آخر 10 مشاركات
حرب الضواري * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : برستيج اردنية - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          وداعـــاً حُبي (20) للكاتبة الرائعة: the jewels sea *مميزة & كاملة* (الكاتـب : The Jewels Sea - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14645Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-22, 03:54 PM   #731

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس عشر


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
،
(ياحي ياقيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني لنفسي طرفة عين )
،
،
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
‏يومَ الوداعِ نشدتُها لا تدمعي

‏اغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
‏أيقنتُ أنّي لستُ املكُ مدمَعي
،
الفصل الخامس عشر
(1
)
،
دخلت غرفتها شاعرة بشتات يلتهم روحها ، جلست على طرف السرير والصدمة مرسومة على ملامحها وحديث زوج والدتها يهزّ أعماقها . . حدّيثه واثق بقبولها وهو يردد عليها أفضاله هوّ وّ ماجدّ !
وكأنه يُريد منها رد الدّين بموافقتها
" عشاني يا بتّول لو بقلبك غلا لي توافقين ! لو كنتِ بيوم تبين تردين لي جزاي إني طلعتك بالويل من السجن وجلستِ هناك بيوزلاند لحد ما أنتِ قررتِ ترجعين . بيكون جزاي توافقين على مّاجد ! ماراح تلقين أزين من ماجد . . أنا بنفسي ارسلته يوم مشكلتك لان عارف معدنّ ولدًي ! ولدّي رجاّل أرفع راسي فيه "
" الخطبة بيني وبينك أمك ماتدري ولا أحد يدري . . وأبيك تفكرين وبعد يومين أسمع ردك اللي متأكد أنه راح يرضيني . . وتأكدّي إن . . ماجد هو اللي يصلح لك "
احتضنت نفسها بحيّرة . . . هل ينتهي بها المطاف تتزوج بماجد ؟
الرجّل الذيّ رأى انكسارها أمام ناظريه .. جاء صوته زوج والدتها مرة أخرى " يوم يخطبك حامد كنت خايف إذا عرف بمشكلتك يعايرك فيها أو يطلقك أو أو . . بس ماجد هو اللي عارف البير وغطاه وهو اللي يصلح لك يابتول ! وليّومك هذا محد يعرف وش صار لك إلا أنا وهو .. تكتم على الموضوع وجلس معك لحدَ ما جيت أنا ولا سافر لحتى ما تطمنا أنك بخير وأمان مع العائلة ووفّر لك وظيفة تسكت الناس "
سئلته بـ" ليش خطبني؟"
لأبد من سبب يخّوله لخطبتها هي بالذات !
ولكن كان جّوابه شحيح لم يرويها " رجال بيكمل نص دينه "
أعادت سؤالها" ليش أنا !"
،
أغمضت عينيها وسافرت ذاكرتها إلى ذلك اليوم الذي خرجت من السجن وكان هو أمامها
كانت مُتعبة والألم ينهش جسدها .. وداور يعصّف برأسها يجعل رؤيتها تتلاشى
و شهقت بصدمة عندما رأته يقف بجانب الشرطي يكتف ساعدّيه ونظّرته الغامضة منصّبة عليـها
نطقت بتساؤل ودهشة " فين عميّ ؟ "
أقترب منها و اجابها بهدوء " ماقدر أبوي يجي
وجيت بداله " قالها بمنتهى البساطة
أغمضّت عينيها وهي تشعر بالقهّر ، إن يعّرف ماجد بخسارتها لهو شيء. . فضيع !
زاد دوار رأسها من هذه الفاجعة التي تساوي فاجعة سِجنها ، وتراخى جسّدها حتى سقطت مغشيًا عليها
عندما فتحت عينيها رأته واقف عند رأسها يتمتم " الحمدلله على السلامه بتّول "
كانت مستلقية على سرير المشفى ، نظّرت إليه ببلاه تحاول إدراك ما حولها ، وجاء صوته هادئ "عندك ارتفاع بالسكّر وأحتمال أنك مُصابة فيه"
. بينما هي تجاهد إن تستوعب ماحدّث
وعندما أدركت أنها خسرت كل شيء أصابتها موجة هستيرية وانخرطت ببكاء مرير .. كانت أضعف من أن تتماسك أو تتظاهر أمامه . . شعّرت بإن روحها ستزهق لا مُحال " بتّول أهدي أهدي بسم الله عليك "
لا تسمع سوا صوت صراخها العالي ، ولا ترى إلا خسارتها الواضحة ، لم تنفع كلماته بتهدئتها . . حتى استدعى الممرضة لحقنها با أبرة مهدئ
لا تعلم كم المدة التي قضتها وهي بالمشفى وكلمّا فتحت عينيها تجدّه يقف فوق رأسها وعندما ترى عينيه الشامتة تدخل في حالة هستيرية حتى تحقنها الممرضة بإبرة مهدئ
وهكذا توالت الأيام عليها يقف بجوارها بصمّت ونظّراته تحرّقها . . هو لا يعلم كمّ تؤثر بها نظّرته ! وكم تشعر بالنقص يلتهم روحها . . هو لا يدّرك كم تتمنى الموت عدا إن يعرف هو بفعلتها !
يؤنبها بنظراته الصامتة . . وحتى كلماته !
وعندما خـرجت من المشفى كانت تسيّر معه جسد بلا روح يُسيرها بأوامره . . و أوصلها إلى فندق وأمرها إن ترتاح وسيعود لها بعدما شراء بعض الطعام ولكنّها خائرة القوى لا تستطيع الخروج حتى من السيارة !
حثها قائلا" يلا بتّول "
انتفضت وسئلته" ماراح أرجع لسكن الجامعة ؟
" لأ"
" ودراستي ؟ راح أرجع أكملها ؟"
نفى أيضًا " لأ"
أجهشت ببكاء عميقّ وهي تقول " إيش راح أسوي ؟ إيش راح أقول لماما ؟؟؟ إيش راح اقول للناس ؟؟؟ إيش حقول لموسى لمّا يسئلني عن دراستي "
وعند هذه النقطة زاد بكاءها . . أتى صوته باردًا يصفعها ببروده " الحياة ما أنتهت عشانك خسرتِ دراستك .. أحمدي ربك ما خسرتِ حياتك يابتول .. كل شي يتعوض إلا النفس "
" ياليـ..ـت ياليـ..ـت خسرت حياتي ياليت متت وارتحت
" مستعدة تقابلين ربك ؟"
أقشعر جسّدها ونفّت برأسها تابعّ " هذي ضربة على راسك عشان تنتبهين وش الخطأ في حياتك وتعدلينه "
نظّرت له بحقد والتزمت الصمّت ، عندما رأى عيّنيها قال " لا تناظرين لي بحقد ! ماراح تلقين منّي مواساة ولا طبطبة لأن اللي صار كله نتائج أفعالك وأنتِ الوحيدة اللي بتتحملينها ! سواء كانت زينة أو شينة ! "
شعّرت بالأختناق وقالت " ليش جيّت أنتا ! ليش "
نظّرت إليها مطولاً و أشاح بوجهه بصمّت
وهبطت منّ السيارة وصوته يصلها " الطابق الأول رقم الغرفة 3 علطول ادخلي لها "
حملت الملابس وأغلقت باب سيارة بقوة ، وهي تشعرّ بالكره يتضاعف في قلبها إتجاهه !

دخلت الفندق وكانت هناك فكرة برأسها تلحّ عليها . . أسرعت لتنفيذها ولم تنتبه أنه لحق بها
دخلت المطبخ وبحثت عند شيء حادّ يزهق روحها سريعًا دون ألم ودون مقاومة . . أخذت سكين حادة ولمعتّ عيّنيها بجنون . . وقربتها إلى رسغها . . ولكن يده كانت أسرع أوقفها وهو يصرخ " مجنووووووونة أنتِ "
" بعدّ عني .. بعدّ عنييييييييييي بعدّ عنيييي "
كانت تحاول أخذها منه ، كان يرفعها عاليًا وهو لا يزال واقف بمكانه وهي تصرخ " أنا أبغا أموت أتركني في حالي أتركني !!!"
رمى السكين بعيدًا وأخرجها من الطبخ وأجلسها على الأريكة وهو يصرخ بها" مجنونة أنتِ ؟؟ تبين تموتين نفسك ؟
" ايوا أبغا اموت .. وأرتاح "
كانت ترفس بقدميها وتحاول الفكاك من شدة يديّه ، وهو يثبتها بقسوة حتى هدأت فجأة وعيّنيها تذرف الدموع طال صمّتها .. حتى إيقن أنها هدأت .. أبتعد عنها وهدرت بضعف
" ليش يصير لي كدا ! أنا ايش سويت في حياتي ! ليش ؟"
ورفعت عينيها إليه وهي تقول بضعف " ايش حسوي؟ قول لي ؟ فين راح أجلس وسكن الجامعة طردني !! قووول لي .. ايش حا أسوي "
" راح ترجعين معنا"
قاطعته " لا لا ماقدر ارجع لهم "
وعاودت سؤاله" ايش راح اقولهم لمّا يقولون ليش جيتِ بدري ؟ "
واعقبت بوّجع" كان باقي ليّا .. سنة .. سنة وأخذ الشهادة وأتخرج"
احتضنت نفسها وناشدّته بضعف " لا تقول لأحد ماجد أرجوك " وشهقت بألم" والله والله ما أتحمل نظراتهم والله ، معرف إيش أسوي .. إيش أسوي "
جلس مقابل لها وقال " ماراح يدري أحد لا تخافين بس أنا وأبوي"
نظَرت له بوّجع" مقدر أرجع .. إيش حتقول ماما؟ "
طال صمته وتمعنّت بنظراته الغامضة وقالت " أنت صح .. تستنقص مني ؟ صح تكرهني ؟"
مدت شفتيها بضعف " اعُرف محد يحبني حتى موسى تخلى عني .. حتى ماما .. ولا عمرها سألتني عن دراستي !"
واجهشت ببكاء مرير" همها علياء بس !"
تركها تبكي لمدة طويلة ، وهو يراقبها بنظراته . . تعلم أنه ساخط على خلعها للحجاب . . وعلى ملابسها . .
فاجأها بقوله" تبين محد يدري باللي صار لك ؟ "
صمتت وعقدت حاجبيها بتساؤل
" أوعدني ما تأذين نفسك يا بتّول .. ووعد منّي راح أساعدك تجلسين هنا لحتى ما تنتهي السنة والنصف وكأنك تخرجتِ "
" وإذا أذيت نفسي ماراح تفرق أنت قُلت او لأ"
" راح تفرق .. بتلقين الناس يتشمتون فيك حتى وأنتِ بقبرك !!! وفوق كذا منتحرة !"
" وأنت أول الشامتين !"
لم يُجيبها لثواني وبعدها قال " توعديني ؟"
" والألم اللي في قلبي إيش راح يبعده ؟ "
" الأيام . . كفيلة إنها تنسيّك "
ضحكّت ساخرة " تقول كدا لأنك ما جّربت اللي عشته ! ولا راح تجربه الغربة والتشتت اللي طول عمري عايشتّه !"
وأستقامت واقفة ودخلت إلى الغرفة الوحيدة ..
واستلقت على السرير . . تناشد النوم إن يخفف وجع روحها !
،
طآلت مدة مكوثها في الفندق وهي لا تعلم ماهي بوصلة حياتها حتى الآن ، وطوال تلك المدة كان يشدّ الخناق عليها بتعليماته وتوصياته الكثيرة ، ويخنق حريتها بالخروج ومقابله أصدقاءها ، تتجنب الحديث معه لأنه حدّيثه مؤلم . . ولا يتواني إن يعدّل قوامها المائل بانتقاده ، يحضّر طعامها ويضعه عند باب الجناح حتى تأخذه ويذهب ، وهكذا كل يوم .. لاترى وجهه إلا لحظات معدودة
ومرة كانت تريد التدخين عادة اعتادتها منذ إن وطئت قدميها الغربة . . وأخبرته بكل وضوح بـ" معك سيجارة ؟"
لن تنسى ما حييّت نظرته المصدومة . . ولاّ كلماته المسمومة " تدخنين ؟ تدخنين يابتول ؟ بكل سفاهه تدخنين ؟ وش خليتِ للاجانب هنا ؟ وش بقيت ؟ حجاب وتركتيه ؟ سجن ودخلتيه ؟ وّيا خوفتي ما ما تجرأتِ لشي اعظم !"
همتّ إن ترغمه على السكوت ولكن سبقها بقوله" ماخفتِ من ربي ؟ ما استشعرتِ ان ربي معك بكل مرة ؟ مجنونة أنتِ ؟ تحسبين الحياة نعيشها بدون لا نتحاسب عليها ! "
بللت شفتيها وقالت " كله دخان"
صرخ فيها "تقولينها باردة مبردة ! كله دخااان !!! ليش سهل هو تدخنينه ؟ "
وصمّت فجأة يتمعنّ فيها وسئل " لوين وصلتِ بانحطاطك يابتّول ؟"
تلقّت صفعة مؤلمة منه ، وشتت ناظريها تؤكد على حديثه ، وتابعّ" لا تحسبين أني بتركك كذا يابتّول "
وخـرج صافقًا الباب بقوة

