛ نظراتها تغيم مع منزل والدها المجاور لمنزله؛ تعود له بنظرة غامضة لا يعرف سببها ولا يملك القدرة على تكهن بواقعها..

تهتف وهي تلوح بيدها مرحا وملامحها يعانقها شرود :
_اه رجعت اصله رفض اعيش لوحدي في شقة نادر الله يرحمه..
تصمت للحظة وضحكة ساخرة بها لمحة وجع, تتابع الصمت تكمله بجملة تهكمها عنوانها:.
_اصل انا ارملة بقى ومطمع..

انهت الحديث بهزة رأس مسرحية فتابع هو باقتراح طرق لهx , غير مدرك لحالتها المتقلبة, غير واعي لنظراتها الشاردة, غير قادر على التمسك بتغيريها :
_انت رايحة فين..
تُبهت للحظة قبل ان تستعيد اشراقها المصطنع بمهارة انثى جادت فنون حياكة الملامح, تغمر نفسها وروحها بسعادة زائفة لا جدل فيها تلمع بشقاوة طفلة..
مراهقة..
شابة , كانت هي دائما رفيقته الوحيدة, ايقونة اخوة تابعتهم منذ الصغر رغم فرق العمر, كاميليا اخته التي لم تُمنح له بالدم..
-رايحة اشتري لعبة ..
يتغضن جبينه بدهشة وتعجب فيسأل بنظرات تنتبه لها , بتابع ما بها :
-لعبة لمين ..
تتهرب النظرة هنا وتتحرك بعض خطوات توليها فيها ظهره ولسانها يهتف بابتهاج:
-لعبة لحد غالي عليا يا غسان..
ثم تلتفت له وهي تقف بالقرب من سيارتها تنوى فتح بابها واستلال القيادةx تسأله:
-وانت؟!
تابع وعينيه تغرق في قلق يخصها ولا يعرف سببه , يقترب هاتفا ببساطة بكلمة اوجعتها وبشدة:
-عيد ميلاد بناتي بكره رايح اشتري هدايا ليهم..
يصمت للحظة ورأٍسه تنحني لمستواها ويده تمسك بباب سيارتها يغلقه قائلا بنبرة لا تقبل النقاش:
-يلا ياكاميليا تعالي نروح سوا اركبي معايا..
وهي تبعته دون منقاش هي وبدون ان يشعر هو ضغط بكلمة بناته بتلك الهاء الاخيرة على جرح لم يندمل بعد..
جرح هاء عائدة لها لم ترى منها ظفر !
أخفت مشاعرها جيدا بعيداً عن مرمى إدراك عينيه والتحفت عينيها بعويناتها السوداء وهنا سمحت لنظراتها أن تطفوا للسطح..
سمحت لسواد وقتامة راغبين بالدم البقاء!
*********************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-22, 03:34 AM   #257

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

تسير بشرود تام رفقة أثير الحذرة بخطواتها ويدها تحاوط بطنها بحماية لا إرادية؛ تراها تقف عند كل بائع يعرض ملابس للصغار؛ تراقب عينيها تغيم بسعادة طفلة قاربت الوصول لحلوى ذائبة تاقت لها.

أمسكت فريدة بيدها قائلة وهي تنوي الدخول لإحدى الأماكن الخاصة ببيع ملابس الأطفال:
_تعالي تشتري حاجة للبيبي الجديد..
تحاول أثير الاعتراض بتمتمة خافتة، تمنحها ابتسامة وعينيها معلقة على فستان معلق خلفها بريقه خطف لبها، تتخيله الآن حالا على فريدة..فستان يليق بها
_لا انا لسا معرفش هو ولد ولا بنت يافريدة؛x وبعدين بصي وراك..

التفتت تنصاع لها بعدم اهتمام تحول سريعا لاهتمام بالغ تابعه صياح يحاول الفرح:
_الفستان ده حلو اوي .. اوي..
تومئ أثير وبحماس أنثى بتأصل بها حب التجربة والتسوق وازتها في خطواتها قائلة:
_طيب يلا عشان تقيسيه..

