آخر 10 مشاركات
رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          84 - شريك العمر - ربيكا ستراتون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14649Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-23, 11:38 AM   #2001

فاطمه السعد

? العضوٌ??? » 507071
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » فاطمه السعد is on a distinguished road
افتراضي


بارت روعه ويعطيكي العافيه ع روايه

فاطمه السعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-23, 10:29 PM   #2002

المودّه

? العضوٌ??? » 508820
?  التسِجيلٌ » Nov 2022
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » المودّه is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله نبدأ قراءة...

المودّه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-23, 11:16 PM   #2003

أم رفا

? العضوٌ??? » 491439
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » أم رفا is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده

أم رفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-23, 11:33 PM   #2004

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 452
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير

فيه بارت الليله ؟


ارجوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-23, 08:00 AM   #2005

سمر لولو

? العضوٌ??? » 141440
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 793
?  نُقآطِيْ » سمر لولو is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك الف عافية

سمر لولو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-23, 12:28 AM   #2006

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم كحل مشاهدة المشاركة
مساء الخير

فيه بارت الليله ؟
موجودين أنزل الفصل الليلة؟👀
إذا شفت عدد مناسب نزلته


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-23, 12:37 AM   #2007

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 452
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

موجودين نزليه والي ماهو فيه بيشوفه الصباح قراء الروايه يروحون ويجون عليها يدورون البارت

ارجوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-23, 01:30 AM   #2008

خورشيدة

? العضوٌ??? » 490479
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » خورشيدة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم ناصر مشاهدة المشاركة
موجودين أنزل الفصل الليلة؟👀
إذا شفت عدد مناسب نزلته
ياليت
تروين ظمأنا يا جميلتي


خورشيدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-23, 02:53 AM   #2009

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فى إنتظارك يا ريمو

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-23, 02:58 AM   #2010

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أولًا أنا سعيدة وممتنة لوصولنا لـ 2000 تعليق
وكنت أراقب الرقم لحدّ ماوصل للـ2000 واه لو تشوفون شلون صرخت🥳
بكل صدق رقم ماكان على البال ولا على الخاطر ببداية تنزيلي للرواية
لكن أكرمتوني بوجودكم وطيب تعليقاتكم وتفاعلكم
شكرًا شكرًا من أعماق القلب ، الله لايحرمني منكم يارب
وأنتم الوقود لمواصلة الطريق ... وجعل هذي الصفحة شاهدة لنا لا علينا
،
وقبل أنزل الفصل هالفصل يعتبر تكملة لإحداث سابقة ومافيه قفلة شريرة
لأن بودي أريحكم شويات الجاي .. مو سهل أبدًا !
،
وجاز لي الثرثرة قبل نزول الفصل فيها متعة 🥰
راح أكثر منّها مستقبًلا 🥳
،
،
تفضلوا الفصل
،
،
الفصل السادس والثلاثون
استغفرالله وأتوب إليه
،
،
(1)
،