بعدها بأيام أتى زوج والدتها وهو يقدم اعتذاراته بعدم قدرته على المجيء إليها ، وهو يقول بصوته الحاني " كل شي يتعوض يا بتول لا تشلين هم، كان ودي أجي بس بوقتها كان عندي شغل والله ماقدرت أتركه وقلت لماجد يجي بدالي " كانت تجلس أمامهما وقلبها يغوص في أضلعها وجعًا و حرجًا . . و هو يتابع " دّخلتك للسجن كان تحتاج أسبوع أو شهر بالكثير مع كتابة تعهد وّفصل من الجامعة لكن للأسف رئيس الجامعة الخسيس كان له واسطات بمركز الشرطة هو السبب أنك طولتِ " وهـو يتمعن باثار البقع الزرقاء المتفرقة في وجهها ويديها ، صمّت لوهله وقال" والضرب اللي جاكم هو من الشرطة القذرة ! "
وتابع "وّ كلمني ماجد بخصوص أن ودك تجلسين هنا لحد ما تنتهي السنة والنصف وترجعين مرة وحدة كأنك متخرجة صح ؟"
اطرقت برأسها بصمت ، رفع حاجبيّه وقال "فكرتِ وين تجلسين يابتول "
غاصت قلبها أكثر ، ودموعها تنحبس في مُقلتيها وأجابت بصوت خافت " لأ"
بلل شفتيه سامي " راح تعيشين عند عائلة يوزلانديه تسكن بإحدى الأرياف .. لسنة ونصف أو سنتين وراح أزورك خلال هالفترة بإذن الله "
وتابع بصوت حاني " وتطمني هالموضوع محدًا بيعرف فيه "
وصمّت لثواني طويلة ، ورفعت عينيها خلسة تنظـر لعينّ ماجد . . المصوبة إتجاها نظرته عميقة جدًا . . تشعّر بهذه اللحظة أنه يعرف ماهي الإنهيارات الداخلية التي تعيشها ، أنزلت عينيه إلى يدّيها المرتجفة . . احتضنتها وهي تشتت ناظرّيها عنه وقال سامي " بس على شرط يابتول "
نظّرت إليه بتساؤل !
وقال سامي " تنسين اصدقائك هنا ولا تفكرين تتواصلين معهم . . تتركين التدخين و لا تتهورين !"
أعادت النظر إلى ماجد وهو يرفع حاجبه الأيسر !
" حاضر "
استقام سامي وهو يقول " الحين ارتاحي .. وبعد يومين راح نسافر بإذن الله "
خـرج سامي أولًا وتبقى مّاجد جالسًا في مكانه ، حقيقةً لم تستطع كتّم دموعها أكثر . . انسابت بصمت وجسدها يرتعش أتى صوته زاجرًا بحدة " تراني ماقلت لأبوي بسالفة الانتحار وأنا شرطي عشان أسكر فمي ولا أتكلم ما تودين لنفسك للتهلكة ترى نفسك أنتِ مسؤولة عنها قدام الله"
وتابع وهو يرفع سبّابته " هذاني حذرتك !!! "
قالت بنبرة حزينة " لو مُتت ايش راح يتغير ياماجد ؟ "
ضيّق عيّنيه وهي تتابع" محد راح يفرق معه .. لو مُتت "
آمال رأسها تسئله " صح ياماجد ؟ "
ارتجفت شفتيّها " محد يهتم ليّا .. عمي عشانه يشفق عليّا .. ماما حينبسط .. وأنت ماراح تفرق معاك !أساسًا أعرف انك تكرهني "
وقالت بصوت خافت " موسى معّرف حيزعل عليا أو لأ .. وعلياء راح ترقص من الوناسة "
وصوبت نظراته نحّوى عينيه الجامدة " ماراح تفرق"
واستقامت مُتجهه إلى الغرفة ووصلها صوته عاليًا " راح تصيرين حطب جهنم "
قاسي هذا الرجّل . . وصوته يأتي زاجرًا كلما فكرت إن تزهق حياتها . . نظراته تشعر إنها تلاحقها طوال مدة مكوثها مع العائلة المكونة من عجوزين . . وكلب كبير .. عانت في البداية حتى أصبح صديقها . .
ولم تنسى كلماته الأخيرة قبل إن يذهب قبل زوج والدتها
" ترى كل أخبارك تاصلني عنّك أول بإول ! صح يابتول محد راح يفرق معه إن انتحرتي بس شفتي العذاب اللي جالسة تعشينه .. ولا شي عن اللي بتشوفينه قدامك "
كانت تنظـر لها بصدمة ، كلماته تشعر إنها صواعق تهبط على قلبه ، إلا هُناك كلمات لطيفة في قاموس كلماته !
لماذا هو جلف لهذا الحدّ ؟
وأعقب بعد صمتت طويل وهي تنظر " استودعتك الله التي لا تضيع ودائعة .. هذي اللي أقدر اقوله "
وذهب . . أمام ناظّريها .. المصعوقة .. تاركًا قلبها يتلوى من كلماته الزاجرة !