في تلك اللحظة على الجهة الاخرى كان شاردا هو في كلمات أغنية مشهورة..كانت تتابع كاميليا الغناء معها ..

لية كل يوم توحشنى عنيه وشوق فى قلبي ينادى عليه
واشتاق اكتر من الى انا فيه..

قاطعها غسان هامسا:
_ايه ياست خلاص الأغنية عجباك اوي كده..

اكتفت بهزة رأس ثم نظرت للمكان حولها الذي اكتظ بالعاملين على ترتيبات مظاهر الإحتفال بالسنة الجديدة..
فتتابع الحديث بتحول تام وعينيها تلف الجميع بنفور..
_شايف الكل بيجهز للسنة الجديدة.. ناس بنحتفل وناس مش لاقية..
ضحكة صاخبة جذبت انتباه تلك البعيدة وهي تراه يقف مع انثى !
ولم تكن مجرد أنثى بل كانت مبهرة..؛ عينيها طافت عليها خصلاتها مصففة بعناية؛ ملامحها لا تحمل اثار لأدوات التجميل؛ وملابسها تضج بالأناقة , بل هي كلها تظهر بطريقة ما قوتها!

وهو يضحك , ضحكته اجبرتها على تأمله , تتابع قسماته المنفرجة بارتياح معها، حسرة غاصت بها وفيها دون أن تجد القدر على بترها قبل التحول لوحش.. غول يبتلع وجعها.. فتدور بفلكه!

وبعيدا عنده كان هو يلتفت حوله قائلا بين ضحكاته:
_وانت تعرفي ايه عن المحتاجين يا كاميليا.. بنت مختار باشا بتتكلم عنهم..
يزفر ويتابع حديثه بابتسامة:
-وعموما اه سنة جديدة قربت 2007 كل سنة وانت بخير يا كامي..
تخطته دون تعليق، تصارع هياج ذئب ينهشها بداخلها راغباً في تحطيم ثباتها للنهاية..
اشاحت بنظرها وعينيها تُطرف بعبرة قسمها أُطْلق منذ أعوام أن تبقى حبيسة مقلتيها دون حرية ولا رغبة في الراحة!

اما هو فالتقط تلك البعيدة بعد أن دخلت لإحدى المحلات بالجهة الأخرى.
صدفة هي وصدقا ابهجته اكثر من الف ميعاد؛ يلاحق خطواته سريعا وخلفه الأخرى شاردة، لا تراه بل هي هائمة في عالمها!.

وصل للمتجر والتفت لصديقته متمتما بخفوت:
_بقلك انت مش عاوزة تجيبي فستان جديد..

رفعت حاجبها الايسر، تتبعه وهي تلوي فمها تطرق بحقيقة تعرفها وتراها به:.

_هي مراتك هنا..
يُدهش وعينيه تتسع بصدمة جعلتها تكمل بلا مبالاة:
_اصل انت مش مهتم لدرجة اجيب فستان صح..

تابعت وهي تسير بعض الخطوات بعيدا هاتفة بنبرة باردة, تخبره بمفردات حقيقة تواجهه بلا توراي أو خجل, حقيقة أن وجودها , رجوعها, هي نفسها راحة:
_الغيرة عليك مش هتريحك، رجوعها الي هيريحك... ..

تلوح بيدها تودعه تتابع بلهجة ممطوطة:
_انا هروح اشتري الهدايا خلص وكلمني..

ونهاية حديثها غمزة عين!
دخل هو المتجر وهي تخفت بعيداً تتأمل دخوله المتلهف لها, توازي في قلبها غصة لرجل كان يحمل لها كل اللهفة والحب, رجل تاهت في خطوط عشقه كطفل يتعلم خطواته للسباحة فيتوه بين يدي معلمه..
تضع يدها على قلبها النابض بعنف, يخبرها اشعر بك , يدها الاخرى تهبط للأسفل تلمس بطنها ووجع اخر يكتنفها!

يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-22, 03:35 AM   #258

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

كانت اثير منشغلة في رؤية بعض الفساتين ولكنها من زجاج المتجر شاهدت غسان ودخوله وعينيه المتلفتة بحثا عن فريدة, ابتعدت عنه تركن بإحدى الزوايا ..
لحظة , اثنين, ثلاثة, ربما أكثر وهو ينتظر ظهورها..
يجتاحه توتر, قلق , ولا يعرف ما ردها لرؤيته!
التفت حوله يبحث بجنون شوقا لرؤيتها ..
خرجت وهي تتهادى بفستانها , عطرها وصل إليه , عطر يحفظه وهي لا تغيره, هي انثى لا تهوى التغيير!
تقف خلفه وهيئته تعرفها وخفقة تخرج , ترتجف, تقلق ..
وجوده هنا اربكها تهمس لحالها وتدعوا ان لا يلتفت لها, ولكنه التفت ..
عينيه مالت على ملامحها, عينيها, كلها بهدوء يخالف صراع داخله يطالبه ان يمسك بها الان , يمنحها عناق بل يمنح نفسه هو العناق, يختار ان ينعم به..
تقترب منه دون التهرب من نظره , تحتج على حالتها الغارقة , خطواتها تقترب منه ,تتابعه بنصف حالة غمست في تيه..
-بتعمل ايه هنا..
سؤال احمق , هو هنا لأنه يشتاق ربما, الا ترى عينيه !
يده امتدت يلمسها ولا تعترض, يمسك بها يجرها لركن بعيد بالقرب من غرفة القياس , يدخلها وهومعها..
لا يجيب , رؤيتها في هذا الفستان اطاحت بشيء ما داخله..
وفجأة اقتنص قبلة , قبلة لم تتوقعها هي ولم يخطط لها هو..
الجو بالخارج تحتله برودة, امطار خفيفة يصل ارتطامها الخفيف لأذنيهم, الغيوم تحجب الشمس..
وهو هنا يحتلها بدفيء , يسمعها همس, يحجب عنها صقيع في تلك اللحظة..
يبتعد بعد فترة , يستوعب تهوره وجنونه وهو يحتجزها بغرفة القياس , يبحث عن تعقله ولا يجده..
يتنفس بحدة ورغبة قوية ملتاعة تضربه ان يقترب وينعم بالعديد من القبلات .. العديد والعديد ولن يكتفي, أراد ان يخبرها بشيء ولكنه ابتعد , حالتها لا تسمح لسماع ثرثرة عن الحب..
يهتف ويده تلامس بشرة زراعيها العارية والاخرى تكوب وجهها من جهة,,
-معاك غسان ابو العزم..
يصمت وهي تبتعد عنه تستوعب لعبته, يكمل متجاهلاً حالتها:
-اسمحيلي بفرصة تانية , مش هتخسري حاجة..
تكتف يدها متجاهلة المكان , يعجبها ما يدور رغما عنها, تضيق عينيها وتهوى الان ان تنتقم منه هو الاخر!
وان كانت ظاهريا متماسكة , قوية , شرسة , الا انها من الداخل ترتجف.. ترتعش, تجبر نفسها ان تتماسك وعينيها ان تركن لثبات , تتحداه ببساطة رغم النيران التي لفحتهم بشرارتها..
تلك الشرارة التي تجاهلتها تماماً بالعكس منه!
-ولنفرض هديك فرصة انت هتديني ايه..
وحروف كلامه سبقت الانتهاء من السؤال:
-هديك بداية ..
مد يده يوازي الحديث هاتفا:
-انا غسان 37سنة , ممكن نخرج بكره عازمك على عيد ميلاد بناتي وبعدها على العشا..
لم يلاحظ بريقها الماكر, لم يشعر بتغيرها, فمن امامه فريدة جديدة تماما !
رأت الامل بعينيه وستمنحه ما هو اكثر, ستجعله يتمناها , يهواها, يدمنها, ستكن هوسه وبعدها..!

