آخر 10 مشاركات
امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          87 - ومرت الغيوم -آن هامبسون -عبير جديدة (كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14649Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-02-22, 02:03 PM   #191

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


(2)
.
.
واقفة أمام البروفسور في مكتبه ينتظر منها سبب قهري يخوله لأن يوافق سحب المادة ، وهي تبحث عن عذر مقنع ودحر الحقيقة التي لا تريد إخباره بها . . قالت بتوتر" دكتور أن الأمر لا يخص تدريسك للمادة ولا حتى المادة القانون نفسها إنما هو أمر لا أستطيع الإفصاح عنه !"
ترك قلمه جانبًا ورفع ناظريه لها وقال " هل تعلمين أن هذه المادة مهمة جدا لتخصصك وعندما تقومين بسحبها يجب عليك التأخر عن التدريب التعاوني للسنة القادمة والذي يفيدك كمحامية . . حتى لو كانت أسبابك قاهرة أنا ارفض من أجلك وعندما تتخرجين بالطبع ستأتين إلي وتشكريني ! "
وأردف بعد برهة" وأيضًا أنت طالبة مثابرة والاجتهاد يبدو واضحا عليك . . لذلك لا أستطيع قبول انسحابك"
قالت بغضب خفي " أنا أعلم جيدا مصلحة نفسي يا بروفسور وإن تضررت أنا الملامة لذلك أرجو منك أن تقبل انسحابي "
رفع حاجبيه باستنكار وصمت للحظة . . وتنهد قائلا " ولن أسمح لك إلا عندما تخبريني بسبب حقيقي ! "
برمت شفتيها بحنق والعبرة تقف حاجًزا في حنجرتها ، تحاول إيجاد حل لهذا المأزق . . أكمل البروفسور عمله متجاهلها للحظات حتى تخبره بالسبب . . فكرت في كلامه جيدا . . واكتشفت أنها ستتضرر كثيرا ، ولكن رؤيته صعبة صعبة !
تنهدت وقالت" إذن هلا نقلتني من مجموعتي إلى مجموعه أخرى؟"
رفع رأسه ونظر إليها وقال" حسنا سأوافق على طلبك ولن أسألك عن السبب . . هلا اخبرتيني باسمك ورقم المجموعة"
"ابتسام عثمان الفهد .. رقم المجموعة 6...."
قاطع حديثها صوت طرقات الباب المتعالية وأمر البروفسور الطارق بـالدخول وتجمد الدم في عروقها عندما رأته دالفا ينظـر لها . . ارتجف قلبها فزعا وهو يتقدم بخطوات هادئة حتى أصبح جانبها أمام مكتب . . ابتعدت عنه لإنشات بسيطة حتى كادت أن تلتصق بالجدار . . تحدث هو أولا" مرحبا بروفسور"
" اهلا . . افضل . ."
" أريد سحب المادة !"
قالت البروفسور باعتراض " ما الأمر معكم اليوم !!! لماذا الجميع يريد سحب المادة !!!!!"
وقال باعتراض واضح" لن أقبل ! "
" ولكن تخصصي الثقافة العامة لن أتأثر كثيرا بسحب المادة !!!"
صمت البروفسور للحظة وقال بعدها " ماهو سببك ! "
ألقى عليها نظرة ومن قال " لا سبب محدد ولكن هناك ضغط كثير في جدولي
تنهـد البروفسور بسخط" ما أسمك !"
" الوليد عبدالعزيز الكاسر "
أقشعر جسدها بأكمله عندما نطق اسمه بتلك النبرة التي كانت سابقا تذهلها
" الوليد !!! أنت الذي يتحدث عنه الدكتور ماركل !!! لن أضحي بطالب عبقري مثلك !!!! أبحث عن سبب آخر يجعلني أوافق !"
" أحيانًا العبقرية مرهقة !"
ضحك البروفسور بخفة " صحيح لذلك لن أتنازل عنك "
تنهـد وقال" إذن أزيد تغير المجوعة "
نظرت إليه بصدمة وكذلك البروفسور نظر إليهما بنظرات مستنكرة وقال" ما الأمر إيهاا الطالبان !!! أنتم تثيران تعجبي !"
وأردف بعدها " حسنا لا بأس سيسهل علي نفس اسمك بنفس مجموعة ابتسام وأنتـ.."
" لا بروفسور . . لتبقى هي بنفس المجموعة أنا من سيذهب لمجموعة أخرى"
" هلا أخبرتماني ماقصتكما !"
