آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-22, 11:18 PM   #691

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم جميعًا
راح ينزل الفصل خلال دقائق


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-22, 11:25 PM   #692

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الرابع عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
،
(الفصل الرابع عشر )
وواعدتُ نفسي أَنْ سأقطعُ وصلَه
‏سأقطعه لو كان حبلَ وريدي
‏وقلتُ:سيُنسيني الوعيدُ زمانَه
‏فلمّا تلاقينا نسيتُ وعيدي
‏مددتُ له كفي غفوتُ بصدره
‏كأمٍ أَوتْ في لهفةٍ لوليدِ
‏وزالت جبال اللوم بعد عناقه
‏وذابتْ كما ذابتْ جبال جليدِ
‏أعودُ كأن الكون في قربه معي
‏وكنتُ بكل الكون مثل وحيدِ
(1
)

فتحت لهما باب الشقة و فارس يستند على مازن حتى أوصله إلى الأريكة وهو يتأوه بألم سئل مازن بقلق " يوجعك شي؟"
أجاب على مضض " لا الحمدلله .. " وأعقب بصوت مرهق " ما قصرت معنا مازن الله يجزاك خير"
" ماسويت شي .. أنا طالع وإذا بغيتوا شي لا يردك ألا لسانك وبكرى إن شاءالله أمرك عشان نروح للجامعة "
تنهـد بضيق " على خير "
" يلا استأذنكم "
خـرج مازن على أنظارهما ، وعِند خروجه رفع ناظّريها نحّوها وقلبه يستشعر مشّاعرها هذه اللحظة . . بلّ يستشعر إنها عانت طوال الاسبوعين بسببه ، يحمد على الله تحسنه النسبي وخروجه من المشفى على مسؤوليته
! " تبي أسوي لك شي تاكله ؟ وجهك أصفر !"
" لا ووالله مو مشتهي شي " .. تتهرب من مرئ عينيه وهذا يُثير قلقه يعرفها كخطوط يدّه . . " ابتسام "
نظرت إليه بفزع وقالت " صح .. أبوي يا فارس .. لازم الحين تكلمه بيموت من القلق !"
رفع حاجبيه وقال بحذر " عرف ؟"
رفعت كتفيّها بقله حيلة " عجزت أخبّي عليه .. و بعد .. تنازل عن القضية "
عقد حاجبيـه بصدّمة " هو وش عرفه ؟؟؟ شلون عرف وأنا قايل للمحامي الموضوع بيني وبينه .. أنتِ قلتِ له؟"
تنهدت تنهيدة طويلة وقالت " لأ"
قال بانفعال " شلون عرف طيب ؟؟؟ شلون ؟؟"
بللت شفتيها " اهدأ فارس والحين أقولك كل اللي صار !"
قال بنفاذ صبر " قولي يلا !!!"
تحدثت بتوجس " عمّه .. عمـه .. دق على أبوي!!"
زاد انفعاله" ليش هو بزر عشان كل مرة عمه يتشحد أبوي عشان نتنازل ؟؟؟ وش هالمهزله هذي ؟؟ على كيفهم أنا رافع القضٌ.."
قاطعته " فارس أصبر أكمل لك .."
قال بغّضب " وش تكملين وش تكملين ؟؟؟ أنا أبوي وبتفاهم معه سالفة كل مرة يتنازل والله عشان خاطر عمه لا والله ماتـ.."
" لانه فاقد الذاكرة !!!"
أطبق شفتيه وهو ينظّر لها بعدم استيعاب .. واستطردت " الوليد فقد الذاكرة بعد الحادث ! ما يتذكر ولا شي ! ولأن عمه هو الوكيل جاء طلب استئناف المحكمة على رقمه واتصل على أبوي ! أبوي يدق عليك و سليمان و بسمه كلهم يسألونني وّ ابوي يدق يدق علي .. وأنا ... "
جلست بوهن على الطاولة المتوسطة ، وهو صامّت يحدّق بها وقلبه يتلوى على صفيح ساخِن .. بينما هي تتذكر تلك المحادثة بينها وبين والدها ، عندها انفجرت باكية تارةّ أخرى وكأن صوّت والدها الحانيّ يحثها على الأنهيار !
أخبّرته عن فارس ، وعن مقابله " هنّد" وقال لها بصّوت الهادئ ليزيح عنّها ثقل ماتشعر به " الوليد وأخذ جزاه يا ابتسام .. ويمكن من حكمة ربي جابه في طريقك عشان تعرفين إن دموعتس ياوليدي ما تضيع عند ربِ العباد ! سامحيه ياوليدي ... سامحيه عشان هو مايتذكر وش سوا لتس ! وشلون بيصير شعوره وهو يقال له أنت سويت كذا و كذا وهو مايتذكر ! صعبة صعبة ياوليدي .. اللي صار صار .. وكل ماشفتيه في وجهتس تذكري إن ربي خذا جزاتس وهذا اللي يكفيّ ! "
قال فارس يقطع صمّتها الطويل " وإذا هو فاقد ذاكرته ! وش نسوي فيه !!! مالنا دخل بس اللي جاك منه مو بسهل خلي عمه يعرٌ..."
قاطعته بتعب " خلاص يافارس انا ما أبي ارفع القضية ! نرفع قضية على رجّال مايتذكر !!! مايتذكر !!!"
" كذاب !!!! وشلون عرفك ؟؟؟ وعرفني وشلون ؟"
أغمضت عينيها تستنجد الكثير من الصبر" مايتذكر إلا اسمي ويوم صحى اهله قالوا لي عنه يمكن يتذكرني و"
" لأ .. ماهو مبرر ماهو مبرر !!! نسكت عنه ! "
بللت شفتيه " عشاني يافارس والله تعبت "
أشاح بوجهه يداري غصته " وعشان تعبك لازم ناخذ حقك !!!!
" خلاص يا فارس ربي خذا جزاتي خلاص !!! أنا مسامحته"
نظّر إليها بفزع " سامحتيه؟"
بللت شفتيه وقالت " ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )"
هل سامحته حقًا ؟
لا تعلم . . فقط هي قالت ذلك لمجاراة أخيها العنيد
ران صمّت طويل ، واستقامت تخـرج هاتفها للإتصال على والدها " كللم أبوي ترى مايدري إلا هو وسليمان "
ناولته الهاتف وسئلها بتوجس " من دفع تكاليف المستشفى؟ "
صدت عنه قائلة " سليمان !"
تأفف بصوت عالي وقال " تلقين الحين ماخذ قرض زود عن قروضه !!!! يا الله "
" عشان تتأدب يافارس !!! خلاص عشاني لاتحط نفسك بمواقف أنا ما اقدر اتعامل معها !!! بغيت أموت طول هالاسبوعين وأنت بالمستشفى بين الحياة والموت !!!! تذكر إي شي تسويه انّي ورّاك !!! ورجاءًا ميرال ميرال لا تقرب صوبها البنت كل شي سوته عشاني استقبلتني في بيتها وراحت لكل الدكاترة عشان يشيلون غيابي !! أنت مانت وصي عليها عشان تربيها تفهم !!!! ".
شتم بغلظة وّ اتصل على والدهم وهو يضع الهاتف على إذنه وسئلها " جوالي وينه ؟"
" مدري شكله طايح بالسجن!"
أشاح بوجهه وهو يشعّر بنار تأكله قلبّه ! حتى أجاب والدها " ياهلا ابتسام بشري طلعتوا من المستشفى ؟"
" أنا فارس يا يبه "
صمّت والده للحظة وبعدها قال بصوت متاثر " اه يافاااارس اه ياوليدي !!! أنا مادري اخانق ولا اتحمد لك بالسلامة ولا اطمن قلبي ولا وشلون !!!! وشنوحك تسوي بنفسك وباختك كذا يافارس !!!!!!"
اطرق رأسه بصمَت وسئله والده بلهفة" أول شي طمنيً وشلونك تكفى يافارس طمنّ قلبي !!!"
قال بصوت مختنق " الحمدلله اشوى والله إني اشوى "
" الحمدلله الحمدلله والله أني عشت ايام مايعلم فيها الا الله !! همك وهم أختك وهي لحالها بدونك !!! طول عمري ماهتميت لابتسام عشانك وراها !!! طول عمرها ضعيفة تخاف من ظلها بس مايهمني مدامك معها !!! وأشيل همك أنت .. أنت اللي تندفع على وجهك عشانها !!! وتطيح فيها .. ياوليدي خفف عصبيتك شوي تراك بديار غربة والغربة ماترحم ماترررررحم !!!!"