-موافقة ياغسان , هديك فرصة تانية!
ابتسم, ابتهج, واحتضنها ارسل بها صوت دافئ..
تبادله العناق غير مرغمه بل هي تتوق له, ولكن ....!!
نهاية الحديث هنا عناق يد تلاه قبلة اختطفها رغم اعتراضها..
نهاية الحديث بداية جديدة لهم وربما هنا النهاية!!
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-22, 03:36 AM   #259

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الحياة تمر؛ الحياة لا تتوقف ، عجلتها تلفنا وتدور بنا غير مسموح لنا بمساحة صغيرة نلتقط انفاسنا!
الخطايا لا ترحمنا.. تلتصق بنا كعلقة تأبى فراق شعرة إلا بعد قطعها معها!
نظرتها خافتة بعدوى موت تتمناه كل ليلة منذ تلك الليلة، منذ أن قررت أن ترتدي ثوب العاهرةx كما أراد الجميع ورسم..
الجميع رسم القالب وهي ستنحني وترتديه بصمت..
خنوع..
خضوع..
تغمض عينيها تستنكر وتنفر من مما كانت هي مقدمة على امتهانه والغرقx في حوافها الموحلة،

كانت ارتدت ملابسها الضيقة؛ واتقنت فن استخدام ادوات التجميل على بشرتها؛ كانت صارخة بسقوط طير وقع اسفل المقصلة ينتظر فقط ضغطة واحدة فيموت..

امسكت بعنوان ماجد تمر نظراتها على الحروف ببهوت، تنسلخ منها فضيلة كانت لها وبها..
تخرج من الxxxx القاطنة به؛ تركب سيارة اجرة طلبتها منذ قليل؛ وانطلقت لتستحق تهمتها المزيفة ببساطة..

بعد قليل كانت تقف أمام منزله بجسد جامد لا روح فيه،xx ملامح باردة لا حياة فيها، يفتح لها شقته التي ضجت بلعنات خطايا كل خطواتها دنست؛ يبتسم بالتواء خبيث، يواجها عاري الصدر ولفافة تبغ ينفثها باستمتاع ..
يميل بجسده لها، يجذبها للداخل قائلاً :
_كنت عارف انك جاية..
تلوى فمها وتهزئ من كل ما يحيط بها، تهمس بخفوت:
_برافوا اديني جيت..
لمعة ذئب تنهشها فقط من النظرة المحتوية لها؛ تود الآن.. حالاً أن تفرغ ما بجوفها من شدة جزعها مما هي مقبلة عليه..
اما الانتحار؛ واما السقوط..!
اقترب منها يحاول لمسها؛ يمشط جسدها بعينيه؛ يكتنف خوفها بيده ويغرسه بروحها؛ يميل بالقرب من أذنها قائلا:
_انت حلوة عاجباني..
تغمض عينيها وتود لو تمسك بسكين حاد ، نهايته مدقوقة فتمزق وجهها ربما ترتاح..
_عارفة..
منطفئة وهي تلتفت له؛ تبتعد عنه خطوات وخطوات ويقترب هو خطوات وخطوات؛ يجلس بجانبها على اريكة تتوسط شقته الصغيرة؛ متحفز لنهشها وقتل فضيلتها؛ مثار لحرق براءتها؛ متلهف لرؤية دموعها بعد السقوط!
يده تتجرأ على جسدها؛ عينيه تتأمل مفاتنها ببطيء.. أنفاسه تختلط بعطر بشرتها الباردة بلا استجابة..
تحاول أن تسيطر على حالتها.. لحظة، اثنين؛ ثلاثة و....
ركضت تبعده بحدة كمرض سيقتلها بعدوته؛ تصل لباب حمامه؛ تستفرغ ، تنتهي وتشد جذعها بوهن، تقف أمام المرآة بأعين دامعة ، عبراتها تختلط بجرعات المياه الصغيرة المتساقطة على وجهها بيدها...
فكانت النتيجة مستنفذة هي لا تقدر على تلك اللعبة ولا تستطيع المجازفة بالسقوط!
خرجت تقف أمامه هاتفة بقوة وبلا تردد:
_انا همشي..
يضحك بصخب ويتابع خطواتها اتجاه الباب ؛ يهمهم بسخرية ويدها تحاول فتحه ولا فائدة..