صمت طويل ران على كليهما ، تحاول استيعاب ما فعله منذ ثوان وتتساءل عن السبب !
قال البروفسور بقلة حيلة " لا بأس سننقلك أنت فقط . . هل أنتِ موافقة ؟"
هزت رأسها برجفة . . وأردف " غدا ستجد اسمك مع مجموعة أخرى . . يمكنكما الانصراف . . "
تحركت هي أولا . . بخطوات عجلة و قلبها ينبض بهلع . . وهو خلفها بخطوات هادئة توترها أكثر . . تصور لها أنه سينفرد بها بإحدى الممرات و يمارس جنونه لذلك أسرعت خُطاها والتساؤلات حوله أكثر !
ولا تعرف ما هو الألم الغريب الذي اقتحم صدرها عندما فعل فعلته . . كان هُناك شعلة أمل بداخلها أنه يحاول التبرير و إظهار أسفه على الأقل . . ولكن الشعلة انطفأت وملامحه توحي باللامبالاة
.................................................. .................................................. ....................................
,
,
أخرجت تنهيدة عميقة وهي تسير بين أرجاء البيت الكبيـر البيت خالي تماما ، والدتها لا تزال في باريس ، وتحاول الاتصال بها ولكنها هي بقلب متألم تتجاهلها وبنفس الوقت تحب هذا الاهتمام الشحيح من والدتها مقارنة باهتمامها بـعلياء ، وأيضًا ماجد وعلى ما يبدو إنه ذاهب معهم ، وكم تشعر بالراحة بعدم وجوده الخانق وتناول وجبة آلفطور بدونه . . شعور لا تستطيع وصفه ! نزلت السلالم تجوب الصالة الواسعة وتنظر بعيني حاسدة إلى الأثاث الراقي ، وتوجهت إلى المطبخ الكبير
" هل تريدين شيئا ؟"
نظرت إلى الخادمة الواقفة أمامها وقالت " لا شكرا"
وخرجت متجهة إلى الحديقة ، وعند خروجها استنشقت الهواء النقي . . كم تحب هذه الحديقة . . لو كانت لديها الفرصة بامتلاك بيتٍ لها وحدها ستحرص على تزيين حديقة خاصة بها ، سارت إلى المقاعد الجانبية . . وجلست وهي تشعر باسترخاء وهدوء بداخلها ، بسبب خلو البيت من سُكانه !
أغمضت عينيها تستمع لأصوات العصافير . . و النسمات التي تحرك خصلات شعرها الخارج من الحجاب المهمل ، كم تمنت أن تبقى هكذا . . لمدة غير معلومة
لا تعلم منذ متى لم تشعر بالصفاء ، أحيانٌ كثيرة تشعر بأن عقلها يفكر بمتاهات كثيرة . . لا يكل ولا يمل بالتفكير بالأشياء التي تؤلمها ، كتخلي موسى عن حبها وحمل زوجته ، كترك والدتها وحيدة . . كاختفاء والدها من حياتها منذ أن كانت طفلة ، وأيضًا عدم تقدم أحدهم لخطبتها وخروجها من هذا البيت ، وأيضًا عدم حصولها على شهادة جامعية و تلك الذكريات التي ترافقها بسبب تلك الحادثة المؤلمة ، وتساءل خرج من قعر ألمها كيف ستخرج من هذا البيت ، فكرت في اقتناء شقة تخصها ولكن عندما تتذكر أنها ستضطر أخذ المال من زوج والدتها تعدل عن قراراها ، تفكـر أيضًا بالبحث عن والدها ، قد يملك صفات جيدة غفلت عنها والدتها . . قد يكون أب رائع كزوج والدتها ، ربما يبحث عنها منذ أن كانت طفلة ، ربما والدتها لم تتوافق معه وألصقت له التهم بدون وجه حق ، فجأة شعرت بأنها ليست وحدها وفتحت عينيها لتجد رجل ينظر لها من علو انتفضت برجفة " بسم الله الرحمن الرحييييم "
ضحك بإحراج" اسف ماقدرت أقطع عليك صمتك "
ابتلعت ريقها واعتدلت وهي تتفحص الرجل الماثل أمامها ، رجل مليح ونبضات قلبها تعالت بسبب نظراته المتفحصة وسألت بتوتر " مين انت!!!؟ "
" اوووه ماعرفتك علي .. أنا فيصل ولد خالة موسى "
"اها .. وليش جاي هنا مافيه أحد"
" ألا موسى ...."
" فيييييصل !!!!"