...........................................
،
عادت إلى الواقع وّالدموع شكلت انهارًا جارية على خديّها ، تعترف طوال مدة بقاءه معها كانت تشعّر با أمان خفي وأن هناك رجل تستند عليه بمحنتها ، وعندما سافر تشعّر إن يُراقبه بنظرات الحادة . . لم تتجرأ على العودة لـتهورها ابداً . . ولم تتجرأ على الأنتحار مرة أخرى ليس خوفا من الفضيحة ، ولكن ليست مستعدة لتقابل .. الله
كلما ضعفت نفسها وخارت قواها ، يأتي صوت بداخلها كحدة صوته قائلًا " كيف بتقابلين ربك ؟ "
حتى التدخين أحيانًا كثيرة تشعَر إنها بحاجه إلى سيجارة تهدأ اضطراب أفكارها . . ولكن عندما يخيّل لها نظّرات تتراجع لسبب ما !
عاشت حياة هادئة مع العائلة التي تسكن معها ، ولكن مالسبب الذي يدعوه لخطبتها وهي ترى الاستحقار بوضوح بعيّنيه ؟ هل أرغمه والده ؟
هذا هو السبب الذي يخًولها للزواج منها ، وهي تجزم إنه لا يكّن لها سواء الاحتقار !
احتضنت نفسها بحيرة . . وقلق !
مدُركة إنها لا تستطيع رفضّه بنفسها . . لا تستطيع قول كلمة " لأ" أمام زوج والدها بالذّات !
يعجـز لسانها عن قولها . . وهي تعيشّ " ملكة" في بيته !
.................................................. ...
،
،
رنّ هاتفه وهو خارج منّ المشفى بعد انتهاء عمله ، أجاب على عمه " هلا عمي "
" هلا بسّام . . اسمع أبو عواطف دق علي وقال نسيبهم جاء وبسوي العزيمة إن شاءالله الجمعة "
أشتعلت دواخله بلهيّب حارق ، وابتلع رمقه قائلاً ببرود " على خير"
أعقب عمه " عاد أسمع الحريم في بيتكم والرجال عندي .. وأعزم اللي يعز عليك"
" أبشر ياعمي .. تبي مساعدة أو شي ؟"
" ايه أبيك تمسك الذبايح "
" أبشر .. وغيره ؟"
" لا سلامتك .. أنا امسك الباقي "
" خلها عليّ ياعمري ولا تكلف على نفسك"
" ماهنا كلافه يابسام ..مع السلامة"
أغلق الهاتف ووضعه في جيبه ، وضربه أحدهم من الخلف ألتفت وكان أمجد " شف شف اللي قدامك !"
برمّ شفتيه ونظّر إلى الممرضة "سعاد "وهي تترجل من سيارتها وأمجد يردف " والله إنها صيده سهلة لو أقولها هشّ تنافضت"
تأفف وأفسح لها المجال لتدّخل بينما أمجد لا يزال واقفًا بمكانه وهو يقول لها" مافيه السلام !"
تفوهّت بالسلام بخجل وأكملّت سيرها " أقسم بالله سخييييف !!! أتركها ياخي !"
وسار بإتجاه المأرب وأمجد يتحدث " كان تبيها اتركها لك!"
تنهدّ بقلة حيلة وهو يعزّي نفسه على رفقِة السوء التي بلاها الله بها . . اولاً عماد . . وثانيًا أمجد
" لا أبيها ولا أبي غيرها "
" متى أشوفك طايح على وجهك يابسام ! "
تجاهله وّركب سيّارته ، وأتجه إلى البيت . . لو يعلّم صديقه إن لا يزال قلبه معلق بامرأة . . متزوجة !
لأنهال عليه من سهام كلماته . . تنهدّ بصوت عالي . . وّ أتصل على عماد وأتى رد عماد بعد ثواني " هلا بسام وش الاخبار؟"
" هلا والله بخير جعلك تسلم وأنت وشلونك ؟ "
"تسئليني عن لوووووني لووووني لون الحب تيررارا"
ضيّق عيّنيه وقال بضحكة" أمّا طحت على قفاك"
" نصيحة يا بسام تززززززوج تزززززززوج والله الزواج يا هووووو لذيذ"
" أقول تلايط وأسمع الجمعة معزوم أنت وأهلك كلهم عندنا الرجال في بيت عمي والحريم في بيتنا "
شهق بصدمة" لا تقولها يابسام !!! جاء نسيّب أبو عواطف "
تنهدّ بحّرقة" جاء !!!"
" وش تبي بحّرقة القلب ؟ تلقاها مبسوطة مع رجلها وأنت تاكلها !"
" لو تزوجت بنساها ؟"
" بتنساهاااا وبتنسى طوايفها وقل عماد ماقال ! "
تنهد بحيَرة " يحلّها ربك يحلّها ربك .. " وتابع مغير مجرى الحديث " أسمع عمي يبيني اشتري الذبايح أبيك تروح معي بكرى الصبح ماعندي دوام "
" اشتغل عندك وعند عمك .. مااااني فاضي"
" وش عندك يالوزير مانت فاضي ؟"
" على وجهه عرس يالله ألحق النواقص دور غيييري "
" كل@@@ ذبحتنا أنت وعرسك تقل محد بيعرس غيرك"
" أقول الخلا .. حرمي المصون تدق"
وأغلق الخط بوجهه ، شتمه بغيض . . وأكمل سيَره حتى وصل إلى البيت . . ترجلّ ودخّل . . وعند دخوله رأى ابنة عمه " سارة" تخَرج من بيت عمه تنوي الذهاب إلى الداخل وهي ترتدي عباءة وتغطي وجهها أنفلتت منه ضحكة ساخرة ودعاها " سوووويرة عن من تتغطين؟"
شهقت عندما رأته وأسرعت إلى الداخل . . لحقها هو بدوره . . وعند دخوله تنحنح عندما سِمع صوت زوجة عمه
" أدخل يابسام"
دخل وألقى التحية وهو يرى " سارة" تجلس بجانب والدتها قال بضحكة" افا ياسويرة تتغطين عنَي ؟"
جلس بجانب " هيّا " وقالت زوجة عمه بتهكم" تقول خلاص أنا بدخلً رابع لازم اتغطى عن بسام"
تعالت ضحكاته وضربته " هيا " " لا تفشلها ياعمري .. هذي البنت السنعة اللي تعرف الحياء بعدّي والله"
أبعدت الغطـاء وهي تمدّ لسانها لإغاضته . . انفجر ضاحكًا " أجل هذي تعرف الحياء !!!!"
استقامت وهي تقول " خالة هيا ولدك مايعرف الحياء !! علميه"
وخـرجت من أمامهم .. تسير بهدوء لا يُناسب شخصيّتها . . انفجروا ضاحكين عليها . . كم يحب هذه الصغيرة التي تذَكره بشخصية حبيبة فؤاده !
وتساءل هل لا تزال على شخصيّتها المفعمة بحيوية وّ تصرفات مجنونة ؟
وعند هذه السيرة سئلت هيا " دق عليك عمك؟"
أخذ الفنجـان من زوجه عمه " ايه "
" زين زين .. تو مشاعل تقول بتمسك الضيافة وعمك العشاء .. عاد أنت عاونّ عمك لا تخليه"
" بمسك الذبايح ولا الباقي عيا علي .. وأنتِ خالتي أبدّ اللي تبين قولي لي .. وفلوس الضيافة أعطيك صرافتي واشتري اللي تبين"
" خلها علي !"
أنزل فنجانه وقال " لا والله ما تدفعين من جيبك ولا ريال ! " وأخرج محفظته ومدّ لها الصرافة" أمسكِ
ضحكت " تراني بصفر حسابك !!! "
بادّلها الضحكة" حلالك!"
قالت هيا " أجل اشتري اللي قلت لك من حساب بسام يامشاعل "
استقامت " ابد أبشري الحين بروح للسوق أشتري على ذوقي ويارب يعجبهم "
تنهدّت هيا بضيّق " ياعيني عينهن ماعمرهن تشرطن يفرحن بإي شي !"
" زين زين .. يالله استأذن !"
مدّ شفتيه بتساءل " منهن ؟"
نظّرت له" بنات سعيدّ ! " وتابعّت بهم " لا يطلعن ولا يرحن محبوسات بالبيت وأكيد حتى الثياب ماعندهن للعزيمة وقلت أوصي مشاعل تشتري لهن !"
عقد حاجبيـه " عواطف متزوجة رجال ماعليه و حتى . . مثـ..ـايل .. حالهم ماهو زي أول يايمه"
" هين المتزوجات أقصد اللي ما أعرسن ابوهن مايطلعهن حتى للجيران "
أنقبض قلبه وسئل" ليش ؟"
أتى الجواب بنظّرة طويلة منها ، وأشاح بوجهه بصمّت ،
وبعدها سئل " وش صار على البيّت قلتِ لخالتي جميلة"
نفت برأسها " لا ماقلت ولا أنا قايلة !"
ضيّق عيّنيه وسئل" ليش ؟ "
" داريةً أن سعيد ماراح يرضى يسكن في بيت المرحوم .. ولا قلبي يطاوعني يسكن فيه أحد غيره "
مدّ شفتيه وصمت على مضض ، وتابعّت بضيّق " والله جميلة تشكي من البيت ولا بيدي شي أسويه !"
بلل شفتيه وقال" وشرايك يايمه ندور لنا بيت زين للبيع وحنا نتقاط ندفع نصه وسعيد يدفع باللي يقدر عليه "
" ومن وين نلقى البيت !"
" خليها علي ! أنا ادور بيت مرتب ولا هو قديم بالحيل ولا هو جديد يتوجس سعيد منه"
لمّعت عينيها بفرحة " تلقى عاد ؟"
أومأ برأسه " أن شاءالله إني ألقى لا تشيلين هم"
..........................
يتبع
..


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 04:05 PM   #732

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(
2)
،
،

ونصمُتُ ليسَ يعني أن رضِينا
‏ولكن ليسَ يُجدي ما نقولُ
‏فَلا أنا مُفصِحٌ عَمّا أُعاني
‏ولا وَجعِي عَلى صَمتِي يَزولُ
،


" يوم الجمعة ترجعين معي ! أنسي سالفة الطلاق ولا كأنها صارت وأنا بنساها ! راح نبدأ صفحة جديدة !"

تمعنّت برسالة عبدالله جيدًا ، ورمت الهاتف بعيدًا توافق قوله . . ولكن تتساءل ماهي الصفحة الجديدة التي يقصدها ؟ هل سيكمل زواجها منها ؟
عند هذا الهاجس انتفضت برفض . . وّهي تتمنى إن تعود العيش معه كما السابق !
رفعت ناظرّيها لمنيرة وأمل وهن واقفات أمام الخزانة تنظران له بحسرة ، وأمل تقول " والله كل اللي عندي ما ينلبس ! حتى عيد العام ماشريت شي"
وافقتها منيرة بتنهيدة" حتى أنا !"
قالت بعبرة" وش نسوي ؟ شفتي خالتي هيا وش تقول أخر مرة جت بتدعي كل الحارة وكل اللي تعرفهم ! "
أنقبّض قلبها بألم ، وشعّرت بهن ولكن التزمت الصمت . . وحمدّت الله إن " عبدالله" تراجع عن الطلاق .. .. العيش مع قيود والدها .. متعبة ..
نظّرت لها أمل بنظرة ذات معنى .. تؤكد لها أنها هي السبب بما تعيشانه من خنق لحريتهم ورفض لأبسط الأشياء !
تجاهلتها وأخذت هاتفها تتشاغل به . . وّ قالت منيرة " خليني نقول لأمي تقنع أبوي نروح السوق والله على الأقل كل وحدة تشري لها لبس زين"
" عاد بيوافق أبوك ! .. حسبي الله ونعم الوكيل على السبب"
أرتجف قلبها بهلع ، ورفعت ناظّريها إلى أمل .. وتابعّت أمل " حنا اللي ما كلينها وهم ما همهم !!!"
" أمل خلاص "
قالتها منيرة برجاء ، بينما هي شعّرت بنظّرات أمل كسهام تخترقها .. " خلاص اكيد خلاص يامنيرة لو تكلمت من هنا لبكرة ماراح يفيد كلامي ! وحنا اللي بناكلها !"
ابتلعت رمقّها برجفة ، ودخلت والدتهن عليهم وهي تقول " وش تسووون؟"
قالت منيرة برجاء " تكفين يمه اقنعي ابوي نروح السوق نشتري من ارخص شي تكفين!!! ماعندنا ولا شي !"
نظّرت لهن بحيرة " ما أظن يوافق دورن إي شي يعبركن"
" وين ندور يمه والله ماعندنا ولا شي ! كله سوق سوق وأنتِ معنا وش يضر !!!!!"
تنهـدت " بروح أقوله وان شاءالله يقتنع "
تمتمت منيرة " يارب يارب تسخره ييييااارب"
وجلسن متقابلات على السرير . . ومثايل صامتة .. تحاول تجاهل نظرات أمل الحارقة !
بعدها بعشرة دقائق دخلت والدتها وعلامات الخيبة مرتسمة على وجهها "عيّا !!" وتنهدت بضيّق " قالي أنا اروح اشتري لكن"
اعترضت أمل وهي تبكي بقهر " ياربيييي حنا نبي نشتري على ذوقنا حررررام فيهاااا شي يمه فيها شي ؟؟؟؟"
" لا مافيها بس وش اسوي ؟"
زاد بكاءها " ياربي وش الحاله وش الحالة إذا الدعوى كذا ماراح احضر العزيمة !!! اروح اتفشل !!! "
قالت والدتها " شي اشوى من شي اروح اشتري لكن ولا اوصي عواطف "
"لا ذوق عواطف ولا ذوقك يعجبنا بس نلبسه مغصوووبين!!!!"
تكتفّت والدتها " طيب وش تبيني اسوي يا أمل قولي لي ؟ والله عجزت عنه خفت يحلف ماروح بكبري !"
استلقت على بطنها وبكت بقهّر ، ومنيرة تحاول حبس عبراتها وهي صامتة . . تنهدت والدتهن بقلة حيلة وخرجت من الغرفة . .
.........
،
استسلمت أمل لأمر الواقع وهدأت نوبة بكاءها ، وخرجت من الغرفة تشاركهم قهوة المساء ، وبينما منيرة لم تعترض ولم تبكي مثلها . . تسايرت مرغمة . . ومثايل لا تزال على صمتها ، وهي تشعر بتأنيب الضميّر والشفقة على حالهن . . سئلها والدها " متى يجي ياخذك عبدالله ؟"
ابتلع رمقّها وقالت " بعد العزيمة .. مرة وحدة !"
صمّت على مضض ، تعالى رنين هاتفه جميلة ، أجابت " هلا والله بمشاعل"
" زين زين .. مع السلامة "
أغلقت وهي تنظر لسعيد" سعيد مشاعل تقول السواق عند الباب مرسله لنا اغراض "
استقام وتوّجهه إلى الباب . . " وش الاغراض يمه ؟"
" مادري والله "
عاد سعيد بعد دقائق معه أكياس كثيرة وهو يقول " السواق يقول ملابس للبنات"
تقابلت أنظارهن بسعادة خفيّة ، وأخذت جميلة الكيس وأخرجت الملابس وهي تقول " شوفن هذا رزقكم جاكم "
ومدّ لهن الكيس "روحن شوفن وش يصير على مقاسكن"
تقافزن بسعادة ودخلن الغرفة ، وقالت جميلة براحة" الحمدلله برتاح من دورة السوق"
لم يُعلق سعيـد ، ومثايل شعّرت بلهيب من نيّران تحرق جوفها . . لا تحبّ هذه الصدقات المغلفة بالهدايا . . تمقتّها منذ زمن طويل . . ولكن في كل مرة تقبلها مرغمة لأن حالهم لا يسمح لها بالأعتراض !
.................................................. ..........