ترتعب صارخة بارتعاش زاد من شراسته:
_افتح الباب يا ماجد ..
يجلس بتراخي يوازي الحديث بتساؤل:
_وان مفتحتش هتعملي ايه..

ترتعد وهي تكاد تلتصق بالباب خلفها؛ تحترق وهي تكاد تموت مما كانت هي مقدمة عليه في لحظة ضعف؛ لحظة شيطان. :
_هصرخ هعملك فضيحة..
وإجابته اخبرتها أن ذلك الماثل أمامها رجل لا يعرف سوى أنه ذكر!
_وهو في راجل بيتفضح يا رهف..
يغمز بعينيه يقترب ؛ يباغتها؛ يحملها بين يده قائلا:
_الي عاوزه هاخده يا رهف..
ضعيفة.. منهارة.xx محطمة.. تود لو كان هناك صفعة لما كانت تود الوقوع به..

تتوسل إليهx بتقطع وهي تتحرر منه بغرفة نومه؛ تقبل يده:
_ابوس ايدك ياماجد سيبني امشي..
ومع يده التي امتدت لتمزيق الجزء العلويx من ملابسها كان هو في جحيم رغبة مقززة تغرقه بها..
يحاول الوصول وهي تصرخ؛ تتوسل؛ تسكن لحظة وتعيد الكرة!
يدها تحاول الوصول لحقيبتها؛ تمسكها وهو يحاول الإمساك بها.. تفتح الهاتف وهو يركض خلفها وهي تواصل الركض؛ تتصل بموسى الذي انطلق يجيبها بلهفة:
_رهف عاملة ايه
وقع الهاتف بعد أن حملها ماجد مرة أخرى فيصل لموسى صراخها وصوت ماجد يلعنها!

خرجت من غفوتها على صوت والدة موسى الهاتفة بصوت حاني؛ تمسك بها تمنحها عناق، تبتسم وأناملها تمسح عبراتها:
_يلا البسي عشان كتب كتابك انت وموسى النهارده في السفارة..

تُبهت؛ تخرج من العناق هاتفة بعبرة باكية:
_وموسى وافق ازاي يتجوز واحدة زي..
تتهرب والدته هل تخبرها سيفعلها بالإجبار فقط؛ سيتزوجها لإرضائه فقط..
تعيد كلمتها؛ تتجاهل حديثها "
_يلا يا رهف..

تمتثل رهف لقولها؛ تسارع ترتدي فستان اسود قاتم؛ تتأمل ملامحها الشاحبة؛ تخرج دون أن تداري ملامحها الميته وعينيها تقع في صدام مع موسى الذي رمقها بتهكم!
تهكم لم تلتقطه وهو كان حريص على إخفائه في وجود والدته...

اقترب منها هامسا بهدوء لا يماثل صراع شيطاني قاتم لعين مقام داخله منصهرا بسواده.. داخله ألف نية ونية على تفريغ غضبه بها؛ رهف ستضحى مرأة يرميها يدحرها للأرض كلما غلبه الشيطان..

ستقع اسفل قدميه فتتفتت لشظايا ؛ ومن بين شظايا روحها سيسيل الدم الشهي فيعيد هو فعلته ألف مرة..
بعد ساعة تقريبا كانت هي زوجتهx ولسانه ينطق زواج ثاني من ساقطة اخرى...
وهي تهمس داخلها:
_يارب ساعدني حنن قلبه عليا..
شعرت بيده تلمس يدها، تجده يميل وتنفسه يثقل بحدة وصوته الخافت يصلها كسكين غرز بقلبها:
_مبروك يارهف عدي ايامك السودا معايا من دلوقت..
ابتعد.. عدل من ملابسه وبعدها امسك يدها مبتسما لوالدته وشقيقته...
بينما رهف في ابتسامته تتمنى الموت!.

