آخر 10 مشاركات
الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          الدمــــية للكاتبة الجميلة blue me *متميزة* كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          حسناء ضوء القمر (47) للكاتبة: سارة كرايفن ... كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14649Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-22, 05:13 PM   #1731

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سفر مشاهدة المشاركة

يا صباح الورد عزيزتي الريم
الروايه تستحق تدخل محرقة النقد..
اتمنى ان توصل لاعلى نسبة قراءه وان تاخذ حقها!!
لو امسك الروايه سطر سطر..
كان مداني أذيت مشاعري ومشاعر كل من يمر من هنا

في اسطر في الروايه قراءتها لو تعرفي مقدار الالم الي لامسني ما تتخيلي..
ما تتخيلي للحين قلبي ينزف منها..
أنا ما اعرف ليش وكيف ومتى وصلت لهذه المرحلة من فرط الاحساس بالاشياء
حتى لو كانت مجرد اسطر من بحر الخيال !!
ما عندي نيه اعلق على كثير اشياء موجعه
لكن!!
خليني اكشف عن وحده وكنت حريصه ما اعلق على الموضوع ..
وقاومت وقاومت..
لكن يبدوا أن الضغط النفسي يتحكم باعصابي تماما..
واتمنى حقيقي ما عاد اتعمق في ما بين الاسطر والكلمات.
هذا برغم ابتلاعي لــ اسطر كثيره بالقراة السريعة!!!

لما مثايل تبتلع الاكل!!! .. ما أعرف اذا احد علق عليه ولا لا!!
لكنه سطر سامحيني سطر بائــــــــــــــــــــــ ــس جدا..
مثل الي يسحب سكينه فواكه يقطع به المشاعر!!
يصف عمق الوجع الذي يحاكِ حياة بائسة
خلاني افكر حتى في عمق شــــ !!
قفز لــ صدري وجع كنت قد أخفيته
أعتقد السطر ذاب بعمق داخلى
سرحت كثير بذا السطر..
بعدين قلت خـــــــــــــــــــــلاص تجاهلي ..
الكاتب الي يعتمد على بث المشاعر في الاسطر..
اذا ما كان صادق في السطر.. ما عمرها توصل المشاعر للقارئ!!
وددت حقا لو كنت قريبه منك لـ ربت عليك وانتي تكتبي ذا السطر
(عشان محد يفهم خطاء.. الكاتب يعيش التفاصيل بخياله عشان توصل لذا العمق)
والقارئ اذا ما مر بـتجربة مشابهه.. عمره ما راح يعيش السطر.. !!
باستثناء القارئ الي ينخل الاسطر باحثا عن شيء جديد يجربه من خلال الاسطر
عموما اعقتد كلنا وربما بعصنا مرينا بفترة مماثله لها ولكن بظروف مختلفه
لو اعلق على الروايه سطر سطر.. راح تعرفي انك اذيتي مشاعري كثير.. وكثير جدا

منعت نفسي كثير أعلق على ذا السطر.
لكن لحبكة السطر
وجدت نفسي أعود
وكان لازم اعطيه حقه لانه يستحق..
ولانه حقيقي وأنا اكتب هذه الاسطر اوجعتني
الله يسامحك ويسامحني
والف مره افكر هل اضغط اعتماد المشاركة ولا اتراجع


أنا محظوظة والله محظوظة
بوجود قارئه مثلك يا أمل
لمسني جدًا جدًا احساسك ما بين السطور
مافيه أحد علق على هالسطر المعبّر
ولا أحد تذوقه أحاسيسه مثلك يا أمل
أنا أولًا ممتنة من أعماق قلبي
وثانيًا .. أسفه على مشاعرك الغالية
وحسيت بوخزة تأنيب ضمير
إني أذيت مشاعرك هالقد 😞
ولوهله فكرت بتغيير هيكل الرواية الباقي ليكون أقل حدة
لكن هي رحلة .. قد قُررت بدايتها .. ونهايتها


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 08:17 AM   #1732

عذب الغدير

? العضوٌ??? » 487170
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » عذب الغدير is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة تحمست صراحه 🙏🏻♥♥

عذب الغدير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 11:31 AM   #1733

ام نجد و

? العضوٌ??? » 507590
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » ام نجد و is on a distinguished road
افتراضي

ننتظرك 🥲💔
يارب بارت مليان احداث


ام نجد و غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 05:17 PM   #1734

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم جميعًا
راح ينزل الفصل بعد دقائق
أبكر من المعتاد 🥰❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 05:26 PM   #1735

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
استغفرالله وأتوب إليه
،
الفصل الواحد والثلاثون
(1)
،

،
يسير في خطوات سريعة واضعًا يده على موضع قلبـه ، يهدأ من نبضاته الهائجة ، حتى توقف أمام باب مغلق ، ألتقط أنفاسه وابتلع ريقه مراتٍ عدة .. وفتح الباب .. قدميه التي كانت تحمل ثقله شعر بتزعزعها .. وتقدم حتى وصّل إليها .. وهو يتساءل هل حقًا الخبر الذي أتاه منذ قليل صحيح ؟
هل حقًا فلذة كبده استيقظت ؟
إذن لما هي نائمة .. ؟
ولما لا تفتح عينيها لكي يرى الحياة من خلالها ؟
تلفت حوله يبحث عن جواب لإسئلة قلبـه الوجلة " يبه"
انهار سعيد على المقعد ، وتساقطت دموعه وهو يتطلع بها بعدم تصديق " مثايل .. مثايل صحيتي مثايل "
أجابت بإيماءة بسيطة ، جعلته يخر ساجدًا ولسانه يلهج بالحمد والشكر ، ووقف بعدها مشرفًا عليها من علّو " شلونك وش تحسين به وش يوجعك ؟ياروح أبوك "
"كل شيء يوجعني "
تفتت قلبه بين أضلعه وقال " بسم عليك ياروح أبوك من الوجع .. بسم الله عليك بسم الله عليك "
فتح الباب ودخلت الطبيبة خولة ملقيةً التحية عليه وقال" دكتورة تقول كل شيء يوجعني عطيها مسكن سوي شي "
تطلعت به بشفقة وقالت" أهدأ شويا ياحج .. هتتوجع شويا لكن مع الأيام راح تتحسن ماتخفش .. أهم شيء الحمدلله تعدينا مرحلة الخطر"
ابتلع ريقه الجاف ، وتقدمت الطبيبة إليها وقالت " بعرف الكلام صعب عليكِ بس محتاجين نعرف ايه يوجعك بالضبط ؟"
وضعت يدها على بطنها وسئلت بصعوبة "مات ؟"
أجاب الطبيبة سريعًا " لأ ياحبيبتي هو ينتظرك تصحي عشان تشوفيه .. هو زي الئمر ماشاءالله "
جلس سعيد على المقعد ، يتلقط أنفاسه وهو يرى تعابيرها المصدومة ، وقالت الطبيبة باحترام" ممكن تخرج شويا ياحج محتاجين نسوي لها فحوصات "
وقف سعيد وقال " أبيك شوي يادكتورة "
خرجا وأغلقت الباب خلفها وقالت" فيه إيه ياحج ؟"
ابتلع ريّقه وقال" لا تقولين لها عن عملية رحمها يادكتورة "
" ماتخفش راح أمهد لها الموضوع " وتابعت " وأنا خبرت طليئها هوا ألي أول ماتصحى تخبريني "
رفع سعيد حاجبيه تعجبًا وقال " هو يتواصل معك ؟"
" أيوا .. ما هو يزور أبنه ويسأل عن حالها "
اطرق سعيد رأسه بصمت ، ودخلت الطبيبة إلى الغرفة .. شعر سعيد للحظة بالرهبة تخترق شعـوره السعيد ، وّالحيرة من تصرفات عبدالله !
خرجت من صدره تنهيدات مثقلة ، وأخرج هاتفه ينوي الإتصال على جميلة فهو خرج مسرعًا دون إخبارها باستيقاظ مثايل .. أتى جوابها سريعًا" سعيد وش فيك طلعت من عندنا مثايل به شي ؟؟؟ خوفتنا "
" مثايل صحت ياربي لك الحمد "
.................................................. ........
،
،
حان وقت المواجهه يا عبدالله
مثايل واستيقظت . . وابنك أكمل التاسع
تنهد بشتات ، وقال لوالدته " مثايل صحت "
شهقت بسعادة" الحمدلله الحمدلله الحمدلله ياربي"
"بدق على أمها اتحمد لها بالسلامة !"
" أصبري يمه "
" وليششش ؟؟؟"
"اصبري .. مايدرون إني دريت إنها صحت يمكن هي تدق عليك تبشرك "
قالت والدتها برجاء " بترجع .. مثايل ؟"
" والله إني مادري مادري "
" رجعها ياوليدي هي الحين معها ولد صعبةً الولد يعيش مشتت .. وطول عمركم أنت ومثايل حياتكم مستقرة والحمدلله ماشية أموركم زين .. والحين أنت تحتاج وجودها بجنبك وبجنب ولدك "
غمغم " يصير خير يصير خير "
................................