" أبشر أبشر يا يبه "
واستطرد بعتابه " وانسى أنك ترفع قضية مرة ثانية بدون لا تشاورني !!! أساسًا من وين لك فلوسها !! بس طقيت الصدر وأنت يا الله تكفي مصاريفك !! حق أختك محفوظ عن ربِ: قالتها لك منزززززمان يافارس !! تذكر ولا ما تذكر ؟"
طـال صمته وقال والدها بإصرار " تذكر ولا ما تذكر ؟"
ابتلع غصته " أذكر يا يبه !"
" مدّامك تذكر وراك يابوك ترفع قضية عليّه ؟"
شتت ناظرّيه وأجاب " شوفته ماهي هينة علي يا يبه ! وفوق كذا بنتك من طول الترم وهي مخبية علي !!! "
" بعدي بنتي والله انها كفو عشانها تخاف عليك وتعرف عصبيتك ! "
قال بانفعال " بس يايبه ماهو مبرر !!! هو .. هو لازم ياخذ جزاته ! ومفروض تخانق ابتسام على سوالف الجاحدة !!! لو .. لو ما قلبي .. كالمرة قال لي أختك فيها شي كان .. والله ميته ما درى عنها !!! لمتى تخبي علينا وتنسى نفسها لمتى !!!!"
كانت ابتسام تمسّح دموعها بصمّت ، وهو يُردف " بنتك قهرتني يايبه قهرتني !! لو أنها جايه لي وقايله لي !! يايبه حسيت نفسي جدار !! مو سند وعزوة لها !!!"
" طول عمرك سند وعزوة لها يا فارس وأنشهد أني ربيت رجال يا جعلني ماذوق فيك حزن ياوليدي !!! تعرفها أختك قلبها يبّدي كل الناس عليها !! بس ولو سالفة القضية شيلها من راسك !!! الرجال خذا جزاه وزيادة !!! فوق ما أمه ماتت بنفس الحادث جلس بغيبوبة سنة و6 أشهر ! وفوق كذا صحى ما يعرف من هو !! أعفوه من شغله وحالته كسيفة ! "
واردف بصوت متأثر " وش تبي أكثر من هذا يافارس ؟ وإذا جرجرناه بالمحاكم وش نستفيد ! !! "
بلل شفتيه " صدري اللي شاب ضو يطفي !"
" لا إله إلا الله !! نرجع ونعيد هالسالفة ! يعني ما تثق أن ربي خذا حقها منه ؟ "
غمغم " الا الا يبه !"
" خلاص أجل سكر على هالقضية ولا عاد تفكر تفتحها !!"
" وشوفته يا يبه ؟ تراها ماهي سهلة "
"ادري يابوك بس عاد حكمة ربي ! وابتسام بنتي واعرفها إن شافته هو من طريق وهي من طريق !"
" وإذا تجرأ وقرب لها ؟"
" ذيك الساعة عاد لنا كلام ثاني لا تستبق الاحداث يافارس !!! تسمع ؟؟؟"
تنهـد " ابشر ابشر يايبه "
" عطني ابتسام "
ناولها الهاتف وهو يشيح بناظريه عنها ، التقطه وأجابت عن والدها" سم يبه"
" سم الله عدوك .. إذا شفتيه بطريق طنشيه ولا تلقين له بال !!! إذا شفتي لف يمين لفي يسار وماعليك منه ! وأنا محّرص عمه ما يتجرأ يقرب منك وان قرب نمرمطه بالمحاكم بس ماقلت لفارس عشان ماياخذه علي !"
ابتسمت " ابد ابشر يبه"
" وولا أنا يابسام اقدر اقولتس تعالي للسعودية واتركي كل الدراسه من خوفي ! بس ماني من هالنوع ياوليدي أنا عارف وش ربيتك عليه وعارف أن بنتي تقدر تتجاوز ! وأبيها ترجع لي مع الشهادة اللي ترفع رااااسي !!! ابي راسي مفروع يا ابتسام !!"
عادت الدموع تتزاحم في عينها وقالت بعبرة" وأنت تأمر أمر .. بجيك لك الشهادة اللي ترفع راسك "
" هذا العشم فيك ياوليدي .. يلا استودعكم الله وانتبهي على اخوك عقليه إذا هاجّ وّ انتبهي لصحته .. مع السلامة وخلي فارس يدق على امك عجزت اقنعها ان مافيه شي .. أنا طالع ولا كان قلت لها تكلمه"
" ابشر ابشر .. "
أغلقت وهي تمسح دموعها المناسبة ، و رفعت ناظّريها له كان يشيح بوجهه عنها قالت بغم " شايلها بقلبك ؟"
نظّر إليها " لا تلوميني !"
شتت ناظّريها " كنت خايفة عليك ! والله !"
" وما خفتِ على نفسك ؟ "
" كنت بموت من الخوف ! بس .. خوفي عليك أكبر اقدر اتحمل عادـ..."
قاطعة بلهجة لاذعة " تتحملين لمين تطيحين من طولك من كثر التحمل ! ترى أنا اقدر اتحمل اضعاف ما تتحملينه ! هذي ثانية مرة أول مرة كلنا حطتينا على الرف وتتحملين كل شي ! والثانية هذي حطيتني أنا كاني جدار "
قالت بيأس " أول مرة كنت اتحمل عشان .. عشان فيني أمل فيه ! "
" لو جيتي وقلت لنا .. أو لي على الأقل باول ضربة ضربك فيها كان .. كان أدبّته عشان ما يتجرأ مرة ثانية ! بس أنتِ بسبب سكوتك تمادى !!!! تمادى !! الواطي !"
قالت بوهن " تكفى يافارس خلاص ماعاد فيني اتحمل عتابك ! ادري اني غلطانة يوم سكتت عن افعاله وعن وجوده معي .. اسفه والله اسفه .. بس لا تشيلها بقلبك ماعاد فيني حيّل "
تنهدّ بضيّق " أدري والله أدري .. أدري انك طول هالفترة وانتِ تعبانة ومتضايقة !!"
نهضّت مُنهية النقاش " يقوم اسوي لنا اكل ناكله . . ودق على أمي طمنّها .. "
..................................
،
.
منهارة بين أولادها وهي تصّرخ " جيبوا لي متعب جيبوا لي متعب "
أقتربت منها سلمى " يمه هدي تكفييييين يجي والله يجي ماهو بزر "
نفّت برأسها وهي تبكي " لا لا أخاف يروح ولا يرجع أخاف يروح ولا يرجع ... رجعوا لي متعب ... دقي دقي على مشعل يدوره هو اللي لقاه هذيك المرة بسرررعة "
أطاعتها سلمى وهي تحاول التماسك ، بينما معاذ منزوي في غرفته وّ حسنا ورحاب وحنين يبكون معها ، " حسبي الله عليك ياسند الله ينتقم منك "
تحدثت حسنا بوّجل" يمه مو زين تدعين على أبوي "
صرخت بغضّب " إلا جعله مايربح طول عمره غاااث وليدي طووول عمره قاهره جعل ربي يقهره وين ماكان "
ورمت الهاتف على حسنا " دقي دقي يمكن يرد علي دقي "
ابتلعت رمقّها وحاولت الأتصال به ولكن لا مُجيب .. وّ حنين تقول بخوف " أجيب لك ماء يمه ؟"
صرخت بوجهها " ويني وين المااااااء !!! ابي متعب أن شفت متعب هان علي كل شي !!!"
" يمه ندق على واحد من خوياه ؟؟؟ يمكن .."
قاطعته وهي تبكي " مانعرف أحد هو من بعد خويه هذاك ووليدي تغير !!! اه ياشيّب عيني اه ياربي "
أتت سلمى وهي تقول " دقيت على مشعل يقول أعرف مكانه كلها نص ساعة وهو عندكم "
هدأت عاصفة انهيارها وهي تردد " الحمدلله الحمدلله "
دخل والدهم في هذا الأثناء وعندما رأته قالت " اطلع برى ياسند مابي اشوف وجهك اططلللع "
" ماتطرديني من بيتي يالطيفة أهجدي واعقلي متعب ماهو بزر تخافين يضيع !"
صرخت بوجهه " أجالي أنا ماني جالسة هنا "
وانتفضت واقفة على انظار ابناءها ، وّ خرجت للفناء الخارج جالسة على العتب تنتظر . . و تنتظر . . وما أصعب الانتظار
.................................................. .......................