دخل عادل عم بسام إلى بيت هيا وخلفه مشاعل وهو ينادى بصوت عالٍ " يا أهل الدار موجودين "
أتى صوت هيا مرحبًا " الله حيّه أدخل أدخل "
أقبل بسام نحّوه وهو يُقبل رأسه " حي الله عمي تفضل "
" زاد فضلك "
قالت مشاعل" شلونك بسام ؟"
تقدمهما حتى الصالة وأجابها" بخير جعلك تسلمين وأنت وشلونك"
" بخير الحمدلله "
وألقى التحية على هيا ، وجلسا .. وقام بسام لكي يضيفهما ، وقال عادل ببسمة" أبشرك يا بسام رد الرجّال وموافقين "
تصلب جسد بسّام ونظر لعمه بلا تصديق وقال بحشرجة" تقولها صادق ؟"
زادت ابتسامة عادل وقال" إي والله صادق "
تمنى بسام في هذه اللحظة إن يخر لله ساجدًا ، ولكن تماسك محاولة ضبط انفعالاته وهيا تتساءل " من بنته ياعادل ؟ "
تنحنح بسام وتنهد بخفوت وهو يرمق عمه بنظرات متوترة ، وهي متعجبة من سعادة بسام الغريبة !
قال عادل ببساطة " بنت سعيد "
شهقت كلًا من مشاعل وهيّا ، وقالت مشاعل " سعيد ماغيره ؟؟ سعيد ؟؟ أذكر بنته أمل اللي عليها الدور توها ما تخرجت من الثانوي "
قال عادل " لا ماهي أمل .. مثايل "
شهقت هيا تارةً أخرى وقالت " وشووو؟؟؟ مثايل ؟؟؟ "
وشتت ناظّريها بينهما وقالت " أنتم صادقين ؟
مثايل ؟؟ وشلون سعيد وافق ؟"
" اي صادقين ياهيّا "
نظرت لبسام بصدمة وقالت " أنت صادقًا تبي تاخذ مثايل ؟ وهي الحين عندها ولد ولا صارت تجيب ضنّا ؟ وشلون سعيد وااافق شلووون ؟"
وصمتت للحظة ومن ثم شهقت " لا يكون عشان البيت وافق يا بسام !!! عشان البيت !!!!"
قال عادل بتعجب " وش بيته ؟"
تدخل بسام " يايمه البيت ماله دخل .. أنا كنت مابي أحد يدري بس عماد الزفت قايل لأبو فلاح وتعرفين أبو فلاح !!"
قالت هيا بانفعال " ليش تحسبن كبرك عشان تكذب علي يابسيّم ؟ عماد أعرفه مثل ما أعرفك !! ماهو مهبول يروح يقول لابو فلاح إلا إذا براسك موّال أنت وياه "
ضيّق عيّنيه بسام متوترًا ، يبدو أن هذه الكذبة لن تنطلي على أمه هيّا ، قال عادل " وش سالفة البيت وش جالسين تتكلمون عنه ؟"
بلل شفتيها هيا بقهر " خلّ ولد أخوك يقولك !!! خل يقول سواد وجهه !!! وأنا احسب نيته زينة وصافيه طلع براسه موال ثاني !!! وعشان كذا سعيد وافق !! "
" استهدي بالله يايمه وش فيك "
ونظر لعمه وقال " السالفة ومافيها إن البيت الجديد اللي ساكنه سعيد وأهله .. أنا .. اللي سعيت فيه ولا كنت أبي سعيد يدري ..و.."
قاطعته هيّا بحدة" اسألك بالله العظيم يابسّيم .. صادقًا بكلامك ما تبيه يدّري ؟"
ومن ثم تابعت بقهر " ولا بعد كاذبًا علي تقول عمي يبي يخطب لي وحدة وتماطل به آثاري أنت مخطط مع عمك ؟؟؟؟ "
قال عادل بهدوء " استهدي بالله يام سعد استهدي بالله .. مصير سعيد يبي يدري أن البيت ساعي به بسام طال الزمن ولا قصر .. وبسام ماسوى شيئًا غلط .. نفع سعيد وأهله .. ونفع نفسه "
" إلا والله سواتًا رديّة !!! يبي يحّد الرجال عشان يوافق !! يدري إن سعيد بيستحي ولا يقدر يرده !!! "
تدخلت مشاعل " اهدي يام سعد .. بسام ماسوى شي غلط .. مثل قول عادل نفع سعيد ونفسه .. وهو بسام ماييبي شي قوي من سعيد .. يبي مثايل ولاهو غلط ولا حرام .. جاء طق الباب "
صمتت هيّا وهي تتنفس بصوت عالٍ وترمق بسام بنظرات حادة ، ابتلع بسام ريقّه