تنظر للجميع بلا تصديق ، لوالدها ونظراته الملهوفة لأمها ودموعها المنسابة ، لأخواتها وهن يحاولن أحتضانها ، عادت من الموت . . وعائلتها حولها !
كانت ماتشعر به أكبر من الحديث ، صامتة تحدق بالجميع . . وأمها تقول بقلق " مثايل تسمعيننا ؟"
نعم أنا سمعت ما قلتِ لي من عتاب وتحسرّ على حالي خلال نومي
وسمعت أيضًا ندم والدي ووعوده
ورجاء خواتي وفقدهن وشوقهن لي
سمعتكم مثلما ما أسمعكم الآن !
فكنت أتمنى لو أحدكم يسمعنّي وأنا أرد عليكم تلو الآخر
" أيه "
خرجت من ثغرها بصعوبة بالغة ، احتضنتها وهي تحمد الله بصوت عالي . . " تحسين بوجع تحسين بشيء؟"
" شوي شوي عليها ياقماعة الكلام صعبة عليها "
تدخلت الطبيبة خولة ، وأبتعدت والدّتها " طيب هي شلونها الحين ؟ "
تحدثت الطبيبة خولة" الحمدلله هي كويسة .. لكن تحتاج عناية لحد مانتطمن عليها أكتر .. وراح تجلس معنا بالمستشفى لحد ما نتأكد من صحتها "
تنهدت جميلة براحة " الحمدلله الحمدلله "
وقالت الطبيبة خوله قبل خروجها " الحديث صعبة عليها شويا بعرف أنكم مبسوطين عشانها صحت بس شويا شويا عليها "
" إن شاءالله إن شاءالله دكتورة"
.................................................. ..............
بعد إجراء الفحوصات الكثيرة والمرهقة ، كانت مثايل تجلس على سريرها تتطلع بوالدتها وهي ترتب ملابسها في خزانة جانبية ، على مايبدو إن مكوثها بالمشفى سيكون طويًلا . . وعندما أنتهت جلست أمامه وقالت " محتاجة شيء يامثايل ؟ تبين تاكلين شيء؟ ولا تبين تنامين ؟"
أريد إن أحضنك ، أن أضع رأسي على صدرك . . أنا اشعر بالفزع يا أمي
العودة من الموت ، صعبة صعبة !
" لأ "
احتضنت والدتها يدها وقالت " الحمدلله اللي قرّ عيوني بشوفتك سلامة يامثايل الحمدلله الحمدلله "
وران صمت لحظي وقالت والدتها " تبين تشوفين ولدك؟"
تعالت ضربات قلبها بفزع
ابتلعت ريّقها وقالت "شلون مامات ؟"
ضحكت والدتها" قدرة رب العالمين .. والحين هو بالتاسع صرنا نشوفه من برى الزجاجة وكبر وتحسنت صحته"
شعرت مثايل إن ماحولها يدور .. لا تستطيع استيعاب أن المضغة التي تخلقت في رحمها وأخذت من صحتها الكثير والكثير وهي متيقنة إن مصيرها الفناء ، دبت الروح في جسّدها .. وتكونت على شكل طفل .. طفلها هي !
كان مشاعرها متضاربة .. ما بين الرفض والقبول .. ومابين التصديق واللاتصديق !
وقفت والدتها " أجيبه ؟"
قبل إن ترفض ، كان الباب يطرق وتدخل ممرضة برفقة سرير متحرك ، ضحكّت والدتها " هذا هو جاء !"
تحدثت الممرضة " هذا بيبي واجد زين .. يرضع من حليب ماما عشان يصير كويس"
حملته والدتها على أنظارها الفزعة وهي تقول " ياربي لك الحمد من فضل ربي الحلو صار متعافي ويبي حليب أمه الحمدلله " وضحكت جميلة بمسّرة
احتضنته جميلة للحظات ومثايل تراقبهما بوجل ،واقتربت والدتها منه مادتهُ إليها " خوذيه يامثايل "
قالت برفض قاطع " لا لا يمه ماقدر ماقدر "
تعالت صرخات الطفل وكأنه أحس برفض والدته له ، قالت والدتها بحنّو " ترى الولد يحس بأمه هو يبيك ويبي حضنك يامثايل .. "
وضعته في حضنها ، وشعرت بقشعريرة تسرّي في جسّدها عندما شعرت بثقله " يمه شليه شليه مابي مابي "
" ناظري لوجهه طيب شوفيه "
شهقت مثايل وحركت عينيها حتى سقطت على ملامح وجهه ، شعرت إن الكون يتوقف عند هذه اللحظة ، و شعور أشبه بالطمأنينة غمرت روحها . . وشعور بالبكاء طغى على مشاعرها " احضنيه "
تطلعت بوالدتها بدموع محبوسة .. ورفعته بصعوبة واحتضنته .. وبلا سابق إنذار بكت .. بعمق
سكنت صرخات الطفل ، يسمح لوالدته بالبكاء ، ويسمح لنفسه إن يتعرف على رائحتها ..
مضت الثواني والدقائق وهي تبكي محتضنة صغيرها !
قد تكون المبررات للبكاء كثيرة ، ولكن سببها الآن مختلف .. لا تستطيع تحديده !
و الرفض الذي كانت تتغنى به ذهب أدراج الرياح ،
خلال هذه الثواني .. وهو في أحضانها وجسده الصغير ملاصق لها ، تخلت عن كل شيء يؤرق روحها ، عن أحلامها التي تهاوت .. وعن جروحها العميقة ، عن أمانيها البعيدة .. شعرت إن هذا الطفل هو خلاصها !
شهقت من أعماق قلبها وابعدته وهي تتطلع به ببهوت وقالت " يمه .. هو طبيعي ؟"
صمتت جميلة للحظات ومن ثم قالت بتنهيدة " طبيعي بس ... "
انقبض قلب مثايل وجميلة تتابع " جاء بدون يدين"
شهقت مثايل بحرقة ، وألم عميّق تسرب إلى روحها ، اردفت جميلة " الحمدلله هذا ولا غيره .. فحوصاته كلها طبيعية والحين يرضع الحمدلله وكبر عن أول "
أخذته والدتها ووضعته في سريره ، وسألتها
" وش تبين تسمينه ؟"
قالت بتساؤل" ماسميتوه ؟"
" لأ .. وحتى أبوه ما سمّاه "
يا الله .. عبدالله
يشاركها بهذا الطفل الآن !
ابتلعت ريّقها وقالت بتساؤل " شافه؟"
" شكله الدكتورة خولة تقول كل يوم يمَر عليه"
صمت مثايل بكدر ، وتابعت والدتها " وش تبين تسمينه ؟"
" يمكن هو سمَاه"
" لا للحين "
تنهدت مثايل وقالت " أبي .. اسميه .. سعيد على أبوي "
..............................................
،
،
يقف مشعل عند باب غرفة والدته يحاول التفاوض مع والدته " يمه تراتس أنتِ غلطتِ وأنا شاركتس بالغلط ! أبوي معه حق لو يزعل"
قالت لطيفة " بس ماتاصل يطلقني ويمد يده علي قدام عيالي بعد هالعمر " وتابعت بحّرقة" بس أبوك لو ماحدًا ياقف بوجهه كان تمادى ! أجالي يزوج حسناء شايب ؟ هذا اللي بقى"
" يايمه يايمه أنتِ ماتجين أبوي إلا بالقوة ! جيبيه بالمسايس شوفي زعل وطلق "
" لا أبوك ماينفع به إلا كذا !!! "
"وخلّه يربض عندك لمين يطيح اللي براسه "
تنهد مشعل بضيّق ، وهو يسترجع ماحدث بالإمس عندما آتاه والده ليلًا مطالبًا المبيت عنده ، كاد يزوغ قلبه عندما سأله عن السبب . . وشعر إن حياته تتهاوى فوق رأسه عندما أخبره بكل بساطة " طلقت أمك "
استدار ذاهبًا إلى حجرة الجلوس ووجدّ أخوته يجلسون بصمت وكأن على رؤوسهم الطير !
شاركهم الجلوس وقال" لا تخافون أبوي زعل يوم ولا يومين وبيرجع أمي"
قال معاذ بيأس" بلاك ماشفت يوم جاء زعلان !!! كان يبي يضربها "
ابتلع مشعل ريقه الجاف ولم يعقب
وتحدثت حنين " مدري متى نعيش مرتاحين .. تعبنا ياخي "
ووقفت خارجة إلى الخارج ، ولحقتها رحاب .. وتبقى هو ومعاذ " متعب وينه ؟"
" مدري عنه .. هو إللي صد أبوي عنّ ضرب أمي .. ماعمري كرهت أبوي إلا مرتين يوم يفشل متعب ويوم يمد يده على أمي .. أحس أني ماني متحمل حتى أشوفه وجهه "
وقف هو الآخر خارجًا .. وجلس مشعل وحيدًا !
حتى دّخلت شيخة عليه قائلة بعدم تصديق " صدز أبوي طلق أمي صدز ؟؟؟"
" ايه"
" ياربي ياربي برزان هم ؟؟ بزران ؟؟؟؟ "
" إن شاءالله يوم يومين وتنحل الأمور !"
جلست شيخة باعياء " والله ماظن ماظن !! أبوك من تالي مادري وش صاير به !!! بس جايد يغث أمي ويكسر مجاديف متعب وحسناء !! ويغثنا حنا بعد !!! !"
تنهد مشعل بقلة حِيلة ولم يعقب ، ووقف شيخة " بروح أشوف أمي "
.................................................. ..............

