آخر 10 مشاركات
حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree13Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-22, 07:58 PM   #31

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي


الفصل 25

بعد نص ساعة كنت منهارة ومو عارفة شو ساوي، وكيف انقذ جورج ، وما كانت دموعي توقف..
جورج بهدوء دخل عالبيت : ما بكِ صغيرتي؟
حلا بصدمة حضنتو بقوة: جورج انتَ بخير؟ ، ما الذي حدث لك، وأينَ هاتفك؟
جورج بهدوء طلع تلفونو: إنهُ هنا
حلا بشك: لكن ، كيف هذا!
جورج بابتسامة حنونة: أتقصدين كيف وصل إلى حبيبك؟
نزلت راسي بتأنيب ضمير : ...
جورج: حسنًا، لقد تصادفتُ معهُ وانا خارجٌ من العمل، لقد ذهبنا وتحدثنا فقط، وقد طلب أن يرُد على أتصالك، يبدو أن صديقتك أخبرتهُ بكلِ شيء.
حلا بتردد وتوتر : وماذا كانت ردة فعله؟ ، هل قالَ لك شيء.؟
جورج بتفحص: يبدو أنّهُ غاضبٌ أكثرُ مما توقعت، سيكون عملك معهُ شاقًا.
حلا بآلم : حقًا؟
جورج بتفحص أعمق: أجل، لقد قال أنكِ بالنسبة لهُ ميتة ولم يتغير شيء.
حلا بعيون مدمعه: هل بالنسبة له ميتة؟
جورج بإبتسامة حنون ربت على راسي: اسمعي يا صغيرتي، بحُكم سني الكبيرة، إنّهُ يحبك جدًا، لكنهُ غاضب ومجروح ومستاء لأبعد حد..عليك أن تعملي جاهدة كي تمتصي غضبه إن كنتِ حقًا تحبينه.
وعليكِ أن تباشري فورًا..
حلا بهدوء: وكيف ذلك!
جورج بحكمة وهدوء: ستوضبين حقائبك وتذهبي لتعيشي في بيته
حلا بصدمة: لكن ألم يكن واضحًا بشأن أنّهُ لا يريدني وإنني بالنسبة له ميتة.
جورج : دعي عنكِ ذلك، وضبي حقائبك..سأخُذكِ غدًا، وبالنسبة لي سأعود للعيش في الكنيسة..لقد أفقدتها جدًا
حلا بحزن: وأنا؟ ماذا عني؟
جورج: ماذا عنك!، لن أقول انني سأكون مسرورًا بذهابك، لكنني مسرورٌ لأنني يا صغيرتي آرى إنكِ ستذهبين لأكثر مكانٍ آمن قد يحويك في العالم كله.
حلا : هل تظن؟
جورج: انا مُتأكد.
غمز لي ذاهبًا لغرفته: صحيح، بخصوص العشاء ..لقد تناولتُ عشائي في الخارج، ماذا عنكِ؟
حلا بتدارك: بالعافية، لستُ جائعة.

رحت رتب أغراضي، كنت فكر قديش رح أفقد هالبيت وجورج اللي كان لي اخر كم شهر متل الاب والعيلة وبرغم رعبي الكبير من مواجهة يمان إلا أنني كنت جدًا
مشتاقيتلك وقبلانه بأي شي..أحيانًا جد الوقت بيعالج الجروح ...والمشاعر بتطغى ع كل شي نقيض.

ما كنت متخيل اني إقدر نام لحتى صحيت ع صوت جورج الصبح محضر شنتايتو وفعلًا ناوي يرجع للكنيسة ومحضر فطور بيشهي
جورج : هيا صغيرتي، الفطورُ جاهز.
حلا بصوت نايم: حسنًا، إنّني قادمة، لكن لن أتناول الكثير لأنهُ لن يكون لدي الكثير من الوقت لأكون جاهزة...
جورج بضحكة: ولماذا قد تحتاجين الكثير.
حلا بخجل: جوورج ، هيااا
جورج بضحكة أكبر : حسنًا حسنًا

بعد ما نقرشت كم لقمة عالواقف، رحت رتب حالي..
مشطت شعري وخليتو مفرود ( طبعًا شعري طوِّل الفترة الاخيرة لاني ما كنت بمزاج لقصو او روح صففو بالصالون)، لبست بلوزة سودا عالكتف وبنطلون جينز وكندرة سودا ..
حطيت اكسسوارات ناعمة وميك آب، لون بني ترابي فوق العيون وكحل اسود مدموج مع خط أزرق وحِمرا ترابيه وحطيت عطر شانيل مدموج مع سي..
كان المظهر النهائي رهيب.
حلا بحماس: هلا نخرج؟
جورج بابتسامة: كم انتِ جميلة عزيزتي، هل تُخططين لقلب الطاولة منذ وصولك؟
حلا: لا تنخدع بالمظهر جورج، إنني أقف بصعوبة، لا اعلم ماذا سافعل عندما أراه.
جورج: لا تفكري ..فقط أستمري ، لأنكِ على الطريق الصحيح.
وأريدُك ان تعلمي أن الامر لن يكونَ سهلًا على كلاكُما، فعليك بالصبر يا صغيرتي، هل اتفقنا؟
حلا بهدوء وابتسامة: ليس لدي خيار جورج.

بعد طريق متل الجحيم اخيرًا وصلنا ڤيلا يمان المُرعبة..
جورج عم يحكي مع الحرس: صباح الخير،هلا اخبرت السيد يمان أن جورج هُنا، ومعي السيدة حلا.
الحارس بتوتر: ماذا؟ ، اللعنة
جورج بإستغراب: ماذا حدث؟
الحارس بتدارك: لا شيء سيدي، أنا اسف..
لكن حديثهُ مع زميلهُ الحارس وصل إلى مسامع جورج قبل أن يُغلق نوافذ السيارة.
الحارس : اللعنة يا رجل، لقد عدنا للجحيم بقوة..الآن سيكون السيد غاضبًا كالجحيم.
فتح البوابة ..
الحارس بتأشير : سيدي يمكنك الدخول.
السيد ينتظرك في الداخل.
بدون تفكيير مسكت ايد جورج بس دخلنا، شد ع ايدي وبهدوء : اهدأي صغيرتي، كلُ شيءٍ سيكونُ بخير..أعِدُك.

وعندما وصلنا منتصف المنزل، استقبلتنا مدبرة المنزل ببشاشة:
مدبرة المنزل: آهلًا بكِ سيدتي، تفضلي من هنا
حلا بتوتر: اهلًا بك..
مشينا لحد ما وصلنا الصالة الفخمة..قعدنا
كان صوت صراخ عم يوصل مسامعنا :
صوت انثوي بحت، وبدلال : آآآه ، ارجوك توقف، ارجوك ..إنّك تؤلمني وكان الصراخ يعلو بطريقة توحي لمن يسمعه بحميمية الوضع.
انزلت عيناي للأرض بآلم عميق ..
جورج بحكمة: تحكمي بنفسكِ صغيرتي
حلا بصوتٍ مرتجف: هذا مؤلم..مؤلمٌ بشدّة جورج
جورج بهدوء : أعلم يا صغيرتي، لكن ما فعلتهِ به ليس قليلًا..لقد كان مؤلمًا اكثر بكثير
حلا بآلم: إذن هل هو مُحق بمعاقبتي بهذا الشكل؟، إنّهُ على علمٍ بأنّني هُنا ومدركٌ جدًا أنّ الاصوات تصلُني...كم هو جاحد ولئيم.

وبعد لحظات كانت كإنها سنين..
وصل يمان ..
جورج بحكمة: صباح الخير سيد يمان
يمان بحدّة: أهلًا جورج، لماذا هي هنا!
أثار حنقي السؤال بس بقيت ساكتة ومتماسكة..
كان واضح انو أطراف فكو بارزة من قد مو شادد ع سنونو، كان واضح لي انو كابت غضب وحشي ..فبقيت ملتزمة الصمت.
جورج بهدوء: إنّني عائِدُ للكنيسة في أمرٍ ضروري، ولا آرى أن بقائِها في المنزل ليلًا وحيدة أمرٌ مقبول..خاصة بعد تعرضها عدّة مرات للمُضايقة من الجيران.
يمان بقهر: وهل فكرت فقط الآن بأنّهُ غير مُناسبِ لها البقاء بعيدًا
كان غضب يمان واضح انو عم يطلع عن سيطرتو شوي شوي..يمان اللي ما حط عيونو بعيوني ولا اتطلع فيني ..كان كل الوقت متجاهلني بقوة.
جورج بحكمة: لا بأس، سيد يمان..أعتذر على إزعاجك..هيا يا صغيرتي.
يمان يلي بطل قادر يكبت غضبو اكثر بس شافني طالعة مع جورج:
يمان : اللعنة عليكِ، توقف، هل سمعت أنني سمحت بذهابها؟
جورج ابتسم وهو معطي ظهرو ليمان وشد ع ايدي وبهمس : لقد وعدتك.
يمان تابع: ستبقى هنا في المُلحق، إلا أن أقوم بتطليقها
فهي ما زالت زوجتي إن كانت لا تزالُ تذكُر ذلك.
لما شافني جورج تضايقت ..شدد ع الكلمات بحذر : الصبر يا صغيرتي.
حلا بدون ولا صوت...ضميت جورج بقوة وهو طالع : سأشتاق لك جورج، كيف يمكنني العيش بدونك هاه؟
أقسمُ أنني سافتقدك بقوة، سآتي لزيارتك دومًا اعدك.
وأنت ايضًا لا تتوقف عن زيارتي أرجوك.
بعد ما ودعت جورج..
إلتفتت ليمان اللي كانت عيونو محترقة غضب وإبتسم بسخرية غير مفهومة.
كنت بعدني واقفة لما نزلت الصبية اللي خمنت انها كانت صاحبة الصوت بقميص نوم فوقو روب خفيف ؛ قربت من يمان قدامي وباست خدو وهو مستسلم ( كنت بخمن إنو بس كرمال يجرعني شعور الغيرة المسمم)
الصبية بدلع مقرف: حبيبي، سأرتدي ملابسي وأخرج، هل تريد أن نلتقي الليلة أيضًا؟ ستكون مسرورًا اعدك.
يمان بإقتضاب: سأتصلُ بكِ لاحقًا.
كانت عيوني معلقة عليه..نزلت عيوني لما مرقت مدبرة المنزل
حلا بصوت خافت: سيدتي، اعذريني ما اسمك؟
الشي اللي خلاها تلتفت ليمان وهو بدت عليه ملامح الضيق.
مدبرة المنزل: لارين سيدتي، لا داعي لأن تناديني بسيدتي أرجوك
حلا: لا بأس يا سيدة لارين، فلا فرق بيننا، هل بإمكانك أن تَدُليني على المُلحق من فضلك؟
يمان بقهرررر : لارين، قولي للسيدة أنّ المُلحق غير جاهزٍ حاليًا وقد يحتاج لصيانة وتنظيف.
حلا بصوت خافت: لا بأس سيدة لارين، سأقوم بتنظيفه وسأتدبر أمري فيه.
يمان اللي كان واقف بقلة حيلة وضيق ومو عارف كيف يصحح الموقف
وانا يلي كنت معنده ومصره إني ما حس بالإذلال أكتر بعد قرار يمان بإني رح ابقى بالمُلحق.
لارين بقلق: ولكن يا سيدتي إنّهُ متسخٌ جدًا ويحتاج لصيانة وأذكرُ ان التدفئة فيه متعطله.
يمان اللي وصل مسامعو الكلام،..تضايق وطلع .

وبقلة حيلة نقلت لارين شناتيي عالمُلحق :
حلا : سيدة لارين هل يمكنكِ أن تُحضري لي دلوًا وصابونًا وممسحه للتنظيف ؟
لارين : بالطبع سيدة حلا
حلا: أرجوكِ ناديني حلا فقط
لارين : لا يمكن سيدتي.
حلا بإبتسامة : لا تقلقي لن يبالي السيد بذلك .
كان يمان عم يتابع كل شي عن بعد عالكاميرات ..كان كثيييير متضايق ومعصب.

خلص يومو بالشغل بدون ما يركز بشي..ولما روح لاقاني لابسه فستان عفوي غجري ورابطه شعري لفوق بشاله وايدي فيهن كفات وعم نظف..
كان مظهر يمان كالمعتاد رهيييب...اتطلع فيني من زجاج السيارة وضلو مكمل..
وبس فات البيت:
بعصبية : لارين.
لارين بتوتر : نعم سيدي
يمان : ماذا تفعل السيدة حلا؟ منذُ متى وهي تعمل هكذا؟
لارين: منذُ الصباح سيدي، إنّ الملحق في حالةٍ يرثى لها
يمان: ولماذا سمحتي لها بتنظيفه، وبحدّة: منذُ متى ونحن نسمح للضيوف بالقيام بأي عمل ها؟
لارين: أسفة سيدي، لكن السيدة أصرت ولم يكن بمقدوري أن أثنيها عن رأيها

ابتسم يمان لما اتذكر قديشني عنيدة ..
طلع ع غرفتو عمل شاور وبس طلع ...لافف ع خصرو المنشفة وقف عالشباك وصفن بشكلي وانا منهمكة بالشغل ..
كان مشتااااق بقوة، بجنون، بلا حدود...
عباه الضيق وبدون تفكير رفع تلفونو..
يمان: كوني لدي في العاشرة تمامًا.
وأغلق الخط قبل أن تستجيب الطرف الآخر.