خرج موسى من البيت ، وانقبض قلبها عندما رأته ! منذ متى عاد ؟ وكيف هي لم تعلم بوجوده ! تعكر مزاجها كثيرًا ، وأنصبت تستأذن من هذا الرجل المليح وتهرب لغرفتها حتى يحين موعد ذهابها إلى عملها ، أقبل موسى عليهم ووجه إليها ابتسامة جميلة " اهلا بتول "
" اهلا موسى "
وأردفت وهي تسير بخطوات متوترة " أستأذن"
ونظرات ذاك الرجل لا تزال تتجه نحوها بين الحين والآخر ، اتجهت إلى غرفتها مُسرعة حتى وصلتها و سارت إلى النافذة التي تطل على الحديقة تماما وراقبت الرجلين وهما يتحدثان بشيء لم يصلها ، و موسى يمسك بيده أوراق ويبدو أنه يتحدث عنها !
قارنت بين موسى وذاك الفيصل . . بالطبع سترجح الكفة لموسى . . ولملامحه التي تعجبها ، طالت مراقبتها حتى حـتى حان موعد عملها المسائي . . و غيرت ملابسها . . وتوقفت أمامه المرآة والتقطت العطر متناسية أو جاهلة ما هو حكم من تتعطر وتخرج إلى الرجال !
ونيتها هو المرور بجانب الرجلين و وصول رائحة العطر إليهم . . التقطت حقيبتها وخرجت وهي متوترة . . حتى نزلت السلالم وتوجهت إلى الباب " بتول "
توقف ونظرت إلى الرجل المقبل إليها وقلبها ينبض بقوة " هلا "
" ههههه سامحيني ماعرفت إنك بتول أول مرة وسامحيني إني تطفلت عليك "
ابتسمت " لا عادي مافيه مشكلة "
أمال رأسه وقال " لكنتك جداوية ! ههههه ماتعودتي تكلمين مثلنا هنا "
" لا لأنو أنا أُحبها "
"ههههههه بس لايقة لك مرة "
" شكرا "
" أنا فيصل رجل أعمال هه تقريبا ، اذا بغيت شيء ...."
قاطع حديثه دخول ماجد عليهم من باب الصالة ، وإلقاؤه التحية ببرود ، وكتمت تنهيدة ثقيلة عندما رأته وعلى ما يبدو بأنه لم يسافر معهم ، وتجاهلت نظراته الناقمة على وقفتها أمامه ذاك الفيصل . . واستأذنت من أمامها متحججة بعملها ، وهي تشتم ماجد بداخلها و قطعه للحظات جميلة برفقة ذاك الفيصل المُعجب !
ولم تخفى عنها نظرات الإعجاب . .
.................................................. .................................................. ......................................
،
،
يسير مطرق الرأس يحدق في فردتي حذائه وعقله المتيقظ يعد النقاط البيضاء على حذائه الرياضي ثلاث وثلاثون نقطة بالضبط ، و رفع رأسه بغتة ليحسب عقله بسرعة قصوى عدد الوجوه التي تقابله ، ستة أشخاص يسيرون جنبا إلى جنب وضحكاتهم تصل إلى مسامعه ، والشخص الذي يسير بجانبه وها هو يتعداه يملك شامة تحت عينه اليسرى ، وتفوح منه رائحة عطر قوية ، و الشجر الواقف بثبات بجانبه عدده خمس عشرة شجرة منها شجر التفاح وشجر الكمثرى ، و الفتاة التي توقفت تعدل من رباط حذائها ترتدي قرطين مختلفين ولديها جرح في أعلى جبينها ، تأفف بملل وقرر أن يعيد رأسه للأسف لعل عقله يرتاح قليلا . . ولكن سرب النمل الذي مر بجانبه جعل عقله يتحفز ويقوم بالعد بكل بساطة ، سرب نمل مكون من ثلاثون نملة . . وخمسة منهن يحملن حبوب القمح . . أخيرا وصلا إلى وجهته المخبر الذي تحبه أخته الصغيرة ديما ، ولج إليه بهدوء . . و حسب عقله المتواجدين بسهولة ثلاثة أشخاص يجلسون على طاولة بعيدة و خمس يتجولون في المحل الكبير ، توجه إلى البائع واختار المخبوزات التي تحبها و بالطبع عقله حسب ما يملكه المحل بأكمله !
عندما انتهى خرج وبيده الكيس الورقي وتفوح منه رائحة الخبز الزكية ،