خـرج من المحاضرة وكعادته تبحثَ عيّنيه عنّها ..
رأى صديقتيها تقفان بدونها ، ونظّرات " جيسي " تلاحقه بشك وخوف يقرأه بسهولة .. أكمل سيره بإتجاهن يُريد طمأنتها بخصوص والدها العاكف امام منزله بصحة جيدة وّ يوزع منشورات بخصوص الديانة النصرانية !
رأى الاضطراب واضحًا عليهن ، وألقى التحية وأجابته جيسي بتردد" اهلا الوليد "
" هلّ لي أن أخذ من وقتك القليل ؟"
تقابلت انظارهن بحيرة وخوف ، وتحدثت صديقتها بلهجة حادة " يمكنك أن تتحدث هنا "
مدّ شفتيه بتفكيّر لابد أنهن يعرفن عن حقيقته المؤلمة لذلك تحدث " والدك جيسي .. انه بخير لا تقلقي "
تلئلئت عينيها بسعادة" حقا؟ هل هو بخير ؟ "
أومأ برأسه " نعم هو كذلك . . "
سئلت جيسي " كيف .. عرفت ؟"
ابتسم لها ببشاشة" والدك يجلس كل يوم أمام منزله لتوزيع المنشورات النصرانية "
عبست بضيق " حقًا ! "
" نعم للأسف .. أدعي له بالهداية .. وإن احتجتِ إي شي أنا موجود !"
تدخلت صديقتها قائلا بحدة" ومن أنت لكي تحتاج إليك؟؟؟؟؟ جيسي لا تحتاج لأمثالك !"
" ميرال اهدئي !!!"
ضيّق عيّنيه بضيّق وقال مدافعًا عن نفسه " لا عليك لن أؤذي جيس..."
قاطعته " وماهو الضمان ؟ قد يكون أقترابك منها واضعًا عذر والدها بينما أنت تضمر لها الشر !"
رفع حاجبيها مستنكرًا هجومها وجيسي تُشيح بوجهها بحرج " لو كنت أريد بها شرًا لفعلته عندما دخلت بيبتي خائفة !! "
تراجعت ميرال بحّرج وّ تابع بحدة " لا أعلم ماذا أخبرتكن صديقتكن عنّي لأني بالأساس أنا لا أعلمه ! لذلك يا جيسي تأكدي أنني قطعًا لن أؤذيك . .. وإن الوليد في السابق ليس لها علاقة بالوليد حاليًا ! "
وأكمل سيّره وهو غاضب و حانق
وعندما خـرج منّ بوابة الكلية . . كان " فارس " بعكازته في انتظاره !
.................................................
،
،
قالت جيسي باستياء " لماذا فعلتِ هكذا ميرال ؟"
تكتّفت " من أجل إن يعلم أنه لو تجرأ على التفكيـر في اذيتك سيكون عقابه ليس سهلا"
صاحت باعتراض " ولكّن سمعتِ قوله ! هو فاقد الذاكرة لا يعلم عنّ حياته السابقة شيئًا ولو أراد إن يؤذيني لفعلها عندما دخلت بيته !"
" حتى وإن كان كذلك أنتِ لاتعرفين جيسي قد يكون مريض نفسي ومرضه ملازمه حتى مع فقد لذاكرته وهو يتربص بك حتى يخرج جنونه ! وهو يعلم أنك فتاة ضعيفة ومحتاجة!"
تأففت جيسي وتابعت ميرال " انتبهي أن تحادثيه أمام ابتسام تعلمين كم هي تحاول الوقوف على قدميها بعد معرفتها للحقيقة ذاكرته!"
تنهـدت بضيّق وأختارت الصمّت ، وسئلتها جيسي " متى هو موعد عملك؟"
أجابت على مضض" في السادسة ..أني متوترة لأول مرة اتجرأ عن البحث عن عمل "
وتابعت بحّرقة " من كان يصدق إن تبحث جيسي عن مأوى وعمل !"
نظرت لها بحدة" تعلمين إن بيتي مفتوح لك دائما ولكنّ أنتِ من أصر على البحث عن مسكن مستقل !"
تنهدّت بضيّق " أعلم أعلم ولكن إلى متى سا أسكن عندك ؟ يجيب علي إن اتحمل نتيجة قراري !"
" هل أنتِ نادمة ؟"
مدّ شفتيها بحيرة " على ماذا؟"
" على دخولك للأسلام !"
" لماذا تسئلين هذا السؤال ميّرال ؟ بالطبع لست نادمة"
تكتفّت قائلة" ولكن أنظري لحالك .. حياتك أنقلبت رأسًا على عقب !"
" صحيح إن حياتي أنقلبت رأسًا على عقب ولكن الجنة في قلبي ياميرال ! حتى لو أزدادت حياتي سوءًا مدام الله معي سيهّون علي كل شئ ! "
وتابعتّ بتأثر " وعندما اتذكر إن الرسول عليه الصلاة والسلام حارب كل شي وحاربه كل شي من أجل الإسلام يشعرني بشعّور مختلف إن الله أختارني أن أحارب مشاكلي وأبي من أجله ! هو شعّور عظيّم !"
ابتسمت ميرال وقالت " هل تعلمين منذ نعومة أظافري وأنا أعرف الإسلام ولكن بحديثك يشعرني بشعور مختلف !"
بادّلتها الابتسامة وأعقبت" ولكن أجدّك متهاونة كثيرًا في تعاليم الأسلام ياميّرال !"
أختفت بسمتها وأشاحت بوجهها " أعلم .. ادعي لي بالهداية !"
همّت جيسي بالحديث ولكن إقبال ابتسام جعلها تصمت " السلام عليكم "
أجابنّ " وعليكم السلام "
" لماذا تأخرتِ ؟"
"كانت دورة المياة مزدحمة جدًا ! أسفة !"
" لا عليك . . "
" حسنًا لنذهب .. للتّو أخبرني فارس انه سيتأخر "
قالت جيسي بابتسامه " حفظ الله لك فارس "
تمتمت " امين "
بينما ميرال تجاهد إن تخفي توترها بمجرد مرور اسمه على مسامعها ، لم تره منذ خروجه من المشفى . . ولا يزال تأنيب الضمير يُعذبها بصمّت ..
...........................................