عندي :
كنت منهوكة بالشغل ونسيانه الأكل؛ اتطلعت بالساعة كانت على وشك تصير 10
مشيت لعند المدبرة بالمطبخ وبشكل لطيف: سيدة لارين هل يُمكنني أن اعد شوربة خُضار ..
لارين بصدمة : بالطبع سيدتي، دعيني أُحضرها لك وأحضرها.
حلا بابتسامة: لا عزيزتي ، أريدُ تحضيرها بنفسي.
لارين بقلق: لكن..
قاطعتها : لا بأس سيدة لارين، أريد تحضيرها بوصفتي الخاصة، إذهبي وارتاحي..
ولما شفت التردد ع وجهها : هيا لا تقلقي إنّني هنا، خُذي استراحة.
بعد ما بلشت حضر شوربة، وقبل لتجهز بشوية وصلني صوت يمان فايت ..
يمان برواق: شو عم تحضري لارين، شو هالريحة الطيبة
ولما فات وشافني..بعدت ووقفت بعيد شوي عن الغاز بحركة ما قدرت اصلًا انا فسرها..
انقلبت ملامح يمان وبعصبية: شو عم تساوي انتِ هون.
بمحاولة تلطيف التوتر: شوربة خضرة.
كان رد يمان جدًا صادم: مين سمحلك تفوتي للمطبخ انتِ!!
حلا بتوتر: ما حدا ، بس انا فكرت ..
يمان بحدّة : اطلعي من هون فورًا .
وبدون ما اتطلع فيه ضليتني طالعة
وصلت الملحق وانا عم سب حالي: بستاهل، شو إني ضيقة ثقيلة دم ...بس ما يساوي لـلارين مشكلة من وراي.
يمان بصراخ : لارين.
لارين جت ركاض: نعم سيدي
يمان بعصبية: ماذا تفعل السيدة في المطبخ؟، ماذا قلتُ لك انا؟
لارين بخوف وتوتر: اسفة سيدي، صدقني لم استطع منعها لقد قالت انها مُتعبة و بحاجة لصُنع شوربة خضار بوصفتها الخاصة كي تشعر بتحسن ونشاط،، لكن اعدك أنني بعد الآن لن أسمح لها بفعل شي.
يمان بغصه: أياك ان يتكرر هذا، هيا اذهبي.

بعد ما راحت لارين قرب يمان عالشوربة اللي كانت ريحتها بتشهي وذاقها...قلبو وجعو وهو عم يتذكر إني عملتها ..

عندي رجعت نظف ومو مصدقة خلص ونام من الارهاق والبرد برا..
كان يمان عم يراقبني لما وصلت الصبية بكامل أناقتها فايته لعند يمان واتطلعت فيني بنظرة استخفاف ..
وبس فاتت لعندو ..
يمان بحدّة سحبها من ايدها : لماذا كنتِ تنظرين لها هكذا؟
الصبية بدلع: هل تقصد الفتاة البسيطة في الخارج !
لماذا قد تكترث لكيف أنظر لها..أنها مجرد فتاة سخيفة
سحبها يمان بقوة أكبر وعنف: هل تريدين أن أقُصَ لسانك؟ إنّها زوجتي
الصبية بصدمة: زوجتك؟، هل هذه هي؟
يمان بغضب: هيا اخرجي، لا أريدُ أن اراك هنا مرةً اخرى.
الصبية : لكن !،
يمان بصراخ : أُخرجيييييي

يمان اللي جافاه النوم كان عم يراقب الساعة اللي صارت وحدة وانا عم نظف وحاول جيب حطب للتدفئة.
يمان بقهر بينو وبين حالو : وبعدين يا حلا وبعدين، رح تجننيني .
وشوي ورجع لسوداويتو وهو عم يتخيل قديش ليالي عاش بآلم لا يُحتمل بسببي.



ثاني يوم الصبح..
نزل يفطر قبل الشغل..
يمان : لارين.
لارين: نعم سيدي
يمان : أين السيدة حلا؟
لارين: أنها لا تُريد أن تتناول طعامها من خلال مطبخ القصر.
يمان : هل فقدت عقلها؟
لارين بصمت:...
قام يمان ..
طلعت من الحمام بعد ما عملت شاور عصوت التخبيط العنيف المُرعب ..كنت لافه ع حالي روب الحمام واتجهت للباب..فتحت، قابلني يمان بعصبيتو ..كان هو يقدم وانا إرجع لورا لحد ما فات وسكر الباب وقفلو.
حلا برعب: شو عم تساوي؟
يمان بعصبية : اخرسي
حلا بإرتعاش، كان منظري اقرب ما يقول متل العصفور الغرقان ببركة مي...كان شعري مبلول وعم ينقط مي وممسكة بالروب الطويل وواسع وانفاسي عم تعلى..
يمان بحدّة : شو عم تفكري حالك عم تساوي؟ ، مو ناويه تبطلي لعب معي انتِ.
حلا بتئتئه: ما عم بلعب معك ، وما عم بفهم شو مشكلتك معي
يمان بقهر وصراخ: حلو ازا ما عم تفهمي شو مشكلتي معك.
غمضت عيوني: اتركني بترجاك، مو انا هون لحد ما تقرر تطلقني؟، مو كان بدك كون هون وجيت،
يمان بقهر: لا تحاولي تستغبي، وبصراخ وحدّة: عم تسمعي
حلا: ...
قرب اكتر ومسكني من ذراعي بقوة وقرب عليي ...انفاسو الحارقة كانت تلفحني: بتلبسي اواعيكِ وبتجي تفطري..وكل وجبة بتكوني اول حدا عالطاولة...عم تفهمي علي؟
حلا: لا، مو موافقة
يمان بغضب: شو يعني مو موافقة؟، عبالك تختبري أعصابي؟
حلا بتوتر: ما بدي إختبر شي وما بدي اكل .
يمان بحدّة: ورح زيدك من الشعر بيت ست حلا، رح ترجعي تنامي بغرفتي وجربي عانديني .
حلا بإستنكار: مستحيل
يمان قرب بعيون مشتعلة ...
قاطعتو بحديث سريع وعيوني مغمضة: شو رح تعمل يعني ...تقوصني..
صدمتي كانت لما باسني بقوة ..ما وقف لحتى كانت انفاسي رح تنقطع...
يمان بتلذذ وحدّة: لا، هيك رح يكون عقابك ست حلا
وجربي استفزيني وعانديني ...بتكوني جبتيه لحالك.

بدي ارجع من الشغل لاقيك بالغرفة ..وقبل ليطلع
حلا بتذمر ورفض : عم تحلم..
رجع وهو عم يبتسم: شكلو عجبك العقاب وحابه تتعاقبي اكتر.
حلا بصدمة: لا لا ، اوعك تقرب ...ولما شفتو ما اهتم وقرب بمحاولة ليزيح روبي ..
غمض عيوني وبدون وعي: موافقة، موافقة.


هو طلع وانا منهارة، قضيت كل الليل نظف ورتب بالمُلحق وهو عم يتفرج وهلأ صار بدو يرجعني عالغرفة...فهمت انو عم يحاول يعاقبني ويذلني ويذوقني من نفس الكاس..بطريقة هو بيعرف انها الأبشع بالنسبة لي..
وبكافتيريا هاديه بنص لندن ..
جاد: شو يا ما عدنا شفناك بعد حلا
يمان بتنهد: آخ يا خييي، مو قادر اتعامل مع مشاعري ولا معها ولا مع شي...
جاد بإبتسامة: ما بدها كل هالقد خيا ، انت عارف شغلك.
يمان بضحكة: شو هالفايعة
جاد بمزح: ما تقلي لهلأ متماسك.
يمان بجديّة: الموضوع مو بهالبساطة، مو قادر سامحها، كتيييير معصب منها...عبالي أخنقها .
جاد بإستمتاع بالحديث : أحلى شي خيا، اخنقها ..هي عالاقل موجودة حدك ..لا تنسى مشاعرك كيف وانت مفكرها راحت عطول.
يمان بآلم: هاد اللي قاتلني، انها سمحت اني عيش كل هالعذاب ، مو قادر اتخطاه بسهولة..كسرتني يا خيي ،، وانا يمان بتعرف شو يعني كسرتني..وكان تتفرج عليي من بعيد وانا مكسور .
مو قادر سامحها، بس كمان مو قادر عاقبها كيف ما اتخيلت .
جاد بغمزة: رح تعرف تحلها ما بنخاف عليك.

كنت عم بتخبط بجحيمي وانا بغرفة يمان ..
لحد ما فات؛
يمان باستفزاز: غريب سمعتي الكلام، حلو تتعلمي تكوني مطيعة.
حلا بقهر: بقهر يا لئيم.
قرب عليي بجاذبية مُميتة: اكيد؟
حلا بتوتر : شو هو
يمان: انو بتكرهيني ...
حلا : ايه،
شدني من شعري بقوة رفعلي عيوني لحتى صارت بعيونو: احكيها.
حلا بتوتر: شو هي..
يمان بحدّة: مشاعرك ، وإياك تلفي وتدوري حلا، بحذرك.
حلا : بكرهك
ما كان من يمان الا سحبني بقوة وزتني عالتخت ، وقبل لأستوعب شي ..كان فوقي وعم يوزع بوساتو بقوة وعنف ع رقبتي وصدري ...
حلا بإنهيار : بحبك ، بحبك ، بحبك بجنون ..
يمان اللي وقف وهو عم يلهث بقوة وعم يمسح تمو بإيدو.
يمان بحدّة ونظرة متفقدة : حذرتك .
حلا بقهر: شو بدك مني يمان؟ ، بدك تعاقبني ..بدك تفش غلك فيني، بدك تخليني عاني فترة وبعدها تتركني وراك ..هيك مخطط؟
يمان بنظرات حادّة : .....
حلا بتعب: ما عندي مشكلة، بس اتأكد اني ما قصدت ...
قاطعني يمان بصراخ وهو عم يخبط الحيط بقوة : اخرسي، ما بدي اسمع ولا كلمة عم تفهمي.
حلا بإستعطاف: يمان بترجاك فرصة وحدة قبل لتحكم عليي حبيبي.
يمان اللي جن جنونو : قرب علي وشد ع تمي بقسوة: أخر مرة بسمعك عم تحكيلي حبيبي...
حلا بتحدي : بس انت حبيبي
يمان بفقدان للسيطرة سحبني من ايدي وراااه وطلع فيني ...لحد ما وصلنا لغرفة شبه الغرفة اللي كانت بالبيت اللي قبل
فتح الباب وزتني جواها..وكانت الصدمة،
،
،





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 28-03-22 الساعة 11:05 AM
حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 09-03-22, 12:30 AM   #32

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

اتلفتت حوليي كنت بعدني عالارض مرميه وكان يمان واقف قبالي
حسيت حالي بالجحيم، كانت غرفة متوسطها تخت عريض ب4 أعمدة
تخت فخم مغطى بمخمل أسود وملفوف بأحمر..
وتعليقات ايدين عالحيط
وجوارير كتيييرة
ورفوف معبايه أسواط وأشياء اول مرة بشوفها
كان واضح إنها غرفة تعذيب ،، بس منظر التخت متوسطها كان شاذ..وكنباية جلد ملوكية فخمة قبالو ،،لحد ما فهمت المغزى.
رفعت عيوني ليمان وانا مو قادرة خبي ارتجافاتي...
وبأنفاس متقطعة : شو هاد؟
يمان بنظرات وحشية وغاضبة: رهان ع حبك لإلي، ازا قدرتي تحبيني بعد ما تفوتي هالغرفة.
حلا بخوف وترتر: شو قصدك يمان..
كان عم يقرب مني وانا ازحف لورا ...
لحد ما حسيتو سحبني بقوة وجرني ...
*
*
بعد ساعتين واكثر بغرفة الجحيم ..
حسيت حالي جدًا منهارة ..لهذيك الدرجة اللي ما فيني لا عبر فيها ولا إبكي حتى..حسيت حالي جدًا مستهلكة نفسيًا وجسديًا وعاطفيًا .
يمان يلكي كانت ملامحو كلها تأنيب ضمير وقهر وآلم ،
قام من التخت..وهو عم يلعن ويخبط وطلع ...
ما بعرف قديش اخذ معي وقت لقدرت استجمع حالي وافكاري واقوم من التخت ، بس الاكيد وقتها ما كان فيني ضل بهالغرفة..كانت حرفيًا كإنها جزء من جحيمي المُقبل ..
رجعت عغرفتنا ..طلعت لافه ع حالي ملف واجريي حافيين وشعري منكوش والكحلة والمسكارا معبيه وجهيي من البكي ...بالطريق كان صوت خبط يمان بكيس البوكسينق معبي الممر...عرفت انو معصب ..
كنت جدًا تعبانه من فكرة انو دايمًا معصب، دايمًا عنيف، دايمًا حاد،،، تمنيت لو يرجع يمان القديم لما كنا بلندن قبل بمرة وقبل لإكتشف كل شي.
قبل لأفوت عالغرفة عرّتني المرآيه اللي بالممر،،، كان جدًا مؤذي اني شوف كمية الكدمات اللي سببلي اياها بدون وعي،، هيك كنت شايفتو، ما كان وعيان ..كان مُغيب، كان منتشي بشكل مو طبيعي..متل حدا مغيب تحت تأثير مخدر قوي.
فتت أعمل شاور وعيوني ما وقفوا بكي..كيف فيه هيك يستمتع وينتشي بتعذيبي،،بإنو يخليني إبكي..صرخ..وحتى إترجاه.
الغريب بالموضوع انو كان يتغيب اكثر مع كل شي من هدول.
فهمت وقتها انو شخص سادي مو بس عنيف وعصبي.
سادي بشكل عام ...وبشكل جدًا خاص جنسيًا.