قال عادل " قولي لا إله إلا الله يام سعد مفروض الحين تفرحين وتستانسين هذا ولدك يبي ياخذ بنتك .. وسعيد موافق وهي موافقة !! وإذا على سالفة البيت إلا الله يجزى بسام كل خير سوا بسعيد معروف .. " وابتسم " وإذا كان بسام قاصد يتحايل عشان البيت .. ماقدر غير أقول ماله عذر هو يبي البنت من زمان ولا ألومه .. والحمدلله مدّام سعيد موافق "
بلل بسام شفتيّه عندما شعر بمؤازرة عمه واردف " هو صادق عمي مفروض تفرحين لي وتستانسين "
امتلئت عينيها بالدموع وقالت بغصة" والله إني بستانس وبفرح بس بس .. "
تنهد بسام وقال " أفرحي واستانسي ياميمتي عشاني .. أنا ماصدقت يوافقون .. وهذا أنا صححت غلطي وزود "
مسحت دمعتها بطرف أصبعها السبابة المزينة بالحناء وقالت " مادري وش أقول يابسام أنا افرح ولا أخاف "
قالت مشاعل" من وشو تخافين يام سعد ؟ بسام ماسوى شي غلط .. ومثايل بنتك والله بتفرحين وتستانسين إذا جت وسكنت عندك "
قالت هيّا بألم" والعيال يابسام .. ماتبي ضنّا ؟"
صمت بسام للحظات طويلة ، وقالت عمه عادل بضحكة خافتة" الشرع محلل أربع"
رمقته مشاعل بحدة ، واشاح بوجهه ببسمة . . قال بسام بعدما ألقى نظرة خاطفة لعمه ببسمة " أنا راضي باللي ربي كاتبة يايمه .. يمكن ربي ما هو كاتبًا نسل لأبوي .. يكفي عمي وعياله وعيال عياله"
ضحكت مشاعل" ماعليك يابسام حنا نكفي ونوفي "
ابتسم وهو يقول لأمه هيا"هاه ماتبين تستانسين وتفرحين لي ؟؟؟"
تنهدت هيا وقالت" بفرح بفرح " ونظرت إلى عادل وقالت " وش قالك سعيد بالضبط ؟"
قال " يقول يبي ملكة وعرس مرة وحدة .. وأنا قلت بعد اسبوعين زين "ونظر إلى بسام " هاه بسام شرايك ؟"
" لا عادي ياعمي "
قالت مشاعل بضحكة" بسام الود وده اليوم قبل بكرى"
قال بسام بحرج" كاشفتني يام سليمان "
تعالت ضحكات عمه عادل ومشاعل ، وبينما هيا تنظر لبسام وهي تتنهد بضيّق ، قال بسام " تكفين يايمه لا تناظرين لي كذا هذا أنا بفرحك وبتزوج ومنّ من ؟ من بنتك "
قالت هيا " طيب والولد مافكرت به ؟"
أه لو تعلمين كم قلبي متعلقًا بهذا الصغير ، قال مؤكدًا " إلا فكرت به وأنا راضي به وراح أعامله بالحسنى "
قالت هيا بتنهيدة" والله إني مادري يابسام مادري .. جعل تالي هالأمر خير !"
............................................
،
،
كانت مثايل جالسةً في غرفتها تحدق بالفراغ
ستتزوج ببسام بعد أسبوعان فقط ، هذه الفكرة كفيلة بجعل جسدّها يرتعش
الجميع ينظر لها بعتاب خفيّ . . بعدما أخبرهم والدها بالموعد . . والدّتها لا تحادثها
ووالدها غاضب لسبب لا تعرفه !
هل هي مخطئة لإنها أختارت سعادتها ؟
لِما لا يفهمها الجميع ؟
هم لا يعلمون كم عانت طوال الفترة السابقة ، ولا يعلمون كيف كانت حياتها بائسة مع عبدالله !
لا يعلمون عدد اللحظات التي مرت عليها وهي تتمنى المّوت ، ولا عدد الليالي التي قضتها في بكاء متواصل !
ولا عدد الإيام التي مرت وهي وحيدة وعبدالله يقضيها مع زوجته !!
هم لا يعلمون إن عبدالله لم يحاول يومًا إن يكون لها زوجًا ، أو حتى يحاول إن يتقبلها في حياته !
هم لا يدركون مدى الجّرح الذي سببّه عبدالله عندما أعلن عدم رغبتها بها في ليلة زواجهما !
و يستخسرون سعادة بخطبة بسّام وموافقتها ؟
بسام صحح خطأه ، بلّ فعلته هذه أثلجت صدّرها! مع إنها كانت تتمنى إن اشتري لعائلتها بيتًا . . ولكن بسام حرفيًا أنقذهم ، لِما لا يشعر والدها على الأقل بالامتنان ؟