،
،
دخل الاستراحة مرهقًا كعادته ، شاعرًا بثقل على قلبه .. وحرقة تحرق جوفه كلما تذكر تطاول والده على والدته ، عندما دخل المجلس بحّث عن عامر وضاري ، فالوليد مسافرًا ولم يعرف هل عاد أمّ لا سأل غازي " وينهم ؟"
" طلعوا من المجلس .. شكلهم بالملحق "
خرج ذاهبًا إليهم ، كانت أصواتهم عالية بنقاش حاد لم يفهم مغزاه .. عمّ الصمت عليهما عندما دخل ملقيًا السلام " السلام عليكم "
" هلا أبو سند وعليكم السلام حياك "
جلس أمامهما وسأل " وشعندكم جالسين هنا ؟ تقل عندكم موضوع مهم !"
تقابلت أنظار الرجلين للحظة ومن ثم قال ضاري " هو سؤال نبي نسألك يامتعب .. وتدري أنك عزيز وغالي ولا ودنا نضايقك بس والله حال الوليد مايسر الخاطر "
عقد حاجبيـه بريبة وقال"ليش وشبه الوليد ؟"
تنهد عامر بضيّق وقال " الوليد حالته تشيب الراس .. تدري أنه فاقد الذاكرة وخسر وظيفة ومرته وحالته لله .. وحتى فقد أمه بالحادث .. مجاديفه متكسرة .. وروحه تعبانة .. وهو جاي من السفر قبل أسبوع حالته توجع القلب .. آثاري شايفًا طليقته هناك وفوق كذا .. رايحًا قبلها لأهل اللي مات باسبابه وشقولك عن حالته "
زادت عقدة حاجبي متعب وسأل " من اللي مات باسبابه؟"
تنهد ضاري " اللي صدمه بالحادث توفى .. والغلط على الوليد "
تدخل عامر" مالك الطويله عاد .. حنا ودنا ندري .. محسن له دخل بتعاطي الوليد قبل ؟"
شعر إن روحه تسحب من جسده عند هذه السيرة وقال بعدم تصديق " الوليد كان متعاطي ؟؟؟ " وابتلع ريقه بشتات" متعااطي ؟"
تنهد ضاري " يمكن أنت مادريت أنه كان متعاطي قبل الحادث .. ومحد درى إلا يوم جاء من برى .. عشان التحقيق وهالسوالف .. وأنت تخبر الوليد مستحيل يمشي بالطريق هذا .. " وتقابلت أنظارهما وتابع ضاري بتردد" وحنا متأكدين إن محسن له دخل .. نعرف شلون حاقدًا عليكم .. ويمكن .. بعد هو السبب ... السبب .. بتعاطيك قبل"
" مادري .. مادري .. مادري .."
قال عامر " والله يامتعب ماودنا نفتح هالسيرة وهي سوالفًا وراحت .. بس والله حال الوليد يكسر الخاطر .. يمكن لو .. لو كشفنا محسن يبرد اللي في جوفه .. على إننا يوم قلنا له عيّا ننبش ورى محسن بزعمه ماراح يرجع .. بس ماتدري يمكن لو عرف أنه هو كان ملعوب عليه وعليك بعد .. يرتاح اللي في خاطره "
" مادري أنا مادري ... " وتابع بنبرة شائبة " وأنا يوم أروح بهذا الطريق .. من .. من حزني على الوليد"
" ايييييييه حنا نقول كذا !!!! أكيد إن محسن هو مورط الوليد قبلك !!!!"
" مادري مادري "
قال ضاري برجاء " تكفى يامتعب ساعدنا .. تكفى !!"
" بوشو أساعدكم ؟؟ بوشو وأنا مدري .. ومحسن مادري عنه ولا شيء "
وتابع بنبرة ضائعة" يعني لو أعرف شيء بعد ما دريت وتبون أسكت ؟ مستحيل ! بس أنا مادري عن محسن .. من يوم ماطلعت من عنده ماشفته أبد ومدري هو حي ولا ميت .. ويمكن انسجن بعد "
تنهدا بقلة حيلة ، وران صمت ثقيل على الأجواء !
حتى قال عامر" طيب وشلون الحين نمسك خيط ويدلنا على محسن ؟"
" نصيحة يا عامر بعد عن محسن ! أنت ماتعرفه والله لو عرف بنواياكم بيوتكم بداهية !! "
قال عامر بقهر " تبي نشوف حال الوليد كذا ونسكت ؟؟؟؟"
ابتلع ريقه وقال " بس ما تورط نفسك بعد"
قال ضاري " هو صادز متعب ! محسن خسيس وماله آمان ! ويمكن على قولك يمكن الحين ممسوك "
" سامحنا يامتعب ماكان ودنا نفتح هالسيرة .. بس والله الوليد يكسر الخاطر "
لم يعقب متعب ، وعاد الصمّت مرة أخرى يلفهم . . كُل واحدًا منهما .. يسبح في فلك مشاعره وأحاسيسه
...............
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 05:29 PM   #1736