طلعت من الحمام ، وصورتو وهو عم يغتصبني بشكل جدًا عنيف ومتكرر بلا مبالاه كان تخنقني،، تقلص اوكسجين كل العالم حوليي
طلعت من الغرفة، لاقيت يمان يلي عن يدور بالغرفة ببنطلون سبورت وايديه مشحطه ...
حلا بهدوء : بدي إرجع لعند جورج.
يمان بحدّة وقهر: لا
حلا بضيق: ما عم بسألك، عم خبرك.
عيوني دمعوا لما سحبني بقوة وخبطني بكل قوتو بالحيط ، حسيت جسمي المسكر اصلًا اتسكر اكتر وبصراخ مسكني من كتوفي: وانا عم قول لا، لا تنسي إنك مرتي وخبط الحيط حدي بقوة
ارتجفت وصرت ابكي من الرعب النفسي والصراع اللي عيشني اياه، نزلت عالارض وانا عم ببكي : شو ضل بدك مني، مو إنتقمت مني بأبشع طريقة؟، مو ذليتني وعرفتني قيمتي وحدودي، مو ربيتني زي ما حكيت.
انا وحياة الرب تعبت، ما عاد فيني حارب كل شي ...انا عايشة بجحيم من يوم ما عرفتك يمان...بطل فيني اتحمل..يمكن تالين كان معها حق.
يمان بكون: يلعن العالم ..يلعن العالم حلا.
روحي ..بس وحياة ربي رح تفتحي ع حالك أبواب ألعن.


حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 11-03-22, 04:54 PM   #33

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

فتت عبيت شنتاية بدون ما اتطلع شو حطيت فيها وطلعت على عجلة وانا حاول اتصل ع جورج وبعد كم رنة..:
جورج بصوت ناعس: مرحبًا صغيرتي..
حلا بصوت باكي: هل يمكنني أن آتي إليك أرجوك.
جورج بقلق وتركيز: بالطبع يا صغيرتي، لكن هل ستخبريني ما بك ؟
حلا ببكاء : إنّني متعبة، لم أعد استطيع ..إنّني أختنقُ هنا.
جورج بتخفيف: حسنًا اهدأي، امنحيني بعض الوقت وسأكون عندك لأُقلك، هل اتفقنا؟
حلا بهدوء: حسنًا.
يمان يلي كان مستمع للمحادثة من بعيد، بدأ يفقد أعصابو بسبب قربي من جورج وإطمئناني معاه، المفقود مع يمان.
برغم انو جورج بعمر أبي إلا انو الغيرة تمكنت من يمان ..
وانا طالعة من البيت، هناك بالممر المُعتم ،فجأة يمان شعّل ضو خفيف ، كان قاعد ع كنباية فخمة بنص الصالة :
وبحدّة وهو عم يبتسم بسخرية وبإيدو كاسة مشروب من قوتو ريحتو واصلتني: رح تخليني افقد اعصابي حلا، رح تجننيني انتِ وبحدّة اكبر بعد ما ارتشف من المشروب غالب الكاسة: ما عم تفهمي انك ازا بتهتمي فيه لجورج كل هالقد مفروض تبعدي عنو .....لأخر العالم حتى...ما عم تفهمي انك رح تكون سبب بآذيتو وغالبًا بموتو هيك.
انا اللي انهرت بعد ما سمعت " موتو" عقلي ما اتخيل انو جورج ما يعود موجود، هو ملجأي الوحيد، المحل الوحيد اللي بحس فيه بالآمان ..
وقعت عالارض ع اجريي وعيوني دمعو بقهر، أصعب شي تحس انك عاجز، إنك عبد..رهين إشارة ومزاج شخص متطرف وطاغي..
حلا بدموع: بترجاك يا يمان اتركني بحالي...بس فهمني ليه عم تعمل معي هيك..جد ظلم يلي عم تساويه فيني.
وقبل لأكمل قام جايي لعندي..
وقف ع راسي وانا بعدني عالارض وبهدوء مع ملامح جدًا جديّة وحادّة مد ايدو تحت ذقني ورفع راسي : بدي اياكِ هون، قدام عيوني، تحت أمري..
كان بهداك القرب المُهيب اللي معاه صعب تجادل وتناقش..بقيت ساكتة لحد ما الحروف طلعت بصعوبة: طيب بس اتركني احكي مع جورج ، ما رح روح لمحل وعد..لا تظلمني اكتر، جورج بمقام ابي وكتييير منيح معي، انا اصلًا مو فاهمة مشكلتك معاه شو
يمان بغضب واضح خبط الكنباية : عم تنسي انو هو اللي خباك مني لما كنتِ عم تلعبي فيني كإنو ...يلعن.****** ، شّد ع فكي بقوة خلتني أصرخ: متذكرة لما لعبتي فيني وعملتي حالك ميتة ولا عطول نسيتي؟
كانت عيونو مشتغلة شرار ،،
عيوني اللي رغرغو بدموع القهر قدرت تشوف الاحرف الموشمه ع ايد يمان الصلبة قبل ليرفعها بعصبية ع شعرو ويشدو لورا :
‏Don't
الأحرف المزخرفة ع كل إصبع حرف ..كإنها كانت رسالة لإلي.
لا تفعل...!
حلا بتعب: بس انتِ مو فهمان شو صار، إعطيني فرصة..
وقبل لأكمل قاطعني : إخرسي ...شّد ع فكي بقوة وكمل: ولا حرف.
ولا ربع حرف حتى..
ولا شي بيشفعلك عندي هال6 شهور يلي عشتهن.
ولا أي سبب وولا أي مُبرر ..
حلا : بترجاك تتعامل معي بإنسانية، ليه انتِ عديم الانسانية معي..
يمان بقهر: عديم الانسانية؟ عم تتمسخري صح؟، شو بتعرفي عن الانسانية انتِ!! وبضحكة سخرية ..بتعرفيها ليش حتى..
إنسانيتي يلي عم تحكي عنها..تبخرت لما كنت عايش عم اتخبط بقهري وغضبي وتأنيب ضميري وسوداويتي
صار العالم بكل ما فيه مُرّ واسود بتعرفي شو يعني؟
كان عم يخبط بتلقائية وغضب جامح..عم تتخيلي شو يعني تعيش نص سنة بمرّارة ..تعيش وانت شايف العالم أسود ...وبهدوء ما قبل العاصفة: بس ما تخافي رح فهمك.
،
تركني وراه ...دارلي ظهرو طالع ع الغرفة ، وبنص العتمة إلتفت علي، انا اللي كنت لا زلت منهارة عالارض، رفعت راسي ع كلماتو اللي كانت متل حد السيف :
بهدوء ولكنة اوروبية حادّة ، ما بتميز انو اللي عم يحكي فيها عربي: welcome to the hell, Hala .

مشاعري كانت لا توصف، عرفت اني وقعت بعمق الجحيم وما في مخرج متل افلام الرعب اللي بيكون البطل فيهن يصارع مخاوفو وكل ما حاول يلاقي مخرج بيكتشف انو سراب...عرفت انو ما في مهرب من يمان.
عيوني المدمعة تابعتو وهو طالع، ما خطرلي غير كيف اني صنعت من يمان نسخة أكثر قسوة وجبروت وعنف شكلًا ومضمون.


حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 21-03-22, 12:22 PM   #34

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

بين استسلامي للواقع واعلان خضوعي بشكل علني ليمان ..
قمت بصعوبة من عالارض قبل ليوصل جورج..
طلعت برا استناه؛ كانت عم تشتي زخات ثلج كتييير باردة.
لما وصل جورج كنت مبلوله وعم برجف من البرد..
جورج بقلق: ماذا حدث يا صغيرة؟
حلا بهدوء وحكمة: أسفه، أعتقد أنّني بالغت قليلًا، سامحني..فقد كُنت متعبة جدًا من البقاء هنا ومن رؤية يمان المستمرة.
جورج بهدوء : والآن؟
حلا بهدوء مصطنع وانا جواتي قهر العالم كلو ، كنت حاسه كإنو حدا ملقنني هالكلمات لإحكيها: إنّني بخير.
جورج بتفحص: هل انتِ متأكدة؟
حلا بإبتسامة: نعم، أنني جد أسفة أنني قمتُ بإيقاظك واحضارك حتى هنا في هذا الوقت والطقس البارد.

وبعد حديث بسيط ودعت جورج يلي كنت ناوية ما دخلو بحياتي بعد هيك الا بشكل بسيط جدًا خوفًا عليه من يمان..

جورج طلع وانا رجعت لجحيمي ، قطع الصمت صوت الحارس قريب مني : سيدتي..
حلا : نعم
الحارس: السيد يُريدك الآن في غرفته
حلا بهدوء : حسنًا
طلعت الدرج وانا مبلوله كلي وميتة برد ، فتت عالغرفة يلي كان يمان قاعد ع الكنباية فيها واكيد قبلها كان عم يراقبني عالكام ..شعرو الكثيف نازل ع جبينو ..ايديه معبيات اكسسوارات فضية وسودا وخواتم فضية حجرية ثقيلة، لابس قميص ابيض مفتوح لنصو اللي مبرز بشكل حاد الوشوم ع صدرو والسلسلة الطويلة..بإيدو كاسة مشروب وبالثانية سيجارة فخمة ، كان منظرو مثير للرجفة ، وإزداد سطوة لما نزل راسو بين اجريه المبعدات
وبحدّة خلتني ارتجف لا اراديًا: تعي لهون.
حلا بتوتر: لوين!
رفع راسو وكانت نظراتو جدًا حادة وجديّة،، مشيت لعندو بلا جدال، وقفت قبلو بشوي.
وبدون ما يتطلع فيني وصلتني كلماتو الصاعقة الحادّة: اشلحي اواعيكِ
حلا بصدمة واستنفار : شكلك جنيت، ما بتخيل انك جدي
يمان بهدوء غريب : اعطيني سبب واحد يخليني ما كون جدي بكل حرف حكيتو.
وبحدَة : وسبب مُقنع يمنعك تساوي شو طلبت. رفع عيونو فيني بنظرات نارية.
وبغضب مكبوت زت علي قميص اسود طويل..كان واضح انو قميصو..
فهمت انو بدون غيِّر بهاد..
اخذت القميص بهدوء تجنب للمشاكل وكنت ع وشك فوت عالحمام..
يمان بهدوء: غيري هون.
حلا بصدمة وقهر كبير: وين هون!
يمان بحدّة: هون قبالي،..بدي شوفك.
حلا بقهر وفقدان اعصاب : انت عالأكيد جنيت
يمان بحدّة: بلا ما تستفزيني، الا ازا حابة أنا قوم غيرلك.
حلا بإنهيار: لا لا ، ليه هيك ....حرام عليك، عم تتسلى بأعصابي انت
يمان بهدوء: ما بحب عيد كلامي حلا
حلا بخضوع تام واستعطاف: يمان وحياة الرب وصلتلي الفكرة، وانا موافقة بس بيكفي ...لانو ما عاد فيني تعاملني هيك
يمان بهدوء: أي فكرة!
حلا بقهر كبير: بدك احكيها علني لتستمتع بالموضوع اكتر!!
كانت نظراتو توحي انو اه.
حلا بقهر الخاضع المُجبر ع كل حرف منطوق: إني
لعبتك وآداه تسليتك يمان، عم تنتقم من كل شعور مؤذي عشتو بسببي فيني، عم تحاول تذلني وتكسر صمودي وعنادي ..إنت ببساطة حابب كون خاضعة لإلك ، وتحت أمرك متل الجواري لانك عارف انو هالشي أكثر شي بيآذيني وبيمثل اكبر عقاب لإلي .
لاني ما فيني كون هيك،، بموت ولا كون هيك..اقتلني ارحملي.
كان عم يتطلع بتفحص وهدوء ، بين رشفات المشروب والسيجار..
كملت؛ وكتييير تعبت من لعبة التحدي اللي دايمًا عم تفوز فيها بشكل جدًا ظالم.
يمان بحدّة رفع نظراتو، فتح اجريه عالاخر وركز ظهرو ورا ومع تكشيرة وبشكل جدًا صارم: لكان اثبتي.
حلا بإرهاق وضياع : شو إثبت؟
يمان بهدوء كان عم يسحب نفس من السيجار الفاخر ويرفع راسو وينفخو فوق ،؛

كان عم يتطلع فيني بتكشيرة وحدّة وتفحص وانا من عمق القهر وعمق الشعور بالذل ما عاد فيني قاوم..
غيرت اواعيي بإرتجاف بقميصو الطويل ..وهو ما بعد نظرو عني.
شعور مُذل مؤلم،، وبقهر: بهنيك، عم تفوز كمان مرة.

