آخر 10 مشاركات
رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          138- إذا كان له قلب - آن هامبسون - ع.ق (كتابة أكملتها strawberry )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          خــط أحمــر - قلوب قصيرة زائرة - فاتنة الرومانسية الآخاذة * عبير محمد قائد * (الكاتـب : noor1984 - )           »          21 - ربما هو الحب - ليندسي ارمسترونغ - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب أقوى - غريس ريد - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          121 - غرام حتى الموت - روايات الحان (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14649Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-23, 01:24 PM   #2251

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,578
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي


مرحبا جميلتى

كم جاء تصويرك لمصاب حنين حزينا جدا ومؤثرا جدا
بتلك المشاعر من الصدمة والإنهيار لوالدها وشقيقيها
رغم إذعانهم لقرار سند
وطبعا متعب تنتابه الشكوك تجاه المجرم محسن
ولكن ما بالها الرسالة التى أفزعته
هل هي من المجرم محسن يتباهى بفعلته الشنعاء اماذا؟

وايضا رحاب وتأنيب ضميرها فهى من غطت على اختها
لتخرج لملاقاة حسن
وتلك الام المكلومة التى تلازم إبنتها ولا تدرى عما خفى عليها من حالها

بينما إستكمالك لشرح حال مثايل جاء متوافقا جدا مع ما سبق
فمثايل تحيا مع بسام ذكرى الماضي فحسب
بحياة جامدة لا معنى لها
خاصة مع شعورها بالنقص تجاهه
ومساورة الشكوك بانه لا ريب متزوج عليها يوما
فما الذى جناه من تلك الزيجة..لاشئ

ما اجمل وصفك لحال عليا وهى تزور ماجد بل وتفتخر بشموخه
وترفض رؤياه خامدا هكذا
ولكن هل يكون لرؤيتها لسبهان بقية لان يتم توضيح سوء الفهم
وينصلح الامر بينهما
جاء وفاة حنين كطوق نجاة لها ولأسرتها ليس لمصابها فقط ولكن إصاباتها البليغة لم تكن لتمكنها من حياة طبيعية إضافة لحالتها النفسية
ولكنه مؤلم جدا حبيبتى
لماذا فجأة هكذا اخذت الاحداث طابع مأساوى!؟


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-23, 07:44 PM   #2252

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الخيرات جميلتى ريم

*الفصل الواحد والاربعون*
☆بقايا إنسان☆
ما يتبقى من جراء كارثة تعرض لها الإنسان هو بحد ذاته كارثة اخرى
قد تضطره للصمت عن حقه درئا لمزيد من الفضائح

مافعله سند وقبل به إبنيه هو إجحاف في حق حنين
ان توارى الثرى بعارها كما يتصورون ولا يأخذ القانون مجراه ويحاسب الجانى على جريمته بإغتصابها اولا
ثم تعرضها لهذا الحادث في فرارها ربما او يكون هو من دفعها امام السيارة

☆الحياة تسير☆
ما أجملها اول خطوات يتعثر بها الطفل ويتعثر معها قلب والديه
فيقوم ويستند بحاول من جديد

ويا لدر سعيد المسكين وهو ليس له يدين يحتمى بهما بجدار حتى لا يسقط
ومع ذلك تلوح السعادة على أفق مثايل بيدين صناعيين يلوح بهما بسام
وهذا ما ينتويه ايضا عبد الله

☆غياب إختيارى عن الواقع☆
عندما يعجزالمرء عن تقبل حقيقة انه قد يفقد شخصا ما هو كل حياته
تكون صدمته كبيرة جداحد فقدان الذاكرة احيانا
وأحيان اخرى الدخول بغيبوبة

مثل بتول والتى ارى انها ليست غيبوبة سكر بقدر ماهى غيبوبة إختيارية
تهرب فيها من احتمال ان يغادر ماجد حياتها

☆حسن النوايا☆
عندما تخلص الاصدقاء لبعضها بحق يبغون مساعدةالمتعسر منهم
وهذا امر جيد جدالو كان سبيلا لإنهاء ضيق إنسان و لصلح حال الدنيا

الوليد ورفاقه يبغون مساعدة متعب على إصلاح حاله
بل ويتدارسون السبل التى لا تجرح كرامته

وهو بواد آخر يجلد نفسه بسوط الذنب على حنين

☆الدم لا يصير ماء☆
مهما إدعى احد الإخوة انه لا يهتم لمصير اخيه
إلا انه وقت إصابته بمكروه يهرع إليه ولايتقبل رقاده على سرير ابيض بارد

عليا رغم كل شئ تذهب لرؤية ماجد ولا تتقبل رقوده هكذا
فهى لم تراه سوى شامخا قويا

بينما نهاية الفصل بموت حنين والذى هو رحمة لها
إلا انه جاء محزنا ومؤلما جدا

سلمتى حبيبتى
ودمت بود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا جميلتى

كم جاء تصويرك لمصاب حنين حزينا جدا ومؤثرا جدا
بتلك المشاعر من الصدمة والإنهيار لوالدها وشقيقيها
رغم إذعانهم لقرار سند
وطبعا متعب تنتابه الشكوك تجاه المجرم محسن
ولكن ما بالها الرسالة التى أفزعته
هل هي من المجرم محسن يتباهى بفعلته الشنعاء اماذا؟

وايضا رحاب وتأنيب ضميرها فهى من غطت على اختها
لتخرج لملاقاة حسن
وتلك الام المكلومة التى تلازم إبنتها ولا تدرى عما خفى عليها من حالها

بينما إستكمالك لشرح حال مثايل جاء متوافقا جدا مع ما سبق
فمثايل تحيا مع بسام ذكرى الماضي فحسب
بحياة جامدة لا معنى لها
خاصة مع شعورها بالنقص تجاهه
ومساورة الشكوك بانه لا ريب متزوج عليها يوما
فما الذى جناه من تلك الزيجة..لاشئ

ما اجمل وصفك لحال عليا وهى تزور ماجد بل وتفتخر بشموخه
وترفض رؤياه خامدا هكذا
ولكن هل يكون لرؤيتها لسبهان بقية لان يتم توضيح سوء الفهم
وينصلح الامر بينهما
جاء وفاة حنين كطوق نجاة لها ولأسرتها ليس لمصابها فقط ولكن إصاباتها البليغة لم تكن لتمكنها من حياة طبيعية إضافة لحالتها النفسية
ولكنه مؤلم جدا حبيبتى
لماذا فجأة هكذا اخذت الاحداث طابع مأساوى!؟


أهلا فيك شيزو
أعتذر جدًا فالفصول هذي مؤلمة حتى لي حتى أنا????
لكن لها مغزى راح يتضح بوقته
هذي المرة الثانية تطرأين علي بوصف علياء وبكل صدق أنا مبسوطة لأن
جزئية علياء حابتها جدًا وهي تكشف أعماقها


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-23, 10:30 PM   #2253

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 4 والزوار 17)
‏Maha bint saad+, ‏قطيفة, ‏الريم ناصر, ‏شمس الهدى

مساء الخير على الجميع …

منوره يالريم …


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-23, 11:14 PM   #2254

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم جميعًا
دقايق وينزل الفصل
تجمعوا كلكم ❤️❤️❤️