في سيارة الرجوع إلى شقته كان يلتزم الصمت؛ يفكر كيف يتعامل معها؛ كيف يجعلها تغوص ندماً..

التفت لها قائلا وعينيه ترتكز على الطريق:
_مبسوطة ياملاك..
طرفت عينيها بعبرة ورأسها ينحني كسراً وتعباً؛ تركن برأسها لنافذة السيارة؛ يراها محطمة ولا يتوقف بل يزيد:
_انت هتشوفي معايا عذاب يارهف؛ بقى أنا اخرتي اتجوز واحدة زيك..
تدمع عينيها، تشهق،تبرر بكلمة واحدة:.
_انا بريئة..
تصمت وتكمل قسما:
_والله أنا مش زي ما انت فاكر..
يضحك ساخراً ورأسه تميل شمالاً ويميناً يطلق تهكم قتلها قتلاً:
_دانا جايبك من شقة ماجد وانت..
يبتر الحديث ويترك عينيها التي اهدتها نفوراً توصل لها هيئتها المزرية فتشهق!

ثم تصدمه الصدمة الاخيرة تلك التي تلاشتها والدته عند سرد الماضي، يدها تلامس بطنها قائلة:
_وحياة ابني الي مشفتوش ومش عارفة هعرف اعوضه ولا لا بريئة..

والجملة صداها يُسقطه لحروف أنثى تطارده في كوابيسه ليلا ويقظته نهارا؛ هيئتها وهي تمسك يده.. تتوسله:
_خلينا نسيب ابننا ونبدأ بيه..
يزفر ويتمتم حروفها نورا، ويصله صوت رهف مرة أخرى:.
_انا مش عاوزة حاجة غير انك تخليني على زمتك؛ وعيش حياتك..
يرمقها بجانب عينيه ويصمت؛ ينظر أمامه ويدهش من خاطر مر به يهمس دون أن يصل لها الصوت:.
_معقول انت عقابي يارهف!
**************************

أنت أبدأ لن تعود كما كنت؛ أنت ابداً لن تبقى كما كان بالماضي.
لعبة الحياة مفروضة مفرداتها هكذا ببساطة؛ وهي سقطت عندما سارت بأرض زلقة ثباتها حب واهي؛ حياة مزيفة؛ وزوج خائن..

تجربة الزواج مرة أخرى ترعبها؛ أو تخشى أن تنصدم بشبح أنثى أخرى تحمل من زوجها طفلا..

منذ أسبوع وغسان طلبها أن تأتي له بمكتبه بالشركة..
تأنقت و لا تنكر تريده أن يراها افضل دونه وأعلى عندما نالت الحرية من هواه الذي صهرها به كذليلة تود منه فقط كلمة ولو كذبا..

دخلت لغسان مبتسمة فيقابلها بابتسامة أكبر؛ يستقم من مكانه ويلتفت لها صائحاً بسعادة:
_نورتي مكانك..
تكرر خلفه ببلاهة ورأسها يميل مع خصلاتها القصيرة :
_مكاني..
يهز رأسه ويعاود الجلوس كما فعلت هي قائلا:
_ايوه مكانك انت ليك نصيب في كل حاجة..
تتجاهل الحديث وتطرق بقول واحد رغبة منها في معرفة طلبها:
_حاسة ان في حاجة ايه هي..
يرتاح جسده للخلف يسترخي بنظرات متسلية ثم يهتف في الحال بابتهاج:
_جالك عريس..
وبالها لم يسجل إلا شخص واحد فقط؛ شخص عينيه تتابعها بتسلي؛ شخص يغيظها.. يفقدها تعقله.. يخرجها من إطارها الجديد ..
_عاصم..