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
،
،
برأس مطاطئ يتحدث إلى الضابط لأغلاق المحضر الذي فتح من أجل علياء ، بسبب محاولة الانتحار
يقسم بالله إن روحه كادّت تصعد لبارئها عندما دخل عليها ووجدها مطروحة والدماء تنهلّ من معصمها ، تزلزت الأرض تحته و لا يعرف كيف حملها وكيف ركب السيارة وقاد بسرعة جنونية ، ولا يعرف كيف وصّل إلى المستشفى وهو يتوسلهم إن يعيدوا إليها الحياة بإي ثمن !
وبفضل من الله تم تدارك الأمر ، وتقطيب جرحها الغائر وإقامه بحضر لمعرفة سبب الإنتحار ، وهاهو يدلى باقواله .. غمغم الضابط بالإجابه وأُغلق المحضر !
وذهب الضابط من أمامه .. جلس على المقعد أمام غرفة علياء ، وخـرجت بعدها بدقائق برفقة الممرضة !
وقف بجمود يجاورها السيـر حتى خـرجا إلى الخارج
.................................................. .....
ساعدها بالخروج من السيارة ، وهي تُشيح بوجهها الشاحب عنّه ، حتى دخلا إلى الداخل بصمت يطبق عليهما بثقله . وجدّ والده فيصل وديما تجلسان مع رحمة في جلسة جانبية !
هذا كان أخر ما كان يتمناه
عندما رأته والدة فيصل أقبلت نحّوه قالت " أخيرًا شرفت يابو ماجد "
" هلا والله ام فيصل .. تفضلي بغيتِ شيء؟"
ضحكـت ساخرة " لا والله سلامتك بس أبي تكف شر عيالك عن عيالي ! "
تنهد بثقل ولم يُعلق وهي تتابع بجرح " عيالك اللي بدّيتهم على عيالي عيالك اللي ربيتهم وأنت لاهي بسفرياتك ما تشوفهم إلا من شهر لشهر !!! عيالك اللي كسروا قلوب عيالي جعل الله لا يربحهم !!!"
وتقدمت إلى علياء قائلة بغصة" والله يوم سمعت أنك تطلقتِ ماتمنيت إني أفرح !! بس اللي سويتيه بولدي عجزت انساه !! عجزت !!! حسبي الله هذي حوبة فيصل ماتعدّتك"
تبقت علياء جامدة لا تحرك ساكنًا وخالتها تتابع " وش هالحقد هاه ؟"
" وش هالحقد ؟؟؟؟"
ونظرت إلى سامي الصامت " بفهم أنا وش ذنب فيصل يورطه موسى ؟؟؟ وهو يعده أخو هاااه !! وفوق كذا هالخسيس حاطًا عينه على زوجة أخوه"
تدخلت رحمة " طلعي بنتي من سوالفكم يا أم فيصل "
شخرت ساخرة" شف من تكلم !!! بس "
قالت رحمة بحدة" احترمي نفسك لو سمحتِ ! أنا وبنتي مالنا شغل في حاجة !"
" رحمة !" دعاها سامي بحدة!
قال رحمة بغّضب " لا ياسامي لمّا هي تيجي تغلط عليا وعلى بنتي أنا مستحيل أرضاها !!! بنتي مالها دخل في حاجة ! وخلي بنتك تكفي شرها عن بنتي ولا ترسلها له حاجة وإلا والله ماراح يوقفها إلا المحاكم"
استدارت إليه بانفعال " كفو أنت تهددني ؟ كفو ؟؟؟ لكن الشرهه علينا اللي دخلناك بيوتنا وحشمناك وكرمناك !!"
وعاد تنظر إلى سامي متابعة بحدة" ليش ساكت يابو ماجد ؟ ليش ؟ "
قال بهدوء " ماعندي كلام أقوله .. وإذا خلصتِ كلامك ماعليك أمر " مُشيرًا بكفه ناحية الباب
شهقت والده فيصل شاعرة بإهانة تغمرها ، وتحدثت بغصة" إن طلع فيصل ورقة بنتي توصلها !"
هذه أول الخسائر ستحدث !
قال بذات الهدوء " لك اللي تبين .. بس هذا إذا طلع ! ولا تغترين بعيالك واجد "
" تفضلي "
نظرت له بحدة وخرجت وخلفها ديما المرتجفة ، واكملا سيرهما حاضنًا علياء واقبلت رحمة تهم لاحتضانها ولكن علياء أبعدتها بقسوة .. ارتدت رحمة للخـلف ، ولم يبدي هو ردة فعل . . ينظر لوجهه رحمة الواجم ..هل اخطأ بزواجه من رحمة ؟
تبادر لذهنه هذا السؤال ، لو أنه تزوج امرأة من اختيار والدته . . تكون عونًا في لملمت شتاته أسرته .. وعونًا في إحتواء علياء ، ولكن رحمة جاهدّت إن تحتوي علياء ولكن من إحتواء آخر .. أحتواء لمصالح شخصية . . واضعةً ابنتها في رف جانبي . . وماذا عنك ياسامي ؟
وضعت كل أولادك في رف جانبي ، وسعيت لمصالحك !
وها أنت ترى النتائج أمام ناظريك !
أكملا سيرهما حتى وصلا إلى غرفتها
وهي لا تزال صامتة صمت مميت ، تتساير معه وهي يُجلسها فوق السرير ، ويجلس أمامها على المقعد ، انحنى حاضنًا رأسه بين كفيّه ، مرهقًا ، ومملوءًا بالندم !
وقلبه لا يزال يدق بوجّل ، رفع رأسه نحّوها .. وسقطت دمعه وحيدة أمام ناظريها التائهة وقال " مافكرتِ بي ؟ لو صار لك شيء ؟ "
انتظر جوابها طويًلا طويًلا . . وتابع بنبرة شائبة " كنت بموت يا علياء والله بموت "
هو لم يرى علياء بهذا الانكسار طول حياته ، حتى بعد معرفة الجميع بعلاقتها مع فيصل ، وتخلي خالاتها وجدّتها عنها ، ومع غضبه وإجباره لكي تتزوج من سبهان كانت تنتصر بطريقة ما ، وتتغنى أمام الجميع أن رجلًا كسبهان سيتزوجها ، وّ تثبت لخالاتها إن الحياة لن تتوقف عليهن ولا على فيصل ، و كالتعالي على المسكينة بتول ، والزهو بجمالها وعرسها الفخم . . لم تهدده بموتها مثلما فعلت هذه المرة !
سألها " صدق سبهان كان يضربك ؟"
عند هذه اللحظة تساقطت دموعها ، وشعّر إن قلبـه ينشطر إلى نصفين ، وقف وجلس بجانبها وقال " لا تنزل دموعك وراسي يشم الهوا .. أنا مخطي أدري .. وأنتِ اخطيتِ .. بس والله لا أخذ حقك والله "
ارتجفت أكثر ، وقال برجاء " بس لا تفكرين توجعين روحي ياعلياء !! تكفين تراك أن اوجعتِ روحك كأنك موجعتن روحي .. طالبك ياعين أبوك .. "
مسح دموعها بكفه وقال بنبرة شائبة" بخلي حميدة تنام عندك .. إذا احتجتِ اي شي هي عندك .. والحين أنتِ نامي وارتاحي "
.................................................. .........
،
،
يجلسون حولها بمسرة اتضحت على ملامحهم ، والدتها وأخواتها و" هيا " وأطفال عواطف !
وطفلها تارةً مع والدتها أو " هيا" وعواطف تقسم انه يشبه مثايل لدرجة كبيرة !
وهي تبتسم بهدوء وهي تراقبهم ، يبدو بإنها هي والجميع تناسوا مع حدث سابقًا .. وأولهم والدها !
والدها . . عاد !
عاد . . إلى كينونته التي كان يغلفها بالقسوة والجفاء
يزورها كل يوم يتحدث معها ، وتظهر سعادته باسم الصغير !
لم يتطرق لموضوع عبدالله بتاتًا ، ولم يحاسبها على كتمانها لحملها !
تعالت طرقات الباب ، ودخلت " أم عبدالله" ملقية السلام ، ران صمت ثقيل على الأجواء ، وتعالت هي نبضات قلبها بقلق ، وقفت والدتها للسلام عليها والترحيب بها
ومن ثم السلام على البقية ، وتقدمت نحّوها قائلة" الحمدلله على سلامتك يامثايل طالعة من الشر ياعمري "
وقبّلت رأسها بمودة ، وجلست على المقعد وشقيقاتها يقمن بواجب الضيافة
" وشلونك يام عواطف وشخباركم .. والحمدلله على سلامه مثايل "
" الله يسلمك أنتِ وشلونك"
" بخير الحمدلله"
نظّرت إلى الصغير وهو بحضن أمها هيا وقالت " هذا ولدنا يااااعمري عطيني "