لا يعلّم كم هي المدة التي قضّاها على قارعة الطريق ، والسيارات تسيّر بسرعة فائقة على الخط السريع . . انتشل نفسه من التراب وتوجّه إلى سيّارته .. حتى صدّح صوت الحق مُعلنًا دخول صلاة" الفجر " أقشعر جسدّه بأكمله . .
فتح باب السيارة وألتقط هاتفه المليء بالأتصالات من والدته ومشعلّ . . وشقيقاته .. شخر ساخرًا على مايبدو إنه لا يزال يملك ورقة رابحة في حيّاته التعيسة .. وفي سوءه الذي لا يعرفه إلا هو .. و " محسن "
هو يملك عائلته . . باستثناء والده الذيّ أقصّاه من دائرة اهتماماته
أجاب عن مشعل" هلا مشعل "
" متتتتعب !!! وينك ؟؟؟؟؟ خوفتنا عليك !"
قال بنزق " ليش أنا بزر تخافون علي ؟ "
جاء صِوته مُرتبكًا" لا لا .. بس تعرف أمي يعني .. وطولت مارديت خفنا !"
رفع حاجبيه " خايفين أختفي مرة ثانية ؟ "
صمّت مشعل .. و سئله هو بحذر " أبوي يدري وش صار يوم اختفيت !!!!؟"
طال صمّت مشعل وصرخ به بحرقة" مشعل أنطق !!!!"
قال مشعل بتردد " ايه يدري "
تصلب جسدّه وسئل بهلع " وشلون درى ؟ وشلون ؟؟؟ مو قلت لي أن . . "
قاطـعه " محسن .. داق على أبوي .. بعده أبوي هو اللي قال لي .. "
وتابع مشعل " كنت شوي و أدق على محسن .. قلت يمكن . . أنك عنده "
انتفض . . جسدّه بأكمله وتحدث بوجع " عشان كذا أبوي كل ماله يتمادى معي . . ..اخ منك يامشعل !!! ليش توني أدري !!!!!!"
طال صمّت مشعل وتصلّه أنفاسه المتلاحقة .. واخيرًا قال " ترى أمي ما تتحمل يصير لك شي !! تعال للبيت من الساعة 12 وأنا قايل لها نص ساعة وهو عندك والحين أذن الفجر !"
أغمض عينيه يحبس عبرة كادّت إن تنفلت وقال
" جب معك كفر سيارة وتعال .. لطريق القاعد"
" أبشر جايك جايك .. بس كلم امي وطمنّها تكفى يا متعب "
تنهدّ بثقـل ، وعندما أغلق منه .. أتصل عليها
" ممممتتتتعبببببب وينك ياوليدي خوفتني عليك !
" ماني بزر تخافين علي !"
" والله لو إن الشيب يملي راسك وتمشي على عصّا بخاف عليك يا عيون أمك .. وينك ؟ متى بتجي ؟"
طال صمّته ونادّته بقلق " متعب .. متعب "
ابتلع غصته عنوة وقال" معك معك يمه .. كفري خرب دقيت على مشعل يجيب معه كفر ويجيني يمكن اطول .. بس راجع ماعليك "
" زين زين .. بنتظرك ما راح أنام إلا وأنت قدام عيوني .. الله يحفظك "
وأعقبت بغصة" لا تهتم لكلام أبوك يامتعب ! طالبتك طالبتك .. هذا هو لسانه متبري منّه .."
ابتلع ريقه بخوف وسئلها " وأنتِ كلامه همك ؟ "
"ماعلي منه لا هو ولا كلامه .. ماعلي إلا أنت .. أنت .. يامتعب !"
فرك عنقّة يمنع تلك العبرة التي ستظهر على صّوته بلا شكّ!
وتابعت بحرقة" سألتك بالله أنك ما تسويها فيني يامتعب ولا تاخذ بكلام أبوك على حسابي !!! أبوك يقول الكلمة بس مايدري وش تسوي بي قبل قلبك !!! طالبتك لا تفجعني بك يامتعب طالبتك !!!!
" أتحمـ....ـل كل شي عشانك .. بس هو لا يطب لسانه بلساني وأبشري !!"
.................................
يتبع .
.


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-22, 11:33 PM   #693

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
,
فكأنني موجٌ يلاطمُ نفسهُ
البحرُ صدري ، والفؤادُ غريقُ
وليلٍ كموج البحر أرخى سدولَه
عليّ، بأنواع الهموم، ليبتلي