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-23, 11:28 PM   #2255

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث والاربعون

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
،
الفصل الثالث والاربعون
(١)
،
،
،
خّرج ثلاثتهم من مركز الشرطة بمشاعر قاتلةً من وجعها ، ارتكز الوليد على سيارته وانحنى محاولًا التقاط أنفاسه ، ضاري يتنفس بصوت مرتفع وعامر يردد " مستحيل مستحيل مستحيل"
قال الوليد بحسرة" ياليتي لحقت أمي ولا عرفت اللي عرفته ! ياليت ماصحيت من الغيبوبة ياليت ما رجعت للسعودية بكبرها !!!"
اغمض عينيه والدموع تقرصها وهمس بخفوت" ياليتِ ماشفتها "
شهق وتساقطت دموعه . . وصورتها تترائ أمام بين ناظريه ! "
" اركب الوليد اركب"
عندنا رأى حالة ضاري فتح له الباب وأدخله وأشار إلى عامر لكي يركب ، وقاد ضاري السيارة بعيدًا عن المركز !
يقضمون الصمت بشراهة وكل واحدًا منهما يسبح في فلك وجعه !
حتى وصلت إلى منزل ضاري ، أيقن ضاري أنهم يحتاجون مكان بعيدًا الجميع
حتى يستوعبون ماحدث !
.............................................
،
،
يجلس كلًا من سامي وفهد يستمعون إلى الطبيب وهو يشرح حالة ماجد " الجروح الحمدلله جالسة تتحسن .. لكن حنا نخاف من فشل كلوي .. خصوصًا إن الكلية اليمن أُستئصلت والضغط على الكلية اليسار كبيـر .. عشان كذا أنا أقترح تلقون متبرع باسرع وقت "
تحدث سامي " أنا اتبرع مافيه مشكلة !"
" شلون تتبرع ياسامي وأنت توك طالع من جلطة ! " ونظر إلى الطبيب " أنا يادكتور عمّه وأكيد أقدر أتبرع !"
" حنا نحلل الدم ونشوف إذا فيه تطابق .. وأذا كان له أخوان برضو نحاول نحلل لهم "
" الحين أكلم اخوه ونشوف .. وأنت يافهد انسى هالفكرة اخاف تأثر عليك وأنت مريض ضغط "
" لا لـ" قطع حديثه صوت هاتفه ، أخرجه من جيبه وأجاب " هلا عامر "
" هلا عمي .. وينك أنت ؟"
" ليش تبي شي ؟"
وأضاف بقلق " وشبه صوتك ؟"
قال عامر بعبرة" تكفى عمي تعال الوليد حالته ماتسر الخاطر ولا أنا ولا ضاري قادرين نعينه ! بنا اللي يكفيّا "
قال فهد بحذر" ليش وش صاير ؟"
" مصيبة ياعمي مصيبة!!! طلع اللي مورط الوليد متعب خوينا خويييناا ياعمي "
شهق فهد فازعًا " وش تقول أنت ؟؟؟"
ووقف خارجًا من مكتب الطبيب ، ولحقه سامي باضطراب ، تحدث عامر " ياعمي ماحنا مصدقين والله العظيم ! الحين الوليد حالته تشيب الرأي ! وحنا بعد ماحنا مصدقين نبي أحد معنا ياعمي يقوينا ولانك انت تعرف السالفة من أولها نبيك معنا "
قال فهد بثبات" العشاء وأنا عندكم ان شاءالله"
وأغلق الهاتف وسأله سامي بقلق " وش السالفة؟ة
" أنا لازم اروح لحايل ياسامي ! الوليد تعبان وتخبر مايقوى عليه إلا انا !"
"وش به سلامات ؟"
" بعدين بعدين ياسامي أقولك .. بحجز أقرب طيار "
.............................................
،
،
شهق مشعل " وش تقول ياحضرة الضابط ؟؟؟ متعب هو اللي مورط خويه الوليد بالمخدرات !!!! "
ونظر لوالده الصامت بهيجان" يبه تسمع اللي يقوله ؟؟؟ ليش ساكت ؟"
لم يعلق سند ، والضابط تحدث بهدوء " اي هو اللي كان مورط الوليد .. مع محسن ومحسن كان يهدده باهلك يامشعل وهو اللي خطفها واعتدى عليها "
امسك مشعل رأسه بكلتيا يديه وهو يردد " لا إله إلا الله لا إله إلا الله "
ورمى نفسه على المقعد شاعرًا بهزة عنيفة بصدّره !
ووالده . . ساكن !
سكون غريب !
تحدث مشعل بحشرجة" يبه .. قل شي ليش ساكت !"
نظر له والده نظّرة سمرته ورفع كتفيّه بصمت مطبق ، وتحدّث مشعل إلى الضابط " الحين يعني متعب يروح قصاص ؟ ولا شلون ؟ تكفى يا حضرة الضابط مانبي فضايح .. استرنا الله يسترك !"
تنهد الضابط وقال " هذي قضية رأي عام ! يا أستاذ مشعل خصوصًا تضرر كثير أشخاص بسبب اللي سواه أخوك .. القضية ماهي بس قضية إعتداء على حرمة بيتكم ! القضية قضية ظلم وقضية مخدرات كان ضحيتها الوليد .. وضحايا مثل المرحوم عليه عبدالرحمن ... وضابط كبيـر استقال بسبب إعتداء الوليد عليه وأيضا ضابطين اعتداء عليهم الوليد وهو كان تحت تأثير المخدرات بسبب متعب ! يعني هي عقدة متشابكة من القضايا سببها الرئيسي .. متعب "
" ليش سوا كله هذا ؟"
سأل مشعل بتية ، واجترع ريقه متابعًا " ماقال لكم ؟ ماقال ؟"
تنهد الضابط وقال " للاسف متكتم على هذا الموضوع !"
وأردف الضابط " طبعًا راح تتحول القضية إلى النيابة خلال أسبوعين بالكثير بعد مايتم تبرئة اسم الوليد تمامًا من إي قضية .. خلال هالاسبوع تقدرون تشوفون متعب"
وقف سند خارجًا من المكتب ، وسأل مشعل سؤًلا أخيرًا برجاء حار " يعني مافيه أمل تكون القضية .. سرية ؟ "
" لا لإسف "
وقف مشعل مترنحًا ، ولحق والده حتـى السيارة المركونة أمام المركز !
ركب مشعل ، وقاد بصمت مطبق
وتحدّث سند " نار بصدري لها سنين محد يدري بها ! كل ماشفت وجهه زادت !! كل ماسمعت صوته تذكرت سواته ! وكل ما شفت حياته اللي محيوسة فوق تحت قلت هذا جزاته !!! " شخر ساخرًا ومشعل مصدومًا
وسند يتابع " أثاري جزاى سواته كان أكبر من كل هذا !!! قتل وقضايا !!! جزاها شرف كلن يحتسي به"
" كنت تدري ؟"
سأله مشعل بجّزع !
هز رأسه هازئًا " كُنت أدري من أول مرة دق علي محسن يقول تعال أنقذ ولدك لا يموت .. وشرطي تجوزني بنتك حسناء ! تخانقت أنا وياه قلت له انت الخراب لمتعب يوم تركك صار بخير وانت اللي رجعته لطريق الخراب ! قالي لأ ولدك جاني برجوله يبي يورط خويه اللي يتفاخر به ! وبعده سوى نفسه ندمان وجلسه ياكل من الحبوب ! خذه خذه قبل لا يموت بين يديني !"
تابع سند ودموع تنزل بوجع " رحت قلت لك عشان اطلع من اللي فيه وشلت يديني من الموضوع من كاليوم وأنا متبري منه ولا أعده ولدي ! مرت السنين ويوم شفت الوليد متعافي فرحت .. بس شلون أفرح وولدي هو السبب ؟ كل ليلة أقول لنفسي ياسند تروح تعترف ؟ بس شلون شلون وجهي وأنا اقول ولدي سوا كل هذا ! كنت عايش بجحيم محدًا يدري به ! لمين صار يدق علي محسن ولا أرد عليه يبي حسناء !!! كنت أقول افرط ببنتي لرجل خسيس ؟ وانا طول كالفترة أحاول ازوجه بعيد عن محسن ! بس ربي مايكتب ... كنت كل ليلة خايف يجي هاليوم اللي ينفضح متعب .. كل ليلة .. يوم صار اللي صار بحنين دريت أنه عقوبة آني ساكت طول هالفترة ! قلت يمكن ربي يبي يوريني أن ذنبي عظيم !! ماتوقعت تجيني مصيبةً تخليني أندم على كل لحظة مرت بحياتي ساكت على ظلم ولدي "
........................
،
،
دّخلا إلى البيت بهيئة مرهقة ، وجلسا بالصالة ، دّخلت عليهما لطيفة واضطربت وهي ترى ملامحها وقالت" وشبكم وشبكم ؟ صاير شيء"
لم يقوى مشعل على تهدئتها بل ظل متسمرًا ينظّر لها بوصب ، وسند تنهـد بخوفت وقال لها " اجلسي يالطيفه"
جلست أمامها ، وأتت كلا من حسناء وسلمى ، والقلق يعصف بقلوبهن ، وقالت لطيفة بقلق "وشبكم صاير شي ؟ ؟ وشو "
اعتدل سند وقال" قوي قلبتس يالطيفة اللي بتسمعينه قوي وشديد "
وضعت يدها على صّدرها وقالت " والله إني دارية بيصير شي داريه وشو ياسند وشو !!! متعب صح متعب ؟؟؟؟ متعب صاير له شي ؟"
اغمض عينيه سند وهطلت دموعه وقال " اي صادزة متعب .. متعب ممسوك بقضية قتل "
شهقت سلمى ، وحسناء وضعت قلبها على صدّرها بعدم تصديق ، وبينما لطيفة ضغطت على قلبها وهي تردد " لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة بالله "
ومن ثم رفعت رأسها إلى سند وقال بجمود" قتل ؟ قتل ياسند ! من هو قاتل ياسند ؟ ولدي من قتل ؟"
فرك صدغه وقال " محسن خويًا له "
تابعت بذات النبرة الجامدة" ليش قتله ؟"
هم إن يتحدث سند ولكن قاطـعه مشعل" ماندري "
مُدركًا إن ماسمعته والدته الآن كافيًا ، قالت لطيفة " شلون ماتدرون ؟ شلون؟ لا تخبون علي شي والله ما أحلكم تخبون علي والله .. قل يامشعل قل ياسند قولولي وريحوني ماني متحملةً أسمع شي بعدين !"
أحتد الصمت لدقائق طويلة ، ما بين أخبارها كل ماحدث ! أو إخفاء بعضًا منه . . وإيهما يكون أخف وطئًا عليها ؟ غدر متعب أم اغتصاب حنين ؟
بلل مشعل شفتيه وتحدّث " خويه محسن هو اللي جره يتعاطى مخدرات ومهدده .. ومتعب متمسك نفسك !"
قرر إخبارها نصف الحقيقة ، فالحقيقة أكملها لا تحتمل !
ولكنّها عنيدة " هدده بوشو ؟ وش الشيء اللي يخليه يهددده ؟ ولدي مسوي شي ؟"
ونظرت إلى سند " سند قل لا تسكت وش مسوي متعب ! وش مسوي؟ وش الشيء اللي يخليه خويه هذا يهدد ؟ ومن خويه هذا ؟ ماعمره قالي عنّه ؟ منهو ؟ أنا ماغير أعرف ضاري وعامر والوليد خويه الروح بالروح وش السالفة ؟"
أختارا الصمت وقالت بحدة" والله إذا ماقلتوا لي لا روح المركز اسأل ولا أدق على خويه الوليد والله ولا علي منكم قولوا لي ! "
ولأن سند يعرف عنادها قرر إخبارها " متعب ولدتس كان .. " وصمت لحظات طويلة ولطيفه تنظر له بترقب " مورط خويه الوليد بالمخدرات .. ومحسن هذا هو اللي يساعده وكان .. وكان محسن يهدد إنه يفضحه"
دوار عنيّف أجتاحها جعلها ترتمي جالسة على المقعد ، قالت بحلق جاف " خويه هذاك .. اللي انمرض وراح يتعالج برى ؟ "
أجاب سند " ايه "
شهقت وجعًا . . وضغطت على قلبها بقوة . . وهمست " هذا حلمي هذا حلمي "