أخذته من هيا ، وشعّرت مثايل بالخوف يتسرب إلى قلبها المرهق " ماشاءالله تبارك الله يشبه مثايل بسم ربي عليه .." احتضنته وقبلته وقالت " وش سميتوه ؟"
" سعيد "
" ياااعمري جعله سعيد الدارين ياكريم "
وتفرقت الأحاديث بين الجميع ، وهي تشعـر بثقل على روحها ، هي أكيد إن زيارتها له سبب . . وهاهي تتفوه به " أول شيء أنا اعتذر منكم إني ماوقفت معكم بمحنة مثايل بس يعلم الله إن حال عبدالله كان يقطع القلب ! "
شعرت بنفور يجتاحها عند مرور اسمه ، وتابعت والدته " عبدالله جاه إكتئاب حاد بعد وفاة مرته زينب "
فتحت مثايل عينيها بصدمة ، والجميع يترحم عليها بينما هي صامتة بلا تصديق " الله يجزاكم خير جميعًا .. المرض هده وربي خذاه عنده .. وعبدالله يعتذر لكم ويتحمد لك بالسلامه يا مثايل .. ويقول أبد لو تبي إيش شيء أنا حاضر .. مهما كان هي أمّ ولدي .. وحتى هو ماسمى الولد عشان مثايل لمين تقول بالسلامة وتسميه ! "
وهكذا أنهت حديثها ومن ثم استأذنت للخروج ، تبقى الصمّت يخيم على الأجواء ، ومثايل تشعـر بالغثيان من سيرة عبدالله ، فحتى لو تناسى الجميع ما سبق
إلا إنه سيكون حاضرًا بطريقة أو أخرى .. لتذكيرهم !
.................................................. .............
،
،
تنهد ماجد بثقل وهو يسمع والده يصيح بحّرقة "والله ما أمشيها له ! يضربها؟ يضربها ؟ أنا يا أبوها مامديت يدي عليها يجي هو يضربها ؟؟؟ بنتي بغت تروح من بين يديني عشانه !!!"
وتابع بقهر " أخ !! وأنا حسيت سبهان رجالًا بيعقل علياء ! طلع رخمةً !"
تطلع حوله بالممر الفارغ في عمله ، وهو يفكر بالسبب القهري الذي يخول رجلًا لضرب امرأة .. ومع تعدد الأسباب ومعرفته لشخصية أخته لم يستطيع إن يجد مبررًا لسبهان !
أخته كادت تهوى في قارعة الموت بسببه ، قد يكون والده له يدًا في ذلك .. ومع هذا !
كادّت أخته تموت .. وهو لم يجلس معها جلسة دافئة ، لم يخبرها أنه مع مقته لتصرفاتها هو قلق .. قلق بشأنها وبشأن حياتها .. وإن مع هذا .. هو أخيها أخيها !
وقال بنبرة خافتة " وشلونها هي الحين ؟"
" مكسورة مكسورة بنتي ياماجد "
تنهـد بثقل وقال سامي " أنا ماراح أصبر .. بروح لحايل بعرف وين هو مسافر وراه وراه "
قال ماجد بثبات " لا تستعجل يبه أنت اسمع منه أول ولا تجيه شايش ! يمكن هو صبر على علياء لمـ...."
" بنتي بغت تموت !! تموت وتبيني أجيبه بالهداوه !"
قال ماجد " يبه هدَ ! هدّ !!! أدري أن سبهان غلطان بس متأكد أن بنتك غلطانة ! يمكن طلعت الرجال من طّوره !"
"كلّه منيّ !! كله منّي "
تنهد ماجد " يبه !! إلى متى وأنت تلوم نفسك ؟ اللي صار قبل واللي يصير الحين هو قدرة رب العالمين !! والحين أنت لا تصحح الغلط بغلط أسمع مني ! واهدأ ولا تروح لسبهان لمين تتأكد علياء وأنه ماتأذي نفسه ! وبعده رح له وتفاهم معه وأفهم منه "
قال سامي باعتراض " بلاها ماهي بنتك ياماجد ! عشان تبيني أصبر !!! "
وابتلع ريقه متابعًا" أمانه عندك أخوانك يا ماجد ! موسى إذا طلع بيطلع متكسر المجاديف خلك معه وبجنبه ! وبنتي مكسورة تحتاج سند وعوزة "
اغمض عينيه ماجد وقال بعبء" أنت موجود تكفي وتوفي يا يبه ! "
" أنا احتاج اللي يسندني يا ماجد مافيني حيل ..وتنهد تنهيد عميقة وأردف "استودعتكم الله .. مع السلامة "
تنهد ماجد وأغلق من والده ، واستند على الحائط بغم
ووافته رسالة ما من هاتفه رفعه وارتسمت ابتسامه على مُحياه
" بفهم أنت متزوج الشغل ولا متزوجننننييييي ؟؟؟"
كتب سريعًا " كلكم"
" ايشششششششش ؟؟؟؟؟؟؟"
اتصل عليها سريعًا ، وقال بلهفة " حي الله هالصوت ؟"
قالت بدلال" تلعب عليا بكلامك هاه؟؟؟"
ابتسم" وش أسوي عاد ! "
قال بضيّق " صُدق ماجد وربي توووو متش أنت اسبوعين مانمت بالبيت مصدق ؟؟؟؟ مصدق ؟؟؟؟"
تنهـد وقال " وش أسوي ياروحي وش أسوي !! أخوي متورط بقضايا الله أعلم فيها !! "
صمتت وهو الآخر يُشارطها الصمّت ، فسيرة موسى صعبة عليهما .. لا يستطيعان الخوض فيها بسهوله .. خصوصًا إن " فيصل " طرف ثالث فيها !
غيّر مجرى الحديث وقال " أنتِ طمنيني شلونك شخبارك ؟"
" كويسة ومشتاقة لك كتيييييييييييييييير"
شعر إن قلبه يستريح لوهله من زوبعه الأحداث السابقة وقال بوله" والله إني أكثر والله"
تعالت أنفاسهما المشتاقة و أردفت" طيب متى حتخلص مع كل هذا ؟ متى حترجع ليّا ؟"
" هانت ياقلبي هانت ... وإذا خلص كل شيء أوعدك إني راح اعوضك .. وراح نسافر لحايل أولا شيء وبعدها للمكان اللي ودك فيه !! يعوضك عن كل لحظة أنا بعيد عنك"
قالت بسعادة" صدقققققق ؟؟؟ تعرف أنك أحلى حاجة حصلت ليًا !!!!! ؟"
ابتسم وقال بثقة" أعرف "
" كرييهه"
تعالت ضحكـاته بمسرة وقال هو "شلون أوضاع البيت؟"
" كتمة !! تحس الجو مخنوق معرف !! وتابعت" أنت تعرف إن علياء .. كانت تبي تنتحر ؟"
ابتلع ريقه وقال " ايه "
ضحكت ساخرة" ماكُنت حصدق أن علياء تسوي بنفسها كذا عشان رجّال !! ومستحيل انسا كلامها المسموم ليّا !!! لمّا كنت شويا وأموت من الألم"
" بسم الله عليك وعلى قلبك " وتابع بضيّق " والله يسامح علياء "
" مستحييييييييييل أسامحها مستحيل وأنا مبسوطة باللي صار لها"
زاد ضيقه وقال " لأ يابتول .. ماحسبتك حقودة"
قالت بحدة" لأنك ماتعرف ايش كانت تسوي فيّا ؟ ماكنت تعرف كم مرة بكيت من أسبابها !! وكم مرة جرحتني ولا تمصخرت عليااااا!! اكرههها اكرههها من كُل قلبي !!!"
قال بتفهم " أنا مالومك يابتول .. اكريهها ولا عمرك تسامحينها بس لا تتشمتين فيها ! الشماتة ماهي زينه ولا تجوز!! أنا اعرف اختي زين وأعرف شخصيتها وتعاملها معك .. واللي صار لها هو أسباب أفعالها بس لا تتشمتين فيها !! "
" ليش ما اتشمت ؟؟ وهي كانت تتشمت فيا لمًا فسخت خطوبتي من حامد وتعرف ايش قالت لي بعدها ؟ تزوجي أخو صديقتي يبغا يتزوج الثانية !!! الحين جاء دوري اتشمت فيها وحتى أفرح "
تنهد بقلة حيلة ، فحقيقة بتول لا تُلام !
ولكنّه قال بحزم " هي تشمتت !و بس مو يعني تصيرين مثلها ! وشفتي بعينك شماتتها فيك وين ودتها !!! "
قالت بانزعاج" ماقدر ماجد ماقدر !! ومعايا حق صح ولا لا ؟؟؟"
وتابعت " صح صح ؟؟؟"
تنهد " صح !! "
" أتركها الحين لا تقابلينها وابعدي عنها هالفترة "
" ماجد أرجوك خلينا نسكن بيت لحالنا !! والله مو متحملة اعيش بنفس البيت معها "
قال بارهاق" خلي بس أخلص من هالوضع اللي عايشنه وابشري .. وابشري يابتول "
................
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 05:33 PM   #1737