,
,
يجلسان متقابلان في مقهى الذي يقع أمام الجامعة بصمّت طويل ، يجاهد فارس أن ينظم أنفاسه وانفعالاته الواضحة .. بينما الوليد يشيح بوجهه عنه ينتظـر بدأه بالحديث .. عند خروجه وصدمته بشكله أخبره فارس أن يذهبا إلى المقهى القريب قبل خروج " ابتسام" فهناك حدّيث مطول بينهما . . و فارس بعد سحبه لأحدى مواده لأجل أن يعود مع " ابتسام" كل يوم خوفًا عليها . . وعندما رأى الوليد خارجًا منّ الكلية .. أقترب منه بدون تفكير
تحدث الوليد قاطعا الصمّت " لمتى بتصيّر ساكت ؟ "
وألقى نظرة مدققة" والحمدلله على سلامتك "
بلل شفتيه فارس وقال " مابي منّك تتتحمد لي بالسلامة .. هو كلام طويل عريض لازم ينقال لك "
ابتسم الوليد بسخرية" الحمدلله فيه تطورات أولها ضرب والحين كلام . . تمام تمام"
رفع حاجبيـه فارس باستنكار وتجاهل حديثه قائلا " أسمع يا الوليد . . سالفة كل مرة تنزوي تحت جناح عمك وهو يغطي على أفعالك لا والف لأ ! وسالفة أنك فاقد الذاكرة هذي ماتمشي علي ! اللي سويته في أختي مفروض تتحاسب عليه وما يضفّك الا السّجن !"
عقد حاجبيـه بصدمة وقال " وش تقصد ؟ .. وش عرفك أني فاقد الذاكرة !"
شخر ساخرًا " جانا العلم من عمك ! "
انتفض الوليد " وش دخل عمي اي واحد من عمامي !"
" عمك فهد ! لولا هو كان أنت المفروض تتمرمط بالحاكم !"
شعر الوليد بصداع يفتك برأسه فرك صدغه و فارس يوضح له " أول مرة رفعنا عليك قضية جاء لأبوي يتبكبك عشانك بالغيبوبة تنازلنا !!! المرة هذي يدق علي أبوي يقول والله فاقد الذاكرة شلون يتجرجر بالمحاكم ! يغطي على افعالك !!!! "
أغمض عينيه يداري رجفته وقال " وش يحدك تطيع كلامه ارفع قضية الحين !!! عشان ناخذ حق أختك !"
آمال ثغره " عشان أبوي ! محلفني ما أجي لمك ! بس والله لو تقرب لأختي يالوليد أنك حسابي معك عسير ! عسير ! وأعلى صوته بقهّر " والله ثم والله . . ما يردني إلا أزهق روحك بيدي ولا يهمني أحد ! "
وتابع وعيّنيه تنطق بغضب عارم " كانت ضعيفة تحت رحمة يدينك تبطشه فيها وأنت ناسي أنك ربك فوق ما ينسى ! وهي الضعيفة كل مرة تسكت تهقى منك رجاء ! لكن ياحيّف على رجولتك الناقصة ! فاقد ذاكرة ولا ما أنا فاقدها اللي سويته في أختي ما يسويه رجّال !!!! والله لولا حكم الله والقانون وتحليف أبوي ما تشوف إلا رقبتك طايرة "
ورفع سبابته بتحذير " وهذاني أقولها للمرة الأخيرة .. إن قربت لها .. والله والله إني ما أسكت "
واستقام بصعوبة وهو يلتقط عكازتيه ويسير خارج المقهى .
..............................................
،
،
أوقف سيارته أمام البيت يشعّر بثقل قديمه و " مشعل " هو الأخر أوقف سيارته ينتظر نزوله
طرق مشعل نافذته يحثّه على النزول ، فتّح باب السيارة بصعوبة وترجل ولم يستطع النظّر لعينيّ مشعل الواقف أمامه يشعر . . بالدنيوية ، سار للداخل ووضع مشعل كفه على كتفه قائلا " لا تحمل نفسك ما تطيق يامتعب كلنا خطائين وخير الخطائين التوابين "
طـال صمته
وأعقبّ مشعل " واللي صار انتهى باقل الاضرار وأنت الحين بصحة وعافية هذا أهم شي "
" وأبوك ؟"
ارتجف قلب مشعل ولكنه قال بثبات " أبوي حتى لو قسى شوي ما يهمه إلا صحتك ورجعتك لنا !"
آمال ثغره ساخرًا " ماظن! أبوك مايهمه إلا وش نظرة الناس له ولعياله ! وعاد واحدًا من عياله متعاطي سابق والله يتبرى منه وهذا اللي صار "
وأبعد يدّه بقسوة ظاهرة لمشعل ، وأكمل سيّره للداخل ، شعـوره اليّوم يُشابه شعـوره عندمـا عاد بعد غيّاب ثلاثة أشهر ، قلبـه كقلب طفل ينتفض بجّزع
دّخل و وجد والدّته وشقيقاته في انتظاره ، اقتربت ووالدته مسرعة واحتضنته قائلة " الحمدلله الحمدلله "
ابعدها بسرعة يداري عبرته وقال " بنام يمه تبين شي "
" ماتبي شي تاكله ؟ ما تعشيت من أمس !"
هز رأسه . . وأكمل سيّره إلى غرفته . . ونظّرات عائلة متفاوته بين شفقة وّ حزن على حاله !
.................................
،
،
عندما اختفى سئل مشعل والدته بهم" وش اللي صار؟ "
ولكنها تجاهلته خارجة من الغرفة بخطوات غاضبة تنهـد مشعل وأعاد سؤاله لشقيقاته " وش اللي صار ؟"
كـانت حسناء تشعر بعبء ثقيل في قلبها . . بسببها حدّث مشكلة عويصة بين متعب و والدها ، وّ اختارت الصمت هي وسلمى بينما حنين ورحاب سردنّ ماحدّث بالتفصيّل ، ردد مشعل الحوقلة" لا حول ولا قوة الا بالله ! الله يهديك يايبه !!!"
قالت حنين" أتمنى اعرف وش يقصد أبوي بكلامه ! من بعد ما قاله ومتعب أنقلب حاله "
رمقّها مشعّل بصمّت ، وهـو يتذكر تلك الليالي المؤرقة وهو يبحثّ عن " متعب " المفقود بعدّ حادث أعز أصدقائه .. وكانت الظنون تشدّ الخناق عليه حتى إيقن بإن " متعب " أزهق روحه . . التي لا تزهو إلا معه صديقه
وبعدّ مضي ثلاثة أشهّر جاء والده إلى بيته والوجوم كاسي ملامحه وقال له بكلماته مقتضبة " أمسك هالرقم دق على محسن هو يعرف مكان متعب .. تصرف معه وأنا لا قدّني عرفت بشي"
وخـرج والده بعدها ، أتصل على الرقم بلهفة وأتى صوت محسن أبن جيرانهم السابق وهو يقول بنبرة غليظة " تعال أنقذ أخوك قبل لا يموت عندي وأتبلى فيه "
أعاده للواقع صوت حسناء القلق " اسمع صوت أبوي كأنه يتهاوش مع أمي !"
بلل شفتيه وقال " الله يعين شكل السالفة كل مالها وتكبر !"
" الله يستر لا أبوي يطلق أمي "
نهرها بحدة" فال الله ولا فالك !!!"
" كاليوم كان شوي ويطلقها "
شهقّ بصدمة وقالت سلمى بخشونة" الله لا يحلك ياحنين "
نظّر إليهن للحظة وأسرع بخطاه إلى غرفة و الديه .. وخلفه شقيقاته طرق الباب بهدوء وأتى صوته والده قائلا بغلظة" مننن ؟"
قال مشعل بتوتر " أنا أنا يبه .. بكم شي "
قالت والدته" مابنا شي يامشعل توكل رح لمرتك ماهنا إلا الخير "
قضم شفتيّه بقلق و حلّ صمت غريب عليهما في داخل الغرفة . . واستدار والكابة تلوح في فؤادة " هي صادقة أمي يامشعل رح أرتاح ماهنا ألا كل خير .. اعرف أمي وأبوي شوي يتخانقون وبعده تزين الأمور"
" اه وشلون اروح ارتاح ياسلمى وشلون !"
تقابلت أنظارهم بحزّن . . وأكمل سيّره للخارج بقلة حيلة
............................................
،
،
أعادّت قولها بنبرة غاضبة وّ متألمة " الحين تقول لي ياسند وش اللي قصدّته بكلامك لمتعب "
تأفف وقال بنزق " وشبلاتس أنتِ !!! اقولتس كلام طلع من فمي ولا قصدت فيه شي "
" أجل شنوحه متعب طلع ووجه مخطوف ؟ "
رفع كتفيه" وش دراني "
قالت بصوت مكتوم" ما تمشي علي هالسوالف ياسند تراني خابزتك وعاجنتك عشرة سنين ماهي يوم وليلة !!!! والله لـ...."
قاطعّها بغلظة" تراتس زودتيها يالطيفة ضبّ لسانتس واكرميني بسكوتس !! مو ولدتس رجع لتس خلاص يكفيتس !!! "
أنهارت ببكاء طوّيل وهي تتحدث " رجـ...ـع لي بلا روح بلا روح !!! كله منك كله منك ياسند !!!! يكفي حياته الكسيفة اللي عايشها تزود عليه بكلامك !!!!! اخ اخ اخ ياربي ياربي ياربي "
رمقّها بغيّر رضى وأختار الصمّت ، وهي تردف تشكو " صكّ الثلاثينّ لا وظيفة زي العالم والناس أهلي وأهلك كلّن يجدع علي كلام وشكبره عشان وظيفته !!! ما تزوج ولا كّون حياااااااته !!! كل اللي بكبره اعرسوا وجاهم بزران إلا هو !!!! وتقوم أنت تزودها تزودها ياسند !!!!! حسبي الله ونعم الوكيل !!!!!"
ران صمّت طويل عليهما لا يقطعه إلا شهقاتها المنفلتة . . وأستقام مُتجهه للخـارج وهو يقول " بدال لا تصيحين عندي روحي صلي لتس ركعتين كود الله يجيب دعاتس ويغير حاله "
وخـرج تاركها شاعرًا بندمّ يغزو قلبه بسبب كلماته التي خرجّت دون وعيّ منه . .
.................................................. .............
،
دخل إلى المحلق ووجد مشعل هبّ واقفًا وهو يغلق الباب خِلفه ويسئل بضيّق " شنوحك سويت كذا يايبه ! "
" لا تزودها علي يامشعل وأنا ماني بطايق روحي "
ضيّق عيّنيه وجلسا متقابلان وتابع مشعل " يبه أنت بنفسك قلت ما قدني عرفت بشي وراك رميت كلامك على مشعل وعلى أمي وعارفًا إن امي ماراح تمشيها "
تأفف سند وقال " هذي هي مسويةً لي تحقيق وحالتها لله "
غمغم مشعل " وهذا اللي لقيته ! شنوحك سويت كذا بمتعب يايبه !!! ونقصت من قيمته قدام عمامي وقدام الجماعة يمكن من سواتك رفضوا حسنا "
" اللي سويته كنت بمشي نصيب أختك اللي واقفًا من يوم ما متعب تعاطى هالسم !!! "
عقد حاجبيّه مشعل وقال " وش دخل حسنا ؟"
" محسن القذر !!! يتصيدّ لها وكل خاطبًا لها يصب في أذانه كلام عن تعاطي متعب وعننّا !!! واللي سويته قلت كود إن النامي ما يعرفون عن متعب شي ! "
رفع حاجبيّه مشعل بصدمة وقال " تقولها صادق يبه ؟؟؟ وشلون دريت ؟"
قال سند بضّيق اتضح على صِوته " جابر بنفسه قال أنه واصله كلام عن متعب وعننا !!! أنا ضاقت بي الوسيعة يوم دريت !!! سويت هالسوات قلت كود ان حسنا تتوفق ! وشوفة عينك رفضوا !!! ومحسن سواها "
" محسن .. ليش يسوي كذا "
" يبي حسنا له .. وهو والله لو يطلع أبوي من قبره ما ياخذها "
انتفض مشعل في مكانه وقال "وش دراك انه يبيها "
بلع سند ريقّه مرارًا وقال " هو بنفسه قال لي يوم راح له متعب يتعاطى السم !!!! " وتابع بحرقة" ماقول غير حسبي الله عليك يامتعب يوم انك برجلينك رحت له !! حسبي الله ونعـ..."
قاطعة مشها بضيق " تدري يايبه ماراح له إلا من حزنه على رفيق دربه !!! "
وتابع مُدافعًا" تدري أنه يوم رافقه وهو متغير ترك شلة محسن وصار مع خوياه اللي كلهم صالحين ! ويوم صار اللي صار فيه انصدم ومالقى بوجهه الا محسن "
شخًر ساخرًا " لا والله من الردى اللي فيه !! أخوك من يومه وهو ردّي ! ولا يبرر له عشان فقد خويه يروح لمحسن ويتعاطى السم !"

................................

يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-22, 11:44 PM   #694

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(3)
,
فاضَ الحنينُ وما لبعدكَ مرجِعُ
‏والشوقُ بين مشاعريُ متـوّلعُ
‏وتغيبُ؛ لا تدري بأنك غصّتي
‏وبأنّني في البعدِ.. كم أتوجّعُ

,
,
تسترق النظّر لملامحه الواجمة بقلق ينهشّ قلبها ، حتى وصلا إلى المنزل وهي تلاحقة بنظّراتها متسائلة .. لم يحادثها طوال الطريق .. لم يسئلها عن يومها الدراسي .. حتى إنّه لم يرحب بها كعادته ! مالذي حدث معه ؟ هل سيعود لها اكتئابه ؟ هل سيتركها تعاني مرة أخرى ؟ . . لم ينتبه لها بلّ أسرع للدخّول وهي خلفه ونادّته بوهن " الوليد فيك شي ؟"
أجابها بحدة" لا بس راسي مصدع . . بنام دقي على هند تجيك "
انتفض جسدّها الصغيّر من حدة كلامه واختنق صوتها بعبرة تُرجمت على دموع كثيفة ! وهي تراه يكمل سيّره للأعلى غير مكترث بهواجس قلبها !
اسرعت إلى غرفتها تنّوي الأتصال بهندّ وإخبارها عن حالته المريبة . . وعندّ وصولها للأعلى سمعت صوته الغاضب . . اقتربت من غرفته وسمعته يقول " عمي أنا ماني بزر عشان كل مرة تغطي علي !!! حتى لو كنت فاقد ذاكرتي أنا قدّ أفعالي "
انتفضت أكثر . . وأسرعت إلى غرفتها تختبئ في سريرها وهي تبكي برجفة
.................................................. .....
،
،
يدّور حول نفسّه بهيّاج وهو يسمع تبريرات عمه عن إخفاءه لأمر القضية ، منذّ خروج فارس من المقهى وهو يشعّر . . بالغضبّ . . !
لا يعلم كيف خّرج مسرعًا لأخذ " ديما " من مدرستها . . والإتجاه للبيت وهـو يأكل نفسه بنفسه
حتى وصل لغرفته وّ اتصل على عمه . . ليأتي صوته مُرحبا به كعادته ولكنه قاطـعه بحدة يسئله عن سبب إخفاءه للقضية !
" والله يشهد علي ما أبيك تتجرجر بالمحاكم ! اتصلت على أبو سليمان وقلت نحلها ودّي وشفيها!"
" فيها وفيها ياعمي !!!! تجدع نفسك عنده عشاني !!! وتهينها عشان ما أتجرجر بالمحاكم وإذا تجرجرت بالمحاكم وشفيها !!! مو أنا اللي اغلطت استاهل والله استااهل !!! بس مايجي أخوها يسمعني كلام يسدّ النفس !! لا ياعمي بهذي غلطت غلطت !!!! "
" قل لا إله إلا الله يالوليد وتعوذ من الشيطان ! أنا ما أهنت نفسي ولا جدعتها وضحّت لأبو سليمان أنك فاقد الذاكرة ويمكن تطول السالفة بالمحاكم !! وأساسًا يوم عّرف قال أنا مسامحه ومحللّه وحتى بنتي ما تبي منه شي !!! وأخوها من راسه قرر !! ويقول إني بقوله لا عاد يقرب لك .. وأنت لا تقرب له وقضت السالفة "
رفع حاجبيـه باستنكار " وشلون قضت السالفة ياعمي كذا !!!! اخوها جاني هدااااد وأنا لو بمكانه سويت أكثر من كذا !! وتقول قضت السالفة !! أخته . . " وابتلع ريقه وتابع " إذا شافت ظلي ترتعد وأنت وأبوها عندكم قضت السالفة !!!"
تنهدّ عمه وقال " استغفر الله وأتوب إليه !!! يعني أنت وش تبي؟ تبي تجرجر بالمحاكم ؟؟؟ ودّك ؟؟؟.."
أطبّق شفتيه بصمّت . . وعمه يُردف " أنا ما أعتبرتك بزر يالوليد لا والله !! بس الرسالة جت على جوالي واستغربت أنهم رفعوا قضية عقب هالوقت دقيت على الرجال وقال أساسًا مدري عنها ! وحنا متنازلين .. وأنا قلت لهم ازين لانك فاقد الذاكرة !!! وهي جت من الله خلهم يعرفون أن . . " صمّت عمه وأكمل هو عنّه قائلا بحسرة" إن الله خذا جزّاهم منّي .. هذا اللي تقصده ياعمي ؟"
أتى صوته متأثرًا " لا لا .. يالوليد أبيهم يلهّون عنّك"
أغمضّ عيّنيه يحاول ألتقاط انفاسه وقال" لا والله عز الله اللي صار لي ماهو إلا عقوبة عقوبة !! عسا ربي كفّرها عني ولا بقى في ذمتي شي !!! "
و ودّعه بجفاء وأستلقى على سريره . . أنهكه التفكير بالأسباب التي تجعلّه شخص دنيء لهذه الدرجة !
و وهنّ قلبه الذي ينتفضّ عند رؤيتها . . تمتم بيأس " يارب إذا كانت الحياة خيرًا لي فأحينني وإذا كانت شر فأمتني"
فالحياة صعبة مع العيّش بذاكرة خاوية . . وذنوب تظهر على الصدّح !
تعالى رنيـن هاتفه متزامنًا مع طرقات الباب . . " أدخل "
تجاهل هاتفه ودخلت ديما بعيون منتفخة وقالت " الوليد وش فيك لا تخوفنيّ عليك !!!!"
أغمض عينيه يداري عبرّته وتمتم بقلبه " يارب حتى لو كانت الحياة شر لي لا تاخذّ روحي عشانها ياربي"
تنهدّ وفتح عينيه " مافيني شي ياعمري وشفيك "
أنخرطت ببكاء مرير وهي تتحدث " وشفيك تتهاوش مع عمي فهد ؟ ولا تكلمني بالسيارة ولا حتى ترحب فيني مثل كل مرة "
قال بتأثـر" اسف والله اسف .. ما تهاوشت مع عمي ولا شي بس شوية نقاش بيننا .." وأمرها بالاقتراب " تعالي "
أسرعت إليه واحتضنها بحنّو " وأسف مرة ثانية أني ما رحبت فيك .. كان راسي مصدع "
نظّرت إليه بشك" أكيد ؟"
ابتسم " أكيد .. والحين قومي نسوي لنا شي ناكله شكل هند ماراح تجيب لنا الغداء "
ضحكـت بانشراح وهي تمسح دموعها " ماتعرف اختك نوووامة الله يعين محمد "
وافقها وهو يستقيم " انشهد الله يعينه "
...........................................
،