،
،
سمّت بالله ودخلت المحلّ بخطوات مرتبكة وقابلتها موظفة " مرحبا بماذا أساعدك ؟"
فركت يديها وقالت " أنا . . رأيت .. ا .. وظيفة"
قالت الموظفة بابتسامة " أنتِ أتيتِ على أساس الأعلان المنشور أليس كذلك ؟"
هزت رأسها موافقة . . وتابعتّ الموظفة " اهلا بك .. تعالي لتكتبي بيناتك هنا "
لحقتها إلى المكتب في أخر المحل ومدّ لها ورقة وبدأت بكتابة بياناتها وسئلت بحذر " هل تقبلون .. المحجبات ؟"
" نعم "
تنهـدت براحة " الحمدلله "
وأكمل بياناتها ومدّ لها الورقة . . وسئلتها الموظفة " هلّ لديك خبرة في أستخدام الحاسب الآلي؟"
" نعم "
" جيدً . . أنتِ أول شخص يأتي منذ أسبوعين من نشر الأعلان لذلك أنتِ مقبولة "
ضحكت " حقا ؟ "
قالت الموظفة " نعم ضقت ذرعًا وأنا أعمل وحدي لذلك ستباشرين عملك من اليّوم"
قالت بعبرة" لا أصدق ! هل تعلمين أنني كنت أبحث عن عمل منذ مدة وكلما أتيت لمكان أخبروني أنهم لا يقبلون المحجبات !"
" نعم القانون هُنا صعب بالنسبة للمحجبات "
تساءلت " إذن لماذا هذا المحّل ؟"
" لأن مالكه هو رجّل مسلم "
استبشرت وقالت " حقًا!!!! الحمدلله الحمدلله "
ضحكت على فرحتها " إذن هيّا لـنبدأ بالعمل. .. ولكن قبلها سا أعلم رئيسي أن احدهم أتى واخيرًا "
ابتسمت بفرحة . . وذهبت الموظفة إلى غرفة جانبية . . ونظّرت إلى المحل الذي يبيع ملابس نسائية وأطفال ، حمدت الله بسرها على تيسيره وهمست لنفسها " هذا أول الخير ياجيسي ! عندما تحصلين على الراتب ستجدّين مسكن جيد !"
بعد إصرار منها وافقت ميرال ووالدتها على استقلالها بسكن خاص فيها ، مدركةً إنها لا تستطيع العيش طوال حياتها معهم ، يجب عليهم الإعتماد على نفسها ..
" هل بدأنا .. يا ...؟"
استدارت إلى الموظفة وقالت " جيسي "
" حسنًا ياجيسي سا أبدأ بتعليمك كيفية العمل .. ولكن قبلها أنا أدعى .. ناري "
ابتسمت " تشرفنا "
بادّلتها الابتسامة . . وبدأ بتعليمها أساسيات العمل وحساب القطع وما إلى ذلك ..
مضى الوقت سريعًا وهي منشغلة مع ناري ومع الزبائن .. حتى إنتهى الوقت ، ودّعت ناري وخرجت من المحل وهي منهكة والساعة تتجاوز الحادية والنصف ، رنّ هاتفها أخرجته من معطفها وأجابت " مرحبًا ميرال "
" لماذا تأخرتِ ؟ هل تمّ قبلوك؟"
" نعم الحمدلله .. "
" حقًا؟؟؟؟"
" نعم نعم عندنا أتي سا أخبارك "
" حسنا عزيزتي .. هل تريدين أنا أتي أنا ومارك لك ؟ إن الوقت متأخر وأنا أخشى عليك "
ضحكت برّقة" لا حرمني الله منك ياعزيزتي .. لا داعي لقدومكِ أنا بحفظ الله "
" ونعم بالله .. حسنا انتظرك أنا عند الباب "
" حسنًا"
أغلقت منها . . وغيّرت مسارها إلى طريق بيتهم .. وقلبها يهتف بشوق لوالدها . . تُريد التأكد من صحة كلام الوليد هل حقًا يجلس أمام بيتهم لتوزيع الكتب النصرانية ؟
تنهـدت بغمّ .. وأسرعت خطاها إلى حيّهم . . وتوقفت عند عمود إنارة وكتمت شهقاتها وهي تراه يجلس مثلما قال الوليد ، يجلس على مقعد وأمامه طاولة كبيرة ممتلئة بالكتب .. في هذا الوقت المتأخر!
تجمعت الدموع بعيّنيها وّهي تراه يجلس يكتفّ ساعديه ويغمض عينيه .. يبدو إنه نائم في هذا الجو البارد !
خفق قلبها وجعًا على حالة ، وراقبت بعيون مشتاقة وقدميها تحثّها على الذهاب إليه ومعانقته !
ولكنّها عقلها يأمرها إن تتريث !
نقلت ناظّريها إلى بيت " الوليد " الساكن في هذا الوقت المتأخر . . راقبته بلهفة تكرهها !
ولكن ليس بيدها حيلة .. الحيلة في قلبها!
أتت سيارة من الشارع مسرعة أفزعت والدها .. استقام بجلسته ونظّر إلى ساعته وبدا بحمل الكتب ، أخرجت هاتفها الجديد و رقمها الجديد واتصلت على رقمه المحفور بذاكرتها . .
رن هاتفه . . أنزل الكتب على الطاولة وأجاب " مرحبًا"
سقطت دموعها دفعة واحدة ، وانتفض جسّدها وهو يردد" مرحبا من معي ؟؟؟ من ؟؟؟"
لم تستطع التحدث ، وهو يقول بغّضب " من أنت لتتصل في هذه الساعة المتأخررررررة ؟؟؟؟؟"
أغلق الخط وبدأ يشتم بصوت عالي .. أعادت الأتصال مرة أخرى وأتى صوتها غاضبًا" إن لم تخبرني من أنت اقسـ..."
" هذه أنا يا أبي !"
صمّت للحظات طويلة عليـها ، رأته يجلس على المقعد وسئل" جيسي ؟"
" نعم أنا جيسي يا أبي .. كيف حالك؟"
" وهل يهمك حالي إيتها @@@@@ مالذي ذكرك بوالدي إيتها الحقيرة ؟ هل بدأت بالنوم في الشوارع والتسول والان تريدين مني المال أليس كذلك ؟؟؟"
شهقت بوّجع " لا لا يا أبي .. أشتقت إليك فقط "
قهقهة " أشتقتِ ألي ؟ لن تنطلي على كذبتك .."
قاطعته برجاء " أبي أرجوك .. أرجوك .. لنعقد صفقة بيني وبينك لن أرغمك على دخول ديانتي ولن ترغمني على العودة للنصرانية .. ونعيش معًا أرجوك .."
ضحك ساخرًا" قلت لكِ أنتهى بك المطاف مرمية في الشوارع ولا تُويدين العودة ألي !!!! هذا مستحيل !!! لن تطأ قدميك القذرة منزلي الطاهر !!!!!!"
ران صمّت طويل عليهما ، هي تبكي بخفوت وهو لا يزال جالس يطرق برأسه . . وملامحه ليست واضحة بالنسبة لها . . قالت " لقد حصلت على وظيفة اليوم "
" حقًا ؟ هل تريدين أن ابارك لك ؟ أمًا ماذا ؟ ؟ ..أغلقي الخط ياجيسي لا أتحمل أن اسمع صوتك القبيح ولا أريد أن تتصلي به مرةً أخرى ! ولو رأيتك .. أمامي عندها ستكونين في عداد الموتى ... ولكن لو عدتِ للرب عندها سيسامحك وأنا معه "
أغلق الخط بوجهها ، واستقام مرةً اخرى يحمل الكتب التي تحفظها منذ إن كانت في الخامسة من عمرها !
ودخل البيت يحرمها من رؤيته !
عادت ادراجها وهي تجهش بالبكاء .. وعاد هاتفها يرن أجابت بلهفة تظنّه اباها ولكن صوت ميرال القلق " جيسي إين انتِ ؟؟؟؟؟ الساعة تجاوزت الثانية عشر والنصف !!!!!! هل أنتِ بخير؟"
" نعم نعم بخير لا تقلقي "
" إذن لماذا تأخرتِ ؟ على أضعتِ الطريق ؟ هل أتى إليك؟"
" لا لا .. ذهبت لارى أبي .. كان وليد محقًا .. يجلس أمام البيت وأمام الكتب التي كنت احفظها منذ صغري "
" هوني عليك ياجيسي أرجوك !"
" لقد شتمني وهددني بالقتل لو رأني !! ماذا أفعل ياميرال قلبي يتفتت"
" لا اعلم ماذا أقول لك ياعزيزي .. ولكن أسرعي بالعودة عندها سنتحدث بهدوء إن الجو بارد عليكِ هيا "
" حسنًا إلى اللقاء"
اغلقت الهاتف .. وأسرعت خطاها إلى بيت ميرال وهي تمسح دموعها المنسابة
...............................................
.
.

مرت يومين ثقيلة عليها وهي جالسة بنفس مكانها تبحث عن جواب لسؤالها " ليش أنا ؟"
ليظهر السبب واضح كوضوح شمس الصباح أن ماجد ووالده يشفقان عليها وعلى خسارتها و على الألم الواضح على ملامحها و ماجد هو الوحيد الذي يقرأ بعينيها السحرية ألمها لانه كشفه دفعة واحدة بسبب تلك الحادثة ، شعرت بالأسف على نفسها وكرهت معرفته بندوب روحها ، ومع هذا هو الوحيد الذي يجب عليها الموافقة على مُساعدته . . حتى لو كانت موافقتها أشبه للذهاب إلى مقصلة الموت . . التقطت هاتفها بوهن ودخلت على رقمه وهي تقرأ المحادثة القديمة بينهما
ارتجفت أعماقها وكتبت " أنا موافقة
لانك مسكتني من اليد اللي توجعني
أنا معرف ايش خلاك تفكـر تخطبني أو تتزوجني وأنت عارف ايش هي بتّول
وأنت رجال ماعليك تقدر تتزوج اي وحدة افضل مني وأجمل منّي .. بس ابغا أقولك تتراجع قبل لا أعطي الموافقة لعمي ... فكر وغير قرارك .. فيه فرصة يا ماجد ... وأنا راح أسامحك لو جاء الرفض منك .. لأن أنا مقدر أرفض"
أرسلتها برجفة . . وخـرجت من محادثته إلى محادثة رغد وهي تقرأ أخر ما كتبت " والله يابتول ماجد رجال ما يتعوض راعي دين وصلاح ورجال بمعنى الكلمة ماراح تندمين إذا وافقتِ "
ابتسمت ساخرة وهل هُناك مجال للرفض أساسًا ؟
كتبت لها " وافقت .. لأن الرفض ماهو موجود في حياتي"
أهتز هاتفها برسالة منه " أنا قد كلمتي ما أتراجع عنها! "
..................................................
يجلس سامي في مكتبه وأمامه رحمة تعقد حاجبيه بتساؤل وماجد يجلس أمامها هو الآخر " إيش فيكم ؟"
قال سامي بهدوء " مافينا إلا العافية ، بس بقولك إني خطبت ماجد للبتول ووافقت "
نظرت إليهما بصدّمه شلّت لسانها وهي تنظر لهما بعدم تصديق !
وعندما استوعب قالت " بكل بساطة تقول كدا ! ووافقت ؟ حتى بدون لا تقول لي ياسامي ولا هيّا تقوووووولي ؟؟؟؟ ليش هو على كيفكم "
واستقامت وهي تنظر لهما بدهشة" وأنا أمها تجي تقول كذا باردة مبردة ؟؟؟؟؟؟ مزهرية عندكم ؟؟؟؟؟ أنا!!"
تأفف سامي " يابنت الحلال هدي أفهمك ..."
استشاطت غضبًا" كيف تفهميني كيييف ؟ وأنت تجي تقول بكل بساطة تقول خطبت بنتي لولدك بدون حتى لا أعرف !! والطامة إنها هيّا وافقت حتى بدون لا تديني خبر !!!"
" وربي الحق عليييييهههههههاااا هيً أنا أمها ولا حتى فكرت تققووووول "
واتجهت إلى الخارج بخطوات غاضبة إلى غرفتها