وتقوس ثغرها للاسفل بحزن ، لم يرتدوا رداء السعادة من أجلها ، لمّ تهتم والدتها بجهازها أو حتى بتجهيزات الزفاف المختصر على الرّجال فقط ، لم يبارك لها والدها ويقبلها على رأسها ، لِما عليها إن تكون وحدها دائمًا ؟وبينما هي مستغرقة بتفكيرها دخلت عليها عواطف وتنهدت بضيّق . . وهي تنتظر منها كلامًا مؤلمًا
ولكنّها فاجأتها بقولها " الف مبروك الخطبة مثايل "
رفعت حاجبيها بتعجب ، وتابعت عواطف " ترى من قلبي .. وجيت عشان نروح للسوق الملكة بعد أسبوعين وأنتِ يبي لك إعادة تهيئة "
انتفضت مثايل وانفجرت باكية ، اشفقت عليها عواطف واحتضنتها بصمت ، هي من رائ انكسار وتعب مثايل ، هي الشاهدة الوحيدة على ألمها وتعبها ، لذلك هي تنازلت عن شخصيتها الحادة قليلًا وتعاطفت معها ، حتى مع أنها تتمنى لو مثايل رفضت بسام من أجل والدهم ، والدهم يعاني من موافقة مثايل . . أبيها لا يزال مجروحًا ، لو أنها مكان مثايل لرفضت من أجله والدها فقط ، حتى لو أن بسام أسدى لهم معروف لن ينسونه أبدًا ، سترفض من أجل والدها و من أجل أبنها ، ولكّن هي تختلف عن مثايل . . واه من مثايل
مسحت مثايل دموعها وقالت " وسعيد طيب ؟"
" خليه عند خواتي "
قالت بغصة" خواتك مايملكوني"
بللت شفتيها وقالت " ماعليك هم راح ينتبهون له حتى لو ماكلموك يلا البسي عبايتك انتظرك برى"
خرجت عواطف من الغرفة ، وارتدت مثايل عباءتها بسرعة وحملت سعيد . . ووجدت منيرة وقالت برجاء " عادي تنتبهين له بروح السوق مع عواطف "
اخذته منيرة منها بصمت ، وخرجت مثايل إلى الخارج
.................................
،
،
تحمل الأكياس وهي تسترق النظّر لها بين الحين والآخر بحماس كطفلة سعيدة بشراء ثوب جديد ، هذا ماتشعر به مثايل وهي تخرج من السّوق ، وتركب السيارة وتعودان هي وعواطف إلى البيت . . قالت عواطف " بما إن الملكة والعرس بيوم واحد بنسوي في بيتنا وبنحط لك كوشة بسيطة بالصالة والعشاء الرجال كله بقوم به لا تشلين هم"
نظرت له بامتنان عميق ، وقالت " شكرًا عواطف والله كنت مادري وش أسوي "
لم تعقب عواطف وهي ترمقها بحيرة ، فلهذه اللحظة تتمنى لو تحدث معجزة وترفض مثايل من أجل والدها ، وعندما ترى سعادتها باختيارها للملابس يتقطع قلبها بشفقة !
وعند وصولهما إلى البيت قالت مثايل بوّجل " هذا عبدالله وش اللي جابه ؟"
عقدت حاجبيها عواطف ، وتابعت بتوتر" هذا مو يوم جيّته !!! وش يبي ؟؟"
قالت عواطف " مادري مادري المشكلة أبوي مدري جاء ولا لا "
نزلن من السيارة ، وعندما رأهن عبدالله تنحى جانبًا وأشاح بوجهه ، دخلن البيت واسرعت مثايل إلى أمها وقالت " يمه عبدالله واقف عند الباب .. شوفي وش يبي!! وإذا يبي ياخذ سعيد قولي له أي عذر اليّوم ماهو يومه !!"
اخذت والدتها رداء الصلاة بصمت ، وعواطف زادت شفقتها أكثر ، ومثايل شعرت بخوف يدمر سعادتها . .!
وهي تقف تقضم أظافرها تنتظر عودة والدتها !
بعد دقائق عادت والدتها وهي تقول " يقول بس يبي يشوفه ماهو ماخذه "
تنفست مثايل الصعداء ، واخذته والدتها وذهبت إلى الخارج
...................................
،
،