........................................

بعد خروجهم من المركز منذ يومين . . والوليد في حالة يرثى لها ، حاول التملص من أيديهم وهو يصرخ
" وخروا عنّي !! الحين بروح لم بيتهم بقولهم كل اللي صار ! بقولهم إني كنت رجال ما طالتن العيبة إلا من ورى الغدر والخيانة !!! وخرووا عني بقولهم إني ماضربت بنتكم ولا أهنته إلا إني مغدور بي"
و ثلاثتهم العم فهد وضاري وعامر يحاولون تهدئة الوليد ومنعة من الخروج بهذه الحالة ، قال العم فهد " بنروح والله بنروح يالوليد بس شلون تروح لهم وانت حالتك كذا !!! "
" شلون تبي يصير حاااالي؟؟؟ شلون تبي يصير حالي ياعمي وأنا عايش حياتي بندم وكره لنفسي وأخر شيء !!!! وأخر شيء !!! خوي يسوي بس كل كذا ! قل لي وشلون "
" ياعين أبوي أنت والله ماتنلام !! بس هد هد والله خايفين عليك حنا "
أبعدّ ذراع ضاري وابتعد عنهم وهو يمسك تلابيب ثوبه " اقطع هدومي ؟؟؟ وش اسوي بنفسي ياعمي بعد اللي دريت عنه ؟؟ هو يرجع أمي ؟ هو يرجع حياتي اللي قبل ؟؟! قولولي !! ضاري عامر ليش سااااكتين ليش ؟؟"
مسح عامر دمعة طفرت من مُقلتيه وقال " وش تبينا نقول يالوليد !! جرحنا مثل جرحك"
" لا لا لا تقول جرحك مثل جرحي !! محد محد شاف اللي شفته محد ذاق اللي ذقته !!! محد جرب منكم شعّور أشوف أرمله ويتامى يدعون عليييي عشاني قتلت أبوهم !! محد محد !!!!!!"
رمى جسده على الأرض وهو يشهق وجعًا بين جنبات صدّره ، وهو يردد" محد جرب شعور كان يقول أنت أذيتنا أنت وأنت !! وأنا ماذكر ولا شيء !"
أقتربوا منّه ، احتضنه ضاري والعم فهد بدأ يقرأ عليه آيات السكينة ، مختارين الصمّت على بين طيات وجعه العميّق
وهو يردد بوّجع" وجهي ما أقدر اشوفه بالمرآيه من كرهي لنفسي .. أمشي حياتي كله عشان ديما وعشان خوفي من ربي .. كل ماحطيت راسي على الوسادة حسبت ذنوبي .. وأخر شيء!!! مغدور بي ؟ مغدور بي من أعز الاخّويا"
اجهش بالبكاء على اسماعهم ، وتنهد العم فهد عاجزًا عن مواساته . . وبين جنبات صدّره راحة عميقة إن أبن أخيه بريء . . بريء كما كان يؤمن به دومًا
.................................................. ........

خرجت من الجامعة وعلى شفتيها ابتسامة مشرقة ، أخيرًا أنتهت من اخر اختبار لها بمسيرتها الجامعية ، وعند خروجها من البوابة شهقت وهي ترى بسام واقفًا أمام البوابة ممسكًا باقة وردة بيده اليمنى والآخر قبعة تخـرج ، اقبلت نحّوه وهي تشهق بسعادة ، وعندما رآها ضحك بسرور" الف الف مبروك ياخريجة "
تقوس ثغرها تأثرًا ومدّ لها الباقة وألبسها قبعة التخرج وقالت بنبرة باكية" وش هالمفاجأة الحلوة !"
ضحك بسعادة " تستاهلين أكثر ياعيوني "
ركبا السيارة وأدار مسجل السيارة إلى أغنية تخـرج ، كانت تضحك بسعادة ، وهو يردد خلف الاغنية بكل شجن" حلمك اللي قدّ صنعت هو. "
تخالطت ضحكاتهما مع صخب الإغنية حتى وصل إلى مطعم فاخر وقال " وعشان هالمنااااسبة لازم غداء يحب قلبك"
مسحت دموعها من خلف النقاب وقالت" ليش تكلف على نفسك "
" أفاااا أفااااا بس انتِ عيونك لك ماهي غالية !"
نزل قبلها وفتح بها الباب وقال " يلا ياخريجة تفضلي برجلك اليمن"
ترجلت وهي تضحك وتبكي بآن واحد ، المفاجأة كانت فوق إحتمالها ، تشعـر إنها تطير في السماء من سعادتها .. دخلا إلى المطعم وجلسا في طاولة قصية ، وطلب لهما الغداء ، وهي لا تزال تمسّح دموعها " افا يامثايل ليش كل هذا ؟"
" ماتوقعت أبد .. شكرًا مرة"
ابتسم بسعادة " فرحتي فيها ؟"
شهقت " فوق ماتتصور !!!"
" هذا المطلب !!"
وتابع بنبرة سعيدة" الف الف مبروك أخر اختبار لك يا مرتي "
ضحكا سويًا ، لفظ " مرتي " جعل قلبهما يحلق بين اضلعهما
................................................
،
،
كلاً من موسى وسامي يجلسـان في الصالة العلوية وموسى يتحدث بضيّق " وش نسوي الحين يايبه ؟ إذا انا ماقدر اتبرع لماجد وش السوات؟؟
صمت سامي لحظاتٍ طويلة ، ومن ثم قال "مالي إلا واحدًا من عمامك !"
وأردف بضيّق " على إني ماودي يدرون ولا أمي تدري بس وش أسوي !"
قال موسى بحذر " طيب علياء ؟"
نظر له سامي بسخرية " هي ماراحت تزوره وتبيها تتبرع له ؟"
بلل شفتيه موسى وقال " جرب قل لها يبه !! حاول وإذا رفضت نكلم عمامي ! "
" رح نادها "
...........................................
،
،
تجلس علياء فوق سريرها ، تمسّح دموعها الغزيرة . . منذّ ذلك اليوم وهي تشعّر إنها بالطريق المنحدرة .. نفسيتها وصلت إلى الحضيض ، دموعها لم تتوقف وهي تتحسر على حياتها ،
" علياء إذا بتتحسرين على أنك عشتِ بدون أم وأبوك بعيد عندك .. ترى هذا ماراح يقدمه خطوة .. ولا يرجع الماضي .. ولا راح يرجع لك زوجك . . اللي انتِ تتمنينه ! كل اللي صار بحياتك هو حكمة من رب العالمين .. هي اختبارات ودروس كنتِ أنتِ متجاهلتها .. واجهي نفسك ياعلياء .. حتى لو أبوك غلط حتى لو أخوك مّاجد غلط حتى لو .. أنتِ بعد غلطتِ بحق نفسك "
تنهدّت ومسحت دموعها ، ورمت جسدّها على السرير ، وجود الطبيبة معها هو مايخفف عليها وحشة روحها ، حديثها الهادئ ومليئ بمعاني عميقة ، اغمضت عينيها وتوسطت صورة ماجد وهو مسجى مخيلتها ، وداهمتها نوبة بكاء من جديد ، ( عادي ياعلياء تحزنيني على تعب أخوك .. عادي .. حتى لو كان قاسي معك حتى لو كان مو أخ جيـد .. عادي .. هذي مشاعر طبيعية .. لا تخلين الإنا المزيفة الي كنتِ طول عمرك روحك تتغذى عليها تغلبك .. أنتِ رقيقة المشاعر ياعلياء .. طفولتك مع ماجد كانت حلوة .. كان يحبك ويفز بوجودك دايم .. ذكرياتك الحلوة معه خانقتها في أخر نقطة من اعماقك .. تذكريها عادي .. أخوك يمكن سيء بجانب بس هو جيدّ بجانب آخر .. أنتِ كنتِ مغمضة عنه !"
اعتصر قلبها وهي تتذكر حديث الطبيبة ودموعها تسترسل على خديها ، ويعود حديث الطبيبة تارةً أخرى "(جربتِ ياعلياء تتقربين من ربك ؟ أنتِ تقولين كلهم مايحبونك بس ربي يحبك .. ربي مع أخطاءك هو يحبك .. جربتي ... تصلين ركعة تستشعرين وجوده معك .. تستشعرين رحمته فيك بكل مراحل حياتك ؟ جربتِ ياعلياء "
همست بخفوت " يارب "
" يارب "
"يارب"
تعالت طرقات الباب ، ابعدت الغطـاء بتوتر ومسحت دموعها ، وأجابت " ادخل "
حينما رأت ملامح موسى الضائقة تصلب جسدّها ، هل هناك خطبًا ما ؟
" وش فيه ؟"
" تعالي أبوي يبيك بالصالة "
وقفت مُسرعة وهي تمسح دموعها ، وترتب هندامها . . وخـرجت خلف موسى حيّث والدهما . . جلست باضطراب . . وقالت " وش فيه يبه ؟ صاير شيء ؟"
تنهد سامي وقال " ماصار شيء ياعلياء .. " تنهدّ وتابع " أنا مابي اترجاك ياعلياء ولا أبي أتأمل فيك .. بس أخوك ماجد محتاج تبرع بالكلية .. وموسى ماتطابق دمه وأنا ماقدر . . عشان كذا من الحين قولي لي تبين تجربين يمكن تقدرين تتبرعين له .. "
وصمت لحظات طويلة ومن ثم أعقب بجمود " أيه ولا لا!"
.........................................