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(3)
،
.
بعدما أغلق من بتول ، بخطوات هادئة دخل إلى القسم وتحديدًا إلى رئيسهم بالعمل ، حيَاه وجلس على المقعد وقال العريف"خلف " طولناها وهي قصيـر يا ماجد ! وأظن أخوك تأكد بمافيه الكفاية "
قال بامتنان" أشكر تعاونكم معي ووقوفكم معي ! والله أن جميلك ماراح أنساه !"
ابتسم الضابط " ولو يا ماجد! حنا ماسوينا إلا الواجب ! "
وتابع بحزم" والحين . . جاء الوقت ! "
توقف ملقي التحية العسكرية ومدّ إليه الملفات أخذه وذهب خارجًا حتى توقفت قدميه عند غرفة التحقيق التي يوجد بها فيصل ، دخل بهيبته .. وعندما رآه فيصل عادت الابتسامة الخبيثة تتلاعب بثغره !
جلس ماجد أمامه . . واضعًا الملفات فوق الطاولة ، وتحدثت بهدوء " قد قلت لك .. إني قابلت المجرمين والمشبوهين .. والبريئين .. وبنظرة وحدة بس أقدر أطلع من هو المجرم الحقيقي "
وأستند على المقعد مردفًا " ونسيت لا أقولك إن المويا ماتجري من تحتي بدون لا أدري ! "
رفع فيصل حاجبيه الإيسر وقال " من وين جايب هالثقة ؟"
رفع كتفّيه " من الله !"
وتابع وهو يتنحنح " وقد قلت لك إن ماكل خويًا تعد أخو صادق .. وكنت أقصدك أنت بهذي الجملة تحديدًا ! "
شخر فيصل ساخرًا ولم يُعلق وماجد يتابع بنزق " دخلت موسى بمشروعك .. ناويًا تلعب عليه خليته يفصل من داومه وكسبته ملايين عشان يتأكد إن تحذيري كذب .. وبعده وكلّته يمسك مبنى تجاري عشان تثبت له إنك تثق فيه .. وأنت .. تحفر له من تحت لتحت ! وكل مرة يروح يوقع على الصفقات كنت مخطط له بالضبط وتطلع نفسك من الموضوع .. وتحط موسى بوجهه المدفع !"
وابتسم بسخرية" بس نسيت حاجة وحدة ! إن موسى . . له أخو !! حذرك كم مرة ولا تبت !! وأخو يعرف طينتك كويس !"
" وبعدين ؟" قالها فيصل ببرود !
فتح ماجد الملفات أمام وقال " ونسيت شيء ثاني إن أبو موسى تاجر !! ماتمشي عليه الأمور كذا !! وإنه يوازي خبرتك أضعاف مضاعفة !!! خليّناك تستانس بفوزك كم شهر !!! وخلينا موسى يعرف من هو أنت بالضبط !! والحين عاد .. جينا لوقت الجد يا فيصل "
مدّ إليه إحدى الأوراق وقال " أنت المتهم الحقيقي ورى الصفقات للمواد المشبوهه والرشاوي .. هذي أقوال كل العمالة اللي اشتغلت تحتهم .. وبصماتهم "
وابتسم ابتسامه واسعة " عندك إي اعتراض ؟ "
........................................