منذ أن أفاق من غيبوبته وعرف بأن ذاكرته معطوبة لا تتذكر من الماضي شيئا يذكر ، ولا يعرف ماهي هويته الحقيقية ، ومن هو بالضبط إلا من أحاديث أختيه عنه ، وعندما يتحدثن وكأنهم يتحدثن عن شخص آخـر ، لا يعيش في هذا الجسد الذي ذاق من تتابعت الحادث لـستة أشهـر كاد أن يفقد قوته وثباته ، ولكن ما يجعله يحارب أشباح ذكريات منسية و هو أختيه "ديما وهند" ،لذلك قرر أن يشغل نفسه ولا يفكر بشأن ذاكرته !
ولو أن سمح لنفسه أن يعيش ألم عدم معرفته لنفسه ولا لوالديه لكان قد مات هما ، ولا معرفته بهويته الحقيقة وشخصيته ومن هو ، ما يحب وما يكره ، وكيف كانت حياته بالتحديد قبل الحادث ، قرر إكمال دراسته بعد أن عرف أنه لم يدخل الجامعة وكان يعمل في السلك العسكري واختار أسهل التخصصات الثقافة العامة ، تخصص سهل بالنسبة لعقله المتحفز لأي أرقام ولأي حسابات ، قرر لأنه يريد من عقله أن يهدأ قليلا في مجال الدراسة ، ولكن لم يتوقع أنه سيقابل طليقته بنفس المادة والمجموعة .. توقف للحظة يشحذ نفسه عند ذكرها ف قلبه وعلى ما يبدو أنه لم ينسى طليقته ، وبينما ذكرياته تجهل من تكون !
منذ أن قرأ اسمها في مجموعة البحث سمح لعينيه تجوب الوجوه لعله يتعرف إليها ، لعله ذاكرته تستيقظ وتسعفه . . ولكن لا جدوى . . و عندما اتفقوا على مكان اللقاء في المكتبة . . لا يعلم ما الذي أصابه . . وما الذي دهاه وهو يرتب هندامه أكثر من اللازم و يغدق نفسه بالعطور الكثيرة . . و يتجه إلى المكتبة وقلبه يتقافز فرحا ! استنكره !
استنكر . . فرحة قلبه الجامد منذ إفاقته من غيبوبته !
وجلس ينتظرها وهو يفرك يديه بتوتر . . ولا أول مرة يشعر بالتوتر هكذا ، ويرجح السبب أن رؤيته ربما قد تعيده إلى حقيقته ، قد يرى نفسه بصورتها هي . . ويتمنى لو يعرف ما سبب الطلاق المجهول له ولأختيه!
فهو طلقها قبل الحادث وبعدها لم يتذكر أي شيء!
،
وعندما توقفت أمام الطاولة ، ونظرت إليه . . بهذه اللحظة شعر بأنه يتنفس منً ثقب إبرة ، والعيني الواسعة والأنف الرفيع والبشرة البيضاء الباهتة يغلفها حجاب أسود ومعطف يستر الجسد متوسط الطول والوزن ، وبهذه اللحظة استنجد بذاكرته ! ترجاها أن تبحث بين ذكرياتها المنسية على هذا الوجه
ولكن لشدة الأسف ذاكرته تجهل هذه الملامح
لم يغفل عينيه عن الشامة الصغير تحت عينها اليمنى ولا عن رموشها الكثيرة ولا عن الخصلة المنفلتة من حجابها ولا عن ارتجاف شفتيها وظهور الخوف من عينيها
ابتلع ريقه عندما تحدثت بكل شفافية بأنها لا تريد رؤيته ، فهم مقصدها جيدا . . ورجح ذلك لأسباب كثيرة !
ربما لم يتوافقا في حياتهما الزوجية ، ربما لم تحبه !
ويبدو بأنه هو أحبها . . نبضات قلبه تؤكد على ذلك
وربما هي متزوجة بغيره ورؤيته قد تكون محرجة بالنسبة لها ، وكم أوجعه هذا الاحتمال !
وعندما هربت من أمام ناظريه . . قرر أن لا يثقل عليها ويذهب لسحب المادة أو تغيير المجموعة . . لأنه يجهل ما كان عليه لدرجة أنها ترتعد لرؤيته !
بالطبع لم يغفل عقله وهو يرى الارتجاف الواضح بيديها والشهقة الصادرة من شفتيها عندما دخل إلى مكتب البروفسور ، وعندما رآها تخرج من مكتب البروفسور تمعن في هرولتها الخائفة
بتساؤل ..
!
..............................
،
،
دخل إلى البيت الذي استأجره منذ مدة القريب من مدرسة ديما الأعدادية ، ووجدها تجلس في غرفة المعيشة بيدها الجهاز الأيباد تشاهد إحدى المسلسلات التركية، وكم يزعجه تعلقها في هذه المسلسلات . ولكن لا يريد أن يضغط عليها بقيوده لذلك يعطيه الحرية وبنفس الوقت يحرص على مراقبتها جيدا ، فهي في عمر حساس وفي مجتمع مفتوح، ولا تملك سواه هو وهند . . ويجاهدان على احتوائها قدر الإمكان ، وضع الكيس أمامها وقال"جبت لك الدونات "