تجلس في الصالة الكبيرة تسبح بهدوء ، وعقلها اليقظ لا يهدأ من تفكيره ، تشعّر إن هناك خطبًا ما في ابناءها واحفادها ، فهد سافر يومين ومن ثم عاد بخطب ما ، وسامي هو الآخر يتصل عليها ما بين الحين والآخر وصوته تستشعر ضيّقه ، وكلما سألت عن ماجد أخبرها إنه مسافرًا من أجل عمله ولا يستطيع الإتصال ، والوليد لم يأتيها منذ يومين وليست عادته ، وعندما تتصل به هاتفه مغلق
استغفرت بصوت عالٍ ، ودخلت عليها زوجة ابنها فهد ، حيّتها وجلست بجانبها وقالت" عسا ماشر خالتي وشبتس تهوجسين !"
تنهـدت وقالت" من هالعيال لا يدقون ولا يجون قلبي يقولي بهم شيء!"
" تعوذي من أبليس ياخالتي ما هنا إلا الخير كلًا مشغولًا بحياته "
" والله مادري مادري الله يحفظهم وين ماكانوا ويستر عليهم "
......................
،
،

،
،
هدأت انفعالاته ، وأصبح جامدًا كالأموات وهو جالسًا بصمت منذ ساعات تقريبًا . . ضاري وعامر يكادان يموتان قلقًا على صمّته المفاجئ . . ويراقبانه بذات الصمّت ، قطع الصمت فجأة قائلًا " صدز كان خويي الروح بالروح ؟"
أجاب ضاري سريعًا " إي والله كان ياضاري "
اجترع ريقه وقال " شلون تصادقنا شلون ؟"
تقابلت أنظارهما وتحدث عامر " كان هو صديق محسن وأنت ساعدته مرة ومن بعده دخلنا شلتنا وأنت وياه صرتوا كأنكم أخوان"
تقوس ثغره وقال بأسى" أجل ليش ليش سوا بي كل هذا ؟ ليش ؟ يمكن هو ملعوب عليه .. يمكن محسن .. " وصمّت فجأة وقال بحسرة" بس أعترف هو أعترف "
اغمض عينيه يداري دموعه ، وتعالى رنيـن هاتفه المرمي .. ألتقطه ووجد اسم الضابط
نظر لهما وقال " العميد جابر الهذال ..... "
" رد "
ابتلع ريقه وأجاب " هلا "
أتى صوت العريف متأثرًا " والله إني داري أن العيبة ماتجي منك داري أنك رجالًا من أصل رجال طيب يالوليد "
صمت الوليد بتأثر والعريف يتابع " تم إصدار أمر بالعفو عن كل اللي صار وراح يرجع منصبك مثل ماهو يا الوليد .. والعريف خلف الضاوي... أتصل علي يبي رقمك وأصر أنه يقابلك بعد اللي صار .. وحتى الضباط الثانين بعد ماوصلهم الأمر كلهم قالوا كنا متأكدين أنه الوليد بمنصبه كان مكان حسد كثير أشخاص ورجالًا ماتطلع منه العيبة"
سقطت دمعة واحدة من عينيه اليسرى ، كيف يصف شعور وهو يسمع تبرئة ؟
هل يخر لله ساجدًا حامدًا ؟
أم يلعق جرحًا غائرًا . . بسبب غدر متعب ؟
بلل شفتيه وقال بصدق " مادري والله ياحضرة العريف أنا افرح ولا أحزن "
" أفرح أفرح وانا ابوووووك!! ولا خويك مالقى الا الردى بسواته !!
قال يجرح " البلا انه خوي خوووووي !!! "
" خويك هذا ماكلًا قلبه الحسد والغل !! وعزالله انه خسيس طول هالفترة معك ولا عمره بيّن !!! "
أطرق برأسه . . هذا ما يوجعه أكثر . . أغلق من العريف ورمى هاتفه جانبًا وقال " بيرجعون منصبي .. وبيتم تبرئة اسمي من كل القضايا .. " ورفع ناظّريه لهما " بس وش الفايدة! ياليت المنصب راح .. ولا راحت أمي .. ولا راحت زوجتي "
" والله ماني مصدق والله .. ليش سوا كذا ليش !!!"
وقف الوليد فجأة وتابع " أنا لازم أعرف ليش سوا كذا !! لازم !!!"
.................................................. ..................

يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-23, 11:30 PM   #2256

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(٢)
،
،
بذرة صغيرة تنبت بين طيات القلب ، إما تسقيها وتكبر بداخلك حتى تفقد السيطرة عليها ، أو تقتلعها بقوة وتموت !
هو حاول مرارًا . . جاهد إن يقتلعها من بين أعماقه ولكنه فشّل !
فشلًا ذريعًا !
أول مرة شعر بها عندما خرجا من المدرسة ليركبا سيّارته الجديدة ، يذكر أنه عندما أستلقى على فراشه وأغمض عينيه ترأت تلك السيارة اللامعة !
وصوت والده بحدة يتردد" تبي أشري لك وحدة وأخر شي تصير تشليح؟؟؟"
بتلك الليلة شعر بها تنمو إنشا واحدًا ، وتضخم شعور قبيحًا في قلبه !
ومرت الأيام وهذه البذرة . . تنمو كلما وجد فرقًا شاسعًا ما بين حياتهما !
وما يزيدها نموًا . . هو الفرق بين معامله والده له ، ومعامله والد الوليد ، كانت فروقًا شاسعة . . تميت قلبه وتحيّا هذه البذرة من جديد . . كلما تقابلا في منزل الوليد ورأى والده البشوش وهو يرحب بهما ويقبل رأس الوليد ، أخذه التساؤل هل قبله مرةً والده على رأسه ؟
أو حتى نظّـر له نظرة أبـ سعيدًا بابنه ؟
ومن ثم ويشكره على قبول دعوة أبنه . .
ويتذكر صوت والده وهو يهدد بإن لا يجلب أصدقاءه إلى المنزل !
تمر الأيام والسنّوات ، تكبر هذه البذرة حتى تصبح نبته وليدة ، يخبئها جيدًا خشية انكشاف أمرها ، وهو يرى الفروق الكبيرة بين حياتهما ، حياة سعيدة مستقرة ، بينما هو حياته متقبلة ، أعمام ساخطين دائمًا ويقللون دائمًا من شأنه ، بعكس أعمام الوليد عندما يدخل عليهم يرحبون به وكأنه أميرًا
واحتضنوا الوليد بحنانهم بعد وفاة والده ، كل سنة هاتف جديد ، بينما هاتفه منذ خمسة سنوات ، سيارة من أحدث السيارات ، بينما هو بالكـاد حصل على سيارته !
السيرة الطيبة تسبقّه ، بينما هو سيرته ملوثة بسبب ماضيه مع محسن !
حتى قررا دخول العسكرية ، هذه النبتة التي أشتد عودها ونمت خلال تلك السنوات بدأت تذبل . . وتسقط أول اوراقها . . حتى تساقط أغصانها !
وهو يحيك الأماني والأحلام ، لو قبل حينها سيرى تقديرًا بعيني والده ، متأكد أن والده سيفرح هذه المرة ويحسن معاملته ، وجازمًا بإن حياته ستتغير حتما ، سيجاري الوليد بحياة الرفاهية التي يعيشها ، سيشتري سيارة جيب كسيارة الوليد ، وهاتف جديد . . سيدلل نفسه بكل ذرة لديّه ، كان يشعر بالنشوة وهما يكتبان بياناتهما الشخصية وهو متأكدًا من قبوله !
ولكن . . سقطت أماله فوق رأسه عندما أخبره الوليد برسالة القبول . . وهو أتته رسالة الرفض !
في تلك اللحظة التي قرأ تلك رسالة الرفض ، لم يصدق لوهلة الأولى ، حتى قرأها مرة تتلوها المرة . . وصوت والده الساخر يردد كخلفية في مشهد من فلم مأساوي
" مصدق أنت بتدخل العسكرية أنت ؟"
يذكر في تلك الأيام لم يقابل اصدقاءه وخصوصًا الوليد لمدة أسبوعان ، كان يجوب الشوارع وهو يلوم حظه وحياته . . وعادت تلك البذرة تنمو مجددًا . . لم يقوى على تجاهلها. . . بل كان يسقيها بشلالات من المشاعر الغاضبة ، حتى عادت نبته قوية الجذور ! ،
وبعد ما تمالك نفسّه وقابل أصدقاءه بارك للوليد ببرود ، لم يستطيع تصنع البهجة !
وحثه الوليد على المحاولة مجددًا بالسنة القادمة . . حاول . . ولكنه . . باء بالفشل !
كان مهزومًا في ذلك الوقت . . ويائسًا
كان يشعر بالغضب المكتوم وهو يرى الوليد سعيدًا بعمله في مدينة الرياض ، حانقًا على نفسّه وهو يتظاهر بالسعادة من أجله . . ويخبره أن الأمر خيرة !
لو يعلم الوليد وقتها كم كان ساخطًا . . لما واسهه بكلمات يجدها سخيفة
سخيفة
للحد الذي لا يُحتمل !
مايزيد حنقه إنه في كل مرة يتقابل مع الوليد يبدأ بالتحدث عن التفاءل والسعي ، وإن الأمر يعقبه خيرة ، وعليه إن لا ييأس . . وهو يتساير معه ظاهريًا بينما هو يتساءل كيف له إن يتفاءل وكل الأبواب بوجهه مغلقة ؟ كلما بحث عن وظيفة محاولته تبوء بالفشل ، وكلما عاد إلى المنزل وجد والده ينظر له بسخرية . . ويقول " جابوها رجالها "
فشل في كسب رضا والده . . فشل في كسب محبته
منذ صغره وهو يشعر إن والده لا يحبه ، كم مرة حاولًا لفته أنتباهه وفي كل مرة يبرحه والده ضربًا حـتى يتمنى الموت !
وعندما أصبح مراهقًا تمرد على الده ، بل أصبح يتقصد مضايقته لكي يرد عليه بقوة . . ولكن في داخله طفل يصرخ طالبًا بمحبته ، وما جعل تلك البذرة تنمو أكثر . . هو محبة والده لمشعل ومقارنته به . . كان هذا يقتله !
كان يعيش جحيمًا لا يطاق . . وجروح متقرحة
ومابين هذا وذاك
يأتي اتصالاً من الوليد يخبره إنه تم نقله إلى حائل
يذكر أنه اخذ يتساءل . . لما حياة الوليد سهلة لهذه الدرجةً؟
لمًا عليـه إن يعاني وحدّه ؟
لِما . .
أتى الوليد لحائل . . وكانت رؤيته صعبة . . تثير به أنواعًا شتى من مشاعر مؤلمة . .
كان سعيدًا لدرجة الإستفزاز
وهو بائسًا وحزينًا . . لدرجة الشفقة
وما بين المحاولة لكي يحصل على عمل
وتجاهل ضغط والده
ورسم الرضا المزيف أمام اصدقاءه
والتظاهر بالسعادة من أجل الوليد
تأتي وظيفة مشعل تقصم ظهره ، وبعدها زفاف الوليد !
ضربتان كانت قاضية بالنسبة له . . لم يبارك لمشعل ، وتعذر عن حضور زفاف الوليد . . بالسفر خارج حائل !
وبعدها بأشهر قليلة يتصل عليه الوليد يبشره بإنه تم ترقيته وسيقيم مأدبة من أجل ذلك وعليه الحضور ، قائلًا بنبرة حازمة" ماحضرت زواجي وترقيتي تحضره ما يهنى لي فرحتي إلا معك "
حضر المأدبة مرغمًا . . ولا يستطيع شرح ما كان يعيشه
وهو يرى الوليد لابسًا البشت واقفًا بين كبار الضباط ، سعيدًا . . وحوله الجميع . . وهو خلف الكواليس ينعت حظه !
بارك له بصعوبة وأرغمه على الوقوف بجانبه ، ولكنه تعب
تعب من التظاهر
وخرج من المأدبة متعللًا بمرض والدته ، وعند خروجه . .!
مترنحًا من شدة وجعه
يبحث عن طوق نجاته لمّا يشعر به
وجد أمامه محسن !
لا يعلم كيف ولماذا هو واقفًا أمام القاعة الكبيرة ، فمحسن حاول إن يورط الوليد ذات مرة ، ولكنه فشل . . وحاول مجددًا إن يفرق بينهما ولم يستطيع . . وجوده أمام قاعة احتفال الوليد بترقيته مريب
ومع هذا شعر وجوده طوق نجاة لما يشعر به
لا يعرف مالذي قال له ليركب سيارته ويلحق به إلى استراحته !
يذكر أنه قال بصوت شائب عندما وصلا" عندك شي يروح عقلي لأنه شوي ويزيغ "
يذكر أنه أعطاه شرابًا مسكرًا ، وبدأ محسن يسأله ، ولأن الكيل قد فاض
بدأ بالهلوسة وإخباره بسر هذه البذرة !
لا يذكر كيف وبدأ وكيف أسهب وكيف انتهى ، وبعدها سقط مغشيًا عليه من آثار المسكر . . وعندما استيقظ وجد محسن لا يزال أمامه ، قال باضطراب " وش اللي جابني هنا ؟ وش اللي صار ؟"
" ماصار إلا كل خير ! رجعت دارك يامتعب "
كان يشعر بصداع يفتك برأسه ، تجاهل حديث وذهب لكي يغتسل ويصلي صلاته الفائتة وعاد إلى محسن " وش اللي جابن هنا ؟؟"
" رجولك ! أنت اللي اخترت تجي "
ضيّق عيّنيه بعدم فهم للحظات ، ومن ثم تذكر ماحدث بالإمس . . كان محسن يراقب تعابيره "تذكرت ؟"
نظر له متعب بصمت مطبق ، وتابع محسن " تبي أبرد حرتك يامتعب ؟ "
قال متعب باهتزاز" وش تقصد ؟"
" أقصد حرتك المكتومة بقلبك لها سنين ! ولد الباشا متهني بحياته ومن مركز لمركز وأنت حالك من أردى لأردى"
رفع متعب حاحبيه بدهشة وقال " وش تقصد ؟؟؟"
ابتسم محسن " قصدي اللي سمعته امس منك"
" وش سِمعت ؟؟؟ وش قلت أنا وش قلت ؟؟؟؟"
" قلت اللي قلته بس عرفت أن بقلبك حرةً وأنا بطفيها يا متعب "
وأخرج من جيبه كيسًا صغيرًا وقال " خذ هالحبوب .. حطها في شاهيه ولا قهوته .. تنحاس حياته شوي .. وبعده ترجع مثل ماكانت"
كان مبهوتًا وهو ينظر ليده الممدودة ، رفع رأسه وقال " وش قاعد تقول أنت ؟"
قال محسن ببساطة " طول عمره من عز لعز ماعمره ذاق المذلة! كل شي يجي باردة مبردة ! حتى يوم حنا بالثانوي سيارة من أغلى السيارات ! ماعمره شقى وتعب .. " وضيق عينيه وتابع بنبرة شافقة" وأنت يامتعب اللي طول عمرك ما ذقت الحياة الزينة .. ظلم هذا ولا مو ظلم !"
قلبه كان يرتجف ، ومحسن يتحدث حرفيًا بما تقوله أعماقه ، قال برجفة " أنا الغلطان اللي جيت عندك !!! "