يمان بملامح حادّة فيها تكشير وغضب مكبوت: تعي.
مشيت لعندو وكإني مسيّره بريموت..
وقف قبالو بصمت قاتل..مُذِّل
وقف ، قرب ، زاح شعري ...حط راسو ع كتفي اللي كان قميصو الواسع ساحل من عليه..سحب نفس وتنهد بضيق واضح..باسني عرقبتي بمشاعر كلها انتقام ولما شافني متل الحجر ..مجرد خاضعة لسيطرتو...زتني عالتخت بعيد عنو ...
وبصراخ وتخبيط: انتِ ما بتستاهلي وقتي حتى.
ما قدرت اكبت قهري ومشاعري اللي فاضت مرة وحدة ...متل البحر..متل المطر..
صرت ابكي واشهق بصوت عالي بدون اي اهتمام لإنو يمان موجود، اصلًا ما ضل شي مخفي...انا كلي مجرد لعبة تحت سيطرتو.
يمان بقهر صار يدور بالغرفة : ليه عم تبكي؟
وبعد شي نص دقيقة ..بصراخ: لك رديييييي
كنت مُصرة ما رد، ما عاد فرقت معي شو يساوي ..
قرب لعندي قعد عالتخت وسحبني بحضنو
وبتوتر : خلص وقفي بكي
ضمني ، كنت عم بشهق بس ما قدرت اتقبل فكرة انو ضاممني
حلا ببكاء : بعد عني، ما تلمسني ...بعد
يمان بهدوء: روقي ...كنت حاسة حالي ما عم اتحرك من بين ايديه ولا سم برغم كل جهدي فإستسلمت وصرت ابكي اكتر وبصوت مسموع..
يمان بضيق: يلعن العالم..خلص، خلص حلا
حلا بتعب: انت اللي خلص، تعبت من شعور العجز النفسي والجسدي والعاطفي والعقلي معك..وحياة الرب تعبت
يمان بهدوء وتأنيب ضمير: شو بدك حلا؟
حلا بتعب: انا شو بدي؟، انا ما بدي شي ...بس اتركني...انت عم تموتني وانا عايشة..حرام عليك.
يمان : اوك
حلا بإستغراب: ما عم تتلاعب بأعصابي صح؟
يمان بهدوء: لا.
قام وطلع من الغرفة وخبط الباب بقوة.
عرفت انو معصب وانو ما رح يبلع هالشي بسهولة...
بس مع هيك مع التعب غفيييت فورًا ...غفيت وانا لابسه قميصو وريحة عطرو معبيتو..
صحيت الصبح وانا عم فكر كيف في الإنسان يحب جحيمو ، ولأول مرة من جحم الآلم دعيت الرب اني اتخلص من حبي المجنون ليمان..
قمت غسلت وجهي ولبست فستان للركبة خمري وتركت شعري منفول مع مكياج خفيف ابرز جمال عيوني وملامحي وطلعت..لإتصادف بجوان ، ايه جوان نفسها طالعة من الغرفة اللي جمب بفستان سهرة قصير وكاشف غالب جسمها..مرقت من عندي بإبتسامة نصر : صباح الخير ست حلا، يتمنالك نهار حلو
ونزلت الدرج طالعة..
انا جن جنوني ريحة عطرها، جرأتها، لبستها، طريقة مشيتها وكلامها الكلو غنج والاهم تناسق جسمها الفاضح..ما كان بدي اتخيل انو يكون يمان بنفس الغرفة.
مشيت ع اعصابي وفتحت الباب..كان يمان ساند راسو عالتخت وحاطط الغطى ع جسمو من تحت وعم يدخن
كان واضح انو كانت عندو ومعو..
ما قدرت اتحمل اعصابي
وصل لعندو وبقهر : انت واحد ..وقبل لأكم كان حاطط السيجارة بطفاية السجاير وساحبتي فوقو
حلا بمقاومة : انت واحد حقير ، واطي ..
كنت عم سب، اما يمان زاحني عالجهة التانية وصار فوقي ومثبتني ، كنت فاقدة اعصابي وكل منطق بدون ما حس؛ سحبت ايدي وضربتو كف قوي، رجع دار وجهي عليي بنظرات واضح انو عم يحاول يكبح غضبو وفجأة ابتسم مع تكشيرة وحدّة : بتوجع الغيرة حلا ، صح؟.
حلا بقهر: ايا غيرة؟ ، انت اصلًا كيف بتسمح لحالك تحطني بتخت كنت قبل شوي نام فيه مع بنت شوارع. بعد عني
يمان برواق : اعترفي ببعد.
حلا بقهر وغيرة: مستحيل اعترف بشي مو موجود ، مو لحبك علشان غار عليك.، كل الموضوع انها استفزتني بوجودها هون.
يمان بنظرات متفحصه: متأكدة حلا؟ ، يعني انتِ ما بتغاري عليي نهائي؟
حلا بإصرار: ايه
بعد عني وانا قمت..
يمان بهدود غريب وهو عم يشعل سيجارة : اوك، كوني جاهزة المسا ، في حفلة بدي أخذك عليها
حلا برفض: لا ما بدي روح لمحل
يمان بحدّة : ما عم بسألك by the way
حلا: لئيم
طلعت من الغرفة وانا عم فكر شو في برأس يمان.

ضل مشغول بالي ومتوترة لحد ما اجى الوقت اللي مفروض فيو اجهز..
عملت دوش واخترت فستان بعناية، فستان سهرة تركواز ثلجي مع دمج الوان كإنو موجة بحر بالربيع ، طويل فيه خرز عالكتف ، مع كعب ابيض زجاجي رفعت شعري الاشقر لفوق تسريعة ملوكية، وحطيت ميك آب تركواز خفيف فوق العيون مع كحلة زرقا وحومرا توتيه لامعة واحمر خدود واتعطرت .

كنت قاعدة متوترة عالتخت لحد ما انفتح الباب ودخل يمان وبنبرة صوت حادّة: جهزتي
كنت جاهزة وتوترت اكتر،، رفعت راسي لشوف يمان قديش مُثير كان، تسريحة شعرو الكثيف والاكسسوارات والجينز الغامق وقميص اسود مفتوح اغلبو وجاكيت جلد ..
ريحتو عطرو بتدوخ...
اكتشفت انو برغم كل شي ..شكل يمان بسببلي وجع قلب.
كل الطريق كنت فكر ..ليه ما فيه يكون حبيبي الحنون الرايق متل ما كان مرة..
لك انا برغم كل الوجع معاه والعذاب اشتقت لكلمة حبيبي منو ..يلي كان يحكيها بس ليستفزني
يلي كنت حس برغم كل شي اني جد مالكة الدنيا كلها بس يحكيها حتى لما كون زعلانة ومعصبه
احد عقاباتي انو بطل يحكيها.!
يمان قاطع سرحاني: صحيح، ما فيكِ تخبري حدا انك مرتي.
حلا بإستغراب: كيف يعني!
يمان: يعني بدي راهن ع حالي حلا..وكمان ما بدي حدا يضايقك..
كانت المغنية الانجليزية عم تغني اغنية رومانسية مثيرة لما طفى يمان السيارة ..
يمان بهدوء: وصلنا..انزلي وراي واقعدي ع جمب، رح يكون في حرس معك اكيد.
فات يمان بدون تفتيش ولحقوه البدي قاردز..
فتت انا وراه وقعدت ع جمب عند البار..
اما هو فكان واقف ع مجموعة اشخاص تحت اضواء النايت كلاب الخافتة..وشوي وقعدوا ع كنبايات ع جمب...انا ما اتطمنت للمكان ولا حبيتو، بس قلت لحالي فرصة غير جو البيت المحبوسة فيه من شهر واكتر..
كنت عم اتفرج بالناس حوليي ونظراتي غالبًا تلصص ع يمان يلي شوي واجو بنات لعندو هو واللي قاعد معو
قعدو بنتين حدو كل وحدة من جال، والبنتين كانوا كإنو مو لابسين شي من قصر الفساتين.
قلبي وجعني...وشوي وقربت وحدة عليه وحطت تمها عند اذنو تهمسلو بإبتسامة.
يمان اللي اتطلع فيني بنظرة تحدي، ابتسمتلو ودرت وجهي،، كان صادق لما قال الغيرة بتوجع.
حاولت شتت تفكيري بأي شي، لحد ما اجى قعد حدي شب بيجنن بس اكيد لا يُقارن بكاريزمية يمان.
كرهت حالي لاني عم قارن كل حدا بيمان..
الشب: مرحبًا، هل تودين أن ادعوكِ على شراب؟
حلا: لا شُكرًا، لدي بالفعل واحد.
الشب بإبتسامة: حسنًا هل أفهم انك لا تودين الحديث؟
حلا: هلا ذهبت من فضلك، دعني أكتئب بمفردي
الشب بإبتسامة: وهل يليقُ بك..وبعد صمت: هل تودين الرقص؟
رفعت نظري ليمان اللي كان عم يراقب بعيون ملتهبه، ومع هيك بعدهن البنات شوي وبيصيروا بحضنو..كان عم يتحداني، حسيت نظراتو عم تتحداني..كإنو عم يحكيلي جربي استفزيني..
كنت موجوعة، وبس بدي عيشو نفس الشعور..
حلا: حسنًا ، لكن اياك ان تتمادى.
الشب بإبتسامة: حسنًا ، اعدُك.
قمت وقبل لأقرب للشب كان يمان عندي..
بنبرة صارمة جدًا: يلا طالعين
حلا بإستفزاز: بس انا مبسوطة هون، خلص انت روح وانا بلحقك بعدين
يمان بصدمة: شو عم تحكي انتِ، لا تخليني افقد اعصابي قدام العالم
الشب : هل هُناك مشكلة يا جميلة
يمان لف نظرو للشب: اذهب قبل أن اكسر فمك
الشب كان رح يعلق لما شاف البدي قاردز ورا يمان وفهم انو ما مفروض يتعامل معاه، لهيك انسحب.
يمان بحدة: قدامي حلا.
مشيت بصمت وانا ما حابة افتعل مشكلة بنص النادي ولا بالشارع..لما فتنا السيارة قبل ليديرها فقد سيطرتو ع اعصابو وصار يخبط بالسواقة...
يمان بغضب: شو عن تحاولي تساوي انتِ
حلا بهدوء: ولا شي مهم، فيك تقول متل ما عم تساوي
يمان بعصبية مفرطه: شو قصدك حلا
سحبني من ايدي بقوة
حلا بآلم: آه ، قصدي انك ازا بتفكر تخوني كمان مرة، رح خونك
يمان اتطلع فيني بنظرات مرعبة، عيونو برزت والغضب الجنوني كان واضح ع ملامحو : انزلي من السيارة قبل لأقتلك
حلا بهدوء: بدك انزل هون بهالوقت؟
يمان بقهر وغضب: انزلييييييي فورًا
نزلني بالشارع وساق مسرع ... بالليل متأخر، بالبرد، بفستان سهرة، بمحل منعزل...كنت خايفة بس قررت ما رن ع يمان وذل حالي اكتر..مشيت كم خطوة بدون ما التفت للسيارة اللي وقفت حدي
الصوت: سيدتي، ارجوك اصعدي
حلا: ماذا تريد؟
الصوت: اصعدي قبل ان يحدث لك شي
حلا: لا اريد، ابتعد من هنا
الصوت : ارجوكِ سيدتي، هل تريدين ان يقتلني السيد.

طلعت وانا لعن ع يمان يلي مرعب العالم حوليه، واكتر كلمة بسمعها قتل قتل، معقول يكون عنجد عم يتقل اشخاص بسهولة!
حلا بتردد: هل السيد حقًا يقتل الاشخاص؟
استغرب السائق من السؤال وضل ساكت، وعندي انا قررت اعرف الجواب بطريقة ثانية..

رجعت عالبيت عملت شاور وبس طلعت كان يمان واصل..
كان الشرار واضح بعيونو، فهمت انو رح تكون ليلتي حافلة.

يمان قرب وبحدّة: بتعرفي اني بقتلك يا حلا صح؟
كان عن يتطلع بنظرة الشخص اللي خايف لفعلًا يقدم عالشي

حلا بتوتر ورعب مخفي : اقتلني، ما عاد فرقت معي.
يمان بقهر قرب وسحبني من شعري المبلول: يعني ما عندك مشكلة تساويها.
رفعت راسي، اتطلعت بعيونو اللي عنجد شفت فيها آلم وقهر ..انا شخصيًا كنت تعبانة من التحدي.
بهدوء وانا عم اتطلع بعيونو: انا بستسلم يمان، زهقت من هاللعبة، ما عاد لي قدرة العبها، انت ساوي اللي بدك اياه، مصيري إتخلص من مشاعري إلك..
رح تضل جابرني عيش معك وحابسني، مو مشكلة
بس رح تعيش مع جسد بلا روح ..