نظرت إليه وبسمة جميلة ترتسم على مُحياها " ياروحيييي ياعسا ما أنحرم منك "
ابتسم وجلس أمامها والتقطت الكيس وبدأت الأكل وهي تقول " اهههه يارباه على الطعم ! "
" بالعافية "
" تبي ؟"
أجاب بابتسامة " لا عليك بالعافية "
ضيق عينيه وسئلها " وش تتابعين ؟"
مدت شفتيها وهي تقول " مسلسل تركي حلو "
" وش تبغين فيها ديما .. تدرين كلها قصص حب تافهة ومشاهد خادشة للحياء .. وتعرفين حكمها صح ؟"
شتت ناظريها " صح .. صح .. بحاول أتركها "
تنهد " أنا ديما ما أحاول أمنعك من كل شي .. بس فيه أشياء لا تفيد لا دنيا ولا أخرة .. وتلقين أشياء هادفة ومسليه اشغلي وقتك باللي يفيدك "
رفعت حاجبيها وقالت بابتسامه « أبشر يابوووووووي»
ضحك على نبرتها الغليظة وتعالى رنين هاتفه وانشرح صدره عندما رأى اسم"عمـه فهد "يتوسط الشاشة أجاب بنبرة مرحة" ياحي الله هالصوت "
" الله يحيك ويخليك ، وشلونك يالوليد ؟"
" بخير الحمدلله ، وأنت شلونك شخبارك وشلون جدتي ووعماتي وكلهم ؟"
" بخير ياملا الخير .. طمنيني شلون الدراسة ؟ وشلون ديما وهند "
" ماشية الحمدلله وديما هذي هي عندي و وهند عند زوجها"
" ورى ماتجي ديما عندنا ؟ أقنعها ! والله أم خالد حسبت أمها وحتى جدتك ودها تجي أزين لها !"
" والله ودي بس راسها يابس وش يقنعها ؟"
نظرت إليه بحنق وقالت " اكيد تتكلمون علي ! "
ضحك" والله ياعمي اذا أنت تقنعها أمسك "
مد إليها الهاتف وتأفف بصوت قصيـر وأخذت الهاتف منه ، وهو تجيب " هلا والله بعمي "
وراقب تفاعلات وجهها الممتعض وتنهد بحيرة ، كم يتمنى لو تعود للسعودية وتعيش برفقة عمـه ، سيكون مرتاح أكثر . . هناك بيئة صحيحة و مجتمع محافظ بعكس العيش ببلاد أجنبية ، يخاف أن تنزلق قدميها في وحل ملغم وهو غافل عنها ، حتى لو كانت علاقتهما جيدة ولكن أحيانا كثيرة لا يستطيع فهمها !
تنهد بضيق ، ومد لها الهاتف وقالت بغصة" الوليد رجاء لحد يقول ارجعي للسعودية ما أبي"
" ليش ياديما!"
رمت الجهاز جانبًا " بدون ليش ! أنا مرتاحة هنا أنا عندي أنت وعندي هند وش أبي ارجع؟ "
"بس هناك أريح لك وأونس لك ! فيه جدتي وبنات عمي وبنات عماتي "
"ما أبيهم كلهم ، يكفيني أنت وهند ! "
اختار الصمت وهو يحدق بها مطولا وقالت ساخرة " لا تناظر لي كذا الحين تعد كم فيه حبوب سوداء في وجه وكم حبة وكم وكم"
ضحك بخفة وقالت" طيب بغمض عيوني "
وسايرها وهو يغمض عينيه ويقول " طيب فكري يمكن تغيرين ..."
" أنا مرتاحة حنا ومو طفشانة ترى هند يوميا هنا وفيه صديقاتي ليش ارجع ؟ أنتم أهلي وبس ! "
فتح عينيه وقال " براحتك براحتك "
وصمت طويل عم الأجواء ، وسألها بتوتر " ديما وش كانت علاقتي بزوجتي السابقة ؟"
رفعت حاجبيها " ابتسام"
تعالت نبضات قلبه " ايه "
قالت بصدق " كنت مرة مبسوط معها مرررررة وهي كانت حبوبه مرة .. وماندري صدق ليش طلقتها ! "
ابتلع ريقه " يعني كنت أبيها ؟"
" على أن زواجكم تقليدي بس كأنكم متزوجين من حب "
ضحك وقال " وش هالكلام !!"
رفعت كتفيها بابتسامة " وشفيها كلامي قلت الصدق "
مد شفتيه بحيرة ، واختار الصمت وأكملت هي المشاهدة ....
.................................................. ...................
تم