وهم بالوقوف ولكن صوت محسن الحازم أوقفه" مايضر لو مرة طاح من برجه العالي وعرف أن الحياة ماهي كلها عز بعز ! ترى مايضر يامتعب "
" تستهبل أنت ؟ أساسًا من تقصد ؟ اللي قلته أمس كان خرابيط وأنت تدور الزلة !!!!!"
ووقف سريعًا وهو ينتفض . . لحقه محسن ووقف أمامه واضعً الكيس في جيبه وقال غامزًا " صدقني بتحتاجها يامتعب .. حبة وحدة بس .. تخليه يجرب شعورك لو مرة عشان مايجلس يواسيك كل مرة ولا يقعد يقولك تفاءل تفاءل يامتعب .. يجرب حياته تنعفس شوي يجرب أن مو كل شيء مثالي وكل شيء تمام ! ومايحس بالنار إلا واطيها "
ابتعد محسن ، وعاد إلى مكانه وهو يتابع " أقدر ادبر لك واحدًا يحطها في شاهيه بالدوام .. بس ما يحس بحرارة جوفك إلا أنت .. خله يبرد هالمرة "
كان يرتجف من أعلاه لإسفله ، وحديث محسن يشعر إن يضغط على جروحه ، خّرج خائفًا .. من نفسّه التي تحثه على المضي قدمًا بخطة محسن ، ركب سيارته وذهب إلى البيت وهو في حال يرثى لها .. وعند وقوفه وجد سيارة الوليد !
اغمض عينيه ، مالذي أتى به ؟
بلل شفتيه وعندما رآه أقبل نحّوه ، خّرج من سيارته وهو يصب عرقًا وقال له" وينك يامتعب ؟ خوفتني ادق عليك جوالك مقفل .. بشوف شلون أمك!"
اغمض عينيه وفتحهما وهو يلهث " بخير بخير ماعليه الحمدلله حرارة وهي الحين أشوى"
" الحمدلله "
وعندما خرج والده من البيت ، بتوقيت سيئ .. أقترب منهما وعيّنيه تلمع وهو يسلم على الوليد ويقول " الف الف مبروك النقل والترقية عز الله أنك تستاهلها يابن الرجال الطيب "
نظرة ساخرة رماها عليه والده . . كانت كفيلة حرفيًا بجعل متعب . . يمضي قدًما ويقول بنبرة صوّت محتدة " تفضل على فنجان قهوة "
دّخلا إلى الدّاخل وإلى مجلس الرجّال تحديدًا ، وذهب لكي يخبر والدته المتعافية طبعًا بتحضير القهوة والشاي ، وعاد إلى الوليد وهو يقول " متعب عسا ماشر وش به وجهك ؟"
" مابي شيء!"
ضيّق عيّنيه وقال " أفا علي يامتعب ؟ "
" بس ضاق صدري على أمي لا تخاف " ووقف مستأذن لكي يجلب القهوة والشاي ، أخذها من والدته . . عاد . . ووقف أمام الباب طويًلا وقلبه يرتجف ، وصوت خافت له" هذي فرصتك يامتعب .. فرصتك .. خله يجرب شعورك "
هز رأسه برفض ، ودخل المجلس وهو يرتجف . . جلس أمامه وصب له القهوة ، وحاول بدأ حديث معه" وشلونك بعدّ أمس ؟"
ابتسامه سعيدة حطت على ثغره ، شعر حينها متعب بدوار يعصف برأسه والصوت الخفي يعود ( شف شلون الفرق بين حاله وحالك أمس .. مستانس ومبسوط وأنت أمس حالتك مايعلمه إلا الله !! برد حرتك يامتعب بردها خله يجرب شوي )
ابتلع ريقه ، وبدأ الوليد يتحدث " والله يوم خلصنا مار أنا منتهي تعب .. طلعت وعلطول للبيت .. ونمت نوووومة يحبها قلبك "
" فنجالك"
مد له فنجاله ، وصّب له وهو يرتجف .. وقال الوليد بنبرة وجدها شافقة " عقبال ما نفرح بك يامتعب "
لم يُعلق ، وارتشف الوليد من فنجاله . . غافلًا عما يعيشه متعب الآن!
رن هاتف الوليد . . واستأذن خارجًا لكي يرد عليه
وحينها .. تغلب شيطان متعب عليّه . . حينها شعر متعب أن له الحق بمايفعل
وإن ماعاشه لا يساوي ماسيعيشه الوليد
أخرج من جيبه الكيس .. وأخرج حبة .. وضعها في أبريق الشاي ، وأعاد الكيس إلى جيبه
شعر بالنشوة ، وراحة غريبة تملئ صدره
وعاد الوليد إلى المجلس .. بعدما أنهى فنجاله صب له الشاي .. ومده إليه . . وبدأ يرتشف منه بتمهل أمام ناظري متعب
رشفة . . تقتص له
و وشفة . . تشفي غليله
ورشفة . . تنتقم له من سخرية والده
ورشفه .. تسقي تلك الشجرة الكبيرة بداخله
ورشفه . . ترضي روحه
حتى أنتهى ومدّ إليه مستئذنا وخّرج خارجًا
............
،
،
منذ خروجه من متعب وهو يشعر بنشوة غريبة ، وتنميل باطراف قدميه ، لم يهتم وركب سيارته عائدًا إلى المنزل ، مع أنه كان يشعر بانزعاج منذ ليلة البارحة وهو بين كبار الضباط محتفلًا بترقيته وصديقه يبدو بائسًا حتى لو أدعى غير ذلك ، وعندما استيقظ أتصل على متعب كثيرًا ولم يجيبه ، لذلك ركب سيارته وأتى إليه . . متعللًا أنه يريد الإطمئنان على والدته ، عندما شاهد ملامحه شعر باحباط شديد لا يعرف مصدره ، شعر ببهوت مفاجأ بسعادته بمنصبه الجديد ، وحسرة تلوح بصّدره من أجل متعب ، وعندما سأله ماباله تحجج ، قرر إن لا يضغط عليه و إيقن أنه الرزق بيد الله . . وليس عليه إلا الدعاء لمتعب !
منذ قبوله وهو يشعر بانزعاج شديد ، يشعر إن متعب الأحق بهذه الوظيفة ، كم مرة حاول إن يُقبل وكم مرة حادث مسؤولًا كبيرًا لكي يُقبل متعب وكم مرة حادث رئيسه بالعمل
ولكن كل محاولاته تفشل ، وكلما قابل متعب يحاول التصرف بطبيعية تامة ، أو مبالغة بعض الشيء !
لكيّلا يشعر متعب إنه يشفق عليه !
أوقف سيارته عند المنزل ، ودخل ولا يزال الشعور المريب يسيطر عليه ، وجد والدته برفقة ابتسام وديما
قضى اليوم برفقتهن وضحكاته تصدح بصورة غريبة ، وشعور النشوة يزداد . . حتى شعر بهبوط مفاجئ عندما أستلقى في فراشه ، وشعّر أنه يتوق لشيئ ما
ولكنّ لا يعرف ماهو بالضبط ؟
لم يستطع النوم ، وهو يدور حول البيت باحثًا عن شيء يطفئ ما يشعر به ، حتى صدح صلاة الفجر . . والنّوم لم يزر جفنيّه . . وذهب إلى عمله ضائقًا ضيق المزاج ، استنكر ما يشعر به . . وحاول مجاراة مايشعر به بكثرة الاستغفار . . وعندما انتهى عمله ذهب إلى الاستراحة ووجد هناك متعب وحيدًا
وقال له بارهاق " متعب والله مادري وش صاير لي اليوم !!!"
" افا وشفيك؟"
ضيّق عيّنيه وقال باختناق " مادري مادري يامتعب أحس أني متضايق وأحس روحي بتطلع !!! "
" بسم الله .. تبين أسوي لك شاهي يمكن تصحصح ! "
........................
الوليد يُدرك أن هناكًا خطبًا ما فيه ، ولكن عدم قدرته على الاستيعاب تشوشه ، فجأة أصبح ضائقًا ومتلهفًا لشيء ما ، تضايقه تصرفات ابتسام وشعور قبيح يشككه فيها ، ينام كثيرًا ، حتى صلاواته بالكـاد يصليها ، يتشاجر مع زملائه . . و يتكاسل عن مهامه الوظيفية ، يرد ردًا لاذع على كبار الضباط ، حتى أنه أصبح يمد يده لا شعوريًا ليطفئ شيئا ما بداخله ، حتى أصبح الشعور أكبر من إدراكه
وغاب إدراكه أدراج الرياح !
،
وهكذا تتالت الأيام وحال الوليد من سيء لأسواء أمام ناظريه ، حينها كان يشعر بنشوة غريبة
رافعًا رايه الانتصار . . وهو يرى الوليد لاهثًا خلف الشاي خاصته !
حتى
أتى
حادث الوليد
.............
،
قبل الحادث . .
كان إدمانه في أوجه ، ذلك اليوم تعارك مع العريف " خلف الضاوي " لأن أمره إن يعتدل في وقفته . . فوقفته تدل على رجلاً متسولًا ، لم يحتمل ذلك بل أنهل عليّه ضربًا وخّرج من العمل غير مكترثًا بالجميع ، وعند عودته . . تخيل له رجلًا يخرج من بيتهم
وسارع بخطواته إلى الداخل وإلى جناحه تحديدًا ، هذه ابتسام الحقيرة والخائنة ، تجلب رجالًا من خلف ظهره !
بعدما أبرح ابتسام ضربًا يشفي غليله ، وهو ينعتها بأبشعى الألفاظ
الخائنة . . الحقيرة
لولا اتصال والدته لا قتلها وأرتاح . . كانت والدته ترغمه على النزول وعلى الذهاب بها إلى خاله !
ذهب إليها متأففًا ، ملقيًا عليها نظرة حادة
وعيّنيها تراقبها بقلق . . سبقها إلى السيارة . . وهي كقلب أم تدرك أنه هُناك خطبًا ما بولدها !
كانت متفقة مع أخيها بجلب شيخًا إلى بيته لكي يقرأ عليه دون علمه ، كانت متفقة معه إن يجلبه ليلًا ولكن عودته من العمل باكرًا لغير عادته جعلها تتصل على أخيها وتخبره بضرور حضور الشيخ بهذا الوقت
فابنها منذ حفله ترقيته غريب ، تغير طفيف حتى استفحل ليصبح ما عليه الآن
جسده الرياضي أصبح نحفيًا ، والهالات السوداء تحتل جزءًا كبيرًا من تحت عينيه ، هندامه غير مرتب . . ورائحته غريبة !
وفوق كل هذا . . نظرته الحادة
وأسلوبه الجاف معها !
نزقه من تصرفات ابتسام ، تجاهله لديما
ومنذ متى والوليد يتجاهل ديما ؟
،
بينما هو كان يشعر بألم كبير برأسه ، واتصالات من ابتسام تستفزه ، ألتقط هاتفه وأرسل لها بحقد وعقله يصور لها خيانتها "أنتِ طالق "
رمى الهاتف وعندما رفع رأسه رأى السيارات أمامه واستوعب انه عاكسًا السيّر
وأخر ماسمعه هو صرخة والدته وهي تقول
" الوليد انتبه !!!"
..................
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-23, 11:33 PM   #2257