يضحك بصخب ويتابع الحديث بين ضحكه يهز رأسه إيجابا:.
_هو عاصم..
تتبدل ملامحه لجدية تناسب الموقف يميل بجسده تجاهها؛ يرتكز بعينيه لعينيها المتهربة يهدر بتساؤل واحد إجابته هي الفاصل:
_لسا بتحبي يامن..
تنطقها هنا صريحة دون تواري؛ دون تشتت؛ بلا تفكير:.
_لا ..
يباغتها بسؤال أخر:
_لو يامن عاوز يرجعلك هتقبلي ترجعي..
والحديث منها مرير يحمل من الوجع جبالاً خاصة وعينيها تطرف بعبرة تجاهد هي على تلاشيها:
_لو آخر راجل في الدنيا لا..

والجملة وصلت له؛وصلت لذلك المقتحم تلصصاً يسمعها فيثار جنونه..

هو يرى نفسه ملك ومملكته لا تحتمل خسارتها، يعلم ان خساراتها ستضعه على حافة سقوط؛ ببساطة أين يجد مثلها لا تخون!!!
يقتحم المكان بسطوة وهْمَها داخله يملكها لمريم..
مريم انثاه..
_يعني ايه لو اخر راجل ياهانم..
يوازي حديثه ويده تمتد تمسك ذراعها بقسوة ؛ يهب الآخر من مكانه يبعده عنها:
_انت اتجننت..
وهي هنا انثى تضع له سطور نهاية وقوعها مؤكد؛ تطرقة بتعثر و داخلها يستوحش لثأر الان تطلقه:
_هي اسطوانة خلاص يايامن خلصت..
تبتعد عنه، تقلقها نظراته المتلظية بجحيم يكتنفها كوحش خائف ؛ تكمل وهي تفرد يدها أمامه:
_خلاص اللعبة خلصت..
تعقد حاجبيها وتصوب له صدمة أخرى:
_انا ازاي كنت بحبك ازاي..
تبهت ملامحه من قولها ويستمع لحديث فاجئه منها:
_انت متستحقش الحب.. انا ازاي اديتك قلبي في يوم..
ينسحب بهدوء تام بعد كلماتها؛ تأثر ولكنه هنا لا يعير حديثها أي اهتمام يستمع لحديثها مع غسان بكلمة اخيرة:
_انا موافقة على عاصم مبدئيا.. عاوزة فترة خطوبة..
وغسان يكمل نحره؛ بل هو يخبره ان يتخطى ويترك الأمر:
_خطوبتك هنا في مصر في بيت ابو العزم..

وخرج الاخر بنزف رجل ينهشه سعار ويقتله ، يدخل مكتبه بأعين قاتمة تهوى الدم؛ مريم له..
ألف باء تصميم وحياة..
يصطدم برانيا التي واجهته هاتفة:
_انت بخير يافندم..
يغرقها بغضب لا يعرف كيف يخرجه فتنال نصيبها منه:
_انت وافقة كده ليه امشي روحي اعملي ليا قهوة..
ترفع حاجبها وخاطرها يخبرها أن تلك المريم صفعته..
لو تطالها ستمنحها عناق شكر واجب منها!!
تحني رأسها بطريقة مسرحية تجيبه بنعومة وتخضع..!
تبدأ لعبتها الآن لعبة الأنثى الأكثر ذكاء..
_ تحت امرك يافندم..
تمنحه ابتسامة وترحل تتهادى بخطوات لا تؤثر به ولكنها ربما تؤثر فيما بعد..
_رانيا..
تلتفت له بعد سماع اسمها فتجده يهتف بصلابة:
_مش عاوز حد يدخل ليا والغيلي كل المواعيد..

اومأت وخرجت و بداخلها حدس قوي أنه يضمر شر.. وهي أكثر من جرب شره!
بينما هو خلفها يصنع داخل عقله خطة متشابكة لاختطاف مريم...