....................................
،
،
تغلق إذنيها بسبب صوت والدّتها العالي ، و دموعها تناسب بسخاء " والله اللي سويتيه يابتول فيّا ماتسويه بنت في أمها توافقي كدا بدون حتى لا تديني خبر !! وأنا اللي كنت طول الفترة اللي فاتت أتحمل نفسيتك الزفت وسامحتك على كلامك !!! أنا مستحيل أوافق تتزوجي ماجد !! ماجد مايصلح لك !!!! معقد ومريض نفسيًا شوفي علاقته في أخوانه قدّ إيش هم يكرهونه !!! خانق علياء بانتقاداته ودايم مايشوف موسى ولا شي !!!!! وأنتِ ايش يشوفك؟؟ الحين تارك كل بنات العالم وجاك خطبك أنتِ !!!!!! "
تنفست بصوت مسّموع " أنا مستحيل أوافق !!!!"
رفعت رأسها اخيرًا وقالت من بين بكاءها" دوري ليا سكن أسكن فيه لحالي بعدين قولي ما أوافق !!! ناسيه أني عايشة في خير أبوه وتبغيني أرفض !!!!"
شهقت بذهول " ايش تقولي أنتِ ؟؟؟"
قالت بغصة" مو تقولي دايم إني عايشة في خير عمي ؟ وأني هنا ملكة؟ كيف تبغيني أرفض وأنتِ ترفضي واحنا لولا سااااااامي كان دوبنا عايشين في غرفة متر بمتر !!!!! يمكن أنتِ تقولي هدا زوجي عادي بس أنا مو عاااادي مو عاااادي وأنا عايشة في خير سامي وماجد وفوق كذا أرفض ماجد !!! خليني اتزوجه عشان على الإقل أُحس إني عايشة هنا . . كزوجة ماجد ! مو بنت مرت ابوهم!!! مو شخص دخيل عليهم!!!"
" بتّول . . إيش هدا التفكير اللي تفكري فيه .... أنتِ بنتي وشرطي من زواجي بسامي تعيشي معايا يعني لك حق تعيشي هنا مو ملزومة توافقي عشان تردي دين سامي ! "
صرخت بقهر" بس أنا ما أحس ليّا حق ما أحس !!!!!! طول عمري أحس إني غريبة هنا طول عمري !!!! والله ياماما إذا رفضتِ ماجد بتكونين أنهيتِ بنتك حرفيًا"
بللت شفتيها رحمة باضطراب ، طوال تلك الفترة السابقة تجاهد إن تتجاهل انهياراتها الغريبة متعللّة إنها فترة وتمر وستعود ابنتها المطيعة . . ولكن منذ عودتها وهي غريبة . . غريبة عليها !
ابتلعت ريّقها وتسللت شفقة عميقة لقلبها . . قد يكون " سامي " محق في كلامه . . هيّ تجاهلت ابنتها من اجل " علياء" التي لا تتوانى إن ترميها بعيدًا عندما تجد البديل !
قالت بهدوء " أنتِ تبغي ماجد يابتول ؟ ولا أنتِ موافقة عشان دينك لسامي ؟"
نظّرت إليها بحيرة " ايش قصدك؟"
" قصدي واضح ! أنتِ ليش وافقتِ على ماجد ؟"
". إيش يفرق يعني ؟"
بللت شفتيها " يفرق كتير !!! أنا مستحيل أخليك تتزوجي من ماجد عشان سبب سخيف زي كدا"
" موووو سخيف مووووسخيف ! أنتِ تشوفيه سخيف عشان أنتِ عايشة في بيت زوجك بس أنا لا لأ"
" طيب هدّي هدّي . . أنا راح ألقى حل "
" لا لا ياماما أنا أبغى ماجد وأنا وافقت خلاص ! "
" لا يابتول . . بس أنا مو موافقة تتزوجيه.. ماجـ...."
قطع حدّيثها طرقات الباب المتعالية . . ودخول سامي بطوله وهيبته قائلاً " رحمة ممكن شوي أبيك؟"
" إيش فيه يا سامي أنا ..."
قاطعها " شوي بس يابنت الحلال"
تأففت وخـرجت للخـارج ، ووقفا بالرواق وقالت
" أنا مو موافقة على هالزواج ياسامي !! وبرضو بتول غيرت قرارها "
" وش فيكم ؟"
أتى صوت موسى المقبل من المصعد ، وهو يقترب منهما ويعقد حاجبيـه قالت رحمة بغضّب " شوووف أبوك ايش سوا ! خطب بتول لماجد وهيّا واقفت وأنا دوبني عرفت !!!!!"
فتح عيّنيه بعدم تصديق " صدق يبه "
خرج ماجد من مكتبه والده ، وتقابلت ناظرّيه مع موسى الواقف بذهول !
قال سامي يقطع الصمت " شكلي استعجلت أجل !!!!"
عقدت حاجبيها " ايش قصدك؟"
تنهد بقلق " يوم قالت لي بتّول أمس موافقتها بشرت أمي وكل أخواني اللي بحايل !! وحتى بقروب خوياي وكل من يعز علي . . شلون الحين .. أقولهم تكنسلت وأنا كنت متأكد أنك بتوافقين"
شهقت رحمة " من جدك؟؟؟؟؟؟؟"
أومـأ برأسه بصمّت . . ورفع كتفّيه " الحين بتصير سالفة زي سالفة حامد يارحمة !! وكـ...."
" ليش ليش تقول قبّل لا تقوووولي ليش ياسامي ؟؟؟؟ الحين أنا دوبني خلصت من كلام الناس !!! الحين بياكلوني"
تنهدّ بضيّق " ماتوقعت ترفضين يارحمة وهو ماجد ولدّي وتعرفينه ! وتعرفين أنه رجال كفو !! حتى لو كنت متحفظة على بعض تصرفاته بس .. متأكدة بداخلك أنه رجال تأمنين بتّول معه وأنا قايل لك أنا اللي بزوج بتّول بنفسي ولا لقيت أفضل من ولدًي !!! عشان كذا أبعدي الرفض من بالك وافقي !!!! أزين لك "
قضمّت شفتيها بحيرة وتابع" والحين روحي قولي بتّول أنك موافقة ... وماراح تندمين يارحمة .. عمرك سمعتِ كلامي وندمتِ ؟"
نظّرت إليه وقالت" لأ!"
" أجل توكلي على الله وإذا أنتِ قصدك زعلانة أنها ماعلمتك أنا قلت لها !! عشان أبي الرفض او الموافقة تجي منها!"
قالت بتشتت" هي موافقة عشان مكسوفة ترفض ماجد وهيّا عايشة هنا ! "
ضيّق عيّنيه وقال " مو أفضل لها تعيش زوجة ماجد هنا ؟ "
صمّت للحظة وقالت " ايش قصدك ياسامي ؟ بنتِ ثقيلة عليك وعلى عيـ...."
قطع حدّيثها بحدة" عمرك لا تفكرين كذا ! بس ماجد مدام خطبها وهي وافقت خلاص لا تنبشين بالأمور وروحي طمنيها !!! "
" وترى الملكة قريبة بس بشوف متى أخواني يقدرون يجون ونملك"
فكرت بحديثه جيدًا !
وموسى وماجد لا يزالان واقفان ، نظرت مطوًلا إلى ماجد الذي ينظـر لها
تأففت وعادت إلى غرفة بتّول ، قال سامي لموسى" وش عندك جاي ؟"
وموسى لا يزال على وقفته المصدومة . . قال بتمهل وسخرية " أنت . . خطبت . . بتّول لماجد.. وهي وافقت ؟"
قال ماجد ببساطة " ايه "
ضحك ساخرًا " أخر عمر بتول تاخذ واحد مثلك"
قال سامي بحدة" توكل يا موسى ! ولا تتدخل بشي مالك دخل فيه "
"يبه أنت ماخذ بولدك مقلب ترى ! ولدك هذا ماخذ الدين ذريعة عن حقده !!!!! ويتزوج بتول ؟"
اقترب ماجد وسامي يتأفف حتى وقف أمامه وقال " وقال " أنا الحقود ولا أنت المغفل اللي لمين الواحد يدعس عليك عشان ترتاح !!!!!!!"
لكمه بغتّه على بطنه وأرتد ماجد خطوة وهو ينظر إليه بذهول " تمد يدك علي ؟؟؟؟"
صرخ موسى بسخط " والله والله لوووووو القتل حلال كان قتلتك !!!!"
قال بصخب وحنق " تبي تقتلن عشان واااااحد مايستاااااااهل "
" هذا اللي ما يستاهل قلت لك هو أخووووووي أكثر منك هوووو أخووووووي !!! ياجعل أذوق يومك ولا يومه !!!!"
وبسّق جانبًا واتجه للخـارج بخطوات منفعلة ، أنحنى ماجد يمسد عضلاته المتألمة ، ودعوته أخترق قلبّ والده الواجم كسهم مسموم !
،
..............................................

" أنا موافقة "
رفعت حاجبيها بتّول بتعجبّ" إيش اللي غير قرارك؟"
" سامي أقنعني .. صح أني مكسوفة عشان ما خبرتني ولا حتى سألتني على رأي .. بس أنا اثق بسامي
والملكة قريبة لازم نتجهـ..."
" ما أبغا حفلة ولا شي ملكة بسيطة ياماما .. ولا تجادليني ما أبغا شي "
تكتفّت" هو على كيفك !!! كل أهله راح يجوا من حائل وراح يعرـ...."
" ماما لو سمحتِ ما أبغا حاجة !!! إذا جت حفلة الزواج حطي اللي بخاطرك بس الملكة لأ لأ !"
" اوف منك !!! خلاص متل ما تبغي .." ونظّرت له بحنان" طيب ما تبغي تفرحي شوّيا وتبطلي نكد جاك عريس متأكدين أنه رجال والنعم حتى لو كنت ما أحبه ! بس حقيقي يعني رجال يوثق فيه !!"
" أفرح !" رفعت حاجبيها وقالت" صح ياماما كلامك لازم افرح .. لازم .."
" عشان كذا قومي نروح الصالون تسوين تنظيف بشرة حمام مغربي و...."
" بكرى بكرى ياماما دحين مرهقة من اللي صار "
" خديتِ ابرتك؟"
قالت بذهول " أول مرة تسئلينييي !!!"
اقتربت منها واحتضنها وهي تقول " بنتي أنتِ وقطعة من قلبي "
وقبّلت جبيّنها ومن ثم خرجت دون كلمة أخرى!
استنكرت حنانها المفاجئ ومع هذا شعرت ببصيص أمل يغزوا قلبها !
بدأت والدتها تتفهمها قليلاً!
استقلت بارهاق وتناولت هاتفها . . وكانت تتوسطه رسالة " إذا تبين رأي ارفضي يابتول واهربي برجلينك ويدينك أخوي وأعرفه ماهو مناسب لك !!! لايغرك مظهره ترى اللي في قلبه مايشيله بعير . . موسى "
.................................................. ...
،
ركب سيارته وهو يشعّر بالعبرة تتزاحم في حلقه ، وألتقط هاتفه للإتصال على علياء ، وهو يشعّر بالحنق والغضب
عندما أجابت قال بغضّب " تخيلي إن أخوك الزفت خاطب بتّول و وافقت "
شهقت بفزع " كذااااااب ! بتووووول و ماجد وع وع !!!!"
وصمتت للحظة وأعقبت" وأساسًا شلون توافق وهي تحبك؟"
انقبض قلبه بدهشة وعلياء تابعت " يوووووه أنفلتت لساني !!!"
ابتلع ريقه وسئل " وش قصدك !"
تاففت وتابعت " عاد مدامنيّ قلت بقولها بتووول تحبك وتموت عليك من يوم حنا صغار والحين ودرت عاد أن مافيه أمل بينكم يوم تزوجت أنت حطت عينيها على ماجد "
زاد انقباض قلبه وهو يتذكر الاعتراف الذي فنى عليه الدهر
بلل شفتيه وأختار الصمت لدقائق طويلة وعلياء تردف " يعني ماراح نرتاح من بتّول ورانا ورانا أف !!! تدري والله يصلحون لبعض كلهم ثقيلين دم وسخيفين و الله يعين الواحد على الثاني !!!!! "
وتابعت بسخط" حتى عرسهم ماراح أحضره !!!!!"
كان ينظر لنقطة غير مرئية وهو يسمع حديثها . . " أنا بسكر مع السلامة"
أوقفته" انتبه توضح لريما إني قلت لك شي !! هي بلايا أساسًا شاكه "
عقد حاجبيه وأغلق الهاتف . . وحرك سيارته بشرود . .
........................
يتبع



الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 04:10 PM   #733

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(3)
،
،
"وليسَ الهجر يؤلمني ولكن
‏ جمالُ الذكرياتِ يهز قلبي
‏ أخادع حُزن روحي بالتمني
‏ فأين حنان ذاك القلبَ عني ؟"
،[center

،
كان يجلس بين رجال الحارة في الأرض الخاوية أمام منزله والتي تسمى " البطحا " جلسة عصرية يتخللها الدفء والأحاديث المتنوعة ، وكلمّا صمّت تنحرف عينيّه إلى " بسام" وهو يضيف رجال الحارة مع " عماد" ومشاعر أبويه تجتاحه عندما يراه ، شاب خلّوق طيب القلب مثقف ورزينّ . . الصفات التي يتمنّها كل أب لأبنه !
و يرى الصلاح جليًا على وجهه ، منذ مجيئه عند صديقه محمد والبهجة تطوق بيتهم ، وهو أيضًا شملته البهجة . . تقابلت أنظاره معه وأهداه أبتسامة نابعة من قلبه قابلها بالمثلّ . . وأقترب منه وهو يقول " فنجالك ياعمي "
مدّ إليه الفنجـان وهو يقول " جعلك تسّلم"
زادت ابتسامته وّ مد إليه الفنجـان مرةً أخرى ، وعاد إلى مكانه ، همس لصديقه محمد قائلاً" والله يا محمد ربي عوضك عن سعدّ ببسام "
" إي والله الحمدلله . . عدّه ولدًا لي!! صح أنه ولد أكابر وعايش بخير ونعمة بس ماشاءالله متواضع ماعمره تفنسّق علينا "
زاد إعجابه به ، وكم تمنى لو إن الله رزقه با أبن مثله !
تمتم بخفوت" الحمدلله على كل حال"
ورفع رأسه وهو يرى " منيرة" تقبل راكضة بإتجاههم عقد حاجبيـه برفض لرؤيتها وهو وصى " جميلة " بعدم خروج إحداهن من البيت !
توقفت أمامه وبيدها ورقة وجميع رجال الحارة أنصبتّ أنظارهم عليها سئلها " وش عندك يامنيرة؟؟"
كانت تلهث وهي تتحدث " يبه يبه ... شفت مثايل كلت .. حلاوي اللي حطيته بالثلاجة"
تأفف" خلاص روحي واشتري لك بعدين"
صرخت " اسمع بقولك طططيب "
" وشو اخلصي "
" وعشانه كلت حلاوي جيت أعلمك وش ترسل لبسام كل يوم أوراق فيها كتابات كثيرررررررة وأنا أدري أنه عيب بس عش....."
شعّر بإن دلو من الماء الحار يصب فوق رأسه ، شخصَت عيّنيه وهو يحاول إسكاتها وهي تستطرد" وتقول لي عطي بسام بدون لحد يدري"" ولا بعد يجيب لها هدايا وجوووووال وأنت ما تدري "
صرخ بوجهها" اسكككككتِ"
انتفضت منيرة برعب وقالت " شوف شوف أقرأ " " والله ما أكذب !!!"
ألتقط الورقة من بين يديها وانصب يحملها على يده وألقى نظرة خاطفة نحـوى بسام وملامحه المرعوبة وأتجه إلى المنزل وّمحمد خِلفه يناديّه ولكنّه يتجاهله وقلبه يهبط وينزل بغضّب أعمى بصيرته !
دخل المنزل وأغلق الباب بقوة ورمى منيرة جانبًا وصّرخت بتوّجع ، وهو يصرخ " مثثثثاااااااااااااااااااي ل ! "
،
" يبه وصلنا "
أعاده إلى الواقع صّوت أمل ، أوقف سيارته أمام البيتين اللذان بجانب بعضهما وّ ترجل وهو يشعّر بثقل يكتم على أنفاسه ، نظّر إلى مثايل الواقفة وتساءل بداخله هل تدرك ما فعلت به ؟
هل تدرك ما حجم العار الذيّ عاشه ؟
وماجحم الرهبة التي يعيشها الآن وهو داخل إلى رجال الحارة الذي شهدوا على عاره ؟ وهو حاول لمدة سنة الأختفاء من رجال الحارة ونظراتهم التي تزلزله ، المليئة بالإنتقاد حـتى أحس انهم تناسوا قليلًا ومع هذا لا يزال يسمع أحاديث خفية عند دخوله إلى المسجد أو مرورهم بإحدى الأزقة بالحارة
والآن عليه مقابلتهم جمعيًا و " بسام " يقف بينهم!
هل شعرت بمعاناته ؟
هل شعرت بالنار التي تأكل جوفه؟
ابتلع ريقه وخـرج إحدى الأطفال يخبرهم إن الرجال في بيت " عادل " والنساء في بيت " هيا"
دخلن إلى البيت . . وهو أكمل سيره إلى الداخل وقدميه ترتجف كطفل صغير خائف من المواجهة !
دّخل إلى المجلس وهو يُلقى السلام . . وكان أول من يسلم عليه .. . هو " بسام " الواقف وبيده القهوة !
وضعها جانبًا وهبّ للسلام عليّه وهو يحيّيه بصوت جهوري
جعل الجميع يدركون إن الماضي قد ولى . . بزواج مثايل وإعادة العلاقة . .
بينما " سعيد" و " بسام" لا يزال الماضي واقف أمام ناظريهما . . وبدخول " عبدالله " أكتملت الصورة !
.................................................. ......
،
،
كان لا يرى من شدة غضبه وجميلة تصرخ به بوّجل " وشفيك ياسعيد وش فيك ؟"
وهو يهرول إلى غرفة بناته دخـل إليها ووجد " مثايل " جالسة على سريرها تمسك " بهاتف حديث الطراز "
كادت إن تصيبه سكتة قلبية وهو يقول " من وين لك هالجوال ؟"
انتفضت برعب وخبئته تحت وسادتها وهي تقول " عواطف .. عواطف جابته لي "
رفع حاجبيـه الأيسر وصّرخ" تكذبييييييييننننن عليييييييييييي"
وأقترب أكثر وهو يشد شعرها وبيده الأخرى الورقة" وش هالورقة اقرييييههههها اقرررررييييههههها بسرعة !!!!!!!"
بكت بخوف " يبه وش هذي الورقه والله مدري عنها "
رمها بقوة و بدأ بقراءة الرسالة
كم تمنى بهذه اللحظة إنه أمّي لا يقرأ ، ولا يرى هذه الكلمات التي كتبتها يدّ أعز بناته لقلبه !
كم يتمنى لو إن ماحدث إلا هو كابوس سيستيقظ من بعد قليل !
رمى الورقة جانبًا . . وإنهلّ عليّها بقهر وّ خيبة !
كان يضربها بكل قوته . . وّ يشعر بوجعها . . كان يشاطرها الصراخ بألم . . يشعر إن قلبه يتفتت بين أضلعه وهو يضربها بكل قوته !
كاد يقتلها . . ولكن جسّد جميلة الذّي أصبح فوقها أوقفه وهي تنتفض " طالبتك لا تذبحها .. لا تذبحيها يا سعيد طالبتك !!!"
تراجع لخطوة وهو يلهث . . وأبعد جميلة بقوة ، وعاود ضربها بكل قهر يحتل قلبه !
"يكفي ياسعيد يكفي "
كان هذا صوت محمد وهو يبعده بقوة " أتركني يامحمد اذبحها اتررررررركنيييييييي "
" قل لإ إله إلا الله ماهو نافع أنك تذبحه إلا تقضي حياتك بالسجن واخرتك نار جهنم "
كان صّدره يهبط ويصعد بصورة مرعبة، وعيّنيه مصوبة عليها وهي تنتفض بإنين مكتوم وجميلة بغطاها تحتضنها وتبكي بصوت عالي !
ألتقط الهاتف من تحتّ وسادتها ورماه بقوة على الجدار وهو يصرخ" تسوين في أبوك كذا يامثايل !!!! تستغفليني ؟ يا@@@@ !!! توطين راسي من الرجااااااااجيل !!!!!!! شلون تسوينها !!!! شلوووووووون تسوووووووووييييننننننهااا ااااا ؟؟؟؟"
تعالى صوت بكاءها بوّجع عندما أعلى صوته غير قادرة على الحركة ولا على الحديث ، وماذا عساها إن تقول ؟
وتبرر فعلتها ؟
" أنتِ جرحتي ابوك بجرح مايطيب يامثايل ! أنتِ طعنتِ أبوك بسكين حاااااااااادة !!!!!!! أنتِ موتي أبوك وهو عااااااايش !!!!!! "

.................................................. ..