سكتت وبعد شوية بصوت هابط بدون شعور: بس اتأكد انو انا مو متلك، انا ما بخون،، ومو خايفة انو تقتلني..لاني ما بخاف من الموت..سبق وواجهتو ولحالي. وبأبشع لحظاتي وأحلكها اكتشفت انو صديقة عمري خانتني وزوجي اللي حبيتو بعمق حاول يقتلني بدون ذنب ارتكبتو وسافر بلا ما يفكر يرجع عالاقل يخلد ذكراي بشاهدة قبر..
كنت لحالي ..بدون حدا شهور..بس كرمال ما اقلق راحة اهلي الكبار بالسن..وبعدها رحت لعند جورج..كنت اسمع اخبارك من بعيد ..وأول فترة توقعتك متجاوز الامر ومرتاح، كان مشكلتي انو كيف بدي واجهك اصلًا وانت حاولت تقتلني، انت فعلًا قتلتني...لانو رصاصتك مرقت من حدي بلا تردد..رصاصتك ما اخطأتني، انا اللي انزحت عن طريقها..وايديك ما كانت عم ترتجف..كانت قاسية وثابته متل قلبك...حُبك آذى يمان
اه انا ربي غضب علي وخلاني حبك بهالعمق واشتاقلك بهالعمق..وما فكر بأي حدا غيرك..بس الرب كبير، اكبر من جبروتك وطغيانك وحبك كمان... وزي ما زرع حبك بقلبي بيقدر يجتثو من جوا جوا..لهيك انا مو خايفة
لاني واجهت أحلك ايام حياتي لحالي..ولانك حتى وانت حدي كنت تسقي شعور الوحدة فيني.

يمان اللي لأول مرة ساكت ومصغي..علق بعد صمت: انتِ عنجد بتكرهيني حلا!
عنجد حاقدة علي كل هالقد.

حلا بإختيار دقيق للكلمات: المصيبة الحقيقية اني مو قادرة احقد عليك برغم كل الوجع اللي سببتلي اياه، ولا ما بكرهك بس تعودت ع شعور ...الحب العقيم اللي ما بيوصل لولا نتيجة غير الآذى والآلم...تعودت اشتاقلك واتمنى لحظات لطيفة معاك وانت حدي وما لاقي غير الوجع..

ومع الوقت الروح بتنطفي، والنفس بتتعود عالسواد، وبتبطل تتقبل اي شعور غريب.

يمان يلي اشرلي بإيدو انو خلص وطلع من الغرفة بصمت...

غاب بعد هالليلة شهور...


حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 05-04-22, 10:14 AM   #35

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

كنت قاعدة بغرفتي بزواية القراءة، عكنباية لونها باهت وفاتحة الشباك وعم اتطلع لبرا بتلقائية، كانت الريح تدخل تضرب بجسمي باردة كثيييييير ، كان الوقت اخر موسم الربيع، ورُغم جمال المنظر، كانت الدنيا فراغ ما فيها شي مُغري، شعري عم يتطاير ومشاعري معاه، حسيت بالرغبة بالبكاء..

103 ايام و14 ساعة ونص ..يعني 4 شهور إلا شوية،
كنت كتير مقهورة والافكار قاتلتني ، بتذكر لما سألت الحارس بعد يومين ،،كيف صدمني الرد وكابرت لاني ما فكرت للوهلة يقدر يغيب كل هالقد..راهنت ع حالي.!

قبل 4 شهور إلا.

حلا: سيد لوك، هل رأيت السيد يمان اليوم؟
لوك: لا سيدتي!، انه لن يعود قبل فترة
حلا بإستغراب: لن يعود؟
لوك بتوتر: أجل، السيد مُسافر في عملٍ مهم منذُ البارحة.
حلا بقهر: هل ذكَر إلى أين ومتى تحديدًا سيعود؟
لوك: لا سيدتي.

كنت وقتها جدًا مقهورة، وكل تفكيري كان انو مسافر مع شي حدا ليعاقبني، بتذكر كتير منيح صمودي اول كم يوم وإنهياري بعدها ..هو فعلًا عاقبني وبشكل جدًا مؤلم..بس صار الامر مُبالغ فيه هلأ!
4 شهور! ما فكر فيهن حتى يتصل،
بكرهو وبكره اني اتخيل انو عم يشوفني ع الكاميرات
بتذكر اني مرة بوحدة من نوبات إنهياري وغضبي المفرط وقفت قدام الكام وصرخت اني بكرهو وزتيت مزهرية عالكام بقهر.

اليوم بعد كل هالمدة ما عاد فيني حيل ولا عندي قابلية اني حارب او انهار حتى..كنت غالب وقتي قضيه إما بالتعليم أو قاعدة عم بقرأ او صافنه بالخضار او نايمة.
وكنت خاف من الليل ...لحالي بهاد البيت الفخم...كان بيت يمان طاغية متلو..إلو حضور مُهيب
كنت غالبًا إنكمش ع حالي بالفراش ودائما غطي راسي وما خلي إلا منفذ للأوكسجين..

حسيت حالي وحيدة ومُرهقة،، بعد يومين تعب ورشح وسوء تغذية وملازمة للفراش، قررت إطلع اتمشى..كنت اركض بكل قوتي وعيوني عالحرس اللي وراي.
كان قاهرني كتير اهتمام يمان بسلامتي الجسدية من كل شي خارجي..بس منو لا.
هو...المُسبب الوحيد لجنوني وانتكاساتي.
وبلا تفكير قررت غير وجهتي للبحر وفوت فيه..
البودي قارد: سيدتي، لا يُسمح لك بالدخول، المكان خطرٌ هنا، ليست منطقة سباحة حتى.
حلا بقهر: لا تقلق، فوجودي على اليابسة أخطر، إنّهُ على الاقل سيُصيبني بالجنون
البودي قارد: أرجوكِ سيدتي، لدينا تعليمات واضحة
حلا : فلتذهب للجحيم انت وتعليماتك وسيدك.
البودي قاردز بعد ما تلفونو رن: سيدتي، هناك إتصالٌ لك
قلبي انتفض، خمنت انو هو...كنت معصبه ومشاعري مرخبطة وما بتخيل انو اول تواصل بيني وبينو بعد كل هالشهور يكون كرمال يثنيني عن شي..سحبت التلفون بهدوء، اتطلعت عالشاشة وكان مكتوب " السيد"
حتى الاسم ملايمو، وبقهر وبدون تفكير زتيت التلفون ع طول إيدي بالبحر.
البودي قارد بصوت شبه مسموع: تبًا
البودي قاردز الثاني إبتسم: إهدأ يمكنك استخدامُ هاتفي

وبعد رنة او نصف:
يمان بحدة: ماذا حدث؟
البودي قاردز الاول: اسف سيدي، لكن السيدة رمت بالهاتف في البحر
يمان بنبرة إستمتاع: يا لها من عدوانية، حسنًا احرص على عودتها للمنزل بآمان، وبنبرة حادة: واذهب واشترِ هاتفًا جديدًا فورًا
واخر كلمات تلفظ فيهن البودي قارد لفتن نظري بس ما علقت..
البودي قارد: حسنًا سيدي، سنكونُ على إستعداد.


عند يمان:
كان كتييير مشتاق ومستمتع لردود فعلي ع غيابو ، اللي كانت واضحة بدون لف ودوران وحيرة اني بعشقو بجنون وما فيني عيش بدونو.

روحت عملت دوش ونمت ،، كنت مُرهقة جسديًا ونفسيًا وجدًا...

صحيت الصبح وانا حاسة في عتمة بقلبي ، شعور صعب ينوصف ببساطة ، اتذكرت اني ما قدرت حتى حط التلفون ع أذني، خفت ابكي..صار الامر مُتعب جدًا علي، قمت وصرت لفلف بين غرف البيت بعشوائية ، متل الضايع اللي عم يدور ع شي ومو فاهم ع شو واخر رجعت للغرفة ..من محل ما بديت ، رحت طلع اواعي للشاور ونيتي إطلع داوم بالتعليم، لمحت عيوني اواعي يمان..اكسسوارات يمان وطلع براسي شكلو وهو لابسهن، لا اراديًا شديت ايد قميص وشميتها، تداركت نفسي بسرعة..سحبت حالي وفتت عملت شاور وطلعت..
كان نهاري مُمل ، وبرغم محاولة زميلاتي بالتعليم يغيرولي جو اكتئابي المو مفهوم شو سببو (طبعًا ما حدا فيهن بيعرف انو عندي حبيب سادي ..عالأقل عاطفيًا)
رجعت من التعليم وانا حاسة انو ما حسّن نفسيتي بالعكس زادني ضيق والألعن انو بسبب تفكيري المشتت ما استفدت شي🙂
فتت عالمطبخ ساوي اكل، طبعًا كنت صرفت الطباخة بالمطبخ ..ولما حاولت ساوي كم شغلة وما زبطت معي من تفكيري المشتت والسواد اللي معبيني ...زتيت حالي عالارض وصرت ابكي! ، بزاوية المطبخ المسلطة عليها الكاميرا...بلا ما اهتم...غطيت وجهي بإيدي وصرت ابكي.

وبعد ما فرغت طاقة سلبية قد ما اقدر كنت كتير تعبانة
جريت حالي ع فراشي جر...ونمت


بالليل كتييييير ...حسيت انفاس ولمسات حنونة ع شعري .
فتحت عيوني، حسيت حالي عم بحلم لحد ما قاطع استقراري الذهني صوتو ..اللي خلاني فز من فراشي..
كانت ايدو عم تحسس ع شعري ونبرت صوتو دافيه بشكل مو معهود، لو ما كنت عارفة يمان كنت رح احكي إنكسار من الاشتياق متلي بس لا!.اللي بيشتاق ما فيه يعمل هيك
يمان: فقتي حبيبي،،، ما بتتخيلي قديشك حلوة وانتِ نايمة
هاي كانت كلماتو قبل لأفز برعبة، وبقهر بعد ما اتأكدت انو هو ...حقيقي وهون.
طبعًا كان اشتياقي قاتل، وشكلو موجع خلى كل حصوني تنهار..بس شعور الوجع تغلب..
ضربتو كف قوييي ولما ما اتحرك ولا ابدى ردة فعل رجعت ضربتو كمان كف بكل قوتي، كان صوت انفاسو عم يعلى ونظراتو إلي كلها إشتياق.
يمان : اضربي كمان.
حلا ماسكة دموعي بصعوبة: بكرهك ، بكرهك، انت واحد حيوان بلا مشاعر ..بعد كل هالقطيعة هاد اللي عندك تقلي اياه ...وبتقليد قهري: فقتي حبيبي ، وما بتتخيلي قديشك حلوة وانتِ نايمة...وخبطتو كف اقوى عبر عن كل قهري ...مسح فكو بكفو وبإبتسامة كنت عارفة انها نابعة من عدم تقبل للحركة ،،، بس ما كنت خايفة ، كنت مقهورة ، كنت مشتاقة ، كنت كرهانتو هو وتصرفاتو البلا إحساس، كنت حابسه دموعي اه ،، بس اكيد مو خايفة ، قاطع افكاري بسحبه لحضنو ، كنت عم قاوم وخبط بإيدي ع صدرو وع وجهو قهرًا ، لما كبح جموحي وثبت ايديي الباردين بين ايديه ورا ظهري وضمني بقوة، ضمة قوية عنيفة.
بصوت مُتعب وكلو اشتياق: إشتقتلك حبيبي، اشتقتلك مووووت
هديت ...ما كانت عندي القدرة اقاوم مشاعري اكتر...
وهو استكمل يبرهن ع اشتياقي المُفرط بأكثر الطرق عاطفية ..اللي كانت اكثرها وحشية بس ما كان يهمني، كانت مشاعري مو اقل منو إندفاع..لحد ما استوقفتني علامة ع خصرو ...كان مغطيها وشم جديد وبصعوبة مبينة .
ولما ضغطت عليها كان واضح انو اعطى ردة فعل شخص متآلم...
حلا بصدمة: شو هاد؟؟؟؟؟


حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-22, 10:57 PM   #36

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

الفصل 29


حلا بصدمة وذهول وخوف: شو هاد؟
يمان اللي استدرك الموقف بعدني ببرود ووقف ، لبس قميصو وطلع للبلكون يدخن
من تغيُّر ملامحو لباردة وقاسية، فهمت انو فقرة الهدوء لليوم انتهت..
حطيت ع حالي الروب وقررت اطلع من الغرفة ..
كان الحزن أكبر من انو يتعبر عنو.. بعد 4 شهور ونص..!
فجأة ما كإنو إشتاق ولا فقد.!
حسيت قدرتي عالحديث صفر..فهمت اني وصلت لهذيك المرحلة بقناعاتي ،، كنت دايمًا مقتنعة جدًا انو الحزن العميق الطاغي بيكون تعجيزي عن الوصف ، عن انو ينحكى او يتشارك مع حدا.!
مشيت بالممر بالعتمة متل ما اتعودت اخر سنة مرقت.. ما كان عندي وجهة محدده
وسخط يمان كان لا مفر من انو يوصل مسامعي..
وصلت للحديقة
اتمددت ع المرجوحه ، كانت الدنيا مقمّره ..والنجوم واضحة بالسماء..والطقس بارد وفيه ريحة الجوري والفل عابقة..حسيت راسي ثقيل وما عندي القدرة حتى فكر بشي..قررت فكر بس انو كل اللي صار حلم..وغفيت

بعد فترة كانت من ثقل المشاعر، لا تُقاس بالxxxxب..كانت ضوئية بالنسبة لي حتى وانا نايمة...صحيت ، حسيت كإنو حلم، كان يمان حاملني بين ايديه، وبهذيان ونص وعي: انت ليش شايلني ..!
كانت ملامحو حادة كالعادة..ابرد من الطقس برا..
وبتعب وحروف متقطعة: نزلني ، بعرف امشي
يمان بإقتضاب: نامي.
حلا بإبتسامة سخرية: حتى النوم أمر..ورجعت غفيت بدون ما حس.