هو رجل لا يترك ما يريد؛ وهي أنثى تركته للقدر!
******************************
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-22, 03:36 AM   #260

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

هزت رأسها من قلقها القادم من يامن؛ تضج بقلق من رد فعله؛ هدوئه إلى الان لا تأمنه ولا تصدق منه لحظة.
تدلك جبينها بارهاق وصوت هاتفها يعلن عن اتصال جديد من عاصم. ؛ تبتسم بيأس؛ تمسك الهاتف تجيبه..
_ماذا تريد..
يطلق تأوه زائف متألم وصوته المزيف بأسف يصلها بضجر:
_بدلا من ان تخبريني كم افتقدني.. كم اشتقت لي..
تجيبه بفظاظة ويدها تعمل على إعداد اكلة تعشقها:
_اكذب مثلا؛ انا لم اشتاق لك..
كاذبة هي ادمنت مرحه؛ تقلب المعكرونة في الجبن الذائب بشرائح اللحم وتحضر لها طبقاً ؛ تجلس أعلى المنضدة الموضوعة بالمطبخ..
تتذوق وتتأوه تلذذا من الطعم..
_ماذا تفعلين..
تهز كتفيها وتضع الهاتف بعيداً عنها وتفتح مكبر الصوت:
_اتناول طعام الغذاء..
يسأل بنبرة هادئة تعجبت منها:
_انت من طهاه!
_أجل..
يزفر وعينيه تغيم ببسمة تناوشه ويتمنى الآن لو هي زوجته:
_احترق شوقاً لذلك اليوم الذي ستكونين به زوجتي وتطهين لي..
تلوى فمها بصلابة تجيبه:
_لما هل سأتزوج منك لأطهو لك طعامك..
يحك رأسه من اجابتها التي اعادته لأرض الواقع فمن يتكلم معها جليد متحرك؛ مفسدة للحظات الرومانسية بمهارة..
_لو احببتني ستطهي لي..
وردها لم يصدمه ولكنها لا تواريه:
_وانا لا احبك وانت تعلم ذلك زواجنا سيكن مبني على التعقل والاحترام..
تصمت وتكمل بنبرة بديهية:
_هكذا اتفقنا..
_هكذا قلت انتِ واتذكر أنني لم اتفق معك على شيء..

تخبره بثوابت اخبرها بها في لقاء سابق عندما سألته هل تحبني.. وإجابته كان نفيا اراحها بشدة :
_ولكن انت لا تحبني..
يضحك بخفوت ثم يضيف بنبرة جادة لا تظهر منه كثيراً:
_اعلم ولكن انا ربما في طريق الحب لك ..
تحبس انفاسها ويكمل هو يقضي عليها تماما:
_هل تعلمين ما اريد وانشد مريم..
يتنهد ويده تلامس صورة لها حصل عليها من عاصي بصعوبة:
_أريد أن تكون احلامك لي؛ نظراتك لي؛ حواسك تغرق بي؛ عواطفك تشتعل لي ؛ وانفاسك لي..
تتسع عينيها على الطرف الاخر وجملته الأخيرة جعلتها تغلق الهاتف وتقذفه يعيدا وكأنه يحمل قنبلة انفجارها وشيك:
_اريد قلبك لي

اغلقت وصدرها يعلوا ويهبط من شدة الصدمة؛ صراع داخلها وتشقق يقام بها؛ الان بعد أن نفرت من الحب وملت منه..
يأتي هو ويقتل ايمانها هذا بمقصلة عشق مفرداته تضع راياتها بالقرب منها تخبرها باحتلال وشيك..
اما هو اغلق معها يتنفس وابتسامة تغزو ملامحه؛ وأولى خطواته بدأت بل حربه معها حانت .
حرب على انثى تختبئ داخلها متعطشة لحب وإن انكرت..

يتبع

على هذا الرابط


https://www.rewity.com/forum/t485572-27.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-05-22 الساعة 05:23 PM
أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.