مر أسبوعين كاملين وهو محتجز بهذه الغرفة الصغير ، لم يدخل عليه المحقق سوى مرتان لأخذ أقواله ، لم يأتي ماجدّ لرؤيته ولا حتى والده ، أنهكه كثرة التفكير ، لا يصدق إن فيصل خلف مكوثه هُنا ، يشعّر بإن هناك حلقة مفقودة . . ولكن .. عندما يتذكر حديث والده يشعّر بخواء يحتل قلبه ، صديقه الذي عَلى حتى مرتبة الأخ يفعل به هكذا ؟ هو لم يخبر أحدهم برسالة لبتول .. إلا هو !
أمسك رأسه بين يديه بقلة حيلة ، والعبرة تخنق أنفاسه .. وقف متجهًا إلى الباب طرق طرقات عديدة وفتح من قبل الضابط " أبي جوالي بكلم مرتي "
أطرق الضابط برأسه بصمت ، وأغلق الباب .. عاد هو إلى مكانه .. وبعدها بدقائق طويلة فتح الباب .. وأعطاه الضابط هاتفه .. برجفة أتصل عليها متجاهلًا الرسائل العديدة ، أتى الجواب سريعًا " مووووسى ؟"
تهاوى قلبه وجعًا من نبرتها وقال " شلونك ريما ؟ "
" تسألني شلوني وأنت مورط أخوي ؟؟ وأنت خربت حياتي ؟؟؟ الله لا يحلك ياموسى الله لايحلك"
صرخ بها " والله أنا مالي دخل بشيء والله !! من قالك إني مورط فيصل من ؟؟؟"
" الأعمى بيدري أنك مورط أخوي وأنت تلعب من وراه من زمان .. لا تحسب أن فيصل مغفل مثلك !! راح يطلع وأنت تعفن بالسجن وورقة طلاقي تاصلني تفهم ولا لا!!"
شلّت الصدمة لسانه .. وقبّل إن يقول شيئًا .. أغلقت الهاتف بوجهه .. عاود الإتصال عليها مرة أخرى .. ولكن هاتفها مغلق !
رمى الهاتف على الطاولة وأصدر ضجيجًا دوى في بقاع روحه . . لا يصدق .. حياته تهاوت في جرف عميق
والخروج منها .... مستحيل !
فجأة دخل عليه المحقق ، جلس أمامه وقال بابتسامه " أنت بريء ياموسى"
رفع كلتيا حاجبيـه بعدم تصديق والمحقق يتابع
" فيصل كان يخطط على توريطك !! لكن لولا الله ثم فطنة أبوك كان رحت فيها !!! هو بنفسه خبر ماجد عن شكوكه ، وطول الفترة السابقة كان ماجد يحقق مع كل العمالة والمهندسين والمقاولين اللي اشتغلوا بمبنى الحكومي .. ومايحتاج أقولك وش المعاناة اللي شافها عشان تطلع براءة ! "
ووضع الأوراق داخل الملف وقال " والحين تتفضل أنت بريء من كل التهم "
" شلون يعني .. شلون .. طيب ليش ماقلتوا لي من الأساس ؟"
ابيتسم الضابط " هذي خطة من ماجد عشان يثبت لك ..إن فيصل ناوي فيك شر .. وعشان يضرب فيصل الضربه القاضية ! "
" يعني الحين اطلع ؟؟ اطلع براءة ؟؟؟"
" آي نعم "
........................
،
،
لا يزال يذكر عندما دعاه والده إلى مكتبه يخبره بشكوكه ، كاد إن يقلب المكتب فوق رأسه وهو يلومه على تساهله مثلما فعلها بيوم طلاق علياء ، وندم ندمًا شديدًا انه ارخى عقال لسانه أمام والده .. هو حقيقةً كان مقررًا إن يترك موسى بحال سبيله حتى يرى فيصل على حقيقته ، ولكن عندما أخبره والده بشكوكه وانه يعرف إحدى المهندسين الذين عملوا مع فيصل في المبنى الحكومي وأخبره إن المبنى على وشك السقوط ، ذهب سريعًا إلى الضابط " خلف " رئيسه في العمل . . وساعده بكل الإمكانيات لكي تسير التحقيقات بسرية .. وكم كان صعبًا إخراج الاعترافات من المحلات التي تبيع تلك المواد والعمالة التي اشتركت مع فيصل ، حتى أخذ جميع أقوالهم .. ووعدهم إن عقوبتهم ستكون مخففة !
وهاهو الآن يرى ثمرة جهوده قد حققت إنتصارًا ساااحقًا
فملامح فيصل المصدومة تستحق الإحتفال
قال بحدة " قد حذرتك .. قلت لك لا تلعب معي يافيصل"
وآمال رأسه وقال مضيقًا عينيه " بس ما نفع بك"
اقترب بجسده نحوه وقال " تحسب أنك تقدر تلعب على موسى ؟ تحسب إني مغفل لدرجة ما أعرف حركاتك ؟"
" لا لا يافيصل لا لا ... قابلت كثير مثلك .. عرفت منهم أمثالك ... أعرفهم .. بنظرة بنظرة وحدة بس "
رفع فيصل حاجبيه وصفق بيديه " براڤو بررررراڤو ياولد الخالة .. أعترف أنك فزت علي .. أعترف أنك باغتني بالحركة !!! وكنت أحسب أن لو أخوك تعفن بالسجن ماهمك"
وشخر ساخرًا " بس صراحة افحمتني على هالمشاعر الإخوية "
وتعالى صمّت بينهما ، وفيصل يشعر بالقهر يتصاعد حتى يخنق انفاسه ، كم قضى وقتًا وهو يرسم الخطط بهدوء ودِقة كم خسر وكم وكم ، ليأتي بغتة ينسف مخططه ويقلب الطاولة فوق رأسه
وانجلى القهر من عينيه وحلّت محلها بسمة خبيثة ، ومع هذا لا تزال لديه ورقة رابحة . . تشفى غليله
سأله بنبرة ساخرة " إلا شلون علياء ؟ " وضيق عينيه " ماجتكم مطلقة ؟"
كانت تعابير ماجد قاتمة ، وإزدادت قتامة وهو يتابع بنبرة حقيرة " أختكم بعد ما شبعت مني .. رمتني برجولها .. بكل وقاحة "
ورفع كلتيا كتفيّه وقال " تحسب إني بتركهها كذا تتهنى بزواجها "
وزاد المعيار بقول " وبتول شخبارها "
وقف ماجد أمامه ، وقال بثبات يحسد عليه" ما قدرت على طوال الشوارب جيت على الضعوف يارخمة "
وتابع ماجد بهدوء وشدةّ " هذا كفوك وهذا منهج السفلة أمثالك ! تعفن بالسجن بالخسيس "
وابتعد ماجد مقررًا الخروج ، ولكن فيصل قال بنفس الخباثة" أنا جالس أفكر لو تدري عن رسايل أخوك لبتول وش بتسوي ؟ أظن بتصوب مسدسك عليه " " ولا بس تهدده ؟؟؟ مو أنتم اخوه يضرب بكم المثل "
وقف فيصل ودار حول الطاولة حتى وقف أمام ماجد بالضبط " جيت وتهجمت علي وأنت ماتدري أخوك وأقرب الناس لك يرسل لزوجتك ارفضي .. ارفضي ماجد .. ويرسل له عشان يجدد الحب والغرام اللي بينهم"
ورفع سبابته حتى توسطت صدره وقال " أخوك .. اللي ذابحنًا نفسك عشانه هو أول واحد تعدى على حرمة بيتك !! هذا اللي تعتبره اللي عندك حرمة بيت ! وهي ..."
كان حديثه كثيرًا . . كثيرًا على ماجد . . أمسكه من تلابيب قميصه وألصقه على الجدار وقال " كلمه زيادة والله لا أذبحك !!!"
ضحكّ فيصل بصوت مرتفع ، وشعر ماجد إن إنتصاره تهاوى تحت قدميه ، قال فيصل بخباثة" تدري ليش علياء تطلقت ؟؟؟"
زاد من حده قبضته وقال فيصل بصعوبة" لأن .. لإن .. كانت تبي ترجع علاقتي معي ... وعرف سـ .. سـ"
وقبل إن يكمل كان مطروحًا أرضًا وماجد ينهل عليه باقوى لكماته ، كان فيصل يصرخ مستنجدًا ، وماجد يشعّر إن سيموت بذبحه صدريه من وقع ما سمعه !
نيران تحرق جوفه ، كاد إن يموت فيصل تحت يديه ولكن تدخل الضباط وهم يبعدونه بصعوبة وماجد يصرخ" والله والله لأذبحه والله "
..........
،
.
واقفًا أمام العريف " خلف " مرتجفًا من شدّة ما يعصف بداخله ، وصوت فيصل لا يخرج من عمق إذنيه يتلوى بهما كمياه مغلية " ممكن أفهم يا ماجد وش سويت ؟؟؟ ليش اعتديت عليه ؟؟؟ ليش؟؟؟"
لم يرد عليه والضابط يتابع " ماااجد !! أنا لي ساعة اسألك ليش اعتديت على المتهم ؟؟؟ ليش ؟ تدري أن فيها عقوبة حبي تأديبي !!!"
صرخ الضابط " مممماااجد"
" والله لو هو قدامي لا أزهقت روحه "
" لا حول ولا قوة إلا بالله !!! ماجد أنا اعرفك مستحيل تسوي كذا بدون سبب .. علمني وش السبب واوعدك ماراح تتعاقب !!!"
تعالت طرقات الباب ودخل إحدى الضباط وتقدم حتى وقف بجانب ماجد " وش قال فيصل ؟"
" قال إنه اعتدى عليه بدون سبب .."
انتفخت أوداج ماجد غضبًا مكتومًا ، والضابط يتابع" ويقول قد مرة دخل علي بمكتبي واعتدى علي بمسدسه !! "
ظهرت الصدمة واضحة على ملامح العريف وقال " صدق ياماجد ؟؟؟؟؟؟"
نظّر إليه بحدة ولأن العريف يعّرف إن ماجد لن يكذب " أيه"
"مااااجددد !!!! وش اللي يخليك تسوي كذا ؟؟؟"
أطبق شفتيه بصمت مطبق وقال العريف بغضّب " ماجد سكوتك ترى ضدك ! وراح تتعاقب !!! "
لا رد !
تابع العريف " ماجد !!! وش اللي بينك وبين المتهم ؟؟ وشو ؟ "
كان ماجد في بعد آخر ، لا يهمه مايقوله العريف ، ولا تهمه العقوبة !
بلّ إن مايشعر به من جرح غائر أكبر من هذه التفاهات !
" تعاونت معك بكل جهودي ياماجد عشان تطلع أخوك براءة نفذت كل خططك اللي قلتها بالحرف الواحد !!! ماقصرت معك بشيء !! لكن تستخدم السلاح المرخص لغرض شخصي وبدون إذن هذا اللي ماقدر أسامحك عليه !!! إلا إذا بررت لي موقفك !"
تطلع به وقال " أنا راضي بالعقوبة !"
صمت العريف للحظات طويلة ، واغمض عينيه قائلًا " عسكري وده الحبس وسيتم رفع عقوبة ضده حسب اللائحة"
أقتاده الضابط حتى خرجا خارج المكتب ، ذاهبين إلى قسم الحبس الانفرادي . . على أنظار زملائه المصدومة !
....................................
،
،
خرج موسى من غرفة التحقيق ببراءة ، وهو يشعّر بالقهر والندم ، والضياع وعيّنيه تبحث عن ماجد . . مشاعره الآن غريبة !
يصعب عليه تحديدها ، شعر لأول مرة في حياته إن ماجد هو كتفه الثابت ، فخيانة فيصل . . صححت لديه المفاهيم . . أخرج هاتفه ليتصل على والده . . ولكن لا رد !
ومر من أمامه إحدى الضابط وأوقفه سائلًا " لو سمحت .. وين ألقى .. الضابط ماجد الكاسر !"
تطلع به الضابط دقائق وقال " أنت أخوه صح ؟"
" ايه "
دعى الضابط أحدهم ، وأقترب منهما " سيف هذا أخو ماجد يسأل عنه "
سلم عليه المدعو بسيف وقال " أنا زميل ماجد بالعمل .. والحمدلله على طلعوك براءة .. أمر تبي شيء ؟"
اهتزت نبرة موسى وقال " أبي أخوي .. ماجد أبيه "
تنهد سيف وقال " ماجد بحبس تأديبي .. عشانه اعتدى على فيصل "
...........................
تم