الصبح؛ صحيت ، رفعت عيوني ..كانت الساعة 11 ونص
فزيت بصرخه..يمان اللي كان قاعد عاللاب توب قريب ما تحرك وما رفع رأسو بس علق بنبرة متسائلة: خير؟
حلا بهدوء: شي خارج نطاق اهتماماتك.
واول ما وقفت وتداركت انو يمان مغيرلي اواعيي ..ببجامة دافيه
حلا بجدية وقهر: واكيد مو انو حضرتك مغيرلي اواعيي، لانو ما فرقت معاي.
يمان التفت بنظرة متفحصه وبإبتسامة: بشك!
حلا بقهر : اصلًا كنت رح استغرب لو قدرت تتحكم بجزءك اللئيم.
يمان ابتسم وانا طالعة بقهر..
اما انا عملت شاور متل الطيارة ولبست فستان بطيخي للركبة وكندرة سوداء وربطت شعري لفوق وحطيت اكسسوارات ناعمة ومكياج خفيف جدًا وكنت طالعة.
قاطعني صوت يمان من ورا: شو مفكرة حالك عم تساوي؟
حلا بحزم: عم ساوي اللي كنت ساويه اخر كم شهر
يمان بحدة وتكشيرة قرب وسحبني من ايدي واتطلع بعيوني : وشو كنتِ عم تساوي ؟
حلا بآلم وسخرية غالبه عليه : طبيعي ما تعرف، قلتلك خارج نطاق اهتماماتك..درت ظهري ومشيت..والوجع النفسي طاغي ع كل نفس بسحبو ..كإنو نغزات بحلقي..كإنو اوكسجين مسمم...
ما حسيت غير وهو ساحبني من شعري، رجع رأسي لورا وحط عيونو بعيوني..كان واضح انو معصب ومقهور بس مو مفهوم ع شو وبسبب شو : لا تستفزيني وتديريلي ظهرك
حلا بهدوء ع غير المعتاد، سحبت حالي ولفيت وواجهتو: ولا يهمك، وهاي عن بتطلع مباشرةً فيك، !بإرهاق واضح: شو مطلوب مني؟.
يمان بحدّة: تبطلي تصرفات الاطفال وتحترمي.
حلا بصبر: اوك ولا يهمك، بقي بعد شي؟
يمان اللي استسلم لطاعتي المفاجئة، ما شك للحظة اني كنت بعمق هالة الخراب اللي هو صنعها...كنت مُحاطة بخراب المشاعر من كل اتجاه.
متل شخص ماشي ومو شايف الطريق، متل حدا مضيع شي ومو عارف شو هو..متل شخص ما عاد فرقت معو الحياة..
مرقت ايام كنت فيها جدًا هاديه ومطيعة برغم محاولات يمان المستميتة لإستفزاز شخصيتي العنيدة والمناضلة.
كنت قاعدة عالبلكون عم بقرأ رواية الرُكنُ الصامِت لدين كونتز، كانت عمق السوداوية اللي فيها مو أقل من سوداوية مشاعري.
لحد ما حسيت خطوات يمان قريبة، وبصوت شبه صامت: حلا!
حلا: نعم؟
يمان بتفحص: انتِ مريضة؟
حلا بنظرات فارغة: لا، تصبح ع خير.
حطيت الرواية عالكومدينه بعد ما طويت الصفحة اللي وصلتلها وفتت عالتخت..طفيت الضو الخفيف ..
كانت الجو كتير برد والهواء اللي يفوت من البلكون كإنو عواصف جواتي..
يمان اللي استغرب موقفي، سكر قزاز البرداية ما خلى غير مدخل بسيط للاوكسجين..وطلع بهدوء.
ما كان عندي قابلية حتى لإنو فكر بأي حدث او موقف...من عمق الإنطفاء نمت.


بجهة ثانية من القصر المُعتم..
يمان بحدّة: هلا أخبرتني لماذا تعود السيدة في وقت مُتأخر منذ عدّة أيام؟
الحارس: أسف سيدي أنني لم أُخبرك مُسبقًا، لقد إختفت عن انظارنا منذ أيام وقمنا بالبحثِ عنها حتى وجدناها جالسة على الجسر أمام البحر.
يمان بغضب: هل تمازحني بحق اللعنة؟، وما هي وظيفتك اذا كانت قد إختفت من امام عينيك بهذه السهولة، هل تريد أن اقتلع عينيك؟
الحارس بتوتر: سيدي أقسم لك، لا أعلم من أين خرجت، فهي لم تخرج من الباب الأمامي للجامعة.
يمان بغضب: اخرج من امام عيني يا غبي


بعد بيوم...
الصبح، قبل لإنزل من السيارة؛ الحارس اللي هو السائِق اللي كنت مُرغمة كل يوم إجي وارجع معاه:
سيدتي أرجوكِ هل يمكنك أن تعودي من الباب الامامي، ويمكنكِ أن تطلبي مني إيصالك إلى أي مكانٍ شئتي، سأكون سعيدًا بفعل ذلك..لكن ارجوك لا تتسببي لي في مشاكل مع السيد.
ابتسمت إبتسامة مطمئنه وهزيت راسي ونزلت
وبس خلصت جدول المحاضرات .. رجعت فعلًا من الباب الرئيسي للجامعة..
حلا بهدوء: هل يمكن إيصالي للمكان ذاتهُ الذي كُنتُ فيه أمس
الحارس: هل البحر؟
حلا: أجل
الحارس: بالطبع سيدتي.
وصلت وقعدت، بعد ما ضعت لمدة نص ساعة بالإطلالة وانا صافنه بدون ما فكر بشي..حسيت بخطوات وراي،، بس ما كان الامر مُثير للإهتمام يحكم تشارك الأجانب المقاعد العامة بشكل عام.
وصلتني ريحة يمان المميزة...خليط من كل شي، بس ما كان عندي هالحماس لإلتفت..بقيت عم اتطلع بالبحر..
يمان: ما حسيتي فيني جايي؟
حلا بتخييب آمل ورد مُقتضب: لا.
يمان بنفاذ صبر: شو في حلا؟ ليه حاسك فيكِ شي!
حلا ببرود، وقفت وبصوت يكاد يكون مسموع: خلينا نرجع عالبيت.
قمت ودرت ظهري بشكل عفوي ليمان اللي كانت اعصابو وصلت حدها وصبرو كذلك
لفني عليه وخبطني كف قوي كثير،
اتطلعت بعيونو ببرود وإلتفت حولي للناس اللي كلها إلتفت عليي من صوت الضربة وكلها مصدومة.!
استغربت انو برغم حرقة الكف ما كان عندي قابلية دمع حتى ولا اعطي ردة فعل.
وجعت درت ظهري ومشيت..
؛
" أدرتُ ظهري ورحلت، لم أقل شيئًا ‏كان البحر بداخلي، البحر من حولي إلى الأبد"!!!

يمان يلي لحقني بخطوات متثاقلة: حلا انتِ واضح انو مكتئبه.
حلا بإبتسامة سخرية: لا ابدًا ما في اي شي يثير إكتئابي نهائيًا، مجرد متغربة عن اهلي، صديقتي المقربة خاينة، زوجي شخص أناني مُستبد، وجورج اللي كان بمثابة أب عم بتجاهل اتصالاتو كرمال ما كون سبب بموتو..ومساحتي الوحيدة لإنو كون سّويه، من شوي ضربتني كف فيها قدام الكل.
ابتسمت بسخرية وركبت السيارة..كنت رح غفي عالكرسي من التعب النفسي اكثر من الجسدي.. لحد ما حسيت إننا وصلنا..من الارهاق...ضليت ماشية للغرفة ونمت كيف ما كنت، بنفس اواعيي وكندرتي مزتوته جمب التخت بشكل غير متوقع مني ( انا المهووسه بالترتيب والنظافة)!

صحيت والدنيي كتير عتمة، كنت كتير عطشانه وحاسة حالي مكسرة بشكل غريب..قمت مشيت للمطبخ، وبالطريق سمعت جملة استوقفتني وكسرت كل برودي وجمودي ولا مبالاتي كل هالفترة:
الدكتور المُعتمد : لكن سيدي، أنت تعلمُ جيدًا أنّك إن لم تقم بهذه العملية فورًا فقد تتحرك الرصاصة لتمزق الطُحال لديك مما سيتسبب في وفاتك خلال دقيقة كحدٍ أقصى.
فتحت الباب الموارب بنص دهشة وحيرة واستغراب وصدمة يمان والدكتور؛
وبإستفسار استنكاري!؛ العلامة؟، التاتو..
كنت عم متل حدا عم يهذي من حمى
حلا بإستنكار: دكتور وينتا فيه يعمل العملية؟
الدكتور نزل راسو ويمان اللي قابل السؤال بمعارضة حازمة : حلا اطلعي لبرا، مستحيل ساوي اي عملية
للوهلة إتذكرت كلام الدكتور عن انو يموت بأقل من دقيقة او مكسيموم دقيقة وممكن تكون أي دقيقة
ممكن تكون الدقيقة الجاية،
وقعت عالارض، كإنو الدنيا كلها اتحولت سودا وبطل ولا صوت يوصل لمسامعي...
بكيت بدون لحس...
كان المُقتبس اللي اتعودت دايمًا حطو بأعجاب هو الوحيد اللي ممكن يوصف حالتي؛

"و بَكيتَ كمّا لَمْ تفعل مِنْ قَبل، بَكيتَ مِنxكُل الحَواس، بَكيتَ كأنّك لا تَبكي، بَل تذوب دُفعة واحدة و تُمطِرْ!"

كان اخر صوت سمعتو، صوت يمان بعيييييييد، كتييير بعيييييييد؛ بصراخ وصدمة؛ حلاااااا



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-05-22 الساعة 11:48 PM
حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 24-05-22, 12:34 AM   #37

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

فقت بعد ساعات حاسة الدنيا سودا وراسي عم بيدور
اتذكرت يمان، التفت حوليي كان قاعد قعدتو المُهيبة المُعتادة وعم يراقبني بصمت
قمت من التخت ومشيت لعندو بدون وعي
وقعدت عند اجريه..كانت حركة لا ارادية، كانت رجاء وعجز ..وبرغم انو ما اتحرك حتى بس بعد دقيقة رفع راسو لفوق وغمض عيونو وبحدة: شو عم تساوي؟
حلا بخنقة: بترجاك يمان، مستعدة إعمل اي شي بتطلبو شو ما كان بس اعمل العملية.
كانت ردة فعلو جبارة وظالمة كالمعتاد، سحبني من ايدي رفعني عن الارض وزتني عالتخت، كان واضح عليه غضب مخفي وإشتعال مخيف..برمت برمتين واجى لعندي ، ما ببالغ اذا قلت انو كنت شايفه الجحيم بعيونو المشتعلة ، عقلي بطل يستوعب..كل هاد بس لإنو عم بترجاه يساوي العملية!
نزل لعندي ، حاوطني بإيديه اللي كانت راكزة عالتخت وانا بالنص وبإقتضاب جدًا حاد: ليه عم تساوي هيك؟
كنت مرعوبه، اه ...مرعوبة لانو كل تصرفاتو كانت مبهمه، كنت خايفة لتكون العملية اخطر من ما سمعت.
وقبل لأستوعب وإنطق خبط التخت بقوة وبصراخ: إحكي
طلعت كلماتي بسرعة بدون وعي وانا عم بلهث: لإني بحبك، بحبك بلا وعي وما بتخيل الدنيا بدونك
وبعد ما بعد عني واخذت نفس ، استتبعت: بترجاك ارحمني...لا تحملني فوق طاقتي، ما عاد عندي قدرة عالمقاومة.
كانت ايد يمان عم تدور بعنفوانية بين شعرو الكثيف، كان عن يشد شعرو بقوة ويرفع راسو لفوق ويتنهد، كنت متنبئه بعاصفة جاية
بس عاصفة من هالنوع ما توقعت....ولا بأحلامي.
يمان بهدوء: اوك، بس عندي شرط، بلاه ما في اتفاق
حلا بإندفاع: أيا شي..
يمان بإصرار مدروس: بدي تطلعي من حياتي، ما عاد بدي شوفك بولا جزء منها، انتِ حدا اصراري وعنيد ومُمل وما عاد عندي القدرة اتعامل معك، عدا انو ما عاد عندي حماس شوفك متل قبل وما عدت حس بالحب إتجاهك ...وببرود قاتل وقساوة العالم كلو : يمكن لانو خلص عرفت انك بتحبيني بجنون ...واكيد ما بترضي يا ست حلا انو نعيش كل حياتنا بناءًا على علاقة حب من طرف واحد
كانت الصدفة كفيلة بإنو تسببلي عمى مو بس خرس ...اتذكرت رجائي قبل دقيقة انو ما يحملني فوق طاقتي بفقدانو...اتذكرت حالي وانا قاعدة عند اجريه اترجاه ما يعيشني هالاوقات اللي ما يكون هو فيها موجود..
رفعت عيوني بصمت دور عالصدق بكلامو.. كانت عيونو باردة ومعتمة ونظراتو ما فيها ولا ذرة ندم او شفقة او احساس بتأنيب الضمير..
فكرت قديش الدنيا ممكن تكون ظالمة، قديش عانيت مع يمان وشفت أيام قاسية..وكنت دايمًا اعجز دير ظهري واختفي لانو الامر فوق طاقتي ومقدرتي..وبعد كل هالصبر ...إنتفيت.
حلا بإنكسار مخفي وعيوني بعيونو بإصرار: أيا شي، وبإبتسامة صفراء : موافقة
يمان طلع وانا عشت بكابوسي اللي ما كان يخلص
كانت هذيك الليلة كإنها سنين ضوئية...ما مرقت غير من عمري..وصحتي النفسية..ما بكيت، كبتت البكي وصبّرت قلبي وضليت ردد انو ما عاد يحبني، وكيف فيني كون بحياة حدا ما بيحبني ومو متقبلني.
كان عقلي متفق مع قلبي علي، كان يراودني بصورو، بلحظاتو القليلة جدًا الحلوة، بحنانو، ونبرة صوتو الدافية بس يقول حبيبي ..كان!
وكنت اصفع عقلي بإنو ما عدت حبيبتو..وما كان للذكريات مكان ولا طعم.
كانت عملية يمان بعد بكرا...بعثتلو رسالة جدًا رسمية وقلبي واجعني ....ولا وجع الموت.
" مرحبا، لو سمحت تحجزلي تيكيت عالبلاد لبعد بكرا بعد عمليتك. رح اوفي بإتفاقنا..بس تنفذ جزءك منو"
رد بعد ساعة ببرود:
اوك.
كان الرد مخيب للآمال...بس شو توقعت؟
انو يقلي لا ، او انو يعرقل قصة روحتي!
،
كنت عم فضي كل اشيائي البسيطة من البيت
ما حبيت خلي ولا شي إلب يضايق يمان ...كنت ملتزمة بإتفاق موتي...لأبعد حد.