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(٣)
،
،
يقف أمام العناية المركزة ، عينيه ساهمة تنظـر لجسده المغطى باجهزة كثيرة ، جسده يهتز بعنّف ودموعه تسترسل على خديه
مالذي فعلته يامتعب ؟
تردد هذا السؤال في أعماقه !
مالذي فعلته يامتعب ؟
بسط كفيه ونظر لهما لثواني قليلة
وأخذ يتساءل
كيف تجرأت ووضعت الحبة بيدك هاتيَن يامتعب ؟ كيف سولّت لك نفسك الدنيئة . . كيف ؟
راقب ما حوله
عائلة الوليد
وأصدقائهما المشتركة
وكبار الضباط
وأحد يتساءل تارةٌ أخرى !
مالذي فعلته يامتعب ؟
بخطوات مترنحة خّرج من المشفى ، وركب سيارته وأصدر أنيًا خافتًا
وأعقبه بإنين مرتفع . . وهو يضرب رأسه المقود
" شلون سويتها ؟؟؟ شلون ؟؟؟ أنا ذبحته !!! أنا ذبحته !!! أنا ذبحته"
حرك سيارته وهو يهذي بصوت عالٍ" أنا وش سويت ؟ أنا وش سويت ؟ بيموت بيموت بيمووووت"
أوقف سيارته أمام استراحة محسن وترجل راكضًا إلى الداخل ، وعندما رآه أنهل عليه ضربًا وهو يصرخ" كله منّك كله منك كله منك !!! أنا شلون طعتك ؟؟؟؟شللوووووووووووووون ؟؟؟؟؟ شلون ؟؟؟؟؟"
ابعده محسن وقال " وش تخربط أنت؟"
سقط أرضًا وبدأ يبكي بصوت مرتفع ، أمام محسن المذهول !
أقترب منه وقال " وش بك وش بك وش اللي صار لك ؟؟؟"
" الله ياخذك وياخذني الوليد بيموت باسبااااااااابيي !!!! أنا شلون طعتك ؟؟؟؟؟؟ شلووووووووون "
مد شفتيه محسن وقال " مو هذا اللي تبيه ؟"
صرخ برفض " لاااااا لاااا مو هذا اللي أبيه مووو هذاااا!!!!!!!"
تعالت صرخاته وهو يضرب نفسه بقوة ، ووقف فجأة وقال " عطني "
صرخ محسن " وش أعطيك؟؟؟"
" عطني أنا لازم اموت لازم أنا لااازم"
هجم عليه وفتش جيوبه لم يجد شيئًا ، بدأ يبحث كالمجنون بكل مكان ، حـتى وجد صندوقًا مليئًا بالحبوب ، وبدأ يتناولها دفعة واحدة
وهو يردد" لازم لازم اذوق الي سويته فيه !!!لازم لازم"
.................................
،
.
شهران كاملان وهو غارقًا في بحور ندمه ، يتناول المخدرات ليلًا ونهارًا ، يردد مافعله بصوت عالٍ وكأنه عجوزًا أصابه الخرف
يبكي تارة
وتارة يضحك
حتى إيقن محسن أنه هالك لا محال !
هنا محسن كان له مخططًا آخرًا ، استغل الفرصة واتصل على والده " ولدك اللي تدوره عندي .. تعال خذه لا يموت من كثر ماياكل الحبوب "
" وش تقوووووول ؟؟؟؟؟ "
" أقول اللي سمعته ! وأنا ماخليته على راحته وياكل من رزقي إلا عشان أقولك أن بيجي يوم من الايام خاطًبا بنتك حسناء .. وتوافق علي .. ولا افضح ولدك وأنه مورط خويه بالمخدرات ! "
...........
،
،
كم عانى لكي يتعافى من تأثير المخدرات ، برفقة أطباء في مركز صحي بالرياض ، وهو يتألم ألمًا لا يطاق
متمنيًا الموت
مرت الأيام . . وعاد له وعُيه . . وأصبح أكثر هدوء وأكثر إتزان !
حتى سُمح له بالخروج ، وعاد إلى حائل . . وعند دخوله البيت لأول مرة . . احضنته والدته وهي تبكي ، وهو يشعر بالكرهه العميّق لذاته !
منذ ذلك اليوم ووالده زادت معاملة السيئة جاهلًا إنه يعرف دنائته !
والكوابيس لا ترحمه . . بل أصبح يكرهه النّوم !
لم يسأل عن حال الوليد ، بل أخبّره عامر عندما تقابلا أنه ذهب للخـارج لكي يتعالج !
الجميع ظن إن حزينًا لِما حل بصديق عمره !
وكم يزيد مقته لنفسه أكثر !
أختفى محسن من حيّاته ، وتم قبوله كحارس للسوق التجاري ، وكل يوم يمَر
يكون وطء تأنيب الضمير أخف من قبله
وكل ليلة تتقلص عدد الكوابيس
حتى أصبحت تأتيه كل يومين مرة
وكل أسبوع مرة
وكل شهر مرة
يجاهر عند والدته بسوء حظه ، و يعيش دور الضحية ببراعة !
وهكذا . . حتى عاد الوليد فجأة
!
...............
،
حينها لم يتصنع الفرحة ، بل كان يعنيها فعليًا وهو يراه واقفًا على قدميه بصحة جيدة . . !
وسرعان ماشعر انه يعود لنقطة الصفر ، وأن مأساة الوليد التي يقصها عليهم هي بسببه . .
كانت روحه تلهث برعب ، ويديه تتنفض بصمّت
وجيبه يتعرق والجميع يظنه متأثرًا بما يسمع من الوليد
كان ينظر للجميع برهبة يراقب تعابيرهم الحزينة
شاعرًا بفظاعة مافعله حقًا !
استأذن باكرًا ، هاربًا من نظرات الوليد الهادئة
وعند دخوله المنزل بعدما تشاجر مع حنين
حينها
وجد والدته أمامه . . تمنى بتلك اللحظة لو يختبئ في أحضانها ، ويخبرها كم هو خائفًا
كم تمنى لو يفضى لها ما يجوب في خاطره ، وترتبت بيدها الحانية وتخبره إن كل شيء على مايُرام !
لكن هيهات هيهات !
والكوابيس انهلت عليّه مجددًا
وجيوش الندم أصطف في مقدمة صدره
وهو أعزل السلاح ، يسيـر في دهاليز الأيام باحثًا عن مخرج !
في كل مرة يقابل الوليد . . في كل مرة
كان يود إن يسقط بين قدميه ويبكي ندمًا
يذكر عندما ذهبا إلى النفود وحدهما وبدأ الوليد بحديثه المليئ بالوجع ، بعد حديثه
حرفيًا قرر إخباره بكل ماحدث . .
قرر إن يخبره إن العبء ثقيل
وإن الروحة مثقلة
وإن الذنب مقيدًا عنقه !
ولكن لسوء حظه ، أتاه اتصالًا طارئًا . . من أنس
الصبي الذي فقد والده . . بسبب الوليد
لأ
بسببه هو !
كان الوليد يحكي له القصة وهو يتنهد ألمًا
يحكيها . . وهو
المتسبب بكل هذا ماحدث !
لم يكفيه ذنب الوليد
يأتيه ذنب هذا الصبي أيضًا !
عاد إلى البيت مثقًلا من ذنوبه
متعبًا
ومرهقًا
يذكر عندما سأله كلًا من عامر وضاري عن علاقة محسن بتعاطي الوليد ، وانه كان متعاطيًا
في ذلك اليوم
إيقن أنه ممثل بارع !
بل مجرمًا
أتقن
مهنة التمثيل !
يالسخرية!
بتلك الأيام
أكتشف
لِما البركة منزوعة من حيّاته ؟
أكتشف لِما ماله قليل وحظه قليل !
ولكنّ عاد بتساءل
هل هو السبب بتعامل والده القاسي منذ الصغر ؟
لو كان طفلًا مطيعًا مهذبًا . . هل سيكون والده حنونًا كما يفعل مع مشعل ؟
لو كان والده يعامله بحنان
هل ستكون هذه البذرة موجودة بداخله ؟
ولكن
في أحيانًا كثيرة
يجد انه مع خسارة الوليد
مازال يملك عائلته رائعة
ومالًا وافيرًا
لا يحتاج حينها للبحث عن وظيفة
وحتى عندما قصى عليهم ماحدث مع الضباط
في ذلك اليوم شعر . . بشعور خفي . . يخبره بصوت خافت جدًا
لايزال الوليد مع كل مافعله
يملك المجد
والمال
والسيرة الحسنة
و
سيارة فارهة
،