مستلقية على سرير تراقب الفراغ بصمّت يجثم على أنفاسها ، تشعر بخواء كبير بعد ذهاب " رغد " إلى " حائل" و تركها تصارع جيوش الأفكـار !
حاولتّ رغد أن تملئ فراغها قدّ المستطاع . . وّ حثتها على الأقتراب من الله . . فابوابه مفتوحة للمنكسرين والمذنبيّن . . وهي تتساير معها مطرقة برأسها بينما حديثها وكأنها نسمة باردة تخفف ما تشعر به وسرعان ما يختفي تأثيرها . . نظّرت إلى القرآن الموضوع على الطاولة وهي تتذكر ما تقول رغد" شفتي هالفراغ إللي في قلبك مايسدّه إلا القران !! قلبك عطشااان عطشااان وما يروي ضمأه الا التقرب من الله وقراءة القران "
وضعته داخل الدرج وهي تشعّر بالنفّور . وعادت تنظّر إلى نقطة الفراغ مرة أخرى . . والدتها . . واه منها !!
عادت تعاملها وكأنه إنهيارها لم يكنّ !
وتحثها على الخروج معها وّ مقابلة الأشخاص لتجدد نفسيتها ! و هي تعجّز عن حمل جسّدها !
حتى عملها لم تستطع الذهاب إليه !
تعالت طرقات الباب تأففت بصمّت وفُتح بسرعة ودخلت " علياء " بغرورها الواضح !
أمعنّت النظّر فيها بتساءل عن سبب الزيارة .. وهي تتفحص شكلها الآسر للعيّن . . ابتلع الشعور الحّارق وهي ترى الفرق . . الكبير . . والشاسع بينهما !
ابتسمت ابتسامة تعرف معناها وقالت " يوووه يابتول للحين حابسة نفسك في هالغرفة ترى محد يستاهل !"
ضيقّت عينيها بصمّت واقتربت حتى جلست على مقعد المنضدة وهي تتابع " صراحةً من قالت لي رحمة إنه كان شاذ جنسيًا وأنا صدّق صدق اشفقت عليك !حرام صدق"
قضمّت شفتيّها بقهّر وتلك المدللة تردف " بس أنتِ غلطانه والله ما أحبس نفسي عشان واحد مايسوى !!! قومي من مكانك المقرف هذا وعيشي حياتك !"
قالت بعبوس " أنا عاجبني مكاني . ."
برمت شفتيها وقالت " أحد يعجبنه جلسة السرير هذي !! ويييييييع صدق وييييع !"
وتأففت وهي تلعب بخصلة من شعرها الجميل " عاد مدامك مرة متلهفة على العرس صديقتي أخوها وده ياخذ الثانية يجدد شبابه وأنا ذكّرتها لك !"
رفعت حاجبيها باستنكار وقالت بحدة" ومن قال لك أني أبغا الزواج ؟ أو أبغا أكون التااانية؟؟ هاه !!"
رفعت حاحبيها الايسر " شكلك يقول "
صمّت وهي تجهل بماذا تردّ عليها . . ترقرقت الدموع بعيّنيها وقالت " لو سمحتِ مالك شغل في شكلي !! أنا عاجبني .. ممكن تطلعي !"
عبست " وهذا جزاي إني ذكرتك عندها ترى اخوها غني يعيشك ملكة مثل ما أنتِ عايشة ملكة بحلال أبوي "
ضربتها علياء بمقتّل . . وأعتدلّت قائلة" اطلعـ..."
ولكن قاطعها صوت " ماجد " الغاضب وهو ينادي على " علياء " امتعضت ملامحها وخرجت من الغرفة وتركت الباب مفتوح على سعته و رأتهما يتقابلان أمام غرفتها و ماجد يصرخ" سبهان زوجك له نص ساعة واقف يدق عليك ماتردين بسرعة ولمي اغراضك بترجعين معه لحايل "
تأففت" أنا قايلة له أني بجلس أسبوع ثاني خله يرجع "
" تستهبلين ؟؟؟ الرجال جاي من خطّ عشر ساعات وتقولين كذا !!! على كيفك هو ؟"
" ولا هو على كيفك تفهم ! ماتمشيّ رايك عليّ !"
" إلا امشيه غصبن عليك !!! انقلعي ولميّ اغراضك علـى مايشرب له فنجان قهوة "
قالت باستفزاز " خله يشرب فنجانه ويتوكل "
كانت تراقبهما بصمّت . . وّماجد مقابل لغرفتها تمامًا تراه بوضوح وّ هو الآخر يراها ولكن لم يُلقي عليها نظرة من شدّة غضبّه . . انصدمت عندما مسك يدّ علياء بحدة" تنقلعين تولمين اغراضك الحين !" صرخت بوجهه " بعدّ بعد عنييييي بعدّ .. الله ياخدك من أخو الله ياخذك "
أبعدها بعنف وقال " امشي قدامي"
" والله لا أدق على أبوي يوقفك عند حدّك يالمتخلفّ يامرررررررررريض"
وهرولت إلى غرفتها . . وهو لا يزال واقف يلتقط انفاسه ورفع ناظّريه وتقابلت مع انظارها المجهدة . . وأقترب بغضّب وأغلق باب غرفتها بقوة !
رفعت كتفيّها بعدم اهتمام . . واغمضت عينيها تناشدّ النوم . . ولكن صراخ علياء المعترض أزعجها .. وبعدّ نصف ساعة سمعتها تصرخ باحدى العاملات لحمل الحقائب للاسفل . . إذن إنصاعت مرغمة !
واعتدلت واقفة عندما سمعت جُلبة بالحديقة . . راقبت من نافذتها زوجها " ماجد" " و سبهان " وهو يُسلم على "سامي " و تتساءل متى أتى زوجها والدتها ؟
.................................................. ......
،
،
بعدها بنصف ساعة دخلت عليها والدتها وهي تميل ثغرها قائلة" اووووف ياعلياء ازعجتنا في صراخها عشان ما تبغى تروح لحايل! هالبنت وربي ترمي النعمة برجولها
لم تلقى لها بالاً مشيحة بوجهها ، واقترب منها " بتّول إلى متى وأنتِ كذا ! خلاص يابنتي النصيب "
تكتفّت " لمّا تحسيّ فيّا !"
تأففت " رجعنا لهدي السيرة كماااان ! أحس فيكي بإيش احس قولي لي !!! "
نظّرت إليه وقالت بعبرة" المفروض أمومتك هيّا تخبرك مو أنا اللي أقولك !!! "
و أردفت بقهر " مفروض أنتِ تجي تطبطين عليا وتحضنيني ! المفروض تسئلين على الاقل سؤال ليش أطق أبر الانسوووولين !!! المفروض تفهمي عليّا بدون حتى لا أتكلم !!! لاني بنتك بنتك أنا بنتك !!!"
اغمضت عينيها بصبّر وقالت " ليش تطقي أبرة الانسولين ؟ ومتى جاكِ السكر !"
تعالت ضحكاتها بحسرة " سؤالك متأخر .. متأخر ياماما "
صرخت بغيض " بتّول لا تجننيني معاكِ ! تعبت منك والله ! "
تجاهلتها لثواني طويلة و والدتها تكتّفت يديها بغضّب . . وبعدها قالت" فيّن أبويا ؟"
رفعت حاجبيها رحمة بصدمة وقالت " أبوكِ ؟ أبوكِ ؟؟؟؟ من جدك تسئلي عنه ؟"
" ايوا أبغا اسكن عنده .. ولا راح أخذ لي شِقة لحالي أنا مووووو طايقة اجلس في هذا البيت ولا دقيقة !"
" والله مو علياء اللي ترفس النعمة برجولها أنتِ !!! أبوكِ هو اللي رماكِ علي وأنتِ توك في المهاد عشان خرابيطه الوسخة ولا فكر مرة .. يسئل عنك ولا حتى يصرف عليكِ ! وتقولين أبغا ابوي ؟؟؟!!! وأنتِ عايشة هنا ملكة ملكة !"
صرخت بوجهها " ما أبغا العيشة هادي ما أبغاها!!!!! "
" مجنونة والله "
رفعت سبابتها " ايوا مجنونة وما أبغا أعيش هنا ! عيشة الفقر اللي كنا عايشتها والله أحلى بمليون مرة من هينا !
و أردفت بحدة" خبريني فين ألقى أبويا !!! أنا الحين كبيـرة بمايكفي عشان أنا اللي ادور عليه مو هو اللي يدور عليا "
استشاطت رحمة غضبًا" أبوك يا وقحة مااااات مااااات تعرفين وش سبب موته جرعة زايدة من المخدرات !!! حتى موته كسيفة متله "
شهقت بوّجع " متى .. متى مااات ؟ ليش ما خبرتيني !"
" مات يوم كنتِ في أول متوسط ، وخبيت عنّك لأني أنا كُنت ليّك الابو والأم وكُل حااااجة والحين تحاسبيني تقولين أنتِ ما تحسيّ في !!! أنتِ اللي ما تحسي فيني أنا ضحيت عشاااانك كتير "
واستدارت خارجة بغضّب . .
.................................................. ................