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 08:28 PM   #1738

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي



يا مساء الورد عزيزتي الريم
ممتنة لجمال ردك السابق
قلبي خفق بشدة
وأنا اجدك تحتضني مشاعري بين أسطرك الرقيقة
شكرا لكِ..
شكرا لـــ جمال روحك
الفصل ذا باختصار
" لاهي نار ولاهي ما
ولاهي غيمة ولاسما "

بصوت فنان العرب
ذكاء في السرد أن تجعلي القارئ عالق هنا بين مشاعره
لاهو فَرِحْ ولا هو حَزِينْ
لا هو يِضحكْ ولا هو يِتْألمْ
هُـدنة بين الكَاتِبْ والقَارئْ
قلتلك ما راح أعلق عن أي شخصيه قبل صح
أنا سارحه في تكوين الاسطر
الاسطر هنا تقول

"كيف حي ولا لقاها
وان لقاها
مابقى في يدنه شيء
غير انه يحتريها"

أما القارئ
يتمنى لو النسيان حيوان اليف
يمكن ترويضه
يتمنى لو أن الوجيه القبيحة تعلق
على حائط الدهاليز الطويلة
يتمنى لو أن الحب
يفرغ ماءه في كأسين أثنين
وأن يرتشف الحديث مع شخص لا يكف عن الحديث
دمتِ بود



أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 08:42 PM   #1739

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي





نسيت اقول شيء .. نحن موعودين بــــ فصل صـــــاخب 😉
حرق للاحداث



أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 09:32 PM   #1740

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

امممم
تداعبني الحروف وأنا أقرا في مخيلتي شخصية "ماجد" 🤗
"كيف نخفي حبنا والشوق فاضح"😉


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.