،
،
تجلس بهدوء في الصالة المتوسطة في بيت هيّا ، وهي ترتدي فستان أسود ناعم وشعرها تركته حُرا ، تتفحص منيرة وأمل وهن سعيدات بفساتينهن بانزعاج مكتوم ، ومن ثم انتقلت ناظّريها إلى عواطف مع "مشاعل" وهن يتحدثان بانسجام
تشعر بالغرابة والتوتر أيضًا . . لأن جميع نساء الحارة التي كانت تعرفهن حق المعرفة يمطرنها بنظرات متفحصة ومتسائلة ، فهي منذّ تلك الحادثة اعتزلت الجميع . . شعرت ببوادر غصة تتكوم في حلقها . هي حقًا تشتاق لذاتها الحقيقة .. لمثايل التي كانت تعرف كل صغيرة وكبيرة بالحارة .. مثايل المشهورة والمحبوبة . . مثايل التي كانت ظِل هيّا اينما حطت قديمها . . بعكس ما تعيشه الآن .. من شبح مثايل
تنفست بصوت عالي وعادت نظراتها إلى " مشاعل" وزارتها ذكرى رؤيتها لأول مرة برفقة ابنتها المريضة" شما" والتي توفت جراء مرضها . . كانت " شما" جميلة لدرجة لا توصف . . وعندما أتت برفقتها إلى بيت " هيا" شعرت بالغيرة منّها . . وخافت إن يِعجب بها " بسّام" ويتركها !
شخرت اعماقها بسخرية مريرة . . كانت أحلامها في ذلك الوقت كثيرة وجميلة . .
اغمضت عينيها تمحي تلك الصور الزائفة .. وفتحتها على واقع مُغاير . . والهمزات تصلها بوضوح
" شفتي مثايل متغيييررررة "
" ياربي ماهي مثل أول !! شانت يوم اعرست "
" اي والله شانت حسافته .. !" "
... تدرين عاد ما حسبت أني اشوفها مرةً ثانية .. بس شكل خلاص مشت حياتها مع رجلها !! واسمع هيا تقول بخطب لبسام "
" اي خلاص مر عمر !! وسوالف مراهقين وانتهت "
" بس يقولون سعيد للحين ما يجتمع مع الحارة وماغير فيه بيته "
" إيه والله لو يمر دهر ماراح ينسا! "
......................................

،
،
يصوت نظّراته إليه وهو واقف بجانب شباب يقومون بواجب الضيّافة ، واسئلة صامتة تظهر من مقلتيه ..
أقترب منه يمدّ له الفنجـان وهو يقول " سم"
" سم الله عدوك "
وسئله " وشلون الوالدة؟ عساها طيبة ؟"
أجابه بهدوء" بخير ونعمة من فضل ربي "
ابتسم ببشاشة وهو ينظر لعمه سعيد واجم الوجهه" الحمدلله كلية مثايل لها فايدة"
رفع حاجبيـه يراقب تعابير وجهيهما . . وهي تمتعض بسبب حديثه المبطن ، كان إجابته ابتسامه طفيفة ومن ثم أكمل سيره ، تحدث عمه سعيد " وشلون مرتك عساها أشوى؟"
" والله ياعمي هي من الحال وأردى بس نقول الله كريم "
" الله يشفيه من عنده يارب "
واسترسل
" عاد هي الحين تأخذ كيماوي وعاد الدكتور يقول إذا ما استجاب الكيماوي نسوي عملية إزالة الورم"
امتعض وجهه سعيد بشفقة" لا حول ولا قوة إلا بالله !!! وشنوحك جيت ياعبدالله كان جالس عندها وهي بديار غربة !"
" عندها أهلها ! وأنا عندي زوجة وأم ما أقدر أخليهم أكثر من كذا "
واعقب وهو يرى ملامحه المستبشرة " وباخذ مثايل اليوم إن شاءالله .. يوم جيت كان عندي اشغال الدنيا قلت بعد العزيمة "
" زين زين "
" وكان ودي والله اجلس عند مثايل يوم هي تعبانة بس تعرف الظروف "
ابتسم سعيد وقال" عز الله أنك رجال يا عبدالله .. الحمدلله إن الله حط مثايل في طريقك "
ضيّق عيّنيه يحاول فهم معنى كلامه ، وأجاب " ماسوينا إلا الواجب !"
مضى الوقت بين أحاديث متفرقة بين الرجّال ، حتـى قال " عم بسام " بصوت جهوري " تفضلوا على عشاكم بمناسبة شفاء ام سعد وبنت سعيد "
صدح أصواتهم بـ" كثر الله خيرك "
" الله يجمع شملكم ولا يفرقكم مرة ثانية"
" جعلها أول الخير "
" الحمدلله اللي ربي صفا اللي بالقلوب !!!"
" ياليت محمد حيّ وشاف جمعتكم "
هناك أسئلة كثيرة في داخله ، لم يجدّ لها جـواب !
ووقف مع سعيد متجهين إلى صالة الطعام ، وهو انعطف إلى دورة المياه اولاً . . دخل دورة الميّاه .. وّ سِمع أحدهم بالخارج يقول " وش سالفة القطاعة إللي صايرة بين سعيد وجيرانهم ؟"
أتى الجواب من أحدهم وهو يسرد بخفوت" هذا الله يسلمك كان بين بنت سعيد وبسام عشق وغرام ورسايل ! وسعيد ومحمد يا غافلينكم الله ! لين مرة بنته الصغيرة جت بوسط الرجال تقول لسعيد ! وسعيد قام شايش يقولون بغا يذبح بنته لولا ما محمد الله يرحمه تدخل ! "
" صاااااادق !!!! اعووووذ بالله ! "
" اي والله .. وعاد سعيد قِاطع الحارة من الفشيلة وحالته لله وحتى محمد خويه تقاطعوا لهم كم شهر وانطرد بسام من الحاره بس بعده تصالحوا !!! وبنته قام زوجه للي دخل بعد سعيد يقّال له عبدالله !!! وعاد يقولون بنت سعيد تبرعت لام سعد ورجعت العلاقة الحين عاد البنت تزوجت ماهنا خوووف"
" لا حول ولا قوة الا بالله ! وش هالقرادة والله اللي سوه فشيلةً وش كبره !!!"
" آي والله يقولون أن سعيد تاركًا الحبل لابنته هذي تسرح وتمرح على كيفه وشف وش سوت!عاد يقال عاد ماشية مع عبدالله"
" و بسام وراه ما تزوج!"
" مدري شكله للحين نفسه فيها "
بدأ الأصوات تختفي شيئًا فشيئًا حتى اختفت نهائيًا ، و خرج من دورة المياه وهو يرتجف من هّول ما سمع !
أتته الإجابة لكل الأسئلة حول غموض مثايل وأسرتها ، وأنارت ظلمه كانت تحيط حياته مع مثايل !
.................................................. . ....
،
أنهكه تزاحم الذكريات وأصبحت كجبل ثقيل يحمله على كتفّيه المتصلبة ، وقلبه . . يأن وجعًا وهو يرى زوجها مرتاح البال بقربها
وّ ضميّره أتعبه تقريعًا وهو يرى ملامح " سعيد " الممتعضة !
إلى متى وهو واقف على أطلال حبها ؟
و هو يوقن إنها سعيدة مع زوجها . . وإنها نسّته بمرور السنوات !
حتى لو إنها لا تزال تذكره . . وصالهما محرم وّ مستحيل !
أخرج تنهيدة عميقة ووقف يودع أخر الزوار بهذه الليلة الكارثية !
وقال لعمه " ماقصرت ياعمي ياجعلك دايم ذخر بيضت وجهي !"
كان حديثه له معن خفي ، فهمه عمّه بسهولة وأجاب بحزم " دايم وجهك أبيض يا بسام ! وأنا ماسويت إلا اللي من زمان مفروض يصير ! "
قبّل رأسه وكتفه بصمّت ، وأعقب عمه" رح أرتاح أنت من صباح الله خير واعي .. وأكيد إن الحريم راحوا "
أومـأ برأسه ، وخرج من المجلس إلى الفناء ومن ثم إلى الباب الفاصل بين بيت عمه وبينهم . . دخل ورأى سارة تتقافز بفستانها ، ابتسم بصعوبة وهو يقول " وش هالزين ياسااااارة وش هالحلا ؟؟؟؟ فيه غطوه اليوم ولا لا"
اسبلت اهدابها وقالت بخجل" لا اليوم مافيه غطوة عشاني كاشخة "
" هههههههههههههه نبي نزوجك على هالكلمة"
شهقت وهي تقترب منه " اقول بسام اليوم شفت لك وحدة تطير العقل لازم تتزوجة !! بيضا وطوووويلة وشعره طووويل يجنن"
" وش اسمها "
" مادري بس بسأل امي "
" لا لا تكفين لا تسئلين احد أنا اسأل امي هيا وشرايك ؟؟؟"
لمعت عينيها وقالت " ايه اسألها .. تزوج عشان ارقص بعرسك "
" ابشري ولا يهمك"
خرجت زوجة عمه من بيتهم وقال" ماقصرتِ يا أم خالد ياجعل نخدمكم بالافراح"
" ماسوينا شي "
وتقدمت وهي تقول " ادخل عند هيا تعبانة من المشي طول اليوم "
" ابشري الحين داخل "
اكملت سيرها وهي تنادي سارة" يلا سارة للبيت"
" اليوم مافيه غطاء ياخالتي "
ضحكت " على كيفه الدعوى"
شاطرها الضحك وسارة تنظـر له بحدة" ترى ما نخطب لك المزييييووووووووونة"
" يلا ياااااساره بعدين السوالف "
ركضت خلف والدتها ،وهو أكمل سيره والبسمة مرسومة على شفتيه . . دخل إلى البيت وتوجه مباشرةً إلى غرفتها . . وجدها مستلقية بتعبّ على سريرها " هلا هلا والله "
جلس عند قدميها وبدأ بتدليكها " وشلون العزيمة عسا ما تعبتِ بس ؟"
" لا والله الحمدلله مامن تعب بس تعرفني إذا صار في قلبي هم اختب"
ضحك بخفة" اي والله أعرفك عرف "
" وشلون العشا عساه يقود الوجهه"
" والله كل شي زين الحمدلله "
" الحمدلله الحمدلله إللي ارتحنا من هم هالعزيمة"
تمتم بخفوت" الحمدلله"
وران صمّت طويل عليهما وهو يدلك قدميها وقال" سارة تمدح لي مزيونةً جت بالعزيمة ماودك تخطبونها لي"
ضيّقت عينيها وقالت " صادق ولا من سوالفك اللي اعرفه"
ضحك " متى عمري سولفت بالعرس اصلاً !!!"
اعتدلت بصعوبة " صاادق !!! تبيني أخطب لك؟؟؟؟"
" اي والله اخطبي لي !!! يوم شفت عماد مستانس غرت شوي"
ابتسمت " من عيوووووووني وش هالخبر اللي يشرح الصدر !!! وش ودك مواصفاته !!!"
" المزيونة اللي قالت سارة عنها "
ضحكت " وش دراني بمزيونة سارة !! أبي أنت وش ودك ؟"
تنهدّ وقال بتمهل وهو ينظر لنقطة غير مرئية
" أبي وحدة طويلة .. سمرا .. شعرها .. طويل .. أسود ... نحيفة .. وتحبك وتداريك وتخدمك بعيونها "
وهي واحده تتراءى أمام ناظريّه . . وهو يصفها والألم يظهر بصوته !
وعلى مايبدو إن " هيا " من فرحتها لم تنتبه إنه يصف "مثايل "
" غالي والطلب رخيص يا سهلها من مواصفات !!!! جب جوووالي ادق على مشاعل اخلـ..."
" اصبري اصبري يايمه إذا جاء بكرى يحلها ربي "
غطت وجهها وهي تضحك " وش أسوي من فرحتِ والله !"
ابتسم بمحبة وهي ترفع يديها تدعو " عسا ربي يرزقك بالبنت الصالحة اللي تعينك على دينك ودنياك ياكريم"
" واللي تحبك وتداريك وتشيلك بعيونها "
" لا وش تبي بي أنا أهم شي أنت !!"
" أنتِ أهم والله يايمه ! اللي ما تبيك أنا ما أبيها وشرطي لاي وحدة تخطبينها إنها تداريك "
" يابن الحلال بنات هالجيل مايبن كذا وشـ..."
قاطعها " وش نبي بالعرس أجل "
" لا لا ندور لك وحدة تداريني بس أنت تعرس"
ضحك بخفة وقال" عاد بخليك تنامين الحين "
سئلت بقلق " عندك دوام بكرى ! وجهك تعبان من صباح الله واعي "
تنهد " بدور لي واحد من الدكاترة ياخذ مناوبتي الصبح "
" إي والله ياليته نم ياروحي وعيّن من الله خير وجهك أسود من التعب "
وقف وقبّل رأسها وهو يقول " تصبحين على خير "
.......................................