يوم بالأسبوع لا يسد من جوع عاطفته إتجاه أبنه ، لذلك قرر عبدالله إن يعود لخطبة مثايل من جديد لعلّها تليّن هذه المرة وتوافق ، وعندما اتصل على سعيد قال له أنه سيأتي بعد ساعة ونصف ، لذلك قرر إن يرى ابنه حتى يأتي ، رفع عينيه يراقب البيت الجديد ، وكم كان سعيدًا عندما أخبره سعيد بانتقالهم ، فالبيت يبدو مناسبًا وجديدًا ، بخلاف بيتهم السابق .. تنهد براحة لو مثايل رفضت للمرة الثانية سيكون متأكدًا إنها تعيش مرتاحة في بيت عائلتها هي وأبنه ، وعند هذه السيرة فُتح الباب من قبل حماته السابقة ، وتقدم بلهفة وهو يأخذ سعيد منها ويقول " ساعة بالكثير وأرجعه إن شاءالله"
" خذ راحتك يابو سعيد "
شكرها بهدوء ، وعاد إلى سيارته وهو يراقب سعيد " ياهلا ومرحبا بالوجهه الزين" ركب سيارته واحتضنه وهو يشتم رائحته ، عندما يحضن ابنه يشعر عبدالله إن يسد فراغًا كبيرًا في قلبه، لم يتشافى عبدالله كليًا من اكتئابه بل لا يزال يقاومه من أجل أبنه ، بل إنه طوال الأسبوع يكون ضائقًا وعندما يأتي يوم رؤيته لابنه تشرق الشمس في روحه ، ابعده بلطف وانفرجت شفتيه ببسمة صغير وشعر حينها عبدالله إن قلبه يحلق بسعادة وقال " فرحان عشان شفتك أبوك صح صح ؟"
قبله بحبّ ، والصغير يتفاعل معه بضحكات هادئة سلب لُب عبدالله !
يبدو إن طفله ذا طبع هادئ ومسالم ، لم يسمع له صوت بكاءًا إلا إذا كان جائعًا . . ولم يستقبله يومًا باستنكار أو بكاء ، بل دائمًا مايرضى روحه التواقة له !
لا يعلم كم مرت دقيقة وهو منغمسًا بعاطفته الأبوية مع أبنه حتى أتى سعيد ، ركن سيارته جانبًا . . ونزل عبدالله متوجهًا إليه سلم عليه وقال " قُلت أشوف ولدي على ماتجي "
ابتسم سعيد " حقك .. تفضل تفضل "
قاده إلى البيت ودخلا إلى مجلس الرجّال ، وذهب سعيد للحظات محضرًا معه الشاهي والقهوة ، وسعيد الصغير لا يزال بين أحضان والده . . تفرقت الأحاديث بينهما وسعيد يشعر بالحيرة .. هل يخبره عن خطبة مثايل ؟
وعبدالله هو أيضًا لا يعرف كيف يبدأ الموضوع ، قال سعيد وهو ينظر للصغير " لو تعرس مثايل يا عبدالله بتاخذ ولدك ؟"
نظّـر له عبدالله بوجّل وابتلع ريقه وقال " أكيد ما أرضى يعيش ولدي عند رجالًا غريب " وصمت للحظة ومن قال بتوتر " وعلى هالطاري ياعمي .. أنا ياعمي قلبي متوجد على ولدّي ولا أقدر على بعده والله الشاهد .. ولو تكرمت ترجع تقنع مثايل ترجع لي .. في بيتها معززة مكرمة ... عشان هالولد اللي بيصير مشتت طول عمره "
جمدت ملامح سعيد ، وقال " مابينكم نصيب ياعبدالله .. مثايل لقت نصيبها "
شعر عبدالله بانهيار داخلي حاد ، وكل آماله بعيش أبنه معه تهاوت أمامه عينه ، قالت باختناق " تقولها صادق ؟"
تنهد سعيد " إي والله وأنت لاتوقف نصيبك ياعبدالله "
شخر ساخرًا باعماقه ، هو بالكـاد يقوم بواجباته اليومية من صلاة وذهاب إلى العمل والجلوس مع والدته بسعادة مزيفة ، ويخبره إن يرى نصيبه المتكون من حياة جديدة ، هو يعيش فقط من أجل أبنه !
اغمض عينيه وفتحهما وقال " مادام السالفة كذا انا ولدي باخذه عندي وهي الله يوفقها مع زوجها "
ووقف سعيد قائلًا " ماعليك أمر قل لها تحط ثيابه بشنطة ولدي بينام عندي من اليوم ورايح "
...............................

يتبع



على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t485777-202.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 14-01-23 الساعة 10:48 PM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.