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 02:44 PM   #192

Atheerfh

? العضوٌ??? » 408228
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » Atheerfh is on a distinguished road
افتراضي

روااااايه جميله استمررررري
يعطيكي العافيه


Atheerfh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 03:47 PM   #193

11Mona

? العضوٌ??? » 427447
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » 11Mona is on a distinguished road
افتراضي

الرواية قوية جداً وراح تثبت نفسها في الصف الأول ان شاء الله بالتوفيق

11Mona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 03:48 PM   #194

بيلسآن

? العضوٌ??? » 176605
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » بيلسآن is on a distinguished road
افتراضي

Thank you so much

بيلسآن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 04:15 PM   #195

umomar_77

? العضوٌ??? » 429861
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 120
?  نُقآطِيْ » umomar_77 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفقة بإذن الله


umomar_77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 04:42 PM   #196

ا..

? العضوٌ??? » 491078
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » ا.. is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

ا.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 04:55 PM   #197

السدره

? العضوٌ??? » 318958
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » السدره is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك العافية على السرد الجميل

السدره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 05:45 PM   #198

امواج عاتية
 
الصورة الرمزية امواج عاتية

? العضوٌ??? » 493430
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 36
?  نُقآطِيْ » امواج عاتية is on a distinguished road
افتراضي ذنوب مقيدة بالنسيان

سبحان الله
الحمدالله
لااله الاالله
لاحول ولاقوة الا بالله


امواج عاتية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 06:57 PM   #199

ايما حسين

? العضوٌ??? » 476422
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » ايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
ما شاء الله نزلتي رواية جديدة
امس كنت ادور على رواية الك بعد ما قرات حمل الزهور الي كيف ارده
ووجدت روايتك الاولى و بدأت فيها امس
و اليوم اكتشفت روايتك الجديدة
موفقة
اخلص الرواية
و انضم معكم بهاد الرواية
ان شاء الله


ايما حسين متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 08:11 PM   #200

أوجاع قديمة

? العضوٌ??? » 488121
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » أوجاع قديمة is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة اتمنى لك التوفيق

أوجاع قديمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.