خـرج من غرفتها يجَر قدميه بصعوبة ، قلبه ينقبض بمخاض . . سيتزوج . . بواحدة أخرى . . وستبقى ذكراها ثابتة في قلبه !
هيّ . . ذنبه . . و عقوبته . .
ذنبه الذي كلما رأى وجهه والدها بدأ بتوبيخ نفسه على فعلته ، وذنبه كلمّا رأى " أمه هيّا" وّ تحسّرها سابقًا الصامت !
وذكرى . . تزوره بعذاب . . تشطر قلبه إلى نصفين

بعد الكارثة التي أطلقتها منيرة ، هبَ واقفًا يُريد اللحاق بوالدها ، ولكنّ نظرات رجال الحارة شعرّ أنها سهام تخترق جسده همس عماد باذنه" رح للبيت يابسام أزين لك "
كان في موقف لا يحسدّ عليه ، ما بين الخوف عليها وما بين نظرات الرجال .. ومابين الخزي الذي يشعر به هذه اللحظة !
أطاع كلام عماد وهرب .. والخزي يلحقه !
دخل البيت بوجهه مخطّوف ، و استقبلته" هيا " بقلق " وش فيك يابسام "
وقف أمامها مباشرةً " أنا وش سويت أنا وش سويت أنا وش سووووويت"
شهقت " بسم الله عليك وشفيك وشفيك "
جثى على الأرض وهو يهذي " الحين يذبحها الحين والله سعيد يذبحها والله"
صرخت بوجّل" منهي اللي يذبحها وش اللي صار "
سد إذنيه ووقف يدور حول نفسه وهوّ صامت ، وهي تصرخ به برعب !
وقفت أمامه ودموعها تنذر بالهطول " منهي اللي يذبحها يابسام بيوقف قلبي "
أبعد يّديه وقال " مثايل .. سعيد بيذبحها "
" ياويلي ياويلي ليش بيذبحها ليشششش !!!!!وش سوت"
و همّت إن تبحث عن عباءتها " لازم اعرف وش السالفة"
" لا لا تروحين تكفين لا تروحين "
" بسام وش اللي صاير قل لي "
عجز لسانه عن النطق ، وهي تحثه بنظراتها !
" إذا مانت قايل بروح أشوف وش السالفة !!! سعيد ما عمره ضرب بناااااته !!! ومثايل !!!! سعيد يضرب مثايل ؟؟؟؟ والله مايسويها !!!!"
ارتدت عباءتها بعجلة واقترب ممسكًا يدّها" لا تروحين تكفين "
صرخت " وشلون ماروح وشلوووون وأنت ساكت ماتقول وش صااااااااااااير !!"
" ماقدر ماقدر اقول إذا جاء عمي يقولك!! بس طالبتك لا تروحين لا تروحين "
تعجبّت أكثر وقالت" من بيتحرى محمد ! تبيني أنجلط في مكاني !!"
استدارت تنوي الذهاب ولكن دخول محمد أوقفها ، توّجه إليه وهو يسئله برجاء "طمنّي ياعمي طمني "
نظّر إليه لثواني معدودة وقال " ياليتك ما طبيت هالحارة يابسام ولا شفت وجهك ! "
تلقى حديثه وكأنه صفعات على وجهه ، تصنّم في مكـانه ! وهيا تسئلهم بوّجل . . أكمل سيره إلى غرفته ولحقت به تستفسر برعب !
.......................................
،
،
قضى ليالي السهد يسامره ، والندم والحسرة هي زاده .
. لو أنه تعقل قليلًا وأصطبر حتى تسمح لهما الظروف ويخطبها رسميًا . . لو أنه ما بادرّ بوصالهم السري . . و لو ولو . .
وذكريات بداية علاقتهما من رفض لوجوده حتى قبولها له وتصريحها بحبه
تزدحم في ذكرياته ، تنشر الملح بجرحه ، وحديث " اب سعد " يميّته . . يضرب با أسواط من جحيم ، لم يتجرأ على الخروج من البيت خشية إن يرى رجال الحارة وهم يرشقونه بسهام نظراتهم ، أو يرى " سعيد " فتكون المواجهه بينهما صعبة !
وّ " اب سعد والخالة هيّا " عاقبّها أشد عقاب . . تاركينه يأكل أصابع الندم وحدّه !
حاول " عماد " إن يجبره على الذهاب لجامعته ولكنه رفضّ ، دخلت عليه الخالة هيّا "قائلة ببؤس" لمتى وأنت على هالحال ! "
نظّر إليها وقال بجفاء " لو المّوت حلال موت نفسي !!! أنا خنت ثقتكم بي ياخالتي !!!!! "" والله أني إبيها و والله العظيم أن نيتي ماهي شينة والله والله العظيم ياخالتي !!! اقسم بالله !!!
ألتزمت الصمت وهو يُردف بعبرة" لو يرجع بي الزمن ماسويته والله !!! شيطاني وسوس بي والله ماكان نيتي اضرها والله العظظظظظظظيم !"
دار حّول نفسه وهو يشتم نفسه بأبشع الالفاظ " أنا الغبي الحيييووووووووان الكريهه ياليت ماقربت منها ياليتي ياليت!!!!!"
ضرب رأسه بالجدار وّ هيا تنظر له بوّجع يأكل قلبها ، توّد إن تلومه هي الأخرى . . ولكن حاله البائس يجعلّها تتراجع !!!
تركته يعاقب نفسه بطريقة يستحقها . . كضرب نفسه بالجدار مرات عدة وحتى أنه بدأ بعض يدّه !!!
و اقترب منها " تكفين تكفين طمنيني عنها تكفيييييييييييييييييين تكفيييييييين !!!!"
قالت بغصة" أنا مادري عنها !!!!
ذبحته نظرة عينيها العاتبة !
" تكفين عاتبني لا تجلسين كذا تراعين لي "
شهقت " وش اقول وش اقول ! ماغير أنك أنت وهي ذبحتوا قلوبنا "
أهتز جسده باكمله أثر كلماته . ." تكفين خالتي وش اسوي وش اسوي !!! والله نيتي صافية والله!!!!!!!"
" نيتك ماهي واضحة لسعيد !! ولا لرجال الحارة اللي ماهم تاركين سعيد بحاله !!!!! "
سئلها ببؤس" وش اسوي ياخالتي وش اسوي !!! شلون اصحح غلطتي تكفييييننن"
اغمضت عينيها وقالت " محمد بيروح يخطبها لك !!! بس لمين تهدأ الاوضاع !!! أصبر ""
تلئلئت عينيه بفرحة" بالله بالله !!!!!"
اومأت برأسها وقالت بكآبة" اي والله .. بس لا تتأمل واجد ما ظنتي سعيد يوافق "
بهت عينيه ، وخّرجت بصمّت . .
.............................................
،
،
أستلقى على سريره . . وهو يذكر وجع زواجها على قلبه !
هذه الليله الأخيرة التي يفكر بها وبوجع قلبه ، عندما يستيقظ صباحًا سينفّي حبها وذكرها !
وسيسلى عن ذنبّه . . و سيسامح نفسه !
. . سيفك قيود الماضي التي تحيط روحه . . وسيتزوج بواحده تنسيّه مثايل مثلما ماهي . . نست أو تناست من يكون " بسام" بفضّل الوقت
. . قدّ يكون ما حدث خيرة لكليهما !
سيرضى . . وسيسلى
.. غفا على هذه الأفكار . . لساعات طويلة . . وكوابيس تزور منامه . . وفجأة صوت مزعج ينغص عليه . . يحثه على الاستيقاظ !
فتح عينيه وعقد حاجبيـه يحاول الاستيعاب هب واقفًا وهو يسمع الجرس المتعالي . . نظّر إلى الساعة السابعة صباحًا !
يا الله هل نام كل هذا الوقت . . لم يصلي الفجر !
ولم توقظه " امه هيا " يبدو إنه بسبب تعب الليلة الماضية !
عاد صوت الجرس يوقظه . . أسرع بالخروج وهو يتساءل من الطارق بهذه الساعة المبكرة ؟
ويبدو إن " امه هيا " لا تزال تغط في نوم عميق !
خـرج إلى الفناء بخطوات عجلة "من عند الباب ؟؟؟"
فتح الباب وعقد حاجبيـه وهو يرى امرأة واقفه وبجانبها حقيبة كبيرة !
انقبض قلبه وسئل" هلا أختي تبين شي ؟"
أتى صوتها . . يزلزل أعماقه " أمي هيا موجودة ! "
تريث . .يابسام !
قد تكون أثر الليله الماضية ووجعها يعمي بصيرتك !
قطعًا لن تكون هي !
سئلها وهو يدقق فيها " من أقول لها ؟"
" مثايل "
.......................................
تم
[/center]


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 04:16 PM   #734

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

قفلة شريرة 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀
وموعدنا السبت بإذن الله نشوف وش قصة مثايل


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 06:24 PM   #735

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 450
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

ياحظك الردي يامثايل شكل عبدالله طلقها

ارجوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 12:08 AM   #736

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

ايش هالقفلة
ايش صار لعبدالله
ايش وضعهم ياربي متى يجي السبتتتت تكفين البارت الجاي مانبي قفلات عشان نصبر لما تنتهي اختباراتك🥲💔


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 12:51 AM   #737

More than one

? العضوٌ??? » 445167
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » More than one is on a distinguished road
افتراضي

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

More than one غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 12:53 AM   #738

ronena
 
الصورة الرمزية ronena

? العضوٌ??? » 311459
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 289
?  نُقآطِيْ » ronena is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العاافية على البارت الجمييل
وآآآه اخيراً وافقت البتول على ماجد !!
البتول وجعني قلبي عليها كيف كانت حياتها مره دمااار بالماضي ووصلت للانتحار
مره زعلتني هالنقطة يعني مهما وصل فيها الحال ماتوصل للانتحار,
البتول تحتاج لكورسات حتى تتعدل حياتها واول الامور تعدل علاقتها مع الله
وبعدها تقوي ثقتها بنفسها
-
علياء وموسى ياساتر يالغثاااثة!!
علياء مادري كيف تفكر يعنني زلة لسان!
المفروض ماتقول هالكلام لواحد خلاص تزوج يعني باللهِ كلامك ايش يفيد الحين!
بالعكس جالسة تفتح عيون موسى ع شيء بالماضي
المفروض ترقع كلامها مو توضح الموضوع له !
موسى الحين بتحلى بعينه البتول وشكله راح يناحس ماجد فيها
والله يعورني قلبي كيف كذا يتعاملون مع بعض وهم اخوان !
عايلة منتهيه .


ronena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 01:04 AM   #739

More than one

? العضوٌ??? » 445167
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » More than one is on a distinguished road
افتراضي

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

More than one غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 03:38 AM   #740

Lolav

? العضوٌ??? » 460919
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 74
?  نُقآطِيْ » Lolav is on a distinguished road
افتراضي

بداية رائعة لرواية رائعة

Lolav غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.