بغرفة بعيدة...
كان عم يتابع الكام وهو عم يشرب بنهم. ويدخن بنهم..
ويخربش ع غير المُعتاد..
لو كنت شفتو بوقتها...كنت رح قول وصل لمرحلة من الضيق مو قادر يحكي فيها ولجأ للكتابة متلي.
بس ما كان في تفسير مشابه بقصتنا وقتها.

بعد يومين، الساعة 11:36 كنت ناطرة بممرات المشفى مع شناتي السفر، كان باقي لطيارتي ساعة واقل من نص..
عم بستنى الدكتور يطمني انو يمان صحي ومنيح منشان روح ..

بعد ثلث ساعة:
الدكتور: اسف على طول فترة الإنتظار سيدة ....، كان وقع كنية يمان اللي ملازم اسمي مؤلم، خاصة انو جى بالوقت الغلط.
حلا: لا بأس، كيف حال السيد يمان؟، هل هو بخير؟
الدكتور: إطمني، إنّهُ بأحسن حال، لكن سيبقى لدينا عدة أيامٍ أُخرى حتى يتحسن ويستطيع الخروج.
حلا: هل قمتم بإخراج الرصاصة؟
الدكتور: نعم وقد كان الامور شاقًا جدًا وخطيرًا جدًا ولكنهُ تجاوزه بمشيئة الرب
حلا : الحمدُ له ، هل يمكنني رؤيتهُ من خلف الزجاج؟
الدكتور: بالطبع، لكن ألا تُريدين الدخول؟
حلا: لا أُريد أن أزعجهُ، ربما في وقت لاحق.
الدكتور يلي وقعت عيونو ع الشناتي فهم انو في توتر بالأرجاء، ربت على كتفي ومشي
رحت بخطوات متثاقلة للزجاج وراقبت يمان وهو نايم بهدوء..كان كتير حلو، كثير مثير ، كثير لطيف ومثير للإبتسام ع فكرة انو لطيف. كنت عم بتتسم لا اراديًا لما فتح وجت عيونو علي..الامر اللي خلاني مشيت فورًا .
طلعت رايحة عالمطار ...وقبل لإنزل بشوي .
حلا بهدوء : سيد جون، هل يمكنني الأعتماد عليك ، أرجوك إعتني بالسيد، إبقى بالقرب منه.
وخذ هذه، مديت ورقة صغيرة كان فيها رقم جوان...
إتصل بها غدًا صباحًا، كي تأتي لتبقى معه.
وكُن بخير ..لقد سعدت بالتعامل معك.
جون: وانا سيدتي، ليتك تبقين.
حلا: دمت سالمًا .
كنت ماشية بممرات المطار الباردة لحالي، بعد نص الليل ..وغالب الرؤيا ضبابية..كنت عم شوف وما عم شوف من الحزن المخيم ع قلبي..
بس قررت انو رح كون قوية وأصمد، ركبت الطيارة وعيوني عم تتابع ارتفاعها..ولأول مرة بنسى رهاب ركوب الطيارة...كان الحزن أعمق من اي شعور بالخوف..أو انو ما كان يفرق معي الموت وقتها..
حتى الوقت مرق بدون احساس فيه..
كنت داخله بهالة حزن عميقة..
بعد ساعات وصلت بيت أهلي ..تآملت انو تكون نهاية كابوسي مع يمان هون..
رن الجرس ...عدة رنات..كان الدنيا الظهر..
فتحتلي الصبية اللي كنت مخليتها عند ابي وإمي...
تالا: ست حلا؟، كيف قدرتي توصلي بهالسرعة؟
حلا بإستغراب: ما فهمت! ، اوصل لوين؟ ليش مين خبركون اني جايه؟
تالا بحزن: ست حلا من مبارح عم نحاول نوصلك عالتلفون
حلا بشعور مرعب : شو في تالا وقفتيلي قلبي.
تالا اللي نزلت عيونها بالارض ..
حلا بخوف : شوفي بشرفك احكي
تالا: العم ..
وقبل لتكمل صرخت:: شو في بابا؟
؛
حينما تحُل الأحزان لا تحُل فرادى...بل تجثِمُ وابلًا.!


حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 08-06-22, 01:05 AM   #38

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

حينما تحل الأحزان لا تحُل فرادى...بل تجثِمُ وابلًا.!


هاي كانت الحقيقة المرّة، وقدري الأسود..
ركضت للمشفى بلا وعي، أبي اللي كان مغطى وجهو الحنون بالشرشف الأبيض مشيت بخطوات ثقيلة حسيت إجريي مشلولة وعم تسحبني لورا، ما كانت عندي الطاقة اني شيل الشرشف..خيبة ووجع وسواد حالك عباني، سحبت طرف الشرشف ولمحت وجهو الدافي ..عيونو اللي كانت تمليني آمان، صوتي اختفى ما كنت قادرة اصرخ
دموعي كانت نار عخدودي ، ولما لمست ايدو اللي كانت باردة متل الثلج، مو متل ما اتعودت عليها دافية..كنت براهن اني بسمع صوت التصدع والانكسار جواتي،
كان مستحيل شي يطلعني من صدمتي العميقة وهالك السواد اللي كنت فيها...
او هيك كنت بفكر لحد ما دريت انو إمي مغيبه بالغرفة الجانبية بين الحياة والموت.
كيف فيه القدر يكون ظالم كل هالقد؟
كان سؤال واحد بس عم يدور براسي الفاقد منطقو وإستيعابو ..كيف الرب ممكن يعاقب إنسان بهالشدّة بلا ذنب؟
بس لا ما رح تموت امي..ما رح تتركني وحيدة بعد ما كل اللي بدنيتي راحوا...بعد ما كل ايد دافيه وصدر حنون صّد واختفى

بعد إسبوع..

كنت متكورة بغرفتي، بين الحياة والموت...ما شفت ضو الشمس من أيام، بلا اكل ، بلا شرب ..بلا حياة...
كانت دموعي خلصت..
ما عدت آمن بعدل الدنيا ..، رجعت بذاكرتي لوا ..كنت حاطة آمل كبير بإمي اللي بعرف انها عاشت كل حياتها أبي قطعة من قلبها وكل دنيتها وما كان فيها مجرد تتخيل الحياة بلاه...رجعت راحت معاه.
هالقد الحب ممكن يكون صافي ووفي ونقي..
نطرت امي بصبر مؤلم...مُرّ متل طعم العلقم ..لحد ما صفعني القدر بإني بقيت لحالي..بلا عيلة، بلا حدا ..
حتى اخي اللي كان مسافر ما قدرت احكيه...
مرقت كل طقوس الجنازة والتقديس لحالي ..بلا حدا يشد ع ايدي ويسندني، ما كانت نظرات الجيران المليانة بالشفقة مخفيه عني...ولا نظرات الخوف من انو إتهور وفكر إلحق أهلي...وبعد كل محاولاتي للصمود، انهرت عند القبرين..الملازمات لبعض..دعيت ترقد أرواحهم بسلام وتروح للجنة، نزلت دموعي بلا صوت...ما كان في حدا يحضني ويواسيني ويقلي ابكي بصوت ...

لما قمت بعد ساعات كنت باقيه فيها لحالي هناك، بعد ما يأسوا الجيران ورجعوا كل حدا ع بيتو..
كنت مكسورة وحزينة وكل وجع الكون فيني.. عيوني حمراء متل الدم ورؤيتي ضبابية...وقفت ولمحتو هناك بين الشجر والقبور..
كنت محتاجة ضموا وابكي وخبروا اني فقدت كل عيلتي وكل شي بدنيتي ..واكثر شي حبيتو بيوم ...
لما صفعتني الذكريات بأخر أيامي معاه..صفعتني الحقيقة المرّة وخلتني إبلع الحسرة والوجع وشيل روحي المكسورة وامشي للبيت اللي صار فاضي...برمت، كان رايح..
كان الوجع مغطي ع فكرة اني اتسائل كيف فيه حدا يكون بهالقسوة!، حتى لو ما عاد يحبني ويتقبلني ...بس انا ما زلت زوجتو رسميًا ومن يومين فاقدة اهلي ...اغلى 2 بكل دنيتي..كيف قدر يديرلي ظهرو ويروح.
كانت طاقتي وعمق حزني حاجز بين افكاري، وصلت البيت فتت وسكرت الباب وقفلتو .. ع غير العادة من انو استقبل الجيران اول اسبوع .
زتيت حالي بصالة البيت اللي كانت مليانة ذكريات، كانت ليلتي الاصعب...الأقسى..الأكثر مرّار ..حاولت إتصل بجورج كان يعطيني خارج التغطية، كنت بحاجة حدا بعرفو يخفف عني ويساندني ...كنت بحاجة حدا خبرو قديش الشي بيوجع.
الشخص الذي تحاول الوصول إليه، خارج التغطية...الرجاء المحاولة لاحقًا.!!
،
وهيك فقدت اخر اوراقي للترويح ..


بمكان ثاني...اشبه بالمقبرة بسوداويتو..
كان صوت التكسير غالب عهدوء المنطقة
المُرافق: أرجوك سيدي، أنت تعلم أنَ تعليمات الطبيب
كانت دقيقة.


حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 13-06-22, 11:40 PM   #39

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

،
مرقت إيام كانت طويلة، ما كنت قوم فيها غير للحمام
وكنت ضل حاول رن ع جورج ..." الشخص الذي تحاول الوصول إليه غير مُتاح حاليًا، الرجاء المحاولة لاحقًا"
تكورت ع حالي وكانت دموعي نشفت والغصه وقفت بحلقي وبدون تفكير ...من عمق الحزن والخراب فتت ع موقع المطار وحجزت تيكيت ذهاب بلا إياب لبريطانيا.
كانت اقرب طيارة الصبح ..
قمت بصعوبة لملمت ذكريات من بيت أهلي، ريحة أهلي ،،، كانت شنتايتي اللي جيت فيها من عند يمان بعدها مو مفتوحة.
سحبتها وراي هي والذكريات وقفلت الباب وطلعت..
بالطيارة كانت افكاري جنونية...انا اللي كنت خاف من الطيارات وعندي رهاب المُرتفعات، قعدت بالطيارة بلا حزام الآمان..كنت متل اللي عم يتستفز الموت ويغريه يجي..
كان الحزن اللي جواتي فوق من انو ينحكى ويتعبر عنو بكلمات وعبارات، كان أقسى من انو ينلفظ..


بعد ساعات طويلة نزلت بالمطار ..بدون وجهة ولا هدف، طلعت بأول تاكسي صادفني بلا ما ارتعب كالمعتاد من الاغراب...ما ضل شي يخوفني...حتى الموت كان بسيط

سائق سيارة الأُجرة: إلى أين سيدتي؟
حلا: خُذي إلى أبعد منطقة تستطيع الوصول إليها وسأقوم بالدفع لك.
سائق الأُجرة بغرابة: أليسَ لديكِ مكانٌ تذهبين إليه؟
كانت نبرتو أبوية مليانه دفى، كان الزلمة ختيار وواضح منيح..
حلا: لا، إنّني أنوي البقاء هنا لمدة من أجل النقاهة، ليس لديَ وجهة مُحددة ولكنني سأجِدُ وجهتي قريبًا.!
السائِق بوعي وتدارُك: لكن يا آنستي بعد ما إتطلع بإيدي الفاضية من اي دلائِل إرتباط..، تعلمين أن الظلام سيحُلُ عما قريب، ولا أنصحك بالتجوال لوحدك هُنا...إن الشوارع والأزقة خطيرة..