........................
،
،
وبينمـا هو يتقلب أحيانًا في بحور ندمه و وجعه
وأحيانًا بردود منطقية من أقصى فؤاده
إن الوليد لم يخسر مقدار ماخسره هو !
يمكنه الزواج مرة أخرى بكل أريحيه
يمكنه البدء من جديد بمشروع ليكون له مصدر عمل بدًلا من الوظيفة
حتى
خرج محسن من العدم
مهددًا
كان الأمر أصعب من تحمله
لذلك . . ذهب بقدميه مقررًا إخبار الوليد هذه المرة !
قرر الذهاب لبيته والبكاء ندمًا
وليحدث مايحدث
ولا يصيب حسناء مكروه
ولكن باغتته أقدار الله فجأة
واختطفت حنين . .
وأنتهك عرضها
وماتت
بسببه هو !
...................
،
كان فحوى تلك الرسالة كفيلة بجعله يقتل محسن بدم بارد ، محسن الحقير هو من خطفها ظانًا إنها حسناء !
مثلما كان يتهكن !
عندما دخل عليه وهو يرتجف من هول ما يشعر به ومحسن تصدح ضحكـاته وهو يقول " هلا والله بالنسيب إن شاءالله بالكثير أسبوع ولا أسبوعين جايكم أخذ مرتي"
تابع محسن " كنت ناوي أهددك بالكاميرا هذي" ورفع آله تصوير وأردف " بس قلت هذي خلها لك وللزمن ! وأنا يوم أجيك اخطب حسناء كنت أبي نصير نسايب بدايتهم زينة بس أنت استفزيتني يامتعب .. وحقك ماجاك "
وقال ببرود " كلها أسبوعين ومرتي عندي .. ويادار مادخلك شر ! بصون بنتكم ماعليك !"
خرج من المجلس ، بدون مقدمات وعاد ومعه سكينًا وجدها بالمطبخ ، وأنهل طاعنًا محسن بقلبه !
محسن حينها لم يكن يتوقع منه هذا التصّرف ، بل كان مذهولًا والسكين تخترق قلبه . . حاول أبعاده ولكن شيطان متعب كان أقوى منه
طعنه حـتى زهقت روح محسن أمامه
حينها
صدحت ضحكـاته
عاليًا
وهو ينظر لمحسن بنظرات سعيدة
فجأة
استوعب ما فعله
وارتجف قدميه
وألتقطت الكاميرا والسكين رماها بالقمامة
وخرج بعدم تصديق إلى سيارته
وأتاها إتصالاً من مشعل
يخبره إن حنين
فارقت الحياة !
.................................................. .............
،
،

تم !


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-23, 11:38 PM   #2258

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد هذا الفصل أتضح الجانب الآخر من الحكاية ، حكاية كُنت أخفيها مرات
وأدل عليها ما بين السطور مرات
وكان اخفاءها ورسم متعب بشخصية الضحية .. صعب
خصوصًا أول مرة كانت مقابلة متعب والوليد ، وضحت جزء بسيط من مشاعر متعب ، وكان صعب إني أخفي مشاعره العميقة ، كتبت ذاك الفصل بحذر وهو فصـل "٢٦"
بعد مانزلت الفصل كُنت خايفة من الإخفاق
وأذكر إني وضحت أن متعب يعرف ان بقلبه حسد ، وكان يظن إن هو السبب باللي صار الوليد ، وحطيت لكم تمويه عشان محد يركز بالمحور الأساسي لروايتي واللي كنت أنا ككاتبة أستند عليه ، وهو تحدي كبير لي بالنسبة لي
كل حرف كتبته بشخصية متعب كانت مدروسة تمامًا
وأول ما ظهرت شخصية متعب وضحت المشاعر الداخلية له ، واللي هي عبارة عن " نقص - حسد - قهر " لأن ماحصل على اللي يتمنى ، وخصوصًا ببداية الظهور مع أخوه" مشعل "
ووصف معاناته كضحية ظروف وأب سيء
والمصايب اللي تطيح عليه من كل جهه . . ماكانت صدفة أو تعذيب مني أنا بشخصية متعب لا طبعًا كانت توضيح نتائج للي سواه متعب !
الحسد وذكر بالقرآن الكريم ، قصة قابيل وهابيل ، وأخوان يوسف ، وموقنة تمامًا إن الإنسان قد يصيبه حسد في قلبه مهما كان ، ولكن على الإنسان مجاهدته ويكثر من الاستغفار والدعاء ، وربي سبحانه هو المطلع على القلوب لو وجد في قلب الإنسان عزيمة لمحاربة هذا المرض أعانه !
متعب ما حارب حسده
وهو نادم صحيح لكن مع ندمه كان يشوف الوليد أفضل منه حالًا .. وذكرت كان يشوف اللي خسره الوليد ولا شيء باللي يعشيه هو من ضيق الحال !
،
قليل اللي كانوا يتوقعون إن متعب هو السبب إلا
"ارجوان" كان فيه تعليق لها ، أذكر أنه وترني كثير !
أتمنى إن وفقت بهذه المنحنى الأساسي من الرواية ، وأرجع وأقول كان صعب إني أخفي أعماق متعب ، وكان الأصعب وأنا أكتبها بهذا الفصل . .
منتظرة تعلقاتكم . . على أحر من الجمّر
وأعترف لكم إن هالفصل اتعبني وارهقني كثير مشاعريًا
وكل طاقاتي الكتابية خرجت بهذا الفصل ، انتظر تعليقاتكم الجميلة

،


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-23, 11:41 PM   #2259

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 17 والزوار 23)
‏الريم ناصر+, ‏ريفونا, ‏Om aliAyah, ‏مجرة الكون, ‏زهرة الشتاء المتقطع, ‏المسك الطيب, ‏الصااامدة, ‏قطيفة, ‏فاتن مصيلحى, ‏نانا, ‏Nora372, ‏نفوسا, ‏لينوسارة, ‏طيفففً, ‏جيسي البشير, ‏بنتن لحرب, ‏amana 98

اهلا اهلا اسماء جديدة
اسعدوني بتعليقاتكم ❤️


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-23, 12:22 AM   #2260

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

توقعت ان متعب خسيس توقعت ... مادري ليه ماقدرت اتعاطف معه حاسه بكشره منه
ابدعتي ابدعتي ابدعتييييي كل على بالي اني ظالمته حتى اكثر من مره قلت ليت يموت ويفك البشرية منه
حسيت اني قاسية وهو ضحية لكن هالفصل برد قلبي اني مو قاسية
فصل جداااا جميل


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.