لا تعلم مالسبب وراء دعوة " زوج والدها " بوقت كهذا في مكتبه والساعة تتجاوز الثانية عشرة ، كان تُريد الرفض ولكن أصر أن تأتي أو يأتي إليها ، بعد نوبة البكاء التي خاضتها من ساعتين تشعّر بارهاق فيّ جسدها . . خرجت من غرفتها بخطوات بطيئة وّ اتجهت إلى مكتبة وتنهـدت تنهيدة عميقة وطرقت الباب بهدوء أتى صوته" تفضلي بتول"
دخلت بهدوء وهي ترتدي منامة رمادية كحال حياتها الباهتة وجلست على المقعد أمام مكتبه وقالت " تبغا شي منّي ياعمي؟"
ابتسم بهدوء " يعني ما اناديك الا ابي شي منك ؟"
ورفع حاجبيه ينتظـر جوابها ، شاركته الابتسامة وقالت " مُعرف لان الوقت مرة متأخرة اكيد في حاجة !"
" هههههههه مافيه الا كل الخير .. طمنيني شلونك الحين ؟ "
اجترعت غصتها العالقة في حنجرتها وقالت " كويسة "
" الحمدلله .. "
واحتد الصمت لثواني حتى قال " اللي صار حكمة من رب العالمين ربي ابعده عندك قبل لا يطيح الفاس بالرأس وقبل لا يصير شي رسمي يربطكم .. والعوض من رب العالمين دايم قريب يا بتول لا تقنطين من رحمته"
اطرقت برأسها بموافقة ظاهرية ، لو يعلم كم هي يائسة من حياتها لمّا فكر حتى في ألقاء عليها محاظرة عن الامل ، تابّع بنبرة حانية تشعرها بآمان لحظي " أبيك يا بتول تكونين قوية عشان نفسك وعشان اللي يحبونك ابي تتجاوزين هالموضوع باسرع ما يكون "
تمتمت " ان شاءالله "
استقام فجأة و راقبته وهو يجلس أمامها على المقعد ، والتقط يدّيها الباردة يحضنها برفق " ومثل ما قلت لك العوض من رب العالمين قريب يابتول قريب .. وربي راح يعوضك برّجال أفضل منه .. وجاء الرجال اللي لو وافقتِ عليه راح تشوفين العوض "
تعالت نبضات قلبـها بتوتر وعقدت حاجبيها بتساءل واستطرد هو بذات النبرة الحانية " هذا الرجال يا بتّول أعرفه معرفة زينه رجال مواقف .. رجّال تحطه على الجَرح يبرى .. رجال تلقينه بوجهك بكل مرة تحتاجينه ، هالرجال هو اللي يصلحك لك يا بتول .. هو إللي بيطبطب على جروحك وينسيك حامد .. هو اللي بياقف معك بالحلوة والمرة .. وكم مرة وقفّ معك باشياء تعرفينها وأشياء كثير أنتِ ما تعرفينها "
" هذا الرجال لو وافقتِ عليه بكون تأكدت اني أمنتك على رجال كفو .. أنتِ مثل علياء عندي .. علياء ما سلمتها الا لرجال ادري انه كفو ! ومثل ما أبي لعلياء الرجال المناسب .. ابيك لك أنتِ "
زادت عقدة حاجبيها وابعدت يدّيها الباردة عن دفء يدّيه ، وبللت شفتيها " ميّن هوا ؟"
وشخص واحد عالق بمخيلتها ، طويل القامة يملك جسّد ريّاضي واسع العينين عندما ينظّر لها تشعـر أنها كتاب مفتوح أمامه ، ذا شعّر أسود كثيّف وذقن مرتب دائمًا، رائحة عطوة نفاذة تخترق حاستّها الشمّية . شخصيته غامضّة مُتباعدة وّ كثيرًا ما ينفلت لسانه بوجهها ويجرحها ، دائما ما ينتشلها من مصائبها . . وّ يضع نفس وصيًا عليها ، دائمًا تشعـر انه يُقيدها بقيود غير مرئية يخنّق حريتها ببطء .. يفهم دوافعها ويعرف أدق جروحها
" ماجد ... ولدّي ... وعشاني يابتول .. كان لي شأن عندك ما ترفضينه "
.................................................. .........
تم


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-22, 11:55 PM   #695

راانيا
 
الصورة الرمزية راانيا

? العضوٌ??? » 84827
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,365
?  نُقآطِيْ » راانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond reputeراانيا has a reputation beyond repute
افتراضي

بتول تقطع القلب 💔 تجيبها من وين بس 😭 ام لاهية بالدنيا و نفسية متأثرة بالفقد و الوحدة من صغرها ! ماجد يبدو انه يُخفي مشاعر ما لبتول!! ننتظر البارت على احر من الجمر ❤ دمتي لنا

راانيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-22, 12:51 AM   #696

As.S
 
الصورة الرمزية As.S

? العضوٌ??? » 434113
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » As.S is on a distinguished road
افتراضي

♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️..

As.S غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-22, 02:27 AM   #697

Boooor

? العضوٌ??? » 434435
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 83
?  نُقآطِيْ » Boooor is on a distinguished road
افتراضي

المحتوى مغلق ليشششش

Boooor غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-22, 03:05 AM   #698

M91

? العضوٌ??? » 379527
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » M91 is on a distinguished road
افتراضي

يا أهلاً وسهلاً ❤️❤️❤️

ابو متعب الابو الفاشل يعني ولدك تاب وترك ماضيه بدال ما تحتويه تعايره!!
ومن باب أولى يوقف ضد الغريب ويحاول يبعدهم عن عياله بس ما يستبعد ولده نفسه
الله يعوضه بالمستقبل الزين ويفتح عليه

فارس ما قصرت وقفت مع اختك ونعم الأخ بس هد من روعك وراع حالة الوليد حتى ترجع له ذاكرته أو يتعرض لها

الوليد مو مبرر لافعاله بس مسألة انه يتحاسب على اخطائه وهو مو مستوغبها ولا متذكرها تكسر القلب 💔💔

علياء الخايسة متى نفتك منها؟ خل تبلط بحايل 🐈

ام البتول مهما كان سوء الاب ما تصدمين البنت كذا😢😥

نجي لقفلة البارت الحلوة والجميلة سمعوني احلا زغروطه💃💃💃💃احس لو ودها ترفض بتضطر توافق عشان سامي🤗
متحمسة اعرف السر وراء الخطبة هل له مشاعر نحوها؟ ابوه عرض عليه؟

واحشني بسومي ومثايل وعبدالله برضه عشان اتطمن على مستقبلهم وما اسبح بخيالي🙈

الله يعجل بالسبت🙏


M91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-22, 03:14 AM   #699

ronena
 
الصورة الرمزية ronena

? العضوٌ??? » 311459
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 289
?  نُقآطِيْ » ronena is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
" ماجد ... ولدّي ... وعشاني يابتول .. كان لي شأن عندك ما ترفضينه "
بكره العرس بكره العرس
وااه اخييراااً صارر توقعي ,طال انتظاري
الاثنين مكملين لبعض,واتمنى بتول ماتكابر كثير لان لو ماتكن له اي مشاعر بسيطة ماجاء بخيالها
يعطيك العافية ع البارت الجميل وإنـــا لمنتظرون الجزء القادم


ronena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-22, 03:16 AM   #700

ronena
 
الصورة الرمزية ronena

? العضوٌ??? » 311459
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 289
?  نُقآطِيْ » ronena is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة M91 مشاهدة المشاركة
يا أهلاً وسهلاً ❤️❤️❤️

ابو متعب الابو الفاشل يعني ولدك تاب وترك ماضيه بدال ما تحتويه تعايره!!
ومن باب أولى يوقف ضد الغريب ويحاول يبعدهم عن عياله بس ما يستبعد ولده نفسه
الله يعوضه بالمستقبل الزين ويفتح عليه

فارس ما قصرت وقفت مع اختك ونعم الأخ بس هد من روعك وراع حالة الوليد حتى ترجع له ذاكرته أو يتعرض لها

الوليد مو مبرر لافعاله بس مسألة انه يتحاسب على اخطائه وهو مو مستوغبها ولا متذكرها تكسر القلب 💔💔

علياء الخايسة متى نفتك منها؟ خل تبلط بحايل 🐈

ام البتول مهما كان سوء الاب ما تصدمين البنت كذا😢😥

نجي لقفلة البارت الحلوة والجميلة سمعوني احلا زغروطه💃💃💃💃احس لو ودها ترفض بتضطر توافق عشان سامي🤗
متحمسة اعرف السر وراء الخطبة هل له مشاعر نحوها؟ ابوه عرض عليه؟

واحشني بسومي ومثايل وعبدالله برضه عشان اتطمن على مستقبلهم وما اسبح بخيالي🙈

الله يعجل بالسبت🙏
ماجد احس انه صبر وطار صبره البنت بتطير منه وشكله هو اللي طلبها من ابوه "اتمنى الريم ماتكسفني ويكون سامي هو اللي عرضها عليه"


ronena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.