بعد صمت : هل تريدينني أن أخذكِ لنزل بسيط تقضين فيهِ الليلة ثمُ يُمكنني أن أقلكِ صباحًا إلى حيثُما تُريدين.
حلا بعد تفكير وبإرهاق ظاهر: حسنًا، لكن فليكن جيدًا ونظيفًا.
السائِق: لا تقلقي آنستي الصغيرة.

شي نص ساعة كنت واصلة لنزل بسيط، غِرف مصفوفة حد بعضها، صفنت بالمكان بتفحص..لحد ما قاطعتني نبرة السائِق الدافية.
السائِق: أعِدُك أنّهُ جيد، إنّهُ ملكٌ لصديقٍ لي، نظيف وغير غالي الثمن، كم أنّهُ يوفر طعامًا لذيذًا وماءًا ساخنًا وفِراشًا مُريحًا لعابري الطريق والمسافرين، أرجوك إرتاحي وأحكمي إغلاق الابوابِ والنوافذ.
حلا بشُكُر: حسنًا، طابَ مساؤك وشُكرًا لك.


بمنطقة كثير بعيدة...
بغضب جنوني: هل تمازحني بحق الجحيم؟، ماذا تقصد بسافرت؟ وإلى أين ومتى
الطرف الآخر: لقد تفحصت البيانات مُنذ قليل لقد سافرت إلى بريطانيا وقد هبطت الطائرة مُنذُ ساعات هُناك، وقد استعانت بتذكرك ذهاب بلا إياب.
يمان بإختناق وغضب أعمى: اللعنة عليكم جميعًا، هل تذكرت أن تُخبرني الآن أيها اللعين، كيف سأجدها هناك ..
وبلش يخبط يمين شمال بدون وعي، كان الغضب عامي عيوني وقلبو وكل ذرة تفكير بعقلو ..
لو كنت قبالو لحظتها كنت رح فكر قديشو اتضايق لاني مشيت قبل لأوقع اوراق الطلاق..بس بسيطة، فيه يطلقني غيابًا، هو يمان...ما بيصعب عليه شي.!


نزلت بالموتيل البسيط، كان فعلًا لطيف ومريح ونظيف بعد ما عملت دوش ساخن، زتيت حالي بالفراش،، كان صارلي أيام مو ماكلة ..كنت حاسة انو رح يغمى علي، أتصلت ع تلفون الموتيل وطلبت اذا في مجال يبعثولي أيا إشي للاكل، الشي اللي أثار إستغراب مُتلقي المكالمة وشيف الموتيل.
كان صوتي مُتعب جدًا، عمل السلطة وجابها شخصيًا يستفسر عن الضيف الجديد المُثير للإستغراب عندهم.
كانت صوت ضربات ايدو الخفيفة عالباب كإنها مسامير براسي،، كانت الغرفة عم تدور لما وقفت، ولما فتحت وقعت فورًا..
صحيت بعد شوي ع ريحة الكالونيا القوية وع شب اشقر وعيونو زرق...فزيت من الرعبة للوهلة اتخيلت لو يعرف يمان هالموقف...نفضت أفكاري وصفعتها بقوة وذكرت حالي اني ما عدت إفرق بالنسبة ليمان..ويمكن همو الوحيد هالفترة كيف يخلص ويتحرر مني..انا اللي تزوجني رغماً عني..وفوق ارادتي، وعلمني اوقع بحبو وإدمنو وتركني لحالي وراه بأحلك لحظاتي واسوأها 🙂

الشيف: اسف سيدتي، لكن لم تكن من طريقة أُخرى لإيقاظك.
حلا لملمت حالي وقمت بصعوبة : لا بأس، أعتذر منك، لم يكن لي في الأيام السابقة وقتًا للطعام، أنني متأكدة أن هذا ما أدى لسقوطي عليك.
الشيف بإبتسامة: لا بأس سيدتي، لكن الآن إنتِ بحاجة لتناول الطعام والشراب.

هناك وسط الضبابية...
بنبرة حادة وغضب: ماذا تقصد بأشهر؟ ، أتُريدني أن أسحب لك شهادتك
المُحامي: لكن يا سيدتي إنها اجراءات حكومية دولية فبالتالي لا يمكنني فعل أيِ شيء.
بإمكاننا تقديم بلاغ بأنها خُطفت من المطار..قد يستعجل ذلك البحث في القضية
بجنون : لا يهمني، إذهب واحضر لي تسجيل الكاميرات، أربد أن أعلم إلى أين ذهبت.


حلا خوري غير متواجد حالياً  
قديم 27-07-22, 12:55 AM   #40

حلا خوري
 
الصورة الرمزية حلا خوري

? العضوٌ??? » 495392
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » حلا خوري is on a distinguished road
افتراضي

صحيت ثاني يوم الصبح بصعوبة بعد ليلة من النوم المُتقطع والقلق، انا حرفيًا لحالي ببلد غريب، ما معي حدا ولا عندي وجهة محددة ولا مصاري تكفيني أكثر من فترة أسبوعين كحد أقصى ازا بدي أقتصد بكل شي.
لملمت الغرفة وراي وقعدت إستنى سواق التاكسي اللي مبارح..اللي حتى نسيت إسألو عن إسمو.
خلال فترة إنتظاري،، قاطع تفكيري نبرة راقية ومهذبة.
الشيف: آنسة؟
حلا بإلتفاتة: أجل؟
الشيف: أعتذر، لكنني لا أعرف اسمك..لقد حضرتُ لكِ شاي أعشابٍ دافء ولذيذ، تفضلي..انا إدوارد.
حلا بعد صفنة وبإستدراك: اهلًا ادوارد، أنا اسفة لقد شردتُ قليلًا، شُكرًا لك، انا حلا.
تناولت الكاسة منو ورشفت شوية منها ...بعد وقوف مُطوّل ، تشجع وقعد حدي.
حلا بهدوء بدون إلتفاف: أعتذر مُجددًا عما حدث أمس، لقد مَررتُ بإسبوعٍ شاق..نسيتُ فيهِ أن أتناول الطعام
ادوارد بصدمة: هل إسبوع؟
حلا بحزن مكبوت: أجل.
ادوارد: لا بد أنّهُ كانَ شاقًا جدًا إذا.
حلا بنبرة هادية وواضح الحزن فيها : أجل..لقد كان كذلك.
بعد صمت ...
ادوارد بتردد: هل يمكنني أن اسألك شيئًا ؟
حلا: بالطبع، تفضل
إدوارد: لقد عرفت بطريقةٍ ما أن لا مكان لديكِ لتذهبي إليه، هل هذا صحيح؟
حلا بصمت....وبعد لحظات: أجل، لكنني سأجِدُ مكانًا ما.
إدوارد: هل يُمكنني مساعدتك؟
حلا بإستغراب وإبتسامة سخرية للسؤال : بماذا؟
إدوارد: يُمكنني أن أوفر لكِ عملًا ومسكنًا
حلا بفضول: انت؟
إدوارد: اجل إنني أمتلِكُ مطعمًا ونزل في مانشستر. إن أردتي يمكنني توظيفك هُناك.
حلا بحيرة وإستغراب: ولماذا تُساعدني؟
أدوارد بإبتسامة: بلا سبب، لقد شعرت أنكِ شخصُ جيد بحاجة للمساعدة، هل اخطأتُ بذلك؟
حلا بنظرات فارغة وهدوء: لا، بل يبدو أنّني فقدت ثقتي في الأشخاص.
بعد صمت وتفكير ...
حلا: حسنًا، انا موافقة.
إدوارد بسعادة: مرحى، إنّني قادِمٌ معك. فقد أنهيتُ مدة عملي هُنا.
حلا بهدوء: صحيح، لماذا تعمل هُنا طالما تمتلك مطعمًا ونُزل في أكبر مدن بريطانيا السياحية؟
أدوارد: خدمة مُجتمعية آنستي.
إستغربت وسكتت، بس حسيت كإنو عبء كبير إنزاح من صدري، كان باقي قدم إوراقي للإقامة..مع إنها كانت فكرة غير واردة هالفترة..ما بعرف ليه إتخيلت لو لجزء من اللحظة إنو يمان رح يكون أكتشف سفري وعم يدور علي...ضحكت بهستيريا ع تفكيري الأهبل...وأخر شي صفيت ع فكرة انو رح يكتشف أيا شي هالفترة إلا عدم وجودي.، بس مع هيك كانت فكرة إوراق الإقامة مؤجلة.

بعد وصول سواق التاكسي اللطيف اللي عرفت إنو إسمو كمان جورج، الصدف والإشارات القدرية كانت رهيبة هالفترة..
طلعنا ورا ادوارد اللي كان سايق قدامنا بسيارتو الفخمة، اللي بيشوفها ما بيصدق انو متواضع لدرجة يقدم خدمات مجتمعية.
وبرغم كل شي ما كان اي شي يقدر يشتت قلبي وعقلي عن اللي مسيطر عليهن...اكتشفت اني اشتقتلو مووت وانو غيابو موجع وفكرة عدم وجودو بحياتي بعد اليوم...تكاد تكون متل تجرع السم ع رواق.
وبعد حديث دافئ مع جورج السائِق غطى نص مسافة الطريق ، ذكرني بجورج..اللي كان متل أبي ..بعطفو وحنانو ..حتى هو اشتقتلو كثير ، لصوتو الدافي وحكمتو وطبطبتو ع كتفي وقت إنهار وإضعف.
اكتشف بعمق...انك ممكن تشتاق لكل شي..أشخاص، أماكن، تفاصيل ...
بس اسوأ إشتياق..هو إشتياقك لعلاقة انت عارف جواتك قديش هي مؤذيه ومؤلمة.
وكان اشتياقي ليمان طاغي ع كل شعور.
بين خراب الافكار والمشاعر...غطيت بالنوم..
،
،
هناك بشركة استيراد وتصدير أفخم انواع الأقمشة ..
السكرتيرة : اللعنة، سيكون يومنا حافلًا، يبدو أنّهُ غاضِبٌ حد الجحيم
مدير المبيعات: لا تقولي ذلك، اقسم أنني أقف عاجزًا الآن، فقد قام بطرد 5 من أمهر موظفي الشركة هذا الاسبوع.
السكرتيرة: لقد ذهبت إليه بملف ضروري قبل قليل ، وقبل خروجي من مكتبهِ رأيتهُ يحطم هاتف المكتب وهو يشتم بحدّة.، لقد تجمدت من الذعر.
مدير المبيعات: تبًا.
،
يمان: لن أناقشك، اريد عنوانًا على طاولتي خلال يومين وإلا فتحمل ما سيحل على رأسك.
سكر التلفون، سند ظهرو عالكرسي الجلد الفخم ومد إجريه عطاولة المكتب، غمض عيونو بقوة وبلع ريقو
،
،
بعد شوي فتح عيونو بتكشيره وحدّة واضحة، مع إبتسامة سخرية؛
عم تهربي مني يا حلا، ما صدقتي قلك روحي..ما تعلمتي الدرس،...إني قدر ...وما في مهرب من القدر.

على الطرف الآخر في مدينة ليفربول..
المُحقق جاك : تبًا ما العمل الآن، كيف لنا أن نجدها في مدينة ضخمة كهذه خلال يومين.
الشخص الآخر: علينا ذلك، فبالتأكيد إنك لا تُريد أن تنتهي حياتينا هنا
المُحقق جاك خبط ايدو بالطاولة بقوة: اللعنة عليه.

بعد يومين:
رن التلفون الصبح
كان بعدو بالتخت
كلارا: تبًا لهذا الهاتف، لم يتوقف عن الرنين منذ الصباح الباكر
يمان قام بحدة: اللعنة، توقفي عن الثرثرة
كلارا: هل هكذا يُقال صباح الخير لمن شاركك السرير ؟ يا لك من مزاجي لعين
يمان بحدة : هيا ارتدي ملابسك وأخرجي من هنا
قامت كلارا وهي عم تمتم بمسبات ع يمان
بينما يمان وقف، بعد ما تناول بنطلونو الجينز المرمي بعفوية عالارض واتجه للبلكون وهو عم يدخن بشراهه ورجع للمُتصل
يمان: هيا أخبرني.
المُحقق جاك: لقد عثرنا عليها، إنها تُقيم في فندق فخم في مانشستر للمدعو ادوارد *** ، انّهُ يعتني بهادجيدًا، فقد أصطحبها من نزل **** إلى مانشستر.
يمان بحدة وغضب مُفرط: اللعنة عليك، ماذا تعني ب يعتني بها جيدًا، هل تقوم بخيانتي معه؟
المُحقق جاك بإبتسامة ماكرة وانتقام: هذا مُتوقعٌ جدًا، إنّهُ شابٌ وسيمٌ جدًا وغني، إنّهُ ابن مارك****** صاحب اكبر مؤسسة xxxxات في مانشستر.
يمان بغضب عارم خبط التلفون بالحيط: رح إقتلك حلا.


حلا خوري غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.